أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين7%

أعلام الدين في صفات المؤمنين مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: كتب متنوعة
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: 531

أعلام الدين في صفات المؤمنين
  • البداية
  • السابق
  • 531 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133824 / تحميل: 11072
الحجم الحجم الحجم
أعلام الدين في صفات المؤمنين

أعلام الدين في صفات المؤمنين

مؤلف:
ISBN: ٤-٥٥٠٣-٧٥-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مع أن أولئك الأشخاص لا يملكون تاريخا نظيفا ولا مشرفا ، لا في حياتهم السلوكية من حيث الالتزام بأحكام الدين ، ولا في مجال التحلي بمكارم الأخلاق ، وحميد الخصال.

فكان أن عملوا من أجل تبرير انحرافاتهم ومخالفاتهم ، وتبرئتهم مما ارتكبوه من جرائم ، وموبقات ، حتى ما هو مثل الزنى ، وشرب الخمر ، وقتل النفوس ، وسرقة بيت مال المسلمين ، وما إلى ذلك ، على اختراع إكسير يستطيع أن يحول تلك الجرائم والموبقات ، والمعاصي ، إلى خيرات ، وطاعات ومبرات ، وحسنات ، يستحقون عليها المثوبة ، وينالون بها رضا الله والجنة.

وكان هذا الأكسير هو دعوى :

أن الصحابة بساطهم مطوي ، وإن جرى ما جرى ، وإن غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات(١) .

و «الصحابة كلهم عدول ، سواء منهم من لابس الفتن ، ومن لم يلابس» وذلك بإجماع من يعتد به من الأمة(٢) .

__________________

(١) أضواء على السنة المحمدية ص ٣٤٢ عن الذهبي في رسالته التي ألفها في الرواة الثقات.

(٢) راجع : الكفاية في علم الرواية ص ٤٦ ـ ٤٩ والباعث الحثيث ص ١٨٢ و ١٨١ وتدريب الراوي ج ٢ ص ٢١٤ والسنة قبل التدوين ص ٣٩٤ و ٤٠٣ وعنهم وعن فتح المغيث ج ٤ ص ٣٥.

وراجع : علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦٤ و ٢٦٥ و ٢٦٨ وعلوم الحديث لصبحي الصالح ص ٣٥٣ الطبعة الثامنة وقواعد في علوم الحديث للتهانوي ص ٢٠٢ و ٢٠٣ والإصابة ج ١ ص ٩ و ١٠ والإحكام في أصول الأحكام ج ٢

٢٢١

وعمدة مستندهم في ذلك آيات كريمة ورد فيها ثناء على الصحابة في ظاهر الأمر ، مع أن الثناء ناظر إلى بعض منهم ، وهم خصوص المتصفين بصفة الإيمان ، مع مواصفات معينة أخرى أشارت إليها ، أو صرحت بها تلك الآيات بالذات.

وقد تحدثنا عن ذلك باختصار في كتابنا : «صراع الحرية في عصر المفيد» ، فراجع.

أضف إلى ذلك : أن تلك الآيات لم تتناول الأفراد بالنصوصية ، إنما غايتها عموم ، يرد التخصيص عليه بحسب الموارد ، مع أن دليل شمول الصحبة لمطلق من رأى النبي «صلى الله عليه وآله» ركيك جدا(١) .

لفت نظر :

لا أدري إن كان قولهم بعدالة كل صحابي ، يشبه القول بعصمة الحاخامات لدى اليهود(٢) ، أو أنه مستوحى منهم ، أم لا؟.

٢ ـ من هو الصحابي؟ :

وقد يكون من بين من يراد تبرير جرائمه وموبقاته ، من كان حين وفاة النبي «صلى الله عليه وآله» صغيرا جدا ، أو لم ير النبي «صلى الله عليه وآله»

__________________

ص ٨١ و ٨٢ وفواتح الرحموت ج ٢ ص ١٥٦ وإرشاد الفحول ص ٧٠ و ٦٩ و ٦٤ و ٦٥ والخلاصة في علوم الحديث ص ١٢٤ و ٩٤ و ٦٧ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٦٠٨.

(١) أضواء على السنة المحمدية ص ٣٤٩ عن العلم الشامخ للمقبلي ص ٢٩٧ ـ ٣١٢.

(٢) راجع : مقارنة الأديان (اليهودية) ص ٢٢٢.

٢٢٢

سوى مرة واحدة ، في ساعة من نهار ، وبصورة عابرة ، فجاءت المعالجة من قبل من يهمهم أمر هؤلاء ؛ فقررت : أن الصحابي هو كل من صحب النبي «صلى الله عليه وآله» سنة أو شهرا ، أو يوما ، أو ساعة ، أو رآه(١) .

وعدوا من الصحابة صبيانا وأطفالا رأوا النبي «صلى الله عليه وآله» يوم الفتح ، وفي حجة الوداع ، وغيرهما(٢) .

٣ ـ صحابية المرتد :

وحين يجدون : أن بعض من يعز عليهم من الصحابة يرتد عن الدين ، ويحارب النبي «صلى الله عليه وآله» ، ثم يعود فيظهر الإسلام ، كطليحة بن خويلد ، وبعضهم ارتد ، وأهدر النبي «صلى الله عليه وآله» دمه ، كما هو

__________________

(١) راجع : الكتابة في علم الرواية ص ٥١ وراجع ص ٥٠ والباعث الحثيث ص ١٧٩ و ١٨١ (متنا وهامشا) والإصابة ج ١ ص ٥ و ٧ و ٤ ونهاية الوصول ج ٣ ص ١٧٩ وإرشاد الفحول ص ٧٠ وأضواء على السنة المحمدية ص ٣٥٢ وتدريب الراوي ج ٢ ص ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٥ ـ ٢١٦ والسنة قبل التدوين ص ٣٨٧ ومقدمة في علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦٣ والخلاصة في أصول الحديث للطيبي ص ١٢٤ و ١٢٥ وعلوم الحديث لصبحي الصالح ص ٣٥٢ ط ٨. وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج ٤ ص ١٨٨ وأسد الغابة ج ١ ص ١٣ ، وراجع : الأحكام في أصول الأحكام ج ٢ ص ٨٢ وفواتح الرحموت ج ٢ ص ١٥٨ وسلم الوصول ج ٣ ص ١٨٠ وعن فتح المغيث ج ٤ ص ٣١ و ٣٢ وعن تلقيح فهوم أهل الآثار ص ٢٧ ب.

(٢) راجع : الباعث الحثيث ص ١٨٤ والسنة قبل التدوين ص ٣٩٢ ومعرفة علوم الحديث ص ٢٤ وعلوم الحديث لصبحي الصالح ص ٣٥٦ و ٣٥٧ ط ٨ وراجع :

سلم الوصول ج ٣ ص ١٨٠.

٢٢٣

الحال بالنسبة لعبد الله بن سعد بن أبي سرح.

وكذا الحال بالنسبة للأشعث بن قيس الذي ارتد عن الإسلام ، ثم لما أسر ، وأظهر التوبة في عهد أبي بكر أطلقه الخليفة ، وزوجه أخته في نفس الساعة(١) .

إنهم حين يجدون ذلك ، يبادرون إلى ادعاء : أن الصحابي إذا ارتد ذهبت صحابيته ، فإذا عاد إلى الإسلام عادت إليه صحابيته ، من دون حاجة إلى أن يرى النبي «صلى الله عليه وآله» من جديد(٢) ، أي وتعود إليه عدالته أيضا!!

٤ ـ السكوت عما شجر بين الصحابة :

لقد كان ولا يزال الجهر بما فعله بعض الصحابة محرجا ، بل مخجلا لمن يعتقدون لزوم موالاتهم ، والارتباط بهم ، ويوجب سلب ثقة الناس بأناس يراد لهم أن يثقوا بهم ، بل يراد لهم أن يقدسوهم.

ولو فرض أنه يمكن إسكات بعض العوام ، بواسطة إطلاق بعض الشعارات البراقة والرنانة ، أو بواسطة بعض الفتاوى المختلقة ، أو بشيء من الترغيب أو الترهيب ، فإن ذلك لا يتيسر بالنسبة لجميع الناس ، فلا بد من اعتماد أسلوب آخر للخروج من المأزق.

__________________

(١) راجع : الإصابة ج ١ ص ٥١.

(٢) راجع الإصابة ج ١ ص ١٥٨ وص ٨ وترجمة طليحة وتدريب الراوي ج ٢ ص ٢٠٩ وراجع فواتح الرحموت ج ١ وسلم الوصول ج ٣ ص ١٨٠.

٢٢٤

فقالوا عن الصحابة : «الواجب علينا أن نكف عن ذكرهم إلا بخير»(١) .

وقالوا : ينبغي للقاص «أن يترحم على الصحابة ، ويأمر بالكف عما شجر بينهم ، ويورد الأحاديث في فضائلهم»(٢) .

وقد أخذوا على أبي عمر بن عبد البر : أنه قد شان كتابه «الاستيعاب» بذكر ما شجر بين الصحابة(٣) .

٥ ـ من ينتقد الصحابة زنديق :

وحيث لم ينفع الأمر بالسكوت عما شجر بين الصحابة ، فقد لجأوا إلى أسلوب آخر للخروج من المأزق ، وهو اتهام من ينتقد الصحابة بالزندقة ، والخروج من الدين ، والإلحاد.

قال أبو زرعة : «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول «صلى الله عليه وآله» عندنا حق ، والقرآن حق ، وما جاء به حق.

وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله «صلى الله عليه وآله».

__________________

(١) السنة قبل التدوين ص ٣٩٧ عن المنهج الحديث في علوم الحديث ص ٦٢ عن شرح مسلم الثبوت.

(٢) القصاص والمذكرين ص ١١٥.

(٣) الباعث الحثيث ص ١٧٩ وعلوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦٢ وتقريب النواوي (مطبوع مع تدريب الراوي) ج ٢ ص ٢٠٧ والخلاصة في أصول الحديث للطيبي ص ١٢٤.

٢٢٥

وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ، ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى. وهم زنادقة»(١) .

وقال السرخسي : «من طعن فيهم فهو ملحد ، منابذ للإسلام ، دواؤه السيف ، إن لم يتب»(٢) .

ومن الواضح : أن حملة الإسلام وتعاليمه إلى الأمم ليسوا هم الوليد بن عقبة ولا مروان بن الحكم ، ولا ابن أبي سرح ونظراؤهم ، وإنما هم علي «عليه السلام» وأهل البيت «عليهم السلام» وأبو ذر وسلمان وابن مسعود ، وأبي بن كعب ونظراؤهم من أعلام الأمة وعلمائها. وما كلام أبي زرعة وغيره هنا إلا مغالطة ظاهرة ، لا تسمن ولا تغني من جوع.

٦ ـ لا يفسق الصحابي بما يفسق به غيره :

أما بالنسبة إلى المعاصي التي ارتكبوها ، ولا يمكن دعوى التأويل والاجتهاد فيها ، فقد جاء تبريرها بدعوى : أن الصحابي لا يفسق بما يفسق به غيره(٣) .

٧ ـ حتمية توبة الصحابي :

وإذا ارتكب الصحابي ما يوجب العقاب له أخرويا ، مما توعد الله عباده عليه بالعقاب بالنار ، ولم يمكن دفع ذلك عنه ، لا بدعوى الاجتهاد ،

__________________

(١) الكفاية في علم الرواية ص ٤٩ والسنة قبل التدوين ص ٤٠٥ عنه.

(٢) أصول السرخي ج ٢ ص ١٣٤.

(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠٣ و ٢٠٤ عن الخصائص الصغرى ، عن شرح جمع الجوامع وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٣٧.

٢٢٦

والتأويل ، ولا بغير ذلك.

فإن علاج ذلك هو بالقول : إن التوبة حتمية الوقوع ممن يعصي منهم(١) .

٨ ـ ذنب البدري يقع مغفورا :

ولبعض الشخصيات مزيد من الأهمية ، فلا يمكن تركها تعصي الله ثم ننتظر إلى أن تصدر التوبة منها ، وهي قد تتأخر بعض الوقت.

بل لا بد من مغفرة ذنوب هؤلاء فورا ، ففتشوا عن تاريخ هؤلاء الأشخاص ، فوجدوا أنهم ممن حضر بدرا ـ وإن لم يعلم عنه أنه قاتل ـ فجاءت المعالجة لتقدم معيارا جديدا يقول :

إن ما يقع من معاص لا يحتاج إلى التوبة ، إذا كان مرتكب ذلك ممن شهد بدرا لأن أهل بدر مغفور لهم(٢) .

٩ ـ الصحابة مجتهدون :

وكان لا بد من تبرير أخطاء وقع فيها بعض الصحابة ، سواء في مواقفهم ، أو في فتاواهم ، حتى حارب بعضهم بعضا ، وأزهقت أرواح كثيرة ، وسفكت دماء غزيرة ، وخرج بعضهم على إمام زمانه ، وقاتلوه ، كما جرى في الجمل ، وصفين ، والنهروان ، فاخترعوا للصحابة مسألة الإجتهاد ، فكلهم مجتهدون(٣) ، ولا اعتراض على المجتهد ، بل هو إن أصاب فله

__________________

(١) راجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٣٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠٣.

(٢) راجع : الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» الجزء الرابع حين الحديث حول غفران ذنب من شهد بدرا.

(٣) راجع : التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٦٤ ـ ٣٦٦.

٢٢٧

أجران ، وإن أخطأ كان له أجر واحد.

وبهذا أدخلوا معاوية ، وطلحة والزبير الجنة ، ومنحوهم المزيد من الثواب على ما فعلوه وما ارتكبوه من جرائم في حق الإمام والأمة. وأصبح من حلل منهم الربا ، وشرب الخمر مأجورا ومثابا ، بل إن خالد بن الوليد ، الذي قتل مالك بن نويرة بدون جرم ، ثم نزا على زوجته في نفس الليلة مثاب ومأجور على ذلك أيضا.

والخلاصة : أن المصيب منهم له أجران ، كعلي «عليه السلام» وأصحابه. والمخطئ كمعاوية ، ومن معه لهم أجر واحد ، بل كان ما فعلوه بالاجتهاد ، والعمل به واجب ، ولا تفسيق بواجب(١) .

وبتعبير آخر : «إن جميع من اشترك في الفتنة من الصحابة عدول ، لأنهم اجتهدوا في ذلك»(٢) .

وقال الكيا الطبري : «وأما ما وقع بينهم من الحروب والفتن ، فتلك أمور مبنية على الاجتهاد ، وكل مجتهد مصيب ، والمصيب واحد ، والمخطئ معذور ، بل مأجور»(٣) .

__________________

(١) راجع : فواتح الرحموت في شرح مسلم الثبوت ج ٢ ص ١٥٨ و ١٥٦ وسلم الوصول (مطبوع مع نهاية السؤل) ج ٣ ص ١٧٦ و ١٧٧ والسنة قبل التدوين هامش ص ٣٩٦ و ٤٠٤ و ٤٠٥.

(٢) السنة قبل التدوين ص ٤٠٤ وراجع : إختصار علوم الحديث (الباعث الحثيث) ص ١٨٢.

(٣) إرشاد الفحول ص ٦٩.

٢٢٨

والملفت للنظر هنا :

أننا نجد البعض لا تطاوعه نفسه على تخطئة الفئة الباغية على إمام زمانها ، فيقول : إن عليا «عليه السلام» وأصحابه كانوا أقرب إلى الحق(١) .

وكأنه يريد أن يوحي للقارئ بأن معاوية قريب أيضا لكن عليا أقرب ، كما أنه بتعبيره هذا يكون قد تجنب التصريح بكون علي «عليه السلام» مع الحق ، والحق معه.

ولا نستغرب على هؤلاء مثل هذا البغي والظلم ، فإنما هي شنشنة أعرفها من أخزم.

وقال المقبلي ، ونعم ما قال : «بعد أن تم لهم تعريف الصحبة ، ذيلوها باطّراح ما وقع من مسمى الصحابي ؛ فمنهم من يتستر بدعوى الإجتهاد ، دعوى تكذبها الضرورة في كثيرة (كذا) من المواضع ، ومنهم من يطلق ـ ويا عجباه من قلة الحياء ـ في ادعائهم الاجتهاد لبسر بن أرطأة ، الذي انفرد بأنواع الشر ؛ لأنه مأمور المجتهد معاوية ، ناصح الإسلام في سب علي بن أبي طالب وحزبه. وكذلك مروان ، والوليد الفاسق ، وكذلك الإجتهاد الجامع للشروط في البيعة ليزيد ، ومن أشار بها ، وسعى فيها ، أو رضيها»(٢) .

وللعلامة أبي رية تعليقات هامة على كلام المقبلي هذا ، يذكر فيها أفاعيل بعض الصحابة مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وأمورا أخرى ، فراجع.

__________________

(١) إختصار علوم الحديث (الباعث الحثيث) ص ١٨٢.

(٢) أضواء على السنة المحمدية ص ٣٥٢ عن الأرواح النوافخ (المطبوع مع العلم الشامخ) ص ٦٨٧ و ٦٨٨.

٢٢٩

كما أن ابن خلدون قد انتقد دعوى اجتهاد جميع الصحابة هذه ؛ فقال :

«إن الصحابة كلهم لم يكونوا أهل فتيا ، ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم ، وإنما كان ذلك مختصا بالحاملين للقرآن ، العارفين بناسخه ومنسوخه الخ ..»(١) .

١٠ ـ إجماع الأئمة المهتدين :

وقال مالك بن أنس : «سن رسول الله «صلى الله عليه وآله» وولاة الأمر بعده سننا ، الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله ، من عمل بها مهتد ، ومن استنصر بها منصور ، ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى»(٢) .

وعن عمر بن الخطاب ، أنه قال لشريح ، حين ولاه القضاء : «فإن لم تعلم كل أقضية رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فاقض بما استبان لك من أمر الأئمة المهتدين»(٣) .

وقال الخطيب البغدادي ، بالنسبة للأمور التي لم يسمع من النبي «صلى الله عليه وآله» فيها شيء : إن كانوا قد قالوا رأيا واجتهادا ولم يسمع من النبي «صلى الله عليه وآله» فيه شيء فإجماع الأئمة (الأمة خ ل) على التحليل والتحريم يثبت به الحكم ، كأمر النبي «صلى الله عليه وآله»(٤) .

__________________

(١) المقدمة لابن خلدون ص ٣٨٩.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٣٠٧.

(٣) شرف أصحاب الحديث ص ٧.

(٤) الكفاية في علم الرواية ص ٤٢١ ـ ٤٢٢.

٢٣٠

والمراد بالأئمة المهتدين حسب الظاهر هم الخلفاء الثلاثة الأول ، ما عدا عليا «عليه السلام» ، كما سنرى.

١١ ـ رأي الصحابي حيث لا نص :

قد ألمحنا سابقا إلى قول الخطيب : إن كانوا قد قالوا رأيا واجتهادا(١) .

وذكر المقريزي أيضا : أن أبا بكر كان يقضي بما كان عنده من الكتاب والسنة ، فإن لم يكن عنده شيء ، سأل من بحضرته من الأصحاب ، فإن لم يكن عندهم شيء اجتهد في الحكم(٢) .

وذكر بعض آخر : أن الصحابة كانوا يغيبون عن مجلس النبي «صلى الله عليه وآله» ، فكانوا يجتهدون فيما لم يحضروه من الأحكام(٣) .

ومهما يكن من أمر : فقد ذهب الأكثرون إلى جواز الاجتهاد في عصر النبي «صلى الله عليه وآله» ووقوعه ، وقد ذكروا في ذلك أقوالا كثيرة ، وتفصيلات عديدة ، فلتراجع في مظانها(٤) .

__________________

(١) الكفاية في علم الرواية ص ٤٢١ ـ ٤٢٢.

(٢) راجع : الخطط والآثار ج ٢ ص ٣٣٢ وتاريخ حصر الاجتهاد ص ٩٠ ـ ٩٣ وراجع : الغدير ج ٧ ص ١١٩ عن سنن الدارمي ج ١ ص ٥٨ وعن الصواعق المحرقة ص ١٠ وعن تاريخ الخلفاء ص ٧١ وعن أعلام الموقعين ص ١٩ وعن جامع بيان العلم ج ٢ ص ٥١ وعن ابن سعد في الطبقات.

(٣) المصادر السابقة.

(٤) راجع : إرشاد الفحول ص ٢٥٦ و ٢٥٧.

٢٣١

١٢ ـ الاجتهاد في مقابل النص كرامة للصحابة :

وتجد من العلماء من يقول :

إن الصحابة «كانوا مخصوصين بجواز العمل والفتوى بالرأي كرامة لهم ، فيجوز لهم العمل بالرأي في موضع النص ، وقد فعلوا ذلك في عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ولم ينكر «صلى الله عليه وآله» ذلك عليهم ، وهذا من الأمور الخاصة بهم دون غيرهم»(١) .

١٣ ـ الصحابة يشرعون وفتاواهم سنة :

وقد رأينا في أحيان كثيرة : أن بعض الصحابة يصرحون بأن ما يفتون به ما هو إلا رأي رأوه ، وقد ظهر خطأ كثير منهم في فتاواه وآرائه هذه ، ومخالفتها للنص القرآني ، ولما ثبت بالأسانيد الصحيحة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله».

فكان لا بد من علاج ذلك ، وتلافي سلبياته ، فجاءت النظرية الغريبة عن روح الإسلام لتقرر : أن للصحابة حق التشريع ، وأن فتاواهم سنة ، إلا ما أفتى به علي «عليه السلام».

ويتضح ذلك بمراجعة النصوص التالية :

قال أبو زهرة : «وجدنا مالكا يأخذ بفتواهم على أنها من السنة»(٢) .

وقد رأينا أنهم يعقدون في كتب أصولهم بابا لكون قول الصحابي فيما يمكن فيه الرأي ملحق بالنسبة لغير الصحابي بالسنة.

__________________

(١) راجع : أصول السرخسي ج ٢ ص ١٣٤ و ١٣٥ ثم إنه ناقش هذه النظرية وردها.

(٢) ابن حنبل ص ٢٥١ ـ ٢٥٢ ومالك لأبي زهرة ص ٢٩٠.

٢٣٢

وقيل : «إن ذلك خاص بقول الشيخين أبي بكر وعمر»(١) .

وخطب عثمان حينما بويع فقال : إن لكم عليّ بعد كتاب الله عز وجل ، وسنة نبيه «صلى الله عليه وآله» ثلاثا : «اتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم ، وسن سنة أهل الخير فيما لم تسنوا عن ملأ»(٢) .

وقال البعض : السنة هي : «ما سنه رسول الله «صلى الله عليه وآله» والصحابة بعده عندنا»(٣) .

وأمثال ذلك كثير ، فراجع كتب أصول الفقه ، وكتابنا : الحياة السياسية للإمام الحسن «عليه السلام» ص ٨٦ ـ ٩٠.

لفت نظر :

ونعود فنذكر بأن اليهود يقولون : إن أقوال الحاخامات كالشريعة(٤) .

١٤ ـ سنة الشيخين والخلفاء سوى علي عليه السّلام :

قد تقدم : أنهم يعقدون بابا في كتب الأصول يذكرون فيه :

أن قول الصحابي فيما يمكن فيه الرأي ملحق بالسنة ، وقيل : إن ذلك خاص بقول الشيخين أبي بكر وعمر.

__________________

(١) راجع على سبيل المثال : فواتح الرحموت ج ٢ ص ١٨٦ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧ وسلم الوصول في شرح نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٠ وراجع نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٠ وأصول السرخسي ج ٢ ص ١١٤ ـ ١١٥.

(٢) حياة الصحابة ج ٣ ص ٥٠٥ عن تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٤٤٦.

(٣) أصول السرخسي ج ٢ ص ١١٣ وراجع : نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٦.

(٤) مقارنة الأديان (اليهودية) ص ٢٢٢ تأليف الدكتور أحمد شلبي.

٢٣٣

وقال عمر بن عبد العزيز : «ألا إن ما سنه أبو بكر وعمر ، فهو دين نأخذ به ، وندعو إليه».

وزاد المتقي الهندي : «وما سن سواهما فإنا نرجيه»(١) .

ورووا عن النبي «صلى الله عليه وآله» قوله : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين»(٢) .

وبهذا استدل الشافعي على حجية قول أبي بكر وعمر(٣) .

مع أننا قد أشرنا إلى : أن هذا الحديث ـ لو صح ـ فالمقصود بالخلفاء الراشدين هم الأئمة الاثنا عشر «عليهم السلام» ، الذين ذكرهم النبي «صلى الله عليه وآله» مرات كثيرة ، كما في صحاح مسلم والبخاري وأبي داود وغير ذلك(٤) .

والمقصود بسنة الخلفاء هو ما تلقوه عن رسول الله ، واستفادوه من كتاب الله من أحكام وسنن وتشريعات.

وأما إخراج عثمان ، فلعله لأجل تسهيل إخراج علي ، ولعله لأجل

__________________

(١) كنز العمال ج ١ ص ٣٣٢ عن ابن عساكر ، وكشف الغمة للشعراني ج ١ ص ٦ والنص له.

(٢) راجع : الثقات لابن حبان ج ١ ص ٤ ونهاية السؤل ج ٣ ص ٢٦٦ و ٢٦٧ وسلم الوصول في شرح نهاية السؤل ج ٤ ص ٤١٠ وأصول السرخسي ج ١ ص ١١٦ و ١١٤ وإرشاد الفحول ص ٣٣ والأحكام في أصول الأحكام للآمدي ج ٤ ص ٢٠٤ وحياة الصحابة ج ١ ص ١٢ وعن كشف الغمة للشعراني ج ١ ص ٦.

(٣) راجع المصادر التي في الهامش السابق.

(٤) راجع كتابنا : الغدير والمعارضون ص ٦١ ـ ٧٠.

٢٣٤

ظهور عوار سلوكه ، حتى إن الرعية لم تتحمل سياساته ، فقتلته

ويقول عثمان : «إن السنة سنة رسول الله وسنة صاحبيه»(١) .

وفي قضية الشورى يعرض عبد الرحمن بن عوف على أمير المؤمنين علي «عليه السلام» : أن يبايعه على العمل بسنة النبي «صلى الله عليه وآله» ، وسنة الشيخين : أبي بكر وعمر ؛ فأبى «عليه السلام» ذلك ، فحولت البيعة إلى عثمان(٢) .

وقد بلغ من تأثير الشيخين على الناس ، ونفوذهما فيهم : أننا نجد ربيعة بن شداد لا يرضى بأن يبايع عليا أمير المؤمنين «عليه السلام» على كتاب الله وسنة رسوله.

وقال : على سنة أبي بكر وعمر.

فقال له «عليه السلام» : «ويلك ، لو أن أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنة رسوله لم يكونا على شيء»(٣) .

وهذا الكلام لا يعني أن الشيخين قد عملا بكتاب الله وسنة رسوله بل معناه تعليم ذلك الجاهل ما ينبغي أن يكون بديهيا عنده بغض النظر عن

__________________

(١) سنن البيهقي ج ٣ ص ١٤٤ والغدير ج ٨ ص ١٠٠ عنه وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ١٣٥. وراجع رواية صالح بن كيسان والزهري في تقييد العلم ص ١٠٦ و ١٠٧ وفي هامشه عن العديد من المصادر.

(٢) راجع قصة الشورى في أي كتاب تاريخي شئت. وراجع : أصول السرخسي ج ٢ ص ١١٤ والأحكام في أصول الأحكام للآمدي ج ٤ ص ١٣٣.

(٣) بهج الصباغة ج ١٢ ص ٢٠٣.

٢٣٥

حقيقة سلوك الشيخين في هذا المجال

ومهما يكن من أمر فقد قال ابن تيمية : «فأحمد بن حنبل وكثير من العلماء يتبعون عليا فيما سنه ، كما يتبعون عمر وعثمان فيما سناه ، وآخرون من العلماء ـ كمالك وغيره ـ لا يتبعون عليا فيما سنه. وكلهم متفقون على اتباع عمر وعثمان فيما سناه»(١) .

١٥ ـ سنة كل إمام عادل :

ثم لما مست الحاجة إلى فتاوى وتبريرات أخرى اقتضتها سياسات الحكام ، وتصدى الحكام لسن بعض السنن ، جاء المبرر الآخر المنسوب إلى ابن عباس ، ليكون أكثر قبولا لدى أهل العلم ، وإن كنا لا نوافق على نسبته له ، ليقول :

«السنة سنتان : من نبي ، أو من إمام عادل»(٢) .

١٦ ـ سنة وفتوى كل أمير :

وحين زاد تدخل الحكام في شرع الله ، وفي دينه ، واتسع نطاقه ، وتعدى دائرة الخلفاء ، وكان لا بد من تبرير ذلك أيضا ، قالوا :

إنه بعد موت أبي بكر ، وفتح سائر البلاد في عصر عمر ، وبعده ، تزايد تفرق الصحابة في البلاد. فكان أمير كل بلد يجتهد ، لو لم يكن فيها صحابي(٣) .

__________________

(١) منهاج السنة ج ٣ ص ٢٠٥ وقواعد في علوم الحديث ص ٤٤٦.

(٢) كنز العمال ج ١ ص ١٦٠ عن الديلمي في الفردوس.

(٣) راجع : الخطط والآثار للمقريزي ج ٢ ص ٣٣٢ وتاريخ حصر الاجتهاد ص ٩٠ و ٩٢ و ٩٣.

٢٣٦

وكأنهم يريدون بصياغة الأمور على هذا النحو الإيحاء بأن ذلك قد كان بسبب الضرورة ، حيث لم يكن ثمة مخرج إلا ذلك ، مع أن المخرج موجود ، بمرأى منهم ومسمع وهو الأخذ بقول النبي «صلى الله عليه وآله» فيما يرتبط بالتمسك بالعترة.

فإنهم سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وهم أحد الثقلين ، اللذين لن يضل من تمسك بهما.

١٧ ـ رأي الصحابي أقوى في رأي غيره :

قد عرفنا : أن بعض الصحابة يصدرون فتاوى لم يستندوا فيها إلى آية ولا إلى رواية ، وإنما هو الرأي منهم ، وهو قد يخطئ ويصيب ، وصار يناقض بعضهم بعضا أحيانا ، بل قد نجد التناقض في آراء الصحابي الواحد.

يقول البعض : إن الصحابة كانوا يغيبون عن مجلس النبي «صلى الله عليه وآله» ، فكانوا يجتهدون فيما لم يحضروه من الأحكام ، ولعدم تساوي هؤلاء المجتهدين في العلوم والإدراكات ، وسائر القوى والملكات ، تختلف ـ طبعا ـ الآراء والإجتهادات ، ثم تزايدت تلك الإختلافات ، بعد عصر الصحابة(١) .

فكان لا بد من علاج هذه الحالة ، وتلافي سلبياتها ، فكان أن اخترعوا لنا دعوى : «أن قول الصحابي إن كان صادرا عن الرأي ؛ فرأيهم أقوى من رأي غيرهم ؛ لأنهم شاهدوا طريق رسول الله «صلى الله عليه وآله» في بيان

__________________

(١) راجع : الخطط والآثار للمقريزي ج ٢ ص ٣٣٢ وتاريخ حصر الإجتهاد ص ٩٠ و ٩٢.

٢٣٧

أحكام الحوادث ، وشاهدوا الأحوال التي نزلت فيها النصوص ، والمحال التي تتغير باعتبارها الأحكام ..»(١) ثم قرروا على هذا الأساس لزوم تقديم رأيهم على رأينا ، لزيادة قوة في رأيهم.

١٨ ـ قول الصحابي يعارض الحديث الصحيح :

وإذا خالفت فتوى الصحابي قولا صريحا ، وحديثا صحيحا عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فان مالك بن أنس يعاملهما معاملة المتعارضين.

قال أبو زهرة : «إن مالكا يوازن بينها وبين الأخبار المروية ، إن تعارض الخبر مع فتوى صحابي.

وهذا ينسحب على كل حديث عنه «صلى الله عليه وآله» ، حتى لو كان صحيحا»(٢) .

ونقل عن الشوكاني ما يقرب من ذلك أيضا(٣) .

وقال الأسنوي عن قول الصحابي : «فهل يخص به عموم كتاب أو سنة؟ فيه خلاف لأصحاب الشافعي ، حكاه الماوردي».

و «قال في جمع الجوامع : وفي تخصيصه للعموم قولان.

قال الجلال : الجواز كغيره من الحجج. والمنع الخ ..»(٤) .

وقال ابن قيم الجوزية عن أحمد بن حنبل : «وكان تحريه لفتاوى الصحابة

__________________

(١) أصول السرخسي ج ٢ ص ١٠٨.

(٢) ابن حنبل لأبي زهرة ص ٢٥١ ومالك لأبي زهرة ص ٢٩٠.

(٣) ابن حنبل لأبي زهرة ص ٢٥٤ و ٢٥٥ عن إرشاد الفحول ص ٢١٤.

(٤) نهاية السؤل ، وسلم الوصول بهامشه ج ٤ ص ٤٠٨.

٢٣٨

كتحري أصحابه لفتاويه ونصوصه ، بل أعظم ، حتى إنه ليقدم فتاواهم على الحديث المرسل» برجال ثبت(١) .

وقال التهانوي : «لا لوم على الحنفية إذا أخذوا في مسألة بقول ابن مسعود وفتواه ، وتركوا الحديث المرفوع ؛ لاعترافكم بأن فتوى الصحابي هو الحكم وهو الحجة ، وإذا تعارض الحديثان يعمل بالترجيح ؛ فإن رجح القياس أو مرجح آخر سواه قول الصحابي على الخبر المرفوع ، فينبغي أن يجوز عندكم الأخذ بقول الصحابي».

ولكنه عاد فقال : «إن غالب أقوال الصحابة وفتاواهم كان على سبيل التبليغ عن قول النبي «صلى الله عليه وآله» ، أو فعله أو أمره ، وإذا كان كذلك فيجوز للمجتهد أن يرجح فتوى الصحابي على المرفوع الصريح أحيانا ، إذا ترجح عنده كون فتوى الصحابي مبنية على جهة التبليغ دون الرأي»(٢) .

ولكن مراجعة فتاوى الصحابة توضح عدم صحة قوله : إنها كانت على سبيل التبليغ ، لكنه أراد تخفيف قبح هذا العمل.

١٩ ـ عمل الصحابي يوجب ضعف الحديث :

قال التهانوي : «عمل الصحابة أو صحابي بخلاف الحديث يوجب الطعن فيه ، إذا كان الحديث ظاهرا عليهم أو عليه»(٣) .

__________________

(١) أعلام الموقعين ج ١ ص ٢٩.

(٢) قواعد في علوم الحديث ص ٤٦٠ و ٤٦١.

(٣) قواعد في علوم الحديث ص ٢٠٢.

٢٣٩

وقال السرخسي : «أما ترك العمل بالحديث أصلا ، فهو بمنزلة العمل بخلاف الحديث ، حتى يخرج به عن أن يكون حجة»(١) .

٢٠ ـ مراسيل الصحابة :

كثيرا ما نجد أنهم قد نسبوا إلى بعض الصحابة أمورا يدّعى أنهم شهدوها ، أو سمعوها من النبي «صلى الله عليه وآله» أو من غيره ، تهدف إلى تأييد اتجاه سياسي ، أو مذهبي معين ، ثم يظهر البحث العلمي أن أولئك الصحابة ما كانوا قد ولدوا في تلك الفترة ، أو ما كانوا موجودين في بلد الحدث ، أو حين صدور ذلك القول أو الفعل ، فتأتي قاعدة جديدة لتحل المشكل ، وتحسم الأمر لصالح ذلك الاتجاه السياسي أو المذهبي.

حيث تقرر كما ذكره جماعة : أن مرسلات الصحابة حجة.

ثم يحاولون تبرير هذه القاعدة بدعاوى لا تثبت أمام النقد العلمي الصحيح فيقولون :

لأن الظاهر : أن ذلك الصحابي قد سمع ذلك من النبي «صلى الله عليه وآله» ، أو من صحابي آخر سمعه من النبي «صلى الله عليه وآله» ، بل لقد قبل بعضهم مراسيل التابعين ، وتابعي التابعين أيضا(٢) .

وكان أحمد بن حنبل يقدم الموقوف عن الصحابة والتابعين على

__________________

(١) أصول السرخسي ج ٢ ص ٧.

(٢) راجع تفصيل ذلك في : إرشاد الفحول ص ٦٤ و ٦٥ والخلاصة في أصول الحديث ص ٦٧ والكفاية في علم الرواية ص ٣٨٥ و ٣٨٤ وراجع ص ٤٠٤ وقواعد في علوم الحديث للتهانوي ص ١٣٨.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

علي بن أبي طالب ، أمير المؤمنينعليه‌السلام

٤٣ ، ٥٣ ، ٦٦ ، ٧٢ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠٤ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٧ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥٢ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٧١ ، ١٧٣ ، ١٧٥ ، ١٧٨ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ١٨٩ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٣٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، ٢٥٠ ، ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٦٢ ، ٢٦٥ ، ٢٦٨ ، ٢٧٤ ، ٢٧٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، ٢٩٠ ، ٢٩٢ ، ٢٩٦ ، ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣٢١ ، ٣٢٣ ، ٣٢٦ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، ٣٥٣ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٣٦٣ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٧٠ ، ٣٧٨ ، ٣٨٠ ، ٣٨٤ ، ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤٠٢ ، ٤٠٦ ، ٤١١ ، ٤١٨ ، ٤٣٢ ، ٤٤٢ ، ٤٤٧ ، ٤٤٨ ، ٤٥٠ ، ٤٥١ ، ٤٥٥ ، ٤٥٦ ، ٤٥٩ ، ٤٦١ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٤٦٥

علي بن جعفر

٢٣٥

علي بن الحسينعليه‌السلام

٥٣ ، ٩٠ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ١٠١ ، ١٠٩ ، ١١١ ، ١١٤ ، ١١٩ ، ١٢٥ ، ١٤٥ ، ١٧١ ، ٢١٢ ، ٢١٤ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٥ ، ٢٩٩ ، ٣٢٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٩ ، ٤٢٨ ، ٤٦٣

٥٠١

علي بن الحكم

٤٦٣

علي بن عيسى

٢١٨

علي بن محمد بن الرضا ، أبوالحسنعليه‌السلام

٥٣ ، ٢١٠ ، ٢١١ ، ٣١١

علي بن موسى الرضاعليه‌السلام

٥٣ ، ٦٩ ، ٢١٤ ، ٢٧١ ، ٣٠٧ ، ٣٩١ ، ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، ٤٦٣

عمر بن حنظلة

٤٤٩

عمر بن الخطاب

٤٢٤

عمر بن عبدالعزيز

٢٣٨ ، ٢٤٠ ، ٢٨٢ ، ٣٢٩

عمرو بن أبي المقدام

١١٢

عمرو بن عبيد

٣١٧

عوف بن مالك

٤٢١

عيسى بن عمر

٣٤٢

عيسى بن مريمعليه‌السلام

٧١ ، ١٢٣ ، ١٢٩ ، ١٦١ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ٢١٨ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٣٩ ، ٢٧٢ ، ٢٧٩ ، ٣٧١ ، ٤٦٤

عيسى بن موسى

٢٦٩

عيسى النهريري

١١٢

( ف )

فاطمةعليها‌السلام

٢٤٧

الفراء

١٥٧

الفرزدق

٢٩٠

فرعون

٢٣٩ ، ٤٠٧ ، ٤١٩

الفضيل بن يسار

١٤٢

* * *

٥٠٢

( ق )

قارون

٤١١ ، ٤١٣

القاسم بن عروة

١١٠

قيس بن سعد

٢٨٢

قيس بن عاصم المنقري

٣٣١ ، ٣٣٢ ، ٣٣٣

( ك )

الكسائي

٣٢٩

كعب الأحبار

٢٧٩ ، ٣٢٧

كميل بن زياد

٨٥ ، ٨٦ ، ٩٥ ، ٢٦٥

( ل )

لقمانعليه‌السلام

٨٨ ، ٩٣ ، ١٣٢ ، ١٥٤ ، ٢٧٢ ، ٤٢٩

( م )

مالك

٤٦٢

مالك بن أنس

٤٦٤

مالك الجهني

٢٣٤ ، ٢٣٥

المأمون

٣٠٧

مبارك

٣٥٤

مبشر

١٢٦

المتنبي

١٨٥

المتوكل

٣١٢

محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

٣٨ ، ٣٩ ، ٤٢ ، ٤٤ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٦٧ ، ٧٢ ، ٧٧ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٥ ، ٨٩ ، ٩٠ ، ٩٢ ، ٩٤ ، ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤ ، ١١٧ ، ١١٩ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، ١٢٧ ،

٥٠٣

١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٦ ، ١٤٨ ، ١٤٩ ، ١٥٢ ، ١٥٩ ، ١٦١ ، ١٦٣ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٨٩ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ١٩٥ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٠٨ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٥ ، ٢٣٩ ، ٢٤٢ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٥١ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٩ ، ٢٦٢ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٧٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، ٢٨١ ، ٢٨٣ ، ٢٨٥ ، ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٢٩٤ ، ٢٩٩ ، ٣٠٦ ، ٣١٤ ، ٣١٥ ، ٣١٦ ، ٣١٨ ، ٣٢١ ، ٣٢٢ ، ٣٢٤ ، ٣٢٦ ، ٣٢٩ ، ٣٣١ ، ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٣٤١ ، ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، ٣٤٤ ، ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، ٤٠٤ ، ٤٠٦ ، ٤٠٨ ، ٤١٠ ، ٤١١ ، ٤١٤ ، ٤١٥ ، ٤١٧ ، ٤٢١ ، ٤٢٤ ، ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، ٤٣٢ ، ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٤١ ، ٤٤٢ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦ ،

٥٠٤

٤٤٧ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، ٤٦١ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٤٦٧

محمد بن أبي زينب

١١٩

محمد بن أبي القاسم

٢٥٣

محمد بن اسماعيل

٢٧١

محمد بن بابويه

٨٩ ، ٩٦ ، ٩٨ ، ١٣٠ ، ٢٤٩ ، ٢٥٣

محمد بن الحنفية

٢١٥

محمد بن خالد

٢٥٣

محمد بن زيد الطبري

٦٩

محمد بن سلام الجمحي

٢١٦

محمد بن سنان

١٢٦

محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين

٢١٢

محمد بن عبدالله الجعفري

٣٠٥

محمد بن عبدالله الجعفي

١٢٥

محمد بن عجلان

٢١٢

محمد بن علي الباقرعليه‌السلام

٥٣ ، ٨٣ ، ٩٠ ، ٩٦ ، ١٠١ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٣ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٨ ، ٢٠٧ ، ٢١٠ ، ٢١٢ ، ٢١٤ ، ٢٣٥ ، ٢٥٣ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٥ ، ٢٦٩ ، ٢٩٩ ، ٣٠١ ، ٣١٤ ، ٣٥٦ ، ٣٥٩ ، ٣٧١ ، ٣٧٩ ، ٣٨٧ ، ٣٩٤ ، ٤٣٢ ، ٤٣٣ ، ٤٤٠ ، ٤٥١ ، ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦١ ، ٤٦٣

محمد بن علي الجواد ، أبو جعفرعليه‌السلام

٥٣ ، ٣٠٩

محمد بن علي الكوفي

٢٥٣

محمد بن عمار بن ياسر

٢٠٨

٥٠٥

محمد بن فضيل

٤٠٥

محمد بن قيس

١١٥

محمد بن محمد بن النعمان الحارثي المفيد ، أبو عبدالله

٣٦ ، ٤٠ ، ٩٤ ، ١٧٧

محمد بن مسلم

١٤٤ ، ٢٣٦

محمد الحلبي

٤٥٨

محمود الوراق

١٦٠

مسعدة

٢٣٥

المسيح = عيسى بن مريمعليه‌السلام

معاذ بن جبل

٢٧٢ ، ٣٣٥

معاوية بن أبي سفيان

١٥٠ ، ١٥١ ، ٢١٥ ، ٢٩٣ ، ٢٩٨ ، ٣٤٢ ، ٣٨٠ ، ٤٦٠

معاوية بن وهب

١٣٠

معروف بن خربوذ

١١١

المعلى بن خنيس

٢٥٤

المفضل

٣٩١

المفضل بن صالح

٢٦٣

المفضل بن عمر

١١٩ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٩ ، ٢٨٣

المقداد

٣٣٣

مقدام بن شريح بن هاني

٦٦

ملك الموت

٣٥٣

المنصور

٢١١

المهدي ، الحجة بن الحسن القائمعليه‌السلام

٥٣ ، ٣٦٧ ، ٣٧٩ ، ٤٤٩ ، ٤٥٩

مهزم الأسدي

١١٣

موسى بن جعفر الكاظمعليه‌السلام

٥٣ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٣٢ ، ٢٠٥ ، ٢٠٨ ، ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ، ٢٣٥ ، ٢٥٥ ، ٢٨٠ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣١٨ ، ٣٩٢ ،

٥٠٦

٤٠٥ ، ٤٥٥ ، ٤٦٤

موسى بن عمرانعليه‌السلام

١٠١ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، ٢٦٣ ، ٢٨٣ ، ٣٠١ ، ٣٢٨ ، ٣٩٨ ، ٤١٠ ، ٤٣٣ ، ٤٣٤

موسى بن يقطين

ميسر

٤٥٥

ميكائيل

٣٥٣

( ن )

نافع

٣٣٤ ، ٣٣٥ ، ٣٤٣

النعمان

٢٨٤

نفيع

٣٠٥ ، ٣٠٦

نوحعليه‌السلام

٣٦٣ ، ٤٦٤

نوف بن عبدالله البكالي الشامي

١٢٣ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٤٢ ، ١٤٤ ، ١٨٧ ، ٢٠٩

( هـ )

هارونعليه‌السلام

٢٠٨ ، ٢٣٩

هامان

٤١١ ، ٤١٦

هبة الله بن آدمعليه‌السلام

٤٦٤

هشام بن الحكم

٣١٨

همام بن عبادة

١٣٨ ، ١٤١ ، ١٤٢

( و )

واصل بن عطاء

٣١٦

ورام

٩٠

وهب بن منبه

٢٣٩ ، ٢٧٩ ، ٢٨٣

* * *

٥٠٧

( ي )

يحيى بن ام الطويل

١١٩

يحيى بن خالد

٢٨٩

يحيى بن زكريا

٤٣٤

يحيى بن عبدالحميد

٣١١

يعقوبعليه‌السلام

١٥٧ ، ٢٦٢ ، ٣٠٠ ، ٤٦٣

يوسفعليه‌السلام

٤٢٩ ، ٤٣٠

يونس بن حبيب النحوي

٢١٦

* * *

٥٠٨

٤ ـ فهرس الكتب الواردة في المتن

اسم الكتاب

المؤلف

الصفحة

الإرشاد

الشيخ المفيد

٩٤

البرهان على ثبوت الايمان

أبوالصلاح الحلبي

٤٤

التلخيص

٥٤

التنبيه

٢٧٠

ثواب الأعمال

الصدوق

٣٥٥

الخصال

الصدوق

٨٩ ، ٩١ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٤٣ ، ٢٤٩ ، ٣٤٦

العمدة

٥٤

غرر الدرر في صفات سيد البشر

محمد المصطفى خير من مضى ومن غير

٢٧٠

الفرائد والعوائد

١١٨

فرج الكرب

٤٥٢ ، ٤٦١

كتاب القلائد

٩٤

الكافي

الكليني

١٢٦

٥٠٩

الكافي في التكليف

أبو الصلاح الحلبي

٥٤

كنز الفوائد

الكراجكي

٤٨ ، ٨٠ ، ٨٩ ، ٩٩ ، ١٤٦

المجالس

البرقي

١٠٩ ، ١١٥ ، ١١٧ ، ١٢٦

مجموعة ورام

٩٠

المؤمن

الحسين بن سعيد

٤٣٢

نهج البلاغة

الشريف الرضي

٨٥ ، ٩٢ ، ١٠٣

النوادر

صفوان

٩٣

* * *

٥١٠

٥ ـ فهرس الأمكنة والبقاع

المكان

الصفحة

البصرة

٣١٦ ، ٣١٩

البيت الحرام

٤٤٣

جبل اُحد

٤٢١ ، ٤٢٥

حوض القدس

٤٢٤

رضوى

٤٢١

سقر

٤٠١

طور سيناء

٣٩٢ ، ٤٢١

الكعبة

١٣٨ ، ١٧١ ، ٤٤٢

المدينة

٢٣٦

المسجد الحرام

١٩٢ ، ٣٢٨ ، ٤٤٢

مقام ابراهيم

٤٤٣

نيسابور

٢١٤

* * *

٥١١

٦ ـ فهرس الأبيات الشعرية

ـ أ ـ

الصفحة

ولم تستحي فاصنع ما تشاء

١٤٨

مضى نفس منها انتقصت به جزءا

٢١١

ـ ب ـ

موجهة في كلّ فج ركائبه

١٨٢

لتشرب ما في الحوض قبل الركائب

١٨١

صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

١٨١

و عن بعض مافيه يعش وهو عاتب

١٨٠

ما دونه ان سيل من حاجب

١٦١

فاطلب ـ هديت ـ فنون العلم والأدبا

٨٨

و لا ناصر لي غير نصرك يا ربي

٢٥٨

وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب

١٧٥

و غير نعماك أرجوها وارتقب

٢٥٧

لمن بات في نعمائه يتقلب

١٨٥

فقد حذرتنا ها لعمري خطوبها

١٧٥

٥١٢

لا تعدلن به ورقا ولا ذهبا

٨٨

ـ ت ـ

ألم يكفني قولي فعلت وأخطأت

٢٥٧

و اقطع الدنيا بما انقطعت

١٦٠

كانت أمامي ثم خلفتها

١٧٤

على الدنيا كأنك لا تموت

١٦٠

ـ د ـ

على العلات بساما جوادا

١٨١

أو جوهرا فبذي الأقطار موجود

٤٠

عليك مشمولة فالعمر معدود

٣٢٤

لتضربه لم يستغشك في الود

١٨٠

ـ ر ـ

فاذا نطقت فلا تكن مكثارا

٨٨ ، ٤٢٩

لم يزل يعرف الغني واليسارا

٢٧٤

والعار خير من دخول النار

٢٩٨

عيب الغني أكبر لو تعتبر

١٦٠

يعنك على هول القيامة والقبر

٣٣٢

فأغنى المقلّ عن المكثر

١٨١

و يعز عن أوصاف كنه الخاطر

٧٩

أدر لحظ طرفك في منظره

٢٨٤

كأن به من كل فاحشة وقرا

١٨٠

لمستمسك منها بحبل غرور

١٧٣

لا تبيتين قد أمنت الدهورا

٢٨٤

و ان عدوا واحدا لكثير

١٨٣

* * *

٥١٣

ـ س ـ

من الغل أنبتك الوجوه العوابس

٣٢٤

ـ ع ـ

أتته المنايا رقدة بعد ما هجع

١٧٦

ألفيت كلّ تميمة لا تنفع

١٧٥

و اذا ترد الى قليل تقنع

١٦٠

ـ ف ـ

إذا نحن فيهم سوقة نتنصف

٢٨٣

مقلدة أعنّتها صفوفا

١٥٧

ـ ق ـ

إن اغتراراً بظل زائل حمق

٢٤١

و أشرقني على حنق بريقي

١٨٠

ـ ك ـ

و من الشصائب والهركة

٢٦٦

و إذا أغفلك الدهر فذكّره بنفسك

١٦٢

ـ ل ـ

سهام العدي عنّي فكنتم نصالها

٣٢٣

و صار له من بين اخوانه مال

١٨١

يموت من جا أجله

١٧٥

ان اللبيب بمثلها لا يخذل

٢٤١

حمى مؤخاة اللئيم فعله

١٦٤

قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

٣٣٢

٥١٤

و ليس أخو علم كمن هو جاهل

٨٨

ـ م ـ

مذ وقعت عينه على عدمي

١٨١

فقلل عنهم شناة العدم

١٨١

فلقد علمت بأن عفوك أعظم

٢٥٧

من الدعابة ما يغمه

١٨٢

ملأ الأرض علمه

١٨٢

ـ ن ـ

للرزق حتى يتوفاني

١٦١

فهم فسدوا وما فسد الزمان

٣٣٥

و ما كف من خطوي وبطش بناني

١٧٦

و لا أنا من خطأ ألحن

٤٢٩

و لا أراهم رضوا في العيش بالدون

١٦٠

و أين الشريك في المرّ أينا

١٨٢

فلا تعدل به أبداً قرينا

١٨٠

ـ ي ـ

شكوت اليك الضر فاسمع شكايتي

١٧١

صماء ملمومة ملس نواحيها

١٦٣

ان كان من حزبها أو من معاديها

٣٢٤

احدى ثلاث خصال حين نبديها

٣١٨

و ان قليل المال خير من المثري

١٦٠

و ترمي النوى بالمقترين المراميا

١٨٠

* * *

٥١٥

٧ ـ فهرس الفرق والطوائف والامم

الصفحة

آل فرعون

٤٠٧

آل محمد

٢٥٨ ، ٣٢٤ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤

اُمة محمد

٢٨١ ، ٣٥٨

الأنصار

١٤٥ ، ٣٠٥ ، ٤٢١ ، ٤٢٧

أهل البصرة

٣١٦

أهل بلاد المشرق

٣٢٩

أهل البيتعليهم‌السلام

١٤٤ ، ١٨٩ ، ٢١٤ ، ٢١٥ ، ٢٥٥ ، ٣٧٣ ، ٣٨٠ ، ٤٠٠ ، ٤٤٧ ، ٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٥ ، ٤٥٨ ، ٤٦٣

أهل الردة

٤٦٣

أهل الشام

٢٩٢

أهل الشورى

٣٢٩

الأوس

١١٧

بني إسرائيل

١٢٣ ، ١٨٩ ، ١٩٨ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٨ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٦٤ ، ٣٢٨ ، ٣٥٠ ، ٣٧١ ، ٤٠٠ ، ٤١٠

٥١٦

بني اُمية

٩٨ ، ١٢٩

بني تميم

٣٣١

بني عابد

٣٢٠

بني هاشم

٦٩ ، ٣١٦

تيم

١٢٤

الحواريون

٢٧٢

الخاصة

١٧٢

الخزرج

١١٧

ربيعة

١٣١

الشيعة

١١٣ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، ١٣٤ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ٢٠٩ ، ٢٣ ، ٢٧١ ، ٣٥٧ ، ٣٧٠ ، ٣٧٩ ، ٣٨٧ ، ٤٤٧ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، ٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، ٤٥٧ ، ٤٦١ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤

العامة

١٧٢

العترة

٣٩٧ ، ٤٣٢

العثمانية

٢١٦

العرب

١٨٨ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤

قريش

١١٧ ، ٢٦٦ ، ٢٩٠ ، ٣٠٦ ، ٣٥٩

قوم نوح

١٨٩

٥١٧

الكوفيون

٢٣٣

مجوس

٤١٢

المسلمون

٤١٢ ، ٤١٦

مضر

١٣١

المعتزلة

٤٢ ، ٥٦ ، ٣٢٨

النصاري

٧١ ، ٩٧ ، ٤١٢

اليهود

٧١ ، ٩٧ ، ٤٠٠ ، ٤١٢ ، ٤١٤ ، ٤٥٨

٥١٨

٨ ـ مصادر التحقيق

١ ـ الاختصاص : للشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، المتوفى ٤١٣ هـ ، تحقيق علي أكبر الغفاري ، افسيت مؤسسة الأعلمي بيروت / لبنان ، ١٤٠٢ هـ.

٢ ـ الارشاد : للشيخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، المتوفى ٤١٣ هـ ، افسيت بصيرتي قم ، طبع المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

٣ ـ إرشاد القلوب : لأبي محمد الحسن بن محمد الديلمي ، منشورات الرضي ، قم ، ايران.

٤ ـ الاستيعاب : لأبي عمرو يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر ، المتوفى ٤٦٣ ، المطبوع بهامش الاصابة في تمييز الصحابة ، الطبعة الأولى ١٣٢٨ هـ ، مصر ، مطبعة السعادة.

٥ ـ اُسد الغابة في معرفة الصحابة : لعز الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري ، المعروف بابن الاثير ( ٦٣٠ هـ ) افسيت المطبعة الاسلامية ، طهران.

٦ ـ الإصابة في تمييز الصحابة : لشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( ٨٥٢ هـ ) ، الطبعة الاولى ١٣٢٨ هـ ، مطبعة السعادة ، مصر.

٧ ـ الأعلام : لخير الدين الزركلي ( ١٣٩٦ هـ ) الطبعة السادسة ، ١٩٨٤ ، دار العلم للملايين ، بيروت.

٨ ـ أعيان الشيعة : للسيد محسن الأمين ، تحقيق واخراج حسن الامين ، دار المعارف ، بيروت ١٤٠٣ هـ ، بمطابع دار الجواد.

٩ ـ الأمالي : لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( ٤٦٠ هـ ) قدم له السيد محمد

٥١٩

صادق بحر العلوم ، مكتبة الأهلية بغداد ، افسيت مكتبة الداوري ، قم.

١٠ ـ الأمالي : لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق (٣٨١ هـ ) تقديم حسين الأعلمي ، منشورات الأعلمي ، بيروت لبنان ، ١٤٠٠ هـ.

١١ ـ الأمالي : للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ( ٤١٣ هـ ) تحقيق الحسين استاد ولي وعلي أكبر الغفاري ، نشر جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، قم ، المطبعة الاسلامية ١٤٠٣ هـ.

١٢ ـ أمل الآمل : للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ١١٠٤ هـ ، تحقيق السيد أحمد الحسيني. مطبعة الآداب ، النجف الأشرف.

١٣ ـ الأنساب : لأبي سعيد عبدالكريم بن محمد بن منصور السمعاني ( ٥٦٢ هـ ) تحقيق وتعليق عبدالرحمان بن يحيى المعلمي اليماني ، نشر محمد أمين دمج ، بيروت لبنان ، الطبعة الثانية ١٤٠٠ هـ.

١٤ ـ إيضاح المكنون : لاسماعيل باشا بن محمد أمين بن مير سليم البابائي البغدادي ، افسيت دار الفكر ١٤٠٢ هـ بيروت.

١٥ ـ بحار الأنوار : لشيخ الاسلام محمد باقر المجلسي ( ١١١٠ هـ ) افسيت دار احياء التراث ، بيروت لبنان ، الطبعة الثالثة ١٤٠٣ هـ.

١٦ ـ بصائر الدرجات الكبرى : لأبي جعفر محمد بن الحين بن فروخ الصفار ( ٢٩٠ هـ ) تقديم وتعليق وتصحيح الحاج ميرزا محسن كوچه باغي ، نشر مؤسسة الأعلمي طهران.

١٧ ـ تارخ بغداد : لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ( ٤٦٣ هـ ) المكتبة السلفية ، المدينة المنورة.

١٨ ـ تذكرة الحفاظ : لأبي عبدالله شمس الدين الذهبي ( ٧٤٨ هـ ) مكتبة الحرم المكي بمكة المعظمة ١٣٧٤ هـ ، افسيت دار احياء التراث العربي لبنان.

١٩ ـ التفسير : لعلي بن ابراهيم القمي ، تعليق السيد طيب الموسوي الجزائري ، مؤسسة دار الكتاب ، قم. الطبعة الثالثة ١٤٠٤ هـ.

٢٠ ـ التفسير : لأبي النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي ، تحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي ، المكتبة العلمية الاسلامية ، طهران.

٢١ ـ تقريب التهذيب : لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( ٨٥٢ هـ ) حققه وعلق عليه عبدالوهاب عبداللطيف ، الطبعة الثانية ( ١٣٩٥ هـ ) الفسيت دار المعرفة ، بيروت ، لبنان.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531