أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين11%

أعلام الدين في صفات المؤمنين مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: كتب متنوعة
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: 531

أعلام الدين في صفات المؤمنين
  • البداية
  • السابق
  • 531 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133234 / تحميل: 11004
الحجم الحجم الحجم
أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين

مؤلف:
ISBN: ٤-٥٥٠٣-٧٥-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

باب النون

[٣٠٢٣] ناجية بن أبي عمارة:

أبو حبيب، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عبد الله بن المغيرة، عن المثنّى الحنّاط، عنه(١) ، وعن حماد بن عيسى(٢) ومعاوية بن عمّار(٣) ، مرّ ما يستظهر منه مدحه، بل وثاقته في (شه)(٤) ، وفي الوجيزة: ممدوح(٥) .

[٣٠٢٤] ناصح بن عبد الله:

أبو عبد الله الحلمي(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٢٥] ناصح المؤذّن:

عنه: عبد الله بن المغيرة، في الكافي، في باب فضل المساجد(٨) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٦٢، من المشيخة.

(٢) الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٧، وفيه: ناجية.

(٣) أُصول الكافي ٢: ١٩٧ / ١٢، وفيه: ناجية.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: [٣٦٥].

(٥) الوجيزة (للمجلسي): ٥٦.

(٦) في المصدر: (المحلمي)، ومثله في نقد الرجال: ٣٦٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٦، وحاشية الأصل والحجرية: عن نسخة بدل.

و (المحلي) في: منهج المقال: ٣٥٢، ومجمع الرجال ٦: ١٧٣.

وما في جامع الرواة موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٣٠.

(٨) الرواية في تهذيب الأحكام ٣: ٢٧٠ / ٧٧٥ في الباب المذكور في المتن وليس في الكافي فلاحظ.

١٦١

[٣٠٢٦] نجبة بن الحارث:

عنه: صفوان بن يحيى(١) ، ومعاوية بن عمّار(٢) ، والوشاء(٣) ، وغيرهم، وظاهر جمع اتحاده مع ناجية(٤) .

[٣٠٢٧] نجم بن حطيم:

وقيل: حطيم(٥) العبدي، ذكره الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام (٦) .

عنه: الجليل عيص بن القاسم(٧) .

[٣٠٢٨] نجم بن خطيم العجلي:

الكوفي، أبو علي، مات في حياة أبي الحسنعليه‌السلام ، روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ١٧ / ٦٨، وفيه: (نجية بن الحارث) بالياء المثناة من تحت ـ، وانظر الاختلاف المذكور في سند الرواية في معجم رجال الحديث ١٩: ١٣٠ (في ترجمة نجية بن الحارث)

(٢) أُصول الكافي ٢: ٦٧ / ٣، وفيه: (نجية)

(٣) الكافي ٤: ١٤٦ / ٤، وفيه: (نجية بن الحارث العطار)

(٤) انظر رجال الكشي ٢: ٤٧٨ / ٣٨٩ (في ترجمة ناجية بن عمارة الصيداوي)

(٥) في المصدر: (أبو حطيم) بالحاء المهملة ومثله في تنقيح المقال ٣: ٢٦٧، ومعجم رجال الحديث ١٩: ١٢٦. وفي جامع الرواة ٢: ٢٨٩ (خطيم) بالخاء المعجمة وفي منهج المقال: ٣٥٢ (ابن حطيم) بالحاء المهملة.

وما في مجمع الرجال ٦: ١٧٤ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٦) رجال الشيخ: ١٣٨ / ١.

(٧) الكافي ٤: ١٥٠ / ٢، وفيه: (العيص عن نجم بن حطيم)

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣١.

١٦٢

[٣٠٢٩] نجيح:

أبو معشر(١) السندي المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٣٠] نجيح بن قباء المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٣١] نَجيح بن مسلم الكُوفِيّ:

روى عنهما، روى عن(٤) : يونس بن يعقوب(٥) . ويروي البزنطي عن نجِيح، في الكافي(٦) ، والتهذيب(٧) ، في أبواب المحرم، وهو محتمل أحدهم.

[٣٠٣٢] نَصْر بن أوْس الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٣٣] نَصْر الخادم:

خادم أبي الحسن الهادي وأبيه (عليهما السّلام)، أبو حمزة. يظهر من أخبار كثيرة أنه من خواصّهمعليهم‌السلام ، وحامل معاجزهم، وأسرارهم(٩) ، وفي

__________________

(١) في المصدر: (أبو معسر) بالسين ومثله في: منهج المقال: ٣٥٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٧.

وما في: مجمع الرجال ٦: ١٧٤، ونقد الرجال: ٣٦٠، وجامع الرواة ٢: ٢٨٩. موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٧.

(٤) في المصدر في أصحاب الباقرعليه‌السلام : « عن » كما في الأصل والحجرية، وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : « عنه ».

(٥) رجال الشيخ: ١٣٩ / ٧، ٣٢٥ / ٢٨ في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)

(٦) الكافي ٤: ٣٤٣ / ٢٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٥: ٧٣ / ٢٤٠.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٨.

(٩) راجع الكافي ١: ٢٦١ في ذيل الحديث ٣.

١٦٣

بعض الأسانيد: نصير(١) .

[٣٠٣٤] نصر بن الصباح البَلْخِيّ:

أبو القاسم، معتمد العيّاشيّ، والكشي(٢) .

(٣) ] في كثير من التراجم(٤) في الجرح والتعديل رموه بالغلوّ والارتفاع على مذاقهم ومعتقدهم، مع أنَّ الكشي قال في ترجمة عباس بن صدقة: قال نصر بن الصباح: العباس بن صدقة وأبو العباس [الطرناني(٥) ] وأبو عبد الله الكِنْدي المعروف بشاة رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين(٦) . ولم يذكر عن غيره شيئاً.

وقد أوضح الأستاذ في التعليقة(٧) ، فساد النسبة، وعدم المضرّة على تقدير الصحّة بما لا مزيد عليه.

وبالجملة فهو من الشيوخ الثبّت، بعد التأمّل الصّادق، والسبر التام.

[٣٠٣٥] نَصْر بن ظريف البصري:

أخو جُزي بضم الجيم من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كما في الكافي ١: ٤٢٦ / ١١.

(٢) روى عنه: العياشي، انظر: رجال النجاشي ٢: ٣٨٥ / ١١٥٠ طبعة دار الإضواء بيروت ـ، والكشي كثيراً، راجع الكشي ٢: ٨٠٤ / ٩٩٨، ٨٠٥ / ٩٩٩ وغيرهما.

(٣) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية أضفناه لان السياق يقتضيه.

(٤) راجع منتهى المقال ٦: ٣٧٢ ٣٧٥ في ترجمته تحقيق مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام ، وأُنظر: الهامش رقم (٧) في صحيفة ٣٧٣ من المصدر المذكور.

(٥) في الأصل والحجرية: (الطرياني) بالياء المثناة من تحت وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) رجال الكشي ٢: ٨٠٦ / ١٠٠.

(٧) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٢.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٩.

١٦٤

[٣٠٣٦] نصر بن عبد الرّحمن:

أبو الولِيد العبدي، الكوفي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٣٧] نصر بن عبد الرّحمن البارقيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٣٨] نصر بن عبد الرّحمن العبديّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٣٩] نصر بن فَضَالة الأَسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٤٠] نصر بن كُثَير الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: صفوان، وابن أبي عمير، في التهذيب(٦) ، في باب ثواب الحجّ، وفي نسخة: نصير بن كثير.

[٣٠٤١] النَّضْر (٧) بن أبي الأشْعث:

أبو الوليد الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) . وثّقه ابن حجر

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١١.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٥ / ٤٦٨١ طبعة جامعة المدرسين، والنسخة التي اعتمدناها في التحقيق خالية منه.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ٢٢ / ٦٢، وفيه: (نصير) بدل (نصر)

(٧) في المصدر: (نصير)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ١٧٩، ونقد الرجال: ٣٦١، وتنقيح المقال (عن بعض النسخ).

وفي: منهج المقال: ٣٥٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٠: (نصر).

وما في جامع الرواة ٢: ٢٩٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٤.

١٦٥

في التقريب، وفيه نضير(١) .

[٣٠٤٢] النضر (٢) بن بَصِير (٣) الرُّوَاسي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٤٣] النَّضْر بن الرّبيع بن سعد:

الجُعْفِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٤٤] النَّضْر بن شُعيب:

يروي عنه الجليلان: محمّد بن عبد الجبار(٦) ، ومحمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب(٧) .

[٣٠٤٥] النَّضْر بن عمرو بن نجبة (٨) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) تقريب التهذيب ٢: ٣٠٠ / ٧٧، وفيه: نصير، بالتصغير.

(٢) في المصدر: (نصير)، ومثله في: منهج المقال: ٣٥٣، ومجمع الرجال ٦: ١٧٩، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٠.

وفي نقد الرجال: ٣٦١: (نصر). وما في جامع الرواة ٢: ٢٩٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) في المصدر: (نصير)، ومثله في: منهج المقال، ونقد الرجال، وتنقيح المقال.

وفي مجمع الرجال: (نصر). وما في جامع الرواة موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٥.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٠.

(٦) الفقيه ٤: ٣٦، من المشيخة، في طريقه إلى خالد بن ماد القلانسي.

(٧) الكافي ٧: ٢٠ / ١٨.

(٨) في المصدر: (بن نجية) بالياء المثناة من تحت ومثله في: منهج المقال: ٣٥٣، ومجمع الرجال ٦: ١٨٠.

وما في: نقد الرجال: ٣٦١، وجامع الرواة ٢: ٢٩٤، وتنقيح المقال ٣: ٢٧١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ١٩.

١٦٦

[٣٠٤٦] النَّضْر بن قِرْواش الكُوفِيّ:

الجمّال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عنه، في الاستبصار، في باب من لم يجد الهدي ووجد الثمن(٢) ، وفي التهذيب، في باب ضروب الحج(٣) . وفي بعض نسخه: عن أبي بصير، والظاهر كما صرّح به في الجامع(٤) : أنّه سهو.

وعنه: الحسن بن محبوب، في الروضة(٥) بعد حديث قوم صالح، وعلي بن الحكم(٦) ، ومحمد بن سنان(٧) .

[٣٠٤٧] النَّضْر بن مُطهر الوابِشِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٤٨] النَّضْر بن الوَرّاس الخُزاعي:

كُوفِيّ، روى عنه: العلاء بن رزين، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣٠٤٩] نُضَير بن زياد الضبِّيّ:

ويقال: بالصاد غير المعجمة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٦، ١٣٩ / ٦ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٤١ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٢) الاستبصار ٢: ٢٦٠ / ٩١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٣٧ / ١١٠.

(٤) جامع الرواة ٢: ٢٩٤.

(٥) الكافي ٨: ١٩٦ / ٢٣٤، من الروضة.

(٦) الكافي ٦: ٣٠٦ / ٩.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢٣٦ / ٥.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٧.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢١.

١٦٧

[٣٠٥٠] نُضَير بن سالم الكُناسِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٥١] نُضَير بن نُضَير الرُّوَاسي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٥٢] النُّعمان الرّازِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . استظهرنا وثاقته برواية أصحاب الإجماع وغيرهم عنه في (شلب)(٤) فلاحظ.

[٣٠٥٣] النُّعمان بن سعد:

صاحب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، ومرّ في (كا)(٦) دلالة هذه الكلمة على مدح عظيم يقرب من الوثاقة.

[٣٠٥٤] النُّعمان بن عمّار العِجلِيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٥٥] النُّعمان بن عمرو الجُعْفِيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٢.

(٢) راجع التسلسل رقم [٣٠٤٢] من هذه الفائدة، يحتمل التكرار. رجال الشيخ: ٣٢٤ / ١٥ وفيه: نصير بن نصير.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٤، ورجال البرقي: ٤٤.

(٤) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٤٧، الطريق رقم: [٣٣٢].

(٥) الفقيه ٤: ١٢٤، من المشيخة، وفيه: النعمان بن سعيد.

(٦) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٥٥؛ الطريق رقم: [٢١].

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٥.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٢٦.

١٦٨

[٣٠٥٦] النُّعمان بن إبراهيم:

عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب توارث الأزواج من الصبيان(١) ، وفي آخر باب حدود الزنا(٢) ، وفي باب الحد في الفرية والسبّ مرّتين(٣) .

[٣٠٥٧] نُعَيم بن مَيْسرة:

أبو عمرو النحوي الكوفي، سكن الرّيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٥٨] نُمَيلة الهَمْدَانِيّ:

عدّه البرقي في رجاله(٥) من خواص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من يمن، ومرّ أنه عنده من الذين لم يطعن عليهم أحد، ومثله آخر الخلاصة(٦) ، ومع ذلك عدّه في الوجيزة(٧) من المجاهيل، وهو منه غريب!.

[٣٠٥٩] نُوح بن إبراهيم الموصلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٦٠] نُوح بن أبي مريم:

أبو عصمة الخراساني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) ، كذّبه العامّة وعدوّه من الوضاعين(١٠) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٣ / ١٣٦٧، وفيه: نعيم بن إبراهيم.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٥١ / ١٨٩، وفيه: نعيم بن إبراهيم.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٦٦ / ٢٤٢، و ٧٠ / ٢٦٠، وفيهما: نعيم بن إبراهيم.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣٣.

(٥) رجال البرقي: ٧.

(٦) رجال العلاّمة: ١٩٥.

(٧) الوجيزة (للمجلسي): ٥٧.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٥.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٦.

(١٠) راجع تقريب التهذيب ٢: ٣٠٩ / ١٦٩.

١٦٩

[٣٠٦١] نُوح بن تَغْلب [الجريري(١) ] القيسي (٢) :

أخو أبان بن تغلب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٦٢] نُوح بن الحارث بن عمرو:

ابن عُثْمان المـَخْزومي، في رجال الشيخ: إنَّ أمير المؤمنينعليه‌السلام دفع إليه راية المهاجرين يوم خروجه إلى صفين(٤) .

[٣٠٦٣] نوح بن درّاج النَّخَعِيّ:

مولاهم، الكوفي، القاضي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الزيادات في القضايا والأحكام(٦) ، وعن محمّد بن السكين عنه، في الكافي، في باب ان مثل سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل التابوت(٧) .

وصرّح في الخلاصة بأنّه كان من الشيعة(٨) ، والشيخ في العدّة(٩) عدّه من العامّة، ولكن ادّعى أنّ الطائفة عملت برواياته من غير خلاف بينهم؛ ولذا جعله في الوجيزة موثّق(١٠) ، وفي البلغة: وابن درّاج مختلف فيه،

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الحريري) بالحاء المهملة وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٣٥٤، ومجمع الرجال ٦: ١٨٣، ونقد الرجال: ٣٦٢، وجامع الرواة ٢: ٢٩٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٧٥.

(٢) في الحجرية: (القبسي) بالباء الموحدة.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠، في ترجمة أبو أبي الجوشاء.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٣، ورجال البرقي: ٢٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٢٩٢ / ٨٠٧.

(٧) أُصول الكافي ١: ١٨٥ / ٢.

(٨) رجال العلاّمة: ١٧٥ / ٣.

(٩) عدة الأصول ١: ٣٨٠.

(١٠) الوجيزة (للمجلسي): ٥٧.

١٧٠

والأظهر جلالته(١) ، ونقل في الحاشية(٢) عبارة العدّة.

والأظهر كونه ثِقَةً إِمامياً:

أما الأول: فلما عرفت.

وأمّا الثاني: فلما في النجاشي في ترجمة ابنه الجليل أيوب قال: وأبوه نوح بن درّاج، كان قاضياً، وكان صحيح الاعتقاد(٣) ، ومرّ كلام الخلاصة، ويعضده ما رواه في التهذيب بإسناده: عن الصفّار، بإسناده عن هاشم الصيداني، قال: كنت عند العبّاس وموسى بن عيسى، وعنده أبو بكر ابن عياش، وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وعلي بن الظبيان، ونوح ابن درّاج تلك الأيام على القضاء [قال(٤) ]: فقال العبّاس: يا [(٥) ] با بكر أما ترى ما أحدث نوح في القضاء؟ أنه ورّث الخال وطرح العصبة وأسقط الشّفعة! فقال له أبو بكر بن عياش: وما عسى أن أقول للرجل قد قضى بالكتاب والسنة، فاستوى العبّاس جالساً فقال: كيف قضى بالكتاب والسنة؟ فقال أبو بكر: إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمـّا قُتل حمزة بن عبد المطلب بعث علي بن أبي طالبعليه‌السلام فأتاه بابنة حمزة فسوّغها [رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦) ] الميراث كلّه، فقال له العباس: [يا أبا بكر(٧) ] فظلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جدّي؟ فقال: أصلحك الله، شرع لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما صنع، فما صنع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلاّ الحق(٨) .

__________________

(١) بلغة المحدثين: ٤٢٦ / ١٢.

(٢) أي في حاشية بلغة المحدثين.

(٣) رجال النجاشي: ١٠٢ / ٢٥٤، في ترجمة ابنه أيوب بن نوح.

(٤) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأضفناه من المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أثبتناه من المصدر.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أثبتناه من المصدر.

(٧) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه من المصدر.

(٨) تهذيب الأحكام ٦: ٣١٠ / ٨٥٧. ولم يرد فيه: الصفار.

١٧١

[٣٠٦٤] نُوح بن المختار النَّخَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٦٥] نَوْف البِكالي:

وصفه شرّاح النهج بأنه صاحب عليعليه‌السلام ، ويظهر من أخبار كثيرة أنّه من خواصه، وعبّاد أصحابه، مثل: جندب بن زهير، وهمّام بن عبادة، وأمثالهما أهل النسك والبرانس.

وروى الكراجكي في كنزه مسنداً: عن أبي حمزة الثمالي، عن يحيى ابن أمّ الطويل، عن نوف البكالي، قال: عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام حاجة فاستتبعت إليه جندب بن زهير، والربيع بن خيثم، وابن أخيه همّام بن عبادة بن خيثم، وساق الخبر(٢) ، وفيه الخطبة المعروفة وقصّة وفاة همام، وفيه زيادة في أوله وآخره لا توجد في غيره.

وفي الخبر الذي رواه ابن طاوس في فلاح السائل(٣) ، وأشرنا إليه في ترجمة حبّة(٤) ما ينبغي أن يلاحظ.

وفي التعليقة: ويظهر من الأخبار أنّه من خواصّهعليه‌السلام منها ما رواه في الخصال(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٤.

(٢) كنز الفوائد (للكراجكي) ١: ٨٨، ٨٩، ٩٢.

(٣) فلاح السائل: ٢٦٦.

(٤) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٣٧، الرقم: [٤٧١].

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٤، وأُنظر خصال الصدوق ١: ٣٣٧ / ٤٠.

١٧٢

باب الواو

[٣٠٦٦] واصل بن سُلَيم المِنْقري:

تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٦٧] الوليد بن أبان الضبّيّ:

الرّازي، ذكره الشيخ في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) ، يروي عنه: أحمد ابن محمّد(٣) ، ومحمّد بن يحيى(٤) ، ويحيى بن زكريا(٥) .

[٣٠٦٨] الوليد بن أسباط الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٦٩] الوليد بن إسحاق الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠٧٠] الوليد بن أسْماء الكِنْدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٧١] الوليد بيّاع الأسْفاط:

وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : الوليد صاحب الأسفاط(٩) . عنه: بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٢٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٩٤ / ١، ورجال البرقي: ٥٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠٧ / ٨١١.

(٤) أُصول الكافي ١: ٣٧٦ / ١.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٣٦٣ / ١٠٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٣.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٧.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١١، وفيه: صاحب الأسقاط.

١٧٣

مسكان، في الكافي، في باب المرأة يزوّجها وليّان(١) ، وفي التهذيب، في باب عقد المرأة على نفسها النكاح(٢) .

[٣٠٧٢] الوليد الجَواز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٧٣] الوليد بن الحارث الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٧٤] الوليد بن عبد العزيز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٧٥] الوليد بن عروة الشَّيباني:

الهَجَري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٧٦] الوليد بن العلاء الوَصّافيّ:

العِجْلِيّ، الكُوفِيّ، له كتاب في النجاشي(٧) ، والفهرست(٨) ، يرويه عنه: ابن أبي عمير، والحسن بن محبوب. وعنه: محمّد بن سنان(٩) .

__________________

(١) الكافي ٥: ٣٩٦ / ٢، وفيه: بياع الأسفاط.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٧، ١٥٥٣، وفيه: بياع الأسفاط.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٦.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٤، ١٣٩ / ١ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٧) رجال النجاشي: ٤٣٢ / ١١٦٢.

(٨) فهرست الشيخ: ١٧٣ / ٧٧٩.

(٩) أُصول الكافي ٢: ١٩٧ / ٧.

١٧٤

[٣٠٧٧] الوليد بن عمر:

قال إبراهيم بن محمّد الثّقفي في كتاب الغارات: أخبرنا يحيى بن صالح الحريري، قال: أخبرنا أبو العباس الوليد بن عمر، وكان ثقة(١) . إلى آخره.

[٣٠٧٨] الوليد القُمِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٧٩] الوليد بن مُدْرِك القُمِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: الحسن بن علي والظاهر أنّه ابن فضّال في التهذيب، في كتاب المكاسب(٤) .

[٣٠٨٠] الوليد بن ميمون الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٨١] الوليد بن الوليد العَنَزِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٨٢] الوليد بن هِشَام البصري:

القُرَشي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الغارات ١: ٣٢٥ ٣٢٦، وفيه: (بن عمرو) بدل (بن عمر)

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥٢ / ٩٩٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٦ / ٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٠.

١٧٥

[٣٠٨٣] الوليد بن هِشَام الجَمَلي:

الكوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٨٤] الوليد بن هِشَام المرادي:

ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٢) . عنه: صفوان بن يحيى، في الفقيه، في باب أمّهات الأولاد(٣) ، وفي التهذيب، في باب العتق(٤) ، وفي باب الأيمان والأقسام(٥) .

[٣٠٨٥] وهب بن عبد الرّحمن الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٨٦] وهب بن عمر (٧) الأسدي:

الكاهِلي، مولاهم، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣٠٨٧] وهب بن وهب أبو البَخْتَري:

القُرشي، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . هو ضعيف في نفسه، إلاّ أنّا أوضحنا في (شله)(١٠) اعتبار كتابه واعتماد الأصحاب عليه، فلاحظ.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٦٢ / ٢، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام

(٣) الفقيه ٣: ٤٨٤ / ٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٢٢٧ / ٨١٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ٢٨٩ / ١٠٦٨.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ٢٠.

(٧) في المصدر: (عمرو). وما في: مجمع الرجال ٦: ١٩٧، ونقد الرجال: ٣٦٥، وجامع الرواة ٢: ٣٠٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٨١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٧ / ١٩، ورجال البرقي: ١٩.

(١٠) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٥٠، الطريق رقم: [٣٣٥].

١٧٦

[٣٠٨٨] وُهَيْب بن حَفْص النَّحّاس:

له كتاب ذكره سعد، كذا في النجاشي(١) ، يروي عنه الجليل: محمّد ابن الحسين بن ابي الخطاب كثيراً(٢) ، وابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عنه(٣) ، وإبراهيم بن هاشم(٤) ، والحسن بن علي(٥)

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٣١ / ١١٦٠.

(٢) الاستبصار ١: ٣٣٢ / ١٢٤٥، وفيه: وهب بن حفص، والكافي ٣: ٧٣ / ١٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ١١٤ / ٨، وفيه: ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن سماعة عنه.

(٤) الكافي ٤: ٣٣٧ / ١٠.

(٥) الكافي ٣: ٥٥٤ / ٩.

١٧٧

باب الهاء

[٣٠٨٩] هارون أبو سَلْمة:

وفي نسخة: ابن أبي سلمة، مولى بني هاشم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٩٠] هارون بن أبي خالد الكابلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٩١] هارون:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٩٢] هارون بن حمزة بن عمارة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٩٣] هارون بن خارجة الأنصاري:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٩٤] هارون بن زياد الخَثْعميّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٤، وفيه: بن أبي سلمة.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٤٨.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٤.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٨ / ٤، وذكر الشيخ في الباب نفسه بفاصلة ترجمة واحدة: (هارون بن خارجة الصيرفي مولى كوفي أبو الحسن وأخوه مراد الصيرفي وابنه الحسن)، وجزم السيد الخوئي باتحادهما مع ذكر دليلين، راجع معجم رجال الحديث ٩: ٢٢٥ ٢٢٦ / ١٣٢٢٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٠.

١٧٨

[٣٠٩٥] هارون بن سُليمان الجُعْفيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٩٦] هارون بن سُليمان العِجْلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٩٧] هارون بن صالح الهَمْدَانيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٩٨] هارون بن عمير (٤) النَّخَعيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٩٩] هارون بن عِيْسى:

صاحب كتاب في النجاشي(٦) . والفهرست(٧) ، في [ترجمة(٨) ] علي ابن وهبان: انه روى عن عمّه هارون بن عيسى، صاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وفي وصفه بالصاحب مدح معتدّ به، كما مرّ وصرّح به هنا في التعليقة(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٩.

(٤) في المصدر: (بن عمر)، ومثله في: منهج المقال: ٣٥٨، ونقد الرجال (عن نسخة بدل).

وما في: مجمع الرجال ٦: ٢٠٣، ونقد الرجال: ٣٣٦، وجامع الرواة ٢: ٣٠٧، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١١.

(٦) رجال النجاشي: ٤٣٨ / ١١٧٩.

(٧) فهرست الشيخ: ٩٦ / ٤١٨.

(٨) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، أضفناه لأن السياق يقتضيه.

(٩) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٧.

١٧٩

[٣١٠٠] هارون بن موسى الأعور:

البصري، القاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٠١] هارون:

مولى آل أبي جُعدة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٠٢] هاشم بن حيّان:

أبو سعيد المكاري، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة(٣) ، وفي التعليقة: في رواية الجماعة كتابه أمارة الاعتماد(٤) .

ويروي عنه: ابن أبي عمير(٥) ، وصفوان(٦) في الصحيح، وعلي بن النعمان(٧) .

(قلت:) وعنه أيضاً: يونس بن عبد الرّحمن(٨) ، ومعاوية بن وهب(٩) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(١٠) ، والنضر بن سويد(١١) ، ويحيى الحلبي(١٢) ، وزكريا المؤمن(١٣) ، وأبو أيوب الخزّاز(١٤) ، وعلي بن الحسن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٥٠، ورجال البرقي: ٣٠.

(٣) راجع رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٥٨.

(٥) تهذيب الأحكام ٥: ٣٦٢ / ١٢٥٧.

(٦) الكافي ٤: ٣٢٧ / ٤.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ١٩ / ٤٤.

(٨) الكافي ٣: ٢٨٧ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧ / ١٠٧.

(١٠) الكافي ٤: ١٤٨ / ٢.

(١١) تهذيب الأحكام ١: ٢٥٧ / ٧٤٥.

(١٢) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٤ / ١٠٩٨، وفيه: أبو سعيد عن الحلبي.

(١٣) الكافي ٦: ٣٩٠ / ٢.

(١٤) تهذيب الأحكام ٥: ٩٣ / ٣٠٤.

١٨٠

إذا زرت ارضاً بعد طول اجتنابها

فقدر صديقي والبلاد كما هيا

 وقال حاتم بن عبدالله :

وما انا بالساعي بفضل زمامها

لتشرب ما في الحوض قبل الركائب

وما أنا بالطاوي حقيبة(١) رحلها

لابعثها خفاً وأترك صاحبي

 لبعضهم :

بدا حين اثرى باخوانه

فقلل عنهم شناة(٢) العدم

و ذكره الحزم غب الاُمور

فبادر قبل انتقال النعم

 لغيره :

ألا إن عبدالله لما حوى(٣) الغنى

وصار له من بين إخوانه مال

رأى خلة منهم تسد بماله

فساواهم حتى استوت بهم الحال

 لموسى بن يقطين :

تتبع اخوانه في البلاد

فأغنى المقل عن المكثر

 ولسلمان بن فلاح :

لي صديق مامسني عدم

مذ وقعت عينه على عدمي

قام بعذري لما قعدت به

ونمت عن حاجتي ولم ينم

أغنى وأقنى ولم يسم كرماً

تقبيل كف له ولاقدم

 لبشار بن برد(٤) :

ذا كنت في كل ألاُمورمعاتبا

صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه

فعش واحداً أوصل أخاك فإنه

مقارف ذنب مرة ومجانبه

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى

ضمئت ، وأي الناس تصفو مشاربه!

 لزياد الأعجم :

أخ لك لاتراه الدهرَ إلاّ

على العلات بسّاماً جوادا

 __________________

١ ـ الحقيبة : من أجزاء الرحل وتكون من خلف « لسان العرب ـ حقب ـ ٣٢٥ : ١ ».

٢ ـ الشناءة : مثل الشناعة : البغض ، وقد خففت الهمزة هنا لإقتضاء الوزن اُنظر « الصحاح ـ شنأ ـ ١ : ٥٧ ».

٣ ـ في الأصل : جرا ، وما أثبتناه من المصدر.

٤ ـ في المصدر زيادة : ويكنى أبا معاذ ويلقب بالمرعث الأعمى.

١٨١

أخ لك ليس خلته بمذق(١)

إذا ما عاد فقر أخيه عادا

 شّاعر :

أذا كان ذواقاً أخوك من الهوى

موجّهة في كل فج ركائبه

فخلّ له وجه الطريق ولاتكن

مطية رحّال كثير مذاهبه

تخاف المنايا أن ترحل صاحبي

كأن المنايا في المقام تناسبه

 ولبشار أيضا :

خير إخوانك المشارك في المر

وأين الشريك في المرّ أينا

الذي إن شهدت سرك في الناس

وإن غبت كان اُذناً وعينا

مثل سر العقيان إن مسه النار

جلاه البلاء فازداد زينا

 وأنشدت لابن معمعة(٢) :

أيها العالم الذي

ملأ الأرض علمه

قلت لما جرحت

قلبي بحال تغمه

لا يضرّ الجواد أن

تتوطاه اُمه

ولعمري لَضَمّ

كان أحلى وشمه

لاَتَهَجَّم على الصديق

بشيء يغمه

فإذا أحوج الشجاع

بدا منه سمّه

 قال : وأنشدت لغيره :

لاتوردن على الصديق

من الدعابة مايغمّه

واحذر بوادر طيشه يوماً

إذا ماطال حلمه

فالعجل تنطحه على

إدمان مص الضرع اُمّه

 * * *

__________________

١ ـ المذق : الود غير الخالص « الصحاح ـ مذق ـ ٤ : ١٥٥٣ ».

٢ ـ في المصدر زيادة الخطيب مما قاله في مجلس ابن خالويه.

١٨٢

فصل آخر في ذكر الاخوة والإخوان(١)

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا آخى أحدكم رجلاً فليسأله عن اسمه واسم أبيه وقبيلته ومنزله ، فإنه من واجب الحق ، وصافي الإخاء ، وإلا فهي المودة الحمقاء ».

وروي أن داود قال لابنه سليمانعليهما‌السلام : يا بني ، لاتستبدلن بأخ قديم أخاً مستفاداً ما استقام لك ، ولا تستقلن أن يكون لك عدو واحد ، ولا تستكثرن أن يكون لك ألف صديق.

وأنشد لأمير المؤمنينعليه‌السلام :

وليس كثير ألف خل وصاحب

وإن عدواً واحداً لكثير

 وروي أن سليمانعليه‌السلام قال : لاتحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يخادن ، فإنما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه ، وينسب الى أصحابه وأخدانه.

وروي أنه كانت بين الحسن والحسين صلوات الله عليهما وحشة ، فقيل للحسينعليه‌السلام : لم لاتدخل على أخيك وهو أسن منك؟ قال : « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أيّما اثنان جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضا صاحبه ، كان سابقاً له إلى الجنة ، وأكره أن أسبق أبا محمد إلى الجنة « فبلغ ذلك الحسنعليه‌السلام فقام يجر رداءه حتى دخل على الحسين صلوات الله عليهما فترضاه.

* * *

__________________

١ ـ كنزالفوائد : ٣٦ ، وفيه تمام الفصل.

١٨٣

فصل مما ورد في ذكر الظلم(١)

روى عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام أنه قال : « [ قال ](٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : يا ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خيرمن انتصارك لنفسك واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما تذيب الشمس الجليد ، وان الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ».

وروي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « من ولي شيئاً من اُمور اُمتي فحسنت سريرته لهم ، رزقه الله تعالى الهيبة في قلوبهم ، ومن بسط كفه إليهم بالمعروف رزق المحبة منهم ، ومن كفّ عن أموالهم وفر الله عز وجل ماله ، ومن أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً ، ومن كثرعفوه مد في عمره ، ومن عم عدله نصرعلى عدوه ، ومن خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، آنسه الله عز وجل بغير أنيس وأعانه بغير مال ».

وروي أن في التوراة مكَتوب : من يظلم يخرب بيته ، ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل :( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) (٣) .

وقد قيل : إذا ظلم من دونك عاقبك من فوقك.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول(٤) : اهملني ، ثم إذا أخذه اخذة رابية ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الله حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال :( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) (٥) ». ومن كلام إمير المؤمنين في ذلك : « لايكبرن عليك ظلم من ظلمك ، فإنما سعى في مضرته ونفعك ، وليس جزاء

__________________

١ ـ كنز الفوائد : ٥٦ ـ ٥٧ ، وفيه تمام الفصل.

٣ ـ أثبتناه من المصدر.

٣ ـ النمل٢٧ : ٥٢.

٤ ـ في الأصل : يقال ، وما أتبتناه من المصدر.

٥ ـ الأنعام ٦ : ٤٥.

١٨٤

من سرك أن تسوءه.

ومن سلّ سيف البغي قتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب أخيه انهتكت عورات بيته.

بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد.

أسد حطوم خير من سلطان ظلوم ، وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم.

اذكرعند الظلم عدل الله فيك ، وعند المقدرة قدرة الله عليك ».

المتنبي :

وأظلم خلق الله من بات حاسداً

لمن بات في نعمائه يتقلب

 * * *

١٨٥

 [ فصل ](١) من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه(٢) :

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لاشرف أعلى من الاسلام ، ولا كرم أعز من التقوى ، ولا معقل أحرز من الورع ، ولا شفيع أنجح من التوبة ».

« ومن ضاق صدره لايصبرعلى أداء حق ».

« من كسل لم يؤد حق الله ، ومن عظّم أوامر الله أجاب سؤاله ».

« من تنزه عن حرمات الله ، سارع إليه عفو الله ».

« من تواضع قلبه لله ، لم يسأم بدنه طاعة الله ».

« الداعي بلا عمل ، كالرامي بلا وتر ».

« ليس مع قطيعة الرحم نماء ، ولا مع الفجور غنى ».

« عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر » ، « تصفية العمل خير من العمل ».

« عند الخوف يحسن العمل » ، « رأس الدين صحة اليقين ».

« أفضل ما لقيت الله به ، نصيحة من قلب ، وتوبة من ذنب ».

« إياكم والجدال ، فإنه يورث الشك في الدين ».

« بضاعة الآخرة كاسدة ، فاستكثروا منها في أوان كسادها ».

« اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ».

« دخول الجنة رخيص ، ودخول النار غال ».

« التقي سابق إلى كل خير » ، « من غرس أشجار التقى ، جنى ثمار الهدى ».

« الكريم من اكرم عن ذل النار وجهه ».

« ضاحك معترف بذنبه ، أفضل من باك مدلّ على ربه ».

« من عرف عيب نفسه ، اشتغل عن عيب غيره ».

« من نسى خطيئته ، استعظم خطيئة غيره ».

« ومن نظر في عيوب الناس ونسبها(٣) لنفسه ، فذاك الأحمق بعينه ».

« كفاك أدباً لنفسك ما كرهته لغيرك ».

__________________

١ ـ أثبتناه من كنز الفوائد.

٢ ـ كنز الفوائد : ١٢٨ ، وفيه تمام الفصل ، إلى قولهعليه‌السلام : « من لزم الأستقامة لزمته السلامة »

٣ ـ في المصدر : ورضيها.

١٨٦

 « اتعظ بغيرك ، ولايكون متعظاً بك ».

« لا خير في لذة تعقبها ندامة » ، « تمام الاخلاص تجنب المعاصي ».

« من أحب المكارم اجتنب المحارم ».

« جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه » ، « من أحبك نهاك ، ومن أبغضك أغراك ».

« من أساء استوحش ». « من عاب عيب ، ومن شتم اُجيب ».

« أدوا(١) الامانة ولو إلى قاتل الأنبياء ».

« الرغبة مفتاح العطب ، والتعب مطيّة(٢) النصب ».

« الشر داع إلى التقحم في الذنوب ».

« من تورط في الاُمور غير ناظر في العواقب ، فقد تعرض لمدرجات النوائب ».

« من أتى ذمياً وتواضع له ـ ليصيب من دنياه شيئاً ـ ذهب ثلثا دينه ».

« من لزم الاستقامة لزمته السلامة ».

من كلام أمير المؤمنين :

قال نوف البكالي : دخلت عليه فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال : « وعليك السلام » فقلت : عظني. فقال : « يانوف ، أحسن يحسن إليك » فقلت : زدني. فقال : « إرحم ترحم » فقلت : زدني. فقال : « قل خيراً تذكر بخير » فقلت : زدني. فقال : « اجتنب الغيبة ، فإنها ادام كلاب النار ».

ثم قال : « يانوف ، كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة ، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي ، كذب من زعم أنه يعرف الله وهو يجترىء على معاصيه.

يا نوف ، لاتكونن عريفاً ولا نقيباً ولا عشاراً ولا بريداً.

يا نوف ، صل رحمك يزد الله في عمرك ، وحسن خلقك يخفف الله حسابك ، وإن سرك أن تكون معي ـ يوم القيامة ـ فلا تكن للظالمين معيناً.

يانوف ، من أحبنا كان معنا ، ولو أن رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه.

يانوف ، إياك ان تتزين للناس ، وتبارز الله بالمعاصي ، فتلقى الله وهوعليك غضبان.

يا نوف ، إحفظ عني ما أقول لك تنل خير الدنيا والآخرة »(٣) .

__________________

١ ـ في الأصل : اداء ، وما أثبتناه من المصدر.

٢ ـ في الأصل : عطية ، وما أثبتناه من المصدر.

٣ ـ رواه الصدوق في أماليه : ١٧٤ / ٩ ، وورام في تنببه الخواطر ٢ : ١٦٤.

١٨٧

روي عن امرأة من العرب أنها قالت لبنتها وقد زوجتها وأرادت حملها إلى زوجها : يا بنية ، إن الوصية لو تركت لأدب ومكرمة في حسب لتركت ذلك منك ، ولكنها تذكرة للعاقل.

يا بنية ، إنه لو استغنت امرأة عن زوج لكنت أغنى الناس عنه ، لكن للرجال خلقن ، كما خلق الرجال لهن.

يا بنية ، إنك قد فارقت الوكر الذي منه خرجت ، وتركت الوطن الذي فيه درجت ، وصرت إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، أصبح بملكه إياك عليك مليكاً ، فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي عني خصالاً عشراً تكن لك ذكراً وذخراً :

أمّا الاُولى والثانية : فالصحبة له بالقناعة ، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة ، فإن القناعة راحة للقلب والسمع ، والطاعة رضى الرب.

وأمّا الثالثة والرابعة : فالتعهد لموضع عينيه ، والتفقد لموضع أنفه ، فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلاّ طيب ريح ، فإن الكحل أحسن الحسن الموجود ، وان الماء الطيب المفقود.

وأما الخامسة والسادسة : فالتعهد لوقت طعامه ، والهدو حين منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة ، وان تنغيص النوم يغضبه.

وأما السابعة والثامنة : فالاحتفاظ ببيته وماله ، والارعاء على حشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والارعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.

وأما التاسعة والعاشرة : فلاتفشي له سراً ، ولا تعصي له أمراً ، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني عذره(١) ، وإن عصيت أمره أو غرت صدره.

ثم اتق مع ذلك الفرح لديه ، إذا كان ترحاً ، والإكتئاب عنده إذاكان فرحاَ ، فإن الخلة الاُولى من التقصير ، والثانية من التكدير. وأشد ما تكونين له إعظاماً ، أشد ما يكون لك إكراماَ ، وأشد ما تكونين له موافقة ، أطول ما يكون لك مرافقة.

واعلمي يا بنية إنك لن تصلي إلى ذلك ، حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك ـ فيما أحببت وكرهت ـ وعلى أن تؤثري الضنك على الدعة ، والضيق على السعة ، والله معك يختر لك.

__________________

١ ـ لعله من التعذير في الأمر : أي التقصير فيه « الصحاح ـ عذر ـ ٢ : ٧٤٠ » ، أو ان الكلمة مصحفة صحتها « غدره ».

١٨٨

باب وصية النبي صلى الله عليه لأبي ذر(١)

قال أبو الأسود الدؤلي : حدثني أبو ذر قال : دخلت ذات يوم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسجده ، فلم أر في المسجد أحداً من الناس إلاّ رسول الله وعلي صلى الله عليه جالس إلى جانبه ، فاغتنمت خلوة المسجد فقلت : يا رسول الله ـ بأبي أنت واُمي ـ أوصني بوصية ينفعني الله بها ، فقال : « نعم ، وأكرم بك.

يا أباذر ، اعبد الله كأنك تراه ، فإن كنت لاتراه فإنه عز وجل يراك.

واعلم ان اول عبادة الله المعرفة به أنه الأول قبل كل شيء فلا شيء قبله ، والفرد فلا ثاني معه ، والباقي لا إلى غاية ، فاطر السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من شيء ، وهو اللطيف الخبير ، وهو على كل شيء قدير.

ثم الايمان بي ، والاقرار بأن الله عز وجل أرسلني إلى كافة الناس بشيراً ونذيراً وداعياُ إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

واعلم ـ يا أباذر ـ أن الله جعل أهل بيتي كسفينة النجاة في قوم نوح ، من ركبها نجا ومن رغب عنها غرق ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله كان امناً.

يا أباذر ، إحفظ عني ما اُوصيك به ، تكن سعيداً في الدنيا والآخرة.

يا أباذر ، نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ.

يا أباذر ، اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل مماتك.

يا أباذر ، إياك والتسويف بأملك ، فإنك بيومك ولست بما بعده ، فإن يك غداً لك تكون في الغد كما كنت في اليوم ، وإن لم يك غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.

يا أباذر ، كم من مستقبل يوماً لايستكمله ، ومنتظرغداً لايبلغه.

يا أباذر ، لو نظرت إلى الأجل ومسيره ، لأبغضت الأمل وغروره.

__________________

١ ـ وردت الوصية في أمالي الطوسي : ٢ : ١٣٨ ، ومكارم الأخلاق : ٤٥٨ ، وتنبيه الخواطر : ٢ : ٥١ ، بأختلاف يسير.

١٨٩

يا أباذر ، كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل ، وعد نفسك في أهل القبور.

يا أباذر ، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ، وخذ من صحتك قبل سقمك ، ومن حياتك قبل مماتك ، فإنك لاتدري ما اسمك غداً.

يا أباذر ، إياك أن تدرك الصرعة عند العثرة ، فلا تمكن من الرجعة ، ولايحمدك من خلفت بما تركت ، ولا يعذرك من تقدم عليه بما فيه إشتغلت.

يا أباذر ما رأيت كالنار نام هاربها ، ولا مثل الجنة نام طالبها.

يا أباذر ، كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك.

يا أباذر ، هل ينتظرأحد إلا غنى مطغياً(١) ، أوفقراً منسياً ، أو مرضاً مزمناَ ، أوهرماً مفنياً ، أو موتاً مجهداً ، أو الدجال فإنه شر غائب ينتظر ، أو الساعة والساعة أدهى وأمر!

يا أباذر ، إن شر الناس عندالله ـ جل ثناؤه ـ يوم القيامة ، عالم لاينتفع بعلمه ، ومن طلب علماً ليصرف به وجوه الناس إليه ، لم يجد ريح الجنة.

يا أباذر ، إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل : لا أعلم ، تنج من تبعته. ولا تفت الناس بما لاعلم لك به ، تنج من عذاب يوم القيامة.

يا أباذر ، يطلع قوم من أهل الجنة إلى قوم من أهل النار فيقولون : ما أدخلكم النار؟ وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم! فيقولون : كنا نأمر بالمعروف ولانفعله

يا أباذر ، إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها(٢) العباد ، وإن نعم الله عز وجل أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن امسوا تائبين ، وأصبحوا يائسين.

يا أباذر ، إنكم في ممر الليل والنهار ، في آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة ، فمن يزرع خيراً يوشك أن(٣) يحصد رغبة ، ومن يزرع سوءاً يوشك أن يحصد(٤)

__________________

١ ـ في الأصل والأمالي : مطيعاً ، وما أثبتناه من مكارم الأخلاق.

٢ ـ في الأصل : به ، وما أثبتناه من الأمالي.

٣ ـ في الأصل زيادة : كان.

٤ ـ في الأصل تزرع ، وما أثبتناه من الأمالي.

١٩٠

ندامة ، ولكل زارع مازرع.

يا أباذر ، لايسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص مالم يقدرله ، ومن اُعطي خيراً فالله عز وجل أعطاه ، ومن وقي شراً فالله عز وجل وقاه.

يا أباذر ، المتقون سادة ، والفقهاء قادة ، ومجالستهم زيادة.

يا أباذر ، إن المؤمن ليرى(١) ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه ، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مرّ على أنفه.

يا أباذر ، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيراً جعل الذنوب بين عينيه ممثّلة.

يا أباذر ، لاتنظرإلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.

يا أباذر ، إن نفس المؤمن أشد تقلباً وخيفة من العصفور حين يقذف به [ في ](٣) شرك.

يا أباذر ، إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

يا أباذر ، إنك إذا طلبت شيئاً من أمر الدنيا وابتغيته وعسر عليك ، فإنك على حال حسنة.

يا أباذر ، لاتنطق فيما لايعنيك فإنك لست منه في شيء ، واخزن لسانك كما تخزن رزقك.

يا أباذر ، إن الله جل ثناؤه ليدخل قوماً الجنة فيعطيهم حتى تنتهي أمانيهم ، وفوقهم قوم في الدرجات العلى ، فإذا نظروا إليهم عرفوهم فيقولون : ربنا ، إخواننا كنا معهم في الدنيا ، فبم فضلتهم علينا؟ فيقال : هيهات ، فإنهم كانوا يجوعون حين تشبعون ، ويظمأون حين تروون ، ويقومون حين تنامون ، ويشخصون حين تخفضون(٣) .

يا أباذر ، إن الله تعالى جعل قرة عيني في الصلاة ، وحببها إليّ كما حبب إلى الجائع الطعام ، وإلى الظمآن الماء ، وإن الجائع إذا أكل الطعام شبع ، وإذا شرب روي ، وأنا لا أشبع من الصلاة.

يا أباذر ، إنّ الله عزّ وجلّ بعث عيسى بن مريم بالرهبانية وبعثت بالحنيفية السمحة ، وحبب إليّ النساء والطيب ، وجعل في الصلاة قرّة عيني.

__________________

١ ـ في الأصل الذي ، وما أثبتناه من الأمالي.

٢ ـ أثبتناه من الأمالي.

٣ ـ في الأصل : ويسمحون حين تحفظون ، وما أثبتناه من الأمالي.

١٩١

يا أباذر أيما رجل تطوع في كلّ يوم باثنتي عشر ركعة سوى المكتوبة كان له حقاً واجباً بيتاً في الجنة.

يا أباذر وصلاة في مسجدي هذا تعدل مائة ألف صلاة في غيره إلاّ المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة في غيره ، وأفضل من هذا كلّه صلاة يصليها الرجل في بيته حيث لايراه إلا الله عزّ وجلّ يطلب بها وجه الله عز وجلّ.

يا أباذر ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الله ، ومن يكثرمن قرع باب الملك يفتح له.

يا أباذر ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلاّ تناثر عليه البر مابينه وبين العرش ، ووكل به ملك ينادي : يا أبن ادم لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي ما سئمت ولا التفت.

يا أباذر طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون إلى الجنّة ، ألا وهم السابقون إلى المساجد بالأسحار وغيرها.

يا أباذر لاتجعل بيتك قبراً ، واجعل فيه صلاتك تضيء لك قبرك.

يا أباذر الصلاة(١) عماد الدين واللسان أكبر ، والصدقة تمحو الخطيئة واللسان أكبر.

يا أباذر الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض ، وإنّ العبد ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره فيفزع(٢) لذلك فيقول : ما هذا؟ فيقال : هذا نور أخيك المؤمن. فيقول : هذا أخي فلان كنّا نعمل جميعاً في الدنيا وقد فضّل عليّ هكذا؟ فيقال : إنّه كان أفضل منك عملاَ ثم يجعل في قلبه الرضى حتى يرضى.

يا أباذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، وما أصبح فيها مؤمن إلاّ وهو حزين ، وكيف لايحزن وقد أوعده الله أنّه وارد جهنم ولم يعده أنّه صادر عنها.

يا أباذر من اُوتي من العلم مالا يعمل به لحقيق أن يكون اُوتي علماً لاينفعه الله به لأنّ الله عز وجلّ نعت العلم فقال :( إنّ الذين أؤتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجّداً *ويقولون سبحان ربّنا ان كان وعد ربّنا لمفعولاً *ويخرّون للأذقان

__________________

١ ـ في الأصل : الكلام ، وما أثبتناه من أمالي الطوسي.

٢ ـ في أمالي الطوسي : فيفرح.

١٩٢

يبكون ) (١) من استطاع أن يبكي قلبه فليبك ، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباكى.

يا أباذر ان القلب القاسي بعيد من الله ولكن لايشعرون.

يا أباذر ما من خطيب إلاّ عرضت له خطبته يوم القيامة وما أراد بها.

يا أباذر فضل صلاة النافلة تفعل في السر على العلانية كفضل الفريضة على النافلة.

يا أباذر ما يتقرّب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجود الخفي.

يا أباذر اذكرالله ذكراً خالصاً. قلت : يا رسول الله وما الخالص؟ قال : الذكر الخفي.

يا أباذر يقول الله تعالى : لا أجمع على عبدي خوفين ولا اجمع له أمنين فإذا أمن أخفته يوم القيامة وإذا خافني امنته يوم القيامة.

يا أباذر لو أنّ رجلاً كان له مثل عمل سبعين نبياً لاحتقره وخشي ان لاينجو من شر يوم القيامة.

يا أباذر إنّ الرجل لتعرض عليه ذنوبه يوم القيامة ، فيقول أما إنّي قد كنت مشفقاً فيغفر له.

يا أباذر إنّ الرجل ليعمل الحسنة فيتّكل عليها ، فيعمل المحقرات فيأتي الله وهو من الأشقياء ، وإنّ الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله عز وجلّ آمناً يوم القيامة.

يا أباذر إنّ العبد ليذنب فيدخل بذنبه ذلك الجنة ، قلت : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال : يكون ذلك الذنب نصب عينه تائباً منه فازعاً حتى يدخل الجنة.

يا أباذر إنّ الكيّس من النار من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والفاجرمن اتبع نفسه هواها وتمنّى على الله عز وجلّ الأماني.

يا أباذر إنّ الله عز وجل أوّل شيء يرفع من هذه الاُمة الأمانة والخشوع حتى لايكاد يرى خاشعاً.

يا أباذر والذي نفس محمّد بيده لو أنّ الدنيا كانت تعادل عند الله جناح بعوضة ما سقى الفاجر منها شربة من ماء.

__________________

١ ـ الإسراء ١٧ : ١٠٧ ـ ١٠٩.

١٩٣

يا أباذر الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلاّ ما يبتغى به وجه الله.

يا أباذر ما من شيء أبغض الى الله من الدنيا خلقها ثم أعرض عنها فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة.

وما من شيء أحبّ إلى الله عز وجل من إيمان به وترك ما أمر به أن يترك.

يا أباذر إنّ الله جلّ ثناؤه أوحى إلى أخي عيسىعليه‌السلام : لا تحبّ الدنيا فإني لا أحبها وحبّ الاخرة فإنها هي دار المعاد.

[ يا اباذر ](١) إنّ جبرئيلعليه‌السلام أتاني بخزائن الدنيا على بغلة شهباء فقال : يا محمّد هذه خزائن الدنيا ولا ينقصك من حظّك شيئاً عنده(٢) ، قال : فقلت : حبيبي جبرئيل لاحاجة لي فيها ، إذا جعت سألت ربِّي وإذا شبعت شكرته.

يا أباذر إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين ، وزهده في الدنيا ، وبصّره عيوب نفسه.

يا أباذر ، ما زهد عبد في الدنيا إلاّ أثبت الله عز وجل الحكمة في قلبه ، وأنطقبها لسانه ، وبصّره عيوب نفسه والدنيا ودواءها ، وأخرجه منها سالماً إلى دارالسلام.

يا أباذر ، إذا رأيت أخاك قد(٣) زهد في الدنيا ، فاستمع منه فإنه يلقي إليك الحكمة.

فقلت : يا رسول الله ، من أزهد الناس؟

قال : من لم ينس المقابر والبلى ، وترك مايفنى لما يبقى ، ومن لم يعد غداً من أيامه ، وعد نفسه في الموتى.

يا أباذر ، لم يوح إليَّ أن اجمع المال إلى المال ، ولكن اوحي اليَّ أن سبح بحمدي وكن من الساجدين ، واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.

يا أباذر ، إني البس الغليظ ، وأجلس على الأرض ، وأركب الحمار بغيرسرج ،

__________________

١ ـ أثبتناه من أمالي الطوسي.

٢ ـ في الأمالي : عند ربك تعالى.

٣ ـ في الأصل : به ، وما أثبتناه من الأمالي.

١٩٤

وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنتي فليس مني.

يا أباذر ، حب المال والشرف مذهبة لدين الرجل.

فقلت : يا رسول الله ، الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون الله كثيراً ، يسبقون الناس إلى الجنة؟

فقال : لا ، ولكن فقراء المؤمنين ، فأنهم يأتون فيتخطٌون رقاب الناس ، فيقول لهم خزنة الجنة : كما أنتم حتى تحاسبوا. فيقولون : بما نحاسب! فوالله ما ملكنا فنجور ونعدل ، ولا أفيض علينا فنقبض ونبسط ، وكنا نعبد ربنا حتى أتانا اليقين.

يا أباذر ، الدنيا مشغلة القلب والبدن ، وإن الله عز وجل يسأل أهل الدنيا عما يعملون في حلالها ، وكيف ينعمون في حرامها؟.

يا أباذر ، إني سألت الله عز وجل أن يجعل رزق من أحبني الكفاف ، ويعطي من يبغضني المال والولد.

يا أباذر ، طوبى للزاهدين في الدنيا ، والراغبين في الاخرة ، الذين اتخذوا أرض الله بساطاً ، وترابها فراشاً ، وماءها طيباً ، واتخذوا الكتاب شعاراً ، والدعاء لله عز وجل دثاراً.

يا أباذر ، إن ربي تبارك وتعالى أخبرني فقال : وعزتي وجلالي ، ما أدرك العابدون درك البكاء عندي شيئاً وإني لأبنين لهم في الرفيق الأعلى قصراً لايشركهم فيه أحد.

قال : فقلت : يا رسول الله ، أي المؤمنين أكيس؟

فقال : أكثرهم للموت ذكراً ، وأحسنهم له استعداداً.

يا أباذر ، إذا دخل النور القلب انفتح القلب واتسع واستوسع.

قلت : فما علامة ذلك ـ بأبي أنت واُمي ـ يا رسول الله؟

قال : الإنابة إلى دارالخلود والتجافي عن دار الغرور ، والإستعداد للموت قبل نزوله.

يا أباذر ، اتق الله ، ولا يرى الناس أنك تخشاه فيكرموك وقلبك فاجر.

يا اباذر ، ليكن لك فى كل شيء نية [ صالحة حتى ](١) في النوم والأكل.

__________________

١ ـ أثبتناه من مكارم الأخلاق.

١٩٥

يا أباذر ، ليعظم جلال الله في صدرك ، فلا تذكره كما يذكره الجاهل ، عند الكلب : اللهم اخزه ، وعند الخنزير : [ اللهم ](١) اخزه.

يا أباذر ، إن لله عز وجل ملائكة قياماً ـ في خيفة ـ ما يرفعون رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الاخرة ، فيقولون : سبحانك وبحمدك ، ما عبدناك كما ينبغي لكأن تعبد. فلو كان لرجل عمل سبعين صدّيقاً ، لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ ، ولو أن دلواً صب من غسلين في مطلع الشمس لغلت منه جماجم من في مغربها ، ولو زفرتزفرة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلاّ خر جاثياً لركبتيه يقول : رب نفسي نفسي ، حتى ينسى إبراهيم إسحاقعليهما‌السلام يقول : يا رب أنا خليلك فلا تنسني.

يا أباذر ، لوأن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من سماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض ، ولو أن ثوباً من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه وما حملته أبصارهم.

يا أباذر ، اخفض صوتك عند الجنائز ، وعند القتال ، وعند القرآن.

يا أباذر ، إذا اتبعت جنازة فليكن عملك فيها التفكر والخشوع ، واعلم أنك لاحق بها.

يا أباذر ، إعلم ان فيكم خلقين : الضحك من غيرعجب ، والكسل من غير سهر.

يا أباذر ، ركعتان مقتصدتان في تفكر ، خير من قيام ليلة والقلب ساه.

يا أباذر ، الحق ثقيل مر ، والباطل خفيف حلو ، ورب شهوة ساعة تورث حزناً طويلاً.

يا أباذر ، لايفقه الرجل كل الفقه ، حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون هوأحقر حاقر لها.

يا أباذر ، لايصيب الرجل حقيقة الايمان ، حتى يرى الناس كلهم عقلاء في دنياهم سفهاء في دينهم.

يا أباذر ، حاسب نفسك قبل أن تُحاسب ، فإنه أهون لحسابك غداً وزن نفسك قبل أن توزن ، وتجهز للعرض الاكبر ، يوم تعرض لاتخفى على الله منك خافية.

يا أباذر ، استحي من الله ، فإني ـ والذي نفسي بيده ـ لأظل حين أذهب إلى

__________________

١ ـ أثبتناه من مكارم الاخلاق.

١٩٦

الغائط متقنّعاً بثوبي استحياءً من الملائكة الذين معي.

يا أباذر ، أتحب أن تدخل الجنة؟

قلت : نعم ، فداك أبي واُمي.

قال : اقصر من الأمل ، واجعل الموت نصب عينك ، واستحي من الله حق الحياء.

قلت : يا رسول الله ، كلنا نستحي من الله.

قال : ليس كذلك الحياء ، ولكن الحياء من الله أن لا تنسى الموت والمقابر والبلى ، وتحفظ الجوف وما وعى ، والرأس وما حوى ، فمن أراد كرامة الآخرة فليدع زينة الدنيا ، فإذا كنت كذلك أصبت ولاية الله عز وجل.

يا أباذر ، يكفي من الدعاء مع البر كما يكفي الطعام من الملح.

يا أباذر ، مثل الذي يدعو بغيرعمل ، كمثل الذي يرمي بغير وتر.

يا أباذر ، إن الله تعالى يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه الله في دويرته والدور التي حوله مادام فيهم.

يا أباذر ، إن ربكم عز وجل يباهي الملائكة بثلاثة نفر :

رجل يصبح في أرض قفر ، فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي ، فيقول ربك عز وجل للملائكة : اُنظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري ، فينزل سبعون ألف ملكاً يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم.

ورجل قام من الليل يصلي وحده ، فسجد ونام وهوساجد ، فيقول : اُنظروا إلى عبدي ، روحه عندي وجسده ساجد.

ورجل في زحف ، فيفر أصحابه ويثبت وهو يقاتل حتى قتل.

يا أباذر ، مامن رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض ، إلاّ شهدت له يوم القيامة ، وما بها من منزل ينزل قوم ، إلاّ أصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم.

يا أباذر ، ما من صباح ولا رواح إلاّ وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً : ياجارة ، هل مربك ذاكر لله عزوجل ، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة : لا ، ومن قائلة : نعم. فإذا قالت : نعم ، اهتزت وابتهجت ، وترى أن لها فضلاً على جارتها.

يا أباذر ، إن الله تعالى لما خلق الأرض وخلق مافيها(١) من الشجر ، لم يكن في

__________________

١ ـ في الأصل : ما بينهما ، وما أثبتناه من الأمالي.

١٩٧

الأرض شجرة يأتيها بنو ادم إلا أصابوا فيها منفعة ، فلم يزل الشجر والأرض كذلك حتى تكلم فجرة بني اسرائيل بالكلمة العظيمة ـ قولهم : اتخذ الله ولداً ـ سبحانه! فلما قالوا اقشعرت الأرض وذهبت بالمنفعة.

يا أباذر ، ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها ، وأهرم شبابه في طاعة الله ، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صدّيقاَ.

يا أباذر ، الجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خيرمن جليس السوء ، وإملاء الخير خير من السكوت ، والسكوت خير من إملاء الشريا أباذر ، لاتصاحب إلاّ مؤمناً ، ولا يأكل معك إلا تقي ، ولا تأكل طعاماً للفاسقين.

يا أباذر ، أطعم طعامك من تحبه في الله تعالى ، وكل طعام من يحبك في الله.

يا أباذر ، إن الله عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرؤ ، وليعلم ما يقول.

يا أباذر ، اترك فضول الكلام ، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك.

يا أباذر ، كفى بالمرء كذبا أن يتحدث بكل ما يسمع.

با أباذر ، ما من شيء أحق بغلول السجن من اللسان.

يا أباذر ، إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وإكرام حملة القران والعاملين به ، وإكرام السلطان المقسط.

يا أباذر ، لا تكن عيّاباً ، ولا مدّاحاً [ ولا ](١) طعّاناً ، ولا ممارياَ.

يا أباذر ، لايزال العبد يزداد من الله بعداً ما نسي خالقه.

يا أباذر ، من أجاب داعي الله عز وجل ، وأحسن عمارة مساجد الله ، كان ثوابه من الله تعالى الجنة.

فقلت : بأبي أنت واُمي يا رسول الله ، كيف تعمر مساجد الله؟

فقال : لاترفع فيها الأصوات ، ولا يخاض فيها بالباطل ، ولا يشترى فيها ولايباع ، واترك اللغو مادمت فيها ، فإن لم تفعل فلا تلو من ـ يوم القيامة ـ إلا نفسك.

يا أباذر ، إن الله يعطيك مادمت جالساً في المسجد بكل نفس تتنفس فيه درجة في الجنة ، وتصلي عليك الملائكة ، ويكتب لك بكل نفس تتنفس فيه عشر حسنات

__________________

١ ـ أثبتناه من مكارم الأخلاق.

١٩٨

ويمحى عنك عشر سيئات ، كل جلوس في المسجد لغو إلاّ ثلاثة ، قراءة مصل ، أو ذكر الله ، أو مسائل عن علم.

يا أباذر ، كن بالعمل بالتقوى أشد اهتماماً منك بالعمل لغيره ، فإنه لا يقل عمل بالتقوىَ ، وكيف يقل عمل يتقبل! يقول الله عز وجل :( إنما يتقبل الله من المتقين ) (١) .

يا أباذر ، لايكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك ، فيعلم من أين مطعمه ومشربه؟ ومن أين ملبسه؟ أمن حِلّ أو من حرام؟

يا أباذر ، من لم يبال من أين اكتسب المال ، لم يبال الله من أين أدخله النار.

يا أباذر ، من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل.

يا أباذر ، أحبكم إلى الله ـ جل ثناؤه ـ أكثركم ذكراً له ، وأكرمكم عندالله أتقاكم له ، وأنجاكم من عذاب الله أشدكم خوفاً له.

يا أباذر ، إن المتقين الذين يتقون الله من الشيء الذي لايتقى(٢) منه ، خوفاً من الدخول في الشبهة.

يا أباذر ، من أطاع الله ـ عز وجل ـ فقد ذكرالله ، وإن قلت صلا ته وصيامه وتلاوته للقرآن.

يا أباذر ، أصل الدين الورع ، ورأسه الطاعة.

يا أباذر ، كن ورعاً تكن أعبد الناس ، خير دينكم الورع.

يا أباذر ، فضل العلم خير من فضل العبادة.

واعلم أنكَم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا ، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار ، ما نفعكم ذلك إلا بورع.

يا أباذر ، إن أهل الورع والزهد في الدنيا هم أولياء الله حقاً.

يا أباذر ، من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر.

فقلت : وما الثلاث ـ فداك أبي واُمي ـ يا رسول الله؟

قال : ورع يحجزه عمّا حرم الله عليه ، وحلم يرد به جهل السفيه ، وخلق يداري به الناس.

__________________

١ ـ المائدة ٥ : ٢٧.

٢ ـ في الأصل : لايبقي ، وما أثبتناه من المكارم.

١٩٩

يا أباذر ، إن سَرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله ، وإن سَرّك أن تكون أعز الناس فتوكل على الله ، وإن سَرّك أن تكون أكرم الناس فاتّقِ الله عز وجل ، وإن سَرّك أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله عز وجلّ أوثق منك بما في يديك.

يا أباذر ، لوأن الناس كلهم أخذوا بهذه الاية لكفتهم :( ومن يتق الله يجعل لهم خرجاً ،ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ) (١) .

يا أباذر ، يقول الله تعالى : لا يؤثرعبد هواي على هواه ، إلا جعلت غناه في نفسه ، وهمومه في آخرته ، وضمنت السماوات والأرض رزقه ، وكففت عليه صنعته(٢) ، وكنت له خيراً من تجارة كل تاجر.

يا أباذر ، لو أن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت ، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.

يا أباذر ، ألا اُعلمك كلمات ينفعك الله عز وجل بهن؟

قلت : بلى يا رسول الله.

فقال : احفظ الله يحفضك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرّف إلى الله تعالى في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. ولو أن الخلق كلهم جهدوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك ماقدروا عليه ، فإن استطعت أن تعمل لله تعالى بالرضا في اليقين فافعل ، فإن لم تستطع فاصطبر فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، وإن النصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسراً.

يا أباذر ، استغن بغنى الله يغنك الله.

قلت : وما هو يارسول الله؟ قال : غداء يوم وعشاء ليلة ، فمن قنع بما رزقه الله ـ يا أباذر ـ فهو من أغنى الناس.

يا أباذر ، إن الله ـ جل ثناؤه ـ يقول : إني لست كل كلام الحكيم أتقبل ، ولكن همه وهواه ، فإن كان همه وهواه فيما اُحب وأرضى ، جعلت صمته حمداً لي

__________________

١ ـ الطلاق ٦٥ : ٢ ، ٣.

٢ ـ في المكارم : ضيقه ، وفي تنبيه الخواطر : ضيعته ، قال الطريحي في مجمع البحرين ـ كفف ـ ٥ : ١١٣ : وفي الحديث القدسي « ولا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه إلا كففت عليه ضيعته » كأن المعنى أغنيته فيها عن الحاجة إلى غيرها.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531