مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها0%

مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها مؤلف:
تصنيف: علم الفقه
الصفحات: 354

مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

مؤلف: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 354
المشاهدات: 63095
تحميل: 5664

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 63095 / تحميل: 5664
الحجم الحجم الحجم
مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها

مؤلف:
العربية

وما جحد العباد شيئاً ما جحدوها »(١) .

[٨٠٥] علي بن ابراهيم، عن أبيه - وعلي بن محمد القاساني جميعاً - عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي قال: سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، فقال:

والله لقد نصر الله أبا الحسن الرضاعليه‌السلام .

فقال له الحسن: أي والله - جعلت فداك - لقد بغى عليه اخوته.

فقال علي بن جعفر: أي والله ونحن عمومته بغينا عليه.

فقال له الحسن: جعلت فداك كيف صنعتم، فاني لم أحضركم؟.

قال: قال له اخوته ونحن أيضاً: ما كان فينا إمام قط حائل اللون.

فقال لهم الرضاعليه‌السلام : « هو إبني ».

قالوا: فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد قضى بالقافة(٢) ، فبيننا وبينك القافة.

قال: « إبعثوا أنتم إليهم، فاما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتموهم، ولتكونوا في بيوتكم ».

فلما جاءوا أقعدونا في البستان، واصطف عمومته واخوته وأخواته، وأخذوا الرضاعليه‌السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة، وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه، ثم جاءوا بأبي جعفرعليه‌السلام فقالوا: الحقوا هذا الغلام بأبيه.

فقالوا: ليس له فهنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته. وإن يكن له فهنا أب فهو صاحب البستان، فان قدميه وقدميه واحدة.

__________________

(١) قرب الاسناد: ١٢٣.

(٢) القافة: جمع قائف، وهو الذي يعرف آثار الأقدام. صحاح الجوهري ٤ / ١٤١٩ - قوف -.

٣٢١

فلما رجع أبو الحسنعليه‌السلام قالوا: هذا أبوه.

قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق(١) أبي جعفرعليه‌السلام ثم قلت: أشهد أنك إمامي عند الله.

فبكى الرضاعليه‌السلام . ثم قال: « ياعم، ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( بأبي ابن خيرة الإماء [ابن النوبية(٢) الطيبة الفم، المنتجبة الرحم. ويلهم لعن الله الاعيبس(٣) وذريته، صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهوراً وأياماً، يسومهم خسفاً، ويسقيهم كأساً مصبرة، وهو](٤) الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده. صاحب الغيبة يقال: مات أو هلك، أيّ واد سلك )؟!

أفيكون هذا يا عم إلا مني(٥) ?!! ».

فقلت: صدقت جعلت فداك(٦) .

[٨٠٦] حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن اسماعيل العلوي، قال: حدثنا الحسن بن عمر - والعمركي - عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (إنا أهل بيت شجرة

__________________

(١) في الارشاد، والاعلام، والبحار عنهما: فقصت وقبضت على يد.....

(٢) النوبية: الامة المنسوبة إلى النوبة من بلاد الحبشة.

(٣) الاُعيبس: المقصود منهم بني العباس.

(٤) اضطرب نقل هذا المقطع من الرواية في المصادر. ففي الكافي وشروحه والوافي كذا، وفي الارشاد روى موضع الشاهد بسنده عن جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب.... ( بأبي ابن خيرة الاماء النوبية الطيبة يكون من ولده الطريد..... ) وفي اعلام الورى عن الكافي كما في الارشاد، وفي البحار عن الارشاد والاعلام نحوهما.

(٥) من دونها في المصادر عدا الكافي وشروحه.

(٦) الكافي ١: ٢٥٩ / ١٤ - باب ٧٣ - الارشاد: ٣١٧، قطعة منه، اعلام الورى: ٣٨٦، البحار ٥٠: ٢١ / ٧ عنهما، مرآة العقول ٣: ٣٧٨ / ١٤، شرح المولى المازندراني ٦: ١٩٤، والوافي ٢: ٩١، كشف الغمة ٢: ٣٥١.

٣٢٢

النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم ) »(١) .

[٨٠٧] حدثنا عبدالله بن جعفر بن محمد، عن عيسى، عن داود النهدي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، أنه سمعه يقول:

« لو اوذن لأخبرنا بفضلنا ».

قال، قلت له: العلم منه.

قال، فقال لي: « العلم أيسر من ذلك »(٢) .

[٨٠٨] « ابن المغازلي » أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد، حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن امية البصريون ومحمد بن أبي بكر الباغندي وابو القاسم بن منيع وعبدالله بن قحطبة بصلح واسط قالوا: حدثنا نصر بن علي، أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، حدثنا أخي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن، حدثني أبي علي بن أبي طالب.

قال: « أخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد الحسن والحسين فقال: ( من أحبني وأحب هذين وأباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة ) »(٣) .

__________________

(١) بصائر الدرجات: ٧٨ / ٨ - باب ١ - وانظر الأحاديث من ١، ٢، ٤، ٥، ٧، ٩.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٣٢ / ٢٧ - باب ١٨ -، مختصر البصائر: ٦٨.

(٣) مناقب الامام علي بن أبي طالب: ٣٧٠ / ٤١٧ وأورده الترمذي في سننه ٥: ٦٣٩ / ٣٧٢٧ عن نصر، ورواه ابن قولويه بسنده عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي سعيد، عن نضر بن علي، عن علي بن جعفر بلفظ قريب منه جدا، كامل الزيارة: ٥٣ / ١٣ - باب ١٤. والشيخ الصدوق بسنده عن الحسن بن عبدالله بن سعيد، عن محمد بن منصور وابو يزيد القرشي - خالد بن النضر - عن نصر في أماليه: ١٩٠ / ١١، ورواه الطبري ابو جعفر في بشارته تارة بسنده الى الحسن بن عبدالله بن سعيد كما في الأمالي المتقدم، انظر بشارة المصطفى: ٣٢، واخرى بسنده عن أبي محمد الجبار بن علي بن جعفر المعروف بحدقة الرازي، عن أبي محمد النيشابوري، عن ابن حيرون الباقلاني، عن عمر بن ابراهيم الزهري، عن

٣٢٣

[٨٠٩] حمدويه بن نصير، قال حدثنا الحسين بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال، قال لي رجل أحسبه من الواقفة: مافعل أخوك أبو الحسن؟

قلت: قد مات.

قال: وما يدريك بذلك؟

قلت: اقتسمت أمواله، وانكحت نساؤه، ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟

قلت: ابنه علي.

قال: فما فعل؟

قلت له: مات.

قال: وما يدريك أنه مات؟

قلت: قسمت أمواله، ونكحت نساؤه، ونطق الناطق من بعده.

قال: ومن الناطق من بعده؟

قلت: ابو جعفر ابنه.

قال، فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام؟!

قال قلت: ما أراك إلا شيطاناً.

قال: ثم أخذ بلحيته فرفعها الى السماء ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه

__________________

ابن زنجي الكاتب، عن الحسن بن زفر، عن علي بن جعفر، انظر: ٥٢ من البشارة. ورواه في مصباح الانوار بسنده عن الترمذي، عن نصر بن علي الجهضمي، عن علي بن جعفر في: ١٤٩، ولفظه قريب جداً مع لفظ المناقب. ورواه ايضاً الحافظ أحمد بن حنبل في مسنده ١: ٧٧ بسنده عن عبدالله، عن نصر بن علي، عن علي بن جعفر، ولفظ كما في المصباح وقريب جدا من المناقب. ورواه الخوارزمي بسنده عن أبي عيسى الترمذي، عن نصر بن علي الجهضمي، عن علي انظرمنافب الخوارزمي: ٨٢ بلفظ الأصل.

٣٢٤

أهلاً لهذا، ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلاً(١) .

[٨١٠] حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبدالله، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده محمد بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام .

قال: « إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها.

يابني إنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة، حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به. إنما هي محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه، ولو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصح من هذا لا تبعوه ».

فقلت: يا سيدي وما الخامس من ولد السابع؟

فقال: « يا بني، عقولكم تضعف عن ذلك، وأحلامكم تضيق عن حمله، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه »(٢) .

[٨١١] محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام قال:

« إن فاطمةعليها‌السلام صديقة شهيدة، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن »(٣) .

[٨١٢] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن علي، عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول:

« بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة

__________________

(١) اختيار معرفة الرجال ٢: ٧٢٨ / ٨٠٣.

(٢) اكمال الدين واتمام النعمة: ٣٥٩ / ١ - باب ٣٤ -، علل الشرايع: ٢٤٤ / ٤ - باب ١٧٩ -، الغيبة للشيخ الطوسي: ٢٠٤، الغيبة للنعماني: ١٥٤ / ١١، والكافي ١: ٢٧١ / ٢ - باب ٨٠ -، أعلام الورى: ٤٧٧.

(٣) الكافي ١: ٣٨١ / ٢ - باب ١١٤ -.

٣٢٥

وعشرون وجهاً، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة )

قال الملك: لست بجبرئيل، يا محمد(١) بعثني الله عزوجل أن ازوج النور من النور.

قال: ( من، ممن )؟

قال: فاطمة من علي.

قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه محمد رسول الله، علي وصيه.

فقال: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( منذ كم كتب هذا بين كتفيك )؟.

فقال: من قبل أن يخلق الله ادم باثنين وعشرين ألف عام »(٢) .

[٨١٣] علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن موسى ابن القاسم ومحمد بن يحيى، عن العمركي بن علي جميعاً، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام (٣) .

قال: « إن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته، وأنبياءه، ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه. وعلما استاثر به فاذا بدا لله في شيء منه اعلمنا ذلك، وعرض على الائمة الذين كانوا من قبلنا »(٤) .

__________________

(١) في المعاني والامالي والخصال والمناقب: أنا محمود. عوض: يامحمد.

(٢) الكافي ١: ٣٨٣ / ٨ - باب ١١٤ -، ورواها الشيخ الصدوق بسنده عن جعفر بن محمد بن مسرور الى احمد بن محمد البزنطي، عن علي في الأمالي: ٤٧٤ / ١٩، ومعاني الاخبار: ١٠٣ / ١، الخصال: ٦٤٠ / ١٧، والشيخ ابن شهرآشوب في المناقب ٣: ٣٤٩. والطبري في دلائله: ١٩ عن علي بن هبة الله عن الصدوق.

(٣) روى الشيخ الكليني ( قدس ) الحديث بسندين الأول: بسنده عن محمد بن الحسن بن شمون الى الامام الصادقعليه‌السلام . والسند الثاني في ذيل الطريق الأول كما هنا. أما الشيخ الصفار فقد رواه بسنده عن محمد بن هارون الى علي بن جعفر.

(٤)، الكافي ١: ١٩٩ / ١ - باب ٤٤ - بصائر الدرجات: ٤١٤ / ٩ - باب ٩ -.

٣٢٦

[٨١٤] علي بن محمد بن عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن داود النهدي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال، قال لي:

« نحن في العلم والشجاعة سواء، وفي العطايا على قدر ما نؤمر »(١) .

[٨١٥] علي بن محمد، عن سهل بن زياد(٢) ، عن موسى بن القاسم بن معاوية البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام في قول الله عزوجل(٣) « قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين »(٤) قال:

« إذا غاب عنكم(٥) إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد »(٦) .

[٨١٦] قال محمد بن العباسرحمه‌الله : حدثنا محمد بن سهل العطار، عن عمر بن عبد الجبار، عن أبيه، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين قال: « قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( يا علي، ما بين من يحبك وبين أن يرى ما تقربه عينه إلا أن يعاين الموت ).

ثم تلا « ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل(٧) » يعني أن أعداءه

__________________

(١) الكافي ١: ٢١٧ / ٢ - باب ٥٨ -، وفي بصائر الدرجات بسنده عن داود النميري، عن علي بن جعفر: ٥٠٠ / ٣ - باب ٨ -، هذا والظاهر ان النميري تصحيف للنهدي، انظر « تنقيح المقال ١: ٤١٦ / ٣٨٦٦.

(٢) رواها الشيخ النعماني بسندين الثاني منهما عن الشيخ الكليني كما في المتن. والاول عن ابن همام، عن ابن مابنداذ، عن ابن هلال، عن البجلي. وكذا الشيخ الصدوق في كماله تارة بسنده عن موسى بن جعفر، واخرى عن أبيه، عن سعد باختلاف بسيط. والشيخ الطوسي في الغيبة عن أحمد بن محمد بن موسى، عن البجلي وابو قتادة عن علي بن محمد، عن علي بن جعفر.

(٣) في المورد الثاني من الغيبة هكذا: قال: قلت له: ما تأويل هذه الآية.....

(٤) الملك ٦٧: ٣٠.

(٥) في المورد الثاني من الغيبة: اذا فقدتم امامكم.....

(٦) الكافي ١: ٢٧٤ / ١٤- باب ٨٠ -، كمال الدين وتمام النعمة ٢: ٣٥١ / ٤٨ باب ٣٣ و ٣٦٠ / ٣ - باب ٣٤ -، والغيبة للنعماني: ١٧٦ / ١٧، والشيخ الطوسي في الغيبة: ١٠١، وتأويل الايات ٢: ٧٠٨ / ١٣.

(٧) فاطر٣٥: ٣٧.

٣٢٧

إذا دخلوا النار قالوا ربنا اخرجنا نعمل صالحاً - في ولاية عليعليه‌السلام - غير الذي كنا نعمل في عداوته.

فيقال لهم في الجواب: او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير وهو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذوقوا فما للظالمين لآل محمد من نصير ينصرهم، ولا ينجيهم منه، ولا يحجبهم عنه »(١) .

[٨١٧] قال محمد بن العباسرحمه‌الله : حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبي محمد اسماعيل بن ( محمد بن ) اسحاق بن محمد بن جعفر ابن محمد، قال: حدثني عمي علي بن جعفر، عن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن جدهعليه‌السلام قال:

« خطب الحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام حين قتل عليعليه‌السلام ثم قال: وإنا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم، حيث يقول « لا اسئلكم عليه اجراً الا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا »(٢) ، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت »(٣) .

[٨١٨] وقال أيضا محمد بن العباس حدثنا عبدالله بن علي بن عبدالعزيز، عن إسماعيل بن محمد، عن علي بن جعفر بن محمد، عن الحسين بن زيد، عن [عمه] عمر بن عليعليه‌السلام ، قال: خطب الحسن بن عليعليهما‌السلام الناس حين قتل عليعليه‌السلام ، فقال:

« قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون. ما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء، إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ».

__________________

(١) تأويل الايات الظاهرة ٢: ٤٨٥ / ١٣.

(٢) الشورى ٤٢: ٢٣.

(٣) تأويل الايات الظاهرة ٢: ٥٤٥ / ٨.

٣٢٨

ثم قال: « يا أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن علي، وأنا ابن البشير النذير، الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير(١) ، أنا من أهل البيت الذي كان ينزل فيه جبرئيل ويصعد، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً »(٢) (٣) .

[٨١٩] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول:

« ليس كل من قال بولايتنا مؤمناً، ولكن جعلوا أنساً للمؤمنين »(٤) .

[٨٢٠] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن جعفر، عن عبدالملك بن قدامة، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليه‌السلام ، قال:

« قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً لجلسائه: ( تدرون ما العجز)؟

قالوا: الله ورسوله أعلم.

فقال: ( العجز ثلاثة: أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه. والثانية أن يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه يحب أن يعلم من هو ومن أين هو فيفارقه قبل أن يعالم ذلك. والثالثة أمر النساء يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها ).

فقال عبدالله بن عمرو بن العاص: فكيف ذلك يا رسول الله؟

قال: ( يتحوش(٥) ، ويمكث، حتى يأتي ذلك منهما جميعاً ) »(٦) .

__________________

(١) تضمين للاية ٤٦ من سورة الاحزاب ٣٣.

(٢) تضمين للآية ٣٣ من سورة الأحزاب ٣٣.

(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢: ٤٥٨ / ٢٣.

(٤) الكافي ٢: ١٩١ / ٧ - باب ١٠٠ -.

(٥) التحوش: التحريض على الأمر. تاج العروس ٤: ٣٠٣- حوش -.

(٦) الكافي ٢: ٤٩٢ / ٤ - با ب ٢٨ -.

٣٢٩

[٨٢١] قال: وفي حديث اخر:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( إن من أعجز العجز رجلاً لقي رجلاً فأعجبه نحوه فلم يسأله عن إسمه ونسبه وموضعه )(١) .

[٨٢٢] ما رواه أيضاً عن علي بن عبدالله، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار، عن علي بن جعفر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد ابن عليعليهما‌السلام .

قال: « جاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عليعليه‌السلام وهو في منزله، فقال: يا علي نزلت علي الليلة هذه الآية « وتعيها اذن واعية »(٢) . وإني سألت ربي أن يجعلها اذنك، اللهم اجعلها اذن علي - ففعل »(٣) .

[٨٢٣] وروي أيضاً عن علي بن عبدالله، عن إبراهيم بن محمد، عن إسماعيل بن يسار، عن علي بن جعفر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله عزوجل « وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً لنفتنهم فيه »(٤) .

« قال: « قال الله: لجعلنا أظلتهم في الماء العذب، « لنفتنهم فيه » وفتنهم في عليعليه‌السلام ، وما فتنوا فيه وكفروا إلا بما انزل في ولايته »(٥) .

[٨٢٤] « تفسير القمي » حدثنا علي بن جعفر(٦) ، قال: حدثني محمد بن عبدالله الطائي، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، قال: حدثنا حفص الكناني،

__________________

(١) الكافي ٢: ٤٩٢ / ذيل الحديث ٤.

(٢) الحاقة ٦٩: ١٢.

(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢: ٧٢٨ / ٤.

(٤) الجن ٧٢: ١٦.

(٥) تأويل الآيات الظاهرة ٢: ٧٢٨ / ٤.

(٦) اختلفت الاراء في المراد من علي بن جعفر في السند حيث يذهب بعض الرجاليين الى انه علي ابن الامام جعفر الصادقعليه‌السلام وآخرون الى انه غيره ومع هذا اثرنا اثباته وتركنا التأكد للقارئ العزيز.

٣٣٠

قال: سمعت عبدالله بن بكير الدجاني، قال: قال لي الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام : « أخبرني عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان عاماً للناس بشيراً اليس قد قال الله في محكم كتابه: وما أرسلناك إلا كافة للناس(١) لأهل الشرق والغرب، وأهل السماء والارض من الجن والإنس، هل بلغ رسالته إليهم كلهم »؟

قلت: لا أدري.

قال: « يا بن بكير، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يخرج من المدينة، فكيف بلغ أهل الشرق والغرب!! »؟

قلت: لا أدري.

قال: « إن الله تعالى أمر جبرئيل فاقتلع الأرض بريشة من جناحه، ونصبها لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكانت بين يديه مثل راحتة في كفه، ينظر إلى أهل الشرق والغرب، ويخاطب كل قوم بألسنتهم، ويدعوهم إلى الله والى نبوته بنفسه، فما بقيت قرية ولا مدينة إلا ودعاهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنفسه »(٢) .

[٨٢٥] أحمد بن محمد بن أحمد الكوفي، عن علي بن الحسن التيمي، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر قال: حدثني معتب أو غيره، قال: بعث عبدالله ابن الحسن إلى أبي عبداللهعليه‌السلام يقول لك أبو محمد: أنا أشجع منك، وأنا أسخى منك، وأنا أعلم منك.

فقال لرسوله: « أما الشجاعة فوالله ما كان لك موقف يعرف فيه جبنك من شجاعتك.

وأما السخاء فهو الذي يأخذ الشيء من جهته فيضعه في حقه.

وأما العلم فقد أعتق أبوك علي بن أبي طالبعليه‌السلام ألف مملوك، فسم لنا خمسة منهم وأنت عالم ».

__________________

(١) سبأ ٣٤: ٢٨.

(٢) تفسير القمي ٢: ٢٠٢، ذيل الآية المتقدمة في هامش رقم (٥).

٣٣١

فعاد إليه، فأعلمه، ثم عاد إليه فقال له: يقول لك: أنت رجل صحفي(١) .

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : « قل له: أي والله صحف إبراهيم وموسى وعيسى، ورثتها عن آبائيعليهم‌السلام »(٢) .

__________________

(١) الصحفي: الذي يأخذ العلم من الصحف لا من العلماء. المعجم الوسيط ١: ٥٠٨، وانظر: تاج العروس ٦: ١٦١.

(٢) الكافي ٨: ٣٦٣ / ٥٥٣.

٣٣٢

الأخلاقيات

[٨٢٦] الشيخ الصدوق قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الاسواري المذكر، قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي، قال: حدثنا أبو محمد زكريا بن يحيى بن عبيد العطار بدمياط(١) ، قال: حدثنا القلانسي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبدالله الأويسي قال: حدثنا علي بن جعفر، عن معتب مولى جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن المسوخ فقال: ( بهم ثلاثة عشر:

الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث، والضب، والوطواط، والدعموص، والعقرب، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهرة ).

فقيل: يا رسول الله وما كان سبب مسخهم؟.

فقال: ( اما الفيل: فكان رجلا لوطياً لا يدع رطباً ولا يابساً.

وأما الدب: فكان رجلا مؤنثاً يدعو الرجال إلى نفسه.

وأما الخنازير: فكانوا قوماً نصارى سألوا ربهم انزال المائدة عليهم، فلما انزلت عليهم كانوا أشد ما كانوا كفراً وأشد تكذيباً.

وأما القردة: فقوم اعتدوا في السبت.

وأما الجريث: فكان رجلاً ديوثاً يدعو الرجال الى حليلته.

__________________

(١) دمياط: اسم مدينة قديمة، تعد من الثغور. معجم البلدان ٢: ٤٧٢.

٣٣٣

وأما الضب: فكان رجلا أعرابياً يسرق الحاج بمحجنه.

وأما الوطواط: فكان رجلاً يسرق الثمار من رؤوس النخل.

وأما الدعموص: فكان نماماً يفرق بين الأحبة.

وأما العقرب: فكان رجلاً لذاعاً لا يسلم على لسانه أحد.

وأما العنكبوت: فكانت امرأة تخون زوجها.

وأما الأرنب: فكانت امرأة لا تطهر من حيض ولا غيره.

وأما سهيل: فكان عشاراً باليمن.

وأما الزهرة: فكانت امرأة نصرانية، وكانت لبعض ملوك بني إسرائيل، وهي التي فتن بها هاروت وماروت، وكان إسمها ناهيل، والناس يقولون: ناهيد )»(١) .

[٨٢٧] حدثنا علي بن أحمد بن محمدرحمه‌الله ، قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي، حدثني علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، قال:

« المسوخ ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والأرنب، والعقرب، والضب، والعنكبوت، والدعموص، والجري، والوطواط، والقرد، والخنزير، والزهرة، وسهيل ».

قيل: يا ابن رسول الله ماكان سبب مسخ هؤلاء؟

قال: « أما الفيل: فكان رجلا جباراً لوطياً لا يدع رطباً ولا يابساً.

وأما الدب: فكان رجلاً مخنثاً يدعو الرجال الى نفسه.

وأما الأرنب: فكانت امرأة قذرة لا تغتسل من حيض ولا جنابة، ولا

__________________

(١) الخصال: ٤٩٤ / ٢، علل الشرايع: ٤٨٨ / ٥ - باب ٢٣٩ -.

٣٣٤

غير ذلك.

وأما العقرب: فكان رجلاً همازاً لا يسلم منه أحد.

وأما الضب: فكان رجلاً أعرابياً يسرق الحاج بمحجنه(١) .

وأما العنكبوت: فكانت إمرأة سحرت زوجها.

وأما الدعموص: فكان رجلاً نماماً يقطع بين الأحبة.

وأما الجري: فكان رجل ديوثاً يجلب الرجال على حلائله.

وأما الوطواط: فكان سارقاً يسرق الرطب من رؤوس النخل.

وأما القردة: فاليهود اعتدوا في السبت.

وأما الخنازير: فالنصارى حين سألوا المائدة فكانوا بعد نزولها أشد ما كانوا تكذيباً.

وأما سهيل: فكان رجلاً عشاراً باليمن.

وأما الزهرة: فإنها كانت إمرأة تسمى ناهيد، وهي التي تقول الناس: أنه افتتن بها هاروت وماروت »(٢) .

[٨٢٨] الشيخ الصدوق(٣) قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويهرضي‌الله‌عنه ، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر، عن مغيرة، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جدهعليه‌السلام ، قال:

« المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفا منهم: القردة، والخنازير، والخفاش،

__________________

(١) المحجن: عصا في رأسها اعوجاج. تاج العروس ٩: ١٧١ - حجن -.

(٢) علل الشرايع: ٤٨٦ / ٢ - باب ٢٣٩ -.

(٣) روى الشيخ الصدوققدس‌سره هذه الرواية تارة بهذا اللفظ، واخرى بلفظ ثاني، وثالثة بلفظ مختلف عنهما وبتقديم وتأخير، وبأسانيد مختلفة آثرنا نقلها بألفاظها تحرزا من ارباك المراجع لكثرة الاختلافات والاشارة اليها.

٣٣٥

والضب، والدب، والفيل، والدعموص، والجريث، والعقرب، وسهيل، والقنفذ، والزهرة، والعنكبوت.

فأما القردة: فكانوا قوماً من بني إسرائيل، كانوا ينزلون على شاطىء البحر، اعتدوا في السبت، فصادوا الحيتان، فمسخهم الله قردة.

وأما الخنازير: فكانوا قوماً من بني إسرائيل، دعا عليهم عيسى بن مريمعليه‌السلام ، فمسخهم الله خنازير.

وأما الخفاش: فكانت امرأة مع ظئر لها فسحرتها؛ فمسخها الله خفاشاً.

وأما الضب: فكان أعرابياً بدوياً لا يدع عن قتل من مر به من الناس، فمسخه الله ضباً.

وأما الدب: فكان رجلاً يسرق الحاج فمسخه الله دباً.

وأما الفيل: فكان رجلاً ينكح البهائم، فمسخه الله فيلاً.

وأما الدعموص: فكان رجلا زاني الفرج لا يدع من شيء فمسخه الله دعموصاً.

وأما الجريث: فكان رجلاً نماماً فمسخه الله جريثاً.

وأما العقرب: فكان رجلاً همازاً لمازاً فمسخه الله عقرباً.

وأما سهيل: فكان رجلاً عشاراً صاحب مكاس، فمسخه الله كوكباً.

وأما الزهرة: فكانت امرأة فتنت هاروت وماروت، فمسخها الله.

وأما العنكبوت: فكانت امرأة سيئة الخلق، عاصية لزوجها، مولية عنه، فمسخها الله عنكبوتاً.

وأما القنفذ: فكان رجلاً سيىء الخلق، فمسخه الله قنفذاً »(١) .

[٨٢٩] حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي(٢) ، قال: حدثنا جعفر

__________________

(١) الخصال: ٤٩٣ / ١، علل الشرايع: ٤٨٧ / ٤ - باب ٢٣٩ -.

(٢) ورواه الشهيد الأول بسنده الى ابن بابويه: عن ابن نما، عن ابن سعيد، عن ابن زهرة، عن

٣٣٦

ابن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، قال: حدثنا العمركي، عن علي ابن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام .

قال: « التبتل: أن تقلب كفيك في الدعاء اذا دعوت.

والابتهال: أن تبسطهما وتقدمهما.

والرغبة: أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك.

والرهبة: أن تكفىء كفيك فترفعهما الى الوجه.

والتضرع: أن تحرك إصبعيك وتشير بهما »(١) (٢) .

[٨٣٠] ( الشيخ المفيد ) قال: أخبرني أبو نصر محمد بن الحسين البصير، قال: حدثنا علي بن أحمد بن سيابة، قال: حدثنا عمر بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال:

« قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم لأصحابه: ( ألا إنه قد دب إليكم داء الامم من قبلكم، وهو الحسد، ليس بحالق الشعر، لكنه حالق الدين(٣) وينجي منه أن يكف الإنسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن ) »(٤) .

[٨٣١] وروى علي بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين

__________________

البغدادي، عن الراوندي، عن المجتبى والمرتضى، عن الداعي الحسني، عن الدوريستي، عن ابيه، عن أبن بابويه......

(١) جاء في ذيل الحديث وفي المصدرين ما لفظه: وفي حديث آخر: ان البصبصة: ان ترفع سبابتيك الى السماء، وتحركهما، وتدعو.

(٢) معاني الأخبار: ٣٦٩ / ٢، الاربعون حديثاً للشهيد: ٦٧ / ٠ ٣.

(٣) قال الشريف في مجازاته: ١٧٨ / ١٣٩ ما لفظه هذه استعارة، والمراد بالحالقة ها هنا المبيرة المهلكة، أي: هذه الخلة المذمومة تهلك الدين تستأصله كما تستأصل الموسى الشعر، والمقراض الوبر.

(٤) امالي المفيد: ٣٤٤ / ٨.

٣٣٧

عليه‌السلام انه كان يقول لبنيه:

« جالسوا أهل الدين والمعرفة، فان لم تقدروا عليهم فالوحدة انس وأسلم، فان أبيتم إلا مجالسة الناس. فجالسوا أهل المروات فانهم لا يرفثون في مجالسهم »(١) .

[٨٣٢] محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال:

« إن الله خلق قلوب المؤمنين مطوية مبهمة(٢) على الايمان، فإذا أراد استنارة(٣) ما فيها نضحها بالحكمة وزرعها بالعلم. وزارعها والقيم عليها رب العالمين »(٤) .

[٨٣٣] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول:

« من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله عز وجل ساقها إليه. فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله تبارك وتعالى. وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعاً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة، مغفور له أو معذب، فان عذره الطالب كان أسوء حالاً(٥) ».

[٨٣٤] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول:

__________________

(١) اختيار معرفة الرجال ٢: ٧٨٨ / ذيل الحديث ٩٥٤.

(٢) مبهمة: المغلقة التي لا يدخلها شيء. الصحاح ٥: ١٨٧٥ - بهم -.

(٣) في هامش المصدر عن بعض نسخه: استثاره، وعن اخرى: أستشاره.

(٤) الكافي ٢: ٣٠٧ / ٣ - باب ١٨٤ -.

(٥) الكافي ٢: ١٥٧ / ١٣ - باب ٨٣ -، وصدر حديث في ٢: ٢٧٣ / ٤ - باب ١٥٧ - بنفس السند، ورواه الشيخ المفيد مرسلاً في الاختصاص: ٢٥٠.

٣٣٨

« من قصد اليه رجل من اخوانه مستجيراً به في بعض أحواله فلم يجره، بعد أن يقدر عليه، فقد قطع ولاية الله تبارك وتعالى »(١) .

وأتاه رجل آخر، فقال له: جعلت فداك، اريد وجه كذا وكذا، فعلمني إستخارة إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسره الله لي، وإن كان شراً صرفه الله عني.

فقال له: « وتحب أن تخرج في ذلك الوجه »؟

قال الرجل: نعم، قال، قل: « اللهم قدر لي كذا وكذا، واجعله خيراً لي، فإنك تقدر على ذلك »(٢) .

[٨٣٥] عنه(٣) ، عن موسى بن القاسم، عن(٤) علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه الصادقعليهما‌السلام قال:

« قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (من أسبغ(٥) وضوءه، وأحسن صلا ته، وأدى زكاة ماله، وكف غضبه، وسجن لسانه(٦) ، واستغفر لذنبه، وأدى النصيحة لأهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) فقد إستكمل حقائق الإيمان، وأبواب الجنة مفتحة له )»(٨) .

__________________

(١) الكافي ٢: ٢٧٢ / ٤ - باب ١٥٦ - وذيل حديث في ٢: ٢٧٣ / ٤ - باب ١٥٧- بنفس السند.

(٢) قرب الاسناد: ١٢٣.

(٣) أي: أحمد بن أبي عبدالله البرقي.

(٤) ورواها الشيخ الصدوق تارة بسنده عن ابن بابويه القمي، عن ابن زياد الهمداني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن الجهضمي، عن علي بن جعفر. واخرى بسنده عن ابيه، عن العطار، عن العمركي، عن علي بن جعفر. وفي البشارة: عن العمركي، عن علي بن جعفر. وفي النوادر مرسلاً.

(٥) في البشارة: أحسن.

(٦) في الامالي: وحزن لسانه، وكف غضبه.

(٧) في الأمالي: رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثواب: نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكذا البشارة.

(٨) المحاسن: ٢٩٠ / ٤٣٨ - باب ٦٤ -، أمالي الصدوق: ٢٧٣ / ١، ثواب الأعمال: ٤٥، نوادر الراوندي: ٥، بشارة المصطفى: ١٩٠.

٣٣٩

[٨٣٦] حدثنا أبيرضي‌الله‌عنه ، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، فقال له: جعلت فداك إني اريد الخروج فادع لي.

فقال: « ومتى تخرج »؟

قال: يوم الإثنين.

فقال له: « ولم تخرج يوم الإثنين »؟ قال: أطلب فيه البركة؛ لأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولد يوم الإثنين.

فقال: « كذبوا، ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الجمعة، وما من يوم أعظم شؤماً من يوم الإثنين، يوم مات فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وانقطع فيه وحي السماء وظلمنا فيه حقنا. ألا اُدلك على يوم سهل لين الان الله لداودعليه‌السلام فيه الحديد »؟

فقال الرجل: بلى، جعلت فداك.

فقال: « اخرج يوم الثلاثاً »(١) .

[٨٣٧] الشيخ المفيدرحمه‌الله قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن سالم بن البراء الجعابي، قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن بريد البجلي، قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري، قال: حدثنا محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه، قال: حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كان عصمته شهادة أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله. ومن إذا أنعم الله عليه بنعمة قال: الحمد لله. ومن إذا أصاب ذنباً قال: أستغفر الله. ومن إذا

__________________

(١) الخصال: ٣٨٥ / ٦٧، قرب الاسناد: ١٢٢.

٣٤٠