الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي8%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 295044 / تحميل: 10507
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وَحَزَنٍ وَسَهَرٍ(١) ، قَدْ تَحَنَّكَ(٢) فِي بُرْنُسِهِ(٣) ، وَقَامَ اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ(٤) ، يَعْمَلُ وَيَخْشى وَجِلاً دَاعِياً مُشْفِقاً ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ ، مُسْتَوْحِشاً مِنْ أَوْثَقِ إِخْوَانِهِ ، فَشَدَّ اللهُ مِنْ هذَا أَرْكَانَهُ ، وَأَعْطَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَانَهُ ».(٥)

* وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقَزْوِينِيُّ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ(٦) بِقَزْوِينَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(٧)

١٣٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رُوَاةَ الْكِتَابِ كَثِيرٌ ، وَإِنَّ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ ، وَكَمْ مِنْ مُسْتَنْصِحٍ(٨) لِلْحَدِيثِ مُسْتَغِشٌّ لِلْكِتَابِ ، فَالْعُلَمَاءُ يَحْزُنُهُمْ(٩) تَرْكُ الرِّعَايَةِ ،

__________________

(١) « السهر » : الأرَق ، وهو امتناع النوم بالليل وذهابه ، يقال : سهر فلان ، أي لم ينم ليلاً. اُنظر :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ( سهر ).

(٢) في حاشية « جم » : « تحنّى » بمعنى الاعوجاج والانعطاف. و « التحنّك » : إدارة العمامة من تحت الحنك. وهو ما تحت الذقن ، وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما. وقال المازندراني : « أو المعنى : قد ارتاض بالعبادة وتهذّب منها ، من حنكتك بالتخفيف والتشديد ، أي راضتك وهذّبتك » اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤١٦ ( حنك ) ؛التعليقة للداماد ، ص ١٠٧ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٢٠.

(٣) « البُرنس » : قَلَنْسُوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ، وهو من البِرْس : القطن ، وقيل : إنّه غير عربي.النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٢ ( برنس ).

(٤) « الحِنْدِس » : الظلمة ، أو الليل الشديد الظلمة. اُنظر :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٥٨ ( حندس ).

(٥)الخصال ، ص ١٩٤ ، باب الثلاثة ، ح ٢٦٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٢٩ ، المجلس ٩١ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٩٠ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٥.

(٦) في « ألف ، ب ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، بر » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « جعفر بن أحمد الصيقل ». وفي « ض » : « جعفر بن أحمد بن محمّد الصيقل » وفي حاشية « ض » : « جعفر بن أحمد بن الصيقل ». هذا ، والرجل مجهول لم نعرفه. (٧)الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، باب صفة العلماء ، ذيل ح ٩٠.

(٨) في حاشية « ج » : « مستصحّ ».

(٩) في حاشية « بج » : « يخزيهم ». وفي مرآة العقول : « ومنهم من قرأها : يخزيهم ، من الخزي ، أي يصير هذا العلم سبباً لخزيهم في الدارين ».

١٢١

وَالْجُهَّالُ(١) يَحْزُنُهُمْ(٢) حِفْظُ الرِّوَايَةِ(٣) ، فَرَاعٍ يَرْعى حَيَاتَهُ ، وَرَاعٍ يَرْعى هَلَكَتَهُ(٤) ، فَعِنْدَ ذلِكَ اخْتَلَفَ الرَّاعِيَانِ ، وَتَغَايَرَ الْفَرِيقَانِ »(٥) .

١٣٤/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَفِظَ مِنْ أَحَادِيثِنَا أَرْبَعِينَ حَدِيثاً ، بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً فَقِيهاً»(٦) .

__________________

(١) في « ج » والوافي وشرح صدر المتألّهين : « والجهلاء ».

(٢) في شرح المازندراني : « يخزيهم ». وقال العلاّمة المجلسي فيمرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٤ : « والحاصل : أنّ مطلوب العلماء هو ما تركه يوجب حزنهم ، ومطلوب الجهّال ما فعله يورث حزنهم وخزيهم ، ولايبعد أن يكون الترك في قوله : « ترك الرعاية » زيد من النسّاخ ، فتكون الفقرتان على نسق واحد ». وقال محمّد رفيع بن مؤمن الجيلاني في شرحه علىالكافي المسمّى ب- «الذريعة إلى حافظ الشريعة » : « قوله : والجهّال يحزنهم حفظ الرواية ، لعلّ الصحيح « يعجبهم » بدل « يحزنهم » ؛ روى المصنّفقدس‌سره في كتاب الروضة عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال في رسالته التي كتبها إلى سعد الخير : وكلّ اُمّة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه ، وولاّهم [ عدوّهم ] حين تولّوه ، وكان من نبذهم الكتاب أن حرّفوه وحرّفوا حدوده ، فهم يروونه ولايرعونه ، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية ». وراجع :الكافي ، ج١٤٨٣١.

(٣) نقل في شرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني عن بعض النسخ : « الرعاية ».

(٤) الهَلَكة ، والهُلَكة ، والهُلْكة ، والهِلْكَة ، كلّها بمعنى الهلاك ، وهو السقوط أو الفساد ، أو مصير الشي‌ء إلى حيث لايدرى أين هو ، أي وراعٍ يرعى ويحفظ مافيه هلكته الأبديّة وهو نبذ الكتاب. اُنظر :المغرب ، ص ٥٠٤ ( هلك ) ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٢٦. (٥)الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٩ ، ح ٩١.

(٦)الاختصاص ، ص ٢ ، بسنده عن الحسين بن محمّد الأشعري ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور العمى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن بعض أصحابه ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٦ ، المجلس ٥٠ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الخصال ، ص ٥٤٢ ، باب الأربعين ومافوقه ، ح ١٨ ، بسند آخر. وفي ثواب الأعمال ، ص ١٦٢ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥٤١ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ١٥ ؛ والاختصاص ، ص ٦١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ، ح ١١٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ٩٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٥٤١ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ١٧ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٠.

١٢٢

١٣٥/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ) (٢) قَالَ : قُلْتُ : مَا طَعَامُهُ؟ قَالَ : « عِلْمُهُ الَّذِي يَأْخُذُهُ ، عَمَّنْ(٣) يَأْخُذُهُ؟ »(٤) .

١٣٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « الْوُقُوفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ خَيْرٌ مِنَ الِاقْتِحَامِ(٦) فِي الْهَلَكَةِ ، وَتَرْكُكَ حَدِيثاً لَمْ تُرْوِهِ(٧) خَيْرٌ مِنْ رِوَايَتِكَ حَدِيثاً لَمْ تُحْصِهِ(٨) ».(٩)

__________________

(١) في « ب ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أبي عبدالله ».

(٢) عبس (٨٠) : ٢٤.

(٣) في المحاسن : « ممّن ».

(٤)المحاسن ، ص ٢٢٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢٧.رجال الكشّي ، ص ٤ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ؛الاختصاص ، ص ٤ ، عن زيد الشحّام.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٢١٢.

(٥) في « بح » وحاشية « ج » : « أبي عبدالله ». وفي المحاسن : « عن أبي جعفر أو أبي عبداللهعليهما‌السلام ».

(٦) « الاقتحام » : هو الرمي من غير رويّة ، يقال : اقتحم الإنسان الأمر العظيم ، أي رمى بنفسه فيه من غير رويّة وتثبّت. اُنظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٨ ( قحم ).

(٧) « لم ترْوِه » ، إمّا مجرّد معلوم ، أي لم تكن راوياً له ، ولم تأخذه من مأخذه ، ولم تضبطه. وإمّا معلوم من التفعيل أو الإفعال ، أي لم تحمل من تروي له على روايته ، تقول : روّيته وأرويته الشعر ، أي حملته على روايته. وإمّا مجهول منهما ، أي لم تحمل على روايته. انظر :حاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٧٤ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٤ ( روى ).

(٨) فيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٧٥ : « الإحصاء ، لغة : الحدّ ، ولـمّا كان عدّ الشي‌ء يلزمه الاطّلاع على واحد واحد ممّا فيه ، استعمل في الاطّلاع على جميع ما في شي‌ءٍ والإحاطة العلميّة التامّة بما فيه ، فإحصاء الحديث عبارة عن العلم بجميع أحواله متناً وسنداً وانتهاءً إلى المأخذ الشرعي ». وانظر :مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، وترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ( حصى ).

(٩)المحاسن ، ص ٢١٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٢ ، بسنده عن عليّ بن نعمان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨ ، ح ٢ ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٥٤ ، ح ٣٣٤٦٥.

١٢٣

١٣٧/ ١٠. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ :

أَنَّهُ عَرَضَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَعْضَ خُطَبِ أَبِيهِ ، حَتّى إِذَا بَلَغَ مَوْضِعاً مِنْهَا ، قَالَ لَهُ : « كُفَّ وَاسْكُتْ(١) ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لا يَسَعُكُمْ فِيمَا يَنْزِلُ بِكُمْ مِمَّا لَاتَعْلَمُونَ إِلَّا الْكَفُّ عَنْهُ وَالتَّثَبُّتُ وَالرَّدُّ(٢) إِلى أَئِمَّةِ الْهُدى حَتّى يَحْمِلُوكُمْ(٣) فِيهِ عَلَى الْقَصْدِ ، وَيَجْلُوا عَنْكُمْ فِيهِ الْعَمى ، وَيُعَرِّفُوكُمْ فِيهِ الْحَقَّ ، قَالَ اللهُ تَعَالى :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٤) (٥) .

١٣٨/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ : أَوَّلُهَا : أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ ، وَالثَّانِي : أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ ، وَالثَّالِثُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ(٦) ، وَالرَّابِعُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ(٧) دِينِكَ »(٨) .

١٣٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في المحاسن : - « واسكت ».

(٢) في المحاسن : « والتثبّت فيه وردّه ».

(٣) في الوافي : « يحكموكم » ، أي يردّوكم ويمنعوكم ، يقال : حكمت وأحكمت وحكّمت ، أي منعت ورددتُ. وانظر :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٤١ ( حكم ).

(٤) النحل (١٦) : ٤٣.

(٥)المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٦ ، عن ابن فضّال ، إلى قوله : « على القصد ». وفيه ، ح ١٠٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٠ ، عن حمزة بن محمّد الطيّار ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥ ، ح ٣٣١١٣ ؛ وفيه ، ص ٨٤ ، ح ٣٣٢٧٤ ، إلى قوله : « أئمّة الهدى » ؛ وص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٦. (٦) في شرح صدر المتألّهين : « بك ».

(٧) في شرح صدر المتألّهين : « عن ».

(٨)المحاسن ، ص ٢٣٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٨ ؛ والخصال ، ص ٢٣٩ ، باب الأربعة ، ح ٨٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٥١ ، المجلس ٣٤ ، ح ١ ، بسندها عن القاسم بن محمّد الأصبهاني. وفيالأمالي للطوسي ، ص ١٤٢ ، المجلس ٢٤ ، ح ١٠ ، بسنده عن سليمان بن داود المنقري.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ٥١.

١٢٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا حَقُّ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟ فَقَالَ : « أَنْ يَقُولُوا مَا يَعْلَمُونَ ، وَيَكُفُّوا عَمَّا لَايَعْلَمُونَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ فَقَدْ أَدَّوْا إِلَى اللهِ حَقَّهُ »(١) .

١٤٠/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اعْرِفُوا مَنَازِلَ النَّاسِ عَلى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ(٣) عَنَّا »(٤) .

١٤١/ ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ الْبَصْرِيِّ(٥) رَفَعَهُ :

أَنَّ(٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ(٧) مَنِ انْزَعَجَ(٨) مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فِيهِ ، وَلَا بِحَكِيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ ؛ النَّاسُ أَبْنَاءُ‌

__________________

(١) راجع :الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ، ح ١٠٥ ومصادره.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ٣٣١٠٩ ؛ وص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٧.

(٢) في « ب ، بس » : « محمّد بن سنان ».

(٣) في « بف » وحاشية « ج ، بر » ومرآة العقول والوسائل : « رواياتهم ».

(٤)رجال الكشّي ، ص ٣ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن حمران العجلي ، عن عليّ بن حنظلة. وفيالاُصول الستّة عشر ، ص ١٢٣ ، ح ٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفرعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الغيبة للنعماني ، ص ٢٢ ، مقدّمة الكتاب ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٢ ، ح ٧ ؛ وص ١٣٧ ، ح ٣٣٤١٨.

(٥) في « ب » وحاشية « بح » : « أبي عائشة البصري ». وهو سهو ؛ وابن عائشة هذا هو عبيدالله بن محمّد بن حفص‌بن عمر بن موسى التيمي ، المعروف بابن عائشة ؛ لأنّه كان من وُلد عائشة بنت طلحة بن عبيدالله التيمي. روى عنه محمّد بن زكريّا الغلابي. راجع :تاريخ بغداد ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ ، الرقم ٥٤٦٢ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٩ ، ص ١٤٧ ، الرقم ٣٦٧٨.

(٦) في « ج » : « عن ».

(٧) في حاشية « بح » : « بنائل ».

(٨) « الانزعاج » : الانقلاع من المكان وعدم الاستقرار فيه. والمعنى أنّ العاقل لايضطرب من قول الزور والكذب‌فيه ، ولايجزع من الافتراء عليه. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣١٩ ( زعج ).

١٢٥

مَا يُحْسِنُونَ(١) ، وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ ، فَتَكَلَّمُوا فِي الْعِلْمِ ؛ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ »(٢) .

١٤٢/ ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٣) عليه‌السلام يَقُولُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ : عُثْمَانُ الْأَعْمى ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ الْعِلْمَ يُؤْذِي(٤) رِيحُ بُطُونِهِمْ أَهْلَ النَّارِ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَهَلَكَ إِذَنْ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللهُ نُوحاً ، فَلْيَذْهَبِ الْحَسَنُ يَمِيناً وَشِمَالاً ، فَوَ اللهِ مَا يُوجَدُ الْعِلْمُ إِلَّا هاهُنَا »(٥) .

١٧ - بَابُ(٦) رِوَايَةِ الْكُتُبِ وَالْحَدِيثِ (٧) وفَضْل ِ

الْكِتَابَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْكُتُبِ‌

١٤٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (٨) ؟ قَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ(٩) الْحَدِيثَ ، فَيُحَدِّثُ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ ، لَايَزِيدُ‌

__________________

(١) « يحسنون » أي يعلمون ، يقال : أحسن الشي‌ء ، أي تعلّمه وعلمه حسناً ، أو المعنى : ما يأتون به ويعدّونه حسناً من العلم والعمل. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ) ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٧٢.

(٢)الاختصاص ، ص ١ ، بسنده عن الكليني.تحف العقول ، ص ٢٠٨.الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٥٠.

(٣) في « بر » وحاشية « ض » : « أبا عبدالله ».

(٤) في « و ، بر » والوسائل : « تؤذي ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ١ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ١٠ ، ح ٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨ ، ح ٣٣٠٩٥.

(٦) في « بس » : + « فضل ».

(٧) في شرح صدر المتألّهين : - « والحديث ».

(٨) الزمر (٣٩) : ١٨.

(٩) في « ف » : « يستمع ».

١٢٦

فِيهِ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ »(١) .

١٤٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَسْمَعُ الْحَدِيثَ مِنْكَ ، فَأَزِيدُ وَأَنْقُصُ؟ قَالَ : « إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ مَعَانِيَهُ ، فَلَا بَأْسَ»(٢) .

١٤٥/ ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أَسْمَعُ الْكَلَامَ مِنْكَ ، فَأُرِيدُ أَنْ أَرْوِيَهُ كَمَا سَمِعْتُهُ مِنْكَ فَلَا يَجِي‌ءُ(٣) ؟ قَالَ : « فَتَتَعَمَّدُ(٤) ذلِكَ؟ ». قُلْتُ : لَا ، فَقَالَ : « تُرِيدُ الْمَعَانِيَ؟ ». قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَلَا بَأْسَ »(٥) .

١٤٦/ ٤. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَدِيثُ أَسْمَعُهُ مِنْكَ أَرْوِيهِ عَنْ أَبِيكَ ، أَوْ أَسْمَعُهُ مِنْ أَبِيكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ؟ قَالَ : « سَوَاءٌ ، إِلَّا أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ أَبِي أَحَبُّ إِلَيَّ ».

__________________

(١)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التسليم وفضل المسلّمين ، ح ١٠٢٥ ؛ والاختصاص ، ص ٥ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٣ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٤ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٣) في البحار : + « ذلك ».

(٤) هكذا في « ب ، ض ، و ، بس ، بع ، بف ، جط » وحاشية « ج ، ف ، بج ، جو » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ف » : « تعمّدت ». وفي بعض النسخ والمطبوع وحاشية ميرزا رفيعا : « فتعمّد ».

(٥)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٥ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

١٢٧

* وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِجَمِيلٍ : « مَا سَمِعْتَ(١) مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ أَبِي »(٢) .

١٤٧/ ٥. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَجِيئُنِي(٣) الْقَوْمُ ، فَيَسْتَمِعُونَ(٤) مِنِّي حَدِيثَكُمْ ، فَأَضْجَرُ(٥) وَلَا أَقْوى؟ قَالَ : « فَاقْرَأْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَوَّلِهِ حَدِيثاً ، وَمِنْ وَسَطِهِ حَدِيثاً(٦) ، وَمِنْ آخِرِهِ(٧) حَدِيثاً »(٨) .

١٤٨/ ٦. عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلاَّلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا يُعْطِينِي الْكِتَابَ ، وَلَا يَقُولُ(٩) : ارْوِهِ عَنِّي ، يَجُوزُ لِي أَنْ أَرْوِيَهُ عَنْهُ؟

قَالَ : فَقَالَ : « إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ الْكِتَابَ لَهُ ، فَارْوِهِ عَنْهُ »(١٠) .

١٤٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١) في « ب ، بح ، بر ، بف » : « سمعته ».

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٦.

(٣) في « بح » : « يجي‌ء ».

(٤) في « بس ، بع ، بف » وحاشية « ف ، بح » والبحار والوسائل والوافي وحاشية ميرزا رفيعا وشرح صدر المتألّهين : «فيسمعون».

(٥) « فأضجر » أي أضطرب وأغتمّ وتضيق نفسي عن التكلّم ؛ من الضَجَر ، وهي قلق واضطراب من غمّ وضيق نفس مع كلام. اُنظر :المغرب ، ص ٢٧٠ ( ضجر ).

(٦) في البحار : - « ومن وسطه حديثاً ».

(٧) الضمائر المفردة تعود إلى كتاب الحديث بقرينة المقام ، وقيل : تعود إلى الحديث. هذا في صورة اشتمال الحديث على جمل مستقلّة وأحكام متعدّدة يستقلّ كلّ واحد منها ، وإلّا فلايجوز. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٦١ - ٢٦٢.

(٨)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٧ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ذيل ح ٢٥ ؛ وج ١١٠ ، ص ٧٦. (٩) في « ف » : + « لي ».

(١٠)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٨ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٢٥.

١٢٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا حَدَّثْتُمْ(١) بِحَدِيثٍ ، فَأَسْنِدُوهُ إِلَى الَّذِي حَدَّثَكُمْ ، فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَلَكُمْ ، وَإِنْ كَانَ كَذِباً فَعَلَيْهِ »(٢) .

١٥٠/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقَلْبُ يَتَّكِلُ(٣) عَلَى الْكِتَابَةِ »(٤) .

١٥١/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اكْتُبُوا ، فَإِنَّكُمْ لَاتَحْفَظُونَ حَتّى تَكْتُبُوا »(٥) .

١٥٢/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « احْتَفِظُوا(٦) بِكُتُبِكُمْ ؛ فَإِنَّكُمْ سَوْفَ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا »(٧) .

١٥٣/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخَيْبَرِيِّ(٨) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « جو ، جس » : « حُدّثتم ». واحتمل فيمرآة العقول كونه معلوماً ومجهولاً.

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٥٩.

(٣) « يتّكل » : يعتمد ، من الاتّكال ، بمعنى الاعتماد ، تقول : اتّكلت عليه في أمري إذا اعتمدته. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٤٥ ( وكل ).

(٤)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٠ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٣.

(٥)الاُصول الستّة عشر ، ص ١٦٠ ، ح ٨٦ ، بسنده عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي بصير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦١ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٤.

(٦) في « و » وشرح صدر المتألّهين : « احفظوا ».

(٧)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٢ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٥.

(٨) في حاشية « ب ، ج ، ض ، بس » : « الخدري ». والصواب هو الخيبري ؛ فقد وردت رواية الخيبري عن =

١٢٩

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اكْتُبْ ، وَبُثَّ(١) عِلْمَكَ فِي إِخْوَانِكَ ، فَإِنْ مِتَّ(٢) فَأَوْرِثْ كُتُبَكَ بَنِيكَ ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ هَرْجٍ(٣) لَايَأْنَسُونَ(٤) فِيهِ إِلَّا بِكُتُبِهِمْ »(٥) .

١٥٤/ ١٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ الْمُفْتَرِعَ(٧) ». قِيلَ لَهُ : وَمَا(٨) الْكَذِبُ الْمُفْتَرِعُ؟ قَالَ : « أَنْ يُحَدِّثَكَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ، فَتَتْرُكَهُ وَتَرْوِيَهُ عَنِ الَّذِي حَدَّثَكَ(٩)

__________________

= المفضّل [ بن عمر ] فيالكافي ، ح ١٢٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨٨٢ ؛ والخصال ، ص ٤٧ ، باب الاثنين ، ح ٥٠. و « الخيبري » هذا هو خيبري بن عليّ الطحان ، بقرينة روايته عن يونس بن ظبيان والمفضّل بن عمر معاً فيالكافي ، ح ١٢٨٤ ؛ والتهذيب ؛ فإنّه كان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع :الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.

وأمّا « أبو سعيد الخدري » فهو من أصحاب رسول الله وأميرالمؤمنينعليهما‌السلام ولا يروي عن أصحاب الصادقعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٢ - ٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٠ ، الرقم ٢٤٦ ؛ وص ٦٥ ، الرقم ٥٨٧.

(١) « بثّ » : أمر من البثّ بمعنى النشر. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( بثث ).

(٢) يجوز فيه كسر الميم وضمّها ، وجاء في المصحف كلاهما ، والأكثر بالكسر.

(٣) « الهرج » : الفتنة والاختلاط والقتل ، وأصله الكثرة في الشي‌ء. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٧ ( هرج ).

(٤) في حاشية « بر » : « ما يأنسون ».

(٥)الوافي ، ج ١ ص ٢٣٦ ، ح ١٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٣.

(٦) روى أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ في أسناد كثيرة ، فالمراد من « بهذا الإسناد » : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ، وص ٦٤٢.

(٧) في حاشية « ج » : « المقترع ». بمعنى المختار ، أو من القرعة بمعناها المعروف ، أو بمعنى خيار المال. واختاره‌السيّد الداماد ، ونسب ما في المتن إلى التصحيف والتحريف. ونسب الفيض والمجلسي مقالته إلى التحريف.

و « المفترع » : إمّا اسم فاعل بمعنى الحاجز ، أي الكذب الحاجز بين الرجل وقبول روايته. أو بمعنى المرتفع المتصاعد ، فكأنّه يريد ارتفاع حديثه بإسناده إلى الأعلى بحذف الواسطة. أو بمعنى المزيل عن الراوي صفة العدالة ، أو بمعنى المتفرّع ؛ فإنّه فرّع قوله على صدق الراوي فأسنده إلى الأصل بحذف الواسطة. وإمّا اسم مفعول بمعنى الذي أُزيل بكارته ، أي وقع مثله في السابق. أو بمعنى المبتدأ والمستحدث ، أي لم يقع في السابق. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١١٧ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٨٨ ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٨٦ ؛ حاشية بدر الدين ، ص ٦٢ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٦ ( فرع ). (٨) في « بع ، بف » : + « هو ».

(٩) في حاشية « ب ، و ، بح ، بر » : « لم يحدّثك عنه ». وفي الوافي : « لم يحدّثك به ». وفي حاشية « ف » : =

١٣٠

عَنْهُ »(١) .

١٥٥/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَعْرِبُوا حَدِيثَنَا(٢) ؛ فَإِنَّا قَوْمٌ فُصَحَاءُ »(٣) .

١٥٦/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَغَيْرِهِ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي ، وَحَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي ، وَحَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ ، وَحَدِيثُ الْحُسَيْنِ حَدِيثُ الْحَسَنِ ، وَحَدِيثُ الْحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَحَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ »(٤) .

١٥٧/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ شَيْنُولَةَ(٥) ، قَالَ :

__________________

= « يحدّثك عنه ». وفيالتعليقة للداماد ، ص ١١٧ : « حدّثك به ». وفي المعاني ونقله الداماد عن بعض النسخ : « عن غير الذي حدّثك به ». وانظر :شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٧٠.

(١)معاني‌الأخبار ، ص ١٥٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عليّ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٥.

(٢) فيالتعليقة للداماد ، ص ١١٨ : « في بعض النسخ : بحديثنا ، أي تكلّموا بحديثنا على ما سمعتموه من جواهر الألفاظ ووجوه الإعراب المأخوذة عنّا من دون تغيير ، ومن غير نقل بالمعنى أصلاً ؛ فإنّا قوم فصحاء بلغاء ».

(٣)الفصول المختارة ، ص ٩١ ، مرسلاً.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٧٠.

(٤)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٧١.

(٥) في « ج » : « شُينُولَهُ ». وفي « بس ، بف » : « شَيْنولَهُ ». وفي حاشية « ج » : « شبنوله ». وفي حاشية « ض ، بر » : « شنبولة ».

هذا ، ولم نحصل على محصّل في لقب الرجل ؛ فقد ذكره النجاشي ، في طريقه إلى إدريس بن عبدالله الأشعري ، =

١٣١

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ مَشَايِخَنَا رَوَوْا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام وَكَانَتِ التَّقِيَّةُ شَدِيدَةً ، فَكَتَمُوا كُتُبَهُمْ وَلَمْ تُرْوَ(١) عَنْهُمْ ، فَلَمَّا مَاتُوا ، صَارَتِ(٢) الْكُتُبُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : « حَدِّثُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا حَقٌّ »(٣) .

١٨ - بَابُ التَّقْلِيدِ‌

١٥٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

= ص ١٠٤ ، الرقم ٢٥٩ وفيه : « محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف بشَينولَه ». وذكره الشيخ الطوسي فيالفهرست ، ص ٨٩ ، الرقم ١٢٠ ؛ وص ٢٠٧ ، الرقم ٣٠٨ ؛ وص ٢١٦ ، الرقم ٣١٧ ، وفي الجميع : « سنبولة ».

(١) في « ج ، بف » والوافي : « فلم يرووا ». وفي « ب ، ض ، بر ، بس » والوسائل والبحار وحاشية ميرزا رفيعا : « فلم‌تُرْوَ ». وفي « ف » : « فلن ترو ». وفي حاشية « ج » وهو مختار السيّد الداماد فيالتعليقة : « فلم تُرَوَّ - فلم نُرَوّ » بفتح الواو المشدّدة وبالراء المفتوحة ، إمّا بالنون المضمومة أو بالتاء المضمومة. وأمّا « فلم نَرْوِ » فمن التصحيفات عند الداماد.

(٢) في الوسائل : + « تلك ».

(٣)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٤ ، ح ٣٣٢٧٢ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٢٥.

(٤) ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٢٨٧٩ ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن‌يحيى ، كما رواه أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن يحيى فيالمحاسن ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٨ ومتن الخبر موافق تقريباً لما ورد فيالكافي ، ح ٢٨٧٩.

هذا ، وقد أورد الشيخ الحرّقدس‌سره الخبر فيالوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٣٣٨٢ ، نقلاً من الكافي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن يحيى. والمتن موافق لما نحن فيه ، ولعلّ هذا يورث الظنّ بوجود نسخةٍ عند الشيخ الحرّ قد وجدت فيها عبارة « عن أبيه » فيمكننا تصحيح المتن بإضافة هذه العبارة. لكن بعد خلوّ جميع النسخ - وعندنا ٢٨ نسخة - عن هذه العبارة في ما نحن فيه واحتمال التصحيح الاجتهادى - احتمالاً قويّاً - من قبل الشيخ الحرّ ، كما تشهد بذلك مقارنة الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٨ وص ١٢٧ ، ح ٣٣٣٨٩ ، مع ما ورد فيالكافي ، ح ٢٨٧٦ ، وح ٢٨٨٠ ، سينقلب هذا الظنّ وهماً ؛ فإنّ في ذلك أمارة لرجوع الشيخ الحرّ إلىالكافي ، ح ٢٨٧٩ وإضافة « عن أبيه » من ذاك الموضع.

فعليه ، سندنا هذا مختلّ بسقوط « عن أبيه » منه.

١٣٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ (١) وَرُهْبانَهُمْ (٢) أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٣) ؟فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، مَا دَعَوْهُمْ إِلى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ دَعَوْهُمْ(٤) مَا أَجَابُوهُمْ(٥) ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَعَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ »(٦) .

١٥٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيِّ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتُمْ أَشَدُّ تَقْلِيداً أَمِ الْمُرْجِئَةُ؟(٨) » قَالَ : قُلْتُ : قَلَّدْنَا وَقَلَّدُوا ، فَقَالَ : « لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ هذَا ». فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ أَكْثَرُ مِنَ الْجَوَابِ‌

__________________

(١) « الأحبار » : علماء اليهود ، من الحِبر - وهو الأفصح - أو الحَبْر ، بمعنى الذي يكتب به ، أو بمعنى الأثر. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٩ - ٦٢٠ ( حبر ).

(٢) « الرهبان » : عبّاد النصارى ، جمع الراهب ، وهو المتعبّد في الصومعة ، من الرَهَب ، بمعنى الخوف. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ( رهب ).

(٣) التوبة (٩) : ٣١.

(٤) في الكافي ، ح ٢٨٧٩ والمحاسن : + « إلى عبادة أنفسهم ».

(٥) في « بح » : « ما أجابوا ». وفي الكافي ، ح ٢٨٧٩ : « لمـّا أجابوهم ».

(٦)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرك ، ح ٢٨٧٩ ؛المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ح ٢٨. وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٧ ، ح ٤٨ ، عن أبي بصير. وراجع :تصحيح الاعتقاد ، ص ٧٢ فضل في النهي عن الجدالالوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٣٣٨٢.

(٧) هكذا في « ف ، بح ». وفي « الف ، ب ، ج ، ض ، و ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الهمداني ».

والظاهر أنّ إبراهيم بن محمّد هذا ، هو إبراهيم بن محمّد الهَمَذاني الذي كان هو ووُلده وكلاء الناحية بهَمَذان. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٩٢٨ ؛رجال الكشّي ، ص ٦٠٨ ، الرقم ١١٣١ ، ص ٦١١ ، الرقم ١١٣٥ و ١١٣٦. ولا يخفى أنّ « الهَمْداني » منسوب إلى هَمْدان وهي قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٦٤٧.

(٨) « المرجئة » : تطلق على فرفتين : فرقة مقابلة للشيعة ، من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن‌مرتبته. وفرقة مقابلة للوعيديّة. إمّا من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لأنّهم يؤخّرون العمل عن النيّة والقصد ، وإمّا بمعنى إعطاء الرجاء ؛ لأنّهم يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة ، أو بمعنى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة.

١٣٣

الْأَوَّلِ ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُرْجِئَةَ نَصَبَتْ رَجُلاً لَمْ تَفْرِضْ(١) طَاعَتَهُ وَقَلَّدُوهُ ، وَأَنْتُمْ(٢) نَصَبْتُمْ رَجُلاً وَفَرَضْتُمْ طَاعَتَهُ ثُمَّ لَمْ تُقَلِّدُوهُ ، فَهُمْ أَشَدُّ مِنْكُمْ تَقْلِيداً(٣) »(٤) .

١٦٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٥) فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا صَامُوا لَهُمْ وَلَا صَلَّوْا لَهُمْ ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَاتَّبَعُوهُمْ»(٦) .

١٩ - بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ‌

١٦١/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام النَّاسَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا‌

__________________

(١) في « ب ، ف » : « لم تُفرض ». قال فيمرآة العقول : « على بناء المجهول ، أي لم يفرض الله تعالى طاعته ، ومع‌ذلك لايخالفونهم في شي‌ء ؛ أو على بناء المعلوم ، أي لم يفرضوا على أنفسهم طاعتهم ». واختير المعلوم بقرينة الذيل ، أي « فرضتم » كما في النسخ.

(٢) في « ب » وحاشية « بح ، بس » والوسائل : « وإنّكم ».

(٣) في « ب ، بر » : « تقليداً منكم ».

(٤)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٣.

(٥) التوبة (٩) : ٣١.

(٦)المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ح ٢٤٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢ بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥ ، عن أبي بصير ؛ وفيتصحيح الاعتقاد ، ص ٧٢ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٢٠ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام مع اختلافالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٤.

١٣٤

بَدْءُ(١) وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ(٢) تُتَّبَعُ ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللهِ ، يَتَوَلّى(٣) فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى(٤) ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ ، وَلكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ(٥) ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً ، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ(٦) الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنى »(٧) .

١٦٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي ، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ »(٨) .

__________________

(١). « البَدء » : الأوّل ، يقال : ضربت بدءً ، أي أوّلاً ؛ أو الابتداء ؛ يقال : بدأت بالشي‌ء بدءً ، أي ابتداءً. أو الإنشاء ، يقال : بدأت الشي‌ء بدءً ، أي أنشأته إنشاءً. ويحتمل البُدُوّ ، بمعنى الظهور ، مصدر بدا ، أي ظهر. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٢ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥ ( بدأ ).

(٢). في حاشية « ج » : « أهْوُؤ ».

(٣). في المحاسن : « يقلّد ».

(٤). في « بر » وحاشية « ج » : « حجّة ». و « الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٥ ( حجو ).

(٥). « الضغث » : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس ، أوحُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه ، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها. والمراد شي‌ء يسير من هذا ومن هذا ، كلّ منهما مختلط غير يابس. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛المغرب ، ص ٢٨٣ ( ضغث ) ؛التعليقة للداماد ، ص ١٢٣.

(٦). في الاصول الستّة عشر ، ص ١٥٤ : « استولى ». و « استحوذ » : غلب. جاء بالواو على الأصل ؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ( حوذ ).

(٧).الاُصول الستّة عشر ، ص ١٥٤ ، ح ٧١ ، عن عاصم بن حميد.المحاسن ، ص ٢٠٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٤ ؛ وص ٢١٨ ، ح ١١٤ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٦ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ٧١٨ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الاصول الستّة عشر ، ص ٢٨٩ ، ح ٤٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.نهج البلاغة ، ص ٨٨ ، الخطبة ٥٠ ، مع اختلاف٠الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٧٨.

(٨).المحاسن ، ص ٢٣١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٧٦ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. راجع : =

١٣٥

١٦٣/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ ، قَالَ(١) :

« مَنْ أَتى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ ، فَإِنَّمَا يَسْعى(٢) فِي هَدْمِ الْإِسْلَامِ »(٣) .

١٦٤/ ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أَبَى اللهُ لِصَاحِبِ الْبِدْعَةِ بِالتَّوْبَةِ » قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ ذلِكَ(٤) ؟ قَالَ : « إِنَّهُ قَدْ أُشْرِبَ قَلْبُهُ حُبَّهَا(٥) »(٦) .

١٦٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ - تَكُونُ(٧) مِنْ بَعْدِي يُكَادُ(٨) بِهَا الْإِيمَانُ - وَلِيّاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، مُوَكَّلاً بِهِ ، يَذُبُّ عَنْهُ ، يَنْطِقُ بِإِلْهَامٍ مِنَ‌

__________________

=علل الشرائع ، ص ٢٣٥ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢ ؛الغيبة للطوسي ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٦٦.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢١٥٣٨.

(١). فيشرح المازندراني : « الظاهر أنّ القائل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢). في المحاسن : « سعى ».

(٣).المحاسن ، ص ٢٠٨ ، من كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٢ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. وفيالمحاسن ، ح ٧٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٠٧ ، ح ٦ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٢ ، ح ٤٩٥٧ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة عن عليعليه‌السلام مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٥٣٢.

(٤). في « بس » والمحاسن وعلل الشرائع : « ذاك ».

(٥). « اُشرب قلبه حبّها » ، أي خالطه ، مجهول من الإشراب ، وهو خلط لون بلون كأنّ أحدهما سقى الآخر ، فـ « قلبه » فاعل ، أو منصوب بنزع الخافض ، أي في قلبه ، و « حبّها » مفعول. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٩١ - ٤٩٢ ( شرب ).

(٦).علل الشرائع ، ص ٤٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن محمّد. وفيالمحاسن ، ص ٢٠٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٦٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٠٧ ، ح ٥ ، بسندهما عن محمّد بن جمهور العمّيالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٣.

(٧). في « ج » وحاشية ميرزا رفيعا : « يكون ».

(٨). الأصوب « يُكاد » مجهولاً ، من الكيد وهو المكر ، والمعنى يُمكَر أو يُحارب بها الإيمان ، أو يراد بسوء. ويحتمل كونه معلوماً ، أي يكاد أن يذهب بها الإيمان. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ١٩٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨٧.

١٣٦

اللهِ ، وَيُعْلِنُ(١) الْحَقَّ وَيُنَوِّرُهُ ، وَيَرُدُّ كَيْدَ الْكَائِدِينَ ، يُعَبِّرُ(٢) عَنِ الضُّعَفَاءِ(٣) ، فَاعْتَبِرُوا(٤) يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ »(٥) .

١٦٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ؛

وَ(٦) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ(٨) مِنْ أَبْغَضِ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَرَجُلَيْنِ :

__________________

(١). في شرح صدر المتألّهين : + « به ».

(٢). في « ف » : « ويعبّر ». وفي المحاسن : « يعني » بدل « يعبّر ».

(٣). « يعبّر عن الضعفاء » ، أي يتكلّم من جانب الضعفاء العاجزين عن دفع المكائد والشبهات والبدع ، يقال : عبّر عن فلان ، أي تكلّم عنه. وأمّا كونه كلام الصادقعليه‌السلام ، أي عبّر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالوليّ عن الأئمّة الّذين استضعفوا في الأرض ، فبعيد جدّاً. اُنظر : شروح الكافيوالصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٤ ( عبر ).

(٤). احتمل صدر المتألّهين والمازندراني والفيض الكاشاني والعلّامة المجلسي أن يكون قوله : « فاعتبروا » من كلام الصادقعليه‌السلام .

(٥).المحاسن ، ص ٢٠٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧١ ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٨٤.

(٦). في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم » على « محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه » ، عطفَ طبقة واحدة على طبقتين ؛ فقد وردت رواية محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه عن هارون بن مسلم ، فيالكافي ، ح ١٨٩ ، كما وردت رواية محمّد بن يحيى العطّار عن بعض أصحابنا عن هارون بن مسلم فيالكافي ، ح ١٠٦٥.

(٧). هكذا في النسخ. وفي الوسائل : + « عن أبيه ». وفي المطبوع : + « [ عن أبيه ] ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد أكثر عليّ بن إبراهيم من الرواية عن هارون بن مسلم مباشرة. وطريق « عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة » من طرق الكليني المعروفة. وقد عرفت ممّا تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ منشأ هذا النوع من التحريف. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٤ - ٤٠٧.

هذا ، وما ورد في بعض الأسناد من توسّط والد عليّ بن إبراهيم بينه وبين مسعدة بن صدقه ، غير مأمون من التحريف ، ويؤكِّد ذلك كلّه أنّا لم نجد رواية والد عليّ بن إبراهيم بتعبير « إبراهيم بن هاشم » عن مسعدة في موضع.

(٨). في « بح » : - « إنّ ».

١٣٧

رَجُلٌ وَكَلَهُ(١) اللهُ إِلى نَفْسِهِ ، فَهُوَ جَائِرٌ(٢) عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ ، مَشْغُوفٌ(٣) بِكَلَامِ بِدْعَةٍ ، قَدْ لَهِجَ(٤) بِالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ، ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ(٥) مَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ(٦) ، حَمَّالُ(٧) خَطَايَا غَيْرِهِ ، رَهْنٌ(٨) بِخَطِيئَتِهِ.

وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً(٩) فِي جُهَّالِ النَّاسِ ، عَانٍ(١٠) بِأَغْبَاشِ(١١) الْفِتْنَةِ ، قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ‌

__________________

(١). في حاشية « ض » : « يكله ».

(٢). في حاشية « و » ومرآة العقول : « حائر » من الحيران. وفي « بر » : « جائز » بمعنى المتجاوز. ومعنى قوله : « فهو جائر » ، أي مائل ، من الجور بمعنى الميل عن القصد. انظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٧ ( جور ).

(٣). هكذا في « الف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ، أي بلغ حبّه شغاف قلبه. وفي حاشية « بح » : « مشغول ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « مشعوف » من الشعف ، بمعنى شدّة الحبّ وإحراقه القلب ، أي غلبه حبّ كلام البدعة وأحرقه. أو من شعفة القلب ، وهي رأسه عند معلَّق النياط ، وهو عرق عُلّق به القلب ، أي بلغ حبّه إلى شعفة قلبه. اُنظر :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧٧ - ١٧٩ ( شعف ) ، ( شغف ).

(٤). « لهج بالصوم والصلاة » ، أي ولع به وأحبّه وعلق به شديداً ، ليقال : إنّه عالم زاهد ، وبذلك يفتتن الناس. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨١ ( لهج ).

(٥). « الهَدْي » : الطريقة والسيرة ، ويحتمل كونه « هُدى » بمعنى المقابل للضلال وهو الرشاد والدلالة.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ( هدى ).

(٦). في حاشية « ب » : « مماته ».

(٧). يجوز فيه القطع عن الإضافة أيضاً.

(٨). في حاشية « بح » : « رهين ».

(٩). « قمش جهلاً » ، أي جمعه من هاهنا وهاهنا ؛ من القمش ، وهو جمع الشي‌ء المتفرّق من هاهنا وهاهنا ، وذلك‌الشي‌ء قماش. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٦ ( قمش ).

(١٠). في « جح ، جم » وحاشية « بع » والوافي : « غانٍ ». وفي حاشية « جم » : « غانَ ». وفي حاشية « ش ، بع » : « عاف ».

و « عانٍ » : اسم فاعل بمعنى الأسير ، يقال : عَنَا فيهم ، أي أقام فيهم على إسارة واحتُبس. أو بمعنى التَعِب ، يقال : عَنِي ، أي تعب. أو بمعنى المُتّهم والمشتغل ، يقال : عنا به ، أي اهتمّ به واشتغل. ونقل المجلسي عن بعض النسخ : « غانٍ » بمعنى عاشٍ ومقيم ؛ من غني بمعنى عاش ، أو من غني بالمكان أي أقام به. واختاره الداماد والفيض ، وعدّ الداماد ما في المتن من التحريف والتصحيف المستهجن. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٦ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٩١ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ و ٢٤٤٩ ( عنو ) ، ( غني ).

(١١) « الأغباش » جمع الغبش ، وهو شدّة الظلمة ، أو بقيّة الليل أو ظلمة آخره. اُنظر :لسان العرب ، ج ٦ ، =

١٣٨

النَّاسِ عَالِماً ، وَلَمْ يَغْنَ(١) فِيهِ يَوْماً سَالِماً ، بَكَّرَ(٢) فَاسْتَكْثَرَ(٣) ، مَا(٤) قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ ، حَتّى إِذَا ارْتَوى(٥) مِنْ آجِنٍ(٦) وَاكْتَنَزَ(٧) مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ(٨) ، جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً(٩) ضَامِناً(١٠) لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلى غَيْرِهِ ، وَإِنْ خَالَفَ قَاضِياً سَبَقَهُ ، لَمْ يَأْمَنْ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَهُ مَنْ يَأْتِي(١١) بَعْدَهُ ، كَفِعْلِهِ بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، وَإِنْ نَزَلَتْ(١٢) بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ‌

__________________

= ص ٣٢٢ ( غبش ).

(١). « لم يَغنَ » أي لم يُقم ولم يلبث في العلم يوماً تامّاً ، يقال : غَنِي بالمكان ، أي أقام به. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ( غني ).

(٢). « بَكَر وبَكَّر » أي مضى في البُكْرة ، وهي الغداة والصباح. قال العلّامة الفيض : « يعني أنّه وإن لم يصرف يوماً في طلب العلم ، ولكن خرج من أوّل الصباح في كسب الدنيا ومتاعها وشهواتها ، أو في كسب الجهالات التي زعمته الجهّال علماً ، وأحدهما هو المعنيّ بقوله : « ما قلّ منه خير ممّا كثر ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : بكّر ، أي خرج في طلب العلم بكرة ، كناية عن شدّة طلبه واهتمامه في كلّ يوم ، أو في أوّل العمر وابتداء الطلب ». وقيل غير ذلك. اُنظر :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٥ ( بكر ).

(٣). في حاشية « بر » : « تكبّر فاستكبر ».

(٤). « ما » موصولة ، أو موصوفة بمعنى شيئاً وما بعدها صفتها ، و « قلّ » مبتدأ بتقدير « أن » ، و « خير » خبره. أو مابعدها صلة لموصول مقدّر ، وقيل : الجملة اعتراضيّة. وضبطها المجلسي : « ممّا » وجعلها موصولة ، صفة لمحذوف ، أي فاستكثر من جمع شي‌ء قليله خير من كثيره. أو مصدريّة ، أي قلّته خير من كثرته.

(٥). « ارتوى » ، أي شرب وشبع وامتلأ من الشرب ، من الريّ ، وهو خلاف العطش. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٣٦٤ ( روى ).

(٦). « الآجن » : الماء المتغيّر الطعم واللون غير أنّه مشروب. وقيل : المتغيّر الرائحة. انظر :المغرب ، ص ٢١ ( أجن ).

(٧). في « ألف ، بح » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « وأكثر ». وفي حاشية « بر » : « وأكنز ». وفي « بر » وحاشية « ض » : « واكتنز ».

(٨). « الطائل » : المزيّة والغنى ، يقال : هذا الأمر لا طائل فيه إذا لم يكن فيه مزيّة وغنى. قال العلّامة المازندراني : « يعني اجتمع له كثير من الشبهات والعلوم المغشوشة بالجهالة والتخيّلات التي لا أصل لها ولانفع ولافائدة فيها ». اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٥٤ ( طول ).

(٩). في « ألف ، ف ، بر » وحاشية « ض ، بس » والوسائل وشرح صدر المتألّهين : + « ماضياً ».

(١٠). في « ب » : « صامتاً ».

(١١). في الوسائل : + « من ».

(١٢). في « ش ، بر » : « نزل ». وفي « بو » : « ترك ».

١٣٩

الْمُعْضِلَاتِ ، هَيَّأَ لَهَا حَشْواً مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ(١) ، فَهُوَ(٢) مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ(٣) فِي مِثْلِ غَزْلِ الْعَنْكَبُوتِ ، لَايَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ ، لَايَحْسَبُ(٤) الْعِلْمَ فِي شَيْ‌ءٍ مِمَّا أَنْكَرَ ، وَلَا يَرى أَنَّ وَرَاءَ مَا بَلَغَ فِيهِ مَذْهَباً(٥) ، إِنْ قَاسَ شَيْئاً بِشَيْ‌ءٍ ، لَمْ يُكَذِّبْ نَظَرَهُ ، وَإِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ ، اكْتَتَمَ بِهِ ؛ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ(٦) ؛ لِكَيْ لَايُقَالَ لَهُ : لَايَعْلَمُ ، ثُمَّ جَسَرَ(٧) فَقَضى ، فَهُوَ مِفْتَاحُ(٨) عَشَوَاتٍ(٩) ، رَكَّابُ شُبُهَاتٍ ، خَبَّاطُ(١٠) جَهَالَاتٍ ، لَايَعْتَذِرُ مِمَّا لَايَعْلَمُ ؛ فَيَسْلَمَ ، وَلَا يَعَضُّ فِي الْعِلْمِ بِضِرْسٍ(١١) قَاطِعٍ ؛ فَيَغْنَمَ ، يَذْرِي(١٢) الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ(١٣) ، تَبْكِي‌

__________________

(١). في « ألف ، ب ، ج ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوسائل والوافي وشرح صدر المتألّهين : - « به ».

(٢). « هو » راجع إلى ذلك الرجل ، و « من » جارّة ، و « لَبْس » بمعنى الاختلاط ، أو « لُبس » بمعنى الإلباس. واحتمل المازندراني كون « مَن » موصولة ، و « لَبَس » فعلاً.

(٣). في الوافي : « في بعض النسخ : المشتبهات ».

(٤). في « ف » : « لايجب ».

(٥). في الوسائل : + « لغيره ».

(٦). في الوافي : + « يكنّ الصواب ».

(٧). في حاشية « بح ، بع » : « خسر ». وفيشرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : « ثمّ جرأ » بالجيم والراء المهملة من الجرأة وأمّا « خسر » بالخاء المعجمة بمعنى « هلك » فله معنى ، ولكنّه لم يثبت ».

(٨). احتمل السيّد الداماد : « مقناح » من أبنية المبالغة من القنح ، وهو العطف وجعل الشي‌ء ذا اعوجاج وانعطاف ، أو اسم آلة منه. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٩ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٧ ( قنح ).

(٩). « عشوات » : جمع العَشْوَة ، وهي الأمر المـُلْتَبَس ، وأن يركب الرجل أمراً بجهل لايعرف وجهه ، مأخوذ من عشوة الليل ، وهي ظلمته. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٢ ( عشو ).

(١٠). « الخبّاط » مبالغة من الخبط ، وهو الضرب على غير استواء ، كخبط البعير الأرض بيدها ، والرجل الشجر بعصاه ؛ أو حركة على غير النحو الطبيعي وعلى غير اتّساق. اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٢٧٣ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ ( خبط ).

(١١). في « ف » : « بعضّ ».

(١٢). في « بح ، بع ، جس » : « يُذْري ». وفي « بف » : « يذرو ». قال الداماد فيالتعليقة : « الصحيح إمّا يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم ، وإمّا يُذْري الروايات إذراءً الريح الهشيم ». وقال المازندراني : « ما في الكتاب [ وهو كون الفعل من الإفعال والمصدر من المجرّد ] أيضاً صحيح ؛ فإنّ الذرو والإذراء لمـّا كان بمعنى واحد ، صحّ ذكر أحدهما مكان الآخر ». ومعنى « يذري الروايات » : يطيّره ويقلّبه من حال إلى حال من غير فائدة ، كما تفعل الريح بالهشيم من غير شعور بفعله ونفع عائد إليها. وانظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ( ذرو ).

(١٣). « الهشيم » : نبت يابس متكسّر ، أو يابس كلّ كلأ وكلّ شجر ؛ من الهشم ، وهو كسر الشي‌ء اليابس ، =

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

فَقَالَ : « لَا أَدْعُو لَكَ ، اطْلُبْ كَمَا أَمَرَكَ(١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٨٣٩٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الشَّعْرَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقِيلَ(٥) : أَصَابَتْهُ الْحَاجَةُ ، قَالَ(٦) : « فَمَا(٧) يَصْنَعُ الْيَوْمَ؟ » قِيلَ : فِي الْبَيْتِ يَعْبُدُ رَبَّهُ ، قَالَ(٨) : « فَمِنْ(٩) أَيْنَ قُوتُهُ؟ » قِيلَ(١٠) : مِنْ عِنْدِ بَعْضِ(١١) إِخْوَانِهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَاللهِ ، لَلَّذِي(١٢) يَقُوتُهُ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنْهُ ».(١٣)

٨٣٩١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ(١٤) بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فِي(١٥) الدُّنْيَا ، اسْتِعْفَافاً(١٦) عَنِ النَّاسِ ، وَسَعْياً(١٧) عَلى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفاً عَلى جَارِهِ ، لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ مِثْلُ‌

____________________

(١). في « ط » : « أمر ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٨ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذانالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٤. (٣). في « ط » : - « بن خالد ».

(٤). في « بف ، جد » : « سُئل ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « له ».

(٦). في « ى ، بح ، جد ، جن » : « فقال ».

(٧). في « بح » : « ما ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » : « فقال ».

(٩). في « ط » والوافي : « من ».

(١٠). في « بف » والوافي : « قال ».

(١١). في « ط » : - « بعض ».

(١٢). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « الذي ».

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي طالب الشعرانيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥ ، ح ٢١٨٩٠.

(١٤). في « بح ، بس ، جد » والوسائل : - « محمّد ».

(١٥). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والثواب : - « الرزق في ».

(١٦) في الثواب : « استغناء ».

(١٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : « وتوسيعاً ».

٥٤١

الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ».(١)

٨٣٩٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكُوفِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى(٢) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ ».(٣)

٨٣٩٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ(٤) ، قَالَ :

قَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا هِشَامُ(٦) ، إِنْ(٧) رَأَيْتَ الصَّفَّيْنِ قَدِ الْتَقَيَا ، فَلَا تَدَعْ طَلَبَ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٦.

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « عن ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.معاني الأخبار ، ص ٣٦٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٣٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ١٦٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٧.

(٤). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جت ، جن » والوسائل والتهذيب . وفي « ط ، جت » والمطبوع : « الصيدلاني ». وفي « بخ » : « الصيداي ». وفي « بف » والوافي : « الصيداوي ». وفي « جن » : « الصيداني ».

والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٥ : هشام الصيدلاني.

ثمّ إنّ الصيدناني والصيدلاني بمعنى واحد ؛ فقد ذكر السمعاني في الأنساب ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ذيل الصيدناني : « هذه النسبة مثل الصيدلاني سواء ». وقال بعد سطور ، ذيل الصيدلاني : « هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير ».

ونقل ابن منظور فيلسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤٦ ( صدن ) ، عن ابن خالويه أنّه قال : « الصيدن دويبّة تجمع عيداناً من النبات فشبّه به الصيدناني لجمعه العقاقير ». ونقل حكاية ابن بري أيضاً عن ابن درستويه أنّه قال : « الصيدن والصيدل حجارة الفضّة ، شبّه بها حجارة العقاقير فنسب إليها الصيدناني والصيدلاني ، وهو العطّار ».

(٥). في « ط » : + « لي ».

(٦). في « ط ، جد ، جن » : - « يا هشام ».

(٧). في « بخ ، بف » : « لو ».

٥٤٢

الرِّزْقِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ(١) ».(٢)

٨٣٩٤ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَقْرِئُوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : إِنَّ(٣) ‌فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ ، إِنِّي - وَاللهِ - مَا آمُرُكُمْ(٤) إِلَّا بِمَا نَأْمُرُ(٥) بِهِ أَنْفُسَنَا(٦) ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ(٧) ، وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ(٨) ، فَبَكِّرُوا(٩) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَاطْلُبُوا الْحَلَالَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ ».(١٠)

٨٣٩٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ(١١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنْ ظَنَنْتَ أَوْ بَلَغَكَ أَنَّ هذَا الْأَمْرَ(١٣) كَائِنٌ فِي غَدٍ ، فَلَا‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٢٣ : « قولهعليه‌السلام : في ذلك اليوم ، إذ يمكن أن يتيسّر التجارة في هذا الوقت أيضاً ، أو المراد الطلب بالدعاء ؛ لأنّه وقت الاستجابة. وهو بعيد ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩١.

(٣). في « بخ ، بف » : - « إنّ ».

(٤). في « جن » : + « به ».

(٥). في « ط » : « آمر ».

(٦). في « ط » : « نفسي ».

(٧). في « ط » : « والجهاد ».

(٨). في «ى،بح،جت ، جد ، جن » : « فانصرفتم ».

(٩). التبكير والبُكور : الخروج في البُكرَة ، أي الغُدْوَة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ( بكر ).

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٩.

(١١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن ». وفي «بث ، بخ ، جت» والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

(١٢). في « ط » : - « لي ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أنّ هذا الأمر ، أي خروج القائمعليه‌السلام ، وحمله على الموت بعيد ».

٥٤٣

تَدَعَنَّ(١) طَلَبَ الرِّزْقِ ، وَإِنِ(٢) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتَكُونَ كَلًّا(٣) ، فَافْعَلْ ».(٤)

٨٣٩٦ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ النَّمْلَةِ؟ فَإِنَّ النَّمْلَةَ(٥) تَجُرُّ إِلى جُحْرِهَا(٦) ».(٧)

٨٣٩٧ / ١١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٨) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَزِيعٍ(٩) ، عَنْ أَحْمَدَ(١٠) بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : ادْعُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي(١١) فِي(١٢) الرِّزْقِ ؛ فَقَدِ‌

____________________

(١). في « ط » : « فلا تدع ».

(٢). في « ط » : « إن » بدون الواو.

(٣). الكَلُّ والكُلولُ والكَلَالةُ : العَجز ، والإعياء ، والثقل ، والتعب. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ ( كلل ).

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩٢.

(٥). في « ط » : - « فإنّ النملة ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : « حجرها ». والجُحْرُ ، بالضمّ : كلّ شي‌ء تحتفره الهوامّ والسباع لأنفسها.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٦ ( جحر ).

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٨٠.

(٨). الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث السادس. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٩). لم نجد لمحمّد بن عمر بن بزيع ذكراً في كتب الرجال والأسناد. ويأتي في ح ٩٤٠٠ و ١٤٩٣٩ - والخبر في الموضعين واحد وهو مرتبط بالرزق - رواية سهل بن زياد عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن موسى بن عمر بن بزيع. وموسى بن عمر هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. فلا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً ، هو موسى بن عمر بن بزيع. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٩ ، الرقم ١٠٨٩ ؛رجال البرقي ، ص ٥٧ - ٥٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٧٨ ، الرقم ٥٥٩٨ ؛ وص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٥٦ ، الرقم ١٢٨١٠.

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « محمّد ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٩١ ، الرقم ٤٢٤٨ محمّد بن عائذ الأزدي ، لكن - مع الفحص الأكيد - لم نجد هذا العنوان في سند من الأسناد. والمذكور في أسناد عديدة هو أحمد بن عائذ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ١٢٩ - ١٣٠ ، الرقم ٦٠٧.

(١١). في « بح ، بف » : - « لي ».

(١٢). فيالوافي : - « في ».

٥٤٤

الْتَاثَتْ(١) عَلَيَّ أُمُورِي(٢) .

فَأَجَابَنِي مُسْرِعاً : « لَا ، اخْرُجْ ، فَاطْلُبْ(٣) ».(٤)

٦ - بَابُ الْإِبْلَاءِ(٥) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ‌

٨٣٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ حُسَيْنٍ(٦) الصَّحَّافِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّ شَيْ‌ءٍ عَلَى الرَّجُلِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ؟

فَقَالَ(٧) : « إِذَا فَتَحْتَ بَابَكَ ، وَبَسَطْتَ بِسَاطَكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ ».(٨)

٨٣٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تُعَالِجُ؟ أَيَّ(١٠) شَيْ‌ءٍ تَصْنَعُ(١١) ؟ ».

____________________

(١). الالتياث : الاختلاط ، والالتفاف ، والإبطاء ، والحبس.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( لوث ).

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في«ى»:+«الرزق».وفي حاشية«ى»:«في طلب ».

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٨.

(٥). فيالمرآة : « الإبلاء : الامتحان ، أو إتمام الحجّة والإعذار ، والعمل الذي يختبر به ، قال فيالنهاية ما حاصله : الإبلاء : الاختبار والإنعام والإحسان. وفي حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عذراً في برّها ، أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه. وفي حديث بدر : عسى أن يُعطى هذا من لايُبْلى بلائي ، أي لايعمل مثل عملي في الحرب ، كأنّه يريد أَفْعَلَ فعلاً اخْتَبَرُ فيه ، ويظهر به خيري وشريّ. انتهى ». أقول : الظاهر أنّ الإبلاء هنا بمعنى الاجتهاد ، من قولهم : أبلى فلان ، إذا اجتهد في صفة حرب أو كرم. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٨٥ ( بلا ).

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل . وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « الحسين ».

(٧). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : « قال ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٧ ، معلّقاً عن سدير الصيرفيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ٢١٩٦٣.

(٩). في « ط ، جد » : - « لي ».

(١٠). في « ى » : « وأيّ ».

(١١). في « ط » : + « قال ».

٥٤٥

فَقُلْتُ(١) : مَا أَنَا فِي شَيْ‌ءٍ(٢)

قَالَ(٣) : « فَخُذْ(٤) بَيْتاً ، وَاكْنُسْ فِنَاهُ(٥) ، وَرُشَّهُ(٦) ، وَابْسُطْ فِيهِ(٧) بِسَاطاً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا وَجَبَ(٨) عَلَيْكَ ».

قَالَ : فَقَدِمْتُ(٩) ، فَفَعَلْتُ ، فَرُزِقْتُ(١٠) .(١١)

٧ - بَابُ الْإِجْمَالِ فِي الطَّلَبِ‌

٨٤٠٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(١٢) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي(١٣) أَنَّهُ لَاتَمُوتُ(١٤) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ،

____________________

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « قلت ».

(٢). في « بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « جن » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « خذ ».

(٥). فِناء البيت : ما امتدّ من جوانبه ، أو هو المتّسع أمامه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٥ ( فني ).

(٦). رَشَّ البيت أو الأرض بالماء رَشّاً ، فهو مَرْشْوشٌ ، أي نَفَضَه ، أى صبّه قليلاً قليلاً عليها. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨١٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ( رشش ).

(٧). فيالوافي : - « فيه ».

(٨). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « وجب ». وفي « بف ، جت » والوافي : « يجب ».

(٩). في « جت » والوافي : « فتقدّمت ».

(١٠). في « ى » : - « فرزقت ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ٢١٩٦٤.

(١٢). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».

(١٣). النَّفْثُ : شبيه بالنفخ. والروع - بالضمّ - : القلب ، والعقل ، والخَلَد ، والبال. والمراد أنّه ألقى في قلبي وأوقع في‌بالي. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( نفث ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ( روع ).

(١٤). في « بخ » : « لا يموت ».

٥٤٦

وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ(١) ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ(٢) اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ مَعْصِيَةِ(٣) اللهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَسَمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ خَلْقِهِ حَلَالاً(٤) ، وَلَمْ يَقْسِمْهَا حَرَاماً ، فَمَنِ اتَّقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - وَصَبَرَ ، أَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٦) مِنْ حِلِّهِ ، وَمَنْ هَتَكَ(٧) حِجَابَ السِّتْرِ(٨) وَعَجَّلَ ، فَأَخَذَهُ(٩) مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، قُصَّ بِهِ(١٠) مِنْ رِزْقِهِ الْحَلَالِ ، وَحُوسِبَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). فيالوافي : « وأجملوا في الطلب ، أي لا يكن كدّكم فيه فاحشاً ، وعطفه على اتّقوا الله ، يحتمل المعنيين : أحدهما أن يكون المراد : اتّقوا الله في هذا الكدّ الفاحش ، أي لا تفعلوه. والثاني : أنّكم إذا اتّقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكدّ والتعب ، ويكون إشارة إلى قوله تعالى :( وَ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ - ٣ ] ».

(٢). فيالمرآة : « ولايحملنّكم ، أي لا يبعثكم ويحدوكم ، والمصدر المسبوك من « أن » المصدريّة ومعمولها منصوب بنزع الخافض ، أي لا يبعثكم استبطاء الرزق على طلبه بالمعصية ».

(٣). في الوسائل : « بمعصية » بدل « بشي‌ء من معصية ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : حلالاً ، منصوب على الحاليّة أو المفعوليّة بتضمين « قسم » معنى جعل ».

(٥). في « بح » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٦). في « ى » : « برزق ». وفي البحار : « رزقه » بدل « الله برزقه ».

(٧). الهَتْك : خَرقُ الستر عمّا وراءه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٦ ( هتك ).

(٨). فيالوافي : « إضافة الحجاب إلى الستر بيانيّة إن كسرت السين ، ولاميّة إن فتحتها ، وفي الكلام استعارة ».

(٩). في البحار : « ستر الله عزّ وجلّ وأخذه » بدل « الستر وعجّل فأخذه ».

(١٠). في « ى » وحاشية « بس » : « الله عزّوجّل » بدل « به ». و « قُصَّ به » من القَصّ ، وهو في الأصل : القَطع. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٦ ( قصص ). وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : قصّ به ، على بناء المجهول ، من التقاصّ ».

(١١). فيالبحار : - « يوم القيامة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الطاعة والتقوى ، ذيل ح ١٦٢١ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، إلى قوله : « بشي‌ء من معصية الله » مع اختلاف يسير.الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٣ ، المجلس ٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.المقنعة ، ص ٥٨٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وأجملوا في الطلب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ١٦٨٤١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤ ، ح ٢١٩٣٨ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ح ١٣.

٥٤٧

٨٤٠١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وَقَدْ فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهَا رِزْقَهَا(٢) حَلَالاً يَأْتِيهَا فِي عَافِيَةٍ ، وَعَرَضَ(٣) لَهَا بِالْحَرَامِ(٤) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَإِنْ هِيَ تَنَاوَلَتْ شَيْئاً مِنَ الْحَرَامِ ، قَاصَّهَا بِهِ مِنَ الْحَلَالِ الَّذِي فَرَضَ لَهَا ، وَعِنْدَ اللهِ سِوَاهُمَا فَضْلٌ كَثِيرٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) ».(٦)

٨٤٠٢ / ٣. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْبِلَادِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ(٨) نَفَثَ فِي رُوعِي‌ رُوحُ الْقُدُسِ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَوْفِيَ(٩) رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ تُصِيبُوهُ(١٠) بِمَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِالطَّاعَةِ ».(١١)

٨٤٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ،

____________________

(١). في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوافي : + « أنّه ».

(٢). في « ط » : « رزقاً ».

(٣). قرأه العلّامة المجلسي بتضعيف الراء ، حيث قال فيالمرآة : « لعلّ ذكر التعريض الذي هو مقابل التصريح‌مضمَّناً معنى الإشعار لبيان أنّ في تحصيلها مشقّة أو خفاء ، ومكاسب الحلال أيسر وأظهر ».

(٤). في « ى » : « من حرام ».

(٥). النساء (٤) : ٣٢.

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٨ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، إلى قوله : « سواهما فضل كثير ». وفيه ، ح ١١٦ ، عن إسماعيل بن كثير رفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤٠.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد. (٨). في « ط » : - « قد ».

(٩). في « ط » والوافي : + « أقصى ».

(١٠). في « بح » : « أن تصيبوا ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٤٥٣ ، ح ١١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلادالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤١.

٥٤٨

عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ كَانَ الْعَبْدُ فِي حَجَرٍ(١) لَأَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٢) ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ».(٣)

٨٤٠٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ الْخَلْقَ ، وَخَلَقَ مَعَهُمْ أَرْزَاقَهُمْ حَلَالاً طَيِّباً(٤) ، فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنْهَا حَرَاماً ، قُصَّ بِهِ مِنْ ذلِكَ الْحَلَالِ ».(٥)

٨٤٠٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « كَمْ مِنْ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ(٦) عَلَيْهِ ، وَمُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ(٧) سَاعَدَتْهُ الْمَقَادِيرُ ».(٨)

٨٤٠٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَصِيرِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

ذُكِرَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام غَلَاءُ السِّعْرِ ، فَقَالَ(٩) : « وَمَا عَلَيَّ مِنْ غَلَائِهِ(١٠) ، إِنْ‌

____________________

(١). في الوسائل : « جحر ».

(٢). في « ط ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « لأتاه رزقه ». وفي « ى » : « لأتاه الله رزقه ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٢.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « طيّباً ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٣.

(٦). الإقتار : التقليل والتضييق على الإنسان في الرزق.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).

(٧). في « جت » : « وقد ».

(٨).الفقيه ،ج ٤،ص ٣٨٦،مرسلاً في ضمن وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد بن الحنفيّة،مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٩.

(٩). في « ط » : « قال ».

(١٠). في « ط » : « غلاء السعر ».

٥٤٩

غَلَا فَهُوَ عَلَيْهِ(١) ، وَإِنْ رَخُصَ فَهُوَ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٠٧ / ٨. عَنْهُ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِيَكُنْ(٤) طَلَبُكَ لِلْمَعِيشَةِ(٥) فَوْقَ كَسْبِ الْمُضَيِّعِ ، وَدُونَ طَلَبِ الْحَرِيصِ الرَّاضِي بِدُنْيَاهُ ، الْمُطْمَئِنِّ إِلَيْهَا ، وَلكِنْ أَنْزِلْ نَفْسَكَ مِنْ ذلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنْصِفِ(٦) الْمُتَعَفِّفِ ، تَرْفَعُ(٧) نَفْسَكَ عَنْ مَنْزِلَةِ الْوَاهِنِ الضَّعِيفِ ، وَتَكْتَسِبُ(٨) مَا لَابُدَّ لِلْمُؤْمِنِ(٩) مِنْهُ ، إِنَّ الَّذِينَ أُعْطُوا الْمَالَ ، ثُمَّ لَمْ يَشْكُرُوا ، لَامَالَ(١٠)

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فهو عليه ، الضمير فيه وفي نظيره راجع إليه تعالى ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٩٦٦ ، معلّقاً عن أبي حمزة الثمالي.التوحيد ، ص ٣٨٨ ، ح ٣٤ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي،مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٧٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨ ، ذيل ح ٢١٨٧١ ؛ وص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٨ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٥ ، ح ٣.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة عن ابن فضّال هذا - والمراد به هو الحسن بن عليّ بن فضّال - في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ص ٤١٣ - ٤١٤ ، ص ٦٣١ - ٦٣٢ ، وص ٦٣٥.

ثمّ إنّه ذكر الشيخ الحرّ الأحاديث السادس والثامن والتاسع ، فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ - ٤٩ ، من دون فصل بينها ، هكذا :

وعن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد.

وعنه عن ابن فضّال عمّن ذكره.

وعنه عن ابن جمهور عن أبيه.

والظاهر من وحدة السياق وعدم تقدّم الحديث السابع فيالوسائل ، رجوع الضمير في السندين إلى عليّ بن محمّد ، وهو سهو كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.

(٤). في « ط » وحاشية « بح » : « لا يكن ». وفي « بخ ، بف » : « لا يكون ».

(٥). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « المعيشة ».

(٦). في التهذيب : « النصف ».

(٧). في « بف » : « تدفع ». وفي هامش المطبوع - عن بعض النسخ - والوافي : « تدلع » ، أي تخرج.

(٨). في الوسائل والتهذيب : « وتكسب ».

(٩). هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والتهذيب . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « للمؤمن».

(١٠). في « بخ ، بف ، جت ، جن » : « فلا مال ».

٥٥٠

لَهُمْ(١) ».(٢)

٨٤٠٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ : اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ - وَإِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ ، وَعَظُمَتْ حِيلَتُهُ ، وَكَثُرَتْ(٣) مُكَابَدَتُهُ(٤) - أَنْ يَسْبِقَ(٥) مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ(٦) ، وَلَمْ يَحُلْ(٧) مِنَ الْعَبْدِ(٨) فِي ضَعْفِهِ(٩) ، وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ.

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً(١٠) بِحِذْقِهِ(١١) ، وَلَمْ يَنْتَقِصِ(١٢) امْرُؤٌ نَقِيراً‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لامال لهم ، أي يسلبون المال ، ولاينفعهم المال. ولعلّ الغرض الحثّ على ترك الحرص في جميع المال ؛ فإنّ المال الكثير يلزمه غالباً ترك الشكر ، ومع تركه لايبقى إلّا المداقّة ، فالمال القليل مع توفيق الشكر أحسن ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٥٠.

(٣). في « بف » : « وكبرت ». وفي نهج البلاغة : « وقويت ».

(٤). في « بح ، بخ ، جت ، جد » والوسائل : « مكائده ». وفي « بف » : « مكايدته ». والمكابدة للشي‌ء : تحمّل المشاقّ في‌فعله.المصباح المنير ، ص ٥٢٣ ( كبد ).

(٥). في « جن » : « سبق ».

(٦). فيالوافي : « الذكر الحكيم ، هو اللوح المحفوظ ».

(٧). في « ى ، بخ ، بس ، جد » : « ولم يخلّ ». وفي « جت » والوسائل : « ولم يُخِل ».

(٨). في « ط » والوافي ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « بين العبد ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « العبد » بدل « من العبد ». وقال فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولم يحل ، أي لم يتغيّر من العبد بسبب ضعفه وقلّة حيلته البلوغ إلى ما سمّي له ». ثمّ قال : « وفيالتهذيب وبعض نسخ الكتاب : بين العبد ، فالمهملة أظهر بتقدير « بين » قبل « أن يبلغ » ، ولعلّه أظهر ». (٩). في « ط » : « وضعفه » بدل « في ضعفه ».

(١٠). النَّقير : النُّكْتَةُ التي في ظهر النَّواة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).

(١١). في « ط » : « لحذقه ». والحِذْق والحَذاقَةُ : الـمَهارة في كلّ عمل ، ومعرفة غوامضها ودقائقها.المصباح المنير ، ص ١٢٦ ( حذق ).

(١٢). في « بح ، بس » : « ولن ينقص ». وفي « جد » وحاشية « جت » والتحف : « ولن ينتقص ». وفي « ى ، بف » والوسائل والتهذيب : « ولم ينقص ».

٥٥١

لِحُمْقِهِ(١) ، فَالْعَالِمُ لِهذَا(٢) ، الْعَامِلُ بِهِ ، أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ(٣) ، وَالْعَالِمُ لِهذَا(٤) ، التَّارِكُ لَهُ(٥) ، أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِي مَضَرَّتِهِ(٦) ، وَرُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ(٧) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ(٨) فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ ؛ فَأَبِقْ(٩) أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ(١٠) ، وَقَصِّرْ(١١) مِنْ عَجَلَتِكَ(١٢) ، وَانْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ ، وَتَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٣) ، وَاحْتَفِظُوا(١٤) بِهذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ ؛ فَإِنَّهَا(١٥) مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجى(١٦) ،

____________________

(١). في الوافي والتهذيب والتحف : « بحمقه ».

(٢). في « ط » والوافي والوسائل والتهذيب والتحف : « بهذا ».

(٣). في « ط » والوافي والتهذيب ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ والتحف : « منفعة ».

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « بهذا ».

(٥). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « الشاكّ فيه ».

(٦). فيالوافي : « مضرّة ».

(٧). فيالوافي : « الاستدراج : استفعال من الدرجة ، بمعنى الاستصعاد أو الاستنزال. واستدراج الله العبد : استدناؤه قليلاً قليلاً إلى ما يهلكه ويضاعف عقابه من حيث لا يعلم ، وذلك بأن يواتر نعمه عليه مع انهماكه في الغيّ ، فكلّما جدّد عليه نعمه ازداد بطراً وجدّد معصية ، فيتدرّج في المعاصي بسبب تواتر النعم ظنّاً منه أنّ متواترة النعم إثرة من الله وتقريب ، وإنّما هو خذلان منه وتبعيد ».

(٨). في التهذيب : « معذور ». وفيالوافي : « المغرور : المجذوع ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وربّ مغرور ، أي غافل‌يعدّه الناس غافلاً عمّا يصلحه ويصنع الله له ، وربّما يقرأ بالعين المهملة ، أي المبتلى ».

(٩). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوسائل . وفي « ط ، بخ ، بف ، جد » : « فاتّق ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « فأفق ». وفي « بف » : + « الله ». وقال في روضة المتّقين ، ج ٧ ، ص ٣٣ : « فأبق ، من الإبقاء ، من سعيك للدنيا شيئاً للآخرة والسعي فيها ، وما فيالتهذيب - أي فأفق - من النسّاخ ، وفي بعضها كما فيالكافي - أي فأبق - وفي بعضها : فأقف ، وهو أيضاً سهو وتصحيف ».

(١٠). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « وربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيّها المستنفع في شكرك » بدل « وربّ مغرور في الناس - إلى - سعيك ».

(١١). في الوافي والتهذيب : « وأقصر ».

(١٢). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « وقف عند منتهى رزقك ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على لسان نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أي في ذمّ الدنيا والزهد فيها ».

(١٤). في « ط » : « فاحتفظوا ».

(١٥). في « ى ، جد » والوافي : « فإنّه ».

(١٦) الحِجى والحِجا : العقل أو الفطنة. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٣٩ ( حجو ).

٥٥٢

وَمِنْ عَزَائِمِ اللهِ(١) فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِخَلَّةٍ(٢) مِنْ هذِهِ الْخِلَالِ : الشِّرْكِ بِاللهِ فِيمَا افْتَرَضَ(٣) عَلَيْهِ ، أَوْ إِشْفَاءِ(٤) غَيْظٍ(٥) بِهَلَاكِ نَفْسِهِ(٦) ، أَوْ إِقْرَارٍ(٧) بِأَمْرٍ يَفْعَلُ(٨) غَيْرُهُ(٩) ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ(١٠) إِلى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ ، أَوْ يَسُرَّهُ(١١) أَنْ يَحْمَدَهُ(١٢) النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، وَالْمُتَجَبِّرِ(١٣) الْمُخْتَالِ(١٤) ، وَصَاحِبِ(١٥) الْأُبَّهَةِ(١٦) وَالزَّهْوِ(١٧)

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ السِّبَاعَ هِمَّتُهَا التَّعَدِّي ، وَإِنَّ الْبَهَائِمَ هِمَّتُهَا بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هِمَّتُهُنَّ الرِّجَالُ(١٨) ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ(١٩) ؛ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : من عزائم الله ، أي الاُمور الواجبة اللازمة التي أوجبها في القرآن أو في اللوح ».

(٢). الخَلَّةُ : الخَصْلَةُ. وجمعها : خِلال. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ( خلل ).

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي « بخ ، بف » والوافي : « افترضه ». وفي‌المطبوع : + « الله ».

(٤). في « ى » : « وإشفاء ». وفي الوافي : « أو شفاء ». وفي التهذيب : « أو أشفى ».

(٥). في الوسائل : « غيظه ». وفي التهذيب : « غيظاً ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو إشفاء غيظه ، أي يتدارك غيظه من الناس بأن يقتل نفسه ، أو ينتقم من الناس بما يصير سبباً لقتله أيضاً ، كأن يقتل أحداً فيقتل قصاصاً. والأظهر أنّ المراد بالهلاك الهلاك المعنويّ ، أي ينتقم من الناس بما يكون سبب هلاكه في الآخرة ». (٧). في التهذيب : « أو أمَرَ ».

(٨). في « ط ، بخ » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « يعمل ». وفي « بف » : « تعمل ».

(٩). في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « بغيره ». وفيالمرآة : « أي يعامل الناس معاملة لا يعمل بمقتضاها ، أو يعدّهم عدّة لا يفي بها ، أو يقرّ بدين ولا يعمل لشرائعه ».

(١٠). فيالتهذيب : « أو استنجح ». وفيالوافي : « الاستنجاح : تنجّز الحاجة والظفر بها ». وفيالمرآة : « أي يطلب نجح حاجته إلى مخلوق بسبب إظهار بدعة في دينه ». وراجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ( نجح ).

(١١). في « ط ، بف »والتهذيب : « سرّه ».

(١٢). في « جن » : « أن تحمده ».

(١٣). في « جت » : « وتجبّر ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والمتجبّر ، أي فعله ، وكذا ما بعده ».

(١٤). « الـمُختال » : المتكبّر.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٨ ( خيل ).

(١٥). في « جن » : « أو صاحب ».

(١٦) الاُبَّهَةُ والاُبُهَّةُ : العظمة ، والكبر ، والبهاء. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٦٦ ( أبه ).

(١٧) « الزَّهوُ » : العظمة ، والكبر ، والباطل ، والكذب ، والظلم ، والاستخفاف. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ( زهو ). (١٨) في « جت » : « للرجال ».

(١٩) في « بخ ، بف » والوافي : « وجلون خائفون ». والوَجِل - بكسر الجيم - : الخائف. راجع:لسان العرب ،=

٥٥٣

مِنْهُمْ ».(١)

٨٤٠٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى وَسَّعَ فِي أَرْزَاقِ الْحَمْقى(٢) لِيَعْتَبِرَ الْعُقَلَاءُ ، وَيَعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَ يُنَالُ مَا فِيهَا بِعَمَلٍ وَلَا حِيلَةٍ(٣) ».(٤)

٨٤١٠ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّهَا النَّاسُ(٦) ، إِنِّي لَمْ أَدَعْ شَيْئاً يُقَرِّبُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ(٧) نَبَّأْتُكُمْ(٨) بِهِ ، أَلَا وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ(٩) نَفَثَ‌

____________________

= ج ١١ ، ص ٧٢٢ ( وجل ).

(١).الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يستحبّ من تزويج النساء عند بلوغهنّ ، ح ٩٤٩٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ السباع همّها بطونها وإنّ النساء همّهنّ الرجال ».التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « والمتجبّر المختال وصاحب الاُبّهة ».الأمالي للطوسي ، ص ١٦٣ ، المجلس ٦ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ ، الحكمة ٢٧٣ ، مع اختلاف يسير وفي الأخيرين إلى قوله : « وقصّر من عجلتك ».نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ذيل الخطبة ١٥٣ ، من قوله : « ومن عزائم الله في الذكر الحكيم » مع اختلاف.تحف العقول ، ص ١٥٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادةالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٩ ، ح ٢١٩٥١.

(٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ». وفي المطبوع : « الحمقاء ».

(٣). في العلل : « لا تنال بالعقل ولا بالحيلة » بدل « ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٩٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٨.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بح » : - « أيّها الناس ».

(٧). في « ط ، بح ، جن » : « قد » بدون الواو.

(٨). في « بخ ، جت » : « أنبأتكم ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي المطبوع : + « [ قد ] ».

٥٥٤

فِي رُوعِي ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ(١) لَاتَمُوتُ(٢) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ؛ فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ جَلَّ اسْمُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ(٤) ».(٥)

٨ - بَابُ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَايُحْتَسَبُ‌

٨٤١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ(٧) مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُونَ(٨) ».(٩)

٨٤١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

____________________

(١). هكذا في « ى ، بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي بعض النسخ والمطبوع : « أن ».

(٢). في « بخ » : « لا يموت ». وفيالكافي ، ح ٨٣٧٢ : « لن تموت ».

(٣). في الكافي ، ح ٨٣٧٢ : « يطلبه بغير حلّه » بدل « تطلبوه بمعصية الله عزّ وجلّ ».

(٤). تقدّم بيان مفرداته في الحديث الأوّل من نفس الباب.

(٥).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الطاعة والتقوى ، ح ٨٣٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛المحاسن ، ص ٢٧٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٩٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إلّا وقد نبّأتكم به » ؛تحف العقول ، ص ٤٠ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٣٩ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٩٦ ، ح ٣.

(٦). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، جد » والوسائل . وفي « ى ، بس ، بف ، جت ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(٧). في « بخ ، بف » والوافي والتحف : « أبى الله عزّوجلّ أن يجعل أرزاق المؤمنين إلّا ». وفيالأمالي للطوسي : « المتّقين » بدل « المؤمنين ».

(٨). في « بخ » : « لا يحتسب ». وفيالوافي : « وذلك لأنّ الإيمان الكامل يقتضي عدم الوثوق بالأسباب ».

(٩).الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤٠ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٦٠الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٨.

٥٥٥

أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُنْ لِمَا لَاتَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسى(١) عليه‌السلام ذَهَبَ لِيَقْتَبِسَ(٢) لِأَهْلِهِ(٣) نَاراً ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ».(٤)

٨٤١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : كُنْ لِمَا(٥) لَا تَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ(٦) عليه‌السلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَاراً لِأَهْلِهِ(٧) ، فَكَلَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجَعَ نَبِيّاً(٨) ؛ وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ ، فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَعليه‌السلام ؛ وَخَرَجَتْ(٩) سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ ، فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ ».(١٠)

٨٤١٤ / ٤. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي(١٢) الْهَزْهَازِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط » : + « بن عمران ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « يقتبس ».

(٣). في البحار : - « لأهله ».

(٤).كمال الدين ، ص ١٥١ ، ذيل ح ١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٧ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ٣. (٥). في فقه الرضا : « لمن ».

(٦). في « بخ ، بف » : - « بن عمران ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفقه الرضا . وفي المطبوع : « لأهله ناراً ».

(٨). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ و ٤ والأمالي للصدوق وفقه‌الرضا والتحف. وفي المطبوع : + « مرسلاً ». (٩). في«ط،ى،بخ،بس،بف،جد» والوافي :«وخرج».

(١٠).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥٨٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن عبد الله بن القاسم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٩ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٢٠٨ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ٢١٩٥٦.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢). في الوسائل : - « أبي ».

٥٥٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ(١) ، وَذلِكَ أَنَّ(٢) الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ ، كَثُرَ دُعَاؤُهُ ».(٣)

٨٤١٥ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَتَرَكَ التِّجَارَةَ.

فَقَالَ(٦) : « وَيْحَهُ(٧) ، أَمَا عَلِمَ(٨) أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لَايُسْتَجَابُ لَهُ ، إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا نَزَلَتْ(٩) :( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١٠) أَغْلَقُوا(١١) الْأَبْوَابَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ(١٢) كُفِينَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى مَا صَنَعْتُمْ؟

فَقَالُوا(١٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ،(١٥) تُكُفِّلَ لَنَا بِأَرْزَاقِنَا ، فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ‌

____________________

(١). في الوسائل والتهذيب والأمالي للصدوق : « لم يحتسبوا ».

(٢). في « بف » : « لأنّ ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ١٨١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٦ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠٢ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٥ ، بسنده عن صفوان بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٨ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٤؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ٢١٩٥٤. (٤). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). في « ط » وحاشية « ى » والفقيه والتهذيب : - « لي ».

(٦). فيالوافي : « قال ».

(٧). في « ط » : « ويحك ».

(٨). في « ط » : « علمتم ».

(٩). في « بخ » : « نزل ».

(١٠). الطلاق (٦٥) : ٣.

(١١). في « بف » و التهذيب : « غلقوا ». وهيئة المجرّد والإفعال والتفعيل بمعنى.

(١٢). في البحار ، ج ٧٠ : - « قد ».

(١٣). في«بخ،بف،جت» والوافي والفقيه :« رسول الله ».

(١٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٧٠والتهذيب . وفي المطبوع : « قالوا ». (١٥). في « ى ، بخ ، بس ، جن » : + « الله ».

٥٥٧

فَعَلَ ذلِكَ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّلَبِ ».(١)

٩ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) النَّوْمِ وَالْفَرَاغِ(٣)

٨٤١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا ».(٤)

٨٤١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - يُبْغِضُ الْعَبْدَ النَّوَّامَ الْفَارِغَ».(٥)

٨٤١٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ(٧) صَالِحٍ النِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٧٢١ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٨ ، ح ١٦٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ٢١٨٩٤ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١١١ ؛ وفيه ؛ ج ٧٠ ، ص ٢٨١ ، من قوله : « إنّ قوماً من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (٢). في«ط،بح،بس،جد»والمرآة :«كراهة».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمرآة : « الفراغ والنوم ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٣٣ ، المجلس ٤١ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٢٨ ، باب الواحد ، ح ٩٩ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٠.

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٥ ، مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧١. (٦). في « ط ، بخ ، بف » : « أحمد بن أبي عبد الله ».

(٧). كذا في النسخ والمطبوع. وظاهره عطف صالح النيلي على عبد الله بن مسكان ، لكن لم نجد رواية صالح النيلي =

٥٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ كَثْرَةَ النَّوْمِ ، وَكَثْرَةَ الْفَرَاغِ ».(١)

١٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) الْكَسَلِ‌

٨٤١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ ».(٣)

٨٤٢٠ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِيعليه‌السلام لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ(٥) ؛ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ(٦) مِنْ(٧) حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(٨)

____________________

= عن أبي بصير في موضع ، كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - في تعليقته على السند. والظاهر وقوع تقديم وتأخير في بعض عناوين السند بأن يكون « عن أبي بصير » مقدّماً على « وصالح النيلي ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ١١٥٥٩ ؛ من رواية ابن سنان عن صالح النيلي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إنّ الله - عزّ وجلّ - يبغض كثرة الأكل ؛ فإنّ الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه عن محمّد بن سنان عن صالح النيلي عن أبيه ، ثمّ قال في ذيله : محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير مثله.

فعلى هذا الاحتمال يكون في أصل سندها هذا تحويل بعطف « صالح النيلي » على « عبد الله بن مسكان عن أبي بصير » عطف طبقة واحدةٍ على طبقتين.

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٩.

(٢). في « ط ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».

(٣).علل الشرائع ، ص ١١٢ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٨٦.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جن » والوسائل : - « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.

(٥). « الضَّجَر » : القَلَق ، والاضطراب من الغمّ.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ( ضجر ).

(٦). في « بف » : « تمنعانك ».

(٧). في « ى » : « عن ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٥٨٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن =

٥٥٩

٨٤٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ(٢) وَصَلَاتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ ؛ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ ».(٣)

٨٤٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ ، أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ(٤) أَنْ يَكُونَ كَسْلَانَ(٥) عَنْ(٦) أَمْرِ دُنْيَاهُ ؛ وَمَنْ(٧) كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ(٨) ، فَهُوَ(٩) عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ ».(١٠)

٨٤٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ،عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ ، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ ».(١١)

____________________

= أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ذيل الحديث ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٧.

(١). في « ط » : - « عمر ».

(٢). في « ط » : « طهور ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٤.

(٤). في « ط ، بح » : « الرجل ». وفي « بخ ، بف » والوافي : - « أو اُبغض للرجل ».

(٥). في « ى » والمطبوع والوافي : « كسلاناً ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « في ».

(٧). في « جد » : « فمن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس»:- «ومن كسل عن أمر دنياه».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « كان ».

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٣.

(١١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن =

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722