الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي8%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 301762 / تحميل: 10957
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ١

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : غسل الرأس بالخطمي يذهب بالدرن وينفي الأقذاء(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، مثله(٢) .

[ ١٤٨٢ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن الحسن بن محمّد الصيرفي، عن إسماعيل بن عبد الخالق، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الرأس بالخطميّ نشرة.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٤٨٣ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن محمّد بن سنان، عن أبي سعيد القمّاط، عن عمر بن يزيد(٤) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الرأس بالخطميّ أمان من الصداع، وبراءة من الفقر، وطهور للرأس من الحزاز(٥) .

[ ١٤٨٤ ] ٥ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن أبي أيّوب المديني(٦) ، عن ابن أبي عمير، عن سفيان بن السمط، عن أبي

__________________

(١) الأقذاء: جمع قذى، والقذى جمع قذاة وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك. ( النهاية ٤: ٣٠ ).

(٢) التهذيب ٣: ٢٣٦ / ٦٢٤ ونصه: « غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص والجنون » فتأمّل.

٣ - الكافي ٦: ٥٠٤ / ٥.

(٣) الفقيه ١: ٧١ / ٢٩٢.

٤ - ثواب الأعمال: ٣٦ / ١.

(٤) في نسخة « زيد » ( منه قده ).

(٥) في المصدر: الحزازة، والحزاز: هبرية في الرأس كأنّه نخالة، واحدته حزازة، ( لسان العرب ٥: ٣٣٥ ).

٥ - ثواب الأعمال: ٣٦ / ٢.

(٦) في المصدر: المدني.

٦١

عبدالله (عليه‌السلام ) قال: غسل الرأس بالخطمي ينفي الفقر، ويزيد في الرزق، وقال: هو نشرة(١) .

[ ١٤٨٥ ] ٦ - وبالإسناد، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس بزرج قال: سمعت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يقول: غسل الرأس بالخطميّ يجلب الرزق جلباً.

[ ١٤٨٦ ] ٧ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ): عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن جعفر بن خالد، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: النشرة في عشرة أشياء، وعدّ منها غسل الرأس بالخطمي.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) كما مرّ في السواك(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أحاديث الجمعة إن شاء الله(٣) .

٢٦ - باب استحباب غسل الرأس بورق السدر

[ ١٤٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بزرج، قال: سمعت أبا الحسن (عليه‌السلام ) يقول: غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلباً.

[ ١٤٨٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن [ أبي عبدالله، عن ](٤) محمّد بن علي،

__________________

(١) نشرة: التعويذ والرقية ( الصحاح ٢: ٨٢٨ ).

٦ - ثواب الأعمال: ٣٦ / ٣.

٧ - المحاسن: ١٤ / ٤٠.

(٢) رواه الصدوق في الخصال كما مرّ في الحديث ٢٤ من الباب ١ من أبواب السواك.

(٣) يأتي في الباب ٣٢ من أبواب صلاة الجمعة.

الباب ٢٦

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٤ / ٦.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٧.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٦٢

عن عبيد بن يحيى الثوري العطّار، عن محمّد بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: لـمّا أمر الله رسوله بإظهار الإِسلام وظهر الوحي رأى قلّة من المسلمين، وكثرة من المشركين، فاهتمّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) هّماً شديداً فبعث الله عزّ وجلّ إليه جبرئيل بسدر من سدرة المنتهى فغسل به رأسه فجلا به همّه.

[ ١٤٨٩ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلباً.

[ ١٤٩٠ ] ٤ - قال: وإنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اغتمّ فأمره جبرئيل (عليه‌السلام ) فغسل رأسه بالسدر، وكان ذلك سدراً من سدرة المنتهى.

[ ١٤٩١ ] ٥ - قال وقال الصادق (عليه‌السلام ) : اغسلوا رؤوسكم بورق السدر فإنه قدسه كل ملك مقرّب، وكلّ نبي مرسل، ومن غسل رأسه بورق السدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوماً، ومن صرف الله عنه وسوسة الشيطان سبعين يوماً، لم يعص الله، ومن لم يعص الله ( سبعين يوماً )(١) دخل الجنّة.

[ ١٤٩٢ ] ٦ - وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن زيد النرسي، عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يغسل رأسه بالسدر ويقول: اغسلوا رؤوسكم بورق السدر، ثمّ ذكر، مثله.

__________________

٣ - الفقيه ١: ٧٢ / ٢٩٥.

٤ - الفقيه ١: ٧٢ / ٢٩٤.

٥ - الفقيه ١: ٧٢ / ٢٩٦.

(١) ليس في المصدر.

٦ - ثواب الأعمال: ٣٦ / ١.

٦٣

[ ١٤٩٣ ] ٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن النوفلي، عن عيسى بن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اغتمّ فأمره جبرئيل أن يغسل رأسه بالسدر.

٢٧ - باب جواز دخول الحمّام الحارّ المفرط الحرارة وطرح اللبد فيه

[ ١٤٩٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن بندار، ومحمّد بن الحسن جميعاً، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن الحسين بن موسى قال: كان أبي موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) إذا أراد دخول الحمّام أمر أن يوقد له عليه ثلاثاً، فكان لا يمكنه دخوله حتّى يدخله السودان فيلقون له اللبود(١) فإذا دخله فمرّة قاعد ومرّة قائم، الحديث.

[ ١٤٩٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن إسماعيل بن يسار، عن عثمان بن عفّان السدوسي، عن بشير النبال أنّه قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام ) عن الحمّام فقال: تريد الحمّام ؟ قلت: نعم، قال: فأمر بإسخان الحمّام ثمّ دخل، الحديث.

٢٨ - باب استحباب النورة

[ ١٤٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

__________________

٧ - ثواب الأعمال: ٣٧ / ٢.

الباب ٢٧

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ١، بقية الحديث يأتي في الحديث ٥ من الباب ٣٦، وكذلك يأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

(١) اللبود: جمع لبد وهو نوع من البسط ( لسان العرب ٣: ٣٨٦ ).

٢ - الكافي ٦: ٥٠١ / ٢٢، وتقدّم في الحديث ١ من الباب ٥، ويأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ١.

٦٤

عمير، عن سليم الفرّاء قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ، النورة طهور.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ١٤٩٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عمّن رواه قال: بعث أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ابن أخيه في حاجة فجاء وأبو عبدالله قد اطلى بالنورة - إلى أن قال - فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، إنّ النورة طهور.

[ ١٤٩٨ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : النوره نشرة وطهور للجسد.

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى(٢) .

ورواه في ( الخصال ) بإسناده الآتي، عن علي (عليه‌السلام ) في حديث الأربعمائة، مثله(٣) .

[ ١٤٩٩ ] ٤ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ): نقلاً من كتاب ( الجامع ) لأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وشعر الجسد

__________________

(١) الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٤، وجاء في هامش المخطوط ما نصّه: « أورده في المقنع من الأحاديث الحسان ولايخفى أنّه مرسل وهي غفلة منه »، منه قدّه.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٤، وأرده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٦: ٥٠٦ / ٧.

(٢) ثواب الأعمال: ٣٩.

(٣) الخصال: ٦١١.

٤ - مستطرفات السرائر: ٥٧ / ١٨، وأورد صدره في الحديث ٩ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

٦٥

إذا طال قطع ماء الصلب، وأرخى المفاصل، وورث الضعف والسلّ(١) ، وإنّ النورة تزيد في ماء الصلب، وتقوي البدن، وتزيد في شحم الكليتين، وتسمن البدن.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في السواك وغيره(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٩ - باب استحباب الأخذ من النورة عند الاطلاء وشمّه وجعله على طرف الأنف والصلاة على سليمان بن داود ( عليه‌السلام )

[ ١٥٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، عن السياري رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من أراد الاطلاء بالنورة فأخذ من النورة بأصبعه فشمّه وجعل على طرف أنفه وقال: صلّى الله على سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة، لم تحرقه النورة.

[ ١٥٠١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) وذكر، نحوه، إلّا أنّه قال: اللهمّ ارحم سليمان بن داود كما أمرنا بالنورة.

__________________

(١) في المصدر: النسل.

(٢) تقدم في الحديث ٢٣ من الباب ١ من أبواب السواك، وفي الحديث ١ من الباب ١٤، وفي الأبواب ١٨، ٣٢، ٣٣، ٣٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٦٠، وفي الحديث ١ من الباب ٨٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الجنابة.

الباب ٢٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٠٦ / ١٣.

٢ - الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٦.

٦٦

٣٠ - باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الإِطلاء بالنورة

[ ١٥٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن رزيق بن الزبير، عن سدير أنّه سمع علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يقول: من قال إذا اطلى بالنورة: « أللهم طيّب ما طهر مني، وطهر ما طاب مني، وأبدلني شعراً طاهراً لا يعصيك، أللهمّ إنّي تطهّرت ابتغاء سنة المرسلين، وإبتغاء رضوانك ومغفرتك، فحرّم شعري وبشري على النار، وطهر خلقي وطيب خلقي وزك عملي، واجعلني ممّن يلقاك على الحنيفيّة السمحة ملّة إبراهيم خليلك، ودين محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حبيبك ورسولك عاملاً بشرائعك تابعاً لسنّة نبيك آخذاً به متأدّبا بحسن تأديبك وتأديب رسولك (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتأديب أوليائك الذين غذوتهم بأدبك، وزرعت الحكمة في صدورهم، وجعلتهم معادن لعلمك صلواتك عليهم » من قال ذلك طهّره الله من الأدناس في الدنيا ومن الذنوب، وبدّله شعراً لا يعصي، وخلق الله بكلّ شعرة من جسده ملكا يسبّح له إلى أن تقوم الساعة، وأنّ تسبيحة من تسبيحهم تعدل بألف تسبيحة من تسبيح أهل الأرض.

٣١ - باب استحباب طلي العورة وتولية الغير طلي البدن والتخيير في التقديم والتأخير.

[ ١٥٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن إسماعيل بن يسار، عن عثمان بن عفان السدوسي،

__________________

الباب ٣٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٥٠٧ / ١٥، وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

الباب ٣١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠١ / ٢٢ وتقدّم صدره في الحديث ١ من الباب ٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

٦٧

عن بشير النبال - في حديث - أنّ أبا جعفر (عليه‌السلام ) ، دخل الحمّام فاتّزر بإزار وغطى ركبتيه وسرّته، ثمّ أمرصاحب الحمّام فطلى ما كان خارجاً من الإزار، ثمّ قال: اخرج عنّي ثمّ طلّى هو ما تحته بيده، ثمّ قال: هكذا فافعل.

[ ١٥٠٤ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبيدالله المرافقي أنّه دخل حمّاماً بالمدينة فأخبره صاحب الحمّام أنّ أبا جعفر (عليه‌السلام ) كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته وما يليها، ثمّ يلفّ إزاره على أطراف إحليله ويدعوني فأُطلي سائر بدنه(١) ، الحديث.

ورواه الكليني كما مرّ(٢) .

[ ١٥٠٥ ] ٣ - قال: وكان الصادق (عليه‌السلام ) يطلي في الحمّام، فإذا بلغ موضع العورة قال: للذي يطلي: تنحّ، ثمّ يطلي هو ذلك الموضع.

٣٢ - باب استحباب الاطلاء وان قرب العهد به ولو بعد يومين

[ ١٥٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: دخلت مع أبي عبدالله (عليه‌السلام ) الحمّام فقال لي: يا عبد الرحمان أطل، فقلت: إنّما أطليت منذ أيّام فقال: أطل فإنّها طهور.

[ ١٥٠٧ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة،

__________________

٢ - الفقيه ١: ٦٥ / ٢٥٠.

(١) في المصدر: جسده.

(٢) تقدّم في الحديث ٢ من الباب ١ وفي الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ٦٥ / ٢٤٨.

الباب ٣٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٣.

٦٨

عن أبي كهمس، عن محمّد بن عبدالله بن علي بن الحسين قال: دخل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) الحمّام وأنا أريد أن أخرج منه، فقال: يا محمّد إلّا تطلي ؟ فقلت: عهدي به منذ أيّام، فقال: أما علمت أنّها طهور.

[ ١٥٠٨ ] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت مع أبي بصير الحمّام فنظرت إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قد أطلى - إلى أن قال - فقال: لأبي بصير: أطل يا أبا محمّد، فقال: قد أطليت منذ أيّام فقال: أطل فإنّه طهور.

[ ١٥٠٩ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: كنت معه أقوده فأدخلته الحمّام فرأيت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يتنوّر فدنا منه أبو بصير فسلّم عليه، فقال: يا أبا بصير تنوّر، فقال: إنّما تنوّرت أوّل من أمس واليوم الثالث، فقال: أما علمت أنّها طهور فتنوّر.

[ ١٥١٠ ] ٥ - وعن بعض أصحابنا، عن محمّد بن جمهور، عن محمّد بن القاسم، وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمّد بن سليمان، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد، عن الحسن بن علي بن مهران جميعاً، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال له ولأبي بصير: أطليا فقالا: فعلنا ذلك منذ ثلاث فقال: أعدا(١) فإنّ الاطلاء طهور.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمّد بن الحسن، عن سعد، عن

__________________

٣ - الكافي ٦: ٤٩٨ / ٩، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٨٥ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٦.

٥ - الكافي ٦: ٥٠٨ / ٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: أعيدا.

٦٩

ابن فضّال، عن الحسن بن علي، عن ابن بكير، عن عبدالله بن أبي يعفور(١) .

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب بالإسناد الأوّل، مثله(٢) .

[ ١٥١١ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عمّن رواه قال: بعث أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ابن أخيه في حاجة فجاء وأبو عبدالله (عليه‌السلام ) قد أطلى بالنورة، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أطل فقال: إنّما عهدي بالنورة منذ ثلاث فقال: أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، إنّ النورة طهور.

[ ١٥١٢ ] ٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن هارون بن حكيم الأرقط خال أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أتيته في حاجة فأصبته في الحمّام يطلي فذكرت له حاجتي فقال: ألا تطلي ؟ فقلت: إنّما عهدي به أوّل من أمس، فقال: أطل فإنّ النورة طهور.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

__________________

(١) علل الشرائع: ٢٩٢.

(٢) التهذيب ٥: ٦٢ / ١٩٩.

٦ - الكافي ٦: ٥٠٥ / ٤، وتقدّمت قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٧ - التهذيب ١: ٣٧٥ / ١١٥٦.

(٣) تقدّم في الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٧٠

٣٣ - باب استحباب الاطلاء في كلّ خمسة عشر يوماً وتأكّده ولو بالقرض بعد عشرين يوماً، وآكد منه بعد أربعين وكذا حلق العانة

[ ١٥١٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: السنّة في النورة في خمسة عشر، فإن أتت عليك عشرون يوماً وليس عندك(١) ، فاستقرض على الله.

[ ١٥١٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أحمد بن المبارك، عن الحسين بن أحمد(٢) المنقري، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: السنّة في النورة في كلّ خمسة عشر يوماً، فإن أتت عليك عشرون يوماً وليس عندك، فاستقرض على الله.

[ ١٥١٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : أُحبّ للمؤمن أن يطلي في كلّ خمسة عشر يوماً.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) وكذا الذي قبله.

__________________

الباب ٣٣

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٧٥ / ١١٥٧.

(١) في المصدر زيادة: شيء.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٦ / ٩، ورواه الصدوق في الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٩.

(٢) في المصدر زيادة « بن ».

٣ - الكافي ٦: ٥٠٦ / ٨.

(٣) الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٨.

٧١

[ ١٥١٦ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: السنّة في النورة في كلّ خمسة عشر يوماً فمن أتت عليه أحد وعشرون يوماً ( ولم يتنوّر )(١) فليستدن على الله عزّ وجلّ وليتنوّر، ومن أتت عليه أربعون يوماً ولم يتنوّر فليس بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة.

[ ١٥١٧ ] ٥ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك حلق عانته فوق الأربعين فإن لم يجد فليستقرض بعد الأربعين ولا يؤخّر.

[ ١٥١٨ ] ٦ - وبإسناده عن علي (عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: أحبّ للمؤمن أن يطلي في كلّ خمسة عشر يوماً من النورة.

٣٤ - باب استحباب اكثار الإِطلاء بالنورة في الصيف

[ ١٥١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن أحمد بن ثعلبة، عن عمّار الساباطي قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : طلية في الصيف خير من عشر في الشتاء.

__________________

٤ - الخصال: ٥٠٣ / ٧.

(١) ليس في المصدر.

٥ - الخصال: ٥٣٨ / ٥، وأورده أيضاً في الحديث ٣ من الباب ٨٦ من هذه الأبواب.

٦ - الخصال: ٦٣٦، ويأتي ما يدلّ عليه في الباب ٨٦ من هذه الأبواب.

الباب ٣٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٥٠٦ / ١٢.

٧٢

٣٥ - باب استحباب خضاب جميع البدن بالحنّاء بعد النورة

[ ١٥٢٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، ومحمّد بن الحسن جميعاً، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) - في حديث - عن أبيه، عن جدّه، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من دخل الحمّام فاطلى ثمّ أتبعه بالحنّاء من قرنه إلى قدمه كان أماناً له من الجنون والجذام والبرص والأكلة(١) إلى مثله من النورة.

[ ١٥٢١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابه ( بنا )، رفعه قال: من أطلى فتدلك بالحنّاء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر.

[ ١٥٢٢ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أحمد بن عبدوس بن إبراهيم قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) وقد خرج من الحمّام وهو من قرنه إلى قدمه مثل الوردة من أثر الحنّاء.

[ ١٥٢٣ ] ٤ - محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من أطلى واختضب بالحناء آمنه الله عز وجل من ثلاث خصال: الجذام، والبرص، والأكلة الى طلية مثلها.

__________________

الباب ٣٥

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ١، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٧، وكذلك في الحديث ٥ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب.

(١) الأكلة: والأكال: الحكّة والجرب ( لسان العرب ١١: ٢٣ ).

٢ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ٤.

٤ - الفقيه ١: ٦٨ / ٢٦٩.

٧٣

[ ١٥٢٤ ] ٥ - قال: وقال الصادق (عليه‌السلام ) : الحنّاء على أثر النورة أمان من الجذام والبرص.

[ ١٥٢٥ ] ٦ - قال: وروي أنّ من أطلى وتدلك بالحنّاء من قرنه إلى قدمه نفى الله عنه الفقر.

[ ١٥٢٦ ] ٧ - وفي ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن الحسن بن موسى، قال: سمعت أبا الحسن (عليه‌السلام ) ، يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من أطلى واختضب بالحنّاء امنه الله من ثلاث خصال: الجذام، والبرص، والأُكلة إلى طلية مثلها.

[ ١٥٢٧ ] ٨ - وفي ( عيون الأخبار ) بالسند السابق في باب إسباغ الوضوء عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : الحنّاء بعد النورة أمان من الجذام والبرص.

[ ١٥٢٨ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبي إسحاق إبراهيم، عن أبي أحمد إسحاق بن إسماعيل، عن العبّاس بن أبي العبّاس، عن عبدوس بن إبراهيم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: الحنّاء يذهب بالسهك(١) ، ويزيد في ماء الوجه، ويطيب النكهة(٢) ، ويحسن الولد.

__________________

٥ - الفقيه ١: ٦٨ / ٢٧٠.

٦ - الفقيه ١: ٦٨ / ٢٧١.

٧ - ثواب الأعمال: ٣٩ / ٦.

٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٤٨ / ١٨٦.

٩ - التهذيب ١: ٣٧٦ / ١١٦١، وأورده عن الكافي والفقيه في الحديث ٦ من الباب ٥٠ من هذه الأبواب. (١) السهك: الريح الشديدة، وبالتحريك: ريح السمك وصدأ الحديد. ( منه قده ) نقلاً عن الصحاح للجوهري ٤: ١٥٩٢.

السهك، محرّكة: ريح كريهة من عرق. ( منه قده ) نقلاً عن القاموس المحيط ( ٣ / ٣١٧ ).

(٢) النكهة: ريح الفم، ( منه قده ) نقلاً عن الصحاح للجوهري ٦: ٢٢٥٣.

٧٤

وقال: من أطلى في الحمّام فتدلك بالحنّاء من قرنه إلى قدمه نفي عنه الفقر.

وقال: رأيت أبا جعفر الثاني (عليه‌السلام ) قد خرج من الحمّام وهو من قرنه إلى قدمه مثل الورد من أثر الحنّاء.

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن إسحاق بن إسماعيل، عن العبّاس بن أبي العبّاس، عن عبدوس بن إبراهيم رفع الحديث إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله إلى قوله: نفي عنه الفقر(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٣٦ - باب استحباب خضاب اليد بالحنّاء وجعل الحنّاء على الأظفار بعد النورة، وصلاة ركعتين شكراً عند الخروج من الحمّام

[ ١٥٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن إبراهيم بن عقبة، عن الحسين بن موسى، قال: كان أبو الحسن (عليه‌السلام ) مع رجل عند قبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فنظر إليه وقد أخذ الحنّاء من يديه، قال: فقال بعض أهل المدينة: أما ترون إلى هذا كيف أخذ الحنّاء من يديه ؟! فالتفت إليه فقال: فيه ما تخبره وما لا تخبره ثمّ التفت إليَّ، فقال: إنّه من أخذ الحنّاء بعد فراغه من إطلاء النورة من قرنه إلى قدمه أمن من الأدواء الثلاثة: الجنون، والجذام، والبرص.

[ ١٥٣٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن

__________________

(١) ثواب الأعمال: ٣٨ / ٤.

(٢) يأتي في الباب الآتي.

الباب ٣٦

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ٥.

٢ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ٢.

٧٥

الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) وقد أخذ الحنّاء وجعله على أظافيره فقال: يا حكم ما تقول في هذا ؟ فقلت: ما عسيت أن أقول فيه وأنت تفعله وإن عندنا يفعله الشبّان، فقال: يا حكم إن الأظافير إذا أصابتها النورة غيّرتها حتى تشبه أظافير الموتى فغيّرها بالحنّاء.

[ ١٥٣١ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين، قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه‌السلام ) : إنّ الأظافير إذا أصابتها النورة غيّرتها حتّى أنّها تشبه أظافير الموتى فلا بأس بتغييرها.

[ ١٥٣٢ ] ٤ - وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه رفعه قال: نظر أبو عبدالله (عليه‌السلام ) إلى رجل وقد خرج من الحمّام مخضوب اليدين فقال له أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أيسرّك أن يكون الله خلق يديك هكذا ؟ قال: لا والله، وإنّما فعلت ذلك لأنّه بلغني عنكم أنّه من دخل الحمّام فلير عليه أثره يعني الحنّاء، فقال: ليس ذلك حيث ذهبت، إنما معنى ذلك إذا خرج أحدكم من الحمّام، وقد سلم فليصلّ ركعتين شكراً.

أقول: هذا غير صريح في الإِنكار ولعلّه إستفهام منه، ليظهر غلط الراوي في فهم الحديث، وكون معناه ما ذكر لا ينافي الاستحباب، والإِنكار السابق إنّما هو من العامّة مثل الحكم(١) وأهل المدينة، ثمّ إنّ الأخير يحتمل التقيّة ويمكن حمله على الإِفراط والمداومة للرجل، بل ظاهره ذلك بقرينة قوله: خلق يديك، إذ لو كان اللون خلقيّاً لدام والله أعلم.

[ ١٥٣٣ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن بندار، ومحمّد بن

__________________

٣ - الفقيه ١: ٧٠ / ٢٨٤.

٤ - معاني الأخبار: ٢٥٤ / ١.

(١) قال الشيخ: الحكم بن عتيبة مذموم وهو من فقهاء العامة، ( منه قدّه ).

٥ - الكافي ٦: ٥٠٩ / ١، وتقدّمت قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٥ من هذه الأبواب.

٧٦

الحسن جميعاً، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) أنّه خرج يوما من الحمّام فاستقبله رجل من آل الزبير يقال له: « كنيد » وبيده أثر حنّاء، فقال: ما هذا الأثر بيدك ؟ فقال: أثر حنّاء، فقال: ويلك يا كنيد حدّثني أبي وكان أعلم أهل زمانه، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من دخل الحمّام فاطلى ثمّ أتبعه بالحنّاء من قرنه إلى قدمه كان أماناً له من الجنون، والجذام، والبرص، والأُكلة إلى مثله من النورة.

أقول: يمكن أن يكون استدلالاً بالعموم حيث أن استحباب المجموع يستلزم استحباب البعض، والإِنكار هنا أيضاً من العامّة.

[ ١٥٣٤ ] ٦ - الحسن بن الفضل الطبرسي، في ( مكارم الأخلاق ): عن أبي الصباح قال: رأيت أثر الحنّاء في يد أبي جعفر (عليه‌السلام ).

[ ١٥٣٥ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لا بأس بالخضاب كلّه.

أقول: ويدلّ على ذلك عموم أحاديث الخضاب والحنّاء وإطلاقها كما يأتي(١) .

٣٧ - باب جواز بول المطلي قائماً وكراهة جلوسه

[ ١٥٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يطلي فيبول وهو قائم ؟ قال: لا بأس به.

__________________

٦ - مكارم الأخلاق: ٨٠.

٧ - الفقيه ١: ٦٩ / ٢٧٥، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

(١) تقدّم ما يدلّ عليه في الباب ٣٥ من هذه الأبواب، وفي الأبواب ٤١ - ٥٣ من هذه الأبواب.

الباب ٣٧

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥٠٠ / ١٨، وأورده وما بعده أيضاً في الحديث ٢، ٥ من الباب ٣٣ من أبواب أحكام الخلوة.

٧٧

[ ١٥٣٧ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين، قال: روي أنّ من جلس وهو متنوّر خيف عليه الفتق.

٣٨ - باب جواز التدلّك بالنخالة والدقيق والزيت بعد النورة من غير كراهة وعدم كونه إسرافاً

[ ١٥٣٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق بالزيت يلت(١) به فيمسح به بعد النورة ليقطع ريحها عنه، قال: لا بأس به.

[ ١٥٣٩ ] ٢ - قال الكليني: وفي حديث آخر لعبد الرحمان قال: رأيت أبا الحسن (عليه‌السلام ) وقد تدلّك بدقيق ملتوت بالزيت، فقلت له: إنّ الناس يكرهون ذلك، قال: لا بأس به.

[ ١٥٤٠ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) في الرجل يطلي ويتدلّك بالزيت والدقيق ؟ قال: لا بأس به.

[ ١٥٤١ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيس، عن إسحاق بن عبدالعزيز، قال: سئل أبو عبدالله ( عليه

__________________

٢ - الفقيه ١: ٦٧ / ٢٥٧.

الباب ٣٨

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٩٩ / ١٢.

(١) اللّتَّ: هو إلزاق الشيء بالشيء وخلط بعضه في بعض ودقيق مَلتُوت بالزيت، أي مخلوط به. ( مجمع البحرين ٢: ٢١٨ ).

٢ - الكافي ٦: ٤٩٩ / ١٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٩٩ / ١٥.

٤ - الكافي ٦: ٤٩٩ / ١٤.

٧٨

السلام ) عن التدلّك بالدقيق بعد النورة فقال: لا بأس، قلت: يزعمون أنّه إسراف: فقال: ليس فيما أصلح البدن إسراف وإنّي ربّما أمرت بالنقي(١) فيلتّ لي بالزيت فأتدلك به، إنّما(٢) الإسراف فيما أتلف المال وأضرّ بالبدن.

[ ١٥٤٢ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أسلم الجبلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّا لنسافر ولا يكون معنا نخالة فنتدلّك بالدقيق ؟ فقال: لا بأس إنّما الفساد فيما أضرَّ بالبدن، وأتلف المال فأمّا ما أصلح البدن فإنّه ليس بفساد، إنّي ربما أمرت غلامي فلتّ لي النقي بالزيت فأتدلّك به.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبي سمينة، عن محمّد بن أسلم، مثله(٣) .

[ ١٥٤٣ ] ٦ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق بالزيت يلتّه به يتمسّح به بعد النورة ليقطع ريحها، قال: لا بأس.

[ ١٥٤٤ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبي إسحاق النهاوندي، عن أبي عبدالله البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن رجل ذكره عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّا نكون في طريق مكّة نريد الإِحرام ولا يكون معنا نخالة نتدلّك بها من النورة فنتدلك بالدقيق فيدخلني من ذلك ما الله به عليم قال: مخافة الإِسراف ؟

__________________

(١) النقيّ: دقيق الحنطة المنخول ( مجمع البحرين ١: ٤٢٠ ).

(٢) لعله حصر لكمال الإِسراف، فتدبّر، ( منه قدّه ).

٥ - الكافي ٦: ٤٩٩ / ١٦.

(٣) المحاسن: ٣١٢ / ٢٨.

٦ - التهذيب ١: ١٨٨ / ٥٤٢ والاستبصار ١: ١٥٥ / ٥٣٦.

٧ - التهذيب ١: ٣٧٦ / ١١٦٠.

٧٩

فقلت: نعم، فقال: ليس فيما أصلح البدن إسراف، أنا ربما أمرت بالنقيّ يلتّ بالزيت فأتدلّك به، وإنّما الإِسراف فيما أتلف المال، وأضرّ بالبدن.

ورواه الكليني كما يأتي في النفقات(١) .

٣٩ - باب عدم كراهة الإِزار فوق النورة

[ ١٥٤٥ ] ١ - محمّد بن الحسن، بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن عيسى والعبّاس جميعاً، عن سعدان قال: كنت في الحمّام في البيت الأوسط فدخل عليَّ أبو الحسن (عليه‌السلام ) ، وعليه النورة وعليه إزار فوق النورة، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الرحمان بن مسلم المعروف بسعدان، مثله(١) .

٤٠ - باب كراهة النورة يوم الأربعاء لا دخول الحمّام، وعدم كراهة النورة يوم الجمعة وسائر الأيّام

[ ١٥٤٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ): قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : ينبغي للرجل أن يتوقّى النورة يوم الأربعاء فإنه يوم نحس مستمر، وتجوز النورة في سائر الأيّام.

__________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٦، من أبواب النفقات من كتاب النكاح.

الباب ٣٩

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ١: ٣٧٤ / ١١٤٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٩، وتمامه في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ١: ٦٥ / ٢٥١.

الباب ٤٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٦٨ / ٢٦٦، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب صلاة الجمعة.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

قَالَ : « أَفْضَلُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ(١) - طَاعَةُ اللهِ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ(٢) وَطَاعَةُ أُولِي الْأَمْرِ ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : حُبُّنَا إِيمَانٌ ، وَبُغْضُنَا كُفْرٌ ».(٣)

٤٩٥/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَعْرِضُ عَلَيْكَ دِينِيَ الَّذِي أَدِينُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٤) ؟ قَالَ(٥) : فَقَالَ : « هَاتِ ». قَالَ(٦) : فَقُلْتُ(٧) : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَالْإِقْرَارُ(٨) بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، وَأَنَّ عَلِيّاً كَانَ إِمَاماً فَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ ، ثُمَّ كَانَ(٩) بَعْدَهُ الْحَسَنُ إِمَاماً فَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ ، ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ الْحُسَيْنُ(١٠) إِمَاماً فَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ ، ثُمَّ كَانَ(١١) بَعْدَهُ(١٢) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(١٣) إِمَاماً(١٤) فَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ(١٥)

__________________

(١) في « بس » : - « قال أفضل - إلى - عزّ وجلّ ».

(٢) في شرح صدر المتألّهين : « الرسول ».

(٣)المحاسن ، ص ١٥٠ ، كتاب الصفوة ، ح ٦٨ ، بسنده عن الفضيل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛تفسير فرات ، ص ٤٢٨ ، صدر ح ٤٢٨ ، بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام هكذا : « حبّنا إيمان وبغضنا كفر » مع زيادة. وراجع :كفاية الأثر ، ص ٩٨الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٥٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣٤٩٤٧ ؛البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٠٣ ، وفيهما من قوله : « قال أبوجعفرعليه‌السلام ».

(٤) « أدين الله عزّ وجلّ به » ، أي اُطيعه وأعبده به ؛ من الدين بمعنى الطاعة.اُنظر :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٩( دين ).

(٥) في « ب » : - « قال ».

(٦) في « ض ، بس ، بر » وشرح صدر المتألّهين : - « قال ».

(٧) في « ض ، ف ، بر ، بس » وشرح صدر المتألّهين : « قلت ».

(٨) في عطف الإقرار مناقشة يمكن دفعها بأن يجعل الواو بمعنى مع ، والإقرار منصوباً. أو هو مرفوع خبر لمبتدأمحذوف. أو مبتدأ لخبر محذوف. والتقدير : ديني أنّه أشهد وديني الإقرار بما جاء به. أو يقدّر حقّ ، أو لازم. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ، ص ٤٨٣ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٨٧ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٣٤.

(٩) في « ف » : + « من ».

(١٠) في « ض ، ف » وشرح صدر المتألّهين : « الحسينعليه‌السلام بعده ».

(١١) في « ف » : - « كان ».

(١٢) في «ض»:- «بعده». وفي حاشية «بح»: «بعدهم».

(١٣) في شرح صدر المتألّهين : « ثمّ كان عليّ بن الحسينعليه‌السلام بعده ».

(١٤) في « ج ، ض » : + « بعدهم ».

(١٥) في شرح صدر المتألّهين : - « فرض الله طاعته ».

٤٦١

حَتَّى انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللهُ.

قَالَ : فَقَالَ : « هذَا دِينُ اللهِ وَدِينُ مَلَائِكَتِهِ ».(١)

٤٩٦/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « اعْلَمُوا أَنَّ صُحْبَةَ الْعَالِمِ وَاتِّبَاعَهُ دِينٌ يُدَانُ اللهُ بِهِ ، وَطَاعَتَهُ مَكْسَبَةٌ لِلْحَسَنَاتِ ، مَمْحَاةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَذَخِيرَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَرِفْعَةٌ(٢) فِيهِمْ فِي حَيَاتِهِمْ ، وَجَمِيلٌ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ ».(٣)

٤٩٧/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ(٤) اللهَ أَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ بِخَلْقِهِ ، بَلِ الْخَلْقُ يُعْرَفُونَ بِاللهِ ، قَالَ : « صَدَقْتَ ».

قُلْتُ : إِنَّ مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً فَقَدْ يَنْبَغِي(٥) لَهُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ(٦) لِذلِكَ الرَّبِّ رِضًا وَسَخَطاً ، وَأَنَّهُ لَايُعْرَفُ رِضَاهُ وَسَخَطُهُ إِلَّا بِوَحْيٍ أَوْ رَسُولٍ ، فَمَنْ لَمْ يَأْتِهِ الْوَحْيُ ، فَيَنْبَغِي(٧) لَهُ أَنْ يَطْلُبَ الرُّسُلَ ، فَإِذَا لَقِيَهُمْ ، عَرَفَ أَنَّهُمُ الْحُجَّةُ ، وَأَنَّ لَهُمُ الطَّاعَةَ‌

__________________

(١)رجال الكشّي ، ص ٤٢٣ ، ح ٧٩٧ ، بسند آخر عن يوسف ، عن أبى عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ٤٢٤ ، ح ٧٩٨ ، بسند آخر عن الحسن بن زياد العطّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ٥٤٨. (٢) في حاشية « بر » : « رحمة ».

(٣)تحف العقول ، ص ١٩٩ ، ضمن الحديث. وراجع :الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٢٠ ، المجلس ١ ، ح ٢٣الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٧ ، ح ٥٥٠.

(٤) من أوّل هذا الخبر إلى قوله : « وأنّ ما في القرآن فهو حقّ ، فقال : رحمك الله » هو الحديث الثاني من باب‌الاضطرار إلى الحجّة. وقد مرّت التعليقات عليه هناك ؛ إن شئت فراجع.

(٥) في الكافي ، ح ٤٣٥ : « فينبغي ».

(٦) في « بس ، بف » : - « أنّ ».

(٧) في الكافي ، ح ٤٣٥ : « فقد ينبغي ».

٤٦٢

الْمُفْتَرَضَةَ.

فَقُلْتُ(١) لِلنَّاسِ : أَلَيْسَ(٢) تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ هُوَ(٣) الْحُجَّةَ مِنَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟ قَالُوا : بَلى ، قُلْتُ : فَحِينَ مَضى(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله مَنْ كَانَ الْحُجَّةَ(٥) ؟ قَالُوا : الْقُرْآنُ ، فَنَظَرْتُ فِي الْقُرْآنِ(٦) فَإِذَا هُوَ يُخَاصِمُ بِهِ الْمُرْجِئُ وَالْقَدَرِيُّ(٧) وَالزِّنْدِيقُ - الَّذِي لَايُؤْمِنُ بِهِ حَتّى يَغْلِبَ الرِّجَالَ بِخُصُومَتِهِ - فَعَرَفْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لَايَكُونُ حُجَّةً إِلَّا بِقَيِّمٍ ، فَمَا قَالَ فِيهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ، كَانَ حَقّاً.

فَقُلْتُ لَهُمْ : مَنْ قَيِّمُ الْقُرْآنِ؟ فَقَالُوا(٨) : ابْنُ مَسْعُودٍ قَدْ كَانَ يَعْلَمُ ، وَعُمَرُ(٩) يَعْلَمُ ، وَحُذَيْفَةُ يَعْلَمُ(١٠) ، قُلْتُ : كُلَّهُ؟ قَالُوا : لَا ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً يُقَالُ : إِنَّهُ يَعْلَمُ(١١) الْقُرْآنَ(١٢) كُلَّهُ إِلَّا عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، وَإِذَا كَانَ الشَّيْ‌ءُ بَيْنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ هذَا : لَا أَدْرِي ، وَ(١٣) قَالَ هذَا : لَا أَدْرِي ، وَقَالَ هذَا : لَا أَدْرِي(١٤) ، وَقَالَ هذَا : أَنَا أَدْرِي ، فَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ قَيِّمَ الْقُرْآنِ ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، وَكَانَ الْحُجَّةَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأَنَّ مَا قَالَ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حَقٌّ ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ».

فَقُلْتُ : إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام ، لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ ، كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ،

__________________

(١) في الكافي ، ح ٤٣٥ والوسائل : « وقلت ».

(٢) في الكافي ، ح ٤٣٥ : - « أليس ».

(٣) في الوسائل : - « هو ».

(٤) في «ف» والكافي، ح ٤٣٥ والوسائل:+ «رسول الله».

(٥) في الكافي ، ح ٤٣٥ والوسائل : + « لله على خلقه ».

(٦) في « ض » : - « فنظرت في القرآن ».

(٧) في العلل : « والحروري ».

(٨) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والكافي ، ح ٤٣٥. وفي المطبوع : « قالوا ».

(٩) في « ف » : + « قد كان ». وفي العلل : « قد كان عبدالله بن مسعود وفلان » بدل « ابن مسعود قد كان يعلم وعمر ».

(١٠) في « بح » : - « يعلم ».

(١١) في « ف ، بر ، بف » وحاشية « ج ، بح » والوافي والكافي ، ح ٤٣٥ والعلل : « يعرف ».

(١٢) في « بف » وحاشية « ف » والكافي ، ح ٤٣٥ والعلل : « ذلك ».

(١٣) في « ض » : - « و ».

(١٤) في شرح صدر المتألّهين : - « وقال هذا : لا أدري ».

٤٦٣

وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِعليه‌السلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ ، وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ(١) الْحُسَيْنُعليه‌السلام (٢) ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ(٣) : وَ(٤) أَشْهَدُ عَلَى الْحُسَيْنِعليه‌السلام (٥) أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ(٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ». فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ(٧) : وَأَشْهَدُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً ، فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ ».

قُلْتُ : أَعْطِنِي رَأْسَكَ حَتّى أُقَبِّلَهُ ، فَضَحِكَ.

قُلْتُ(٨) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَذْهَبْ حَتّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ ، كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ ، وَأَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ ، فَقَالَ : « كُفَّ رَحِمَكَ(٩) اللهُ ».

قُلْتُ : أَعْطِنِي رَأْسَكَ(١٠) أُقَبِّلْهُ ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، فَضَحِكَ ، وَقَالَ : « سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ ، فَلَا أُنْكِرُكَ(١١) بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً ».(١٢)

__________________

(١) في « ف » : + « بن عليّ ».

(٢) في « ف » والعلل : « الحسين بن عليّعليهما‌السلام ».

(٣) في « ج ، بف » والوافي : « فقلت ».

(٤) في « ب ، بر » : - « و ».

(٥) في « ف » والعلل : « الحسين بن عليّعليهما‌السلام ».

(٦) في « بح » : - « الحسينعليه‌السلام - إلى - من بعده ».

(٧) في « ب » : « فقلت ».

(٨) في « ف ، بح » والعلل : « فقلت ».

(٩) في « بح » : « يرحمك ».

(١٠) في « بر ، بف » وحاشية « بح » : + « حتّى ».

(١١) « فلا اُنكرك ». الإنكار عدم المعرفة ، من النَكِرَة بمعنى ضدّ المعرفة. والمعنى : لا أعدّك بعد اليوم غير معروف لوضوح حالك عندي ، أو لا أجهل حقّك واستحقاقك لأن يجاب في كلّ مسألة بحقّ جوابها من غير تقيّة ، أو عرفتك اليوم وعرفت أنّك من شيعتنا. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٦ ( نكر ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٩٢ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٢ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٣٦.

(١٢)الكافي ، كتاب التوحيد ، باب أنّه لا يعرف إلّابه ، ح ٢٣١ وفيالتوحيد ، ص ٢٨٥ ، ح ١ ، بسنده عن الكليني ،=

٤٦٤

٤٩٨/ ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْأَوْصِيَاءُ طَاعَتُهُمْ مُفْتَرَضَةٌ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (١) وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) (٢) ».(٣)

٤٩٩/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ أَبْوَابُ الْخَيْرِ(٤) ، السَّامِعُ الْمُطِيعُ لَا حُجَّةَ عَلَيْهِ ، وَالسَّامِعُ الْعَاصِي لَاحُجَّةَ لَهُ ، وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ تَمَّتْ حُجَّتُهُ وَاحْتِجَاجُهُ يَوْمَ يَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ » ثُمَّ قَالَ : « يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (٥) ».(٦)

__________________

=وتمام الرواية فيهما هكذا : « قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : إنّي ناظرت قوماً ، فقلت لهم : إنّ الله - جلّ جلاله - أجلّ وأعزّ وأكرم من أن يُعرف بخلقه ، بل العباد يُعرفون بالله. فقال : رحمك الله ».الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الاضطرار إلى الحجّة ، ح ٤٣٥ ، إلى قوله : « وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ فقال : رحمك الله ».علل الشرائع ، ص ١٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى من قوله : « فقلت للناس : أليس تعلمون أنّ رسول الله » مع اختلاف يسير ؛رجال الكشّي ، ص ٤٢٠ ، ح ٧٩٥ ، بسنده عن صفوانالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠ ، ح ٤٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٣٥٣٢ ، إلى قوله : « ما قال في القرآن فهو حقّ ، فقال : رحمك الله ».

(١) النساء (٤) : ٥٩.

(٢) المائدة (٥) : ٥٥.

(٣)الاختصاص ، ص ٢٧٧ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ح ٥٤٠.

(٤) في تفسير العيّاشي : « الجنّة ».

(٥) الإسراء (١٧) : ٧١.

(٦)تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٢ ، عن عبدالأعلى. وراجع :الأمالي للمفيد ، ص ٩٦ ، المجلس ١١ ، ح ٧الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، ح ٥٣٥.

٤٦٥

٩ - بَابٌ فِي أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام شُهَدَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ‌

٥٠٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلَى هَؤُلآءِ شَهِيداً ) (١) قَالَ(٢) : « نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله خَاصَّةً ، فِي كُلِّ قَرْنٍ(٣) مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَيْهِمْ ، وَمُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله شَاهِدٌ عَلَيْنَا ».(٤)

٥٠١/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ ) (٥) .

فقَالَ(٦) : « نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوُسْطى ، وَنَحْنُ شُهَدَاءُ اللهِ(٧) عَلى خَلْقِهِ ، وَحُجَجُهُ فِي أَرْضِهِ ».

قُلْتُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ ) ؟

قَالَ : « إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً ،( هُوَ سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ) فِي الْكُتُبِ الَّتِي مَضَتْ‌

__________________

(١) النساء (٤) : ٤١.

(٢) في البحار ، ج ٢٣ ، ح ٦٩ : + « هذا ».

(٣) فيالنهاية ، ج ٤ ، ص ٥١ ( قرن ) : « القَرْن : أهل كلّ زمان ، وهو مقدار التوسّط في أعمار أهل كلّ زمان ، مأخوذ من الاقتران ، وكأنّه المقدار الذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم. وقيل : القرن أربعون سنة. وقيل : ثمانون. وقيل : مائة. وقيل : مطلق الزمان. وهو مصدر قَرَنَ يَقْرِن ».

(٤)الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٠٠١ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٧ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٣٥ ، ح ١ ؛ وص ٣٥١ ، ح ٦٩.

(٥) البقرة (٢) : ١٤٣.

(٦) هكذا في « ج ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ١٦ و ٢٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٧) في البحار ، ج ١٦ : « لله ».

٤٦٦

( وَفِي هَذَا ) الْقُرْآنِ( لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ ) (١) فَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) الشَّهِيدُ عَلَيْنَا بِمَا بَلَّغَنَا(٣) عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ ، فَمَنْ صَدَّقَ(٤) ، صَدَّقْنَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ كَذَّبَ ، كَذَّبْنَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(٥) ».(٦)

٥٠٢/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) (٧) .

فَقَالَ : « أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - الشَّاهِدُ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ».(٨)

__________________

(١) هكذا في المصحف الشريف ، سورة الحجّ (٢٢) : ٧٨ و « بر ، بس ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والمطبوع : « عليكم شهيداً ». ولعلّه من النسّاخ ، أو هو نقل بالمعنى وإشارة إلى مضمون الآية ، اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ١٩٥ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٤٠.

(٢) في « ج » : + « هو ».

(٣) في الوافي : « وضمير التكلّم في « بلّغنا » يحتمل الفاعل والمفعول ».

(٤) في حاشية بدر الدين : « صدّقنا ». ويحتمل تخفيف « صدّق » و « كذّب ». اُنظر :الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٠ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٤٠.

(٥) في « ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بف » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني : « يوم القيامة كذّبناه ». وفي البحار ، ج ١٦ : - « يوم القيامة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٨٣ ، ح ٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وحججه في أرضه » راجع :بصائر الدرجات ، ص ٨٢ ، ح ١ و ٢الوافي ، ج ٣ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٠٠٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢.

(٧) هود (١١) : ١٧.

(٨)كتاب سليم بن قيس ، ص ٩٠٣ ، ح ٦٠ ، وفيه : « عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام مع زيادة في آخره. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٣٢ ، ح ٢ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٧١ ، المجلس ١٣ ، ح ٥١ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٨٨ ، ح ٢٣٩ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. وفيالأمالي للمفيد ، ص ١٤٥ ، المجلس ١٨ ، ح ٥ ، بسند آخر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛تفسير فرات ، ص ١٨٩ ، ح ٢٤١ ، مع زيادة في أوّله ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، =

٤٦٧

٥٠٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) (١) ؟

قَالَ : « نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوَسَطُ(٢) ، وَنَحْنُ شُهَدَاءُ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - عَلى خَلْقِهِ ، وَحُجَجُهُ فِي أَرْضِهِ ».

قُلْتُ : قَوْلُهُ تَعَالى :( يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ ) .

قَالَ : « إِيَّانَا عَنى ، وَنَحْنُ الْمُجْتَبَوْنَ ، وَلَمْ يَجْعَلِ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ(٣) ، فَالْحَرَجُ(٤) أَشَدُّ مِنَ الضِّيقِ(٥) ( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ) : إِيَّانَا عَنى خَاصَّةً وَ( هُوَ (٦) سَمّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ) : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - سَمَّانَا الْمُسْلِمِينَ( مِنْ قَبْلُ ) فِي الْكُتُبِ الَّتِي مَضَتْ‌

__________________

= ص ٣٢٤ ، وفيهما بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف.تفسير فرات ، ص ١٨٧ ، ح ٢٣٨ ، وفيه : « عن الحسين بن سعيد ، معنعناً عن زاذان ، عن عليّعليه‌السلام » ؛ وص ١٩٠ ، ح ٢٤٤ ، وفيه : « عن الحسين بن الحكم ، معنعناً عن عباد بن عبدالله الأسدّي ، عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ؛ وص ١٩١ ، ح ٢٤٦ ، وفيه : « عن عليّ بن محمّد بن عمر الزهري ، معنعناً عن زيد بن سلام الجعفي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤١ ، ح ١١ ، عن عمّار بن سويد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وص ١٤٢ ، ح ١٣ ، عن جابر بن عبدالله بن يحيى ، عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ، وفيتفسير فرات ، ص ١٨٧ ، ح ٢٣٧ ؛ وص ١٨٨ ، ح ٢٤٠ ؛ وكمال الدين ، ص ١٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٩٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٠٠٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٩.

(١) البقرة (٢) : ١٤٣.

(٢) في « ب ، ج ، بف » وحاشية « بر » وشرح صدر المتألّهين : « الوسطى ».

(٣) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف » وفي حاشية « بس » وشرح صدر المتألّهين وشرح المازندراني وحاشية ميرزارفيعا والوافي : « من ضيق ». (٤) في « بس » : « والحرج ».

(٥) في شرح المازندراني : « الضَيّق ، بفتح الضاد وشدّ الياء. وقد يخفّف ».

(٦) هكذا في القرآن والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « هو ».

٤٦٨

( وَفِي هَذا ) الْقُرْآنِ( لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ (١) وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النّاسِ ) (٢) فَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الشَّهِيدُ عَلَيْنَا بِمَا بَلَّغَنَا عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَنَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَى النَّاسِ(٣) ، فَمَنْ صَدَّقَ ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَدَّقْنَاهُ(٤) ، وَمَنْ كَذَّبَ كَذَّبْنَاهُ(٥) ».(٦)

٥٠٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ(٧) ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ :

__________________

(١) هكذا في القرآن و « ب ، بر ». وفي « ج ، ض ، ف ، و ، بح بس ، بف » والمطبوع : « عليكم شهيداً ».

(٢) الحجّ (٢٢) : ٧٧ - ٧٨.

(٣) في « ض » وشرح صدر المتألّهين : + « يوم القيامة ».

(٤) في « ف » : « صدّقناه يوم القيامة ». وفيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٨٨ : « الفعل الثاني من باب التفعيل ، والأوّل يحتمل البابين وكذا قوله : من كذب كذّبناه ».

(٥) في « ف » : + « يوم القيامة ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٦٣ ، ح ١١ ؛ وص ٨٢ ، ح ٣ ، بسندهما ، عن ابن أبي عمير ، وفيهما إلى قوله : « وحججه في أرضه ».تفسير فرات ، ص ٢٧٥ ، ح ٣٧٤ ، وفيه : « فرات الكوفي معنعناً عن بريد » من قوله : « قلت : قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا ) ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٢ ، ح ١١٠ ، عن بريد ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « وحججه في أرضه ». راجع :بصائر الدرجات ، ص ٨٢ ، ح ٤ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٧.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٠٠٤.

(٧) روى حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عيّاش - وهو راوي كتاب سليم بن قيس - عن سليم بن قيس فيالكافي ، ح ١٩٣ و ١٣٩١ و ١٤٢١ ؛ والخصال ، ص ٤٤٧ ، ح ٤١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ١٩٣ ؛ كما روى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن اُذينة ، عن أبان بن [ أبي عياش ] ، عن سليم بن قيس [ الهلالي ] فيالكافي ، ح ٧٧٥ ، والخصال ، ص ٢٥٥ ، ح ١٣. فالظاهر سقوط الواسطة في سندنا هذا بين إبراهيم بن عمر اليماني وسليم بن قيس الهلالي ، وهو أبان بن أبي عيّاش.

لا يقال : ترجم النجاشي لسليم بن قيس في رجاله ، ص ٨ ، الرقم ٤ وقال : « له كتاب أخبرني عليّ بن أحمد القمي قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال : حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال حمّاد بن عيسى : وحدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب » ، ولم يتوسّط أبان بن أبي عيّاش في طريق النجاشي بين إبراهيم بن عمر اليماني وسليم بن قيس.

فإنّه يقال : وقوع الخلل في وجه طريق النجاشي ظاهر ، كما نبّه عليه الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام =

٤٦٩

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - طَهَّرَنَا وَعَصَمَنَا ، وَجَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلى خَلْقِهِ وَحُجَّتَهُ(١) فِي أَرْضِهِ ، وَجَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ ، وَجَعَلَ(٢) الْقُرْآنَ مَعَنَا ، لَا نُفَارِقُهُ ، وَلَايُفَارِقُنَا ».(٣)

__________________

= توفيقه - في بعض تعليقاته ، وتشهد بذلك عبارة « قال حمّاد بن عيسى وحدثنا » ؛ فإنّه لم يذكر في الطريق من يروي عنه عثمان بن عيسى وحمّاد بن عيسى معاً ، فلا يصحّ الاستشهاد بطريق النجاشي لنقض ما ادّعيناه ، بل لابدّ من الرجوع إلى الأسناد لتبيين الخلل الواقع في طريق النجاشي ، فنقول : روى حمّاد بن عيسى ، عن [ عمر ] بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس فيالكافي ، ح ١١١ و ١١٨ ، والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٦٢ ، وج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٦ ، والأمالي للطوسي ، ص ٦٢٢ ، المجلس ٢٩ ، ح ١٢٨٣ ، والخصال ، ص ٥١ ، ح ٦٣ ، ص ١٣٩ ، ح ١٥٨ ، وعلل الشرائع ، ص ١٢٣ ، ح ١ ، وكمال الدين ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠ ، وص ٢٧٤ ، ح ٢٥.

فعليه روى حمّاد بن عيسى عن سليم بن قيس بطريقين ؛ « إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عيّاش » و « عمر بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش » أضف إلى ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٢٦٢٠ من رواية عثمان بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس.

فبالمقارنة بين ما ورد في الأسناد المشار إليها وطريق النجاشي نستطيع أن نقول : إنّ الأصل في طريق النجاشي كان هكذا : « عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس ، قال حمّاد بن عيسى وحدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس بالكتاب. يؤكّد ذلك ما ورد فيالغيبة للطوسي ، ص ١٩٣ - وقد أشرنا إليه - من رواية ابن أبي جيد - وهو عليّ بن أحمد القمي المذكور في طريق النجاشي - عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن أبي القاسم البرقي ، عن محمّد بن علي أبي سمينة الكوفي ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي.

هذا ، ويظهر ممّا ذكرنا وقوع الخلل في طريق الشيخ الطوسي أيضاً إلىكتاب سليم بن قيس ، فإنّه قال : « له كتاب. أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن أبي القاسم الملقّب بماجيلويه ، عن محمّد بن عليّ الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى ، عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلالي. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٣٤٦. وقد استفدنا ذلك ممّا أفاده الاستاذ السيّد محمّدجواد الشبيري دام توفيقه.

(١) في « ج ، ف ، بر » وحاشية « بف » : « حججه ». وفي كمال الدين : « حججاً ».

(٢) في كتاب سليم بن قيس والوسائل : - « جعل ».

(٣)كتاب سليم بن قيس ، ص ٦٠٥ ، ضمن الحديث الطويل ٧ ، عن أبان ، عن سليم. وفىبصائر الدرجات ، ص ٨٣ ، ح ٦ ؛ وكمال الدين ، ص ٢٤٠ ، ح ٦٣ ، بسند آخر عن حمّاد بن عيسى.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠١ ، ح ١٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٣٥٣٥.

٤٧٠

١٠ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام هُمُ ‌ (١) الْهُدَاةُ

٥٠٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ وَفَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٢) .

فَقَالَ : « كُلُّ إِمَامٍ هَادٍ لِلْقَرْنِ(٣) الَّذِي هُوَ فِيهِمْ(٤) ».(٥)

٥٠٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي(٧) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) (٨) فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُنْذِرُ ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ مِنَّا هَادٍ يَهْدِيهِمْ إِلى مَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّ اللهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِهِ عَلِيٌّ ، ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ(١٠) وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ ».(١١)

٥٠٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ج ، ض » : - « هم ».

(٢) الرعد (١٣) : ٧.

(٣) في معنى « القرن » راجع ما تقدّم ذيل ح ٥٠٠.

(٤) في شرح صدر المتألّهين وتفسير العيّاشي : « فيه ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٣٠ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد.الغيبة للنعماني ، ص ١١٠ ، ح ٣٩ ، بسنده عن موسى بن بكر الواسطي.كمال الدين ، ص ٦٦٧ ، ح ٩ ، بسند آخر ؛ وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧ ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٠٠٦. (٦) في حاشية « ج ، بر » : + « بن هاشم ».

(٧) في « ج » : « عن ».

(٨) الرعد (١٣) : ٧.

(٩) في شرح صدر المتألّهين : « النبيّ ».

(١٠) في تفسير العيّاشي : + « من بعده ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٢٩ ، ح ١ ، بسنده ، عن ابن أبي عمير ؛كمال الدين ، ص ٦٦٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير إلى قوله : « ما جاء به نبيّ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ٨ ، عن بريد بن معاوية ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٠٠٧ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥٠ ؛ وج ١٨ ، ص ١٩٠ ، ح ٢٦.

٤٧١

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :( إِنَّمَا أَنتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) ؟

فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُنْذِرُ ، وَعَلِيٌّ الْهَادِي ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، هَلْ مِنْ(١) هَادٍ الْيَوْمَ؟ ».

قُلْتُ(٢) : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا زَالَ مِنْكُمْ(٣) هَادٍ مِنْ(٤) بَعْدِ هَادٍ حَتّى دُفِعَتْ(٥) إِلَيْكَ.

فَقَالَ : « رَحِمَكَ اللهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَوْ كَانَتْ(٦) إِذَا نَزَلَتْ آيَةٌ عَلى رَجُلٍ ، ثُمَّ مَاتَ ذلِكَ الرَّجُلُ مَاتَتِ الْآيَةُ ، مَاتَ الْكِتَابُ(٧) ، وَ(٨) لكِنَّهُ(٩) حَيٌّ يَجْرِي فِيمَنْ بَقِيَ كَمَا جَرى(١٠) فِيمَنْ مَضى ».(١١)

٥٠٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ(١٢) الْقَصِيرِ :

__________________

(١) في البصائر ، ص ٣١ : « فهل منّا ».

(٢) في البحار ، ج ٣٥ : « فقلت ».

(٣) في حاشية « ف ، بف » والبصائر ، ص ٣١ : « فيكم ».

(٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي والبحار والبصائر ، ص ٣١. وفي المطبوع : - « من ».

(٥) في « ض » والبصائر ، ص ٣١ : « رفعت ». وفي « ف » وحاشية « بر » : « وقعت ».

(٦) فيشرح صدر المتألّهين ، ص ٤٩١ : « وتقديره : لو كانت آية إذا نزلت ، بأن تكون « آية » اسمَ كانت ، وقولُه : « إذا نزلت على رجل » صفة لها ، وقوله : « ثمّ مات الرجل » صفة بعد صفة. ويكون خبر كانت قولَه : ماتت الآية. وقوله : مات الكتاب ، بدل له بدلَ الكلّ ». فيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٠٠ : « إذا مع شرطه وجزاه - وهو ماتت الآية - وقع اسماً وخبراً لـ « كانت » ثمّ وقع المجموع شرطاً لـ « لو » وجزاه : مات الكتاب ».

(٧) في البحار ، ج ٢ : + « والسنّة ».

(٨) في البحار ، ج ٣٥ : - « و ».

(٩) في حاشية « بح » : « ولكن ».

(١٠) في شرح صدر المتألّهين : « يجري ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٣١ ، ح ٩ ، بسنده عن المعلّى بن محمّد.وفيه ، ص ٣٠ ، ح ٥ بسند آخر ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وص ٢٩ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف يسير ؛كفاية الأثر ، ص ١٦٢ ، ضمن حديث الطويل بسند آخر ، مع اختلاف يسير ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « عليّ الهادي ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٠٠٨ ؛البحار ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٤٣ ؛ وج ٣٥ ، ص ٤٠١ ، ح ١٣.

(١٢) في « ض » والبصائر : « عبد الرحمن ». والمذكور في البحار ، ج ٢٣ ، ص ٣ ، ح ٥ نقلاً منبصائر الدرجات هو =

٤٧٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُنْذِرُ ، وَعَلِيٌّ الْهَادِي ، أَمَا وَاللهِ ، مَا ذَهَبَتْ مِنَّا ، وَمَا زَالَتْ فِينَا إِلَى السَّاعَةِ ».(١)

١١ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام وُلَاةُ أَمْرِ اللهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ‌

٥٠٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ وُلَاةُ(٢) أَمْرِ اللهِ ، وَخَزَنَةُ عِلْمِ اللهِ ، وَعَيْبَةُ(٣) وَحْيِ اللهِ ».(٤)

٥١٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَسْبَاطٍ(٥) ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ‌

__________________

= عبدالرحيم ، وهو الصواب ؛ فإنّ المذكور في أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام : عبدالرحيم القصير. راجع :رجال البرقي ، ص ١٠ ؛رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٧.

(١)بصائر الدرجات ، ص ٣٠ ، ح ٧ ، عن أحمد بن محمّد.الغيبة للنعماني ، ص ١١٠ ، ح ٤٠ ، بسنده عن منصور بن حازم.بصائر الدرجات ، ص ٣٠ ، ح ٣ و ٤ و ٥ بسند آخر ؛ إلى قوله : « وعليّ الهادي ».تفسير فرات ، ص ٢٠٦ ، ح ٢٧١ ، بسند آخر ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ٦ ، عن عبد الرحيم القصير مع زيادة في آخره ؛وفيه ، ص ٢٠٤ ، ح ٧ ، عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع :كفاية الأثر ، ص ٨٧.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٠٠٩ ؛البحار ، ج ٣٥ ، ص ٤٠١ ، ح ١٤.

(٢) « الولاة » : جمع الوليّ ، ووليّ الأمر صاحبه. تقول : هو وليّ المرأة ، أي صاحب أمرها والحاكم عليها. اُنظر :شرح صدر المتألّهين ص ٤٩٢ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٣ ( ولى ).

(٣) « العَيْبَةُ » : وِعاء من أدَم يكون فيها المتاع ، وما يجعل فيه الثياب. وزبِيلٌ من أدَم يُنْقل فيه الزرع المحصود إلى الجَرين. وعيبة الرجل : خاصّته وموضع سرّه. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٣٤ ( عيب ).

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٦١ ، ح ٣ ، مع زيادة في آخره ؛ وص ١٠٥ ، ح ٨ ، وفيهما عن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٠١٠.

(٥) في « ب » : - « عن أبيه أسباط » ، لكنّ الظاهر ثبوته ، كما عليه أكثر النسخ وبصائر الدرجات ، ص ١٠٣ ، ح ١.=

٤٧٣

كُلَيْبٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَاللهِ ، إِنَّا لَخُزَّانُ اللهِ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ ، لَاعَلى ذَهَبٍ ، وَلَا عَلى(٢) فِضَّةٍ ، إِلَّا(٣) عَلى عِلْمِهِ ».(٤)

٥١١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُوسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ رَفَعَهُ(٥) ، عَنْ سَدِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَنْتُمْ؟

قَالَ : « نَحْنُ خُزَّانُ عِلْمِ اللهِ ، وَنَحْنُ تَرَاجِمَةُ(٦) وَحْيِ اللهِ ، وَ(٧) نَحْنُ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَمَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ ».(٨)

__________________

= وأمّا وجه سقوطه من « ب » ، فهو جواز النظر من « أسباط » في « عليّ بن أسباط » إلى « أسباط » في « أبيه أسباط » ، فوقع السقط.

(١) في « ض » : « كلب ». وسورة هذا ، هو سورة بن كليب الأسدي ، راجع :رجال البرقي ، ص ١٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١٣٧ ، الرقم ١٤٤٠ ، ص ٢٢٢ ، الرقم ٢٩٨٠.

(٢) في الوافي : - « على ».

(٣) في حاشية « ف » : « بل ». وفيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٠٢ : « بفتح الهمزة وتخفيف اللام على الظاهر ، وبكسر الهمزة وشدّ اللام على احتمال ».

(٤)بصائر الدرجات ، ص ١٠٣ ، ح ١ ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن أسباط.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٠١١. (٥) في « ب ، بر » : « يرفعه ».

(٦) « التراجمة » و « التراجم » : جمع التَرْجَمان ، أو التَرْجُمان ، أو التُرْجُمان ، وهو من يفسّر الكلام بلسان آخر ؛ لأنّهم يفسّرون نطق الحقّ ولسان القرآن بلسان الإنسان. أو المراد أنّهم مفسّرون لجميع ما أوحى الله تعالى إلى الأنبياء ومبيّنوها. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٢٨ ( رجم ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٠٣ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٤٧. (٧) في « ب ، ض ، بر » والبصائر : - « و ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ١٠٤ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، وأبي عبدالله البرقي ، عن أبي طالب ، عن سدير.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في أنّ الأئمّةعليهم‌السلام بمن يشبّهون ممّن مضى ، ح ٧٠٩ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن أبي طالب ، عن سدير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢٢ ، عن الحسين ، عن أبي طالب القمّي ، عن سدير ، =

٤٧٤

٥١٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - : اسْتِكْمَالُ حُجَّتِي عَلَى الْأَشْقِيَاءِ(٢) مِنْ أُمَّتِكَ مِنْ تَرْكِ وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَالْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِكَ ؛ فَإِنَّ فِيهِمْ سُنَّتَكَ وَسُنَّةَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِكَ ، وَهُمْ خُزَّانِي عَلى عِلْمِي مِنْ بَعْدِكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَقَدْ أَنْبَأَنِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ».(٣)

٥١٣/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، إِنَّ اللهَ وَاحِدٌ ، مُتَوَحِّدٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ(٤) ،

__________________

= عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « نحن الحجّة البالغة ». راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٧ ، المجلس ٥٠ ، ح ١٥.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٤ ، ح ١٠١٢.

(١) في « ف » : « النضر بن سويد أو شعيب » وفي هامش المطبوع نقلاً من بعض النسخ : « النضر بن سويد ». وروى ‌محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطاب ] عن النضر بن شعيب في عدّةٍ من الأسناد ، وكذا في بعض طرق النجاشي والشيخ الطوسي إلى كتب الأصحاب ، بل روى محمّد بن الحسين أكثر روايات النضر بن شعيب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٥٦ - ١٥٨ ، الرقم ١٣٠٤٦ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٧٣ ، الرقم ٢٦٦.

وأمّا رواية محمّد بن الحسين عن النضر بن سويد ، فغير ثابتة ، وما ورد في بعض الأسناد من روايته عن النضر بن سويد ، قد وقع فيه التصحيف. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٢٨٩ ، ص ٢٩٨.

(٢) « على الأشقياء » خبر « استكمال حجّتي » أو متعلّق بـ « حجّتي » أو بـ « استكمال » و « مِن ترك » خبره ومتعلّق‌بالظرف المتقدّم عليه ، ويمكن أن يقرأ : « مَنْ ترك » بدلاً من « الأشقياء ». اُنظر :الوافي ، ج ٣ ، ص ١٠٧ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٤٨.

(٣)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما فرض الله عزّوجلّ ورسوله ، ح ٥٤٣. وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٠٥ ، ح ١٢ ، عن محمّد بن الحسين مثله.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٠١٣.

(٤) « الوحدانيّة » : حالة الوَحدانيّ ، وهو المفارق للجماعة المنفرد بنفسه. وهو منسوب إلى الوحدة بمعنى ‌الانفراد ، بزيادة الألف والنون للمبالغة. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٠ ( وحد ).

٤٧٥

مُتَفَرِّدٌ بِأَمْرِهِ ، فَخَلَقَ خَلْقاً فَقَدَّرَهُمْ(١) لِذلِكَ الْأَمْرِ ، فَنَحْنُ هُمْ يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ ، فَنَحْنُ حُجَجُ اللهِ فِي(٢) عِبَادِهِ ، وَخُزَّانُهُ عَلى عِلْمِهِ ، وَالْقَائِمُونَ بِذلِكَ ».(٣)

٥١٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ(٤) الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَنَا فَأَحْسَنَ خَلْقَنَا ، وَصَوَّرَنَا فَأَحْسَنَ صُوَرَنَا(٦) ، وَجَعَلَنَا خُزَّانَهُ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ ، وَلَنَا نَطَقَتِ الشَّجَرَةُ(٧) ، وَبِعِبَادَتِنَا عُبِدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَوْلَانَا مَا عُبِدَ اللهُ ».(٨)

١٢ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام خُلَفَاءُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ

فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا ‌(٩) يُؤْتى

٥١٥/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ،

__________________

(١) في البصائر ، ص ٦١ : « ففرّدهم ».

(٢) في « ج » : « على ».

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٦١ ، ح ٤ ، مع زيادة ؛ وص ١٠٤ ، ح ٧ ، وفيهما عن محمّد بن عبد الجبّار.التوحيد ، ص ١٥٢ ، ح ٩ ، بسنده ، عن ابن أبي يعفور ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وراجع :الزهد ، ص ١٨٦ ، ح ٢٨٩.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٠١٤.

(٤) في « ألف ، ج ، ض ، بف » : « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ موسى بن القاسم هو موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب‌البجلي. روى مسائل عليّ بن جعفر عنه ، ووردت روايته عنه في كثير من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٥ ، الرقم ١٠٧٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٤ ، الرقم ٣٧٧ ؛ وص ٤٥٣ ، الرقم ٧١٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ - ٥٣٢. فعليه في السند تحويلٌ. ويروي عن عليّ بن جعفر ، موسى بن القاسم بن معاوية والعمركي بن عليّ جميعاً. (٥) في « ج ، بح » : + « بن جعفر ».

(٦) في الوافي : « صورتنا ».

(٧) في « ج ، ض ، بح ، بر » والوافي : « الشجر ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ١٠٥ ، ح ٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ، عن عليّ بن جعفرعليه‌السلام ،وفيه ، ص ١٠٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، إلى قوله : « في سمائه وأرضه » ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب التوحيد ، باب النوادر ، ح ٣٦١ ؛ والتوحيد ، ص ١٥١ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع اختلاف وزيادة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٥ ، ح ١٠١٥. (٩) في « بح » : « فيها ». وفي « بر » : « يؤتى منها ».

٤٧٦

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، عَنِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام يَقُولُ(٢) : « الْأَئِمَّةُ خُلَفَاءُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي أَرْضِهِ ».(٣)

٥١٦/ ٢. عَنْهُ(٤) ، عَنْ مُعَلىًّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) : « الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الَّتِي يُؤْتى مِنْهَا ، وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَبِهِمُ احْتَجَّ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - عَلى خَلْقِهِ ».(٦)

٥١٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ :( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) (٧) قال : « هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام ».(٨)

١٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام نُورُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٩)

٥١٨/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيى وَالْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « الرضا ».

(٢) في « ج ، ف » : + « إنّ ».

(٣)الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٠١٦.

(٤) في « ب ، و » : « وعنه ».

(٥) في « ف » : + « إنّ ».

(٦)الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٠١٨.

(٧) النور (٢٤) : ٥٥.

(٨)تفسير فرات ، ص ٢٨٨ ، ح ٣٨٩ ، بسنده عن ابن عبّاس من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه بعد ذكر الآية هكذا : « قال : نزلت في آل محمّدعليهم‌السلام ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٠١٧.

(٩) في حاشية « ف » : + « في الأرض ». وفي مرآة العقول : + « في أرضه ».

٤٧٧

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَأَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ) (١) .

فَقَالَ : « يَا أَبَا خَالِدٍ ، النُّورُ وَاللهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَهُمْ وَاللهِ نُورُ اللهِ الَّذِي أَنْزَلَ ، وَهُمْ وَاللهِ نُورُ اللهِ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي(٢) الْأَرْضِ ، وَاللهِ يَا أَبَا خَالِدٍ ، لَنُورُ الْإِمَامِ(٣) فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ ، وَهُمْ وَاللهِ يُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَحْجُبُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نُورَهُمْ عَمَّنْ يَشَاءُ ، فَتُظْلِمُ(٤) قُلُوبُهُمْ ، وَاللهِ يَا أَبَا خَالِدٍ ، لَايُحِبُّنَا عَبْدٌ وَيَتَوَلَّانَا(٥) حَتّى يُطَهِّرَ اللهُ قَلْبَهُ ، وَلَايُطَهِّرُ اللهُ قَلْبَ عَبْدٍ حَتّى يُسَلِّمَ(٦) لَنَا ، وَيَكُونَ سِلْماً(٧) لَنَا ، فَإِذَا(٨) كَانَ سِلْماً لَنَا سَلَّمَهُ اللهُ مِنْ شَدِيدِ الْحِسَابِ ، وَآمَنَهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْأَكْبَرِ ».(٩)

٥١٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالى :( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) إِلى قَوْلِهِ( وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ

__________________

(١) التغابن (٦٤) : ٨.

(٢) في الوافي وتفسير القمّي : - « في ».

(٣) في « ج » : « الأئمّة ».

(٤) في الوافي : « فيظلم ».

(٥) عطف على المنفيّ. وفي حاشية « ج » : « ولا يتوَلاّنا ».

(٦) « حتّى يسلم » : إمّا من الإسلام بمعنى الانقياد ، أو من التسليم ؛ والسِّلم : خلاف الحرب. اُنظر :الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٨ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٥٤.

(٧) « السِلْم » و « السَلْم » : الصلح ، وضدّ الحرب. و « السَلَم » : الاستسلام والإذعان والانقياد. وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجميع. اُنظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٩٣ ( سلم ).

(٨) في « ف » : « وإذا ».

(٩)تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٠٢٠.

٤٧٨

الْمُفْلِحُونَ ) (١) قَالَ : « النُّورُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ عَلِيٌّ(٢) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأَئِمَّةُعليهم‌السلام ».(٣)

٥٢٠/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : لَقَدْ آتَى اللهُ أَهْلَ الْكِتَابِ خَيْراً كَثِيراً ، قَالَ(٤) : « وَمَا ذَاكَ(٥) ؟ » قُلْتُ : قَوْلُ اللهِ تَعَالى :( الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ) إِلى قَوْلِهِ :( أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ) (٦) قَالَ : فَقَالَ : « قَدْ آتَاكُمُ اللهُ(٧) كَمَا آتَاهُمْ » ثُمَّ تَلَا :( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَءَامِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) (٨) « يَعْنِي إِماماً تَأْتَمُّونَ بِهِ ».(٩)

٥٢١/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ وَالْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالى :( فَأَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا ) (١٠) .

فَقَالَ : « يَا أَبَا خَالِدٍ ، النُّورُ وَاللهِ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام ؛ يَا أَبَا خَالِدٍ ، لَنُورُ الْإِمَامِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْوَرُ مِنَ(١١) الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ بِالنَّهَارِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ ،

__________________

(١) الأعراف (٧) : ١٥٧.

(٢) .في « ب ، ج ، ض ، بف » والوافي والبحار: - «عليّ».

(٣)تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ٨٨ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيه بعد ذكر الآية هكذا : « النور عليّعليه‌السلام ».تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه بعد ذكر الآية هكذا : « يعني أميرالمومنينعليه‌السلام ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٠ ، ح ١٠٢٢ ؛البحار ، ج ٢٣ ، ص ٣١٠ ، ح ١٠.

(٤) في « ف » : « وقال ».

(٥) في « ف » والوافي : « ذلك ».

(٦) القصص (٢٨) : ٥٢ - ٥٤.

(٧) في « ف ، بح » : - « الله ».

(٨) الحديد (٥٧) : ٢٨.

(٩)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١١٧٣ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام من قوله :( وَ يَجْعَل لَّكُمْ نُورًا ) مع زيادة في أوّله. راجع :تفسير فرات ، ص ٤٦٨ ، ح ٦١٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٠ ، ح ١٠٢٣.

(١٠) التغابن (٦٤) : ٨.

(١١) في « ض » : + « نور ».

٤٧٩

وَيَحْجُبُ اللهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ يَشَاءُ ، فَتُظْلِمُ(١) قُلُوبُهُمْ ، وَيَغْشَاهُمْ بِهَا ».(٢)

٥٢٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالى :( اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ ) : « فَاطِمَةُعليها‌السلام »( فِيهَا مِصْبَاحٌ ) : « الْحَسَنُ(٣) »( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ) : « الْحُسَيْنُ »( الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) (٤) : « فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ بَيْنَ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا »( يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ ) : « إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام »( زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ) : « لَا يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ »( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِي‌ءُ ) : « يَكَادُ الْعِلْمُ يَنْفَجِرُ(٥) بِهَا »( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ ) : « إِمَامٌ مِنْهَا بَعْدَ إِمَامٍ »( يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ) : « يَهْدِي اللهُ لِلْأَئِمَّةِعليهم‌السلام مَنْ يَشَاءُ( وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ) (٦) ».

قُلْتُ :( أَوْ كَظُلُمَاتٍ ) ؟ قَالَ : « الْأَوَّلُ وَصَاحِبُهُ ،( يَغْشَاهُ مَوْجٌ ) : الثَّالِثُ( مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ) [( مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ) (٧) ]( ظُلُمَاتٌ ) الثَّانِي(٨) ( بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ) : مُعَاوِيَةُ لَعَنَهُ‌

__________________

(١) في « بف » وحاشية « ف » والوافي وحاشية بدر الدين : « فيُظْلِم ».

(٢)تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٠٢١. (٣) في « ف » : « المصباح الحسنعليه‌السلام » بدل « الحسن ».

(٤) « الدُرّيّ » و « الدِرّيّ » : منسوب إلى الدُرّ بصفائه ونقائه. ويجوز أن يكون منسوباً إلى الدرء ، بمعنى الدفع ، فأصله الدرّي‌ء ، قُلبت همزته ياءً وادغمت في الياء. وأمّا الدَرّيّ ، فعلى النسبة إلى الدُرّ على غير قياس. اُنظر :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( درر ). (٥) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » وتفسير القمّي : « يتفجّر ».

(٦) النور (٢٤) : ٣٥.

(٧) هكذا في القرآن. وفي النسخ والمطبوع : -( مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ ) .

(٨) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ - ٣٦٤ : « قوله : ظلمات الثاني - أي لفظ الظلمات الواقع ثانياً في الآية الموصوف فيها بأنّ بعضها فوق بعض - إشارة إلى معاوية وفتنة بني اُميّة ». أي هي مبتدأ خبره معاوية وفتن =

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722