• البداية
  • السابق
  • 742 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 66335 / تحميل: 7478
الحجم الحجم الحجم
جامع الأخبار أو معارج اليقين في اصول الدين

جامع الأخبار أو معارج اليقين في اصول الدين

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٣٣-٧
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

ابن إدريس في مستطرفاته ، قال : مما استطرفته من كتاب معارج اليقين ، قال تعالى :( إن الذكرى تنفع المؤمنين ) ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يكفيكم من الفطنة ذكر الموت ، ويكفيكم من التفكر ذكر الاخرة أقول : إن الشيخ ابن إدريس توفي ( ) فالتاريخ الذي ذكره الخياباني لعله تاريخ كتابة نسخته. انتهى ما ذكره الشيخ الطهرانيرحمه‌الله .

أقول : تعضيداً لما ذكره العلامة الطهرانيرحمه‌الله من اعتراضه على ماورد في الوقائع من الاختلاف بين التاريخين ، أضيف بأني لم أجد في ما استطرفه ابن إدريس ما يسمى بمعارج اليقين ...

وفي الأنوار الساطعة للعلامة الطهرانيرحمه‌الله ص ١٧٣ قال : محمد بن محمد بن محمد السبزواري : هو مؤلف معارج اليقين ...

وذكر المولى علي الخياباني أن نسخته موجودة عنده ، وقال إن مؤلفه محمد بن محمد بن محمد فرغ من تاليفه عام (٦٧٩) انتهى.

إذن فمعارج اليقين المذكور هو لمحمد بن محمد السبزواري ، وقد انتهى من تاليفه عام (٦٧٩ هـ) وبالتحديد في ٦ صفر من العام المذكور.

وهكذا من خلال هذين المقطعين المذكورين أعلاه وما ذكرناه سابقاً نستشف هذا التوافق الغريب بين ما ذكرناه عن كتابنا وبين هذا الكتاب.

وهذا الأمر أثار في نفسي أكثر من تساؤل ، فبدأت أبحث عن نسخ هذا الكتاب الجديد ، ووفقني الله تعالى إلى ذلك ، فحصلت على أول نسخة منه في مكتبة استانة قم ، وعندما تصفحتها وجدتها هي عين كتابنا جامع الأخبار من المقدمة إلى الخاتمة دون زيادة فيها ، اللهم الا الاختلاف في ترتيب فصوله ، ونقصان بعض رواياته ، مع تغيير في نهاية مقدمته ، حيث وجدته أثبت بدل قول المؤلفرحمه‌الله : وسميته بجامع الأخبار ذكر في المعارج ما نصه : وسميته بمعارج اليقين في أصول الدين لمن أراد كمال التقوى.

والنسخة مقابلة على نسخة أخرى ، وعلى جوانبها تحليقات كثيرة ، ومستنسخة على نظام التعليق ، وفي آخرها : قد بلغ مقابلة في الجملة ، وتاريخ

٢١

نسخ المخطوطة عام ( ١٥٩٨ هـ ) وكما أني وبفضل الله تعالى حصلت على نسخة أخرى في الاستانة المقدسة بمشهد ، ووجدتها أيضاً هي نفس كتابنا هذا ، بالإضافة إلى نسخة أخرى في مكتبة السيد المصطفوي ، حالها كحال النسختين السابقتين.

إذن فما هو تعليل هذا التشابه العجيب بين هذين الكتابين ـ إن افترضنا أنهما كتابان ـ بل ولماذا خفي أوكاد اسم معارج اليقين في حين يذهب البعض عند ذكره إلى إضافة عبارة يشابه جامع الأخبار؟ ولعل من أضاف هذه العبارة كان يشعر بالحيرة من هذا التوافق العجيب فأضاف هذه العبارة ، إلا أني توقفت طويلاً أمامها ، وحاولت جاهداً أن أتثبت من هذا الأمر لعلي أجد خيطاً وإن كان رفيعاً يدلني على حقيقة هذا الأمر ، فما الذي يتبين من هذا الأمر؟

أولاًَ : أن نسبة معارج اليقين إلى مؤلفه ثابتة وليست هي موضع شك أو شبهة ، وهي كون أن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواري ، وفي هذا مايتوافق مع ما ذهبنا إليه من أن الظاهر في أن مؤلف كتابنا الموسوم بجامع الأخبار ، هو محمد بن محمد ، أومحمد بن محمد السبزواري كما في بعض النسخ.

ثانياً : إن النسخ التي تحققت منها من معارج اليقين مرتبة على أساس الفصول ، وفي هذا ما يتوافق أيضاً مع ما ذهبنا إليه من كون الأصل في كتابنا هو ما كان مرتباً على الفصول لا الأبواب.

ثالثاً : إن هذه النسخ المذكورة تتفق على أنه تم الانتهاء من هذا الكتاب في ٦ صفر ٦٧٩ ، وهي بذلك تتوافق مع ما ذهبنا إليه من الاحتمال القوي بكون الكتاب انتهى من تأليفه أبان تلك الفترة.

رابعاً : أن نسخ معارج اليقين تبدو أقرب للاتفاق فيما بينها من نسخ جامع الأخبار ، سواء في ترتيبها أوفي متونها.

وهكذا فهناك أمر يطرح نفسه بقوة وتأكيد ، وهولعل أن الكتابين واحد وأساء النساخ أو غيرهم إلى الكتاب بشكل أو بآخر كأن أغفلوا اسمه ، أو أراد أحد أن يصادر الجهد الأول فحذف ما حذف وأضاف ما أضاف ، أو أن أحد المؤلفين جمع هذه الأحاديث في كتاب مناظر للأول ثم وقع النساخ أو غيرهم في الحيرة أزاء هذا

٢٢

التوافق فحدث هذا الخلط بين الكتابين ، وازداد بتقادم الزِمن حتى وصل إلينا الثاني دون الأول ، أو الأول دون الثاني غريباً مشوهاَ ، مجهول النسخة والمؤلف ، مضطرب المتن والترتيب ، وإن كان الأصحِ من الكتابين هو الثاني أيمعارج اليقين ، المعروف مؤلفاً ، وتاريخاً ، واستنساخاَ على أغلب الأحوال.

وأما ما ذهب إليه من نسبة الكتاب إلى جملة من الفضلاء ـ رحمهم الله تعالى ـ فالكثير منها ما يسقط تلقائياً بتعارضه مع الحقائق الناصعة البادية للعيان ، ومنها ما هو لا يقوى على الوقوف بثبات قياساً بما تبين لنا من التشخيص السابق منأن مؤلفه هو محمد بن محمد ومن أعلام أواخر القرن السادس أو القرن السابعالهجري على احتمال قوي.

وأخيراً فإن ما يقوى في نظري القاصر أن معارج اليقين هو عين جامع الأخباروأن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواريرحمه‌الله ، وأنه انتهى من تأليفه في ٦صفر ٦٧٩ هـ ، وأن الأصل هو الأول.

واسأل الله العفو والمغفرة إن اسأت الفهم ، أو أوقعت نفسي في اشتباهقادني إلى ما وصلت إليه ، وكذا استميح سادتي العلماء والمحققين العذر منذلك ، فما همي إلاّ احياء أثر من آثار العترة الطاهرة سلام الله عليهم أوشك أنيعفو عليه الزمن وأن يضيع في متاهات الغفلة والاهمال.

والله من وراء القصد.

النسخ التي اعتمدت عليها في عملي :

١ ـ النسخة الحجرية للسيد المصطفوي ولعل أهمية هذه النسخة تكمن في عدد النسخ الخطية والمطبوعة التي لم اعتمد عليها في تصحيح نسختهوالتي تجاوزت في عددها (٢٧) نسخة وهذا مما يدل على حجم الجهد الذيبذله في عمله تقبله الله منه وأجزل له الثواب ، ورمزنا للنسخة بالحرف (م).

٢ ـ النسخة الخطية الموسومة بمعارج اليقين من محفوظات الاستانة المقدسة في مشهد على ساكنها السلام وتاريخ نسخها في ١٠٩٠ هجرية برقم ١١٦٥٧ ، ورمزنا لها بالحرف (ث).

٢٣

٣ ـ النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة السيد الكلبايكاني باسم جامع الأخبار وهي بتسلسل ١ : ١٠ ذكر ناسخها أنه نقلها من نسخة الأصل ، ورمزنا لها بالحرف (ن).

٤ ـ نسخة جامع الأخبار المحفوظة في مكتبة السيد المرعشيرحمه‌الله برقم ٢٢٣٦ وتاريخ نسخها في ١٠٨٨ هجرية. ورمزنا لها بالحرف (ع).

اسماء النسخ المخطوطة التي حصلت عليها والتي نسبت الكتاب إلى محمد بن محمد السبزواري :

التسمية

تاريخ التأليف

مكان الحفظ

رقمها أو تسلسلها

* معارج اليقين

٦ صفر ٦٧٩

الاستانة المقدسة ـ مشهد

١١٦٥٧

* معارج اليقين

٦صفر ٦٧٩

مكتبة السيد المصطفوي

* جامع الأخبار

٦ صفر ٦٧٩

مكتبة السيد الكلبايكاني

١٠ : ١

* جامع الأخبار

وزيري يزد

١٧٧٧

* جامع الأخبار

وزيري يزد

٢٤٩٠

* جامع الأخبار

كلية الالهيات

٦٠٤

* جامع الأخبار

مدرسة آخوند همدان

٨٢ / ٣٨٨

* جامع الأخبار

مدرسة آخوند همدان

٣٧٢ / ٤٦٨٣

* جامع الأخبار

٦ صفر ٦٧٩

كوهرشاد مشهد

٢٤٩

* جامع الأخبار

ملي تبريز

٣٢٣١

* جامع الأخبار

مكتبة ملي

١٣٦٢ / ٤

* جامع الأخبار

٦ صفر ٦٧٩

جامعة لوس انجلس

* جامع الأخبار

جامعة طهران

٦٤٤٥

* جامع الأخبار

٦صفر ٦٧٩

جامعة طهران

٥ : ٣٥٥

* معارج اليقين

٦ صفر ٦٧٩

استانة قم

٥٨٩٢ / ١

* جامع الأخبار

٦ صفر ٦٧٩

مكتبة ملي بارس

١٢ / ٢٩٧

                        

٢٤

الكلمة الأخيرة ...

أجد لزاماً علي في نهاية هذا المطاف أن أتقدم بالشكر والامتنان لمن كانلهم الأثر الكبير في إتمام هذا العمل وإظهاره بهذا الشكل ...

ولعل لهذه المؤسسة الطيبة التي أتشرف بالانتساب إليها أو العمل فيها مع ثلة من الأخوة المؤمنين. الفضل الأكبر في ذلك. وأخص بذلك عميدها سماحة السيد جواد الشهرستاني والسيد علي الخراساني والأخ الفاضل كاظم الجواهري ، جزاهم الله عني خير الجزاء ، وتقبل منهم صالح أعمالهم أنه سميع مجيب

علاء آل جعفر

الثاني من شوال المكرم

١٤١١ هجرية

٢٥

٢٦

٢٧

٢٨

٢٩

٣٠

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الأول بلا أولٍ كان قبله ، والاخر بلا آخرٍ يكون بعده ، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين ، وعجزت عن نعته أوهام الواصفين ، تحيرت العقول في كنه معرفته ، ونضبت البحور في بحر هويته ، الذي خلق الخلائق بقدرته ، وجعلهم آية لربوبيته ونصب لهم الأدلة الواضحة ، والحجج اللائحة ، وبعث إليهم أنبياء ، وجعلهم سفراء بينه وبينهم ، يرغبونهم في جزيل ثوابه ، ويرهبونهم من شديد عقابه( لِئَلا يكونَ للنَّاس على الله حًجَةٌ بَعْدَ الرُّسُلَ ) (١) .

والصلاة على خاتم أنبيائهِ ، وسيد أصفيائه ، محمّد النبّي وآله الطاهرين ، النجوم الزاهرة والحجج اللامعة ، الذين جعلهم الله تعالى معصومين من الخطأ ، مأمونين عليهم عن السهو في السراء والضراء ، ليأمن بذلك من يفزع إليهم من التغيير في الدِّين ، ويحصل لهم فيما سألهم العلم اليقين.

أما بعد :

فاني مذ كنت ابن عشرين ، حتى ذرف سني إلى خمسين ، متشوق إلى جمع كتاب يشتمل فصولاً جامعة للزهد والموعظة ، والترغيب والترهيب ، من الأخبار المنقولة عن الأئمة الأطهار ، والاثار المأثورة عن الرواة الأخيار ، محجوجة بالقرآن ، متأيدة بالبرهان ، مضبوطة بالإسناد ، مربوطة بالارشاد ،

__________________

(١) النساء ٤ : ١٦٥.

٣١

كاشفة للقلوب ، زائلة(١) للكروب ، وأنا مجتهد لإستجماع ذلك ، تائق إلى ترتيبه ، ولكن تقطعني عن ذلك القواطع ، وتشغلني الشواغلِ ، وتضعف نيتيوعلمي بأن همم أهل العصر تقاصرت عن بلوغ أدناهِا ، فضلاً عن الترقي إلى أعلاها ، فلذا لو أرغب فيه أحياناً ، أعرض عنه أزماناَ ، حتى مضت على ترددعزمي أيام وقرنت بها أعوام ، ثم اهتز خاطري ، وتذكرت(٢) طويتي ، على أنَللزواجر منازل رفيعة ، وفي التذكرة منافع كثيرة ، لقوله عزَّ وجلّ :( وَذَكِر فَإنَّ الذِّكرى تَنْفَعُ المؤمِنينَ ) (٣) ، وقال عزَّ شأنه :( وَأن لَيسَ للإنسَانٍ الاّ مَاسَعى ) (٤) .

وقال عليعليه‌السلام : « المرشد بنيته ما جرى بالخير ، لا لما عمل بهغيره أو ذكر أنه منه ، بل بحسن طويته وإخلاص دواعيه ».

فلما تيقنت حقيقة ذلك ، وأردت أنْ أسعى فيه سعياً جميلاً ، وأسلك فيه وإن كان قليلاًَ ، لم التفت إلى قلة رغبات أهل الزمان ، وترك عنايتهم في طلب الأديان ، واستخرت الله سبحانه في جميع ذلك ، فرتبت هذا الكتاب على أحسنترتيب ، وأتقن تهذيب ، وسلكت فيه طريق الايجاز والاختصار ، وتجنبت التطنيب والاكثار.

وابتدأت أولاً بذكر معرفة الله تعالى والتوحيد والعدل ، وثانياً بذكر النبوة والإمامة ، وبعد ذلك أوردت أشياء كما يذكر في فهرسته ، وستقف على ذلك إنشاء الله تعالى ، وسميته بـ ( معارج اليقين في أصول الدين )(٥) ، ثم تضرعت إلى الله سبحانه وتعالى ليجعل ذلك خالصاً لرضاه ، ويجعلني ممن يتقيه ويخشاه ، إنّه خير مأمول ، وأكرم مسؤول ، وهوحسبي ونعم الوكيل.

__________________

(١) كذا في جميع ما توفر لدينا من النسخ ، والصواب : مزيلة ..

(٢) في م و ن : تذكر ، وأثبتنا ما في نسخة : ع.

(٣) الذاريات ٥١ : ٥٥.

(٤) النجم ٥٣ : ٣٩.

(٥) وردت تسمية الكتاب في العديد من النسخ التي حصلت عليها بـ (جامع الأخبار) بدلاً من معارج اليقين. ارجع إلى مقدمة التحقيق.

٣٢

الفصل الأول

في معرفة الله تعالى

) ١ / ١) قال الله تعالى فى سورة البقرة :

( إنًّ فِي خَلق السَماوات وَالارض واختلاف الليلِ والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لأيات لقوم يعقلون (١٦٤))

(٢ / ٢) وقال فىِ هذه السورة :

( يأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتّقون الذي جعل لكم الارض فراشاً والسمآء بنآءً وأنزل من السمآء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون (٢٢))

(٣ / ٣) وقال في سورة آل عمران :

( إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأُولىِ الألبات (١٩٠)الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون فيخلق السمآوات والأرضِ ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار (١٩١))

__________________

١ ـ البقرة ٢ : ١٦٤.

٢ ـ البقرة ٢ : ٢١ ـ ٢٢.

٣ ـ آل عمران ٣ : ١٩٠ ـ ١٩١.

٣٣

(٤ / ٤) وقال في سورة الأعراف :

( انّ ربكم الله الذي خَلَقَ السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنّجوم مسخراتبأمرهِ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (٥٤))

(٥ / ٥) وقال في سورة الأعراف :

( أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شىءٍ وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم )

(٦ / ٦) وقال في سورة الروم :

( أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق )

(٧ / ٧) وقال في سورة ق :

( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيّنّاها ومالها من فروج (٦)والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج بهيج (٧)تبصرة وذكرى لكل عبد منيب (٨)ونزلنا من السماء ماء مباركاً فانبتنا به جنات وحب الحصيد (٩)والنخل باسقات لها طلع نضيد (١٠))

(٨ / ٨) وقال في سورة الذاريات :

( وفي الأرض أيات للموقنين (٢٠)وفي أنفسكم أفلا تبصرون (٢١)وفي السماء رزقكموما توعدون (٢٢)فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون (٢٣))

__________________

٤ ـ الأعراف ٧ : ٥٤.

٥ ـ الأعراف ٧ : ١٨٥.

٦ ـ الروم ٣٠ : ٨.

٧ ـ ق ٥٠ : ٦ ـ ١٠.

٨ ـ الذاريات ٥١ : ٢٠ ـ ٢٣.

٣٤

(٩ / ٩) وقال في سورة عبس :

( فلينظر الإنسان إلى طعامه (٢٤) أنا صببنا الماء صباً (٢٥)ثم شققنا الأرض شقاً (٢٦)فأنبتنافيها حباً (٢٧)وعنبا وقضباً (٢٨)وزيتوناً ونخلاً (٢٩)وحدائق غلباً (٣٠)وفاكهة وأباً (٣١)متاعاً لكم ولأنعامكم (٣٢))

(١٠ / ١٠) وقال في سورة الطارق :

( فلينظر الإنسان مم خلق (٥)خلق من ماء دافق (٦)يخرج من بين الصلب والترآئِب (٧))

(١١ / ١١) وقال في سورة الغاشية :

( أفلا ينظرون إلى الأبل كيف خلقت (١٧)وإلى السماء كيف رفعت (١٨)وإلى الجبال كيف نصبت (١٩)وإلى الأرض كيف سطحت (٢٠)فذكر إنما أنت مذكر (٢١))

(١٢ / ١٢) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أعرفكم بنفسهأعرفكم بربه ».

(١٣ / ١٣) سُئل أمير المؤمنينعليه‌السلام عن إثبات الصانع ، فقال : « البعرة تدل على البعير ، والروثة تدل على الحمير ، وآثار القدم تدل على المسير ، فهيكل علوي بهذه اللطافة ، ومركز سفلى بهذهِ الكثافة ، كيف لا يدلانعلى اللطيف الخبير »؟

(١٤ / ١٤) قالعليه‌السلام « بصنع الله يُستدل عليهِ ، وبالعقول تُعتقدمعرفته ، وبالتفكر تثبت حجته ، معروف بالدلالات ، مشهود بالبينات ».

(١٥ / ١٥) وسُئل جعفر الصّادقعليه‌السلام : ما الدليل على صانع العالم؟ قال : « رأيت(١) حصناً(٢) مزلقاً أملس لا فرجة فيه ولا خلل ، ظاهره من

__________________

٩ ـ عبس ٨٠ : ٢٤ ـ ٣٢.

١٠ ـ الطارق ٨٦ : ٥ ـ ٧.

١١ ـ الغاشية ٨٨ : ١٧ ـ ٢١.

١٢ ـ روضة الواعظين ١ : ٢٠.

١٣ ـ روضة الواعظين : ٣١ ، المحجة البيضاء ١ : ٢٠٩ ، وفيهما : أعرابي ، بدل أمير المؤمنينعليه‌السلام .

١٤ ـ تحف العقول : ٤٣ ، روضة الواعظين ١ : ٢٠.

١٥ ـ روضة الواعظين : ٣١ ، وفيه بم عرفت ربك.

(١) في نسخة « م » : لقيت.

(٢) لعل المراد به بيضة الطائر كما يدل عليه ذيل الحديث.

٣٥

فضة مائعة ، وباطنه من ذهب مائع ، انفلق منه طاووس وغراب ونسر وعصفور ، فعلمت أن للخلق صانعاً ».

(١٦ / ١٦) علي بن موسى الرّضاعليه‌السلام قال : « حدثني أبي ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليعليه‌السلام أنه قال : سأل يهودي أمير المؤمنينعليه‌السلام أخبرني عما ليس للهّ ، وعما ليس عند الله ، وعما لايعلمه الله؟. فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أما ما لا يعلمه الله لا يعلم أنله ولداً(١) ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم ، وأما ما ليس لله فليس للهشريك ، فقال اليهودي. وأنا أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ».

(١٧ / ١٧) وقال : جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : ما رأس العلم؟ قال : « معرفة الله حق معرفته » قال : وما حق معرفته؟ قال : « أن تعرفه بلا مثال ولا شبيه ، وتعرفه الهاً واحداً خالقاً قادراً ، أولاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً ، لا كفو له ، ولا مثل له ، وذلك معرفة الله حق معرفته ».

(١٨ / ١٨) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أفضلكم إيماناً أفضلكم معرفة ».

(١٩ / ١٩) وسئل علي أمير المؤمنينعليه‌السلام : بما عرفتَ ربك؟ قال : « بما عرَّفني نفسه ، ولا يشبّه(١) بصورة ، ولا يُقاس بالناس ، قريب فيبُعده ، وبعيد في قربهِ ، قوي فوق كل شيء ، ولا يقال : شيء تحته ، وتحت كلشيء ولايقال : شيء فوقه ، أمام كل شيء ولايقال ، شيء خلفه ، وخلف كلشيء ولايقال : شيء أمامه ، داخل في الأشياء لا كشيء في شيء ، سبحان منه وهكذا لا هكذا غيره ».

__________________

١٦ ـ عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ١٤١ / ٤٠ ، التوحيد : ٣٣٧ / ٢٣ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٨٢.

(١) في نسخة « ع » وهامش « م » : نداً ، وفي نسخة « ث » : نداً أو ولداً.

١٧ ـ التوحيد : ٢٨٤ / ذح ٥.

١٨ ـ نحوه في صفات الشيعة : ١٥ / ذح ٢٨ ، وروضة الواعظين : ٢٠.

١٩ ـ الهداية : ٤.

(١) في نسخة « م » و « ن » و « ث » : ولا يشبهه صوره.

٣٦

الفصل ثاني

في التوحيد

(٢٠ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :

( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمان الرحيم (١٢٣)إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب من ماء آلْمسَخّرِ بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون (١٢٤))

(٢١ / ٢) وقال الله تعالى في سورة إبراهيم :

( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (٢٤)تؤتى أُكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (٢٥))

(٢٢ / ٣) عن علي بن موسى الرّضاعليه‌السلام : بإسناده ، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : التوحيد نصف الدين ».

(٢٣ / ٤) وقال : جاء رجل يهودي إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام

__________________

١ ـ البقرة ٢ : ١٦٣ ـ ١٦٤.

٢ ـ إبراهيم ١٤ : ٢٤ ـ ٢٥.

٣ ـ عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٣٥ / ٧٥ ، التوحيد : ٦٨ / ٢٤.

٤ ـ باختلاف يسيرفي : التوحيد ٧٧ / ٣٣ ، أمالي الصدوق : ٥٣٤ / ١ ، المحاسن : ٢٤٠ / ٢١٨.

٣٧

[ و ] قال له : متى كان ربنا؟ فقالعليه‌السلام : « إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان ، هوكائن بلا كينونة ، كائن بلا كيف يكون ، كائن بلا كيف كان ، كان لم يزل بلا كيف يكون ، لا يزال بلا كيف ، كان قبل القبل بلا قبل ، قد أجمع الغاية عنده فهوغاية كل غاية ».

(٢٤ / ٥) وسُئل جعفرِبن محمّد بن عليعليه‌السلام عن قولهِ تعالى :( الرحمان على العرش أستوى ) (١) قال : « استوى من كل شي ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ».

(٢٥ / ٦) وسُئل محمّد بن الحنفية عن الصمد ، فقال : قال عليعليه‌السلام : « تأويل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولاصورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولاهنا ولاثمة ، ولاعلى ولاخلاء ولا ملاء ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولاحركات ، ولا ظلماني ولا نوراني ، ولا روحاني ولا نفساني ، ولا يخلومنه موضعولا يسعه موضع ، ولا على لون ، ولاخطرعلى قلب ، ولا على شم رائحة ، منفي من هذه الأشياء ».

(٢٦ / ٧) عن علي بن موسى الرّضاعليه‌السلام يقول : « من شَبَّه الله بخلقه فهومشرك ، ومن وصفه بالمكان فهوكافر ، ومن نسب إليه ما نفى عنه فهوكاذب » ، ثم تلا هذه الاية( إِنَّما يَفترِي الكَذبَ الذينَ لا يُؤمنونَ بآياتِ الله وأولئكَ هُمُ الكاذبونَ ) (١) .

(٢٧ / ٨) قال : دخل علي بن الحسينعليه‌السلام في مسجد المدينةِ فرأى قومآَ يختصمون ، قال لهم : « فيم تختصمون؟ » قالوا : في التوحيد ،

__________________

٥ ـ التوحيد : ٣١٥ / ٢ ، الهداية : ٤ ، معاني الأخبار : ٢٩ / ١ ، روضة الواعظين ١ : ٣٧.

(١) طه ٢٠ : ٥.

٦ ـ نقله المجلسي في البحار ٣ : ٢٣٥.

٧ ـ عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ١١٤ / ١ ، التوحيد : ٦٨ / ٢٥ ، نثر الدر (للآبط) ١ : ٣٦٣نزهة الناظر : ٩٢٧ روضة الواعظين : ٣٦.

(١) النحل ١٦ : ١٠٥.

٨ ـ نقله المجلسي في البحار ٤ : ٣٠٤ / ٣٣.

٣٨

قال : « اعرضوا عليَّ مقالتكم » قال بعض القوم : إن الله يعرف بخلق(١) سماواته وأرضه ، وهو في كل مكان. قال علي بن الحسينعليه‌السلام « قولوا : نور لاظلام فيه ، وحياة لا موت فيه ، وصمد لا مدخل فيه » ثم قال : « من كان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وكان نعته لايشبه نعت شيء فهوذاك ».

(٢٨ / ٩) وسُئل أمير المؤمنينعليه‌السلام ما الدليل على إثبات الصانع؟ قال : « ثلاثة أشياء : تحويل الحال ، وضعف الأركان ، ونقض الهمة».

(٢٩ / ١٠) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن الله تبارك وتعالى وعدني وأهل بيتي خاصة من أقرمنهم بالتوحيد فله الجنة ».

(٣٠ / ١١) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما جزاء من أنعم الله عليه بالتوحيد إلا الجنة ».

(٣١ / ١٢) وكان جعفر بن محمّدعليه‌السلام يقول : « من زعم أن الله في شيء أومن شيء أوعلى شيء فقد أشرك » قال : « لأنه لوكان على شيء لكان محمولاَ ، ولوكان في شيء لكان محصوراً ، ولو كان من شيء لكان محدثاً ».

__________________

(١) في نسخة « ع » و « ن » و « ث » : بخلقه.

٩ ـ النوادر في جمع الأحاديث : ٤٠.

١٠ ـ ذخائر العقبى للطبري : ٢٠ باختلاف يسير.

١١ ـ الأشعثيات : ١٧٦ ، التوحيد : ٢٢ / ١٧ ، أمالي ألصدوق : ٧١٦ / ٣ ، الاختصاص : ٢٢٥ ، أمالي الطوسي ٢ : ٤٤ ، روضة الواعظين : ٤٣ ، مشكاة الأنوار : ٨.

١٢ ـ الهداية : ٥ ، التوحيد : ١٧٦ / ٩.

٣٩

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742