الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 722
المشاهدات: 282291
تحميل: 9470


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 282291 / تحميل: 9470
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

اللهُ(١) وَفِتَنُ بَنِي أُمَيَّةَ( إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ ) الْمُؤْمِنُ فِي ظُلْمَةِ فِتْنَتِهِمْ(٢) ( لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً ) :(٣) إِمَاماً مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَعليها‌السلام( فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ) :(٤) إِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».

وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالى :( يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) (٥) : « أَئِمَّةُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَسْعى(٦) بَيْنَ يَدَيِ(٧) الْمُؤْمِنِينَ وَبِأَيْمَانِهِمْ حَتّى يُنْزِلُوهُمْ مَنَازِلَ(٨) أَهْلِ الْجَنَّةِ ».(٩)

* عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍعليه‌السلام ، عَنْ أَخِيهِ مُوسىعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.(١٠)

٥٢٣/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١١) وَمُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

__________________

= بني اُميّة. ثمّ احتمل أن يكون « فتن بني اُميّة » مبتدأ و « إذا أخرج يده » خبره ، أو تكون « ظلمات » مضافة إلى « الثاني » وخبره « بعضها فوق بعض » فيكون « معاوية » ابتداء كلام آخر ». ثمّ قال : « ويحتمل أن يكون « من » في قوله :( مِن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) ، إلى قوله : فتن بني اُميّة ، كلاماً واحداً ».

(١) في « ف » : - « لعنه الله ».

(٢) في « بر » : - « المؤمن في ظلمة فتنتهم ».

(٣) في « ج » : + « أي ».

(٤) النور (٢٤) : ٤٠.

(٥) الحديد (٥٧) : ١٢.

(٦) في « ج » : « يسعى نورهم ». وفي « ض ، ف ، بر » والوافي : « يسعى ».

(٧) في الوافي : « أيدي ».

(٨) في « ف » : « منزلة ».

(٩)تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، بسنده عن صالح بن سهل الهمداني ، إلى قوله :( وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَلَ لِلنَّاسِ ) .تفسير فرات ، ص ٢٨٢ ، ح ٣٨٣ ، بسند آخر إلى قوله : « يكاد العلم ينفجر بها » مع اختلاف يسير. راجع :التوحيد ، ص ١٥٨ ، ح ٤.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١١ ، ح ١٠٢٤ - ١٠٢٥.

(١٠)الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١١ ، ح ١٠٢٥.

(١١) هكذا في « جر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « محمّد بن الحسن ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر محمّد بن‌الحسين [ بن أبي الخطّاب ] من الرواية عن [ الحسن ] بن محبوب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠١ و ٤٠٦ و ٤٣١ و ٤٣٣. يؤيّد ذلك ما يأتي ذيل ح ٧٦٧ ؛ من رواية محمّد بن الحسين وأحمد بن محمّد عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل. وأمّا رواية محمّد بن الحسن عن الحسن بن محبوب ، فلم نجدها في موضع.

٤٨١

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) .

قَالَ : « يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا وَلَايَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِأَفْوَاهِهِمْ ».

قُلْتُ : قَوْلُهُ تَعَالى :( وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ) (٢) ؟

قَالَ : « يَقُولُ : وَاللهُ مُتِمُّ الْإِمَامَةِ ، وَالْإِمَامَةُ هِيَ النُّورُ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَأَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ) (٣) » ، قَالَ : « النُّورُ هُوَ الْإِمَامُ ».(٤)

١٤ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام هُمْ أَرْكَانُ الْأَرْضِ ‌ (٥)

٥٢٤/ ١. أَحْمَدُ(٦) بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا جَاءَ بِهِ عَلِيٌّعليه‌السلام آخُذُ بِهِ ، وَمَا نَهى عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ ، جَرى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مِثْلُ(٧) مَا جَرى لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) الْفَضْلُ عَلى جَمِيعِ مَنْ‌

__________________

(١) في الكافي ، ح ١١٧٨ : + « الماضي ».

(٢) الصفّ (٦١) : ٨.

(٣) التغابن (٦٤) : ٨.

(٤)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ضمن الحديث الطويل ١١٧٨ ، بسنده عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٢ ، ح ١٠٢٦.

(٥) في « ج » : - « هم ».

(٦) في البحار ، ج ٥٣ : « محمّد بن مهران ». وهو سهو ؛ فقد روى المصنّفقدس‌سره عن أحمد بن مهران في أسنادعديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٠٩.

(٧) في « ف ، بف » والبصائر ، ص ٢٠٠ والبحار ، ح ١٦ : - « مثل ».

(٨) في « ج ، بح » : - « ولمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٤٨٢

خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، الْمُتَعَقِّبُ(١) عَلَيْهِ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُتَعَقِّبِ عَلَى اللهِ وَعَلى رَسُولِهِ ، وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى حَدِّ الشِّرْكِ بِاللهِ ؛ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بَابَ اللهِ الَّذِي لَايُؤْتى إِلَّا مِنْهُ ، وَسَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ(٢) ، وَكَذلِكَ يَجْرِي(٣) لِأَئِمَّةِ الْهُدى وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ(٤) ، جَعَلَهُمُ اللهُ أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا(٥) ، وَحُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى(٦) .

وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ - كَثِيراً مَا يَقُولُ : أَنَا قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَأَنَا الْفَارُوقُ(٧) الْأَكْبَرُ ، وَأَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ(٨) ، وَلَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ‌

__________________

(١) « المتعقّب » ، أي الطاعن والمعترض والشاكّ ، تقول : تعقّبت عن الخبر ، إذا شككت فيه وعُدْتَ للسؤال عنه. أوالمتأمّل والمتدبّر في حقيقته ، تقول : تعقّبتُ الأمر ، إذا تدبّرتَه. أو الطالب للعثرة والعورة والـمُعيّب ، يقال : تعقّبه ، إذا طلب عثرته وعورته. أو المتأخّر ، بمعنى أنّه تأخّر عنه ولم يلحق به. اُنظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦١٧ - ٦١٩ ( عقب ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٦٦.

(٢) في « ب » : « لهلك ». وفي « ج ، ض ، بر ، بف » : « يهلك ».

(٣) في « ض » : « تجري ». وفي البصائر ، ص ٢٠٠ : « جرى على الأئمّة ». وضمير « يجري » راجع إلى « الفضل ».

(٤) في « ض ، و » : « واحد بعد واحد ».

(٥) « أن تميد بأهلها » ، أي تتحرّك وتميل بهم. يقال : ماد الشي‌ءُ يميد ميداناً ، أي تحرّك وزاغ واضطرب. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٤٧ ( ميد ).

(٦) « الثرى » : التراب النديّ ، أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه الأرض ، فإن لم يكن نديّاً فهو تراب. أو التراب وكلّ طين لايكون لازباً إذا بُلّ. اُنظر :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٧٢ ( ثرو ). (٧) في « ف » : « الفارق ».

(٨) « الـمِيسَم » : هي الحديدة التي يكوى بها. وأصله : مِوْسَم ، فقلبت الواو ياءً لكسرة الميم.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ( وسم ). وقال الفيض في الوافي : « لـمّا كان بحبّه وبغضهعليه‌السلام يتميّز المؤمن من المنافق ، فكأنّه كان يسم علي جبين المنافق بكيّ النفاق ». وفيحاشية بدرالدين ، ص ١٤٥ : « رأيت في نسخة معتبره مقروءة علي عدّة من الشيوخ تفسيرالميسم بخاتم سليمانعليه‌السلام ، وكأنّه إشارة إلى ما سيأتي من أنّ علامة الإمامعليه‌السلام أن يكون عنده آيات الأنبياء ، ومن جملتها عصا موسى وخاتم سليمان ؛ فعلى هذا قوله : أنا كذا ، أنا كذا يشير به إلى أنّي أنا الإمام المفترض الطاعة ، لاغيري من تيم وعدى. هذا ، والصواب أنّ المراد بالميسم الميسم الحقيقي ، وقد ذكر علي بن إبراهيم في تفسيره أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّعليه‌السلام : « يخرجك الله في آخر الزمان بأحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك ». وانظر :تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٣٠.

٤٨٣

الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ وَالرُّسُلُ بِمِثْلِ مَا أَقَرُّوا بِهِ لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَقَدْ حُمِلْتُ عَلى مِثْلِ حَمُولَتِهِ(١) وَهِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُدْعى فَيُكْسى(٢) وَأُدْعى فَأُكْسى ، وَيُسْتَنْطَقُ وَأُسْتَنْطَقُ ، فَأَنْطِقُ عَلى حَدِّ(٣) مَنْطِقِهِ ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ(٤) خِصَالاً مَا سَبَقَنِي إِلَيْهَا أَحَدٌ قَبْلِي : عُلِّمْتُ(٥) الْمَنَايَا(٦) وَالْبَلَايَا وَالْأَنْسَابَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ، فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي ، وَلَمْ يَعْزُبْ(٧) عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي(٨) ، أُبَشِّرُ(٩) بِإِذْنِ اللهِ ، وَأُؤَدِّي عَنْهُ ، كُلُّ ذلِكَ مِنَ اللهِ ، مَكَّنَنِي فِيهِ(١٠) بِعِلْمِهِ ».(١١)

__________________

(١) « الحَمُولَة » : الإبل التي تحمل ، وكذلك كلّ ما احتمل عليه الحيّ من حمار أو غيره ، سواء كانت عليه الأحمال أولم تكن. و « الحُمُولة » : الأحمال. وكلاهما محتمل هنا. والمعنى : كلّفني الله ربّي مثل ما كلّف محمّداً من أعباء التكليف والهداية. وأمّا العبارة فقُرئت على ثلاثة أوجه : الأوّل : حُمِلْتُ على مثل حَمُولته أو حُمُولته. الثاني : حَمَلْتُ على مثل حُمُولته ، أي حملت أحمالي على مثل ما حملصلى‌الله‌عليه‌وآله أحماله عليه. الثالث : حُمِلَتْ عليّ مثل حُمُولته ، فالحُمولة بمعنى الحمل لا المحمول عليه. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧٨ ( حمل ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٢١ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٤ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٧٠.

(٢) قال فيالوافي : « يدعى فيكسى ، يعني يوم القيامة. وكأنّ الدعوة كناية عن الإقبال الذي مرّ بيانه في شرح حديث جنود العقل والجهل ، وهو السير إلى الله في سلسلة العود. والكسوة كناية عن تغشّيهما بنور الجبّار ، وغفران إنّيّتهما في الجليل الغفّار ، واضمحلال وجودهما في الواحد القهّار ».

(٣) في حاشية « بر » : « حذو ».

(٤) في « ف » : « اُوتيتُ ».

(٥) في « ض » : + « علم ».

(٦) « المنايا » : جمع المنيّة ، وهي الموت من الـمَني بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص. والمراد : آجال الناس. اُنظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٢ ( منى ).

(٧) في الوافي : « لم يغرب ». و « لم يَعْزُب » و « لم يَعزِب » ، أي لم يبعد ولم يغب. يقال : عَزَب عنّي فلان يَعْزُب‌ويَعْزِب ، أي بَعُدَ وغاب. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨١ ( عزب ).

(٨) في « ب ، ض ، بح » : - « عنّي ». قال فيالوافي : « لم يفتني ما سبقني » أي علم ما مضى ؛ « ما غاب عنّي » أي علم ما يأتي. (٩) في البصائر ، ص ٢٠٠ : « أنشر ».

(١٠) في حاشية « بر » : « منه ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٠ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن سنان ؛وفيه ، ص ٢٦٦ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سلام ، عن مفضّل بن عمر ، من قوله : « اُعطيت خصالاً » ، وفيهما مع اختلاف =

٤٨٤

* الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ ، ثُمَّ ذَكَرَ(١) الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ.

٥٢٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ(٢) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْأَعْرَجُ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَسُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَابْتَدَأَنَا(٣) ، فَقَالَ(٤) : « يَا سُلَيْمَانُ(٥) ، مَا جَاءَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يُؤْخَذُ بِهِ ، وَمَا نَهى عَنْهُ يُنْتَهى عَنْهُ ، جَرى لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا جَرى لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْفَضْلُ عَلى جَمِيعِ مَنْ خَلَقَ اللهُ ، الْمُعَيِّبُ(٦) عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ أَحْكَامِهِ كَالْمُعَيِّبِ(٧) عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَعَلى رَسُولِهِ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى حَدِّ الشِّرْكِ بِاللهِ ؛

__________________

= يسير ؛وفيه ، ص ٢٦٨ ، ح ١١ ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، من قوله : « اُعطيت خصالاً » إلى قوله : « فصل الخطاب » ؛وفيه ، ص ٤١٦ ، ح ٩ ، عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن سنان ؛علل الشرائع ، ص ١٦٤ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وعبدالله بن عامر بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، وفيهما من قوله : « أنا قسيم الله » إلى قوله : « أنا صاحب العصا والميسم » ؛الاختصاص ، ص ٢١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، من قوله : « كان أميرالمؤمنينعليه‌السلام باب الله » إلى قوله : « تحت الثرى ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٣ ، ح ١٠٢٧ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥١ إلى قوله : « لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله الفضل على جميع من خلق الله » ؛ وج ٥٣ ، ص ١٠١ ، ح ١٢٤ ، من قوله : « أنا قسيم الله » إلى قوله : « العصا والميسم ».

(١) في « بر » : + « مثل ».

(٢) في « ألف ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » : « محمّد بن الحسين » وهو سهو ؛ فإنّه مضافاً إلى ما تقدّم فيالكافي ، ذيل‌ح ٢٥٠ ، قد تكرّرت رواية عليّ بن محمّد ومحمّد بن الحسن متعاطفين عن سهل بن زياد. اُنظر : على سبيل المثال.الكافي ، ح ٢٧٦ و ٣٢٣ و ٣٢٦ و ٣٣٣ و ٥٢٢ و ٦٠٩ و ٦١٢ و ٦٥٧ و ٦٦١.

(٣) في « بر » : + « بالسلام ».

(٤) في الوافي : « وقال ».

(٥) في « ف » : + « بن خالد ».

(٦) في حاشية« بف »: « المتعيّب ».وفي الأمالي:«العائب».

(٧) في حاشية « بف » : « كالمتعيّب ». وفي الأمالي : « كالعائب ».

(٨) في « ض ، بح » : « رسول الله ».

٤٨٥

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بَابَ اللهِ الَّذِي لَايُؤْتى إِلَّا مِنْهُ ، وَسَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ(١) بِغَيْرِهِ هَلَكَ ، وَبِذلِكَ جَرَتِ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام وَاحِدٌ(٢) بَعْدَ وَاحِدٍ ، جَعَلَهُمُ اللهُ أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ، وَالْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ عَلى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى ».

وَقَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَنَا قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَأَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ(٣) ، وَأَنَا صَاحِبُ الْعَصَا وَالْمِيسَمِ(٤) ، وَلَقَدْ أَقَرَّتْ لِي جَمِيعُ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ(٥) بِمِثْلِ مَا أَقَرَّتْ(٦) لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَقَدْ حُمِلْتُ(٧) عَلى مِثْلِ حَمُولَةِ مُحَمَّدٍ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله وَهِيَ حَمُولَةُ الرَّبِّ ، وَإِنَّ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله يُدْعى فَيُكْسى وَيُسْتَنْطَقُ(٩) ، وَأُدْعى فَأُكْسى وَأُسْتَنْطَقُ ، فَأَنْطِقُ عَلى حَدِّ مَنْطِقِهِ ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ خِصَالاً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : عُلِّمْتُ عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَالْأَنْسَابَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ، فَلَمْ يَفُتْنِي مَا سَبَقَنِي ، وَلَمْ يَعْزُبْ(١٠) عَنِّي مَا غَابَ عَنِّي ، أُبَشِّرُ بِإِذْنِ اللهِ ، وَأُؤَدِّي عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، كُلُّ ذلِكَ مَكَّنَنِيَ اللهُ فِيهِ(١١) بِإِذْنِهِ ».(١٢)

٥٢٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو(١٣) عَبْدِ اللهِ الرِّيَاحِيُّ ، عَنْ أَبِي الصَّامِتِ الْحُلْوَانِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « فَضْلُ(١٤) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : مَا جَاءَ بِهِ آخُذُ بِهِ ، وَمَا نَهى‌

__________________

(١) في الأمالي : « تمسّك ».

(٢) في « ب ، ف ، بح ، بر ، بف » والأمالي : «واحداً».

(٣) في حاشية « بف » : « الأعظم ».

(٤) في « ف » : « الميسم والعصا ».

(٥) في « ف » : + « والرسل ».

(٦) في « ب ، ج » : + « به ».

(٧) في « ف ، بح » : « حمّلت ».

(٨) في « ب » : « محمّد رسول الله ». وفي « ج ، ض ، بح » : « رسول الله ».

(٩) في الأمالي : + « فينطق ».

(١٠) في « ض » : « لم يغرب ».

(١١) في حاشية « بر » : « منه ».

(١٢)الأمالي للطوسي ، ص ٢٠٥ ، المجلس ٨ ، ح ٢ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، إلى قوله : « والأنساب وفصل الخطاب » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٥ ، ح ١٠٢٨ ؛البحار ، ج ٥٣ ، ص ١٠٢ ، ذيل ح ١٢٤.

(١٣) في البصائر ، ص ٤١٦ : - « أبو ».

(١٤) في « ج ، بر » : « فضّل ». وقوله : « فَضْلُ » مبتدأ ، والموصول خبره. أو يقرأ : « فُضِّلَ ». أو يقرأ : « فَضِّلْ ». اُنظر :=

٤٨٦

عَنْهُ أَنْتَهِي عَنْهُ ، جَرى لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) مَا(٢) لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْفَضْلُ لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الْمُتَقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالْمُتَقَدِّمِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، وَالْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِ كَالْمُتَفَضِّلِ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، وَالرَّادُّ عَلَيْهِ فِي صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ عَلى ‌حَدِّ الشِّرْكِ بِاللهِ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَابُ اللهِ الَّذِي لَايُؤْتى إِلَّا مِنْهُ ، وَسَبِيلُهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَهُ وَصَلَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَذلِكَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام مِنْ بَعْدِهِ ، وَجَرى لِلْأَئِمَّةِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ.

جَعَلَهُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا ، وَعُمُدَ(٤) الْإِسْلَامِ ، وَرَابِطَةً(٥) عَلى سَبِيلِ(٦) هُدَاهُ(٧) ، لَايَهْتَدِي(٨) هَادٍ إِلَّا بِهُدَاهُمْ ، وَلَايَضِلُّ خَارِجٌ مِنَ الْهُدى إِلَّا بِتَقْصِيرٍ عَنْ حَقِّهِمْ(٩) ، أُمَنَاءُ اللهِ عَلى مَا أَهْبَطَ مِنْ عِلْمٍ أَوْ عُذُرٍ(١٠) أَوْ نُذُرٍ(١١) ، وَالْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلى مَنْ فِي الْأَرْضِ ، يَجْرِي لِآخِرِهِمْ مِنَ اللهِ مِثْلُ الَّذِي جَرى لِأَوَّلِهِمْ ، وَلَايَصِلُ أَحَدٌ إِلى ذلِكَ إِلَّا‌

__________________

=شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٢٣ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٦ ،مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٧٣.

(١) في « ب ، ض ، بح » : + « والفضل ».

(٢) في حاشية « ف » : « ما جرى ».

(٣) في البصائر ، ص ١٩٩ : « على الله ورسوله ».

(٤) في البصائر ، ص ١٩٩ : « وعهد ». و « العُمُد » و « العَمَد » : جمع الكثرة للعمود ، وجمع القلّة : الأعْمِدَة. هذا في‌اللغة ، واحتمل الفيض « العَمَد » مفرداً ، لاجمعاً. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١١ ( عمد ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٦.

(٥) في « ض ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول : « رابطه ». وقوله : « رابطةً » ، أي لازمة لسبيل الهدى غير مفارقة عنه ، من الرِباط بمعنى الملازمة. أو مقيمة عليه ، من الرِباط وهو الإمامة في الثغور. أو شديدة ، أي جعلهم فرقة شديدة كأنّهم يربطون أنفسهم بالصبر عن الفرار. وقد جاء الرابط بمعنى الشدّة. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٢٥ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٧٤ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ - ٣٠٣ ( ربط ).

(٦) في « ج » : « سبيله ».

(٧) في « ج ، ف » والبصائر ، ص ١٩٩ : - « هداة ».

(٨) في « ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف » والوافي : « لا يهدى ».

(٩) في البصائر ، ص ١٩٩ : + « لأنّهم ».

(١٠) « العُذُر » : مصدر عَذَر ، بمعنى محو الإساءة. أو جمع العذير ، بمعنى المعذرة. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٤٨ ( عذر ).

(١١) « النُذُر » : مصدر نَذَر ، بمعنى خوّف ، أي بمعنى الأنذار. أو جمع النذير ، بمعنى الإنذار. اُنظر :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ( نذر ).

٤٨٧

بِعَوْنِ اللهِ.

وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَنَا قَسِيمُ اللهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، لَايَدْخُلُهَا(١) دَاخِلٌ إِلَّا عَلى حَدِّ قَسْمِي(٢) ، وَأَنَا الْفَارُوقُ الْأَكْبَرُ ، وَأَنَا الْإِمَامُ لِمَنْ بَعْدِي ، وَالْمُؤَدِّي عَمَّنْ كَانَ قَبْلِي ، لَايَتَقَدَّمُنِي أَحَدٌ إِلَّا أَحْمَدُصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَإِنِّي وَإِيَّاهُ لَعَلى(٣) سَبِيلٍ وَاحِدٍ ، إِلَّا أَنَّهُ هُوَ الْمَدْعُوُّ بِاسْمِهِ(٤) ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ : عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَالْوَصَايَا وَفَصْلَ الْخِطَابِ(٥) ، وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْكَرَّاتِ(٦) وَدَوْلَةِ(٧) الدُّوَلِ ، وَإِنِّي لَصَاحِبُ الْعَصَا وَ(٨) الْمِيسَمِ ، وَالدَّابَّةُ الَّتِي تُكَلِّمُ النَّاسَ(٩) ».(١٠)

__________________

(١) في « ض ، بر » والبصائر ، ص ٤١٥ : « لايدخلهما ». وهو مقتضى السياق.

(٢) « القَسْم » : مصدر قَسَمْت الشي‌ء فانقسم. وأمّا « القِسْم » فهو الحظّ والنصيب من الخير. انظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠١٠ ( قسم ).

(٣) في « بس » : « على ».

(٤) فيالوافي : « يعني أنّه دعي باسمه في كتاب الله صريحاً بالرسالة والنبوّة ».

(٥) في البصائر ، ص ١٩٩ : + « والأنساب ».

(٦) « الكرّات » : جمع الكرّة ، بمعنى الرَجْعَة والمرّة والحملة. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٥٣٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٣ ( كرر ).

(٧) « الدَوْلَة » في الحرب : أن تُدالَ إحدى الفئتين على الاُخرى. والجمع : الدِوَل. و « الدُولَة » في المال. يقال : صار الفي‌ء دُولة بينهم يتداولونه ، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا. والجمع : دُولات ودُوَل. و « الدَوْله » : الفعل والانتقال من حال إلى حال ، أو الانتقال من حال الشدّة إلى الرخاء ، أو الغلبة. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩٩ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٥٢ ( دول ).

(٨) في « بح » : - « العصا و ».

(٩) في « بح » : - « والدابّة التي تكلّم الناس ».

(١٠)بصائر الدرجات ، ص ١٩٩ ، ح ١ ؛ وص ٤١٥ ، ح ٣ ، وفيهما عن عليّ بن حسّان ؛وفيه ، ص ٤١٦ ، ح ١٠ عن محمّد بن الحسين ، عن ابن حسّان ، وفي الأخيرين من قوله : « أنا قسيم » ، إلى قوله : « أنا الفاروق الأكبر ».وفيه ، ص ٢٠٠ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥١٥ ، ح ١٠٢٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٨ ، ح ٥٣ ، إلى قوله : « وكذلك كان أميرالمؤمنينعليه‌السلام من بعده » ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ٣.

٤٨٨

١٥ - بَابٌ نَادِرٌ جَامِعٌ فِي فَضْلِ الْإِمَامِعليه‌السلام (١) وَصِفَاتِهِ‌

٥٢٧/ ١. أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِرحمه‌الله رَفَعَهُ(٢) ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

كُنَّا مَعَ الرِّضَاعليه‌السلام بِمَرْوَ ، فَاجْتَمَعْنَا فِي(٣) الْجَامِعِ(٤) يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا ، فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ ، وَذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِيهَا ، فَدَخَلْتُ عَلى سَيِّدِيعليه‌السلام ، فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ ، فَتَبَسَّمَعليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ :

« يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ ، جَهِلَ الْقَوْمُ ، وَخُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ(٥) ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ ، فِيهِ(٦) تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ(٧) ، بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ ، وَالْحُدُودَ وَالْأَحْكَامَ ، وَجَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلاً(٨) ، فَقَالَ(٩) عَزَّ وَجَلَّ :( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ) (١٠) وَأَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ - وَهِيَ آخِرُ عُمُرِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله -:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ) (١١) وَأَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ ، وَلَمْ يَمْضِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ ، وَأَوْضَحَ لَهُمْ‌

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول. وفي المطبوع وباقي النسخ : - «عليه‌السلام ».

(٢) في الأمالي : - « رفعه ».

(٣) في حاشية « بر » : + « مسجد ».

(٤) في « بح » والعيون والأمالي : + « في ».

(٥) في حاشية « ف ، بر ، بس » والغيبة والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : « أديانهم ».

(٦) في « بر » : « وفيه ».

(٧) إشارة إلى الآية ٨٩ من سورة النحل (١٦) :( وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ) . وفي حاشية « ج » والغيبة والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : « تفصيل ».

(٨) « الكمال » : التمام. وفيه ثلاث لغات : كَمَلٌ ، كَمُلٌ ، كَمِلٌ. والكسر أردؤها. ويقال : أعطه هذا المال كملاً ، أي كلّه.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨١٣ ( كمل ). (٩) في « ب ، ج ، ض ، بس » : + « الله ».

(١٠) الأنعام (٦) : ٣٨.

(١١) المائدة (٥) : ٣.

٤٨٩

سَبِيلَهُمْ ، وَتَرَكَهُمْ عَلى قَصْدِ(١) سَبِيلِ الْحَقِّ ، وَأَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاًعليه‌السلام عَلَماً وَإِمَاماً ، وَمَا تَرَكَ(٢) شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ ، فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللهِ ، وَمَنْ رَدَّ كِتَابَ اللهِ ، فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ(٣) .

هَلْ يَعْرِفُونَ(٤) قَدْرَ الْإِمَامَةِ وَمَحَلَّهَا مِنَ الْأُمَّةِ ؛ فَيَجُوزَ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ؟ إِنَّ الْإِمَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً ، وَأَعْظَمُ شَأْناً ، وَأَعْلى مَكَاناً ، وَأَمْنَعُ جَانِباً ، وَأَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النَّاسُ بِعُقُولِهِمْ ، أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ ، أَوْ يُقِيمُوا(٥) إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ.

إِنَّ الْإِمَامَةَ(٦) خَصَّ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَعليه‌السلام بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَالْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً ، وَفَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا ، وَأَشَادَ(٧) بِهَا(٨) ذِكْرَهُ ، فَقَالَ :( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً ) فَقَالَ الْخَلِيلُعليه‌السلام سُرُوراً بِهَا(٩) :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) قَالَ اللهُ(١٠) تَبَارَكَ وَتَعَالى :( لَا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١١) فَأَبْطَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَصَارَتْ(١٢) فِي الصَّفْوَةِ(١٣) .

__________________

(١) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ : « القصد : الوسط بين الطرفين. وإضافته إلى السبيل وإضافة السبيل إلى الحقّ‌ بيانيّتان ، وتحتملان اللاميّة ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والغيبة والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني وتحف العقول. وفي المطبوع : + « [ لهم ] ».

(٣) في « ض ، ف » والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : - « به ».

(٤) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بس ، بف » وكمال الدين والمعانى : « تعرفون ».

(٥) في « ض » : « يقولوا ».

(٦) في الغيبة : + « منزلة ».

(٧) في الأمالي : « فأشار ».

(٨) يقال : أشاده وأشاد به ، إذا أشاعه ورفع ذكره ، من أشَدْتُ البُنيان فهو مُشادٍ ، وشيّدته إذا طوّلته ، فاستعير لرفع صوتك بما يكرهه صاحبك.النهاية ، ج ٢ ، ص ٥١٧ ( شيد ).

(٩) فيمرآة العقول : « سروراً بها ، مفعول له لقال ».

(١٠) في « ف » وتحف العقول : - « الله ».

(١١) البقرة (٢) : ١٢٤.

(١٢) في معاني الأخبار : « فصارت ».

(١٣) فيمرآة العقول : « الصفوة ، مثلّثة ، أي أهل الطهارة والعصمة ، من صفا الجوّ إذا لم يكن فيه غيم ، أو أهل الاصطفاء والاختيار الذين اختارهم الله من بين عباده لذلك ؛ لعصمتهم وفضلهم وشرفهم ». وانظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٨ ( صفو ).

٤٩٠

ثُمَّ أَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ الصَّفْوَةِ وَالطَّهَارَةِ ، فَقَالَ :( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) (١) .

فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ ، يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً(٢) فَقَرْناً حَتّى وَرَّثَهَا اللهُ تَعَالَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ جَلَّ وَتَعَالى :( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) (٣) فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً ، فَقَلَّدَهَا(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام بِأَمْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -(٥) عَلى رَسْمِ(٦) مَا فَرَضَ اللهُ ، فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْأَصْفِيَاءِ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللهُ(٧) الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ تَعَالى(٨) :( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ) (٩) فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّعليه‌السلام خَاصَّةً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ إِذْ لَانَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ(١٠) هؤُلَاءِ الْجُهَّالُ؟

إِنَّ الْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ(١١) الْأَنْبِيَاءِ وَإِرْثُ(١٢) الْأَوْصِيَاءِ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللهِ وَخِلَافَةُ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَمِيرَاثُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ(١٣) عليهما‌السلام .

__________________

(١) الأنبياء (٢١) : ٧٢ - ٧٣.

(٢) راجع في تفسيره ما تقدّم ذيل ح ٥٠٠.

(٣) آل عمران (٣) : ٦٨.

(٤) يقال : قلّدتُها قِلادةً ، أي جعلتها في عنقها ، ومنه تقليد الولاة الأعمال.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( قلد ).

(٥) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع وسائر النسخ : - « عزّ وجلّ ».

(٦) في مرآة العقول : « الرسم : السنّة والطريقة ».

(٧) في « ب » : - « الله ».

(٨) في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » : « جلّ وعلا ».

(٩) الروم (٣٠) : ٥٦.

(١٠) فيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٤١ : « الفعل إمّا مجهول ، والجهّال صفة لهؤلاء ، أو بدل. وإمّا معلوم ، والجهّال مفعول على الظاهر ، أو صفة ، أو بدل على الاحتمال ».

(١١) في « ف » : + « النبوّة و ».

(١٢) « الإرث » : مصدر ، وأصله الوِرْث ، فقُلبت الواو همزةً. وكثيراً مايطلق على الشي‌ء الموروث ، كما في هذا المقام. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١١١ - ١١٢ ( أرث ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٤٢؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٣.

(١٣) في « ف » : + « بن عليّ ».

٤٩١

إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ(١) الدِّينِ ، وَنِظَامُ الْمُسْلِمِينَ ، وَصَلَاحُ الدُّنْيَا ، وَعِزُّ الْمُؤْمِنِينَ(٢) ؛ إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ(٣) الْإِسْلَامِ النَّامِي ، وَفَرْعُهُ(٤) السَّامِي(٥) ؛ بِالْإِمَامِ(٦) تَمَامُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ(٧) ، وَتَوْفِيرُ الْفَيْ‌ءِ(٨) وَالصَّدَقَاتِ ، وَإِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَالْأَحْكَامِ ، وَمَنْعُ الثُّغُورِ(٩) وَالْأَطْرَافِ.

الْإِمَامُ يُحِلُّ حَلَالَ اللهِ ، وَيُحَرِّمُ حَرَامَ اللهِ ، وَيُقِيمُ حُدُودَ اللهِ ، وَيَذُبُّ(١٠) عَنْ دِينِ اللهِ ، وَيَدْعُو إِلى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ.

الْإِمَامُ كَالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ ، الْمُجَلِّلَةِ(١١) بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ(١٢) ، وَهِيَ فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ‌

__________________

(١) « الزمام » من الزَمّ بمعنى الشدّ ، وهو الحبل الذي يجعل في البُرَة والخشبة ، أو الخيط الذي يشدّ في البُرَة أو في‌الخِشاش ، ثمّ يشدّ في طرفه المِقْوَد ، وقد يسمّى المِقْوَد زماماً. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٤٤ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٧٢ ( زمم ).

(٢) في « ف » : « زمام للدين ، ونظام للمسلمين ، وصلاح للدنيا ، وعزّ للمؤمنين ».

(٣) « الاُسّ » : أصل البناء ، وكذلك الأساس ، والأسس مقصور منه. وجمع الاُسّ : إساس. وجمع الأساس : اُسُس.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٠٣ ( أسس ).

(٤) فرع كلّ شي‌ء أعلاه. ويقال : هو فَرع قومه : للشريف منهم.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٦ ( فرع ).

(٥) « السامي » : العالي المرتفع ، من سما الشي‌ءُ يَسْمُوا سُمُوّاً ، أي ارتفع وعلا. اُنظر :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٩٧ (سمو). (٦) في حاشية « بح » : « بالإمامة ».

(٧) في حاشية « ج » : « والصيام والجهاد » بدل « والجهاد والصيام ».

(٨) أصل الفي‌ء : الرجوع. يقال : فاءَ يفي‌ء فِئَةً وفُيُوءاً ، كأنّه كان في الأصل لهم فرجع إليهم.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٨ ( فيأ ).

(٩) « الثُغور » : جمع الثَغْر ، وهو ما يلي دارالحرب ، وموضع المخافة في فروج البلدان ، والموضع الذي يكون حدّاً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفّار ، وهو موضع المخافة من أطراف البلاد.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٣ ( ثغر ).

(١٠) في شرح المازندراني : « الذبّ : الدفع والمنع. حذف مفعوله ؛ للدلالة على التعميم ، أي يدفع عن دين الله كلّ ما لايليق به من الزيادة والنقصان ». وانظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( ذبب ).

(١١) « المـُجَلِّلة » : المـُغَطِّيَة. يقال : جلّل المطر الأرضَ ، أي عمّها وطبّقَها فلم يَدَع شيئاً إلّاغطّى عليه. ومنه يقال : جلَّلتُ الشي‌ء ، إذا غطّيتَه. اُنظر :المصباح المنير ، ص ١٠٦ ( جلل ).

(١٢) في « بر » : « العالم ».

٤٩٢

لَا تَنَالُهَا(١) الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارُ.

الْإِمَامُ : الْبَدْرُ الْمُنِيرُ ، وَالسِّرَاجُ الزَّاهِرُ(٢) ، وَالنُّورُ السَّاطِعُ(٣) ، وَالنَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ(٤) الدُّجى(٥) ، وَأَجْوَازِ(٦) الْبُلْدَانِ وَالْقِفَارِ(٧) ، وَلُجَجِ(٨) الْبِحَارِ.

الْإِمَامُ : الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَاءِ(٩) ، وَالدَّالُّ عَلَى الْهُدى ، وَالْمُنْجِي مِنَ الرَّدى(١٠) .

الْإِمَامُ(١١) : النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ(١٢) ، الْحَارُّ لِمَنِ اصْطَلى(١٣) بِهِ ، وَالدَّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ(١٤) ،

__________________

(١) في « ف » : « لاينالها ».

(٢) « الزاهر » : المضي‌ء. يقال : زَهَرتِ النارُ زُهُوراً ، أي أضاءت. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٤ ( زهر ).

(٣) « الساطع » : المرتفع. يقال : سطع الغبارُ والرائحةُ والصبحُ ، يَسْطَع سُطُوعاً ، أي ارتفع. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٢٩ ( سطع ).

(٤) « الغَياهِبُ » : جمع الغَيْهَب بمعنى الظلمة. يقال : فرس أدهمُ غَيْهَبٌ ، إذا اشتدّ سواده. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٦ ( غهب ).

(٥) « الدُجَى » : الظلمة ، أو جمع الدُجْيَة بمعناها. وقد يعبّر عنها عن الليل ، فالإضافة بيانيّة للمبالغة ، أو بتقدير « في ». اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٤ ( دجو ).

(٦) « الأجواز » : جمع الجَوْز ، وهو وسط كلّ شي‌ء. في شرح المازندراني : « والمراد بها ما بين البلدان من القفار ، والقفارُ بدل منها. وأمّا جعله جمع الحوزة - بالحاء المهملة بمعنى الناحية - فهو بعيد لفظاً ؛ لأنّه لم يثبت جمعها كذلك ». وانظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧١ ( جوز ).

(٧) « القِفار » : جمع القفر ، وهي مفازة لا ماء فيها ولا نبات. يقال : أرض قَفْر ، وقَفْرَة أيضاً.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ ( قفر ).

(٨) « اللُجَج » : جمع اللُجّة ، ولُجّة البحر : حيث لايدرك قعره ، أو الماء الكثير الذي لايرى طرفاه ، ولجّة الماء : مُعْظَمه. اُنظر :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( لجج ).

(٩) « الظَمَأ » : شدّة العطش. قال المجلسي في مرآة العقول : « وربّما يقرأ بالكسر والمدّ ، وهو جمع ظامئ ، وهو بعيد ». وانظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ( ظمأ ).

(١٠) « الرَدَى » : مصدر رَدِيَ يَرْدَى ، بمعنى هلك. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ ( ردى ).

(١١) في شرح المازندراني والعيون : « والإمام ».

(١٢) « اليَفاع » : ما ارتفع من الأرض.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣١٠ ( يفع ).

(١٣) « الاصطلاء » : افتعال من صِلا النارِ والتسخّن بها.النهاية ، ج ٣ ، ص ٥١ ( صلو ).

(١٤) في الأمالي : « على المسالك ».

٤٩٣

مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ.

الْإِمَامُ : السَّحَابُ الْمَاطِرُ ، وَالْغَيْثُ الْهَاطِلُ(١) ، وَالشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ ، وَالسَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ ، وَالْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ ، وَالْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ(٢) ، وَالْغَدِيرُ(٣) وَالرَّوْضَةُ(٤) .

الْإِمَامُ : الْأَنِيسُ(٥) الرَّفِيقُ(٦) ، وَالْوَالِدُ الشَّفِيقُ ، وَالْأَخُ الشَّقِيقُ(٧) ، وَالْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ ، وَمَفْزَعُ(٨) الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ(٩) النَّآدِ.

الْإِمَامُ : أَمِينُ اللهِ فِي خَلْقِهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى عِبَادِهِ ، وَخَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ ، وَالدَّاعِي إِلَى اللهِ ، وَالذَّابُّ(١٠) عَنْ حُرَمِ(١١) اللهِ.

__________________

(١) « الهاطل » : المطر المتفرّق ، العظيم القطر ، وهو مطر دائم مع سكون وضعف. أو هو من الهَطْل بمعنى تتابع‌ المطر والدمع وسيلانه. اُنظر :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩٨ ( هطل ).

(٢) في « بح ، بف » : « الغريزة ». و « الغزير » : الكثير من كلّ شي‌ء. و « الغزيرة » : الكثير الدَرّ ، ومن الآبار والينابيع : الكثير ، الماء ، ومن العيون : الكثيرة الدمع ؛ من الغَزارَة بمعنى الكثرة. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٩ ( غزر ).

(٣) « الغدير » : القطعة من الماء يغادرها السيل. وهو فعيل بمعنى مُفاعَل ، من غادره. أو مُفْعَل من أغدره. ويقال : هو فعيل بمعنى فاعل ؛ لأنّه يَغْدِر بأهله ، أي ينقطع عند شدّة الحاجة إليه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٧ ( غدر ).

(٤) « الروضة » : الأرض ذات الخُضْرة ، والبستان الحسن ، والموضع الذي يجتمع إليه الماء يكثر نبته. اُنظر :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٦٢ ( روض ).

(٥) في الأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني وتحف العقول : « الأمين ».

(٦) قوله : « الرفيق » : المرافِق ، والجمع الرفقاء ، وهو أيضاً واحد وجمع ، مثل الصديق. مأخوذ من الرِفق ، وهو ضدّ العنف والخرق. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٢ ( رفق ).

(٧) فيالصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٠٤ ( شقق ) : « هذا شقيق هذا ، إذا انشقّ الشي‌ء بنصفين ، فكلّ واحد منهما شقيق الآخر ، ومنه يقال : فلانٌ شقيق فلان ، أي أخوه ». وفيالنهاية ، ج ٢ ، ص ٤٩٢ ( شقق ) : « شقيق الرجل : أخوه لأبيه واُمّه ، ويجمع على أشقّاء ».

(٨) « المفزع » : المـَلجأ في الفَزَع والخوف. يقال : فَزِعتُ إليه فأفزعني ، أي لجأتُ إليه من الفزع فأغاثني. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٨ ( فزع ).

(٩) « الداهِية » : الأمر العظيم. والنَآد والنَآدى بمعناها. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٤ ( دهى ) ؛ وج ٢ ، ص ٥٤١ (نأد ).

(١٠) « الذابّ » : المانع والدافع ، من الذبّ بمعنى المنع والدفع. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( ذبب ).

(١١) « الحُرَم » : جمع الحُرْمة ، وهي ما لايحلّ انتهاكه. وظاهر المازندراني هو : حَرَم ؛ حيث قال في شرحه ، =

٤٩٤

الْإِمَامُ : الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ(١) الْمُبَرَّأُ عَنِ(٢) الْعُيُوبِ ، الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ ، الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ ، نِظَامُ الدِّينِ ، وَعِزُّ الْمُسْلِمِينَ ، وَغَيْظُ الْمُنَافِقِينَ ، وَبَوَارُ(٣) الْكَافِرِينَ.

الْإِمَامُ : وَاحِدُ دَهْرِهِ ، لَايُدَانِيهِ أَحَدٌ ، وَلَايُعَادِلُهُ عَالِمٌ(٤) ، وَلَايُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ ، وَلَالَهُ مِثْلٌ وَلَانَظِيرٌ ، مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَلَا اكْتِسَابٍ ، بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ.

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ ، أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ(٥) ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، ضَلَّتِ الْعُقُولُ ، وَتَاهَتِ(٦) الْحُلُومُ(٧) ، وَحَارَتِ الْأَلْبَابُ ، وَخَسَأَتِ(٨) الْعُيُونُ(٩) ، وَتَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ ، وَتَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ ، وَتَقَاصَرَتِ(١٠) الْحُلَمَاءُ ، وَحَصِرَتِ(١١) الْخُطَبَاءُ ، وَجَهِلَتِ(١٢) الْأَلِبَّاءُ(١٣) ، وَكَلَّتِ الشُّعَرَاءُ ، وَعَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ ، وَعَيِيَتِ(١٤) الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ ، أَوْ فَضِيلَةٍ‌

__________________

= ج ٥ ص ٢٥١ : « لعلّ المراد به حرم مكّة. والإمام يدفع عنه ما لايجوز وقوعه فيه ، ويمنع الناس من هتك حرمته ». وانظر :المصباح المنير ، ص ١٣١ - ١٣٢ ( حرم ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٦.

(١) في الأمالي وكمال الدين والمعاني وتحف العقول : - « و ».

(٢) في « ج ، بح ، بس ، بف » والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني وتحف العقول : « من ».

(٣) « البوار » : الهلاك. يقال : بار فلان ، أي هلك ، وأباره الله : أهلكه. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ - ٥٩٨ (بور).

(٤) في « ج » : « عادل ».

(٥) في تحف العقول : « أو كنه وصفه » بدل « أو يمكنه اختياره ».

(٦) « تاهت » : تحيّرت. يقال : تاهَ في الأرض ، أي ذهب متحيّراً. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٩ ( تيه ).

(٧) « الحِلْم » : الأناة والعقل. وجمعه : أحلام وحُلُوم.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٤٦ ( حلم ).

(٨) في الأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : « وحسرت ».

(٩) « خسأت العيون » ، أي سَدِرت وكلّت وأعيت وتحيّرت. انظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٥ ( خسأ ).

(١٠) في حاشية « بف » : « قصرت ». و « تقاصرت » ، أي أظهرت القِصَر. قال المجلسي فيمرآة العقول : « التقاصر : مبالغة في القصر ». وانظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٤ ( قصر ).

(١١) في مرآة العقول : « حصر ». و « حَصِرَت » ، أي عَيِيَت وعجزت عن النطق ، من الحَصَر بمعنى العَيّ ، وهو خلاف البيان. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٣١ ( حصر ).

(١٢) في المعاني : « ذهلت ».

(١٣) في « بح ، بس ، بف » والأمالي : « الألباب ».

(١٤) « عَيِيَتْ » : عجزت ، من العيّ ، وهو خلاف البيان. اُنظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٢ ؛لسان العرب ؛ ج ١٥ ،=

٤٩٥

مِنْ فَضَائِلِهِ ، وَأَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَالتَّقْصِيرِ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ ، أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ(١) ، أَوْ يُفْهَمُ شَيْ‌ءٌ مِنْ أَمْرِهِ ، أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ ، وَيُغْنِي غِنَاهُ(٢) ؟ لَا(٣) ، كَيْفَ؟ وَأَنّى(٤) ؟ وَهُوَ بِحَيْثُ النَّجْمِ(٥) مِنْ(٦) يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ ، وَوَصْفِ الْوَاصِفِينَ ، فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هذَا؟ وَأَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هذَا؟ وَأَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هذَا؟

أَتَظُنُّونَ(٧) أَنَّ ذلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُولِ(٨) مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (٩) ؟ كَذَبَتْهُمْ(١٠) وَاللهِ أَنْفُسُهُمْ ، وَمَنَّتْهُمُ(١١) الْأَبَاطِيلَ ، فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً(١٢) تَزِلُّ(١٣) عَنْهُ(١٤) إِلَى‌

__________________

=ص ١١١ - ١١٢ ( عيى ).

(١) في « بح » : « كنهه ». وفي تحف العقول : « بكيفيّته ».

(٢) قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ : « الغناء - بالفتح - : النفع ».

(٣) « لا » تأكيد للنفي الضمنيّ المستفاد من الاستفهام للمبالغة فيه ، أو تصريح بالإنكار المفهوم منه. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٥٧ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٧.

(٤) في الأمالي : « أين ».

(٥) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ : « والنجم هو مرفوع على الابتداء ، وخبره محذوف ، أي مرئيٌّ ؛ لأنّ حيث‌لايضاف إلّا إلى الجمل ». (٦) في « ف » وتحف العقول : « عن ».

(٧) في « بس » : « أيظنّون ». وفي الأمالي والعيون والمعاني « أظنّوا ». وفي كمال الدين : « ظنّوا ».

(٨) في « بر » : - « الرسول ».

(٩) في « ب » : « صلى ‌الله‌ عليه‌ و آله و عليهم السلام ». وفي « بس » : « صلوات الله عليه ». وفي « بف » : « صلّى الله عليه و عليهم السلام ».

(١٠) « كذَبَتْهُم » ، أي لم تصدقهم فتقول لهم الكذب. قرأها المازندراني في شرحه ، ج ٥ ، ص ٢٥٨ بالتشديد ؛ حيث قال : « أي أنفسهم تكذّبهم وتنسبهم إلى الكذب ». وهو المحتمل عند المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٨٧. وانظر :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٠٦ ( كذب ).

(١١) « مَنَّتْهم » ، أي أضعفتهم وأعيتهم وأعجزتهم. يقال : منّه اليسير ، أي أضعفه وأعياه. وفي شرح المازندراني : « واحتمال أن يكون المراد : منّت عليهم الأباطيل ، من المِنَّة بالكسر بعيد لفظاً ومعنىً ». وانظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٧ ( منن ).

(١٢) « الدَحْض » و « الدَحَض » : الزلق. يقال : مكان دَحْض ودَحَض ، أي زَلَق ، وهو الموضع الذي لاتثبت عليه قدم. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٥ ( دحض ).

(١٣) في كمال الدين : « تذلّ ».

(١٤) في « ف » : « معه ». وفي تحف العقول : « زلّت بهم ».

٤٩٦

الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ ، رَامُوا إِقَامَةَ الْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ(١) بَائِرَةٍ(٢) نَاقِصَةٍ(٣) ، وَآرَاءٍ مُضِلَّةٍ ، فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلَّا بُعْداً(٤) ،( قاتَلَهُمُ اللهُ أَنّى يُؤْفَكُونَ ) (٥) .

وَلَقَدْ رَامُوا(٦) صَعْباً ، وَقَالُوا إِفْكاً ، وَضَلُّوا ضَلَالاً بَعِيداً ، وَوَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ(٧) تَرَكُوا الْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ) (٨) .

رَغِبُوا(٩) عَنِ اخْتِيَارِ اللهِ وَاخْتِيَارِ رَسُولِ اللهِ(١٠) صلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَهْلِ بَيْتِهِ(١١) إِلَى اخْتِيَارِهِمْ ، وَالْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ :( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ) مِنْ أَمْرِهِمْ(١٢)

__________________

(١) في العيون : « جائرة ».

(٢) يقال : رجل حائر بائر ، أي لم يتّجه لشي‌ء ولا يأتمر رشداً ولا يطيع مرشداً. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٦ ( بور ).

(٣) في « بس » : - « ناقصة ».

(٤) في « بح ، بر » وحاشية « ج » : + « وقال الصفواني في حديثه ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « وفي بعض النسخ بعد ذلك : وقال الصفواني في حديثه :( قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنّى يُؤْفَكُونَ ) ثمّ اجتمعا في الرواية. أقول : رواة نسخ الكليني كثيرة ، أشهرهم الصفواني والنعماني ، فبعض الرواة المتأخّرة عنهم عارضوا النسخ وأشاروا إلى الاختلاف ، فالأصل برواية النعماني ولم يكن فيه :( قاتَلَهُمُ اللهُ أَنّى يُؤْفَكُونَ ) ، وكان في رواية الصفواني ، فأشار هنا إلى الاختلاف ».

(٥) في « بح ، بر » وحاشية « ج » : + « ثمّ اجتمعنا في الرواية ». وقوله :( أَنّى يُؤْفَكُونَ ) ، أي كيف يكذّبون على الله ورسوله ؛ من الإفك بمعنى الكذب. أو كيف يصرفون عن الحقّ إلى الباطل ؛ من الإفك بمعنى القلب والصرف. قال الراغب في مفرداتألفاظ القرآن ، ص ٧٩ ( أفك ) : « الإفك كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه » ثمّ قال في المعنى : « أي يصرفون عن الحقّ في الاعتقاد إلى الباطل ، ومن الصدق في المقال إلى الكذب ، ومن الجميل في الفعل إلى القبيح ». وانظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٧٣ ( أفك ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٦٠. والآية في التوبة (٩) : ٣٠ ؛ والمنافقون (٦٣) : ٤.

(٦) في « بر ، بس » والعيون وكمال الدين والمعاني : « لقد راموا » بدون الواو.

(٧) في « ج » : « إذا ».

(٨) العنكبوت (٢٩) : ٣٨.

(٩) في « بس » والعيون : « ورغبوا ».

(١٠) في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : « رسوله ».

(١١) في « ض ، ف ، بر ، بس » والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : - « وأهل بيته ».

(١٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : - « من أمرهم ».

٤٩٧

( سُبْحَانَ اللهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (١) وَقَالَ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) (٣) الْآيَةَ ، وَقَالَ :( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ * سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ * أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ) (٤) .

وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ ) (٥) أَمْ( طُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ) (٦) أَمْ( قَالُواْ سَمِعْنا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ ) (٧) أَمْ( قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) (٨) بَلْ هُوَ( فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَآءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) (٩) فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ؟!

وَالْإِمَامُ : عَالِمٌ لَايَجْهَلُ(١٠) ، وَرَاعٍ(١١) لَايَنْكُلُ(١٢) ، مَعْدِنُ(١٣) الْقُدْسِ(١٤) وَالطَّهَارَةِ ،

__________________

(١) القصص (٢٨) : ٦٨.

(٢) في « ج » : + « الله ».

(٣) الأحزاب (٣٣) : ٣٦.

(٤) القلم (٦٨) : ٣٦ - ٤١.

(٥) محمّد (٤٧) : ٢٤.

(٦) التوبة (٩) : ٨٧.

(٧) الأنفال (٨) : ٢١ - ٢٣.

(٨) البقرة (٢) : ٩٣.

(٩) الحديد (٥٧) : ٢١ ؛ الجمعة (٦٢) : ٤.

(١٠) فيشرح المازندراني : « ليس « لايجهل » للتأكيد ، بل للاحتراز ؛ إذ كلّ أحد عالم في الجملة ، وهذا القدر لايكفي ‌في الإمام بل لابدّ فيه أن لايجهل شيئاً ممّا يحتاج إليه الاُمّة إلى يوم القيامة ، وإلّا لبطل الغرض من الإمامة ».

(١١) في « ب ، ج ، ض ، بح » والوافي والمعاني « داعٍ ». وفي « بس » : « واعٍ ».

(١٢) لايَنْكُلُ ، لايَنْكَلُ ، لايَنْكِلُ : لاينكص ولا يضعف ولا يجبن ولا يمتنع ، والاُولى أجود. والناكِل : الجبان الضعيف. اُنظر :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٧٧ - ٦٧٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٥ ( نكل ).

(١٣) « المـَعْدِن » : اسم مكان من عَدْنٍ بمعنى الإقامة ، وهو موضع الإقامة ؛ لأنّ الناس يقيمون فيه الصيف والشتاء. قال المجلسي في مرآة العقول : « بكسر الدال وفتحها ». وانظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٦٢ ( عدن ).

(١٤) « القُدْس » و « القُدُس » : الطُهر والبراءة من العيوب ، اسم ومصدر ، ومنه قيل : حظيرة القُدْس. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٦٠ ( قدس ) ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٩٤.

٤٩٨

وَالنُّسُكِ(١) وَالزَّهَادَةِ ، وَالْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ ، مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ(٢) الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَنَسْلِ(٣) الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ(٤) ، لَا(٥) مَغْمَزَ(٦) فِيهِ فِي نَسَبٍ ، وَلَايُدَانِيهِ(٧) ذُو حَسَبٍ(٨) ، فِي الْبَيْتِ(٩) مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالذِّرْوَةِ(١٠) مِنْ هَاشِمٍ ، وَالْعِتْرَةِ(١١) مِنَ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالرِّضَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، شَرَفُ الْأَشْرَافِ ، وَالْفَرْعُ(١٢) مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ ، نَامِي الْعِلْمِ(١٣) ، كَامِلُ الْحِلْمِ(١٤) ، مُضْطَلِعٌ‌

__________________

(١) « النُسْك » و « النُسُك » أيضاً : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما تُقُرِّب به إلى الله تعالى. وفي شرح المازندراني : « والظاهر أنّ « النسك » هنا بفتح النون وسكون السين مصدر ؛ ليلائم الزهادة ، وأمّا « النسك » بضمّها فمع فوات الملاءمة يوجب التكرار في العبادة إلّا أن يخصّص بنوع منها ، مثل نسك الحجّ ». وانظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ).

(٢) في شرح المازندراني : « الدعوة إمّا بفتح الدال وإمّا بكسرها ، أي مخصوص بدِعْوَته إلى الرسول ونسبته إليه ». وانظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٦ ( دعو ).

(٣) احتمل المازندراني في شرحه كون « نسل » بالرفع عطفاً على « معدن القدس » أو على « عالم لايجهل ».

(٤) « البَتُول » ، من البَتْل بمعنى القطع ، سمّيت سيّدتنا فاطمةعليها‌السلام البتولَ لانقطاعها عن النساء فضلاً وديناً وحسباً ، أولانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى. اُنظر :معاني الأخبار ، ص ٦٤ ؛علل الشرائع ، ص ١٨١ ؛روضة الواعظين ، ص ١٤٩ ؛النهاية ؛ ج ١ ، ص ٩٤ ( بتل ). (٥) في شرح المازندراني : « ولا ».

(٦) « المـَغْمَز » : اسم مكان من الغَمْز بمعنى العيب. يقال : ليس في فلان غَمِيزَة ولا غَمِيز ولا مَغْمَزٌ ، أي ما فيه ما يُغْمَزُ فيُعاب به ، ولا مَطْعَنٌ ، والمراد هنا : ليس في نسبه لكونه شريفاً رفيعاً عيب يطعن به. اُنظر :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٩٠ ( غمز ) ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٧٠.

(٧) في كمال الدين : + « دنس ، له المنزلة الأعلى لا يبلغها ».

(٨) « الحَسَب » في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الناس من مفاخرهم ، وقال ابن السكّيت : الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، والشرف والمجد لايكونان إلّابالآباء. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨١ ( حسب ). (٩) في العيون : « فالنسب ». وفي تحف العقول : « فالبيت ».

(١٠) ذِرْوَة الشي‌ء وذُرْوَته : أعلاه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٩ ( ذرو ).

(١١) عِتْرَة الرجل : أخصّ أقاربه.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٧ ( عتر ).

(١٢) فَرْع كلّ شي‌ء : أعلاه ، وفَرْع كلّ قوم هو الشريف منهم ، والفَرَع : أوّل ما تلده الناقة. قال المازندراني في‌ شرحه ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ : « وفرع الرجل أوّل أولاده ، وكان هاشم أوّل أولاد عبد مناف وأشرفهم ». وانظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٦ (فرع).

(١٣) « نامي العلم » ، أي يزداد علمه ، من نما الشي‌ء ، إذا زاد وارتفع. أو بلّغ علمه ورفعه ، من نما خيراً ، إذا بلّغه على وجه الإصلاح وطلب الخير ورفعه. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢١ ( نمو ).

(١٤) « الحِلْم » : العقل ، وهو في الأصل : الأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء. والجمع : الأحلام.=

٤٩٩

بِالْإِمَامَةِ(١) ، عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ(٢) ، مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ ، قَائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللهِ ، حَافِظٌ لِدِينِ اللهِ.

إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَالْأَئِمَّةَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ - يُوَفِّقُهُمُ اللهُ ، وَيُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ(٣) عِلْمِهِ وَحِكَمِهِ مَا لَايُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ ؛ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ(٤) أَهْلِ الزَّمَانِ(٥) ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى(٦) :( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَّا يَهِدِّي إلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (٧) وَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) (٨) وَقَوْلِهِ فِي طَالُوتَ(٩) :( إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشآءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) (١٠) وَقَالَ لِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( أَنْزَلَ [ اللهُ ](١١) عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ) (١٢) ‌...........................

__________________

=اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(١) « مُضْطَلِعٌ بالإمامة » أي قويّ عليها ، يقال : فلان مُضْطَلِعٌ بهذا الأمر ، أي قويّ عليه ، وهو مفتعل من الضَلاعَة بمعنى القوّة وشدّة الأضلاع. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥١ ( ضلع ).

(٢) « السِياسَة » : القيام على الشي‌ء بما يُصْلِحُه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ( سوس ).

(٣) في « بف » : « مخزن ».

(٤) في « ض » : - « علم ».

(٥) في « ب ، ج ، بر ، بف » وحاشية « ف ، بح ، بس » والأمالي والعيون وكمال الدين والمعاني : « زمانهم ». وفي الوافي : « أزمانهم ».

(٦) في « ب ، بح ، بر ، بس ، بف » : « جلّ وتعالى ». وفي « ض » : « عزّ وجلّ ». وقوله : « في قوله تعالى » متعلّق بمقدّر. و « في » للظرفيّة ، أو السببيّة ، أي ذلك مذكور في قوله تعالى ، أو بسبب قوله تعالى. اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٧٥ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٩٦. (٧) يونس (١٠) : ٣٥.

(٨) البقرة (٢) : ٢٦٩.

(٩) « طالوت » : اسم أعجميّ غير منصرف. قيل : أصله : طَوَلوت ، من الطُول ، فقلبت الواو ألفاً. قال المحقّق الشعراني : « والصحيح أنّ طالوت غير عربيّ ، بل معرّب عن كلمة عبريّة مع تغيير جوهريّ في حروفه ، وكان أصله شاول ، فهو مثل يحيى معرّب يوحان ، وعيسى معرّب يشوعا ». اُنظر :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٢٧٦.

(١٠) البقرة (٢) : ٢٤٧.

(١١) هكذا في القرآن. وفي النسخ والمطبوع : - « الله ». قال المجلسي فيمرآة العقول : « فالتغيير إمّا من النسّاخ ، أو منهعليه‌السلام نقلاً بالمعنى ». (١٢) النساء (٤) : ١١٣.

٥٠٠