الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142038 / تحميل: 7372
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

مَا طَلَبُوا(١) ، وَنَالُوا(٢) بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا ، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ(٣) عَذَاباً صَبّاً(٤) وَ نَهْباً(٥) ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَمَداً(٦) وَ حِصْناً(٧) ، فَطِرْتَ(٨) – وَ اللهِ - بِنَعْمَائِهَا(٩) ، وَ فُزْتَ بِحِبَائِهَا(١٠) ، وَ أَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا ، وَ ذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا ، لَمْ تُفْلَلْ(١١) حُجَّتُكَ ، وَ لَمْ يَزِغْ(١٢) قَلْبُكَ ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ ،

__________________

= قوم يدفع العار والضرّ والشين عنهم حين ضعفوا عن مدافعتها ويطلب لهم الجنايات والدماء حين عجزوا عن مطالبتها ». وجعلها الفيض جمع الوَتَرَة ؛ حيث قال : « الوترة - محرّكة - : خيار كلّ شي‌ء ». والموجود في اللسان : وتَرَة كلّ شي‌ء : حِتارُهُ ، وهو ما استدار من حُرُوفه أي أطرافه. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٧٧ ( وتر ).

(١). في الأمالي : « وأدركت إذ تخلّفوا ما عنه تخلّفوا ». وفي كمال الدين : « وأدركت إذ تخلّفوا » كلاهما بدل « أدركت‌أوتار ما طلبوا ». (٢). في « ج » : « وناولوا ».

(٣). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » ومرآة العقول والأمالي والبحار : « للكافرين ».

(٤). في « بح » : « وصباً ». وعذاب واصب ، أي دائم.

(٥). في « ض » وحاشية « بس » : « نهيّاً ». و « النهيّ » : الذي بلغ غاية السِمَن. وفي الأمالي : « مبيّناً ». وفي كمال الدين : - « صبّاً ونهباً ». و « النهب » : الانتهاب ، وهو الغلبةُ على المال والقهرُ. قال المازندراني : « والحمل للمبالغة ، أو الصبّ ، بمعنى الفاعل أو المفعول ، والنهب بمعنى الفاعل ». راجع : المصباح المنير ، ص ٦٢٧ ( نهب ).

(٦). في « ض ، بح » : « عُمُداً ». و « العمود » يجمع جمعَ الكثرة على العَمَد - بالتحريك - والعُمُد ، بضمّ الأوّل والثاني. وفي « بف » وحاشية « ج » والوافي والأمالي وكمال الدين : « غيثاً ». وقال فيمرآة العقول : « ولعلّه أنسب ».

(٧). في « ب » : « حصيناً ». وفي « بف » وحاشية « ج » والوافي والأمالي وكمال الدين : « خصباً ». وقال فيمرآة العقول : « ولعلّه أنسب ، والخِصب - بالكسر - : كثرة العشب ورفاعة العيش. كذا في القاموس ».

(٨). قوله : « فطرت » يحتمل وجهين : الأوّل أن يكون الفاء للعطف والفعل معلوماً ، من الطيران. والثاني أن يكون الفعل مجهولاً من الفطرة ، أي خُلقتَ. قال فيمرآة العقول : « قال بعض شرّاح العامّة : فطرت ، بصيغة المجهول بمعنى الخلقة ، وبصيغة المعلوم بمعنى الطيران. وقرئ فُطِّرتَ ، على المجهول وتشديد الطاء. يقال : فطّرتُ الصائم ، إذا أعطيته الفَطور. انتهى ». وراجع : شرح المازندراني.

(٩). في حاشية « ج » : « بنعماتها ». وفي « ج ، ض » والبحار : « بغمّائها » ، أي الحزن والكرب. وفي « ف ، بس » : « بِغِمائها ». و « الغماء » : سقف البيت. وفي « ف » : « بنعمّائها ». وضمير « ها » راجع إلى الخلافة أو العيشة أو الدنيا.

(١٠). « الحباء » : العطاء. يقال : حباه يحبوه ، أي أعطاه. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٨ ( حبا ). وفي « ف » : « حيائها ». و « الحَياء » بالفتح : الخصب والمطر.

(١١). في « ف » : « لم تفللّ ». وفلّ السيفَ وفلّله بمعنى ، أي ثلمه وكسره. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٣٠ ( فلل ). ويمكن قراءة « تفلل » بصيغة المعلوم من التفعّل بحذف إحدى التاءين ، كما احتمله فيمرآة العقول .

(١٢). « لم يَزِغ » : لم يَملْ ، من الزيغ بمعنى الميل. يقال : زاغ عن الطريق يزيغ إذا عدل عنه. النهاية ، ج ٢ ، =

٤٨١

وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ و َ لَمْ تَخِرَّ(١) ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَاتُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ(٢) ، وَ كُنْتَ - كَمَا قَالَعليه‌السلام - آمَنَ(٣) النَّاسِ فِي صُحْبَتِكَ وَ ذَاتِ يَدِكَ ، وَ كُنْتَ - كَمَا قَالَ - ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ ، قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللهِ ، مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ ، عَظِيماً عِنْدَ اللهِ ، كَبِيراً فِي الْأَرْضِ ، جَلِيلاً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ(٤) ، لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ(٥) ، وَ لَالِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ(٦) ، وَ لَالِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ ، وَ لَالِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ(٧)

الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتّى تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّى تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ ، وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ(٨) فِي ذلِكَ سَوَاءٌ ، شَأْنُكَ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ ، وَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ ، وَ أَمْرُكَ حِلْمٌ(٩)

__________________

=ص ٣٢٤ ( زيغ ).

(١). من باب ضرب ونصر. وفي « ف ، بف » وحاشية « ج » : « لم تخز ». وفيالوافي والأمالي وكمال الدين : « لم‌تخن». قال في المرآة : « وفي بعض النسخ بالحاء المهملة من الحيرة وفي بعض نسخ الكتاب : ولم تخن ، من الخيانة وهو أظهر ». ونقل المازندراني في شرحه الأخيرَ عن بعض النسخ أيضاً. وقوله : « لم تَخِرَّ » و « لم تَخُرَّ » من الخَرّ والخَرُور ، بمعنى السقوط مطلقاً ، والسقوط من علو إلى سفل. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ( خرر ).

(٢). في الأمالي وكمال الدين : + « ولا تزيله القواصف ». و « العَواصِفُ » : الرياح شديدة الهبوب. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ ( عصف ).

(٣). فيمرآة العقول : « امن ، أفعل التفضيل ، مأخوذ من الأمانة ضدّ الخيانة ».

(٤). في « ب » : « المؤمن ».

(٥). « المـَهْمَز » : مصدر أو اسم مكان من الهَمْز بمعنى النَخْسِ أي الدفع ، والغَمْزِ أي العصر والكبس باليد ، وكلّ‌شي‌ء دفعته فقد همزته. أو بمعنى الغيبة والطعن والوَقِيعَة في الناس وذكر عيوبهم. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ( همز ).

(٦). المـَغْمَزُ » : مصدر أو اسم مكان من الغَمزْ بمعنى العصر والكَبس باليد. أو بمعنى الإشارة باليد والعين والحاجب. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ - ٣٨٦ ( غمز ).

(٧). « الهَوادَةُ » : السكون والميل والصلح والمحاباة. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤٠ ( هود ).

(٨). في البحار : « عنك ».

(٩). « الحِلْم » : العقل والأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

٤٨٢

وَحَزْمٌ(١) ، وَ رَأْيُكَ عِلْمٌ وَ عَزْمٌ فِيمَا فَعَلْتَ(٢) ، وَ قَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ ، وَ سَهُلَ الْعَسِيرُ ، وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ ، وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ ، وَ قَوِيَ بِكَ الْإِسْلَامُ(٣) ، فَظَهَرَ(٤) أَمْرُ اللهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، وَثَبَتَ بِكَ(٥) الْإِسْلَامُ(٦) وَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَ سَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً ، وَ أَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً ، فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ(٧) ، وَ عَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ(٨) فِي السَّمَاءِ ، وَ هَدَّتْ(٩) مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ(١٠) ؛ فَإِنَّا(١١) لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، رَضِينَا عَنِ اللهِ قَضَاهُ(١٢) ، وَ سَلَّمْنَا لِلّهِ أَمْرَهُ ، فَوَ اللهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً.

كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وَ حِصْناً(١٣) وَ قُنَّةً(١٤) رَاسِياً(١٥) ، وَ عَلَى الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَ غَيْظاً ، فَأَلْحَقَكَ اللهُ بِنَبِيِّهِ ، وَ لَا أَحْرَمَنَا(١٦) أَجْرَكَ ، وَ لَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ.

__________________

(١). « الحَزْمُ » : ضبط الرجل أمره والحَذَرُ من فواته ، من قولهم : حَزَمْتُ الشي‌ء ، أي شددته وأتقنته. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ( حزم ).

(٢). فيمرآة العقول : « فيما عملت ». وفي الأمالي : « فاقلعت » بدل « فيما فعلت ».

(٣).في«ض،ف،بر»:+«والمؤمنون».

(٤).في«ب،ج،ض،ف،بر،بف»والوافي :«وظهر».

(٥). في « ف » : - « بك ».

(٦). في الأمالي والبحار : - « فظهر أمر الله - إلى - بك الإسلام ».

(٧). فيالوافي : « جلالته عن البكاء كناية عن عظم قدره ، يعني أنت أجلّ من أن يبكى عليك على قدر عزائك ».

(٨). « الرَزِيَّةُ » : المصيبة ، والجمع : رزايا ، وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ. المصباح المنير ، ص ٢٢٦ ( رزى ).

(٩). يقال : هدّ البناءَ يَهُدّه هَدّاً ، أي كسره وضعضعه. وهَدَّتْه المصيبة ، أي أوهنتْ رُكنَه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٥ ( هدد ). (١٠). في « ب ، بف » : « الإسلام ».

(١١). في « ب ، بح ، بر ، بف » : « وإنّا ».

(١٢). هو من تخفيف الهمزة بالحذف. وفي « ب ، بح » والوافي والأمالي والبحار : « قضاءه ».

(١٣) في الأمالي : « كهفاً حصيناً ».

(١٤) « القُنّة » : الجبل الصغير ، أو الجبل السهل المستوي المنبسط على الأرض ، أو الجبل المنفرد المستطيل إلى السماء. ولا تكون القُنّة إلاّسوداء. وقُنّة كلّ شي‌ء أعلاه ، مثل القُلّة.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٤٨ ( قنن ).

(١٥) فيالوافي والأمالي : - « وقُنّة راسياً ». و « الراسي » : الثابت. يقال : رسا الشي‌ءُ يرسو : ثبت. والرواسي من الجبال : الثوابت الرواسخ. وراجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٦ ( رسا ).

(١٦) في « بس » : + « الله ». وفيالوافي والأمالي وكمال الدين : « ولا حرمنا ». وقال فياللسان العرب : « وأحرمه، =

٤٨٣

وَسَكَتَ الْقَوْمُ حَتّى انْقَضى كَلَامُهُ ، وَ بَكى ، وَ بَكى(١) أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ طَلَبُوهُ ، فَلَمْ يُصَادِفُوهُ.(٢)

١٢٣٧/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَ عَامِرُ بْنُ(٣) عَبْدِ اللهِ بْنِ جُذَاعَةَ الْأَزْدِيُّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام دُفِنَ بِالرَّحْبَةِ(٤) ؟ قَالَ : « لَا ». قَالَ : فَأَيْنَ دُفِنَ؟ قَالَ : « إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ احْتَمَلَهُ الْحَسَنُعليه‌السلام ، فَأَتى بِهِ ظَهْرَ الْكُوفَةِ قَرِيباً مِنَ النَّجَفِ يَسْرَةً(٥) عَنِ الْغَرِيِّ(٦) ، يَمْنَةً(٧) عَنِ‌..............................................................

__________________

= لغة ليست بالعالية ».لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٢٥ ( حرم ).

(١). في « بر » : « وبكّى » بالتثقيل ، واحتمله فيمرآة العقول . وفي الأمالي وكمال الدين : « وأبكى ».

(٢). الأمالي للصدوق ، ص ٢٤١ ، المجلس ٤٢ ، ح ١١ ؛ وكمال الدين ، ص ٣٨٧ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٢ ، ح ٣١٩٩ ، زيارة اُخرى لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤ ، ح ١٣٥٧ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ١.

(٣). في النسخ والمطبوع : « عامر وعبد الله بن جذاعة الأزدي » لكنّ الخبر أورده السيّد عبدالكريم بن طاووس في ‌فرحة الغريّ ، ص ٦٢ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت أنا وعامر بن عبدالله بن خزاعة الأزدي. والخبر مأخوذ منالكافي كما يشهد بذلك ظاهره. وورد الخبر في كامل الزيارات ، ص ٣٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : كنت وعامر بن عبدالله بن جذاعة الأزدي. وعامر بن عبد الله هو المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٧٩٤ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الكشّي ، ص ٩ ، الرقم ٢٠ ؛ ورجال الطوسي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٣٦٠٦.

(٤). رَحْبَةُ المكان ورَحَبَتُهُ : ساحَتُهُ ومُتَّسعه. والرَحبة هذه : محلّة بالكوفة. قال في المرآة ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ : « وكأنّ‌المراد هنا ميدان الكوفة أو ساحة مسجدها ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( رحب ).

(٥). يجوز فيها الضمّ أيضاً كما في « بح ».

(٦). « الغَرِيُّ » : الحَسَنُ من الرجال وغيرهم ، والحسن الوجه ، وكلّ بناء حَسَن غريٌّ ، ومن الغَرِيّان - وهما بناءان طويلان مشهوران بالكوفة - سُمِّيا غَرِيّين ؛ لأنَّ النعمان بن المنذر كان يُغرّيهما بدم من يقتله في يوم بُؤْسه.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٢ ( غرا ). (٧). يجوز فيها الضمّ أيضاً كما في « بح ».

٤٨٤

الْحِيرَةِ(١) ، فَدَفَنَهُ بَيْنَ ذَكَوَاتٍ(٢) بِيضٍ ».

قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ، ذَهَبْتُ إِلَى الْمَوْضِعِ ، فَتَوَهَّمْتُ مَوْضِعاً مِنْهُ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : « أَصَبْتَ(٣) رَحِمَكَ اللهُ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.(٤)

١٢٣٨/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

أَتَانِي عُمَرُ(٦) بْنُ يَزِيدَ ، فَقَالَ لِي : ارْكَبْ ، فَرَكِبْتُ مَعَهُ ، فَمَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ حَفْصٍ الْكُنَاسِيِّ ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ ، فَرَكِبَ مَعَنَا ، ثُمَّ مَضَيْنَا حَتّى أَتَيْنَا(٧) الْغَرِيَّ ، فَانْتَهَيْنَا إِلى قَبْرٍ ، فَقَالَ(٨) : انْزِلُوا ، هذَا قَبْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقُلْنَا : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ(٩) ؟ فَقَالَ : أَتَيْتُهُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - حَيْثُ كَانَ بِالْحِيرَةِ - غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَ خَبَّرَنِي أَنَّهُ قَبْرُهُ.(١٠)

__________________

(١). « الحِيرَةُ » : مدينة كان يسكنها النعمان بن المنذر ، وهي على رأس ميل من الكوفة. المغرب ، ص ١٣٤ ( حير ).

(٢). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول . والذكوات واحدة الذُكْوَة ، وهي الجمرة الملتهبة. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٨٧ ( ذكا ). وفي « بر » والمطبوع : « زكوات » بالزاي. قال فيالوافي : « واُريد بالذكوات البيض الحصيات التي يقال لها : دُرّ النجف ، تشبيهاً لها بالجمرة المتوقّدة. ومن جعلها بالراء وفسّرها بالآبار التي جدرانها أحجار بيض فلم يبعد. ويأتي ما يؤيّده في باب فضل الحصى ، إلّا أنّه لا يساعده أكثر النسخ ؛ فإنّها مكتوبة فيه بالذال المعجمة ». وقال في المرآة : « ولعلّه أراد التلال التي كانت محيطة بقبره صلوات الله عليه ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لاشتمالها على الحصيات البيض والدراري بالجمرة الملتهبة وقيل : إنّ أصله : ذكاوات جمع ذكاء بمعنى التلِّ الصغير ». (٣).في«ف»:«أصبته».

(٤). كامل الزيارات ، ص ٣٣ ، الباب التاسع ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤١١ ، ح ١٤٤٥٨.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد عدّة من أصحابنا.

(٦). في كامل الزيارات : « عمر [ عمرو ] ». والظاهر أنّ ابن يزيد هذا ، هو عمر بن يزيد بيّاع السابريّ.

(٧). فيالوافي : « حتّى انتهينا ».

(٨). في « بر » : + « لي ».

(٩). في « بس » : + « هذا ».

(١٠). كامل الزيارات ، ص ٣٤ ، الباب التاسع ، ح ٣ ، عن جماعة مشايخه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤١٢ ، ح ١٤٤٥٩.

٤٨٥

١٢٣٩/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عِيسى شَلَقَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لَهُ خُؤُولَةٌ(١) فِي بَنِي مَخْزُومٍ ، وَ إِنَّ شَابّاً مِنْهُمْ أَتَاهُ ، فَقَالَ : يَا خَالِي ، إِنَّ أَخِي(٢) مَاتَ وَ قَدْ حَزِنْتُ عَلَيْهِ حُزْناً شَدِيداً ».

قَالَ : « فَقَالَ لَهُ(٣) : تَشْتَهِي(٤) أَنْ تَرَاهُ؟ قَالَ : بَلى(٥) ، قَالَ : فَأَرِنِي قَبْرَهُ ».

قَالَ(٦) : « فَخَرَجَ وَ مَعَهُ بُرْدَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُتَّزِراً بِهَا(٧) ، فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْقَبْرِ ، تَلَمْلَمَتْ(٨) شَفَتَاهُ ، ثُمَّ رَكَضَهُ(٩) بِرِجْلِهِ ، فَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ يَقُولُ(١٠) بِلِسَانِ الْفُرْسِ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَلَمْ تَمُتْ وَ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ؟! قَالَ : بَلى ، وَ لكِنَّا مِتْنَا عَلى سُنَّةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ(١١) ، فَانْقَلَبَتْ أَلْسِنَتُنَا ».(١٢)

١٢٤٠/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

__________________

(١). « الخؤُولة » : جمع الخال ، أو مصدر ولا فعل له. يقال : خال بيّن الخؤُولة ، وبيني وبين فلان خؤُولة. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٤ : ( خول ).

(٢). في البصائر : + « وابن أبي ».

(٣). في « ب » : - « له ». وفي « بس » : « لي ». وفي البصائر : - « فقال له ».

(٤).في«ب»:«تشهي».وفي البصائر:«فتشتهي».

(٥). في البصائر : « نعم ».

(٦). في البصائر والوافي : - « قال ».

(٧).في البصائر:«المستجاب»بدل«متّزراً بها».

(٨). في البصائر : « تململت ». وقوله « تلملمت » ، أي انضمّت ، أو تحرّكت ، من قولهم : كتيبة مُلَمْلَمَةٌ ، أي مجتمعة مضمومة بعضها إلى بعض. والمـُلَمْلَمُ : المجتمع المدوّر المضموم. ولَمْلَمَ الحَجَرَ ، أي أداره. ونقل المجلسي عن بعض النسخ تقديم الميم على اللام من التململ - كما في البصائر - بمعنى التقلّب ، واستظهره. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢٥ ( لمم ). (٩).في«ج»:«تركضه».

(١٠). في البصائر : + « رميكا ».

(١١). في البصائر : - « وفلان ».

(١٢).بصائر الدرجات ، ص ٢٧٣ ، ح ٣ ، عن سلمة بن خطّاب ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عيسى بن شلقانالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٣٦ ، ح ١٣٥٣.

٤٨٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليه‌السلام فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَ أَثْنى عَلَيْهِ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ(١) قُبِضَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ ، وَ لَايُدْرِكُهُ(٢) الْآخِرُونَ ، إِنْ(٣) كَانَ لَصَاحِبَ(٤) رَايَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَئِيلُ ، وَ عَنْ يَسَارِهِ(٥) مِيكَائِيلُ ، لَايَنْثَنِي(٦) حَتّى يَفْتَحَ اللهُ لَهُ ؛ وَ اللهِ ، مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ وَ لَاحَمْرَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ عَنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ ؛ وَ اللهِ ، لَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي فِيهَا قُبِضَ(٧) وَصِيُّ مُوسى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، وَ اللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِعِيسَى(٨) بْنِ مَرْيَمَ ، وَ اللَّيْلَةِ الَّتِي نَزَلَ(٩) فِيهَا الْقُرْآنُ ».(١٠)

١٢٤١/ ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ : قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَمَّا غُسِّلَ(١١) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، نُودُوا مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ : إِنْ أَخَذْتُمْ مُقَدَّمَ السَّرِيرِ كُفِيتُمْ مُؤَخَّرَهُ ، وَ إِنْ أَخَذْتُمْ مُؤَخَّرَهُ كُفِيتُمْ مُقَدَّمَهُ ».(١٢)

__________________

(١).في«ب،ج،بح،بف»:-«قد».

(٢).في«ف»:«وما يدركه».

(٣). هكذا في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول . وفي « ب » والمطبوع : « إنّه ». و « إنْ» مخفّفة من المثقلّة. (٤). في « بر ، بف » : « يأخذ ».

(٥). في « ب » : « شماله ».

(٦). فيالوافي : « لا يثنى ». وقوله : « لا ينثني » ، أي لا ينعطف ولا ينصرف ولا يرجع ؛ من الثني ، وهو العطف والصرف. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثنى ).

(٧).في«ب،ج،بح،بف»:«قبض فيها».

(٨). في « ف » : « عيسى ».

(٩). يجوز فيه التثقيل أيضاً كما في « ج ».

(١٠). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٦٩ ، المجلس ١٠ ، ح ٣٩ ؛ وتفسير فرات ، ص ١٩٨ ، ح ٢٥٧ ؛ وخصائص الأئمّة ، ص ٧٩ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة واختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٠ ، ح ١٣٥٦. (١١).في أكثر النسخ بالتثقيل ويجوز فيه التخفيف أيضاً.

(١٢). خصائص الأئمّةعليهم‌السلام ، ص ٦٤ ، ومن دلائلهعليه‌السلام عند موته ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره هكذا : « وأشارعليه‌السلام إلى أنّ الملائكة قالت ذلك ».الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٩ ، ح ١٤٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٤٢ ، ص ٢١٣ ، ح ١٤ ؛ وص ٢٥١ ، ح ٥٣.

٤٨٧

١٢٤٢/ ١٠. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ(١) بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : « لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ رَجُلَانِ آخَرَانِ ، حَتّى إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ تَرَكُوهَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ(٢) ، ثُمَّ أَخَذُوا فِي الْجَبَّانَةِ(٣) حَتّى مَرُّوا بِهِ(٤) إِلَى الْغَرِيِّ(٥) ، فَدَفَنُوهُ(٦) وَ سَوَّوْا قَبْرَهُ وَانْصَرَفُوا(٧) ».(٨)

١١٤ - بَابُ(٩) مَوْلِدِ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ (١٠) عليها‌السلام

وُلِدَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا وَ عَلى بَعْلِهَا السَّلَامُ - بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله بِخَمْسِ سِنِينَ ؛ وَ تُوُفِّيَتْعليها‌السلام وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ خَمْسَةٌ وسَبْعُونَ يَوْماً(١٢) ؛ وَ بَقِيَتْ بَعْدَ أَبِيهَاصلى‌الله‌عليه‌وآله خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً.(١٣)

١٢٤٣/ ١. عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ‌

__________________

(١). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : - « بن ».

(٢). في « بس ، بف » وحاشية « ض » : « يمينهم ».

(٣). « الجبّان » و « الجَبّانة » : الصحراء ، وتسمّى بهما المقابر ؛ لأنّها تكون في الصحراء ، تسمية الشي‌ء بموضعه. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ( جبن ). (٤). في « ب » : - « به ».

(٥). تقدّم معنى الغريّ ذيل الحديث ٥ من هذا الباب.

(٦). في « ج ، ض » : « ودفنوه ».

(٧). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي « بف » : + « عنه ». وفي المطبوع : « فانصرفوا ».

(٨).الوافي ،ج ١٤،ص١٤١٢،ح١٤٤٦٠.

(٩).في«ب،ض،ف،بر،بس»:-«باب».

(١٠). في « ب ، بس » : « فاطمة الزهراء » بدل « الزهراء فاطمة ».

(١١). في حاشية « ج ، ف ، بح » والبحار : « النبيّ » بدل « رسول الله ».

(١٢). في « بر » : - « ولدت فاطمة - إلى - سبعون يوماً ».

(١٣).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٥٠ ، ذيل ح ١٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٧ ، ح ١٠.

٤٨٨

السِّجِسْتَانِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « وُلِدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِخَمْسِ سِنِينَ ، وَ تُوُفِّيَتْ وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَخَمْسَةٌ وَ سَبْعُونَ يَوْماً(١) ».(٢)

١٢٤٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَعليها‌السلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً ، وَ كَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلى أَبِيهَا ، وَ كَانَ يَأْتِيهَا جَبْرَئِيلُعليه‌السلام (٣) ، فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا(٤) عَلى أَبِيهَا ، وَ يُطَيِّبُ نَفْسَهَا ، وَ يُخْبِرُهَا(٥) عَنْ أَبِيهَا وَ مَكَانِهِ ، وَ يُخْبِرُهَا بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا ، وَ كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام يَكْتُبُ ذلِكَ(٦) ».(٧)

١٢٤٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ(٨) أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَعليها‌السلام صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ ، وَإِنَّ بَنَاتِ‌

__________________

(١). لقد ورد هذا الحديث هنا في نسخة « بف ». ولكن في سائر النسخ والمطبوع ورد في باب مولد أميرالمؤمنينعليه‌السلام بعد الحديث التاسع. والمناسب أن يذكر في هذا الباب ، ولعلّ ذكره في باب مولد أميرالمؤمنينعليه‌السلام من اشتباه النسّاخ ، كما أشار إليه المازندراني في شرحه ، ج ٧ ، ص ٢١١ ، والمجلسي فيمرآة العقول ، ج ٥ ، ص ٣١١.

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٥٠ ، ح ١٣٦٧ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٩ ، ح ١٣.

(٣). فيالكافي ، ح ٦٤١ والبصائر والبحار : « كان جبرئيلعليه‌السلام يأتيها ».

(٤). « العزاء » : الصبر ، أو حسنه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٨ ( عزى ).

(٥). في « ج » : « ويخبر » بدون الضمير.

(٦). في البحار ، ج ٢٢ : + « فهذا مصحف فاطمةعليها‌السلام ».

(٧).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر ، ح ٦٤١ ، مع زيادة. وفيبصائر الدرجات ، ص ١٥٣ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٥ ، ح ١٣٥٨ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٥٤٥ ، ح ٦٣.

(٨). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : - « عن ».

٤٨٩

الْأَنْبِيَاءِ لَايَطْمِثْنَ(١) ».(٢)

١٢٤٦/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ - رَحِمَهُ اللهُ - رَفَعَهُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا(٣) عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهُرْمُزَانِيُّ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام ، دَفَنَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام سِرّاً ، وَ عَفَا(٥) عَلى مَوْضِعِ قَبْرِهَا ، ثُمَّ قَامَ ، فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلى قَبْرِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ(٦) : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ عَنِّي ؛ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ عَنِ ابْنَتِكَ وَزَائِرَتِكَ وَ الْبَائِتَةِ فِي الثَّرى(٧) بِبُقْعَتِكَ(٨) وَ الْمُخْتَارِ(٩) اللهُ لَهَا سُرْعَةَ اللِّحَاقِ بِكَ ، قَلَّ‌

__________________

(١). طَمَثَتِ المرأة طَمْثاً من باب ضرب ، إذا حاضت. المصباح المنير ، ص ٣٧٧ ( طمث ).

(٢). علل الشرائع ، ص ٢٩٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : « إنّ بنات الأنبياء لا يطمثن ، وإنّما الطمث عقوبة ، وأوّل من طمثت سارة ».الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٥ ، ح ١٣٥٩.

(٣). في « ض ، بر ، بس » والبحار : « حدّثني ».

(٤). في « ض ، بر » : « الهرمزائي ». وفي « ف ، بح ، بس » : « الهرمزاي ». وفي حاشية « ج » : « الهرمزي ». وفي حاشية « بف » : « البرمراني ».

هذا ، وورد الخبر في الأمالي للمفيد ، ص ٢٨١ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ وفيه : « عليّ بن محمّد الهرمزاني عن عليّ بن الحسين بن عليّ عن أبيه الحسينعليه‌السلام ». وورد أيضاً في الأمالي للطوسي ، ص ١٠٩ ، المجلس ٤ ، ح ١٦٦ ، وفيه : « عليّ بن محمّد الهرمزداني عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام عن أبيه الحسينعليه‌السلام ».

(٥). قوله : « عفا على موضع قبرها » ، أي محا أثرها. والعفو : المحو والانمحاء. قال الفيض : « العفو : المحو. وعفاعلى الأرض : غطّاها بالنبات ». والموجود في اللغة : غَفَت الأرضُ : غطّاها النبات. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٧٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ( عفا ).

(٦). في « ب » والبحار : « ثمّ قال ».

(٧). « الثَرى » : التراب النَدِيّ. يقال : ثرّى التراب يُثرِّيه تَثرِيةً ، إذا رشّ عليه الماء. النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( ثرا ).

(٨). في حاشية « ض » : « ببقيعك ». وقال في المرآة : « لعلّه تصحيف ». و « البُقعة » : قطعة من أرض على غير هيئة التي على جنبها. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٢ ( بقع ).

(٩). الألف واللام في « المختار » موصولة ، وهو مضاف إلى الفاعل. و « سرعةَ » مفعول. راجع شروحالكافي .

٤٩٠

يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ(١) صَبْرِي ، وَ عَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي(٢) إِلَّا(٣) أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي(٤) بِسُنَّتِكَ فِي فُرْقَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ(٥) ، فَلَقَدْ(٦) وَسَّدْتُكَ(٧) فِي مَلْحُودَةِ(٨) قَبْرِكَ ، وَفَاضَتْ نَفْسُكَ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي ، بَلى(٩) وَ فِي كِتَابِ اللهِ لِي(١٠) أَنْعَمُ الْقَبُولِ( إِنَّا (١١) لِلّهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) (١٢) ، قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ ، وَ أُخِذَتِ(١٣) الرَّهِينَةُ ، وَ أُخْلِسَتِ(١٤) الزَّهْرَاءُ ،

__________________

(١). صَفِيَّةُ الرجل : التي تُصافيه الوُدَّ وتُخلصه له ، فعيلة بمعنى فاعلة أو مفعولة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠ ( صفا ).

(٢). « التجلّد » : تكلّف الجَلَد والجَلادَة ، وهو الصَلابة والقوّة والشدّة والصبر. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٢٥ - ١٢٦ ( جلد ).

(٣). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ « إلّا » بالكسر والتشديد ، وبالفتح والتخفيف وكسر « إنّ ». وقد ضبط بهما في النهج ، ولكلّ منهما وجه ». وفي شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ : موضع ثغر والأنسب بهذا المعنى أن يقرأ « ألا » بالتخفيف ، للتنبيه ، و « إنّ » بكسر الهمزة ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار والأمالي للمفيد والطوسي. وفي المطبوع : « أنّ لي في التأسّي ».

(٥). فيالوافي : « أشار بسنّته صلّى الله عليه و آله إلى الصبر في المصائب ، فإنّه صلّى الله عليه و آله كان صبوراً في المصائب. أراد عليه السلام أنّي قد تأسّيت بسنّتك في فرقتك ، يعني صبرتُ عليها ؛ فبالحريّ بي أن أصبر في فرقة ابنتك ، فإنّ مصيبتي بك أعظم. وقد ورد عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنّها من أعظم المصائب ». وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من عظمت مصيبته فليذكر مصيبته بي ، فإنّها ستهون عليه ».

(٦). في « بح ، بر » : « ولقد ».

(٧). « وَسَّدْتُكَ » ، أي وضعت رأسك على وِسادة ، وهي المـِخَدَّةُ. وأمّا الوِسادُ بغير الهاء فكلّ شي‌ء يوضع تحت الرأس وإن كان من التراب أو الحجارة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٥٠ ( وسد ).

(٨). في حاشية « بح » : « ملحود ». و « اللَحْدُ » و « اللُحْدُ » : الشقّ الذي يكون في جانب القبر ، أو في عُرْضه ، أي وسطه. والملحود كاللحد صفة غالبة فالإضافة لظرفيّة. ويقال : لَحَدَ القبرَ ، أي عمل له لحداً ، فالقبر ملحود ، فالإضافة بيانيّة. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ( لحد ).

(٩). في « بس » : - « بلى ».

(١٠). في « بس » : - « لي ».

(١١). في « بف » : « فإنّا ».

(١٢). البقرة (٢). : ١٥٦.

(١٣) في « ف » : « استرجعتَ » و « أخذتَ » على المخاطب المعلوم. وقال فيمرآة العقول : « الفعل فيها وفي قرينتيها إمّا على بناء المجهول ، أو المعلوم ».

(١٤) في « ب ، ف » : « أخلستَ » على المخاطب المعلوم. وفي « بس وحاشية « ض » والأمالي للمفيد والطوسي: =

٤٩١

فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَ الْغَبْرَاءَ(١) يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ(٢) ؛ وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ(٣) ، وَ هَمٌّ(٤) لَايَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي أَوْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا مُقِيمٌ ، كَمَدٌ(٥) مُقَيِّحٌ(٦) ، وَ هَمٌّ مُهَيِّجٌ ، سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَيْنَنَا ، وَ إِلَى اللهِ أَشْكُو ، وَ سَتُنْبِئُكَ(٧) ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ(٨) أُمَّتِكَ عَلى هَضْمِهَا(٩) ، فَأَحْفِهَا(١٠) السُّؤَالَ ، وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ(١١) مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا(١٢) لَمْ تَجِدْ إِلى‌.............

__________________

= « اختلست ». وقال فيمرآة العقول « وهو أظهر ، والاختلاس أخذ الشي‌ء بسرعة حبّاً له ». وقال المازندراني في شرحه : « أخلستُ فلاناً ، أي أخذت حقّه ». ولكنّ اللغة لا تساعده ؛ فإنّ « أَفْعَلَ » من الخلس لازم. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٦٥ - ٦٦ ( خلس ).

(١). « الخضراء » : السماء لخُضْرَة لونها. و « الغبراء » : الأرض لغُبْرة لونها ، أو لما فيها من الغُبار. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٥ ( غبر ). (٢).في«بس»وحاشية«ض،بر»:«فشديد».

(٣). « فَمُسَهَّدٌ » ، أي لا نوم فيه ، اسم مكان من السُهْد ، وهو الأَرَقُ ، أي ذهاب النوم في الليل. والسُهُد : القليلُ النوم. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٧٥ ( سهد ).

(٤). اختار المازندراني في شرحه كونه مبتدأً وخبره « كمد ». واحتمل فيمرآة العقول كونه خبراً لمبتدأ محذوف ، أو مبتدأً وخبره « كمد » ، أو عطفاً على « مسهّد ».

(٥). « الكَمَدُ » : الحزن المكتوم. وقيل : هو أشدّ الحزن.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( كمد ). واحتمل المازندراني ، والمجلسي كون الكلمة بكاف التشبيه وكسر الميم وشدّ الدال ، بمعنى القيح. وما في اللغة هو « المِدّة ». قال في المرآة : « وهو مضاف إلى « مقيح » اسم فاعل من باب الإفعال أو التفعيل ، أي جرح ذي قيح ».

(٦). « مُقَيِّحٌ » : اسم فاعل من قَيَّحَ الجَرْحُ ، أي صار فيه القَيْح. قال العلّامة المجلسي : « كمد مقيّح ، أي حزن شديديخرج قلبي ويقيّحه ، أي يوجب سيلان القيح منه ». راجع : المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيح ).

(٧). يجوز من التفعيل أيضاً.

(٨). يصحّ الكلمة بالظاء والضاد المعجمتين ، وكذا باللظاء والهاء. واتّفقت النسخ على الأوّل. وقال في مرآة العقول : « والضاد المعجمة أوفق بما في كتب اللغة وكأنّ التصحيف من النسّاخ ».

(٩). « الهَضْمُ » : الكَسْرُ. تقول : هَضَمْتُ الشي‌ءَ ، أي كسرته. ويقال : هَضَمهُ حقَّه واهتضمه ، إذا ظلمه وكسر عليه حقّه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٩ ( هضم ).

(١٠). « الإحفاء » : الاستقصاء في الكلام والسؤال. يقال : أحفى فلان بصاحبه ، وحَفِيَ به ، وتَحَفّى ، أي بالغ في برّه والسؤال عن حاله. وأحفى فلان فلاناً ، أي سأله فأكثر عليه في الطلب.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٨٨ ( حفا ).

(١١). « الغَلِيلُ » : حرارة الجوفِ ، وحرارة الحبّ والحزن. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ( غلل ).

(١٢). « مُعْتَلِجٌ بصدرها » ، أي متلاطم فيه ؛ من اعتلجت الأمواج ، أي تلاطمت والتطمت وضرب بعضها بعضاً؛ =

٤٩٢

بَثِّهِ(١) سَبِيلاً ، و َ سَتَقُولُ ، وَ يَحْكُمُ اللهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(٢)

سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَاقَالٍ(٣) وَ لَاسَئِمٍ(٤) ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ ، وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ ، وَاهَ(٥) وَاهاً ، وَ الصَّبْرُ أَيْمَنُ وَ أَجْمَلُ ، وَ لَوْ لَاغَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً ، وَ لَأَعْوَلْتُ(٦) إِعْوَالَ الثَّكْلى(٧) عَلى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ(٨) ، فَبِعَيْنِ اللهِ تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً ، وَ تُهْضَمُ(٩) حَقَّهَا(١٠) ، وَ تُمْنَعُ(١١) إِرْثَهَا(١٢) ، وَ لَمْ يَتَبَاعَدِ‌

__________________

= من اللَطْم وهو ضرب الوجه ونحوه بالكفّ. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( علج ).

(١). بَثَّ الخبرَ وأبثّه بمعنى ، أي نشره. يقال : أبثثتك سرّي ، أي أظهرته لك. وبثّث الخبرَ ، شُدّد للمبالغة ، فانبثّ ، أي انتشر. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( بثث ).

(٢). في البحار : + « والسلام عليكما ». وفي الأمالي للمفيد والطوسي : + « سلام عليك يا رسول الله ».

(٣). « قالٍ » ، أي مبغض ؛ من القلى بمعنى البغض ، فإن فتحت القاف مددت. قال المجلسي : « لا قالٍ ، بالجرّ نعت‌مودّع ، أو بالرفع بتقدير : لا هو قالٌ ، والجملة نعت مودّع ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٧ ( قلا ).

(٤). في « بر » : « لا سائم ». و « السَئِمُ » : الملول والضَجِرُ ، من السَآمَة ، وهو المـَلَلُ والضَجَرُ. يقال : سَئِمَ الشي‌ءَ ومنه سَأماً وسَآمةً ، أي ملّه وضجر منه. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ( سئم ).

(٥). في « ب » : « فآه ». وفي البحار : « واهاً ». وفي شرح المازندراني : « الظاهر أنّ الواوين للعطف والربط ». وفي مرآةالعقول : « الواو فيهما جزء الكلمة ، أو للعطف ، أو في إحداهما للعطف وفي الاُخرى جزء الكلمة وعلى التقادير الأوّل غير منوّن والثاني منوّن ». ومعنى « واهَ » : التلهّف ، أي الحزن والتحسّر. وقد توضع موضع الإعجاب بالشي‌ء. يقال : واهاً له. وقد ترد بمعنى التوجّع ، أي التألّم. وينوّن ولا ينوّن ، فالتنوين عَلَمُ التنكير وتركه عَلَمُ التعريف. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٤ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٦٤ ( ويه ).

(٦). « لأعولتُ » ، أي لبكيت رافعاً صوتي ؛ من العَوْل والعَوْلة بمعنى رفع الصوت بالبكاء. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٦ ( عول ).

(٧). « الثكلى » : المرأة الفاقدة لزوجها ، أو ولدها ؛ من الثُكْل والثَكل بمعنى فقدان المرأة ولدها ، أو فقدان الحبيب. وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة زوجها ، أو في فقدان الرجل والمرأة ولدهما. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٨٨ ( ثكل ).

(٨). « الرَزِيّة » : المصيبة ، والجمع : رزايا. وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ. المصباح المنير ، ص ٢٢٦ ( رزى ).

(٩). في شرح المازندراني والوافي : « يهضم ».

(١٠). في الأمالي للمفيد والطوسي : + « قهراً ».

(١١). في شرح المازندراني والوافي والبحار : « ويمنع ».

(١٢). في الأمالي للمفيد والطوسي : + « جهراً ».

٤٩٣

الْعَهْدُ(١) ، وَ لَمْ يَخْلَقْ(٢) مِنْكَ الذِّكْرُ ، وَ إِلَى اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ الْمُشْتَكى ، وَ فِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَحْسَنُ الْعَزَاءِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وَ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ ».(٣)

١٢٤٧/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) : مَنْ غَسَّلَ(٦) فَاطِمَةَعليها‌السلام ؟ قَالَ : « ذَاكَ(٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ». وَ كَأَنِّي(٨) اسْتَعْظَمْتُ(٩) ذلِكَ مِنْ قَوْلِهِ ، فَقَالَ(١٠) : « كَأَنَّكَ ضِقْتَ(١١) بِمَا(١٢) أَخْبَرْتُكَ بِهِ؟ » ، قَالَ(١٣) : فَقُلْتُ(١٤) : قَدْ كَانَ ذَاكَ(١٥) جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ(١٦) :

__________________

(١). في « بر » والوافي : « الدهر ».

(٢). في الأمالي للمفيد ونهج البلاغة : « ولم يخل ». وخَلَقَ الشي‌ء - كنصر - وخَلُقَ وخَلِقَ وأخلق ، أي بَليَ. والمراد طراوة الذكر وكونه جديداً. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٨٨ ( خلق ).

(٣). الأمالي للمفيد ، ص ٢٨١ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٠٩ ، المجلس ٤ ، ح ٢٠ ، بسندهما عن أحمد بن إدريس ، وفيهما عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، عن الحسين بن عليّعليه‌السلام . نهج البلاغة ، ص ٣١٩ ، الخطبة ٢٠٢ من قوله : « السلام عليك يا رسول الله عنّي » إلى قوله : « بما وعد الله الصابرين » ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٨ ، ح ١٣٦٦ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٩٣ ، ح ٢١.

(٤). في « ض ، بف » وحاشية « بر » : + « بن عمر ».

(٥). فيالوافي والبحار ، ج ٢٧ : « قلت له ».

(٦). يجوز فيه التخفيف أيضاً.

(٧). في « بف » : - « ذاك ».

(٨). في « ف ، بح ، بس ، بف » والتهذيب والاستبصار والعلل والبحار ، ج ٢٧ : « فكأنّي ». وفي الوسائل : «فكأنّما».

(٩). فيالكافي ، ح ٤٤١٥ : « استفظت ».

(١٠). فيالكافي ، ح ٤٤١٥ : + « لي ».

(١١). « ضِقْتَ » ، أي ضِقْتَ به صدراً وضاق صدرك به. والاسم : الضَيْقُ والضِيقُ ، وهو الشكّ في القلب. يقال : في صدر فلان ضِيق علينا وضَيْقٌ. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٨ ( ضيق ).

(١٢). فيالكافي ، ح ٤٤١٥ ، والاستبصار والعلل : « ممّا ».

(١٣) فيالكافي ، ح ٤٤١٥ : - « به قال ».

(١٤) في « ب » : « قلت ».

(١٥) في « ف » : « ولكان ذلك ». وفيالكافي ، ح ٤٤١٥ ، والتهذيب والاستبصار والعلل والوسائل والبحار ، ج ٢٧ : « ذلك ». وفي البحار ، ج ١٤ : - « ذاك ». (١٦)فيالكافي ،ح٤٤١٥،والاستبصار :-«قال».

٤٩٤

فَقَالَ : « لَا تَضِيقَنَّ ؛ فَإِنَّهَا صِدِّيقَةٌ ، وَ(١) لَمْ يَكُنْ يُغَسِّلُهَا(٢) إِلَّا صِدِّيقٌ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْيَمَ لَمْ يُغَسِّلْهَا إِلَّا عِيسى(٣) ؟ ».(٤)

١٢٤٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، قَالَا : « إِنَّ فَاطِمَةَعليها‌السلام لَمَّا أَنْ(٥) كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ ، أَخَذَتْ بِتَلَابِيبِ(٦) عُمَرَ ، فَجَذَبَتْهُ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : أَمَا وَ اللهِ ، يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ الْبَلَاءُ مَنْ لَاذَنْبَ لَهُ ، لَعَلِمْتَ أَنِّي(٧) سَأُقْسِمُ عَلَى اللهِ(٨) ، ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِيعَ الْإِجَابَةِ ».(٩)

١٢٤٩/ ٧. وَ بِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام ، أَوْحَى اللهُ إِلى مَلَكٍ ، فَأَنْطَقَ(١٠) بِهِ‌

__________________

(١). فيالكافي ، ح ٤٤١٥ ، والتهذيب والاستبصار : - « و ».

(٢). يجوز فيه وفيما يأتي التخفيف أيضاً.

(٣). في حاشية « ج » : + « ابنها ».

(٤).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب الرجل يغسل المرأة ، ح ٤٤١٥ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن مفضّل بن عمر ، مع زيادة في آخره ؛ علل الشرائع ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٠٣ ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٤٢٢ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي نصرالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٥ ، ح ١٣٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٨٢٥ ؛ البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٩١ ، ح ٧.

(٥). في « بف » والبحار : - « أن ».

(٦). « التَلابِيبُ » : جمع التَلْبِيب ، وهو مَجمع ما في موضع اللَبَب من ثياب الرجل. واللَبَب : موضع القلادة من‌الصدر. يقال : لبّبه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه ، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونَحْره ثمّ جررته. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٩٣ ( تلب ) ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٣٤ ( لبب ).

(٧). في البحار : - « أنّي ».

(٨). والقسم على الله أن يقول : بحقّك فافعل كذا. وإنّما عدّي بـ « على » لأنّه ضُمِّن معنى التحكّم. المغرب ، ص ٢٩٤ ذيل ( طمر ). (٩).الوافي ،ج٢،ص١٨٨،ح٦٤٨.

(١٠). فيمرآة العقول : « فانطلق ».

٤٩٥

لِسَانَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ، ثُمَّ قَالَ(١) : إِنِّي فَطَمْتُكِ(٢) بِالْعِلْمِ ، وَ فَطَمْتُكِ مِنَ(٣) الطَّمْثِ(٤) ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَاللهِ ، لَقَدْ فَطَمَهَا اللهُ بِالْعِلْمِ وَ عَنِ الطَّمْثِ فِي الْمِيثَاقِ(٥) ».(٦)

١٢٥٠/ ٨. وَ بِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله لِفَاطِمَةَعليها‌السلام : يَا فَاطِمَةُ ، قُومِي فَأَخْرِجِي تِلْكَ الصَّحْفَةَ(٧) ، فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ(٨) صَحْفَةً(٩) فِيهَا ثَرِيدٌ(١٠) وَعُرَاقٌ(١١) يَفُورُ(١٢) ، فَأَكَلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُعليهم‌السلام ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً ، ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ رَأَتِ‌

__________________

(١). في « بر » : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

(٢). في « بس » : « قد فطمتك ». وقوله : « فطمتك » ، من الفطم بمعنى القطع والفصل والمنع. واحتمل المجلسي كونه من باب التفعيل ، أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٧٧ ( فطم ).

(٣). في العلل : « عن ». واتّفقت النسخ هنا على « من » وفيما سيأتي على « عن ». وجاء استعمال هذه المادّة بكليهما في اللغة.

(٤). تقدّم معنى الطمث ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.

(٥). في العلل : « بالميثاق ».

(٦). علل الشرائع ، ص ١٧٩ ، ح ٤ ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صالح بن عقبة.الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٦ ، ح ١٣٦٢.

(٧). « الصحفه » : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وقطعة كبيرة منبسطة تشبع الخمسة. وجمعها : صِحافٌ. وقال‌العلّامة الفيض : « وفي إتيان الصحفة من الجنّة لآل العبا سرّ لطيف ، وذلك لأنّهم كانوا خمسة ، وهي تشبع خمسة ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣ ؛ المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).

(٨). في « ج » : « وأخرجت ».

(٩). في « بر » : « صحيفة ».

(١٠). « الثَرِيدُ » : الخبز المفتوت المكسور ، فعيل بمعنى مفعول ؛ من ثَرَدْتُ الخُبْز ثَرْداً - من باب قتل - وهو أن تَفُتَّه ، أي تكسره بالأصابع ، ثمّ تبلّه بمَرَقٍ وهو الماء الذي اُغلي فيه اللحم. راجع : المصباح المنير ، ص ٨١ ( ثرد ).

(١١). قال الجوهري : « العَرْقُ : العظم الذي اُخذ عنه اللحم ، والجمع : عُراق ». وفي القاموس : « العَرْقُ والعُراق : العظم اُكل لحمه ، أو العَرْق : العظم بلحمه ، فإذا اُكل لحمه فعُراق ، أو كلاهما لكيهما ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٤ ( عرق ).

(١٢). فيالوافي : « تفور ». وفارَتِ القِدرُ تَفُورُ فَوْراً وفَوَراناً : جاشت. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٣ ( فور ).

٤٩٦

الْحُسَيْنَ مَعَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَقَالَتْ لَهُ : مِنْ أَيْنَ لَكَ هذَا؟ قَالَ : إِنَّا لَنَأْكُلُهُ مُنْذُ أَيَّامٍ ، فَأَتَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَاطِمَةَ ، فَقَالَتْ : يَا فَاطِمَةُ ، إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ شَيْ‌ءٌ ، فَإِنَّمَا هُوَ لِفَاطِمَةَ وَ وُلْدِهَا(١) ، وَ إِذَا كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ شَيْ‌ءٌ ، فَلَيْسَ لِأُمِّ أَيْمَنَ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ؟ فَأَخْرَجَتْ لَهَا مِنْهُ ، فَأَكَلَتْ مِنْهُ أُمُّ أَيْمَنَ وَ نَفِدَتِ الصَّحْفَةُ ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَمَا لَوْ لَا أَنَّكِ أَطْعَمْتِهَا(٢) لَأَكَلْتِ مِنْهَا أَنْتِ وَ ذُرِّيَّتُكِ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَ الصَّحْفَةُ عِنْدَنَا ، يَخْرُجُ بِهَا(٣) قَائِمُنَاعليه‌السلام فِي زَمَانِهِ ».(٤)

١٢٥١/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « بَيْنَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ لَهُ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ وَجْهاً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ ، لَمْ أَرَكَ فِي مِثْلِ هذِهِ الصُّورَةِ؟ قَالَ الْمَلَكُ : لَسْتُ بِجَبْرَئِيلَ يَا مُحَمَّدُ(٦) ، بَعَثَنِي اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - أَنْ أُزَوِّجَ‌

__________________

(١). في البحار : « ولولدها ».

(٢). في « بر » : « أما إنّك لولا أطعمتها ».

(٣). في « ف » : « منها ».

(٤).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٦ ، ح ١٣٦٣ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٦٣ ، ح ٥٥.

(٥). لم يُعهَد رواية معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عليّ ، والمعهود من هذا الطريق رواية الحسين بن‌محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبد الله عن عليّ بن جعفر ، كما فيالكافي ، ح ٢١٥٦ و ٢٣٢٥ و ٢٧٩٥ و ٢٧٩٩. بل أكثر روايات أحمد بن محمّد بن عبد الله قد وردت من طريق معلّى بن محمّد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٢٨٦.

والخبر رواه الصدوق في الخصال ، ص ٦٤٠ ، ح ١٧ ؛ والأمالي ، ص ٤٧٤ ، المجلس ٨٦ ، ح ١٩ ، وفيهما : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ». كما أنّ في معاني الأخبار ، ص ١٠٣ ، ح ١ : « أحمد بن محمّد البزنطي » ، لكنّ الجزم بصحّة هذه الموارد مشكل ؛ فإنّه يحتمل أنّ « أحمد بن محمّد » كان في الأصل مطلقاً ، وفُسِّر بالبزنطي ، بتخيّل انطباق هذا العنوان المشترك عليه.

(٦). في الأمالي والخصال والمعاني : « أنا محمود » بدل « يا محمّد ».

٤٩٧

النُّورَ مِنَ النُّورِ ، قَالَ : مَنْ(١) مِمَّنْ؟ قَالَ : فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ ».

قَالَ : « فَلَمَّا وَلَّى الْمَلَكُ إِذَا(٢) بَيْنَ كَتِفَيْهِ(٣) : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، عَلِيٌّ وَصِيُّهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مُنْذُ كَمْ كُتِبَ هذَا بَيْنَ كَتِفَيْكَ؟ فَقَالَ : مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ اللهُ آدَمَ بِاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفَ عَامٍ ».(٤)

١٢٥٢/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ قَبْرِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، فَقَالَ(٥) : « دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا ، فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ(٦) فِي الْمَسْجِدِ ».(٧)

١٢٥٣/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَوْ لَا أَنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - خَلَقَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لِفَاطِمَةَعليها‌السلام ، مَا كَانَ لَهَا كُفْوٌ عَلى ظَهْرِ(٨) الْأَرْضِ مِنْ آدَمَ‌......................

__________________

(١). في « بح » : - « من ».

(٢). في « ف » : « إذاً ».

(٣). في المعاني : + « مكتوب ».

(٤). الأمالي للصدوق ، ص ٥٩٢ ، المجلس ٨٦ ، ح ١٩ ؛ والخصال ، ص ٦٤٠ ، باب ما بعد الألف ، ح ١٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٠٣ ، ح ١ ، عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٧ ، ح ١٣٦٤.

(٥).في«بح»:«قال».

(٦).في حاشية«ف»:«صار»،أي البيت.

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٦٧ ، ح ١٣١٤ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع زيادة واختلاف يسير. وفي عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٦ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ذيل ح ١ ، بسندهما عن سهل بن زياد الآدمي. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٥ ، ح ٧٠٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٨٥ ؛ وج ٢ ، ص ٥٧٢ مرسلاً ؛ التهذيب ، ج ٦ ، ص ٩ ، ذيل ح ١٠ مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٦٦ ، ح ١٤٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ١٩٤٠٦.

(٨). في حاشية « ض » : « وجه ». وفي الأمالي : - « ظهر ».

٤٩٨

وَمَنْ(١) دُونَهُ(٢) ».(٣)

١١٥ - بَابُ(٤) مَوْلِدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا‌

وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَةِ بَدْرٍ ، سَنَةِ اثْنَتَيْنِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ.

وَرُوِيَ : أَنَّهُ ولِدَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ ؛ ومَضىعليه‌السلام فِي شَهْرِ صَفَرٍ فِي آخِرِهِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وأَرْبَعِينَ ؛ ومَضى وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً وأَشْهُرٍ. وأُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .(٥)

١٢٥٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ(٦) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ(٧) عليه‌السلام الْوَفَاةُ بَكى ، فَقِيلَ لَهُ : يَا ابْنَ(٨) رَسُولِ اللهِ ، تَبْكِي(٩) ومَكَانُكَ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) الَّذِي أَنْتَ بِهِ(١١) ، وقَدْ قَالَ فِيكَ(١٢)

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : « فمن ». وفي « ب » وحاشية « ض » : « فما ».

(٢). في الأمالي : - « من آدم ومن دونه ».

(٣). الأمالي للطوسي ، ص ٤٣ ، المجلس ٢ ، ح ١٥ ، بسنده عن الكليني. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨٨٢ ، بسند آخر.الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٤٨ ، ح ١٣٦٥.

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٥).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٥٥ ، ذيل ح ١٣٧٤ ؛ البحار ، ج ٤٤ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ٣١.

(٦). في الوسائل : - « عن عليّ بن مهزيار ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّه لم يثبت رواية الحسين بن إسحاق ، عن‌الحسين بن سعيد مباشرةً في موضع ، والمتكرّر في الأسناد رواية الحسين بن إسحاق [ التاجر ] عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد. اُنظر :الكافي ، ح ٢٨٦٨ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٥٠٨ ، المجلس ٧٦ ، ح ٥ ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٦٢ ، ح ١ ؛ الخصال ، ص ٣٩ ، ح ٢٥ ؛ علل الشرائع ، ص ٤١٨ ، ح ٥.

(٧). في « ف » : + « بن عليّ ».

(٨). في الزهد : + « بنت ».

(٩). في الزهد : « أتبكي ».

(١٠). في الزهد : + « مكانك ».

(١١). في « ف » والزهد : « فيه ».

(١٢). في الزهد : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٤٩٩

مَا قَالَ ، وقَدْ حَجَجْتَ عِشْرِينَ حَجَّةً مَاشِياً(١) ، وقَدْ قَاسَمْتَ(٢) مَالَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتّى النَّعْلَ بِالنَّعْلِ(٣) ؟

فَقَالَ : إِنَّمَا أَبْكِي(٤) لِخَصْلَتَيْنِ : لِهَوْلِ(٥) الْمُطَّلَعِ(٦) ، وفِرَاقِ الْأَحِبَّةِ ».(٧)

١٢٥٥/ ٢. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ(٨) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام وهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وأَرْبَعِينَ

__________________

(١). في الزهد : « وقد حججتَ عشرين حجّة راكباً وعشرين حجّة ماشياً ».

(٢). في الزهد : + « ربّك ».

(٣). في الزهد : - « بالنعل ».

(٤). في « ف » : « نبكي ».

(٥). في الزهد : « هول ».

(٦). « الـمُطَّلَعُ » : مكان الاطّلاع من موضع عال. يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا ، أي مأتاه ومَصْعَدُهُ. والمراد به هنا الـمَوْقِف يوم القيامة ، أو ما يُشْرِف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت ، فشبّهه بالـمُطَّلَع الذي يُشْرَف عليه من موضع عالٍ. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٢ - ١٣٣ ( طلع ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٢١ ؛مرآة العقول ، ج ٥ ، ص ٣٥٣.

(٧). الزهد ، ص ١٥٠ ، ح ٢١٧ وفي الأمالي للصدوق ، ص ٢٢٢ ، المجلس ٣٩ ، ح ٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام . كفاية الأثر ، ص ٢٠.الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٥٣ ، ح ١٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٣١ ، ذيل ح ١٤٤٤٤.

(٨). هكذا في النسخ ، وفي المطبوع : « عن أخيه عليّ [ بن مهزيار ] ».

(٩). هكذا في « ظ ، ف ». وفي « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن بن سعيد ».

والظاهر أنّ هذا الخبر قطعة من خبر طويلٍ ورد في وفيات الأئمّةعليهم‌السلام ، وقد ورد بعض قطعاته الاُخرى فيالكافي ، ح ١٢٦٠ و ١٢٧٤ و ١٢٨٠ و ١٢٨٧ و ١٢٩٧ و ١٣٠٨ و ١٣٢٠. والمذكور في أكثر هذه المواضع هو « الحسين بن سعيد » ؛ فإنّ المذكور في المطبوع وجميع النسخ التي قوبلت ، في ح ١٢٦٠ و ١٢٧٤ و ١٢٨٠ و ١٢٨٧ و ١٣٠٨ ، هو الحسين ». وهكذا في ص ح ١٢٩٧ إلّا في نسخه واحدة. والمذكور في أكثر النسخ ، في ح ١٣٢٠ هو « الحسن ».

يؤيّد ذلك أنّه لم يُعهد رواية الحسن بن سعيد عن [ محمّد ] بن سنان عن [ عبد الله ] بن مسكان إلّا في التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٤٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٠٧٣ ، والخبر في الموضعين واحد ، والمعهود المتكرّر وقوع الحسين بن سعيد في هذا الطريق ، سواء كان في أسناد الكتب الأربعة أو في غيرها. اُنظر على سبيل المثال : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٨٨ - ٣٨٩ ، وص ٤٠٠.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744