هوية التشيع

هوية التشيع16%

هوية التشيع مؤلف:
الناشر: مؤسسة دارِ الكتاب الإسلامي
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 237

هوية التشيع
  • البداية
  • السابق
  • 237 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 39711 / تحميل: 7825
الحجم الحجم الحجم
هوية التشيع

هوية التشيع

مؤلف:
الناشر: مؤسسة دارِ الكتاب الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

كتاب الأطعمة والأشربة

١٦١

فهرست أنواع الأبواب اجمالا:

أبواب الأطعمة المحرمة.

أبواب آداب المائدة.

أبواب الأطعمة المباحة.

أبواب الأشربة المباحة.

أبواب الأشربة المحرمة.

تفصيل الأبواب.

١٦٢

أبواب الأطعمة المحرمة

١ -( باب تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر، واباحتها عند الضرورة بقدر البلغة)

[١٩٤٦٧] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن عبد الله، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : لم حرم الله الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟ فقال: « إن الله تبارك وتعالى لم يحرم ذلك على عباده، وأحل لهم ما سواه رغبة منه فيما حرم عليهم، ولا رهبة مما أحل لهم، ولكنه خلق الخلق وعلم ما تقوم به أبدانهم ما يصلحهم، فأحله لهم وأباحه تفضلا منه عليهم لمصلحتهم، وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثم أباحه للمضطر وأحله له في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به، فأمر أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك، ثم قال: أما الميتة فإنه لا يدنو منها أحد ولا يأكل منها، إلا ضعف بدنه، ونحل جسمه وذهبت قوته، وانقطع نسله، ولا يموت إلا فجأة، وأما الدم فإنه يورث آكله الماء الأصفر(١) ، ويبخر الفم، وينتن الريح، ويسئ الخلق، ويورث الكلة(٢) والقسوة للقلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتى لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه وعلى من صحبه، وأما لحم الخنزير فإن الله مسخ قوما

__________________

أبواب الأطعمة المحرمة

الباب ١

١ - الاختصاص ص ١٠٣.

(١) الماء الأصفر: مرض يصيب البطن ( لسان العرب ج ٤ ص ٤٦١ ).

(٢) في نسخة: الكلب.

١٦٣

في صور شتى شبه الخنزير والقر والدب، وما كان من الأمساخ، ثم نهى عن أكل مثله(٣) لكي لا ينتفع بها، ولا يستخف بعقوبته، وأما الخمر فإنه حرمها لفعلها وفسادها، وقال: إن مدمن الخمر كعابد وثن، ويورثه الارتعاش ويذهب بقوته، ويهدم مروءته، ويحمله على أن يجسر على المحارم، من سفك الدماء و، ركوب الزنى ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على محارمه ».

[١٩٤٦٨] ٢ - الإمام أبو محمد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: قال: « قال الله عز وجل:( إِنَّمَا حَرَّ‌مَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ ) التي ماتت حتف أنفها بلا ذباحة، من حيث أذن الله فيها( وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ‌ ) أن يأكلوه( وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ‌ اللَّـهِ ) ما ذكر اسم غير الله عليه من الذبائح، وهي التي يتقرب بها الكفار بأسامي أندادهم التي اتخذوها من دون الله، ثم قال عز وجل:( فَمَنِ اضْطُرَّ‌ ) إلى شئ من هذه المحرمات( غَيْرَ‌ بَاغٍ ) وهو غير باغ عند ضرورته على امام هدى( وَلَا عَادٍ ) ولا معتد توالى بالباطل في نبوة من ليس بنبي وإمامة من ليس بإمام( فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) في تناول هذه الأشياء( إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ ) ستار لعيوبكم أيها المؤمنون( رَّ‌حِيمٌ ) (١) بكم حين أباح لكم في الضرورة ما حرمه في الرخاء ».

[١٩٤٦٩] ٣ - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره: عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام في خبر طويل في أقسام الآيات، - إلى أن قال -: « وأما ما في القرآن تأويله

__________________

(٣) في الحجرية: الميتة، وما أثبتناه من المصدر.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٥ والآية: ١٧٣ في سورة البقرة: ٢.

(١) البقرة ٢: ١٧٣.

٣ - تفسير النعماني ص ٤٣ وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٦٨.

١٦٤

في تنزيله، كل آية محكمة نزلت في تحريم شئ من الأمور المتعارفة، التي كانت في أيا العرب، تأويلها في تنزيلها، فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها، وذلك مثل قوله تعالى في التحريم:( حُرِّ‌مَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ) (١) إلى آخر الآية، وقوله تعالى:( إِنَّمَا حَرَّ‌مَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ‌ ) (٢) » الآية الخبر.

[١٩٤٧٠] ٤ - علي بن محمد الخزاز في كفاية الأثر: عن محمد بن وهبان، عن داود بن الهيثم، عن جده إسحاق بن بهلول، عن أبيه بن حسان، عن طلحة بن زيد الرقي، عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن ماني العبسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال في وصيته إليه: « فانزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فإن كان ذلك حلالا كنت قد زهدت فيها، وإن كان حراما لم يكن فيه وزر، فأخذت كما أخذت من الميتة » الخبر.

[١٩٤٧١] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم - يرحمك الله - إن الله تبارك وتعالى، لم يبح أكلا ولا شربا إلا لما فيه المنفعة والصلاح، ولم يحرم إلا ما فيه الضرر والتلف والفساد، فكل نافع مقو للجسم فيه قوة للبدن فحلال، وكل مضر يذهب بالقوة أو قاتل فحرام، مثل السموم والميتة والدم ولحم الخنزير - إلى أن قال - والميتة تورث الكلب، وموت الفجأة، والآكلة، والدم يقسي القلب، ويورث الداء الدبيلة(١) ، والسموم فقاتلة، والخمر تورث فساد القلب، ويسود الأسنان، ويبخر الفم، ويبعد من الله، ويقرب من سخطه، وهو من شراب إبليس » إلى آخره.

__________________

(١) النساء ٤: ٢٣.

(٢) البقرة ٢: ١٧٣.

٤ - كفاية الأثر ص ٢٢٧.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

(١) الدبلية بتشديد الدال وضمها: الطاعون، ودمل يظهر في الجوف يقتل صاحبه غالبا ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٦٩ ).

١٦٥

[١٩٤٧٢] ٦ - العياشي في تفسيره: عن أبي الصباح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال: سألته عن النبيذ والخمر، بمنزلة واحدة هما؟ قال: « لا، إن النبيذ ليس بمنزلة الخمر، إن الله حرم الخمر، قليلها وكثيرها، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير » الخبر.

[١٩٤٧٣] ٧ - وعن أبي الربيع عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في الخمر والنبيذ - قال: « إن النبيذ ليس بمنزلة الخمر، إن الله حرم الخمر بعينها فقليلها وكثيرها حرام، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير » الخبر.

[١٩٤٧٤] ٨ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولولا عهد إلي خليليصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتقدم إلي فيه، لفعلت ولكن قال لي: يا أخي، كلما اضطر إليه العبد، فقد أباحه الله له وأحله » الخبر.

[١٩٤٧٥] ٩ - البحار، عن كتاب عيون الحكم والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي: بإسناده إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في جملة كلام له في صفات الصالحين: « نزلوا الدنيا من أنفسهم كالميتة، التي لا يحل لاحد أن يشبع منها إلا في حال الضرورة إليها، وأكلوا منها بقدر ما أبقي لهم النفس وأمسك الروح » الخبر.

٢ -( باب تحريم لحوم المسوخ وبيضها من جميع أجناسها، وتحريم لحوم الناس)

[١٩٤٧٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « والعلة في تحريم الجري - وهو

__________________

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٤٠ ح ١٨٤.

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٤٢ ح ١٩٠.

٨ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٥١.

٩ - بحار الأنوار ج ٧٣ ص ١١١.

الباب ٢

١ - فقه الرضاععليه‌السلام ص ٣٤.

١٦٦

السلور(١) وما جرى مجراه في سائر المسوخ البرية والبحرية - ما فيها من الضرر للجسم، لان الله تقدست أسماؤه مثل على صورها مسوخا، فأراد أن لا يستخف بمثله ».

[١٩٤٧٧] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي، عن كرام، عن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الوزغ فقال: « هو رجس وهو مسخ، فإذا قتلته فاغتسل، ثم قال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه، فإذا وزغ يولول(١) بلسانه، فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال: لا علم لي بما يقول، قال: فإنه يقول: والله لئن ذكرت عثمانا لأسبن عليا أبدا، حتى تقوم من هاهنا ».

ورواه الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمد، مثله(٢) .

ورواه الطبري في الدلائل - كما في البحار -: عن علي بن هبة الله، عن الصدوق، تعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، مثله(٣) .

[١٩٤٧٨] ٣ - وعن محمد بن أبي عاتكة الدمشقي، عن الوليد بن سلمة، عن موسى القرشي(١) ، عن حذيفة بن اليمان قال: كنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذ قال: « إن الله تبارك وتعالى مسخ من بني إسرائيل اثني عشر جزء، فمسخ منهم القردة، والخنازير، والسهيل، والزهرة، والعقرب، والفيل، والجري وهو سمك لا يؤكل

__________________

(١) السلور بتشديد السين وكسرها وتشديد اللام وفتحها وسكون الواو: جنس سمك بحري ونهري، يبلغ طوله ثلاثة أمتار، ومنه نوع كالرعاد ( المعجم الوسيط ج ١ ص ٤٤٧ ).

٢ - الاختصاص ص ٣٠١، وعنه في البحار ج ٦٥ ص ٢٢٥ ح ٧.

(١) الولولة: صوت متتابع ( لسان العرب ج ١١ ص ٧٣٦ ).

(٢) بصائر الدرجات ص ٣٧٣.

(٣) دلائل الإمامة ص ٩٩، وعنه في البحار ج ٦٥ ص ٢٢٥.

٣ - الاختصاص ص ١٣٦، وعنه في البحار ج ٦٥ ص ٢٢٦ ح ٩.

(١) في المصدر: عبد الرحمن القرشي، وفي البحار: موسى بن عبد الرحمن القرشي.

١٦٧

والدعموص(٢) ، والدب، والضب، والعنكبوت، والقنفذ « قال حذيفة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فسر لنا هذا كيف مسخوا؟ قال: » نعم.

أما القردة فإنهم مسخوا، لأنهم اصطادوا الحيتان في السبت، على عهد داود النبيعليه‌السلام .

وأما الخنازير فمسخوا، لأنهم كفروا بالمائدة التي نزلت من السماء على عيسى بن مريمعليه‌السلام .

وأما السهيل فمسخ، لأنه كان رجلا عشارا، فمر به عابد من عباد ذلك الزمان، فقال العشار: دلني على اسم الله الذي يمشي به على وجه الماء، ويصعد به إلى السماء، فدله على ذلك، فقال العشار: قد ينبغي لمن عرف هذا الاسم أن لا يكون في الأرض، بل يصعد به إلى السماء، فمسخه الله وجعله آية للعالمين.

وأما الزهرة فمسخت، لأنها هي المرأة التي فتنت هاروت وماروت الملكين.

وأما العقرب فمسخ، لأنه كان رجلا نماما يسعى بين الناس بالنميمة، ويغري بينهم العداوة.

وأما الفيل فإنه كان رجلا جميلا فمسخ، لأنه كان نكح البهائم البقر والغنم شهوة من دون النساء.

وأما الجري فإنه مسخ، لأنه كان رجلا من التجار، وكان يبخس الناس في المكيال والميزان.

وأما الدعموص فإنه مسخ، لأنه كان رجلا إذا جامع النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة، فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه عن البرد.

__________________

(٢) الدعموص: دابة صغيرة تكون في مستنقع الماء ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٦ ).

١٦٨

وأما الدب فمسخ، لأنه كان رجلا يقطع الطريق، لا يرحم غريبا ولا فقيرا إلا سلبه.

وأما الضب فمسخ، لأنه كان رجلا من الاعراب، وكانت خيمته على ظهر الطريق، وكانت إذا مرت القافلة تقول له: يا عبد الله، كيف يأخذ الطريق إلى كذا وكذا؟ فإن أرادوا القوم المشرق ردهم المغرب، وإن أرادوا المغرب ردهم إلى المشرق، وتركهم يهيمون لم يرشدهم إلى سبيل الخير.

وأما العنكبوت فمسخت، لأنها كانت خائنة للبعل، وكانت تمكن فرجها سواه.

وأما القنفذ فإنه كان رجلا من صناديد العرب فمسخ، لأنه(٣) إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه، ويقول لجاريته: أخرجي إلى الضيف فقولي له: إن مولاي غائب عن المنزل، فيبيت الضيف بالباب جوعا، ويبيت أهل البيت شباعا مخصبين ».

[١٩٤٧٩] ٤ - كتاب محمد بن المثنى: عن عبد السلام بن سالم، عن ابن أبي البلاد، عن عمار بن عاصم السجستاني: قال جئت إلى باب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فدخلت عليه فقلت: أخبرني عن الحية والعقرب والخنفس وما أشبه ذلك، قال: فقالعليه‌السلام : « أما تقرأ كتاب الله؟ » قال: قلت: وما كل كتاب الله أعرف، فقال: « أو ما تقرأ:( أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ ) (١) ( يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ) (٢) قال: فقال: هم أولئك خرجوا من الدار فقيل

__________________

(٣) في المصدر زيادة: كان.

٤ - كتاب محمد بن المثنى ص ٩٢، وعنه في البحار ج ٦٥ ص ٢٢٨ ح ١١.

(١) يس ٣٦: ٣١.

(٢) السجدة ٣٢: ٢٦.

١٦٩

لهم: كونوا شيئا(٣) ».

[١٩٤٨٠] ٥ - الصدوق في المقنع: واعلم أن الضب والفأرة والقردة والخنازير، مسوخ لا يجوز أكلها، وكل مسخ حرام، ولا تأكل الأرنب فإنه مسخ حرام.

[١٩٤٨١] ٦ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه اتي بضب، فلم يأكل منه وقذره

وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه نهى عن الضب والقنفذ، وغيره من حشرات الأرض كالضب وغيره(١) .

[١٩٤٨٢] ٧ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عباد الله، إن قوم عيسى لما سألوه أن ينزل عليهم مائدة من السماء( قَالَ اللَّـهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ‌ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ) (١) فأنزلها عليهم، فمن كفر منهم بعد مسخه الله إما خنزيرا وإما قردا وإما دبا وإما هرا، وإما على صورة بعض الطيور والدواب التي في البر والبحر، حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ ».

[١٩٤٨٣] ٨ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن محمد بن إبراهيم، عن جعفر بن زيد القزويني، عن زيد الشحام، عن أبي هارون، عن ميثم التمار، عن سعد الخفاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء نفر إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقالوا: إن المعتمد يزعم أنك تقول: هذا

__________________

(٣) في المصدر: نششا.

٥ - المقنع ص ١٤١.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٣ ح ٤٢٢.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٢٣ ح ٤٢٣.

٧ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٣٤.

(١) المائدة ٥: ١١٥.

٨ - الهداية للحضيني ص ٣٠ - أ.

١٧٠

الجري مسخ، فقال: « مكانكم حتى أخرج إليكم » فتناول ثوبه ثم خرج إليهم فمضى حتى انتهى إلى الفرات بالكوفة، فصاح: « يا جري » فأجابه: لبيك لبيك، فقال: « من أنا؟ » قال: أنت إمام المتقين وأمير المؤمنين، فقال له أمير المؤمنين: « فمن أنت؟ » فقال: أنا ممن عرضت عليه ولايتك فجحدتها ولم أقبلها، فمسخت جريا، وبعض هؤلاء الذين معك يمسخون جريا، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فبين قصتك، وممن كنت، ومن(١) مسخ معك؟ ».

فقال: نعم، كنا أربع وعشرين طائفة من بني إسرائيل، قد تمردنا وطغينا واستكبرنا، وتركنا المدن لا نسكنها، وسكنا المفاوز رغبة منا في البعد عن المياه والأنهار، فأتانا آت - والله، يا أمير المؤمنين - أنت أعرف به منا، في ضحى النار، فصرخ صرخة فجمعنا في جمع واحد، وكنا منبثين في تلك المفاوز والقفار، فقال لنا: مالكم هربتم من المدن والأنهار وسكنتم في هذه علمت ما في أنفسكم، أفعلى الله تتعززون وتتكبرون؟ فقلنا له: لا، قال: فقال: أفليس أخذ عليكم العهد لتؤمنن بمحمد بن عبد الله المكيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقلنا: بلى، قال: وأخذ عليكم العهد بولاية وصيه وخليفته من بعده علي بن أبي طالبعليه‌السلام ؟ فسكتنا ولم نجب بألسنتنا وقلوبنا ونياتنا لا نقبلها ولا نقربها، قال لنا: أو لا تقولون بألسنتكم؟ فقلناها جميعا بألسنتنا، فصاح بنا صيحة وقال: بإذن الله كونوا مسوخا، كل طائفة جنسا، أيتها القفار كوني بإذن الله أنهارا تسكنك هذه المسوخ، واتصلي ببحار الدنيا وأنهارها، حتى لا يكون ماء إلا كانوا فيه، فمسخنا ونحن أربع وعشرون طائفة، أربعة وعشرون جنسا، فصاحت اثنتا عشرة طائفة منا: أيها المقتدر علينا بقدرة الله تعالى، بحقه عليك لما أعفيتنا من الماء، وجعلتنا على ظهر الأرض كيف شئت، فقال: قد فعلت.

__________________

(١) في الحجرية: ممن، وما أثبتناه من المصدر.

١٧١

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « هيه يا جري، فبين لنا ما كانت الأجناس الممسوخة البرية والبحرية » فقال: أما البحرية فنحن: الجري، والرق(٢) ، السلاحف، والمار ما هي(٣) ، والزمار(٤) ، والسراطين، وكلاب الماء، والضفادع، ( وبنت يقرض )(٥) والعرضان، والكوسج، والتمساح.

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « هيه، والبرية ما هي؟ » قال: نعم يا أمير المؤمنين، هي: الوزع، والخفاش، والكلب، والذر، والقرد، والخنازير، والضب، والحرباء، والورل(٦) ، والخنافس، والأرانب، والضبع.

ثم قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « فما فيكم من خلق الانسانية وطبعها؟ » قال الجري: أفواهنا، والبعض لكل صورة وخلق كلنا تحيض منا الإناث.

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « صدقت أيها الجري وحفظت ما كان » قال الجري: فهل من توبة؟ فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الاجل هو يوم القيامة، وهو الوقت المعلوم، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ».

__________________

(٢) الرق بتشديد الراء وفتحها: نوع من دواب الماء شبه التمساح وقيل: هو العظيم من السلاحف ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٢٣ ).

(٣) المارماهي: معرب أصله حية السمك ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨٥ ).

(٤) الزمار: سمكة جسمها ممدود شديد الانضغاط من الجانبين، مقدمها طويل أحدب، وجسمها أملس لا تغطيه القشور ( المعجم الوسيط ج ١ ص ٣٩٩ ).

(٥) بنت يقرض: لم نجد فيما بين أيدينا من المعاجم إلا ابن مقرض: دويبة تقتل الحمام ( لسان العرب ج ٧ ص ٢١٦ ) وفي حياة الحيوان ج ٢ ص ٣٢٠ ابن مقرض: دويبة كحلاء اللون طويلة الظهر ذات قوائم أربع أصغر من الفأر تقتل الحمام وتقرض الثياب. فلعله هو المراد في الحديث.

(٦) الورل: دابة أكبر من الضب يكون في الرمال والصحاري ( لسان العرب ج ١١ ص ٧٢٤ ).

١٧٢

قال الأصبغ بن نباتة: فسمعنا والله ما قال ذلك الجري، ووعيناه وكتبناه وعرضناه على أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٣ -( باب تحريم جميع السباع من الطير والوحش من كل ذي ناب أو مخلب وغيرهما، وجملة من المحرمات)

[١٩٤٨٤] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يؤكل الذئب ولا النمر ولا الفهد ولا الأسد ولا ابن آوى ولا الدب ولا الضبع، ولا شئ له مخلب ».

[١٩٤٨٥] ٢ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير حرام ».

[١٩٤٨٦] ٣ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه ذكر ما يحل أكله وما يحرم بقول مجمل، - إلى أن قال -: « وأما ما يحل من أكل لحم الحيوان، فلحم البقر والغنم والإبل، ومن لحم الوحش كلما ليس له ناب ولا مخلب ».

[١٩٤٨٧] ٤ - الجعفريات: حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الحارث قال: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الحبشي قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ينهى عن كل ذي ناب من السباع.

[١٩٤٨٨] ٥ - الصدوق في الهداية: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

الباب ٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٣ ح ٤٢٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٣ ح ٤١٩.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٢ ح ٤١٨.

٤ - الجعفريات ص ٢٤٩.

٥ - الهداية ص ٧٨.

١٧٣

« كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير حرام، والحمر الانسية حرام ».

[١٩٤٨٩] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبي ( صلى الله عليه آله )، أنه نهى عن لحم كل ذي ناب من السباع.

٤ -( باب كراهة لحوم الحمر الأهلية، وعدم تحريمها)

[١٩٤٩٠] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « إن الناس أكلوا لحوم دوابهم يوم خيبر فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باكفاء القدور، فنهاهم عن ذلك ولم يحرمها ».

[١٩٤٩١] ٢ - العياشي في تفسيره: عن حريز، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن أكل لحوم الحمير، وإنما نهاهم من أجل ظهورهم أن يفنوه(١) ، وليس الحمير بحرام ».

[١٩٤٩٢] ٣ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الحمر الأهلية(١) حرام ».

ونهى عن أكل لحومها يوم خيبر.

قلت: لا بد [ من ](٢) حمله على النسخ، أو على الكراهة لما تقدم.

__________________

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٣ ح ٢٥١.

الباب ٤

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٣.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٢ ح ١١٨.

(١) ورد في هامش الحجرية ما نصه: كذا في نسختي، ونسخة البحار والبرهان، والظاهر أن الأصل: « ظهورها أن يفنوها » كما في الخبر المروي في الأصل [ راجع الوسائل في الحديث ٦ من الباب ٤ من أبواب الأطعمة المحرمة ج ١٦ ] ( منه، قده ).

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٤ ح ٤٢٧.

(١) في المصدر: الانسية.

(٢) ليس في المصدر ولا في الحجرية وما أثبتناه للسياق.

١٧٤

٥ -( باب كراهة لحوم الخيل والبغال، وعدم تحريمها)

[١٩٤٩٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « مر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، على رجل من الأنصار، وهو قائم على فرس له يكيد بنفسه(١) ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اذبحه يكن لك(٢) أجر بذبحك إياه، وأجر باحتسابك له: فقال يا رسول الله، ألي منه شئ؟ فقال: نعم، كل وأطعمني، فأهدى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ منه ](٣) - فخذا [ فأكل ](٤) وأطعمنا ».

[١٩٤٩٤] ٢ - وروينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه نهى عن ذبح الخيل، فيشبه - والله أعلم - أن يكون نهيه عن ذلك، إنما هو استهلاك السالم السوي منها، لان الله عز وجل أمر باستعدادها وارتباطها في سبيله، والذي جاء عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إنما هو فيما أشفى على الموت وخيف عليه الهلاك منها.

وعن أبي جعفر(١) عليه‌السلام ، أنه قال: « لا يؤكل البغال »(٢) .

[١٩٤٩٥] ٣ - العياشي في تفسيره: عن حريز، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سئل عن سباع الطير والوحش، حتى ذكر القنافذ والوطواط والحمير والبغال والخيل، فقال: « ليس الحرام إلا ما حرم الله في

__________________

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٤ ح ٤٢٥.

(١) يكيد بنفسه: يجود بها عند نزع روحه ونفسه ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٨٣ ).

(٢) في المصدر زيادة: أجران.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٤ ح ٤٢٦.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمد.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٤ ١ ح ٤٢٨.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٢ ح ١١٨.

١٧٥

كتابه، وقال: نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) عن أكل لحوم الحمير، وإنما نهاهم من أجل ظهورهم أن يفنوها(٢) ، وليس الحمير بحرام

وقال: اقرأ هذه الآيات:( قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّ‌مًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ‌ فَإِنَّهُ رِ‌جْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ‌ اللَّـهِ ) (٣) ».

قلت: ذكر الشيخ وغيره الوجه في هذا الخبر، وهو مذكور في الأصل(٤) فراجع

٦ -( باب حكم أكل الغراب وبيضه، من الزرع وغيره)

[١٩٤٩٦] ١ - عوالي اللآلي: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه أتي بغراب فسماه فاسقا، وقال: « والله ما هو من الطيبات ».

٧ -( باب تحريم أكل السمك الذي ليس له فلوس، وبيعه، وإباحة ما له فلوس، وحكم الأسقنقور(*) )

[١٩٤٩٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « لا يؤكل من دواب البحر إلا ما كان له قشر ».

[١٩٤٩٨] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « يؤكل من المسك ما كان له

__________________

(١) في المصدر زيادة: يوم خيبر.

(٢) في الحجرية: يفنوه، وما أثبتناه هو الصواب، وفي المصدر: ظهرهم أن يفنوه.

(٣) الانعام ٦: ١٤٥.

(٤) وسائل الشيعة في الحديث ٦ من الباب ٤ من أبواب الأطعمة المحرمة ج ١٦.

الباب ٦

١ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٤٦٨ ح ٢٧.

الباب ٧

* سقنقور: حيوان من العظاء القصيرات الألسنة يشبه الوزع والضب. ( انظر ملحق لسان العرب ج ٢ ص ٣٤ ومجمع البحرين ج ٣ ص ٣٣٤ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٢ ح ٨ ٤١.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

١٧٦

فلوس ».

[١٩٤٩٩] ٣ - الصدوق في المقنع: وكل من السمك ما كان له قشور، ولا تأكل ما ليس له قشور.

[١٩٥٠٠] ٤ - الكشي في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن محمد، عن العمركي، عن أحمد بن شيبة، عن يحيى بن المثنى، عن علي بن الحسن بن رباط(١) ، عن حريز قال: دخلت على أبي حنيفة فقال لي: أسألك عن مسألة لا يكون فيها شئ، ما تقول في جمل أخرج من البحر، فقلت: إن شاء فليكن جملا، وإن شاء فليكن بقرة، إن كانت عليه فلوس أكلنا، وإلا فلا.

[١٩٥٠١] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن جعفر بن الحسين المؤمن، عن حيد بن محمد بن نعيم قال: حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي جميعا، عن محمد بن مسعود، مثله.

٨ -( باب تحريم أكل الجري والمار ما هي والزمير، وبيعها وشرائها)

[١٩٥٠٢] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يؤكل الجري، ولا المار ما هي، ولا الزمار ».

الصدوق في المقنع مثله: وفيه: « ولا الزمير »(١) .

__________________

٣ - المقنع ص ١٤٢.

٤ - رجال الكشي ج ٢ ص ٦٨١ ح ٧١٨.

(١) في الحجرية: « علي بن الحسن وزياد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٢٧ و ج ٤ ص ٢٥٥ ).

٥ - الاختصاص ص ٢٠٦.

الباب ٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

(١) المقنع ص ١٤٢.

١٧٧

[١٩٥٠٣] ٢ - وفي كمال الدين: عن علي بن أحمد الدقاق، عن الكليني، عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن موسى، عن أحمد بن القاسم العجلي، عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد، عن محمد بن خداهي، عن عبد الله بن أيوب، عن عبد الله بن هشام، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١) ، عن حبابة الوالبية، قالت: رأيت أمير المؤمنينعليه‌السلام في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بها بياعي الجري والمار ما هي والزمير والطافي، ويقول لهم: « يا بياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان » فقام إليه فرات بن الأحنف فقال: يا أمير المؤمنين، وما جند بني مروان؟ فقال له: « أقوام حلقوا اللحي وفتلوا الشوارب ».

[١٩٥٠٤] ٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: كان أصحاب المغيرة يكتبون إلى، أن أسأله عن الجريث(١) والمار ما هي والزمير وما ليس له قشر من السمك، حرام هو أم لا؟ فسألته عن ذلك، فقال: « اقرأ هذه الآية التي في الانعام » قال: فقرأتها حتى فرغت منها، قال: فقال لي: « إنما الحرام ما حرم الله في كتابه، ولكنهم كانوا يعافون الشئ ونحن نعافه ».

العياشي في تفسيره: عن محمد بن مسلم، عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٩٥٠٥] ٤ - وعن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن

__________________

٢ - كمال الدين ص ٥٣٦ ح ١.

(١) في الحجرية: « عبد الكريم بن عمر الجعفي » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٦٧ ).

٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٥.

(١) الجريث بكسر الجيم وتشديد الراء: نوع من السمك يشبه الحيات ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٤٣ ).

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٢ ح ١١٩.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٣ ح ١٢٠.

١٧٨

الجري فقال: « وما الجري؟ » فنعته له، فقال:( قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّ‌مًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ ) (١) إلى آخر الآية، ثم قال: « لم يحرم الله شيئا من الحيوان في القرآن، إلا الخنزير بعينه، ويكره كل شئ من البحر ليس فيه قشر » قال: قلت: وما القشر؟ قال: « هو الذي مثل الورق، وليس هو بحرام، إنما هو مكروه ».

[١٩٥٠٦] ٥ - الحافظ البرسي في مشارق الأنوار: عن زيد الشحام، بإسناده عن ابن نباتة قال: إن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، جاءه نفر من المنافقين، فقالوا له: أنت الذي تقول: إن هذا الجري مسخ حرام، فقال: « نعم » فقالوا: أرنا برهانه، فجاء بهم إلى الفرات فنادى: « هناس هناس(١) ، فأجابه الجرى: لبيك، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : » من أنت؟ « فقال: ممن عرض عليه ولايتك فأبى ومسخ، وإن فيمن معك لمن يمسخ كما مسخنا، ويصير كما صرنا، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : » بين قصتك، ليسمع من حضر فيعلم فقال: نعم، كنا أربعا وعشرين قبيلة من بني إسرائيل، وكنا قد تمردنا وعصينا، وعرضت ولايتك علينا فأبينا، وفارقنا البلاد واستعملنا الفساد، فجاء نا آت - أنت والله أعلم به منا - فصرخ فينا صرخة، فجمعنا جمعا واحدا، وكنا متفرقين في البراري، وجمعنا لصرخته، ثم صاح صيحة أخرى وقال: كونوا مسوخا بقدرة الله، فمسخنا أجناسا مختلفة، ثم قال: أيها القفار كونوا أنهارا تسكنك هذه المسوخ، واتصلي ببحار الأرض حتى لا يبقى ماء إلا وفيه هذه المسوخ فصرنا مسوخا كما ترى.

وتقدم عن الحضيني: ما يقرب منه(٢) .

__________________

(١) الانعام ٦: ١٤٥.

٥ - مشارق الأنوار ص ٧٧.

(١) في المصدر: مناش مناش.

(٢) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢.

١٧٩

٩ -( باب عدم تحريم الربيثا(*) ، وأنه يكره)

[١٩٥٠٧] ١ - الصدوق في الهداية: وسئل الصادقعليه‌السلام ، عن الربيثا، فقال: « لا تأكلها، فإنا لا نعرفها في السمك ».

قلت: وهو محمول على الكراهة، للاخبار الكثيرة الناصة في تحليلها.

١٠ -( باب تحريم المسك الطافي، وما يلقيه الماء ميتا، وما نضب عنه الماء)

[١٩٥٠٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه نهى عن الطافي، وهو ما مات في البحر من صيد قبل أن يؤخذ.

[١٩٥٠٩] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يؤكل الجري ولا المار ما هي(١) ولا الطافي، وهو الذي يموت في الماء فيطفو على رأس الماء ».

[١٩٥١٠] ٣ - الصدوق في المقنع: ولا تأكل الجري والمار ما هي ولا الزمير، ولا الطافي وهو الذي يموت في الماء فيطفو على وجه الماء.

[١٩٥١٠] ٣ - الصدوق في المقنع: ولا تأكل الجري والمارماهي ولا الزمير، ولا الطافي وهو الذي يموت في الماء فيطفو على وجه الماء.

[١٩٥١١] ٤ - البحار، عن كشف المناقب: عن أبي مطر، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث شريف - قال ثم مرعليه‌السلام مجتازا ومعه المسلمون، حتى أتى أصحاب السمك، فقال: « لا يباع في سوقنا طاف » الخبر.

__________________

الباب ٩

* الربيثا، بتشديد الراء وفتحها: نوع من السمك له فلس صغير ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٥٤ ).

١ - الهداية ص ٧٩.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٥ ح ٤٣٣.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٠.

(١) في المصدر زيادة: ولا الزمار.

٣ - المقنع ص ١٤٢.

٤ - بحار الأنوار ج ٤٠ ص ٣٣١ ح ١٤ عن كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣، عن المناقب ص ٧٠.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مِن عُثمان بالثورة، فقال: ما كان أحدٌ أدفع عن عُثمان مِن عليٍّ، فقيل له: ما لكم تَسبّونه على المنابر؟ فقال: لا يستقيم لنا الأمر إلاّ بذلك (١) .

ويبدو أنّ بعض الناس لا يُصدّق أنّ هذه الإِفتراءات لا أساس لها؛ لأنّ تصديقه بذلك فيه تَبرئة للروافض، ومعناه تَرك بعض الناس بدون عَمل، على أنّي لا أشكُّ أنّ كثيراً مِن الناس لا مَصلحة لهم في أمثال هذه التُهم، لكن ليس مِن السهل التَخلّص مِن محتوى نفسي نشأ مَعهم خلال أدوار العُمر، ولكن ذلك لا يُبرّر الإِصرار على الخطأ.

ك - إنّ الله تعالى يقول: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً ) ، وعليّ عند البعثة طفل ابن سبع سِنين، فالآية تَنصُّ على أنّ النُبوّة لا تكون إلاّ لرجل.

وفي ختام هذا الفصل يَحسن بِنا الإِشارة إلى ما كَتَبه جهابذةُ الشيعة في كُتُب العقائد عن النُبوّة، وشخص النبيّ الكريم (ص)، وأنا أُلفِت النظر إلى: عقائد الصدوق وأوائل المقالات للمفيد، والشريف المرتضى في تنزيه الأنبياء وغيرهم، وأكتفي بفقرتين:

الأولى: يقول السيد محسن الأمين العاملي:

إنّ مَن شكَّ في نبوّة النبيّ، وجعل له شريكاً في النُبوّة، فهو خارج عن دين الإِسلام (٢) .

الثانية: يقول محمد رضا المُظفّر في عقائد الإماميّة:

نعتقد أنّ صاحب الرسالة الإسلاميّة هو محمّد بن عبد الله، وهو خاتم النبيّين وسيد المرسلين، وأفضلهم على الإِطلاق كما أنّه سيد البشر جميعاً، لا يوازيه فاضل في فضل، ولا يُدانيه أحدٌ في مَكرمة، وأنّه لعلى خُلُق عظيم (٣) .

____________________

(١) الصواعق المُحرقة لابن حَجَر: ص٥٣.

(٢) أعيان الشيعة: ١/٩٢.

(٣) عقائد الإماميّة: ص٦٤.

٢٢١

النَموذجُ الثالث: رَميُ التَشَيُّع بالشُعوبيّة

والشعوبيّة لُغَة: جمعُ شعوبي نِسبة للشعب، وقد تُطلق ويُراد بها النزعة العدائيّة للعرب، وهي بالإِطلاق الثاني مَصدر صناعي.

والشعوبي في إطلاق آخر: هو الذي يُسوِّي بين العَربي وغيره، ولا يُفضِّل العربي، وقد اشتُقَّ هذا الإِسم مِن الآية الكريمة: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات: ١٣.

وذلك لأنّ المُسلِمينَ مِن غير العَرَب دعوا إلى التسوية، وكانت هذه الآية مِن شعاراتهم، ومِن شعاراتهم الحديث النبوي الشريف: (لا فضل لعربي على أعجمي، كُلّكم لآدم وآدم مِن تراب).

ثمّ تَوسّع العَرَب فأطلقوا لَفظ الشعوبي على مَن يُحقّر العَرَب، وتوسعوا بعد ذلك، فأطلقوه على الزِنديق والمُلحد، معتبرين الزَندقة والإِلحاد مظهراً ينمُّ على كَره العَرَب؛ لأنّه كُره لدينهم، ثمّ أُطلق بعد ذلك على الموالي.

أسبابُ نُشوء الشُعوبيّة:

تنقسم الأسباب إلى قسمين:

القسمُ الأوّل:

فِعل، والثاني ردُّ فعل، وهذا الأخير - أعني ردّة الفعل - مُلخّصه: أنّ العَرَب كانوا في الجاهليّة مُمزّقين لا تجمعهم جامعة، وكانت الدولة لغيرهم، فجاء الإِسلام ووحّدهم وأوطأهم عُروش كِسرى وقيصر، فَنَظر العَرَب فجأة، فإذا بهم أُمّة عظيمة بِيَدها أكثر مِن سلاح، تَخافها الأُمم، وينظر إليها الناس بإجلال باعتبارها المُبشِّرة بالإِسلام، والحاملة لتعاليمه؛ فنَفَخ ذلك فيهم روح الغُرور، وأخذوا يُعاملون الشعوب التي افتتحوها مُعاملةً فيها كثير مِن الغَطرسة والصَلف، ولم يُسوّوهم بهم، ومنعوا الموالي مِن الزواج بالعربيّة، وسمّوا مَن يولد مِن زواج كهذا

٢٢٢

هجيناً، وكانوا إذا نَزل عربيٌّ بحيّ مِن أحيائهم، فمن العار أن يُباع عليه الطعام بيعاً، بل يُقدّم له بعكس الموالي.

يقول جرير الشاعر: وقد نزل ببني العنبر، فلم يُضيّفوه، وباعوه القِرى بيعاً:

يا مالك بن طريف إنّ بَيعَكُم

رفد القرى مُفسدٌ للدين والحَسَب

قالوا نبيعكم بيعاً فقلت لهم

بيعوا الموالي واستحيوا مِن العَرَب (١)

وذكر ابن عَبد رَبّه الأندلسي في العقد الفريد: إنّ العَرَب كانوا يقولون، لا يَقطع الصلاة إلاّ ثلاثة: حِمار، أو كلب، أو مولى. وكانوا لا يُكنّون المولى، ولا يَمشون معه في الصف، ولا يواكلونه، بل يقفُ على رؤوسهم، فإذا أشركوه بالطعام خصّصوا له مكاناً؛ ليُعرَف أنّه مولى، وكانت الأمَة لا تُخطب مِن أبيها وأخيها، وإنّما مِن مولاها، وكانوا في الحرب يركبون الخيل، ويتركون الموالي مُشاة (٢) .

ومِن الحق أن يُشار إلى أنّ فِعل العَرَب هذا بالموالي، هو ردّة فِعل لما كان يُعامل به العَرَب مِن قِبَل الروم والفُرس، وكان ما أشرنا إليه مِن مُعاملة للموالي هو على مستوى سائر الناس، أمّا ما كان على مُستوى الحُكّام، فكان لا يلتقي بحال مِن الأحوال مع الإِنسانيّة، وخصوصاً وُلاة الأُموييّن كالحجّاج الذي لم يرفع الجزية عمّن أسلم مِن أهل الذِمّة، والذي وَسَم أيدي الموالي، وردّهم إلى القُرى لمّا هاجروا للمُدن (٣) . كلّ ذلك دفع هؤلاءِ الموالي إلى تبنّي شِعار الإِسلام، والدعوة للمُساواة فسُمّوا أهل التسوية، ثمّ مَرّت ظُروف أدّت إلى رفع شأن الموالي، خُصوصاً أيّام عُمَر بن عبدالعزيز وما بعده، فتحفّزوا لإِثبات وجودهم، وتَطوّر الأمر بعد ذلك أن بدأت رُدود الفعل تشتدُّ؛ فتصل إلى احتقار العَرَب وشتمهم.

أمّا القسم الثاني:

الذي هو فِعل، فهو امتداد للعُصور السالفة عندما كان العَرَب أيّام الأكاسرة

____________________

(١) الكامل للمُبرّد: ٢.

(٢) مظاهر الشُعوبيّة لمحمّد نبيه حجاب: ص٥١.

(٣) تاريخ الطبري: ٨/٣٥.

٢٢٣

والقياصرة ليس لهم شأن يذكر، وقد اختفت هذه النظرة للعرب لفترة طويلة بعد حُكم الإِسلام هذه الشعوب، ولكن عادت إلى الظُهور بفضل عوامل كثيرة لا سبيل للإِفاضة بها هُنا، وساعد على هذا أنّ الموالي مِن أُمم ذات خلفيّة حضاريّة، فكان أن نَبَغ مجموعة مِن الشعوبييّن في مُختَلف الشؤون الإداريّة والعلميّة؛ فلعبوا دوراً كبيراً في أبعاد المُجتمع المُختلفة، يُضاف لذلك أنّ الدولة العباسيّة اعتمدت على كثير مِنهم؛ لأمرين:

الأوّل: لحاجتها لتنظيم شؤون الدولة، والإِستفادة مِن خُبرات هذه الأُمم في التطبيق، وما لهم مِن قِدَم وعَراقة في ذلك، وتشبّهاً بهم في البذخ والتَرَف.

والثاني: للإِستعانة بهم في كَسر شوكة العَرَب؛ لأنّهم خافوا مِن العَرَب، وخصوصاً عندما شاهدوا مَيل العَرَب للعَلويّين، وقد لَعِب الفُرس والتُرك دوراً شَرِساً في كسر شوكة العَرَب، وتحقيق مآرب العباسيّين في ذلك، ولكنّهم بعد ذلك قَضوا على الخلافة العباسيّة، وحَتّى على مظهرها العربي، وأحالوا بغداد إلى مؤسّسة انمحت فيها آثار العُروبة في تفصيل ليس مَحلّه هنا.

مَظاهرُ الشُعوبيّة:

المجالات التي ظهرت فيها الشُعوبيّة أهمها الأدب بقسميه: الشعر والنثر، ابتداءً مِن أيّام الأُموييّن حتّى العصر العبّاسي، وظهرت في التاريخ مرويّات تَحطُّ مِن شأن العَرَب، وترفع مِن غيرهم، ومظاهر أُخرى تَجسّدت في إحياء طُقوس وعادات وعقائد كانت عند بَعض تلك الأُمم التي دَخلت الإِسلام، وحَتّى السُلوك الاجتماعي عند الحُكّام والمواطنين في الأكل واللباس، وانماط السُلوك الاجتماعي الأُخرى ظهرت عليها سِمات غير عربيّة، وكان طبيعيّاً أن يكون هُناك اقتباس لو اقتصر على ذلك، ولكنّه اقتباس يُرافقه تحدّي وفخر بهذا المَظهر، وحطّ مِن مظاهر العَرَب، وانتقاص مِن انماط معيشتها وحياتها.

٢٢٤

علاقةُ الشُعوبيّة بالتَشَيُّع:

وبعد هذه الجُمل الموجزة عن الشُعوبيّة نتساءل: ما هي علاقة الشُعوبيّة بالتَشَيُّع؟

وما هو منشأ رمي التَشَيُّع بالشعوبية؟ الأمر الذي دفع مثل الدكتور أحمد أمين أن يقول: وأمّا التَشَيُّع، فقد كان عشّ الشُعوبيّة الذي يأوون إليه، وستارهم الذي يتستّرون به (١) .

إنّ رمي التَشَيُّع بالشعوبيّة أمرٌ يدعو للاستغراب، فليس هناك أيّ علاقة بين الشُعوبيّة والتَشَيُّع، وسنُحاول استقصاء الأُمور التي تكون علامة أو منشأ للشعوبيّة؛ لنرى أين مكان الشيعة مِن هذه الأُمور، وبالتالي ما هي قيمة هذه التُهمة؟

١ - الأصلُ غير العربي:

لم يكن الشيعة الروّاد والذين يَلونهم مِن الموالي أو مِن أيّ عُنصر - غير العُنصر العربي - كما أسلفنا ذلك، وذكرناه مُفصّلاً فيما سَبق مِن هذا الكتاب فلا حاجة لإعادته.

٢ - مواقف الشيعة إزاء العروبة:

لقد وقف مؤلّفوا ومُفكّروا الشيعة إزاء العروبة والعرب موقفاً جليلاً في تكريم العَرَب، وتكريم الفِكر العربي، والإِشادة بإسهامه في خدمة الشريعة، مُبرهنين على أن الله تعالى كَرّم العَرَب بحملهم للرسالة، وجعل لُغة القرآن الكريم لغتهم، واعتبر أرضهم مهداً لا نطلاق الدعوة، والذود عن حياضها، وقد شرحنا موقفهم مِن اللُغَة، وعروبة الخليفة وغير ذلك مُفصّلاً.

٣ - موقفهم مِن حضارة العَرَب:

لم يكن للشيعة موقف سلبي إزاء حضارة العَرَب، بل العكس، فالشيعة هُم الروّاد الأوائل في خدمة الحضارة العربيّة في مُختلف أبعادها.

وإليك شريحة مِن

____________________

(١) ضحى الإِسلام: ١/٦٣.

٢٢٥

مَصادرُ الكِتابِ

٢٢٦

٢٢٧

حَرفُ الألف

١ - الأُصول العامّة للفقه المُقارن، محمّد تقي الحكيم، طبع بيروت ١٩٦٣.

٢ - أعيان الشيعة، محسن الأمين العاملي، طبع دمشق ١٩٣٥.

٣ - أُسد الغابة، علي بن محمّد بن الأثير، طبعة أوفست، وطبعة دمشق ١٩٣٨.

٤ - الإِستيعاب، يوسف بن عبد الله بن عبد البر، طبع حيدر آباد ١٣٣٦.

٥ - إحياء العُلوم، محمّد أبو حامد الغزالي، طبع مصر ١٣٤٦ هـ.

٦ - الأحوال الشَخصيّة، محمّد أبو زُهرة، ط الأولى.

٧ - أُصول الفقه، محمّد رضا المُظفّر، طبع النجف ١٩٧١، ومصر ١٩٧٣.

٨ - الإِمام علي، عبد الفتّاح عبد المقصود، الطبعة الأولى، طبع مصر.

٩ - الإِمام الصادق، أسد حيدر، طبع بيروت ١٩٦٩، وطبع النجف ١٣٧٧.

١٠ - الإِمام الشافعي، محمّد أبو زُهرة، طبع مصر الأولى.

١١ - أوائل المقالات، محمّد بن محمّد بن النعمان المُفيد، طبع النجف ١٩٧٣، وإيران ١٣٧١.

١٢ - أحسن التقاسيم، محمّد بن أحمد الشاري، طبع بريل ١٩٠٩.

١٣ - الإِصابة، أحمد بن علي بن محمّد بن حَجَر العسقلاني، طبع مصر ١٩٥٨.

١٤ - إعتقادات فِرَق المُسلِمينَ، الفخر الرازي محمّد بن عُمَر، طبع مصر ١٩٣٨.

١٥ - الأربعين، الفخر الرازي محمّد بن عُمَر، طبع حيدر آباد ١٣٥٣ هـ.

١٦ - الألفين، يوسف بن المُطهّر العلاّمة الحلّي، طبع النجف غير مؤرّخ.

٢٢٨

١٧ - أعلام الموقعين، محمّد بن أبي بكر، ابن قيم الجوزية، طبع مصر ١٣٧٤هـ.

١٨ - أحكام القرآن، ابن العربي المالكي، طبع مصر ١٣٣١.

١٩ - الانتصار، عبد الرحيم بن محمّد الخيّاط، طبع مصر ١٣٤٤.

٢٠ - الأحوال الشَخصيّة، محمّد أبو زهرة، طبع مصر الثانية غير مؤرّخ.

٢١ - الإعتصام، إبراهيم بن موسى الغرناطي الشاطبي، طبع مصر ١٣٣٢.

٢٢ - الأغاني، علي بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني، طبع مصر الساسي غير مؤرّخ.

٢٣ - ابن الفوطي، محمّد رضا الشبيبي، طبع بغداد ١٩٥٠.

٢٤ - آراء وأحاديث في الوطنيّة والقوميّة، ساطع الحصري ١٩٤٤.

حَرفُ الباء

٢٥ - البيان والتعريف، إبراهيم بن محمّد الحنفي، طبع حَلَب ١٣٢٩هـ.

٢٦ - البيان في تفسير القرآن، أبو القاسم الخوئي، طبع بيروت ١٩٧٤.

٢٧ - البحار، محمّد باقر المجلسي، طبع إيران كومباني ١٣٠١هـ.

٢٨ - بدائع الصنائع، علاء الدين بن أبي بكر بن مسعود الكاساني، طبع مصر ١٣٢٧.

حَرفُ التاء

٢٩ - تاج العروس، محمّد مرتضى الزبيدي، طبع بيروت ١٩٦٦.

٣٠ - تاريخ ابن خُلدون، عبد الرحمان بن خُلدون، طبع بيروت ١٩٥٦.

٣١ - تاريخ الإِسلام، الدكتور حسن إبراهيم، طبع مصر ١٩٣٥.

٣٢ - تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، طبع النجف ١٣٥٨.

٣٣ - تاريخ الشعوب الإسلاميّة، بروكلمان، طبع بيروت ١٩٦٥.

٣٤ - تاريخ الطبري، محمّد بن جرير، طبع مصر ١٩٣٢، ١٩٣٩.

٣٥ - تاريخ ابن الأثير، علي بن محمّد الجزري، طبع مصر ١٣٠١.

٣٦ - تاريخ أبي الفداء، إسماعيل بن علي بن محمود، طبع مصر ١٣٢٣.

٢٢٩

٣٧ - تاريخ الخميس، حسين بن محمّد الديار بَكري، طبع بيروت غير مؤرّخ.

٣٨ - تاريخ المذاهب الإسلاميّة، محمّد أبو زُهرة، طبع مصر- دار الفِكر العربي غير مُؤرَّخ.

٣٩ - تاريخ الإِمامة وأسلافهم، عبد الله الفيّاض، طبع بغداد ١٩٧٠.

٤٠ - تاريخ الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، طبع مصر ١٩٣١.

٤١ - ترتيب المدارك، القاضي عياض، طبع بيروت ١٩٧٦.

٤٢ - تفسير الطبري، محمّد بن جرير، طبع مصر ١٩٥٤.

٤٣ - تفسير الثعلبي، أحمد بن محمّد، طبع مصر غير مُؤرَّخ.

٤٤ - تفسير الكشّاف، الزمخشري محمود بن عُمَر جارالله، طبع مصر ١٢٨١.

٤٥ - تفسير المنار، محمّد رشيد رضا، طبع مصر ١٣٦٧هـ.

٤٦ - التمهيد، الباقلاّني أبو بكر بن الطيّب، طبع مصر ١٩٤٧.

٤٧ - تهذيب التهذيب، ابن حَجَر أحمد بن علي، طبع حيدر أباد ١٣٢٥.

٤٨ - التمهيد والبيان، محمّد بن يحيى طبع بيروت ١٩٦٤.

٤٩ - توفيق التطبيق، علي بن فضل الله الجيلاني، طبع مصر ١٩٥٤.

٥٠ - تَطوّر المُجتمع الإِسلامي، محمود حلمي، طبع مصر ١٩٧٤.

٥١ - التَشَيُّع والشيعة، أحمد كسروي، طبع طهران ١٣٦٤هـ.

٥٢ - التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، محمّد بن أحمد الملطي، طبع لا يبزك ١٩٣٦.

٥٣ - تأسيس الشيعة لعلوم الإِسلام، حسن الصدر، طبع بغداد غير مُؤرَّخ.

٥٤ - التراتيب الإِدارية، عبد الحي الكتّاني، طبع بيروت غير مُؤرَّخ.

حرفُ الحاء

٥٥ - الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع، آدم متز، طبع مصر ١٣٧٧هـ.

٥٦ - حياة محمّد، محمّد حسنين هيكل، طبع مصر ١٣٥٤.

٢٣٠

حرفُ الخاء

٥٧ - خطط الشام، محمّد كُرد علي، طبع مصر ١٩٦٣.

حَرفُ الدال

٥٨ - دائرة معارف القرن العشرين، محمّد فريد وجدي، طبع مصر ١٩٢٤.

٥٩ - الدرّ المنثور، عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي، طبع مصر ١٣١٤هـ.

٦٠ - الدولة العربيّة، علي حسين الخربوطلي، طبع مصر ١٩٦٠.

٦١ - دائرة المعارف الإسلاميّة، تعريب خورشيد والشنيناوي، طبع مصر غير مُؤرَّخ.

٦٢ - دراساتٌ في الفِرَق والعقائد الإسلاميّة، عرفان عبد الحميد، طبع بغداد ١٩٧٧.

٦٣ - دراسات في الكافي والصحيح، هاشم معروف، طبع بيروت الأولى.

٦٤ - ديوان المرتضى، علي بن الحسين، طبع مصر ١٩٥٨.

٦٥ - ديوان الرضي، محمّد بن الحسين، طبع بيروت ١٩٦١.

٦٦ - ديوان المتنبي، أحمد بن الحسين، طبع مصر دار السعادة غير مُؤرَّخ.

حَرفُ الراء

٦٧ - رَوضاتُ الجنّات للخونساري، طبع إيران غير مُؤرَّخ.

٦٨ - روح المعاني: محمود الألوسي، طبع بيروت تصوير غير مُؤرَّخ.

حَرفُ الزاء

٦٩ - الزندقة والشُعوبيّة، سميرة الليثي، طبع مصر الأولى.

٧٠ - زُعماء الإصلاح في العصر الحديث، أحمد أمين، طبع مصر ١٩٧١.

حَرفُ السين

٧١ - السيف اليماني، مصطفى البرلسي البولاقي، طبع مصر ١٣٢٤هـ.

٢٣١

٧٢ - السيرة الحلبيّة، برهان الدين الحلبي، طبع مصر الأولى.

٧٣ - انحلال الأُمّة العربيّة، محمّد سعيد العرفي، ط دمشق ١٩٦٦.

حَرفُ الشين

٧٤ - شرح نهج البلاغة، عبدالحميد ابن أبي الحديد، طبع مصر الأولى.

٧٥ - الشيعة والخوارج، فلهوزن، طبع مصر الأولى.

٧٦ - الشيعة والرجعة، محمّد رضا الطبسي، طبع النجف ١٣٧٥هـ.

٧٧ - شذرات الذهب، ابن العماد الحنبلي، طبع مصر ١٣٥٠هـ.

٧٨ - شرح عقائد الصدوق، محمّد بن محمّد بن النُعمان المُفيد، طبع إيران الثانية غير مُؤرَّخ.

٧٩ - شرح فتح القدير، محمّد بن عبد الواحد بن الهُمام، طبع مصر ١٣٥٦هـ.

٨٠ - شرح الشافية، أحمد فخري زاده، طبع إيران ١٢٩٦هـ.

حَرفُ الصاد

٨١ - صحاح الجوهري، إسماعيل بن حمّاد، طبع مصر - دار الكتاب العربي غير مُؤرَّخ.

٨٢ - الصِلة بين التصوُّف والتَشَيُّع، الطبعة الأولى بغداد، والثانية مصر ١٩٦٩.

٨٣ - الصواعق المُحرقة، أحمد بن حَجَر الهَيتمي، طبع مصر ١٣٧٥هـ.

٨٤ - صِفّين، نصر بن مزاحم، طبع مصر الأولى.

٨٥ - صحيح البُخاري، محمّد بن إسماعيل، طبع مصر ١٩١٤، واسطنبول ١٣١٥.

٨٦ - صحيح مُسلِم، مُسلِم بن الحجّاج القشيري، طبع مصر الأولى.

٨٧ - صفوة البيان في تفسير القرآن، حسنين محمّد مخلوف، طبع مصر ١٩٥٦.

حَرفُ الضاد

٨٨ - ضحى الإِسلام، أحمد أمين، طبع مصر ١٩٣٨، و١٩٥٦.

٢٣٢

حَرفُ الطاء

٨٩ - طبقات ابن سعد، طبع مصر ١٣٠٨، وبيروت ١٩٥٧.

٩٠ - طبقات الحنابلة، القاضي أبو يعلى، طبع مصر غير مُؤرَّخ.

٩١ - طبقات الفقهاء، الشيرازي، طبع بغداد ١٣٥٦هـ.

حَرفُ العين

٩٢ - العقيدة والشريعة، جولد تسيهر، طبع مصر الأولى.

٩٣ - عوامل وأهداف نشأة عِلم الكلام، يحيى فرغل، طبع مصر ١٩٧٢.

٩٤ - عالم الفكر- مجلّة - تُصدرها جامعة الكويت، العدد الخاص باللُغة.

٩٥ - العِقد الفريد، ابن عَبد رَبّه الأندلسي، طبع مصر ١٩٥٦.

٩٦ - عقيدة الشيعة، دونالدسن، طبع مصر ١٩٤٦.

٩٧ - عمدة التحقيق هامش روض الرياض، إبراهيم العبيدي، طبع مصر ١٣١٥هـ.

حَرفُ الفاء

٩٨ - فجر الإِسلام، أحمد أمين، طبع مصر ١٩٥٥.

٩٩ - الفصل في المِلَل والنِحَل، علي بن أحمد بن حَزم، طبع مصر ١٣٢١هـ.

١٠٠ - فِرق الشيعة، الحسن بن موسى النوبختي، طبع النجف غير مُؤرَّخ.

١٠١ - الفهرست، ابن النديم، طبع بيروت ١٩٦٤.

١٠٢ - الفَرقُ بينَ الفِرَق، عبد القاهر بن طاهر البغدادي، طبع مصر ١٣٢٨هـ.

١٠٣ - الفُصول المُهمّة، عبدالحسين شرف الدين، طبع النجف ١٩٥٦.

١٠٤ - الفقه على المذاهب الأربعة، أحمد الجزيري، طبع غير مُؤرَّخ.

١٠٥ - فضائل الخمسة مِن الصحاح الستّة، مرتضى الفيروز آبادي، طبع النجف ١٣٨٣.

١٠٦ - فلسفة العقوبة، محمّد أبو زُهرة، طبع مصر ١٩٦٣.

٢٣٣

حَرفُ القاف

١٠٧ - القاموس الإِسلامي، محمّد عطيّة الله، طبع مصر ١٩٧٠.

١٠٨ - القوميّة العربيّة، حازم زكي نسيبه، طبع بيروت ١٩٦٢.

حَرفُ الكاف

١٠٩ - الكامل هامش رغبة الأمل، المُبرّد، طبع مصر ١٩٢٩.

١١٠ - كنز العرفان، المقداد بن عبد الله السيوري، طبع إيران ١٣٨٤.

١١١ - الكُنى والألقاب، عبّاس القُمّي، طبع صيدا لبنان ١٢٥٨هـ.

١١٢ - كشف المراد، جمال الدين بن المُطهّر العلاّمة الحلّي، طبع الهند ١٣١٠.

حَرفُ اللام

١١٣ - لسان العَرَب، ابن منظور، طبع بيروت دار صادر.

١١٤ - لسان الميزان، ابن حَجَر، طبع حيدر أباد ١٣٣٠هـ.

١١٥ - اللُمعة الدِمشقيّة وشرحها، للشهيدين علي ومحمّد، طبع النجف ١٩٦٧.

حَرفُ الميم

١١٦ - منهاج الصالحين، أبو القاسم الخوئي، طبع النجف ١٣٩٤ هـ.

١١٧ - مُقدّمة في تاريخ صدر الإِسلام، عبد العزيز الدوري، طبع بغداد ١٩٤٩.

١١٨ - مُسنَد الإِمام أحمد، أحمد بن حنبل، طبع بيروت ١٩٦٩.

١١٩ - مفاتيح الغيب، محمّد عُمَر الرازي، طبع مصر الأولى ١٣٢٧هـ.

١٢٠ - مدخل موسوعة العتبات المُقدّسة، جعفر الخليلي، طبع بيروت ١٩٦٥.

١٢١ - مُروج الذهب، علي بن الحسين المسعودي، طبع مصر ١٩٦٤.

١٢٢ - مُقدّمة ابن خُلدون، عبد الرحمان بن خُلدون، طبع بيروت ١٩٦٦.

١٢٣ - مُستدرك الحاكم، الحاكم النيسابوري، طبع الرياض - مطبعة النصر غير مُؤرَّخ.

١٢٤ - مُعجم البلدان، ياقوت الحموي، طبع بيروت ١٩٥٧.

١٢٥ - مناقب أبي حنيفة، الموفق بن أحمد المكّي، طبع حيدر آباد ١٣٢١هـ.

٢٣٤

١٢٦ - مناقب الشافعي، محمّد بن عُمَر الرازي، طبع مصر الأولى.

١٢٧ - معجم المؤلّفين، رضا كحالة، طبع دمشق ١٣٨٠هـ.

١٢٨ - المُناظرات، محمّد بن عُمَر الرازي، طبع حيدر آباد الأولى.

١٢٩ - المِلَل والنِحَل، محمّد عبد الكريم الشهرستاني، طبع مصر ١٣٢١هـ.

١٣٠ - المنخول، محمّد الغزالي، طبع دمشق، تاريخ مقدمته ١٩٧٠.

١٣١ - المقالات والفِرَق، سعد بن عبد الله الأشعري، طبع طهران ١٩٦٣.

١٣٢ - منهاج السُنّة، أحمد بن عبد الحليم بن تيميّة، طبع مصر ١٩٦٢.

١٣٣ - معالم الفلسفة، محمّد جواد مُغنية، طبع بيروت ١٩٦٠.

١٣٤ - المستصفى، محمّد الغزالي، طبع مصر ١٣٢٢هـ.

١٣٥ - مظاهر الشُعوبيّة، محمّد نبيه حجاب، طبع مصر ١٩٦١.

١٣٦ - ميزان الاعتدال، الذهبي، طبع مصر ١٩٦٣.

١٣٧ - مصباح الظلام، محمّد بن عبد الله الجرداني، طبع مصر ١٣٤٧.

١٣٨ - المُحلّى، علي بن أحمد بن حزم، طبع مصر دار الكتاب العربي غير مُؤرَّخ.

١٣٩ - المغني، عبد الله بن أحمد بن قُدامة، طبع مصر ١٣٦٧.

١٤٠ - مَقتل الحسين، عبد الرزاق المُقرّم، طبع النجف ١٩٥٦.

١٤١ - مجمع البيان، علي بن الحسين الطبرسي، طبع صيدا لبنان ١٣٧٩.

١٤٢ - المواقف، عبد الرحمان الإيجي، طبع بيروت غير مُؤرَّخ.

حَرفُ النون

١٤٣ - نَظريّة الإِمامة، أحمد محمود صبحي، طبع مصر ١٩٦٩.

١٤٤ - النهاية، علي بن محمّد بن الأثير، طبع مصر الطبعة الأولى.

١٤٥ - نشأة الفكر الفلسفي، علي سامي النشّار، طبع مصر ١٩٦٥.

١٤٦ - نهاية الإقدام، محمّد عبد الكريم الشهرستاني، طبع أكسفورد ١٩٣٤.

١٤٧ - نحو الوحدة العربيّة، يوسف هيكل، طبع مصر ١٩٤٣.

حَرفُ الواو

١٤٨ - وَفَيَات الأعيان، ابن خلكان، طبع إيران غير مُؤرَّخ.

١٤٩ - وُعّاظ السلاطين، علي الوردي، طبع بغداد ١٩٥٤.

٢٣٥

الفهرس

مُقدّمة الطَبعَة الثانية ‌ ٣

مُقدّمةُ الطَبعَةِ الأُولى ‌ ٥

تمهيد ١١

الباب الأوّل ٢١

الفصل الأوّل ٢٣

الفَصلُ الثاني: الأدلّة على تَكوّن التَشيُّع أيّام النَبيّ ٢٩

الفَصل الثالث: روّاد التَشَيُّع الأوائل ٣٣

الفصل الرابع: الشيعة غير الرَوافض ٤٠

البابُ الثاني ٤٩

الفَصلُ الأوّل: فارسيّة التَشَيُّع ٥١

أسبابُ دُخولِ الفُرسِ للتَشَيُّعِ في نَظَرِ السُنّةِ ٦٤

الفَصْلُ الثاني: أقوالُ الباحثينَ في فارسيَّةِ التَشَيُّع ٧٢

تَعْقيبٌ على الأقوالِ ٧٦

الفَصلُ الثالِث: هُويَّة التَشَيُّع العِرقيَّة وآراءُ الباحثينَ فيها ٨٠

مُقَوِّماتِ الهُويَّةِ العِرقِيَّةِ ٨١

الفَصلُ الرابِع: أئمَةُ الشيعَةِ مَنْ هُمْ؟ ٨٨

الفَصلُ الخامِس: اللُغَةُ والمَذاهِبُ الإسلاميَّة ٩٤

الفَصلُ السَادِس: أسبابُ رَمي التَشَيُّع بالفارسية ١٠٧

كيفَ صارَ الفُرسُ شيعةً ١١٣

البابُ الثالِث: هُويَّة التَشَيُّع العَقائِديّة ١١٧

الفصل الأوّل ١١٩

عقائدهم بأقلامهم ١٢٥

الفَصلُ الثاني: عبد الله بن سَبَأ ١٢٩

٢٣٦

الفصلُ الثالث: لِماذا تُنْسَبُ الشِيعةُ لابنِ سَبَأ؟ ١٤١

عِصمّة الأئمّة وأدِلَّتِها العَقْلِيّة ١٤٥

الأدِلَّةُ النَقليَّة على عِصمة الإِمام ١٤٦

الفَصلُ الرابِع: مُناقَشَةُ كِتاب نشأة الآراء والمذاهب ١٦٢

المَردودُ السَلبي في عَقيدة المهدي ١٧٤

أقوال فرق المُسلِمينَ فيها ١٧٨

الفصل الخامس: مِن عقائدنا: المهدي ١٨٥

البابُ الرابِع: مِن الافتراءاتِ على الشيعةِ ٢١١

أسبابُ نُشوء الشُعوبيّة: ٢٢٢

علاقةُ الشُعوبيّة بالتَشَيُّع: ٢٢٥

٢٣٧