الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي8%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 302208 / تحميل: 10978
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

ورواه الشيخ بإسناده عن العيص بن القاسم(١) .

وبإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

أقول: حمله الشيخ على نفي الافضلية دون الجواز لما مرّ(٣) .

٣ - باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتّى خرج وجب عليه العود للرمي، وينبغي أنّ يفصلّ بين كل رميتين بساعة، فأنّ تعذر وجبت الاستنابة وأنّ مضت أيّام التشريق ففي قابل

[ ١٩١٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة بن أيوب، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ما تقول في امرأة جهلت أنّ ترمي الجمار حتّى نفرت(٤) إلى مكة؟ قال: فلترجع فلترم الجمار كما كانت ترمي، والرجل كذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٥) .

[ ١٩١٤٨ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن

____________________

(١) التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٤.

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٠ / ٨٨٦، والاستبصار ٢: ٢٩٥ / ١٠٥٢.

(٣) مرّ في الحديث ٥ من هذا الباب.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨٤ / ٣، والتهذيب ٥: ٢٦٣ / ٨٩٨، والاستبصار ٢: ٢٩٦ / ١٠٥٨.

(٤) في التهذيبين: حتّى تعود ( هامش المخطوط ).

(٥) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٤٠١.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٤ / ١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١ وقطّعة منه في الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب السعي.

٢٦١

معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: رجل نسي الجمار(١) حتّى أتى مكة، قال: يرجع فيرميها يفصل بين كلّ رميتين بساعة، قلت: فاته ذلك وخرج، قال: ليس عليه شيء الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٤٩ ] ٣ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : رجل نسي رمي الجمار، قال: يرجع فيرميها، قلت: فأنّه نسهيا حتّى أتى مكة، قال: يرجع فيرمي متفرقاً يفصلّ(٣) بين كلّ رميتين بساعة، قلت: فإنّه نسي أو جهل حتّى فاته وخرج، قال: ليس عليه أنّ يعيد.

أقول: حمله الشيخ على مضي أيّام التشريق فيرمي في القابل لما مضى(٤) ، ويأتي(٥) .

[ ١٩١٥٠ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن عمرّ بن يزيد، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أغفل رمي الجمار أو بعضها حتّى تمضي أيّام التشريق فعليه أنّ يرميها من قابل، فأنّ لم

____________________

(١) في نسخة: نسي رمي الجمار ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: نسي أنّ يرمي الجمار.

(٢) التهذيب ٥: ٢٨٦ / ٩٧٤.

٣ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٨٩٩، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٥٩.

(٣) في الاستبصار: ويفصلّ ( هامش المخطوط ).

(٤) مضى في الحديث ١ من هذا الباب.

(٥) يأتي في الحديث ٤ من هذا الباب.

٤ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٩٠٠، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٦٠.

٢٦٢

يحجّ رمى عنه وليّه، فإن لم يكن له ولي استعأنّ برجل من المسلمين يرمي عنه، فأنّه لا يكون رمي الجمار إلّا أيام التشريق.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك(١) .

٤ - باب وجوب رمي الجمار وحكم من تركه

[ ١٩١٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سألته عن قول الله تعالى:( الحَجِّ الأَكْبَرِ ) (٢) ؟ قال(٣) : الحجّ الأَكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار الحديث.

[ ١٩١٥٢ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : رمي الجمار ذخر يوم القيامة.

[ ١٩١٥٣ ] ٣ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعلت؟ قال: لأَنّ إبليس اللعين كان يتراءى لإِبراهيم (عليه‌السلام ) في موضع الجمار، فرجمه إبراهيم (عليه‌السلام ) فجرت السنّة بذلك.

____________________

(١) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٦٤ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب وجوب الحج.

وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة.

(٢) التوبة ٩: ٣.

(٣) في المصدر: ما يعني بالحجّ الأَكبر؟ فقال:

٢ - الفقيه ٢: ١٣٨ / ٥٩٣.

٣ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ١.

٢٦٣

[ ١٩١٥٤ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ أوّل من رمى الجمار آدم (عليه‌السلام )

وقال: أتى جبرئيل إبراهيم (عليه‌السلام ) فقال: إرم يا إبراهيم، فرمى جمرة العقبة، وذلك أنّ الشيطان تمثّل له عندها.

[ ١٩١٥٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: من ترك رمي الجمار متعمّداً لم تحلّ له النساء، وعليه الحجّ من قابل.

[ ١٩١٥٦ ] ٦ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن السندي ابن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن علي (عليه‌السلام ) : أنّ الجمار إنمّا رميت لأَنّ جبرئيل حين أرى إبراهيم المشاعر برز له إبليس، فأمره جبرئيل أنّ يرميه فرماه بسبع حصيات فدخل عند الجمرة الاخرى تحت الأَرض فأمسك، ثمّ برز له عند الثانية فرماه بسبع حصيات أخر، فدخل تحت الأَرض موضع الثانية، ثمّ إنّه برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصياة فدخل في موضعها.

[ ١٩١٥٧ ] ٧ - وعن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعل؟ قال: لأَنّ إبليس لعنه الله كان يتراءى لإِبراهيم (عليه‌السلام ) في موضع الجمار فرجمه إبراهيم( عليه‌السلام ) فجرت به السنّة.

____________

٤ - علل الشرائع: ٤٣٧ / ٢.

٥ - التهذيب ٥: ٢٦٤ / ٩٠١، والاستبصار ٢: ٢٩٧ / ١٠٦١.

٦ - قرب الإِسناد: ٦٨.

٧ - قرب الإِسناد. ١٠٥.

٢٦٤

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الوجوب في أحاديث رمي جمرة العقبة(١) ، وأمّا ما تقدّم من أنّ رمي الجمار سنّة(٢) فمعناه أنّ وجوبه عرف من السنّة لا من القرآن، ذكره الشيخ(٣) وغيره(٤) ، وتقدّم ما يدلّ على حكم تركه(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

٥ - باب وجوب الابتداء برمي الاُولى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، فأنّ نكس وجب أنّ يعيد على الوسطى ثمّ جمرة العقبة

[ ١٩١٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت له: الرجل يرمي الجمار منكوسة، قال: يعيدها على الوسطى وجمرة العقبة.

[ ١٩١٥٩ ] ٢ محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب، عن

____________________

(١) تقدم في الأَحاديث ٤ و ١٦ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الاحصار والصد، وفي الأبواب ١ و ٤ و ٦ و ١٥ وغيرها من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٢) تقدّم في الحديث ٢٩ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج، وفي الحديث ١ من الباب ٨ من أبواب السعي.

(٣) راجع التهذيب ٥: ٢٨٧ / ٩٧٧.

(٤) راجع السرائر: ١٤٣

(٥) تقدم في الباب ١٥ من أبواب رمي جمرة العقبة، وفي الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الأبواب ٥ و ٦ و ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩.

٢ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ١، والتهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٢.

٢٦٥

مسمع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل نسي رمي الجمار يوم الثاني فبدأ بجمرة العقبة ثمّ الوسطى ثمّ الأُولى، ويؤخر ما رمى بما رمى، فيرمي الوسطى ثمّ جمرة العقبة.

[ ١٩١٦٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، وحماد، عن الحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل رمى(١) الجمار منكوسة، فقال: يعيد على الوسطى وجمرة العقبة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٦١ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت: الرجل ينكس في رمي الجمار فيبدأ بجمرة العقبة ثمّ الوسطى ثمّ العظمى، قال: يعود فيرمي الوسطى ثمّ يرمي جمرة العقبة، وأنّ كان من الغد.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

٣ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٢.

(١) في نسخة: يرمي ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٣.

٤ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ذيل الحديث ٥.

(٣) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٦ الاتي من هذه الأبواب.

٢٦٦

٦ - باب أنّه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات، ف إن خالف بعدها جاز له البناء والإِكمال سبعاً سبعاً وقبلها يعيد مرتبا ً

[ ١٩١٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وقال في رجل رمى الجمار فرمى الأُولى بأربع، والأَخيرتين بسبع سبع، قال: يعود فيرمي الأُولى بثلاث وقد فرغ، وإن كان رمى الأُولى بثلاث ورمى والأَخيرتين بسبع سبع فليعد وليرمهنّ جميعاً بسبع سبع، وإن كان رمى الوسطى بثلاث ثمّ رمى الأُخرى فليرم الوسطى بسبع، وإن كان رمى الوسطى بأربع رجع فرمى بثلاث.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار، مثله، إلّا أنّه ترك قوله: وإن كان رمى الأُولى بثلاث إلى قوله: بسبع سبع(١) .

[ ١٩١٦٣ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن عباس، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في رجل رمى الجمرة الأُولى بثلاث، والثانية بسبع والثالثة بسبع، قال: يعيد يرميهنّ جميعاً بسبع سبع، قلت: فإن رمى الأُولى بأربع والثانية بثلاث، والثالثة بسبع، قال:

____________________

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٥، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٥، وصدره في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩.

٢ - التهذيب ٥: ٢٦٥ / ٩٠٤.

٢٦٧

يُرمى الجمرة الأُولى بثلاث، والثانية بسبع ويُرمى جمرة العقبة بسبع، قلت: فأنّه رمى الجمرة الأُولى بأربع، والثانية بأربع والثالثة بسبع، قال: يعيد فيرمي الأُولى بثلاث، والثانية بثلاث، ولا يعيد على الثالثة.

[ ١٩١٦٤ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن معروف، عن أخيه، عن علي بن أسباط قال: قال أبوالحسن (عليه‌السلام ) : إذا رمى الرجل الجمار أقلّ من أربع لم يجزه أعاد عليها وأعاد على ما بعدها وأنّ كان قد أتم ما بعدها، وإذا رمى شيئاً منها أربعاً بنى عليها وأعاد على ما بعدها أنّ كان قد أتمّ رميه.

٧ - باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كل جمرة بحصاة، وأن تعينت أتى بها ولو من الغد، وجملة من أحكام الرمي

[ ١٩١٦٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال: في رجل أخذ إحدى وعشرين حصاة فرمى بها فزادت واحدة فلم يدر أيّهن نقص(١) ، قال: فليرجع وليرم كلّ واحدة بحصاة، فأنّ سقطّت من رجل حصاة فلم يدر(٢) أيّهنّ هي؟ فليأخذ من تحت قدميه حصاة ويرمى بها الحديث.

____________________

٣ - التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٥.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٩، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٥ وأُخرى في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: نقصت.

(٢) في المصدر: ولم يدرِ. وفي هامش المخطوط: ( من ) وعلق عليه: أو مضروب.

٢٦٨

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن معاوية بن عمار(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٩١٦٦ ] ٢ - وبإسناده عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : ذهبت أرمي فاذا في يدي ست حصيات، فقال: خذ واحدة من تحت رجليك.

قال: وفي خبر آخر ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي(٣) .

محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة مثله(٤) .

[ ١٩١٦٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الأَعلى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: رجل رمى الجمرة بست حصيات فوقعت واحدة في الحصى، قال: يعيدها أنّ شاء من ساعته، وأنّ شاء من الغد إذا أراد الرمي، ولا يأخذ من حصى الجمار الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٥) وكذا، الذي قبله.

____________________

(١) الكافي ٤: ٤٨٣ / ٥.

(٢) التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٧.

٢ - الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٥ من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٣) الفقيه ٢: ٢٨٥ / ١٣٩٨.

(٤) الكافي ٤: ٤٨٣ / ٤، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

٣ - الكافي ٤: ٤٨٣ / ٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٥ وأُخرى في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب رمي جمرة العقبة.

(٥) التهذيب ٥: ٢٦٦ / ٩٠٦.

٢٦٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جملة من أحكام الرمي(١) .

٨ - باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجّة وفي أيام التشريق، والإِكثار من الصلاة في مسجد الخيف، والتكبير بمنى

[ ١٩١٦٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد ابن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قال علي (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) قال: أيّام التشريق(٣) .

[ ١٩١٦٩ ] ٢ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٤) قال: هي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٠ ] ٣ - وعن أبيه، عن محمّد بن أحمد بن علي بن الصلت(٥) ، عن عبدالله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن المفضل بن صالح، عن

____________________

(١) تقدم في جميع أبواب رمي جمرة العقبة. وفي الأبواب ٣ - ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ١١ حديثاً

١ - معاني الأَخبار: ٢٩٦ / ١.

(٢) الحجّ ٢٢: ٢٨.

(٣) في المصدر: أيام العشر.

٢ - معاني الأَخبار: ٢٩٧ / ٢.

(٤) الحج ٢٢: ٢٨.

٣ - معاني الأَخبار: ٢٩٧ / ٣.

(٥) هذ ممدوح مدحاً جليلاً في أوّل كتاب إكمال الدين، وذُكر أنّ أباه يروي عنه. « منه. قده ».

٢٧٠

زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (١) قال: المعلومات والمعدودات واحدة، وهي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧١ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلّم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) ؟ قال: التكبير في أيّام التشريق صلاة الظهر(٣) من يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث، وفي الأَمصار عشر صلوات، فاذا نفر الناس النفر الأوّل(٤) أمسك أهل الأَمصار، ومن أقام بمنى فصلّى بها الظهر والعصر فليكبر.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٥) .

[ ١٩١٧٢ ] ٥ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن حماد ابن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: قال علي (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٦) قال: أيّام العشر، وقوله:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

٤ - الكافي ٤: ٥١٦ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب صلاة العيدين.

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٣) في المصدر: من صلاة الظهر.

(٤) في المصدر: فإذا نفر بعد الاُولى.

(٥) التهذيب ٣: ١٣٩ / ٣١٢، والاستبصار ٢: ٢٩٩ / ١٠٦٨.

٥ - التهذيب ٥: ٤٤٧ / ١٥٥٨، ومتن الحديث فيه: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال أبي قال علي (عليه‌السلام ) : اذكروا الله في أيّام معلومات، قال: عشر ذي الحجة. وأيّام معدودات، قال: أيّام التشريق. وأما المتن الذي أثبته المصنف فسنده ما سيذكره بقوله: وبإسناده.

(٦) الحج ٢٢: ٢٨.

٢٧١

مَعْلُومَاتٍ ) (١) . قال: أيّام التشريق.

وبإسناده عن العباس وعلي بن السندي جميعاً عن حماد بن عيسى مثله(٢) .

أقول: لعلّ وجه الجمع أنّ الأيام المعلومات شاملة لأيّام العشر وأيّام التشريق، أو أحدهما تفسير ظاهرها، والآخر تفسير باطنها.

[ ١٩١٧٣ ] ٦ - محمّد بن إدريس في ( آخر السرائر ) نقلاً من ( نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي )، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا الله كذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) (٣) قال: كان المشركون يفتخرون بمنى إذا كان أيّام التشريق، فيقولون: كان أبونا كذا، وكان أبونا كذا فيذكرون فضلهم، فقال:( اذْكُرُوا الله كذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ ) .

العياشي ( في تفسيره ) عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما‌السلام ) نحوه(٤) .

[ ١٩١٧٤ ] ٧ - وعن رفاعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الأيام المعدودات؟ قال: هي أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٥ ] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن محمّد بن عيسى والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلّهم، عن حماد بن عيسى

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٢) التهذيب ٥: ٤٨٧ / ١٧٣٦.

٦ - مستطرفات السرائر: ٣٥ / ٥٠.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٠.

(٤) تفسير العياشي ١: ٩٨ / ٢٧١.

٧ - تفسير العياشي ١: ٩٩ / ٢٧٦.

٨ - قرب الإِسناد: ١٠.

٢٧٢

قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول(١) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) (٢) قال: في أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٦ ] ٩ - وعن محمّد بن الوليد، عن حماد بن عيسى قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال علي (عليه‌السلام ) : الأيام المعلومات: أيّام العشر(٣) ، والمعدودات: أيّام التشريق.

[ ١٩١٧٧ ] ١٠ - علي بن موسى بن طاووس في ( كتاب الاقبال ) نقلاً من كتاب ( عمل ذي الحجّة ) للحسن بن محمّد بن إسماعيل بن أشناس من نسخة بخطه تاريخها سنّة سبع وثلاثين وأربعمائة قال وهو من مصنفي أصحابنا بإسناده إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عزّ وجلّ من أيّام العشر، يعني عشر ذي الحجّة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلّا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء من ذلك.

[ ١٩١٧٨ ] ١١ - قال: وبإسناد ابن أشناس إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: ما من أيام أزكى عند الله تعالى ولا أعظم أجراً من خير في عشر الأَضحى، ثمّ ذكر مثله.

أقول: وقد تقدّمت أحاديث التكبير بمنى في صلاة العيد(٤) ، وأحاديث الصلاة في مسجد الخيف في أحكام المساجد(٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: قال أبي، قال علي ( عليه الصلاة والسلام ).

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٩ - قرب الإسناد: ٨١.

(٣) في المصدر: الأيّام العشر من ذي الحجة.

١٠ - إقبال الاعمال: ٣١٧.

١١ - إقبال الاعمال: ٣١٧.

(٤) تقدمت في الباب ٢١ من أبواب صلاة العيدين.

(٥) تقدمت في البابين ٥٠ و ٥١ من أبواب أحكام المساجد.

٢٧٣

٩ - باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار، ومن نفر يوم الثالث عشر جاز له النفر قبل الزوال، وجواز النفر في أي اليومين شاء لمن أتقى

[ ١٩١٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن ينفر الرجل في النفر الأول ثمّ يقيم بمكة.

ورواه الشيخ كما يأتي(١) .

[ ١٩١٨٠ ] ٢ - ورواه الصدوق بإسناده عن جميل بن دراج مثله، وزاد: وقال: كان أبي (عليه‌السلام ) يقول: من شاء رمى الجمار ارتفاع النهار ثمّ ينفر.

[ ١٩١٨١ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أنّ تنفر في يومين فليس لك أن تنفر حتّى تزول الشمس، وإن تأخّرت إلى آخر أيّام التشريق وهو يوم النفر الأَخير فلا عليك أيّ ساعة نفرت(٢) قبل الزوال أو بعده الحديث.

____________________

الباب ٩

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٢١ / ٦.

(١) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٥ و ١٤٢٦.

٣ - الكافي ٤: ٥٢٠ / ٣، والتهذيب ٥: ٢٧١ / ٩٢٦، والاستبصار ٢: ٣٠٠ / ١٠٧٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٢) في التهذيب زيادة: ورميت ( هامش المخطوط ).

٢٧٤

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله، إلّا أنّه قال: نفرت ورميت(١) ، وكذا في رواية الشيخ.

[ ١٩١٨٢ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيوب قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّا نريد أن نتعجل السير وكانت ليلة النفر حين سألته، فأي ساعة ننفر؟ فقال لي: أما اليوم الثاني فلا تنفر حتّى تزول الشمس، وكانت ليلة النفر، فأمّا اليوم الثالث فاذا ابيضّت الشمس فانفر على كتاب الله(٢) ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٣) فلو سكت لم يبق احد إلّا تعجل، ولكنه قال: ومن تأخر فلا إثمّ عليه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٨٣ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن معاوية بن وهب، عن إسماعيل بن نجيح الرماح قال: كنّا عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) بمنى ليلة من الليالي، فقال: ما يقول هؤلاء في( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) ؟ قلنا ما ندري، قال: بلى يقولون: من تعجل من أهل البادية فلا إثمّ عليه، ومن تأخّر من أهل الحضر فلا إثمّ عليه، وليس كما يقولون، قال الله جل ثناؤه:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٥) إلا لا إثم عليه( وَمَنْ

____________________

(١) الفقيه ٢: ٢٨٧ / ١٤١٤.

٤ - الكافي ٤: ٥١٩ / ١.

(٢) في المصدر: على بركة الله.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٤) التهذيب ٥: ٢٧١ / ٩٢٧، والاستبصار ٢: ٣٠٠ / ١٠٧٤.

٥ - الكافي ٤: ٥٢٣ / ١٢، وأورد ذيله في الحديث ٧ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمة العبادات.

(٥) البقرة ٢: ٢٠٣.

٢٧٥

تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (١) إلّا لا إثمّ عليه( لِمَنِ اتَّقَى ) (٢) إنمّا هي لكم، والناس سواد وأنتم الحاج.

[ ١٩١٨٤ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي أنّه سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل ينفر في النفر الأول قبل أن تزول الشمس؟، فقال: لا، ولكن يخرج ثقله أنّ شاء، ولا يخرج هو حتّى تزول الشمس.

[ ١٩١٨٥ ] ٧ - قال: وروي: أنّ من فعل ذلك فهو ممّن تعجل في يومين.

[ ١٩١٨٦ ] ٨ - قال: وسُئل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٣) ؟ قال: يرجع مغفوراً لا ذنب له.

[ ١٩١٨٧ ] ٩ - قال: وروي: يخرج من ذنوبه كنحو ممّا ولدته أُمّه.

[ ١٩١٨٨ ] ١٠ - قال: وسُئل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه ) (٤) ؟ قال: ليلتين(٥) هو على ذلك واسع إن شاء صنع ذا، وإن شاء صنع ذا، لكنّه يرجع له لا إثمّ عليه ولا ذنب له.

____________________

(١ و ٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

٦ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢٢.

٧ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢٣.

٨ - الفقيه ٢: ١٣٩ / ٥٩٩.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٩ - الفقيه ٢: ١٣٩ / ٦٠٠.

١٠ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٧.

(٤) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٥) كذا في المخطوط وكتب في الهامش: ( ليس ) ظاهرا فيها. وفي المصدر: ليس هو على أنّ ذلك، وفي هامشه: ليتبين.

٢٧٦

[ ١٩١٨٩ ] ١١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس، عن منصور، عن علي بن أسباط، عن سليمان بن أبي زينبة، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن ينفر الرجل في النفر الأول قبل الزوال.

أقول: حمله الشيخ على الاضطرار لما مرّ(١) .

[ ١٩١٩٠ ] ١٢ - وبإسناده عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد، عن علي، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) أنّه قال: في رجل بعث بثقله يوم النفر الأوّل وأقام هو إلى الاخير، قال: هو ممّن تعجل في يومين.

١٠ - باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها، وأنّ نفر قبل الغروب سقطّ عنه

[ ١٩١٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد(٢) ، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من تعجل في يومين فلا ينفر حتّى تزول الشمس، فإن أدركه المساء بات ولم ينفر.

[ ١٩١٩٢ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن

____________________

١١ - التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٢٨، والاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٥.

(١) مرّ في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٦ من هذا الباب.

١٢ - التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٧.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٠ / ٤، والتهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٢٩.

(٢) في الكافي: عن معاوية بن عمّار، وعن حماد

٢ - الكافي ٤: ٥٢١ / ٧.

٢٧٧

صفوان، وابن أبي عمير(١) ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا نفرت في النفر الأول فإن شئت أن تقيم بمكة وتبيت بها فلا بأس بذلك.

قال: وقال: إذا جاء الليل بعد النفر الأول فبت بمنى فليس لك أن تخرج منها حتّى تصبح.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩١٩٣ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأنّ ينفر الرجل في النفر الأوّل ثمّ يقيم بمكة.

ورواه الصدوق، والكليني كما مرّ(٣) .

[ ١٩١٩٤ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل ينفر في النفر الأوّل قال: له أن ينفر ما بينه وبين أن تسفر الشمس(٤) ، فإن هو لم ينفر حتّى يكون عند غروبها فلا ينفر، وليبت بمنى حتّى إذا أصبح وطلعت الشمس فلينفر متى شاء.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير(٥) .

____________________

(١) « ابن ابي عمير » ليس في المصدر.

(٢) التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٣٠.

٣ - التهذيب ٥: ٢٧٤ / ٩٣٨.

(٣) مرّ في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٤ - التهذيب ٥: ٢٧٢ / ٩٣١.

(٤) في المصدر: وبين أنّ تصفر الشمس.

(٥) الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤٢١.

٢٧٨

١١ - باب أنّ من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه لم يجز له النفر في الأول، ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال

[ ١٩١٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن محمّد بن المستنير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أتى النساء في إحرامه لم يكن له أنّ ينفر في النفر الأَول.

قال الكليني: وفي رواية أُخرى الصيد أيضاً(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٩١٩٦ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن الحسين، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن يحيى الصيرفي، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٣) لمن اتّقى الصيد - يعني في إحرامه - فإن أصابه لم يكن له أنّ ينفر في النفر الأَول.

[ ١٩١٩٧ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن حماد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الـمُحرم الصيد فليس

____________________

الباب ١١

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٢٢ / ١١.

(١) الكافي ٤: ٥٢٣ / ذيل الحديث ١١.

(٢) التهذيب ٥: ٢٧٣ / ٩٣٢.

٢ - التهذيب ٥: ٢٧٣ / ٩٣٣.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٣ - التهذيب ٥: ٤٩٠ / ١٧٥٨، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب الحلق والتقصير.

٢٧٩

له أنّ ينفر في النفر الأوّل ومن نفر في النفر الأَول، فليس له أنّ يصيب الصيد حتّى ينفر الناس، وهو قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ .لِمَنِ اتَّقَى ) (١) فقال: اتقى الصيد.

[ ١٩١٩٨ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن هيثم، عن الحكم بن مسكين، عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : من نفر في النفر الأَول، متى يحلّ له الصيد؟ قال: إذا زالت الشمس من اليوم الثالث.

وعنه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين مثله(٢) .

[ ١٩١٩٩ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ينبغي لمن تعجل في يومين أنّ يمسك عن الصيد حتّى ينقضي اليوم الثالث.

[ ١٩٢٠٠ ] ٦ - وعنه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى ) (٣) فقال: يتّقي الصيد حتى ينفر أهل منى إلى النفر الأَخير.

[ ١٩٢٠١ ] ٧ - وبإسناده عن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأَحول، عن سلام ابن المستنير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنه قال: لمن اتقى الرَّفَثَ

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٠٣.

٤ - التهذيب ٥: ٤٩١ / ١٧٥٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب الحلق والتقصير

(٢) راجع ذيل الحديث المذكور.

٥ - الفقيه ٢: ٢٨٩ / ١٤٢٤.

٦ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤١٥، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) البقرة ٢: ٢٠٣.

٧ - الفقيه ٢: ٢٨٨ / ١٤١٦.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

هذَا الْقَاعِدُ الَّذِي تُشَدُّ(١) إِلَيْهِ الرِّحَالُ ، وَيُخْبِرُنَا بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(٢) وِرَاثَةً عَنْ أَبٍ عَنْ جَدٍّ.

قَالَ(٣) الشَّامِيُّ : فَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ ذلِكَ(٤) ؟ قَالَ هِشَامٌ : سَلْهُ عَمَّا بَدَا لَكَ ، قَالَ الشَّامِيُّ : قَطَعْتَ عُذْرِي فَعَلَيَّ السُّؤَالُ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا شَامِيُّ ، أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ سَفَرُكَ ، وَكَيْفَ كَانَ طَرِيقُكَ ، كَانَ كَذَا وَكَانَ(٥) كَذَا ».

فَأَقْبَلَ الشَّامِيُّ يَقُولُ : صَدَقْتَ ، أَسْلَمْتُ لِلّهِ السَّاعَةَ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « بَلْ آمَنْتَ بِاللهِ السَّاعَةَ ؛ إِنَّ الْإِسْلَامَ قَبْلَ الْإِيمَانِ ، وَعَلَيْهِ يَتَوَارَثُونَ وَيَتَنَاكَحُونَ ، وَالْإِيمَانُ عَلَيْهِ يُثَابُونَ(٦) ». فَقَالَ الشَّامِيُّ : صَدَقْتَ ، فَأَنَا السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، وَأَنَّكَ وَصِيُّ الْأَوْصِيَاءِ.

ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلى حُمْرَانَ(٧) ، فَقَالَ : « تُجْرِي الْكَلَامَ(٨) عَلَى الْأَثَرِ(٩) فَتُصِيبُ ».

وَالْتَفَتَ إِلى هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، فَقَالَ : « تُرِيدُ الْأَثَرَ وَلَاتَعْرِفُهُ ».

__________________

(١) في « ف ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « يشدّ ».

(٢) في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « والأرض ».

(٣) في « بح » : « فقال ».

(٤) في حاشية « ف » : « ذاك ».

(٥) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : - « كان ».

(٦) في « بر » : « تتوارثون وتتناكحون ، والإيمان عليه تثابون ».

(٧) في « بر » : « الحمران ».

(٨) في حاشية « بس » : « بالكلام ». والباء للتعدية والفعل مجرّد.

(٩) « على الأثر » أي على الأخبار المأثورة عن النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم. و « الأثر » : مصدر قولك : أثرتُ الحديث ، أي نقلته. والأثر ، اسم منه. ومنه سمّي الحديث أثراً ؛ لأنّه مأثور ، أي منقول ينقله خلف عن سلف. انظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٤ ؛المصباح المنير ، ص ٤ ( أثر ).

٤٢١

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْأَحْوَلِ ، فَقَالَ : « قَيَّاسٌ رَوَّاغٌ(١) ، تَكْسِرُ بَاطِلاً بِبَاطِلٍ ، إِلَّا أَنَّ بَاطِلَكَ أَظْهَرُ ».

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى قَيْسٍ الْمَاصِرِ ، فَقَالَ : « تَتَكَلَّمُ ، وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ(٢) مِنَ الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَبْعَدُ(٣) مَا يَكُونُ(٤) مِنْهُ ، تَمْزُجُ الْحَقَّ مَعَ الْبَاطِلِ ، وَقَلِيلُ الْحَقِّ يَكْفِي عَنْ كَثِيرِ الْبَاطِلِ ، أَنْتَ وَالْأَحْوَلُ قَفَّازَانِ(٥) حَاذِقَانِ(٦) ».

قَالَ يُونُسُ : فَظَنَنْتُ - وَاللهِ - أَنَّهُ يَقُولُ لِهِشَامٍ قَرِيباً مِمَّا قَالَ لَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : « يَا هِشَامُ ، لَاتَكَادُ تَقَعُ ، تَلْوِي رِجْلَيْكَ(٧) إِذَا هَمَمْتَ بِالْأَرْضِ طِرْتَ(٨) ، مِثْلُكَ فَلْيُكَلِّمِ النَّاسَ ، فَاتَّقِ الزَّلَّةَ ، وَالشَّفَاعَةُ مِنْ وَرَائِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٩)

__________________

(١) في « ج ، ض » : « روّاع ». وقوله : « رَوّاغ » ، أي ميّال عن الحقّ ، من الرَوْغ والرَوَغان بمعنى الميل إلى الشي‌ء سرّاً ، وطلب الشي‌ء بكلّ طريق. وهو في الأصل مايفعله الثعلب ، وهو أن يذهب هكذا وهكذا مكراً وخديعة. اُنظر :المغرب ، ص ٢٠٢ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٠ - ٤٣١ ( روغ ).

(٢) هكذا في « ف ، ض ، بح ، بر ، بف » ومرآة العقول. وفي المطبوع : « تكون ».

(٣) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ : « يحتمل أن يكون « أبعد » منصوباً على الحاليّة سادّاً مسدّ الخبر ، كما في‌ قولهم : أخطب ما يكون الأمير قائماً ، على اختلافهم في تقدير مثله ».

(٤) هكذا في « ج ، ض ، بح ، بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « تكون ».

(٥) « قفّازان » من القفز بمعنى الوثوب ، أي وثّابان من مقام إلى آخر غير ثابتين على أمر واحد. وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٤ : « هو من القفيز بمعنى المكيال. والمراد علم الميزان ، أي كانا حاذقين في علم الميزان ». وفي حاشية ميرزا رفيعا : « فقاران ». أي فتّاحان عن المعاني المغلقة ، مستخرجان للغوامض. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩١ ( قفز ) ؛حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٣٥ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٢٤ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٦.

(٦) في « ف » : « وحاذقان ».

(٧) « تلوي رجليك » ، أي تفتله ، تقول : لويتُ الحبلَ ، أي فتلته. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٥ ( لوى ).

(٨) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ : « والحاصل أنّك كلّما قربتَ من الأرض وخفت الوقوع عليها لويت رجليك - كما هو شأن الطير عند إرادة الطيران - ثمّ طرت ولم تقع. والغرض أنّك لاتُغلَب من خصمك قطّ ». وفيحاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٣٥ : « ولا يخفى ما فيه من الدلالة على كمال قوّته واقتداره في التكلّم الّذي كنى بالطيران عنه تشبيهاً له في حاله بالطائر الكامل في قوّته على الطيران ، حيث ادّعى له ما يندر تحقّقه في الطير ».

(٩)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير. وراجع :رجال الكشّي ، ص ٢٧٥ ،=

٤٢٢

٤٣٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي الْأَحْوَلُ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام بَعَثَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، مَا تَقُولُ إِنْ طَرَقَكَ طَارِقٌ مِنَّا؟ أَتَخْرُجُ مَعَهُ؟ قَالَ(١) : فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ كَانَ أَبَاكَ أَوْ أَخَاكَ ، خَرَجْتُ(٢) مَعَهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ أُجَاهِدُ(٣) هؤُلَاءِ الْقَوْمَ ، فَاخْرُجْ مَعِي ، قَالَ : قُلْتُ : لَا ، مَا أَفْعَلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : فَقَالَ لِي(٤) : أَتَرْغَبُ بِنَفْسِكَ عَنِّي(٥) ؟ قَالَ : فَقُلْتُ(٦) لَهُ : إِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، فَإِنْ كَانَ لِلّهِ فِي الْأَرْضِ حُجَّةٌ ، فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ نَاجٍ ، وَالْخَارِجُ مَعَكَ هَالِكَ ، وَإِنْ لَايَكُنْ(٧) لِلّهِ حُجَّةٌ فِي الْأَرْضِ(٨) ، فَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ وَالْخَارِجُ مَعَكَ سَوَاءٌ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَ أَبِي عَلَى الْخِوَانِ(٩) ، فَيُلْقِمُنِي(١٠) ‌__________________

=ح ٤٩٤الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ح ٤٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٢١٣٣٣ ؛ وج ٢٧ ، ص ٦٧ ، ح ٣٣٢١٧ ، وفيهما من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي سمعتك تنهى عن الكلام » إلى قوله : « وذهبوا إلى ما يريدون » ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٢١ ، من قوله : « فقال الشامي : يا هذا من أنظر للخلق » إلى قوله : « وإنّك وصيّ الأوصياء ».

(١) في « بر » : - « قال ».

(٢) في « بر » : « فخرجت ».

(٣) في « ج » : « واُجاهد ».

(٤) في « ب » : - « لي ».

(٥) « أترغب بنفسك عنّي » ، أي أترى لنفسك عليّ فضلاً ، أو كرهتَ نفسك لي وزهدتَ لي فيها. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ( رغب ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٧٨.

(٦) هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : « قلت ».

(٧) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي « بر » : « لم يكن ». وفي المطبوع : « لاتكن ».

(٨) في « ف ، بف » : - « في الأرض ». وفي حاشية « ف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « في الأرض حجّة ».

(٩) « الخِوان » : ما يوضع عليه الطعام عند الأكل ، معرّب. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٨٩ ( خون ).

(١٠) في « ج ، ف » : « يلقّمني ». وفي « ض » : « فيلقّمني ». والتلقيم والإلقام بمعنى واحد في اللغة ، وهو وضع اللقمة=

٤٢٣

الْبَضْعَةَ(١) السَّمِينَةَ ، وَيُبَرِّدُ لِيَ اللُّقْمَةَ الْحَارَّةَ حَتّى تَبْرُدَ ؛ شَفَقَةً عَلَيَّ وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَيَّ مِنْ حَرِّ النَّارِ إِذْ(٢) أَخْبَرَكَ بِالدِّينِ وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِهِ؟ فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مِنْ شَفَقَتِهِ عَلَيْكَ مِنْ حَرِّ النَّارِ لَمْ يُخْبِرْكَ ، خَافَ عَلَيْكَ أَنْ لَاتَقْبَلَهُ ، فَتَدْخُلَ النَّارَ ، وَأَخْبَرَنِي أَنَا ، فَإِنْ قَبِلْتُ نَجَوْتُ ، وَإِنْ لَمْ أَقْبَلْ لَمْ يُبَالِ أَنْ أَدْخُلَ النَّارَ.

ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتُمْ أَفْضَلُ أَمِ الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ : بَلِ الْأَنْبِيَاءُ(٣) ، قُلْتُ : يَقُولُ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ :( يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ) (٤) ، لِمَ لَمْ يُخْبِرْهُمْ حَتّى كَانُوا لَايَكِيدُونَهُ؟ وَلكِنْ كَتَمَهُمْ ذلِكَ ، فَكَذَا أَبُوكَ كَتَمَكَ ؛ لِأَنَّهُ خَافَ عَلَيْكَ.

قَالَ : فَقَالَ : أَمَا وَاللهِ ، لَئِنْ قُلْتَ ذلِكَ لَقَدْ حَدَّثَنِي صَاحِبُكَ بِالْمَدِينَةِ أَنِّي أُقْتَلُ وَأُصْلَبُ بِالْكُنَاسَةِ(٥) ، وَإِنَّ عِنْدَهُ لَصَحِيفَةً(٦) فِيهَا قَتْلِي وَصَلْبِي ، فَحَجَجْتُ(٧) ، فَحَدَّثْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمَقَالَةِ زَيْدٍ وَمَا قُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ لِي(٨) : « أَخَذْتَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ(٩) ، وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ ، وَلَمْ تَتْرُكْ لَهُ مَسْلَكاً يَسْلُكُهُ »(١٠) .

__________________

=في فم الغير ، ولكنّ المازندراني في شرحه جعل الاُولى متعدّية فقرأ ما في المتن بها ، والثانية لازمةً. وانظر :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٤٦ ( لقم ).

(١) « البَضْعَة » : القطعة من اللحم.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٦ ( بضع ).

(٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي. وفي المطبوع : « إذاً ».

(٣) في الوافي : + « قال ».

(٤) يوسف (١٢) : ٥.

(٥) « الكناسة » : اسم موضع ومحلّة بالكوفة. وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٥ : « موضع قريب عن كوفة قتل فيه‌ زيد بن عليّ ». اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٣٠ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٠.

(٦) في « ج ، ض ، بر » : « صحيفة ».

(٧) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٥ : « قوله : فحججت ، يحتمل أن يكون من تتمّة كلام زيد ».

(٨) في « ض » : - « لي ».

(٩) في « ب ، ج ، ض ، بف » وحاشية « بح » ، وشرح صدر المتألّهين والوافي : « يساره ».

(١٠)الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبانالوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٨٦.

٤٢٤

٢ - بَابُ طَبَقَاتِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْأَئِمَّةِعليهم‌السلام

٤٣٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَدُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْهُ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُرْسَلُونَ عَلى أَرْبَعِ طَبَقَاتٍ : فَنَبِيٌّ مُنَبَّأٌ(٢) فِي نَفْسِهِ لَايَعْدُو غَيْرَهَا ؛ وَنَبِيٌّ يَرى فِي النَّوْمِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَا يُعَايِنُهُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَلَمْ يُبْعَثْ إِلى أَحَدٍ ، وَعَلَيْهِ إِمَامٌ مِثْلُ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلى لُوطٍعليهما‌السلام ؛ وَنَبِيٌّ يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيُعَايِنُ الْمَلَكَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلى طَائِفَةٍ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا كَيُونُسَ - قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ - لِيُونُسَ :( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) (٣) قَالَ : يَزِيدُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً ، وَعَلَيْهِ إِمَامٌ ؛ وَالَّذِي يَرى فِي نَوْمِهِ(٤) ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيُعَايِنُ فِي الْيَقَظَةِ ، وَهُوَ إِمَامٌ مِثْلُ أُولِي الْعَزْمِ ، وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام نَبِيّاً ، وَلَيْسَ بِإِمَامٍ حَتّى قَالَ اللهُ(٥) :( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) فَقَالَ(٦) اللهُ(٧) :( لا يَنالُ عَهْدِي

__________________

(١) الظاهر البدوي من السند ، عطف « درست بن أبي منصور عنه » على « هشام بن سالم » ، فيروي أبو يحيى الواسطي عن هشام بن سالم تارة بلاواسطة ، واُخرى بواسطة درست بن أبي منصور ؛ فعليه ضمير « عنه » راجع إلى هشام بن سالم. لكنّ الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٠ ، بسنده عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور الواسطي عنهماعليهما‌السلام . وورد فيالاختصاص ، ص ٢٢ أيضاً ، وفيه : « أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم ودرست بن أبي منصور عنهمعليهم‌السلام ».

فعليه ، لايبعد القول بزيادة « قال أبو عبداللهعليه‌السلام » في السند. وأنّه كان زيادة تفسيريّة في حاشية بعض النسخ ، ثمّ اُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه ، فتأمّل.

(٢) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٤٦ : « منبأ ، أي من الإفعال ». وفيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٣٤ : « الظاهر أنّ « منبأ » اسم مفعول من أنبأه ، أو نبّأه ، إذا أخبره ».

(٣) الصافّات (٣٧) : ١٤٧.

(٤) في « ف ، بح ، بس » وحاشية « ج ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « منامه ».

(٥) في « ب ، ج » والوافي : + « له ».

(٦) في « بر » : « قال ».

(٧) في « بح ، بر » : - « الله ». وفي البصائر : « بأنّه يكون في ولده كلّهم ، قال » بدل « فقال الله ».

٤٢٥

الظَّالِمِينَ ) (١) مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً(٢) ، لَايَكُونُ إِمَاماً ».(٣)

٤٤٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَهُ(٤) إِمَاماً ، فَلَمَّا جَمَعَ(٥) لَهُ الْأَشْيَاءَ ، قَالَ :( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) قَالَ : « فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) » ، قَالَ : « لَا يَكُونُ السَّفِيهُ إِمَامَ التَّقِيِّ ».(٦)

٤٤١/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٧) بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ(٨) ،

__________________

(١) البقرة (٢) : ١٢٤.

(٢) في « بف » : « وثناً أو صنماً ».

(٣)الاختصاص ، ص ٢٢ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي.بصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٠ ، بسنده عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٥١١.

(٤) في « ف » والاختصاص : « أن يتّخذه ».

(٥) احتمل المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ كون « جمع » مجهولاً.

(٦)الاختصاص ، ص ٢٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٥١٢ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٦.

(٧) في « بس ، بف ، جر » : - « عن محمّد ». وهذا ممّا يؤكّد وقوع السقط في الأسناد بجواز النظر من لفظ إلى لفظ مشابه آخر ، كما في سندنا هذا.

(٨) كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الصواب إمّا زيادة « الخثعمي » ؛ بأن كان في حاشية بعض النسخ كالتفسير لمحمّد بن يحيى ، فاُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه ، وإمّا كونه مصحّفاً من « الخزّاز » فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى الخزّاز في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٣.

وأمّا محمّد بن يحيى الخثعمي فقد ذكر النجاشي في رجاله ، ص ٣٥٩ ، الرقم ٩٦٣ ، أنّه روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام . يؤيّد ذلك أنّ أكثر روايات الخثعمي قد وردت عن أبي عبداللهعليه‌السلام بلاواسطة ، وروايته عنهعليه‌السلام بواسطتين غير=

٤٢٦

عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ(١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « سَادَةُ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ خَمْسَةٌ ، وَهُمْ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَعَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحى(٢) : نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسى ، وَعِيسى ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ ».(٣)

٤٤٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ(٤) أَبِي السَّفَاتِجِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَبْداً قَبْلَ أَنْ‌

__________________

=معهودة ، كما أنّ أكثر رواياته رواها عنه إمّا ابن أبي عمير - وهو من مشايخ أحمد بن محمّد الواقع في السند - أو القاسم بن محمّد ، شيخ الحسين بن سعيد الذي نفسه من مشايخ أحمد بن محمّد ، راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٣.

هذا ، وتبيّن ممّا مرّ وقوع الخلل في ما ورد في بعض الأسناد ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى الخثعمي.

(١) في « بر » : « ابن أبي يعقوب ». ولا يخفى ما فيه من السهو.

(٢) قال فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ : « أي رحى النبوّة والرسالة والشريعة والدين ، وسائر الأنبياء تابعون لهم ، فهم بمنزلة القطب للرحى. وقيل : كنى بالرحى عن الشرائع ؛ لدورانها بين الاُمم مستمرّة إلى يوم القيامة ».

(٣)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرائع ، صدر ح ١٤٨٩ ؛ والمحاسن ، ص ٢٦٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٣٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذيل الآية : « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ».كامل الزيارات ، ص ١٧٩ ، الباب ٧٢ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله وعليّ بن الحسينعليهم‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ، ضمن ح ٦٠٢ ؛ والخصال ، ص ٣٠٠ ، باب الخمسة ، ح ٧٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .بصائر الدرجات ، ص ١٢١ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ذيل الآية : « فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ » من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .معاني الأخبار ، ص ٥٠ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع :علل الشرائع ، ص ١٢٢ ، ح ٢الوافي ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ٥١٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٧.

(٤) في « ألف ، ف ، بح ، بر » والبحار : + « بن » ، وهو سهو. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٨ ؛الرجال لابن الغضائري ، ص ٣٧ ، الرقم ٣.

٤٢٧

يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً ، وَاتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولاً ، وَاتَّخَذَهُ رَسُولاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلاً ، وَاتَّخَذَهُ خَلِيلاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ إِمَاماً ، فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ هذِهِ الْأَشْيَاءَ وَقَبَضَ يَدَهُ(١) ، قَالَ لَهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) (٢) فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : يَا رَبِّ(٣) ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (٤) ».(٥)

٣ - بَابُ الْفَرْقِ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ‌

٤٤٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) (٦) : مَا الرَّسُولُ؟ وَمَا النَّبِيُّ؟ قَالَ : « النَّبِيُّ : الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايُعَايِنُ الْمَلَكَ. وَالرَّسُولُ : الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَيَرى فِي الْمَنَامِ ، وَيُعَايِنُ الْمَلَكَ ».

قُلْتُ : الْإِمَامُ مَا مَنْزِلَتُهُ؟ قَالَ : « يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايَرى ، وَلَايُعَايِنُ الْمَلَكَ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ( وَمآ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ ) (٧) ( وَلَا مُحَدَّثٍ )(٨) ».(٩)

__________________

(١) « وقبض يده » إمّا من كلام الراوي ، أي قبض الإمامعليه‌السلام يده. أو من كلام الإمامعليه‌السلام ، أي قبض إبراهيمعليه‌السلام يده ، يعنى قبض هذه الأشياء بيده ، أو قبض المجموع في يده ، أو قبض الله تعالى يد إبراهيم ، وهو كناية عن كمال لطفه. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٤٥٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٦.

(٢) في « ف » : + « قال ».

(٣) في « ف » : + « تقبّل منّي ».

(٤) البقرة (٢) : ١٢٤.

(٥)الاختصاص ، ص ٢٣ ، مرسلاً عن جابرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٥١٣ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٢ ، ح ٣٧.

(٦) مريم (١٩) : ٥١ و ٥٤.

(٧) الحجّ (٢٢) : ٥٢.

(٨) احتمل الميرزا رفيعا كونه بياناً للمراد من الآية ، واستبعده المجلسي. اُنظر :حاشية ميرزا رفيعا ، ص ٥٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٨٨.

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٣٦٨ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن تغلب عن =

٤٢٨

٤٤٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ(١) ، قَالَ :

كَتَبَ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفِيُّ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام :(٢) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي : مَا الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْإِمَامِ؟ قَالَ : فَكَتَبَ أَوْ قَالَ : « الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْإِمَامِ(٣) أَنَّ الرَّسُولَ : الَّذِي يَنْزِلُ(٤) عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ، فَيَرَاهُ(٥) ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُ ، وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، وَرُبَّمَا رَأى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤْيَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام . وَالنَّبِيُّ(٦) رُبَّمَا سَمِعَ(٧) الْكَلَامَ ، وَرُبَّمَا رَأَى الشَّخْصَ وَلَمْ يَسْمَعْ. وَالْإِمَامُ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلَامَ ، وَلَايَرَى الشَّخْصَ ».(٨)

٤٤٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

__________________

=زرارة ؛وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ٨ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن ثعلبة عن زرارة ؛الاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ٥١٦ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٤١ ، ح ٤١.

(١) الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٣٦٩ ، ح ٤ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : كتب الحسن بن العبّاس بن معروف - والمذكور فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٥ ، ح ٢٨ نقلاً منه هو الحسن بن عبّاس المعروفي - وورد الخبر فيالاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن الهيثم بن أبي مسروق وإبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مهران ، قال : كتب الحسن بن العبّاس المعروفي.

والظاهر أنّ « إسماعيل بن مرّار » في سندنا هذا محرّف من « إسماعيل بن مهران ». وموجبه كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ؛ فإنّه لم يثبت رواية ابراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرّار عن غير يونس بن عبدالرحمن فيما يروي إسماعيل بن مرّار عن غير المعصوم. وقد ذكر الشيخ الطوسي إسماعيل بن مرّار في رجاله ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٢ وقال : « روى عن يونس بن عبدالرحمن ، روى عنه إبراهيم بن هاشم ». (٢) في « ف » : + « فقال ».

(٣) في « ف » والبصائر : + « هو ».

(٤) يجوز فيه وفيما يأتي المبنيّ للمفعول أيضاً من الإفعال.

(٥) في الاختصاص : + « ويكلّمه ».

(٦) في « ف » : + « هو الذي ».

(٧) في « بر » وشرح صدر المتألّهين والبصائر : « يسمع ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ٣٦٩ ، ح ٤ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٨ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل ، بن مهرانالوافي ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٥١٧ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٤١ ، ح ٤٢.

٤٢٩

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الرَّسُولِ وَالنَّبِيِّ وَالْمُحَدَّثِ.

قَالَ : « الرَّسُولُ(١) : الَّذِي يَأْتِيهِ جَبْرَئِيلُ قُبُلاً(٢) ، فَيَرَاهُ ، وَيُكَلِّمُهُ ، فَهذَا(٣) الرَّسُولُ.

وَأَمَّا النَّبِيُّ ، فَهُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ نَحْوَ رُؤْيَا إِبْرَاهِيمَ ، وَنَحْوَ مَا كَانَ رَأى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ أَسْبَابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيِ حَتّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام مِنْ عِنْدِ اللهِ بِالرِّسَالَةِ ، وَكَانَ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله - حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ ، وَجَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ - يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ ، وَيُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلاً ، وَمِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ ، وَيَرى فِي مَنَامِهِ ، وَيَأْتِيهِ الرُّوحُ ، وَيُكَلِّمُهُ ، وَيُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ يَرى(٤) فِي الْيَقَظَةِ.

وَأَمَّا الْمُحَدَّثُ ، فَهُوَ الَّذِي يُحَدَّثُ ، فَيَسْمَعُ ، وَلَايُعَايِنُ(٥) ، وَلَايَرى فِي مَنَامِهِ ».(٦)

٤٤٦/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ بُرَيْدٍ :

__________________

(١) في « ج » وشرح صدر المتألّهين : + « هو ».

(٢) تقول : رأيته قُبُلاً وقَبَلاًو قُبَلاً وقِبَلاً ، أي عياناً ومقابلةً. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨١ ( قبل ).

(٣) في « ف » : + « هو ».

(٤) في البصائر : « رآه ».

(٥) في « ب » : « فلا يعاين ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٣٧٠ ، ح ٩ ، وفيه « حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن الأحول قال : سمعت زرارة يسأل أباجعفرعليه‌السلام » مع اختلاف يسير. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٧٣ - ٣٦٨ ، ح ٣ ، ١٠ ، ١٣ و ١٩ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٩الوافي ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٥١٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٧.

(٧) في السند جهتان من الغرابة :

الاُولى : عدم معهوديّة رواية عليّ بن حسّان عن ابن فضّال.

والثانية : أنّا لم نجد رواية محمّد بن الحسين عن عليّ بن حسّان ، في موضع.

ففي السند خلل لامحالة. وأمّا كيفيّة وقوع الخلل فتتّضح بالرجوع إلىبصائر الدرجات ؛ فقد روى الصفّار الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم - والصواب مروان بن مسلم كما فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٦ ، ح ٣١ وكما فيرجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠ ، من رواية عليّ بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم كتابه - عن بريد.=

٤٣٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام فِي قَوْلِهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ(٢) :( وَمَآ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ) (٣) ( وَلَا مُحَدَّثٍ ) » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْسَتْ هذِهِ قِرَاءَتَنَا ، فَمَا الرَّسُولُ وَالنَّبِيُّ وَالْمُحَدَّثُ؟

قَالَ : « الرَّسُولُ : الَّذِي يَظْهَرُ لَهُ الْمَلَكَ ، فَيُكَلِّمُهُ. وَالنَّبِيُّ هُوَ الَّذِي يَرى فِي مَنَامِهِ ، وَرُبَّمَا اجْتَمَعَتِ النُّبُوَّةُ وَالرِّسَالَةُ لِوَاحِدٍ. وَالْمُحَدَّثُ : الَّذِي يَسْمَعُ الصَّوْتَ ، وَلَايَرَى الصُّورَةَ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَيْفَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي رَأى فِي النَّوْمِ(٤) حَقٌّ ، وَأَنَّهُ مِنَ الْمَلَكِ؟

قَالَ : « يُوَفَّقُ لِذلِكَ(٥) حَتّى يَعْرِفَهُ ، لَقَدْ(٦) خَتَمَ اللهُ بِكِتَابِكُمُ الْكُتُبَ ، وَخَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ الْأَنْبِيَاءَ ».(٧)

__________________

= وقد ابتدأ السند السابق على هذا السند فيبصائر الدرجات هكذا : « حدّثنا عليّ بن حسّان ». ومضمون الخبرين قريب جدّاً.

هذا ، والظاهر أنّ الكليني راجعبصائر الدرجات لأخذ الخبرين - كما هو دأبه في كثير من روايات كتاب الحجّة - فوقع السقط والخلط بين سندي الخبرين المذكورين في البصائر حين الأخذ.

ثمّ إنّه تبيّن أيضاً وقوع التصحيف في عنوان « محمّد بن الحسين » وأنّ الصواب « محمّد بن الحسن » والمراد به الصفّار ، يؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٥٢٦ و ٦٢٨ و ٧١٣ و ١٢٥٨ ، من رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد متعاطفين عن محمّد بن الحسن. وهذه الأخبار كلّها مذكورة فيبصائر الدرجات ، مأخوذةٌ منه ، على الظاهر.

(١) في حاشية « ج » : « قول الله ».

(٢) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بف » : « جلّ وعزّ ».

(٣) الحجّ (٢٢) : ٥٢.

(٤) في « ج » : « المنام ».

(٥) في البصائر ، ص ٣٧١ : « يوقع علم ذلك » بدل « يوفّق لذلك ».

(٦) في « ف » : « ولقد ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن يعقوب الهاشمي ، عن هارون بن مسلم ، عن بريد. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٢١ ، ح ٨ ؛ وص ٣٧٢ ، ح ١٣ ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب في أنّ الأئّمة بمن يشبهون ، ح ٧٠٦ ؛ والاختصاص ، ص ٣٢٩الوافي ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٥١٩ ؛البحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٧ ، ذيل ح ٣١.

٤٣١

٤ - بَابُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ ‌(١)

٤٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :

عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ(٢) حَتّى(٣) يُعْرَفَ(٤) ».(٥)

٤٤٨/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ : إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتّى(٦) يُعْرَفَ(٧) ».(٨)

٤٤٩/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ(٩) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُجَّةَ لَاتَقُومُ لِلّهِ عَلى خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ‌

__________________

(١) في شرح صدر المتألّهين : « بالإمام ».

(٢) في حاشية « ض ، بح ، بس » والاختصاص : + « حيّ ».

(٣) في « بس » والاختصاص : - « حتّى ».

(٤) في « ب ، ف » : « يعرّف ». وفيه وجوه : « يعرِّفَ » أي حتّى يعرّف الإمام الناس مايحتاجون إليه وما ينبغي من العقائد والأحكام ؛ أو « يُعَرَّف » ؛ أو « يُعْرَفَ » أي حتّى يُعرّف الله تعالى ، أو الإمام ، أو الحقّ والباطل ، أو الدين. وكذا ما يأتي. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٣.

(٥)الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن داود الرقّيالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٠.

(٦) في « بس » والاختصاص : « حيّ ».

(٧) في « ب » : « يعرّف ». وفي قرب الإسناد : « يعرفونه ».

(٨)قرب الإسناد ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٦٠ ، بسند آخر عن الرضا عن أبي جعفرعليهما‌السلام .الاختصاص ، ص ٢٦٨ ، مرسلاً عن الرضا عن أبي جعفرعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩١.

(٩) في « و » وحاشية « ج ، بح » : « عمار ». وفي « بح » : « عباد ».

٤٣٢

حَتّى(١) يُعْرَفَ(٢) ».(٣)

٤٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ ، وَمَعَ الْخَلْقِ ، وَبَعْدَ الْخَلْقِ ».(٤)

٥ - بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ‌

٤٥١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : تَكُونُ(٥) الْأَرْضُ لَيْسَ فِيهَا إِمَامٌ؟ قَالَ : « لَا ». قُلْتُ : يَكُونُ إِمَامَانِ(٦) ؟ قَالَ : « لَا ، إِلَّا وَأَحَدُهُمَا صَامِتٌ ».(٧)

٤٥٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ وَسَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١) في « بس » : « حيّ ».

(٢) في « ب ، ج » : « يعرّف ». وفي حاشية « ج » : + « الخلق ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٣ ، عن عبّاد بن سليمانالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٢.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ١ ؛كمال الدين ، ص ٢٢١ ، ح ٥ ، بسندهما عن محمّد بن خالد البرقي.كمال الدين ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٦ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٤٩٣.

(٥) في « بف » : « يكون ».

(٦) في كمال الدين ، ص ٢٣٣ : + « في وقت واحد ».

(٧)كمال الدين ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في آخره.وفيه ، ص ٢٣٣ ، ح ٤١ ؛ وص ٤١٦ ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر ؛ وفيبصائر الدرجات ، ص ٥١١ ، ح ٢٠ ، بسند آخر ؛وفيه ، ص ٥١٦ ، ح ٤٤ ، بسند آخر مع زيادة في آخره ؛ وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ح ٨٣٩ ؛ وباب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ح ٩٣٢ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر - إلّاكمال الدين ، ح ١٧ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٤.

٤٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو(١) إِلَّا وَفِيهَا إِمَامٌ(٢) ، كَيْمَا(٣) إِنْ زَادَ(٤) الْمُؤْمِنُونَ شَيْئاً ، رَدَّهُمْ(٥) ، وَإِنْ نَقَصُوا شَيْئاً ، أَتَمَّهُ لَهُمْ ».(٦)

٤٥٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَالَتِ(٩) الْأَرْضُ إِلَّا وَلِلّهِ فِيهَا الْحُجَّةُ(١٠) ،

__________________

(١) « إنّ الأرض لا تخلو » أي لا تخلو من الخلق ، من الخلوّ. والمراد : أنّ آخر من يموت هو الحجّة ، هذا هو الأظهر عند المجلسي. أو لا تخلو عن إمام سابق إلّاوفيها إمام لاحق. أو لا تخلو من أحد. أو لاتمضي ، من خلا فلان : إذا مضى ، أو لاتكثر نباتها ولا تنبت حشيشها ، من أَخْلَتِ الأرضُ ، إذا كثر خلاها وهو النبات الرطب. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٥٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٥.

(٢) في الغيبة والبصائر ، ص ٣٣٢ : « عالم ». وفي البصائر ، ص ٤٨٦ : « حجّة ».

(٣) في « بر » : « كي ».

(٤) في البصائر ، ص ٣٣٢ : « كلّما زاد ». وفي البصائر ، ص ٤٨٦ : « كيما ازداد ».

(٥) في البصائر ، ص ٣٣٢ : + « إلى الحقّ ».

(٦)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٣ عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن إسحاق بن عمّار ؛وفيه ، ص ٣٣٢ ، ح ٧ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار. وفيه ، ص ٣٣١ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٩ ، ح ٢٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ٢ ؛ وص ٣٣٢ ، ح ٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠٣ ، ح ١١ ؛ وص ٢٢٨ ، ح ٢٣.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٥.

(٧) فيالمحاسن ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٠٢ ، عن عليّ بن الحكم ، عن الربيع بن محمّد المسلمي ، وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، عن ربيع بن محمّد المسلمي ، لكنّ المذكور في جميع نسخالمحاسن ، هو المسلي - كما صرّح به في حاشيةالمحاسن ، ج ٢ ، طبعة الرجائي ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٨٠٢ - والمذكور في البحار ، ج ٢٣ ، ص ٤١ ، ذيل ح ٧٨ ، نقلاً منالبصائر هو المسلي ، وهو الصواب. والمُسْليّ - بضمّ الميم وسكون السين - منسوب إلى بني مُسْلية ، وهي قبيلة من بني الحارث. راجع :الإكمال لابن ماكولا ، ج ٧ ، ص ١٩٥ ؛الأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٢٩٥.

(٨) في « ض » : « القاري ». وهو سهو. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٢ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٦٤ ، الرقم ٣٧٩٠.

(٩) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٢٩٥ : « قولهعليه‌السلام : ما زالت الأرض ، من زال يزول فعلاً تامّاً ، أي من‌حال إلى حال ؛ فإنّ الأرض دائماً في التغيّر والتبدّل. أو من زال يزال فعلاً ناقصاً ، فكلمة إلّازائدة ».

(١٠) في الغيبة : « حجّة ».

٤٣٤

يُعَرِّفُ(١) الْحَلَالَ(٢) وَالْحَرَامَ ، وَيَدْعُو النَّاسَ(٣) إِلى سَبِيلِ اللهِ ».(٤)

٤٥٤/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : تَبْقَى(٥) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».(٦)

٤٥٥/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (٧) ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَدَعِ الْأَرْضَ بِغَيْرِ عَالِمٍ ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَمْ يُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ ».(٨)

٤٥٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١) ظاهر صدر المتألّهين في شرحه ، ص ٤٦١ ، كون « يعرف » من المجرّد معلوماً ؛ حيث قال : « أي عرفاناً شهوديّاً عن كشف إلهيّ وإلهام ، لا بطريق استفادة بشريّة ، ورواية سمعيّة ، أو اجتهاد رسميّ ، أو استنباط فكريّ ».

(٢) في « بر » : « بالحلال ».

(٣) في البصائر والغيبة وكمال الدين : - « الناس ».

(٤)المحاسن ، ص ٢٣٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٢٠٢. وفيالغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٤ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٤ ، صدر ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛كمال الدين ، ص ٢٢٩ ، صدر ح ٢٤ ، بسنده عن ربيع بن محمّد المسلي.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤٩٦.

(٥) في « بح » : « أتبقى ».

(٦)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٥ ، عن الكليني ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن مهران.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٥ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٧.

(٧) في الغيبة وكمال الدين : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٨)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٦ ، عن الكليني عن أبي عبداللهعليه‌السلام .كمال الدين ، ص ٢٠٣ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيبصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٥ ، ح ٤ ؛ وص ١٩٩ ، ح ٢٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٨ ، بسند آخر عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.بصائر الدرجات ، ص ٣٣١ ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفي البصائر ، ح ٥ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٨.

٤٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ أَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَتْرُكَ الْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ عَادِلٍ ».(١)

٤٥٧/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي‌أُسَامَةَ ؛ وَ(٢) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَمَّنْ يَثِقُ بِهِ(٣) مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ : « اللهُمَّ ، إِنَّكَ لَاتُخْلِي أَرْضَكَ مِنْ(٤) حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ».(٥)

٤٥٨/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « وَاللهِ ، مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ‌اللهُ(٦) آدَمَعليه‌السلام

__________________

(١)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٣ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٦ ؛ وص ٢٣٤ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن عليّ بن أبي حمزة.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٤٩٩.

(٢) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة وهشام بن سالم » على « عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة ».

(٣) في « ف » : « عمّن حدّثه ».

(٤) في « بف » والوافي : « عن ».

(٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر من حال الغيبة ، ضمن ح ٨٩٠ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي اُسامة ، عن هشام ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ؛ وفيه ، باب في الغيبة ، ضمن ح ٩٠٣ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمّد ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٦ ، ح ١٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٥ ، ح ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٠٢ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن ثقة من أصحابنا ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .وفيه ، ص ٣٠٢ ، ح ١١ ، بسند آخر عن الصادق ، عن عليّعليهما‌السلام مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة مع زيادة في آخره.كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن الحسنعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٥٠٠.

(٦) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بس ، بف » والوافي والبصائر والغيبة والعلل. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « الله ».

٤٣٦

إِلَّا وَ فِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدى بِهِ إِلَى اللهِ ، وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ ، وَلَاتَبْقَى(١) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِلّهِ عَلى عِبَادِهِ ».(٢)

٤٥٩/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ الْأَرْضَ لَاتَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ ، وَأَنَا وَاللهِ ذلِكَ الْحُجَّةُ ».(٣)

٤٦٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : تَبْقَى(٤) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟

قَالَ : « لَوْ بَقِيَتِ الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ(٥) ، لَسَاخَتْ(٦) ».(٧)

__________________

(١) في « بر » : « لايبقى ».

(٢)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٧ ، عن الكليني ؛بصائر الدرجات ، ص ٤٨٥ ، ح ٤ ، عن محمّد بن عيسى ؛علل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى رفعه إلى أبي حمزة. وفيالمحاسن ، ص ٩٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٤٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٥ ، ح ٢ ، بسندهما عن أبي حمزة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع زيادة في أوّله وآخره. وفيعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٣ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٣٧٢ ، ح ٦٩٨ ، بسند آخر عن ذريح ، عن الصادقعليه‌السلام ؛كمال الدين ، ص ٢٢٠ ، ح ٣ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٨ ، بطريقين آخرين عن ذريح عن الصادقعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع زيادة في آخره ، وفي كلّها - إلّا البصائر والغيبة - إلى قوله : « وهو حجّته على عباده ». وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ٥٠١.

(٣)كمال الدين ، ص ٢٢٢ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّ العسكريعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٣.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي والبصائر والعلل. وفي « و » والمطبوع : « أتبقى ». (٥) في كمال الدين والغيبة للطوسي : + « ساعة ».

(٦) في حاشية « ف » : + « الأرض ». وقوله : « لساخَت » ، أي انخسفت بأهلها وذهبت بهم ، أو رَسَبتْ ، أي ذهبت في الماء وغاصت وغابت. اُنظر :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ).

(٧)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٨ ، ح ٨ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٢ ، عن محمّد بن عيسى ؛علل الشرائع ، ص ١٩٦ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبي حمزة.وفيه ، ص ١٩٨ ، =

٤٣٧

٤٦١/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَتَبْقَى(١) الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَإِنَّا نُرَوّى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهَا لَاتَبْقى بِغَيْرِ إِمَامٍ إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللهُ تَعَالى عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، أَوْ عَلَى الْعِبَادِ(٢) ؟

فَقَالَ : « لَا ، لَاتَبْقى(٣) ، إِذاً لَسَاخَتْ ».(٤)

٤٦٢/ ١٢. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ أَبِي هَرَاسَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً ، لَمَاجَتْ(٦) بِأَهْلِهَا كَمَا(٧) يَمُوجُ الْبَحْرُ(٨) بِأَهْلِهِ ».(٩)

__________________

= ح ١٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠١ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٠ ، ح ١٨٢ ، بسندها عن محمّد بن عيسى بن عبيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن الفضيل - في الغيبة : محمّد بن الفضل - عن أبي حمزة الثمالي.علل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ١٨ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل.الغيبة للنعماني ، ص ١٤١ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر ؛كمال الدين ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ، صدر ح ١٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٢.

(١) في « ب » : « تبقى » بدون همزه الاستفهام.

(٢) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٦٣ : « وقوله : أو على العباد. هذا الترديد شكّ من الراوي ، أو من محمّد بن الفضيل ».

(٣) في « ض ، بح » : + « الأرض ». وفي الغيبة : + « الأرض بغير إمام ولو بقيت ».

(٤)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ٩ ، عن الكليني. وفيكمال الدين ، ص ٢٠١ ، ح ٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ١ ؛ وص ٤٨٩ ، ح ٦ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٧ ، ح ١٥ ؛ وص ١٩٨ ، ح ١٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٠٢ ، ح ٥ ؛ وص ٢٠٣ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ١ و ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٤. (٥) في « ب ، ض ، ف ، بر » : + « بن إبراهيم ».

(٦) في الغيبة والبصائر : « لساخت ».

(٧) في « ج » : + « كان ».

(٨) « ماجت البحر » أي اضطربت أمواجه ، وموج كلّ شي‌ء اضطرابه. والباء في كلا الموضعين بمعنى « مع » أو للتعدية. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٧٠ ( موج ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٥٤.

(٩)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١٠ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٣ ، عن محمّد بن عيسى ؛ =

٤٣٨

٤٦٣/ ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(١) الرِّضَاعليه‌السلام : هَلْ تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : إِنَّا نُرَوّى أَنَّهَا لَاتَبْقى إِلَّا أَنْ يَسْخَطَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْعِبَادِ؟

قَالَ : « لَا تَبْقى(٢) ، إِذاً لَسَاخَتْ ».(٣)

٦ - بَابُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ‌

٤٦٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَوْ لَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا(٤) الْحُجَّةَ(٥) ».(٦)

__________________

=كمال الدين ، ص ٢٠٢ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛وفيه ، ص ٢٠٣ ، ح ٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي عبد الله المؤمن والحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي هراسة.وفيه ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٦ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٦.

(١) في « ب » والبصائر والغيبة : - « أبا الحسن ».

(٢) في « ج » : + « الأرض ».

(٣)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١١ عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٩ ، ح ٧ ، عن الحسين بن محمّد. وفيعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣ ، بسندهما عن المعلّى بن محمّد. وفيكمال الدين ، ص ٢٠٤ ، ح ١٥ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٩٨ ، ح ٢١ بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٥٠٥.

(٤) في الغيبة : « الثاني منها » بدل « أحدهما ».

(٥) في « بر » والبصائر ، ح ٣ : + « على صاحبه ». وفي البصائر ، ح ٤ : + « ولو ذهب أحدهما بقي الحجّة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٤ عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن ابن سنان ، عن ابن عمارة بن طيّار ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن أبي عمارة حمزة بن الطيّار.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٨ ، ح ٥ ، عن محمّد بن عيسى عن أبي عمارة بن طيّار.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٧.

٤٣٩

٤٦٥/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ بَقِيَ(٢) اثْنَانِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ عَلى صَاحِبِهِ ».(٣)

* مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ مِثْلَهُ.

٤٦٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ كَانَ النَّاسُ رَجُلَيْنِ ، لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَامَ ». وَقَالَ : « إِنَّ آخِرَ مَنْ يَمُوتُ الْإِمَامُ ؛ لِئَلاَّ يَحْتَجَّ أَحَدٌ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ تَرَكَهُ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِلّهِ عَلَيْهِ ».(٤)

٤٦٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ‌

__________________

(١) قد أكثر أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - من الرواية عن محمّد بن سنان ، بل أكثر روايات محمّد بن سنان قد وردت عن طريق أحمد بن محمّد بن عيسى. وهذا واضح لمن تتبّع الأسناد. ولم نجد توسّط محمّد بن عيسى بن عبيد بينهما إلّافي هذا المورد وما ورد فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٨ ، ح ٣٧٥ من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان ، لكنّ الظاهر زيادة « عن محمّد بن عيسى » في سندالتهذيب ؛ فإنّ الخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١١٥٢٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، كما لم ترد عبارة « عن محمّد بن عيسى » في بعض نسخالتهذيب . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٠١ - ٣٠٣.

هذا ، وقد استظهر العلّامة السيّد موسى الشبيري دام ظلّه في تعليقته على السند - تحريف « أحمد بن محمّد » وأنّ الصواب في العنوان هو « محمّد بن أحمد » ، كما في الطبعة القديمة من غيبة النعماني ، وأيّد ذلك بكثرة رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن سنان بواسطة محمّد بن عيسى بن عبيد.

(٢) في الغيبة : + « في الأرض ».

(٣)الغيبة للنعماني ، ص ١٣٩ ، ح ٢ ، بطريقين : الأوّل : عن الكليني ، عن عدّة من رجاله وأحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن أحمد بن محمّد ، والآخر : عن الكليني ، عن محمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى.بصائر الدرجات ، ص ٤٨٧ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن إسماعيل ، عن ابن سنان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٠٨.

(٤)الغيبة للنعماني ، ص ١٤٠ ، ح ٣ عن الكليني.علل الشرائع ، ص ١٩٦ ، ح ٦ ، بسنده عن ابن الخشّاب.الوافي ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ٥٠٩ ؛البحار ، ج ٥٣ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722