أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين11%

أعلام الدين في صفات المؤمنين مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: كتب متنوعة
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: 531

أعلام الدين في صفات المؤمنين
  • البداية
  • السابق
  • 531 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133217 / تحميل: 11004
الحجم الحجم الحجم
أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين

مؤلف:
ISBN: ٤-٥٥٠٣-٧٥-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

3056 ـ موسى بن إسماعيل :

له كتاب جوامع التفسير وله كتاب الوضوء ، روى هذه الكتب محمّد بن الأشعث ،جش (1) .

وفيست : له كتاب الصلاة وكتاب الوضوء ، رواه(2) عنه محمّد بن الأشعث ، وله كتاب جوامع التفسير(3) .

أقول : يظهر ممّا ذكراه كونه من العلماء الإمامية ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن إسماعيل ، عنه محمّد بن الأشعث(4) .

3057 ـ موسى بن أشيم :

قر (5) . وزادصه : بالشين المعجمة والياء المثناة من تحت ، قالكش : حدثني حمدويه عن أيوب بن نوح عن حنان بن سدير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : إنّي لأنفس على أجساد أُصيبت معه يعني أبا الخطّاب النار ، ثمّ ذكر ابن الأشيم قال : كان يأتيني فيدخل عليَّ هو وصاحبه وحفص بن ميمون فيسألوني فأخبرهم بالحق ، ثمّ يخرجون من عندي إلى أبي الخطّاب فيخبرهم بخلاف قولي(6) ، فيأخذون بقوله ويذرون قولي ، انتهى.

وما فيكش تقدم في جعفر بن ميمون(7) .

وفيتعق : في الكافي في باب التفويض عنه قال : كنت عند أبي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 410 / 1091.

(2) في المصدر : رواهما.

(3) الفهرست : 163 / 720.

(4) هداية المحدّثين : 157. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(5) رجال الشيخ : 136 / 16.

(6) الخلاصة : 257 / 2.

(7) رجال الكشّي : 344 / 638.

٣٤١

عبد اللهعليه‌السلام فسأله رجل عن آية فأخبره بها ، فدخل داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأوّل ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كاد قلبي يشرح بالسكاكين ، فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يُخطِئ في الواو وشبهه وجئت إلى هذا يُخْطئ هذا الخطأ كلّه ، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي وعلمت أن ذلك منه تقيّة. قال : ثمّ التفت إليَّ فقال لي : يا ابن أشيم إنّ الله عزّ وجلّ أوحى(1) إلى سليمان بن داودعليه‌السلام فقال( هذا عَطاؤُنا ) (2) الحديث(3) . ورواه في بصائر الدرجات بسند حسن أيضاً(4) .

فالظاهر رجوعه عن الغلو كما يظهر من أخباره ، ومشايخنارحمهم‌الله نقلوا أخباره على وجه الاستناد والاعتماد ، ومرّ في فارس بن حاتم ما ينبغي أن يلاحظ(5) (6) .

أقول : قولهعليه‌السلام في خبر حنان : « كان يأتيني » ظاهر في عدم الرجوع ، بل ربما يظهر أن قولهعليه‌السلام ذلك بعد موته ، بل لا يبعد أن يكون ظاهر الخبر أنّه ممن أُصيب مع أبي الخطّاب ، فتأمّل.

وما حكاه سلّمه الله عن الكافي إلى الذم أقرب منه إلى المدح ، وربما‌

__________________

(1) في المصدر : فوّض.

(2) ص : 39.

(3) الكافي 1 : 208 / 2.

(4) بصائر الدرجات : 405 / 8 الجزء الثامن.

(5) الّذي مرّ هو التشكيك في نسبة الغلوّ إلى بعض المحدّثين الّذين نقل المشايخ أخبارهم محتجّين بها ومعتقدين لصحّتها ، فلاحظ.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

٣٤٢

يكون قوله : تركت أبا قتادة بالشام ، ظاهراً في صدور الخبر المذكور في أوائل قدومه ومبدأ أمره ، فتأمّل جدّاً.

3058 ـ موسى بن أكيل :

بالمثنّاة من تحت بعد الكاف ثمّ اللام ، النميري ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، ابن رباط عنه به(2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن أكيل النميري الثقة ، عنه ابن رباط ، والحسن بن محمّد بن سماعة(4) .

3059 ـ موسى بن بريد :

أخو القاسم ، له كتاب ، صفوان عنه به ،جش (5) .

وفيست : ابن يزيد كما يأتي(6) ، وصوابه كما هنا.

أقول : ظاهرجش وست كما يأتي من الشيعة ، ورواية صفوان عنه تشير إلى الوثاقة ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن بريد أو يزيد ، عنه صفوان(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 166 / 7.

(2) رجال النجاشي : 408 / 1086.

(3) الفهرست : 162 / 714 ، وفيه : موسى بن النميري.

(4) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(5) رجال النجاشي : 408 / 1084 ، وفيه بعد القاسم زيادة : الكوفي.

(6) الفهرست : 163 / 718.

(7) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣٤٣

3060 ـ موسى بن بكر الواسطي :

ق (1) . وزادظم : أصله كوفي واقفي(2) .

وفيصه : من أصحاب أبي الحسن موسىعليه‌السلام واقفي(3) .

وفيجش : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسىعليهما‌السلام وعن الرجال ، له كتاب يرويه جماعة ، علي بن الحكم عنه به(4) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عنه.

ورواه صفوان بن يحيى عنه(5) .

وفيكش : جعفر بن أحمد ، عن خلف بن حمّاد ، عنه أنّ أبا الحسنعليه‌السلام قال : قال أبيعليه‌السلام سَعِدَ امرئ لم يمت حتّى يرى منه خلفاً تقرّ به عينه وقد أراني الله عزّ وجلّ من ابني خلفاً ، وأشار بيده إلى العبد الصالحعليه‌السلام (6) .

حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ، عنه ، ثمّ ذكر أنّ أبا الحسنعليه‌السلام رآه مصفرّاً وأمره بأكل اللحم كباباً ، فأرسل إليه بعد جمعة فإذا الدم قد غلا في وجهه فأرسله في بعض حوائجه إلى الشام(7) .

وفيتعق : روى عنه الأجلّة كابن المغيرة(8) وفضالة(9) وجعفر بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 307 / 441.

(2) رجال الشيخ : 359 / 9 ، وفيه أيضاً زيادة : له كتاب ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(3) الخلاصة : 257 / 1.

(4) رجال النجاشي : 407 / 1081.

(5) الفهرست : 162 / 715.

(6) رجال الكشّي : 438 / 825 ، وفيه زيادة : ما تقرّ به عيني.

(7) رجال الكشّي : 438 / 826. كما وذكر حديثاً آخر عنه أنّه كان في خدمة أبي الحسنعليه‌السلام ، 328 / 595.

(8) الكافي 4 : 52 / 11.

(9) الكافي 5 : 94 / 10.

٣٤٤

بشير(1) وصفوان(2) كثيراً.

وفي الكافي في باب ميراث الولد مع الزوج : حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة قال : دفع إليّ صفوان كتاباً لموسى بن بكر فقال : هذا سماعي عن موسى بن بكر وقرأته عليه(3) .

وفيه في كتاب الخلع : قال(4) : وكان جعفر بن سماعة يقول : يتبعها الطلاق ويحتجّ برواية موسى بن بكر عن العبد الصالح قال : قال عليعليه‌السلام . الحديث(5) . وفيما ذكر شهادة واضحة على وثاقته وجلالته.

وهو كثير الرواية ، ورواياته مقبولة مفتى بها ، وطس في سند هو فيه طعن على العبيدي وابن سنان ولم يطعن عليه(6) (7) .

أقول : عن المختلف في باب توريث الإمام الملاعنة جميع مال ولدها وصف حديثه بالصحّة(8) .

وفيمشكا : ابن بكر الواقفي ، عنه علي بن الحكم ، وابن أبي عمير ،

__________________

(1) الكافي 6 : 489 / 4.

(2) التهذيب 7 : 324 / 1335.

(3) الكافي 7 : 97 / 3.

(4) أي : الحسن بن محمّد بن سماعة.

(5) الكافي 6 : 141 / 9.

(6) في التحرير الطاوسي : 538 و 544 / 400 ترجمة المفضّل بن عمر طعن في الرواية بأنّ في طريقها موسى بن بكر وهو واقفي.

نعم ذكر في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذلك حيث قال : وروى حديثاً يتعلّق به وبأخيه عبيد الله شديداً في الطعن لكن طريقه ضعيف لأنّ من رواته محمّد بن سنان يرويه عن محمّد ابن عيسى العنبري. ( العبيد ) وهو مضعف ، انتهى. التحرير : 316 / 213 ، والرواية مذكورة في رجال الكشّي : 53 / 102 وفي طريقها أيضاً موسى بن بكر الواسطي.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

(8) المختلف : 744 كتاب الفرائض وأحكامه ، والتهذيب 9 : 338 / 1217.

٣٤٥

والعلاء بن رزين ، وصفوان بن يحيى ، وخلف بن حمّاد ، ومحمّد بن سنان ، والنضر ، وفضالة. وهو عن زرارة(1) .

3061 ـ موسى بن جعفر البغدادي :

لم (2) . وزادست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه(3) .

وفيجش : ابن جعفر بن وهب(4) ، ويأتي.

وفيتعق : في رواية محمّد بن أحمد بن يحيى(5) عنه وعدم استثنائه دلالة على عدالته كما مرّ فيه(6) .

أقول : في الوسيط أيضاً : ينبئ ذلك عن حسن حاله(7) ، انتهى. هذا مضافاً إلى أنّ ظاهرست وجش كونه إماميّاً.

وفيمشكا : ابن جعفر البغدادي ، عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن علي بن محبوب(8) .

3062 ـ موسى بن جعفر الكمنذاني :

بضمّ الكاف والميم وإسكان النون وفتح الذال المعجمة ، أبو علي ،

__________________

(1) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(2) رجال الشيخ : 514 / 126.

(3) الفهرست : 162 / 717.

(4) رجال النجاشي : 406 / 1076.

(5) كذا في المصدر ؛ وفي النسخ : في رواية أحمد بن محمّد بن يحيى ، وهو سهو.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

(7) الوسيط : 256.

(8) هداية المحدّثين : 262. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣٤٦

من قرية من قرى قم ، كان مرتفعاً في القول ضعيفاً في الحديث ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه به(2) .

أقول : فيمشكا : ابن جعفر الكمنداني ، عنه أحمد بن محمّد بن يحيى(3) ، انتهى فتأمّل.

3063 ـ موسى بن جعفر بن وهب :

البغدادي ، أبو الحسن ، له كتاب ، محمّد بن أحمد بن أبي قتادة عنه به ، وعمران بن موسى عنه به ،جش (4) .

وتقدّم عنست ولم : ابن جعفر البغدادي(5) .

أقول : فيمشكا : ابن جعفر بن وهب البغدادي ، عنه محمّد بن أحمد بن أبي قتادة ، وعمران بن موسى(6) .

3064 ـ موسى بن الحسن بن عامر :

ابن عمران بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي أبو الحسن ، ثقة عين جليل ،صه (7) .

وزادجش : صنّف ثلاثين كتاباً ، الحميري عن أبيه عنه بكتبه(8) .

أقول : فيمشكا : ابن عامر(9) بن عمران الثقة ، الحميري عن أبيه‌

__________________

(1) الخلاصة : 258 / 5.

(2) رجال النجاشي : 406 / 1077.

(3) هداية المحدّثين : 262. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال النجاشي : 406 / 1076.

(5) الفهرست : 162 / 717 ورجال الشيخ : 514 / 126.

(6) هداية المحدّثين : 262. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(7) الخلاصة : 166 / 4.

(8) رجال النجاشي : 406 / 1078.

(9) أي : موسى بن الحسن بن عامر.

٣٤٧

عنه ، وعنه سعد بن عبد الله ، ومحمّد بن يحيى العطّار. وهو عن السندي بن محمّد ، وسليمان الجعفري(1) .

3065 ـ موسى بن الحسن بن محمّد :

ابن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت أبو الحسن المعروف بابن كيريا بالمثنّاة من تحت بعد الكاف وبعد الراء كان حسن المعرفة بالنجوم وله فيها كلام كثير ، وكان مفوّهاً عالماً ، وكان مع هذا يتديّن حسن الاعتقاد ،صه (2) .

وزادجش : وله مصنّفات في النجوم ، وكان أبو الحسن بن كبرياء هذا مع حسْن معرفته بعلم النجوم حَسَن العبادة والدين ، وله كتاب الكافي في أحداث الأزمنة ؛ يقال إنّ اسم أبي سهل بن نوبخت طيماوث(3) ، انتهى.

وفي الأوّل أيضاً : كبرياء ، بالموحّدة الساكنة كما صرّح به العلاّمة فيضح (4) ، فتأمّل.

أقول : فيه أيضاً أنّه بفتح الكاف وتشديد الياء أخيراً ، ونوبخت : بضمّ الباء ، فتأمّل(5) .

وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

3066 ـ موسى بن حمّاد الطيالسي :

ويقال : الذراع ، ذكره محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب في الواقفة ،

__________________

(1) هداية المحدّثين : 262 ، وفيها : وسليمان الجعفري عنه. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(2) الخلاصة : 166 / 6.

(3) رجال النجاشي : 407 / 1080.

(4) إيضاح الاشتباه : 296 / 688.

(5) إيضاح الاشتباه : 296 / 688.

(6) الوجيزة : 328 / 1946.

٣٤٨

صه (1) .

وفيجش : ذكره ابن نوح وقال : ذكره محمّد. إلى آخره ، ثمّ قال : وقال : هو موسى بن حمّاد الذراع(2) .

3067 ـ موسى بن رنجويه :

ضا (3) . وزادصه : بالنون بعد الراء قبل الجيم ، أبو عمران الأرمني ضعيف(4) .

وزادجش : له كتاب أكثره عن عبد الله بن الحكم ، عنه محمّد بن حسّان(5) .

وفيلم : ابن رنجويه الأرمني يكنّى أبا عمران ، روى عن عبد الله بن الحكم(6) .

أقول : فيضح : زنجويه بالزاي ، والإرمني : بكسر الهمزة(7) .

قلت : المعروف فتحها ، وفي رنجويه الراء كما فيصه وجش وغيرهما.

وفيمشكا : ابن رنجويه ، عنه محمّد بن حسّان ، وهو عن عبد الله بن الحكم(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 258 / 8.

(2) رجال النجاشي : 1092.

(3) رجال الشيخ : 390 / 46.

(4) الخلاصة : 258 / 7 ، وفيها : زنجويه ، بالزاي.

(5) رجال النجاشي : 409 / 1088.

(6) رجال الشيخ : 492 / 7 ، وفيه زيادة : روى أحمد بن إدريس عن محمّد بن حسّان عن أبي عمران.

(7) إيضاح الاشتباه : 304 / 722.

(8) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣٤٩

3068 ـ موسى بن سابق :

لم (1) . وزادق : الكوفي(2) .

وزادجش : له كتاب ، الحسن بن علي اللؤلؤي عنه به(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل(4) ، عن أبي محمّد الحسن بن علي السعدي اللؤلؤي ، عنه(5) .

أقول : هو عند الشيخ والنجاشي إمامي ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى الاعتماد عليه.

وفيمشكا : ابن سابق ، عنه الحسن بن علي اللؤلؤي(6) .

3069 ـ موسى بن سعدان الحنّاط :

ظم (7) . وزادصه : بالحاء المهملة والنون ، الكوفي ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ضعيف ، في مذهبه غلو(8) .

وفيجش : ضعيف في الحديث ، كوفي ، له كتب كثيرة ، منها كتاب الطرائف ، محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عنه به(9) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 514 / 127.

(2) رجال الشيخ : 308 / 451.

(3) رجال النجاشي : 408 / 1075.

(4) عن أبي المفضّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الفهرست : 163 / 722 ، وفيه السعيد ، الشعيري ( خ ل ).

(6) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(7) رجال الشيخ : 361 / 37 ، وفيه : الخيّاط.

(8) الخلاصة : 257 / 4.

(9) رجال النجاشي : 404 / 1072.

٣٥٠

الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عنه(1) .

وفيتعق : إنْ كان هذا أي تضعيف العلاّمة ممّا قالهجش ففيه أنّ ضعف الحديث غير ضعف نفس الرجل(2) ، ونسبة الغلو مرّ ما فيها مراراً ، ومرّ في خالد بن نجيح عنه أيضاً خبر ظاهر في عدمه(3) ، ويظهر من غيره من أخباره الكثيرة الصريحة ؛ نعم ربما يظهر منها أُمور عجيبة وشأن عظيم بالنسبة إليهمعليهم‌السلام ، ولعلّه لذلك ولروايته عمّن رمي بالغلو رمي به. ورواية ابن أبي الخطّاب عنه وكذا نظائره يؤيّد الاعتماد عليه(4) .

أقول : مضافاً إلى ما فيست من ظهور كونه إماميّاً. وما فيصه بأجمعه كلامغض كما ذكره عناية الله(5) .

وفيمشكا : ابن سعدان ، عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(6) .

3070 ـ موسى السوّاق :

قال نصر بن الصبّاح : موسى السوّاق أصحابه علياوية يقعون في السيّد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ،صه (7) .

وفيكش : له أصحاب ، وبعد محمّد : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (8) .

__________________

(1) الفهرست : 162 / 713.

(2) عبارة العلاّمة عين عبارة ابن الغضائري كما وسينبّه المصنّف عليها.

(3) عن بصائر الدرجات : 261 / 25.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

(5) مجمع الرجال : 6 / 156.

(6) هداية المحدّثين : 153 ، وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(7) الخلاصة : 257 / 3.

(8) رجال الكشّي : 521 / 1001 ، وفيه : قال نصر بن الصبّاح : موسى السوّاق له أصحاب علياويّة يقعون في السيّد محمّد رسول الله.

٣٥١

أقول : يأتي ذكر العلياويّة إن شاء الله في الألقاب(1) .

3071 ـ موسى بن طلحة القمّي :

قريب الأمر ، ذكر ذلك أبو العبّاس ،صه (2) .

وزادجش : له نوادر ، عنه البرقي(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن طلحة ، أحمد بن أبي عبد الله عنه(5) .

3072 ـ موسى بن عامر :

روى عنه الحميري ،لم (6) .

وفيست : له كتاب الحجّ ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن الحميري ، عنه(7) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن الحسن بن عامر(8) .

__________________

(1) وفيه أنّ العلياويّة يقولون إنَّ عليّاًعليه‌السلام رب ، وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر وليّه وعبده ورسوله بالمحمديّة ، فوافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس ، والحقيقة شخص علي ، لأنّه أوّل الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّد (ص) ، وزعموا أنّ محمّداً عبد وعلي رب ، وأقاموا محمّداً مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّد صلوات الله عليه ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ. انظر : رجال الكشّي : 399 / 744.

(2) الخلاصة : 166 / 3.

(3) رجال النجاشي : 405 / 1074.

(4) الفهرست : 163 / 724.

(5) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(6) رجال الشيخ : 515 / 130.

(7) الفهرست : 164 / 726.

(8) الّذي تقدّم عن رجال النجاشي : 406 / 1078 والخلاصة : 166 / 144.

٣٥٢

هذا ، وفي التهذيب : الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن موسى بن عامر عن العبد الصالح(1) . والظاهر أنّه المذكور(2) .

أقول : فيمشكا : ابن عامر ، عنه الحميري(3) .

3073 ـ موسى بن عبد السلام :

مضى في بكر بن محمّد الأزدي أنّه من بيت جليل بالكوفة(4) ،تعق (5) .

3074 ـ موسى بن عبيدة :

أبو حسّان العجلي الكوفي ، روى عنه صفوان الجمّال ،ق (6) .

3075 ـ موسى بن عمر بن بزيع :

مولى المنصور ، ثقة ، كوفي ، له كتاب ، يحيى بن زكريّا عنه به ،جش (7) .

وفيدي : ابن عمر بن بزيع(8) . وزادج : ثقة(9) .

وفيصه : مولى المنصور ، من أصحاب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ثقة ، كوفي(10) .

وفيست : له كتاب النوادر ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن‌

__________________

(1) التهذيب 5 : 444 / 1548.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

(3) هداية المحدّثين : 153. وما ورد عن الهداية لم يرزق نسخة « ش ».

(4) عن رجال النجاشي : 108 / 273.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 347.

(6) رجال الشيخ : 307 / 432.

(7) رجال النجاشي : 409 / 1089.

(8) رجال الشيخ : 423 / 21.

(9) رجال الشيخ : 405 / 11.

(10) الخلاصة : 165 / 2.

٣٥٣

الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن عمر بن بزيع الثقة ، عنه يحيى بن زكريّا ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وعبد الرحمن بن حمّاد ، ومحمّد بن الحسين ، وإبراهيم بن هاشم.

وفي الكافي : أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن محمّد بن عبد الله وموسى بن عمر(2) . قال ملاّ محمّد صالح : هو عمر بن بزيع الكوفي(3) (4) .

3076 ـ موسى بن عمر البغدادي :

روى عنه الصدوق في الأمالي والعيون في الصحيح عن محمّد بن أحمد بن يحيى عنه عن ابن سنان(5) ، ولم يستثن ،تعق (6) .

3077 ـ موسى بن عمير :

أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة كوفي ،ق (7) .

وفيتعق : يأتي في الكنى ذمّه(8) (9) .

__________________

(1) الفهرست : 164 / 725.

(2) الكافي 1 : 88 / 2.

(3) شرح أُصول الكافي : 3 / 384.

(4) هداية المحدّثين : 262. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(5) الأمالي : 277 / 19 المجلس الرابع والخمسون ، والخصال : 38 / 19 ومعاني الأخبار : 185 / 2 ، ولم أجده في العيون.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 348.

(7) رجال الشيخ : 308 / 447.

(8) عن رجال الكشّي : 222 / 398.

(9) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٣٥٤

3078 ـ موسى بن عمير الهذلي :

عامّي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (1) .

وزادجش : وعن الرجال ، له كتاب ، عنه عبّاد(2) .

وفيتعق : في الكنى فيكش فيه قدح عظيم(3) (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عمير الهذلي ، عنه عبّاد(5) .

3079 ـ موسى بن عيسى بن عبيد :

اليقطيني ، أخو محمّد ، في التهذيب في كتاب الطلاق : عن محمّد بن عيسى قال : بعث إليّ أبو الحسن الرضاعليه‌السلام رزم ثياب وغلمان ودنانير(6) وحجّة لي وحجّة لأخي موسى بن عيسى بن عبيد وحجّة ليونس بن عبد الرحمن ، وأمرنا ان نحجّ عنه. الحديث(7) .

وفيه دلالة على عدالتهم جميعاً. ولعلّه ابن يقطين الآتي ،تعق (8) .

3080 ـ موسى بن القاسم بن معاوية :

ابن وهب البجلي أبو عبد الله ، يلقّب المجلي ، من أصحاب الرضاعليه‌السلام ، كوفي ، ثقة ثقة ، جليل ، واضح الحديث حسن الطريقة ،صه (9) .

__________________

(1) الخلاصة : 258 / 6.

(2) رجال النجاشي : 409 / 1087.

(3) الّذي في الكنى هو ذمّ أبي هارون المكفوف نقلاً عن رجال الكشّي : 222 / 398 ولم يرد للهذلي ذكر.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 348.

(5) هداية المحدّثين : 150. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(6) ودنانير ، لم ترد في المصدر.

(7) التهذيب 8 : 40 / 121 ، وفيه بدل موسى بن عيسى بن عبيد : موسى بن عبيد.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 348.

(9) الخلاصة : 165 / 1.

٣٥٥

وزادجش : له كتب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه بها ؛ وله مسائل الرجال فيه ثمانية عشر رجلاً ، عبد الله بن محمّد بن عيسى عنه بها(1) .

وفيست : له ثلاثون كتاباً مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة وزيادة كتاب الجامع ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد الله ، عن الفضل بن عامر وأحمد بن محمّد ، عنه(2) .

وفيضا : عربي بجلي كوفي ثقة(3) .

وفيج : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (4) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم الثقة الجليل ، عنه أحمد بن محمّد بن عيسى ، وعبد الله بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن أبي عبد الله ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، والفضل بن عامر.

وهو عن علي بن جعفر ، وعن صباح الحذّاء كما في الفقيه(5) (6) .

3081 ـ موسى بن محمّد الأشعري :

القمّي المؤدّب ، ساكن شيراز ، ابن بنت سعد بن عبد الله ، ثقة من أصحابنا ،صه (7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 405 / 1073 ، ولم يرد فيه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام كوفي.

(2) الفهرست : 162 / 716 ، وفيه زيادة : عن رجاله.

(3) رجال الشيخ : 389 / 36.

(4) رجال الشيخ : 405 / 8.

(5) الفقيه 2 : 177 / 790.

(6) هداية المحدّثين : 153 ، وفيها بعد الثقة الجليل زيادة : البجلي. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(7) الخلاصة : 166 / 5.

٣٥٦

وزادجش : له كتاب الكمال في أبواب الشريعة ، عنه محمّد بن عبد الله(1) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الأشعري الثقة ، عنه محمّد بن عبد الله(2) .

3082 ـ موسى بن محمّد بن علي الرضاعليه‌السلام :

في الإرشاد رواية تنبئ عن شي‌ء فيه(3) .

3083 ـ موسى بن هلال النخعي :

أسند عنه ، كوفي ،ق (4) .

3084 ـ موسى بن يزيد :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل(5) ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه ،ست (6) .

وتقدّم عنجش أنّه بريد(7) ، وهو الصواب.

أقول : فيمشكا : ابن يزيد ، عنه صفوان. والظاهر أنّه بريد المتقدّم كما قالجش (8) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 407 / 1079.

(2) هداية المحدّثين : 263. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) الإرشاد : 2 / 307 ، كما ورواها الشيخ الكليني بأدنى اختلاف في الكافي 1 : 420 / 8 بنفس السند ؛ وذكر السيّد الخوئي تعليقاً على الرواية بأنّها ضعيفة بيعقوب بن ياسر فهو مجهول ، ولو صحّت الرواية لدلّت على نهاية خبثه وجرأته على الإمام الهاديعليه‌السلام . ثمّ قال : وموسى بن محمّد هذا هو موسى المبرقع. معجم الرجال : 19 / 75.

(4) رجال الشيخ : 308 / 453.

(5) في نسخة « م » زيادة : عن ابن يقطين.

(6) في نسخة « م » زيادة : عن ابن يقطين.

(7) رجال النجاشي : 408 / 1084.

(8) هداية المحدّثين : 154. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٣٥٧

3085 ـ موسى بن يقطين :

ضا (1) . وفيتعق : يحتمل كونه ابن عيسى المتقدّم(2) .

3086 ـ موفق الخازن ابن شهريار :

كان عالماً جليلاً ،مل (3) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

3087 ـ موفّق بن هارون :

ضا (4) . وفيتعق : لعلّه الّذي مرّ في محمّد بن سنان أنّه أخرج أبا جعفرصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في صدره(5) ، ويظهر منه أنّه من خدّامهعليه‌السلام بل ومن خواصّهعليه‌السلام وأصحاب إسراره(6) .

أقول : في المجمع أنّه عبد أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وقال : تقدّم في محمّد بن سنان وفي زكريا آدم ، وكتب في الحاشية : يظهر اعتباره كثيراً جدّاً وخدمته وخصوصيّته مع الجوادعليه‌السلام (7) .

3088 ـ المهدي بن الحسن بن أبي الحرب :

المرعشي أبو جعفر ، من أجلاّء هذه الطائفة ومن مشايخ الإجازة ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 391 / 57.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 348.

(3) أمل الآمل 2 : 327 / 1012.

(4) رجال الشيخ : 392 / 64.

(5) عن رجال الكشّي : 583 / 1093 ، والّذي فيه أنّه أخرج كتاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وهو في صدره إلى الإمام الجوادعليه‌السلام .

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 349.

(7) مجمع الرجال : 6 / 161 ، وفيه في الحاشية : يظهر اعتباره كثيراً وخدمته وخصوصيته.

٣٥٨

ووصفه في الاحتجاج بالعالم العابد وترضّى عنه(1) ،تعق (2) .

3089 ـ السيّد السند والركن المعتمد مولانا السيد مهدي ابن السيّد مرتضى ابن السيّد محمّد :

الحسني الحسيني الطباطبائي النجفي أطال الله بقاه وأدام علوّه ونعماه ، الإمام الّذي لم تسمح بمثله الأيام ، والهمام الّذي عقمت عن إنتاج شكله الأعوام ، سيّد العلماء الأعلام ومولى فضلاء الإسلام ، علاّمة دهره وزمانه وحيد عصره وأوانه ، إن تكلّم في المعقول قلت هذا الشيخ الرئيس فمن بقراط وأفلاط وأرسطاطاليس ، وإن باحث في المنقول قلت هذا العلاّمة المحقّق لفنون الفروع والأُصول ، وما رأيته يناظر في الكلام أبداً إلاّ قلت هذا والله عَلَمُ الهدى ، وإذا فسّر الكتاب المجيد وأصغيت إليه ذهلت وخلت كأنّه الّذي أنزل الله عليه.

كان ميلاده الشريف في كربلاء المشرّفة ليلة الجمعة في شهر شوّال المكرّم من(4) سنة خمس وخمسين بعد المائة والألف ، وتأريخ ولادته الميمونة : « لنصرة آي الحقّ قد ولد المهدي »(5) .

واشتغل برهة على والده الماجدقدس‌سره وكان عالماً ورعاً تقيّاً صالحاً بارّاً وعلى جماعة من المشايخ منهم شيخنا البحراني ، وانتقل إلى النجف الأشرف وتلمّذ على جماعة من فضلائها ، منهم الشيخ مهدي‌

__________________

(1) الاحتجاج : 1 / 15.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 349.

(3) في نسخة « ش » : المهدي.

(4) في نسخة « م » : في.

(5) من قوله : وتأريخ ولادته ، إلى هذا الموضع لم يرد في نسخة « م ». وحسب مجموع حروف هذا المصرع من الشعر تكون ولادته سنة 1154.

٣٥٩

الفتّوني والشيخ محمّد تقي الدورقي وغيرهما ، ثمّ عاد إلى كربلاء المشرّفة واشتغل على الأُستاذ العلاّمة أدام الله أيّامه وأيّامه ، ورجع إلى النجف وأقام بها ، وداره الميمونة الآن محطّ رحال العلماء ومفزغ الجهابذة والفضلاء.

وهو بعد الأُستاذ العلاّمة دام علاهما إمام أئمّة العراق وسيّد الفضلاء على الإطلاق ، إليه يفزع علماؤها ومنه يأخذ عظماؤها ، وهو كعبتها الّتي تطوى إليها المراحل ، وبحرها الموّاج الّذي لا يوجد له ساحل ، مع كرامات باهرة ومآثر وآيات ظاهرة ، وقد شاع وذاع وملأ الأسماع والأصقاع تشييعه الجمّ الغفير والجمع الكثير من اليهود لما رأوا منه البراهين والإعجاز ، وناهيك بما بان له من الآيات يوم كان بالحجاز ، رأى والده الماجدقدس‌سره ليلة ولادته أنّ مولانا الرضا عليه وعلى آبائه وأبنائه أفضل الصلاة والسلام أرسل شمعة مع محمّد بن إسماعيل بن بزيع وأشعلها على سطح دارهم ، فعلا سناها ولم يدرك مداها ، يتحيّر عند رؤيته النظر ويقول لسان حاله : ما هذا بشر.

3090 ـ المهدي مولى عثمان :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، بايعه ومحمّد بن أبي بكر جالس فقال : أُبايعك على أنّ الأمر لك وأبرأُ من فلان وفلان ، فبايعه ، وكان محموداً ،صه (1) .

وفيي : كان محموداً ، وهو الّذي بايع أمير المؤمنينعليه‌السلام على البراءَة من الأوّلين(2) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال ،

__________________

(1) الخلاصة : 170 / 4.

(2) رجال الشيخ : 60 / 39.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

ومن مشى في قطيعة بين اثنين(١) ، كتبت عليه لعنة الله حتى يدخل جهنم فيضاعف له العذاب.

ومن مشى في عون أخيه ومنفعته ، فله ثواب المجاهدين في سبيل الله.

ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته ، كانت أول خطوة خطاها في جهنم ، وكشف عورته على رؤوس الخلائق.

ومن مشى إلى ذي قرابة ورحم بصله ، أعطاه الله أجر مائة شهيد ، فإن وصله بماله ونفسه جميعاً ، كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة ، ورفع له أربعون ألف ألف درجة ، [ و ](٢) كأنما عبد الله عز وجلّ مائة سنة.

ومن مشى في فساد بينهما وقطيعة ، غضب الله تعالى عليه ولعنه في الدنيا والآخرة ، وكان عليه من الوزر مثل قاطع الرحم.

ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما ، زوجه الله عز وجلّ ألف امرأة من الحور ، كل امرأة في قصر من درّ وياقوت ، وكان له بكل خطوة خطاها وكلمة تكلّم بها في ذلك عمل سنة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها.

ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها ، كان عليه غضب الله ولعنة الله في الدنيا والآخرة ، وكان حقاً على الله أن يرضخه(٣) بألف صخرة من نار.

ومن مشى في فساد بينهما ولم يفرق ، كان في سخط الله ولعنته فى الدنيا والآخرة ، وحرّم الله عليه(٤) النظر إلى وجهه.

ومن قاد ضريراً إلى مسجده أوإلى منزله أو إلى حاجة من حوائجه ، كتب الله له بكلّ قدم رفعها ووضعها عتق رقبة ، وصلّت عليه الملائكة حتى يفارقه.

ومن كفى ضريراً حاجة من حوائجه ، فمشى فيها حتى يقضيها ، أعطاه الله براءتين : براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا ، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتى يرجع.

ومن قام على مريض يوماً وليلة ، بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمنعليه‌السلام

__________________

١ ـ في المصدر زيادة : كان عليه من الوزر بقدر ما لمن أصلح بين اثنين من الأجر.

٢ ـ أثبتناه من المصدر.

٣ ـ رضخه : رماه بالحجارة فكسره « الصحاح ـ رضخ ـ ١ : ٤٢٢ ».

٤ ـ ليس في المصدر.

٤٢١

فجاز على الصراط كالبرق اللامع.

ومن سعى لمريض في حاجة فقضاها ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، وإن كان المريض من أهله؟

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فأعظم ألناس أجراً من سعى في حاجة أهله ، ومن ضيّع أهله ، وقطع رحمه ، حرمه [ الله ](١) حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين ، وضيعه ، ومن ضيعه الله فهو يتردد مع الهالكين ، حتى يأتى بالمخرج ولن يأتي به.

ومن أقرض ملهوفاً فأحسن طلبته ، قيل له : استأنف العمل فقد غفر لك ، وأعطاه الله بكلّ درهم ألف قنطار(٢) .

ومن فرّج عن أخيه كربة(٣) ، فرج الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا والآخرة.

ومن مشى في إصلاح بين امرأه وزوجها ، أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله ، وكان له بكلّ خطوة يخطوها وكلمة يتكلمها عبادة سنة ، قيام ليلها وصيام نهارها.

ومن أقرض أخاه المسلم ، كان له بكلّ درهم وزن جبل اُحد ورضوى وطور سيناء حسنات ، وأجازه(٤) على الصراط كالبرق اللامع بغير حساب ولا عذاب.

ومن احتاج إليه أخوه المسلم فلم يقرضه ، حرّم الله عليه الجنة يوم يجزي المحسنين.

ومن شكا إليه أخوه المسلم فلم يقرضه ، حرّم الله عليه أجر المحسنين.

ومن منع طالباً حاجته وهو يقدر على قضائها ، فعليه مثل خطيئة عَشّار(٥) .

فقام إليه عوف بن مالك فقال : وما يبلغ خطيئة عشّار ، يا رسول الله؟

قال : على العشّار كل يوم وليلة لعنة الله والملائكة أجمعين ، ومن يلعنه فلن يجد

__________________

١ ـ أثبتناه من المصدر.

٢ ـ في المصدر زيادة : من الجنة.

٣ ـ في المصدر زيادة : من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته ، فنال بها الجنة.

٤ ـ في المصدر : فإن رفق به في طلبه بعد أجله جاز

٥ ـ في الحديث : « فعليه كل يوم خطيئة عَشّار » : بالعين المهملة المفتوحة والشين المشددة ، مأخوذ من التعشير وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم « مجمع البحرين ـ عشر ـ ٣ : ٤٠٤ ».

٤٢٢

له ولياً ولا نصيراً.

ومن اصطنع إلى أخيه معروفاً فمن به عليه ، حبط عمله ، وخاب سعيه.

ثم قال : ألا وإنّ الله ـ جلّ وعزّ ـ حرّم الجنة على المنّان(١) ، والمختال ، والقتات(٢) ، ومدمن الخمر ، والحريص ، والجعظري(٣) والعتلّ الزنيم.

ومن تصدّق بصدقة على مسكين ، كان له (ما لا يحصى من الأجر(٤) ، ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجراً كاملاً ، وما عند الله خير وأبقى للذين اتّقوا وأحسنوا لو كانوا يعلمون.

ومن بنى مسجداً في الدنيا ، بنى الله بكلّ شبر منه ـ أوقال : بكلّ ذراع منه ـ مسيرة أربعين ألف ألف عام مدينة من ذهب وفضّة ودرّ وياقوت وزمرّد وزبرجد ، وفي كلّ مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كلّ قصر أربعون ألف الف دار ، في كل دارأربعون ألف ألف بيت ، وفي كلّ بيت أربعون ألف ألف سرير ، على كلّ سرير زوجة من الحور العين. في كلّ بيت ألف ألف وصيف ، وأربعون ألف ألف وصيفة ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة ، على كلّ مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كلّ قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ، ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على تلك الأزواج وعلى ذلك الطعام والشراب.

ومن تولّى أذان مسجد من مساجد الله ، فأذّن فيه يريد وجه الله ، أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف(٥) صديق ، وأربعين ألف ألف شهيد ، وأدخل في شفاعته أربعين ألف ألف اُمة ، كلّ اُمة أربعون ألف ألف رجل ، وكان له في كلّ جنّة من الجنان أربعون ألف ألف مدينة ، في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر ، في كلّ قصر [ أربعون ](٦) ألف ألف دار ، في كلّ دار أربعون ألف ألف بيت ، في كلّ بيت أربعون

__________________

١ ـ المنان : الذي يكدر معروفه ، بأن يقول ألم أعطك؟ ألم اُحسن إليك « مجمع البحرين ـ منن ـ ٦ : ٣١٨ ».

٢ ـ القتات : النمام « مجمع البحرين ـ قتت ـ ٢ : ٢١٤ ».

٣ ـ الجعظري : الأكول السيء الخلق « لسان العرب ـ جعظر ـ ٤ : ١٤٢ ».

٤ ـ في المصدر : مثل أجره.

٥ ـ في المصدر زيادة : نبي ، وأربعين ألف ألف.

٦ ـ أثبتناه من المصدر.

٤٢٣

ألف ألف سرير ، على كلّ سرير زوجة من الحور العين ، كلّ بيت منها مثل الدنيا أربعون ألف ألف مرة ، لكلّ(١) زوجة أربعون ألف ألف وصيف ، وأربعون ألف ألف وصيفة ، [ وفي ](٢) كلّ بيت أربعون ألف ألف مائدة ، على كلّ مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كلّ قصعة ألف ألف لون من الطعام ، لو نزل(٣) به الثقلان لأدخلهم في أدنى بيت من بيوتها ، لهم فيها ما شاءوا من الطعام والشراب ، والطيب واللباس ، والثماروالألوان ، والتحف والطرائف ، والحليّ والحلل ، كلّ بيت منها(٤) يكتفي بما فيه من هذه الأشياء عمّا في البيت الاخر.

فإذا أذن المؤذن فقال : (أشهد ألاّ إله إلاّ الله) اكتنفه أربعون ألف ألف ملك ، كلّهم يصلّون عليه ويستغفرون له ، وكان في ظلّ رحمة الله عز وجل حتى يفرغ ، وكتب ثوابه(٥) ألف ألف ملك ، ثم صعدوا به إلى الله عز وجل.

ومن مشى إلى مسجد من مساجد الله ، فله بكلّ خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ، ومُحي عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات.

ومن حافظ على الجماعة ـ حيث ما كان ـ مر على الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة مع السابقين ، ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر ، وكان له بكلّ يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد.

ومن حافظ على الصفّ المقدّم وأدرك التكبيرة الاُولى ، ولا يؤذي مؤمناً ، أعطاه الله من الأجر مثل ما للمؤذن (ومثل ثوابه)(٦) .

ومن بنى على ظهر الطريق ما لا يؤذي(٧) عابر سبيل ، بعثه الله يوم القيامة على نجيب من درّ ، ووجهه يضيء لأهل الجمع نوراً ، حتى يزاحم خليل الرحمنعليه‌السلام في قبته. فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة لم يُر مثله قط ، ودخل في شفاعته الجنة أربعون ألف ألف رجل.

__________________

١ ـ في المصدر : بين يدي كل.

٢ ـ أثبتناه من المصدر.

٣ ـ في الأصل : ترك ، وما أثبتناه من المصدر.

٤ ـ في الأصل زيادة : ما.

٥ ـ في المصدر زيادة : أربعون.

٦ ـ في المصدر : وأعطاه الله عز وجل في الجنة مثل ثواب المؤذن.

٧ ـ في المصدر : ما يأوي.

٤٢٤

ومن يشفع لأخيه بشفاعة (طلب بها الله)(١) ، نظر الله ـ جلّ وعزّ ـ إليه ، وكان حقّاً على الله أن لا يعذّبه أبداً ، وان شفع لأخيه من غير أن يطلبها ، كان له أجرسبعين شهيد.

ومن صام شهر رمضان في إنصات(٢) وسكون ، وكفَّ سمعه وبصره (ولسانه ووجهه)(٣) وجوارحه من الكذب والحرام والغيبة تقرباً [ إلى الله تعالى ](٤) قَرَّبه الله منه حتى تمس ركبتاه ركبتي إبراهيمعليه‌السلام .

ومن احتفر بئر الماء حتى استنبط ماءها فبذلها للمسلمين ، كان له كأجر من توضأ منها وصلّى ، وكان له بعدد كلّ (سفر شرب منها من)(٥) إنسان أو بهيمة أو سبع أو طائر عتق ألف رقبة ، ودخل في شفاعته عدد النجوم ، وحوض القدس.

فقلنا : يا رسول الله ، ما حوض القدس؟ قال : حوضي حوضي حوضي ـ ثلاث مرات ـ

ومن حفر لمسلم قبراً محتسباً حرّمه الله عن النار ، وبوّأه بيتاً من الجنة ، وأورده حوضاً فيه من الأباريق عدد نجوم السماء ، عرضه ما بين أيلة(٦) وصنعاء.

ومن غسل ميتاً فأدّى فيه الأمانة ، كان له بكلّ شعرة منه عتق رقبة ، ورفع له به مائة درجة.

فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، وكيف يؤذي فيه الأمانة؟

قال : يستر عورته ، ويستر سيآته(٧) ، وإن لم يستر عورته ويستر سيآته(٨) ، حبط أجره وكشفت عورته في الدنيا والآخرة.

ومن صلى على ميت ، صلّى عليه جبرئيل وتسعون الف(٩) ملك ، وغفر له ما تقدم من ذنبه. وإن أقام عليه حتى يدفن ، وحثا عليه من التراب ، انقلب من الجنازة

__________________

١ ـ في المصدر : طلبها إليه.

٢ ـ في الأصل : إنصاف ، وما أثبتناه من المصدر.

٣ ـ في المصدر : وفرجه.

٤ ـ أثبتناه من المصدر.

٥ ـ في المصدر : شعرة من شعر.

٦ ـ أيلة : مدينة على ساحل البحر الأحمر ، هي آخر الحجاز وأوّل الشام « معجم البلدان ١ : ٢٩٢ ».

٧ ، ٨ ـ في المصدر : شينه.

٩ ـ في المصدر : سبعون ألف ألف.

٤٢٥

وله بكلّ قدم من حيث شيعها حتى يرجع إلى منزله قيراط من الأجر ، والقيراط مثل أُحُد(١) يكون في ميزانه من الأجر.

ومن ذرفت عيناه من خشية الله ، كان له بكلّ قطرة من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأجر ، وكان له بكلّ قطرة عين من الجنة ، على حافتيها (وأبرزله)(٢) من القصور مما لا عين رأت ، ولا اُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر.

ومن عاد مريضاً فله بكلّ خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة ، ومحي عنه سبعون ألف ألف سيئة ، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة ، ووكل به سبعون ألف ألف ملك ، يعودونه في قبره ، ويستغفرون له إلى يوم القيامة.

ومن شيّع جنازة ، فله بكلّ خطوة حتى يرجع إلى منزله مائة ألف حسنة ، ويمحى عنه مائة ألف سيئة ، ويرفع له مائة ألف درجة ، وإن صلّى عليها ، شيّعه فيجنازته مائة ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يرجع ، فإن شهد دفنها وُكّل اُولئك المائة ألف ملك به كلهم ، يستغفرون له حتى يبعث من قبره.

ومن خرج حاجاً أومعتمراً ، فله بكلّ خطوة حتى يرجع ألف ألف حسنة ، ويمحى عنه ألف ألف سيئة ، ويرفع له ألف ألف درجة ، وكان له عند ربّه بكل درهم(٣) ألف ألف درهم ، وبكلّ دينار ألف ألف دينار ، وبكل حسنة عملها في وجههذلك ألف ألف حسنة(٤) حتى يرجع ، وكان في ضمان الله ، فإن توفاه الله أدخله الجنة ، يرد يوم القيامة مغفوراً له ، فاغتنموا دعوته فإنها لا تردّ ، وإن الله لا يردّ دعاءه ، فإنه يشفعفي مائة ألف رجل يوم القيامة.

ومن يخلف حاجّاً أومعتمراً في أهله بخير بعده ، كان له أجر كامل مثل أجره ، من غير أن ينقص من أجره شيء.

ومن خرج مرابطاً في سبيل الله أومجاهداً ، فله بكلّ خطوة سبعمائة ألف حسنة ، ويمحى عنه سبعمائة ألف سيئة ، ويرفع له سبعمائة ألف درجة ، وكان في

__________________

١ ـ اُحد : جبل قرب ألمدينة المنورة ، كانت فيه وقعة اُحد بين المسلمين والمشركين.

٢ ـ ليس في المصدر ، والظاهر زيادتها.

٣ ـ في المصدر زيادة : يحملها في وجهه ذلك.

٤ ـ في الأصل : درهم ، وما أثبتناه من المصدر.

٤٢٦

ضمان الله حتى يتوفاه (بأيّ حتف كان كان)(١) شهيداً ، وإن رجع رجع مغفوراً له ، مستجاباً له دعاؤه.

ومن مشى زائراً لأخيه ، فله بكلّ خطوة حتى يرجع إلى منزله عتق مائة ألف رقبة ، ويرفع له مائة ألف درجة ، ويمحى عنه مائة ألف سيئة ، ويكتب له مائة ألف حسنة ».

فقيل لأبي هريرة : أليس قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من أعتق رقبة فهو فداؤه من النار؟ »

قال : قلنا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : « بلى ، ولكن يرفع له درجاتعند الله في كنوز عرشه.

ومن قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وتفقهاً في الدين ، كان له من الأجر والثواب مثل جميع ما يعطى الملائكة والأنبياء والمرسلين.

ومن تعلّم القران يريد به رياءً وسمعة ، ليماري به السفهاء ، ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا ، بدّد الله ـ عزّ وجلّ ـ عظامه يوم القيامة ، ولم يكن في النار أشذ عذاباً منه ، وليس نوع من أنواع العذاب إلاّ سيعذّب به ، من شدّة غضب الله عليه وسخطه.

ومن تعلّم القرآن ، وتواضع في العلم ، وعلم عباد الله ، وهو يريد ما عند الله ، لم يكن في الجنة أعظم ثواباً منه ، ولا أعلى منزلة منه ، ولم يكن في الجنة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة ، إلاّ كان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل.

ألا وإنّ العلم خير من العمل ، وملاك الدين الورع ، ألا وإن العالم من يعمل بالعلم وإن كان قليل العمل ، ألا ولا يحتقرن أحد شيئاً وإن صغر في أعينكم ، فإنّه لا صغيرة تصغر مع الإصرار ، ولا كبيرة تكبر مع الإستغفار.

ألا وإنّ الله ـ عز وجل ـ يسائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه بأصبعه ، فاعلموا ـ عباد الله ـ أنّ العبد يبعث يوم القيامة على ما مات ، وقد خلق الله عز وجل الجنة والنار ، فمن اختار النار على الجنة (فأبعده الله )(٢) .

__________________

١ ـ في الأصل : يأتي حيث كان وإن كان.

٢ ـ في المصدر : انقلب بالخيبة ، ومن اختار الجنة فقد فاز وانقلب بالفوز ، لقول الله عز وجل : « فمن زحزح عن النار واُدخل الجنة فقد فاز ».‎

٤٢٧

ألا وإنّ ربي أمرني أن اُقاتل الناس حتى يقولوا (لا إله إلاّ الله) فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها ، وحسابهم على الله جلّ وعزّ.

ألا وإنّ الله ـ جلّ اسمه ـ لم يدع شيئاً ممّا يحبِّه إلاّ وقد بيّنه لعباده ، ولم يدع شيئاً يكرهه إلاّ وقد بيّنه لعباده ونهاهم عنه ، ليهلك من هلك عن بيّنة ، ويحيى من حي عن بينة.

ألا وإنّ الله عز وجلّ لا يظلم بظلم ، ولا يجاوزه ظلم ، وهو بالمرصاد( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) (١) من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها(٢) .

يا أيها الناس ، إنه قد كبرت سني ، ودق عظمي ، وانهدم جسمي ، ونعيت إليّ نفسي(٣) ، ولا أظن إلاّ أنّ هذا آخر العهد مني ومنكم ، فما دمت حياً فقد تروني ، فإذا مت فالله خليفتي على كلّ مؤمن ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فابتدر إليه رهط من الأنصار قبل أن ينزل من المنبر ، وكلهم قال : يا رسول الله ، جعلنا الله فداك ، بأبي أنت وأمي ونفسي لك الفداء يا رسول الله ، من يقوم لهذه الشدائد؟ وكيف بالعيش بعد هذا اليوم؟

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأنتم فداكم أبي واُمي ، إنّي قد نازلت ربّي في أمتي ، فقال لي : إن باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور.

ثم أقبل علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : إنه من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، ثم قال : وسنة كثيرة ، من تاب قبل الموت بشهر تاب الله عليه ، ثم قال : وشهر كثير ، من تاب قبل موته بجمعة [ تاب الله عليه ](٤) ثم قال : وجمعة كثير ، (ثم قال : من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ، ثم قال : ويوم كثير ، )(٥) من تاب قبل أن يموت بساعة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن ساعة كثيرة ، ثم قال : من تاب وقد بلغت نفسه هذه ـ وأومأ بيده إلى حنقه ـ تاب الله عزّ وجلّ عليه.

__________________

١ ـ النجم ٣١ : ٥٣.

٢ ـ في المصدر زيادة : وما ربك بضلام للعبيد.

٣ ـ في المصدر زيادة : واقترب أجلي ، واشتدّ منّي الشوق إلى لقاء ربي.

٤ ـ أثبتناه من المصدر.

٥ ـ ليس في المصدر.

٤٢٨

قال : ثمّ نزل ، وكانت آخر خطبة خطبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ حتى لحق بالله عز وجلّ(١) .

من كلام الحسينعليه‌السلام قال لرجل : يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب(٢) ، ولا تتّكل على القدر اتكال مستسلم ، فإن ابتغاء(٣) الرزق من السنة ، والإجمال في الطلب من العفّة ، وليست العفة بمانعة رزقاً ، ولا الحرص مجالب فضلاً ، وإنّ الرزق مقسوم ، والأجل محتوم(٤) ، واستعمال الحرص طالب المأثم »(٥) .

قال بعض العلماء يصف الصمت فقال : إن في الصمت سبع خصال ، كل خصلة تشتمل على ألف خير :

أولها : إنّ الصمت عبادة من غير عناء.

الثاني : زينة من غير حليّ.

الثالث : حصن من غير حافظ.

الرابع : عزّ من غير عشيرة.

الخامس : عصمة وغنى عن الإعتذار والتوبة.

والسادس : راحة للكرام الكاتبين.

السابع : ستر لعيبه وعوراته وسقطاته وعثراته ، فربّ متكلّم قد تكلّم بكلام كان فيه هلاكه وذهاب ماله ، فإن المرء يعثر فتدمى اصبعه أو تتهى(٦) رجله ، ويعثر بلسانه فيهلك إمّا في الدنيا أو في الآخرة.

وروي أن جوارح الإنسان تقول للَسان في صبيحة كل يوم : ناشدناك اللهإلاّ ما سكت ، فإنّا ما نزال بخير مادمت ساكتاً.

وقال عليّ بن الحسينعليهما‌السلام : « إياك وما يسبق إلى القلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره ، فما كل من تسمعه نكراً ، يمكنك أن توسعه عذراً ».

__________________

١ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٠ / ١.

٢ ـ في البحار : الغالب.

٣ ـ في البحار : اتباع.

٤ ـ في البحار : مخترم.

٥ ـ أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٧ / ٤١ عن أعلام الدين.

٦ ـ كذا ، ولعل الصواب : توثى ، من الوثي ، وهو عيب دون الكسر ، أنظر « القاموس المحيط ـ وثي ـ ٤ : ٣٩٨ ».

٤٢٩

ولقد أحسن لقمان في قوله :

العلمُ زينٌ والسكوتُ سلامةٌ

فإذا نطقت فلا تكن مكثارا

ما إن ندمتُ على سكوتٍ مرة

ولقد ندمتُ على الكلام مرارا

 وقال الكسائي ـ وقد سمعه رجل يحادث عامياً ولا يقيم الإعراب فعجب ـ فقال الكسائي :

لعمرك ما اللحن من شيمتي

ولا أنا من خطأ ألحن

ولكن قسمت الورى قسمة

فخاطبت كلاً بما يحسن

 ومن كلام الحسن البصري ، قال لمن كان عنده : والله لقد عهدت أقواماً كانوا في الحلال أزهد منكم في الحرام ، وكانوا على النوافل أشدّ حرصاً منكم على الفرائض ، وكانوا يسترون حسناتهم كما تسترون أنتم سيئاتكم ، وكانوا من حسناتهم أن تردّ عليهم ولا تقبل منهم أشدّ وجلاً وخجلاً منكم على سيئاتكم أن تعذبوا بها ، والله ما كانوا مع هذا آمنين ، ولقد كانوا خائفين وجلين مشفقين.

وروي عن النييصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أنّه سأل عن قول الله تعالى( يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) (١) قالوا : يا رسول الله ، قلوبهم وجلة مما يأتون من السيئات. قال : « لا ، بل يعملون الحسنات ويبالغون في عمل الصالحات ، وهم مع ذلك وجلون خائفون أن يكونوا قصّروا ».

ومن كلام حسنٍ ليوسف النبيعليه‌السلام .

روي أنّ زليخة لمّا افتقرت جلست في طريقه ، ثم قالت له بعد أن سلّمت : أصابتنا فاقة فتصدّق علينا ، فالحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعتهم ، والملوك عبيداً بمعصيتهم.

فقال لها : غموض النعمة سقم دوامها ، فراجعي ما يمحص عنك درن الخطيئة ، فإنّ محل الإجابة قدس القلوب وطهارة الأعمال.

فقالت : ما اجتمعت لي بعد هبة التمام ، واني لأستحي أن يرى الله لي موقف استعطاف ، ولمّا تهرق العين دمعتها ، ويؤدي الجسم ندامته.

فقال لها : فبادري وجدي قبل مزاحمة العدة ونفاد المدّة.

__________________

١ ـ المؤمنون ٢٣ : ٦٠.

٤٣٠

فقالت : هو عقيدتي ، وسيبلغك إن بقيت بعدي.

فأمر لها بقنطار من المال.

فقالت : بل القوت بتة ، فإنّي لا أعود إلى الخفض في العيش ، وأنا مأسورة في قيد الخطيئة.

فقال بعض ولد يوسف : يا أباه ، من هذه التي فقد تفتت لها كبدي ورقّ لها قلبي؟

فقال له : هذه دابة البرح(١) ، وسبب البلية في حبال الإنتقام.

ثم تزوجها فوجدها بكراً ، فقال لها : أنّى هذا ، وقد كان لك بعل!؟

فقالت : كان محصوراً بفقد الحركة وصرد(٢) المجاري.

يقول الحسن بن أبي الحسن الديلمي ـ أعانه الله على طاعته وتغمده برأفته ورحمته ـ : إني لأعجب من قوم ينسبونه إلى الاهتمام بالمعصية ، وقد نزّهه الله عنها في سبع مواضع من السورة ، منها :

قوله تعالى حكاية عنها :( الآن حصحص الحقّ أنا راودته عن نفسه ) (٣) فاستعفى فلو لم تكن هي المراودة دونه ، لم يكن للكلام معنى ، لأنّها إنما أرادت تنزيهه عن المراودة بما شهدت له.

ومنها قول النساء :( حاشَ لله ما علمنا عليه من سوء ) (٤) .

ومنها قول الطفل إنطاق من الله تعالى وبرهان كبير في تنزيهه( إن كان قميصه قدّ من قبُل فصدقت وهو من الكاذبين *وإن كان قميصه قدّ من دُبر فكذبت وهو من الصادقين *فلمّا رأى قيصه ّقدّ من دبر قال ) (٥) يعنى العزيز حيث رأى برهان الله بنطق الصغير في المهد ، معجزة وحجّة ظاهرة في تنزيهه من اهتمام المعصية( إنه من كيد كنّ إنّ كيدكنّ عظيم ) (٦) .

__________________

١ ـ البرح : الشدة والأذى « الصحاح ـ برح ـ ١ : ٣٥٥ ».

٢ ـ الصَرَد : البرد « الصحاح ـ صرد ـ ٢ : ٤٩٦ » ، وهذا الكلام منها كناية عن أن زوجها الأول عنين.

٣ ، ٤ ـ يوسف ١٢ : ٥١.

٥ ـ يوسف ١٢ : ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨.

٦ ـ يوسف ١٢ : ٢٨.

٤٣١

ومنها قوله :( ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه ) (١) .

ومنها قول الله تعالى مخاطباً لإبليس حين قال :( لأغوينّهم أجمعين ) (٢) فقال : إلاّ عبادي المخلصين(٣) . ولا شك ولا ارتياب أنه من المخلصين المصطفين بشهادة الله له أنّه صدّيق. وأيضاً إنّ إبليس قال :( إلاّ عبادك منهم المخلصين ) (٤) فأيّ ريب أو شك يعتري أحداً في نزاهته ، لولا العمى والهوى والارتياب واتباع الرخص ، وقد شهد الله تعالى له بالبراءة والتنزيه والنسوة وزليخة والطفل والعزيز ، وقوله :( ربّ السجن أحبّ إليّ ) (٥) وإبليس بقوله :( إلاّ عبادك منهم المخلصين ) (٦) .

* * *

__________________

١ ـ يوسف ١٢ : ٣٣.

٢ ـ ص ٣٨ : ٨٢.

٣ ـ اقتباس من آية ٨٣ من سورة ص.

٤ ـ الحجر ١٥ : ٤٠.

٥ ـ يوسف ١٢ : ٣٣.

٦ ـ ص ٣٨ : ٨٣.

٤٣٢

ويقول ـ أيضاً ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته ، وأيّده بعصمته ، وحشره مع سادته وأئمته محمد النبي وأخيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وعترته صلوات الله عليهم جميعاً : إنني أثبت في هذا الكتاب ما نقلته في كتاب (المؤمن) تصنيف الحسين بن سعيد الأهوازي بحذف الاسناد احالة على سنده قال :

باب ما يبتلى به المؤمن

(عن الحسن بن علي بن فضال)(١) عن زرارة قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : « في قضاء الله للمؤمنين كل خير »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « لا يقضي الله تعالى قضاء للمسلم إلاّ كان خيراً له ، ولو قطع قطعة قطعة كان خيراً له ، وإن ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر ، لتمنّى أن يقرّض بالمقاريض »(٤) .

وقال الحسينعليه‌السلام : « والله للبلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبّنا من ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره(٥) وهو منتهاه »(٦) .

وقال رجل لأمير المؤمنينعليه‌السلام : والله إني أحبك في الله.

فقال : « صدقت ، إن طينتنا طينة مخزونة ، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم ، إذهب فاتخذ للفقر جلباباً ، فإني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : يا عليّ إن الفقر لأسرع إلى محبيك من السيل إلى بطن الوادي »(٧) .

__________________

١ ـ ليس في المصدر.

٢ ـ المؤمن ١٥ : ١ ، باختلاف يسير.

٣ ـ المؤمن : ١٥ / ٢ ، وفيه : عن الصادقعليه‌السلام .

٤ ـ المؤمن : ١٥ / ٣ ، وفي : عن الصادقعليه‌السلام .

٥ ـ في الأصل : ضميره ، وهو تصحيف ، صحته ما أثبتناه من المصدر ، والصِمر : مستقر ماء السيل « القاموس ـ صمر ـ ٢ : ٧٢ ».

٦ ـ المؤمن : ١٦.

٧ ـ المؤمن : ١٦ / ٥.

٤٣٣

وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إن الشياطين أكثر على المؤمنين من الزنابير على اللحم(١) .

وما منكم من عبد ابتلاه الله بمكروه فصبر ، إلاّ كتب الله له أجر ألف شهيد »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « إن فيما أوحى الله إلى موسىعليه‌السلام : ( ما خلقت خلقاً أحب إليَّ من عبدي المؤمن ، وإنّي إنّما ابتليته لما هو خير له ، وأعطيته لما هو خير له ، أعاقبه لما هو خير له ، واروعه لما هو خير له)(٣) ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبرعلى بلائي ، وليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصدّيقين عندي ، إذا عمل برضاي وأطاعني »(٤) .

وقال أبو جعفرعليه‌السلام : « إن الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا كان من أمره أن يكرم عبداً وله عنده ذنب ، ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل فبالحاجة(٥) ، فإن لم يفعل شدّد عليه عند الموت ، وإذا كان من أمره أن يهين عبداً ، وله عنده حسنة ، أصحّ بدنه ، فإن لم يفعل وسّع عليه في معيشته ، فإن لم يفعل هوّن عليه الموت »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « بينا موسى يمشي على ساحل البحر ، إذ جاء صياد فخرّ للشمس ساجداً وتكلّم بالشرك ، ثم ألقى شبكته فخرجت مملوءة ، ثم ألقاها فخرجت مملوءة ، ثم أعادها فخرجت مملوءة فمضى ، ثم جاء آخر فتوضأ وصلّى وحمد الله وأثنى عليه ، ثم ألقى شبكته فلم يخرج فيها شيء ـ ثلاث مرات ـ غير سمكة صغيرة ، فأخذها وحمد الله وأثنى عليه وانصرف.

فقال موسى : يارب ، عبدك الكافر تعطيه مع كفره ، وعبدك المؤمن لم تخرج له غير سمكة صغيرة ، فأوحى الله إليه : اُنظر عن يمينك ، فكشف له عما أعدّ الله لعبده المؤمن ، ثم قال : أنظر عن يسارك ، فكشف له عما أعد الله للكافر ، فنظر ، ثم قال : يا موسى ما نفع هذا الكافر ما أعطيته ، ولا ضرّ هذا المؤمن ما منعته.

__________________

١ ـ المؤمن : ١٦ / ٦.

٢ ـ المؤمن ١٦ / ٧ ، وفيه عن أحدهماعليه‌السلام .

٣ ـ في المصدر : وأزوي عنه لما هو خير له.

٤ ـ المؤمن : ١٧ / ٩ ، باختلاف يسير.

٥ ـ في المصدر : ابتلاه بالحاجة.

٦ ـ المؤمن : ١٨ / ١١.

٤٣٤

فقال موسى : يا رب ، يحق لمن عرفك أن يرضى بما صنعت »(١) .

وقالعليه‌السلام : « إنّ أهل الحق منذ كانوا لم يزالوا في شدة ، أما إنّ ذلك إلى مدّة قريبة وعافية طويلة(٢) .

وإنّ الله جعل وليّه غرضاً لعدوّه(٣) ».

وقال رجل لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إن من قبلنا يقولون : إنّ الله إذا أحبّ عبداً نوّه به منوه من السماء : إنّ الله يحبّ فلاناً فأحبّوه ، فيلقي الله له المحبة في قلوب العباد. وإذا أبغضه نوّه منوّه من السماء : إنٌ الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد.

قال : وكانعليه‌السلام متّكئاً فاستوى جالساً ثم نفض كمّه ، ثم قال : « ليس هكذا ، ولكن إذا أحبّ الله ـ عزّ وجلّ ـ عبداً أغرى به الناس ليقولوا فيه ما يأجره ويؤثمهم ، وإذا أبغض عبداً ألقى الله ـ عزّ وجل ـ له المحبة في قلوب العباد [ لـ ](٤) يقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم وإياه.

ثم قال : من كان أحبّ إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ من يحيى بن زكريا! ثم أغرى به جميع من رأيت ، حتى صنعوا [ به ما صنعوا ](٥) .

من كان أحبّ إلى الله ـ عزّ وجلّ ـ من الحسين بن عليعليهما‌السلام ! ثم أغرى به حتى قتلوه.

من كان أبغض إلى الله من أبي فلان وفلان! ليس كما قالوا »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « إنّ الله إذا أحبّ عبداً أغرى به الناس(٧) .

وإنّ الله تعالى أخذ ميثاق المؤمن على أربع : مؤمن مثله يحسده ، ومنافق يقفو أثره ، وشيطان يفتنه ، وكافر يرى جهاده وقتله فما بقاء المؤمن مع هذا(٨)

__________________

١ ـ المؤمن : ١٩ / ١٤ ، باختلاف في ألفاظه ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ٣٤٩ / ٣٨ عن أعلام الدين.

٢ ـ المؤمن : ٢٠ / ١٦ ، وفيه : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٣ ـ المؤمن : ٢٠ / ١٧ ، وفيه : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٤ ، ٥ ـ أثبتناه من المصدر.

٦ ـ المؤمن : ٢٠ / ١٨.

٧ ـ المؤمن : ٢١ / ١٩.

٨ ـ المؤمن : ٢١ / ٢٠ ، وفيه : عن أبي جعفرعليه‌السلام ، باختلاف يسير.

٤٣٥

وإنّ الله تعالى يتعاهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعاهد الرجل أهله بالهديّة ، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض(١) .

وإنّ لله عباداً من خلقه ، ما من بلية(٢) أوتقتير في الرزق إلاّ ساقه إليهم ، ولاعافيه أو سعة في الرزق إلا صرف عنهم. ولو أنّ نور أحدهم قُسّم بين أهل الأرض لاكتفوا به(٣) .

وإنّه ليذود المؤمن عمّا يكره ، كما يذود الرجل البعير الأجرب عن إبله(٤) .

ما من مؤمن تمرّ عليه أربعون ليلة ، إلاّ تعاهده الرب بوجع في بدنه ، أو ذهاب مال. ولا بدّله من ثلاث ـ وربما اجتمعت له ـ : أن يكون معه في داره من يؤذيه [ أو جار يؤذيه ، أو من في طريقه إلى حوائجه [ يؤذيه ] ولوأن مؤمناً على قلة جبل لبعث الله شيطاناً يؤذيه ](٥) ، ويجعل الله له من إيمانه أنساً »(٦)

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يقول الله تعالى : يا دنيا موري(٧) على عبدي المؤمن بأنواع البلاء ، وضيقي عليه في معيشته ، ولا تحلولي له فيسكن إليك »(٨) .

وقال أبو الصباح(٩) : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما أصاب المؤمن من بلاء ، أفبذنب؟

قال : « لا ، ولكن ليسمع أنينه وشكواه ودعاءه ، ليكتب له الحسنات ، ويحط عنه السيئات(١٠) .

وإن الله ليعتذر إلى عبده المؤمن كما يعتذر الأخ إلى أخيه ، فيقول : لا ـ وعزتي ـ ما أفقرتك لهوانك عليّ ، فارفع هذا الغطاء ، فيكشف فينظر ما عَوّضه فيقول : ما

__________________

١ ـ المؤمن : ٢١ / ذيل ٢١ ، وفيه عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٢ ـ في المصدر زيادة : تنزل من السماء.

٣ ـ المؤمن : ٢٢ / ٢٣.

٤ ـ المؤمن : ٢٢ / ٢٥.

٥ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٦ ـ النص الموجود في المتن ملفق من عدة أحاديث من كتاب المؤمن : ٢٢ / ٢٦ ، ٢٧ و ٢٣ / ٢٨ ، ٢٩.

٧ ـ يقال : مار الشيء يمور موراً ، إذا جاء وذهب ، « النهاية ـ مور ـ ٤ : ٣٧١ ».

٨ ـ المؤمن : ٢٤ / ٣٣.

٩ ـ في المصدر : عن الصبات بن سيابة ، والظاهر هو الصواب.

١٠ ـ المؤمن : ٢٤ / ٣٤ ، باختلاف يسير.

٤٣٦

ضرّني يارب مع ما عوضتني(١) .

وما أحبّ الله قوماً إلاّ ابتلاهم ، وإن عظيم الأجر لمع عظيم البلاء(٢) .

وإنّ الله تعالى يقول : إنِّ من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح لهم أمر دينهم الاّ بالغنى والصحة في البدن فأبلوهم به ، وإنّ من العباد لمن لا يصلح لهم أمر دينهم الاّ بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم فأبلوهم به فيصلح لهم أمر دينهم(٣) .

وإنّ اللّه أخذ ميثاق المؤمن على أن لا يُصدّق في مقالته ، (ولا ينتصر على عدوه)(٤) (٥) .

وإنّ الله إذا أحبّ عبداً غبّه بالبلاء غباً(٦) ، فإذا دعا قال له : لبيك عبدي ، إنّي على ما سألت لقادر ، ولئن ادخرت لك فهو خير لك(٧) .

وإن حواري عيسى شكوا إليه ما يلقون من الناس ، فقال لهم : إن المؤمنين لم يزالوا مبغَضين »(٨) .

وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لأصحابه : « إن أردتم أن تكونوا أصحابي وإخواني ، فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس ، والاّ فلستم لي بأصحاب(٩) .

وإنّ الله يعطي الدنيا من يحبّ ويبغض ، ولا يعطي الآخرة إلاّ أهل صفوته(١٠) .

وإنّ الله يقول : لا أصرف عبدي المؤمن عن شيء ، إلاّ جعلت ذلك خيراً له ، فليرض بقضائي ، وليصبر على بلائي ، وليشكر نعمائي ، أكتبه في الصدّيقين عندي(١١) .

__________________

١ ـ المؤمن : ٢٤ / ٣٥ ، باختلاف يسير.

٢ ـ المؤمن : ٢٤ / ٣٦ ، بتقديم وتأخير.

٣ ـ المؤمن : ٢٤ / ٣٧.

٤ ـ في المصدر : ولا ينتصف من عدوه ، وهو الأنسب.

٥ ـ المؤمن : ٢٥ / ٣٨ ، وفيه : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٦ ـ المشهور من لفظ الحديث « غته بالبلاء غتاً » وكلاهما مناسب ، وغبه بالبلاء : أي انتابه حيناً بعد حين ، اُنظر « القاموس ـ غبب ـ ١ : ١٠٩ ».

٧ ـ المؤمن : ٢٥ / ٣٩ ، باختلاف يسير ، وفيه : عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٨ ـ المؤمن : ٢٦ / ٤١ ، وفيه : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٩ ـ المؤمن : ٢٦ / ٤٢.

١٠ ـ المؤمن : ٢٧ / ٤٧ ، باختلاف يسير ، وفيه عن أبي جعفرعليه‌السلام .

١١ ـ المؤمن : ٢٧ / ٤٨.

٤٣٧

وتبسّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : ألا تسألوني مم ضحكت؟

قالوا : بلى ، يا رسول الله.

قال : عجبت للمرء المسلم ، لا يقضي الله له القضاء إلاّ كان خيراً له(١) .

وإنّه ليكون للعبد عند الله منزلة لا يبلغها إلاّ بإحدى خصلتين : إمّا بمرض في جسم ، أو بذهاب مال »(٢) .

* * *

__________________

١ ـ المؤمن : ٢٧ / ٤٩ ، باختلاف في اللفظ.

٢ ـ المؤمن : ٢٨ / ٥٠ ، باختلاف يسير.

٤٣٨

باب ما خصّ الرب تعالى المؤمن من الكرامة والثواب

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا أحسن العبد المؤمن ، ضاعف الله له عمله سبعمائة ضعف ، وذلك قوله تعالى :( يضاعف لمن يشاء ) (١) (٢) .

وإنّ المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض وإنّ المؤمن وليّ الله عزّ وجلّ ، يعينه ويصنع له ، ولا يقول على الله إلاّ الحق ، ولا يخاف غيره »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « إن المؤمنين يلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله تعالى مقبلاً عليهما ، والذنوب تتحاتُّ عنهما حتى يفترقا(٤) .

وينزل الله عليهما مائة رحمة تسع وتسعون لأشدهما حباً لصاحبه ،(٥) وافترقا من غير ذنب(٦) .

وإنّ جبرئيلعليه‌السلام نزل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يامحمد ، إنّ ربّك يقول : من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة ، وما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردَدي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت واكره مساءته(٧) .

وإذا مات المؤمن صد ملكاه فقالا : يا ربّنا أمَتَّ فلاناً ، فيقول : انزلا فصلّيا عليه عند قبره وهلّلاني وكبّراني ، واكتبا ما تعملان له »(٨) .

وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إنّ رؤيا المؤمن جزء من سبعين جزاً من النبوّة(٩) .

وإنّ الله عزّ وجل إذا أحبّ عبداً عظّمه(١٠) وجعل غناه في نفسه ، ونوره بين

__________________

١ ـ البقرة ٢ : ٢٦١.

٢ ـ المؤمن : ٢٩ / ٥٣ ، باختلاف يسير.

٣ ـ المؤمن : ٢٩ / ٥٤.

٤ ـ المؤمن : ٣٠ ، باختلاف يسير.

٥ ـ المؤمن : ٣١ / ٥٧ ، باختلاف يسير.

٦ ـ المؤمن : ٣١ / ذيل ح ٥٨ ، وفيه : عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٧ ـ المؤمن : ٣٢ / ٦١.

٨ ـ المؤمن : ٣٤ / ٧٠ ، وفيه عن ابن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن بعض أهل العلم قال.

٩ ـ المؤمن : ٣٥ / ٧١.

١٠ ـ في المصدر : عصمه.

٤٣٩

عينيه ، وإذا بغضه وكله إلى نفسه ، وجعل فقره بين عينيه »(١) .

وقالعليه‌السلام : « إنّ العبد ليدعو فيقول الربّ عزّ وجل : يا جبرئيل اهبط بحاجته ، وأوقفها بين السماء والأرض شوقاً إلى صوته بتضرّعه(٢) .

وإنّ موت المؤمن لَمِن ثلم الدين(٣) .

وإنّ عمل المؤمن يذهب فيمهّد له في الجنة ، كما يرسل الرجل غلامه يفرش له ويمهّد له ، ثم تلا :( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون ) (٤) »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « ما من مؤمن يموت في غربة فيغيب عنه بواكيه ، إلاّ بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها ، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد إليها عمله وينزل منها رزقه ، وبكاه الملكان الموكلان به »(٦) .

* * *

__________________

١ ـ المؤمن : ٣٥ / ٧٢.

٢ ـ المؤمن : ٣٥ / ٧٣.

٣ ـ المؤمن : ٣٥ / ٧٥ ، وفيه : إن هلاك الرجل.

٤ ـ الروم ٣٠ : ٤٤.

٥ ـ المؤمن : ٣٥ / ٧٦.

٦ ـ المؤمن : ٣٦ / ٨١.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531