الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142065 / تحميل: 7374
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

إِطْرَاقِي(١) ، وسُكُونُ أَطْرَافِي(٢) ؛ فَإِنَّهُ أَوْعَظُ لَكُمْ مِنَ النَّاطِقِ الْبَلِيغِ.

وَدَّعْتُكُمْ ودَاعَ مُرْصِدٍ(٣) لِلتَّلَاقِي ، غَداً تَرَوْنَ أَيَّامِي ، ويَكْشِفُ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - عَنْ سَرَائِرِي ، وتَعْرِفُونِّي(٤) بَعْدَ خُلُوِّ مَكَانِي ، وقِيَامِ غَيْرِي مَقَامِي(٥)

إِنْ(٦) أَبْقَ فَأَنَا ولِيُّ دَمِي ؛ وإِنْ أَفْنَ فَالْفَنَاءُ مِيعَادِي ؛ وَ(٧) إِنْ أَعْفُ فَالْعَفْوُ(٨) لِي قُرْبَةٌ ولَكُمْ حَسَنَةٌ ، فَاعْفُوا واصْفَحُوا(٩) ، أَلَاتُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ........................................... ‌

__________________

= كلامه وسكت فهو خافِتٌ ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٨ ( خفت ).

(١). « إطْراقِي » ، إمّا بكسر الهمزة ، بمعنى إرخاء العينين ، من أطْرَقَ ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض وسكت ، كناية عن عدم تحريك الأجفان. أو بفتحها جمع طِرْقٍ بمعنى القوّة ، أو جمع طَرْقٍ بمعنى الضرب بالمطرقة ، أو جمع طَرْقَة بالفتح بمعنى صنائع الكلام ، يقال : هذه طَرْقَتُهُ ، أي صنعته. والأوّل أظهر وأضبط. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٤١ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٨ ( طرق ).

(٢). « أطْرافي » ، جمع طَرَف. والمراد بها الأعضاء والجوارح. أو جمع الطَرْف بمعنى تحريك العين والجفن على رأي القتيبي ؛ فإنّ الطَرْف مصدر لا يثنّى ولا يجمع. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٠ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢١٣ ( طرف ).

(٣). « مُرْصِد » ، أي مترقّب ، منتظر ، معدّ ، مهيّئ. ونقل المجلسي عن بعض نسخ النهج : مُرْصَد على صيغةالمفعول. وقال المازندراني : « ويجوز أن يكون اسم مكان من الرصد - بالتحريك والتسكين - بمعنى المراقبة والانتظار ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ( رصد ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٤١ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠١.

(٤). في « ف » ونهج البلاغة ، ص ٢٠٧ : « تعرفونني ». قال في النحوالوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣ : « وهناك لغة تحذف نون الرفع ، أي نون الأفعال الخمسة في غير ما سبق ».

(٥). في « ب ، ج ، ض ، بر » : « وقيامي غير مقامي ». وفي شرح المازندراني : « وقيام غير مقامي ». وفيالوافي : « وقيامي غير مقامي ». (٦). في « ف » : « وإن ».

(٧). في « ج » : - « و ».

(٨). في « ب ، ف ، ه‍ ، بح ، بر ، بس » والوافي : « العفو » مكان « وإن أعف فالعفو ».

(٩). « الصَفْحُ » : العفو والتجاوز عن الذنب. وأصله من الإعراض بصفحة الوجه ، كأنّه أعرض بوجهه عن ذنبه. ظاهر الأمر بالعفو والصفح يناقض قولهعليه‌السلام : « ضربة مكان ضربة » فالمراد العفو عمّن حمل قاتله على القتل ، أو عمّن يجني عليهم بمثل ما جني عليه ، أو يكون المعنى : ضربة إن لم تعفوا مكان ضربة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤ ( صفح ) ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٣.

٤١

لَكُمْ(١) ؟

فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً ، أَوْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلى شِقْوَةٍ ؛ جَعَلَنَا اللهُ وإِيَّاكُمْ مِمَّنْ لَايَقْصُرُ(٢) بِهِ عَنْ طَاعَةِ اللهِ رَغْبَةٌ(٣) ، أَوْ تَحُلُّ(٤) بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَقِمَةٌ(٥) ، فَإِنَّمَا نَحْنُ لَهُ وبِهِ».

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، ضَرْبَةً مَكَانَ ضَرْبَةٍ ، ولَاتَأْثَمْ ».(٦)

٧٨١/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَقِيلِيِّ يَرْفَعُهُ(٧) ، قَالَ(٨) :

قَالَ : لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ مُلْجَمٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ لِلْحَسَنِ : « يَا بُنَيَّ ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَاقْتُلِ ابْنَ مُلْجَمٍ ، واحْفِرْ(٩) لَهُ فِي الْكُنَاسَةِ(١٠) - وَ وَصَفَ(١١) الْعَقِيلِيُّ الْمَوْضِعَ : عَلى بَابِ طَاقِ الْمَحَامِلِ ، مَوْضِعُ(١٢) الشُّوَّاءِ(١٣)

__________________

(١). إشاره إلى الآية ٢٢ من سورة النور (٢٤) :( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ) .

(٢). في « ب » : « لا تقصر ». و « لا يَقْصُرُ » أي لا يعجز. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٤ ( قصر ).

(٣). « رَغْبَةٌ » ، فاعل « يقصر » ، وعليه لزم خلاف المعنى المقصود عند المازندراني ، فلذا نصبه تمييزاً عن النسبة في الفعل ، واستبعده المجلسي. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٤٢ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٣.

(٤). في « ب ، ه‍ ، بح ، بس ، بف » : « يحلّ ».

(٥). في « ف » : « نعمة ». وفي « ه‍ » : + « منكم ». و « النَقَمَةُ » و « النِقَمَة » : العذاب والعقوبة ، والمكافأة بها. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٠ ( نقم ).

(٦). نهج البلاغة ، ص ٢٠٧ ، الخطبة ١٤٩ ، من قوله : « أيّها الناس كلّ امرئ لاق » إلى قوله : « وقيام غيري مقامي ». وراجع : الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٦٦ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٣٧٨ ، الكتاب ٢٣ ؛ وخصائص الأئمّة ، ص ١٠٨.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ ، ح ٧٩٦ ؛ البحار ، ج ٤٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ١١.

(٧). في « ج » والوافي : « رفعه ».

(٨). في«ج،ف،ه‍ ، بف » والوافي : - « قال ».

(٩). في « ف » : « فاحفر ».

(١٠). في « بح » : « بالكناسة ».

(١١). فيمرآة العقول : « ووصف ، كلام عليّ بن الحسين ».

(١٢). يجوز فيه الرفع خبراً لمبتدأ محذوف ، والجرّ بدلاً عن « طاق المحامل ».

(١٣) « الشُوّاء » : جمع الشاوي ، وهو الذي يَشْوِي اللحمَ ، أي يعرّضه للنار فينضج. قرأه المازندراني : الشِواء ، =

٤٢

وَالرُّؤَّاسِ(١) - ثُمَّ ارْمِ بِهِ فِيهِ ؛ فَإِنَّهُ وادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ ».(٢)

٦٧ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ(٣) عَلَى (٤) الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام

٧٨٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ؛

قَالَ الْكُلَيْنِيُّ(٥) : وَ(٦) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا حَضَرَ(٧) الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام الْوَفَاةُ(٨) ، قَالَ لِلْحُسَيْنِعليه‌السلام : يَا أَخِي ، إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا : إِذَا(٩) أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ، ثُمَّ(١٠) وَجِّهْنِي إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأُحْدِثَ(١١) بِهِ عَهْداً ، ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلى أُمِّي(١٢) عليها‌السلام ، ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ ، واعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنْ عَائِشَةَ(١٣) مَا يَعْلَمُ اللهُ(١٤) والنَّاسُ‌

__________________

= وهو اسم من شويت اللحم شَيّاً. واحتمل المجلسي كونه شَوّاً ، وهو بيّاع الشِواء. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٦ ( شوى ).

(١). قرأ المازندراني : الرَءّاس ، وهو بائع الرُؤوس. وقرأ المجلسي : الرُؤّاس جمع الرَءّاس. وأمّا القراءة بالواو فردّه الجوهري ؛ حيث قال : « يقال لبائع الرؤوس : رَءّاس ، والعامّة تقول : رَوّاس ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٣٢ ( رأس ).

(٢). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣ ، ح ٦٦ ، بسند آخر عن أبي مَطَر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ، ح ٧٩٧.

(٣). في « ض ، ف ، ه‍ ، بح ، بر»: - « والنصّ ».

(٤). في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بر » : « إلى ».

(٥). فيمرآة العقول : « و « قال الكليني » ، كلام تلامذته ، وهو في هذا الموضع غريب ».

(٦). في السند تحويل كما لا يخفى. ويروي عن محمّد بن سليمان الديلمي بكر بن صالح وابن زياد ، والمراد به سهل بن زياد. هذا ، وقد روى بكر بن صالح عن محمّد بن سليمان فيالكافي ، ح ٧٤٠.

(٧). في « ف » والوسائل ، ح ١٥٣٦٢ : « حضرت ». وفي الوسائل ، ح ٣٢٩٨ « احتُضر ».

(٨). في الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : - « الوفاة ».

(٩). في الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : « فإذا ».

(١٠). في البحار : « و ».

(١١). في « بس ، بف » : « لُاحدّث ».

(١٢). في الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : + « فاطمة ».

(١٣) في الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : « من الحميراء ».

(١٤) في الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : - « الله و ».

٤٣

صَنِيعَهَا(١) وعَدَاوَتَهَا لِلّهِ ولِرَسُولِهِ وعَدَاوَتَهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

فَلَمَّا قُبِضَ الْحَسَنُعليه‌السلام وَ وُضِعَ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ(٢) انْطَلَقُوا بِهِ(٣) إِلى مُصَلّى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله - الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ عَلَى الْجَنَائِزِ - فَصَلّى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُعليه‌السلام ، وحُمِلَ وأُدْخِلَ إِلَى(٤) الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا أُوقِفَ(٥) عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ذَهَبَ ذُو الْعَيْنَيْنِ(٦) إِلى عَائِشَةَ ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا(٧) بِالْحَسَنِ لِيَدْفِنُوهُ(٨) مَعَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَخَرَجَتْ(٩) - مُبَادِرَةً(١٠) - عَلى بَغْلٍ بِسَرْجٍ(١١) ، فَكَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ سَرْجاً ، فَقَالَتْ : نَحُّوا(١٢) ابْنَكُمْ عَنْ‌

__________________

(١). في « ج ، ف ، بر ، بس » وحاشية « بح » : « بغضها ». وفي « ض » : + « بغضها ». وفي الوسائل ، ح ٣٢٩٨ : « من‌صنيعها ». ويجوز فيه وما عُطف عليه الرفع خبراً لمبتدأ محذوف ، أو بدلاً أو بياناً عن الموصول ، والنصب مفعولاً ليعلم ، أو بدلاً أو بياناً عن العائد إلى الموصول. ويؤيّد البدليّة أو البيانيّة ما يأتي في الحديث الثالث من قوله : « ما يعلم الناس من صنيعها ». و « الصنيع » : الفعل القبيح. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٥ ( صنع ).

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٥ : « قرأ بعض الأفاضل : ثَمَّ ، إشارة للمكان ، أي في بيته. فقوله : انطلقوا ، جواب « لـمّا ». ويحتمل أن يكون بالضمّ ، ويكون قوله : فصلّى ، جواب « لـمّا » اُدخل الفاء عليه للفاصلة ».

(٣). « انطلقوا به » ، أي ذهبوا به. يقال : أطلقتُ الأسير ، إذا حللتَ إساره وخلّيت عنه فانطلق ، أي ذهب في سبيله. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٦ ( طلق ). (٤). في « ه‍ ، بف » والوافي : - « إلى ».

(٥). في « ف » : « وقف ».

(٦). هكذا في « ألف ، ض ». وفي « ج ، و، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « ذو العوينين ». وفي حاشية « ج » : « ذو العوينتين ». والصحيح في الكلمة ثلاث لغات : ذو العينين ، ذُو العوينتين ، ذُو العُيَيْنَتَيْن فما في المطبوع خارج عن اللغات. ونقل في اللسان عن ابن السكّيت أنّه قال : « لا تقل : ذو العوينتين ». و « العين » : الذي تبعثه لتجسّس الخبر. وتصغيرها : « عُيَيْنَة ». وفي حاشية بدرالدين : « ذوالغويّين ، وهو مروان عليه اللعنة. وهذا تثنية الغويّ ، وهو كثير الغواية ». راجع : حاشية بدرالدين ، ص ١٩٩ ؛ ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٢٣ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٧٠ ( عين ).

(٧). في « ض » : « ذهب ذوالعينين ، فقال : قد أقبلوا ».

(٨). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : « ليدفنوا ».

(٩). في الوسائل ، ج ١١ : + « عائشة ».

(١٠). « مبادِرَةً » ، أي مسرعة. يقال : بدر إلى الشي‌ء بُدُوراً ، وبادر إليه مبادرةً وبداراً ، من باب قَعَد وقاتل ، أي أسرع. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٨ ( بدر ). (١١).في «ف» :«يسرج».وفي الوسائل،ج ١١ : «مسرج».

(١٢). « نَحُّوا » ، أي رُدّوا. من نحّ ينحّ نَحياً ونَحْنَح ، إذا ردّ السائل ردّاً قبيحاً. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ( نحح ).

٤٤

بَيْتِي ؛ فَإِنَّهُ لَايُدْفَنُ فِي بَيْتِي ، ويُهْتَكُ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حِجَابُهُ.

فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُعليه‌السلام : قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وأَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأَدْخَلْتِ عَلَيْهِ بَيْتَهُ(١) مَنْ لَايُحِبُّ قُرْبَهُ ، وإِنَّ اللهَ تَعَالى سَائِلُكِ(٢) عَنْ ذلِكِ يَا عَائِشَةُ ».(٣)

٧٨٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَتِ(٤) الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا قَنْبَرُ ، انْظُرْ هَلْ تَرى مِنْ ورَاءِ بَابِكَ مُؤْمِناً مِنْ غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام ؟ فَقَالَ : اللهُ تَعَالى ورَسُولُهُ وَابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ بِهِ(٥) مِنِّي ، قَالَ : ادْعُ لِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ(٦) ، فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ(٧) : هَلْ حَدَثَ إِلاَّ خَيْرٌ؟ قُلْتُ : أَجِبْ أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَعَجَّلَ عَلى(٨) شِسْعِ(٩) نَعْلِهِ ، فَلَمْ يُسَوِّهِ(١٠) ، وخَرَجَ مَعِي يَعْدُو(١١) .

فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، سَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ(١٢) عليهما‌السلام : اجْلِسْ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ‌

__________________

(١). في « ف ، بح ، بف » وحاشية « ب ، ج ، ض ، بر » والوافي : « على بيته ». وفي « ه‍ ، و » : « أدخلت بيته».

(٢). في حاشية « بر » : « يسألك ».

(٣). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٧.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ، ح ٧٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٦٣ - ١٦٤ ، ح ٣٢٩٦ و ٣٢٩٨ ، إلى قوله : « ما يعلم الله والناس صنيعها » ؛ وج ١١ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٥٣٦٢ ، إلى قوله : « في الإسلام سرجاً» ؛ البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١ ، إلى قوله : « ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع ».

(٤). في « ه‍ » والوافي : « حضر ».

(٥). في « ب ، ه‍ » : - « به ».

(٦). فيالوافي : « محمّد بن عليّ ، يعني به أخاه ابن الحنفيّة ».

(٧). في « بح » : « فقال ».

(٨). في « بس » والوافي : « عن ».

(٩). قال ابن الأثير : « الشِسْعُ : أحد سُيور النعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصبَعَين ، ويُدْخَلُ طَرَفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزِمام ، والزِمامُ السَيْر الذي يُعْقَدُ فيه الشسْعُ ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ( شسع ).

(١٠). في « ج » : « فلم يسوّ نعله ».

(١١). قال الفيّومي : « عَدا في مَشية عَدْواً ، من باب قال أيضاً : قارب الهَرْوَلَة وهو دون الجَرْي ». المصباح المنير ، ص ٣٩٧ ( عدو ). (١٢). في « ب ، ف ، ه‍ » والوافي : - « بن عليّ ».

٤٥

مِثْلُكَ يَغِيبُ عَنْ سَمَاعِ كَلَامٍ(١) يَحْيَا(٢) بِهِ الْأَمْوَاتُ ، ويَمُوتُ(٣) بِهِ الْأَحْيَاءُ ، كُونُوا أَوْعِيَةَ الْعِلْمِ ومَصَابِيحَ الْهُدى ؛ فَإِنَّ ضَوْءَ النَّهَارِ بَعْضُهُ أَضْوَأُ مِنْ بَعْضٍ.(٤)

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - جَعَلَ ولْدَ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام أَئِمَّةً ، وفَضَّلَ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وآتى دَاوُدَعليه‌السلام زَبُوراً ، وقَدْ عَلِمْتَ بِمَا اسْتَأْثَرَ(٥) بِهِ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله .

يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ(٦) ، إِنِّي أَخَافُ(٧) عَلَيْكَ الْحَسَدَ ، وإِنَّمَا وصَفَ اللهُ بِهِ الْكَافِرِينَ ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) (٨) ولَمْ يَجْعَلِ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلشَّيْطَانِ عَلَيْكَ سُلْطَاناً.

يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيكَ فِيكَ؟ قَالَ : بَلى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَاكَعليه‌السلام يَقُولُ يَوْمَ الْبَصْرَةِ(٩) : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَبَرَّنِي(١٠) فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ، فَلْيَبَرَّ مُحَمَّداً وَلَدِي(١١) .

__________________

(١). في « ألف ، ج ، ض ، بح ، بس » وحاشية « بر » : « أن يسمع كلاماً ».

(٢). في « ض ، ف ، ه‍ ، و، بف » : « تحيا ». وفيالوافي : « يحيى به الأموات ، أي أموات الجهل. ويموت به الأحياء ، أي بالموت الإرادي عن لذّات هذه النشأة ، الذي هو حياة اُخرويّة في دارالدنيا ».

(٣). في « ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بف » : « تموت ».

(٤). فيالوافي : « يعني لاتستنكفوا من التعلّم وإن كنتم علماء ؛ فإنّ فوق كلّ ذي علم عليم ».

(٥). في « ب ، ف ، بف » وحاشية « ض ، بح ، بر » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : + « الله ». وقال الراغب : « الاستئثار : التفرّد بالشي‌ء دون غيره ، وقولُهم : استأثر الله بفلان كنايةً عن موته ، تنبيهٌ على أنّه ممّن اصطفاه وتفرّد تعالى به من دون الورى تشريفاً له ». وقال المجلسي : « وقد علمت بما استأثر الله به ، الباء لتقوية التعدية ، وليس « به » في إعلام الورى [ ص ٢١٦ ] وهو أظهر. والاستيثار : التفضيل ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٦٢ ( أثر ) ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٨. (٦). في « بس » : - « بن عليّ ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ : « في إعلام الورى : إنّي لا أخاف ، وهو أظهر وأنسب بحال المخاطَب بل المخاطِب أيضاً ». وفي إعلام الورى المطبوع ، ص ٢١٦ : « إنّي أخاف » كما فيالكافي .

(٨). البقرة (٢).: ١٠٩.

(٩). في « ج » : « يوم الظلّة ».

(١٠). « أن يَبَرَّني » ، من البِرّ بمعنى الإحسان والإطاعة والإتيان بالحقوق. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣ ( برر ).

(١١). في « ه‍ » : - « ولدي ».

٤٦

يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكَ وأَنْتَ نُطْفَةٌ فِي ظَهْرِ أَبِيكَ ، لَأَخْبَرْتُكَ.

يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام بَعْدَ وفَاةِ نَفْسِي ومُفَارَقَةِ رُوحِي جِسْمِي إِمَامٌ مِنْ(١) بَعْدِي ، وعِنْدَ اللهِ - جَلَّ اسْمُهُ - فِي الْكِتَابِ(٢) ورَاثَةً مِنَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَضَافَهَا اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - لَهُ فِي ورَاثَةِ أَبِيهِ وأُمِّهِ ، فَعَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ خِيَرَةُ خَلْقِهِ ، فَاصْطَفى مِنْكُمْ مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاًعليه‌السلام ، واخْتَارَنِي عَلِيٌّعليه‌السلام بِالْإِمَامَةِ ، وَاخْتَرْتُ أَنَا(٣) الْحُسَيْنَعليه‌السلام ؟

فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : أَنْتَ إِمَامٌ ، وأَنْتَ وسِيلَتِي إِلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ واللهِ ، لَوَدِدْتُ أَنَّ نَفْسِي ذَهَبَتْ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ هذَا الْكَلَامَ ، أَلَا وإِنَّ فِي رَأْسِي كَلَاماً لَاتَنْزِفُهُ(٤) الدِّلَاءُ ، ولَاتُغَيِّرُهُ(٥) نَغْمَةُ الرِّيَاحِ(٦) ، كَالْكِتَابِ الْمُعْجَمِ(٧) ، فِي الرَّقِّ(٨) الْمُنَمْنَمِ(٩) ، أَهُمُّ‌

__________________

(١). في « بس ، بف » : - « من ».

(٢). في « ه‍ » : + « الماضي ». وفيالوافي : « في الكتاب ، يعني في اُمّ الكتاب واللوح المحفوظ ».

(٣). في « ه‍ » : - « أنا ».

(٤). في « ج ، ه‍ ، بف » : « لا ينزفه ». وفي « ف » : « لا ينزّفه ». وفي حاشية بدرالدين : « لاتنزحه » وفي شرح‌المازندراني : « ما تنزفه ». و « لا تَنْزِفُهُ » ، أي لا تنزحه ولا تفنيه ؛ كنايةً عن كثرته. يقال : نَزَفْتُ ماء البئر ، أي نزحتُه كلَّه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٠ ( نزف ).

(٥). في « ه‍ » : « لا يغيّره ».

(٦). كناية عن ثباته وعذوبته. والنغمة : الصوت الخفيّ. وعبّر بالرياح عن الشبهات التي تخرج من أفواه المخالفين الطاعنين في الحقّ. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١١ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٠ ( نغم ).

(٧). « الكتاب الـمُعْجَمُ » ، أي المختوم المقفّل. من أعجمت الباب ، أي أقفلتُه ؛ أشار به إلى أنّه من الأسرار والرموز. أو الـمُزال عدم إفصاحه ، يقال : أعجمتُ الحرفَ ، أي أزلت عُجْمتَه بما يميّزه عن غيره بنقط وشكل ؛ وأشار به إلى إبانته عن المكنونات. راجع :الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٩٥ ( عجم ).

(٨). « الرَقُّ » و « الرِقُّ » : جِلْدٌ رقيق يكتب فيه ، وضدُّ الغليظ كالرقيق ، والصحيفةُ البيضاء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٨ ( رقق ).

(٩). في « ب » وحاشية بدرالدين : « المبهم ». وفي « ف ، بف » والوافي : « المنهم » وهو إمّا بسكون النون وفتح الهاء وتشديد الميم ، من قولهم : انهمّ البرد والشحم ، أي ذابا ؛ كنايةً عن إغلاقه وبُعده عن الأفهام كأنّه قد ذاب ومحا ، =

٤٧

بِإِبْدَائِهِ(١) ، فَأَجِدُنِي سُبِقْتُ(٢) إِلَيْهِ ، سَبَقَ(٣) الْكِتَابُ الْمُنْزَلُ(٤) أَوْ مَا جَاءَتْ(٥) بِهِ الرُّسُلُ ، وإِنَّهُ لَكَلَامٌ يَكِلُّ(٦) بِهِ لِسَانُ النَّاطِقِ(٧) ويَدُ الْكَاتِبِ حَتّى لَايَجِدَ قَلَماً ، ويُؤْتَوْا(٨) بِالْقِرْطَاسِ حُمَماً(٩) ، فَلَا(١٠) يَبْلُغُ(١١) فَضْلَكَ ، وكَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُحْسِنِينَ ، ولَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ :

__________________

= فلا يمكن قراءته إلّابعسر. أو بفتح النون وتشديد الهاء المفتوحة من النهمة ، أي بلوغ الهمّة في الشي‌ء ؛ كنايةً عن كونه ممتلياً بحيث لم يبق شي‌ء غير مكتوب. وفي حاشية « بف » : « المنهنم ». وقوله : « الـمُنَمْنَمُ » : الـمُزَيَّن. يقال : نَمْنَمَ الشي‌ءَ نَمْنَمَةً ، أي زيّنه وزخرفه ورقّشه. أو الملتفّ المجتمع. يقال : النبتُ الـمُنَمْنَم ، أي الـمُلتفّ المجتمع. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٣ ( نمم ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٤٩ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١١.

(١). في « ب ، ج » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « بأدائه ». وفي « ف » وحاشية « بر » : « بادّائه ». وفي « ه‍ » : « بإيدائه ». ونسب المازندراني والمجلسي ما فيالكافي إلى بعض النسخ.

(٢). في « ف » : « مضيت ».

(٣). قال المجلسي : « ويمكن أن يقرأ سَبْق بصيغة المصدر مضافاً إلى الكتاب ؛ ليكون مفعولاً مطلقاً للتشبيه. والحاصل : أنّي كلّما أقصد أن أذكر شيئاً ممّا في رأسي من فضائلك ، أو فضائلك ومناقب أخيك ، أجده مذكوراً في كتاب الله وكتب الأنبياء» ، وقال فيالوافي : « سُبقت إليه ، أي أنت سبقتني إليه وأخوك سبق القرآن ، فإنّ فيه كلّ شي‌ء ».

(٤). في « ب » : « المنزّل ».

(٥). في « ب ، ف ، بف » وحاشية « بس » وحاشية بدرالدين : « وما خلت ». وفي « ج ، بح » والوافي ومرآة العقول : « أو ما خلت ». وفي حاشية « ج » : « أو ما مضت ». وفي حاشية « بر ، بف » : « وما جاءت ». وفي « ه‍ » وحاشية « بف » الاُخرى : « وما مضت ». وفي شرح المازندراني : « أو ما حلّت ».

(٦). « يكلّ » ، من الكلّ بمعنى العجز والإعياء والثقل والتعب والوهن. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ و ٥٩٤ ( كلل ).

(٧). في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، و، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : + « حتّى يكلّ لسانُه ». واستظهر العلّامة المازندراني في شرحه عدمه ، وقال : « ولعلّ المعنى على تقدير وجوده أنّ الكلام الذي في رأسي يكلّ به لسان الناطق الفصيح ويعجز عن إبدائه حتّى يبلغ غاية الكمال ويعجز عن النطق به بالكلّية ».

(٨). في « ض ، ف ، بح ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول : « يؤتى » ، أي من يُكتب له أولهم.

(٩). في « ب » : « جمّاً ». وفي « بر » : « جميعاً ». و « الحمم » : الفحم ، واحدته : حُمَمَة. والحُمَم : الرماد والفحم وكلّ ما احترق من النار.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٥٧ ( حمم ).

(١٠). في « ب ، ج ، و، بر ، بس » والوافي : « ولا » ، وجعله المازندراني في شرحه أظهر ، بجعل الواو للحال.

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « إلى ».

٤٨

الْحُسَيْنُعليه‌السلام أَعْلَمُنَا عِلْماً ، وأَثْقَلُنَا حِلْماً(١) ، وأَقْرَبُنَا مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَحِماً ، كَانَ فَقِيهاً قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ ، وقَرَأَ الْوَحْيَ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ ، ولَوْ عَلِمَ اللهُ فِي أَحَدٍ(٢) خَيْراً مَا اصْطَفى(٣) مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمَّا اخْتَارَ اللهُ مُحَمَّداً ، واخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاًعليه‌السلام ، واخْتَارَكَ عَلِيٌّ إِمَاماً ، واخْتَرْتَ الْحُسَيْنَ ، سَلَّمْنَا ورَضِينَا ؛ مَنْ(٤) بِغَيْرِهِ(٥) يَرْضَى(٦) ؟ ومَنْ(٧) كُنَّا(٨) نَسْلَمُ(٩) بِهِ مِنْ مُشْكِلَاتِ أَمْرِنَا؟ ».(١٠)

٧٨٤/ ٣. وبِهذَا الْإِسْنَادِ(١١) ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، قَالَ لِلْحُسَيْنِعليه‌السلام :يَا أَخِي ، إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ، ثُمَّ وجِّهْنِي إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأُحْدِثَ(١٢) بِهِ عَهْداً ، ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلى أُمِّي فَاطِمَةَ عَلَيْها مِنَ اللهِ‌

__________________

(١). في «ف» : « حملاً ». وفي « بح » : « علماً ».

(٢). في «ض ، ف ، بح»والوافي :+ « غير محمّد ».

(٣). في « بح » وحاشية « بر » : + « الله ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول . وفي المطبوع وحاشية بدرالدين : + « هو ».

(٥). في حاشية « بس » : « بعزّه ».

(٦). في « ألف ، بس ، بف » : « نرضى ». وفي حاشية بدرالدين والوافي : « الرضا ». وقال المازندراني : « وأمّا قراءة نرضى بالنون على أن يكون متكلّماً مع الغير - كما في بعض النسخ - فلا يخلو ما فيه ؛ لخلوّ « مَنْ » عن العائد إليه إلّا أن يقدّر أو يجعل ضمير المجرور له ، والأخير واه ». والمجلسي بعد ما نقله عن بعض النسخ قال : « وهو لا يستقيم إلّابتقدير الباء في أوّل الكلام ، أي بمن بغيره نرضى. وفي بعض النسخ : من بعزة ترضى ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول . وفي المطبوع : « [ من غيره ] ». وجعل في المرآة « غيره » مقدّراً على تقدير كون « مَنْ » للاستفهام الإنكاري.

(٨). في « بس » : - « كنّا ».

(٩). في « ف » : « نسلّم ». وفيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١٣ : « ونسلم إمّا بالتشديد فكلمة مِنْ تعليليّة ؛ أو بالتخفيف ، أي نصير به سالماً من الابتلاء بالمشكلات ».

(١٠).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ، ح ٧٩٨.

(١١). إشارة إلى « محمّد بن الحسن وعليّ بن محمّد » المذكورين صدر السند السابق.

(١٢). في « ف ، بس ، بف » : « لُاحدّث ».

٤٩

السَّلَامُ(١) ، ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ ، واعْلَمْ أَنَّهُ سَيُصِيبُنِي مِنَ الْحُمَيْرَاءِ مَا يَعْلَمُ النَّاسُ مِنْ صَنِيعِهَا(٢) وعَدَاوَتِهَا لِلّهِ ولِرَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وعَدَاوَتِهَا لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

فَلَمَّا قُبِضَ الْحَسَنُعليه‌السلام ، وضِعَ(٣) عَلى سَرِيرِهِ ، وانْطَلَقُوا(٤) بِهِ إِلى مُصَلّى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله - الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ عَلَى الْجَنَائِزِ - فَصَلّى(٥) عَلَى الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ صَلّى(٦) عَلَيْهِ ، حُمِلَ فَأُدْخِلَ الْمَسْجِدَ ، فَلَمَّا أُوقِفَ عَلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بَلَغَ عَائِشَةَ الْخَبَرُ ، وقِيلَ لَهَا : إِنَّهُمْ قَدْ أَقْبَلُوا(٧) بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لِيُدْفَنَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَخَرَجَتْ - مُبَادِرَةً(٨) - عَلى بَغْلٍ بِسَرْجٍ(٩) ، فَكَانَتْ(١٠) أَوَّلَ امْرَأَةٍ رَكِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ سَرْجاً ، فَوَقَفَتْ وقَالَتْ(١١) : نَحُّوا ابْنَكُمْ عَنْ بَيْتِي ؛ فَإِنَّهُ لَايُدْفَنُ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، ولَايُهْتَكُ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حِجَابُهُ.

فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : قَدِيماً هَتَكْتِ أَنْتِ وأَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأَدْخَلْتِ بَيْتَهُ مَنْ لَايُحِبُّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قُرْبَهُ ، وإِنَّ اللهَ سَائِلُكِ(١٢) عَنْ ذلِكِ يَا عَائِشَةُ ؛ إِنَّ(١٣) أَخِي أَمَرَنِي أَنْ أُقَرِّبَهُ مِنْ أَبِيهِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِيُحْدِثَ(١٤) بِهِ عَهْداً.

وَاعْلَمِي أَنَّ أَخِي أَعْلَمُ النَّاسِ بِاللهِ ورَسُولِهِ(١٥) ، وأَعْلَمُ بِتَأْوِيلِ كِتَابِهِ مِنْ أَنْ يَهْتِكَ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ه‍ ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « ض ، ف » والمطبوع : «عليها‌السلام ».

(٢). « الصنيع » : الفعل القبيح وصنع به صنيعاً قبيحاً أي فعل. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٤٥ ( صنع ).

(٣). هكذا في « ألف ، ج ، ه‍ ، و، بح » والبحار ، ج ٤٤. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وو ضع ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « فانطلقوا ». وفي البحار : « وانطلق ». وقوله : « وانطلقوا به » ، أي ذهبوا به. راجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٦ ( طلق ).

(٥). في « ب ، بر » : « فصُلّي ». وفي « ف » : « فصلّوا ». وفيمرآة العقول : « فصلّي ، على بناء المجهول ، ويحتمل ‌المعلوم ، فالمرفوع راجع إلى الحسينعليه‌السلام . وكذا قوله : فلمّا أن صلّى ، يحتمل الوجهين ، وأن زائدة لتأكيد الاتّصال ».

(٦). في « ب ، ف » : « صلّي » بدل « أن صلّى ».

(٧). في حاشية « ف » : « أبلغوا ».

(٨). تقدّم معناه ذيل الحديث ١ من هذا الباب.

(٩). في « ف » : « يسرج ».

(١٠). في « ف » : « وكانت ».

(١١). في البحار : « فقالت ».

(١٢). في «ف، بح ، بر» وحاشية « ج »:«يسألك».

(١٣) في « ب ، ف » : « وإنّ ».

(١٤) في « ف » : « ليحدّث ».

(١٥) في « ه‍ » : « وبرسوله ».

٥٠

عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سِتْرَهُ ؛ لِأَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وتَعَالى - يَقُولُ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ) (١) وَقَدْ أَدْخَلْتِ أَنْتِ بَيْتَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الرِّجَالَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) (٢) وَلَعَمْرِي لَقَدْ ضَرَبْتِ أَنْتِ(٣) لِأَبِيكِ وفَارُوقِهِ عِنْدَ أُذُنِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمَعَاوِلَ(٤) ، وَ(٥) قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ) (٦) ولَعَمْرِي لَقَدْ أَدْخَلَ أَبُوكِ وفَارُوقُهُ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِقُرْبِهِمَا مِنْهُ الْأَذى ، وَمَا رَعَيَا مِنْ حَقِّهِ مَا أَمَرَهُمَا اللهُ بِهِ عَلى لِسَانِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْوَاتاً مَا حَرَّمَ مِنْهُمْ أَحْيَاءً ؛ وتَاللهِ يَا عَائِشَةُ ، لَوْ كَانَ هذَا الَّذِي كَرِهْتِيهِ(٧) - مِنْ دَفْنِ الْحَسَنِ عِنْدَ أَبِيهِ(٨) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا - جَائِزاً فِيمَا بَيْنَنَا وبَيْنَ اللهِ ، لَعَلِمْتِ أَنَّهُ سَيُدْفَنُ وإِنْ رَغِمَ(٩) مَعْطِسُكِ(١٠) ».

قَالَ : « ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، وقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، يَوْماً عَلى بَغْلٍ ، ويَوْماً عَلى جَمَلٍ ، فَمَا تَمْلِكِينَ نَفْسَكِ ، ولَاتَمْلِكِينَ الْأَرْضَ عَدَاوَةً لِبَنِي هَاشِمٍ.

__________________

(١). الأحزاب (٣٣) : ٥٣.

(٢). الحجرات (٤٩) : ٢.

(٣). في « ه‍ » : - « أنت ».

(٤). « الـمَعاوِل » : جمع الـمِعْوَل ، وهو حديدة يُنْقَر بها الجبال. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ ( عول ).

(٥). في حاشية « بح » : « وقد ».

(٦). الحجرات (٤٩) : ٣.

(٧). في « ف ، ه‍ » والوافي : « كرهته ».

(٨). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « رسول الله ».

(٩). يقال : رَغِمَ رَغَمَ أنْفُه يَرْغَمُ رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً ، أي لصق بالرَغام ، وهو التراب ، وأرغم الله أنفَه ، أي ألصقه بالرَغام. هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذُلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كُرْه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ( رغم ).

(١٠). « الـمَعْطِسُ » : الأنف ؛ لأنّ العُطاس منه يخرج. وقد جاء بفتح الطاء ، ولكنّ الكسر أجود. راجع : لسان‌العرب ، ج ٦ ، ص ١٤٢ ( عطس ).

٥١

قَالَ : « فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ ، هؤُلَاءِ الْفَوَاطِمُ(١) يَتَكَلَّمُونَ ، فَمَا كَلَامُكَ؟ فَقَالَ لَهَا الْحُسَيْنُعليه‌السلام : وأَنّى(٢) تُبْعِدِينَ(٣) مُحَمَّداً مِنَ الْفَوَاطِمِ ، فَوَ اللهِ ، لَقَدْ وَلَدَتْهُ ثَلَاثُ فَوَاطِمَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ(٤) بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حِجْرِ بْنِ عَبْدِ مَعِيصِ(٥) بْنِ عَامِرٍ ».

قَالَ(٦) : « فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِلْحُسَيْنِعليه‌السلام : نَحُّوا ابْنَكُمْ ، واذْهَبُوا بِهِ(٧) ؛ فَإِنَّكُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ(٨) ».

قَالَ : « فَمَضَى الْحُسَيْنُعليه‌السلام إِلى قَبْرِ أُمِّهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ ، فَدَفَنَهُ بِالْبَقِيعِ ».(٩)

٦٨ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌

٧٨٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

__________________

(١). « الفَواطِم » ، أي المنسوبون إلى فاطمة ، فالجمعيّة باعتبار المنسوب ، لا باعتبار المنسوب إليه ؛ فالفاطم بمنزلةالفاطميّ جمع على الفواطم : فاطمة البتول والفواطم الآتية. والمراد : الفاطميّون. وقيل : المنسوبون إلى الفواطم : فاطمة البتول والفواطم الآتية. وهو أظهر لفظاً لكنّه بعيد عن السياق. راجع :مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١٩. (٢). في « ب » وحاشية « ض ، ه‍ » : « وأنت ».

(٣). في « ج ، ض ، ف » : « تبعّدين ». وقوله : « وأنّى تبعّدين » وقوله : « وأنّى تبعدين » : من الإبعاد ، أو التبعيد. والاستفهام للإنكار. شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٥٣ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣١٩.

(٤). في « بر » : « أصمّ ».

(٥). في شرح المازندراني : « المعيص - بالعين والصاد المهملتين - كأمير : بطن من قريش ، وفي بعض النسخ : المغيض بالمعجمتين ». (٦). في « ج ، ض ، ه‍ ، بس » : - « قال ».

(٧). في « ه‍ » وحاشية بدرالدين : « بحقّ أبيكم اذهبوا » بدل « نحّوا ابنكم واذهبوا به ».

(٨). قال الجوهري : « الخَصِمُ بكسر الصاد : الشديد الخُصُومةِ ». الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩١٣ ( خصم ).

(٩).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٠ ، ح ٨٠٠ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ١٤٢ ، ح ٩ ؛ وج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٣ ؛ وج ١٠٠ ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وإن رغم معطسك ».

٥٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ(١) عليهما‌السلام لَمَّا حَضَرَهُ الَّذِي حَضَرَهُ ، دَعَا(٢) ابْنَتَهُ الْكُبْرى فَاطِمَةَ بِنْتَ(٣) الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً ، وَ وَصِيَّةً ظَاهِرَةً ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام مَبْطُوناً(٤) مَعَهُمْ(٥) لَايَرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ لِمَا بِهِ ، فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، ثُمَّ صَارَ واللهِ ذلِكَ الْكِتَابُ إِلَيْنَا يَا زِيَادُ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا فِي ذلِكَ الْكِتَابِ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ؟

قَالَ(٦) : « فِيهِ واللهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ولْدُ آدَمَ مُنْذُ خَلَقَ اللهُ آدَمَ إِلى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا ؛ وَاللهِ ، إِنَّ فِيهِ الْحُدُودَ حَتّى أَنَّ فِيهِ أَرْشَ(٧) الْخَدْشِ ».(٨)

٧٨٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَعليه‌السلام مَا حَضَرَهُ ، دَفَعَ وصِيَّتَهُ إِلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ ، ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ(٩) ، فَلَمَّا أَنْ(١٠) كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام مَا كَانَ ، دَفَعَتْ‌

__________________

(١). في « ف ، ه‍ » والوافي : - « بن عليّ ».

(٢). فيالكافي ، ح ٧٦٤ : « فدعا ».

(٣). في « ه‍ ، بف » وحاشية « بح ، بس » والبصائر ، ص ١٦٣ : « ابنة ».

(٤). « المبطون » : العليل البطن. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٨٠ ( بطن ).

(٥). فيالكافي ، ح ٧٦٤ : - « معهم ».

(٦). في « ف » : « فقال ».

(٧). « الأرْش » : ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع ، وأُرُوش الجراحات من ذلك ؛ لأنّها جابرة عمّا حصل فيها من النقص. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩ ( أرش ).

(٨).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ، ذيل ح ٧٦٤ ، إلى قوله : « ثمّ صار والله ذلك الكتاب إلينا » ، مع زيادة في أوّله.بصائر الدرجات ، ص ١٦٣ ، ح ٣ ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ص ١٦٤ ، ح ٦ بسنده عن منصور ، إلى قوله : « إلى أن تفنى الدنيا » ؛ وفيه ، ص ١٤٨ ، ح ٩ ، بسنده عن أبي الجارود ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ ، ح ٨٠١.

(٩). هكذا في أكثر النسخ والشروح. وفي « و » والمطبوع : « مُدَرّج » بالتشديد. و « مُدْرَج » : اسم مفعول من الإدراج ، أي المطويّ. راجع : شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ؛مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٢١.

(١٠). في « بح » والبصائر ، ص ١٦٨ : - « أن ».

٥٣

ذلِكَ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ».

قُلْتُ لَهُ : فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللهُ؟

فَقَالَ(١) : « مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ولْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى أَنْ تَفْنى(٢) ».(٣)

٧٨٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْحُسَيْنَ(٤) - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لَمَّا صَارَ(٥) إِلَى الْعِرَاقِ ، اسْتَوْدَعَ أُمَّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - الْكُتُبَ والْوَصِيَّةَ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، دَفَعَتْهَا إِلَيْهِ».(٦)

٧٨٨/ ٤. وفِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :

وَاللهِ ، إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وعِنْدَهُ ولْدُهُ إِذْ جَاءَهُ(٧) جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَخَلَا بِهِ(٨) ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ ، فَإِذَا‌

__________________

(١). في« ف »والوافي والبصائر، ص ١٦٨: « قال ».

(٢). في البصائر ، ص ١٦٨ : « أن ينتهي ».

(٣).بصائر الدرجات ، ص ١٦٨ ، ح ٢٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن عبد الجبّار ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران جميعاً ، عن محمّد بن سنان. وفيه ، ص ١٤٨ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي الجارود ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ ، ح ٨٠٢.

(٤). في « ج ، ض ، بر ، بس ، بف » : + « بن عليّ ».

(٥). في « ف » : « سار ».

(٦). الغيبة للطوسي ، ص ١٩٥ ، ح ١٥٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٨٠٣. (٧). في « ب » : « إذ جاء ».

(٨). « خلا به » وإليه ومعه خَلْواً وخلاءً وخلوَةً : سأله أن يجتمع به في خلوة ففعل. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلا ).

٥٤

أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ.

قَالَ : ومَضى جَابِرٌ ، ورَجَعَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَجَلَسَ مَعَ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام وَإِخْوَتِهِ ، فَلَمَّا صَلَّى الْمَغْرِبَ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ قَالَ لَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ(١) ؟ » فَقَالَ(٢) : « قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، يُكَنّى أَبَا جَعْفَرٍ ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي(٣) السَّلَامَ ».

فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ(٤) : « هَنِيئاً لَكَ - يَا بُنَيَّ - مَا خَصَّكَ اللهُ بِهِ مِنْ رَسُولِهِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ بَيْتِكَ ، لَا تُطْلِعْ(٥) إِخْوَتَكَ عَلى هذَا ، فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ، كَمَا كَادَ(٦) إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ(٧) عليه‌السلام ».(٨)

٦٩ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(٩) عليه‌السلام

٧٨٩/ ١. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ(١٠) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ‌

__________________

(١). في « ه‍ » : - « الأنصاري ».

(٢). في«ف،بح»:« قال فقال».وفي«بر»:«قال قال».

(٣). في « ب » : « عنّي ».

(٤). في « ب » : - « أبوه ».

(٥). في « ج ، ض ، و » : « لا تطّلع ».

(٦). هكذا في « ألف ، ب ، ج ، ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ض ، ف ، بح » والوافي . وتقتضيه القواعد. وفي « ف » : « كادت ». وفي « ض ، و، بح ، بس » والمطبوع : « كادوا ». وهو صحيح على لغة : أكلوني البراغيث ، أو كون « إخوة» بدلاً عن الضمير. (٧). في « بح » : « على يوسف ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام ، ح ١٢٧٦ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٣ ، المجلس ٥٦ ، ح ٩ ؛ علل الشرائع ، ص ٢٣٣ ، ح ١ ؛ الاختصاص ، ص ٦٢ ؛ الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٥٨ – ١٥٩.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ، ح ٨٠٤. (٩). في « بر » : + « محمّد بن عليّ ».

(١٠). إسماعيل هذا ، هو إسماعيل بن محمّد بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولم يثبت روايته‌عن أبي جعفرعليه‌السلام الظاهر منه الباقرعليه‌السلام بقرينة رواية إبراهيم بن أبي البلاد عن إسماعيل ، فلايبعد وقوع خلل في السند من سقط أو إرسال. راجع : تهذيب الأنساب ، ص ١٨٤.

وأما كون الصواب في العنوان « إسماعيل بن محمّد عن عبدالله بن علي بن الحسين » كما استظهره العلّامة المجلسي فيمرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ، فلم نجد له شاهداً.

٥٥

بْنِ الْحُسَيْنِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ(١) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الْوَفَاةُ قَبْلَ ذلِكَ ، أَخْرَجَ سَفَطاً(٢) أَوْ صُنْدُوقاً عِنْدَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، احْمِلْ هذَا الصُّنْدُوقَ ». قَالَ : « فَحَمَلَ بَيْنَ أَرْبَعَةٍ(٣) ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ(٤) ، جَاءَ(٥) إِخْوَتُهُ يَدَّعُونَ فِي(٦) الصُّنْدُوقِ ، فَقَالُوا : أَعْطِنَا نَصِيبَنَا فِي(٧) الصُّنْدُوقِ ، فَقَالَ : واللهِ ، مَا لَكُمْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، ولَوْ كَانَ لَكُمْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، مَا دَفَعَهُ إِلَيَّ »

وَكَانَ فِي الصُّنْدُوقِ سِلَاحُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وكُتُبُهُ.(٨)

٧٩٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ(٩) عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

الْتَفَتَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِلى ولْدِهِ - وهُوَ فِي الْمَوْتِ وهُمْ مُجْتَمِعُونَ عِنْدَهُ - ثُمَّ الْتَفَتَ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، هذَا الصُّنْدُوقُ اذْهَبْ بِهِ إِلى بَيْتِكَ » ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهِ دِينَارٌ ولَادِرْهَمٌ ، ولكِنْ(١٠) كَانَ مَمْلُوءاً عِلْماً ».(١١)

__________________

(١). في « ف ، بس » والبصائر ، ص ١٨٠ و ١٨١ : « حضرت ».

(٢). قال المطرّزي : « السَفَطُ : واحد الأسفاط ، وهو ما يُعَبّى فيه الطيب وما أشبهه من آلات النساء ، ويستعار للتابوت الصغير ». المغرب ، ص ٢٢٦ ( سفط ). (٣). في شرح المازندراني : + « رجال ».

(٤). فيمرآة العقول : « فلمّا تُوفّي ، إمّا كلام الباقرعليه‌السلام على سبيل الالتفات ، أو كلام الراوي ».

(٥). في « ف » : « جاءت ».

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص ١٨٠ و ١٨١. وفي المطبوع : « [ ما ] في ».

(٧). في « بح » وحاشية « ه‍ ، بس ، بف » : « من ».

(٨).بصائر الدرجات ، ص ١٨٠ ، ح ١٨ ، بسنده عن أبي القاسم ؛ وفيه ، وص ١٨١ ، ح ٢٤ ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن أبي القاسم الكوفي ومحمّد بن إسماعيل القمّي ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن عيسى بن عبد الله ، عن الصادقعليه‌السلام .الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٤ ، ح ٨٠٥.

(٩). في « ف ، بف » : « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ محمّد بن عبد الله ، هو محمّد بن عبد الله بن زرارة ، توسّط بين محمّد بن الحسين وبين عيسى بن عبد الله [ الهاشمي ] ، في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٣١ - ٤٣٢.

(١٠). في « ب ، ف ، ه‍ ، بف » والوافي : « ولكنّه ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ١٦٥ ، ح ١٣ ، عن عمران بن موسى.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٨٠٦.

٥٦

٧٩١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ : أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ بِصَدَقَةِ(١) عَلِيٍّ وعُمَرَ وعُثْمَانَ ، وإِنَّ(٢) ابْنَ حَزْمٍ بَعَثَ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ - وكَانَ أَكْبَرَهُمْ - فَسَأَلَهُ الصَّدَقَةَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : إِنَّ الْوَالِيَ(٣) كَانَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنَ ، وَبَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنَ ، وبَعْدَ الْحُسَيْنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وبَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّعليهم‌السلام فَابْعَثْ إِلَيْهِ ؛ فَبَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى أَبِي ، فَأَرْسَلَنِي أَبِي بِالْكِتَابِ إِلَيْهِ حَتّى دَفَعْتُهُ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ ».

فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا(٤) : يَعْرِفُ هذَا ولْدُ الْحَسَنِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، كَمَا يَعْرِفُونَ(٥) أَنَّ هذَا لَيْلٌ ، ولكِنَّهُمْ(٦) يَحْمِلُهُمُ(٧) الْحَسَدُ ، ولَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ(٨) ، لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ ، ولكِنَّهُمْ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا ».(٩)

٧٩٢/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

__________________

(١). فيالوافي : « بصدقة ، أي بما وقفوا من أموالهم وحبسوه ».

(٢). في « ه‍ » : - « إنّ ».

(٣). فيالوافي : « إنّ الوالي ، يعني على الصدقات ». وفيمرآة العقول : « وفي بعض النسخ : الوليّ ، أي متولّي تلك‌الصدقات ، أو المتولّي لجميع الاُمور المتعلّقة بهم ، من الخلافة وتولية الأوقاف وغيرها ».

(٤). في شرح المازندراني : « قوله : فقال له بعضنا ، كلام الحسين بن أبي العلاء ، وضمير « له » لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهذا إشارة إلى ما ذكره زيد بن الحسن ، أو إلى كون الوالي هؤلاء. والمآل واحد ».

(٥). في « ج ، ف ، ه‍ ، بح » : « تعرفون ».

(٦). في « ه‍ » : « ولكن ».

(٧). فيالوافي : « ولكن غلبهم » بدل « ولكنّهم يحملهم ».

(٨). في « بر » : - « بالحقّ ».

(٩). راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ، ح ٦٣٩ ومصادره.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٨٠٧.

٥٧

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ » ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « بَعَثَ ابْنُ حَزْمٍ إِلى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ وكَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَبِيعليه‌السلام ».(١)

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ مِثْلَهُ.

٧٠ - بَابُ الْإِشَارَةِ والنَّصِّ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ

جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌

٧٩٣/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ(٢) ، قَالَ :

نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَمْشِي ، فَقَالَ : « تَرى هذَا؟ هذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) (٣) ».(٤)

٧٩٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَتْ أَبِيعليه‌السلام الْوَفَاةُ ، قَالَ : يَا جَعْفَرُ ، أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، واللهِ لَأَدَعَنَّهُمْ(٥) والرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ(٦) فِي الْمِصْرِ ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَداً».(٧)

__________________

(١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٨٠٨.

(٢). في « ه‍ » : - « الكناني ».

(٣). القصص (٢٨) : ٥.

(٤). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، عن أبان بن عثمان.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ، ح ٨٠٩.

(٥). فيالوافي : « لأدعنّهم ، أي لأتركنّهم علماء أغنياء ، لايحتاجون إلى أحد في السؤال » وفي شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ١٥٨ : « وفي بعض النسخ : لأرْعَنَّهُم ، بسكون الراء من الرعاية ».

(٦). في « ج ، ض ، ف ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « يكون منهم ».

(٧). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ، ح ٨١٠.

٥٨

٧٩٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْوَلَدُ يَعْرِفُ فِيهِ شِبْهَ(١) خَلْقِهِ وخُلُقِهِ(٢) وشَمَائِلِهِ(٣) ، وإِنِّي لَأَعْرِفُ مِنِ ابْنِي هذَا شِبْهَ خَلْقِي وخُلُقِي وَشَمَائِلِي » يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(٤)

٧٩٦/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌعليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ - أَوْ أَخْيَرُ(٥) - ».(٦)

٧٩٧/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌعليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ(٨) ».(٩)

__________________

(١). فيالكافي ، ح ١٠٤٢٤ : « شبهه ».

(٢). « الخُلُق » و « الخُلْق » : الدين والطبع والسَجيّة ، وحقيقته أنّه لصورة الإنسان الباطنة بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة. النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٠ ( خلق ).

(٣). « الشمائل » : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق. وقال المجلسي : « جمع شمال كسحاب ، أي الطبائع الظاهرة كالهيئة والصورة والقامة ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٦٥ ( شمل ).

(٤).الكافي ، كتاب العقيقة ، باب شبه الولد ، ح ١٠٤٢٤ وفيه إلى قوله : « خلقه وشمائله ».الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ، ح ٨١١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٥.

(٥). في الإرشاد : - « أو أخير ».

(٦). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، عن عليّ بن الحكم عن طاهر.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، ح ٨١٢ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١ ، ح ٨.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٨). في « ب » وحاشية « بف » : + « أو أخير ».

(٩). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، ح ٨١٢ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، =

٥٩

٧٩٨/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ طَاهِرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌعليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ(١) ».(٢)

٧٩٩/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ(٣) ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِعليه‌السلام ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « هذَا واللهِ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

__________________

= ص ١٣ ، ح ٨.

(١). في حاشية « بر » : + « أو أخير ».

(٢). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر.الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ، ح ٨١٢ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٣ ، ح ٨.

(٣). كذا في النسخ والمطبوع ، ورواية هشام بن سالم عن جابر بن يزيد غير معهودة. ويبعِّدها بُعد طبقتهما ، فإنّ جابراً كان من أصحاب أبي جعفر الباقرعليه‌السلام وأدرك أبا عبد اللهعليه‌السلام ومات في حياته سنة ١٢٧ أو ١٢٨ أو ١٣٢. وهشام بن سالم كان من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن موسىعليهما‌السلام . راجع : رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣٢ ؛ وص ٤٣٤ ، الرقم ١١٦٥ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٤ ، ص ٤٨ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٤٦٥ ، الرقم ٨٧٩.

فعليه يحتمل سقوط الواسطة بينهما ، ويقوّي هذا الاحتمال ما ورد في ذيل الخبر : « قال عنبسة : فلمّا قبض أبو جعفرعليه‌السلام » إلخ.

فإنّ هذا يقتضي أنّ عنبسة سمع الخبر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفرعليه‌السلام ، ثمّ عرضه على أبي عبد اللهعليه‌السلام فصحّحه وصدّق جابراً.

لكن هذا الاحتمال ضعيف غاية الضعف ؛ لعدم ثبوت رواية هشام عن عنبسة عن جابر في شي‌ءٍ من الأسناد.

هذا ، واحتمل الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند أنّ الأصل في السند كان هكذا : عنبسة عن جابر بن يزيد الجعفي ، ثمّ صُحِّفَ عنسبة بهشام لتشابههما في الخطوط القديمة الكوفية بعد حذف « الألف » من هشام ، ثمّ اُضيف « بن سالم » تفسيراً لهشام ، فادرج التفسير في المتن.

يؤيّد هذا الاحتمال ما ورد في بعض الأسناد من رواية ابن محبوب عن عنبسة العابد. راجع : الكافي ، ح ١٧٤٨ و ٢٥٢٦ و ٣١٣٧ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٣١ ، المجلس ٤٧ ، ح ١١ ، وص ٣٤٠ ، المجلس ٦٥ ، ح ٤.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744