الشيعة في الاسلام

الشيعة في الاسلام27%

الشيعة في الاسلام مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 206

الشيعة في الاسلام
  • البداية
  • السابق
  • 206 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 100688 / تحميل: 7861
الحجم الحجم الحجم
الشيعة في الاسلام

الشيعة في الاسلام

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وأن ينشر بينها الكمال، ويُرسي قواعده.

ومن البديهي لم تُدرك البشريّة حتّى الآن طوال أجيال متعاقبة مضت من حياة البشريّة، مثل هذا القانون الذي قوامهُ العقل، ولو قُدِّر أن يصدر إلى حيّز الوجود، لفَهمتهُ البشريّة في حياتها الطويلة بما تمتاز به من تعقّل وتدبّر، وكانت تلتزم به في مجتمعاتها.

وبعبارةٍ أوضح: لو كان هناك قانون كامل عام، بحيث يستجيب لمَا تصبو إليه البشريّة من سعادة، ويُرشد البشريّة من حيث الفطرة والتكوين، لأدركهُ كلّ إنسان بما لديه من إمكانات عقليّة، كما يُدرك ما ينفعهُ أو يضرّه، وكذا سائر الضروريّات في حياته، ولكن لم يتحقّق مثل هذا القانون بعد.

والقوانين التي توضَع من قِبَل شخصٍ حاكم أو أشخاص، أو جوامع بشريّة، نجدها مورد احترام وتصديق لدى فئة، ومورد رفض واعتراض لدى آخرين، وهناك مَن اطّلع عليها وعَرفها، وآخرون لم يطّلعوا، ولن تجد وجه اشتراك في المجتمعات البشريّة - بما أنّهم يشتركون في كونهم بشراً، وأنّهم يتّصفون بالفطرة الإلهيّة - في إدراك هذه القوانين.

٤. الشعور المرموز، أو ما يُسمّى بـ(الوحي)

وممّا تقدّم يتّضح: أنّ القانون الذي يضمن السعادة للبشريّة، لا يُدركه العقل، وبمقتضى نظريّة الهداية العامّة، التي ترى ضرورة هذا الإدراك في النوع البشري، لابدّ من وجود جهازٍ آخر بين النوع الإنساني يُدرك ذلك، كي يرشده إلى الواجبات الواقعيّة للحياة، وتكون في متناول يد الجميع، وهذا الشعور والإدراك هو غير العقل والحسّ، إنّه ما يُسمّى بـ (الوحي) .

١٢١

ومن الطبيعي أنّ وجود مثل هذه القوّة في البشر، لا يتحتّم أن يكون في جميع أفراد البشر، كما هو في القوّة المودَعة في الإنسان للتناسل، في حين أنّ إدراك لذّة الزواج، والتأهّب له، يتحقّق في الأفراد عند بلوغهم، وشعور (الوحي) الذي لا يَظهر لدى الأفراد، هو شعورٌ مرموز، كما هو الحال في إدراك وشعور اللذّة في الزواج عند مَن لم يصل إلى سنّ البلوغ، فيبقى هذا الإدراك غير معروف لديه.

واللهُ تعالى يشير في خطابه عن (الوحي) بالنسبة إلى الشريعة وعجز العقل بقوله:

( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً * وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً * رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) .

٥. الأنبياءُ وعصمة النبوّة

إنّ ظهور الأنبياء يؤيِّد نظريّة (الوحي) الذي سبقَ ذكره، أنّ أنبياء الله تعالى كانوا ممّن ادّعى (الوحي) والنبوّة، وفي ادّعائهم هذا أقاموا الحُجج والبراهين، وبلّغوا الناس ما تحتويه شريعة الله سبحانه، ألا وهو القانون الذي يمنحهم السعادة وجعلوها في متناول أيدي الجميع، ولمّا كان الأنبياء يمتازون بـ(الوحي) والنبوّة، فعند ظهورهم في كلّ زمنٍ كانوا قِلّة، فجعلَ الله هداية الناس على عاتق هؤلاء، بما أُمروا من دعوةٍ وإبلاغ، وما ذلك إلاّ لتعمّ وتتمّ وتكتمل تلك الدعوة.

ومن هنا يتّضح: وجوب عصمة الأنبياء، فهم مصونون من الخطاء في تلقّي (الوحي) من جانب الله تعالى، وفي حفظه، وإيصاله إلى الناس؛ فإنّهم بعيدون كلّ البُعد عن المعصية والخطأ؛ لأنّ تلقّي الوحي - كما ذُكر - وحفظه وإبلاغه،

١٢٢

يشتمل على الأركان الثلاثة للهداية التكوينيّة، ولا معنى بأن يكون هناك خطأ في التكوين، فضلاً عن أنّ المعصية والتخلّف عن أداء الدعوة والإبلاغ، عَمل يُخالف الدعوة، ويوجِب سلب ثقة الناس واطمئنانهم بصحّة الدعوة وصدقها، ونتيجةً لذلك ينتفي الغرض والهدف الأساسي للدعوة.

والخالق جلّ شأنه يشير إلى عصمة الأنبياء في كتابه المجيد بقوله: ( وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) (١).

وهو القائل أيضاً: ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ ) (٢).

٦. الأنبياء والشرائع السماويّة

إنّ ما حصلَ عليه الأنبياء عن طريق (الوحي) وإبلاغهم الناس على سبيل الخير والأحكام الإلهيّة هو الدين، وباتّخاذه نهجاً لهم في سبيل الحياة والوظائف والواجبات الإنسانيّة، يضمن لهم السعادة (٣) .

يشتمل التشريع الإلهي بشكلٍ عام على جانبين: الاعتقادي، والعلمي.

فالجانب الاعتقادي: يحتوي على مجموعة معتقدات أساسيّة، تَفرض على الإنسان أن يتّخذها أساساً لحياته، وهي الأُسس العامّة الثلاثة: التوحيد، والنبوّة، والمعاد، وإذا أُهمِلت إحداها لم يتحقّق اتّباع الدين.

____________________

(١) سورة الأنعام: الآية ٨٧.

(٢) سورة الجنّ: الآية ٢٨.

(٣) يراجع مقدّمة الكتاب.

١٢٣

والجانب العملي: يتألّف من مجموعة وظائف أخلاقيّة عمليّة، تحتوي على وظائف معيّنة يتقيّد بها الإنسان أمام الله تعالى وأمامَ المجتمعات البشريّة.

ومن هنا تنقسم الواجبات الفرعيّة في الشرائع السماويّة، والتي نُظِّمت للإنسان على قسمين: الأخلاق، والأعمال ، وكلّ من هاتين تنقسم إلى قسمين أيضاً.

فأمّا الأخلاق والأعمال التي ترتبط بالله الخالق فهي: الخُلق، وصفة الإيمان، والإخلاص، والتسليم، والرضا، والخشوع، وكذا الصلاة، والصوم، والفدية وغيرها، وهذه المجموعة من الأعمال تسمّى بـ (العبادات) ، وتُعبّر عن خشوع الإنسان وعبوديّته لربّه.

وأمّا ما يتعلّق بالمجتمع من الأخلاق والأعمال فهي: الصفات الحَسَنة، كحُبّ النوع، والمساعدة، والعدالة، والسخاء، وما يرتبط بآداب المعاشرة، والمعاملة وغيرها، وهذه الأعمال الخاصّة هي ما تسمّى بـ (المعاملات) .

ومن جهةٍ أخرى: فإنّ النوع الإنساني يتّجه نحو الكمال بصورة تدريجيّة، والمجتمع البشري يتكامل بمرور الزمان، وإنّ ظهور هذا النَسخ من التكامل ضروري في الشرائع السماويّة، ويؤيِّد القرآن الكريم هذا التكامل التدريجي (إذ يمكن الوصول إليه عن طريق العقل)، وممّا يُستفاد من آياته، أنّ الشرائع اللاحقة أكمل من الشرائع السابقة بقوله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (١) .

وممّا تُبيّنه النظريّات العلميّة، ويُصرِّح به القرآن الكريم: أنّ حياة المجتمعات البشريّة في هذا العالَم ليست أبديّة، ومن الطبيعي أنّ التكامل لبَني نوعها لم يكن غير متناهٍ، فمِن هذه الجهة، ستتوقّف جميع الوظائف الإنسانيّة

____________________

(١) سورة المائدة: الآية ٤٨.

١٢٤

من حيث الاعتقاد والعمل في مرحلة معيّنة، وتَبعاً لهذه الحقيقة، فإنّ النبوّة والشريعة أيضاً يوماً ما ستصل إلى آخر مرحلة من مراحل الكمال والاعتقاد، وبثّ القوانين العَمليّة، وبذلك تكون النهاية والخاتمة لها.

ومن هنا نرى القرآن الكريم يوضِّح هذه الحقيقة ويُصرِّح بأنّ الإسلام، الدين الذي اختارهُ لمحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو: آخر الأديان السماويّة وأكملها، والكتاب العزيز لا يُنسخ، والنبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو خاتم الأنبياء، والإسلام يحتوي على كافّة الوظائف والواجبات، كما في قوله تعالى: ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ ) (١) .

ويقول أيضاً: ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (٢) .

وقوله تعالى: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ) (٣) .

٧. الأنبياءُ ودليل الوحي والنبوّة

إنّ الكثير من علماء اليوم الذين حقّقوا في موضوع (الوحي) والنبوّة، قد فسّروا موضوع (الوحي) والنبوّة والأمور المرتبطة بهما، على الأُسس التي يقوم عليها علم النفس وعلم الاجتماع، بقولهم: إنّ الأنبياء كانوا أُناساً أطهاراً، ذَوي هِمم عالية، مُحبّي البشريّة، ولغرض تقدّمها وتطوّرها من الناحية الماديّة والمعنويّة، وكذا تزكية المجتمعات المنحطّة خلقيّاً، نظّموا ووضعوا قوانين خاصّة،

____________________

(١) سورة حم سجدة: الآية ٤٢.

(٢) سورة الأحزاب: الآية ٤٠.

(٣) سورة النحل: الآية ٨٩.

١٢٥

ودَعوا الناس إليها، ولمّا كان الناس في ذلك الوقت لم يَخضعوا أمام المنطق والعقل، فما كان منهم إلاّ أن ينسبوا أفكارهم وأنظمتهم إلى العالَم العلوي كي يستطيعوا بذلك أن يجلبوا رضا الناس ويُخضعوهم لقيادتهم، وكان اعتقاد البعض أنّ روحهم هي روح القدس وما الفكر الذي يتجلّى إلاّ (الوحي والنبوّة)، وما الوظائف والواجبات التي تُستنتج من ذلك إلاّ (الشريعة السماويّة)، والكلام الذي يتضمّن ذلك كان يسمّى (الكتابُ السماويّ) .

فالذي ينظر بتأمّل وإنصاف إلى الكتب السماويّة، وخاصّة القرآن الكريم، وكذا إلى الشرائع التي جاء بها الأنبياء، لا يشكّ في بطلان هذه النظريّة؛ وذلك أنّ الأنبياء لم يكونوا رجال سياسة، بل كانوا رجالاً يتّصفون بالصدق والصفاء والخلوص، وكلّما كانوا يَدركونه يتفوّهونَ به، وكلّما كانوا يقولون به كانوا يعملون به، وكلّما كانوا يزعمونه هو: أنّ هناك شعوراً مرموزاً، وإمداداً غيبيّاً، يفيض عليهم، وأنّهم عن هذا الطريق يتلقّون الوظائف الاعتقاديّة والعلميّة من جانب الله تعالى، لإبلاغ الناس وإرشادهم.

ومن هنا يتّضح: أنّ ادّعاء النبوّة يحتاج إلى حُجّة ودليل، ولا يكفي أن تكون الشريعة التي جاء بها النبيّ توافق العقل، فإنّ صحّة الشريعة لها طريق آخر للإثبات، وهو: إنّه على اتّصال بالعالَم العُلوي (الوحي) والنبوّة، وقد أُنيطت به هذه المسؤوليّة من قِبَل الله تعالى، وهذا الادّعاء يفتقد إلى دليل عند إقامته.

وعلى هذا، نجد أنّ السُذّج من الناس (كما يُخبر به القرآن الكريم)، كانوا يطالبون الأنبياء بالمعجزة لصِدق دعواهم.

ويُستنتج من هذا المنطق الساذج والصحيح هو: أنّ (الوحي) والنبوّة الذي يدّعيه المُرسَل، لم يكن ليحصل في سائر الناس، والذين هم مثله، ولابدّ من قوّة غيبيّة قد أودَعها الله تعالى نبيّه بنحو يخرق العادة به، والتي بواسطتها

١٢٦

يُصغى إلى كلام الله تعالى، ويوصلها إلى الناس وفقاً لمسؤوليّته، وإذا كان هذا المُعجز صحيحاً، فالرسول يريد من الله تعالى أن يُعينه على معجز آخر، كي يُصدِّق الناس نبوّته ومدّعاه.

ويتّضح أنّ مطالبة الناس الأنبياء بالمعجزة أمرٌ يوافق المنطق الصحيح، وعلى الأنبياء لإثبات نبوّتهم أن يأتوا بالمعجزة، إمّا ابتداءً أو وفقاً لمَا يُطالب به المجتمع.

والقرآن الكريم يؤيِّد هذا المنطق، ويشير إلى معاجز الأنبياء إمّا ابتداءً، أو بعد مطالبة الناس إيّاهم.

وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الكثير من المحقّقين مع أنّهم لم ينكروا المعجزة (خرق العادة)، إلاّ أنّ كلامهم لم يكن مُدعَماً بدليل، وهو أنّ العِلل والأسباب للحوادث التي حَصلنا عليها حتّى الآن كانت بالتجربة والفحص، وليس لدينا أيّ دليل أنّها دائميّة، ولن تتحقّق أيّة حادثة أو ظاهرة إلاّ بعِللها وأسبابها.

وأمّا المعاجز التي تُنسب إلى الأنبياء، لم تكن مخالفة للعقل أو يستحيل إقامتها (كزوجيّة العدد ٣)، لكنّها خرقٌ للعادة في حين أنّ موضوع خرق العادة يُرى ويُسمع من المرتاضين أيضاً.

٨. عدد الأنبياء

ممّا يُنقل في تاريخ الماضين، أنّ أنبياء كثيرين أُرسلوا وبُعثوا، ويؤيِّد القرآن الكريم كثرة الأنبياء، ويَذكر أسماء بعضهم، إلاّ أنّه لم يُصرِّح بعددهم.

ولم نحصل على عددهم من الروايات بصورة قطعيّة، إلاّ أنّ الرواية المعروفة والتي تُنقل عن (أبي ذر الغفاري) عن النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يُبيّن فيها أنّ عدد الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي.

١٢٧

٩. الأنبياءُ أولو العزم، حَمَلةُ الشرائع السماويّة

وممّا يُستفاد من القرآن الكريم: أنّ الأنبياء كلّهم لم يأتوا بشرائع، بل إنّ خمسةً منهم قد جاءوا بشرائع سماويّة، وهم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهؤلاء هم أولو العزم، وأمّا سائر الأنبياء فإنّهم يتّبعون أولي العزم في شرائعهم.

وقوله تعالى:

( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ) (١).

ويقول تعالى:

( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً ) (٢).

____________________

(١) سورة الشورى الآية: ١٢، ولو كان هناك غيرهم لذَكَرهم تعالى في الآية.

(٢) سورة الأحزاب: الآية ٧.

١٢٨

١٠. نبوّة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)

يُعتبر نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) آخر الأنبياء الذين كانوا يمتازون بالكُتب والشرائع، وقد آمنَ به المسلمون.

ولِد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قَبل بدء التاريخ الهجري القمري بثلاث وخمسين سنة، في مدينة (مكّة) من مُدن الحجاز، في قبيلة (بني هاشم) من قريش، والتي هي من أشرف القبائل العربيّة.

أبوهُ (عبد الله)، وأُمّه (آمنة)، وقد فقدَ أبويه منذ أوائل طفولته، وتكفّلهُ جدّه لأبيه (عبد المطّلب)، وسرعان ما وافاه الأجل، حتّى تعهّد تربيته عمّه (أبو طالب) وأسكنهُ معهُ في داره.

ترعرعَ ونشأ في بيت عمّه، وقد صَحبَ عمّه في سفرة تجاريّة إلى الشام وذلك قبل سنّ البلوغ، كان النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أُميّاً، ولكنّه بعد البلوغ والرشد اشتهرَ بعقله وأدَبه وأمانته، ونتيجةً لذلك جَعلتهُ (خديجة) - والتي كانت من أثرى القريشيّات - مُشرفاً على أموالها، وإدارة أمورها التجاريّة.

سافرَ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) للمرّة الثانية إلى الشام لغرض التجارة، وإثرَ نبوغهِ فقد نالَ أرباحاً جمّة، ولم تمضِ فترة، حتّى اقترحَت خديجة عليه موضوع الزواج، وافقَ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على اقتراحها، وبعد الزواج حيث كان في سنّ الخامسة والعشرين وحتّى بلوغه سنّ الأربعين، كان يُمارس عمله، فحصلَ على شهرة في تدبيره وأمانته فلم يَعبد صنماً (عِلماً بأنّ الدين السائد في ذلك الوقت هو عبادة الأصنام)، وأحياناً كان يَعتكف للعبادة.

١٢٩

فاختارهُ الله للنبوّة في الأربعين من عمره، عندما كان متفرِّغاً للعبادة في غار (حِرَاء) (١) وأُمِر أن يُبلِّغ، ونَزلَت عليه أوّل سورة من سور القرآن (٢) ، ورجعَ إلى بيته في اليوم نفسه، فرأى ابن عمّه (عليّ بن أبي طالب عليه السلام) في الطريق، فعرضَ عليه الإسلام فآمنَ به، وبعد دخوله البيت، أسلَمَت زوجته خديجة.

والنبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عند بدء دعوته، واجهَ من الناس مواجهة عنيفة مؤلمة، حتّى اضطرّ إلى كتمان دعوته وجَعلها سرّية، ثُمّ أُمِر ثانية أن يُبلِّغ دعوتهُ عشيرته الأقربين، ولكنّها لم تُجدِ، إذ لم يؤمن به سوى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (٣) .

وبعد ذلك، أعلنَ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) دعوتهُ بأمرٍ من الله تعالى، وما أن أعلنَ النبيّ الدعوة حتّى شاهدَ ردود الفعل من أهل مكّة، مقرونة بالأذى والتعذيب بالنسبة له وللمسلمين الذين أسلموا حديثاً، ممّا اضطرّ بعض المسلمين ترك ديارهم إثر الاضطهادات التي كانت تقوم بها قريش، فهاجروا إلى الحبشة، وتحصّن النبيّ الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع عمّه (أبي طالب)، وأفراد من قبيلته بني هاشم في (شِعْب أبي طالب) (٤) لمدّة ثلاث سنين، في غاية من الضغط والشدّة، فلم يُعاملهم أحد، ولم يُعاشرهم، ولم يستطيعوا الخروج من الشِعب.

ولم ينته كفّار مكّة وعَبَدة أصنامها، من الإيذاء والاهانة والاستهزاء بكلّ أنواعها تجاههم، وكانوا يلتجئون أحياناً عن طريق المُسالمة، والوعد بالأموال الطائلة كي يَصرفوا النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن دعوته، وقد اقترحوا عليه

____________________

(١) غار في جبل (تُهامة) على مقربة من مكّة.

(٢) سورة العَلق.

(٣) وفقاً لروايات أهل البيت (عليهم السلام) ولأَشعَار قالها أبو طالب، تعتقد الشيعة أنّه أسلَمَ، وبما أنّه كان المُدافع الوحيد عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يكتُم إسلامه، كي يحتفظ بقدرته الظاهريّة أمام قريش.

(٤) حصار كان في إحدى وديان (مكّة).

١٣٠

الرئاسة والسلطان أحياناً أخرى، وكان وَعدهم ووعيدهم سيّان عند النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكان ممّا يزيد في عزمهِ وإرادته.

وقد اقترحوا عليه مرّةً المال الكثير والرئاسة، فأجابهم النبيّ قائلاً: (والله، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترُك هذا الأمر حتّى يُظهره الله، أو أهلك فيه، ما تركتهُ).

خرجَ النبيّ من (شِعب أبي طالب) حوالي السنة العاشرة من بعثتهِ، ولم يمضِ زمن حتّى توفيَ عمّه أبو طالب، وتوفيَت زوجتهُ الوفيّة أيضاً.

فلم يكن للنبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ملجأ، ممّا دعا كفّار مكّة إلى أن يُخطّطوا في قتله، فحاصروا دارهُ من كلّ جانب، كي يحملوا عليه في آخر الليل، ويُقطّعوه إرباً إرباً في مضجعه.

ولكنّ الله جلّ شأنهُ أطلعهُ بالأمر، وأمَرهُ بالهجرة إلى (يثرب) (١) ، فاستخلفَ عليّاً (عليه السلام) في فراشه، وخرجَ ليلاً برعاية الله وعنايته من داره واجتازَ الأعداء، واختفى في غار تَبعد عدّة فراسخ من مكّة المكرّمة، وخرجَ من الغار بعد ثلاثة أيّام، بعد أن يئس الأعداء من الوصول إليه، وبعد أن بَحثوا ونقّبوا تلك المنطقة وحواليها، فعادوا إلى مكّة، عندئذٍ أخذَ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يُتابع طريقه إلى (يثرب).

أمّا أهل يثرب، فقد آمنوا به كبارهم وأسيادهم، وبايعوه، فاستقبلوهُ بحفاوةٍ بالغة، وقدّموا له أموالهم وأنفسهم.

فأسّس الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولأوّل مرة، أوّل مجتمع إسلامي صغير في مدينة (يثرب)، وعقدَ مع الطوائف اليهوديّة - التي كانت تستقرّ في المدينة وأطرافها - معاهدات، وكذا مع القبائل العربيّة القويّة لتلك المنطقة، وقامَ بنشر دعوتهِ الإسلاميّة، وعُرِفت مدينة يثرب بـ (مدينةُ الرسول) .

____________________

(١) منطقة تقرُب من المَدينة.

١٣١

وعلى مرّ الأيّام، قَويت شوكة الإسلام، واستطاع المسلمون - الذين كانوا يعيشون في اضطهاد القُرشيين - أن يَتركوا دورهم وسُكناهم في مكّة، مُهاجرين إلى المدينة شيئاً فشيئاً، والتفّوا حول النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وسُمّوا بـ (المهاجرين) ، كما اشتهرَ أصحابه وأعوانه من يثرب بـ (الأنصار) .

نالَ الإسلام تقدّماً سريعاً، لكنْ عبدة الأصنام من قريش، والطوائف اليهوديّة المستقرّة في الحجاز، لا يزالون حَجَر عثرة أمامَ هذه الحركة، فحاولوا القيام بأعمال تخريبيّة لصدّ النبيّ والمسلمين، وذلك بمساعدة المنافقين، الذين كانوا في صفوف المسلمين، ولم يُعرفوا بأيّ شكلٍ من الأشكال، فكانوا يخلقون المشاكل، ويسبّبون المصائب، والحوادث المستحدَثة، حتّى آلَ الأمر إلى الحرب، فَنشبت الحروب المتعدّدة بين الإسلام وعَبَدة الأصنام واليهود، فكانت الغلبة غالباً لجيش الإسلام، يَقرُب إحصاء تلك الحروب من ثمانين و نيف معركة بما فيها المعارك الدامية الكبرى، والصغيرة منها، وفي كلّ هذه المعارك، كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يشارك المسلمين في قتالهم: كمعركة بدر، وأُحد، والخندق، وخيبر وغيرها، وكانت الغَلَبة في معظمها تتمّ على يد علي (عليه السلام).

والإمام علي (عليه السلام) هو الوحيد الذي ما تراجعَ ولا فَشلَ في إحداها، وطوال هذه المعارك التي دامت عشر سنوات بعد الهجرة النبويّة، قُتلَ من المسلمين أقلّ من مائتين، ومن الكفّار ما يقرُب الألف.

ونتيجةُ المثابرة والتضحية والفداء - الذي عُرف به المهاجرون والأنصار خلال السنوات العشر بعد الهجرة - عمّ الإسلام (شبه الجزيرة العربيّة) وحُرِّرت الرسائل إلى ملوك الدول الأخرى مثل: (إيران)، و(الروم)، و(مصر)، و(الحبشة) تدعوهم إلى الإسلام.

كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يواسي الفقراء في معيشتهم، فلا تختلف حياته عن حياتهم، وكان يفتخر بالفقر (١) ، وكان يستغلّ أوقاته، لا تمرّ لحظة إلاّ وهو دائب في عمل.

____________________

(١) وفي رواية مشهورة يقول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (الفقرُ فَخري)، ولمزيد الاطّلاع في هذا الفصل يُراجع: كتاب سيرة ابن هشام، والسيرة الحَلَبيّة، وكتاب البحار ج٦ وغيرها.

١٣٢

وكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مُقسِّماً أوقاته إلى ثلاثة أقسام:

الأوّل: للعبادة وذِكر الله تعالى، الثاني: لهُ ولعياله وبيته، الثالث: للناس، فكان يسعى في نشر المعارف الإسلاميّة وتعليمها وما يتعلّق بشؤون المجتمع الإسلامي، وتصحيح الأهداف والسُبل التي تؤدّي إليه، وكذا السعي في رفع حوائج المسلمين، وتحكيم العلاقات الداخليّة والخارجيّة، وسائر الأمور المرتبطة بها.

وبعد إقامته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عشر سنوات في المدينة، فارقَ الدنيا على أثر سمٍّ دُسّ في طعامه على يد امرأة يهوديّة، طرَحَهُ في فراشه أيّاماً، وممّا جاء في الروايات أنّ آخر ما تكلّم به النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وصيّته في العبيد والنساء.

١١. النبيُّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والقرآن

كان الناس يُطالبون النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالمعجزة، كما كانوا يطالبون سائر الأنبياء، فكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يؤيِّد المعاجز لدى الأنبياء، والقرآن الكريم يُصرِّح بذلك.

تُذكر للنبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) معاجز كثيرة، إلاّ أنّ البعض منها لا تتّصف بالقطعيّة في روايتها، ولم تكن مورد قبولٍ واعتماد، ولكنّ المعجزة الباقية له (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والتي لا تزال حيّة هي (القرآن الكريم) كتابهُ السماوي.

فالقرآن الكريم كتاب سماوي يشتمل على ستّة آلاف ونيف آية، وينقسم إلى مائة وأربع عشرة سورة بما فيها المطوّلة والقصيرة.

نَزَلت الآيات القرآنيّة الكريمة بصورة تدريجيّة، خلال أيّام بعثته ودعوته (صلّى الله عليه وآله وسلّم) طوال ثلاث وعشرين سنة، وكانت توحى إليه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بصور مختلفة، من: سورة، أو آية، أو أقلّ من آية، وفي أوقات متفاوتة، في ليلٍ أو نهار، في سفرٍ أو حضر، في الحرب أو السلم، وفي أيّام شديدة أو رخاء.

١٣٣

والقرآن الكريم في آيات عدّة، يُصرِّح تصريحاً، بأنّه معجزة وقد تحدّى العرب في ذلك اليوم، إذ كانت في القمّة من الفصاحة والبلاغة، هذا ما يشهد به التأريخ، وكان في المقدّمة من حيث البيان والتعبير، بقوله تعالى في كتابه العزيز:

( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ) (١) .

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ ) (٢) .

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ ) (٣) .

فتحدّاهم القرآن بهذه الآيات قائلاً: إذا كنتم تظنّون أنّه من كلام البشر، أو من عند محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو أنّه قد أخذها من أحدٍ، فأتوا بمثله، أو بعشر سورٍ منه، أو بسورةٍ واحدة من سورهِ، واستعينوا بأيّةِ وسيلة شئتم في تحقيق هذا الأمر، وما كان جواب الفصحاء والبلغاء من العرب أن قالوا: إنّه لسحرٌ ويعجز مَن مثلنا أن يأتي به (٤) .

إنّ القرآن الكريم لم يتحدَّ العلماء من جهة الفصاحة والبلاغة فحسب، بل تحدّاهم من جهة المعنى أيضاً، وتحدّى الجِنّ والإنس بما يمتلكون من قدرات فكريّة خلاّقة؛ لأنّه يشتمل على البرنامج الكامل للحياة الإنسانيّة، ولو مُحِّص تمحيصاً دقيقاً، لوجِدَ أنّهُ الأساس والأصل في مجالات الحياة الإنسانيّة كلّها، بما فيها الاعتقادات والأخلاق والأعمال التي ترتبط بالإنسان، فإنّه يعالج كلّ جانب من جوانبها بدقّة تامّة، فهو من الله الحقّ، ودينهُ دين الحقّ أيضاً.

____________________

(١) سورة الطور: الآية ٣٤.

(٢) سورة هود: الآية ١٥.

(٣) سورة يونس: الآية ٣٨.

(٤) وممّا نُقلَ عن أشهر مشاهير العرب في القرآن في قوله تعالى: ( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاّ قَوْلُ الْبَشَرِ ) سورة المُدّثر: الآية ٢٤ - ٢٥.

١٣٤

الإسلامُ دينٌ يستلهم أحكامه وموادّه من الله الحقّ، وليس من رغبة أكثريّة الناس، أو من فكر شخصٍ حاكم قدير.

إنّ الركن الأساسي لهذا القانون الشامل هو الكلمة الحقّة، وهو الإيمان بالله الأحد، وإنّ جميع العلوم تنبثق من التوحيد، ومن ثُمّ تُستنبط الأخلاق الإنسانيّة المُثلى من هذه الأصول، وتصبح جزءاً من هذا القانون، ثُمّ تُنظّم وتُنسّق الكلّيات والجزئيّات والتي هي خارجة عن نطاق إحصاء البشر، وتدرس الوظائف التي ترتبط بها، والتي تنبع من التوحيد وتصدر منه.

في الدين الإسلامي ارتباطٌ وثيق بين الأصول والفروع، على نحوٍ يرجع كلّ حُكم فرعي من أيّ باب - إذا ما مُحِّص - إلى كلمة التوحيد وينتهي إليه، وكلمة التوحيد مع ارتباطها بتلك الأحكام والمواد تصبح فرعاً منه.

وطبيعيٌ أنّ التنظيم والتنسيق النهائي لمثل هذا القانون الوسيع الشامل، مع ما يمتاز به من وحدة وارتباط كهذه، خارجة عن نطاق شخصٍ متضلّع في علم الحقوق والقانون، وإن كان من أشهر مشاهيرهم، فضلاً من أنّ الفهرست الابتدائي له ليس بالأمر اليسير، فكيف برجلٍ يعيش في زمنٍ يتّصف بالحياة البدائيّة، في خضمّ الآلاف من المشاكل والمصائب التي تُهدّد الأموال والأرواح، والعام والخاص، وتُنشئ الحروب الدامية، والفتن الداخليّة والخارجيّة، وفي النهاية يبقى منفرداً أمام العالَم أجمع.

هذا، فضلاً من أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يتعلّم القراءة والكتابة عند معلِّم، لقد قضى ثُلثي عمره وحياته قَبل دعوته (١) في بيئة تفتقر إلى حضارة، ولم تَسمع بمدينة أو حضارة،

____________________

(١) وفي القرآن الكريم عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ( فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) سورة يونس: الآية ١٦.

ويقول أيضاً: ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ) سورة العنكبوت: الآية ٤٨.

ويقول أيضاً: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ) سورة البقرة: الآية ٢٣.

١٣٥

كانوا يعيشون في أرض صحراء قاحلة، وجوّ مُهلك، مع أتعس الظروف الحياتيّة، عِلماً بأنّها كانت تُستعمر من قِبَل الدول المجاورة بين آونةٍ وأخرى، ومع كلّ هذه الظروف والأحوال نجد القرآن الكريم يتحدّى من طريقٍ آخر، وهو: أنّه أُنزِل بصورة تدريجيّة مع ظروف متفاوتة مختلفة، في أيّام الفِتن والأيّام الاعتياديّة، في الحرب والصلح، وفي أيّام القدرة، وأيّام الضَعف وغيرها، خلال ثلاث وعشرين سنة.

ولو لم يكن من كلام الله تعالى، وكان من صُنع البشر، لوجِدَ فيه تناقضاً وتضادّاً كثيراً، فلابدّ أن يأتي آخرهُ أجود وأحسن من أوّله، وأكثر تطوّراً، وهذا ممّا يؤيّده التكامل التدريجي للبشر، في حين نرى أنّ الآيات المكيّة والمدنيّة على نمطٍ واحد، لم يختلف آخرها عن أوّلها، كتاب متشابَه الأجزاء، يُحيّر العقول في قدرة بيانه ووحدة تنسيقه (١).

____________________

(١) في قوله تعالى شأنهُ: ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) سورة النساء: الآية ٨٢.

١٣٦

معرفةُ المَعاد

١. الإنسانُ روح وجسم.

٢. مبحثٌ في حقيقة الروح من منظارٍ آخر.

٣. الموتُ من وجهة نظر الإسلام.

٤. عالَم البرزخ.

٥. يومُ القيامة، المَعاد.

٦. بيانٌ آخر.

٧. استمرارُ وتعاقب الخِلقة.

١. الإنسانُ روح وجسم

إنّ كلمة الروح والجسم والنفس قد كثُرَ استعمالها في القرآن والسُنّة، عِلماً بأنّ تصوّر الجسم والبدن الذي يتمّ عن طريق الحسّ قد يكون أمراً بسيطاً، إلاّ أنّ تصوّر الروح والنفس لا يخلو من إبهامٍ وغموض.

إنّ الباحثين والمتكلّمين والفلاسفة سواء من الشيعة أو السُنّة، لهم نظريّات متفاوتة في حقيقة الروح، ولكنّ الروح والبدن من وجهة نظر الإسلام هما واقعيّتان متضادّتان،

١٣٧

فالبَدَن يفقد خواصّه الحياتيّة بالموت، ويضمحل بصورة تدريجيّة، ولكنّ الروح ليست هكذا، فإنّ الحياة أصالة للروح، وما دامت الروح في الجسم، فإنّ الجسم يستمدّ حياته منها، وعندما تُفارق الروح البدن، وتقطع علاقتها به، لا يقوى البدن من القيام بأيّ عملٍ، إلاّ أنّ الروح تستمرّ في حياتها.

وممّا يُستنبط من تدبّر الآيات القرآنيّة، وكلام أهل بيت العصمة (عليهم السلام): أنّ الروح الإنسانيّة غير ماديّة، ولكنّها تُنشئ نوعاً من العلاقة والوحدة مع الجسم، إذ يقول الله تعالى في كتابه المبين:

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ ) (١) .

ويتّضح من سياق الآيات: أنّ أوائلها تصف الخلقة الماديّة بشكلها التدريجي، وأواخرها عندما تشير إلى خلقة الروح أو الشعور والإرادة؛ فإنّها تصفها بخلقة أخرى، تختلف عن خِلقتها الأولى.

وفي آيةٍ أخرى، في الردّ على مَن يستبعد (المعاد) أو ينكرهُ يقول: إنّ الإنسان بعد موته وتفتّت أجزائه، وتمازجها مع أجزاء التربة، كيف تُستعاد خلقته، ويصبح كما كان إنساناً كاملاً، يقول الله سبحانه: ( قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) (٢) ، أي أنّ الأرواح تُقبض على يد مَلَك الموت من أبدانكم، وتُحفظ عندنا.

وفضلاً عن هذا، فإنّ القرآن الكريم، يُعرِّف الروح بصورتها المطلقة غير الماديّة بقوله تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) (٣) .

____________________

(١) سورة المؤمنون: الآية ١٢ - ١٤.

(٢) سورة السجدة: الآية ١١.

(٣) سورة الإسراء: الآية ٨٥.

١٣٨

وفي آيةٍ أخرى من الذِكر الحكيم يتطرّق إلى موضوع الأمر بقوله: ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) (١) . وبمقتضى هذه الآيات: أنّ أمْر الله تعالى في خِلقته للأشياء لم يكن تدريجيّاً، ولم يكن محدّداً بزمانٍ أو مكان، ولمّا كانت الروح أمراً من الله، إذاً فهي ليست بمادّة، ولم يكن في كُنهها خاصّة المادّة التي تتّصف بالتدرّج والزمان والمكان.

٢. مبحثٌ في حقيقة الروح من منظارٍ آخر

إنّ التتبّعات العقليّة تؤيِّد القرآن الكريم أيضاً في موضوع الروح، كلُّ مِنّا يُدرك حقيقة من وجوده، والتي نُعبّر عنها بالـ(أنا)، وهذا الإدراك موجود في الإنسان بصورة مستمرّة، وأحياناً ينسى بعض أعضاء جسمه من رأسٍ، أو يد، أو سائر الأعضاء، وحتّى جسمه كلّياً، ولكن يدرك الـ(أنا) عندما يكون هو موجوداً، وهذا (المشهود) كما هو مشهود، غير قابل للانقسام والتجزئة، ومع أنّ جسم الإنسان في تغيير وتحوّل دائم، ويتّخذ أمكنة مختلفة له، وتمرّ عليه أزمنة مختلفة إلاّ أنّ الحقيقة المذكورة وهي الـ(أنا)، ثابتة في واقعيّتها لا تقبل التغيير أو التبديل، وواضح إذا كانت مادّة، كانت تتقبّل خواص المادّة، بما فيها الانقسام وتغيّر الزمان والمكان.

نعم، إنّ الجسم يتقبّل كلّ هذه الخواص، وبما أنّ هذه الخواص لها ارتباط روحي، فتُنسب إلى الروح، ولكن مع تأمّل وتدبّر يتجلّى للإنسان، أنّ هذا المكان وذلك المكان، وكذا هذا الشكل وذلك الشكل، وهذه الناحية وتلك،

____________________

(١) سورة يس: الآية ٨٢.

١٣٩

كلّها من خواصّ البدن، والروح منزّه منها، وكلّ من هذه الصفات تنتقل إليها عن طريق البدن.

يسري هذا البيان في خاصيّة الإدراك والشعور على (العلم)، والذي هو من مميّزات الروح، وبديهي أنّ العلم إذا كان يتّصف بما تتّصف به المادّة، لكن تباعاً يتقبّل الانقسام والتجزئة والزمان والمكان.

إنّ هذا البحث العقلي واسع مطوّل، تتبعهُ أسئلة وأجوبة، ولا يسعهُ كتابنا هذا، وهذا المقدار من البحث إنّما أُدرِج هنا على سبيل الإشارة، ولغرض استقصائه واستقرائه يستلزم الرجوع إلى الكتب الفلسفيّة الإسلاميّة.

٣. الموتُ من وجهة نظر الإسلام

إنّ النظرة العابرة تفترض أنّ موت الإنسان فناؤه وعدمه، وحُدِّد حياة الإنسان بالأيّام التي يعيشها فيما بين ولادته ووفاته، في حين نرى أنّ الإسلام يَعتبر الموت انتقالاً من مرحلة حياتيّة إلى مرحلة حياتيّة أخرى، وللإنسان حياة أبديّة لا نهاية لها، وما الموتُ الذي يَفصل بين الروح والجسم إلاّ ليوردهُ المرحلة الأخرى من حياته، وإنّ السعادة والشقاء فيها يعتمدان على الأعمال الحسنة أو السيّئة في مرحلة قَبل الموت، وممّا يُروى عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما مضمونه، تظنّون أنّكم تَفنونَ بالموت، ولكنّكم تنتقلون من بيتٍ لآخر (١) .

____________________

(١) بحار الأنوار ج٣: ١٦١ الاعتقادات للصدوق.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

باب النون

[٣٠٢٣] ناجية بن أبي عمارة:

أبو حبيب، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عبد الله بن المغيرة، عن المثنّى الحنّاط، عنه(١) ، وعن حماد بن عيسى(٢) ومعاوية بن عمّار(٣) ، مرّ ما يستظهر منه مدحه، بل وثاقته في (شه)(٤) ، وفي الوجيزة: ممدوح(٥) .

[٣٠٢٤] ناصح بن عبد الله:

أبو عبد الله الحلمي(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٢٥] ناصح المؤذّن:

عنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب فضل المساجد(٨) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٦٢، من المشيخة.

(٢) الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٧، وفيه: ناجية.

(٣) أُصول الكافي ٢: ١٩٧ / ١٢، وفيه: ناجية.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: [٣٦٥].

(٥) الوجيزة (للمجلسي): ٥٦.

(٦) في المصدر: (المحلمي)، ومثله في نقد الرجال: ٣٦٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٦، وحاشية الأصل والحجرية: عن نسخة بدل.

و (المحلي) في: منهج المقال: ٣٥٢، ومجمع الرجال ٦: ١٧٣.

وما في جامع الرواة موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٣٠.

(٨) الرواية في تهذيب الأحكام ٣: ٢٧٠ / ٧٧٥ في الباب المذكور في المتن وليس في الكافي فلاحظ.

١٦١

[٣٠٢٦] نجبة بن الحارث:

عنه: صفوان بن يحيى(١) ، ومعاوية بن عمّار(٢) ، والوشاء(٣) ، وغيرهم، وظاهر جمع اتحاده مع ناجية(٤) .

[٣٠٢٧] نجم بن حطيم:

وقيل: حطيم(٥) العبدي، ذكره الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام (٦) .

عنه: الجليل عيص بن القاسم(٧) .

[٣٠٢٨] نجم بن خطيم العجلي:

الكوفي، أبو علي، مات في حياة أبي الحسنعليه‌السلام ، روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ١٧ / ٦٨، وفيه: (نجية بن الحارث) بالياء المثناة من تحت ـ، وانظر الاختلاف المذكور في سند الرواية في معجم رجال الحديث ١٩: ١٣٠ (في ترجمة نجية بن الحارث)

(٢) أُصول الكافي ٢: ٦٧ / ٣، وفيه: (نجية)

(٣) الكافي ٤: ١٤٦ / ٤، وفيه: (نجية بن الحارث العطار)

(٤) انظر رجال الكشي ٢: ٤٧٨ / ٣٨٩ (في ترجمة ناجية بن عمارة الصيداوي)

(٥) في المصدر: (أبو حطيم) بالحاء المهملة ومثله في تنقيح المقال ٣: ٢٦٧، ومعجم رجال الحديث ١٩: ١٢٦. وفي جامع الرواة ٢: ٢٨٩ (خطيم) بالخاء المعجمة وفي منهج المقال: ٣٥٢ (ابن حطيم) بالحاء المهملة.

وما في مجمع الرجال ٦: ١٧٤ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٦) رجال الشيخ: ١٣٨ / ١.

(٧) الكافي ٤: ١٥٠ / ٢، وفيه: (العيص عن نجم بن حطيم)

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣١.

١٦٢

[٣٠٢٩] نجيح:

أبو معشر(١) السندي المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٣٠] نجيح بن قباء المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٣١] نَجيح بن مسلم الكُوفِيّ:

روى عنهما، روى عن(٤) : يونس بن يعقوب(٥) . ويروي البزنطي عن نجِيح، في الكافي(٦) ، والتهذيب(٧) ، في أبواب المحرم، وهو محتمل أحدهم.

[٣٠٣٢] نَصْر بن أوْس الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٣٣] نَصْر الخادم:

خادم أبي الحسن الهادي وأبيه (عليهما السّلام)، أبو حمزة. يظهر من أخبار كثيرة أنه من خواصّهمعليهم‌السلام ، وحامل معاجزهم، وأسرارهم(٩) ، وفي

__________________

(١) في المصدر: (أبو معسر) بالسين ومثله في: منهج المقال: ٣٥٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٧.

وما في: مجمع الرجال ٦: ١٧٤، ونقد الرجال: ٣٦٠، وجامع الرواة ٢: ٢٨٩. موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٧.

(٤) في المصدر في أصحاب الباقرعليه‌السلام : « عن » كما في الأصل والحجرية، وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : « عنه ».

(٥) رجال الشيخ: ١٣٩ / ٧، ٣٢٥ / ٢٨ في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)

(٦) الكافي ٤: ٣٤٣ / ٢٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٥: ٧٣ / ٢٤٠.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٨.

(٩) راجع الكافي ١: ٢٦١ في ذيل الحديث ٣.

١٦٣

بعض الأسانيد: نصير(١) .

[٣٠٣٤] نصر بن الصباح البَلْخِيّ:

أبو القاسم، معتمد العيّاشيّ، والكشي(٢) .

(٣) ] في كثير من التراجم(٤) في الجرح والتعديل رموه بالغلوّ والارتفاع على مذاقهم ومعتقدهم، مع أنَّ الكشي قال في ترجمة عباس بن صدقة: قال نصر بن الصباح: العباس بن صدقة وأبو العباس [الطرناني(٥) ] وأبو عبد الله الكِنْدي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(٦) . ولم يذكر عن غيره شيئاً.

وقد أوضح الأستاذ في التعليقة(٧) ، فساد النسبة، وعدم المضرّة على تقدير الصحّة بما لا مزيد عليه.

وبالجملة فهو من الشيوخ الثبّت، بعد التأمّل الصّادق، والسبر التام.

[٣٠٣٥] نَصْر بن ظريف البصري:

أخو جُزي بضم الجيم من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كما في الكافي ١: ٤٢٦ / ١١.

(٢) روى عنه: العياشي، انظر: رجال النجاشي ٢: ٣٨٥ / ١١٥٠ طبعة دار الإضواء بيروت ـ، والكشي كثيراً، راجع الكشي ٢: ٨٠٤ / ٩٩٨، ٨٠٥ / ٩٩٩ وغيرهما.

(٣) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية أضفناه لان السياق يقتضيه.

(٤) راجع منتهى المقال ٦: ٣٧٢ ٣٧٥ في ترجمته تحقيق مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام ، وأُنظر: الهامش رقم (٧) في صحيفة ٣٧٣ من المصدر المذكور.

(٥) في الأصل والحجرية: (الطرياني) بالياء المثناة من تحت وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) رجال الكشي ٢: ٨٠٦ / ١٠٠.

(٧) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٢.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٩.

١٦٤

[٣٠٣٦] نصر بن عبد الرّحمن:

أبو الولِيد العبدي، الكوفي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٣٧] نصر بن عبد الرّحمن البارقيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٣٨] نصر بن عبد الرّحمن العبديّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٣٩] نصر بن فَضَالة الأَسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٤٠] نصر بن كُثَير الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: صفوان، وابن أبي عمير، في التهذيب(٦) ، في باب ثواب الحجّ، وفي نسخة: نصير بن كثير.

[٣٠٤١] النَّضْر (٧) بن أبي الأشْعث:

أبو الوليد الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) . وثّقه ابن حجر

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١١.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٤٦٨١ طبعة جامعة المدرسين، والنسخة التي اعتمدناها في التحقيق خالية منه.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ٢٢ / ٦٢، وفيه: (نصير) بدل (نصر)

(٧) في المصدر: (نصير)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ١٧٩، ونقد الرجال: ٣٦١، وتنقيح المقال (عن بعض النسخ).

وفي: منهج المقال: ٣٥٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٠: (نصر).

وما في جامع الرواة ٢: ٢٩٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٤.

١٦٥

في التقريب، وفيه نضير(١) .

[٣٠٤٢] النضر (٢) بن بَصِير (٣) الرُّوَاسي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٤٣] النَّضْر بن الرّبيع بن سعد:

الجُعْفِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٤٤] النَّضْر بن شُعيب:

يروي عنه الجليلان: محمّد بن عبد الجبار(٦) ، ومحمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب(٧) .

[٣٠٤٥] النَّضْر بن عمرو بن نجبة (٨) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) تقريب التهذيب ٢: ٣٠٠ / ٧٧، وفيه: نصير، بالتصغير.

(٢) في المصدر: (نصير)، ومثله في: منهج المقال: ٣٥٣، ومجمع الرجال ٦: ١٧٩، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٠.

وفي نقد الرجال: ٣٦١: (نصر). وما في جامع الرواة ٢: ٢٩٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) في المصدر: (نصير)، ومثله في: منهج المقال، ونقد الرجال، وتنقيح المقال.

وفي مجمع الرجال: (نصر). وما في جامع الرواة موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٥.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٠.

(٦) الفقيه ٤: ٣٦، من المشيخة، في طريقه إلى خالد بن ماد القلانسي.

(٧) الكافي ٧: ٢٠ / ١٨.

(٨) في المصدر: (بن نجية) بالياء المثناة من تحت ومثله في: منهج المقال: ٣٥٣، ومجمع الرجال ٦: ١٨٠.

وما في: نقد الرجال: ٣٦١، وجامع الرواة ٢: ٢٩٤، وتنقيح المقال ٣: ٢٧١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ١٩.

١٦٦

[٣٠٤٦] النَّضْر بن قِرْواش الكُوفِيّ:

الجمّال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عنه، في الاستبصار، في باب من لم يجد الهدي ووجد الثمن(٢) ، وفي التهذيب، في باب ضروب الحج(٣) . وفي بعض نسخه: عن أبي بصير، والظاهر كما صرّح به في الجامع(٤) : أنّه سهو.

وعنه: الحسن بن محبوب، في الروضة(٥) بعد حديث قوم صالح، وعلي بن الحكم(٦) ، ومحمد بن سنان(٧) .

[٣٠٤٧] النَّضْر بن مُطهر الوابِشِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٤٨] النَّضْر بن الوَرّاس الخُزاعي:

كُوفِيّ، روى عنه: العلاء بن رزين، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣٠٤٩] نُضَير بن زياد الضبِّيّ:

ويقال: بالصاد غير المعجمة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٦، ١٣٩ / ٦ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٤١ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٢) الاستبصار ٢: ٢٦٠ / ٩١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٣٧ / ١١٠.

(٤) جامع الرواة ٢: ٢٩٤.

(٥) الكافي ٨: ١٩٦ / ٢٣٤، من الروضة.

(٦) الكافي ٦: ٣٠٦ / ٩.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢٣٦ / ٥.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٧.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢١.

١٦٧

[٣٠٥٠] نُضَير بن سالم الكُناسِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٥١] نُضَير بن نُضَير الرُّوَاسي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٥٢] النُّعمان الرّازِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . استظهرنا وثاقته برواية أصحاب الإجماع وغيرهم عنه في (شلب)(٤) فلاحظ.

[٣٠٥٣] النُّعمان بن سعد:

صاحب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، ومرّ في (كا)(٦) دلالة هذه الكلمة على مدح عظيم يقرب من الوثاقة.

[٣٠٥٤] النُّعمان بن عمّار العِجلِيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٥٥] النُّعمان بن عمرو الجُعْفِيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٢.

(٢) راجع التسلسل رقم [٣٠٤٢] من هذه الفائدة، يحتمل التكرار. رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٥ وفيه: نصير بن نصير.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٤، ورجال البرقي: ٤٤.

(٤) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٤٧، الطريق رقم: [٣٣٢].

(٥) الفقيه ٤: ١٢٤، من المشيخة، وفيه: النعمان بن سعيد.

(٦) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٥٥؛ الطريق رقم: [٢١].

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٥.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٦.

١٦٨

[٣٠٥٦] النُّعمان بن إبراهيم:

عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب توارث الأزواج من الصبيان(١) ، وفي آخر باب حدود الزنا(٢) ، وفي باب الحد في الفرية والسبّ مرّتين(٣) .

[٣٠٥٧] نُعَيم بن مَيْسرة:

أبو عمرو النحوي الكوفي، سكن الرّيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٥٨] نُمَيلة الهَمْدَانِيّ:

عدّه البرقي في رجاله(٥) من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من يمن، ومرّ أنه عنده من الذين لم يطعن عليهم أحد، ومثله آخر الخلاصة(٦) ، ومع ذلك عدّه في الوجيزة(٧) من المجاهيل، وهو منه غريب!.

[٣٠٥٩] نُوح بن إبراهيم الموصلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٦٠] نُوح بن أبي مريم:

أبو عصمة الخراساني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) ، كذّبه العامّة وعدوّه من الوضاعين(١٠) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٣ / ١٣٦٧، وفيه: نعيم بن إبراهيم.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٥١ / ١٨٩، وفيه: نعيم بن إبراهيم.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٦٦ / ٢٤٢، و ٧٠ / ٢٦٠، وفيهما: نعيم بن إبراهيم.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣٣.

(٥) رجال البرقي: ٧.

(٦) رجال العلاّمة: ١٩٥.

(٧) الوجيزة (للمجلسي): ٥٧.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٥.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٦.

(١٠) راجع تقريب التهذيب ٢: ٣٠٩ / ١٦٩.

١٦٩

[٣٠٦١] نُوح بن تَغْلب [الجريري(١) ] القيسي (٢) :

أخو أبان بن تغلب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٦٢] نُوح بن الحارث بن عمرو:

ابن عُثْمان المـَخْزومي، في رجال الشيخ: إنَّ أمير المؤمنينعليه‌السلام دفع إليه راية المهاجرين يوم خروجه إلى صفين(٤) .

[٣٠٦٣] نوح بن درّاج النَّخَعِيّ:

مولاهم، الكوفي، القاضي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الزيادات في القضايا والأحكام(٦) ، وعن محمّد بن السكين عنه، في الكافي، في باب ان مثل سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل التابوت(٧) .

وصرّح في الخلاصة بأنّه كان من الشيعة(٨) ، والشيخ في العدّة(٩) عدّه من العامّة، ولكن ادّعى أنّ الطائفة عملت برواياته من غير خلاف بينهم؛ ولذا جعله في الوجيزة موثّق(١٠) ، وفي البلغة: وابن درّاج مختلف فيه،

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الحريري) بالحاء المهملة وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٣٥٤، ومجمع الرجال ٦: ١٨٣، ونقد الرجال: ٣٦٢، وجامع الرواة ٢: ٢٩٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٥.

(٢) في الحجرية: (القبسي) بالباء الموحدة.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠، في ترجمة أبو أبي الجوشاء.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٣، ورجال البرقي: ٢٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٢٩٢ / ٨٠٧.

(٧) أُصول الكافي ١: ١٨٥ / ٢.

(٨) رجال العلاّمة: ١٧٥ / ٣.

(٩) عدة الأصول ١: ٣٨٠.

(١٠) الوجيزة (للمجلسي): ٥٧.

١٧٠

والأظهر جلالته(١) ، ونقل في الحاشية(٢) عبارة العدّة.

والأظهر كونه ثِقَةً إِمامياً:

أما الأول: فلما عرفت.

وأمّا الثاني: فلما في النجاشي في ترجمة ابنه الجليل أيوب قال: وأبوه نوح بن درّاج، كان قاضياً، وكان صحيح الاعتقاد(٣) ، ومرّ كلام الخلاصة، ويعضده ما رواه في التهذيب بإسناده: عن الصفّار، بإسناده عن هاشم الصيداني، قال: كنت عند العبّاس وموسى بن عيسى، وعنده أبو بكر ابن عياش، وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وعلي بن الظبيان، ونوح ابن درّاج تلك الأيام على القضاء [قال(٤) ]: فقال العبّاس: يا [(٥) ] با بكر أما ترى ما أحدث نوح في القضاء؟ أنه ورّث الخال وطرح العصبة وأسقط الشّفعة! فقال له أبو بكر بن عياش: وما عسى أن أقول للرجل قد قضى بالكتاب والسنة، فاستوى العبّاس جالساً فقال: كيف قضى بالكتاب والسنة؟ فقال أبو بكر: إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمـّا قُتل حمزة بن عبد المطلب بعث علي بن أبي طالبعليه‌السلام فأتاه بابنة حمزة فسوّغها [رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦) ] الميراث كلّه، فقال له العباس: [يا أبا بكر(٧) ] فظلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جدّي؟ فقال: أصلحك الله، شرع لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما صنع، فما صنع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلاّ الحق(٨) .

__________________

(١) بلغة المحدثين: ٤٢٦ / ١٢.

(٢) أي في حاشية بلغة المحدثين.

(٣) رجال النجاشي: ١٠٢ / ٢٥٤، في ترجمة ابنه أيوب بن نوح.

(٤) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأضفناه من المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أثبتناه من المصدر.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أثبتناه من المصدر.

(٧) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه من المصدر.

(٨) تهذيب الأحكام ٦: ٣١٠ / ٨٥٧. ولم يرد فيه: الصفار.

١٧١

[٣٠٦٤] نُوح بن المختار النَّخَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٦٥] نَوْف البِكالي:

وصفه شرّاح النهج بأنه صاحب عليعليه‌السلام ، ويظهر من أخبار كثيرة أنّه من خواصه، وعبّاد أصحابه، مثل: جندب بن زهير، وهمّام بن عبادة، وأمثالهما أهل النسك والبرانس.

وروى الكراجكي في كنزه مسنداً: عن أبي حمزة الثمالي، عن يحيى ابن أمّ الطويل، عن نوف البكالي، قال: عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام حاجة فاستتبعت إليه جندب بن زهير، والربيع بن خيثم، وابن أخيه همّام بن عبادة بن خيثم، وساق الخبر(٢) ، وفيه الخطبة المعروفة وقصّة وفاة همام، وفيه زيادة في أوله وآخره لا توجد في غيره.

وفي الخبر الذي رواه ابن طاوس في فلاح السائل(٣) ، وأشرنا إليه في ترجمة حبّة(٤) ما ينبغي أن يلاحظ.

وفي التعليقة: ويظهر من الأخبار أنّه من خواصّهعليه‌السلام منها ما رواه في الخصال(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٤.

(٢) كنز الفوائد (للكراجكي) ١: ٨٨، ٨٩، ٩٢.

(٣) فلاح السائل: ٢٦٦.

(٤) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٣٧، الرقم: [٤٧١].

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٤، وأُنظر خصال الصدوق ١: ٣٣٧ / ٤٠.

١٧٢

باب الواو

[٣٠٦٦] واصل بن سُلَيم المِنْقري:

تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٦٧] الوليد بن أبان الضبّيّ:

الرّازي، ذكره الشيخ في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) ، يروي عنه: أحمد ابن محمّد(٣) ، ومحمّد بن يحيى(٤) ، ويحيى بن زكريا(٥) .

[٣٠٦٨] الوليد بن أسباط الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٦٩] الوليد بن إسحاق الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٧٠] الوليد بن أسْماء الكِنْدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٧١] الوليد بيّاع الأسْفاط:

وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : الوليد صاحب الأسفاط(٩) . عنه: بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٢٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٩٤ / ١، ورجال البرقي: ٥٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠٧ / ٨١١.

(٤) أُصول الكافي ١: ٣٧٦ / ١.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٣٦٣ / ١٠٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٣.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٧.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١١، وفيه: صاحب الأسقاط.

١٧٣

مسكان، في الكافي، في باب المرأة يزوّجها وليّان(١) ، وفي التهذيب، في باب عقد المرأة على نفسها النكاح(٢) .

[٣٠٧٢] الوليد الجَواز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٧٣] الوليد بن الحارث الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٧٤] الوليد بن عبد العزيز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٧٥] الوليد بن عروة الشَّيباني:

الهَجَري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٧٦] الوليد بن العلاء الوَصّافيّ:

العِجْلِيّ، الكُوفِيّ، له كتاب في النجاشي(٧) ، والفهرست(٨) ، يرويه عنه: ابن أبي عمير، والحسن بن محبوب. وعنه: محمّد بن سنان(٩) .

__________________

(١) الكافي ٥: ٣٩٦ / ٢، وفيه: بياع الأسفاط.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٧، ١٥٥٣، وفيه: بياع الأسفاط.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٦.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٤، ١٣٩ / ١ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٧) رجال النجاشي: ٤٣٢ / ١١٦٢.

(٨) فهرست الشيخ: ١٧٣ / ٧٧٩.

(٩) أُصول الكافي ٢: ١٩٧ / ٧.

١٧٤

[٣٠٧٧] الوليد بن عمر:

قال إبراهيم بن محمّد الثّقفي في كتاب الغارات: أخبرنا يحيى بن صالح الحريري، قال: أخبرنا أبو العباس الوليد بن عمر، وكان ثقة(١) . إلى آخره.

[٣٠٧٨] الوليد القُمِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٧٩] الوليد بن مُدْرِك القُمِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: الحسن بن علي والظاهر أنّه ابن فضّال في التهذيب، في كتاب المكاسب(٤) .

[٣٠٨٠] الوليد بن ميمون الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٨١] الوليد بن الوليد العَنَزِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٨٢] الوليد بن هِشَام البصري:

القُرَشي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الغارات ١: ٣٢٥ ٣٢٦، وفيه: (بن عمرو) بدل (بن عمر)

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥٢ / ٩٩٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٠.

١٧٥

[٣٠٨٣] الوليد بن هِشَام الجَمَلي:

الكوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٨٤] الوليد بن هِشَام المرادي:

ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) . عنه: صفوان بن يحيى، في الفقيه، في باب أمّهات الأولاد(٣) ، وفي التهذيب، في باب العتق(٤) ، وفي باب الأيمان والأقسام(٥) .

[٣٠٨٥] وهب بن عبد الرّحمن الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٨٦] وهب بن عمر (٧) الأسدي:

الكاهِلي، مولاهم، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٨٧] وهب بن وهب أبو البَخْتَري:

القُرشي، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . هو ضعيف في نفسه، إلاّ أنّا أوضحنا في (شله)(١٠) اعتبار كتابه واعتماد الأصحاب عليه، فلاحظ.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٦٢ / ٢، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام

(٣) الفقيه ٣: ٤٨٤ / ٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٢٢٧ / ٨١٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ٢٨٩ / ١٠٦٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ٢٠.

(٧) في المصدر: (عمرو). وما في: مجمع الرجال ٦: ١٩٧، ونقد الرجال: ٣٦٥، وجامع الرواة ٢: ٣٠٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٨١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٩، ورجال البرقي: ١٩.

(١٠) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٥٠، الطريق رقم: [٣٣٥].

١٧٦

[٣٠٨٨] وُهَيْب بن حَفْص النَّحّاس:

له كتاب ذكره سعد، كذا في النجاشي(١) ، يروي عنه الجليل: محمّد ابن الحسين بن ابي الخطاب كثيراً(٢) ، وابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عنه(٣) ، وإبراهيم بن هاشم(٤) ، والحسن بن علي(٥)

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٣١ / ١١٦٠.

(٢) الاستبصار ١: ٣٣٢ / ١٢٤٥، وفيه: وهب بن حفص، والكافي ٣: ٧٣ / ١٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ١١٤ / ٨، وفيه: ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن سماعة عنه.

(٤) الكافي ٤: ٣٣٧ / ١٠.

(٥) الكافي ٣: ٥٥٤ / ٩.

١٧٧

باب الهاء

[٣٠٨٩] هارون أبو سَلْمة:

وفي نسخة: ابن أبي سلمة، مولى بني هاشم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٩٠] هارون بن أبي خالد الكابلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٩١] هارون:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٩٢] هارون بن حمزة بن عمارة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٩٣] هارون بن خارجة الأنصاري:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٩٤] هارون بن زياد الخَثْعميّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٤، وفيه: بن أبي سلمة.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٤٨.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٤.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٤، وذكر الشيخ في الباب نفسه بفاصلة ترجمة واحدة: (هارون بن خارجة الصيرفي مولى كوفي أبو الحسن وأخوه مراد الصيرفي وابنه الحسن)، وجزم السيد الخوئي باتحادهما مع ذكر دليلين، راجع معجم رجال الحديث ٩: ٢٢٥ ٢٢٦ / ١٣٢٢٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٠.

١٧٨

[٣٠٩٥] هارون بن سُليمان الجُعْفيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٩٦] هارون بن سُليمان العِجْلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٩٧] هارون بن صالح الهَمْدَانيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٩٨] هارون بن عمير (٤) النَّخَعيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٩٩] هارون بن عِيْسى:

صاحب كتاب في النجاشي(٦) . والفهرست(٧) ، في [ترجمة(٨) ] علي ابن وهبان: انه روى عن عمّه هارون بن عيسى، صاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وفي وصفه بالصاحب مدح معتدّ به، كما مرّ وصرّح به هنا في التعليقة(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٩.

(٤) في المصدر: (بن عمر)، ومثله في: منهج المقال: ٣٥٨، ونقد الرجال (عن نسخة بدل).

وما في: مجمع الرجال ٦: ٢٠٣، ونقد الرجال: ٣٣٦، وجامع الرواة ٢: ٣٠٧، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١١.

(٦) رجال النجاشي: ٤٣٨ / ١١٧٩.

(٧) فهرست الشيخ: ٩٦ / ٤١٨.

(٨) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه لأن السياق يقتضيه.

(٩) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٧.

١٧٩

[٣١٠٠] هارون بن موسى الأعور:

البصري، القاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٠١] هارون:

مولى آل أبي جُعدة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٠٢] هاشم بن حيّان:

أبو سعيد المكاري، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة(٣) ، وفي التعليقة: في رواية الجماعة كتابه أمارة الاعتماد(٤) .

ويروي عنه: ابن أبي عمير(٥) ، وصفوان(٦) في الصحيح، وعلي بن النعمان(٧) .

(قلت:) وعنه أيضاً: يونس بن عبد الرّحمن(٨) ، ومعاوية بن وهب(٩) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(١٠) ، والنضر بن سويد(١١) ، ويحيى الحلبي(١٢) ، وزكريا المؤمن(١٣) ، وأبو أيوب الخزّاز(١٤) ، وعلي بن الحسن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٥٠، ورجال البرقي: ٣٠.

(٣) راجع رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٨.

(٥) تهذيب الأحكام ٥: ٣٦٢ / ١٢٥٧.

(٦) الكافي ٤: ٣٢٧ / ٤.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ١٩ / ٤٤.

(٨) الكافي ٣: ٢٨٧ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧ / ١٠٧.

(١٠) الكافي ٤: ١٤٨ / ٢.

(١١) تهذيب الأحكام ١: ٢٥٧ / ٧٤٥.

(١٢) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٤ / ١٠٩٨، وفيه: أبو سعيد عن الحلبي.

(١٣) الكافي ٦: ٣٩٠ / ٢.

(١٤) تهذيب الأحكام ٥: ٩٣ / ٣٠٤.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206