الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي10%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142127 / تحميل: 7382
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

(٨٠)

رواية الخلعي

قال المتقي: « عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مرّ وسعيد بن وهب وزيد ابن يثيع قالوا: سمعنا عليّاً يقول: نشدت الله رجلاً سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال فأخذ بيد علي قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله. البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات، قال الهيثمي: رجال إسناده ثقات. قال ابن حجر: ولكنهم شيعة »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « والخلعي القاضي أبو الحسن علي بن الحسن المصري الفقيه الشافعي، وله ثمان وثمانون سنة، سمع عبد الرحمن بن عمر النحاس وأبا سعد الماليني، وطائفة، وانتهى إليه علو الإِسناد بمصر، قال ابن سكرة: فقيه له تصانيف، ولّي القضاء وحكم يوماً واستغفى وانزوى بالقرافة. توفي في ذي الحجة. قلت: وكان يوصف بدين وعبادة »(٢) .

٢ - الأسنوي: « القاضي أبو الحسن ولد بمصر في المحرم من السّنة

____________________

(١). كنز العمال ١٣ / ١٥٨.

(٢). العبر حوادث سنة ٤٩٢.

١٤١

الخامسة بعد الأربعمائة، وكان فقيهاً صالحاً، له كرامات وتصانيف، وروايات متّسعة، وكان أعلى أهل مصر إسناداً، جمع له أبو نصر أحمد بن الحسن الشيرازي عشرين جزءاً، خرّجها عنه وسمّاها الخلعيات »(١) .

(٨١)

ذكر أبي حامد الغزالي

حديث الغدير في كتابه ( سر العالمين وكشف ما في الدارين )، وسيأتي نص عبارته مع ترجمته فيما بعد إنْ شاء الله تعالى.

(٨٢)

رواية البغوي

رواه في ( المصابيح ) حيث قال: « عن زيد بن أرقم عن النبيعليه‌السلام قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ».

ترجمته

قالالسيوطي: « محي السنّة البغوي، الإِمام الفقيه، الحافظ المجتهد، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرّاء الشافعي ويلقب أيضا ركن الدين، صاحب معالم التنزيل، وشرح السنّة، والتهذيب والمصابيح، وغير ذلك. تفقه على القاضي حسين، وحدّث عنه، وعن أبي عمر عبد الواحد المليجي، وبورك له في

____________________

(١). طبقات الشافعية ١ / ٤٧٩.

١٤٢

تصانيفه لقصده الصالح، فإنّه كان من العلماء الربّانيين، ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير، وآخر من روى عنه بالإِجازة: أبو المكارم فضل الله بن محمد البرقاني، الذي أجاز للفخر ابن البخاري. مات بمرو الروذ في شوال سنة ٥١٦ عن ثمانين »(١) .

(٨٣)

رواية رزين العبدري

رواه « عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه»(٢) .

ترجمته

قالالذهبي: « ورزين بن معاوية أبو الحسن العبدري الأندلسي السرقسطي مصنف تجريد الصحاح، روى كتاب البخاري عن أبي مكتوم ابن أبي ذر، وكتاب مسلم عن الحسين الطبري، وجاور بمكة دهراً، وتوفي في المحرم »(٣) .

____________________

(١). طبقات الحفاظ ٤٥٧. وفيه بدل « البرقاني »: « النوقاني »، وتوجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٧ وتاريخ ابن كثير ١٢ / ١٩٣ ومرآة الجنان ٣ / ١٩٣ ووفيات الأعيان ١ / ١٤٥ وطبقات السبكي ٧ / ٧٥ وشذرات الذهب ٤ / ٤٨ والعبر ٤ / ٣٧ وغيرها.

(٢). الجمع بين الصحاح الستة - مخطوط.

(٣). العبر - حوادث سنة: ٥٣٥. وتوجد ترجمته في: طبقات الحفاظ ٤٥٧ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٥٧ ومرآة الجنان ٣ / ٢١٣ وطبقات المفسرين ١ / ٢٠٥ وغيرها.

١٤٣

(٨٤)

رواية العاصمي

ورواه أحمد بن محمد العاصمي بأسانيده المختلفة، بعد أن قال في ذكر مشابه أمير المؤمنينعليه‌السلام مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « وأمّا المولى والولاية فإنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه ».

وقد ذكر في خطبة كتابه ما هذا نصه: « ولقد كان من أوكد ما دعاني إليه وأشد ما حداني عليه - بعد الذي قدمت ذكره وبيّنت أمره - ظن بعض الجهلة الأغثام والغفلة الذين هم في بلادة الأغنام، بنا معاشر آل الكرام وجماعة أهل السنة والجماعة الاحكام، أنا نستجيز الوقيعة في المرتضى رضوان الله عليه وحباه خير ما لديه، وفي أولاده ثم في شيعته وأحفاده، وكيف نستجيز ذلك!! وهو الذي قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه وهذا حديث تلّقته الأمة بالقبول، وهو موافق للأصول، أخبرنا الشيخ الزاهد » ثم قال بعد روايته ببعض أسانيده وطرقه: « ولهذا الحديث طرق سوى ما ذكرناه، يأتيك في الفصل الخامس من هذا الكتاب إن شاء الله عزّ وجلّ ».

وقال: « ومن ذلك قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه » ثم رواه بطرقه وأسانيده المختلفة(١) .

____________________

(١). زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط.

١٤٤

(٨٥)

ذكر جار الله الزمخشري

حديث الغدير وأرسله إرسال المسلَّم حيث قال: « ليلة الغدير معظّمة عند الشيعة، محياة عندهم بالتهجّد، وهي الليلة التي خطب فيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغدير خم على أقتاب الجمال وقال في خطبته: من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

ترجمته

قالعبد القادر القرشي الحنفي: « محمد بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري، الإِمام الكبير، المضروب به المثل في علم الأدب، لقي الفضلاء وصنّف التصانيف: التفسير وغريب الحديث وغيرهما. وله ديوان شعر. وشهرته تغني عن الإِطناب بذكره. ولد بزمخشر، قرية من قرى خوارزم، في رجب سنة ٤٦٧. وتوفي رحمه الله تعالى بجرجانية خوارزم، ليلة عرفة سنة ٥٣٧. وأجاز للحافظ السلفي »(٢) .

____________________

(١). ربيع الأبرار ونصوص الأخبار ١ / ٨٥.

(٢). الجواهر المضية في طبقات الحنفية ٢ / ١٦٠.

١٤٥

(٨٦)

رواية النطنزي

وروى أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النطنزي حديث الغدير، وستأتي عبارته فيما بعد، إن شاء الله تعالى(١) .

(٨٧)

رواية الموفق الخوارزمي

ورواه الموفّق بن أحمد المكي المعروف بأخطب خوارزم حيث قال: « وبهذا الإِسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا [ بهذا ] علي بن أحمد ابن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا أحمد بن سليمان المؤدب قال: حدثنا عثمان قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا أحمد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء، قال: أقبلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّته، حتى إذ كنّا بين مكة والمدينة نزل فأمر منادياً الصّلاة جامعة، قال فأخذ بيد علي ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فهذا وليّ من أنا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، من كنت مولاه فعلي مولاه، فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة »(٢) .

____________________

(١). وتوجد ترجمة أبي الفتح النطنزي في: الأنساب - النطنزي، الوافي بالوفيات، وغيرهما.

(٢). مناقب علي بن أبي طالب: ٩٤ باختلاف في بعض أسماء الرواة.

١٤٦

وروى أخطب خوارزم كتاباً لعمرو بن العاص إلى معاوية جاء فيه: « وأمّا ما نسيت أبا الحسن أخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيّه، إلى الحسد والبغي على عثمان، وسمّيت الصحابة فسقة، وزعمت أنه أشلاهم على قتله، فهذا غواية، ويحك يا معاوية أما علمت أن أبا حسن بذل نفسه بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبات على فراشه، وهو صاحب السبق إلى الإسلام والهجرة، و قد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: ألا من كنت مولاه فعليّ مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله »(١) .

(٨٨)

رواية عمر الملّا

ورواه الشيخ عمر بن محمد بن خضر المعروف بالملّا في كتابه في السّيرة النبويّة: « عن البراء قال: أقبلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع، حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا الصّلاة جامعة، وكسح لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت شجرتين، فأخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد علي، ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: أليس أزواجي أمّهاتكم؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه. اللهم وال من

____________________

(١). مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. وتوجد ترجمة الخوارزمي في: شذرات الذهب حوادث: ٥٦٨، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، وستأتي ترجمته عن المصادر المذكورة وغيرها في قسم حديث التشبيه.

١٤٧

والاه وعاد من عاداه، فلقيه بعد ذلك عمر فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة »(١) .

(٨٩)

رواية ابن عساكر

أخرج حديث الغدير بترجمة سيدنا الأميرعليه‌السلام من ( تاريخ دمشق ) بأسانيد وألفاظ كثيرة جدّاً. من الحديث رقم (٥٠١) إلى الحديث رقم (٥٨٨)، فأخرجه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعن: عبدالله بن مسعود، وجابر، وأبي سعيد، والبرّاء، وطلحة، وسعد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد، وأبي هريرة، وعمر، وعبدالله بن عمر، وسمرة، وأنس وجماعةٍ غيرهم. كما روى خبر مناشدة أمير المؤمنينعليه‌السلام الناس في رحبة الكوفة عن عدّةٍ من الصحّابة والتابعين. ونحن نكتفي هنا بإيراد الرواية التالية:

« أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا السيد أبو الحسن محمد بن علي، أنبأنا أحمد بن علي بن مهدي، أنبأنا أبي، أنبأنا علي بن موسى الرضا، أنبأنا أبي، عن أبيه جعفر الصادق، حدثني أبي، عن أبيه على بن الحسين، عن أبيه عن جدّه علي بن أبي طالب قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ».

قال الحافظ ابن كثير: « وقد رواه معروف بن خرّبوذ [ المكي ] عن أبي الطفيل [ عامر بن واثلة ] عن حذيفة بن أسيد [ الغفاري ]. قال: لمـّا قفل رسول

____________________

(١). وسيلة المتعبّدين إلى متابعة سيد المرسلين ٥ / ١٦٢، وستأتي ترجمته وبيان اعتبار كتابه المذكور في قسم حديث التشبيه.

١٤٨

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع، أمر أصحابه أن ينزلوا عند شجرات متقاربات بالبطحاء، فنزلوا حولهنّ، ثم أمر فقم ما تحتهنّ من الشوك، وشذبن بمقدار الرؤس ثم بعث إليهم فصلّى تحتهنّ، ثم قام فقال:

أيّها الناس لقد نبأني اللّطيف الخبير أنه لم يعمّر نبي إلّا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني لأظنّ أنه يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسئولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيراً، قال: ألستم تشهدون أن لا إله، إلّا الله ومحمد عبده ورسوله، وأن الجنة حق وأن النار حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم، من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون عليّ الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النجوم، قدحان من ذهب وقدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدّلوا، وعترتي أهل بيتي، فإني نبأني اللّطيف الخبير أنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف كما ذكرنا »(١) .

وقال المتقي الهندي: « عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جدّه، قال: كنت من علي في الجمل فبعث إلى طلحة أن ألقني فلقيه، فقال: أنشدك الله أسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟!. كر»(٢) .

____________________

(١). تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٤٩ مع الاختلاف في ألفاظ الحديث.

(٢). كنز العمال ١١ / ٣٣٢.

١٤٩

ترجمته

قالابن قاضي شهبة « علي بن الحسين بن هبة الله بن عبدالله بن الحسين، الحافظ الكبير، ثقة الدين، أبو القاسم بن عساكر، فخر الشافعية وإمام أهل الحديث في زمانه وحامل لوائهم، صاحب تاريخ دمشق، وغير ذلك من المصنّفات المفيدة المشهورة، مولده في مستهل سنة ٤٩٩. ورحل إلى بلاد كثيرة، وسمع الكثير من نحو ألف وثلاثمائة شيخ وثمانين امرأة، وتفقه بدمشق وبغداد، وكان ديّناً خيّراً يختم في كل جمعة، وأمّا في رمضان ففي كلّ يوم، معرضاً عن المناصب بعد عرضها عليه، كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قليل الالتفات إلى الامراء وأبناء الدنيا.

قال الحافظ أبو سعد السمعاني في تاريخه: هو كثير العلم، غزير الفضل حافظ ثقة متقن، ديّن خير حسن السّمت، جمع بين معرفة المتون والأسانيد، صحيح القراءة متثبت محتاط، رحل وبالغ في الطلب، إلى أن جمع ما لم يجمع غيره، وأربى على أقرانه، وصنّف التصانيف وخرّج التخاريج، وشرع في تاريخ دمشق.

وقال أبو محمد عبدالقادر الرهاوي: رأيت الحافظ السلفي والحافظ أبا العلاء الهمداني والحافظ أبا موسى المديني، ما رأيت فيهم مثل ابن عساكر. توفي في رجب سنة ٥٧١ »(١) .

____________________

(١). طبقات الشافعية. وتوجد ترجمة ابن عساكر في: تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٢٨ وطبقات السبكي ٧ / ٢١٥ وتاريخ ابن كثير ١٢ / ٢٩٤ ومرآة الجنان ٣ / ٣٩٣ والمنتظم ١٠ / ٢٦١ والنجوم الزاهرة ٦ / ٧٧ ووفيات الأعيان ١ / ٣٣٥ وشذرات الذهب ٤ / ٢٣٩.

١٥٠

(٩٠)

رواية أبي موسى المديني

قال الحافظ السمهودي: « وعن عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنهما، قالا: لمـّا صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع - ولم يحج غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة، نهى عن شجرات بالبطحاء متقاربات، لا ينزلوا تحتهنّ، حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهنّ، أرسل إليهنّ فقمّ ما تحتهنّ وشذبن عن رؤس القوم، حتى إذا نودي للصّلاة غدا إليهنّ، فصلّى تحتهنّ، ثم انصرف إلى الناس، وذلك يوم غدير خم - وخم من الجحفة وله بها مسجد معروف - فقال:

يا أيّها الناس إنه قد نبّأني اللّطيف الخبير أنه لم يعمّر نبي إلّا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظنّ أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسئولون هل بلّغت، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول قد بلّغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا، وقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنّته حق وأن ناره حق، والبعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلى. قال: أللهم اشهد، ثم قال: يا ايها الناس ألا تسمعون! ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه، وأخذ بيد علي فعرفها(١) حتى عرفه القوم أجمعون، ثم قال: اللهم وإل من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم، وأنتم واردون عليّ الحوض، أعرض مما بين بصري وصنعاء، فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة، ألا وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين،

____________________

(١). كذا ولعله: فرفعها.

١٥١

فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلّوا بعدي ولا تبدّلوا، وعترتي، فإني قد نبّأني الخبير أن لا يتفرقا حتى يلقياني، وسألت الله ربّي لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم فهم أعلم منكم. أخرجه ابن عقدة في الموالاة من طريق عبدالله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به.

ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى المديني في الصحابة وقال: إنه غريب جدّاً، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز في فضائل الصحابة »(١) .

وقال علي بن محمد المعروف بابن الاثير الجزري: « عبدالله بن ياميل. أورده ابن عقدة وحده. روى جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نائل عن عبدالله بن ياميل قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أبو موسى »(٢) .

وروى عنه أحاديث أخرى، كما سيظهر عن كثب إن شاء الله تعالى.

ترجمته

١ - الذهبي: « وأبو موسى المديني، محمد بن أبي بكر عمر بن أحمد الحافظ صاحب التصانيف، وله ثمانون سنة، سمع من غانم البرحي وجماعة من أصحاب أبي نعيم، ولم يخلّف بعده مثله. مات في جمادي الأولى، وكان مع براعته في الحفظ والرجال صاحب ورع وعبادة وجلالة وتقى »(٣) .

٢ - الأسنوي: « الحافظ أبو موسى المديني محمد بن عمر بن أحمد المديني الاصبهاني، الامام الحافظ، ولد ليلة الاربعاء تاسع عشر ذي القعدة سنة ٥٠١،

____________________

(١). جواهر العقدين - مخطوط.

(٢). أسد الغابة ٣ / ٢٧٤.

(٣). العبر - حوادث سنة ٥٨١.

١٥٢

وتخرّج بالامام إسماعيل بن محمد التيمي، وأخذ عنه المذهب، وعلوم الحديث، وسمع من خلائق كثيرين، وصنف التصانيف المشهورة النافعة، وكان ورعاً زاهداً متواضعاً متعففاً عمّا في أيدي الناس، لا يقبل لأحد شيئاً قطّ، مع الهرب من الناس.

قال ابن الدبيثي: وعاش حتى صار أوحد وقته وشيخ زمانه، توفي منتصف يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة ٥٨١. ذكره في العبر قال: لم يخلّف بعده مثله »(١) .

٣ - ابن قاضي شهبة: « محمد بن عمر بن محمد الحافظ الكبير، أبو موسى المديني الاصبهاني أحد الأعلام، وكان حافظاً، واسع الدائرة، جم العلوم.

قال أبو سعد السمعاني: كتبت عنه وسمعت منه، وهو ثقة صدوق. وقال ابن الدبيثي »(٢) .

(٩١)

حكم التوربشتي

باعتبار حديث الغدير وشهرته، فإنه قال بعد ذكر حديث: علي منّي بمنزلة هارون من موسى وحديث الغدير والجواب عنهما - ما تعريبه: « وليس لهذه الطائفة في الأحاديث ما يتمسّكون به، إلّا هذين الحديثين المشهورين المعتبرين، وقد ذكرنا وجه الاستدلال بهما، وأما غيرهما فإمّا ضعيف لا يصلح للاحتجاج به، وإمّا موضوع لا يجوز التفوّه به، فضلاً عن الاستدلال ...»(٣) .

____________________

(١). طبقات الشافعية ٢ / ٤٤٠.

(٢). طبقات الشافعية ١ / ٣٧٣.

(٣). المعتمد في المعتقد للتوربشتي.

١٥٣

ترجمته

قالابن قاضي شهبة: « فضل الله التوربشتي. قال السبكي في الطبقات الكبرى: فقيه محدث من أهل شيراز، شرح مصابيح البغوي شرحاً حسناً، ولعله كان في حدود الستمائة »(١) .

(٩٢)

رواية أبي الفتوح العجلي

قال الشيخ نور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصبّاغ المالكي: « وروى الحافظ أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل بن خلف العجلي، في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء الأربعة، يرفعه بسنده إلى حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لمـّا صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع - ولم يحجّ غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة، نهى عن سمرات متقاربات بالبطحاء، أن لا ينزل تحتهنّ أحد، حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقمّ ما تحتهنّ، حتى إذا ثوّب بالصلاة - صلاة الظهر - غدا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصلّى بالناس تحتهنّ، وذلك يوم غدير خم، ثم بعد فراغه من الصلاة قال:

أيها الناس إنّه قد نبأني اللّطيف الخبير، أنه لن يعمّر نبي إلّا نصف عمر النبي الذي كان قبله، وإني لأظن بأني أدعى فأجيب، وإني مسئول هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول: قد بلّغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلّا الله وأن محمّداً عبده ورسوله، وأن جنّته حق

____________________

(١). طبقات الشافعية ١ / ٣٦٧. وترجمته في طبقات السبكي ٤ / ١٤٦.

١٥٤

وأن ناره حق، والبعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلى نشهد. قال: اللهم اشهد.

ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون: ألا فإن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وأخذ بيد علي فعرفه حتى نظره القوم، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(١) .

وقد عرفت من كلام السمهودي - في رواية أبي موسى المديني - رواية العجلي لحديث الغدير، في كتابه الموجز في فضائل الصحابة.

ترجمته

١ - الذهبي: « وفيها توفي العلامة أبو الفتح العجلي منتجب الدين، أسعد ابن أبي الفضائل محمود بن خلف الاصبهاني، الشافعي الواعظ، شيخ الشافعية، عاش خمساً وثمانين سنة »(٢) .

٢ - اليافعي: « وفيها توفي الامام العلامة أبو الفتح العجلي، كان من الفقهاء الفضلاء، الموصوفين بالعلم والزهد، مشهوراً بالعبادة والنسك والقناعة، لا يأكل إلّا من كسب يده »(٣) .

٣ - ابن قاضي شهبة: « كان فقيهاً مكثراً من الرواية، زاهداً ورعاً »(٤) .

____________________

(١). الفصول المهمة في معرفة الأئمة: ٤١.

(٢). العبر - حوادث ٦٠٠.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٦٠٠.

(٤). طبقات الشافعية ١ / ٣٥٨.

١٥٥

(٩٣)

إثبات الفخر الرازي

إجماع الأمة على حديث الغدير، كما ذكرنا سابقاً أنه قال في ( الأربعين في أصول الدين ): «وأما الشبهة الثانية عشر، وهي التمسك بقولهعليه‌السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه. فجوابها من وجوه، الأول: إنّه خبر واحد، قوله: الأمة اتفقت على صحّته، لأن منهم من تمسّك به في فضل علي، ومنهم من تمسّك به في إمامته. قلنا: تدعى أن كل الأمة قبلوه قبول القطع أو قبول الظن، الأول ممنوع وهو نفس المطلوب، والثاني: مسلّم ولا ينفعكم في مطلوبكم »(١) .

وتقدم أيضاً: أنه اعترف في ( نهاية العقول ) بأن مخالفي الشيعة يروون حديث الغدير، للاحتجاج به في فضل علي بن أبي طالب.

وذكر الرازي في ( تفسيره ) القول بنزول قوله تعالى:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ. ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) الآية في غدير خم، ناسباً إيّاه إلى ابن عباس والبراء بن عازب والامام محمد بن علي الباقرعليه‌السلام ، كما علمت وستعلم إن شاء الله تعالى.

ترجمته

قالاليافعي: « وفيها الامام الكبير، العلامة النحرير، الأصولي المتكلّم، المناظر المفسّر، صاحب التصانيف المشهورة في الآفاق، الحظيّة في سوق الإِفادة بالنفاق، الامام فخر الدين الرازي، أبو عبدالله محمد بن عمر بن حسين القرشي، التيمي البكري، الملقّب بالإمام عند علماء الأصول، المقرّر لشبه مذاهب الفرق المخالفين، والمبطل لها بإقامة البراهين، الطبرستاني الأصل،

____________________

(١). الأربعين في أصول الدين ٤٦٢.

١٥٦

الرازي المولد المعروف به، الشافعي المذهب، فريد عصره ونسيج دهره، الذي قال فيه بعض العلماء: خصّه الله برأي هو للغيب طليعة، فيرى الحق بعين دونها حدّ الطبيعة، فاق أهل زمانه في الأصلين والمعقولات وعلم الأوائل، صنّف التصانيف المفيدة في فنون عديدة وكل كتبه مفيدة، وانتشرت تصانيفه في البلاد، ورزق فيها سعادة عظيمة بين العباد »(١) .

(٩٤)

رواية أبي السعادات ابن الأثير

رواه بقوله: « زيد بن أرقم - أو أبو سريحة، شك شعبة - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي »(٢) .

ترجمته

قالاليافعي: « وفيها العلامة مجد الدين، أبو السعادات، المبارك بن محمد ابن محمد المعروف بابن الأثير، الشيباني الجزري ثم الموصلي الكاتب. قال أبو البركات ابن المستوفي في حقه: أشهر العلماء ذكراً، وأكبر النبلاء قدراً، واحد الأفاضل المشار إليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم »(٣) .

____________________

(١). مرآة الجنان - حوادث ٦٠٦.

(٢). جامع الأصول ٩ / ٤٦٨.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٦٠٦. وتوجد ترجمته في الكامل ١٢ / ١٢٠.

١٥٧

(٩٥)

رواية أبي الحسن ابن الأثير

رواه بقوله: « عامر بن ليلى بن ضمرة. أورده أبو العباس ابن عقدة روى عبدالله بن سنان، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لما صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع - ولم يحج غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة، وذلك يوم غدير خم من الجحفة - وله بها مسجد معروف - فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللّطيف الخبير، أنه لم يعمّر نبي إلّا نصف عمر الذين قبله، وإنّي يوشك أن أدعى فأجيب، ثم ذكر الحديث إلى أن قال: فأخذ بيد علي فرفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وذكر الحديث، قال أبو موسى: هذا حديث غريب جداً، لا أعلم أني كتبته إلّا من رواية ابن سعيد. أخرجه أبو موسى »(١) .

وقال: « عبدالله بن ياميل. أورده ابن عقدة وحده. روى جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نائل، عن عبدالله بن ياميل، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه أبو موسى »(٢) .

وقال: « أبو سريحة الغفاري اسمه حذيفة بن أسيد بن خالد عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدّث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم - شك شعبة - عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

____________________

(١). أسد الغابة ٣ / ٩٢.

(٢). أسد الغابة ٣ / ٢٧٤.

١٥٨

أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى »(١) .

ترجمته

قالاليافعي: « الامام الحافظ ابن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد الجزري صاحب التاريخ، ومعرفة الصحابة، وغير ذلك، كان صدراً معظماً كثير الفضائل، كان بيته مجمع الفضل لأهل الموصل، وحافظاً للتاريخ، وخبيراً لأنساب العرب وأخبارهم وأيامهم ووقائعهم »(٢) .

(٩٦)

رواية الضياء المقدسي

رواه في ( المختارة )، الكتاب الذي التزم فيه بالصحة، قال السمهودي: « عن حذيفة بن أسيد الغفاري أو زيد بن أرقم قال: لما صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهنّ، ثم بعث إليهن فقمّ ما تحتهنّ من الشوك، وعمد إليهنّ فصلّى تحتهن، ثم قام فقال: يا ايها الناس إنّي قد نبأني اللّطيف الخبير، أنه لم يعمّر نبي إلّا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظنّ أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وإنكم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً، فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله وأن محمّداً عبده ورسوله، وأن جنّته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد

____________________

(١). المصدر نفسه ٥ / ٢٠٨.

(٢). مرآة الجنان - حوادث: ٦٣٠ وله ترجمة في: العبر ٥ / ١٢٠ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٦٦ ووفيات الأعيان ٢ / ٢٧٨ وغيرها.

١٥٩

الموت، وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد.

ثم قال: يا أيها الناس إنّ الله مولا لي وأنا ولي المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني علياً - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون عليّ الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبّأني اللّطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض.

أخرجه الطبراني في الكبير، والضياء في المختارة من طريق سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل، وهما من رجال الصحيح عنه بالشك في صحابيته »(١) .

وفي ( الجامع الصغير ) للسيوطي: « من كنت مولاه فعلي مولاه. حم عن البراء، حم عن بريدة، ن والضياء عن زيد بن أرقم »(٢) .

ترجمته

١ - الذهبي: « الضياء الامام العالم، الحافظ الحجة، محدث الشام شيخ السنّة، ضياء الدين أبو عبدالله محمد بن عبد الواحد ولد سنة ٥٦٩ حصّل أصولاً كثيرة، ونسخ وصنّف وصحّح وليّن وجرح وعدّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن. قال تلميذه عمر بن الحاجب: شيخنا أبو عبدالله شيخ وقته، ونسيج وحده، علماً وحفظاً وثقة وديناً، من العلماء الربانيين، وهو أكثر من أن يدخل عليه مثل، كان شديد التحرّي في الرواية، مجتهداً في العبادة، كثير الذكر،

____________________

(١). جواهر العقدين - مخطوط.

(٢). الجامع الصغير ٢ / ١٨١.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وَفَضْلٌ(١) وحَدِيثٌ ، وحَجَّ ، فَجُنَّ وهُوَ ذَا فِي الرَّحَبَةِ مَعَ الصِّبْيَانِ عَلىَ الْقَصَبِ يَلْعَبُ مَعَهُمْ.

قَالَ : فَأَشْرَفَ(٢) عَلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ عَلَى الْقَصَبِ(٣) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنْ قَتْلِهِ. قَالَ : ولَمْ تَمْضِ الْأَيَّامُ حَتّى دَخَلَ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ الْكُوفَةَ ، وَصَنَعَ(٤) مَا كَانَ يَقُولُ جَابِرٌ.(٥)

٩٩ - بَابٌ فِي الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام أَنَّهُمْ إِذَا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ حَكَمُوا

بِحُكْمِ دَاوُدَ وآلِ دَاوُدَ ولَايَسْأَلُونَ الْبَيِّنَةَ ، عَلَيْهِمُ

السَّلَامُ والرَّحْمَةُ والرِّضْوَانُ (٦)

١٠٤٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ فَضْلٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

كُنَّا زَمَانَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام حِينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَارَاعِيَ لَهَا ، فَلَقِينَا(٧) سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ ، فَقَالَ لِي(٨) : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، مَنْ إِمَامُكَ؟ فَقُلْتُ : أَئِمَّتِي آلُ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام ، فَقَالَ : هَلَكْتَ وأَهْلَكْتَ ، أَمَا سَمِعْتُ أَنَا وأَنْتَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ ولَيْسَ‌

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فضل وعلم ».

(٢). في « بس » : « فأشرفت ».

(٣). في « ف » : + « قال ».

(٤). في « ف ، بح ، بس » : « فصنع ».

(٥). الاختصاص ، ص ٦٧ ، بسنده عن أحمد بن النضر الخزّاز ، مع اختلاف يسير. وراجع : رجال الكشّي ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧ ؛ وص ١٩٤ ، ح ٣٤٤.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤١ ، ح ١٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨٥.

(٦). في « ف ، بر » : - « عليهم‌ السلام والرحمة والرضوان ». وفي « بح » : - « والرحمة والرضوان ».

(٧). فيمرآة العقول : « فلقينا ، على صيغة الغائب أو التكلّم ».

(٨). في « بح » : - « لي ».

٣٢١

عَلَيْهِ(١) إِمَامٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً »؟ فَقُلْتُ : بَلى لَعَمْرِي ، وقَدْ(٢) كَانَ قَبْلَ ذلِكَ بِثَلَاثٍ أَوْ نَحْوِهَا ، دَخَلْنَا(٣) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَزَقَ(٤) اللهُ الْمَعْرِفَةَ(٥) فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ سَالِماً قَالَ لِي كَذَا وكَذَا.

قَالَ : فَقَالَ(٦) : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَايَمُوتُ مِنَّا مَيِّتٌ حَتّى يُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْمَلُ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، ويَسِيرُ بِسِيرَتِهِ ، ويَدْعُو إِلى مَا دَعَا إِلَيْهِ. يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِنَّهُ لَمْ يُمْنَعْ مَا أُعْطِيَ دَاوُدَ أَنْ أُعْطِيَ سُلَيْمَانَ ». ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وسُلَيْمَانَ ، لَايَسْأَلُ(٧) بَيِّنَةً ».(٨)

__________________

(١). في « ب » وحاشية « ف » : « له ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت ومرآة العقول والوافي . وفي المطبوع : « ولقد ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبصائر ، ص ٥١٠. وفي المطبوع : « دخلتُ ». وعلى أيّ حال فقوله : « دخلت - أو دخلنا - على أبي عبد اللهعليه‌السلام » استيناف بيانيّ ، كأنّه قيل : ما فعلت أو فعلتم؟ فقيل : دخلت أو دخلنا. قال الفيض : « ويحتمل أن يكون قد سقط من صدره كلمة ثمّ ، وأن يكون متعلّقاً بـ« كنّا زمان أبي جعفر حين قبض » ويكون ما بينهما معترضاً ، وأن يكون « ذلك » في قول : « وقد كان قبل ذلك » إشارة إلى تحديث أبي عبيدة فضلاً الأعور ، فيكون بمعنى هذا. وإن قيل : إنّ تبديل لفظة « بعد » بـ « قبل » من سهو النسّاخ ، استرحنا من هذه التكلّفات ». وقال المجلسي : « لا يخفى بُعد تلك الوجوه وفي البصائر : « قلت : بل لعمري لقد كان ذاك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا ». فلا يحتاج إلى تكلّف أصلاً ». راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٨ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٩٩.

(٤). فيمرآة العقول : « ورزق ».

(٥). في البصائر ، ص ٢٥٩ : « أما تعرف أنّه قد خلّف ولده جعفراً إماماً على الامّة؟ قلت : بلى لعمري قد رزقني الله المعرفة». وفي البصائر ، ص ٥١٠ : « قلت : بلى لعمري لقد كان ذلك ، ثمّ بعد ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فرزق الله لنا المعرفة » كلاهما بدل : « فقلت : بلى لعمري - إلى - فرزق الله المعرفة ».

(٦). في « ف » : + « لي ».

(٧). في « ف » + « أن لا يسأل ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ٢٥٩ ، ح ٥ ؛ وص ٥١٠ ، ح ١٥ ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور ، عن فضيل الأعور ، عن أبي عبيدة الحذّاء. وفيبصائر الدرجات ، ص ٥٠٩ ، ح ١١ ، بسند آخر عن عبيدة ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٨ ، ح ١٢٤٠.

٣٢٢

١٠٤١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَذْهَبُ(١) الدُّنْيَا حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنِّي(٢) ، يَحْكُمُ بِحُكُومَةِ آلِ دَاوُدَ ، و(٣) لَايَسْأَلُ بَيِّنَةً(٤) ، يُعْطِي(٥) كُلَّ نَفْسٍ حَقَّهَا(٦) ».(٧)

١٠٤٢/ ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(٨) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : بِمَا تَحْكُمُونَ إِذَا حَكَمْتُمْ(٩) ؟ قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ وحُكْمِ دَاوُدَ(١٠) ، فَإِذَا ورَدَ عَلَيْنَا الشَّيْ‌ءُ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَنَا(١١) ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(١٢) ».(١٣)

١٠٤٣/ ٤. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(١٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى‌

__________________

(١). في « بس » : « لا يذهب ».

(٢). في البصائر : + « رجل ».

(٣). في « ض » : - « و ».

(٤). في«ج، بر » :«ببيّنة».وفي البصائر :« عن بيّنة ».

(٥). في « ب » : « ويعطي ».

(٦). في البصائر : « حكمها ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٥٨ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٥٩ ، ح ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ٣٣٦٦١.

(٨). هكذا في « ألف ، ج ، ض ، ف ، و، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، بح » والمطبوع : + « بن محمّد ».

(٩). فيمرآة العقول : « إذا حكمتم ، على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء التفعيل المجهول ».

(١٠). في « ب ، ف » : « وبحكم داود ». وفي البصائر ، ص ٤٥٢ : + « وحكم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١١). في البصائر ، ص ٤٥٢ : « فى كتاب عليّعليه‌السلام » بدل « عندنا ».

(١٢). في البصائر ، ص ٤٥٢ : + « وألهمنا الله إلهاماً ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٤٥٢ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد عن عمّار أو غيره. وفيه أيضاً ، ح ٥ ، بسند آخر ، مع زيادة واختلاف يسير ؛ وفيه أيضاً ، ص ٤٥١ ، ح ١ و ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤٢.

(١٤) هكذا في « ض ». وفي « ألف ، ب ، ج ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن أحمد » ، بدل « محمّد عن أحمد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٦٢ - ٥٦٤ ، وص ٦٩٣ - ٦٩٤. و « محمّد عن أحمد » في السند ، مخفّف « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد » ، كما لا يخفى.

٣٢٣

الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ(١) بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ جُعَيْدٍ الْهَمْدَانِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : بِأَيِّ حُكْمٍ تَحْكُمُونَ؟

قَالَ : « حُكْمِ(٢) آلِ دَاوُدَ ، فَإِنْ أَعْيَانَا(٣) شَيْ‌ءٌ ، تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(٤) ».(٥)

١٠٤٤/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا مَنْزِلَةُ الْأَئِمَّةِ(٧) ؟

قَالَ : « كَمَنْزِلَةِ ذِي الْقَرْنَيْنِ ، وكَمَنْزِلَةِ يُوشَعَ ، وكَمَنْزِلَةِ آصَفَ صَاحِبِ سُلَيْمَانَ ».

قَالَ(٨) : فَبِمَا تَحْكُمُونَ(٩) ؟

__________________

(١). هكذا في « ف » والوافي . وفي « ألف ، ب ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « عمران ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم وجود راوٍ باسم « عمران بن أعين » ، الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٢ - باختلاف يسير - بسنده عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني ، ورواه في ص ٤٥٢ ، ح ٧ أيضاً بسنده عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني. وحمران بن أعين هو الشيباني أخو زرارة.

ثمّ إنّ الظاهر سقوط « عن بشير الدّهان » ، من سندنا هذا ، فإنّا لم نجد رواية يحيى الحلبي عن حمران بن اعين مباشرةً في موضع.

(٢). في « ف ، بس » : « بحكم ». وفي البصائر ، ص ٤٥١ و ٤٥٢ : « نحكم بحكم ».

(٣). في « ف » : « فإن فات أحياناً ». وقوله : « أعيانا » ، أي أعجزنا ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيي ).

(٤). تأخّر هذا الحديث في « ف » وجاء بعد الحديث الخامس.

(٥).بصائر الدرجات ، ص ٤٥١ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبد الله البرقي والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الدّهان ، عن حمران بن أعين ، عن جعيد الهمداني. وفيه ، ص ٤٥٢ ، ح ٧ ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن خالد البرقي ، عن ابن سنان أو غيره ، عن بشير ، عن حمران ، عن جعيد الهمداني ، عن حسين بن عليّعليه‌السلام .الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٩ ، ح ١٢٤٣.

(٦). في « ب » : « رحمة الله عليه ».

(٧). في « ف » : « الإمام ».

(٨). في « ف » : « قلت ».

(٩). في « ض ، بح » : « يحكمون ».

٣٢٤

قَالَ : « بِحُكْمِ اللهِ ، وحُكْمِ آلِ(١) دَاوُدَ ، وحُكْمِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و(٢) يَتَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ(٣) ».(٤)

١٠٠ - بَابُ أَنَّ مُسْتَقَى الْعِلْمِ مِنْ بَيْتِ آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام

١٠٤٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْحَسَنِ(٥) صَاحِبُ الدَّيْلَمِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام يَقُولُ - وعِنْدَهُ أُنَاسٌ(٦) مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - : « عَجَباً لِلنَّاسِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عِلْمَهُمْ كُلَّهُ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَعَمِلُوا(٧) بِهِ واهْتَدَوْا(٨) ، ويَرَوْنَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَأْخُذُوا عِلْمَهُ ، ونَحْنُ أَهْلُ بَيْتِهِ وذُرِّيَّتُهُ ، فِي مَنَازِلِنَا نَزَلَ الْوَحْيُ ، ومِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ الْعِلْمُ إِلَيْهِمْ ، أَفَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا(٩) واهْتَدَوْا ، وجَهِلْنَا نَحْنُ وضَلَلْنَا؟! إِنَّ‌

__________________

(١). في « ج ، ف ، بس ، بف » والوافي : - « آل ».

(٢). في « بح » : - « و ».

(٣). هذا الحديث في « ف » قبل سابقه.

(٤).بصائر الدرجات ، ص ٣٦٦ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « آصف صاحب سليمان » مع اختلاف يسير. وراجع سائر أحاديث هذا الباب.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٥٠ ، ح ١٣٤٤ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٦٨ ، ح ١١ ، وفيه إلى قوله : « آصف صاحب سليمان ».

(٥). في « ألف ، بج ، ج ، ض ، و، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « أبي الحسن ». وكذا فيبصائر الدرجات ، ص ١ ، ح ٣. وفي « ف » : « أبو الحسين ». وفي حاشيتها : « أبو الحسن ».

والصواب ما أثبتناه ، فإنّ يحيى بن عبد الله هذا ، هو يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، يكنّى أبا الحسن. راجع : رجال البرقي ، ص ١٩ ؛ مقاتل الطالبيّين ، ص ٤٦٣ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ٣٥ و ٥٨ ؛ أنساب الطالبيّين ، ص ٨٥ و ٩٧.

هذا ، والخبر ورد في مستدرك الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٦ ، ح ٢١٣٢٩ - نقلاً منبصائر الدرجات - وفيه : « أبو الحسن ». (٦). في البصائر والأمالي للمفيد : « ناس ».

(٧). في « ض ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فعلموا ».

(٨). في « ف » : + « به ».

(٩). في حاشية « ج » : « عملوا ».

٣٢٥

هذَا لَمُحَالٌ(١) ».(٢)

١٠٤٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

لَقِيَ رَجُلٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام بِالثَّعْلَبِيَّةِ(٣) - وهُوَ يُرِيدُ كَرْبَلَاءَ - فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُعليه‌السلام : « مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ؟ » قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.

قَالَ : « أَمَا واللهِ ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، لَوْ(٤) لَقِيتُكَ بِالْمَدِينَةِ لَأَرَيْتُكَ أَثَرَ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام مِنْ دَارِنَا ، ونُزُولِهِ بِالْوَحْيِ عَلى جَدِّي ، يَا أَخَا أَهْلِ الْكُوفَةِ ، أَفَمُسْتَقَى النَّاسِ الْعِلْمَ(٥) مِنْ عِنْدِنَا ، فَعَلِمُوا ، وجَهِلْنَا؟! هذَا مَا لَايَكُونُ ».(٦)

١٠١ - بَابُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْحَقِّ فِي يَدِ(٧) النَّاسِ إِلَّا مَا خَرَجَ

مِنْ عِنْدِ الْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام وأَنَّ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِمْ (٨) فَهُوَ بَاطِلٌ‌

١٠٤٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ حَقٌّ ولَاصَوَابٌ ، ولَا(٩) أَحَدٌ‌

__________________

(١). في حاشية « بح » : « المحال ».

(٢).بصائر الدرجات ، ص ١٢ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد. الأمالي للمفيد ، ص ١٢٢ ، المجلس ١٤ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٨ ، ح ١١٨٢.

(٣). « الثَعْلَبِيَّةُ » : موضع بطريق مكّة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٣ ( ثعلب ).

(٤). في « ف » : « لئن ».

(٥). في « بف » والوافي : « للعلم ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ١١ ، ح ١ ، عن إبراهيم بن إسحاق. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٩ ، عن الحكم بن عيينة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٨ ، ح ١١٨١ ؛ البحار ، ج ٤٥ ، ص ٩٣ ، ح ٣٤.

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « أيدي ».

(٨). في « بس » : « عندنا ».

(٩). في « بح » : « أو لا ».

٣٢٦

مِنَ النَّاسِ يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَقٍّ(١) إِلَّا مَا خَرَجَ مِنَّا(٢) أَهْلَ الْبَيْتِ ، وإِذَا تَشَعَّبَتْ(٣) بِهِمُ الْأُمُورُ كَانَ الْخَطَأُ(٤) مِنْهُمْ ، والصَّوَابُ مِنْ(٥) عَلِيٍّعليه‌السلام ».(٦)

١٠٤٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، فَلَا(٧) تَسْأَلُونِّي(٨) عَنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا نَبَّأْتُكُمْ(٩) بِهِ ».

قَالَ(١٠) : « إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ شَيْ‌ءٍ إِلَّا(١١) خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَلْيَذْهَبِ النَّاسُ حَيْثُ شَاؤُوا ؛ فَوَ اللهِ ، لَيْسَ الْأَمْرُ إِلَّا مِنْ هَاهُنَا » وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى بَيْتِهِ(١٢) (١٣)

__________________

(١). في « ف » : « الحقّ ».

(٢). في الوسائل : « من عندنا » بدل « منّا ».

(٣). في المحاسن والأمالي : « فإذا اشتبهت عليهم » بدل « وإذا تشعّبت بهم ».

(٤). اختلفت النسخ في ضبط « الخطأ » من حيث القصر والمدّ ، وأكثرها على القصر ، وهو أكثر استعمالاً كما في القرآن الكريم. (٥). في البصائر والمحاسن والأمالي : + « قِبَل ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٥١٩ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن عيسى. وفي المحاسن ، ص ١٤٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٥٣ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٥١٩ ، ح ٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٩٥ ، المجلس ١١ ، ح ٦ ، بسندهم عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٨ ، ح ٣٣٢٢٢.

(٧). في البصائر ، ص ١٢ و ٥١٨ : « ولا ».

(٨). في الوسائل : « تسألون ». وفي النحوالوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « وهناك لغة تحذف نون الرفع أي : نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق » فلا احتياج إلى شدّة النون.

(٩). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي . وفي المطبوع والبصائر ، ص ١٢ و ٥١٨ : « أنبأتكم ».

(١٠). في البصائر ، ص ١٢ ، والوسائل : « فقال ».

(١١). في « ج ، ف ، بح ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « إلّا شي‌ء ».

(١٢). في البصائر ، ص ٥١٨ : « إلى صدره ». وفي البصائر ، ص ١٢ : « إلى المدينة ».

(١٣)بصائر الدرجات ، ص ١٢ ، ح ١ ، بسنده عن مثنّى ؛ وفيه ، ص ٥١٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن زرارة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٣.

٣٢٧

١٠٤٩/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام لِسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ والْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ(١) : « شَرِّقَا وغَرِّبَا(٢) ، فَلَا تَجِدَانِ(٣) عِلْماً صَحِيحاً إِلَّا شَيْئاً خَرَجَ(٤) مِنْ عِنْدِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ(٥) ».(٦)

١٠٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِيعليه‌السلام (٨) : « إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ :( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) (٩) فَلْيُشَرِّقِ الْحَكَمُ ولْيُغَرِّبْ ، أَمَا واللهِ ، لَايُصِيبُ الْعِلْمَ إِلَّا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُ(١٠) عليه‌السلام ».(١١)

__________________

(١). فيالوافي : « سلمة هذا من رؤساء البتريّة كحَكَم ، وقد ورد ذمّهما ولعنهما عن المعصومين صلوات الله‌عليهم ».

(٢). في البصائر ورجال الكشّي : « شرّقا أو غرّبا ».

(٣). في الوسائل : « فوالله لاتجدان ». وفي البصائر ورجال الكشّي : « لن تجدا ».

(٤). في البصائر : « يخرج ».

(٥). في البحار : - « أهل البيت ».

(٦).بصائر الدرجات ، ص ١٠ ، ح ٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبي إسحاق ثعلبة ، عن أبي مريم ؛ رجال الكشّي ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٦٩ ، بسنده عن أبي مريم الأنصاري.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٧٧ ، ح ٢٧٦٣٢ ، وج ٢٧ ، ص ٤٣ ، ح ٣٣١٦٦ ؛ وص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٤.

(٧). في « ب » وحاشية « ض ، بح » : « معلّى أبي عثمان ».

هذا ، وكلا العنوانين لرجلٍ واحدٍ ؛ فإنّ معلّى بن عثمان - وقيل ابن زيد - هو أبو عثمان الأحول. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦. وفي بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢ ، عن « معلّى بن أبي عثمان ». والمذكور في بعض نسخه « معلّى بن عثمان » وفي بعضها الآخر « معلّى أبي عثمان ».

(٨). هكذا في « ف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - «عليه‌السلام ». وهو إمّا الباقرعليه‌السلام كما في رجال الكشي ، ص ٢٤٠ ، ح ٤٣٩ ، أو الصادقعليه‌السلام كما فيبصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢.

(٩). البقرة (٢) : ٨.

(١٠). في « بح » : « جبرائيل ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن الحلبي ، عن معلّى بن أبي عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله. رجال الكشّي ، ص ٢٤٠ ، ح ٤٣٩ ، بسند آخر =

٣٢٨

١٠٥١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ شَهَادَةِ ولَدِ الزِّنى : تَجُوزُ؟ فَقَالَ : « لَا ». فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَزْعُمُ أَنَّهَا تَجُوزُ ، فَقَالَ : « اللهُمَّ لَاتَغْفِرْ(١) ذَنْبَهُ ، مَا قَالَ اللهُ لِلْحَكَمِ :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) (٢) فَلْيَذْهَبِ الْحَكَمُ يَمِيناً وشِمَالاً ، فَوَ اللهِ لَايُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ نَزَلَ عَلَيْهِمْ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ».(٣)

١٠٥٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ(٤) ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلاَّمٌ أَبُو عَلِيٍّ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، قَالَ :

بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ عَابِدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَابْنُ شُرَيْحٍ فَقِيهُ أَهْلِ مَكَّةَ - وعِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَيْمُونٌ الْقَدَّاحُ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام - فَسَأَلَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فِي كَمْ ثَوْبٍ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قَالَ(٥) :

__________________

= عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٣٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيها مع اختلاف.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٣٣٢٢٥ ؛ وفيه من قوله : « فليشرّق الحكم » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٢.

(١). في « ف » : + « له ».

(٢). الزخرف (٤٣) : ٤٤.

(٣).بصائر الدرجات ، ص ٩ ، ح ٣ ، عن السندي بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير.الكافي ، كتاب الشهادات ، باب ما يرد من الشهود ، ح ١٤٥٥٢ ، بسند آخر عن أبان ، إلى قوله :( إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ ) ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٦١٠ بسنده عن أبان ، إلى قوله : « اللهمّ لا تغفر ذنبه » ؛ رجال الكشّي ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٧٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن أبان بن عثمان. وراجع : التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٦١١ و ٦١٢.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٠٩ ، ح ١١٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٧٤ - ٣٧٥ ، ح ٣٣٩٨٣ و ٣٣٩٨٤.

(٤). في « ض ، بس » : « الحسين بن الحسن بن بريد ». وفي « و » : « الحسين بن الحسن عن يزيد ». وفي « بر » : « الحسين بن الحسن عن بريد ».

(٥). في « ف » والبحار : « فقال ».

٣٢٩

« فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ : ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ(١) ، وثَوْبٍ حِبَرَةٍ(٢) ، وكَانَ فِي الْبُرْدِ قِلَّةٌ ».

فَكَأَنَّمَا ازْوَرَّ(٣) عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ نَخْلَةَ مَرْيَمَ إِنَّمَا كَانَتْ عَجْوَةً(٤) ، ونَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ، فَمَا نَبَتَ مِنْ أَصْلِهَا كَانَ عَجْوَةً ، ومَا كَانَ مِنْ لُقَاطٍ(٥) فَهُوَ لَوْنٌ(٦) ».

فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ لِابْنِ شُرَيْحٍ : واللهِ مَا أَدْرِي مَا هذَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ(٧) لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؟ فَقَالَ(٨) ابْنُ شُرَيْحٍ : هذَا الْغُلَامُ يُخْبِرُكَ ؛ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ - يَعْنِي مَيْمُونٌ - فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ مَيْمُونٌ : أَمَا تَعْلَمُ مَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ : لَاوَ اللهِ ، قَالَ : إِنَّهُ ضَرَبَ لَكَ مَثَلَ نَفْسِهِ ، فَأَخْبَرَكَ أَنَّهُ ولَدٌ مِنْ(٩) ولْدِ(١٠) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعِلْمُ رَسُولِ اللهِ عِنْدَهُمْ ، فَمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِمْ ، فَهُوَ صَوَابٌ ، ومَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِمْ ، فَهُوَ لُقَاطٌ.(١١)

__________________

(١). « صُحار » : قرية باليمن ينتسب الثوب إليها. وقيل : هو من الصُحْرَة ، وهي حُمْرة كالغُبْرة. يقال : ثوب أصحرُ وصُحارِيّ. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ( صحر ).

(٢). الحَبِيرُ من البُرُود : ما كان مَوْشِيّاً مخطَّطاً. يقال : بُرْدٌ حبير ، وبُرْدٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يَمانٍ. والجمع حِبَرٌ وحِبَرات. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ( حبر ).

(٣). « ازورّ » ، أي عدل وانحرف ؛ من الإزورار عن الشي‌ء بمعنى العدول عنه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٣ ( زور ).

(٤). « العَجْوَةُ » : ضرب من أجود التمر بالمدينة ، ونخلتها تسمّى لِينَة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤١٩ ( عجو ).

(٥). « اللُقاطُ » : ما كان ساقطاً من الشي‌ء التافِه الذي لا قيمة له ومن شاء أخذه.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٩٣ ( لقط ).

(٦). « اللَوْنُ » : نوع من النخل. وقيل : هو الدَقَل ، وهو أردءُ التمر. وقيل : النخل كلّه ما خلا البَرْنِيّ والعَجْوَة. ويسمّيه أهل المدينة الألوان ، واحدته : لينةٌ. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٨ ( لون ).

(٧). في « ب » : « ضرب ».

(٨). في « ف » : + « لي ».

(٩). في « ض » : - « ولد من ».

(١٠). في « ب ، ف » : - « ولد ».

(١١). راجع :الكافي ، كتاب الجنائز ، باب تحنيط الميّت وتكفينه ، ح ٤٣٣٩ ؛ والفقيه ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤١٩ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨٥٣ ؛ وص ٢٩٦ ، ح ٨٦٩ ؛ وفقه الرضا ، ص ١٨٢ ، وفي كلّها بأسانيد مختلفة من قوله : « كفّن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » إلى قوله : « وثوب حبرة ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦١٠ ، ح ١١٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٢٨٨٣ ، وفيه إلى قوله : « وكان في البرد قلّة » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦٨ ، ح ٨٦.

٣٣٠

١٠٢ - بَابٌ فِيمَا جَاءَ أَنَّ حَدِيثَهُمْ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ‌

١٠٥٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ(١) ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ حَدِيثَ آلِ مُحَمَّدٍ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ(٢) ، لَا يُؤْمِنُ بِهِ إِلَّا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، فَمَا ورَدَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَدِيثِ آلِ مُحَمَّدٍ فَلَانَتْ لَهُ قُلُوبُكُمْ وعَرَفْتُمُوهُ ، فَاقْبَلُوهُ ؛ ومَا اشْمَأَزَّتْ(٣) مِنْهُ قُلُوبُكُمْ وأَنْكَرْتُمُوهُ ، فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وإِلَى الرَّسُولِ وإِلَى الْعَالِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّمَا الْهَالِكُ(٤) أَنْ يُحَدَّثَ(٥) أَحَدُكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنْهُ لَايَحْتَمِلُهُ ، فَيَقُولَ : واللهِ مَا كَانَ هذَا ، وَاللهِ مَا كَانَ هذَا ؛ والْإِنْكَارُ هُوَ الْكُفْرُ ».(٦)

__________________

(١). الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن الـمُنَخَّل ، عن جابر. والظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه أيضاً توسّط الـمُنَخَّل بين عمّار بن مروان وجابر ؛ فقد روى محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن الـمُنَخَّل بن جميل كتاب النوادر لجابر بن يزيد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢.

هذا ، وقد توسّط الـمُنَخَّل بين عمّار بن مروان وبين جابر في الكافي ، ح ٦١١ و ٧١٧ و ١١١٣ و ١١١٨.

(٢). « الصَعْبُ » : ما يكون صعباً في نفسه ، و « المستصعب » بكسر العين ، أو بفتحها : ما يصعب فهمه على الناس ، أويعدّونه صعباً. أو « الصعب » : العَسِرُ الأبِيُّ ، و « المستصعب » مبالغة فيه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣١٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٨ ( صعب ).

(٣). « اشمأزّت » ، أي انقبضت واجتمعت بعضها إلى بعض ، من الشَمْز بمعنى التقبّض. أو نَفَرَتْ ، من الشَمْزبمعنى نفور النفس من الشي‌ء تكرهه. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ( شمز ).

(٤). في « ف » : « الهلاك ».

(٥). « أن يحدّث » على بناء المفعول من التفعيل. راجع :الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٣ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣١٤.

(٦).بصائر الدرجات ، ص ٢٠ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنّخل ، عن جابر ، ولم يرد فيه جملة « والإنكار هو الكفر » ؛ رجال الكشّي ، ص ١٩٣ ، ح ٣٤١ ، بسنده عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف يسير.بصائر الدرجات ، ص ٢٢ ، ح ٩ ، بسند آخر ، مع =

٣٣١

١٠٥٤/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ : وَاللهِ ، لَوْ عَلِمَ أَبُوذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ(٢) - ولَقَدْ آخى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَيْنَهُمَا - فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ؟ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ(٣) امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ».

فَقَالَ(٤) : « وَإِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا(٥) أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَلِذلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ(٦) ».(٧)

__________________

= اختلاف يسير ؛ تفسير فرات ، ص ١١٤ ، ح ١١٦ : « عن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن أبي جعفرعليه‌السلام » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٣ ، ح ١٢٣٥.

(١). الخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢٢ ، عن عمران بن موسى عن محمّد بن عليّ وغيره عن‌هارون بن مسلم ، فيُتَوهَّم وجود الواسطة بين عمران بن موسى وهارون بن مسلم ، لكن نقل العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيريّ - دام ظلّه - من بعض نسخ البصائر العتيقة : « عمران بن موسى ومحمّد بن عليّ » ، واستظهر في تعليقته على سندنا هذا صحّة هذه النسخة.

يؤيّد ذلك ما ورد في بصائر الدرجات ، ص ٨ ، ح ٨ ، من رواية عمر ( عمران خ ل ) بن موسى عن هارون بن مسلم مباشرة.

(٢). فيالوافي : « وذلك لأنّ مكنون العلم عزيز المنال ، دقيق المدرك ، صعب الوصول ، يقصر عن بلوغه الفحول‌من العلماء ، فضلاً عن الضعفاء ؛ ولهذا إنّما يخاطب الجمهور بظواهر الشرع ومجملاته ، دون أسراره وأغواره ؛ لقصور أفهامهم عن إدراكها وضيق حواصلهم عن احتمالها ؛ لايسعهم الجمع بين الظاهر والباطن ، فيظنّون تخالفهما وتنافيهما ، فينكرون فينكرون ، ويكفّرون ويقتلون ».

(٣). في « ب ، بح » : - « مؤمن ».

(٤). في « ب ، ج » والبصائر : « قال ».

(٥). في « ب » : + « وهو مؤمن منّا ».

(٦). في البصائر : « نسبه إلينا » بدل « نسبته إلى العلماء ». واحتمل المجلسي فيمرآة العقول كون « نسبته » بصيغة المصدر.

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢١ ، عن عمران بن موسى ، عن محمّد بن عليّ وغيره ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛ رجال الكشّي ، ص ١٧ ، ح ٤١ ، بسنده عن مسعدة بن صدقة ، عن =

٣٣٢

١٠٥٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ :

رَفَعَهُ(١) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ حَدِيثَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَايَحْتَمِلُهُ(٢) إِلَّا صُدُورٌ مُنِيرَةٌ ، أَوْ(٣) قُلُوبٌ سَلِيمَةٌ ، أَوْ أَخْلَاقٌ حَسَنَةٌ ؛ إِنَّ اللهَ أَخَذَ مِنْ شِيعَتِنَا الْمِيثَاقَ(٤) كَمَا أَخَذَ عَلى بَنِي(٥) آدَمَ(٦) ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) (٧) فَمَنْ وفى(٨) لَنَا ، وفَى اللهُ لَهُ بِالْجَنَّةِ ؛ ومَنْ أَبْغَضَنَا ولَمْ يُؤَدِّ(٩) إِلَيْنَا حَقَّنَا ، فَفِي النَّارِ خَالِداً مُخَلَّداً ».(١٠)

١٠٥٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِعليه‌السلام : « حَدِيثُنَا(١١) لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ »؟

فَجَاءَ الْجَوَابُ : « إِنَّمَا مَعْنى قَوْلِ الصَّادِقِعليه‌السلام : - أَيْ لَايَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ(١٢) ولَانَبِيٌّ ولَا مُؤْمِنٌ - أَنَّ الْمَلَكَ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مَلَكٍ غَيْرِهِ ، والنَّبِيُّ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى‌

__________________

= جعفر ، عن أبيهعليه‌السلام قال : ذكرت التقيّة يوماً عند عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « بسائر الخلق ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٤ ، ح ١٢٣٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٥٣.

(١). في « ب ، ض ، بح » : « يرفعه ».

(٢). في « ج » : « لا يتحمّله ».

(٣). في شرح المازندراني والبصائر : « و ».

(٤). فيالوافي : « يعني أخذ من شيعتنا الميثاق بولايتنا واحتمال حديثنا بالقبول والكتمان ، كما أخذ على سائر بني آدم الميثاق بربوبيّته ».

(٥). في « ب » وحاشية « ج » وحاشية بدرالدين : « ابن ». وفي « بح » : - « بني ».

(٦). في « ف » : + « يوم ». وفي البصائر : + « حيث يقول عزّ وجلّ :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ ) . (٧). الأعراف (٧) : ١٧٢.

(٨). في « ج » : + « الله ».

(٩). في « بح » : « لم يردّ ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٢٥ ، ح ٢٠ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أبي عبد الله البرقي. وفي نهج البلاغة ، ص ٢٨٠ ، ضمن الخطبة ١٨٩ ، هكذا : « إنّ أمرنا صعبٌ مستصعبٌ ، لا يحمله إلّاعبدٌ مؤمنٌ امتحنَ اللهُ قلبه للإيمان ، ولا يَعي حديثنا إلّاصدورٌ أمينةٌ وأحلام رَزينةٌ ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٤ ، ح ١٢٣٧.

(١١). في « ف » : « إنّ حديثنا ».

(١٢). في « بح ، بس » : + « مقرّب ».

٣٣٣

يُخْرِجَهُ إِلى نَبِيٍّ غَيْرِهِ ، والْمُؤْمِنُ لَايَحْتَمِلُهُ حَتّى يُخْرِجَهُ إِلى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ ، فَهذَا مَعْنى قَوْلِ جَدِّيعليه‌السلام ».(١)

١٠٥٧/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٢) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وأَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ عِنْدَنَا - واللهِ - سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، واللهِ مَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، ولَانَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، ولَامُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، واللهِ مَا كَلَّفَ اللهُ ذلِكَ(٣) أَحَداً غَيْرَنَا ، ولَا اسْتَعْبَدَ بِذلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا(٤) ، وإِنَّ(٥) عِنْدَنَا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللهِ ، وعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللهِ ، أَمَرَنَا اللهُ بِتَبْلِيغِهِ ، فَبَلَّغْنَا(٦) عَنِ اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً ولَا أَهْلاً ولَاحَمَّالَةً يَحْتَمِلُونَهُ ، حَتّى خَلَقَ اللهُ لِذلِكَ أَقْوَاماً خُلِقُوا(٧) مِنْ طِينَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ وآلُهُ(٨) وذُرِّيَّتُهُعليهم‌السلام ، ومِنْ نُورٍ خَلَقَ اللهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، وصَنَعَهُمْ بِفَضْلِ صُنْعِ رَحْمَتِهِ الَّتِي صَنَعَ مِنْهَا‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٥ ، ح ١٢٣٨.

(٢). رواية محمّد بن الحسين - وهو ابن أبي الخطّاب كما هو مقتضى الطبقة - عن صفوان بن يحيى ، مع الواسطة ، بعيدة جدّاً ؛ فقد روى محمّد بن الحسين جميع كتب صفوان ، وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ؛ الفهرست للطوسي ، ٣٤١ ، الرقم ٣٥٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٠٨ - ٤١٢ ؛ وص ٤٣٤.

وقد استظهرنا سابقاً وقوع التصحيف في روايات أحمد بن محمّد - شيخ المصنّف - عن محمّد بن الحسين ، وأنّ الصواب في هذه الموارد هو « محمّد بن الحسن » والظاهر أنّ ذاك الحكم جارٍ في ما نحن فيه أيضاً. انظر ما قدّمناه ذيل ح ٧٤٣.

(٣). في حاشية « ف » : « بذلك ».

(٤). في « بس »: - « ولااستعبد بذلك أحداً غيرنا».

(٥). في « ض » : « فإنّ ».

(٦). في « ب ، ج ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « فبلّغناه ». قال في المرآة : « كذا في أكثر النسخ ، فقوله : « ما أمرنا » بدل من الضمير. وفي بعض النسخ - كما في غيره من الكتب - بدون الضمير ، وفي بعض الكتب ليس : ما امرنا بتبليغه ». (٧). في شرح المازندراني : - « خلقوا ».

(٨). في « ف » : - « وآله ».

٣٣٤

مُحَمَّداً وذُرِّيَّتَهُ ، فَبَلَّغْنَا عَنِ اللهِ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوا ذلِكَ ، فَبَلَغَهُمْ ذلِكَ(١) عَنَّا ، فَقَبِلُوهُ واحْتَمَلُوهُ ، وبَلَغَهُمْ ذِكْرُنَا ، فَمَالَتْ قُلُوبُهُمْ إِلى مَعْرِفَتِنَا وحَدِيثِنَا ، فَلَوْ لَا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هذَا لَمَا كَانُوا كَذلِكَ ؛ لَاوَ اللهِ ، مَا احْتَمَلُوهُ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ أَقْوَاماً لِجَهَنَّمَ والنَّارِ ، فَأَمَرَنَا أَنْ نُبَلِّغَهُمْ كَمَا بَلَّغْنَاهُمْ ، وَاشْمَأَزُّوا(٢) مِنْ ذلِكَ ، ونَفَرَتْ قُلُوبُهُمْ ، ورَدُّوهُ عَلَيْنَا(٣) ولَمْ يَحْتَمِلُوهُ ، وكَذَّبُوا بِهِ ، وَقَالُوا : سَاحِرٌ كَذَّابٌ ؛ فَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ، وأَنْسَاهُمْ ذلِكَ ، ثُمَّ أَطْلَقَ اللهُ لِسَانَهُمْ بِبَعْضِ الْحَقِّ ، فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِهِ وقُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ ؛ لِيَكُونَ(٤) ذلِكَ دَفْعاً عَنْ أَوْلِيَائِهِ وأَهْلِ طَاعَتِهِ ؛ ولَوْ لَاذلِكَ مَا عُبِدَ اللهُ فِي أَرْضِهِ ، فَأَمَرَنَا بِالْكَفِّ عَنْهُمْ والسَّتْرِ(٥) والْكِتْمَانِ ، فَاكْتُمُوا عَمَّنْ أَمَرَ اللهُ بِالْكَفِّ عَنْهُ ، واسْتُرُوا عَمَّنْ(٦) أَمَرَ اللهُ بِالسَّتْرِ والْكِتْمَانِ عَنْهُ ».

قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ وبَكى ، وقَالَ : « اللهُمَّ ، إِنَّ(٧) هؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ(٨) قَلِيلُونَ ، فَاجْعَلْ مَحْيَانَا مَحْيَاهُمْ ، ومَمَاتَنَا مَمَاتَهُمْ ، ولَاتُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً لَكَ ؛ فَتُفْجِعَنَا(٩) بِهِمْ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أَفْجَعْتَنَا بِهِمْ لَمْ تُعْبَدْ أَبَداً فِي أَرْضِكَ ، وصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ(١٠) وسَلَّمَ تَسْلِيماً ».(١١)

__________________

(١). فيالوافي : « فبلغهم ذلك ، إمّا مطاوع « بلّغنا » ذكر للتأكيد. وإمّا إشارة إلى من بلّغه عنهم بوساطة غيرهم من غيرمشافهة لهم معه ».

(٢). في « ف » : « فاشمأزّوا ». فيالوافي : « وفي الكلام حذف ، يعني : فبلّغناهم ، فما قبلوه واشمأزّوا ».

(٣). في « بح » : - « علينا ».

(٤). في « بر » : « ولتكون ».

(٥). في « بح ، بر ، بس » وحاشية « ف » والوافي : « السرّ ».

(٦). في « ف » : « عمّا ».

(٧). في « ب » : - « إنّ ».

(٨). قال الجوهري : « الشِرْذِمَة : الطائفة من الناس ». وقال الراغب : « الشرذمة : الجماعة المنقطعة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٠ ؛ المفردات للراغب ، ص ٤٥٠ ( شرذم ).

(٩). في « ض » : « فتفجّعنا ». وفي « ج ، بس ، بف » : « فيفجِعنا ». و « الإفجاع » : الإيجاع ؛ من الفَجْع ، وهو أن يُوجَع - أي‌يُؤلَم - الإنسان بشي‌ء يكرم عليه فيعدمه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٩ ( فجع ).

(١٠). فيالوافي : « وآل محمّد ».

(١١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٤٥ ، ح ١٢٣٩.

٣٣٥

١٠٣ - بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالنَّصِيحَةِ (١) لِأَئِمَّةِ

الْمُسْلِمِينَ واللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ ، ومَنْ هُمْ (٢)

١٠٥٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ : نَضَّرَ اللهُ(٣) عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي ، فَوَعَاهَا(٤) وحَفِظَهَا(٥) ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا(٦) ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، ورُبَّ(٧) حَامِلِ فِقْهٍ إِلى(٨) مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ(٩) قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ(١٠) ، الْمُسْلِمُونَ(١١)

__________________

(١). في « ف » : « من النصيحة ».

(٢). في « ف » : « ومن معهم ». وفي « بر » : « ومن هم منهم ». وقوله : « مَن » استفهام خبر مقدّم ، و « هم » مبتدأ مؤخّر ، والجملة مجرورة محلاًّ عطفاً على « ما ».

(٣). نَضَر وجهُه ، أي حَسُن. ونَضَر اللهُ وجهَه ، أي جَعَلَه حَسَناً. وكذا نَضّر الله وجهَه ، وأنضَر الله وجهه. وإذا قلت : نضّر الله امرأً ، تعني نعَّمه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٠ ( نضر ).

(٤). « فوعاها » ، أي حفظها وفَهِمها. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ ( وعا ).

(٥). في الأمالي للصدوق والخصال والأمالي للمفيد والوسائل ، ج ٢٩ : - « وحفظها ».

(٦). فيمرآة العقول : « يسمعها » بدون لم.

(٧). في « بح » : - « ربّ ».

(٨). قوله : « إلى » متعلّق بمقدّر خبر « ربّ حامل ».

(٩). في « بف » وشرح المازندراني : - « عليهنّ ». وقوله : « لا يُغِلُّ » إمّا من الإغلال ، وهو الخيانة في كلّ شي‌ء. أو هو يَغِلُ من الوُغول بمعنى الدخول في الشرّ ، أو من الغِلّ ، وهو الحِقْد والشحناء ، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحقّ. و « عليهنّ » في موضع الحال ، تقديره : لا يغلّ كائناً عليهنّ قلبُ مؤمن. والمعنى : أنّ هذه الغلال الثلاث تُستَصْلَح بها القلوب فمن تمسّك بها طَهُرَ قلبه من الخيانة والدَغَل والشَرّ. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ).

(١٠). أي محيطة بهم من جوانبهم وشاملة كلّهم ، لايشذّ عنها أحد منهم. وفي « ب ، ض » : « مَن » بفتح الميم. ويبعّده‌عدم كون « أحاط » متعدّياً بنفسه. (١١). في الأمالي للمفيد : « المؤمنون ».

٣٣٦

إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ(١) دِمَاؤُهُمْ ، ويَسْعى بِذِمَّتِهِمْ(٢) أَدْنَاهُمْ ».(٣)

* ورَوَاهُ(٤) أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ مِثْلَهُ ، وزَادَ فِيهِ : « وَهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ » وذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى(٦) فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ.(٧)

١٠٥٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج ، بس » : « يتكافأ ».

(٢). فيالوافي : « الذمّة والذمام بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحقّ. وسمّى أهل الذمّة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم ، ومنه الحديث « يسعى بذمّتهم أدناهم » : إذا أعطى أحد من الجيش العدوّ أماناً جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده ». ونقل المجلسي عن بعض مشايخه أنّه قرأ : « يُسعى » على بناء المجهول. ف- « أدناهم » بدل من الضمير ، أو مفعول مكان الفاعل. ثمّ جعله ما فيه التكلّف.

(٣). الأمالي للمفيد ، ص ١٨٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ١٣ ، بسند آخر. وفي فقه الرضا ، ص ٣٦٩ ، من قوله : « ثلاث لا يغلّ عليهنّ » إلى قوله : « اللزوم لجماعتهم » ؛ وفي تحف العقول ، ص ٤٢ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، وج ٢ ، ص ٤٤٦ عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٩ ، ح ٣٣٢٨٨ ، إلى قوله : « إلى من هو أفقه منه » ؛ وج ٢٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣٥١٨٦.

(٤). الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر ؛ فقد روى هو عن حمّاد بن عثمان في عددٍمن الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٠٦ - ٦٠٧.

(٥). هكذا في « ألف » وحاشية « بر ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + « عن أبان».

والصواب ما أثبتناه ، فإنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن أبان - وهو ابن عثمان - في غير هذا المورد. يؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق - مع زيادة - في الأمالي ، ص ٢٨٧ ، المجلس ٥٦ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ١٤٩ ، ح ١٨٢ ، بسنديه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور. أضف إلى ذلك ما ورد في الأسناد من رواية حمّاد بن عثمان [ عن عبدالله ] بن أبي يعفور مباشرةً ، وأنّ طريق الشيخ الصدوق إلى عبدالله بن أبي يعفور ينتهي إلى حمّاد بن عثمان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٠٦ ؛ وص ٤١٢ ؛ الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٢٧.

(٦). في « ف » : - « بمنى ».

(٧). الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٥٦ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ١٤٩ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الله بن أبي يعفور.الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ذيل ح ٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٧٦ ، ذيل ح ٣٥١٨٦ ، إلى قوله : « مثله ».

(٨). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « من أهل مكّة ».

٣٣٧

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : اذْهَبْ بِنَا إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَيْهِ ، فَوَجَدْنَاهُ قَدْ رَكِبَ دَابَّتَهُ(١) ، فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، حَدِّثْنَا بِحَدِيثِ خُطْبَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، قَالَ(٢) : « دَعْنِي حَتّى أَذْهَبَ فِي حَاجَتِي ؛ فَإِنِّي قَدْ رَكِبْتُ ، فَإِذَا جِئْتُ حَدَّثْتُكَ ».

فَقَالَ : أَسْأَلُكَ بِقَرَابَتِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا حَدَّثْتَنِي ، قَالَ : فَنَزَلَ ، فَقَالَ لَهُ(٣) سُفْيَانُ(٤) : مُرْ(٥) لِي بِدَوَاةٍ وقِرْطَاسٍ حَتّى أُثْبِتَهُ ، فَدَعَا بِهِ(٦) ، ثُمَّ قَالَ : « اكْتُبْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خُطْبَةُ(٧) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ(٨) :

نَضَّرَ(٩) اللهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، وبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ(١٠) ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ(١١) الْغَائِبَ ؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ، ورُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ ، والنَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، واللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ ورَائِهِمْ ، الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، تَتَكَافَأُ(١٢) دِمَاؤُهُمْ ، وهُمْ يَدٌ عَلى مَنْ سِوَاهُمْ ، يَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ».

__________________

(١). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « فوجدناه قد ركب دابّته ».

(٢). في « ف » : « فقال ».

(٣). في الوسائل ، ج ٢٧ : - « له ».

(٤). في البحار ، ج ٢٧ : - « له سفيان ».

(٥). في « ض ، بف » وحاشية « بس » : « مُنّ ». وفي « بح ، بس » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « من ». قال فيمرآة العقول : « بالفتح والتخفيف سؤال في صورة الاستفهام ، أو بالضمّ والتشديد صيغة أمر ، أي تفضّل ». وقال العلّامة المازندراني في شرحه : « والاستفهام بعيد ».

(٦). في « ف » : « فدعا له ».

(٧). في « ف » : « خطب ».

(٨). في البحار ، ج ٢١ : - « قال دعني حتّى - إلى - مسجد الخيف ».

(٩). في البحار ، ج ٤٧ : « نصر ».

(١٠). في « ف » : « لم يسمعها ». وفي البحار ، ج ٢١ : « لم يبلغه ».

(١١). في « ض » : + « منكم ».

(١٢). في « ف » : « يتكافأ ».

٣٣٨

فَكَتَبَهُ(١) سُفْيَانُ(٢) ، ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَيْهِ ، ورَكِبَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وجِئْتُ أَنَا وسُفْيَانُ.

فَلَمَّا كُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، قَالَ(٣) لِي : كَمَا أَنْتَ(٤) حَتّى أَنْظُرَ فِي هذَا الْحَدِيثِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ واللهِ أَلْزَمَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَقَبَتَكَ شَيْئاً لَايَذْهَبُ مِنْ رَقَبَتِكَ أَبَداً ، فَقَالَ : وأَيُّ شَيْ‌ءٍ ذلِكَ؟ فَقُلْتُ(٥) لَهُ(٦) : ثَلَاثٌ لَايُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ : « إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلّهِ » قَدْ عَرَفْنَاهُ ، و « النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ » مَنْ هؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يَجِبُ(٧) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُمْ؟ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، ويَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، ومَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَكُلُّ مَنْ(٨) لَاتَجُوزُ(٩) شَهَادَتُهُ عِنْدَنَا ، ولَاتَجُوزُ(١٠) الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ؟! وقَوْلُهُ : « وَاللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ » فَأَيُّ الْجَمَاعَةِ؟ مُرْجِئٌ(١١) يَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصَلِّ ، ولَمْ يَصُمْ ، ولَمْ يَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَةٍ ، وهَدَمَ الْكَعْبَةَ ، ونَكَحَ أُمَّهُ ، فَهُوَ عَلى إِيمَانِ جَبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ ، أَوْ قَدَرِيٌّ(١٢) يَقُولُ : لَايَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ويَكُونُ مَا شَاءَ(١٣) إِبْلِيسُ ، أَوْ حَرُورِيٌّ(١٤) يَتَبَرَّأُ(١٥)

__________________

(١). في « ج » : « فكتب ».

(٢). في البحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : - « سفيان ».

(٣). في « ف ، بر » والبحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : « فقال ».

(٤). « كما أنت » ، قال المازندراني في شرحه : « أي قف في مكانك والزمه كما أنت فيه ». وقال المجلسي فيمرآة العقول : « أي توقّف. وأصله الزم ما أنت فيه ، فالكاف زائدة ، و « ما » موصولة منصوبة المحلّ للإغراء ».

(٥). في « بح » : « قال ».

(٦). في«ج، ف، بح، بر، بس، بف»والوافي :- «له».

(٧). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والبحار ، ج ٤٧ : « تجب ».

(٨). في « ف » : « من هو ».

(٩). في « بح ، بر ، بس » : « لا يجوز ».

(١٠). في « بر » : « ولا يجوز ».

(١١). في « بح » : « مرجّي ». و « المرجئ » : من يعتقد بأنّ الإيمان لا يضرّ معه معصية ، كما أنّ الكفر لا تنفع معها طاعة. راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ١٨ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ١٠١ ؛مرآة العقول ، ج ٤ ، ص ٣٢٨.

(١٢). « القَدَريُّ » : من يقول بالتفويض ، ومن يقول بالجبر. والثاني أشهر.

(١٣) في البحار ، ج ٤٧ : « ما شاءه ».

(١٤) « الحَروريّ » : من هو من الحروريّة ، وهي فرقة من الخوارج ، منسوبة إلى قرية قريبة من الكوفة تسمّى بالحَرورا ، بالمدّ والقصر.

(١٥) في « ب ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ٢٧ و ٤٨ : « يبرأ ». وفي « ج » : « تبرأ ».

٣٣٩

مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ، وشَهِدَ(١) عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ ، أَوْ جَهْمِيٌّ(٢) يَقُولُ : إِنَّمَا هِيَ(٣) مَعْرِفَةُ اللهِ وَحْدَهُ(٤) ، لَيْسَ الْإِيمَانُ شَيْ‌ءٌ(٥) غَيْرُهَا؟!

قَالَ : ويْحَكَ ، وأَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُونَ؟ فَقُلْتُ : يَقُولُونَ : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ واللهِ الْإِمَامُ(٦) الَّذِي يَجِبُ(٧) عَلَيْنَا نَصِيحَتُهُ ؛ ولُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ(٨) أَهْلُ بَيْتِهِ. قَالَ : فَأَخَذَ الْكِتَابَ فَخَرَقَهُ(٩) ، ثُمَّ(١٠) قَالَ : لَاتُخْبِرْ بِهَا أَحَداً.(١١)

١٠٦٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(١٢) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا نَظَرَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - إِلى ولِيٍّ‌

__________________

(١). في « ض ، ف » والوافي : « ويشهد ».

(٢). « الجَهْميُّ » : من هو من الجهميّة ، وهم أصحاب جهم بن صفوان ، وهي فرقة تقول بالجبر الخالص وبأنّ الجنّة والنار تفنيان ، وأنّ الإيمان هو المعرفة فقط دون الإقرار ودون سائر الطاعات.

(٣). الضمير راجع إلى « الإيمان » والتأنيث باعتبار الخبر.

(٤). الضمير راجع إلى « المعرفة » والتذكير باعتبار العرفان. وفي « ف » : + « و ».

(٥). كذا في النسخ. قال المازندراني في شرحه : « شي‌ء ، مرفوع في جميع النسخ التي رأيناها ، ولعلّ وجهه أنّ اسم « ليس » ضمير الشأن والجملة بعدها خبرها ، أو أنّ خبرها وهو « الإيمان » مقدّم على اسمها وهو « شي‌ء ». واعلم أنّ الإيمان مرفوع على التوجيه الأوّل ومنصوب على الثاني.

(٦). في «بف»: « هو الإمام » بدل « والله الإمام ».

(٧). في « ج ، بر » : « تجب ».

(٨). في البحار ، ج ٤٧ : « جماعة ».

(٩). في « ف » : «فمزقه». وفي «بر» : « فحرقه ».

(١٠). في « ب » : - « ثمّ ».

(١١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٩ ، ح ٣٣٢٨٩ ، إلى قوله : « من هو أفقه منه » ؛ وج ٢٩ ، ص ٧٦ ، ح ٣٥١٨٧ ، ح ٣ من قوله : « اكتب بسم الله الرحمن الرحيم » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم » ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٦٩ ، ح ٦ ؛ وج ٤٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٨٢. وفي البحار ، ج ٢١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٣ ، من قوله : « نضّر الله عبداً » إلى قوله : « يسعى بذمّتهم أدناهم ».

(١٢). فيالكافي ، ح ٥٨٦٦ ، والتهذيب : - « ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ».

(١٣) فيالكافي ، ح ٥٨٦٦ ، والتهذيب : « ما ينظر ».

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744