الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142063 / تحميل: 7374
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

صِدِّيقَةً ، لَمْ تُدْرَكْ(١) فِي آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا ».(٢)

* مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، مِثْلَهُ.

١٢٧٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ(٣) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَ كَانَ رَجُلاً مُنْقَطِعاً إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ كَانَ(٤) يَقْعُدُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ هُوَ مُعْتَجِرٌ(٥) بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ ، وَ كَانَ يُنَادِي : يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ ، يَا بَاقِرَ الْعِلْمِ(٦) ، فَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : جَابِرٌ يَهْجُرُ(٧) ، فَكَانَ يَقُولُ : لَا وَ اللهِ ، مَا أَهْجُرُ ، وَ لكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : إِنَّكَ سَتُدْرِكُ رَجُلاً مِنِّي اسْمُهُ اسْمِي ، وَ شَمَائِلُهُ(٨) شَمَائِلِي ،

__________________

(١). في « ب ، بس » : « لم يدرك ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣٩٢ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٦ ، ح ٧.

(٣). الخبر أورده الكشّي في رجاله ، ص ٤١ ، الرقم ٨٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب ، وهو الظاهر ؛ فقد مات محمّد بن سنان سنة عشرين ومائتين ، وأبان بن تغلب مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، سنة إحدى وأربعين ومائة ، أو أربعين ومائة ، فلا تستقيم رواية محمّد بن سنان عن أبان هذا مباشرةً. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٠ - ١٣ ، الرقم ٧ ، وص ٣٢٨ ، الرقم ٨٨٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٤ - ٤٦ ، الرقم ٦١ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٠٩ ، الرقم ١٠٦٦ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ٦ - ٨ ، الرقم ١٣٥ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٩ ، ص ٥٥.

(٤). في « ض ، ف ، بس ، بف » : « فكان ».

(٥). في حاشية « ج ، بح ، بف » والاختصاص ورجال الكشّي : « معتمّ ». والاعتجار بالعمامة : هو أن يَلُفَّها على رأسه‌ ويَرُدَّ طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئاً تحت ذقنه. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ( عجر ).

(٦). فيالوافي : - « يا باقر العلم » الثاني.

(٧). في « ض » : « هجر ». ويقال : أهجر في منطقه يُهجر إهجاراً ، إذا أفحش ، وكذلك إذا أكثر الكلام في ما لا ينبغي. والاسم الهُجْر. وهَجَرَ يَهْجُرُ هَجْراً ، إذا خلط في كلامه وإذا هذى. وكلاهما جائز هاهنا. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٣٥.

(٨). « الشَمائلُ » : جمع الشِمال ، وهو الطبع والخُلُق.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٦٥ ( شمل ).

٥٢١

يَبْقُرُ(١) الْعِلْمَ بَقْراً ، فَذَاكَ الَّذِي دَعَانِي إِلى مَا أَقُولُ ».

قَالَ(٢) : « فَبَيْنَا جَابِرٌ يَتَرَدَّدُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِذْ مَرَّ بِطَرِيقٍ ، وَفِي(٣) ذَاكَ(٤) الطَّرِيقِ كُتَّابٌ(٥) فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : يَا غُلَامُ ، أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ؛ ثُمَّ قَالَ لَهُ(٦) : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ؛ ثُمَّ قَالَ(٧) : شَمَائِلُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ يَا غُلَامُ ، مَا اسْمُكَ؟ قَالَ : اسْمِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يُقَبِّلُ(٨) رَأْسَهُ وَ يَقُولُ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَبُوكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَ يَقُولُ ذلِكَ ».

قَالَ : « فَرَجَعَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلى أَبِيهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ(٩) ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا بُنَيَّ ، وَ قَدْ فَعَلَهَا جَابِرٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : الْزَمْ بَيْتَكَ يَا بُنَيَّ ؛ فَكَانَ(١٠) جَابِرٌ يَأْتِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، وَ كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : وَا عَجَبَاهْ(١١) لِجَابِرٍ يَأْتِي هذَا الْغُلَامَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَ هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ(١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَضى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْتِيهِ عَلى وَجْهِ الْكَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ‌

__________________

(١). « يبقر العلم » ، أي يشقّه ويفتحه ويسعه ، من البقر ، وهو في الأصل : الشقّ والفتح والتوسعة. والتبقّر : التوسّع في العلم والمال. قال ابن منظور : « وكان يقال لمحمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ : الباقر ، رضوان الله عليهم ؛ لأنّه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقّر في العلم ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٤ ( بقر ).

(٢). في « بح » : - « قال ».

(٣). هكذا في « ض ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « في » بدون الواو.

(٤). فيالوافي : « ذلك ».

(٥). « الكتّاب » : المـَكْتَبُ ، وهو موضع تعليم الكُتّاب. والجمع : الكتاتيب ، قاله الجوهري وابن منظور. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٩٩ ( كتب ).

(٦). فيالوافي : - « له ».

(٧). في حاشية « ف » : + « هذا ».

(٨). في « ف » : « فقبّل ».

(٩). « ذعر » : خائف ؛ من الذُعْر ، وهو الخوف والفزع ، وهو الاسم. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ( ذعر ).

(١٠). في « بر ، بف » والوافي والاختصاص : « وكان ».

(١١). في « ب » : « وا عجبا ».

(١٢). في « ب ، ج ، ف ، بح ، بر ، بف » : « من أصحاب محمّد ».

٥٢٢

لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

قَالَ : « فَجَلَسَعليه‌السلام يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً أَجْرَأَ(١) مِنْ هذَا ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : مَا رَأَيْنَا أَحَداً قَطُّ(٢) أَكْذَبَ مِنْ هذَا ، يُحَدِّثُنَا(٣) عَمَّنْ لَمْ يَرَهُ ، فَلَمَّا رَأى مَا يَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٤) ». قَالَ : « فَصَدَّقُوهُ(٥) ، وَ كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَأْتِيهِ ، فَيَتَعَلَّمُ(٦) مِنْهُ ».(٧)

١٢٧٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ : أَنْتُمْ(٨) وَرَثَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : رَسُولُ اللهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله وارِثُ الْأَنْبِيَاءِ ، عَلِمَ كُلَّ مَا عَلِمُوا؟ قَالَ(١٠) : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : فَأَنْتُمْ(١١) تَقْدِرُونَ عَلى أَنْ تُحْيُوا الْمَوْتى ، وتُبْرِئُوا الْأَكْمَهَ(١٢) والْأَبْرَصَ؟

__________________

(١). في « ف ، بس ، بف » : « أجرى » بقلب الهمزة ياءً.

(٢). فيالوافي : - « قطّ ».

(٣). في « ب » : « حدّثنا ».

(٤). في الاختصاص : + « عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥). في « بس » : « صدّقوه ».

(٦). في « ب » : « يتعلّم ». وفي الوافي والاختصاص : « ويتعلّم ».

(٧).الاختصاص ، ص ٦٢ ، بسنده عن أبان بن تغلب ؛رجال الكشّي ، ص ٤١ ، ح ٨٨ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، ح ٧٨٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٥٣ ، المجلس ٥٦ ، ح ٩ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٣٣ ، ح ١ ؛والإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٥٨ - ١٥٩الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣٩٣.

(٨). في البصائر : « دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأبي جعفرعليه‌السلام وقلت لهما : أنتما » بدل « دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت له : أنتم ». (٩). في البصائر : « فرسول الله ».

(١٠). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « لي ».

(١١). في « بر » : « وأنتم ».

(١٢). « الأكْمه » : هو الذي يولَد مطموس العين ، أي الذاهب البصر. وقد يقال لمن تذهب عينه.المفردات للراغب ، ص ٧٢٦ ( كمه ).

٥٢٣

قَالَ(١) : « نَعَمْ بِإِذْنِ اللهِ ».

ثُمَّ قَالَ لِيَ(٢) : « ادْنُ مِنِّي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ » فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَمَسَحَ عَلى وَجْهِي وَعَلى عَيْنَيَّ ، فَأَبْصَرْتُ الشَّمْسَ والسَّمَاءَ والْأَرْضَ وَالْبُيُوتَ وكُلَّ شَيْ‌ءٍ(٣) فِي الْبَلَدِ(٤) ، ثُمَّ قَالَ لِي : « أَتُحِبُّ أَنْ تَكُونَ هكَذَا ولَكَ مَا لِلنَّاسِ وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوْ تَعُودَ كَمَا كُنْتَ وَلَكَ الْجَنَّةُ خَالِصاً؟ »

قُلْتُ : أَعُودُ كَمَا كُنْتُ ، فَمَسَحَ عَلى عَيْنَيَّ ، فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ.

قَالَ(٥) : فَحَدَّثْتُ ابْنَ(٦) أَبِي عُمَيْرٍ بِهذَا ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ هذَا حَقٌّ كَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ.(٧)

١٢٧٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٨) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَهُ يَوْماً إِذْ وقَعَ زَوْجُ(٩) وَرَشَانَ(١٠) عَلَى الْحَائِطِ‌

__________________

(١). في « ج ، ف ، بر ، بف » والوافي والبصائر : « فقال ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » : + « لي ».

(٢). في الوافي والبصائر : - « لي ».

(٣). في « بف » : + « كان ».

(٤). في حاشية « ج ، ض ، بح ، بس » والبصائر : « الدار ».

(٥). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى عليّ بن الحكم ، كما صرّح به فيبصائر الدرجات ، ص ٢٦٩ ، ح ١. فيكون السند معلّقاً على السند المذكور في صدر الخبر. وفي « ب ، ض ، بس » : - « قال ».

(٦). في « ف » : « بابن ».

(٧).بصائر الدرجات ، ص ٢٦٩ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛رجال الكشّي ، ص ١٧٤ ، ح ٢٩٨ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، إلى قوله : « فعُدت كما كنت »الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٣٩٤.

(٨). لم نجد رواية محمّد بن عليّ - وهو أبو سمينة الصيرفي - عن عاصم بن حميد في موضع ، بل روى محمّد بن عليّ بتوسّط ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى - وكلاهما من رواة عاصم بن حميد - عن عاصم [ بن حميد ] فيالمحاسن ، ص ٩١ ، ح ٤٣ ، وص ١٠٥ ، ح ٨ ، كما روى عنه بواسطتين فيالكافي ، ح ٩٤٦٧. فلا يبعد صحّة ما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٣٤٢ ، ح ٥ من توسّط عليّ بن محمّد الحنّاط بينهما.

(٩). « الزوج » هنا مقابل الفرد ، مركّب من الذكر والاُنثى.

(١٠). « الوَرَشان » : طائر شبه الحمامة ، جمعه وِرْشان ، وهو ساقُ حُرّ ، أي الذكر من القَماريّ ، سمّي بصوته. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٧٢ ( ورش ) ؛ وج ١٠ ، ص ١٧٠ ( سوق ).

٥٢٤

وَهَدَلَا هَدِيلَهُمَا(١) ، فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام عَلَيْهِمَا(٢) كَلَامَهُمَا سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَلَمَّا طَارَا(٣) عَلَى الْحَائِطِ ، هَدَلَ(٤) الذَّكَرُ عَلَى الْأُنْثى سَاعَةً ، ثُمَّ نَهَضَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا(٥) الطَّيْرُ(٦) ؟

قَالَ : « يَا ابْنَ مُسْلِمٍ ، كُلُّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ اللهُ - مِنْ طَيْرٍ أَوْ بَهِيمَةٍ أَوْ شَيْ‌ءٍ فِيهِ رُوحٌ - فَهُوَ أَسْمَعُ لَنَا وَأَطْوَعُ مِنِ ابْنِ(٧) آدَمَ ، إِنَّ هذَا الْوَرَشَانَ ظَنَّ بِامْرَأَتِهِ(٨) ، فَحَلَفَتْ لَهُ : مَا فَعَلْتُ ، فَقَالَتْ(٩) : تَرْضى بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ؟ فَرَضِيَا بِي ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ ، فَصَدَّقَهَا ».(١٠)

١٢٧٩/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

لَمَّا حُمِلَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلَى الشَّامِ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَصَارَ(١١) بِبَابِهِ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ وَمَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ(١٢) : إِذَا رَأَيْتُمُونِي قَدْ وَبَّخْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، ثُمَّ رَأَيْتُمُونِي قَدْ سَكَتُّ ، فَلْيُقْبِلْ عَلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ فَلْيُوَبِّخْهُ ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ.

__________________

(١). « الهَديلُ » : صوت الحمام. وخصّ بعضهم به وحشيّها كالدَباسيّ والقَماريّ ونحوها. يقال : هَدَلَ القُمريّ‌ يَهْدِلُ هَدِيلاً. وقال المازندراني : « ولعلّ هديلهما كان من بعد نزولهما من الحائط إلى مجلس أبي جعفرعليه‌السلام بقرينة قوله : فلمّا طارا على الحائط ، مع احتمال أن يراد بهذا الحائط حائط آخر ». وأمّا المجلسيّ فإنّه بعد ما استظهر ما في البصائر من كون « فهدلا » بدلَ « على الحائط وهدلا » ، قال : « وقيل : وقع ، أي على الأرض ، وقوله : على الحائط ظرف مستقرّ نعت زوج ، أي كان على الحائط. وفي الثاني ظرف لغو متعلّق بطارا بتضمين معنى وقعا ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩١ (هدل) ؛شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٠.

(٢). في « بس » : - « عليهما ».

(٣). في البصائر : « صارا ».

(٤). في البصائر : « هدد ».

(٥). في البصائر : « ما حال ».

(٦). في « ب ، ف ، بر » والوافي : « الطائر ».

(٧). في « بر ، بف » : « بني ».

(٨). في البصائر :«أساءه ظنّ السوء » بدل «ظنّ بامرأته».

(٩). في « ج » : « فقال ».

(١٠).بصائر الدرجات ، ص ٣٤٢ ، ح ٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن محمّد الحنّاط ، عن عاصم ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٣٩٥.

(١١). في « ج » : « فصار ».

(١٢). في « ض » : + « وغيرهم ».

٥٢٥

فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام ، قَالَ بِيَدِهِ : « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ » فَعَمَّهُمْ جَمِيعاً بِالسَّلَامِ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَازْدَادَ هِشَامٌ عَلَيْهِ حَنَقاً(٢) بِتَرْكِهِ السَّلَامَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وَجُلُوسِهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَأَقْبَلَ يُوَبِّخُهُ ، وَيَقُولُ - فِيمَا يَقُولُ لَهُ(٣) - : يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ، لَايَزَالُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ قَدْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ(٤) ، وَدَعَا إِلى نَفْسِهِ ، وزَعَمَ أَنَّهُ الْإِمَامُ سَفَهاً وقِلَّةَ عِلْمٍ ، وَ وَبَّخَهُ بِمَا أَرَادَ أَنْ يُوَبِّخَهُ ، فَلَمَّا سَكَتَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ رَجُلٌ بَعْدَ رَجُلٍ يُوَبِّخُهُ حَتَّى انْقَضى آخِرُهُمْ ، فَلَمَّا سَكَتَ الْقَوْمُ نَهَضَعليه‌السلام قَائِماً ، ثُمَّ قَالَ : « أَيُّهَا النَّاسُ ، أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ وَأَيْنَ يُرَادُ بِكُمْ؟ بِنَا هَدَى اللهُ أَوَّلَكُمْ ، وبِنَا يَخْتِمُ آخِرَكُمْ ، فَإِنْ يَكُنْ لَكُمْ مُلْكٌ مُعَجَّلٌ ، فَإِنَّ لَنَا مُلْكاً مُؤَجَّلاً ، وَلَيْسَ بَعْدَ مُلْكِنَا مُلْكٌ ؛ لِأَنَّا أَهْلُ الْعَاقِبَةِ ؛ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٥) ».

فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى(٦) الْحَبْسِ تَكَلَّمَ ، فَلَمْ يَبْقَ فِي الْحَبْسِ رَجُلٌ إِلَّا تَرَشَّفَهُ(٧) وَحَنَّ إِلَيْهِ(٨) ، فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَبْسِ إِلى هِشَامٍ ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي خَائِفٌ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنْ يَحُولُوا(٩) بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَجْلِسِكَ هذَا ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِهِ ،

__________________

(١). في « ف » : - « أبو جعفر ».

(٢). « الحَنَق » : الغيظ أو شدّته. والجمع : حِناق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٥ ( حنق ).

(٣). في « ج » : - « له ».

(٤). « قد شقّ عصا المسلمين » : فرّق جماعتهم وأوقع الخلاف بينهم وشوّش ائتلافهم والتيامهم واجتماعهم‌ ومنعهم منها. وأصل العصا الاجتماع والائتلاف. وقد يراد بالعصا الجماعة ؛ لأنّ المسلمين بمنزلة العصا للإسلام ، فالإضافة بيانيّة. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٦٦ ( عصا ).

(٥). الأعراف (٧) : ١٢٨ ؛ القصص (٢٨) : ٨٣.

(٦). في « ب ، بف » : « في ».

(٧). في « بح » : « يرشفه ». و « تَرَشَّفَهُ » : أي مصّه. هذا في اللغة. وأمّا المراد هنا ، فالمعنى : مسّه تبرّكاً ، أو قبّل يديه‌ ورجليه ، قاله المازندراني. أو هو كناية عن المبالغة في أخذ العلم عنهعليه‌السلام ؛ قاله المجلسي. أو هو كناية عن شدّة الحبّ لو كان بمعنى المصّ بحيث يدخل الريق في الفم ؛ وقال الفيض : « وظنّي أنّه بالسين المهملة ؛ يعني مشى إليه مشي المقيّد يتحامل برجله مع القيد ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٨٤ ( رشف ).

(٨). « حنّ إليه » ، أي ترع واشتاق. وأصل الحنين : ترجيع الناقة صوتها إثْر ولدها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٢ ( حنن ). (٩). في « بح » : « أن يكونوا ».

٥٢٦

فَأَمَرَ بِهِ ، فَحُمِلَ عَلَى الْبَرِيدِ(١) هُوَ وَأَصْحَابُهُ لِيُرَدُّوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَمَرَ أَنْ لَايُخْرَجَ(٢) لَهُمُ الْأَسْوَاقُ ، وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ(٣) ، فَسَارُوا ثَلَاثاً لَايَجِدُونَ طَعَاماً وَلَاشَرَاباً حَتّى انْتَهَوْا إِلى مَدْيَنَ ، فَأُغْلِقَ(٤) بَابُ الْمَدِينَةِ دُونَهُمْ ، فَشَكَا أَصْحَابُهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ.

قَالَ : فَصَعِدَ جَبَلاً لِيُشْرِفَ(٥) عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ - بِأَعْلى صَوْتِهِ - : « يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا ، أَنَا بَقِيَّةُ اللهِ ، يَقُولُ اللهُ :( بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) (٦) ».

قَالَ : وَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَأَتَاهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ ، هذِهِ - وَاللهِ - دَعْوَةُ شُعَيْبٍ النَّبِيِّ ، وَاللهِ ، لَئِنْ لَمْ تُخْرِجُوا إِلى هذَا الرَّجُلِ بِالْأَسْوَاقِ ، لَتُؤْخَذُنَّ مِنْ فَوْقِكُمْ ، وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ، فَصَدِّقُونِي فِي هذِهِ الْمَرَّةِ وَأَطِيعُونِي ، وَكَذِّبُونِي فِيمَا تَسْتَأْنِفُونَ ؛ فَإِنِّي نَاصِحٌ لَكُمْ(٧)

قَالَ : فَبَادَرُوا ، فَأَخْرَجُوا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ بِالْأَسْوَاقِ ، فَبَلَغَ(٨) هِشَامَ بْنَ‌ عَبْدِ الْمَلِكِ خَبَرُ الشَّيْخِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَحَمَلَهُ ، فَلَمْ يُدْرَ(٩) مَا صَنَعَ(١٠) بِهِ.(١١)

١٢٨٠/ ٦. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَ الْحِمْيَرِيُّ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ

__________________

(١). قال ابن الأثير : « البريد كلمة فارسيّة يراد بها في الأصل البغل ، وأصلها « بُرِيدَه دُمْ » ، أي محذوفة الذَنَب ؛ لأنّ ‌بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها ، فاُعربت وخفّفت. ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكّتين بريداً».النهاية ، ج ١ ، ص ١١٦ ( برد ).

(٢). في « ب ، بف » : « لا تخرج ».

(٣). في « بح » : « الشراب والطعام ».

(٤). في « ج » : « واُغلق ».

(٥). في «ب ،ج ،ض ،ف ،بر، بس» والوافي : «يشرف».

(٦). هود (١١) : ٨٦.

(٧). هكذا في « ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لكم ناصح ».

(٨). في « ب ، بر ، بف » والوافي : « فأخبر ».

(٩). في « ب ، ج » : « ولم يدر ».

(١٠). يجوز فيه المبنيّ للمفعول. وفي « ف » : « صنعوا ».

(١١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٧١ ، ح ١٣٩٦.

٥٢٧

عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُعليه‌السلام وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ(١) وَمِائَةٍ ؛ عَاشَ(٢) بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وشَهْرَيْنِ ».(٣)

١١٩ - بَابُ(٤) مَوْلِدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٥) عليه‌السلام

وُلِدَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ ؛ وَمَضى(٦) فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً ؛ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ فِي الْقَبْرِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّعليهم‌السلام (٧) ؛ وَأُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ(٨) (٩)

١٢٨١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وُهَيْبُ(١١) بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). في البحار : « أربعة عشر ».

(٢). في « ب ، ف ، بح » : « وعاش ».

(٣).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٨ ، ح ١٤٠٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢١ ، ح ١٨.

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٥). في « ف » : + « الصادق ».

(٦). في « ف » : « وقبض ».

(٧). في البحار : - « في القبر - إلى - والحسن بن عليّعليهم‌السلام ».

(٨). في « ج » : - « واُمّها - إلى - أبي بكر ».

(٩).الوافي ،ج ٣، ص ٧٩٦ ؛البحار ،ج ٤٧،ص ١ ،ح ١.

(١٠). لم يثبت رواية أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - عن عبد الله بن أحمد ، بل ‌ورد فيالكافي ، ح ١٢٧٥ و ١٢٩٠ ، رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد.

والظاهر أنّ عبد الله هذا ، هو عبد الله بن أحمد الرازي الذي استثنى ابن الوليد رواياته من رجالنوادر الحكمة . راجع :التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩١ ، ح ٨٠٦ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٤٨ ، الرقم ٩٣٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤١٠ ، الرقم ٦٢٣. فعليه لا يبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأن يكون الصواب « محمّد بن أحمد ».

(١١). هكذا في « بح ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « وهب ». والصواب ما أثبتناه. راجع :رجال النجاشي ،=

٥٢٨

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَأَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِيُّ مِنْ ثِقَاتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ». ثُمَّ(١) قَالَ : « وَكَانَتْ أُمِّي مِمَّنْ آمَنَتْ(٢) وَاتَّقَتْ وَأَحْسَنَتْ( وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) (٣)

قَالَ : « وَقَالَتْ أُمِّي : قَالَ أَبِي : يَا أُمَّ فَرْوَةَ ، إِنِّي لَأَدْعُو اللهَ لِمُذْنِبِي شِيعَتِنَا فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ ؛ لِأَنَّا نَحْنُ فِيمَا يَنُوبُنَا(٤) مِنَ الرَّزَايَا(٥) نَصْبِرُ عَلى مَا نَعْلَمُ مِنَ الثَّوَابِ ، وَهُمْ يَصْبِرُونَ عَلى مَا لَايَعْلَمُونَ».(٦)

١٢٨٢/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

وَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ - وَهُوَ وَالِيهِ عَلَى الْحَرَمَيْنِ : أَنْ أَحْرِقْ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ دَارَهُ ، فَأَلْقَى النَّارَ فِي دَارِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخَذَتِ النَّارُ فِي الْبَابِ وَالدِّهْلِيزِ ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَخَطَّى النَّارَ(٧) وَيَمْشِي فِيهَا ، وَيَقُولُ : « أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرى(٨) ، أَنَا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ‌.....

__________________

=ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٨٩ ، الرقم ٧٨٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٧٣٢.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « ثمّ ».

(٢). في « ف » : + « بالله ».

(٣). آل عمران (٣) : ١٣٤ و ١٤٨ ؛ المائدة (٥) : ٩٣.

(٤). « ينوبنا » ، أي ينزل بنا. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).

(٥). « الرَزايا » : جمع الرَزِيّة ، وهي المصيبة. وأصلها الهمز ، يقال : رَزَأْتُهُ.المصباح المنير ، ص ٢٢٦ ( رزى ).

(٦).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٤٠١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٧ ، ح ٢١ ، وفيه إلى قوله : « والله يحبّ المحسنين».

(٧). « يتخطّى النارَ » ، أي يخطو ويمشي فيها خطوةً خطوةً ، وهو ما بين القدمين ، أو يركبها ويجاوزها. راجع :لسان ‌العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٢ ( خطا ).

(٨). « الأعراق » : جمع العِرْق ، وعِرْق كلّ شي‌ء : أصله. والثَرى : التراب النديّ ، أو هو التراب الذي إذا بُلَّ لم يصرطيناً لازباً. والمراد منه هاهنا الأرض. فـ « أعراق الثرى » ، أي اُصول الأرض ، أي الأنبياءعليهم‌السلام . وقيل : « أعراق الثرى » لقب إسماعيلعليه‌السلام . ولكن لقبهعليه‌السلام : عِرْق الثرى ، كما فياللسان . راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ =

٥٢٩

خَلِيلِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ».(٢)

١٢٨٣/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ رُفَيْدٍ مَوْلى يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ(٣) ، قَالَ :

سَخِطَ عَلَيَّ ابْنُ هُبَيْرَةَ ، وَحَلَفَ عَلَيَّ لَيَقْتُلُنِي(٤) ، فَهَرَبْتُ مِنْهُ ، وَعُذْتُ بِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَعْلَمْتُهُ خَبَرِي ، فَقَالَ لِيَ : « انْصَرِفْ إِلَيْهِ(٥) ، وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ(٦) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً ، فَلَا تَهِجْهُ(٧) بِسُوءٍ ».

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، شَامِيٌّ ، خَبِيثُ الرَّأْيِ ، فَقَالَ : « اذْهَبْ إِلَيْهِ كَمَا أَقُولُ لَكَ ».فَأَقْبَلْتُ ، فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ، اسْتَقْبَلَنِي أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ إِنِّي أَرى‌

__________________

=و ٢٤٣ ( عرق ) ؛ وج ١٤ ، ص ١١١ ( ثرى ) ؛شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٠ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٨.

(١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بر ، بس ». وفي « بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « ف ، بح » : « صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله وسلّم ». وفي المطبوع : «عليه‌السلام ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٤٠٢.

(٣). هكذا في « ب ، بف ». وفي « ج ، ض ، ف ، بح ، بس » : « رفيد مولى ابن يزيد بن عمر بن هبيرة ». وفي « بر » والمطبوع : « رفيد مولى يزيد بن عمرو بن هبيرة ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ ابن هبيرة هذا ، هو يزيد بن عُمَرَ بن هبيرة الأمير ، كما يظهر من الخبر نفسه. وورد فيتهذيب الكمال ، ج ٨ ، ص ١٩٩ ، الرقم ١٦٦٤ ، في ترجمة خالد بن يزيد بن عمر بن هبيرة ؛ أنّ أباه وجدّه من الاُمراء المشهورين بالعراق. لاحظ أيضاً : الأغاني ، ج ٢ ، ص ٦١٤ - ٦١٥ ؛ وج ١٠ ، ص ٣٠٠ ؛ وج ١٧ ، ص ٢١٢ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٦ ؛ وفيات الأعيان ، ج ٦ ، ص ٣١٣ - ٣٢١ ؛تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٨ ، ص ٥٦٧ ؛ سيرأعلام النبلاء ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، الرقم ١٠٣.

(٤). في « ف » : « أن يقتلني ». وفيمرآة العقول : « ليقتلني ، بفتح اللام وكسرها ».

(٥). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : - « إليه ».

(٦). هكذا في « ض ، ف ، بر » ومرآة العقول . وهو الصحيح ، أصله من « الجوار ». وفي المطبوع : « آجرت » من « أجر ».

(٧). فيمرآة العقول : « لا تهجه ، من باب ضرب ، أو باب الإفعال ». ويقال : هاج الشي‌ء يَهيجُ ، واهتاج وتهيّج : ثار لمشقّة أو ضرر. وهاجه غيره وهيّجه يتعدّى ولا يتعدّى.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٩٤ ( هيج ).

٥٣٠

وَجْهَ مَقْتُولٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي(١) : أَخْرِجْ يَدَكَ(٢) ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : يَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ(٣) قَالَ لِي(٤) : أَبْرِزْ رِجْلَكَ ، فَأَبْرَزْتُ رِجْلِي ، فَقَالَ : رِجْلُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي(٥) ، أَبْرِزْ جَسَدَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : جَسَدُ مَقْتُولٍ ؛ ثُمَّ قَالَ لِي(٦) : أَخْرِجْ لِسَانَكَ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ لِيَ(٧) : امْضِ ؛ فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ ؛ فَإِنَّ فِي لِسَانِكَ رِسَالَةً لَوْ أَتَيْتَ بِهَا الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَ(٨) لَانْقَادَتْ لَكَ(٩)

قَالَ(١٠) : فَجِئْتُ حَتّى وقَفْتُ عَلى بَابِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، فَاسْتَأْذَنْتُ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ : أَتَتْكَ بِخَائِنٍ(١١) رِجْلَاهُ ؛ يَا غُلَامُ ، النَّطْعَ(١٢) وَالسَّيْفَ. ثُمَّ أَمَرَ بِي ، فَكُتِّفْتُ(١٣) ، وَشُدَّ(١٤) رَأْسِي ، وَقَامَ عَلَيَّ السَّيَّافُ لِيَضْرِبَ عُنُقِي.

فَقُلْتُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، لَمْ تَظْفَرْ بِي عَنْوَةً(١٥) ، وَإِنَّمَا جِئْتُكَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِي ، وَ هَاهُنَا‌

__________________

(١). في « ف » : - « لي ».

(٢). في « ف » : « يديك ».

(٣). في « بس » : - « ثمّ ».

(٤). في « ج » : - « قال لي ». وفي « بس » : « فقال لي ». وفي « بف » والوافي : - « لي ».

(٥). في « ج » : - « قال لي ». وفي « ض ، ف ، بف » والوافي : - « لي ».

(٦). في « بف » والوافي : - « لي ».

(٧). في « ب ، ج ، بح » : - « لي ».

(٨). « الرواسي » : الثوابت. من رسا الشي‌ءُ يرسو ، أي ثبت. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٦ ( رسا ).

(٩). في « بر » : « إليك ».

(١٠). في « ب » : - « قال ».

(١١). هكذا في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي بعض النسخ والمطبوع : « بحائن » بالحاء المهملة : وهو مَثَل منقول بالحاء المهملة والمعجمة كلتيهما. و « الحائن » بالمهملة ، من قرب أجله ، والباء للتعديّه ، و « رجلاه » فاعل « أتت ». وفيمرآة العقول : « وهو مثل يضرب لمن أعان على نفسه بعد خيانته ».

(١٢). « النطع » بالكسر والفتح وبالتحريك ، وكعنب : بساط من الأديم ، وهو الجلد المدبوغ. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٦.

(١٣) في حاشية « بس » : « فكشفت ». وقوله : « فكتفت » من الكَتْف ، وهو شدّ اليدين من خلف بالكِتاف ، والكِتاف : حبل يشدّ به. هكذا في اللغة والشروح. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٩٥ ( كتف ).

(١٤) في « ب » : « فشدّ ».

(١٥) « عَنْوَةً » ، أي قهراً وغلبةً. وهو من عنا يعنو ، إذا ذلّ وخضع. والعنوة : المرّة الواحدة منه ، كأنّ المأخوذ بها يخضع ويذلّ.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).

٥٣١

أَمْرٌ أَذْكُرُهُ لَكَ ، ثُمَّ أَنْتَ وَشَأْنَكَ ، فَقَالَ : قُلْ ، فَقُلْتُ(١) : أَخْلِنِي(٢) ، فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ ، فَخَرَجُوا.

فَقُلْتُ لَهُ(٣) : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، ويَقُولُ لَكَ : « قَدْ أَجَرْتُ(٤) عَلَيْكَ مَوْلَاكَ رُفَيْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ ».

فَقَالَ : وَاللهِ(٥) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ جَعْفَرٌ(٦) هذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَأَقْرَأَنِي السَّلَامَ؟! فَحَلَفْتُ لَهُ(٧) ، فَرَدَّهَا عَلَيَّ ثَلَاثاً ، ثُمَّ حَلَّ أَكْتَافِي ، ثُمَّ قَالَ : لَايُقْنِعُنِي مِنْكَ حَتّى تَفْعَلَ بِي(٨) مَا فَعَلْتُ بِكَ ، قُلْتُ : مَا تَنْطَلِقُ(٩) يَدِي بِذَاكَ ، ولَاتَطِيبُ بِهِ(١٠) نَفْسِي ، فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا يُقْنِعُنِي إِلَّا ذَاكَ(١١) ، فَفَعَلْتُ بِهِ كَمَا(١٢) فَعَلَ بِي ، وَأَطْلَقْتُهُ(١٣) ، فَنَاوَلَنِي خَاتَمَهُ ، وَقَالَ : أُمُورِي فِي يَدِكَ ، فَدَبِّرْ فِيهَا مَا شِئْتَ.(١٤)

١٢٨٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ(١٥) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ وَمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وأَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ والْحُسَيْنِ بْنِ‌

__________________

(١). في « ض ، ف ، بس ، بف » : « قلت ».

(٢). « أخلني » ، أي اجتمعْ بي في خلوة ؛ من الإخلاء. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ ( خلو ).

(٣). في « ج » : + « مولاك ». وفي « ف » : + « إنّ ».

(٤). ما أثبتناه هو الصحيح ، وهو من الجوار. وفي المطبوع : « آجرتُ » من أجر.

(٥). في « ب ، ض ، ف ، بس ، بف » : « الله » بدون الواو. وفي « بح ، بر » والوافي : « الله أكبر » بدل « والله ».

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ بن محمّد ] ».

(٧). في « بح ، بس » : - « له ».

(٨). هكذا في « ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف ». وفي المطبوع : « لي ».

(٩). في « بح » : « ما ينطلق ».

(١٠). في « ج » : - « به ».

(١١). في « ب » : « ذلك ».

(١٢). في « ج » : « ما ».

(١٣) في « ج » : « فأطلقته ».

(١٤)الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٤٠٣.

(١٥) ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن الحميري ، وفي الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبدالعزيز ، عن رجل ، عن الحسين =

٥٣٢

ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، قَالُوا :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « عِنْدَنَا(١) خَزَائِنُ الْأَرْضِ وَمَفَاتِيحُهَا ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ(٢) بِإِحْدى رِجْلَيَّ : أَخْرِجِي مَا فِيكِ مِنَ الذَّهَبِ ، لَأَخْرَجَتْ ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ بِإِحْدى رِجْلَيْهِ ، فَخَطَّهَا فِي الْأَرْضِ خَطّاً ، فَانْفَرَجَتِ(٣) الْأَرْضُ ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ ، فَأَخْرَجَ سَبِيكَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ(٤) ، ثُمَّ قَالَ : « انْظُرُوا حَسَناً ». فَنَظَرْنَا(٥) فَإِذَا سَبَائِكِ(٦) كَثِيرَةٌ بَعْضُهَا عَلى بَعْضٍ يَتَلَأْلَأُ(٧) ، فَقَالَ لَهُ(٨) بَعْضُنَا : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُعْطِيتُمْ مَا أُعْطِيتُمْ(٩) وشِيعَتُكُمْ مُحْتَاجُونَ(١٠) ؟ قَالَ(١١) : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ سَيَجْمَعُ لَنَا وَلِشِيعَتِنَا الدُّنْيَا والْآخِرَةَ ، وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ‌

__________________

=بن أحمد الخيبري.

والصواب في العنوان هو الخيبري ، وهو خيبري بن عليّ الطحّان الذي روى عن الحسين بن ثوير ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٨ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.

ثمّ إنّ عمر بن عبدالعزيز يلقّب بزُحَل فلا يبعد أن يكون « عمر بن عبدالعزيز عن رجل » في سند الاختصاص محرّفاً من « عمر بن عبدالعزيز زحل ». راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥١٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢٢٠.

(١). في البصائر والاختصاص : « لنا ».

(٢). « أن أقول » ، أي أن أضرب ، أو اُومئ. قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه ‌على غير الكلام واللسان فتقول : قال بيده ، أي أخذ. وقال برجله ، أي مشى. وقال بالماء على يده ، أي قلب. وقال بثوبه ، أي رفعه. ويقال : قال بمعنى أقبل ، وبمعنى مال واستراح وضرب وغير ذلك. وكلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ( قول ).

(٣). في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والبصائر : « فانفجرت ».

(٤). في « ج » : - « قدر شبر ». وفي البصائر والاختصاص : + « فتناولها ».

(٥). في « ب » : « فنظر ». وفي « ج » : - « فنظرنا ». وفي البصائر والاختصاص : « انظروا فيها حسناً حسناً لا تشكّوا. [ في الاختصاص : حتّى لا تشكّون ] ثمّ قال : انظروا في الأرض » بدل « انظروا حسناً فنظرنا ».

(٦). في البصائر : + « في الأرض ».

(٧). في « ب ، ض ، بف » والاختصاص : « تتلألأ ».

(٨). فيالوافي : - « له ».

(٩). في البصائر : « كلّ هذا » بدل « ما اُعطيتم ».

(١٠). في « ف » : « تحتاجون ».

(١١). في « بح » والبصائر والاختصاص : - « قال ».

٥٣٣

النَّعِيمِ ، وَيُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِيمَ ».(١)

١٢٨٥/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كَانَ لِي جَارٌ يَتَّبِعُ(٢) السُّلْطَانَ ، فَأَصَابَ مَالاً ، فَأَعَدَّ قِيَاناً(٣) ، وَكَانَ(٤) يَجْمَعُ(٥) الْجَمِيعَ(٦) إِلَيْهِ ، وَيَشْرَبُ الْمُسْكِرَ ، ويُؤْذِينِي ، فَشَكَوْتُهُ إِلى نَفْسِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، فَلَمْ يَنْتَهِ(٧) ، فَلَمَّا أَنْ(٨) أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ(٩) لِي : يَا هذَا ، أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًى ، وَأَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًى ، فَلَوْ عَرَضْتَنِي(١٠) لِصَاحِبِكَ رَجَوْتُ أَنْ يُنْقِذَنِيَ اللهُ بِكَ ، فَوَقَعَ ذلِكَ لَهُ(١١) فِي قَلْبِي ، فَلَمَّا صِرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ذَكَرْتُ لَهُ حَالَهُ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْمَنُ(١٢) لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ ».

فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، أَتَانِي فِيمَنْ أَتى ، فَاحْتَبَسْتُهُ عِنْدِي(١٣) حَتّى خَلَا مَنْزِلِي ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : يَا هذَا ، إِنِّي ذَكَرْتُكَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ(١٤) عليهما‌السلام ، فَقَالَ لِي : « إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الْكُوفَةِ سَيَأْتِيكَ ، فَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : دَعْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْمَنُ لَكَ عَلَى اللهِ الْجَنَّةَ».

__________________

(١).بصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ؛الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن الحسين بن أحمد الخيبريالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٤٠٤.

(٢). يجوز في الكلمة المجرّد والافتعال.

(٣). في حاشية « ج » : « فتياناً ». وفي حاشية « ض » : « فتاةً ». وقوله : « القِيانُ » : جمع القَيْنَة ، وهي الأمة غنّت أو لم تُغَنّ ، والماشطة. وكثيراً ما تطلق على المغنّية من الإماء.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ( قين ).

(٤). في « ف » والوافي : « فكان ».

(٥). في « ض » : « يجمّع ».

(٦). في « ب ، ف ، بح ، بر » وحاشية « ج ، ض » والوافي : « الجموع ».

(٧). في « ف » : « فلم يتنبّه ».

(٨). في « بح » : - « أن ».

(٩). في « ب ، ج ، ف ، بس » : « قال ».

(١٠). في « ب ، ج » : « عرّضتني » بالتضعيف.

(١١). في « ف » : - « له ».

(١٢). يجوز فيه النصب أيضاً.

(١٣) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » : - « عندي ».

(١٤) في «ض ، بر ، بس ، بف» والوافي : - «الصادق».

٥٣٤

قَالَ : فَبَكى ، ثُمَّ قَالَ لِيَ : اللهِ(١) ، لَقَدْ قَالَ لَكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ هذَا؟! قَالَ(٢) : فَحَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ قَالَ لِي مَا قُلْتُ(٣) ، فَقَالَ لِي(٤) : حَسْبُكَ(٥) ، وَمَضى ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ بَعَثَ إِلَيَّ ، فَدَعَانِي وَإِذَا(٦) هُوَ خَلْفَ دَارِهِ عُرْيَانٌ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، لَاوَ اللهِ ، مَا بَقِيَ فِي مَنْزِلِي شَيْ‌ءٌ إِلَّا وَقَدْ أَخْرَجْتُهُ ، وَأَنَا(٧) كَمَا تَرى(٨) .

قَالَ : فَمَضَيْتُ إِلى إِخْوَانِنَا ، فَجَمَعْتُ لَهُ مَا كَسَوْتُهُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ تَأْتِ(٩) عَلَيْهِ أَيَّامٌ يَسِيرَةٌ حَتّى بَعَثَ إِلَيَّ : أَنِّي عَلِيلٌ فَأْتِنِي ، فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ(١٠) وأُعَالِجُهُ حَتّى نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَكُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ(١١) ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ لِي : يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وَفى صَاحِبُكَ لَنَا ، ثُمَّ قُبِضَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ(١٢)

فَلَمَّا حَجَجْتُ أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِيَ ابْتِدَاءً مِنْ دَاخِلِ الْبَيْتِ - وَإِحْدى رِجْلَيَّ فِي الصَّحْنِ(١٣) ، وَالْأُخْرى فِي دِهْلِيزِ دَارِهِ - : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، قَدْ وَفَيْنَا لِصَاحِبِكَ ».(١٤)

__________________

(١). فيالوافي : « والله ». وفيمرآة العقول : « الله ، بالجرّ بتقدير حرف القسم. وقيل منصوب بتقدير : أذكر ».

(٢). في « ف » : - « قال ».

(٣). في « ف » : + « لك ».

(٤). في « ب » : + « ما ».

(٥). استظهر المازندراني ما في المتن ، أي فتح الحاء وسكون السين خبراً لمبتدأ محذوف ، بعد ما جوّز أن يقرأ بفتح الحاء والسين بمعنى الفعال الحسن ، فاعلاً لفعل محذوف ، أو خبراً لمبتدأ محذوف. أو يقرأ بكسر الحاء وفتح السين جمع الحِسْبَة وهو الأجر ، مبتدأ خبره محذوف. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٤٤.

(٦). في « ج » : « فإذا ».

(٧). في حاشية « ف » : « وإنّي ».

(٨). في « ف » : + « عريان ».

(٩). في « ف ، بس » : « لم يأت ».

(١٠). في « ج » : « عليه ».

(١١). « يجود بنفسه » ، أي يُخرجها ويَدفعها كما يدفع الإنسان ما له يَجُودُ به ، والجُود : الكرم. يريد أنّه كان في النزع‌ وسياق الموت.النهاية ، ج ١ ، ص ٣١٢ ( جود ).

(١٢). في « ف » : + « قال ». وفي الوافي : - « عليه ».

(١٣) في « ب » : « الصخر ».

(١٤)الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٤٠٥.

٥٣٥

١٢٨٦/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١) : أَتَدْرِي(٢) مَا كَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِي هذَا الْأَمْرِ وَمَعْرِفَتِنَا بِهِ ، وَمَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ ذِكْرٌ وَلَامَعْرِفَةُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ؟

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا(٣) ذَاكَ؟

قَالَ : إِنَّ(٤) أَبَا جَعْفَرٍ - يَعْنِي أَبَا الدَّوَانِيقِ(٥) - قَالَ لِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ : يَا مُحَمَّدُ ، ابْغِ لِي رَجُلاً لَهُ عَقْلٌ يُؤَدِّي عَنِّي ، فَقَالَ لَهُ(٦) أَبِي(٧) : قَدْ أَصَبْتُهُ(٨) لَكَ ، هذَا فُلَانُ بْنُ مُهَاجِرٍ خَالِي ، قَالَ : فَأْتِنِي بِهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِخَالِي ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، خُذْ هذَا الْمَالَ(٩) ، وأْتِ الْمَدِينَةَ ، وأْتِ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَعِدَّةً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْ لَهُمْ : إِنِّي رَجُلٌ غَرِيبٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، وَبِهَا شِيعَةٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ ، وَجَّهُوا إِلَيْكُمْ بِهذَا الْمَالِ ، وَادْفَعْ إِلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلى شَرْطِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِذَا قَبَضُوا الْمَالَ فَقُلْ : إِنِّي رَسُولٌ ، وَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعِي خُطُوطُكُمْ بِقَبْضِكُمْ مَا قَبَضْتُمْ.

فَأَخَذَ الْمَالَ وأَتَى الْمَدِينَةَ ، فَرَجَعَ إِلى أَبِي الدَّوَانِيقِ ومُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ عِنْدَهُ ،

__________________

(١). في « بس » : - « لي ».

(٢). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : « تدري » بدون الهمزة.

(٣). في « ض » : « وما ».

(٤). في « ج » : - « إنّ ».

(٥). « الدَوانيق » : جمع الدانِق والدانَق. قيل : هو جمع دانَق ، وجمع الدانِق : داونِق. والدانق من الأوزان. لُقِّب به لأنّه لمـّا أراد حفر الخندق بالكوفة قسط على كلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه وصرفه في الخندق. راجع :المغرب ، ص ١٦٩ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٥ ( دنق ).

(٦). في « بس » : - « له ».

(٧). في « ج ، ف ، بح » والبصائر : « إنّي ».

(٨). في « ب » : « أصبتُ ».

(٩). في البصائر : + « فأعطاه الوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك ».

٥٣٦

فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّوَانِيقِ : مَا وَرَاءَكَ(١) ؟ قَالَ : أَتَيْتُ الْقَوْمَ(٢) وَهذِهِ خُطُوطُهُمْ بِقَبْضِهِمُ الْمَالَ خَلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنِّي أَتَيْتُهُ - وَهُوَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله - فَجَلَسْتُ خَلْفَهُ ، وَقُلْتُ(٣) : حَتّى(٤) يَنْصَرِفَ ، فَأَذْكُرَ لَهُ مَا ذَكَرْتُ لِأَصْحَابِهِ ، فَعَجَّلَ وَانْصَرَفَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا هذَا ، اتَّقِ اللهَ ، وَلَاتَغُرَّ(٥) أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) ؛ فَإِنَّهُمْ قَرِيبُو الْعَهْدِ بِدَوْلَةِ(٧) بَنِي مَرْوَانَ وَكُلُّهُمْ مُحْتَاجٌ ». فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ، أَصْلَحَكَ اللهُ؟ قَالَ : فَأَدْنى رَأْسَهُ مِنِّي ، وَأَخْبَرَنِي بِجَمِيعِ مَا جَرى بَيْنِي وبَيْنَكَ حَتّى كَأَنَّهُ كَانَ ثَالِثَنَا(٨)

قَالَ(٩) : فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : يَا ابْنَ مُهَاجِرٍ ، اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نُبُوَّةٍ إِلَّا وَفِيهِ مُحَدَّثٌ ، وإِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ مُحَدَّثُنَا الْيَوْمَ ، وَكَانَتْ(١٠) هذِهِ الدَّلَالَةُ سَبَبَ قَوْلِنَا بِهذِهِ الْمَقَالَةِ.(١١)

١٢٨٧/ ٧. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ؛ وَ(١٢) عَاشَ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَرْبَعاً‌....................................................

__________________

(١). في « ب ، ج ، بس ، بف » : « وراك » من تخفيف الهمزة بحذفها.

(٢). في البصائر : + « وفعلت ما أمرتني به ».

(٣). في « بر » : « فقلت ».

(٤). في « ج ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « حتّى ».

(٥). في البصائر : « ولا تغترّنّ ». وقوله : « لا تَغُرَّ » ، أي لا تخدع. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٩ ( غرر ).

(٦). في البصائر : + « وقل لصاحبك : اتّق الله ، ولا تغترّنّ أهل بيت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧). في « ج ، ض ، بس » وحاشية « ف ، بح ، بر » والوافي : « من دولة ».

(٨). في « ج ، ف » : « ثالثاً ».

(٩). في « ض » : - « قال ».

(١٠). في « ب » : « وكان ». وفي « ض ، ف ، بس » والوافي : « فكانت ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٢٤٥ ، ح ٧ ، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٣ ، ح ١٤٠٦.

(١٢). في « ج ، ض ، بر ، بف » : - « و ».

٥٣٧

وَثَلَاثِينَ سَنَةً.(١)

١٢٨٨/ ٨. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ(٢) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَنَا(٣) كَفَّنْتُ أَبِي فِي ثَوْبَيْنِ شَطَوِيَّيْنِ(٤) كَانَ يُحْرِمُ فِيهِمَا ، وَفِي قَمِيصٍ مِنْ قُمُصِهِ ، وَفِي(٥) عِمَامَةٍ كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وفِي بُرْدٍ اشْتَرَاهُ(٦) بِأَرْبَعِينَ دِينَاراً(٧) ».(٨)

__________________

(١).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٤١٠ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٦ ، ح ١٨.

(٢). هكذا في وسائل الشيعة ، ج ٣ ، ص ١١ ، ذيل ح ٢٨٨١. وفي النسخ والمطبوع : « أبي جعفر محمّد بن عمر بن‌سعيد».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ح ٧٤٢ - مع زيادة يسيرة - عن سهل بن زياد عن محمّد بن عمرو بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب.

ثمّ إنّه وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات ، عن يونس بن يعقوب فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢٥٩ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٥١٦ ، كما وردت رواية سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو ، عن يونس فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٢. والمراد بأبي جعفر في مشايخ سعد بن عبد الله هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما ثبت في محلّه.

أضف إلى ذلك كلّه ، أنّ طبقة رواة محمّد بن عمرو بن سعيد ، متقدّمة على طبقة سعد بن عبد الله. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٨٨ ، الرقم ٥٩٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٧٦ - ٧٩. (٣). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ : « إنّي ».

(٤). قال الجوهري : « شطا : اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطويّة ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٢ (شطا).

(٥). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ : - « في ».

(٦). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ،والتهذيب والاستبصار والبحار : « اشتريته ».

(٧). فيالكافي ، ح ٤٣٦٨ ،والتهذيب والاستبصار : + « لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينار ».

(٨).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ما يستحبّ من الثياب للكفن وما يكره ، ح ٤٣٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٤٢ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٩٣ ، بسند آخر عن محمّد بن عمرو بن سعيدالوافي ، ج ٢٤ ،=

٥٣٨

١٢٠ - بَابُ(١) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (٢) عليهما‌السلام

وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام بِالْأَبْوَاءِ(٣) سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ومِائَةٍ(٤) ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ(٥) : تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ ؛ وقُبِضَعليه‌السلام لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ؛ وَقُبِضَعليه‌السلام بِبَغْدَادَ فِي حَبْسِ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ.

وَكَانَ هَارُونُ حَمَلَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ لِعَشْرِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ ، وَقَدْ قَدِمَ هَارُونُ الْمَدِينَةَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ عُمْرَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ شَخَصَ(٦) هَارُونُ إِلَى الْحَجِّ وحَمَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، ثُمَّ أَشْخَصَهُ إِلى بَغْدَادَ ، فَحَبَسَهُ عِنْدَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ ، فَتُوُفِّيَعليه‌السلام فِي حَبْسِهِ ، وَدُفِنَ بِبَغْدَادَ فِي مَقْبَرَةِ قُرَيْشٍ ؛ وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا : حَمِيدَةُ(٧) .(٨)

١٢٨٩/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ‌

__________________

=ص ٣٧٥ ، ح ٢٤٢٤٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٨١ ؛ وص ١٦ ، ح ٢٩٠٣ ، وفيه إلى قوله : « وفي قميص من قمصه » ؛ وص ٤٠ ، ح ٢٩٧٣ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٧ ، ح ١٩.

(١). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٢). في « ب ، ج ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : - « بن جعفر ».

(٣). قال ابن الأثير : « الأبْواء هو - بفتح الهمزة وسكون الباء والمدّ - : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد ينسب‌إليه ». وقال الفيّومي : « الأبواء - وزان أفعال - : موضع بين مكّة والمدينة ، ويقال له : ودّانٌ ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣ ( أبو ).

(٤). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « وعشرين ومائة ».

(٥). في « ب » : + « سنة ».

(٦). « شَخَصَ » ، أي ذهب. والشخوص : السير من بلد إلى بلد. وشخوص المسافر : خروجه من منزله. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٤ ( شخص ).

(٧). في البحار : - « واُمّه امّ ولد يقال لها : حميدة ».

(٨).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٣ ، ذيل ح ١٤٢٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٩ ، ح ١٣ ، وفيه قطعة ؛ وص ٢٠٦ ، ح ٢.

٥٣٩

الْقُمِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَخَلَ ابْنُ(١) عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ(٢) عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام - وَكَانَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَائِماً عِنْدَهُ(٤) - فَقَدَّمَ إِلَيْهِ عِنَباً ، فَقَالَ(٥) : « حَبَّةً حَبَّةً يَأْكُلُهُ(٦) الشَّيْخُ الْكَبِيرُ و(٧) الصَّبِيُّ الصَّغِيرُ ، وَثَلَاثَةً وَأَرْبَعَةً يَأْكُلُهُ(٨) مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ لَايَشْبَعُ ، وَكُلْهُ(٩) حَبَّتَيْنِ حَبَّتَيْنِ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ(١٠) ».

فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ لَاتُزَوِّجُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَقَدْ أَدْرَكَ التَّزْوِيجَ؟ قَالَ : وَ(١١) بَيْنَ يَدَيْهِ صُرَّةٌ(١٢) مَخْتُومَةٌ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ سَيَجِي‌ءُ نَخَّاسٌ(١٣) مِنْ أَهْلِ بَرْبَرَ(١٤) ، فَيَنْزِلُ دَارَ‌

__________________

(١). يأتي صدر الخبر فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن عليّ بن السندي ، قال حدّثني عيسى بن أبي عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدّه قال : دخل أبو عكاشة بن محصن الأسدي ؛ وكذا في الوسائل والبحار « أبو عكّاشة ». لكنّ الظاهر صحّة ما نحن فيه ؛ فإنّ عكّاشة بن مِحْصَن الأسدي كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتوفّي في خلافة أبي بكر. راجع :الجرح والتعديل ، ج ٧ ، ص ٣٩ ، الرقم ٢١٠ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ٣ ، ص ٣٢١ ؛سير أعلام النبلاء ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٦٠ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٣ ، ص ٥٠ ، ولم نجد في ما تتبّعنا من كتب الرجال والتراجم ، من يكنّى بأبي عكّاشة.

فعليه ، الظاهر أنّ من دخل على أبي جعفرعليه‌السلام ، كان ابن عكّاشة أو حفيده المنسوب إلى جدّه.

(٢). في الوسائل : - « الأسدي ».

(٣). في البحار : « فكان ».

(٤). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، والوسائل : - « وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام قائماً عنده ».

(٥). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « وقال له ». وفي الوسائل : « فقال له ».

(٦). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ ، والوسائل والبحار : « يأكل ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « أو ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « يأكل ». وفي الوسائل والبحار : - « يأكله ».

(٩). في البحار : « فكله ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٢٠٠٢ : « مستحبّ ».

(١١). في « بح » : - « و ».

(١٢). « الصُرَّة » : هي ما يُصَرُّ فيه ، أي يُجْمَع فيه ، وصُرَّة الدراهم معروفة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ - ٤٥٢ ( صرر ).

(١٣) « النَخّاس » : بائع الدوابّ ، سمّي بذلك لنخسه إيّاها حتّى تَنْشَط. ونَخْسُ الدابّة : غَرْزُ جنبها أو مؤخّرها بعود أو نحوه. وقد يسمّى بائع الرقيق نَخّاساً ، والأوّل هو الأصل. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ( نخس ).

(١٤) في « بف » : « بربرة ».

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744