الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي7%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142110 / تحميل: 7381
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

مِثْلِها ) (١) قَدْ كَتَبْتُ بِمَا(٢) فِيهِ بَيَانٌ وَقِنَاعٌ(٣) لِذِي عَقْلٍ يَقْظَانَ ».(٤)

٨٦٢/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام يَقُولُ : « الْخَلَفُ(٦) مِنْ بَعْدِيَ الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ » فَقُلْتُ(٧) : وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟ فَقَالَ(٨) : « إِنَّكُمْ(٩) لَاتَرَوْنَ شَخْصَهُ ، وَ لَا يَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ ». فَقُلْتُ(١٠) : فَكَيْفَ(١١) نَذْكُرُهُ؟ فَقَالَ(١٢) : « قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ(١٣) ».(١٤)

__________________

(١). البقرة (٢) : ١٠٦.

(٢). في حاشية « بح » : « ما ».

(٣). فيمرآة العقول : « والقَناع ، اسم مصدر من باب الإفعال كالبلاغ ». ولم نجد الكلمة بفتح القاف فيما بأيدينا من كتب اللغة.

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣١٩ ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله :( نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ) . الغيبة للطوسي ، ص ٢٠٠ ، ح ١٦٨ عن سعد بن عبد الله الأشعري ، عن عليّ بن محمّد الكليني ، عن إسحاق بن محمّد النخعي ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ٨٧٧.

(٥). فيالوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٨٤ : + « العسكري ». وفي الإرشاد : + « عليّ بن محمّد ».

(٦). تقدّم معناه ذيل الحديث ٩ من هذا الباب.

(٧). في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٦٤٨ والإرشاد ، ص ٣٤٩ : « قلت ».

(٨). فيالوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٨٤ وكمال الدين ، ص ٦٤٨ : « قال ».

(٩). في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٣٨١ و ٦٤٨ والإرشاد ، ص ٣٤٩ وكفاية الأثر والغيبة : « لأنّكم ».

(١٠). في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٣٨١ و ٦٤٨ وكفاية الأثر : « قلت ».

(١١). في الوسائل : « كيف ».

(١٢). في الوسائل وكمال الدين ، ص ٣٨١ والإرشاد ، ص ٣٤٩ وكفاية الأثر : « قال ».

(١٣) في « ب ، ض ، ه‍ ، بس » : «عليه السلام ». وفي « ف » : « صلّي الله عليه و آله و سلّم». وفيالكافي ، ح ٨٨٤ : « صلوات الله عليه وسلامه ». وفي الإرشاد ، ص ٣٢٠ : « عليه السلام وعليهم ».

(١٤)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في النهي عن الاسم ، ح ٨٨٤. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ؛ وص ٣٤٩ ، بسنده عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص ٢٤٥ ، ح ٥ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٨١ ، ح ٥ ؛ وص ٦٤٨ ، ح ٤ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٠٢ ، ح ١٦٩ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٨٨ ، بسند آخر عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد العلويالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ، ح ٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢١٤٥٨.

١٢١

٧٦ - بَابُ الْإِشَارَةِ وَ النَّصِّ(١) إِلى (٢) صَاحِبِ الدَّارِ (٣) عليه‌السلام

٨٦٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ ، قَالَ :

خَرَجَ إِلَيَّ مِنْ(٤) أَبِي مُحَمَّدٍ(٥) عليه‌السلام قَبْلَ مُضِيِّهِ بِسَنَتَيْنِ يُخْبِرُنِي بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْ قَبْلِ مُضِيِّهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يُخْبِرُنِي بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ.(٦)

٨٦٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ(٧) عليه‌السلام : جَلَالَتُكَ تَمْنَعُنِي مِنْ(٨) مَسْأَلَتِكَ ، فَتَأْذَنُ لِي(٩) أَنْ أَسْأَلَكَ؟ فَقَالَ : « سَلْ ». قُلْتُ(١٠) : يَا سَيِّدِي ، هَلْ لَكَ ولَدٌ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ ». فَقُلْتُ : فَإِنْ(١١) حَدَثَ بِكَ(١٢) حَدَثٌ ، فَأَيْنَ أَسْأَلُ عَنْهُ؟ قَالَ : « بِالْمَدِينَةِ ».(١٣)

٨٦٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكْفُوفِ ، عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِيِّ ، قَالَ :

أَرَانِي أَبُو مُحَمَّدٍعليه‌السلام ابْنَهُ ، وَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ مِنْ(١٤) بَعْدِي ».(١٥)

__________________

(١).في«ج،ه، بس ، بف»:-«والنصّ».

(٢). في « ب » : « على ».

(٣). في « ض ، ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « صاحب الزمان ».

(٤). في الإرشاد : « أمر ».

(٥). في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ العسكري ».

(٦). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، عن الكليني. كمال الدين ، ج ٢ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٨٨٢.

(٧). في الإرشاد : + « الحسن بن عليّ ».

(٨).في«ج»وحاشية«بر»والإرشاد والغيبة:«عن».

(٩). في « ب » : - « لي ».

(١٠). في«ب،ج»وحاشية«ض»:«فقلت».

(١١). في حاشية « ج » : « وإن ».

(١٢).في«بح»:«فيك».وفي الإرشاد والغيبة:-«بك».

(١٣) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، بسنده عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص ٢٣٢ ، ح ١٩٩ عن أبي هاشم الجعفريالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٨٨٠. (١٤) في « ه‍ ، ف ، بح ، بس » : - « من ».

(١٥)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في تسمية من رآهعليه‌السلام ، ح ٨٨٠. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ وص ٣٥٣ ، بسنده عن =

١٢٢

٨٦٦/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِلْعَمْرِيِّ(١) : قَدْ مَضى أَبُو مُحَمَّدٍعليه‌السلام ؟ فَقَالَ لِي(٢) : قَدْ مَضى ، وَلكِنْ قَدْ خَلَّفَ فِيكُمْ مَنْ رَقَبَتُهُ مِثْلُ هذِهِ(٣) ، وَ أَشَارَ بِيَدِهِ.(٤)

٨٦٧/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ:

خَرَجَ(٥) عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام حِينَ قُتِلَ الزُّبَيْرِيُّ(٦) لَعَنَهُ اللهُ(٧) : « هذَا جَزَاءُ مَنِ اجْتَرَأَ(٨) عَلَى اللهِ فِي أَوْلِيَائِهِ ، يَزْعُمُ(٩) أَنَّهُ يَقْتُلُنِي ، وَ لَيْسَ لِي عَقِبٌ(١٠) ، فَكَيْفَ رَأى قُدْرَةَ اللهِ فِيهِ(١١)

وَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ(١٢) ؟ » سَمَّاهُ « م ح م د(١٣) » فِي سَنَةِ سِتٍّ وخَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ.(١٤)

__________________

=الكليني. الغيبة للطوسي ، ٢٣٤ ، ح ٢٠٣ بسنده عن عمرو الأهوازي. كمال الدين ، ص ٤٣١ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٨٨٣.

(١). في الإرشاد : « لأبي عمرو العمري ».

(٢). فيالكافي ، ح ٨٧٢ : - « لي ».

(٣). فيالكافي ، ح ٨٧٢ : « هذا ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في تسمية من رآهعليه‌السلام ، ح ٨٧٢ ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ وص ٣٥١ ، بسنده عن الكليني مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٨٨٥.

(٥). فيالوافي : + « إليّ ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣ : « الزبيري كان لقب بعض الأشقياء من ولد الزبير ، كان في زمانهعليه‌السلام ، فهدّده وقتله الله على يد الخليفة أو غيره. وصحّف بعضهم وقرأ بفتح الزاي وكسر الباء ، من الزبيري بمعنى الداهية ، كناية عن المهتدي العبّاسي ؛ حيث قتله الموالي ».

(٧). فيالكافي ، ح ١٣٥٧ ، وكمال الدين والغيبة : - « لعنه الله ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٣٥٧ ، وكمال الدين والغيبة : « افترى ».

(٩). فيالكافي ، ح ١٣٥٧ ، وكمال الدين والإرشاد والغيبة : « زعم ».

(١٠). قال الجوهري : « عَقِبُ الرجل : وَلَده ووَلَد ولده ». الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(١١). فيالكافي ،ح ١٣٥٧،وكمال الدين:-«فيه».

(١٢).في الإرشاد:«قال محمّد بن عبد الله:وولد له ولد».

(١٣) في حاشية « بف » : « فلاناً ». وتقطيع الحروف لعدم جواز التسمية ، كما ورد في أخبار كثيرة.

(١٤)الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الصاحبعليه‌السلام ، ح ١٣٥٧. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٩ ، بسنده عن الكليني =

١٢٣

٨٦٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(١) ومُحَمَّدٍ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيِّ مِنْ عَبْدِ قَيْسٍ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ ، قَالَ :

أَتَيْتُ سَامَرَّاءَ(٢) ، ولَزِمْتُ بَابَ أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام ، فَدَعَانِي ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وسَلَّمْتُ ، فَقَالَ(٣) : « مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : رَغْبَةٌ فِي خِدْمَتِكَ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : « فَالْزَمِ الْبَابَ(٤) ».

قَالَ : فَكُنْتُ فِي الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ ، ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِي لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ ، وَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ إِذَا كَانَ فِي دَارِ الرِّجَالِ(٥) ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً وهُوَ فِي دَارِ الرِّجَالِ ، فَسَمِعْتُ حَرَكَةً فِي الْبَيْتِ ، فَنَادَانِي : « مَكَانَكَ لَاتَبْرَحْ(٦) » فَلَمْ أَجْسُرْ(٧) أَنْ أَدْخُلَ ولَا أَخْرُجَ ، فَخَرَجَتْ عَلَيَّ جَارِيَةٌ مَعَهَا شَيْ‌ءٌ مُغَطًّى ، ثُمَّ نَادَانِيَ : « ادْخُلْ » فَدَخَلْتُ ، ونَادَى الْجَارِيَةَ ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا : « اكْشِفِي عَمَّا مَعَكَ » فَكَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْيَضَ(٨) ، حَسَنِ الْوَجْهِ ، وكَشَفَ(٩) عَنْ بَطْنِهِ ، فَإِذَا(١٠) شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ‌

__________________

=إلى قوله : « ولد له ولد » ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٢٣١ ، ح ١٩٨ ، عن الكليني. كمال الدين ، ص ٤٣ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد البصري قال : خرج عن أبي محمّدعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٨٨١.

(١). فيالكافي ، ح ١٣٥٨ وكمال الدين : « الحسن ».

(٢). في حاشية « ض » والغيبة : « بسرّ من رأى ». وراجع في أنحاء قراءته :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٧٢ ( سرر ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢١٠. (٣). في « ب ، ف » : + « لي ».

(٤). فيالكافي ، ح ١٣٥٨ والغيبة : « الدار ».

(٥). هكذا فيالكافي ، ح ١٣٥٨ وشرح المازندراني. وفي النسخ التي قوبلت والمطبوع : « في الدار رجال ».

(٦). « لا تبرح » ، أي لا تزل عن مكانك والزمه ولا تتحرّك. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( برح ).

(٧). في « بر » وحاشية « ج » : « فلم أجتر ». وقوله : « فلم أجسر » ، أي لم أجترئ ، من الجسارة بمعنى الجرأة والإقدام‌ على الشي‌ء. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ( جسر ).

(٨).فيالوافي :+«حسن اللون».

(٩).في«ف»والغيبة:«فكشف».وفيالكافي ،ح ١٣٥٨ :«وكشفت».

(١٠). في حاشية « ه‍ » : + « هو ».

١٢٤

لَبَّتِهِ(١) إِلى سُرَّتِهِ(٢) ، أَخْضَرُ ، لَيْسَ بِأَسْوَدَ ، فَقَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ » ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذلِكَ حَتّى مَضى أَبُو مُحَمَّدٍعليه‌السلام .(٣)

٧٧ - بَابٌ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ رَآهُعليه‌السلام

٨٦٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ ، قَالَ :

اجْتَمَعْتُ(٤) أَنَا والشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو - رَحِمَهُ اللهُ(٥) - عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، فَغَمَزَنِي(٦) أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْخَلَفِ(٧) ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ ومَا أَنَا بِشَاكٍّ فِيمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ ؛ فَإِنَّ اعْتِقَادِي وَدِينِي أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ إِلَّا إِذَا كَانَ قَبْلَ يَوْمِ(٨) الْقِيَامَةِ بِأَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِذَا كَانَ ذلِكَ رُفِعَتِ(٩)

__________________

(١). « اللَبَّة » : المـَنْخَر ، والجمع : اللَباب. وكذلك اللَبَبُ ، وهو موضع القلادة من الصدر من كلّ شي‌ء. والجمع : الألباب.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١٧ ( لبب ).

(٢). « السُرَّة » : الوَقْبَةُ التي في وسط البطن.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ( سرر ).

(٣).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الصاحبعليه‌السلام ، ح ١٣٥٨ ، مع زيادة ؛ وفيه ، باب في تسمية من رآهعليه‌السلام ، ح ٨٨٢ ، ملخّصاً هكذا : « أنّ أبا محمّد أراه إيّاه ».الغيبة للطوسي ، ص ٢٣٣ ، ح ٢٠٢ ، عن الكليني ، مع زيادة ؛كمال الدين ، ص ٤٣٥ ، ح ٤ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٨٨٤.

(٤). في حاشية « ج » : « أجمعت ».

(٥).في« ض » :«رضي‌الله‌عنه ». وفي « ف » : - «رحمه‌الله ».

(٦). في « ب » : « فغمّزني ». و « الغَمْزُ » : العصر والكَبْسُ باليد. وفسّره بعضهم بالإشارة ، كالرمز بالعين ، أو الحاجب ، أو اليد. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ( غمز ).

(٧). قال ابن الأثير : « الخَلَفُ بالتحريك والسكون : كلّ من يجي‌ء بعد من مضى ، إلّا أنّه بالتحريك في الخير و بالتسكين في الشرّ. يقال : خَلَفُ صدق ، وخَلْفُ سوء ، ومعناهما جميعاً القَرْنُ من الناس ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

(٨). في « ب ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس » والوافي والغيبة ، ص ٢٤٣ : - « يوم ».

(٩). في « ب ، ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج ، ف » : « وقفت ». وفي الغيبة ، ص ٣٥٩ : « وقعت ». وفيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٦ : « في بعض النسخ : وقعت الحجّة ، أي تمّت الحجّة ».

١٢٥

الْحُجَّةُ ، وأُغْلِقَ بَابُ التَّوْبَةِ(١) فَلَمْ يَكُ(٢) يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً(٣) ؛ فَأُولئِكَ أَشْرَارٌ(٤) مِنْ خَلْقِ(٥) اللهِ عَزَّ وجَلَّ ، وهُمُ الَّذِينَ تَقُومُ(٦) عَلَيْهِمُ الْقِيَامَةُ ، ولكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أَزْدَادَ يَقِيناً ، وإِنَّ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - أَنْ يُرِيَهُ كَيْفَ يُحْيِي الْمَوْتى؟ قَالَ(٧) :( أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (٨)

وَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ وقُلْتُ : مَنْ أُعَامِلُ؟ أَوْ عَمَّنْ(٩) آخُذُ؟ وقَوْلَ مَنْ أَقْبَلُ؟ فَقَالَ لَهُ(١٠) : « الْعَمْرِيُّ ثِقَتِي ؛ فَمَا أَدّى إِلَيْكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يُؤَدِّي ، ومَا قَالَ لَكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يَقُولُ ؛ فَاسْمَعْ لَهُ وأَطِعْ ؛ فَإِنَّهُ الثِّقَةُ الْمَأْمُونُ ».

وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا مُحَمَّدٍعليه‌السلام عَنْ مِثْلِ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ(١١) : « الْعَمْرِيُّ وَابْنُهُ ثِقَتَانِ ؛ فَمَا أَدَّيَا إِلَيْكَ عَنِّي ، فَعَنِّي يُؤَدِّيَانِ ، ومَا قَالَا لَكَ(١٢) ، فَعَنِّي يَقُولَانِ ؛ فَاسْمَعْ لَهُمَا وأَطِعْهُمَا ؛ فَإِنَّهُمَا الثِّقَتَانِ الْمَأْمُونَانِ ».

فَهذَا قَوْلُ إِمَامَيْنِ قَدْ مَضَيَا فِيكَ ؛ قَالَ(١٣) : فَخَرَّ أَبُو عَمْرٍو(١٤) سَاجِداً وبَكى ، ثُمَّ قَالَ :

__________________

(١). في حاشية « ج » : « الحجّة ».

(٢). في « ض ، بف » وحاشية « ج ، بح » وشرح المازندراني والغيبة ، ص ٢٤٣ و ٣٥٩ : « فلم يكن ».

(٣). إشارة إلى الآية ١٥٨ من سورة الأنعام (٦). :( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ) .

(٤). في « ف ، بف » وشرح المازندراني والغيبة ، ص ٢٤٣ : « شرار ».

(٥). في « ه‍ » : « مَنْ خَلَق ». وهو الأنسب. وفيمرآة العقول : « من اسم موصول ، أو حرف جرّ للتبعيض ».

(٦). في « ف ، ه‍ » : « يقوم ».

(٧). في « ف » : «قال له». وفي « ه‍ » : « فقال ».

(٨). البقرة (٢) : ٢٦٠.

(٩). في الوسائل والغيبة ، ص ٢٤٣ : « وعمّن ». وفيمرآة العقول : « الترديد من الراوي ».

(١٠). في الوسائل : - « له ».

(١١). في الوسائل : - « له ».

(١٢). في « ف » : + « عنّي ».

(١٣) في « بف » : + « قال ».

(١٤) في « ف » : « أبو عليّ ».

١٢٦

سَلْ حَاجَتَكَ(١) ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتَ رَأَيْتَ الْخَلَفَ مِنْ بَعْدِ(٢) أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام ؟ فَقَالَ : إِي وَاللهِ ، وَرَقَبَتُهُ مِثْلُ ذَا ، وأَوْمَأَ بِيَدِهِ(٣) .

فَقُلْتُ لَهُ : فَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ ، فَقَالَ لِي : هَاتِ ، قُلْتُ : فَالِاسْمُ؟ قَالَ : مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْأَلُوا عَنْ ذلِكَ ، ولَا أَقُولُ هذَا مِنْ عِنْدِي ؛ فَلَيْسَ لِي أَنْ أُحَلِّلَ ولَا(٤) أُحَرِّمَ ، وَلكِنْ(٥) عَنْهُعليه‌السلام ؛ فَإِنَّ الْأَمْرَ عِنْدَ السُّلْطَانِ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍعليه‌السلام مَضى ولَمْ يُخَلِّفْ ولَداً ، وقَسَّمَ(٦) مِيرَاثَهُ ، وأَخَذَهُ مَنْ لَاحَقَّ لَهُ فِيهِ(٧) ، وهُوَ ذَا عِيَالُهُ يَجُولُونَ(٨) لَيْسَ(٩) أَحَدٌ يَجْسُرُ(١٠) أَنْ يَتَعَرَّفَ إِلَيْهِمْ ، أَوْ يُنِيلَهُمْ شَيْئاً ، وإِذَا(١١) وقَعَ الِاسْمُ وقَعَ الطَّلَبُ ؛ فَاتَّقُوا اللهَ ، وأَمْسِكُوا عَنْ ذلِكَ.(١٢)

قَالَ الْكُلَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ : وحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا - ذَهَبَ عَنِّي اسْمُهُ - أَنَّ‌

__________________

(١). في « ج ، ض ، ه‍ ، بح ، بس » : - « حاجتك ».

(٢). في « ه‍ » والغيبة ، ص ٢٤٣ : - « بعد ».

(٣). في « ه‍ » وحاشية « بف » : « بيديه ».

(٤). في « بف » : « ولا أن ».

(٥). في « ض ، بف » والوافي : « ولكنّه ».

(٦). يجوز في الكلمة أربع قراءات : من التفعيل والمجرّد ، معلوماً ومجهولاً.

(٧). فىالوافي : « كناية عن عمّه الكذّاب ».

(٨). في « ب ، بح ، بف » : « يحوّلون ». واستظهر المازندراني في شرحه ، ج ٦ ، ص ٢١٣ تصحيفه. وفي « ف ، ه‍ » : « يجوّلون ». وفيالوافي : « يجولان ». وقوله : « يجولون » ، أي يذهبون ويجيئون. يقال : جال واجتال ، إذا ذهب وجاء ، راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣١٧ ( جول ). (٩). في « ه‍ » والغيبة ، ص ٢٤٣ : « فليس ».

(١٠). في « ف » : « ليس لأحد أن يجسر ». وفي « بح » : « ليس أحد أن يجسر ». و « يجسر » من الجسارة بمعنى الجرأة والإقدام على الشي‌ء. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٢ ( جسر ).

(١١). في « ف » : « فإذا ».

(١٢). الغيبة للطوسي ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٠٩ ، عن الكليني ، عن بعض أصحابنا ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ؛ وفيه ، ص ٣٥٩ ، ح ٣٢٢ ، إلى قوله :( بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) ، بسنده عن الكليني ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ح ٨٨٨ ؛ وفي الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٣٤١٩ ، من قوله : « وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : سألته » إلى قوله : « فليس لي أن اُحلّل ولا اُحرّم ولكن عنهعليه‌السلام ».

١٢٧

أَبَا عَمْرٍو سُئِلَ عِنْدَ(١) أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مِثْلِ هذَا ، فَأَجَابَ بِمِثْلِ هذَا.

٨٧٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ - وكَانَ أَسَنَّ شَيْخٍ مِنْ ولْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالْعِرَاقِ - فَقَالَ :

رَأَيْتُهُ(٢) بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ(٣) وهُوَ غُلَامٌعليه‌السلام .(٤)

٨٧١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رِزْقِ اللهِ أَبُو(٥) عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

حَدَّثَتْنِي حَكِيمَةُ ابْنَةُ(٦) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ - وهِيَ عَمَّةُ أَبِيهِ - أَنَّهَا رَأَتْهُ(٧) لَيْلَةَ مَوْلِدِهِ وَبَعْدَ ذلِكَ.(٨)

٨٧٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، بر » والوافي . وفي « ب ، و، بس ، بف » : « سئل عن ». وفي « بح » : « سأل عند ». وفي حاشية « بح » والمطبوع : « سأل عن ».

ثمّ إنّه لا يخفى ما في المطبوع من مخالفته لأساليب كلام العرب وعدم ملاءمته لما تقدّم في نفس الخبر من سؤال أحمد بن إسحاق الشيخ أبا عمرو عن لسان عبد الله بن جعفر الحميري. وفي حاشية بدرالدين ، ص ٢١٤ : « سئل عن أحمد بن إسحاق ، أي بنيابته ، كما هو صريح قوله في أوّل الحديث : فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ».

(٢). في الإرشاد : « قال : رأيت ابن الحسن بن عليّ بن محمّدعليه‌السلام » بدل « فقال : رأيته ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٨ : « بين المسجدين ، أي بين مكّة والمدينة ، أو بين مسجديها ؛ والمآل واحد. أو بين مسجدي الكوفة والسهلة ، أو بين السهلة والصعصعة كما صرّح بهما في بعض الأخبار. وهو غلام ، أي لم تنبت لحيته بعدُ ».

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٣٠ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٩٤.

(٥). كذا في النسخ والمطبوع ، والقياس هو « أبي عبد الله ».

(٦). في الإرشاد : « بنت ».

(٧). في الإرشاد : « وهي عمّة الحسنعليه‌السلام أنّها رأت القائمعليه‌السلام ».

(٨).الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٨٨٩.

١٢٨

قُلْتُ لِلْعَمْرِيِّ(١) : قَدْ مَضى أَبُو مُحَمَّدٍعليه‌السلام ؟ فَقَالَ(٢) : قَدْ مَضى ، وَلكِنْ قَدْ(٣) خَلَّفَ فِيكُمْ مَنْ رَقَبَتُهُ مِثْلُ هذَا(٤) ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ.(٥)

٨٧٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ فَتْحٍ مَوْلَى الزُّرَارِيِّ(٦) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ بْنَ مُطَهَّرٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ قَدْ رَآهُ ، وَ وصَفَ لَهُ(٧) قَدَّهُ.(٨)

٨٧٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ خَادِمٍ(٩) لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ(١٠) النَّيْسَابُورِيِّ(١١) أَنَّهَا قَالَتْ :

كُنْتُ واقِفَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى الصَّفَا ، فَجَاءَ(١٢) عليه‌السلام حَتّى وقَفَ عَلى إِبْرَاهِيمَ ، وقَبَضَ عَلى كِتَابِ مَنَاسِكِهِ ، وحَدَّثَهُ بِأَشْيَاءَ.(١٣)

٨٧٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي(١٤) عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

(١). في الإرشاد : « قلت لأبي عمرو العمري ».

(٢). فيالوافي والكافي ، ح ٨٦٦ والإرشاد : + « لي ».

(٣). في « ج » : - « قد ».

(٤). في « ج ، ف ، ه‍ ، بح » والكافي ح ٨٦٦ والإرشاد : « هذه ».

(٥).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على صاحب الدارعليه‌السلام ، ح ٨٦٦ ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ وص ٣٥١ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٨٨٥.

(٦). في حاشية « بح ، بف » : « الرازي ».

(٧). في « بف » والغيبة : - « له ».

(٨). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٣٣ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٩١. (٩). في « ب » : « خادمة ».

(١٠). في بس : « عبد الله ». وفي هامش المطبوع : « عبيدة ». هذا ، وقد عُدَّ إبراهيم بن عبدة النيسابوري من أصحاب عليّ بن محمّد الهادي وأبي محمّد العسكريعليهما‌السلام . راجع : رجال الكشّي ، ص ٥٨٠ ، الرقم ١٠٨٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٨٤ ، الرقم ٥٦٤٨ ، وص ٣٩٧ ، الرقم ٥٨٢٣.

(١١). في « بح » : « النيشابوري ».

(١٢). في الإرشاد : + « صاحب الأمر ». وفي الغيبة : « فجاء غلام ».

(١٣) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٣١ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٩٢. (١٤) في الوسائل : - « أبي ».

١٢٩

صَالِحٍ :

أَنَّهُ رَآهُ(١) عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ(٢) وَ النَّاسُ يَتَجَاذَبُونَ(٣) عَلَيْهِ ، وَ هُوَ يَقُولُ : « مَا بِهذَا أُمِرُوا ».(٤)

٨٧٦/ ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ(٥) أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ(٦) قَالَ :

رَأَيْتُهُ(٧) عليه‌السلام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام حِينَ أَيْفَعَ(٨) ، وَ قَبَّلْتُ يَدَيْهِ(٩) وَ رَأْسَهُ.(١٠)

٨٧٧/ ٩. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ الْقَنْبَرِيِّ - رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ قَنْبَرٍ الْكَبِيرِ - مَوْلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ :

جَرى حَدِيثُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَذَمَّهُ(١١) ، فَقُلْتُ لَهُ : فَلَيْسَ غَيْرُهُ(١٢) ، فَهَلْ رَأَيْتَهُ؟ فَقَالَ : لَمْ أَرَهُ ، وَلكِنْ رَآهُ غَيْرِي ، قُلْتُ : وَ مَنْ رَآهُ؟ قَالَ : قَدْ رَآهُ جَعْفَرٌ(١٣) مَرَّتَيْنِ ،

__________________

(١). في الوسائل : + « يعني صاحب الأمر ».

(٢). في الإرشاد : « بحذاء الحجر » بدل « عند الحجر الأسود ».

(٣). في « بس » : « يتجاذلون ». وفي حاشية « ج » : « يتجادلون - يتحاولون ». وفي حاشية « ف » : « يتجادلون - يتحادثون ». والتجاذب : التنازع. الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٨ ( جذب ). و « عليه » أي على الحجر.

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٢ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٧٨٦١. (٥). في الوسائل والإرشاد : - « أبي علي ».

(٦). في « ب » والوسائل والغيبة : - « أنّه ».

(٧). في الوسائل : + « يعني صاحب الأمرعليه‌السلام ».

(٨). أيفع الغلام فهو يافع ، إذا شارف الاحتلام ولمّا يحتلم. وهو من نوادر الأبنية. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩ ( يفع ).

(٩). في الإرشاد : « يده ».

(١٠). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٣٢ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ، ح ٨٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦١٧٧.

(١١). في حاشية « ف ، بف » والغيبة : « فشمته ».

(١٢). يجوز فيه النصب أيضاً. وقال فيمرآة العقول : « أي ليس من يمكن ظنّ الإمامة به غير جعفر ». وفيالوافي : « فليس غيره ، أي فحيث كان جعفر مذموماً ، فليس غير ابن أخيه ، يعني به الصاحبعليه‌السلام ». وفي الإرشاد : + « قال : بلى ، قلت ».

(١٣) في « ف » : + « بن موسى ».

١٣٠

وَلَهُ حَدِيثٌ(١) .(٢)

٨٧٨/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَجْنَائِيِّ(٣) ، أَنَّهُ أَخْبَرَنِي(٤) عَمَّنْ رَآهُ :

أَنَّهُ(٥) خَرَجَ مِنَ الدَّارِ قَبْلَ الْحَادِثِ(٦) بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وَ هُوَ يَقُولُ : « اللهُمَّ ، إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهَا مِنْ(٧) أَحَبِّ الْبِقَاعِ(٨) لَوْ لَا الطَّرْدُ(٩) ». أَوْ كَلَامٌ هذَا نَحْوُهُ(١٠) .(١١)

٨٧٩/ ١١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ بَعْضِ جَلَاوِزَةِ(١٢) السَّوَادِ(١٣) ، قَالَ :

__________________

(١). في الإرشاد : - « وله حديث ».

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٧ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ، ح ٨٩٦.

(٣). هكذا في « ض ، ف ، بر ». وفي « ألف ، ج ، و، بح ، بس » والمطبوع : « الوجناني ». وفي « ب ، بف » : « الوجناي ».

والصواب ما أثبتناه. وأبو محمّد هذا ، هو الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي ، ورد في كمال الدين ، ص ٤٤٣ ، ح ١٧ ، بعنوان « أبي محمّد الحسن بن وجناء النصيبي ، وص ٤٩٢ ، ح ١٦ بعنوان « أبي محمّد الوجنائي » ؛ وفي الغيبة للطوسي ، ص ٢٤٨ ، وص ٢٥٩ ، بعنوان « الحسن بن وجناء النصيبي ». وذكره النجاشي في طريقه إلى محمّد بن أحمد بن عبد الله بن مهران ، بعنوانه الكامل : الحسن بن محمّد بن الوجناء أبو محمّد النصيبي. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٤٦ ، الرقم ٩٣٥.

(٤). في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » : « أخبر ». وفي البحار : « أخبره ».

(٥). في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « أنّه ».

(٦). فيالوافي : « كأنّ الحادث هو التجسّس له من السلطان والتفحّص عنه ووقوع غيبته الصغرى ».

(٧). في البحار : - « من ».

(٨). « البِقاع » و « البُقَع » : جمع البَقْعَة والبُقْعَة ، والضمّ أعلى. وهي قطعة من الأرض على غير هيئة التي بجنبها. والمراد : سرّ من رأى. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٨ ( بقع ).

(٩). في « ه » وحاشية « ف » : « الطراد ».

(١٠). في شرح المازندراني : « أو كلام نحو هذا ».

(١١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠١ ، ح ٨٩٨ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٦٦ ، ح ٥٢.

(١٢). هكذا في أكثر النسخ ، أي بالزاء. وفي المطبوع : « جلاوذة » بالذال هنا وكذا ما يأتي ذيل الخبر. و « الجَلاوِزَة » : جمع الجِلْواز ، وهو الشُرَطي والشُرْطي ، وهم أوّل كتيبة تشهد الحرب وتتهيّأ للموت ، وطائفة من أعوان الولاة ، سمّوا بذلك لأنّهم أعلموا أنفسهم بعلامات يُعْرَفُون بها ، أو هو التُؤْرُور ، أو الثُؤْرُور ، وهو التابع للشُرطي ، والعَوْن يكون مع السلطان بلا رزق. وقرأ المجلسي : الجلاوذة ، وهو مخالف لما في اللغة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٨ ( تأر ) ، وص ٦٩٨ ( جلز ) ، وص ٩٠٩ ( شرط ).

(١٣) « السواد » : قرى المدينة ، والعدد الكثير ، وعامّة الناس. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ( سود ).

١٣١

شَاهَدْتُ سِيمَا(١) آنِفاً بِسُرَّ مَنْ رَأى وَ قَدْ كَسَرَ بَابَ الدَّارِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ وَ بِيَدِهِ طَبَرْزِينٌ ، فَقَالَ لَهُ : « مَا تَصْنَعُ فِي دَارِي؟ ». فَقَالَ(٢) سِيمَا : إِنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبَاكَ مَضى وَلَاوَلَدَ لَهُ(٣) ، فَإِنْ كَانَتْ دَارَكَ ، فَقَدِ انْصَرَفْتُ عَنْكَ ، فَخَرَجَ عَنِ الدَّارِ(٤)

قَالَ عَلِيُّ بْنُ قَيْسٍ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا خَادِمٌ مِنْ خَدَمِ الدَّارِ(٥) ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هذَا الْخَبَرِ ، فَقَالَ لِي : مَنْ حَدَّثَكَ بِهذَا؟ فَقُلْتُ لَهُ(٦) : حَدَّثَنِي بَعْضُ جَلَاوِزَةِ السَّوَادِ ، فَقَالَ لِي(٧) : لَا يَكَادُ يَخْفى عَلَى(٨) النَّاسِ شَيْ‌ءٌ.(٩)

٨٨٠/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ‌

__________________

(١). هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و، بح ، بس ، بف ». وفي « ج » : « سيّماً ». وفي « ف » : « سيُماً ». وفي « بر » : « سيّما ». وفي المطبوع : « سيماء » هنا وكذا ما يأتي بعد سطر.

والصواب ما أثبتناه ، كما يظهر من توضيح المشتبه ، ج ٥ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٣ ؛ وج ٨ ، ص ٤٧ ؛ والمؤتلف والمختلف ، ج ٣ ، ص ١٥٩٠.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ هذا العنوان كان علماً لبعض أتباع بني العبّاس الأتراك ، كالغلمان والحَجَبة ، وصَحَبة بعض الدواوين. راجع : تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ، وص ٤٨٤ ، وص ٥٠١ ؛ تاريخ الطبري ، ج ٩ ، ص ١٢٠ ، وص ١٣٨ ، وص ٢٨٧ ، وص ٢٨٨ ، وص ٣٦٣ ، وص ٣٧٤ ، وص ٤٤٠ ، وص ٤٦١ ، وص ٥٤٣ ، وص ٥٥٠ ، وص ٥٥٣ ؛ وج ١٠ ، ص ٧٣ ، وص ١٣٠.

فتبيّن من ذلك أنّ ما ورد في الغيبة للطوسي ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٢٩ ، والبحار ، ج ٥٢ ، ص ١٣ ، ح ٧ - نقلاً من الغيبة - ؛ من « نسيماً » ، وإن كان مؤيِّداً لما أثبتناه من عدم ثبوت الهمزة في آخر العنوان ، لكنّه سهو. والظاهر أنّ منشأ هذا السهو ، الشباهة التامّة بين « سيما » و « نسيماً » في بعض الخطوط القديمة. يؤكّد ذلك أنّ نسيماً كانت خادم أبي محمّدٍ العسكريعليه‌السلام ، وقد ورد ذكرها في بعض الأخبار الدالّة على رؤية الإمام المنتظرعليه‌السلام . راجع : كمال الدين ، ص ٤٤٠ - ٤٤١.

(٢). في « ف » : « قال ».

(٣). في « بف » : « ولا له ولد ». وفيالوافي : « مضى وله ولد ».

(٤). في « ف » : « من الدار ».

(٥). في الغيبة : « فقدم علينا غلام من خدّام الدار ».

(٦). في « ف » والغيبة : - « له ».

(٧). في « بح » : - « لي ».

(٨). في « ب » وحاشية « بح » : « عن ».

(٩). الغيبة للطوسي ، ص ٢٦٧ ، ح ٢٢٩ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ، ح ٨٩٧.

١٣٢

الْمَكْفُوفِ(١) ، عَنْ عَمْرٍو الْأَهْوَازِيِّ ، قَالَ :

أَرَانِيهِ(٢) أَبُو مُحَمَّدٍ(٣) عليه‌السلام ، وَ قَالَ : « هذَا صَاحِبُكُمْ(٤) ».(٥)

٨٨١/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٦) .................................

__________________

(١). في « ف » : - « عن جعفر بن محمّد المكفوف ».

(٢). في « ف » : + « ابنه ».

(٣). في « ف » : + « الحسن بن عليّ ».

(٤). فيالوافي والكافي ، ح ٨٦٥ والإرشاد ، ص ٣٤٨ والغيبة : « أراني أبو محمّد ابنَه ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ». وفي الإرشاد ، ص ٣٤٨ : + « بعدي ».

(٥).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدارعليه‌السلام ، ح ٨٦٥. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ؛ وص ٣٥٣ ، بسنده عن الكليني ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٠٣ ، عن الكليني. كمال الدين ، ص ٤٣١ ، ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٨٨٣.

(٦). ربّما يظنّ وقوع تقديم وتأخير في هذا العنوان وأنّ الصواب هو عليّ بن الحسن - أو الحسين - النيسابوري. ويستشهد لذلك بما ورد في جملةٍ من الأسناد من رواية محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسين النيسابوري ، كما فيالكافي ، ح ٢٩٥٤ و ١٢٥٣٣ ؛ وفرحة الغريّ ، ص ٦٨. وكذا بما ورد في ، ج ١ ، عيون الأخبارص ٣١٥ ، ح ٩١ ، من رواية عليّ بن الحسين الخيّاط ( الحنّاط خ ل ) عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر ؛ وكذا بما ورد في كمال الدين ، ص ٤٤١ ، ح ١١ ، من رواية عليّ بن الحسن ( الحسين خ ل ) الدقّاق عن إبراهيم بن محمّد العلوي.

ثمّ إنّه وردت رواية محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن عليّ النيسابوري في كمال الدين ، ص ٤٣٠ ، ح ٥ وذيله ، وفي الغيبة للطوسي ، ص ٢٤٤ ، ح ٢١١ : محمّد بن يحيى عن الحسين بن عليّ النيسابوري الدقّاق ، وفيه صدر الخبر فقط.

إذا تبيّن ذلك ، فنقول : إنّ موضوع أخبار أسناد محمّد بن يحيى عن الحسين - أو الحسن - بن عليّ النيسابوري ، مرتبط بميلاد القائم ومن رآهعليه‌السلام .

وأمّا ما تقدّم الإشارة إليه ممّا ورد فيالكافي ، ح ٢٩٥٤ و ١٢٥٣٣ ، وفرحة الغريّ ، ص ٦٨ ، فموضوعاته مغايرة لهذا الأمر.

نعم ، ما ورد في كمال الدين ، ص ٤٤١ ، ح ١١ ، هو نفس الخبر الوارد في كمال الدين ، ص ٤٣٠ ، ذيل ح ٥ ، لكنّه لا يوجب القول بوقوع التحريف في ما نحن فيه ، بل يمكن القول بوجود راويين ، أحدهما عليّ بن الحسن - أو الحسين - النيسابوري الدقّاق والآخر الحسن - أو الحسين - بن عليّ النيسابوري الدقّاق ، وأنّ التحريف واقع في سند كمال الدين ، ص ٤٤١ ، ح ١١ ؛ فإنّ الراوي عن عليّ بن الحسن الدقّاق في هذا السند هو آدم بن محمّد البلخي. وقد ورد في رجال الكشّي ، ص ١٨٠ الرقم ٤٣ ، رواية آدم بن محمّد القلانسي البلخي عن =

١٣٣

النَّيْسَابُورِيِّ(١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي نَصْرٍ ظَرِيفٍ الْخَادِمِ أَنَّهُ رَآهُ.(٢)

٨٨٢/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ :

أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَاهُ إِيَّاهُ.(٣)

٨٨٣/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ، قَالَ :

كُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِيقٍ لِي(٤) ، فَوَافَيْنَا إِلَى(٥) الْمَوْقِفِ ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ ، و َ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ - قَوَّمْتُ الْإِزَارَ وَ الرِّدَاءَ بِمِائَةٍ(٦) وَ خَمْسِينَ دِينَاراً - وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ؛ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ ، فَرَدَدْنَاهُ ، فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ ، فَسَأَلَهُ ، فَحَمَلَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ وَ نَاوَلَهُ(٧) ، فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ ، وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ أَطَالَ ، فَقَامَ الشَّابُّ‌

__________________

=عليّ بن الحسن الدقّاق النيسابوري. وفي ص ١٩٢ ، الرقم ٣٣٨ رواية آدم بن محمّد البلخي عن عليّ بن الحسن بن هارون الدقّاق ، وفي ص ٤٨٧ ، الرقم ٩٢٤ رواية آدم بن محمّد عن عليّ بن حسن الدقّاق النيسابوري ، وموضوعات هذه الأخبار مغايرة لما نحن فيه.

اللهمّ إلّا أن يقال : إنّ ما تقدّم من عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١٥ ، يمنع من احتمال وقوع التحريف في سند كمال الدين. لكن احتمال وجود راويين غير منفيّ ؛ فقد ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام ، ج ٢١ ، ص ١٦١ ، الحسين بن عليّ بن مهران الدقّاق النيسابوري شيخ نيسابور ، وقال : « توفّي سنة خمس وثمانين ومائتين ». وطبقة هذا العنوان تلائم طبقة مشايخ محمّد بن يحيى.

(١). في « ألف » : « النيشابوري ».

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ٩٠٠.

(٣).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدارعليه‌السلام ، ح ٨٦٨ ؛ وباب مولد الصاحبعليه‌السلام ، ح ١٣٥٨ ، وفيهما تفصيل الخبر. وراجع أيضاً المصادر التي ذكرناها ذيلهماالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٨٩٠.

(٤). في « ب ، ه‍ ، بر ، بف » : - « لي ».

(٥). فيالوافي : - « إلى ».

(٦). في « ه‍ ، بف » : « مائة ».

(٧). في « بح » : « فناوله ».

١٣٤

وَغَابَ عَنَّا.

فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ ، فَقُلْنَا(١) لَهُ : وَيْحَكَ(٢) ، مَا أَعْطَاكَ؟ فَأَرَانَا حَصَاةَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَةً(٣) - قَدَّرْنَاهَا عِشْرِينَ مِثْقَالاً - فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : مَوْلَانَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لَانَدْرِي.

ثُمَّ ذَهَبْنَا(٤) فِي طَلَبِهِ ، فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْنَا(٥) مَنْ كَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا : شَابٌّ عَلَوِيٌّ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً.(٦)

٧٨ - بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْمِ‌

٨٨٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّعليه‌السلام (٧) يَقُولُ : « الْخَلَفُ(٨) مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟ ». فَقُلْتُ(٩) : وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ(١٠) : « إِنَّكُمْ(١١) لَاتَرَوْنَ

__________________

(١). في « ف » : « فقلت ».

(٢). قال ابن الأثير : « وَيْحَ كلمة ترحّم وتوجّع ، يقال لمن وقع في هَلَكة لا يستحقّها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٣٥ ( ويح ).

(٣). « مُضَرَّسَة » ، أي ذات أضراس. يقال : حَرَّةٌ مُضَرَّسةٌ ومضروسة : فيها حجارة كأضراس الكلاب. ويقال : حَصاة مضرّسة ، أي غير متساوية الجسم. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٢ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٥٨١ ( ضرس ).

(٤). في « بر » : « فذهبنا ».

(٥). هكذا في أكثر النسخ والوافي . وفي المطبوع : + « كلّ ».

(٦).الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠١ ، ح ٨٩٩.

(٧). في « ه » : - « العسكريعليه‌السلام ».

(٨). قال ابن الأثير : « الخَلَف بالتحريك والتسكين : كلّ من يجي‌ء بعد من مضى ، إلّا أنّه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشرّ ، يقال : خَلَف صدق ، وخَلْف سوء. ومعناهما جميعاً القَرْن من الناس ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

(٩). في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٦٤٨ ، والإرشاد ، ص ٣٤٩ : « قلت ».

(١٠). فيالكافي ، ح ٨٦٢ والعلل وكمال الدين ، ص ٣٨١ والإرشاد وكفاية الأثر والغيبة : « فقال ».

(١١). والوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٣١٨ و ٦٤٨ والإرشاد ، ص ٣٤٩ وكفاية الأثر والغيبة : « لأنّكم ».

١٣٥

شَخْصَهُ ، ولَايَحِلُّ لَكُمْ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ ».

فَقُلْتُ(١) : فَكَيْفَ(٢) نَذْكُرُهُ؟ فَقَالَ(٣) : « قُولُوا : الْحُجَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ(٤) ».(٥)

٨٨٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيِّ ، قَالَ :

سَأَلَنِي أَصْحَابُنَا بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام : أَنْ أَسْأَلَ(٦) عَنِ الِاسْمِ وَ الْمَكَانِ ، فَخَرَجَ الْجَوَابُ : « إِنْ دَلَلْتُهُمْ(٧) عَلَى الِاسْمِ أَذَاعُوهُ(٨) ، وَ إِنْ عَرَفُوا(٩) الْمَكَانَ دَلُّوا عَلَيْهِ ».(١٠)

٨٨٦/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ – وَ سُئِلَ(١١) عَنِ الْقَائِمِعليه‌السلام - فَقَالَ : « لَا يُرى‌

__________________

(١). في الوسائل والعلل وكمال الدين ، ص ٣٨١ و ٦٤٨ وكفاية الأثر : « قلت ».

(٢). في الوسائل : « كيف ».

(٣). في « بف ، بر » والوسائل وكمال الدين ، ص ٣٨١ والإرشاد ، ص ٣٤٩ وكفاية الأثر : « قال ».

(٤). في « ب ، ض » : - « وسلامه ». وفي « ف » : « صلوات الله وسلامه عليهم ». وفي « بف » : « صلوات الله عليه وآله وسلامه ». وفيالكافي ، ح ٨٦٢ والإرشاد ، ص ٣٤٩ : « عليهم السلام ». وفي الإرشاد ، ص ٣٢٠ : « عليهم السلام وعليهم ».

(٥).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي محمّدعليه‌السلام ، ح ٨٦٢. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ؛ وص ٣٤٩ ، بسنده عن الكليني. وفي علل الشرائع ، ص ٢٤٥ ، ح ٥ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٨١ ، ح ٥ ؛ وص ٦٤٨ ، ح ٤ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٠٢ ، ح ١٦٩ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٨٨ ، بسندها عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن أحمد العلويالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ، ح ٩٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢١٤٥٨.

(٦). في « ج » : « أسأله ».

(٧). في « بح » : « دلّلتهم ».

(٨). « أذاعوه » ، أي أفشوه. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ ( ذيع ).

(٩). فيالوافي : « وإن عرفتهم ».

(١٠). راجع : الغيبة للطوسي ، ص ٣٦٤ ، ح ٣٣١الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ، ح ٩٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢١٤٥٩ ؛ البحار ، ج ٥١ ، ص ٣٣ ، ح ٨.

(١١). في « ب ، ض ، بح » : « وقد سئل ».

١٣٦

جِسْمُهُ ، وَ لَايُسَمَّى اسْمُهُ(١) ».(٢)

٨٨٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ لَايُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ إِلَّا كَافِرٌ(٣) ».(٤)

٧٩ - بَابٌ نَادِرٌ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ‌

٨٨٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ‌الْمُفَضَّلِ(٥) ؛ وَ(٦) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعِبَادُ مِنَ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ، وَ أَرْضى مَا يَكُونُ عَنْهُمْ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّةَ اللهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ لَمْ يَظْهَرْ(٧) لَهُمْ وَ لَمْ يَعْلَمُوا مَكَانَهُ(٨) ،

__________________

(١). فيمرآة العقول : « نائب الفاعل الضمير في يسمّى الراجع إليهعليه‌السلام ، واسمه منصوب مفعول ثان ، أو مرفوع نائب الفاعل من قبيل اُعطي درهم ، أو منصوب بنزع الخافض ، يقال : سمّيته كذا وسمّيته بكذا ».

(٢). كمال الدين ، ص ٣٧٠ ، ح ٢ ؛ وص ٦٤٨ ، ح ٢ ، بسنده عن جعفر بن محمّدالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ، ح ٩٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢١٤٥٧.

(٣). « إلّا كافر » ، أي من كان شبيهاً بالكافر في مخالفة أوامر الله تعالى ونواهيه اجتراءً ومعاندة ، دون منكر الربّ تعالى والمشرك به. وهذا كما تقول : لا يجترئ على هذا الأمر إلّا أسد. ولعلّه مختصّ بزمان التقيّة. وقيل : المراد بالصاحب مطلق الإمام ، وتسميته باسمه مخاطبته به ، وهذا استخفاف موجب للكفر. ولا يخفى ما فيه من التكلّف. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢١٧ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١.

(٤). كمال الدين ، ص ٦٤٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ، ح ٩٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢١٤٥٦.

(٥). هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب. وفي حاشية « ف » والمطبوع : + « بن عمر ».

(٦). في السند تحويل يظهر بأدنى تأمّل.

(٧). في « ف » : « فلم يظهر ».

(٨). في كمال الدين ، ص ٣٣٧ و ٣٣٩ والغيبة للنعماني والطوسي : « بمكانه ».

١٣٧

وَهُمْ فِي ذلِكَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَّةُ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ لَامِيثَاقُهُ ، فَعِنْدَهَا(١) فَتَوَقَّعُوا(٢) الْفَرَجَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ؛ فَإِنَّ(٣) أَشَدَّ مَا يَكُونُ غَضَبُ اللهِ عَلى أَعْدَائِهِ إِذَا(٤) افْتَقَدُوا حُجَّتَهُ(٥) ، وَلَمْ يَظْهَرْ(٦) لَهُمْ.

وَقَدْ عَلِمَ(٧) أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ(٨) لَايَرْتَابُونَ ، وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ يَرْتَابُونَ مَا غَيَّبَ حُجَّتَهُ عَنْهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَ لَايَكُونُ ذلِكَ إِلَّا عَلى رَأْسِ شِرَارِ(٩) النَّاسِ ».(١٠)

٨٨٩/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّمَا أَفْضَلُ : الْعِبَادَةُ فِي السِّرِّ مَعَ الْإِمَامِ مِنْكُمُ الْمُسْتَتِرِ‌

__________________

(١). فيالوافي : « فعند ذلك ».

(٢). في « ج ، بس » ومرآة العقول والغيبة للطوسي والنعماني ، ص ١٦١ : « توقّعوا ».

(٣). قوله : « فإنّ » دليل لزوم توقّع الفرج. والأصوب عند الفيض كونه : « وإنّ ». كما نقله المجلسي عن أكثر نسخ‌إكمال الدين وغيره واستظهره. ثمّ قال : « وفي أكثر نسخ الكتاب بالفاء ، فيحتمل أن يكون بمعنى الواو ، أو يكون للتعقيب الذكري ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢١٨ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٩.

(٤). في « ه » : « إذ ».

(٥). في كمال الدين ، ص ٣٣٣ والغيبة للنعماني ، ص ١٦٢ : « حجّة الله ».

(٦). في « ف » : « ولا يظهر ». وفي كمال الدين ، ص ٣٣٧ و ٣٣٩ والغيبة للنعماني والطوسي : « فلم يظهر ».

(٧). في الغيبة للنعماني : + « الله ».

(٨). في « ف » : « أولياءهم ».

(٩). في « بس » والغيبة للطوسي : « أشرار ».

(١٠). الغيبة للنعماني ، ص ١٦٢ ، ح ٢ ، عن الكليني. وفيه ، ص ١٦١ ، ح ١ ، عن محمّد بن همام ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل ، عن المفضّل بن عمر ؛ كمال الدين ، ص ٣٣٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ؛ وفيه ، ص ٣٣٩ ، ح ١٦ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٤٥٧ ، ح ٤٦٨ ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عمّن حدّثه ، عن المفضّل. كمال الدين ، ص ٣٣٩ ، ح ١٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح ٩٣١الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ، ح ٩٥٧.

١٣٨

فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، أَوِ الْعِبَادَةُ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ وَ دَوْلَتِهِ مَعَ الْإِمَامِ مِنْكُمُ الظَّاهِرِ؟

فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ ، الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ وَ اللهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَ كَذلِكَ وَاللهِ عِبَادَتُكُمْ فِي السِّرِّ مَعَ إِمَامِكُمُ الْمُسْتَتِرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، وَ تَخَوُّفُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وَ حَالِ الْهُدْنَةِ(١) أَفْضَلُ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ ذِكْرُهُ(٢) - فِي ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ إِمَامِ(٣) الْحَقِّ الظَّاهِرِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ ، وَ لَيْسَتِ الْعِبَادَةُ مَعَ الْخَوْفِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَةِ وَ(٤) الْأَمْنِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ.

وَاعْلَمُوا : أَنَّ مَنْ صَلّى مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَلَاةً(٥) فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ مُسْتَتِراً(٦) بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا(٧) ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ خَمْسِينَ صَلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ ؛ وَمَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَلَاةً فَرِيضَةً وَحْدَهُ مُسْتَتِراً بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا(٨) ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - لَهُ بِهَا(٩) خَمْساً وَ عِشْرِينَ صَلَاةً فَرِيضَةً وَحْدَانِيَّةً(١٠) ؛ وَمَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَلَاةً نَافِلَةً لِوَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ(١١) نَوَافِلَ ؛ وَمَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَسَنَةً ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - لَهُ بِهَا عِشْرِينَ حَسَنَةً ، وَيُضَاعِفُ اللهُ‌

__________________

(١). قال ابن الأثير : « الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَين. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٢ ( هدن ).

(٢). في « ج ، ض ، بر » : « جلّ ذكره ». وفي « ه‍ ، ف ، بس ، بف » : « عزّ ذكره ».

(٣). في « بر » : « الإمام ».

(٤). في « بس » : « مع ».

(٥). في « ج » : « صلاة منكم اليوم ». وفي « ف » : « اليوم منكم صلاة ».

(٦). هكذا في أكثر النسخ. وفي « ج » والمطبوع : « مستترٍ ».

(٧). في « ب ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « وأتمّها ».

(٨). في « ب » والوافي : « وأتمّها ».

(٩).هكذافي أكثر النسخ والوافي .وفي المطبوع:«بهاله ».

(١٠). « وَحْدانيّةً » ، أي مفارقة للجماعة ، المنفردة بنفسها ، وهي منسوبة إلى الوحدة بمعنى الانفراد بزيادة الألف والنون للمبالغة فهي نعت صلاة. وقال المجلسي فيمرآة العقول : « قيل : بضمّ الواو نسبة إلى جمع واحد ، أي صادرة من واحد واحد ؛ فهي نعت خمساً وعشرين ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٠ ( وحد ).

(١١). في « ج » : « صلاة ».

١٣٩

- عَزَّ وَ جَلَّ - حَسَنَاتِ الْمُؤْمِنِ مِنْكُمْ - إِذَا أَحْسَنَ أَعْمَالَهُ(١) ، وَ دَانَ بِالتَّقِيَّةِ عَلى دِينِهِ وَإِمَامِهِ وَنَفْسِهِ ، وَأَمْسَكَ مِنْ لِسَانِهِ - أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً(٢) ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - كَرِيمٌ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ وَ اللهِ ، رَغَّبْتَنِي فِي الْعَمَلِ(٣) ، وَحَثَثْتَنِي(٤) عَلَيْهِ ، وَ لكِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ كَيْفَ صِرْنَا نَحْنُ الْيَوْمَ أَفْضَلَ أَعْمَالاً مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ مِنْكُمْ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ ، وَ نَحْنُ عَلى دِينٍ وَاحِدٍ؟

فَقَالَ : « إِنَّكُمْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَإِلَى الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَ الْحَجِّ ، وَ إِلى كُلِّ خَيْرٍ وَ فِقْهٍ ، وَ إِلى عِبَادَةِ اللهِ - عَزَّ ذِكْرُهُ(٥) - سِرّاً مِنْ عَدُوِّكُمْ مَعَ إِمَامِكُمُ(٦) الْمُسْتَتِرِ ، مُطِيعِينَ لَهُ ، صَابِرِينَ مَعَهُ ، مُنْتَظِرِينَ لِدَوْلَةِ الْحَقِّ ، خَائِفِينَ عَلى إِمَامِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ مِنَ الْمُلُوكِ الظَّلَمَةِ ، تَنْظُرُونَ(٧) إِلى حَقِّ إِمَامِكُمْ وَ حُقُوقِكُمْ فِي أَيْدِي الظَّلَمَةِ قَدْ مَنَعُوكُمْ ذلِكَ ، وَاضْطَرُّوكُمْ إِلى حَرْثِ الدُّنْيَا وَ طَلَبِ الْمَعَاشِ مَعَ الصَّبْرِ عَلى دِينِكُمْ وَعِبَادَتِكُمْ وَطَاعَةِ إِمَامِكُمْ وَالْخَوْفِ مِنْ(٨) عَدُوِّكُمْ ، فَبِذَلِكَ(٩) ضَاعَفَ(١٠) اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - لَكُمُ الْأَعْمَالَ ؛ فَهَنِيئاً لَكُمْ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا نَرى(١١) إِذاً(١٢) أَنْ‌......................................

__________________

(١). في « بح » : « عمله ».

(٢). في حاشية « ف » : + « كثيرة ».

(٣). في حاشية « ف » : « دعوتني إلى العمل ».

(٤). في « ب ، ف » : « حثّثتني » بالتضعيف.

(٥). في « ج ، ف ، بس » : « عزّ وجلّ ». وفي « بر » وحاشية « بح » : « جلّ ذكره ».

(٦). في « بس » : - « إمامكم ».

(٧). هكذا في أكثر النسخ والوافي . وفي حاشية « ف » : « منتظرين ». وفي المطبوع : « تنتظرون ».

(٨). هكذا في أكثر النسخ والوافي . وفي المطبوع : « مع ».

(٩).في«ب»:«في ذلك».وفي«بر»:-« فبذلك ».

(١٠). في « بر » : « فضاعف ».

(١١). هكذا في « ج ، ه‍ ، بح » والوافي . وفي « بر » : « فماذا ترى ». وفي حاشية « ف » : « فبماذا ترى ». وفي سائر النسخ ‌والمطبوع : « فما ترى ». وفيمرآة العقول : « ما ، نافية. وقيل : استفهامية. و « ترى » : من الرأي ، بمعنى الترجيح أو التمنّي. وقيل : يعني ليس من رأينا ولا نتمنّى ».

(١٢). في « ه » : « فما نرى إذن نتمنّى ». وفي كمال الدين : « فما نتمنّى إذن » كلاهما بدل « فما ترى إذاً ». وفيالوافي :=

١٤٠

بعد ثلاث تكبيرات من تكبيرات الافتتاح، ما رواه الحلبي وغيره، عن الصادق عليه‌السلام: « اللهم أنت الملك الحق، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، عملت سوء، وظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي، انه لا يغفر الذنوب الا أنت، ثم يكبر تكبيرتين، ويقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك بين يديك، منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلا اليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، ثم يكبر تكبيرتين اخريين ويقول: ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) (٢) على ملّة ابراهيم، ودين محمّد، ومنهاج علي صلواتك عليهم حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٣ / ٢ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه) قال: « إذا افتتحت (١) الصلاة، فقل: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، (عالم الغيب والشهادة) (٢)، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين (٣)، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين ».

____________________________

(٢) الأنعام ٦: ٧٩.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

(١) في المصدر: استفتحت.

(٢) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: وحده.

١٤١

٤٣٣٤ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تكبر مع التوجه ثلاث تكبيرات، ثم تقول: اللهم أنت الملك الحق المبين، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، عملت سوء وظلمت نفسي، فاغفر لي، انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، ثم تكبر تكبيرتين وتقول: لبيك وسعديك، والخير بين يديك والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، عبدك وابن عبديك، بين يديك منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلّا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت وتعاليت، سبحانك رب البيت الحرام، والركن والمقام، والحل والحرام، ثم تكبر تكبيرتين وتقول:

وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفا مسلما على ملة ابراهيم، ودين محمّد، وولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، وما أنا من المشركين، ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، لا إله غيرك، ولا معبود سواك، اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ».

٤٣٣٥ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « أرأيت هؤلاء الذين يرخّصون في (١) الصلاة؟ فلم جعل للأذان وقت وللصلاة وقت؟ إذا توجه للصلاة فليكبر، وليقل: اللهم أنت الملك لا إله إلّا أنت، حتى يفرغ من تكبيره، والكاذبون يقولون: ليست

____________________________

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧ باختلاف يسير.

٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠.

(١) في المصدر: إلى.

١٤٢

صلاة، كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ».

٤٣٣٦ / ٥ - زيد النرسي في أصله: قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، يحدث، عن أبيه، أنه قال: « من اسبغ وضوءه في بيته، وتمشط وتطيب، ثم مشى من بيته غير مستعجل، وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه، رغبة في جماعة المسلمين - إلى أن ذكر دخوله المسجد ودعاءه - قال، ثم قال:

اللهم إنّي أتوجه إليك بمحمّد وعلي أميرالمؤمنين صلوات الله عليهما، واجعلني من أوجه من توجه اليك بهما، واقرب من تقرب اليك بهما، وقربني بهما منك زلفى، ولا تباعدني عنك امين، [ يا ] (١) رب العالمين، ثم افتتح الصلاة »، الخبر.

٤٣٣٧ / ٦ - الشهيد الثاني في شرح النفلية: وروى الدعاء عقيب السادسة بقوله: يا محسن قد اتاك المسئ، وقد امرت المحسن ان يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فصل على محمّد وآل محمّد، وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني.

٤٣٣٨ / ٧ - وورد أيضاً أنه يقول: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) (١).

____________________________

٥ - كتاب زيد النرسي ص ٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - شرح النفليّة ص ٧٣.

٧ - المصدر السابق ص ٧٣.

(١) في المصدر لم يكمل الاية بما بين القوسين وذكر كلمة « الآية » بعد كلمة ذريتي، سورة إبراهيم ١٤: ٤٠ و ٤١.

١٤٣

٧ - ( باب استحباب رفع اليدين، بالتكبير الواجب والمستحب، حيال خديه، إلى أن يحاذي أُذنيه، مستقبل القبلة ببطن كفيه، وتأكد الاستحباب للإمام )

٤٣٣٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي عليه‌السلام في قول الله عزّوجلّ: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (١) قال: « النحر: رفع اليدين في الصلاة نحو الوجه ».

٤٣٤٠ / ٢ - وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك، ولا تجاوز بهما اذنيك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤١ / ٣ - وعن جعفر بن محمّد، عن آبائه (١) عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يرفع يديه حين يكبر تكبيرة الاحرام، حذاء اذنيه، وحين يكبر للركوع، وحين يرفع رأسه من الركوع ».

٤٣٤٢ / ٤ - زيد النرسي في أصله: عن سماعة، عن أبي بصير قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام يصلي، فإذا رفع يديه بالتكبير، للافتتاح والركوع والسجود، يرفعها قبالة وجهه، أو دون ذلك بقليل.

____________________________

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٦.

(١) الكوثر ١٠٨: ٢.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٥٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٢.

(١) في المصدر: عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ.

٤ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

١٤٤

٨ - ( باب كراهة الزيادة في رفع اليدين بالتكبير، حتى تجاوز الأُذنين )

٤٣٤٣ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم افتتح الصلاة، وارفع يديك ولا تجاوزهما وجهك، وابسطهما بسطا ثم كبر ».

٤٣٤٤ / ٢ - الشهيد في الذكرى: روى ابن أبي عقيل، قال: جاء عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام: ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ مر برجل يصلي، وقد رفع يديه فوق رأسه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما لي أرى قوما يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم؟ كأنها آذان خيل شمس » (١).

٩ - ( باب استحباب الجهر للامام بتكبيرة الافتتاح، والاخفاء بالست المندوبة )

٤٣٤٥ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا كنت اماما فكبر واحدة تجهر فيها، وتستر (١) الست ».

____________________________

الباب - ٨

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٢ - ذكرى الشيعة ص ١٧٩.

(١) شمس الفرس: استعصى على راكبه ومنع ظهره فهو شموس (مجمع البحرين ج ٥ ص ٨٠).

الباب - ٩

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) في المصدر: وتسر.

١٤٥

١٠ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند القيام من النوم، وعند سماع صوت الديك، وعند النظر إلى السماء، وعند الوضوء، وعند القيام إلى صلاة الليل )

٤٣٤٦ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله بن محمّد، قال اخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدثني موسى بن اسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: من انتبه من فراشه فقال: اشهد أن لا إله إلا الله، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، غفر الله جميع ذنوبه ».

٤٣٤٧ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « إذا قمت من فراشك، فانظر في افق السماء وقل: الحمد لله الذي احيانا بعد مماتنا واليه النشور، لأعبده (١) واحمده واشكره، وتقرأ آل عمران من قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى قوله ( إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) (٣) وقل: اللهم انت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحانك سبحانك.

____________________________

الباب - ١٠

١ - الجعفريات ص ٢١٧.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

(١) في المصدر: وأعبده.

(٢) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٣) آل عمران ٣: ١٩٤.

١٤٦

٤٣٤٨ / ٣ - الصدوق في الفقيه: عن أبي عبيد الحذّاء، عن أبي جعفر عليه‌السلام، قال: قلت له: جعلت فداك، ان انا قمت من (١) آخر الليل اي شئ اقول؟ (٢) فقال: « قل: الحمد لله رب العالمين وإله المرسلين: والحمد لله الذي يحيي الموتى، ويبعث من في القبور، فإنك إذا قلتها، ذهب عنك رجز (٣) الشيطان ووسواسه، إن شاء [ الله ] (٤) تعالى ».

ورواه في العلل: عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة، عن جده الحسن، عن العباس بن عامر، عن جابر، عن أبي عبيدة، مثله (٥).

٤٣٤٩ / ٤ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إن لله ديكا في الأرض ورأسه تحت العرش، جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، يقول سبحان: الملك القدوس، فإذا قال ذلك، صاحت الديوك (١) واجابته، فإذا سمعت صوت الديك فليقل أحدكم، سبحان ربي الملك القدوس ».

____________________________

٣ - الفقيه ج ١ ص ٣٠٥ ح ١٣٩٤.

(١) في الفقيه والعلل: في.

(٢) وفيهما: أقول إذا قمت.

(٣) رجز الشيطان: لطخة وما يدعو إليه من الكفر (مجمع البحرين، ٥ ص ١٩).

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) علل الشرايع ص ٣٦٥ ح ٤.

٤ - كتاب محمّد بن شريح ص ٧٤.

(١) في المخطوط: الديك، وما أثبتناه من المصدر.

١٤٧

٤٣٥٠ / ٥ - زيد الزرّاد في اصله: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا نظر إلى السماء، قرأ هذه الآية، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ) (١) وقرأ آية السخرة: ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) (٢).

ثم يقول: « اللهم انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة وشهبا، احرست به (٣) السماء من سراق السمع من مردة الشياطين، اللهم فاحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واجعلني في وديعتك التي لا تضيع، وفي درعك الحصينة ومنعك المنيع، وفي جوارك، عز جارك، وجل ثناؤك، وتقدست اسماؤك، ولا إله غيرك ».

٤٣٥١ / ٦ - زيد النرسي في اصله: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « إذا نظرت إلى السماء فقل: سبحان من جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها، إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما هديتنا إلى التوجه اليك، وإلى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك، التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء، حتى نتوجه بهم اليك، فلا

____________________________

٥ - كتاب زيد الزراد ص ١٣، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٤٦ ح ١.

(١) آل عمران ٣: ١٩٠.

(٢) الاعراف ٧: ٥٤.

(٣) الظاهر: حرست بها هو الصحيح.

٦ - كتاب زيد النرسي ص ٥٦، وعنه في البحار ج ٥٨ ص ٩٧ ح ١٩.

١٤٨

يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم، استمسك بعروة الله الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين، واعوذ بالله من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ (١) في الأرض ومن شر ما خرج منها، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم رب السقف المرفوع، والبحر المكفوف، والفلك المسجور، والنجوم المسخرات، وربّ هود بن أسيّة، صل على محمّد وآل محمّد، وعافني من كل حية وعقرب، ومن جميع هوام الأرض والهواء والسباع، مما في البر والبحر، ومن أهل الأرض، وسكان الأرض والهواء، قال قلت: وما هود بن أسيّة؟ قال: كوكبة في السماء خفية، تحت الوسطى من الثلاث الكواكب التي في بنات النعش المتفرقات، ذلك أمان مما قلت ».

٤٣٥٢ / ٧ - الشيخ الطوسي في المصباح: فإذا انتبه من نومه (١) فليقل: الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور، الحمد لله الذي رد علّي روحي لاحمده واعبده، فإذا سمع اصوات (٢) الديوك فليقل: سبوح قدوس، رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت، عملت سوءاً وظلمت نفسي، فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت يا كريم، وتب علي انك انت التواب الرحيم، الحمد لله الذي اباتني (٣) في عروق ساكنة، ورد اليّ - مولاي - نفسي بعد موتها (٤)، ولم

____________________________

(١) في المصدر: زرء.

٧ - مصباح المتهجّد ص ١٠٩.

(١) في نسخة: النوم، منه قدّه.

(٢) وفي نسخة: صوت، منه قدّه.

(٣) وفي نسخة: أنا مني، منه قدّه.

(٤) وفي نسخة: نومها، منه قدّه.

١٤٩

يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا بإذنه، والحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض ان تزولا، ولئن زالتا إن امسكهما من احد من بعده، انه كان حليماً غفوراً (٥).

الحمد لله الذى لم يرني في منامي وقيامي سوءاً، الحمد لله الذي يميت الاحياء ويحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، الحمد لله الذي يتوفى الانفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الاخرى إلى أجل مسمى، ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (٦)، الحمد لله الذي اباتني في عافيةٍ وصبحني عليها، ساكنة عروقي، هادئا قلبي، سالما بدني، سويا خلقي، حسنة صورتي، لم تصبني قارعة ولم تنزل بي بلية، ولم يهتك لي سترا، ولم يقطع عني رزقا، ولم يسلط عليّ عدوا، وقد احسن بي واحسن اليّ، ودفع عني ابواب البلاء كلها، وعافاني من جملتها، لا إله إلّا هو الله الحي القيوم، وهو على كل شئ قدير، وسبحان الله رب النبيين وإله المرسلين، وسبحان الله رب السماوات السبع وما فيهن، ورب الأرضين السبع وما فيهن، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، (وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين) (٧).

فإذا نظر إلى السماء فليقل، وساق الدعاء المذكور في الأصل، وخمس آيات من آخر آل عمران.

ثم قال: ويستحب ايضا ان يقول: يا نور النور، يا مدبر الامور، يا من يلي التدبير ويمضي المقادير، امض مقادير (٨) يومي

____________________________

(٥) اقتباس من سورة فاطر ٣٥: ٤١.

(٦) اقتباس من سورة الزمر ٣٩: ٤٢.

(٧) مابين القوسين ليس في المصدر.

(٨) في المصدر: مقاديري في.

١٥٠

هذا، إلى السلامة والعافية.

ويستحب ايضا أن يقول إذا نظر إلى السماء: يا من بنى السماء بايد، وجعلها سقفا مرفوعا، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا من فرش الأرض وجعلها مهادا، يا من خلق الزوجين الذكر والانثى، اجعلني من الذاكرين لك والخائفين منك، اللهم انزل علي من بركات السماء، وافتح لي ابواب رحمتك، واغلق عني أبواب نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء وسكان الأرض، انك كريم وهاب، سبحانك ما اعظم ملكك! وأقهر سلطانك! واغلب جندك! وسبحانك وبحمدك ما اغر خلقك! وما اغفلهم من عظيم آياتك وكثير خزائنك! وسبحانك ما أوسع خزائنك! وسبحانك وبحمدك، صل على محمّد وآله، واجعلني من الذاكرين، ولا تجعلني من الغافلين.

٤٣٥٣ / ٨ - ثقة الإسلام في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « إذا قام أحدكم من الليل فليقل: سبحان رب النبيين، وإله المرسلين، ورب المستضعفين، والحمد لله الذي يحيي الموتى، وهو على كل شئ قدير، يقول الله عزّوجلّ: صدق عبدي وشكر ».

ورواه الصدوق في الفقيه (١): عنه عليه‌السلام، مثله، وفيه: « سبحان الله » وفي آخره: « فإنه إذا قال ذلك »، الخ.

____________________________

٨ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١١.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٢.

١٥١

٤٣٥٤ / ٩ - وعن ابي علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، ومحمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن الحجاج، قال: كان أبو عبدالله عليه‌السلام، إذا قام آخر الليل، رفع صوته حتى يسمع أهل الدار، ويقول: « اللهم أعني على هول المطلع، ووسع عليّ ضيق المضجع، وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت ».

ورواه في الفقيه: مثله (١).

٤٣٥٥ / ١٠ - الصدوق في الفقيه: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل، فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله، وأُقدمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم، ولا تعذبني بهم، واهدني بهم، ولا تضلني بهم، وارزقني بهم، ولا تحرمني بهم، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم ».

٤٣٥٦ / ١١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة، فقل: بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ثم ارفع يديك فقل: اللهم إني أتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة، وبالائمة الراشدين المهديين، من آل طه ويس، واقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم، ولا تضلني

____________________________

٩ - الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١٣.

(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٣.

١٠ - من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٠٦ ح ١.

١١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ١٣.

١٥٢

بهم، وارفعني بهم، ولا تضعني بهم، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم، ثم افتتح الصلاة ».

١١ - ( باب نوادر ما يتعلق بتكبيرة الإحرام والافتتاح )

٤٣٥٧ / ١ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم، قال: قال أميرالمؤمنين « صلوات الله عليه »: « من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خداج - يعني ناقصه - قيل له: ما معنى تكبيرة الافتتاح، الله اكبر؟ فقال: هو أكبر من ان يلمس بالاخماس (١)، ويدرك بالحواس » ومعنى الله هو الذي ذكرناه، انه يخرج الشئ من حد العدم إلى الوجود، واكبر اكبر من ان يوصف.

٤٣٥٨ / ٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان رجلا دخل مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ورسول الله جالس، فقام الرجل يصلي، فكبر ثم قرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: عجل العبد على ربه، ثم دخل رجل آخر، فصلى على محمّد وآله، وذكر الله، وكبر وقرأ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سل تعط ».

ورواه في فقه الرضا (١) عليه‌السلام: عن العالم عليه‌السلام

____________________________

الباب - ١١

١ - البحار ج ٨٤ ص ٣٨٠ ح ٣٥.

(١) الأخماس: الأصابع الخمس (مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٧).

٢ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٣.

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ص ١١.

١٥٣

وفيه: « ثم أتى رجل آخر، فحمد الله واثنى عليه، ثم كبر ».

٤٣٥٩ / ٣ - زيد الزراد، من اصحاب الصادق عليه‌السلام، في اصله: قال: رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام، قد خرج من منزله، فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى السماء، رفع رأسه وحرك اصبعه السبابة، يديرها ويتكلم بكلام خفي، لم اسمعه، فسألته فقال: « نعم يا زيد، إذا انت نظرت إلى السماء، فقل: يا من جعل السماء سقفا مرفوعا، يا من رفع السماء بغير عمد، يا من سد الهواء بالسماء، يا منزل البركات من السماء إلى الأرض، يا من في السماء ملكه وعرشه، وفي الأرض سلطانه، يا من هو بالمنظر الاعلى وبالافق المبين، يا من زين السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين، صل على محمّد وعلى آل محمّد، واجعل فكري في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ولا تجعلني من الغافلين، وانزل علي بركات من السماء، وافتح لي الباب الذي اليك يصعد منه صالح عملي، حتى يكون ذلك اليك واصلا، وقبيح عملي فاغفره واجعله هباء منثورا متلاشيا، وافتح لي باب الروح والفرج (١) والرحمة، وانشر علي بركاتك، وكفلين (٢) من رحمتك فأتني، واغلق عني الباب الذي تنزل منه نقمتك وسخطك، وعذابك الادنى، وعذابك الاكبر، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) (٣) إلى آخر الآية.

ثم تقول: اللهم عافني من شر ما ينزل من السماء إلى الأرض،

____________________________

٣ - كتاب زيد الزرّاد ص ٨.

(١) في المصدر: والفرح.

(٢) كفلين: ضعفين وحظين ونصيبين (مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٦٢).

(٣) البقرة ٢: ١٦٤ وآل عمران ٣: ١٩٠.

١٥٤

ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، إلا طارق يطرقني بخير، اللهم اطرقني برحمة منك تعمني، وتعم داري وأهلي وولدى وأهل خزانتي، ولا تطرقني وداري وأهلي وأهل حزانتي، ببلاء يغصني بريقي، ويشغلني عن رقادي، فإن رحمتك سبقت غضبك، وعافيتك سبقت بلاءك، وتقرأ حول نفسك وولدك آية الكرسي، وأنا ضامن لك أن تعافى من كل طارق سوء، ومن كل انواع البلاء ».

٤٣٦٠ / ٤ - البحار، نقلا عن خط الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا من خط الشهيد: عن جابر بن عبدالله الانصاري، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام - في حديث تقدم (١) - أنه قال: « تأويل تكبيرتك الاولى إلى إحرامك، أن تخطر في نفسك إذا قلت: الله أكبر، من أن يوصف بقيام أو قعود. وفي الثانية: ان يوصف بحركة أو جمود. وفي الثالثة: ان يوصف بجسم أو يشبه بشبه، أو يقاس بقياس. وتخطر في الرابعة: ان تحله الاعراض، أو تمرضه الامراض. وتخطر في الخامسة: ان يوصف بجوهر أو عرض، أو يحل شيئا، أو يحل فيه شئ. وتخطر في السادسة: ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين، من الزوال والانتقال، والتغير من حال إلى حال. وتخطر في السابعة: ان تحله الحواس الخمس »، الخبر.

قلت: قال: الشهيد الثاني في شرح النفلية (٢): واول في الرواية التي رواها احمد بن أبي عبدالله، عن علي عليه‌السلام، التكبير الأول

____________________________

٤ - البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٥٢ عن مجموعة الشهيد ص ٨١.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣ من أبواب أفعال الصلاة.

(٢) النفلية ص ٧٤.

١٥٥

من هذه التكبيرات السبع، ان يلمس بالاخماس: أي بالاصابع الخمس، أو يدرك بالحواس الخمس الظاهرة، اما الباطنة فيمكن ادراكه بها بوجه، أو أن يوصف بقيام أو قعود... وساق الباقي مثله مع شرحه، إلّا أنه قال في السادسة: أن يجوز عليه الزوال أو الانتقال، أو التغير من حال إلى حال.

والظاهر انه (ره) أخذ الحديث من محاسن البرقي، من كتبها التي لم تصل الينا، كما لا يخفى على الناقد البصير.

١٥٦

أبواب القراءة في الصلاة

١ - ( باب وجوب قراءة الفاتحة في الثنائية، وفي الأوليين من غيرها )

٤٣٦١ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن يونس بن عبدالرحمن، عمن رفعه قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١) قال: « هي سورة الحمد، وهي سبع آيات، منها بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين » (٢).

٤٣٦٢ / ٢ - احمد بن محمّد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن أبي عبدالله عليه‌السلام، في قول الله عزّوجلّ ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١): « بسم الله الرحمن الرحيم، هو اسم الله الأكبر، والسبع المثاني أم الكتاب، يثنى بها في كل صلاة ».

٤٣٦٣ / ٣ - دعائم الإسلام: وروينا عنهم عليهم‌السلام، انهم

____________________________

الباب - ١

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٠ ح ٣٧.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

(٢) في المصدر لم يذكر الحديث بنصه.

٢ - التنزيل والتحريف ص ٣ - أ.

(١) الحجر ١٥: ٨٧.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

١٥٧

قالوا: « يبتدأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم، في كل ركعة بفاتحة الكتاب »، الخبر.

٤٣٦٤ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة، في الركعتين الاوليين ».

٤٣٦٥ / ٥ - عوالي اللآلي: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٦ / ٦ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بإسناده إلى محمّد بن الحسن الصفار، من كتاب فضل الدعاء، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « اسم الله الاعظم، مقّطع في أُم الكتاب ».

٤٣٦٧ / ٧ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبيدة بن صامت (١) قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « لا صلاة لمن لم يقرأ بامّ الكتاب فصاعدا ».

٤٣٦٨ / ٨ - وعن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أن أُنادي: « لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ».

٤٣٦٩ / ٩ - وعنه، ان رجلا دخل المسجد وصلّى، فلما فرغ أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فسلم عليه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « صليت »؟ قال: نعم، يا رسول الله، فقال له: « اذهب فصل، فأنت

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٦ ح ٢.

٦ - مهج الدعوات ص ٣١٦.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

(١) في المصدر: عبادة صامت والصحيح: عبادة بن صامت (راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٢ وتنقيح المقال ج ٢ ص ١٢٥).

٨ و ٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

١٥٨

ما صليت »، فذهب وصلى ورجع، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له، ثانياً: « اذهب فصل، فما صليت »، ففعل ذلك ثلاثاً، فقال الرجل: ما اعرف غير هذا، فإن لم يكن حسنا فعلمني، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ له: « كبر أولاً، ثم اقرأ الفاتحة، ثم ما تيسر من القرآن ».

٢ - ( باب ان الفاتحة تجزي وحدها في الفريضة، مع الضرورة لا مع الاختيار، وتجزي في النافلة مطلقا )

٤٣٧٠ / ١ - الشيخ أبوالفتوح الرازي في تفسيره: قال: دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ المسجد، وصلى ركعتين، ولم يقرأ الا فاتحة الكتاب.

٣ - ( باب وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار في الأوليين في الفريضة، وعدم جواز التبعيض فيها، وجوازه في النافلة، والتخيير إذا تعارضت قراءة السورة والقيام على الأرض )

٤٣٧١ / ١ - دعائم الإسلام: روينا عنهم (صلوات الله عليهم)، انهم قالوا: « يقرأ في الركعتين (الاوليين من) (١) كل صلاة، بعد فاتحة الكتاب بسورة ».

٤٣٧٢ / ٢ - وروينا عن أبي جعفر (١)، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ

____________________________

الباب - ٢

١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٥.

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٠.

(١) في المصدر: الأوليين في.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦١.

(١) في المصدر: عن جعفر بن محمّد.

١٥٩

(صلوات الله عليهم): « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، نهى أن يقرأ في [ كلّ ] (٢) صلاة فريضة بأقل من سورة، ونهى عن تبعيض السور (٣) في الفرائض، قال: ورخّص (٤) في التبعيض والقران في النوافل ».

٤٣٧٣ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة في الركعتين الاوليين، ولا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة، ولا بأس في النوافل ».

٤٣٧٤ / ٤ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن معلى بن زياد - في حديث طويل - أنه قرأ أميرالمؤمنين عليه‌السلام، في الركعة الاولى من الصلاة التي ضربه فيها ابن ملجم، الحمد، واحدى عشرة آية من سورة الأنبياء.

قلت: ويظهر من جملة من أخبار شهادته عليه‌السلام، ان الصلاة التى ضرب عليه‌السلام فيها، كانت نافلة الفجر.

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: السورة.

(٤) في المصدر: ورخصوا.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٧.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣١٥.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744