الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي7%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 141994 / تحميل: 7368
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

طِينَاتٍ ، ونَفَخَ فِينَا مِنَ الرُّوحَيْنِ جَمِيعاً ، فَأَطْيِبْ(١) بِهَا طِيباً(٢) ».

* وَرَوى غَيْرُهُ عَنْ أَبِي الصَّامِتِ ، قَالَ : طِينُ الْجِنَانِ : جَنَّةُ عَدْنٍ ، وجَنَّةُ الْمَأْوى ، و(٣) النَّعِيمِ ، والْفِرْدَوْسُ ، والْخُلْدُ ؛ وطِينُ الْأَرْضِ : مَكَّةُ ، والْمَدِينَةُ ، والْكُوفَةُ(٤) ، وبَيْتُ الْمَقْدِسِ(٥) ، والْحَائِرُ(٦) .(٧)

١٠١٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ‌

__________________

= وقال السيّد بدرالدين : « قولهعليه‌السلام غيرنا أهل البيت ، هذا متّصل بقوله : ما من نبيّ ولا ملك ».

والمحقّق الشعراني ردّ الأوّل والثاني واختار الثالث ، حيث قال : « قوله : الخلق غيرنا ، جواب له ، حمله الأسترآبادي على غير محمله ؛ لأنّ قولهعليه‌السلام : الخلق ، جواب فقط ، و « غيرنا أهل البيت » مستثنى من قوله في الجملة السابقة : « ما من نبيّ ولا ملك » انتهى ؛ يعني كلّ نبيّ وملك من إحدى الطينتين وإحدى الروحين غيرنا أهل البيت ؛ فإنّا من كليهما ، والجملة معترضة تمّت عند قوله : الخلق ؛ يعني سألتهعليه‌السلام عن معنى الجبل ، فقالعليه‌السلام : الجبل بمعنى الخلق ، ثمّ رجع الراوي إلى كلامه السابق وأتمّه بالاستثناء ، وعلى هذا فقول الشارح : ويجعل مبتدأ وما بعده خبره ، أيضاً غير صحيح ، بل هو أفحش ». راجع : الحاشية على اُصول الكافي للأسترآبادي ( ضمن ميراث حديث شيعة ) ج ٨ ، ص ٣٦١ ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٥ ؛ الحاشية على اُصول الكافي للسيّد بدرالدين ، ص ٢٣٧.

(١). في « بس » : « فأطب ». وقرأه المازندراني على صيغة التكلّم من أطابه وطيّبه ، أو من طابه ، وجعل « طيباً » منصوباً على التمييز ، أو على المصدر ، ثمّ ردّ كونه صيغة التعجّب. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٧٤.

(٢). في البصائر ، ص ٤٤٦ : « طينتنا ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ ، والبحار ، ج ٦١. وفي المطبوع : + « جنّة ». وقوله : « النعيم » مجرور عطفاً على « المأوى ». ويجوز الجرّ في « الفردوس » و « الخلد » أيضاً.

(٤). في « بر » : + « الحائر ». وفي البصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : - « والكوفة ».

(٥). احتمل المازندراني في « المقدس » ضمّ الميم وتشديد الدال وفتحها.

(٦). في « بر » : - « والحائر ». وفي « ج ، ف ، بح ، بس » والبحار : « والحير ». وفيمرآة العقول والبصائر ، ص ١٩ و ٤٤٦ : « والحيرة ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ١٩ ، ح ١ ؛ وص ٤٤٦ ، ح ٢ ، عن عليّ بن حسّان ، عن عليّ بن عطيّة يرفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٨٥ ، ح ١٢٨٩ و ١٢٩٠ ؛ البحار ، ج ٢٥ ، ص ٤٩ ، ذيل ح ١٠ ؛ وج ٦١ ، ص ٤٦ ، ح ٢٣.

٣٠١

أَبِي نَهْشَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلى عِلِّيِّينَ ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا(١) ، وخَلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ(٢) تَهْوِي إِلَيْنَا ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا(٣) ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ * كِتابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) (٤)

« وَخَلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ(٥) ، وخَلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ ، وأَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ؛ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( كَلاّ إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ * كِتابٌ مَرْقُومٌ (٦) ) .(٧)

٩٥ - بَابُ التَّسْلِيمِ وفَضْلِ الْمُسَلِّمِينَ‌

١٠١٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). فيالكافي ، ح ١٤٥٢ ، والوافي والبصائر ، ص ١٥ ، والمحاسن ، وتفسير القمّي ، والعلل والبحار ، ج ٦١ : + « منه ». (٢). فيالكافي ، ح ١٤٢٥ : « وقلوبهم ».

(٣). في حاشية « بح ، بر » والكافي ، ح ١٤٢٥ ، والمحاسن وتفسير القمّي والعلل ، ص ١١٦ و ١١٧ ، والبحار ، ج ٦١ : + « منه ». (٤). المطفّفين (٨٣) : ١٨ - ٢١.

(٥). في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « سجّيل ».

(٦). المطفّفين (٨٣) : ٧ - ٩. وفيالكافي ، ح ١٤٥٢ ، والوافي والعلل ، ص ١١٧ : +( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) .

(٧).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب طينة المؤمن والكافر ، ح ١٤٥٢ ، عن محمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد وغيره ، عن محمّد بن خالد ، عن أبي نهشل.بصائر الدرجات ، ص ١٥ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص ١٣٢ ، ح ٥ ، بسنده عن أبي نهشل عن أبي عبد الله ؛ علل الشرائع ، ص ١١٦ ، ح ١٢ ، بسنده عن البرقي ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ؛ تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله :( يَشْهَدُهُ الـمُقَرَّبُونَ ) ؛ وفي علل الشرائع ، ص ١١٧ ، ح ١٤ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، رفعه إلى محمّد بن سنان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير. وفيبصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ٢ ، بسند آخر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩ ، ح ١٦٤٧ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠ ؛ وج ٦٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٢.

٣٠٢

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنِّي(١) تَرَكْتُ مَوَالِيَكَ مُخْتَلِفِينَ ، يَتَبَرَّأُ(٢) بَعْضُهُمْ مِنْ(٣) بَعْضٍ؟

قَالَ : فَقَالَ(٤) : « وَمَا أَنْتَ وذَاكَ(٥) ، إِنَّمَا كُلِّفَ(٦) النَّاسُ ثَلَاثَةً : مَعْرِفَةَ الْأَئِمَّةِ(٧) ، وَالتَّسْلِيمَ لَهُمْ فِيمَا ورَدَ(٨) عَلَيْهِمْ ، والرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ».(٩)

١٠١٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْكَاهِلِيِّ(١٠) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ وحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وأَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ ، وحَجُّوا الْبَيْتَ ، وصَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‌ءٍ صَنَعَهُ اللهُ ، أَوْ‌

__________________

(١). في البصائر : - « إنّي ».

(٢). في « ج ، بس ، بف » وحاشية « بر » وحاشية بدرالدين : « تبرّأ ».

(٣). في « ف » : « عن ».

(٤). في البصائر : - « فقال ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ : « ما أنت وذاك ، الاستفهام للتوبيخ والإنكار. والواو بمعنى مع ».

(٦). في البصائر : + « الله ».

(٧). في شرح المازندراني : « الإمام ».

(٨). في البصائر : « يرد ».

(٩).بصائر الدرجات ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٠ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٧ ، ح ٣٣٢١٦ ، وفيه من قوله : « إنّما كلّف الناس ثلاثة ».

(١٠). عبدالله الكاهلي ، هو عبدالله بن يحيى الكاهلي ، له كتاب يرويه عنه جماعة منهم أحمد بن محمّد بن أبي نصر. ويأتي الخبر فيالكافي ، ح ٢٨٧٨ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي. ولم نجد توسّط حمّاد بن عثمان بين ابن أبي نصر وعبدالله الكاهلي إلّا في سندنا هذا وما ورد في المحاسن ، ص ٢٧١ ، ح ٣٦٥ ، والخبر المرويّ في المحاسن هو نفس خبرنا هذا ، فينحصر توسّط حمّاد بن عثمان بموردٍ واحد راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢١ ، الرقم ٥٨٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٢. هذا ، وقد روى أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن [ عبدالله بن يحيى ] الكاهلي مباشرةً فيالكافي ، ح ٤٤٠٠. فالظاهر زيادة « عن حمّاد بن عثمان » في ما نحن فيه وفي سند المحاسن. وأما احتمال عطف عبدالله الكاهلي على حمّاد بن عثمان ، فضعيف ؛ فإنّا لم نجد سنداً يُثبِت هذا الاحتمال.

يؤيّده ما استظهرناه أنّ عمدة رواة عبدالله الكاهلي ، هم عليّ بن الحكم ، صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، وهولاء في طبقة أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

٣٠٣

صَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَّا(٢) صَنَعَ خِلَافَ الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٣) ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَلَيْكُمْ(٤) بِالتَّسْلِيمِ ».(٥)

١٠٢٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ عِنْدَنَا رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : كُلَيْبٌ ، فَلَا يَجِي‌ءُ(٦) عَنْكُمْ شَيْ‌ءٌ إِلَّا قَالَ(٧) : أَنَا أُسَلِّمُ ؛ فَسَمَّيْنَاهُ « كُلَيْبَ تَسْلِيمٍ(٨) » ، قَالَ : فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « أَتَدْرُونَ مَا التَّسْلِيمُ؟ » فَسَكَتْنَا ، فَقَالَ : « هُوَ واللهِ الْإِخْبَاتُ(٩) ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ ) (١٠) ».(١١)

__________________

(١). فيالكافي ، ح ٢٨٧٨ والمحاسن : « النبيّ ».

(٢). في « ب » : « ألا » بالتخفيف.

(٣). النساء (٤) : ٦٥.

(٤). في المحاسن : « وعليكم ».

(٥). المحاسن ، ص ٢٧١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦٥ ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشرك ، ح ٢٨٧٨ عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .بصائر الدرجات ، ص ٥٢٠ ، ح ٣ ، بسنده عن الكاهلي. وفيه ، ص ٥٢١ ، ح ٨ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ح ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٨٤ ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ٥٦٨.

(٦). في البصائر : « يسمّى كليباً فلا نتحدّث » بدل « يقال له كليب فلا يجي‌ء ».

(٧). في « ب » : « يقول ».

(٨). في البصائر : « التسليم ».

(٩). « الإخبات » : الخُشوع والتواضع. وأصل ذلك من الخَبْت ، وهو المطمئنّ من الأرض.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٨ ( خبت ). (١٠). هود (١١) : ٢٣.

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٨ ، عن أحمد بن محمّد ؛ رجال الكشّي ، ص ٣٣٩ ، ح ٦٢٧ ، بسنده عن الحسين بن المختار ، عن أبي اسامة. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٥ ، عن أبي اُسامة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٥٦٩.

٣٠٤

١٠٢١/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالى :( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) (٢) قَالَ : « الِاقْتِرَافُ(٣) : التَّسْلِيمُ لَنَا ، والصِّدْقُ(٤) عَلَيْنَا(٥) ، وأَلاَّ يَكْذِبَ عَلَيْنَا ».(٦)

١٠٢٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : «( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) (٧) أَتَدْرِي مَنْ هُمْ؟ ». قُلْتُ(٨) : أَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : «( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) : الْمُسَلِّمُونَ ؛ إِنَّ الْمُسَلِّمِينَ هُمُ النُّجَبَاءُ(٩) ، فَالْمُؤْمِنُ غَرِيبٌ ، فَطُوبى(١٠) لِلْغُرَبَاءِ ».(١١)

__________________

(١). في « ف » : + « قال ».

(٢). الشورى (٤٢) : ٢٣.

(٣). قال الراغب : « أصل القَرْف والاقتراف : قشر اللَحاء عن الشجر ، والجلدة عن الجَرْح. وما يؤخذ منه قِرْفٌ. واستعير الاقتراف للاكتساب ، حسناً كان أو سوءً ». المفردات للراغب ، ص ٦٦٧ ( قرف ).

(٤). في « ف » : « والتصديق ».

(٥). في تفسير فرات ، ح ٥٢٩ : « والصدق [ والتصديق خ. ل ] فينا ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٥٢١ ، ح ٦ ، بسنده عن أبان. وفيه ، ح ٧ ، بسند آخر. تفسير فرات ، ص ٣٩٧ ، ح ٥٢٩ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في أوّله. راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٩٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٦٩ ، المجلس ١٠ ، ذيل ح ٣٩ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٩٧ - ١٩٨ ، ح ٢٥٦ و ٢٥٧ ؛ وص ٣٩٧ ، ذيل ح ٥٢٧.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٥٧٠.

(٧). المؤمنون (٢٣) : ١. وفي « ف » : +( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ ) .

(٨). في البحار : « قيل ».

(٩). « النُجَباءُ » : جمع النجيب ، وهو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٨٤ ( نجب ).

(١٠). في المحاسن : « والمؤمن غريب ، والمؤمن غريب ، ثمّ قال : طوبى للغرباء » بدل « فالمؤمن قريب فطوبى للغرباء ».

(١١). المحاسن ، ص ٢٧١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٦٦ عن محمّد بن عبد الحميد الكوفي، عن حمّادبن عيسى =

٣٠٥

١٠٢٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَنْصَارِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ ، فَلْيَقُلِ(١) : الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنُوا ، وفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي».(٢)

١٠٢٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ أَوْ بُرَيْدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٣) : « لَقَدْ خَاطَبَ اللهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي كِتَابِهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : فِي أَيِّ مَوْضِعٍ؟

قَالَ(٤) : « فِي قَوْلِهِ :( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ (٥) فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً * فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ (٦) ) فِيمَا تَعَاقَدُوا(٧) عَلَيْهِ : لَئِنْ أَمَاتَ اللهُ مُحَمَّداً أَلَّا(٨) يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي بَنِي هَاشِمٍ( ثُمَّ لا

__________________

= ومنصور بن يونس بزرج ، عن بشير الدهّان ، عن كامل التمّار.بصائر الدرجات ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٩ ، بسنده عن منصور بن يونس ، عن بشير الدهّان ، عن كليب ، إلى قوله : « هم النجباء ». وفي المحاسن ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٦٧ ؛ وبصائر الدرجات ، وص ٥٢٠ ، ح ١ ؛ وص ٥٢٢ ، ح ١٢ و ١٣ ، بسندهم عن كامل التمّار ، مع اختلاف يسير. وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٢٣ ، ح ١٧ و ١٩ ، بسند آخر مع اختلاف. راجع :بصائر الدرجات ، ص ٥٢١ ، ح ٤ و ٥ ؛ وص ٥٢٤ ، ح ٢٤ ؛ والتوحيد ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٢.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ٥٧١ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٤١ ؛ وص ٢٦٤ ، وفيهما إلى قوله : « هم النجباء ».

(١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بح » : « فليقبل ». وقال في المرآة : « لعلّه تصحيف ». وجعل‌المتن ظاهراً. (٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ٥٧٢.

(٣). في البحار : - « قال قال ».

(٤). في البحار:- « قال: قلت : في أيّ موضع قال».

(٥). في تفسير القمّي : + « يا عليّ ».

(٦). في « ف » : +( ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ) . وفي البحار : + « قال ».

(٧). في « ف » : « تعاهدوا ».

(٨). في البحار : « لا » بدون الهمزة.

٣٠٦

يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَيْتَ ) عَلَيْهِمْ مِنَ الْقَتْلِ أَوِ الْعَفْوِ(١) ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٢) ».(٣)

١٠٢٥/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ - رَحِمَهُ اللهُ(٤) - عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْحَسَنِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ(٥) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (٦) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ(٧) : « هُمُ الْمُسَلِّمُونَ لآِلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا الْحَدِيثَ ، لَمْ يَزِيدُوا فِيهِ ، ولَمْ يَنْقُصُوا مِنْهُ(٨) ، جَاؤُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ ».(٩)

٩٦ - بَابُ أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ مَا يَقْضُونَ مَنَاسِكَهُمْ أَنْ

يَأْتُوا الْإِمَامَ فَيَسْأَلُونَهُ عَنْ (١٠) مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويُعْلِمُونَهُ (١١)

وَلَايَتَهُمْ ومَوَدَّتَهُمْ لَهُ (١٢)

١٠٢٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(١٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : نَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : « هكَذَا كَانُوا‌

__________________

(١). في « ب ، ف ، بف » : « والعفو ».

(٢). النساء (٤) : ٦٤ - ٦٥.

(٣). تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، وفيه إلى قوله :( لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً ) مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٤١.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ٥٧٣ ؛ البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٣٣.

(٤). في « ألف ، ف » : - «رحمه‌الله ».

(٥). في الوسائل : - « عن عليّ بن عقبة ».

(٦). الزمر (٣٩) : ١٨.

(٧). في الوسائل ، ج ٢٧ ، ح ٨٢ : « فقال ».

(٨). في « ف » : « عنه ».

(٩).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب رواية الكتب والحديث ، ح ١٤٣ ، بسند آخر عن أبي بصير ؛ الاختصاص ، ص ٥ ، بسنده عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٢ ، ح ٣٣٢٦٨. (١٠). في شرح المازندراني : - « عن ».

(١١). هكذا في « ب ، ض ، بر » وحاشية « بح ». وفي المطبوع وسائر النسخ : « يعلمونهم ».

(١٢). في « ج » وحاشية « ض ، ف ، بح » ومرآة العقول : « لهم ».

(١٣) في « ب ، ض ، و » : + « بن يسار ».

٣٠٧

يَطُوفُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ(١) ، إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَنْفِرُوا إِلَيْنَا(٢) ، فَيُعْلِمُونَا ولَايَتَهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ ، ويَعْرِضُوا(٣) عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ » ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ :( فَاجْعَلْ (٤) أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) (٥) .(٦)

١٠٢٧/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام - ورَأَى النَّاسَ بِمَكَّةَ ومَا يَعْمَلُونَ - قَالَ : فَقَالَ(٧) : « فِعَالٌ(٨) كَفِعَالِ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَمَا واللهِ ، مَا أُمِرُوا بِهذَا ، و(٩) مَا أُمِرُوا إِلَّا أَنْ يَقْضُوا تَفَثَهُمْ(١٠) ،( وَلْيُوفُوا

__________________

(١). فيالوافي : « هكذا يطوفون : يعني من دون معرفة لهم بالمقصود الأصلي من الأمر بالإتيان إلى الكعبةوالطواف ، فإنّ إبراهيم - على نبيّنا وآله وعليه السلام - حين بنى الكعبة وجعل لذرّيّته عندها مسكناً قال :( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ) [ إبراهيم (١٤) : ٣٧ ] فاستجاب الله دعاءه ، وأمر الناس بالإتيان إلى الحجّ من كلّ فجّ ليتحبّبوا إلى ذرّيّته ويعرضوا عليهم نصرتهم وولايتهم ؛ ليصير ذلك سبباً لنجاتهم ، ووسيلة إلى رفع درجاتهم ، وذريعة إلى تعرّف أحكام دينهم ، وتقوية إيمانهم ويقينهم. وعرض النصرة أن يقولوا لهم : هل لكم من حاجة في نصرتنا لكم في أمر من الاُمور ».

(٢). في « بر » : « ثمّ ينصرفوا ».

(٣). في « بس » : « يفرضوا ».

(٤). هكذا في « ج » والقرآن. وفي أكثر النسخ والمطبوع وشرح المازندراني : « واجعل ». قال فيمرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ : « لعلّه - أي الواو - من النسّاخ ، أو نقل بالمعنى ».

(٥). إبراهيم (١٤) : ٣٧.

(٦). عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « يعرضوا علينا نصرتهم » مع اختلاف يسير. علل الشرائع ، ص ٤٠٦ ، ح ٨ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فيعلمونا ولايتهم » مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ٤٣ ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٥٧٥.

(٧). في « ف » : - « فقال ».

(٨). في « بر » : - « فعال ».

(٩). في « ض » : + « قال و ». وفي « بر » : + « قال ».

(١٠). قال ابن الأثير : التَفَثُ : هو ما يفعله المُحْرِم بالحجّ إذا حلّ ، كقصّ الشارب والأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة. وقيل : هو إذهاب الشَعَث والدَرَن والوسَخ مطلقاً. النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

٣٠٨

نُذُورَهُمْ ) (١) ، فَيَمُرُّوا بِنَا ، فَيُخْبِرُونَا بِوَلَايَتِهِمْ ، ويَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ».(٢)

١٠٢٨/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ‌بَشِيرٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وهُوَ دَاخِلٌ وأَنَا خَارِجٌ ، وأَخَذَ بِيَدِي ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ ، فَيَطُوفُوا بِهَا ، ثُمَّ يَأْتُونَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ لَنَا ، وهُوَ قَوْلُ اللهِ :( وَإِنِّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٣) - ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى صَدْرِهِ - إِلى(٤) ولَايَتِنَا ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا سَدِيرُ ، أفَأُرِيكَ(٥) الصَّادِّينَ عَنْ دِينِ اللهِ؟ ». ثُمَّ نَظَرَ إِلى أَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ وهُمْ حَلَقٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ الصَّادُّونَ عَنْ دِينِ اللهِ بِلَا هُدًى مِنَ اللهِ ولَاكِتَابٍ مُبِينٍ ، إِنَّ هؤُلَاءِ الْأَخَابِثَ لَوْ جَلَسُوا فِي بُيُوتِهِمْ ، فَجَالَ النَّاسُ ، فَلَمْ يَجِدُوا أَحَداً يُخْبِرُهُمْ عَنِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - وعَنْ رَسُولِهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى يَأْتُونَا ، فَنُخْبِرَهُمْ عَنِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - وعَنْ رَسُولِهِ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٨)

__________________

(١). إشارة إلى الآية ٢٩ من سورة الحجّ (٢٢) :( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) .

(٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٦.

(٣). طه (٢٠) : ٨٢.

(٤). في « ب » : « أي ». وفي « ف » : - « إلى ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فاُريك » بدون الهمزة.

(٦). في « ض ، بر » : « رسول الله ».

(٧). في « ب » : « رسول الله ».

(٨). راجع : المحاسن ، ص ١٤٢ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٥ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٧٨ ، ح ٦ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٣٣ ، وص ٢٥٧ ، ح ٣٥٠ ؛ وص ٢٥٨ ، ح ٣٥٢ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، في كلّها من قوله :( وَإِنِّى لَغَفّارٌ ) إلى قوله : « إلى ولايتنا » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٥٧٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٨١.

٣٠٩

٩٧ - بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بُيُوتَهُمْ

وتَطَأُ بُسُطَهُمْ وتَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ عليهم‌السلام

١٠٢٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ لَا أَزِيدُ عَلى أَكْلَةٍ بِاللَّيْلِ(١) والنَّهَارِ ، فَرُبَّمَا اسْتَأْذَنْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وأَجِدُ الْمَائِدَةَ قَدْ رُفِعَتْ(٢) ، لَعَلِّي لَا أَرَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ - فَإِذَا دَخَلْتُ دَعَا بِهَا ، فَأَصَبْتُ(٣) مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ ، ولَا أَتَأَذّى بِذلِكَ ، وإِذَا عَقَّبْتُ بِالطَّعَامِ عِنْدَ غَيْرِهِ ، لَمْ أَقْدِرْ عَلى أَنْ أَقِرَّ ، ولَمْ أَنَمْ مِنَ النَّفْخَةِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ ، وأَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي إِذَا أَكَلْتُ عِنْدَهُ لَمْ أَتَأَذَّ بِهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّكَ تَأْكُلُ(٤) طَعَامَ قَوْمٍ صَالِحِينَ ، تُصَافِحُهُمُ(٥) الْمَلَائِكَةُ عَلى فُرُشِهِمْ ».

قَالَ : قُلْتُ : و(٦) يَظْهَرُونَ لَكُمْ؟

قَالَ : فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى بَعْضِ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ : « هُمْ أَلْطَفُ بِصِبْيَانِنَا مِنَّا بِهِمْ ».(٧)

١٠٣٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ(٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

__________________

(١). في البصائر ، ص ٩٢ : « في الليل ».

(٢). فيالوافي : « وأجد المائدة قد رفعت ، جملة حالية ، يعني استأذنت عليه والحال أنّي أجد في نفسي أنّ المائدةقد رفعت ، وإنّما فعلت ذلك لكيلا أرى المائدة بين يديهعليه‌السلام . والمعنى : كنت أتعهّد الاستيذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يلزمني الأكل ، لزعمي أنّي أتضرّر به ».

(٣). هكذا في « ف ، بر ، بس » ومرآة العقول والبصائر ، ص ٩٢. وفي المطبوع وبعض النسخ : « فاُصيب ».

(٤). في البصائر ، ص ٩٢ : « لتأكل ».

(٥). في « ف » : « فصافحهم ».

(٦). في البصائر ، ص ٩٢ : - « و ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٩٢ ، ح ٩ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٩٠ ، ح ١ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٢٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٣.

(٨). لم نجد توسّط من يسمّى بمحمّد بن القاسم بين محمّد بن خالد والحسين بن أبي العلاء ، والمتوسّط =

٣١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا حُسَيْنُ - وضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى(١) مَسَاوِرَ(٢) فِي الْبَيْتِ - مَسَاوِرُ طَالَ مَا(٣) اتَّكَتْ(٤) عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، ورُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا(٥) ».(٦)

١٠٣١/ ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيُّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَاحْتُبِسْتُ(٧) فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ(٨) الْبَيْتَ(٩) - وهُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، وأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ(١٠) ورَاءِ السِّتْرِ ، فَنَاوَلَهُ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ - فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الَّذِي أَرَاكَ تَلْتَقِطُهُ(١١) أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ(١٢) ؟

فَقَالَ(١٣) : « فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا(١٤) ، نَجْعَلُهُ(١٥)

__________________

= بينهما في بعض الأسناد القاسم بن محمّد [ الجوهري ]. كما فيالكافي ، ح ٤٩٨ ؛ والمحاسن ، ص ٩٣ ، ح ٤٩ ، وص ٤٢٧ ، ح ٢٣٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٤٦ ، ح ١.

فلا يبعد وقوع تقديم وتأخير في العنوان وكون الصواب هو « القاسم بن محمّد ».

(١). في « ف » : « على ».

(٢). « المساور » : جمع الـمِسْوَرَة والـمِسْوَر. وهو متّكأٌ من أدَم ، أي جلدٍ مدبوغ. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٨ ( سور ). (٣). « ما » فاعل « طال ». والمراد بها الزمان.

(٤). في البصائر : « يا حسين بيوتنا مهبط الملائكة والوحي ، وضرب بيده إلى مساور في البيت فقال : يا حسين ، مساور والله طال ما اتّكأت » بدل « يا حسين وضرب - إلى - ما اتّكت ».

(٥). في « ض » : « زغبتها ». و « الزَغَب » : صغار الشعر والريش وليّنه ، أو أوّل ما يبدو منهما. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٤ ( زغب ).

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٩٠ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٤ ، ح ١٢٢٤.

(٧). فيمرآة العقول : « فاحتبست ، على بناء المعلوم أو المجهول ؛ لأنّه لازم ومتعدّ ».

(٨). في البصائر : + « عليه ».

(٩). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : - « البيت ».

(١٠). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « في ».

(١١). في « ب » : « تلقطه ». وفي البصائر والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ و ٤٧ : « تلتقط ».

(١٢). في البصائر : - « هو ».

(١٣) في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٤٧ : « قال ».

(١٤) في البصائر : « جاؤنا ». وقوله : « خلّونا » ، أي تركونا. وجوّز المجلسي فيه التجريد أيضاً.

(١٥) فيالوافي : - « نجعله ».

٣١١

سَبْحاً(١) لِأَوْلَادِنَا(٢) ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وإِنَّهُمْ لَيَأْتُونَكُمْ؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّهُمْ لَيُزَاحِمُونَّا عَلى تُكَأَتِنَا(٣) ».(٤)

١٠٣٢/ ٤. مُحَمَّدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ مَلَكٍ يُهْبِطُهُ اللهُ فِي أَمْرٍ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي . وقال فيالوافي : « والسبحة - بالضمّ - خزرات يسبّح بها. ولعلّهعليه‌السلام أراد بذلك جعلها منظومة في خيط كالخزرات التي يسبّح بها ، وتعليقها على الأولاد للعوذة ؛ وذلك لأنّ اتّخاذ التمائم والعوذات من الخزرات هيئة السبحة كان متعارفاً في سوالف الأزمنة كما هو اليوم. وربّما تسمّى سبحة وإن لم يسبّح بها. وفي بعض النسخ بالنون ، وهو اليمن والبركة ». واختاره المحقّق الشعراني في التعليقة على شرح المازندراني ، وأيّده برواية نقلها فيبصائر الدرجات ، ص ٩٢ ، ح ١٠ ، بسنده عن الحارث النضري ، قال : رأيت على بعض صبيانهم تعويذاً ، فقلت : جعلني الله فداك ، أما يكره تعويذ القرآن يعلق على الصبيّ؟ فقال : « إنّ ذا ليس بذا ، إنّما ذا من ريش الملائكة ، تطأ فرشنا ، وتمسح رؤوس صبياننا ». وفي البصائر ، ص ٩٢ ، ح ٦ : « سخاباً ». و « السخاب » قلادة تتّخذ من قَرَنْفُل. وفي بعض النسخ والمطبوع : « سيحاً ». و « السيح » ضرب من البرود ، أو عباءة مخطّطة. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ( سيح ).

(٢). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ : - « نجمعه إذا خلّونا نجعله سبحاً لأولادنا ».

(٣). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ : « متكائنا ». و « التُكَأَةُ » مثال الهُمَزَةِ : ما يُتَّكَأُ ويُعْتَمَدُ عليه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٢ ( وكأ ).

(٤).بصائر الدرجات ، ص ٩١ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٥ ، ح ١٢٢٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ٢٨ ؛ وص ٤٧ ، ح ٤٩.

(٥). هكذا في « ألف ، ض ، ف ». وفي « ب ، ج ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن الحسن ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ محمّد بن أسلم هو محمّد بن أسلم الطبري الجَبَلي ، روى محمّد بن يحيى - / وهو المراد من محمّد - / في ضمن آخرين عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتابه ، وتوسّط بينه وبين محمّد بن يحيى بعنوان محمّد بن الحسين في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٨٥ ، الرقم ٥٨٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٧ - ٤١٨ يؤكّد ذلك أنّ الخبر رواه الصفار فيبصائر الدرجات ، ص ٩٥ ، ح ٢٢. عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلم.

٣١٢

مَا يُهْبِطُهُ(١) إِلَّا بَدَأَ بِالْإِمَامِ ، فَعَرَضَ(٢) ذلِكَ عَلَيْهِ ، وإِنَّ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللهِ - تَبَارَكَ وتَعَالى - إِلى صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ ».(٣)

٩٨ - بَابُ أَنَّ الْجِنَّ يَأْتِيهِمْ(٤) فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ

مَعَالِمِ دِينِهِمْ ويَتَوَجَّهُونَ فِي أُمُورِهِمْ عليهم‌السلام

١٠٣٣/ ١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي بَعْضِ مَا أَتَيْتُهُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : « لَا تَعْجَلْ(٥) » حَتّى حَمِيَتِ الشَّمْسُ عَلَيَّ ، وجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ(٦) الْأَفْيَاءَ ، فَمَا لَبِثَ(٧) أَنْ خَرَجَ عَلَيَّ قَوْمٌ كَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ(٨) ، عَلَيْهِمُ الْبُتُوتُ(٩) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ(١٠) الْعِبَادَةُ ، قَالَ : فَوَ اللهِ ، لَأَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ مِنْ‌

__________________

(١). في « ب » : « ما يهبط ». وفي البصائر : - « ما يهبطه ».

(٢). في « ف » : « فيعرض ».

(٣).بصائر الدرجات ، ص ٩٥ ، ح ٢٢ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن مسلم ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ١٢٢٦.

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : « تأتيهم ». وفي حاشية « ج » ومرآة العقول : « يأتونهم ». وهو الأنسب ب : « فيسألونهم » و « يتوجّهون ».

(٥). فيالوافي : « أي كلّما استأذنت للدخول عليه يقول لي : لا تعجل. فلبث على الباب حتى حمئت الشمس ، أي‌اشتدّ حرّها ».

(٦). في « ب » : « أتبع ».

(٧). في « ض ، بر » وحاشية « بس » والوافي : « لبثت ».

(٨). في « بر » : « الصغير ».

(٩). « البُتُوتُ » : جمع البَتّ ، وهو كِساء مربّع. وقيل : طَيْلَسان من خزّ. وهو كِساءٌ أخضر يلبسه الخواصّ من المشايخ والعلماء ، وهو من لباس العجم. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٩٢ ( بتت ).

(١٠). في حاشية « ج » : « أنهكتهم ». وفي « بف » : « استهلكتهم ». وقوله : « انتهكتهم العبادةُ » : أضْنَتْهم ، أي أثقلتهم ، وهَزَلَتْهم ، أي أضعفتهم وجعلتهم نُحَفاءَ ، وجَهَدَتهم. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٥ ( نهك ).

٣١٣

حُسْنِ هَيْئَةِ الْقَوْمِ.

فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ لِي : « أَرَانِي قَدْ شَقَقْتُ عَلَيْكَ(١) ». قُلْتُ : أَجَلْ واللهِ ، لَقَدْ أَنْسَانِي مَا كُنْتُ فِيهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِي لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ فِي زِيِّ رَجُلٍ واحِدٍ(٢) ، كَأَنَّ(٣) أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ(٤) قَدِ انْتَهَكَتْهُمُ(٥) الْعِبَادَةُ فَقَالَ : « يَا سَعْدُ ، رَأَيْتَهُمْ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكَ مِنَ الْجِنِّ ». قَالَ : فَقُلْتُ : يَأْتُونَكَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْتُونَّا يَسْأَلُونَّا(٦) عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ وحَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ(٧) ».(٨)

١٠٣٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ جَبَلٍ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا بِبَابِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ(١٠) ، عَلَيْهِمْ أُزُرٌ(١١) وَأَكْسِيَةٌ ، فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْهُمْ ، فَقَالَ : « هؤُلَاءِ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ ».(١٢)

١٠٣٥/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ ابْنِ‌

__________________

(١). « شَقَقْتُ عليك » ، أي أوقعتك في المشقّة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٢ ( شقق ).

(٢). في « بس » : + « منهم ».

(٣). في«ب»:«كأنّهم».وفي«ض،بر،بس،بف»:«كان».

(٤). في « بر » : « الصغير ».

(٥). في « بس » : « أنهكتهم ».

(٦). في « ف » : « فيسألوننا ». قال في النحوالوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « هناك لغة تحذف نون الرفع ( أي نون الأفعال‌ الخمسة ) في غير ما سبق » ومراده من غير ما سبق ، أي من غير جازم وناصب ، فلا نحتاج إلى إثبات النون ولا تشديد النون الموجودة. (٧). في « بح » : « وحرامهم وحلالهم ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ٩٧ ، ح ٥ و ٦ ، بسندَين آخرَين ، عن سعد الإسكاف ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٧ ، ح ١٢٢٧.

(٩). في « ألف » : « بن جبلي ». وفي « ف » : « ابن جبلة ». وفي « بف » : « ابن حبل ». وفي حاشية « ج ، بح ، بس ، بف » والبحار ، ج ٤٧ : « رجل ».

(١٠). « الزُطّ » : هم جنس من السودان والهنود. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٠٨ ( زطط ).

(١١). « اُزُر » : جمع الإزار ، وهو معروف. وقد يفسّر بالملحفة. يقال : أزر به الشي‌ء ، أي أحاط. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٦ ( أزر ).

(١٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٢٢٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٤ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٦ ، ح ٥.

٣١٤

فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام أُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ(١) عَلَى الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ(٢) ، وإِذَا(٣) الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ ، ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّينَ(٤) بِالْعَمَائِمِ يُشْبِهُونَ الزُّطَّ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَبْطَأَ إِذْنُكَ عَلَيَّ الْيَوْمَ ، ورَأَيْتُ قَوْماً(٥) خَرَجُوا عَلَيَّ مُعْتَمِّينَ(٦) بِالْعَمَائِمِ فَأَنْكَرْتُهُمْ؟ فَقَالَ : « أَ وَ تَدْرِي(٧) مَنْ أُولئِكَ يَا سَعْدُ؟ » قَالَ : قُلْتُ(٨) : لَا ، قَالَ(٩) : فَقَالَ : « أُولئِكَ إِخْوَانُكُمْ مِنَ الْجِنِّ يَأْتُونَّا ، فَيَسْأَلُونَّا عَنْ حَلَالِهِمْ وحَرَامِهِمْ وَمَعَالِمِ دِينِهِمْ ».(١٠)

١٠٣٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

أَوْصَانِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ ، فَخَرَجْتُ ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ فَجِّ(١١) الرَّوْحَاءِ(١٢)

__________________

(١). في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين : « رحائل إبلٍ ». وفيمرآة العقول عن بعض‌النسخ : « رحائل إبل عليها رحالها ورحائلها ». وفي البصائر : « وإذا رواحل » بدل « فإذا رحال إبل ». وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ : « رحائل إبل مصفوفة ». وقوله : « الرحال » : جمع الرَحْل ، والرحل للبعير كالسرج للدابّة. وكأنّه أراد برحال الإبل الإبل التي عليها رحالها. راجع : المغرب ، ص ١٨٦ ( رحل ).

(٢). ذهب المازندراني في شرحه : إلى أنّ « مصفوفة » صفة لإبل ، فهو مجرور. وذهب المجلسي فيمرآة العقول إلى أنّه خبر ثان لرحال ، فهو مرفوع.

(٣). في « ب » : « وإذ ».

(٤). في حاشية « ف » : « متعمّمين ».

(٥). في « بح » : - « معتمّين - إلى - قوماً ».

(٦). في « ج ، ف ، ب ، بس ، بف » : « معتمّمين ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « وتدري » بدون الهمزة.

(٨). في « بس » : « فقلت ».

(٩). في « ب » والوافي : - « قال ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ١٠٠ ، ح ١٠ ، عن الحسن بن عليّ.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٨ ، ح ١٢٢٨.

(١١). « الفَجُّ » : الطريق الواسع بين الجبلين ، والجمع : فِجاج. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ( فجج ).

(١٢). « الرَوْحاءُ » : موضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة. القاموس المحيط ، ج ١ ، =

٣١٥

عَلى رَاحِلَتِي(١) إِذَا إِنْسَانٌ يُلْوِي بِثَوْبِهِ(٢) ، قَالَ(٣) : فَمِلْتُ إِلَيْهِ ، وظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ ، فَنَاوَلْتُهُ الْإِدَاوَةَ(٤) ، فَقَالَ لِي(٥) : لَاحَاجَةَ لِي بِهَا(٦) ، ونَاوَلَنِي(٧) كِتَاباً طِينُهُ رَطْبٌ ، قَالَ : فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : مَتى عَهْدُكَ بِصَاحِبِ(٨) الْكِتَابِ؟ قَالَ : السَّاعَةَ ، وإِذَا فِي الْكِتَابِ أَشْيَاءُ يَأْمُرُنِي بِهَا ، ثُمَّ الْتَفَتُّ ، فَإِذَا لَيْسَ عِنْدِي أَحَدٌ.

قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رَجُلٌ أَتَانِي بِكِتَابِكَ(٩) وَطِينُهُ رَطْبٌ؟

فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ ، فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ ، بَعَثْنَاهُمْ ».(١٠)

* وَ(١١) فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : قَالَ : « إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ ، كَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ ، فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ(١٢) ».(١٣)

١٠٣٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ‌

__________________

= ص ٣٣٦ ( روح ).

(١). في حاشية « ض » : « راحلتين ».

(٢). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر. وفي المطبوع : « ثوبه ». وقوله : « يلوي بثوبه » ، جاء في الشروح من لَوَى الْحَبْلَ ، أي فتله وثَناه ، ولَوَى برأسه ، أي أمال من جانب إلى جانب وحرّكه ، وألوى بثوبه ، إذا لمع وأشار. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٦٣ - ٢٦٤ ( لوى ).

(٣). في « ب » : - « قال ».

(٤). « الإداوَةُ » : الـمِطْهَرَةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء كالسَطيحة ونحوها. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( أدا ).

(٥). في « ب » والبصائر : - « لي ».

(٦). في « ب » وحاشية « ض » : « فيها ».

(٧). في « بف » : « فناولني ». وفي البصائر : « ثمّ ناولني ».

(٨). في « ج ، بف » : + « هذا ».

(٩).في«بح،بر،بف»وحاشية«ج»والبصائر:« بكتاب ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٩٦ ، ح ٢ ، عن محمّد بن الحسين.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٩ ، ح ١٢٣٠.

(١١). في « ب » : - « و ».

(١٢). في « ف » والوافي : + « به ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ١٠٢ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن أبي حنيفة سائق الحاجّ ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٣٩ ، ح ١٢٣١.

٣١٦

مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ(١) ، قَالَ :

حَدَّثَتْنِي(٢) حَكِيمَةُ بِنْتُ مُوسى ، قَالَتْ : رَأَيْتُ الرِّضَاعليه‌السلام واقِفاً عَلى بَابِ بَيْتِ الْحَطَبِ وَهُوَ يُنَاجِي ولَسْتُ أَرى أَحَداً ، فَقُلْتُ : يَا(٣) سَيِّدِي ، لِمَنْ(٤) تُنَاجِي؟ فَقَالَ : « هذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِيُّ أَتَانِي يَسْأَلُنِي ، ويَشْكُو إِلَيَّ ».

فَقُلْتُ : يَا(٥) سَيِّدِي ، أُحِبُّ(٦) أَنْ أَسْمَعَ كَلَامَهُ(٧) ، فَقَالَ لِي : « إِنَّكِ إِنْ(٨) سَمِعْتِ بِهِ(٩) حُمِمْتِ سَنَةً ». فَقُلْتُ(١٠) : يَا(١١) سَيِّدِي ، أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ ، فَقَالَ لِيَ : « اسْمَعِي » فَاسْتَمَعْتُ(١٢) ، فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِيرِ ، ورَكِبَتْنِي الْحُمّى ، فَحُمِمْتُ سَنَةً.(١٣)

١٠٣٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا(١٤) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام عَلَى الْمِنْبَرِ إِذْ(١٥) أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ(١٦) مِنْ نَاحِيَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَأَرْسَلَ‌

__________________

(١). في أكثر النسخ : « الحجرش » ، ولا يُعْلَمُ الصواب منهما ، فإنّا لم نعثر في ما تتبّعنا في الأسناد وغيرها ، على اللفظين أو أحدهما.

والعلّامة المجلسي أيضاً نقله في البحار مختلفاً ، ففي ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٧ ؛ وج ٤٩ ، ص ٦٩ ، ح ٩١ : « جحرش ». وفي ج ٦٠ ، ص ٦٧ ، ح ٦ : « حجرش ».

(٢). هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « حدّثني ».

(٣). في « ب ، بس ، بف » : - « يا ».

(٤). فيالوافي : « بمن ».

(٥). في « ب » والوافي والبحار ، ج ٢٧: - « يا ».

(٦). في « ب » : « واُحبّ ».

(٧). في « ب » : + « قال ».

(٨). في البحار ، ج ٢٧ : « إذا ».

(٩). في « ب » والبحار ، ج ٦٣ : « كلامه ».

(١٠). في « بف » : « قلت ».

(١١). في «بح،بف»والوافي والبحار،ج ٢٧: - «يا».

(١٢). في « بس » : « فتسمّعت ».

(١٣)الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٠ ، ح ١٢٣٢ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦ ؛ وج ٤٩ ، ص ٦٩ ، ح ٩١ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٧ ، ح ٦. (١٤) في البحار ، ج ٦٣ : « بينما ».

(١٥) في البصائر : « إذا ».

(١٦) « الثُعْبان » : ضرب من الحيّات طوال. الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٢ ( ثعب ).

٣١٧

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (١) : أَنْ كُفُّوا ، فَكَفُّوا ، وأَقْبَلَ الثُّعْبَانُ يَنْسَابُ(٢) حَتَّى انْتَهى إِلَى الْمِنْبَرِ ، فَتَطَاوَلَ ، فَسَلَّمَ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَأَشَارَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلَيْهِ أَنْ يَقِفَ حَتّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ.

وَلَمَّا(٣) فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ(٤) ، فَقَالَ(٥) : مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ : أَنَا(٦) عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِيفَتِكَ عَلَى الْجِنِّ ، وإِنَّ أَبِي مَاتَ ، وأَوْصَانِي أَنْ آتِيَكَ ، فَأَسْتَطْلِعَ(٧) رَأْيَكَ ، وقَدْ أَتَيْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ(٨) ؟ ومَا تَرى؟

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ ، وأَنْ تَنْصَرِفَ ، فَتَقُومَ(٩) مَقَامَ أَبِيكَ فِي الْجِنِّ ؛ فَإِنَّكَ خَلِيفَتِي عَلَيْهِمْ ».

قَالَ : « فَوَدَّعَ عَمْرٌو(١٠) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وانْصَرَفَ ، فَهُوَ(١١) خَلِيفَتُهُ عَلَى الْجِنِّ ». فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَيَأْتِيكَ عَمْرٌو؟ وذَاكَ(١٢) الْوَاجِبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ(١٣) : « نَعَمْ ».(١٤)

١٠٣٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في البصائر : + « إليهم ».

(٢). « ينساب » ، أي يجري ويمشي مسرعاً. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٠ ( سيب ).

(٣). في « ف » : « فلمّا ».

(٤). في حاشية « ج » : « إليه ».

(٥). في « ف » : + « له ».

(٦). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : - « أنا ». وفي البصائر : « فأشار أمير المؤمنين بيده ، فنظر الناس والثعبان في أصل المنبر حتّى فرغ عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام من خطبته ، ثمّ أقبل عليه فقال له : من أنت؟ قال » بدل « فأشار أمير المؤمنينعليه‌السلام إليه أن يقف - إلى - أقبل عليه فقال ».

(٧). في البحار ، ج ٣٩ : « وأستطلع ». وقوله : « فأستَطْلِع رأيَك » ، أي أنظر ما عندك وما الذي يبرز إليّ من أمرك. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ( طلع ).

(٨). في « بح ، بر » : - « به ».

(٩). في البحار ، ج ٣٩ : « وتقوم ».

(١٠). في البصائر : - « عمرو ».

(١١). في البحار ، ج ٣٩ : « وهو ».

(١٢). في حاشية « بح » والبصائر : « وذلك ».

(١٣) في « بح » : « فقال ».

(١٤)بصائر الدرجات ، ص ٩٧ ، ح ٧ ، عن إبراهيم بن هاشم.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٠ ، ح ١٢٣٣ ؛ البحار ، ج ٣٩ ، ص ١٦٣ ، ح ٣ ؛ وج ٦٣ ، ص ٦٦ ، ح ٤.

٣١٨

أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مُزَامِلاً(١) لِجَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ ، فَلَمَّا أَنْ كُنَّا بِالْمَدِينَةِ دَخَلَ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَوَدَّعَهُ وخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وهُوَ مَسْرُورٌ ، حَتّى ورَدْنَا الْأُخَيْرِجَةَ(٢) - أَوَّلَ(٣) مَنْزِلٍ نَعْدِلُ(٤) مِنْ فَيْدَ(٥) إِلَى الْمَدِينَةِ - يَوْمَ جُمُعَةٍ(٦) ، فَصَلَّيْنَا الزَّوَالَ ، فَلَمَّا نَهَضَ بِنَا الْبَعِيرُ إِذَا(٧) أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ(٨) ، آدَمَ(٩) ، مَعَهُ كِتَابٌ ، فَنَاوَلَهُ جَابِراً ، فَتَنَاوَلَهُ(١٠) ، فَقَبَّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ ، وإِذَا هُوَ « مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِلى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ » وعَلَيْهِ طِينٌ أَسْوَدُ ، رَطْبٌ ، فَقَالَ لَهُ : مَتى عَهْدُكَ بِسَيِّدِي؟ فَقَالَ : السَّاعَةَ ، فَقَالَ لَهُ : قَبْلَ الصَّلَاةِ ، أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ : بَعْدَ الصَّلَاةِ ، قَالَ(١١) : فَفَكَّ الْخَاتَمَ ، وأَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ...............

__________________

(١). « الـمُزامَلَة » : المعادلة على البعير. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ( زمل ).

(٢). في حاشية « ض » والوافي : « الأخرجة ». و « الاُخَيْرِجَةُ » : تصغير أَخْرَجَة ، وهي بئر في أصل جبل واحد من‌الأخرجين ، وهما جبلان معروفان. وقيل : للعرب بئر احتفرت في أصل جبل أخْرَجَ - أي الأسود في بياض - يسمّونها : أخرجة ، وبئر اخرى احتفرت في أصل جبل أسوَدَ ، يسمّونها : أسودَة. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٣ ( خرج ).

(٣). قال المجلسي : « وأوّل ، منصوب بدل الاخيرجة ، هي أوّل مرفوع بالخبريّة ، أي أوّل منزل يعدل من فيد ».مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٢٩٦.

(٤). في « ب ، ض ، ف ، بر » : « يعدل ». وفيالوافي والبحار : « تعدل ».

(٥). في المرآة : « ولعلّ المعنى أنّ فيداً منزل مشترك بين من يذهب من الكوفة إلى مكّة أو إلى المدينة ، وكذا ما قبله من المنازل ، فإذا خرج المسافر من فيد يفترق الطريقان ، فإذا ذهب إلى المدينة فأوّل منزل ينزله الاخيرجة. وقيل : أراد به أنّ المسافة بين الاخيرجة وبين المدينة كالمسافة بين فيد والمدينة. وقيل : كانت بينها وبين الكوفة مثل ما بين فيد والمدينة. وما ذكرنا أظهر كما لايخفى. وفي اللسان : « فيد : منزل بطريق مكّة ». راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٤٠ » ( فيد ).

(٦). في « بح » والبحار : « الجمعة ».

(٧). في « ج » : « إذ ».

(٨). في « بر » : « طوّال » بتضعيف الواو.

(٩). « آدَمُ » : الأسمر ، من الاُدْمة ، وهي السُمْرَةُ ، وهي منزلة بين السواد والبياض. قيل : الاُدمة في الناس السُمْرة الشديدة ، وقيل : هي شُرْبَةٌ في سواد. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١ ( أدم ).

(١٠). في البحار : - « جابراً فتناوله ».

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « قال ».

٣١٩

وَيَقْبِضُ(١) وجْهَهُ حَتّى أَتى عَلى(٢) آخِرِهِ ، ثُمَّ أَمْسَكَ الْكِتَابَ ، فَمَا رَأَيْتُهُ ضَاحِكاً ولَا مَسْرُوراً حَتّى وافَى الْكُوفَةَ.

فَلَمَّا وافَيْنَا الْكُوفَةَ لَيْلاً بِتُّ لَيْلَتِي ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ إِعْظَاماً لَهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَرَجَ عَلَيَّ(٣) وفِي عُنُقِهِ كِعَابٌ(٤) قَدْ عَلَّقَهَا ، وقَدْ رَكِبَ قَصَبَةً(٥) وهُوَ يَقُولُ : أَجِدُ(٦) مَنْصُورَ بْنَ جُمْهُورٍ أَمِيراً غَيْرَ مَأْمُورٍ ، وأَبْيَاتاً مِنْ نَحْوِ(٧) هذَا ، فَنَظَرَ فِي وجْهِي ، ونَظَرْتُ فِي وَجْهِهِ ، فَلَمْ يَقُلْ لِي شَيْئاً ، ولَمْ أَقُلْ لَهُ(٨) ، وأَقْبَلْتُ أَبْكِي لِمَا رَأَيْتُهُ(٩) ، واجْتَمَعَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ الصِّبْيَانُ والنَّاسُ ، وجَاءَ(١٠) حَتّى دَخَلَ الرَّحَبَةَ(١١) ، وأَقْبَلَ يَدُورُ مَعَ الصِّبْيَانِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ : جُنَّ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ جُنَّ(١٢)

فَوَ اللهِ مَا مَضَتِ الْأَيَّامُ(١٣) حَتّى ورَدَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلى والِيهِ : أَنِ انْظُرْ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ : جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ ، فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ، وابْعَثْ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ. فَالْتَفَتَ إِلى جُلَسَائِهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ؟ قَالُوا : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَانَ رَجُلاً ، لَهُ عِلْمٌ‌

__________________

(١). في « ب » : « يقبّض » بالتضعيف.

(٢). في « ب » : « إلى ».

(٣). في « ف » : - « عليّ ».

(٤). في حاشية « ف » : « كتاب ». و « الكِعابُ » : فُصوص النَرْد. واحدها كَعْبٌ وكَعْبَةٌ. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧ : ( كعب ).

(٥). « القَصَبَةُ » : واحدة القَصَب ، وهو كلّ عظم مستدير أجوف ، وكلّ ما اتّخذ من فضّة أو غيرها.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٧٥ ( قصب ).

(٦). في « بف » : « أخذ ». وفيمرآة العقول : « وقيل : أمر من الإجادة ، أي أحسن الضراب والقتل. وهو بعيد ».

(٧). في « ب » : « نحوها » بدل « من نحو هذا ».

(٨). في « ف » : + « سيّئاً ».

(٩). فيمرآة العقول : « لما رأيته ، بكسر اللام وتخفيف الميم ، والضمير لما ؛ أو بفتح اللام وشدّ الميم ، والضمير لجابر ».

(١٠). في « ف » : « جاؤوا » بدل « وجاء ».

(١١). رَحَبَةُ المكان ورَحْبَتُهُ : ساحته ومتّسعه. والرحبة : محلّة بالكوفة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( رحب ).

(١٢). في « ب » : + « جابر بن يزيد ». وفي « ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : + « جابر ». وفي البحار : - « جنّ ».

(١٣) في « ف » : « إلّا أيّام ».

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

مستحسر (٢) عن عبادتك والخشوع (٣) لك، والتذلل لطاعتك، سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات ».

٥١١٦ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « وقل في ركوعك بعد التكبير: اللهم لك ركعت ولك خشعت، وبك اعتصمت، ولك اسلمت، وعليك توكلت، انت ربي خشع لك قلبي وسمعي وبصري، وشعري وبشري ومخي ولحمي، ودمي وعصبي وعظامي وجميع جوارحي، وما اقلت الأرض (مني) (١)، غير مستنكف ولا مستكبر، لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك امرت، سبحان ربي العظيم وبحمده ».

٥١١٧ / ٣ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: يقول في ركوعه ما روي عن الباقر عليه‌السلام: « اللهم لك ركعت، ولك خشعت، وبك آمنت، ولك اسلمت، وعليك توكلت، وانت ربي، خشع لك سمعي وبصري، ومخي وعصبي وعظامي، وما اقلته قدماي، لله رب العالمين ».

٥١١٨ / ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « لا يركع عبدلله ركوعا على الحقيقة، الا زينه الله تعالى بنور بهائه، واظله في

____________________________

= ٥٦٥).

(٢) في الحديث: ادعوا الله ولا تستحسروا أي: لا تملوا قال وهو استفعال من حسر إذا اعيا وتعب. (لسان العرب - حسر - ج ٤ ص ١٨٨).

(٣) في المصدر: الخنوع.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

(١) ليس في المصدر.

٣ - فلاح السائل ص ١٣٢.

٤ - مصباح الشريعة ص ١٠٣ باختلاف يسير وعنه في البحار ج ٨٥ ص ١٠٨.

٤٤١

ظل كبريائه، وكساه كسوة اصفيائه، والركوع اول والسجود ثان، فمن اتى بالاول صلح للثاني، وفي الركوع ادب وفي السجود قرب، ومن لا يحسن الادب لا يصلح للقرب، فاركع ركوع خاشع لله بقلبه، متذلل وجل (١) تحت سلطانه، خافض له بجوارحه، خفض خائف حزن على ما يفوته من فائدة الراكعين ».

٥١١٩ / ٥ - يحكى عن الربيع بن خيثم كان يسهر الليل إلى الفجر في ركعة واحدة، فإذا هو اصبح تزفر وقال: آه سبق المخلصون، وقطع بنا، واستوف ركوعك باستواء ظهرك، وانحط عن همتك في القيام بخدمته الا بعونه، وفر بالقلب من وساوس الشيطان وخدائعه ومكائده، فان الله تعالى يرفع عباده بقدر تواضعهم له، ويهديهم إلى اصول التواضع والخضوع والخشوع بقدر اطلاع عظمته على سرائرهم.

٥١٢٠ / ٦ - البحار، عن العلل لمحمّد بن علي بن ابراهيم: سئل اميرالمؤمنين عليه‌السلام ما معنى الركوع؟ فقال: « معناه آمنت بك ولو ضربت عنقي، ومعنى قوله: سبحان ربي العظيم وبحمده، فسبحان الله: انفة لله عزّوجلّ، وربي: خالقي، والعظيم: هو العظيم في نفسه، غير موصوف بالصغر، وعظيم في ملكه وسلطانه، واعظم من ان يوصف، تعالى الله، قوله: سمع الله لمن حمده، فهو اعظم الكلمات فلها وجهان: فوجه منه معناه سمع (١)، والوجه الثاني يدعو لمن حمد الله فيقول: اللهم اسمع لمن حمدك ».

____________________________

(١) الوجل: الفزع والخوف.. ورجل وجِل (لسان العرب - وجل - ج ١١ ص ٧٢٢).

٥ - مصباح الشريعة ص ١٠٦.

٦ - البحار ج ٨٥ ص ١١٦.

(١) في البحار: ان حمد الله سمعه.

٤٤٢

٥١٢١ / ٧ - احمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: سمعت ابا عبدالله عليه‌السلام يقول: « إذا احسن المؤمن عمله، ضاعف الله عمله لكل عمل (١) سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى: ( وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ) (٣) فاحسنوا اعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما الإحسان؟ قال: فقال: إذا صليت فاحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوقّ كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوقّ ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله [ لله ] (٣) فليكن نقيا من الدنس ».

٥١٢٢ / ٨ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي عليهم‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) (١) ».

٥١٢٣ / ٩ - الصدوق في المقنع: فإذا ركعت فقل: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك خشعت، ولك اسلمت، وبك اعتصمت، وعليك

____________________________

٧ - المحاسن ص ٢٥٤.

(١) في المصدر: حسنة.

(٢) البقرة ٢: ٢٦١.

(٣) اثبتناه من المصدر.

٨ - الجعفريات ص ٤١.

(١) آل عمران ٣: ٨.

٩ - المقنع ص ٢٨.

٤٤٣

توكلت، وانت ربي، خشع لك سمعي وبصري، وشعري وبشري ولحمي ودمي، وعظامي ومخي وعصبي، تبارك الله رب العالمين.

٤٤٤

أبواب السجود

١ - ( باب استحباب وضع الرجل اليدين عند السجود قبل الركبتين، ورفع الركبتين عند القيام قبل اليدين، وعدم وجوبه )

٥١٢٤ / ١ - زيد النرسي في اصله: عن ابي الحسن الاول عليه‌السلام، انه رآه يصلي، فكان إذا كبّر في الصلاة - إلى ان قال - ثم يكبّر ويرفعها قبالة وجهه، كما هي ملتزق الاصابع، فيسجد ويبادر بهما إلى الأرض، من قبل ركبتيه.

٥١٢٥ / ٢ - ومنه: عن ابي الحسن موسى عليه‌السلام، انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة الاخيرة، جلس جلسة ثم نهض للقيام، وبادر بركبتيه من الأرض قبل يديه (وإذا سجد بادر بهما الأرض قبل ركبتيه) (١).

٥١٢٦ / ٣ - ومنه: قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول: « إذا رفعت رأسك - إلى أن قال - ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك بسطا واتك عليهما »، الخبر.

____________________________

أبواب السجود

الباب - ١

١ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٢.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٣ - المصدر السابق ص ٥٣.

٤٤٥

٥١٢٧ / ٤ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « إذا تصوبت (١) للسجود، فقدم يديك إلى الأرض قبل ركبتيك بشئ (٢) ».

٥١٢٨ / ٥ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن ابي طالب عليهم‌السلام قال: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا سجد يستقبل الأرض بركبتيه قبل يديه ».

٢ - ( باب استحباب الدعاء بالمأثور في السجود، وبين السجدتين، وجواز الجهر والاخفات في الذكر فيه )

٥١٢٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال: « قل في السجود: سبحان ربي الاعلى ثلاث مرات ».

ومما روينا عنهم عليهم‌السلام فيمن صلى (١) لنفسه، ان يقول في سجوده: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وانت ربي والهي، سجد وجهي للذى خلقه (٢) وشق سمعه وبصره لله رب

____________________________

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٣.

(١) التصويب: الانحدار (لسان العرب - صوب - ج ١ ص ٥٣٤).

(٢) في المصدر: بشئ ما.

٥ - الجعفريات ص ٢٤٦.

الباب - ٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

(١) في المصدر: صلى وحده.

(٢) وفيه زيادة: وصوره.

٤٤٦

العالمين، سبحان ربي الاعلى وبحمده ثلاث مرات، ويقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني، واجبرني وارفعني.

٥١٣٠ / ٢ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: تقول في السجود ما رواه الكليني (١) عن الحلبي، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، وذكر ما في الاصل قال: وفيه زيادة برواية اخرى: اللهم لك سجدت، وبك آمنت [ ولك أسلمت ] (٢) وعليك توكلت، وانت ربي، سجد لك سمعي وبصري، وشعري وعصبي، ومخي وعظامي، سجد وجهي البالي الفاني، للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله احسن الخالقين.

قال (٣): وروى الكليني (٤)، عن الفضيل بن يسار، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « كان علي بن الحسين عليهما‌السلام، إذا قام إلى الصلاة تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض (٥) عرقا.

ثم (٦) يرفع رأسه من السجدة الاولى، ويقول: اللهم اعف عني، واغفر لي وارحمني، واجبرني واهدني ( إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (٧).

____________________________

٢ - فلاح السائل ص ١٣٣.

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٢١ ح ١.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) فلاح السائل ص ١١٧.

(٤) الكافي ج ٣ ص ٣٠٠ ح ٥.

(٥) يرفض: يسيل ويتفرق ويتتابع سيلانه (لسان العرب - رفض - ج ٧ ص ١٥٦).

(٦) فلاح السائل ص ١٣٣.

(٧) القصص ٢٨: ٢٤.

٤٤٧

قال (ره) (٨): روى أبو محمّد هارون بن موسى، عن احمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن احمد بن الحسين بن عبدالملك، عن الحسن بن محبوب.

وروى محمّد بن علي بن أبي قرة، عن أبيه علي بن محمّد، عن الحسين بن علي بن سفيان، عن جعفر بن مالك، عن ابراهيم بن سليمان الخزاز، عن الحسن بن محبوب، عن ابي جعفر الاحول، عن ابي عبيدة قال: سمعت ابا جعفر عليه‌السلام يقول وهو ساجد: « اسألك بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إلّا بدّلت سيئاتي حسنات، وحاسبتني حسابا يسيرا - ثم قال في الثانية - أسألك (٩) بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إلا كفيتني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة - ثم قال في الثالثة - أسألك بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت من عملي اليسير - ثم قال في الرابعة - أسألك (١٠) بحق حبيبك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لما ادخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها، ولما نجيتني من سفعات (١١) النار برحمتك ».

قال (١٢) السيد بعد ذكر الخبر لما يقال في سجدة شكر صلاة المغرب ما لفظه: هذا اخر الرواية المذكورة، فان خطر لاحد ان هذه الرواية

____________________________

(٨) فلاح السائل ص ٢٤٣.

(٩) في المصدر: اللهم.

(١٠) في المصدر: اللهم.

(١١) سفعته النار والسموم: إذا نفحته نفحاً يسيراً فغيرت لون البشرة. ومنه الدعاء: أعوذ بك من سفعات النار، بالتحريك (مجمع البحرين - سفع - ج ٤ ص ٣٤٥).

(١٢) فلاح السائل ص ٢٤٤.

٤٤٨

ما تضمنت ان (هذه سجدتا) (١٣) الشكر لاجل صلاة المغرب فيقال له: ان ايراد اصحابنا (الرواية كذلك) (١٤) في سجدتي الشكر بعد المغرب، وتعيينهم ان هاتين السجدتين للمغرب، يقتضي ان يكونوا عرفوا ذلك من طريق آخر.

وقال في البحار (١٥): هذا الخبر رواه الكليني ايضا بسند صحيح، وزاد في آخر الدعاء الاخير (وصلى الله على محمّد وآله).

واورد الشيخ (١٦) والكفعمي (١٧) وغيرهما، الادعية في تعقيب صلاة المغرب، وذكروا الدعاء الثاني في تعفير الخد الايمن، والثالث في تعفير الايسر، والرابع في العود إلى السجود ثانيا، وعندي انه يحتمل الخبر ان تكون الادعية في السجدات الاربع للصلاة الثنائية، بل يمكن ان يدّعى انه الاظهر، والكليني (١٨) اورد الرواية في باب ادعية السجود مطلقا، اعم من سجدات الصلاة وغيرها.

قلت: بل الاظهر ما فهمه السيد تبعا للاصحاب، ولم يذكر الصلاة في الخبر، حتى يحتمل الاختصاص بالثنائية، وانما ادرجناه في هذا الباب تبعا للاصل، لئلا يختل النظم، والا فاللازم ذكره في خلال ادعية سجدة الشكر.

٥١٣١ / ٣ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن هارون بن

____________________________

(١٣) في المصدر: هاتين سجدتي.

(١٤) وفيه: الرواة لذلك.

(١٥) البحار ج ٨٥ ص ١٣٦ ح ١٧.

(١٦) مصباح المتهجد ص ٩٣.

(١٧) مصباح الكفعمي ص ٢٨.

(١٨) الكافي ج ٣ ص ٣٢٢ ح ٤.

٣ - قرب الاسناد ص ٢.

٤٤٩

مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني جعفر، عن ابيه عليهما‌السلام قال: « كان على عليه‌السلام يقول في دعائه وهو ساجد: اللهم اني اعوذ بك ان تبتليني ببلية تدعوني ضرورتها (على أن أتغوث بشئ من معاصيك) (١)، اللهم ولا تجعل لي (٢) حاجة إلى احد من شرار خلقك ولئامهم، فان جعلت لي (٣) حاجة إلى احد من خلقك فاجعلها إلى احسنهم وجها وخَلقا وخُلقا (٤) واسخاهم (٥) بها نفسا، واطلقهم بها لسانا، واسمحهم بها كفا، واقلهم بها علي امتنانا ».

٥١٣٢ / ٤ - وعنه: عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول: « كان (ابي رضي الله) عنه يقول في سجوده: اللهم ان ظن الناس بي حسن، فاغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، وانت علّام الغيوب ».

قال عليه‌السلام: « وسمعت ابي يقول وهو ساجد: يا ثقتي ورجائي، في شدتي ورخائي، صل على محمّد وآل محمّد، والطف بي (١) في جميع احوالي، فانك تلطف لمن تشاء، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد النبي وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وسلم (٢) كثيراً ».

٥١٣٣ / ٥ - الصدوق في التوحيد: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________________

(١) في نسخة من المصدر إلى ان اتعرض لمعصية من معاصيك.

(٢ و ٣) في الموضعين في نسخة: بي، منه قده.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في نسخة من المصدر: وأطيبهم.

٤ - قرب الاسناد ص ٥ - ٦.

(١) في نسخة: لي، منه قده.

(٢) في المصدر زيادة: تسليماً.

٥ - التوحيد ص ٦٧.

٤٥٠

محمّد بن الحسين بن ابي الخطاب، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، عن ابراهيم بن عبدالحميد قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول في سجوده: « يا من علا فلا شئ فوقه، ويا من دنا فلا شئ دونه، اغفر لي ولاصحابي ».

٥١٣٤ / ٦ - وفي العيون: عن علي بن عبدالله [ عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن حسان وأبو محمّد النيلي، عن الحسين بن عبدالله ] (١)، عن محمّد بن علي بن شاهويه، عن أبي الحسن الصائغ، عن عمه قال: سمعت الرضا عليه‌السلام يقول في سجوده: « لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما اصابني من حسنة فمنك يا كريم، اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات ».

قلت: قد ورد لادعية السجود اخبار كثيرة اوردها الاصحاب في ادعية سجدة الشكر، وهي وان كانت مطلقة كبعض ما اوردناه، الا انا نقتفي آثارهم في ايرادها هنالك.

٥١٣٥ / ٧ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب عليهم‌السلام: « قال إذا رفع العبد رأسه بين السجدتين قال: لا اله الا الله ثلاثا ».

____________________________

٦ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٥.

(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل، وأثبتناه من المصدر (راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٨٥ وج ٨ ص ٨١).

٧ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٤٥١

٣ - ( باب استحباب التجافي في السجود للرجل خاصة، وان لا يضع شيئا من بدنه على شئ منه )

٥١٣٦ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام قال: « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، إذا سجد سجد على راحتيه، وابدى ضبعيه (١) حتى يستبين من خلفه بباطن (٢) ابطيه، وهو مجنح (٣) ».

٥١٣٧ / ٢ - البحار، نقلا عن بعض الافاضل: عن جامع البزنطي، عن الحلبي، عن الصادق عليه‌السلام قال: « إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك كما يبسط السبع ذراعيه، ولكن اجنح بهما، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يجنح بهما، حتى يرى بياض ابطيه ».

مجموعة الشهيد: نقلا عن جامع البزنطي، عنه، مثله (١).

٥١٣٨ / ٣ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه قال: « إذا سجدت فليكن كفّاك على الأرض - إلى ان قال - واجنح

____________________________

الباب - ٣

١ - الجعفريات ص ٤١.

(١) الضبع: وسط العضد، وقيل: مابين الابط إلى نصف العضد من أعلاه (لسان العرب - ضبع - ج ٨ ص ٢١٦).

(٢) في المصدر: بياض.

(٣) وفي الحديث: كان مجنحاً في سجوده بتشديد رافعاً مرفقيه عن الأرض حال السجود جاعلاً يديه كالجناحين (مجمع البحرين - جنح - ج ٢ ص ٣٤٧).

٢ - البحار ج ٨٥ ص ١٣٧ ح ١٨.

(١) مجموعة الشهيد ص ١٠٩ أ.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٣.

٤٥٢

بمرفقيك، ولا تفترش ذراعيك ».

٥١٣٩ / ٤ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ويكون سجودك إذا سجدت، تنحو كما ينحو البعير الضامر عند بروكه، تكون شبه المعلق، ولا يكون شئ من جسدك على شئ منه ».

وقال عليه‌السلام (١) ايضا في المرأة: « فإذا سجدت جلست ثم سجدت لاطئة (٢) في الأرض ».

٥١٤٠ / ٥ - زيد النرسي في اصله: عن ابي الحسن [ الأول ] (١) عليه‌السلام، انه رآه يصلي، وذكر جملة من ادابه فيها إلى السجود - إلى ان قال - ويفرج بين الاصابع، ويجنح بيديه، ولا يجنح في الركوع، فرأيته كذلك يفعل.

٥١٤١ / ٦ - الصدوق في الخصال: عن احمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن الباقر عليه‌السلام، انه قال في حديث: « وإذا ارادت السجود، سجدت لاطئة بالأرض ».

٥١٤٢ / ٧ - مجموعة الشهيد: في مناهي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه

____________________________

٤ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(٢) اللطء: لزوق الشئ بالشئ، لطئ بالأرض: لزق بها (لسان العرب - لطأ - ج ١ ص ١٥٢).

٥ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢.

٧ - مجموعة الشهيد: مخطوط.

٤٥٣

نهى عن افتراش السبع، مدّ ذراعيه في الأرض فلا يرفعها.

٤ - ( باب وجوب السجود على الجبهة والكفين والركبتين وابهامي الرجلين، واستحباب الارغام بالانف، وجملة من احكام السجود )

٥١٤٣ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرقا (١) صاحب بن ابي دؤاد، في حديث طويل، ان المعتصم سأل ابا جعفر الثاني عليه‌السلام: « عن السارق، من اي موضع يجب ان تقطع يده؟ فقال عليه‌السلام: « إنّ القطع يجب ان يكون من مفصل اصول الاصابع فيترك الكف، قال: وما الحجة في ذلك؟ قال: قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، السجود على سبعة اعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع (٢) أو المرفق، لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ ) (٣) يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها ( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٤) وما كان لله لم يقطع »، الخبر.

٥١٤٤ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « والسجود على سبعة اعضاء:

____________________________

الباب - ٤

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٩ ح ١٠٩.

(١) في المصدر: زرقان والظاهر أنّ الصحيح ما في المصدر (راجع القاموس المحيط ج ٣ ص ٢٤٠).

(٢) الكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر وهو ناتئ عند الرسغ (مجمع البحرين - كرسع - ج ٤ ص ٣٨٦).

(٣ و ٤) الجنّ ٧٢: ١٨.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

٤٥٤

على الجبهة، واليدين، والركبتين، والابهامين من القدمين، وليس على الانف سجود، انما هو الارغام » (١).

٥١٤٥ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « امرت ان اسجد على سبعة اطراف: الجبهة، واليدين، والركبتين، والقدمين ».

وفيه (١) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « امرت أن اسجد على سبعة اراب » اي اعضاء.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « اسجدوا على سبعة: اليدين، والركبتين، واطراف اصابع الرجلين، والجبهة ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « إذا سجد العبد، سجد معه سبعة: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه ».

٥١٤٦ / ٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « خلقتم من سبع، ورزقتم من سبع، فاسجدوا لله على سبع ».

____________________________

(١) الإرغام: إلصاق الأنف بالرَّغام وهو التراب (مجمع البحرين - رغم - ج ٦ ص ٧٣).

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢١٩ ح ١٦.

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٣٥ ح ٨٧.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٦ ح ٥.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٧ ح ٦.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٤٥٥

٥ - ( باب استحباب الجلوس على اليسار، بعد السجدة الثانية، من الركعة الاولى و الثالثة، والطمأنينة فيه )

٥١٤٧ / ١ - زيد النرسي في اصله: عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام انه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السجدة الاخيرة، جلس جلسة ثم نهض للقيام.

٥١٤٨ / ٢ - وفيه قال: سمعت ابا الحسن عليه‌السلام يقول: « إذا رفعت رأسك من اخر سجدتك في الصلاة قبل ان تقوم، فاجلس جلسة ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك بسطا واتك عليهما، ثم قم فان ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربه، ولا تطيش (١) من سجودك مبادرا إلى القيام، كما يطيش هؤلاء الاقشاب (٢) في صلاتهم ».

٥١٤٩ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم ارفع رأسك وتمكّن من الأرض، ثم قم إلى الثانية، فإذا اردت ان تنهض إلى القيام، فاتك على يديك وتمكن من الأرض، ثم انهض قائما ».

٥١٥٠ / ٤ - الصدوق في الخصال: عن ابيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابي بصير،

____________________________

الباب - ٥

١ - كتاب زيد النرسي ص ٥٢.

٢ - كتاب زيد النرسي ص ٥٣.

(١) الطيش: النزق والخفة (مجمع البحرين - طيش - ج ٤ ص ١٤٠).

(٢) الاقشاب: جمع قشب... وهو من لاخير فيه من الرجال (مجمع البحرين - قشب - ج ٢ ص ١٤٣).

٣ - فقه لرضا عليه‌السلام ص ٨.

٤ - الخصال ص ٦٢٨.

٤٥٦

ومحمّد بن مسلم، عن ابي عبدالله، عن آبائه قال: « قال اميرالمؤمنين عليهم‌السلام: اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم، ثم قوموا فان ذلك من فعلنا ».

٥١٥١ / ٥ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال لمن علمه الصلاة: « ثم اسجد ممكنا جبهتك من الأرض، ثم ارفع حتى ترجع مفاصلك، وتطمئن جالسا ».

٦ - ( باب جواز الاقعاء (*) بين السجدتين وبعدهما، على كراهية )

٥١٥٢ / ١ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه نهى ان يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه.

٧ - ( باب كراهة نفخ موضع السجود وغيره في الصلاة، وعدم تحريمه، وكراهة النفخ في الرقى والطعام والشراب وموضع التعويذ )

٥١٥٣ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمّد، حدثني موسى قال: حدثنا ابي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن

____________________________

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٧ ح ٧.

الباب - ٦

(*) الاقعاء: هو ان يضع اليته على عقبيه (مجمع البحرين - قعا - ج ١ ص ٣٤٨).

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٤.

الباب - ٧

١ - الجعفريات ص ٣٨.

٤٥٧

الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ نهى عن اربع نفخات: في موضع السجود، وفي الرقى (١)، وفي الطعام، والشراب.

٥١٥٤ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه نهى ان ينفخ الرجل في موضع سجوده في الصلاة.

وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انه نهى عن النفخ في الصلاة (١).

٥١٥٥ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ولا تنفخ في موضع سجودك ».

٨ - ( باب انه يجزئ من السجود بالجبهة، مسماه ما بين قصاص الشعر إلى الحاجب، واستحباب الاستيعاب أو وضع قدر درهم، وعدم جواز السجود على حائل كالعمامة والقلنسوة )

٥١٥٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال في حديث: « ولا تسجد على كور العمامة، واحسر عن جبهتك، واقل ما يجزئ ان تصيب الأرض من جبهتك قدر درهم ».

____________________________

(١) الرقي: جمع رقية، والرقية - كمدية -: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات (مجمع البحرين - رقا - ج ١ ص ١٩٣).

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧٣.

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧٣.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

الباب - ٨

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

٤٥٨

٩ - ( باب استحباب مساواة المسجد للموقف وموضع اليدين، وكراهة علو مسجد الجبهة عنهما، وجواز كونه اخفض منهما )

٥١٥٧ / ١ - كتاب عاصم بن حميد: عن ابي بصير، عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: سألته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد فقال: « اني احب ان اضع وجهي في مثل قدمي، وكره ان يصنعه (١) الرجل ».

١٠ - ( باب ان من كان بجبهته دمل أو نحوه، وجب ان يحفر حفيرة ليقع السليم على الأرض، وإلا وجب أن يسجد على أحد جانبي جبهته، والا فعلى ذقنه )

٥١٥٨ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « فان كان في جبهتك علة لا تقدر على السجود أو دمل، فاحفر حفيرة فإذا سجدت جعلت الدمل فيها، وان كان على جبهتك علة لا تقدر على السجود من اجلها، فاسجد على قرنك الايمن، فان تعذّر عليه فعلى قرنك الا سر، فان لم تقدر عليه فاسجد على ظهر كفّك، فان لم تقدر عليه فاسجد على ذقنك، يقول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا - إلى قوله - وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) (١) ».

____________________________

الباب - ٩

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٨.

(١) في المصدر: يضعه.

الباب - ١٠

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٩.

(١) الاسراء ١٧: ١٠٧.

٤٥٩

١١ - ( باب انه يستحب ان يقال عند القيام من السجود ومن التشهد، بحول الله وقوته اقوم واقعد واركع واسجد، أو يكبر )

٥١٥٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن علي (صلوات الله عليه)، انه كان يقول إذا نهض من السجود للقيام: « اللهم بحولك وقوتك اقوم واقعد ».

٥١٦٠ / ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: باسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « كان علي عليه‌السلام إذا رفع رأسه من السجدتين، قال: لا اله الا الله ».

ورواه في الجعفريات: باسناده عنه عليه‌السلام، مثله (١).

٥١٦١ / ٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: « ثم انهض إلى الثالثة، وقل إذا نهضت: بحول الله (١) اقوم واقعد ».

____________________________

الباب - ١١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٦٤.

٢ - نوادر الراوندي ج ١ ص ٤١.

(١) الجعفريات ص ٢٤٣.

٣ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٨.

(١) في المصدر زيادة: وقوّته.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744