الاصول من الكافي الجزء ١

الاصول من الكافي0%

الاصول من الكافي مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 722

الاصول من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 722
المشاهدات: 282277
تحميل: 9470


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 722 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 282277 / تحميل: 9470
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَالْمُعَافَاةَ(١) وَالْيُسْرَ(٢) وَالْبُشْرى وَالرِّضْوَانَ وَالْقُرْبَ وَالنَّصْرَ(٣) وَالتَّمَكُّنَ(٤) وَالرَّجَاءَ وَالْمَحَبَّةَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ تَوَلّى عَلِيّاً(٥) وَائْتَمَّ بِهِ(٦) ، وَبَرِئَ مِنْ عَدُوِّهِ ، وَسَلَّمَ لِفَضْلِهِ وَلِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ ، حَقّاً(٧) عَلَيَّ(٨) أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِي شَفَاعَتِي ، وَحَقٌّ(٩) عَلى رَبِّي - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَنْ يَسْتَجِيبَ لِي فِيهِمْ ؛ فَإِنَّهُمْ أَتْبَاعِي ، وَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ».(١٠)

__________________

= يَجْعَل ما يوصَل إليه شيئاً كريماً ، أي شريفاً. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٢١ ؛المفردات للراغب ، ص ٧٠٧ ( كرم ).

(١) قال الجوهري : عافاه الله وأعفاه بمعنى ، والاسم العافية ، وهي دفاع الله عن العبد. قال ابن الأثير : المعافاة : هي‌أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ، أي يُغنيك عنهم ويُغنيهم عنك ، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٣٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ( عفو ).

(٢) في « بف » : « البشر ».

(٣) في « ج ، ض ، ف » : « النصرة ».

(٤) « التمكّن » : القدرة والاقتدار على الشي‌ء. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧٧ ( مكن ).

(٥) قوله : « تولّى عليّاً » ، أي اتّخذهعليه‌السلام وليّاً ، أي إماماً ، يقال : تولاّه ، أي اتّخذه وليّاً. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦١ ( ولى ).

(٦) « ائتمّ به » ، أي اقتدى به ، من الائتمام بمعنى الاقتداء. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٥٦٥ ( أمم ).

(٧) في شرح المازندراني : « وحقّاً ».

(٨) حقّاً عليّ ، مفعول مطلق لفعل محذوف. قال المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ : « ويحتمل أن يكون « حقّاً » تأكيداً للجملة السابقة فيكون « عليّ » ابتداء الكلام ، أي واجب ولازم عليّ إدخالهم في شفاعتي ». وراجع :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣١٩.

(٩) قرأه العلّامة المازندراني فعلاً وقال : « قوله : « وحقّ على ربّي » جملة فعليّة معطوفة على فعليّة سابقة ».

(١٠)المحاسن ، ص ١٤٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٧ ، إلى قوله : « وائتمّ به » ؛ وص ١٥٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٧٤ ، وفيهما بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع زيادة واختلاف يسير ؛ وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٣ ، ح ١ ؛ وفضائل الشيعة ، ص ٣٣ ، ح ٢٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١١١ ، المجلس ٢٣ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث غدير - مع اختلاف وزيادة. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٣ ، عن أبي عبدالرحمن ، عن أبي كلدة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع اختلاف وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ٥٦١.

٥٢١

٢٠ - بَابُ أَنَّ أَهْلَ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ الْخَلْقَ بِسُؤَالِهِمْ هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام

٥٤٧/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) : « قَالَ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الذِّكْرُ أَنَا ، وَالْأَئِمَّةُ أَهْلُ الذِّكْرِ ».

وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) (٣) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « نَحْنُ(٤) قَوْمُهُ ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ ».(٥)

٥٤٨/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ؟

قَالَ(٧) : « الذِّكْرُ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَنَحْنُ أَهْلُهُ(٨) الْمَسْؤُولُونَ ».

قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ(٩) :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) ؟

قَالَ : « إِيَّانَا عَنى ، وَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ ».(١٠)

__________________

(١) .النحل (١٦) : ٤٣؛الأنبياء(٢١):٧.

(٢) في حاشية « جو » والوسائل : « قال : قال ».

(٣) الزخرف (٤٣) : ٤٤.

(٤) في شرح المازندراني : « ونحن ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٠ ، ح ١٣ ، بسند آخر.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٠٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٢٠٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٩ ، ح ٥٥. (٦) في « ف » : + « قول الله تعالى ».

(٧) في « ف » : + « إنّ ».

(٨) في البصائر ، ص ٤٠ ، والوسائل : « أهله نحن ».

(٩) في الوسائل : - « قوله ».

(١٠)بصائر الدرجات ، ص ٤٠ ، ح ١١ ، بسنده عن عبدالرحمن بن كثير إلى قوله : « ونحن أهله المسؤولون »وفيه ، ص ٣٨ ، ح ٨ ، بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ ) .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٢٠٨.

٥٢٢

٥٤٩/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) ؟ فَقَالَ : « نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ ».(٢)

قُلْتُ : فَأَنْتُمُ الْمَسْؤُولُونَ ، وَنَحْنُ السَّائِلُونَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : حَقّاً عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : حَقّاً عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ : « لَا ، ذَاكَ إِلَيْنَا ، إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا ، وَإِنْ شِئْنَا لَمْ نَفْعَلْ ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (٣) ؟ ».(٤)

٥٥٠/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) : « فَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الذِّكْرُ(٥) ، وَأَهْلُ‌

__________________

(١) في « ف » : + « قول الله ». وفي الوسائل : « عن قوله » بدل « فقلت له : جعلت فداك ».

(٢) في « ف » : + « قال ».

(٣) أي هذا الذي أعطيناك من الملك والعلم عطاؤنا ، فأعط من شئت ، وامنع من شئت ؛ لأنّ كلّ سؤال ليس بمستحقّ للجواب ، ولاكلّ سائل بالحريّ أن يجاب ، وربّ جوهر علم ينبغي أن يكون مكنوناً ، وربّ حكم ينبغي أن يكون مكتوماً. راجع :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٢٢ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٨. والآية في سورة ص (٣٨) : ٣٩.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٤٢ ، ح ٢٥ ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، وفيهما بسند آخر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف يسير. وراجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٨ – ٤٣.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٢١٠.

(٥) المفهوم من هذه الآية أنّ القرآن هو الذكر ، فكأنّ في الحديث إسقاطاً أو تبديلاً لإحدى الآيتين بالاُخرى ‌سهواً من الراوي أو الناسخ. والعلم عند الله تعالى. فلابدّ أن يقدّر « ذو » ، أي ذو الذكر ، أو يقال بعيداً : كون القرآن =

٥٢٣

بَيْتِهِعليهم‌السلام (١) الْمَسْئُولُونَ ، وَهُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ ».(٢)

٥٥١/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ(٤) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) قَالَ : « الذِّكْرُ : الْقُرْآنُ ، وَنَحْنُ قَوْمُهُ ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ ».(٥)

٥٥٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَدَخَلَ عَلَيْهِ الْوَرْدُ أَخُو الْكُمَيْتِ ، فَقَالَ : جَعَلَنِيَ اللهُ‌

__________________

= ذكراً يستلزم كون الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ذكراً. راجع :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٢٢ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٨ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ص ٤٢٩.

(١) في « ج ، ف » : + « هم ».

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٣٧ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٨ ، ح ١٠٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٢ ، ح ٣٣٢٠٣.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٤) في « ض » : + « عن النضر بن سويد » ، وهو سهو ؛ فإنّ ربعيّاً هذا هو ربعيّ بن عبدالله ، بقرينة روايته عن الفضيل ؛ فقد صحب ربعيّ الفضيل بن يسار وأكثر الأخذ عنه ، وكان خصّيصاً به. وطريق النجاشي إلى كتاب ربعيّ بن عبدالله ينتهي إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، وهو حمّاد بن عيسى كما صرّح به النجاشي. وبعض طرق الشيخ الطوسي إلى كتاب ربعيّ أيضاً ينتهي إلى السند المذكور. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٦٧ ، الرقم ٤٤١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٩٥ ، الرقم ٢٩٤.

هذا ، وقد أكثر الحسين بن سعيد من الرواية عن حمّاد [ بن عيسى ] ، فيبعد جدّاً وقوع الواسطة بينهما. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٣٤ - ٤٤١.

يؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية النضر بن سويد عن ربعيّ في موضع.

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٣٧ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٣٧ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، بسند آخر. وفيبصائر الدرجات ، ص ٤١ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٨ ، ح ١٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٢٠٤.

٥٢٤

فِدَاكَ ، اخْتَرْتُ لَكَ سَبْعِينَ مَسْأَلَةً مَا(١) تَحْضُرُنِي(٢) مِنْهَا مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ ، قَالَ : « وَلَاوَاحِدَةٌ يَا وَرْدُ؟ » قَالَ(٣) : بَلى(٤) ، قَدْ(٥) حَضَرَنِي(٦) مِنْهَا(٧) وَاحِدَةٌ ، قَالَ : « وَمَا هِيَ؟ » قَالَ : قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (٨) : مَنْ هُمْ؟ قَالَ : « نَحْنُ ». قَالَ(٩) : قُلْتُ : عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ؟ قَالَ : « نَعَمْ »(١٠) . قُلْتُ : عَلَيْكُمْ أَنْ تُجِيبُونَا؟ قَالَ : « ذَاكَ إِلَيْنَا ».(١١)

٥٥٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ(١٢) قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) أَنَّهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارى؟ قَالَ : « إِذاً يَدْعُونَكُمْ(١٣) إِلى دِينِهِمْ ». قَالَ(١٤) : ثُمَّ(١٥) قَالَ بِيَدِهِ(١٦) إِلى صَدْرِهِ : « نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ ».(١٧)

__________________

(١) في « بر » : « فما ».

(٢) في «ب، ج، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي:«يحضرني».

(٣) في « ف » : + « قلت ».

(٤) فيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ : « قال : بلى ، إمّا مبنيّ على حضور الواحدة بعد نسيان الكلّ ، أو حمل الكلام على المبالغة ». (٥) في « ف » : - « قد ».

(٦) في حاشية « بر » : « حضرتني ».

(٧) في حاشية « بر » والبصائر ، ص ٣٨:-«منها».

(٨) النحل (١٦): ٤٣؛الأنبياء(٢١) : ٧.

(٩) في الوسائل : - « قال ».

(١٠) في « ف » : + قال ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين.وفيه ، ص ٣٩ ، ح ٤ و ٦ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٦٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام من قوله : « قول الله تبارك وتعالى :( فَسْئَلُوا ) ». راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٩ ، ح ٥ و ٨.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٠٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٦ ، ح ٣٣٢١٤.

(١٢) في « بر » : - « أنّ ».

(١٣) في الوسائل : « يدعوكم ».

(١٤) في « ج ، بح ، بف » والوافي : - « قال ».

(١٥) هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « ثمّ ». وفي « ف » والبصائر ، ص ٤١ : « ثمّ أشار بيده » بدل « ثمّ قال بيده ».

(١٦) « قال بيده » ، أي ضرب بها ، أو أشار بها. راجع :المغرب ، ص ٣٨٦ ؛شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٢٣.

(١٧)بصائر الدرجات ، ص ٤١ ، ح ١٧ ، بسنده عن العلاء بن رزين.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٢ ، عن محمّد =

٥٢٥

٥٥٤/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليه‌السلام : عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنَ الْفَرْضِ مَا لَيْسَ عَلى شِيعَتِهِمْ ، وَعَلى شِيعَتِنَا(١) مَا لَيْسَ عَلَيْنَا ، أَمَرَهُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يَسْأَلُونَا ، قَالَ(٢) :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) فَأَمَرَهُمْ(٣) أَنْ يَسْأَلُونَا ، وَلَيْسَ عَلَيْنَا الْجَوَابُ ، إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَا(٤) ، وَإِنْ شِئْنَا أَمْسَكْنَا(٥) ».(٦)

٥٥٥/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام كِتَاباً ، فَكَانَ فِي بَعْضِ مَا كَتَبْتُ : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٨) فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْأَلَةُ ، وَلَمْ يُفْرَضْ(٩) عَلَيْكُمُ الْجَوَابُ(١٠) ؟

__________________

= بن مسلم. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٤٠ ، ح ٩.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٢٠٥.

(١) في مرآة العقول : « وعلى شيعتنا ، التفات ، أو ابتداء كلام من الرضاعليه‌السلام ».

(٢) في « ض » : « فقال ».

(٣) في « ف » : + « الله ».

(٤) في « ف » : « أجبناهم ».

(٥) في « ف » : « أسكتنا ».

(٦)بصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٤٣ ، ح ٢٨ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . راجع :بصائر الدرجات ، ص ٣٩ ، ح ٧.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٢١١.

(٧) في السند تعليق. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٨) التوبة (٩) : ١٢٢.

(٩) في « ف » : « فلم يفرض ».

(١٠) في البصائر وقرب الإسناد : « فقد فرضت عليكم المسألة ولم يفرض علينا الجواب ». وفي الوافي : « ولم يفرض عليكم الجواب ، استفهام استبعاد ، كأنّه استفهم السرّ فيه ، فأجابه الإمامعليه‌السلام بقول الله سبحانه. ولعلّ المراد أنّه لو كنّا نجيبكم عن كلّ ما سألتم ، فربّما يكون في بعض ذلك مالا تستجيبونّا فيه ، فتكونون من أهل هذه الآية ، فالأولى بحالكم أن لانجيبكم إلّافيما نعلم أنّكم تستجيبونّا فيه. أو أنّ المراد أنّ عليكم أن تستجيبوا لنا في كلّ ما نقول ، وليس لكم السؤال بِلمَ وكيف ».

٥٢٦

قَالَ : « قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ ) (١) ».(٢)

٢١ - بَابُ أَنَّ مَنْ وَصَفَهُ اللهُ تَعَالى فِي كِتَابِهِ بِالْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام (٣)

٥٥٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ(٤) جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) (٥) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّمَا نَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ عَدُوُّنَا(٦) ،

__________________

(١) القصص (٢٨) : ٥٠.

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ؛قرب الإسناد ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢٦٠ ، عن أحمد بن محمّد ، مع زيادة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ١٠٥٤. (٣) في « ب ، ج ، بر » : « هو ».

(٤) في « ألف » وحاشية « ج ، ض ، بح ، بر » : « بن ». والظاهر عدم صحّته ؛ فقد روى الصفّار الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٥٥ ، ح ٩ ، بسنده عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري ، عن سعد ، عن جابر بن يزيد الجعفي.

ثمّ إنّ الخبر أورده فرات الكوفي أيضاً في تفسيره ، ص ٣٦٤ ، ح ٤٩٥ ، بسنده عن سفيان ، عن عبدالمؤمن ، قال : حدّثنا سعد بن طريف أبو مجاهد ، عن جابر بن يزيد الجعفي. كما أنّ الخبر ورد فيتأويل الآيات ، ص ٥٠١ ، عن محمّد بن العبّاس - وهو ابن الماهيار - بسنده ، عن سفيان بن إبراهيم ، عن عبدالله - والظاهر أنّه تصحيف « عبدالمؤمن » - عن سعد بن مجاهد ، عن جابر.

لكنّ الظاهر وقوع التحريف في كلا عنواني سعد بن طريف : أبي مجاهد ، وسعد بن مجاهد. أمّا الأوّل ، فقد صرّح فيتهذيب الكمال ، ج ٣٤ ، ص ١٥٦ ، بأنّ كنية سعد بن طريف هو « أبو العلاء ». وأمّا الثاني ، أي سعد بن مجاهد ، فلم نعثر عليه في موضع.

هذا ، ويخطر بالبال صحّة « سعد أبي مجاهد » ، في العنوانين ، وهو سعد أبو مجاهد الطائي ، ترجم له فيتهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٣١٧ ، الرقم ٢٢٣٦ ، ورواته في طبقة عبدالمؤمن بن القاسم ، تقريباً. وكيفيّة التحريف في العنوانين - على هذا الاحتمال - لاتخفى على المتأمّل.

(٥) الزمر (٣٩) : ٩.

(٦) في « بر » والوافي وتفسير فرات ، ح ٤٩٥ : « وعدوّنا الذين لايعلمون ».

٥٢٧

وَشِيعَتُنَا(١) أُولُو الْأَلْبَابِ ».(٢)

٥٥٧/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ(٣) ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ ) قال : « نَحْنُ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، وَعَدُوُّنَا الَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ ، وَشِيعَتُنَا أُولُو الْأَلْبَابِ ».(٤)

٢٢ - بَابُ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام

٥٥٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ‌

__________________

(١) في « ف » : + « هم ».

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٥٥ ، ح ٩ ، عن إبراهيم بن هاشم.تفسير فرات ، ص ٣٦٤ ، ح ٤٩٥ ، بسنده عن عبدالمؤمن بن قاسم. وفيالمحاسن ، ص ١٦٩ ، كتاب الصفوة ، ح ١٣٤ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٥٤ - ٥٥ ، ح ١ - ٨ ؛ والكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٢١ ؛ وتفسير فرات ، ص ٣٦٤ ، ضمن ح ٤٩٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ، ح ١٠٥٥.

(٣) كذا في النسخ ، لكنّ الظاهر سقوط الواسطة بين النضر بن سويد وبين جابر ؛ فقد ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٥٤ ، ح ١ ، وقد توسّط بينهما القاسم بن سليمان ، وتوسّط بينهما فيبصائر الدرجات ، ص ٢١٣ ، ح ٥ وص ٢١٥ ، ح ١٤ أيضاً.

يؤكّد ذلك أنّ جابراً - وهو ابن يزيد الجعفي - مات في أيّام أبي عبداللهعليه‌السلام ، سنة ١٢٨ ، كما فيرجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٨ ، ص ٥٩ - ٦٠. والنضر بن سويد من أصحاب موسى بن جعفرعليه‌السلام كما فيرجال البرقي ، ص ٤٩ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٣٤٥ ، الرقم ٥١٤٧. وقد روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام في أكثر أسناده بواسطتين.

فعليه الظاهر أنّ النضر بن سويد لم يدرك جابراً حتّى تصحّ روايته عنه مباشرةً.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٥٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان ، عن جابر.وفيه ، ص ٥٥ ، ح ٤ و ٧ ؛ وتفسير فرات ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٩٣ بسند آخر. راجع :بصائر الدرجات ، ص ١٢١ ، ح ٢ ؛ وتفسير فرات ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٩٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ، ح ١٠٥٥.

٥٢٨

النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَ(١) عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ ».(٢)

٥٥٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ(٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) : « فَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ(٤) فِي الْعِلْمِ ، قَدْ عَلَّمَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَالتَّأْوِيلِ ، وَمَا كَانَ اللهُ لِيُنْزِلَ(٥) عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ(٦) تَأْوِيلَهُ،وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ،وَالَّذِينَ(٧)

__________________

(١) في الوسائل : « عن ». والظاهر عدم صحّته ؛ لما ورد في الأسناد من رواية أيّوب الحرّ عن أبي بصير مباشرة ، وعدم ثبوت روايته عنه بالتوسّط. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٩٠ - ٤٩١.

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٣ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٢٠٤ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٨ ، عن أبي بصير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ، ح ١٠٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٣٥٣٦.

(٣) إبراهيم بن إسحاق الراوي عن عبدالله بن حمّاد ، هو إبراهيم بن إسحاق الأحمر. وأكثر روايات الكليني عنه‌ بتوسّط عليّ بن محمّد ، عليّ بن محمّد بن بُندار ، وعليّ بن محمّد بن عبدالله. والعناوين الثلاثة حاكية عن راوٍ واحد ، فوقوع الواسطة بين عليّ بن محمّد وإبراهيم بن إسحاق بعيد ، ولذا يحتمل القول بزيادة « عن عبدالله بن عليّ » في السند رأساً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧‌

وفي السند احتمال آخر ، وهو وقوع التصحيف في « عليّ بن محمّد عن عبدالله بن عليّ » ، بأن كان في الأصل هكذا : « عليّ بن محمّد بن عبدالله بن عمران » - وهو العنوان الكامل لعليّ بن محمّد بن بندار - ، ثمّ صُحّف « بن » قبل « عبدالله » بـ « عن » كما صحّف « عمران » بـ « عليّ ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٦١ ، الرقم ٦٨٣ ؛ وص ٣٥٣ ، الرقم ٩٤٧. (٤) في « ج » : « الراسخون ». ولعلّه على الحكاية.

(٥) في « ج » : « لينزّل ». وفي تفسير العيّاشي : « منزلاً ».

(٦) في الوسائل : « لا يعلّمه ».

(٧) الموصول مع صلته مبتدأ ، والشرط مع الجزاء خبره ؛ وجعل قولهعليه‌السلام : « فأجابهم » خبراً باعتبار تضمّن المبتدأ معنى الشرط بعيد ؛ لخلوّ الشرط عن الجزاء إلّابتقدير وهو خلاف الأصل ، مع عدم الحاجة إليه. وقيل : الخبر قوله : « يقولون آمنّا به ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٣٥.

٥٢٩

لَا(١) يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ إِذَا قَالَ الْعَالِمُ فِيهِمْ(٢) بِعِلْمٍ(٣) ، فَأَجَابَهُمُ اللهُ بِقَوْلِهِ :( يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ) (٤) وَالْقُرْآنُ(٥) خَاصٌّ وَعَامٌّ ، وَمُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ ، وَنَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ ، فَالرَّاسِخُونُ(٦) فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَهُ ».(٧)

٥٦٠/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ(٨) عليهم‌السلام ».(٩)

٢٣ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام قَدْ ‌ (١٠) أُوتُوا الْعِلْمَ وَأُثْبِتَ فِي صُدُورِهِمْ

٥٦١/ ١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ(١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ‌

__________________

(١) في حاشية « ف » : - « لا ».

(٢) في « ب ، بر » وحاشية « ج » والبصائر : « فيه ». أي في القرآن أو التأويل. وقال فيالوافي : « والذين لايعلمون تأويله » أراد بهم الشيعة ؛ « إذا قال العالم فيهم » يعني به الراسخ في العلم الذين بين أظهرهم ؛ « بعلم » أي بمحكم أو تأويل متشابه « فأجابهم الله » يعني أجاب الله الراسخين من قبل الشيعة بقوله.( يَقُولُونَ ) يعني الشيعة( ءَامَنَّا بِهِ ) من المحكم والمتشابه( كُلٌّ مّنْ عِندِ رَبّنَا ) ».

(٣) في البصائر : - « بعلم ».

(٤) آل عمران (٣) : ٧.

(٥) في تفسير العيّاشي : + « له ».

(٦) في البصائر : « والراسخون ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٤ ، ح ٨ ، عن إبراهيم بن إسحاق.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٦ ، عن بريد بن معاوية ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣١ ، ح ١٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٣٥٣٧ ؛البحار ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ١.

(٨) في الكافي ، ح ١١٠١ والبحار : - « من بعده ». وفي الوسائل : « من ولده » بدل « من بعده ».

(٩)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١١٠١ ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٢ ، ح ١٠٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٣٥٣٨ ؛البحار ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٢.

(١٠) في « ب » : - « قد ».

(١١) في الوسائل : « أحمد بن محمّد ». وأحمد بن محمّد [ بن خالد ] وإن روى عن محمّد بن علي في كثير من =

٥٣٠

الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ فِي هذِهِ الْآيَةِ :( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) (١) فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ.(٢)

٥٦٢/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام ».(٣)

٥٦٣/ ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ(٤) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي(٥) هذِهِ الْآيَةِ :( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) ثُمَّ قَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا(٦) قَالَ : بَيْنَ(٧) دَفَّتَيِ الْمُصْحَفِ(٨) ». قُلْتُ : مَنْ هُمْ جُعِلْتُ‌

__________________

= الأسناد ، لكنّه ليس من مشايخ المصنّف ، وابتداء السند بعنوانه في أوّل حديث من الباب غير معهود. ورواية أحمد بن مهران - وهو من مشايخ الكليني - عن محمّد بن علي متكرّرة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٠٩.

(١) العنكبوت (٢٩) : ٤٩.

(٢)الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٣٥٤٠.

(٣)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٥ ، ح ٧ ، بسند آخر ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٠٦٠.

(٤) لعلّه بمعنى تكلّم. وفي الوسائل : « قرأ أبو جعفرعليه‌السلام هذه الآية » بدل « قال أبوجعفرعليه‌السلام في هذه الآية ».

(٥) في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : - « في ».

(٦) قال فيالوافي : « كلمة « ما » نافية ، يعني ما قال : آيات بيّنات بين دفّتي المصحف ، بل قال :( ءَايَتٌ بَيِّنَتٌ فِى ‌صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ) . وقال المجلسي فيمرآة العقول : « ويحتمل أن تكون كلمة ما موصولة فيكون بياناً لمرجع ضمير هو في الآية ، أي الذي قال تعالى : إنّه آيات بيّنات هو ما بين دفّتي المصحف ، لكنّه بعيد جدّاً ».

(٧) في الوسائل : « ما بين ».

(٨) « الـمُصْحَف » و « الـمِصْحَف » : الجامع للصُحُف المكتوبة بين الدفّتين كأنّه اصْحِفَ ، والكسر والفتح فيه لغة. قال =

٥٣١

فِدَاكَ؟ قَالَ : « مَنْ عَسى أَنْ يَكُونُوا(١) غَيْرَنَا؟! ».(٢)

٥٦٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ شَعَرٍ(٣) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام خَاصَّةً ».(٤)

٥٦٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ:

سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) قَالَ(٥) : « هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام خَاصَّةً(٦) ».(٧)

__________________

= الأزهري : وإنّما سمّي المصحف مصحفاً لأنّه أُصْحِفَ ، أي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدَفّتين. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٨٦ ( صحف ).

(١) في « ف ، بر » : « يكون ». وقال فيمرآة العقول : « من عسى أن يكونوا » الاستفهام للإنكار.

(٢)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٥ ، ح ٣ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٤ ، ح ١٠٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٣٥٤٢.

(٣) ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٢٠٧ ، ح ١٧ ، عن محمّد بن الحسين ، عن يزيد بن سعد ، عن هارون بن‌حمزة ، لكنّ الظاهر زيادة الخبر في هذا الموضع منالبصائر ؛ لتقدّم ذكره في الحديث الخامس من الباب عن محمّد بن الحسين ، عن يزيد [ شعر ] ، عن هارون بن حمزة. ولذا لم يرد الخبر المذكور في الموضع الثاني في بعض نسخ البصائر المعتبرة.

وعلى أيّ تقدير ، يزيد الراوي عن هارون بن حمزة ، هو يزيد بن إسحاق شعر وقد يعبّر عنه بـ « يزيد شعر » فيقع العنوان في معرض التحريف بـ « يزيد بن سعد ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٧ ، الرقم ١١٧٧ ؛ وص ٤٥٣ ، الرقم ١٢٢٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٦ ؛ وص ٥١٣ ، الرقم ٨١٦.

(٤)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٥ ، ح ٥ عن محمّد بن الحسين ؛وفيه ، ص ٢٠٧ ، ح ١٧ ، عن محمّد بن الحسين ، مع زيادة في آخره.وفيه ، ص ٢٠٦ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٠٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٣٥٤٣.

(٥) في « بف » : + « أبوعبدالله ».

(٦) في « ب ، ف ، بر ، بف » : - « خاصّة ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٢٠٦ ، ح ٨ ، عن أحمد بن محمّد ، ولم يرد فيه كلمة « خاصّة » ؛وفيه ، ص ٢٠٦ ، =

٥٣٢

٢٤ - بَابٌ فِي أَنَّ مَنِ اصْطَفَاهُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ وَأَوْرَثَهُمْ كِتَابَهُ هُمُ‌الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام(١)

٥٦٦/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبادِنَا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ) (٢) قَالَ : « السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ(٣) : الْإِمَامُ ، وَالْمُقْتَصِدُ : الْعَارِفُ لِلْإِمَامِ(٤) ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي لَايَعْرِفُ الْإِمَامَ ».(٥)

٥٦٧/ ٢. الْحُسَيْنُ ، عَنْ مُعَلّىً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ(٦) تَعَالى :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (٧) فَقَالَ : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُونَ أَنْتُمْ؟ » قُلْتُ(٨) : نَقُولُ : إِنَّهَا فِي الْفَاطِمِيِّينَ ، قَالَ :

__________________

= ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .وفيه ، ص ٢٠٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٠٦١.

(١) في « ب » : + « في ».

(٢) فاطر (٣٥) : ٣٢.

(٣) في « ب » : + « هو ».

(٤) في « ج » : « بإمام ». وفي شرح المازندراني : « بالإمام ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٦ ، ح ١٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن منصور ، عن عبدالمؤمن ، عن سالم الأشلّ ؛وفيه ، ص ٤٤ - ٤٦ ، ح ١ ، ٢ ، ٣ ، ٨ ، ٩ ، ١١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وح ٥ ، ٦ ، ١٢ ، ١٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛ وح ٤ ، ١٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ؛معاني الأخبار ، ص ١٠٤ ، ح ٢ ، بسند آخر مع اختلاف ، وفي كلّها إلى قوله : « السابق بالخيرات الإمام ».تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٥ ، ح ١٠٦٤.

(٦) في « ب ، ج ، بح » : « قول الله ».

(٧) في « ف » : + «( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَتِ بِإِذْنِ اللهِ ) قال ». وفي « ج » : + « قال».

(٨) في « بف » : « قلنا ».

٥٣٣

« لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ(١) ، لَيْسَ يَدْخُلُ فِي هذَا مَنْ أَشَارَ بِسَيْفِهِ(٢) ، وَدَعَا النَّاسَ إِلى خِلَافٍ ».(٣)

فَقُلْتُ : فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ؟ قَالَ : « الْجَالِسُ(٤) فِي بَيْتِهِ لَايَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ ، وَالْمُقْتَصِدُ : الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ ، وَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ : الْإِمَامُ ».(٥)

٥٦٨/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ(٧) عَزَّ وَجَلَّ :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) الْآيَةَ ، قَالَ : فَقَالَ : « وُلْدُ فَاطِمَةَ(٨) عليها‌السلام ، وَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ : الْإِمَامُ ، وَالْمُقْتَصِدُ : الْعَارِفُ بِالْإِمَامِ(٩) ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي لَايَعْرِفُ(١٠) الْإِمَامَ ».(١١)

__________________

(١) فيشرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٣١ : « قوله : ليس حيث تذهب ، من أنّها نزلت في الفاطميّين على الإطلاق. وقوله : ليس يدخل ، بمنزلة الدليل ».

(٢) « أشار بسيفه » ، أي أمر به ، أو رفعه. يقال : أشار عليه بكذا ، أي أمره. أشار النارَ وبها ، أي رفعها. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩١ ( شور ).

(٣) في حاشية « ج ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « ضلال ».

(٤) في « ب » وحاشية بدرالدين : + « منّا ».

(٥)بصائر الدرجات ، ص ٤٥ ، ح ٦ ، بسنده عن عبدالكريم ، وتمام الرواية فيه بعد ذكر الآيه إلى قوله تعالى :( وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ) : هكذا : « قال : السابق بالخيرات : الإمام ». وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٥ ، ح ١٠٦٥.

(٦) في « ألف ، ج ، و ، بح ، بر ، بف » : - « بن محمّد ».

(٧) في « بر ، بف » : « قوله ».

(٨) فيالوافي : « ينبغي تخصيص ولد فاطمة هاهنا بمن لايدعو الناس بسيفه إلى ضلال ؛ ليوافق الحديث السابق ». وفيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ : « قولهعليه‌السلام : ولد فاطمة ، أي معظمهم وأكثرهم ، وإلّا فالظاهر دخول أميرالمؤمنين صلوات الله عليه فيهم ». (٩) في « ف » : « بحقّ الإمام ».

(١٠) في « ف » : + « حقّ ».

(١١)بصائر الدرجات ، ص ٤٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه بعد ذكر الآية هكذا : « قال : السابق بالخيرات الإمام ، فهي في وُلد عليّ وفاطمهعليهم‌السلام ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٦ ، ح ١٠٦٦.

٥٣٤

٥٦٩/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(١) ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ) (٢) قَالَ : « هُمُ الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام ».(٣)

٢٥ - بَابُ(٤) أَنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللهِ إِمَامَانِ :

إِمَامٌ يَدْعُو إِلَى اللهِ ، وَإِمَامٌ يَدْعُو إِلَى النَّارِ‌

٥٧٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « لَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) (٥) ، قَالَ الْمُسْلِمُونَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَسْتَ إِمَامَ النَّاسِ كُلِّهِمْ(٦) أَجْمَعِينَ؟ قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَنَا رَسُولُ اللهِ إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ ، وَلكِنْ سَيَكُونُ(٧) مِنْ بَعْدِي أَئِمَّةٌ عَلَى النَّاسِ مِنَ اللهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَقُومُونَ فِي النَّاسِ ، فَيُكَذَّبُونَ ، وَيَظْلِمُهُمْ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَالضَّلَالِ وَأَشْيَاعُهُمْ(٨) ، فَمَنْ وَالَاهُمْ وَاتَّبَعَهُمْ وَصَدَّقَهُمْ ، فَهُوَ مِنِّي وَمَعِي وَسَيَلْقَانِي ،

__________________

(١) في « ب » : « ابن أيّوب » ، وهو سهو ؛ فإنّ أبا ولاّد هذا ، هو حفص الحنّاط ، له كتاب يرويه الحسن بن محبوب ، وتوسّط بينه وبين أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٥ ، الرقم ٣٤٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٣٧ - ٣٣٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٣.

(٢) البقرة (٢) : ١٢١.

(٣)تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٥٧ ، ح ٨٣ ، عن أبي ولّاد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٨٨ ، ح ١٥٣٢.

(٤) في « ب » : + « في ».

(٥) الإسراء (١٧) : ٧١.

(٦) في تفسير العيّاشي : « المسلمين » بدل « الناس كلّهم ».

(٧) في « ب » : « ستكون ».

(٨) « الشيعة » : أتباع الرجل وأنصاره. وجمعها : شِيَع. وأشياع ، جمع الجمع.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٨٨ ( شيع ).

٥٣٥

أَلَا وَمَنْ ظَلَمَهُمْ(١) وَكَذَّبَهُمْ ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَامَعِي ، وَأَنَا مِنْهُ بَرِي‌ءٌ ».(٢)

٥٧١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ الْأَئِمَّةَ فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِمَامَانِ(٣) ، قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) (٤) لَابِأَمْرِ النَّاسِ ، يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اللهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ ، وَحُكْمَ اللهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ ، قَالَ :( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّارِ ) (٥) يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اللهِ ، وَحُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اللهِ ، وَيَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلَافَ مَا(٦) فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٧)

__________________

(١) في المحاسن والبصائر وتفسير العيّاشي : + « وأعان على ظلمهم ».

(٢)المحاسن ، ص ١٥٥ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٤ ، عن ابن محبوب ؛بصائر الدرجات ، ص ٣٣ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد عن جابر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢١ ، عن جابر.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ٥٦٥.

(٣) في تفسير القمّي : + « إمام عدل وإمام جور ».

(٤) الأنبياء (٢١) : ٧٣.

(٥) القصص (٢٨) : ٤١. وقال الطبرسي فيمجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٤٤٠ : « هذا يحتاج إلى تأويل ؛ لأنّ ظاهره‌يوجب أنّه تعالى جعلهم أئمّة يدعون إلى النار كما جعل الأنبياء أئمّة يدعون إلى الجنّة ؛ وهذا ما لايقول به أحد ؛ فالمعنى أنّه أخبر عن حالهم بذلك وحكم بأنّهم كذلك. وقد تحصل الإضافة على هذا الوجه بالتعارف. ويجوز أن يكون أراد بذلك أنّه لـمّا أظهر حالهم على لسان أنبيائه حتّى عرفوا فكأنّه جعلهم كذلك. ومعنى دعائهم إلى النار أنّهم يدعون إلى الأفعال التي يستحقّ بها دخول النار من الكفر والمعاصي ».

(٦) فيمرآة العقول : « وقوله : خلافَ ، مفعول مطلق بغير اللفظ ، أو مفعول له ، كأنّهم قصدوا الخلاف ». وفي‌البصائر وتفسير القمّي والاختصاص : « خلافاً لما » بدل « خلاف ما ».

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٣٢ ، ح ٢ ، عن محمّد بن الحسين ؛تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، بسنده ، عن محمّد بن الحسين. وفيبصائر الدرجات ، ص ٣٢ ، ح ١ ؛ والاختصاص ، ص ٢١ ، بسندهما عن طلحة بن زيد ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ٥٦٦.

٥٣٦

٢٦ - بَابُ أَنَّ الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلْإِمَامِ ‌(١)

٥٧٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ(٣) عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ ) (٤) قَالَ : « إِنَّمَا عَنى بِذلِكَ الْأَئِمَّةَعليهم‌السلام ، بِهِمْ عَقَدَ(٥) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَيْمَانَكُمْ ».(٦)

٥٧٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ(٧) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالى :( إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) (٨) قَالَ : « يَهْدِي إِلَى الْإِمَامِ ».(٩)

__________________

(١) في « ب ، ف ، بس ، بف » : - « باب أنّ القرآن يهدي للإمام ». وفي « ج » : « إلى الامامعليه‌السلام ». وفي « بر » : « إلى الإمام ».

(٢) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + « الرضا ».

(٣) في « ج ، ض » والوسائل : « قول الله ».

(٤) النساء (٤) : ٣٣.

(٥) « العقد » : الجمع بين أطراف الشي‌ء ، ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة. كعقد الحبل وعقد البناء ، ثمّ يستعار ذلك للمعاني ، نحو : عقد البيع والعهد وغيرهما ، فيقال : عاقدته ، وعقدته ، وتعاقدنا ، وعقدت يمينه.المفردات للراغب ، ص ٥٧٦ ( عقد ). وقال فيالوافي : « الموالي هنا الوارث ، يعني جعلنا لكلّ إنسان موالي يرثونه ممّا ترك ، وهو الوالدان والأقربون مترتّبين ، ثمّ الإمام ، فإنّه وارث من لا وارث له. وعقد الإيمان إمّا كناية عمّا وقع في الذرّ ، أو عمّا وقع في يوم الغدير ، فإنّ بيعة أميرالمؤمنين مشتملة على بيعة أولادهعليهم‌السلام ».

(٦)تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٢٠ ، عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٠١ ، ح ١٥٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٢٩٣١.

(٧) في « ب » : « النهدي ». وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٦ ؛رجال البرقي ، ص ٣٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٤٦٦٢. (٨) الإسراء (١٧) : ٩.

(٩)بصائر الدرجات ، ص ٤٧٧ ، ح ١٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير.معاني الأخبار ، ص ١٣٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن =

٥٣٧

٢٧ - بَابُ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ(١) الْأَئِمَّةُ عليهم‌السلام

٥٧٤/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى(٢) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ(٣) ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « مَا بَالُ أَقْوَامٍ غَيَّرُوا سُنَّةَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعَدَلُوا عَنْ وَصِيِّهِ(٤) ، لَايَتَخَوَّفُونَ(٥) أَنْ يَنْزِلَ بِهِمُ الْعَذَابُ؟ » ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ ) (٦) ثُمَّ قَالَ : « نَحْنُ النِّعْمَةُ(٧) الَّتِي أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلى عِبَادِهِ ، وَبِنَا يَفُوزُ(٨) مَنْ فَازَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٩)

٥٧٥/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(١٠) :

رَفَعَهُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبانِ ) (١١) : « أَبِالنَّبِيِّ أَمْ بِالْوَصِيِّ‌

__________________

= السجّادعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ؛تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٤ ، عن أبي إسحاق.الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٠٢ ، ح ١٥٦٩. (١) في « ف » : + « هي ».

(٢) في « ج ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » : « المعلى ».

(٣) هكذا في أكثر النسخ. وفي « ف » والمطبوع : + « بن نباتة » ، والظاهر أنّه كان مكتوباً في حاشية بعض النسخ تفسيراً للأصبغ ، ثمّ اُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه.

(٤) في « ف ، بح » : « وصيّته ».

(٥) « لايتخوّفون » ، أي لايخافون ، يقال : تخوّفتُ عليه الشي‌ء ، أي خفتُ.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٩ ( خوف ).

(٦) إبراهيم (١٤) : ٢٨ و ٢٩. وفي « بس » وتفسير القمّي ، ص ٨٥ : - « جَهَنَّمَ ».

(٧) في تفسير القمّي : « نحن والله نعمة الله ».

(٨) « يَفُوزُ » : ينجو ويظفر بالخير ، من الفَوْز بمعنى النجاة والظفر بالخير. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ( فوز ).

(٩)تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٨٥ ، بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، مع زيادة في أوّله ؛وفيه ، ص ٣٨٨ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « نحن النعمة ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٠٦٧.

(١٠) في « و ، بس ، بف » : - « بن محمّد ».

(١١) الرحمن (٥٥) : ١٣.

٥٣٨

تُكَذِّبَانِ(١) ؟ » نَزَلَتْ(٢) فِي « الرَّحْمنِ ».(٣)

٥٧٦/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ(٤) مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ الْبَزَّازِ ، قَالَ :

تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) هذِهِ الْآيَةَ :( فَاذْكُرُوا ءَالَآءَ اللهِ ) (٦) قَالَ : « أَتَدْرِي مَا آلَاءُ اللهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « هِيَ أَعْظَمُ نِعَمِ اللهِ عَلى خَلْقِهِ وَهِيَ وَلَايَتُنَا ».(٧)

٥٧٧/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) الْآيَةَ ، قَالَ : « عَنى بِهَا قُرَيْشاً قَاطِبَةً ، الَّذِينَ عَادَوْا رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَنَصَبُوا لَهُ الْحَرْبَ(٨) ، وَجَحَدُوا وَصِيَّةَ وَصِيِّهِ(٩) ».(١٠)

__________________

(١) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار : - « تكذّبان ». وفي حاشية « ض ، بس » : « يكذّبان ».

(٢) في البحار : « نزل ». وفيمرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ : « نزلت في الرحمن ، لعلَّه من كلام الراوي ».

(٣)الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٠٦٩ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ٥٩ ، ح ٣٦.

(٤) ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٨١ ، ح ٣ ، بنفس السند إلّا أنّ فيه « ومحمّد بن جمهور » ، والمذكور في‌بعض مخطوطاته : « عن محمّد بن جمهور » وهو الصواب ؛ فقد توسّط معلّي بن محمّد في عدّة من الأسناد بين الحسين بن محمّد وبين محمّد بن جمهور. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٦.

(٥) في حاشية « بر » : + « علينا ».

(٦) الأعراف (٧) : ٦٩ و ٧٤.

(٧)بصائر الدرجات ، ص ٨١ ، ح ٣ ، عن الحسين بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٨ ، ح ١٠٧٠ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ٥٩ ، ح ٣٦.

(٨) « نَصَبُوا له الحَرْبَ » ، أي وَضَعُوه ، وكلّ ما رُفع واستُقبل به شي‌ءٌ فقد نُصِبَ ونَصَبَ هو. راجع :القاموس‌المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ( نصب ).

(٩) في « ب » : « وصيّه ووصيّته ».

(١٠)تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٣ ، عن زيد الشحّام ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٧ ، ١٠٦٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٥٩ ، ح ٥٦.

٥٣٩

٢٨ - بَابُ أَنَّ الْمُتَوَسِّمِينَ - الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ تَعَالى

فِي كِتَابِهِ - هُمُ‌الْأَئِمَّةُعليهم‌السلام وَالسَّبِيلُ فِيهِمْ (١) مُقِيمٌ‌

٥٧٨/ ١. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَسْبَاطٌ بَيَّاعُ الزُّطِّيِّ(٢) ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ(٣) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ) (٤) قَالَ : فَقَالَ(٥) : « نَحْنُ الْمُتَوَسِّمُونَ(٦) ، وَالسَّبِيلُ فِينَا مُقِيمٌ(٧) ».(٨)

٥٧٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَسْبَاطُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هِيتَ(٩) ، فَقَالَ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، مَا تَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ فِي ذلِكَ لَأَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) ؟ قَالَ : « نَحْنُ‌

__________________

(١) في « ف » : « منهم ».

(٢) فيالمغرب ، ص ٢٠٨ ( زطط ) : « الزطّ : جيل من الهند ، إليهم تنسب الثياب الزطّية ». وفي الوافي : « الزُطّ - بالضمّ - : جيل من الهند ، معرّب جَت ، بالفتح. والقياس يقتضي فتح معرّبه أيضاً. والواحد زطّيّ ». وراجعالصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٩ ( زطط ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ( زطا ).

(٣) في البصائر والاختصاص : + « من أهل هيت ».

(٤) الحجر (١٥) : ٧٥ - ٧٦.

(٥) في « ب ، بح ، بس » والبصائر : - « فقال ».

(٦) « المتوسّمون » ، أي المفترسون. يقال : توسّمتُ فيه الخير ، إذا تفرّسته فيه ، ورأيت فيه وسمه ، أي أثره وعلامته.الفائق ، ج ٣ ، ص ٣٦٠ ( وسم ). (٧) في تفسير القمّي : + « والسبيل طريق الجنّة ».

(٨)بصائر الدرجات ، ص ٣٥٥ ، ح ٣ ؛ والاختصاص ، ص ٣٠٣ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٣٩ ، ح ١٠٧١.

(٩) في البصائر : « من أهل بيته ». و « هِيت » ، بالكسر : اسم بلد على شاطئ الفرات ، أصلها من الهُوَّة.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ( هيت ).

٥٤٠