الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142096 / تحميل: 7380
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

٨٢ - بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّوْقِيتِ(٢)

٩٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « يَا(٣) ثَابِتُ ، إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - قَدْ كَانَ وَقَّتَ هذَا الْأَمْرَ فِي السَّبْعِينَ ، فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ الْحُسَيْنُ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ تَعَالى عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَأَخَّرَهُ إِلى أَرْبَعِينَ ومِائَةٍ ، فَحَدَّثْنَاكُمْ فَأَذَعْتُمُ الْحَدِيثَ فَكَشَفْتُمْ قِنَاعَ السَّتْرِ(٤) ، ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ(٥) بَعْدَ ذلِكَ وقْتاً عِنْدَنَا ، وَ( يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (٦) ».

__________________

(١). في « ب » : + « وعليه توكّلي ». وفي « ج » : + « وبه ثقتي ». وفي « ض » : + « والحمد لله ‌وحده ، وصلّى الله على محمّد وآله ». وفي « بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بر » : + « ربّ يسّر ولا تعسّر آمين ». وفي « بف » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). في « ج » وحاشية « ض ، بر » : + « من كتابالكافي تصنيف الشيخ أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله ».

(٣). في « ف » : - « يا ».

(٤). في « بس ، بف » وشرح المازندراني : « السرّ ».

(٥). في « ب » : - « له ».

(٦). الرعد (١٣) : ٣٩.

٢٤١

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « قَدْ كَانَ كَذلِكَ(١) ».(٢)

٩٤٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مِهْزَمٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ هذَا الْأَمْرِ الَّذِي نَنْتَظِرُهُ(٣) مَتى هُوَ؟

فَقَالَ(٤) : « يَا مِهْزَمُ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ(٥) ، وهَلَكَ الْمُسْتَعْجِلُونَ ، ونَجَا الْمُسَلِّمُونَ(٦) ».(٧)

٩٤٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَائِمِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ(٨) لَانُوَقِّتُ ».(٩)

__________________

(١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والغيبة للنعماني : « ذلك ».

(٢).الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠ ، عن الكليني.الغيبة للطوسي ، ص ٤٢٨ ، ح ٤١٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٦٩ ، عن أبي حمزة ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهماالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٩٣٤.

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » وشرح المازندراني والوافي والغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ننتظر ». (٤). في « ف » : « قال ».

(٥). في الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ : « المتمنّون ».

(٦). في « ف » : « المسلّمون - معاً ». أي بتشديد اللام وتخفيفها. وفي الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ والغيبة للطوسي: + « وإلينا يصيرون ».

(٧). الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١١ ، عن الكليني. وفيه ، ص ١٩٧ ، ح ٨ ، بسنده عن عليّ بن حسان ؛الغيبة للطوسي ، ص ٤٢٦ ، ح ٤١٣ ، بسنده عن عبد الرحمن بن كثيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٩٣٥.

(٨). في شرح المازندراني : « أهل البيت ».

(٩).الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٢ ، عن الكليني مع زيادة. وفيه ، ص ٢٨ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه أيضاً ، ح ٥ ؛والغيبة للطوسي ، ص ٤٢٦ ، ح ٤١٢ و ٤١٤ ، بسند آخر ، مع =

٢٤٢

٩٤٤/ ٤. أَحْمَدُ(١) بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ(٢) : « أَبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُخَالِفَ(٣) وَقْتَ(٤) الْمُوَقِّتِينَ ».(٥)

٩٤٥/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٦) بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : لِهذَا الْأَمْرِ وقْتٌ؟

فَقَالَ : « كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ، كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ ؛ إِنَّ مُوسىعليه‌السلام لَمَّا خَرَجَ وافِداً(٧) إِلى رَبِّهِ ، وَاعَدَهُمْ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، فَلَمَّا زَادَهُ(٨) اللهُ عَلَى الثَّلَاثِينَ عَشْراً ، قَالَ(٩) قَوْمُهُ : قَدْ أَخْلَفَنَا مُوسى ، فَصَنَعُوا مَا صَنَعُوا ؛ فَإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ الْحَدِيثَ(١٠) فَجَاءَ عَلى مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ(١١) ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللهُ ؛ وإِذَا حَدَّثْنَاكُمُ‌.....................................

__________________

= اختلاف. راجع :كمال الدين ، ص ٤٣٨ ، ح ٣ و ٤ ؛والغيبة للطوسي ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٤٧الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٦.

(١). السند معلّق على ما قبله ، ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

ثمّ إنّ الظاهر أنّ المراد بقوله « بإسناده » ، هو سند أحمد بن محمّد بن خالد المذكور إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام .

يؤيّد ذلك ما ورد فيالغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٢ ؛ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب بنفس السند إلى أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سألته عن القائمعليه‌السلام . فقال : « كذب الوقّاتون ، إنّا أهل بيت لا نوقّت ، ثمّ قال : أبى الله إلّا أن يُخلِف وقت الموقّتين ». (٢). في حاشية « بف » والوافي : + « أبو عبد الله ».

(٣). في الغيبة : « أن يخلف ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٧٥ : « ووقت ، يمكن أن يقرأ بالرفع والنصب ، وعلى الأوّل المفعول محذوف ، أي وقت ظهور هذا الأمر ».

(٥).الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ذيل ح ١٢ ، عن الكليني. وفيه ، ص ٢٨٩ ، ح ٤ ، بسند آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٧.

(٦). هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، جر ». وفي « بس ، بف » والمطبوع : « الفضل ». وهو سهو واضح.

(٧). « وافداً » ، أي وارداً رسولاً. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٣ ( وفد ).

(٨). في البحار : « زاد ».

(٩). في « ف » : « قد قال ».

(١٠). في الغيبة : « بحديث ».

(١١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « به ».

٢٤٣

الْحَدِيثَ(١) فَجَاءَ عَلى خِلَافِ مَا حَدَّثْنَاكُمْ بِهِ(٢) ، فَقُولُوا : صَدَقَ اللهُ ؛ تُؤْجَرُوا مَرَّتَيْنِ(٣) ».(٤)

٩٤٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام : « الشِّيعَةُ تُرَبّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ ».

قَالَ : وَقَالَ(٦) يَقْطِينٌ لِابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ : مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ ، وقِيلَ لَكُمْ فَلَمْ يَكُنْ(٧) ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنَّ الَّذِي قِيلَ لَنَا وَلَكُمْ كَانَ مِنْ مَخْرَجٍ واحِدٍ ، غَيْرَ أَنَّ أَمْرَكُمْ حَضَرَ(٨) ، فَأُعْطِيتُمْ مَحْضَهُ ، فَكَانَ كَمَا قِيلَ لَكُمْ ، وأَنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ ، فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ(٩) ، فَلَوْ قِيلَ لَنَا : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَكُونُ إِلَّا(١٠) إِلى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ، لَقَسَتِ الْقُلُوبُ ، ولَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ(١١) ، ولكِنْ قَالُوا : مَا أَسْرَعَهُ! وَ(١٢) مَا أَقْرَبَهُ! ؛ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ ، وَتَقْرِيباً لِلْفَرَجِ.(١٣)

٩٤٧/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ‌

__________________

(١). في الغيبة : « بحديث ».

(٢). في « ج » : - « به ».

(٣). فيالوافي : « إنّما يؤجرون مرّتين لإيمانهم بصدقهم أوّلاً ، وثباتهم عليه بعد ظهور خلاف ما أخبروا به ثانياً ».

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٤ ، ح ١٣ ، عن الكليني. وفيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦ ، ح ٧٠ و ٧١ عن الفضيل بن يسار ، مع اختلافالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٣٨ ؛البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح٧٠.

(٥). في الغيبة للنعماني : + « موسى بن جعفرعليه‌السلام : يا عليّ ».

(٦). في « ب » : « فقال ».

(٧). في الغيبة للنعماني : + « يعني أمر بني العبّاس ».

(٨). في « ف » والغيبة للطوسي : « حضركم ». وفي الغيبة للنعماني : + « وقته ».

(٩). « فَعُلِّلنا بالأمانيّ » ، أي شُغِلنا به ، أو سقينا بالأمانيّ مرّة بعد اُخرى. والثاني بعيد عند المجلسي. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٣ ( علل ).

(١٠). في « ض ، بس ، بف » والوافي والغيبة للطوسي : - « إلّا ».

(١١). في الغيبة للنعماني : « عن الإيمان إلى الإسلام » بدل « عن الإسلام ».

(١٢). في « بر » : - « و ».

(١٣)الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٥ ، ح ١٤ ، عن الكليني. وفيالغيبة للطوسي ، ص ٣٤١ ، ح ٢٩٢ ، مرسلاً عن عليّ بن يقطينالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٣٩ ؛البحار ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ذيل ح ٧٠.

٢٤٤

الْأَنْبَارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوكَ آلِ فُلَانٍ(١) ، فَقَالَ : « إِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهذَا الْأَمْرِ ؛ إِنَّ اللهَ لَايَعْجَلُ(٢) لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ ؛ إِنَّ لِهذَا الْأَمْرِ غَايَةً يَنْتَهِي إِلَيْهَا ، فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً ، ولَمْ يَسْتَأْخِرُوا(٣) ».(٤)

٨٣ - بَابُ التَّمْحِيصِ وَالِامْتِحَانِ‌

٩٤٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ وَعَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لَمَّا بُويِعَ بَعْدَ مَقْتَلِ(٦) عُثْمَانَ ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ وخَطَبَ بِخُطْبَةٍ - ذَكَرَهَا - يَقُولُ فِيهَا : أَلَا إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً(٧) ، ولَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً(٨) حَتّى يَعُودَ(٩) أَسْفَلُكُمْ أَعْلَاكُمْ ، وَ أَعْلَاكُمْ أَسْفَلَكُمْ ، وَلَيَسْبِقَنَّ سَبَّاقُونَ(١٠) كَانُوا قَصَّرُوا(١١) ، ولَيُقَصِّرَنَّ(١٢)

__________________

(١). فيالوافي : « آل فلان ، كناية عن بني العبّاس ».

(٢). في « ج ، ف ، بر » : « لا يعجّل » بالتضعيف.

(٣). في « ف » : + « عنها ».

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ٢٩٦ ، ح ١٥ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٤٠.

(٥). في « ف » : + « قال ».

(٦). في « ف » : « قتل ».

(٧). في « ض » : « لتبلينّ بليّة ». وفي « ف » : « لتبليُنّ ببليّة ». وفي « بح » : « بليّة ». و « البَلْبَلَة » : الهمّ ووسواس الصدر ، واختلاط الألسن.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٤٠ ( بلل ).

(٨). فيالكافي ، ح ١٤٨٣٨ ونهج البلاغة : + « ولتساطنّ سوطة [ نهج البلاغة : سوط ] القِدر ».

(٩). في « بح ، بر » وحاشية « بف » ومرآة العقول : « يصير ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٤٨٣٨ ، ونهج البلاغة : « سابقون ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٨٢ : « وقرأ بعضهم : قُصِّروا وسُبّقوا ، على بناء المجهول من التفعيل. وكذا يسبقنّ ويقصرنّ على المجهول من التفعيل ؛ من سبّقه ، إذا عدّه سابقاً ، وقصّره ، إذا عدّه قاصراً ».

(١٢). في « ج » : « ليسبقنّ ».

٢٤٥

سَبَّاقُونَ(١) كَانُوا سَبَقُوا(٢) ؛ وَاللهِ مَا كَتَمْتُ(٣) وَشْمَةً(٤) ، وَلَاكَذَبْتُ(٥) كَذِبَةً(٦) ، ولَقَدْ نُبِّئْتُ بِهذَا الْمَقَامِ وهذَا الْيَوْمِ ».(٧)

٩٤٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى والْحُسَيْنُ(٨) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ(٩) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

__________________

(١).في «ب» والكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « سابقون ».

(٢). في « ج » : « قصّروا ».

(٣). في « ج » : « كُتمت » على بناء المجهول.

(٤). هكذا في « ب ، ج ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول ، والكافي ، ح ١٤٨٣٨ ، ونهج البلاغة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وسمة ». و « الوشمة » بالشين المعجمة : الكلمة. وبالمهملة : العلامة ، وعلى الثاني يكون المعنى : ما سترت علامة تدلّ على سبيل الحقّ. وفيمجمع البحرين : « ويقال في ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة : أنّ الوشمة غريزة الإبرة في البدن ؛ يعني بمثل هذا المقدار ما كتمت شيئاً من الحقّ الذي يجب إظهاره عليَّ ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٢ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٥٠٥ ( وشم ).

(٥). في « ج » : « كُذِبت » على بناء المجهول.

(٦). قرأ المجلسي مضافاً لما في المتن : كَذْبَة وكِذْبَة. ثمّ قال : « وربّما يقرأ : كُتمت وكُذِبتُ على بناء المجهول فيهما ».

(٧).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٨ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛الغيبة للنعماني ، ص ٢٠١ ، ح ١ ، عن الكليني.نهج البلاغة ، ص ٥٧ ، الخطبة ١٦ ، مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٤٣ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، ح ١٢.

(٨). هكذا في « ألف ، ج ، جر » وحاشية « ض ، ف ، و » والوافي . وفي « ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم وجهه ، ذيل ح ٨٩١.

(٩). هكذا في « بح » وحاشية « بر » وحاشية المطبوع. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسين ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّمت في ح ٩٤٧ ، رواية القاسم بن إسماعيل الأنباري عن الحسن بن عليّ. وأبو المغراء هو حميد بن المثنّى. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٣ ، الرقم ٣٤٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٢٣٦. ولم يثبت في رواته من يسمّى بالحسين بن عليّ ، لكن روى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال بعناوينه المختلفة في بعض الأسناد. والظاهر أنّ المراد بالحسن بن عليّ في ما نحن فيه هو ابن فضّال ، اُنظر على سبيل المثال ،الكافي ، ح ٢٦١٨ و ٢٧٣٣ و ٩٢٣٣ و ١١٦٦٩ و ١٢٩٩٥ ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٥٦ ، وص ٢٢٧ ، ح ٥٧٥ ؛ وج ٧ ، وص ٢٠٢ ، ح ٨٩٣ ؛المحاسن ، ص ٩٦ ، ح ٥٧ ؛ وص ٤٢٩ ، ح ٢٤٥ ؛ وص ٤٤٣ ، ح ٣١٧ ؛ وص ٤٤٤ ، ح ٣٢٠ ؛ وص ٦٢٦ ، ح ٩١.

٢٤٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « وَيْلٌ لِطُغَاةِ الْعَرَبِ مِنْ أَمْرٍ قَدِ اقْتَرَبَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَمْ مَعَ الْقَائِمِ مِنَ الْعَرَبِ؟ قَالَ : « نَفَرٌ يَسِيرٌ ».

قُلْتُ : وَ اللهِ ، إِنَّ مَنْ يَصِفُ هذَا الْأَمْرَ مِنْهُمْ لَكَثِيرٌ ، قَالَ : « لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يُمَحَّصُوا ، وَ يُمَيَّزُوا ، ويُغَرْبَلُوا ، وَ يُسْتَخْرَجَ فِي(١) الْغِرْبَالِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ».(٢)

٩٥٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى والْحُسَيْنُ(٣) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا مَنْصُورُ ، إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَأْتِيكُمْ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسٍ(٤) ، وَلَا وَ اللهِ(٥) ، حَتّى تُمَيَّزُوا(٦) ؛ ولَاوَ اللهِ ، حَتّى تُمَحَّصُوا(٧) ؛ وَ لَا وَ اللهِ ، حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى(٨) ، وَيَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ».(٩)

٩٥١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : «( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا

__________________

(١). في حاشية « ض » : « من ». وفيالغيبة للنعماني ، ح ٧ : « ويخرج من » بدل « ويستخرج في ».

(٢).الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٤ ، ذيل ح ٧ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن حسّان الرازي ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المغراء ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، وفيه أيضاً ، ص ٢٠٤ ، ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٤٤ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٣.

(٣). هكذا في « ألف ، ج » وحاشية « بر » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « الحسن ». لاحظ ما قدّمناه في ‌الكافي ، ذيل ح ٨٩١.

(٤). « إياس » : مصدر على وزن الإفعال من اليأس ، وهو ضدّ الرجاء. أصله إيئاس ، حذف الهمز تخفيفاً. وقرأ المجلسي بالفتح ، ولكن لا تساعده اللغة. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ( يأس ).

(٥). في كمال الدين : + « لا يأتيكم » وكذا فيما بعد في الموضعين.

(٦). في « بس » : « يميّزوا ».

(٧). في « بس » : « يمحّصوا ».

(٨). في « بس » وكمال الدين : « شقى ».

(٩).كمال الدين ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبيه ، عن منصورالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٥.

٢٤٧

يُفْتَنُونَ ) (١) ». ثُمَّ قَالَ لِي : « مَا(٢) الْفِتْنَةُ؟ » قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الَّذِي عِنْدَنَا(٣) الْفِتْنَةُ فِي الدِّينِ ، فَقَالَ : « يُفْتَنُونَ كَمَا يُفْتَنُ(٤) الذَّهَبُ ». ثُمَّ قَالَ(٥) : « يُخْلَصُونَ كَمَا يُخْلَصُ(٦) الذَّهَبُ».(٧)

٩٥٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ حَدِيثَكُمْ هذَا لَتَشْمَئِزُّ(٨) مِنْهُ قُلُوبُ الرِّجَالِ(٩) ، فَمَنْ أَقَرَّ بِهِ فَزِيدُوهُ ؛ وَمَنْ أَنْكَرَهُ فَذَرُوهُ ؛ إِنَّهُ لَابُدَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ(١٠) فِتْنَةٌ يَسْقُطُ(١١) فِيهَا كُلُّ بِطَانَةٍ(١٢) وَ وَلِيجَةٍ(١٣) ، حَتّى يَسْقُطَ فِيهَا مَنْ يَشُقُّ(١٤) الشَّعْرَ(١٥) بِشَعْرَتَيْنِ ، حَتّى لَايَبْقى(١٦) إِلَّا نَحْنُ وَشِيعَتُنَا ».(١٧)

__________________

(١). العنكبوت (٢٩) : ١ - ٢.

(٢). في « بر » : « ما هذه ».

(٣). في الغيبة للنعماني : + « أنّ ».

(٤). في « بر » : « يفتّنون كما يفتّن ».

(٥). في البحار ، ج ٦٧ : - « قال ».

(٦). في « ج وبح » : « يخلّصون كما يخلّص ». وفي « ف » : « تخلصون كما تخلّص ». وفيلسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( ذهب ) : « الذهب ، معروف ، وربّما اُنِّث ». وأيضاً قال : « وفي حديث عليّ - كرّم الله وجهه - فبعث من اليمن بذُهَيْبة. قال ابن الأثير : وهي تصغير ذهب ، وإدخال الهاء فيها لأنّ الذهب يؤنّث ».

(٧).الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٢ ، ح ٢ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٧ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٤ ؛ وج ٦٧ ، ص ٤٢.

(٨). « الشَمْزُ » : التقبّض. اشمأزّ اشمئزازاً : انقبض واجتمع بعضه إلى بعض. والمراد : النفرة والتجافي. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ( شمز ). (٩). في الغيبة للنعماني : + « فانبذوه إليهم نبذاً ».

(١٠). هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي والبصائر والغيبة للنعماني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن‌يكون ». (١١). في « ف » : « تسقط ».

(١٢). بِطانَةُ الرجل : صاحب سرّه وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٦ ( بطن ).

(١٣) وَليجة الرجل : بِطانته ودُخلاؤه وخاصّته ومن يتّخذه معتمداً عليه من غير أهله. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ( ولج ). (١٤) في « بس » : « شقّ ».

(١٥) في الغيبة للنعماني : « الشعرة ».

(١٦) في « ج ، ض » : + « فيها ».

(١٧)الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٢ ، ح ٣ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٢٣ ، ح ١٤ ، بسنده عن يونس ، عن سليمة بن صالح رفعه إلى أبي جعفرالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٤٨.

٢٤٨

٩٥٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا والْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا جُلُوساً وأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَسْمَعُ كَلَامَنَا ، فَقَالَ لَنَا : « فِي أَيِّ شَيْ‌ءٍ أَنْتُمْ؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ؛ لَا وَ اللهِ ، لَايَكُونُ مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُغَرْبَلُوا ؛ لَا وَ اللهِ ، لَايَكُونُ(١) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَحَّصُوا ؛ لَاوَ اللهِ ، لَايَكُونُ(٢) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى تُمَيَّزُوا(٣) ؛ لَا وَ اللهِ ، لَايَكُونُ(٤) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ إِلَّا بَعْدَ إِيَاسٍ ؛ لَا وَ اللهِ ، لَايَكُونُ(٥) مَا تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْيُنَكُمْ حَتّى يَشْقى مَنْ يَشْقى ، ويَسْعَدَ مَنْ يَسْعَدُ ».(٦)

٨٤ - بَابُ أَنَّهُ مَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ لَمْ يَضُرَّهُ(٧) تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ‌

٩٥٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَهُ(٨) ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ‌

__________________

(١). في حاشية « ج » : « ما يكون ».

(٢). في « ف » : « ما يكون ».

(٣). في « ج » : - « لا والله - إلى - تميّزوا ».

(٤). هكذا في « ض ، بر » وحاشية « بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما يكون ».

(٥). في « ج ، بح ، بس ، بف » و الوافي والبحار : « ما يكون ».

(٦).الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ١٦ ، عن الكليني. وفيه ، ح ١٦ بسند آخر عن محمّد بن منصور الصيقل ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للطوسي ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٨١ ، بسنده عن محمّد بن منصور ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ، مع اختلاف يسير. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٨ ، ح ١٤ و ١٥ ؛والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ؛والغيبة للطوسي ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٨٣الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٣ ، ح ٩٤٦ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢١٩ ، ح ١٥.

(٧). في « ف » : « لم يغيّره ».

(٨). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والغيبة للنعماني. وفي المطبوع : « عرفت ».

٢٤٩

تَأَخَّرَ ».(١)

٩٥٥/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (٢) فَقَالَ : « يَا فُضَيْلُ ، اعْرِفْ إِمَامَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَ إِمَامَكَ ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ ومَنْ عَرَفَ إِمَامَهُ ، ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ كَانَ قَاعِداً فِي عَسْكَرِهِ ؛ لَا ، بَلْ(٣) بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَعَدَ تَحْتَ لِوَائِهِ ».

قَالَ : وقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ(٤) : بِمَنْزِلَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .(٥)

٩٥٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ(٦) عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَتَى الْفَرَجُ؟

فَقَالَ(٧) : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، وأَنْتَ مِمَّنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا ، مَنْ عَرَفَ هذَا الْأَمْرَ ، فَقَدْ فُرِّجَ(٨) عَنْهُ ؛ لِانْتِظَارِهِ(٩) ».(١٠)

٩٥٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ ، ح ١ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٤٩.

(٢). الإسراء (١٧) : ٧١.

(٣). في « ب » : - « بل ».

(٤). في « ف » : + « بل ». وفي الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ : « أصحابنا ».

(٥).الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٩ ، ح ٢ ، عن الكليني. وفيه ، ص ٣٣١ ، ح ٧ ، بسند آخر ؛الغيبة للطوسي ، ص ٤٥٩ ، ح ٤٧٢ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٥٠.

(٦). في الغيبة للنعماني : « إلى ».

(٧). في « ج » : « قال ».

(٨). احتمل المجلسي فيمرآة العقول كون « فرج » على بناء المجرّد أيضاً.

(٩). في الغيبة للنعماني : « بانتظاره ».

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٣ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٥٥.

٢٥٠

سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ : تَرَانِي أُدْرِكُ الْقَائِمَعليه‌السلام ؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، أَلَسْتَ تَعْرِفُ إِمَامَكَ؟ » فَقَالَ : إِي وَاللهِ ، وَ أَنْتَ هُوَ - وَ تَنَاوَلَ(١) يَدَهُ(٢) - فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا تُبَالِي يَا أَبَا بَصِيرٍ أَلَّا تَكُونَ مُحْتَبِياً(٣) بِسَيْفِكَ فِي ظِلِّ رِوَاقِ(٤) الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ».(٥)

٩٥٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ إِمَامٌ ، فَمِيتَتُهُ(٦) مِيتَةُ جَاهِلِيَّةٍ(٧) ؛ وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، لَمْ يَضُرَّهُ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ وَمَنْ مَاتَ وهُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ ، كَانَ كَمَنْ هُوَ(٨) مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِهِ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « ج » : « تناوله ».

(٢). في حاشية « ج » : « بيده ».

(٣). الاحتباء بالثوب : الاشتمال. أو هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٦٠ ( حبا ).

(٤). « الرِواق » و « الرُواق » : بيت كالفسطاط ، أو سقف في مقدّم البيت.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٠ ( روق ).

(٥).الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٤ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ٩٥٤.

(٦). في المحاسن : « فموته ».

(٧). في المحاسن : + « ولا يعذر الناس حتّى يعرفوا إمامهم ». وفيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ١٩٠ : « المـِيتَةُ بالكسر : مصدر نوعيّ ، وميتة جاهليّة ، تركيب إضافيّ ، أو توصيفي ».

(٨). في المحاسن : + « قائم ».

(٩). قال الجوهري : « الفُسْطاطُ : بيت من شَعَرٍ ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاطٌ ، وفُسْتاط ، وفُسّاطٌ. وكسر الفاء لغة فيهنّ ». الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ( فسط ).

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٥ ، عن الكليني.المحاسن ، ص ١٥٥ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٥ ، عن أبيه ، عن عليّ بن نعمان ،الكافي ، كتاب الحجّة ، باب من مات وليس له إمام ، ح ٩٧٨ ، بسنده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « فميتته ميتة الجاهليّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٩٥٢.

٢٥١

٩٥٩/ ٦. الْحُسَيْنُ(١) بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا ضَرَّ مَنْ مَاتَ مُنْتَظِراً لِأَمْرِنَا أَلَّا يَمُوتَ فِي وَسَطِ فُسْطَاطِ الْمَهْدِيِّ(٢) أَوْ(٣) عَسْكَرِهِ ».(٤)

٩٦٠/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اعْرِفِ الْعَلَامَةَ(٥) ؛ فَإِذَا عَرَفْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - يَقُولُ :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (٦) فَمَنْ عَرَفَ‌

__________________

(١). كذا في النسخ والمطبوع ، ويروي المصنّف فيالكافي ، ح ١٣٧٤ ، عن الحسن بن عليّ العلوي بعض ‌التوقيعات الواردة من الناحية المقدّسة ، كما يروي عنه عن سهل بن جمهور ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين العرني فيالكافي ، ح ٤١٠٧ و ٥٢٢٩.

فعليه يحتمل كون الصواب في سندنا هذا أيضاً هو « الحسن » ، وأنّه هو الحسن بن عليّ الدينوري العلوي الذي روى عنه عليّ بن الحسين بن بابويه والد الصدوق ؛ فإنّه والكليني في طبقة واحدة. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٤٦٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢١١ ، الرقم ٣١٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٢٦ ، الرقم ٦٦٣٣.

ثمّ إنّ الظاهر اتّحاد الحسن بن عليّ هذا مع الحسن بن عليّ الهاشمي الذي يروي عنه الكليني في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، الرقم ٣٠٣٣. والتفصيل موكول إلى محلّه.

(٢). فيشرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ : « ألّا يموت » بفتح الهمزة فاعل « ضرّ » و « من مات » مفعوله. يعني من عرف حقّنا وقال بوجود المهديّ وانتظر لظهوره ، لا يضرّ أن لايدرك المهديّ ولايموت في فسطاته أو في عسكره ، فإنّه يدرك تلك الفضيلة وينال تلك الكرامة بحسب الواقع ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » ومرآة العقول . وفي « و، بف » والمطبوع : « و ».

(٤). راجع :الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الجهاد الواجب مع من يكون ، ح ٨٢٢٥الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٦ ، ح ٩٥٣.

(٥). في « ض ، ف ، بح » وحاشية « بر ، بس » : « الغلام ». ويؤيّده قوله : « فإذا عرفته ». وفيالوافي : « يعني بالعلامة الإمام كما ورد عنهمعليهم‌السلام في قوله عزّوجلّ :( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) [ النحل (١٦) : ١٦ ] إنّ العلامات هم الأئمّة ، والنجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . أو يعني بها علامة الإمام ونعته المختصّ به ، وأنّه مَن وابن مَن. وفي نسخة الشيخ الشهيد الثاني : « اعرف الغلام » يعني المهديّعليه‌السلام ، فإنّه قد مضى ذكره بهذا العنوان ». وفيمرآة العقول : « قد يقرأ : العلّامة ، بتشديد اللام ، فالتاء للمبالغة ».

(٦). الإسراء (١٧) : ٧١.

٢٥٢

إِمَامَهُ ، كَانَ(١) كَمَنْ كَانَ فِي فُسْطَاطِ(٢) الْمُنْتَظَرِعليه‌السلام ».(٣)

٨٥ - بَابُ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ(٤) ، ومَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّةَ

أَوْ بَعْضَهُمْ ، وَمَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ‌

٩٦١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٥) : قَوْلُ(٦) اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ) (٧) ؟ قَالَ : « مَنْ قَالَ : إِنِّي إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».

قَالَ : قُلْتُ : وإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ عَلَوِيّاً(٨) ».

قُلْتُ : وإِنْ كَانَ مِنْ ولْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ(٩) ».(١٠)

٩٦٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ ولَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا ، فَهُوَ كَافِرٌ ».(١١)

__________________

(١). في « بس » : - « كان ». وفي الغيبة للنعماني : « هو » بدل « كان ».

(٢). في « بف » : + « المهديّ ».

(٣).الغيبة للنعماني ، ص ٣٣٠ ، ح ٦ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٥١.

(٤). في « ب » : « بأهلٍ لها ».

(٥). في «ب،ج،ض،بح،بر،بس،بف»والوافي :-«له».

(٦). في « ف » : « ما قول ».

(٧). الزمر (٣٩) : ٦٠.

(٨). في الغيبة للنعماني ، ص ١١٤ : « قلت : وإن كان علويّاً فاطميّاً؟ قال : وإن كان علويّاً فاطميّاً ».

(٩). في الغيبة للنعماني : + « من ولد عليّ بن أبي طالب ».

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ١١٤ ، ذيل ح ٨ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٨ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ؛ وفيه أيضاً ، ص ١١٢ ، ح ٥ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٥٤ ، ح ١ بسندهما عن أبي سلّام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٣.

(١١).الغيبة للنعماني ، ص ١١٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، مع زيادة في أوّله ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، =

٢٥٣

٩٦٣/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ ) (١) ؟ قَالَ : « كُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ ولَيْسَ بِإِمَامٍ ».

قُلْتُ(٢) : وإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً؟ قَالَ : « وَإِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً ».(٣)

٩٦٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ(٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولَا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ(٥) لَهُ ، وَمَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً ».(٦)

٩٦٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ يَحْيى أَخِي‌

__________________

= ح ٢ ، بسنده عن أبانالوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٥.

(١). الزمر (٣٩) : ٦٠. وفي « ف » : +( وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ) .

(٢). في « بر » : + « جعلت فداك ».

(٣).تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛والغيبة للنعماني ، ص ١١١ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٣٤.

(٤). في « ج » : « الجمّاز ». وهو سهو. وداود هذا ، هو داود بن سليمان أبو سليمان الحمّار. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٦٠ ، الرقم ٤٢٣ ؛رجال البرقي ، ص ٣٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٨٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٠٢ ، الرقم ٢٥٧٣.

(٥). في « ج » : « وليست ».

(٦).الغيبة للنعماني ، ص ١١١ ، ح ٢ و ٣ ؛الخصال ، ص ١٠٦ ، باب الثلاثة ح ٦٩ ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ ، وفيه عن أبي الحسن الماضي ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّها بسند آخر. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٥ ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٣٢٩ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ٣٤٩٣٧ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ذيل ح ١١٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٠.

٢٥٤

أُدَيْمٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَايَدَّعِيهِ غَيْرُ صَاحِبِهِ إِلَّا بَتَرَ(١) اللهُ عُمُرَهُ ».(٢)

٩٦٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ - إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ - مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللهِ ، كَانَ مُشْرِكاً بِاللهِ(٤) ».(٥)

٩٦٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ قَالَ لِيَ : اعْرِفِ الْآخِرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ(٦) ، ولَايَضُرُّكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ.

قَالَ : فَقَالَ : « لَعَنَ اللهُ هذَا ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُهُ ، ولَا أَعْرِفُهُ ، وهَلْ عُرِفَ(٧) الْآخِرُ(٨) إِلَّا بِالْأَوَّلِ؟ ».(٩)

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني ومرآة العقول . و « البتر » : القطع والاستيصال. وفي « ف » : « بتّر ». وفي المطبوع : « تبّر » ، أي كسّر وأهلك.

(٢).ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٤ ، بسنده عن ابن سنانالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٧.

(٣). في الغيبة للنعماني : « عن بعض رجاله » بدل « عن طلحة بن زيد ».

(٤). في الغيبة للنعماني : - « بالله ».

(٥).الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٨ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٨.

(٦). في « بف » : - « من الأئمّة ».

(٧). في « بر » : « يعرف ». وفيمرآة العقول : « وهل عرف ، على المعلوم ، أو المجهول استفهام إنكاريّ ».

(٨). في « بف » : - « وهل عُرف الآخر ».

(٩).الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٩ ، عن الكلينيالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٩.

٢٥٥

٩٦٨/ ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الشَّيْخَعليه‌السلام عَنِ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : « مَنْ أَنْكَرَ واحِداً مِنَ الْأَحْيَاءِ ، فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ ».(١)

٩٦٩/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي وهْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ(٢) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ) (٣)

قَالَ : فَقَالَ : « هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللهَ أَمَرَ(٤) بِالزِّنى وشُرْبِ(٥) الْخَمْرِ ، أَوْ شَيْ‌ءٍ مِنْ هذِهِ الْمَحَارِمِ؟ » فَقُلْتُ : لَا.

فَقَالَ(٦) : « مَا هذِهِ الْفَاحِشَةُ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِهَا؟ » قُلْتُ : اللهُ أَعْلَمُ وَ وَلِيُّهُ ، فَقَالَ(٧) : « فَإِنَّ هذَا(٨) فِي(٩) أَئِمَّةِ الْجَوْرِ ، ادَّعَوْا أَنَّ اللهَ أَمَرَهُمْ بِالِائْتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ يَأْمُرْهُمُ اللهُ بِالِائْتِمَامِ بِهِمْ ، فَرَدَّ اللهُ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ ، وسَمّى ذلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً ».(١٠)

__________________

(١).الغيبة للنعماني ، ص ١٢٩ ، ح ٥ ، عن الكليني. وفيه ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .كمال الدين ، ص ٤١٠ ، ح ١ و ٢ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤٠.

(٢). في الغيبة للنعماني :+«يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). الأعراف (٧) : ٢٨.

(٤). في « ف » : « يأمر ». وفي الغيبة للنعماني : « أمره ». وفي تفسير العيّاشي : « أمرنا ».

(٥). في « ف » : « أو شرب ».

(٦).في «ج ، ف ، بح ، بس ، بف» والوافي :«قال».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : « قال ».

(٨). في البصائر : « هذه ».

(٩). في الغيبة : + « أولياء ».

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ١٠ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٣ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن منصور.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ١٥ ، عن محمّد بن منصور ، عن عبد صالحعليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤١.

٢٥٦

٩٧٠/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ(١) ، عَنْ أَبِي وَهْبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاًعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ ) (٢) قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ لَهُ ظَهْرٌ وبَطْنٌ(٣) ، فَجَمِيعُ(٤) مَا حَرَّمَ(٥) اللهُ فِي(٦) الْقُرْآنِ هُوَ الظَّاهِرُ(٧) ؛ والْبَاطِنُ(٨) مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْجَوْرِ ، وَجَمِيعُ مَا أَحَلَّ اللهُ تَعَالى فِي الْكِتَابِ(٩) هُوَ الظَّاهِرُ ؛ والْبَاطِنُ مِنْ ذلِكَ أَئِمَّةُ الْحَقِّ ».(١٠)

٩٧١/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ(١١) عَزَّ وجَلَّ :( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ ) ؟(١٢)

قَالَ : « هُمْ واللهِ ، أَوْلِيَاءُ فُلَانٍ وفُلَانٍ(١٣) ، اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ‌

__________________

(١). ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن‌سعيد ، لكن في بعض مخطوطاته : « عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ». وهو الصواب.

(٢). الأعراف (٧) : ٣٣.

(٣). في الغيبة : « له ظاهر وباطن ».

(٤). في « ض » ومرآة العقول : « فجميع ما حرّم القرآن » بدل « فجميع - إلى - والباطن ». وفي « بس » : « وجميع ».

(٥). في « ف » : « حرّمه ».

(٦). في « ج ، بح ، بر ، بف » : - « الله في ». وفي البصائر : - « الله ».

(٧). في الغيبة : « فجميع ما حرّم الله في القرآن فهو حرام على ظاهره كما هو في الظاهر ».

(٨). في « ب ، ج ، ف ، بر ، بف » : - « هو الظاهر والباطن ». وفي « بس » : - « هو الظاهر والباطن من ذلك ».

(٩). في الغيبة : + « فهو حلال و ».

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ١٣١ ، ح ١١ ، عن الكليني. وفيبصائر الدرجات ، ص ٣٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٣٦ ، عن محمّد بن منصورالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ح ٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٣٥٤٨ ، وفيه قطعة : « إنّ القرآن له ظهرٌ وبطنٌ ».

(١١). في « ب » : « عن قوله ».

(١٢). البقرة (٢) : ١٦٥.

(١٣) فيتفسير العيّاشي والاختصاص : + « وفلان ».

٢٥٧

اللهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً ، فَلِذلِكَ(١) قَالَ :( وَلَوْ يَرَى (٢) الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ * وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) (٣) ».

ثُمَّ قَالَ(٤) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هُمْ - وَاللهِ يَا جَابِرُ - أَئِمَّةُ الظَّلَمَةِ(٥) وأَشْيَاعُهُمْ(٦) ».(٧)

٩٧٢/ ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثَةٌ لَايَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِمْ(٨) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ولَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : مَنِ ادَّعى إِمَامَةً مِنَ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ ، وَمَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللهِ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ(٩) نَصِيباً ».(١٠)

__________________

(١). في الغيبة : « ولذلك ».

(٢). هكذا في القرآن ومرآة العقول . وفي النسخ والوافي : « « ترى ».

(٣). البقرة (٢) : ١٦٥ - ١٦٧.

(٤). في حاشية « ج » : « فقال ».

(٥). في حاشية « ج » والوافي والغيبة : « الظلم ».

(٦). في « ف » : « أتباعهم ».

(٧).الغيبة للنعماني ، ص ١٣١ ، ح ١٢ ، عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ص ١٤٢ ، عن جابر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٣٣٤ ، مرسلاً عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٤٣.

(٨). في الوافي والغيبة للنعماني والوسائل : « لا يكلّمهم الله » بدل « لا ينظر الله إليهم ».

(٩). في « بف » : « في الدين ».

(١٠).الغيبة للنعماني ، ص ١١٢ ، ح ٣ ، عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٤ ، عن عليّ بن ميمون الصائغ ، عن عبد الله بن أبي يعفور.ثواب الأعمال ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، ومع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٤٩٣٧ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٢١٢ ، ح ١١٣ ؛ وج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٠.

٢٥٨

٨٦ - بَابٌ فِيمَنْ(١) دَانَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ‌

٩٧٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(٢) ابْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ ) (٤) قَالَ : « يَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ(٥) بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدى ».(٦)

٩٧٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُّ مَنْ دَانَ اللهَ بِعِبَادَةٍ يُجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ ولَا إِمَامَ لَهُ(٧) مِنَ اللهِ ، فَسَعْيُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ ، وهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيِّرٌ ، وَاللهُ شَانِئٌ(٨) لِأَعْمَالِهِ ، ومَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِيهَا وقَطِيعِهَا(٩) ، فَهَجَمَتْ(١٠) ذَاهِبَةً وجَائِيَةً(١١) يَوْمَهَا ، فَلَمَّا جَنَّهَا‌

__________________

(١). في « ف » : « من ».

(٢). في « ج ، ض » : - « عن ». والمتكرّر في أسنادالكافي رواية « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر ».

(٣). في « ض » : + « الرضا ».

(٤). القصص (٢٨) : ٥٠.

(٥). في « ج » : « برأيه ». وفي « ف » : « ورأيه ».

(٦).الغيبة للنعماني ، ص ١٣٠ ، ح ٧ ، عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ١٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ١ ، بسند آخر ؛ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وفيه أيضاً ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « دينه رأيه » وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٥٧٩.

(٧). فيالوافي : - « له ».

(٨). « الشانئ » : المـُبغض. من الشناءة مثال الشناعة ، بمعنى البُغض. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٥٧ ( شنأ ).

(٩). « القَطِيع » : الطائفة من البقر والغنم.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٨ ( قطع ).

(١٠). في المحاسن والغيبة : « فتاهت ». و « هجمت » أي دخلت بلا رويّة.

(١١). في الغيبة : + « وحارت ».

٢٥٩

اللَّيْلُ ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ(١) غَيْرِ رَاعِيهَا(٢) ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا(٣) واغْتَرَّتْ بِهَا(٤) ، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا(٥) ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ(٦) الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وقَطِيعَهَا ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا واغْتَرَّتْ بِهَا ، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي : الْحَقِي بِرَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ؛ فَإِنَّكِ(٧) تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكِ وقَطِيعِكِ ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً(٨) مُتَحَيِّرَةً نَادَّةً(٩) ، لَا رَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلى مَرْعَاهَا ، أَوْ يَرُدُّهَا ، فَبَيْنَا(١٠) هِيَ كَذلِكَ إِذَا(١١) اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا(١٢) ، فَأَكَلَهَا.

وَكَذلِكَ - وَاللهِ يَا مُحَمَّدُ - مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللهِ - جَلَّ وعَزَّ - ظَاهِراً(١٣) عَادِلاً ، أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً ، وإِنْ مَاتَ عَلى هذِهِ‌...............................

__________________

(١). في « بح ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « من ».

(٢). في الكافي ، ح ٤٧٦ والمحاسن والغيبة : « بقطيع غنم مع راعيها » بدل « بقطيع مع غير راعيها ».

(٣). « فَحَنَّتْ إليها » أي اشتاقت ؛ من الحنين بمعنى الشوق وتَوَقان النفس. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٤ ( حنن).

(٤). « اغترّت بها » ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَتْ بها ، يقال : اغترّ بالشي‌ء ، أي خُدِعَ به. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٨ ( غرر ).

(٥). في حاشية « ج » : « ربضها ». وفي الكافي ، ح ٤٧٦ ، والوافي : « مربضها ». و « الرَبَضُ » : موضع الغنم ومأواها الذي تَرْبِضُ وتقيم فيه. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ( ربض ).

(٦). في الغيبة : « فلمّا أصبحت وساق » بدل « فلمّا أن ساق ».

(٧). في حاشية « بح » والكافي ، ح ٤٧٦ : « فأنت ».

(٨). « ذعرة » ، أي خائفاً ؛ من الزعر بمعنى الخوف والفزع. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ( ذعر ).

(٩). فيالكافي ، ح ٤٧٦ والغيبة : « تائهة ». وفي المحاسن : - « نادّة ». و « نادّة » ، أي شاردة نافرة. يقال : ندّ البعير ، أي نفر وذهب على وجهه شارداً. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ ( ندد ).

(١٠). في « ف » والغيبة للنعماني : « فبينما ».

(١١). فيالوافي : « إذ ».

(١٢). في « ف » : « ضيّعتها ». وقوله : « ضَيْعَتها » ، أي هلاكها. يقال : ضاع الشي‌ء يضيع ضيعَةً وضِياعاً ، أي هلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٢ ( ضيع ).

(١٣) « ظاهراً » ، أي البيّن إمامته بنصّ صريح جليّ من الله ورسوله ، لا الظاهر بين الناس ليرد النقض بالصاحبعليه‌السلام . راجع :شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢١٤.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744