الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 722
المشاهدات: 282324
تحميل: 9470


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 282324 / تحميل: 9470
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَحَزَنٍ وَسَهَرٍ(١) ، قَدْ تَحَنَّكَ(٢) فِي بُرْنُسِهِ(٣) ، وَقَامَ اللَّيْلَ فِي حِنْدِسِهِ(٤) ، يَعْمَلُ وَيَخْشى وَجِلاً دَاعِياً مُشْفِقاً ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ ، مُسْتَوْحِشاً مِنْ أَوْثَقِ إِخْوَانِهِ ، فَشَدَّ اللهُ مِنْ هذَا أَرْكَانَهُ ، وَأَعْطَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَانَهُ ».(٥)

* وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقَزْوِينِيُّ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ(٦) بِقَزْوِينَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(٧)

١٣٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ رُوَاةَ الْكِتَابِ كَثِيرٌ ، وَإِنَّ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ ، وَكَمْ مِنْ مُسْتَنْصِحٍ(٨) لِلْحَدِيثِ مُسْتَغِشٌّ لِلْكِتَابِ ، فَالْعُلَمَاءُ يَحْزُنُهُمْ(٩) تَرْكُ الرِّعَايَةِ ،

__________________

(١) « السهر » : الأرَق ، وهو امتناع النوم بالليل وذهابه ، يقال : سهر فلان ، أي لم ينم ليلاً. اُنظر :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ( سهر ).

(٢) في حاشية « جم » : « تحنّى » بمعنى الاعوجاج والانعطاف. و « التحنّك » : إدارة العمامة من تحت الحنك. وهو ما تحت الذقن ، وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما. وقال المازندراني : « أو المعنى : قد ارتاض بالعبادة وتهذّب منها ، من حنكتك بالتخفيف والتشديد ، أي راضتك وهذّبتك » اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤١٦ ( حنك ) ؛التعليقة للداماد ، ص ١٠٧ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٢٠.

(٣) « البُرنس » : قَلَنْسُوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ، وهو من البِرْس : القطن ، وقيل : إنّه غير عربي.النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٢ ( برنس ).

(٤) « الحِنْدِس » : الظلمة ، أو الليل الشديد الظلمة. اُنظر :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٥٨ ( حندس ).

(٥)الخصال ، ص ١٩٤ ، باب الثلاثة ، ح ٢٦٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٢٩ ، المجلس ٩١ ، ح ٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٩٠ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٥.

(٦) في « ألف ، ب ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، بر » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « جعفر بن أحمد الصيقل ». وفي « ض » : « جعفر بن أحمد بن محمّد الصيقل » وفي حاشية « ض » : « جعفر بن أحمد بن الصيقل ». هذا ، والرجل مجهول لم نعرفه. (٧)الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، باب صفة العلماء ، ذيل ح ٩٠.

(٨) في حاشية « ج » : « مستصحّ ».

(٩) في حاشية « بج » : « يخزيهم ». وفي مرآة العقول : « ومنهم من قرأها : يخزيهم ، من الخزي ، أي يصير هذا العلم سبباً لخزيهم في الدارين ».

١٢١

وَالْجُهَّالُ(١) يَحْزُنُهُمْ(٢) حِفْظُ الرِّوَايَةِ(٣) ، فَرَاعٍ يَرْعى حَيَاتَهُ ، وَرَاعٍ يَرْعى هَلَكَتَهُ(٤) ، فَعِنْدَ ذلِكَ اخْتَلَفَ الرَّاعِيَانِ ، وَتَغَايَرَ الْفَرِيقَانِ »(٥) .

١٣٤/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَفِظَ مِنْ أَحَادِيثِنَا أَرْبَعِينَ حَدِيثاً ، بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً فَقِيهاً»(٦) .

__________________

(١) في « ج » والوافي وشرح صدر المتألّهين : « والجهلاء ».

(٢) في شرح المازندراني : « يخزيهم ». وقال العلاّمة المجلسي فيمرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٤ : « والحاصل : أنّ مطلوب العلماء هو ما تركه يوجب حزنهم ، ومطلوب الجهّال ما فعله يورث حزنهم وخزيهم ، ولايبعد أن يكون الترك في قوله : « ترك الرعاية » زيد من النسّاخ ، فتكون الفقرتان على نسق واحد ». وقال محمّد رفيع بن مؤمن الجيلاني في شرحه علىالكافي المسمّى ب- «الذريعة إلى حافظ الشريعة » : « قوله : والجهّال يحزنهم حفظ الرواية ، لعلّ الصحيح « يعجبهم » بدل « يحزنهم » ؛ روى المصنّفقدس‌سره في كتاب الروضة عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال في رسالته التي كتبها إلى سعد الخير : وكلّ اُمّة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه ، وولاّهم [ عدوّهم ] حين تولّوه ، وكان من نبذهم الكتاب أن حرّفوه وحرّفوا حدوده ، فهم يروونه ولايرعونه ، والجهّال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية ». وراجع :الكافي ، ج١٤٨٣١.

(٣) نقل في شرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني عن بعض النسخ : « الرعاية ».

(٤) الهَلَكة ، والهُلَكة ، والهُلْكة ، والهِلْكَة ، كلّها بمعنى الهلاك ، وهو السقوط أو الفساد ، أو مصير الشي‌ء إلى حيث لايدرى أين هو ، أي وراعٍ يرعى ويحفظ مافيه هلكته الأبديّة وهو نبذ الكتاب. اُنظر :المغرب ، ص ٥٠٤ ( هلك ) ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٢٦. (٥)الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٩ ، ح ٩١.

(٦)الاختصاص ، ص ٢ ، بسنده عن الحسين بن محمّد الأشعري ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور العمى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن بعض أصحابه ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام .الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٦ ، المجلس ٥٠ ، ح ١٣ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الخصال ، ص ٥٤٢ ، باب الأربعين ومافوقه ، ح ١٨ ، بسند آخر. وفي ثواب الأعمال ، ص ١٦٢ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥٤١ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ١٥ ؛ والاختصاص ، ص ٦١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ، ح ١١٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ٩٩ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٥٤١ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ١٧ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٠.

١٢٢

١٣٥/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ ) (٢) قَالَ : قُلْتُ : مَا طَعَامُهُ؟ قَالَ : « عِلْمُهُ الَّذِي يَأْخُذُهُ ، عَمَّنْ(٣) يَأْخُذُهُ؟ »(٤) .

١٣٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « الْوُقُوفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ خَيْرٌ مِنَ الِاقْتِحَامِ(٦) فِي الْهَلَكَةِ ، وَتَرْكُكَ حَدِيثاً لَمْ تُرْوِهِ(٧) خَيْرٌ مِنْ رِوَايَتِكَ حَدِيثاً لَمْ تُحْصِهِ(٨) ».(٩)

__________________

(١) في « ب ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أبي عبدالله ».

(٢) عبس (٨٠) : ٢٤.

(٣) في المحاسن : « ممّن ».

(٤)المحاسن ، ص ٢٢٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢٧.رجال الكشّي ، ص ٤ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ؛الاختصاص ، ص ٤ ، عن زيد الشحّام.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٢١٢.

(٥) في « بح » وحاشية « ج » : « أبي عبدالله ». وفي المحاسن : « عن أبي جعفر أو أبي عبداللهعليهما‌السلام ».

(٦) « الاقتحام » : هو الرمي من غير رويّة ، يقال : اقتحم الإنسان الأمر العظيم ، أي رمى بنفسه فيه من غير رويّة وتثبّت. اُنظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٨ ( قحم ).

(٧) « لم ترْوِه » ، إمّا مجرّد معلوم ، أي لم تكن راوياً له ، ولم تأخذه من مأخذه ، ولم تضبطه. وإمّا معلوم من التفعيل أو الإفعال ، أي لم تحمل من تروي له على روايته ، تقول : روّيته وأرويته الشعر ، أي حملته على روايته. وإمّا مجهول منهما ، أي لم تحمل على روايته. انظر :حاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٧٤ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٤ ( روى ).

(٨) فيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٧٥ : « الإحصاء ، لغة : الحدّ ، ولـمّا كان عدّ الشي‌ء يلزمه الاطّلاع على واحد واحد ممّا فيه ، استعمل في الاطّلاع على جميع ما في شي‌ءٍ والإحاطة العلميّة التامّة بما فيه ، فإحصاء الحديث عبارة عن العلم بجميع أحواله متناً وسنداً وانتهاءً إلى المأخذ الشرعي ». وانظر :مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، وترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٩٣ ( حصى ).

(٩)المحاسن ، ص ٢١٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٢ ، بسنده عن عليّ بن نعمان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨ ، ح ٢ ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٥٤ ، ح ٣٣٤٦٥.

١٢٣

١٣٧/ ١٠. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ :

أَنَّهُ عَرَضَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَعْضَ خُطَبِ أَبِيهِ ، حَتّى إِذَا بَلَغَ مَوْضِعاً مِنْهَا ، قَالَ لَهُ : « كُفَّ وَاسْكُتْ(١) ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لا يَسَعُكُمْ فِيمَا يَنْزِلُ بِكُمْ مِمَّا لَاتَعْلَمُونَ إِلَّا الْكَفُّ عَنْهُ وَالتَّثَبُّتُ وَالرَّدُّ(٢) إِلى أَئِمَّةِ الْهُدى حَتّى يَحْمِلُوكُمْ(٣) فِيهِ عَلَى الْقَصْدِ ، وَيَجْلُوا عَنْكُمْ فِيهِ الْعَمى ، وَيُعَرِّفُوكُمْ فِيهِ الْحَقَّ ، قَالَ اللهُ تَعَالى :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٤) (٥) .

١٣٨/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ : أَوَّلُهَا : أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ ، وَالثَّانِي : أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ ، وَالثَّالِثُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ(٦) ، وَالرَّابِعُ : أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ(٧) دِينِكَ »(٨) .

١٣٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في المحاسن : - « واسكت ».

(٢) في المحاسن : « والتثبّت فيه وردّه ».

(٣) في الوافي : « يحكموكم » ، أي يردّوكم ويمنعوكم ، يقال : حكمت وأحكمت وحكّمت ، أي منعت ورددتُ. وانظر :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٤١ ( حكم ).

(٤) النحل (١٦) : ٤٣.

(٥)المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٦ ، عن ابن فضّال ، إلى قوله : « على القصد ». وفيه ، ح ١٠٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٠ ، عن حمزة بن محمّد الطيّار ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥ ، ح ٣٣١١٣ ؛ وفيه ، ص ٨٤ ، ح ٣٣٢٧٤ ، إلى قوله : « أئمّة الهدى » ؛ وص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٦. (٦) في شرح صدر المتألّهين : « بك ».

(٧) في شرح صدر المتألّهين : « عن ».

(٨)المحاسن ، ص ٢٣٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٨٨ ؛ والخصال ، ص ٢٣٩ ، باب الأربعة ، ح ٨٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٥١ ، المجلس ٣٤ ، ح ١ ، بسندها عن القاسم بن محمّد الأصبهاني. وفيالأمالي للطوسي ، ص ١٤٢ ، المجلس ٢٤ ، ح ١٠ ، بسنده عن سليمان بن داود المنقري.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ٥١.

١٢٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا حَقُّ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟ فَقَالَ : « أَنْ يَقُولُوا مَا يَعْلَمُونَ ، وَيَكُفُّوا عَمَّا لَايَعْلَمُونَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ فَقَدْ أَدَّوْا إِلَى اللهِ حَقَّهُ »(١) .

١٤٠/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اعْرِفُوا مَنَازِلَ النَّاسِ عَلى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ(٣) عَنَّا »(٤) .

١٤١/ ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ الْبَصْرِيِّ(٥) رَفَعَهُ :

أَنَّ(٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ(٧) مَنِ انْزَعَجَ(٨) مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فِيهِ ، وَلَا بِحَكِيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ ؛ النَّاسُ أَبْنَاءُ‌

__________________

(١) راجع :الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب النهي عن القول بغير علم ، ح ١٠٥ ومصادره.الوافي ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ١٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ٣٣١٠٩ ؛ وص ١٥٥ ، ح ٣٣٤٦٧.

(٢) في « ب ، بس » : « محمّد بن سنان ».

(٣) في « بف » وحاشية « ج ، بر » ومرآة العقول والوسائل : « رواياتهم ».

(٤)رجال الكشّي ، ص ٣ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن حمران العجلي ، عن عليّ بن حنظلة. وفيالاُصول الستّة عشر ، ص ١٢٣ ، ح ٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفرعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الغيبة للنعماني ، ص ٢٢ ، مقدّمة الكتاب ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٢ ، ح ٧ ؛ وص ١٣٧ ، ح ٣٣٤١٨.

(٥) في « ب » وحاشية « بح » : « أبي عائشة البصري ». وهو سهو ؛ وابن عائشة هذا هو عبيدالله بن محمّد بن حفص‌بن عمر بن موسى التيمي ، المعروف بابن عائشة ؛ لأنّه كان من وُلد عائشة بنت طلحة بن عبيدالله التيمي. روى عنه محمّد بن زكريّا الغلابي. راجع :تاريخ بغداد ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ ، الرقم ٥٤٦٢ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٩ ، ص ١٤٧ ، الرقم ٣٦٧٨.

(٦) في « ج » : « عن ».

(٧) في حاشية « بح » : « بنائل ».

(٨) « الانزعاج » : الانقلاع من المكان وعدم الاستقرار فيه. والمعنى أنّ العاقل لايضطرب من قول الزور والكذب‌فيه ، ولايجزع من الافتراء عليه. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣١٩ ( زعج ).

١٢٥

مَا يُحْسِنُونَ(١) ، وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ ، فَتَكَلَّمُوا فِي الْعِلْمِ ؛ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ »(٢) .

١٤٢/ ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٣) عليه‌السلام يَقُولُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ : عُثْمَانُ الْأَعْمى ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ الْعِلْمَ يُؤْذِي(٤) رِيحُ بُطُونِهِمْ أَهْلَ النَّارِ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَهَلَكَ إِذَنْ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللهُ نُوحاً ، فَلْيَذْهَبِ الْحَسَنُ يَمِيناً وَشِمَالاً ، فَوَ اللهِ مَا يُوجَدُ الْعِلْمُ إِلَّا هاهُنَا »(٥) .

١٧ - بَابُ(٦) رِوَايَةِ الْكُتُبِ وَالْحَدِيثِ (٧) وفَضْل ِ

الْكِتَابَةِ وَالتَّمَسُّكِ بِالْكُتُبِ‌

١٤٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (٨) ؟ قَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ(٩) الْحَدِيثَ ، فَيُحَدِّثُ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ ، لَايَزِيدُ‌

__________________

(١) « يحسنون » أي يعلمون ، يقال : أحسن الشي‌ء ، أي تعلّمه وعلمه حسناً ، أو المعنى : ما يأتون به ويعدّونه حسناً من العلم والعمل. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ) ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٧٢.

(٢)الاختصاص ، ص ١ ، بسنده عن الكليني.تحف العقول ، ص ٢٠٨.الوافي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٥٠.

(٣) في « بر » وحاشية « ض » : « أبا عبدالله ».

(٤) في « و ، بر » والوسائل : « تؤذي ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ١ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ١٠ ، ح ٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨ ، ح ٣٣٠٩٥.

(٦) في « بس » : + « فضل ».

(٧) في شرح صدر المتألّهين : - « والحديث ».

(٨) الزمر (٣٩) : ١٨.

(٩) في « ف » : « يستمع ».

١٢٦

فِيهِ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ »(١) .

١٤٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَسْمَعُ الْحَدِيثَ مِنْكَ ، فَأَزِيدُ وَأَنْقُصُ؟ قَالَ : « إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ مَعَانِيَهُ ، فَلَا بَأْسَ»(٢) .

١٤٥/ ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أَسْمَعُ الْكَلَامَ مِنْكَ ، فَأُرِيدُ أَنْ أَرْوِيَهُ كَمَا سَمِعْتُهُ مِنْكَ فَلَا يَجِي‌ءُ(٣) ؟ قَالَ : « فَتَتَعَمَّدُ(٤) ذلِكَ؟ ». قُلْتُ : لَا ، فَقَالَ : « تُرِيدُ الْمَعَانِيَ؟ ». قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَلَا بَأْسَ »(٥) .

١٤٦/ ٤. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَدِيثُ أَسْمَعُهُ مِنْكَ أَرْوِيهِ عَنْ أَبِيكَ ، أَوْ أَسْمَعُهُ مِنْ أَبِيكَ أَرْوِيهِ عَنْكَ؟ قَالَ : « سَوَاءٌ ، إِلَّا أَنَّكَ تَرْوِيهِ عَنْ أَبِي أَحَبُّ إِلَيَّ ».

__________________

(١)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التسليم وفضل المسلّمين ، ح ١٠٢٥ ؛ والاختصاص ، ص ٥ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٩ ، ح ٣٣٢٥٣ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٤ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

(٣) في البحار : + « ذلك ».

(٤) هكذا في « ب ، ض ، و ، بس ، بع ، بف ، جط » وحاشية « ج ، ف ، بج ، جو » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي « ف » : « تعمّدت ». وفي بعض النسخ والمطبوع وحاشية ميرزا رفيعا : « فتعمّد ».

(٥)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٥ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٢٤.

١٢٧

* وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِجَمِيلٍ : « مَا سَمِعْتَ(١) مِنِّي فَارْوِهِ عَنْ أَبِي »(٢) .

١٤٧/ ٥. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَجِيئُنِي(٣) الْقَوْمُ ، فَيَسْتَمِعُونَ(٤) مِنِّي حَدِيثَكُمْ ، فَأَضْجَرُ(٥) وَلَا أَقْوى؟ قَالَ : « فَاقْرَأْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَوَّلِهِ حَدِيثاً ، وَمِنْ وَسَطِهِ حَدِيثاً(٦) ، وَمِنْ آخِرِهِ(٧) حَدِيثاً »(٨) .

١٤٨/ ٦. عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلاَّلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا يُعْطِينِي الْكِتَابَ ، وَلَا يَقُولُ(٩) : ارْوِهِ عَنِّي ، يَجُوزُ لِي أَنْ أَرْوِيَهُ عَنْهُ؟

قَالَ : فَقَالَ : « إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ الْكِتَابَ لَهُ ، فَارْوِهِ عَنْهُ »(١٠) .

١٤٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١) في « ب ، بح ، بر ، بف » : « سمعته ».

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٦.

(٣) في « بح » : « يجي‌ء ».

(٤) في « بس ، بع ، بف » وحاشية « ف ، بح » والبحار والوسائل والوافي وحاشية ميرزا رفيعا وشرح صدر المتألّهين : «فيسمعون».

(٥) « فأضجر » أي أضطرب وأغتمّ وتضيق نفسي عن التكلّم ؛ من الضَجَر ، وهي قلق واضطراب من غمّ وضيق نفس مع كلام. اُنظر :المغرب ، ص ٢٧٠ ( ضجر ).

(٦) في البحار : - « ومن وسطه حديثاً ».

(٧) الضمائر المفردة تعود إلى كتاب الحديث بقرينة المقام ، وقيل : تعود إلى الحديث. هذا في صورة اشتمال الحديث على جمل مستقلّة وأحكام متعدّدة يستقلّ كلّ واحد منها ، وإلّا فلايجوز. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٦١ - ٢٦٢.

(٨)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٧ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ، ذيل ح ٢٥ ؛ وج ١١٠ ، ص ٧٦. (٩) في « ف » : + « لي ».

(١٠)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٠ ، ح ٣٣٢٥٨ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٢٥.

١٢٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا حَدَّثْتُمْ(١) بِحَدِيثٍ ، فَأَسْنِدُوهُ إِلَى الَّذِي حَدَّثَكُمْ ، فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَلَكُمْ ، وَإِنْ كَانَ كَذِباً فَعَلَيْهِ »(٢) .

١٥٠/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقَلْبُ يَتَّكِلُ(٣) عَلَى الْكِتَابَةِ »(٤) .

١٥١/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اكْتُبُوا ، فَإِنَّكُمْ لَاتَحْفَظُونَ حَتّى تَكْتُبُوا »(٥) .

١٥٢/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « احْتَفِظُوا(٦) بِكُتُبِكُمْ ؛ فَإِنَّكُمْ سَوْفَ تَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا »(٧) .

١٥٣/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخَيْبَرِيِّ(٨) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

__________________

(١) في « جو ، جس » : « حُدّثتم ». واحتمل فيمرآة العقول كونه معلوماً ومجهولاً.

(٢)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٥٩.

(٣) « يتّكل » : يعتمد ، من الاتّكال ، بمعنى الاعتماد ، تقول : اتّكلت عليه في أمري إذا اعتمدته. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٤٥ ( وكل ).

(٤)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٠ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٣.

(٥)الاُصول الستّة عشر ، ص ١٦٠ ، ح ٨٦ ، بسنده عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي بصير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦١ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٤.

(٦) في « و » وشرح صدر المتألّهين : « احفظوا ».

(٧)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٢ ؛ وص ٣٢٣ ، ح ٣٣٨٤٥.

(٨) في حاشية « ب ، ج ، ض ، بس » : « الخدري ». والصواب هو الخيبري ؛ فقد وردت رواية الخيبري عن =

١٢٩

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اكْتُبْ ، وَبُثَّ(١) عِلْمَكَ فِي إِخْوَانِكَ ، فَإِنْ مِتَّ(٢) فَأَوْرِثْ كُتُبَكَ بَنِيكَ ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ هَرْجٍ(٣) لَايَأْنَسُونَ(٤) فِيهِ إِلَّا بِكُتُبِهِمْ »(٥) .

١٥٤/ ١٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ الْمُفْتَرِعَ(٧) ». قِيلَ لَهُ : وَمَا(٨) الْكَذِبُ الْمُفْتَرِعُ؟ قَالَ : « أَنْ يُحَدِّثَكَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ، فَتَتْرُكَهُ وَتَرْوِيَهُ عَنِ الَّذِي حَدَّثَكَ(٩)

__________________

= المفضّل [ بن عمر ] فيالكافي ، ح ١٢٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨٨٢ ؛ والخصال ، ص ٤٧ ، باب الاثنين ، ح ٥٠. و « الخيبري » هذا هو خيبري بن عليّ الطحان ، بقرينة روايته عن يونس بن ظبيان والمفضّل بن عمر معاً فيالكافي ، ح ١٢٨٤ ؛ والتهذيب ؛ فإنّه كان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع :الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.

وأمّا « أبو سعيد الخدري » فهو من أصحاب رسول الله وأميرالمؤمنينعليهما‌السلام ولا يروي عن أصحاب الصادقعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٢ - ٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٠ ، الرقم ٢٤٦ ؛ وص ٦٥ ، الرقم ٥٨٧.

(١) « بثّ » : أمر من البثّ بمعنى النشر. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( بثث ).

(٢) يجوز فيه كسر الميم وضمّها ، وجاء في المصحف كلاهما ، والأكثر بالكسر.

(٣) « الهرج » : الفتنة والاختلاط والقتل ، وأصله الكثرة في الشي‌ء. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٧ ( هرج ).

(٤) في حاشية « بر » : « ما يأنسون ».

(٥)الوافي ، ج ١ ص ٢٣٦ ، ح ١٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٣٢٦٣.

(٦) روى أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ في أسناد كثيرة ، فالمراد من « بهذا الإسناد » : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ، وص ٦٤٢.

(٧) في حاشية « ج » : « المقترع ». بمعنى المختار ، أو من القرعة بمعناها المعروف ، أو بمعنى خيار المال. واختاره‌السيّد الداماد ، ونسب ما في المتن إلى التصحيف والتحريف. ونسب الفيض والمجلسي مقالته إلى التحريف.

و « المفترع » : إمّا اسم فاعل بمعنى الحاجز ، أي الكذب الحاجز بين الرجل وقبول روايته. أو بمعنى المرتفع المتصاعد ، فكأنّه يريد ارتفاع حديثه بإسناده إلى الأعلى بحذف الواسطة. أو بمعنى المزيل عن الراوي صفة العدالة ، أو بمعنى المتفرّع ؛ فإنّه فرّع قوله على صدق الراوي فأسنده إلى الأصل بحذف الواسطة. وإمّا اسم مفعول بمعنى الذي أُزيل بكارته ، أي وقع مثله في السابق. أو بمعنى المبتدأ والمستحدث ، أي لم يقع في السابق. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١١٧ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٨٨ ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ١٨٦ ؛ حاشية بدر الدين ، ص ٦٢ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٦٩ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨١ ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٦ ( فرع ). (٨) في « بع ، بف » : + « هو ».

(٩) في حاشية « ب ، و ، بح ، بر » : « لم يحدّثك عنه ». وفي الوافي : « لم يحدّثك به ». وفي حاشية « ف » : =

١٣٠

عَنْهُ »(١) .

١٥٥/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَعْرِبُوا حَدِيثَنَا(٢) ؛ فَإِنَّا قَوْمٌ فُصَحَاءُ »(٣) .

١٥٦/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَغَيْرِهِ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي ، وَحَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي ، وَحَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الْحُسَيْنِ ، وَحَدِيثُ الْحُسَيْنِ حَدِيثُ الْحَسَنِ ، وَحَدِيثُ الْحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَحَدِيثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ »(٤) .

١٥٧/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ شَيْنُولَةَ(٥) ، قَالَ :

__________________

= « يحدّثك عنه ». وفيالتعليقة للداماد ، ص ١١٧ : « حدّثك به ». وفي المعاني ونقله الداماد عن بعض النسخ : « عن غير الذي حدّثك به ». وانظر :شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٧٠.

(١)معاني‌الأخبار ، ص ١٥٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عليّ ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣١ ، ح ١٦٥.

(٢) فيالتعليقة للداماد ، ص ١١٨ : « في بعض النسخ : بحديثنا ، أي تكلّموا بحديثنا على ما سمعتموه من جواهر الألفاظ ووجوه الإعراب المأخوذة عنّا من دون تغيير ، ومن غير نقل بالمعنى أصلاً ؛ فإنّا قوم فصحاء بلغاء ».

(٣)الفصول المختارة ، ص ٩١ ، مرسلاً.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٧٠.

(٤)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣٢٧١.

(٥) في « ج » : « شُينُولَهُ ». وفي « بس ، بف » : « شَيْنولَهُ ». وفي حاشية « ج » : « شبنوله ». وفي حاشية « ض ، بر » : « شنبولة ».

هذا ، ولم نحصل على محصّل في لقب الرجل ؛ فقد ذكره النجاشي ، في طريقه إلى إدريس بن عبدالله الأشعري ، =

١٣١

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ مَشَايِخَنَا رَوَوْا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام وَكَانَتِ التَّقِيَّةُ شَدِيدَةً ، فَكَتَمُوا كُتُبَهُمْ وَلَمْ تُرْوَ(١) عَنْهُمْ ، فَلَمَّا مَاتُوا ، صَارَتِ(٢) الْكُتُبُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : « حَدِّثُوا بِهَا ؛ فَإِنَّهَا حَقٌّ »(٣) .

١٨ - بَابُ التَّقْلِيدِ‌

١٥٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

= ص ١٠٤ ، الرقم ٢٥٩ وفيه : « محمّد بن الحسن بن أبي خالد المعروف بشَينولَه ». وذكره الشيخ الطوسي فيالفهرست ، ص ٨٩ ، الرقم ١٢٠ ؛ وص ٢٠٧ ، الرقم ٣٠٨ ؛ وص ٢١٦ ، الرقم ٣١٧ ، وفي الجميع : « سنبولة ».

(١) في « ج ، بف » والوافي : « فلم يرووا ». وفي « ب ، ض ، بر ، بس » والوسائل والبحار وحاشية ميرزا رفيعا : « فلم‌تُرْوَ ». وفي « ف » : « فلن ترو ». وفي حاشية « ج » وهو مختار السيّد الداماد فيالتعليقة : « فلم تُرَوَّ - فلم نُرَوّ » بفتح الواو المشدّدة وبالراء المفتوحة ، إمّا بالنون المضمومة أو بالتاء المضمومة. وأمّا « فلم نَرْوِ » فمن التصحيفات عند الداماد.

(٢) في الوسائل : + « تلك ».

(٣)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٤ ، ح ٣٣٢٧٢ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٢٥.

(٤) ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٢٨٧٩ ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن‌يحيى ، كما رواه أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن يحيى فيالمحاسن ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٨ ومتن الخبر موافق تقريباً لما ورد فيالكافي ، ح ٢٨٧٩.

هذا ، وقد أورد الشيخ الحرّقدس‌سره الخبر فيالوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٣٣٨٢ ، نقلاً من الكافي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن يحيى. والمتن موافق لما نحن فيه ، ولعلّ هذا يورث الظنّ بوجود نسخةٍ عند الشيخ الحرّ قد وجدت فيها عبارة « عن أبيه » فيمكننا تصحيح المتن بإضافة هذه العبارة. لكن بعد خلوّ جميع النسخ - وعندنا ٢٨ نسخة - عن هذه العبارة في ما نحن فيه واحتمال التصحيح الاجتهادى - احتمالاً قويّاً - من قبل الشيخ الحرّ ، كما تشهد بذلك مقارنة الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٨ وص ١٢٧ ، ح ٣٣٣٨٩ ، مع ما ورد فيالكافي ، ح ٢٨٧٦ ، وح ٢٨٨٠ ، سينقلب هذا الظنّ وهماً ؛ فإنّ في ذلك أمارة لرجوع الشيخ الحرّ إلىالكافي ، ح ٢٨٧٩ وإضافة « عن أبيه » من ذاك الموضع.

فعليه ، سندنا هذا مختلّ بسقوط « عن أبيه » منه.

١٣٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ (١) وَرُهْبانَهُمْ (٢) أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٣) ؟فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، مَا دَعَوْهُمْ إِلى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ دَعَوْهُمْ(٤) مَا أَجَابُوهُمْ(٥) ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَعَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لَايَشْعُرُونَ »(٦) .

١٥٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيِّ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « يَا مُحَمَّدُ ، أَنْتُمْ أَشَدُّ تَقْلِيداً أَمِ الْمُرْجِئَةُ؟(٨) » قَالَ : قُلْتُ : قَلَّدْنَا وَقَلَّدُوا ، فَقَالَ : « لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ هذَا ». فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ أَكْثَرُ مِنَ الْجَوَابِ‌

__________________

(١) « الأحبار » : علماء اليهود ، من الحِبر - وهو الأفصح - أو الحَبْر ، بمعنى الذي يكتب به ، أو بمعنى الأثر. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٩ - ٦٢٠ ( حبر ).

(٢) « الرهبان » : عبّاد النصارى ، جمع الراهب ، وهو المتعبّد في الصومعة ، من الرَهَب ، بمعنى الخوف. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ( رهب ).

(٣) التوبة (٩) : ٣١.

(٤) في الكافي ، ح ٢٨٧٩ والمحاسن : + « إلى عبادة أنفسهم ».

(٥) في « بح » : « ما أجابوا ». وفي الكافي ، ح ٢٨٧٩ : « لمـّا أجابوهم ».

(٦)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرك ، ح ٢٨٧٩ ؛المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ح ٢٨. وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٧ ، ح ٤٨ ، عن أبي بصير. وراجع :تصحيح الاعتقاد ، ص ٧٢ فضل في النهي عن الجدالالوافي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٣٣٨٢.

(٧) هكذا في « ف ، بح ». وفي « الف ، ب ، ج ، ض ، و ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الهمداني ».

والظاهر أنّ إبراهيم بن محمّد هذا ، هو إبراهيم بن محمّد الهَمَذاني الذي كان هو ووُلده وكلاء الناحية بهَمَذان. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٩٢٨ ؛رجال الكشّي ، ص ٦٠٨ ، الرقم ١١٣١ ، ص ٦١١ ، الرقم ١١٣٥ و ١١٣٦. ولا يخفى أنّ « الهَمْداني » منسوب إلى هَمْدان وهي قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٦٤٧.

(٨) « المرجئة » : تطلق على فرفتين : فرقة مقابلة للشيعة ، من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن‌مرتبته. وفرقة مقابلة للوعيديّة. إمّا من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ لأنّهم يؤخّرون العمل عن النيّة والقصد ، وإمّا بمعنى إعطاء الرجاء ؛ لأنّهم يعتقدون أنّه لايضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاينفع مع الكفر طاعة ، أو بمعنى تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة.

١٣٣

الْأَوَّلِ ، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُرْجِئَةَ نَصَبَتْ رَجُلاً لَمْ تَفْرِضْ(١) طَاعَتَهُ وَقَلَّدُوهُ ، وَأَنْتُمْ(٢) نَصَبْتُمْ رَجُلاً وَفَرَضْتُمْ طَاعَتَهُ ثُمَّ لَمْ تُقَلِّدُوهُ ، فَهُمْ أَشَدُّ مِنْكُمْ تَقْلِيداً(٣) »(٤) .

١٦٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) (٥) فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا صَامُوا لَهُمْ وَلَا صَلَّوْا لَهُمْ ، وَلكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً ، وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلَالاً ، فَاتَّبَعُوهُمْ»(٦) .

١٩ - بَابُ الْبِدَعِ وَالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ‌

١٦١/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام النَّاسَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا‌

__________________

(١) في « ب ، ف » : « لم تُفرض ». قال فيمرآة العقول : « على بناء المجهول ، أي لم يفرض الله تعالى طاعته ، ومع‌ذلك لايخالفونهم في شي‌ء ؛ أو على بناء المعلوم ، أي لم يفرضوا على أنفسهم طاعتهم ». واختير المعلوم بقرينة الذيل ، أي « فرضتم » كما في النسخ.

(٢) في « ب » وحاشية « بح ، بس » والوسائل : « وإنّكم ».

(٣) في « ب ، بر » : « تقليداً منكم ».

(٤)الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٣.

(٥) التوبة (٩) : ٣١.

(٦)المحاسن ، ص ٢٤٦ ، كتاب مصابيح الظلم ح ٢٤٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٢ بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٤٥ ، عن أبي بصير ؛ وفيتصحيح الاعتقاد ، ص ٧٢ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٢٠ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام مع اختلافالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٣٣٨٤.

١٣٤

بَدْءُ(١) وُقُوعِ الْفِتَنِ أَهْوَاءٌ(٢) تُتَّبَعُ ، وَأَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ ، يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللهِ ، يَتَوَلّى(٣) فِيهَا رِجَالٌ رِجَالاً ، فَلَوْ أَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ ، لَمْ يَخْفَ عَلى ذِي حِجًى(٤) ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ ، لَمْ يَكُنِ اخْتِلافٌ ، وَلكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هذَا ضِغْثٌ(٥) ، وَمِنْ هذَا ضِغْثٌ ، فَيُمْزَجَانِ فَيَجِيئَانِ مَعاً ، فَهُنَالِكَ اسْتَحْوَذَ(٦) الشَّيْطَانُ عَلى أَوْلِيَائِهِ ، وَنَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْحُسْنى »(٧) .

١٦٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ يَرْفَعُهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِي أُمَّتِي ، فَلْيُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ »(٨) .

__________________

(١). « البَدء » : الأوّل ، يقال : ضربت بدءً ، أي أوّلاً ؛ أو الابتداء ؛ يقال : بدأت بالشي‌ء بدءً ، أي ابتداءً. أو الإنشاء ، يقال : بدأت الشي‌ء بدءً ، أي أنشأته إنشاءً. ويحتمل البُدُوّ ، بمعنى الظهور ، مصدر بدا ، أي ظهر. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٢ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥ ( بدأ ).

(٢). في حاشية « ج » : « أهْوُؤ ».

(٣). في المحاسن : « يقلّد ».

(٤). في « بر » وحاشية « ج » : « حجّة ». و « الحجى » : العقل والفطنة ، والجمع أحجاء. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٥ ( حجو ).

(٥). « الضغث » : قبضة من الشجر والحشيش والشماريخ ، أو قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس ، أوحُزمَة من الأسل ، أي المشدود منه ، وهو نبات له أغصان دقاق لا ورق لها. والمراد شي‌ء يسير من هذا ومن هذا ، كلّ منهما مختلط غير يابس. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛المغرب ، ص ٢٨٣ ( ضغث ) ؛التعليقة للداماد ، ص ١٢٣.

(٦). في الاصول الستّة عشر ، ص ١٥٤ : « استولى ». و « استحوذ » : غلب. جاء بالواو على الأصل ؛ لجواز التكلّم بكلّ هذا الباب على الأصل. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ( حوذ ).

(٧).الاُصول الستّة عشر ، ص ١٥٤ ، ح ٧١ ، عن عاصم بن حميد.المحاسن ، ص ٢٠٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٤ ؛ وص ٢١٨ ، ح ١١٤ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال. وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٦ ؛ وكتاب سليم بن قيس ، ص ٧١٨ ، ح ١٨ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.الاصول الستّة عشر ، ص ٢٨٩ ، ح ٤٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.نهج البلاغة ، ص ٨٨ ، الخطبة ٥٠ ، مع اختلاف٠الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٧٨.

(٨).المحاسن ، ص ٢٣١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٧٦ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. راجع : =

١٣٥

١٦٣/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ ، قَالَ(١) :

« مَنْ أَتى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ ، فَإِنَّمَا يَسْعى(٢) فِي هَدْمِ الْإِسْلَامِ »(٣) .

١٦٤/ ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أَبَى اللهُ لِصَاحِبِ الْبِدْعَةِ بِالتَّوْبَةِ » قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ ذلِكَ(٤) ؟ قَالَ : « إِنَّهُ قَدْ أُشْرِبَ قَلْبُهُ حُبَّهَا(٥) »(٦) .

١٦٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ - تَكُونُ(٧) مِنْ بَعْدِي يُكَادُ(٨) بِهَا الْإِيمَانُ - وَلِيّاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، مُوَكَّلاً بِهِ ، يَذُبُّ عَنْهُ ، يَنْطِقُ بِإِلْهَامٍ مِنَ‌

__________________

=علل الشرائع ، ص ٢٣٥ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١١٢ ، ح ٢ ؛الغيبة للطوسي ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٦٦.الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢١٥٣٨.

(١). فيشرح المازندراني : « الظاهر أنّ القائل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢). في المحاسن : « سعى ».

(٣).المحاسن ، ص ٢٠٨ ، من كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٢ ، بسنده عن محمّد بن جمهور العمّي. وفيالمحاسن ، ح ٧٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٠٧ ، ح ٦ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٢ ، ح ٤٩٥٧ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة عن عليعليه‌السلام مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٥٣٢.

(٤). في « بس » والمحاسن وعلل الشرائع : « ذاك ».

(٥). « اُشرب قلبه حبّها » ، أي خالطه ، مجهول من الإشراب ، وهو خلط لون بلون كأنّ أحدهما سقى الآخر ، فـ « قلبه » فاعل ، أو منصوب بنزع الخافض ، أي في قلبه ، و « حبّها » مفعول. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٩١ - ٤٩٢ ( شرب ).

(٦).علل الشرائع ، ص ٤٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن محمّد. وفيالمحاسن ، ص ٢٠٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٦٩ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٠٧ ، ح ٥ ، بسندهما عن محمّد بن جمهور العمّيالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٣.

(٧). في « ج » وحاشية ميرزا رفيعا : « يكون ».

(٨). الأصوب « يُكاد » مجهولاً ، من الكيد وهو المكر ، والمعنى يُمكَر أو يُحارب بها الإيمان ، أو يراد بسوء. ويحتمل كونه معلوماً ، أي يكاد أن يذهب بها الإيمان. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ١٩٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨٧.

١٣٦

اللهِ ، وَيُعْلِنُ(١) الْحَقَّ وَيُنَوِّرُهُ ، وَيَرُدُّ كَيْدَ الْكَائِدِينَ ، يُعَبِّرُ(٢) عَنِ الضُّعَفَاءِ(٣) ، فَاعْتَبِرُوا(٤) يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ »(٥) .

١٦٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ؛

وَ(٦) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ(٨) مِنْ أَبْغَضِ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَرَجُلَيْنِ :

__________________

(١). في شرح صدر المتألّهين : + « به ».

(٢). في « ف » : « ويعبّر ». وفي المحاسن : « يعني » بدل « يعبّر ».

(٣). « يعبّر عن الضعفاء » ، أي يتكلّم من جانب الضعفاء العاجزين عن دفع المكائد والشبهات والبدع ، يقال : عبّر عن فلان ، أي تكلّم عنه. وأمّا كونه كلام الصادقعليه‌السلام ، أي عبّر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالوليّ عن الأئمّة الّذين استضعفوا في الأرض ، فبعيد جدّاً. اُنظر : شروح الكافيوالصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٤ ( عبر ).

(٤). احتمل صدر المتألّهين والمازندراني والفيض الكاشاني والعلّامة المجلسي أن يكون قوله : « فاعتبروا » من كلام الصادقعليه‌السلام .

(٥).المحاسن ، ص ٢٠٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧١ ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٨٤.

(٦). في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم » على « محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه » ، عطفَ طبقة واحدة على طبقتين ؛ فقد وردت رواية محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه عن هارون بن مسلم ، فيالكافي ، ح ١٨٩ ، كما وردت رواية محمّد بن يحيى العطّار عن بعض أصحابنا عن هارون بن مسلم فيالكافي ، ح ١٠٦٥.

(٧). هكذا في النسخ. وفي الوسائل : + « عن أبيه ». وفي المطبوع : + « [ عن أبيه ] ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد أكثر عليّ بن إبراهيم من الرواية عن هارون بن مسلم مباشرة. وطريق « عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة » من طرق الكليني المعروفة. وقد عرفت ممّا تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ منشأ هذا النوع من التحريف. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٤ - ٤٠٧.

هذا ، وما ورد في بعض الأسناد من توسّط والد عليّ بن إبراهيم بينه وبين مسعدة بن صدقه ، غير مأمون من التحريف ، ويؤكِّد ذلك كلّه أنّا لم نجد رواية والد عليّ بن إبراهيم بتعبير « إبراهيم بن هاشم » عن مسعدة في موضع.

(٨). في « بح » : - « إنّ ».

١٣٧

رَجُلٌ وَكَلَهُ(١) اللهُ إِلى نَفْسِهِ ، فَهُوَ جَائِرٌ(٢) عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ ، مَشْغُوفٌ(٣) بِكَلَامِ بِدْعَةٍ ، قَدْ لَهِجَ(٤) بِالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ، ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ(٥) مَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوْتِهِ(٦) ، حَمَّالُ(٧) خَطَايَا غَيْرِهِ ، رَهْنٌ(٨) بِخَطِيئَتِهِ.

وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً(٩) فِي جُهَّالِ النَّاسِ ، عَانٍ(١٠) بِأَغْبَاشِ(١١) الْفِتْنَةِ ، قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ‌

__________________

(١). في حاشية « ض » : « يكله ».

(٢). في حاشية « و » ومرآة العقول : « حائر » من الحيران. وفي « بر » : « جائز » بمعنى المتجاوز. ومعنى قوله : « فهو جائر » ، أي مائل ، من الجور بمعنى الميل عن القصد. انظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٧ ( جور ).

(٣). هكذا في « الف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ، أي بلغ حبّه شغاف قلبه. وفي حاشية « بح » : « مشغول ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « مشعوف » من الشعف ، بمعنى شدّة الحبّ وإحراقه القلب ، أي غلبه حبّ كلام البدعة وأحرقه. أو من شعفة القلب ، وهي رأسه عند معلَّق النياط ، وهو عرق عُلّق به القلب ، أي بلغ حبّه إلى شعفة قلبه. اُنظر :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٧٧ - ١٧٩ ( شعف ) ، ( شغف ).

(٤). « لهج بالصوم والصلاة » ، أي ولع به وأحبّه وعلق به شديداً ، ليقال : إنّه عالم زاهد ، وبذلك يفتتن الناس. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨١ ( لهج ).

(٥). « الهَدْي » : الطريقة والسيرة ، ويحتمل كونه « هُدى » بمعنى المقابل للضلال وهو الرشاد والدلالة.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ( هدى ).

(٦). في حاشية « ب » : « مماته ».

(٧). يجوز فيه القطع عن الإضافة أيضاً.

(٨). في حاشية « بح » : « رهين ».

(٩). « قمش جهلاً » ، أي جمعه من هاهنا وهاهنا ؛ من القمش ، وهو جمع الشي‌ء المتفرّق من هاهنا وهاهنا ، وذلك‌الشي‌ء قماش. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٦ ( قمش ).

(١٠). في « جح ، جم » وحاشية « بع » والوافي : « غانٍ ». وفي حاشية « جم » : « غانَ ». وفي حاشية « ش ، بع » : « عاف ».

و « عانٍ » : اسم فاعل بمعنى الأسير ، يقال : عَنَا فيهم ، أي أقام فيهم على إسارة واحتُبس. أو بمعنى التَعِب ، يقال : عَنِي ، أي تعب. أو بمعنى المُتّهم والمشتغل ، يقال : عنا به ، أي اهتمّ به واشتغل. ونقل المجلسي عن بعض النسخ : « غانٍ » بمعنى عاشٍ ومقيم ؛ من غني بمعنى عاش ، أو من غني بالمكان أي أقام به. واختاره الداماد والفيض ، وعدّ الداماد ما في المتن من التحريف والتصحيف المستهجن. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٦ ؛شرح صدر المتألّهين ، ص ١٩١ ؛شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٨٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ و ٢٤٤٩ ( عنو ) ، ( غني ).

(١١) « الأغباش » جمع الغبش ، وهو شدّة الظلمة ، أو بقيّة الليل أو ظلمة آخره. اُنظر :لسان العرب ، ج ٦ ، =

١٣٨

النَّاسِ عَالِماً ، وَلَمْ يَغْنَ(١) فِيهِ يَوْماً سَالِماً ، بَكَّرَ(٢) فَاسْتَكْثَرَ(٣) ، مَا(٤) قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ ، حَتّى إِذَا ارْتَوى(٥) مِنْ آجِنٍ(٦) وَاكْتَنَزَ(٧) مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ(٨) ، جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً(٩) ضَامِناً(١٠) لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلى غَيْرِهِ ، وَإِنْ خَالَفَ قَاضِياً سَبَقَهُ ، لَمْ يَأْمَنْ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَهُ مَنْ يَأْتِي(١١) بَعْدَهُ ، كَفِعْلِهِ بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ ، وَإِنْ نَزَلَتْ(١٢) بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ‌

__________________

= ص ٣٢٢ ( غبش ).

(١). « لم يَغنَ » أي لم يُقم ولم يلبث في العلم يوماً تامّاً ، يقال : غَنِي بالمكان ، أي أقام به. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ( غني ).

(٢). « بَكَر وبَكَّر » أي مضى في البُكْرة ، وهي الغداة والصباح. قال العلّامة الفيض : « يعني أنّه وإن لم يصرف يوماً في طلب العلم ، ولكن خرج من أوّل الصباح في كسب الدنيا ومتاعها وشهواتها ، أو في كسب الجهالات التي زعمته الجهّال علماً ، وأحدهما هو المعنيّ بقوله : « ما قلّ منه خير ممّا كثر ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : بكّر ، أي خرج في طلب العلم بكرة ، كناية عن شدّة طلبه واهتمامه في كلّ يوم ، أو في أوّل العمر وابتداء الطلب ». وقيل غير ذلك. اُنظر :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٥ ( بكر ).

(٣). في حاشية « بر » : « تكبّر فاستكبر ».

(٤). « ما » موصولة ، أو موصوفة بمعنى شيئاً وما بعدها صفتها ، و « قلّ » مبتدأ بتقدير « أن » ، و « خير » خبره. أو مابعدها صلة لموصول مقدّر ، وقيل : الجملة اعتراضيّة. وضبطها المجلسي : « ممّا » وجعلها موصولة ، صفة لمحذوف ، أي فاستكثر من جمع شي‌ء قليله خير من كثيره. أو مصدريّة ، أي قلّته خير من كثرته.

(٥). « ارتوى » ، أي شرب وشبع وامتلأ من الشرب ، من الريّ ، وهو خلاف العطش. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٣٦٤ ( روى ).

(٦). « الآجن » : الماء المتغيّر الطعم واللون غير أنّه مشروب. وقيل : المتغيّر الرائحة. انظر :المغرب ، ص ٢١ ( أجن ).

(٧). في « ألف ، بح » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « وأكثر ». وفي حاشية « بر » : « وأكنز ». وفي « بر » وحاشية « ض » : « واكتنز ».

(٨). « الطائل » : المزيّة والغنى ، يقال : هذا الأمر لا طائل فيه إذا لم يكن فيه مزيّة وغنى. قال العلّامة المازندراني : « يعني اجتمع له كثير من الشبهات والعلوم المغشوشة بالجهالة والتخيّلات التي لا أصل لها ولانفع ولافائدة فيها ». اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٥٤ ( طول ).

(٩). في « ألف ، ف ، بر » وحاشية « ض ، بس » والوسائل وشرح صدر المتألّهين : + « ماضياً ».

(١٠). في « ب » : « صامتاً ».

(١١). في الوسائل : + « من ».

(١٢). في « ش ، بر » : « نزل ». وفي « بو » : « ترك ».

١٣٩

الْمُعْضِلَاتِ ، هَيَّأَ لَهَا حَشْواً مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ(١) ، فَهُوَ(٢) مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ(٣) فِي مِثْلِ غَزْلِ الْعَنْكَبُوتِ ، لَايَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ ، لَايَحْسَبُ(٤) الْعِلْمَ فِي شَيْ‌ءٍ مِمَّا أَنْكَرَ ، وَلَا يَرى أَنَّ وَرَاءَ مَا بَلَغَ فِيهِ مَذْهَباً(٥) ، إِنْ قَاسَ شَيْئاً بِشَيْ‌ءٍ ، لَمْ يُكَذِّبْ نَظَرَهُ ، وَإِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ ، اكْتَتَمَ بِهِ ؛ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ(٦) ؛ لِكَيْ لَايُقَالَ لَهُ : لَايَعْلَمُ ، ثُمَّ جَسَرَ(٧) فَقَضى ، فَهُوَ مِفْتَاحُ(٨) عَشَوَاتٍ(٩) ، رَكَّابُ شُبُهَاتٍ ، خَبَّاطُ(١٠) جَهَالَاتٍ ، لَايَعْتَذِرُ مِمَّا لَايَعْلَمُ ؛ فَيَسْلَمَ ، وَلَا يَعَضُّ فِي الْعِلْمِ بِضِرْسٍ(١١) قَاطِعٍ ؛ فَيَغْنَمَ ، يَذْرِي(١٢) الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ(١٣) ، تَبْكِي‌

__________________

(١). في « ألف ، ب ، ج ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوسائل والوافي وشرح صدر المتألّهين : - « به ».

(٢). « هو » راجع إلى ذلك الرجل ، و « من » جارّة ، و « لَبْس » بمعنى الاختلاط ، أو « لُبس » بمعنى الإلباس. واحتمل المازندراني كون « مَن » موصولة ، و « لَبَس » فعلاً.

(٣). في الوافي : « في بعض النسخ : المشتبهات ».

(٤). في « ف » : « لايجب ».

(٥). في الوسائل : + « لغيره ».

(٦). في الوافي : + « يكنّ الصواب ».

(٧). في حاشية « بح ، بع » : « خسر ». وفيشرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : « ثمّ جرأ » بالجيم والراء المهملة من الجرأة وأمّا « خسر » بالخاء المعجمة بمعنى « هلك » فله معنى ، ولكنّه لم يثبت ».

(٨). احتمل السيّد الداماد : « مقناح » من أبنية المبالغة من القنح ، وهو العطف وجعل الشي‌ء ذا اعوجاج وانعطاف ، أو اسم آلة منه. اُنظر :التعليقة للداماد ، ص ١٢٩ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٧ ( قنح ).

(٩). « عشوات » : جمع العَشْوَة ، وهي الأمر المـُلْتَبَس ، وأن يركب الرجل أمراً بجهل لايعرف وجهه ، مأخوذ من عشوة الليل ، وهي ظلمته. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٢ ( عشو ).

(١٠). « الخبّاط » مبالغة من الخبط ، وهو الضرب على غير استواء ، كخبط البعير الأرض بيدها ، والرجل الشجر بعصاه ؛ أو حركة على غير النحو الطبيعي وعلى غير اتّساق. اُنظر :المفردات للراغب ، ص ٢٧٣ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ ( خبط ).

(١١). في « ف » : « بعضّ ».

(١٢). في « بح ، بع ، جس » : « يُذْري ». وفي « بف » : « يذرو ». قال الداماد فيالتعليقة : « الصحيح إمّا يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم ، وإمّا يُذْري الروايات إذراءً الريح الهشيم ». وقال المازندراني : « ما في الكتاب [ وهو كون الفعل من الإفعال والمصدر من المجرّد ] أيضاً صحيح ؛ فإنّ الذرو والإذراء لمـّا كان بمعنى واحد ، صحّ ذكر أحدهما مكان الآخر ». ومعنى « يذري الروايات » : يطيّره ويقلّبه من حال إلى حال من غير فائدة ، كما تفعل الريح بالهشيم من غير شعور بفعله ونفع عائد إليها. وانظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ( ذرو ).

(١٣). « الهشيم » : نبت يابس متكسّر ، أو يابس كلّ كلأ وكلّ شجر ؛ من الهشم ، وهو كسر الشي‌ء اليابس ، =

١٤٠