الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي2%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 141985 / تحميل: 7367
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

فَأَعْطَاهُ(١) إِيَّاهَا(٢) ، وَصَلَّى الظُّهْرَ ، وَقَالَ لَهُ(٣) : « اخْتَتِنْ » ، فَقَالَ : قَدِ(٤) اخْتَتَنْتُ فِي سَابِعِي.(٥)

١٢٩٤/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

مَرَّ الْعَبْدُ الصَّالِحُعليه‌السلام بِامْرَأَةٍ بِمِنى وَهِيَ تَبْكِي وَصِبْيَانُهَا حَوْلَهَا يَبْكُونَ ، وَقَدْ مَاتَتْ لَهَا بَقَرَةٌ ، فَدَنَا مِنْهَا ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : « مَا يُبْكِيكِ يَا أَمَةَ اللهِ؟ » قَالَتْ : يَا عَبْدَ اللهِ ، إِنَّ لَنَا صِبْيَاناً يَتَامى ، وَكَانَتْ لِي بَقَرَةٌ مَعِيشَتِي وَمَعِيشَةُ صِبْيَانِي كَانَتْ(٦) مِنْهَا ، وَقَدْ مَاتَتْ ، وَبَقِيتُ مُنْقَطَعاً(٧) بِي وَ بِوُلْدِي لَا(٨) حِيلَةَ لَنَا(٩)

فَقَالَ : « يَا أَمَةَ اللهِ ، هَلْ لَكِ أَنْ أُحْيِيَهَا لَكِ؟ » فَأُلْهِمَتْ أَنْ قَالَتْ : نَعَمْ يَا عَبْدَ اللهِ ؛ فَتَنَحّى وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ(١٠) هُنَيْئَةً(١١) ، وَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ ، ثُمَّ قَامَ ، فَصَوَّتَ(١٢) بِالْبَقَرَةِ ، فَنَخَسَهَا(١٣) نَخْسَةً أَوْ ضَرَبَهَا بِرِجْلِهِ ، فَاسْتَوَتْ عَلَى الْأَرْضِ قَائِمَةً ، فَلَمَّا نَظَرَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى الْبَقَرَةِ صَاحَتْ(١٤) ، وَقَالَتْ : عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ورَبِّ الْكَعْبَةِ ؛ فَخَالَطَ النَّاسَ ،

__________________

(١). فيالوافي : « فأعطاها ».

(٢). في « ض ، بح ، بف » والوافي : « إيّاه ».

(٣). في « ج ، ف ، بس » : - « له ».

(٤). في الوافي : - « قد ».

(٥).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٠٤ ، ح ١٤١٥ ؛ وفيالوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ح ٥٤٠٣ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٧٥٣٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٩٢ ، ح ١٠٧.

(٦). في « ف » وحاشية « بح » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « كان ».

(٧). في « ف ، بر » وحاشية « ج ، ض ، بس » والبصائر : « منقطعة ».

(٨). في « ج » والبصائر : « ولا ».

(٩).في «ب ، ف ، بر ، بف» وحاشية «ج» : « لي ».

(١٠). في « ج ، ف ، بر » والوافي والبصائر : « يديه ».

(١١). في « ج ، ض ، بس » وحاشية « بح » : « هنيهة ». وفي البصائر : « يمينة ». قال ابن الأثير : « أقام هُنيّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَة ، ويقال : هُنَيْهَة أيضاً ». النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ).

(١٢). في « ف » : « قال : قصّرتِ » بدل « قام فصوّت ». وفي البصائر : « فمرّ » بدل « فصوّت ».

(١٣) في « ف » : « فنخّسها » بالتثقيل. وقوله : « فنخسها » ، أي غَرزَ وأدخل جنبها أو مؤخّرها بعود ونحوه. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ( نخس ). (١٤) في « بر ، بف » والوافي : « صرخت ».

٥٦١

وَصَارَ بَيْنَهُمْ ، وَمَضىعليه‌السلام .(١)

١٢٩٥/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَعليه‌السلام يَنْعى إِلى رَجُلٍ(٢) نَفْسَهُ(٣) ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ مَتى يَمُوتُ الرَّجُلُ مِنْ شِيعَتِهِ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ، فَقَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، قَدْ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ يَعْلَمُ عِلْمَ(٤) الْمَنَايَا(٥) وَالْبَلَايَا ، والْإِمَامُ أَوْلى بِعِلْمِ ذلِكَ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، اصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ ؛ فَإِنَّ عُمُرَكَ قَدْ فَنِيَ ، وَإِنَّكَ تَمُوتُ إِلى سَنَتَيْنِ ، وَإِخْوَتُكَ وأَهْلُ بَيْتِكَ لَايَلْبَثُونَ بَعْدَكَ إِلَّا يَسِيراً حَتّى تَتَفَرَّقَ كَلِمَتُهُمْ(٦) ، وَيَخُونُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتّى يَشْمَتَ بِهِمْ عَدُوُّهُمْ ، فَكَانَ هذَا فِي نَفْسِكَ ».

فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللهَ بِمَا(٧) عَرَضَ فِي صَدْرِي.

فَلَمْ يَلْبَثْ إِسْحَاقُ بَعْدَ هذَا الْمَجْلِسِ إِلَّا يَسِيراً(٨) حَتّى مَاتَ ، فَمَا أَتى عَلَيْهِمْ إِلَّا قَلِيلٌ حَتّى قَامَ بَنُو عَمَّارٍ بِأَمْوَالِ النَّاسِ ، فَأَفْلَسُوا.(٩)

__________________

(١).بصائر الدرجات ، ص ٢٧٢ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن المغيرة ( وفي بعض نسخه المعتبرة : عبدالله بن المغيرة )الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٠٩ ، ح ١٤١٦.

(٢). في « بس » : « الرجل ».

(٣). « ينعى إلى رجل نفسه » ، أي يُخبر بموته. يقال : نَعَى الميّتَ ينعاه نَعْياً ونَعِيّاً ، إذا أذاع موته ، وأخبر به. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٥ ( نعا ).

(٤). فيمرآة العقول : « كان « العلم » هنا بمعنى المعلوم. ويمكن أن يقرأ بالتحريك ، أي علامة المنايا ».

(٥). « المـَنايا » : جمع المـَنِيَّة ، وهي الموت.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ( منا ).

(٦). في « بر » : « يتفرّق كلّهم ».

(٧). في حاشية « بح » : « ممّا ».

(٨). فيمرآة العقول : « على هذه النسخة كأنّهعليه‌السلام حدّد إلى سنتين ترحّماً وتعطّفاً عليه ؛ لئلّا يضطرب ، أو لاحتمال ‌البداء. وعلى ما في الخرائج وغيره لا إشكال ».

(٩).بصائر الدرجات ، ص ٢٦٤ ، ح ٩ ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ( وفي بعض نسخه : « عن=

٥٦٢

١٢٩٦/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

جَاءَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَقَدِ اعْتَمَرْنَا عُمْرَةَ رَجَبٍ ونَحْنُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : يَا عَمِّ ، إِنِّي أُرِيدُ بَغْدَادَ ، وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أُوَدِّعَ عَمِّي أَبَا الْحَسَنِ - يَعْنِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍعليه‌السلام - وَأَحْبَبْتُ أَنْ تَذْهَبَ مَعِي إِلَيْهِ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ نَحْوَ أَخِي وَهُوَ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْحَوْبَةِ(١) ، وَذلِكَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ بِقَلِيلٍ ، فَضَرَبْتُ الْبَابَ ، فَأَجَابَنِي أَخِي(٢) ، فَقَالَ : « مَنْ هذَا؟ » فَقُلْتُ : عَلِيٌّ ، فَقَالَ : « هُوَ ذَا أَخْرُجُ » وَكَانَ بَطِي‌ءَ الْوُضُوءِ ، فَقُلْتُ : الْعَجَلَ ، قَالَ : « وَأَعْجَلُ(٣) » فَخَرَجَ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ مُمَشَّقٌ(٤) قَدْ عَقَدَهُ فِي عُنُقِهِ حَتّى قَعَدَ تَحْتَ عَتَبَةِ(٥) الْبَابِ ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ ، فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ ، وَقُلْتُ : قَدْ جِئْتُكَ فِي أَمْرٍ إِنْ تَرَهُ صَوَاباً فَاللهُ وَفَّقَ لَهُ ، وإِنْ يَكُنْ غَيْرَ ذلِكَ(٦) فَمَا أَكْثَرَ مَا نُخْطِئُ(٧) !

قَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » ‌

قُلْتُ : هذَا ابْنُ أَخِيكَ يُرِيدُ أَنْ يُوَدِّعَكَ ، وَيَخْرُجَ إِلى بَغْدَادَ ، فَقَالَ لِيَ(٨) : « ادْعُهُ(٩) ».

__________________

=سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ». وهو الصواب كما يعلم من متن الخبر في الموضعين ) وفيه إلى قوله : « الإمام أولى بعلم ذلك » ؛ وفيه ، ص ٢٦٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن إسحاق عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف ؛رجال الكشّي ، ص ٤٠٩ ، ح ٧٦٨ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، إلى قوله : « هذا في نفسك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٠ ، ح ١٤١٧ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٦٨ ، ح ٩١.

(١). في « ج ، ض » : « بالجوّية ». وفي « ف » : « بالجوية ». وفي « بح » : « بالهويّة ». وفي « بر ، بس » : « بالحوية ». وفي‌الوافي : « بالخونة ». والموجود في المعاجم : « الحَوْبُ » ، وهو موضع في ديار رَبِيعَة ، وهي تضمّ عدّة كَوْر ، وهي كلّها بين الحيرة والشام. راجع :معجم ما استعجم ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ و ٥٦٨.

(٢). في « ج » : - « أخي ».

(٣).في «ف» : «أو عجّل». وفي «بح ، بر» : «واُعجّل».

(٤). « مُمَشَّق » ، أي مصبوغ بالمـَشْق ، أي بالمـَغْرَة ، وهي طين أحمر.المغرب ، ص ٤٣٠ ( مشق ).

(٥). « العَتَبَةُ » : اُسْكُفَّةُ الباب السُفْلى ، وهي الخشبة التي توطَأُ. وقيل العَتَبَةُ : العُليا منها. وهذا هو المراد هنا. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٧٦ ( عتب ). (٦). في « ب » : « ذاك ».

(٧). في « ج ، ف ، بس ، بف » : « ما يخطي ».

(٨). في «ب، ج ، ض، ف ، بس» وحاشية «بر»:«له».

(٩). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح » : « ادنه ».

٥٦٣

فَدَعَوْتُهُ - وَكَانَ مُتَنَحِّياً - فَدَنَا مِنْهُ ، فَقَبَّلَ(١) رَأْسَهُ ، وَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَوْصِنِي(٢) ، فَقَالَ : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَقَالَ مُجِيباً لَهُ : مَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللهُ بِهِ ، وَجَعَلَ يَدْعُو عَلى مَنْ يُرِيدُهُ بِسُوءٍ ؛ ثُمَّ عَادَ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ(٣) : يَا عَمِّ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَقَالَ : مَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ فَعَلَ اللهُ بِهِ وَ فَعَلَ ؛ ثُمَّ عَادَ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَمِّ ، أَوْصِنِي ، فَقَالَ(٤) : « أُوصِيكَ أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي دَمِي ». فَدَعَا عَلى مَنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ ، ثُمَّ تَنَحّى عَنْهُ(٥) ، وَ(٦) مَضَيْتُ مَعَهُ(٧) ، فَقَالَ لِي أَخِي : « يَا عَلِيُّ ، مَكَانَكَ » فَقُمْتُ مَكَانِي ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، ثُمَّ دَعَانِي ، فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ ، فَتَنَاوَلَ صُرَّةً(٨) فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ ، فَأَعْطَانِيهَا ، وَقَالَ : « قُلْ لِابْنِ أَخِيكَ يَسْتَعِينُ(٩) بِهَا عَلى سَفَرِهِ ».

قَالَ عَلِيٌّ : فَأَخَذْتُهَا ، فَأَدْرَجْتُهَا فِي حَاشِيَةِ رِدَائِي ، ثُمَّ نَاوَلَنِي مِائَةً أُخْرى ، وَقَالَ(١٠) : « أَعْطِهِ أَيْضاً » ثُمَّ نَاوَلَنِي صُرَّةً أُخْرى ، وَقَالَ : « أَعْطِهِ أَيْضاً » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِذَا كُنْتَ تَخَافُ مِنْهُ مِثْلَ الَّذِي ذَكَرْتَ ، فَلِمَ تُعِينُهُ عَلى نَفْسِكَ؟

فَقَالَ : إِذَا وَصَلْتُهُ وَقَطَعَنِي(١١) ، قَطَعَ اللهُ أَجَلَهُ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ مِخَدَّةَ(١٢) أَدَمٍ(١٣) ، فِيهَا‌

__________________

(١). في « بس » : « وقبّل ».

(٢). في « بس » : « أوصيني ».

(٣). في « ض » : « ثمّ قال ».

(٤). في « بس » : « قال ».

(٥). في « ج » : « منه ».

(٦). في « بر » : « ثمّ ».

(٧). في « بف » : « عنه ».

(٨). « الصرّة » : هي ما يُصَرّ فيه ، أي يُجْمَع فيه. وصُرّة الدراهم معروفة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ - ٤٥٢ ( صرر ).

(٩). فيالوافي : « فيستعين ».

(١٠). في « ف » : « فقال ».

(١١). في « ف » : « قطع ».

(١٢). « المـِخَدَّة » : ما يوضع الخَدّ عليه. قال الفيض : « أراد بها الخالية عن الحشو المجعولة كيساً للدراهم ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ ( خدد ) ؛الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٢.

(١٣) « الأدَم » : اسم لجمع أدِيم ، وهو الجلد المدبوغ المصلح بالدِباغ.المغرب ، ص ٢٢ ( أدم ).

٥٦٤

ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَضَحٍ(١) ، وَقَالَ(٢) : « أَعْطِهِ هذِهِ أَيْضاً ».

قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَأَعْطَيْتُهُ الْمِائَةَ الْأُولى ، فَفَرِحَ بِهَا فَرَحاً(٣) شَدِيداً ، وَدَعَا لِعَمِّهِ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ(٤) الثَّانِيَةَ والثَّالِثَةَ ، فَفَرِحَ بِهَا(٥) حَتّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَرْجِعُ ولَايَخْرُجُ ، ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ الثَّلَاثَةَ آلَافِ(٦) دِرْهَمٍ ، فَمَضى عَلى وجْهِهِ حَتّى دَخَلَ عَلى هَارُونَ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، وَقَالَ : مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَتَيْنِ حَتّى رَأَيْتُ عَمِّي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ ، فَأَرْسَلَ هَارُونُ إِلَيْهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ؛ فَرَمَاهُ(٧) اللهُ بِالذُّبَحَةِ(٨) ، فَمَا نَظَرَ مِنْهَا(٩) إِلى دِرْهَمٍ(١٠) ، وَلَامَسَّهُ.(١١)

١٢٩٧/ ٩. سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(١٢) بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ(١٣) ابْنِ مُسْكَانَ ،

__________________

(١). « الوضح » : الدرهم الصحيح النقيّ الأبيض. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٣٥ ( وضح ).

(٢). في « ب ، ف » : « فقال ».

(٣). في « ف » : - « فرحاً ».

(٤). في « ب ، ف » : + « المائة ».

(٥). في « ج ، ف ، بس » : - « بها ».

(٦). في « ف » : « الآلاف ».

(٧). في « ب » : « ورماه ».

(٨). « الذبحة » ، كهُمَزَة وعِنَبَة وكِسْرَة وصُبْرَة وكِتاب وغراب : وَجَع يعرض في الحلق من الدم. وقيل : هي قُرْحة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفس فيقتل ، أو دم يَخنُق فيقتل. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( ذبح ). (٩). في « بح » : - « منها ».

(١٠). في « ب ، ف » : « إلى درهم منها ».

(١١).عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، من قوله : « حتّى دخل على هارون ، فسلّم عليه بالخلافة » ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١١ ، ح ١٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٧.

(١٢). في « ب » : « الحسن ».

(١٣) هذا الخبر قطعة من الخبر الطويل الذي ورد في وفيات الأئمّةعليهم‌السلام ، وأشرنا إليه ذيل ح ١٢٥٥ والظاهر زيادة « عن ابن مسكان عن أبي بصير » في السند ، ومنشؤها تكرّر هذا الارتباط في ح ١٢٧٤ و ١٢٨٠ و ١٢٨٧ ، وأنّ عبارة « قبض موسى بن جعفرعليهما‌السلام » من كلام محمّد بن سنان ، كما أشار إليه المحقّق الخوانساري في رسالته في أحوال أبي بصير المطبوعة ضمنالجوامع الفقهيّة ، ص ٦٧ - ٦٨ ؛ فإنّ أبا بصير - والمنصرف منه هو يحيى الأسدي كما ثبت في محلّه - مات سنة خمسين ومائة ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٤٤١ ، الرقم ١١٨٧ ؛ رجال=

٥٦٥

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُبِضَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍعليهما‌السلام وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِينَ سَنَةً فِي عَامِ ثَلَاثٍ وثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ؛ وَ(١) عَاشَ بَعْدَ جَعْفَرٍعليه‌السلام خَمْساً وثَلَاثِينَ سَنَةً.(٢)

١٢١ - بَابُ(٣) مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام

وُلِدَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام سَنَةَ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ؛ وَقُبِضَعليه‌السلام فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وخَمْسِينَ سَنَةً ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَارِيخِهِ إِلَّا أَنَّ هذَا التَّارِيخَ هُوَ أَقْصَدُ(٤) إِنْ شَاءَ اللهُ ؛ وَتُوُفِّيَعليه‌السلام بِطُوسَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : سَنَابَادُ(٥) مِنْ نُوقَانَ(٦) عَلى دَعْوَةٍ ، وَدُفِنَ بِهَا(٧) عليه‌السلام ؛ وَكَانَ الْمَأْمُونُ أَشْخَصَهُ(٨) مِنَ الْمَدِينَةِ إِلى مَرْوَ(٩) عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ وَفَارِسَ ، فَلَمَّا خَرَجَ الْمَأْمُونُ وَشَخَصَ إِلى بَغْدَادَ ، أَشْخَصَهُ(١٠) مَعَهُ ،

__________________

=الطوسي ، ص ٣٢١ ، الرقم ٤٧٩٢.

وأمّا عبد الله بن مسكان ، فقد قالالنجاشي في ص ٢١٤ ، الرقم ٥٥٩ : « روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام مات في أيّام أبي الحسنعليه‌السلام قبل الحادثة ». والظاهر أنّ المراد بالحادثة في كلام النجاشي ، هو الوقف الحادث بعد استشهاد مولانا أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام .

(١). في « ب ، بح ، بر ، بف » والوافي : - « و ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٣ ، ح ١٤٢٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣.

(٣). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : - « باب ».

(٤). في البحار : « الأقصد ». وقوله : « أقصد » ، أي أعدل وأقرب إلى الحقّ والصواب. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٦٧ ( قصد ).

(٥). في « ض ، بح ، بر ، بس » والوافي : « سناباذ » بالذال المعجمة. وفي « ف » : « سناياد » بالياء.

(٦). في « ب ، ج ، بح ، بر ، بس » وحاشية « ض ، ف » وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني : « موقان ».

(٧). في « ف » : « فيها ».

(٨). « أشخصه » ، أي أزعجه وقلعه عن مكانه وذهب به. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٤ ( شخص ). (٩). في « بر » : « مروا ».

(١٠). في « ف » : « وأشخصه ».

٥٦٦

فَتُوُفِّيَ فِي هذِهِ الْقَرْيَةِ(١) ؛ وَأُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ الْبَنِينَ.(٢)

١٢٩٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُعليه‌السلام : « هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ(٣) ؟ ». قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « بَلى ، قَدْ(٤) قَدِمَ(٥) رَجُلٌ(٦) ، فَانْطَلِقْ بِنَا ». فَرَكِبَ ورَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا(٧) إِلَى الرَّجُلِ ، فَإِذَا(٨) رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ(٩) مَعَهُ رَقِيقٌ(١٠) ، فَقُلْتُ لَهُ : اعْرِضْ عَلَيْنَا ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا سَبْعَ جَوَارٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (١١) : « لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ». ثُمَّ قَالَ : « اعْرِضْ عَلَيْنَا » فَقَالَ : مَا عِنْدِي إِلَّا جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ ، فَقَالَ لَهُ : « مَا(١٢) عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا » فَأَبى عَلَيْهِ ، فَانْصَرَفَ(١٣)

ثُمَّ أَرْسَلَنِي(١٤) مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ(١٥) : « قُلْ لَهُ : كَمْ كَانَ(١٦) غَايَتُكَ فِيهَا؟ فَإِذَا قَالَ(١٧) : كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْ(١٨) : قَدْ أَخَذْتُهَا ». فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْقُصَهَا مِنْ كَذَا وَكَذَا ،

__________________

(١). في البحار : - « وتوفّيعليه‌السلام بطوس - إلى - هذه القرية ».

(٢).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢٤ ، ذيل ح ١٤٣٣ ؛البحار ، ج ٤٩ ، ص ٢ ، ح ٢.

(٣). في « ب » : + « قال ».

(٤). في « ف » : - « قد ».

(٥). في « ب ، ض » : + « منها ».

(٦). في الإرشاد : + « من أهل المغرب المدينة ».

(٧). في « بر » : « انتهى ».

(٨). في « بس » : + « هو ».

(٩). في الإرشاد والاختصاص والعيون : « من أهل المغرب ».

(١٠). « الرقيق » : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول. وقد يطلق على الجماعة كالرفيق.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ( رقق ).

(١١). في « ب » : « أبو الحسنعليه‌السلام يقول ».

(١٢). « ما » استفهاميّة. ويحتمل النفي. و « على » للإضرار. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٦٩ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٧٣. (١٣) في « ب » والاختصاص والعيون : « ثمّ انصرف ».

(١٤) في « ب » : « فأرسلني ».

(١٥) في الإرشاد والاختصاص والعيون : + « لي ».

(١٦) في حاشية « ف » : « كانت ».

(١٧) في الإرشاد : + « لك ».

(١٨) في « ض » والوافي : + « له ».

٥٦٧

فَقُلْتُ : قَدْ أَخَذْتُهَا ، فَقَالَ(١) : هِيَ لَكَ ، وَلكِنْ أَخْبِرْنِي مَنِ(٢) الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ؟ فَقُلْتُ(٣) : رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ(٤) : مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ؟ فَقُلْتُ : مَا عِنْدِي أَكْثَرُ مِنْ هذَا ، فَقَالَ : أُخْبِرُكَ عَنْ هذِهِ الْوَصِيفَةِ(٥) : إِنِّي اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَقْصَى الْمَغْرِبِ ، فَلَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَقَالَتْ : مَا هذِهِ الْوَصِيفَةُ مَعَكَ؟ قُلْتُ : اشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي ، فَقَالَتْ : مَا يَكُونُ(٦) يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ عِنْدَ مِثْلِكَ ؛ إِنَّ هذِهِ الْجَارِيَةَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عِنْدَ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَلَا تَلْبَثُ عِنْدَهُ(٧) إِلَّا قَلِيلاً حَتّى تَلِدَ مِنْهُ(٨) غُلَاماً مَا يُولَدُ(٩) بِشَرْقِ الْأَرْضِ وَلَاغَرْبِهَا(١٠) مِثْلُهُ.

قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَلَمْ تَلْبَثْ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِيلاً حَتّى وَلَدَتِ الرِّضَاعليه‌السلام .(١١)

١٢٩٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ(١٢) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

لَمَّا مَضى أَبُو إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، وَتَكَلَّمَ أَبُو الْحَسَنِ(١٣) عليه‌السلام ، خِفْنَا عَلَيْهِ مِنْ ذلِكَ ، فَقِيلَ لَهُ :

__________________

(١). في الإرشاد : « قال ».

(٢). في « ف » : « عن ».

(٣). في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس » والوافي والاختصاص : « قلت ».

(٤). في « ب ، ض ، ف ، بف » والوافي والاختصاص والعيون : « فقال ».

(٥). « الوَصِيفُ » : الخادم غلاماً كان أو جارية. يقال : وصُفَ الغلامُ ، إذا بلغ حدّ الخدمة ، فهو وصيف بيّن الوَصافَة ، والجمع : وُصَفاءُ. وربّما قالوا للجارية : وصيفةٌ بيّنة الوَصافَة والإيصاف ، والجمع : الوَصائف.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٣٩ ( وصف ). (٦). في الإرشاد والاختصاص والعيون : - « يكون ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « عنده ».

(٨). في الإرشاد : - « منه ».

(٩). في « ف » : « لايولد ». وفي الإرشاد : « لم يولد ».

(١٠). في « ف » : « ولا بغربها ».

(١١). الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، بسنده عن الكليني. وفيعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٧ ، ح ٤ ؛والاختصاص ، ص ١٩٧ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي زكريّا الواسطي ، عن هشام بن أحمر [ في العيون : أحمد ].الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٥ ، ح ١٤٢١.

(١٢). في الإرشاد : - « عمّن ذكره ».

(١٣) في الإرشاد : + « الرضا ».

٥٦٨

إِنَّكَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْراً عَظِيماً ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ هذِهِ(١) الطَّاغِيَةَ ، قَالَ(٢) : فَقَالَ : « لِيَجْهَدْ جَهْدَهُ ؛ فَلَا سَبِيلَ لَهُ عَلَيَّ ».(٣)

١٣٠٠/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ(٤) بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَاعليه‌السلام فِي بَيْتٍ دَاخِلٍ فِي جَوْفِ بَيْتٍ لَيْلاً ، فَرَفَعَ يَدَهُ ، فَكَانَتْ كَأَنَّ فِي الْبَيْتِ عَشَرَةَ مَصَابِيحَ ، وَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَخَلّى يَدَهُ(٥) ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ.(٦)

١٣٠١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ :

كَانَ لِرَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي رَافِعٍ - مَوْلَى النَّبِيِّ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يُقَالُ لَهُ : طَيْسٌ(٨) - عَلَيَّ حَقٌّ ، فَتَقَاضَانِي(٩) ، وَأَلَحَّ عَلَيَّ ، وَأَعَانَهُ النَّاسُ(١٠) ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلِكَ صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ تَوَجَّهْتُ نَحْوَ الرِّضَاعليه‌السلام وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِالْعُرَيْضِ(١٢) ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ بَابِهِ إِذَا(١٣)

__________________

(١). في « بف » والإرشاد : « هذا ».

(٢). في الإرشاد والعيون : - « قال ».

(٣).الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، بسنده عن الكليني. وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٤ ، عن أحمد بن زياد بنجعفر الهمداني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٦ ، ح ١٤٢٢. (٤). في حاشية « بف » : « الحسين ».

(٥). في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس » وحاشية « بر » ومرآة العقول : « به ».

(٦).الوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٦ ، ح ١٤٢٤.

(٧). في « ف » والإرشاد : « رسول الله ».

(٨). في الإرشاد : « فلان ».

(٩). « فتقاضاني » ، أي طلب منّي حقَّه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٤ ؛المفردات للراغب ، ص ٦٧٥ (قضا).

(١٠). فيالإرشاد : - « وأعانه الناس ».

(١١). في « ض » والإرشاد : « رسول الله ».

(١٢). ذكر في تاريخ قمَّ نقلاً عن بعض الرواة أنّ العريض من قرى المدينة على بُعد فرسخ منها ، وكانت القرية ملكاً للإمام الباقرعليه‌السلام ، وأوصى الإمام الصادقعليه‌السلام بهذه القرية إلى ولده عليّ العريضي.تاريخ قم ، ص ٢٢٤.

(١٣) في « ف » : « إذ ». وفي « بر ، بف » والوافي : « فإذا ».

٥٦٩

هُوَ قَدْ طَلَعَ(١) عَلى حِمَارٍ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ وَ رِدَاءٌ ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ اسْتَحْيَيْتُ(٢) مِنْهُ ، فَلَمَّا لَحِقَنِي وَقَفَ ، وَنَظَرَ(٣) إِلَيَّ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ - وَكَانَ شَهْرَ رَمَضَانَ - فَقُلْتُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ(٤) ، إِنَّ لِمَوْلَاكَ طَيْسٍ(٥) عَلَيَّ حَقّاً(٦) ، وَقَدْ وَاللهِ شَهَرَنِي(٧) وَأَنَا أَظُنُّ فِي نَفْسِي أَنَّهُ(٨) يَأْمُرُهُ بِالْكَفِّ عَنِّي ، وَ وَاللهِ مَا قُلْتُ لَهُ : كَمْ لَهُ عَلَيَّ ، وَلَاسَمَّيْتُ لَهُ شَيْئاً.

فَأَمَرَنِيعليه‌السلام بِالْجُلُوسِ إِلى رُجُوعِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ حَتّى صَلَّيْتُ الْمَغْرِبَ وأَنَا صَائِمٌ ، فَضَاقَ صَدْرِي ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ طَلَعَ عَلَيَّ وَحَوْلَهُ النَّاسُ ، وَقَدْ(٩) قَعَدَ لَهُ السُّؤَّالُ وَهُوَ يَتَصَدَّقُ(١٠) عَلَيْهِمْ ، فَمَضى وَ(١١) دَخَلَ بَيْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ودَعَانِي ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَدَخَلْتُ مَعَهُ ، فَجَلَسَ وجَلَسْتُ(١٢) ، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ - وَكَانَ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ(١٣) ، وَكَانَ كَثِيراً مَا أُحَدِّثُهُ عَنْهُ - فَلَمَّا فَرَغْتُ ، قَالَ : « لَا(١٤) أَظُنُّكَ أَفْطَرْتَ بَعْدُ » فَقُلْتُ(١٥) : لَا ، فَدَعَا لِي(١٦) بِطَعَامٍ. فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَأَمَرَ الْغُلَامَ أَنْ يَأْكُلَ مَعِي ، فَأَصَبْتُ وَالْغُلَامَ(١٧) مِنَ الطَّعَامِ.

__________________

(١). في « ف » : « تطلّع ».

(٢). فيالوافي : « استحيت ».

(٣). في « ض ، ف ، بس » والوافي : « فنظر ».

(٤). في الإرشاد : « جعلت فداك ».

(٥). في الإرشاد : « فلان ».

(٦). في « بر » : « حقّاً عليّ ».

(٧). في « ج ، ف ، بح ، بف » : « شهّرني » بالتثقيل. و « شَهَرني » ، أي أظهرني في شُنْعةٍ ، أي قُبْحٍ ؛ من الشهرة ، وهو ظهور الشي‌ء في شنْعة حتّى يشهره الناس. يقال : شَهَرَه ، شَهَّرَه واشتهره. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٣١ ؛أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٦١٨ ( شهر ).

(٨). في « ب ، بف » : + « عليه ‌السلام ».

(٩). في « ف » : - « قد ».

(١٠). في « ج » : « قد يتصدّق ».

(١١). في الإرشاد : « فقد ».

(١٢). في الإرشاد : + « معه ».

(١٣) في الإرشاد : - « وكان أمير المدينة ».

(١٤) في الإرشاد : « ما ».

(١٥) في الإرشاد : « قلت ».

(١٦) في « ف » : « فدعاني ».

(١٧) يجوز في « الغلام » الرفع أيضاً عطفاً على الضمير المتّصل المرفوع بناءً على جوازه بدون التأكيد. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٧١ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٧٦.

٥٧٠

فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ لِيَ(١) : « ارْفَعِ الْوِسَادَةَ(٢) ، وَخُذْ مَا تَحْتَهَا » فَرَفَعْتُهَا وَإِذَا(٣) دَنَانِيرُ ، فَأَخَذْتُهَا وَ وَضَعْتُهَا فِي كُمِّي ؛ وَأَمَرَ أَرْبَعَةً مِنْ عَبِيدِهِ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَتّى يُبْلِغُونِي(٤) مَنْزِلِي.

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ طَائِفَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ يَدُورُ(٥) ، وَأَكْرَهُ أَنْ يَلْقَانِي وَمَعِي عَبِيدُكَ ، فَقَالَ لِي : « أَصَبْتَ ، أَصَابَ اللهُ بِكَ الرَّشَادَ » وأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا إِذَا رَدَدْتُهُمْ ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْ مَنْزِلِي وَآنَسْتُ ، رَدَدْتُهُمْ.

فَصِرْتُ(٦) إِلى مَنْزِلِي ، وَدَعَوْتُ بِالسِّرَاجِ(٧) ، وَنَظَرْتُ إِلَى الدَّنَانِيرِ وَإِذَا(٨) هِيَ ثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ دِينَاراً ، وَكَانَ حَقُّ الرَّجُلِ عَلَيَّ ثَمَانِيَةً وعِشْرِينَ دِينَاراً ، وَكَانَ فِيهَا دِينَارٌ يَلُوحُ(٩) ، فَأَعْجَبَنِي حُسْنُهُ ، فَأَخَذْتُهُ وَقَرَّبْتُهُ مِنَ السِّرَاجِ ، فَإِذَا(١٠) عَلَيْهِ نَقْشٌ واضِحٌ : « حَقُّ الرَّجُلِ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ دِينَاراً ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ ». وَلَاوَ اللهِ ، مَا عَرَفْتُ(١١) مَا لَهُ عَلَيَّ(١٢) ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الَّذِي أَعَزَّ وَلِيَّهُ.(١٣)

__________________

(١). في الإرشاد : - « لي ».

(٢). « الوِسادُ » و « الوِسادَةُ » : المـِخَدَّةُ - وهو ما يوضع الخدّ عليه – والمـُتَّكَأُ ، وهو الذي يوضع تحت الرأس.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( وسد ). (٣). في « ض ، بر ، بف » والإرشاد : « فإذا ».

(٤). في « ج ، بح » : « يبلّغوني ». وفي الإرشاد : « يبلغوا بي ».

(٥). في الإرشاد : « يقعد ».

(٦). في الإرشاد : « وصرت ».

(٧). في الإرشاد : « السراج ».

(٨). في « ف » والإرشاد : « فإذا ».

(٩). « يلوح » : يتلألأ. يقال للشي‌ء إذا تلألأ : لاح يلوح لَوحاً ولُؤُوحاً. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٨٦ ( لوح ).

(١٠). فيالوافي : + « هي ».

(١١). في « ج » : « ما عرّفت » بالتضعيف. وفيالوافي : « ما عرفته ». وفيمرآة العقول : « ما عرفت ، بالتشديد أوالتخفيف ».

(١٢). في الإرشاد : « لا والله ، ما كنتُ عرّفتُ ما له عليّ على التحديد ». ولم يرد فيه تتمّة الحديث.

(١٣)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٦ ، ح ١٤٢٥.

٥٧١

١٣٠٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ(٢) فِيهَا هَارُونُ ، يُرِيدُ الْحَجَّ ، فَانْتَهى إِلى جَبَلٍ - عَنْ(٣) يَسَارِ الطَّرِيقِ ، وَأَنْتَ ذَاهِبٌ إِلى مَكَّةَ(٤) - يُقَالُ لَهُ : فَارِعٌ(٥) ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (٦) ، ثُمَّ قَالَ : « بَانِي فَارِعٍ(٧) ، وَ هَادِمُهُ يُقَطَّعُ إِرْباً إِرْباً(٨) ».

فَلَمْ نَدْرِ مَا مَعْنى ذلِكَ ، فَلَمَّا وَلّى(٩) وَافى هَارُونُ ، وَنَزَلَ(١٠) بِذلِكَ الْمَوْضِعِ ، وَ(١١) صَعِدَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيى ذلِكَ الْجَبَلَ(١٢) ، وَأَمَرَ أَنْ يُبْنى لَهُ ثَمَّ(١٣) مَجْلِسٌ ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ مَكَّةَ صَعِدَ إِلَيْهِ ، فَأَمَرَ(١٤) بِهَدْمِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْعِرَاقِ ، قُطِّعَ(١٥) إِرْباً إِرْباً.(١٦)

١٣٠٣/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ(١٧) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

__________________

(١). في حاشية « بف » : « أصحابنا ».

(٢). في « ف ، بح ، بر ، بف » والوافي : « خرج ».

(٣). في الإرشاد : « على ».

(٤). في الإرشاد : - « وأنت ذاهب إلى مكّة ».

(٥). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « قارع » بالقاف.

(٦). في « ج ، ض ، بر ، ف » : « أبو الحسن إليه ».

(٧). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « قارع » بالقاف. وفي الإرشاد : « يا فارع » بدل « باني فارع ». وقوله : « باني فارع » ، أي الباني في الفارع. وكذا « هادمه » أو الضمير راجع إلى البناء المستفاد من الباني. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٧١ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٧٧.

(٨). « الإرب » : العضو الموفّر الكامل الذي لم ينقص منه شي‌ء ، ويقال لكلّ عضو : إرب. يقال : قطّعته إرباً إرباً ، أي عضواً عضواً.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ( أرب ).

(٩). أي ارتحل أبو الحسنعليه‌السلام من ذلك الموضع ، كما فيشرح المازندراني ومرآة العقول . وفي « ج ، بف » : « وُلّي » مبنيّاً للمفعول. (١٠). في « بس ، بف » : « فنزل ».

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « و ».

(١٢). في الإرشاد : « فلمّا بلغ هارون ذلك المكان نزله وصعد جعفر بن يحيى الجبل » بدل « فلمّا ولّى - إلى - يحيى‌ ذلك الجبل ». (١٣) في الإرشاد : « فيه ».

(١٤) في الإرشاد : « وأمر ».

(١٥) في الإرشاد : + « جعفر بن يحيى ».

(١٦)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٨ ، ح ١٤٢٦.

(١٧) في الإرشاد : « الهيثم ».

٥٧٢

أَلْحَحْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام فِي شَيْ‌ءٍ أَطْلُبُهُ مِنْهُ ، فَكَانَ(١) يَعِدُنِي ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ لِيَسْتَقْبِلَ(٢) وَالِيَ الْمَدِينَةِ وَكُنْتُ مَعَهُ ، فَجَاءَ إِلى قُرْبِ(٣) قَصْرِ فُلَانٍ ، فَنَزَلَ(٤) تَحْتَ شَجَرَاتٍ وَ نَزَلْتُ مَعَهُ أَنَا(٥) ، وَلَيْسَ مَعَنَا ثَالِثٌ ، فَقُلْتُ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْعِيدُ قَدْ أَظَلَّنَا(٧) ، وَلَاوَ اللهِ ، مَا أَمْلِكُ(٨) دِرْهَماً فَمَا سِوَاهُ ، فَحَكَّ بِسَوْطِهِ الْأَرْضَ حَكّاً شَدِيداً ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ ، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا(٩) سَبِيكَةَ ذَهَبٍ ، ثُمَّ قَالَ(١٠) : « انْتَفِعْ(١١) بِهَا ، وَاكْتُمْ مَا رَأَيْتَ ».(١٢)

١٣٠٤/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ وَالرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ جَمِيعاً ، قَالَ(١٣) :

لَمَّا انْقَضى أَمْرُ الْمَخْلُوعِ ، وَاسْتَوَى الْأَمْرُ لِلْمَأْمُونِ ، كَتَبَ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام يَسْتَقْدِمُهُ إِلى خُرَاسَانَ ، فَاعْتَلَّ(١٤) عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام بِعِلَلٍ ، فَلَمْ يَزَلِ الْمَأْمُونُ يُكَاتِبُهُ فِي ذلِكَ حَتّى عَلِمَ أَنَّهُ(١٥) لَامَحِيصَ(١٦) لَهُ ، وَأَنَّهُ(١٧) لَايَكُفُّ عَنْهُ ، فَخَرَجَعليه‌السلام وَلِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام سَبْعُ‌

__________________

(١). في « بف » والبصائر والاختصاص : « وكان ».

(٢). في «ف» والبصائر والإرشاد والاختصاص : «يستقبل».

(٣). في « ج » : « قريب ».

(٤). في البصائر : + «في موضع».وفي الإرشاد: + «عنده».

(٥). في « ف » والإرشاد : - « أنا ».

(٦). في الإرشاد والاختصاص : + « له ».

(٧). « قد أظلّنا » ، أي أقبل علينا ودنا منّا ، كأنّه ألقى علينا ظلّه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ( ظلل ).

(٨). في « ب ، ض » : « لا أملك ».

(٩). هكذا في « ف ، بف » وحاشية « ض ، بح » والوافي والاختصاص. وفي المطبوع وسائر النسخ : « منه ». وفي البصائر : « بيده ». (١٠). في البصائر والإرشاد والاختصاص : « فقال ».

(١١). في الإرشاد والاختصاص : « استنفع ».

(١٢).الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٥٧ بسنده عن الكليني.بصائر الدرجات ، ص ٣٧٤ ، ح ٢ ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن حمزة بن القاسم ، عمّن أخبره عنه ، عن إبراهيم بن موسى ؛الاختصاص ، ص ٢٧٠ ، عن محمّد بن عيسى ؛دلائل الإمامة ، ص ١٩٠ ، بسنده عن محمّد بن حمزة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٨ ، ح ١٤٢٧.

(١٣) في الوسائل : « قالا ».

(١٤) اعتلّ بعلل ، أي اعتذر بمعاذير ، فوضع العلّة موضع العذر. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩١ ( علل ).

(١٥) في « بس » : « أن » بالتخفيف.

(١٦) « المحيص » : المـَهْرب والمـَحيد. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٩ ( حيص ).

(١٧) في « بر » : « فإنّه ».

٥٧٣

سِنِينَ - فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : لَاتَأْخُذْ عَلى طَرِيقِ الْجَبَلِ وَقُمَّ(١) ، وَخُذْ عَلى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ والْأَهْوَازِ وَفَارِسَ - حَتّى(٢) وَافى مَرْوَ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَأْمُونُ أَنْ يَتَقَلَّدَ الْأَمْرَ(٣) وَالْخِلَافَةَ ، فَأَبى أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : فَوِلَايَةَ الْعَهْدِ ، فَقَالَ : « عَلى شُرُوطٍ أَسْأَلُكَهَا ». قَالَ(٤) الْمَأْمُونُ لَهُ(٥) : سَلْ(٦) مَا شِئْتَ ، فَكَتَبَ الرِّضَاعليه‌السلام : « إِنِّي دَاخِلٌ فِي وِلَايَةِ الْعَهْدِ عَلى(٧) أَنْ لَا آمُرَ وَ لَا أَنْهى ، ولَا أُفْتِيَ وَلَا أَقْضِيَ ، ولَا أُوَلِّيَ(٨) وَلَا أَعْزِلَ ، وَلَا أُغَيِّرَ شَيْئاً مِمَّا هُوَ قَائِمٌ ، وتُعْفِيَنِي(٩) مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ». فَأَجَابَهُ الْمَأْمُونُ إِلى ذلِكَ كُلِّهِ.

قَالَ : فَحَدَّثَنِي يَاسِرٌ ، قَالَ(١٠) : فَلَمَّا حَضَرَ الْعِيدُ ، بَعَثَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام يَسْأَلُهُ أَنْ يَرْكَبَ ، وَيَحْضُرَ الْعِيدَ ، وَيُصَلِّيَ وَيَخْطُبَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الرِّضَاعليه‌السلام : « قَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ بَيْنِي وبَيْنَكَ مِنَ الشُّرُوطِ فِي دُخُولِ هذَا الْأَمْرِ ». فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : إِنَّمَا أُرِيدُ بِذلِكَ أَنْ تَطْمَئِنَّ(١١) قُلُوبُ النَّاسِ ، وَ يَعْرِفُوا فَضْلَكَ(١٢) ، فَلَمْ يَزَلْعليه‌السلام يُرَادُّهُ الْكَلَامَ فِي ذلِكَ ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ أَعْفَيْتَنِي مِنْ ذلِكَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وإِنْ لَمْ تُعْفِنِي خَرَجْتُ كَمَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ». فَقَالَ الْمَأْمُونُ : اخْرُجْ كَيْفَ شِئْتَ ، وَأَمَرَ الْمَأْمُونُ الْقُوَّادَ والنَّاسَ أَنْ يُبَكِّرُوا(١٣) ‌......

__________________

(١). لفظة « قم » في العربي تشدّد كما في « ب ».

(٢). غاية لقوله : « فخرجعليه‌السلام ». وقوله : « فكتب إليه - إلى - فارس » يشبه المعترضة.

(٣). « يتقلّد الأمر » ، أي يلزمه نفسه ويحتمله. راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥١٦ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ( قلد ). (٤). في « ج » : « فقال ».

(٥). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » والوافي : - « له ». وفي « بف » : « له المأمون ».

(٦). في « ف » : + « عن ».

(٧). في « ج » : - « على ».

(٨). فيالوافي : « ولا اُولّي ، أي لا أجعل أحداً والياً على قوم ؛ من ولّيتُه الأمر ، أو أوليته ».

(٩). في « ض » : « فتعفيني ».

(١٠). في « بح » : - « قال ».

(١١). في « ف » : « يطمئنّ ».

(١٢). في « بح » : « بفضلك ».

(١٣) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : « يركبوا ». وقوله : « يبكِّروا » من بكر على الشي‌ء وإليه‌=

٥٧٤

إِلى(١) بَابِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام .

قَالَ(٢) : فَحَدَّثَنِي يَاسِرٌ الْخَادِمُ : أَنَّهُ قَعَدَ النَّاسُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي الطُّرُقَاتِ وَالسُّطُوحِ - الرِّجَالُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَالصِّبْيَانُ - وَاجْتَمَعَ الْقُوَّادُ وَالْجُنْدُ عَلى بَابِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، قَامَعليه‌السلام فَاغْتَسَلَ وَتَعَمَّمَ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ مِنْ قُطْنٍ(٣) ، أَلْقى طَرَفاً مِنْهَا عَلى صَدْرِهِ ، وَطَرَفاً بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، وَتَشَمَّرَ(٤) ، ثُمَّ قَالَ لِجَمِيعِ مَوَالِيهِ : « افْعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ عُكَّازاً(٥) ، ثُمَّ خَرَجَ - وَنَحْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ حَافٍ قَدْ(٦) شَمَّرَ سَرَاوِيلَهُ(٧) إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مُشَمَّرَةٌ - فَلَمَّا مَشى وَمَشَيْنَا(٨) بَيْنَ يَدَيْهِ ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ ، فَخُيِّلَ إِلَيْنَا(٩) أَنَّ السَّمَاءَ والْحِيطَانَ تُجَاوِبُهُ(١٠) ، وَالْقُوَّادُ وَالنَّاسُ عَلَى الْبَابِ قَدْ تَهَيَّأُوا وَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، وَتَزَيَّنُوا بِأَحْسَنِ الزِّينَةِ ، فَلَمَّا طَلَعْنَا عَلَيْهِمْ بِهذِهِ الصُّورَةِ ، وَطَلَعَ الرِّضَاعليه‌السلام ، وَقَفَ عَلَى الْبَابِ وَقْفَةً ، ثُمَّ قَالَ : « اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ(١١) عَلى مَا هَدَانَا ، اللهُ أَكْبَرُ عَلى

__________________

=وبكّر وأبكر وباكره ، أيّ أتاه بُكرةً ، أي أوّل النهار. وكلّ من بادر وأسرع إلى شي‌ء فقد أبكر عليه وبكّر أي وقت كان. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٨ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ( بكر ).

(١). فيالوافي : - « إلى ».

(٢). في « ج » : - « قال ». وفي « ف » : « فقال ».

(٣). في « ف » : - « من قطن ».

(٤). « تشمّر » ، أي مرّ جادّاً. يقال : شَمَر يَشْمُر شَمْراً وانشمر وشمّر وتشمّر ، أي مرّ جادّاً. وتشمّر للأمر ، أي تهيّأ. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٢٧ ( شمر ).

(٥). « العُكّاز » و « العُكّازَة » : عصا في أسفلها زُجّ - وهي الحديدة التي في أسفل الرمح ويقابله السنان - يُتوكّأ عليها. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٢٥٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧١٣ ( عكز ).

(٦). في « بح » : « وقد ».

(٧). « شَمَّرَ سراويله » ، أي رفعها. يقال : شَمَّرَ الثوبَ والإزارَ تشميراً ، أي رفعه ، وثياب مُشَمَّرةٌ ، أي قالصة مرتفعة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٢٨ ( شمر ). (٨). في « ب » : « مشينا ومشى ».

(٩). في حاشية « بس » والوسائل : « لنا ».

(١٠). في « ف » : + « قدتجاوبه ».

(١١). في « ف » والوافي : - « الله أكبر » الرابع.

٥٧٥

مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ(١) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلى مَا أَبْلَانَا(٢) » ، نَرْفَعُ بِهَا أَصْوَاتَنَا.

قَالَ يَاسِرٌ : فَتَزَعْزَعَتْ(٣) مَرْوُ بِالْبُكَاءِ وَ الضَّجِيجِ وَ الصِّيَاحِ(٤) لَمَّا نَظَرُوا إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَسَقَطَ الْقُوَّادُ عَنْ دَوَابِّهِمْ ، وَرَمَوْا بِخِفَافِهِمْ لَمَّا رَأَوْا أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام حَافِياً ، وَكَانَ يَمْشِي ويَقِفُ(٥) فِي كُلِّ عَشْرِ خُطُوَاتٍ ، وَيُكَبِّرُ ثَلَاثَ(٦) مَرَّاتٍ.

قَالَ يَاسِرٌ : فَتُخُيِّلَ(٧) إِلَيْنَا(٨) أَنَّ السَّمَاءَ(٩) وَالْأَرْضَ والْجِبَالَ تُجَاوِبُهُ(١٠) ، وَصَارَتْ مَرْوُ ضَجَّةً واحِدَةً مِنَ الْبُكَاءِ(١١) ، وَبَلَغَ(١٢) الْمَأْمُونَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنْ بَلَغَ الرِّضَاعليه‌السلام (١٣) الْمُصَلّى عَلى هذَا السَّبِيلِ ، افْتَتَنَ بِهِ النَّاسُ ، وَ الرَّأْيُ أَنْ تَسْأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ ، فَسَأَلَهُ الرُّجُوعَ ، فَدَعَا أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام بِخُفِّهِ ، فَلَبِسَهُ(١٤) وَ رَكِبَ وَ رَجَعَ.(١٥)

١٣٠٥/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَاسِرٍ ، قَالَ :

__________________

(١). « البَهِيمَةُ » : كلّ ذات أربع قوائم من دوابّ البرّ والماء. و « الأنعام » : جمع النَعَم ، وهي المال الراعية ، فالإضافة بيانيّة. وعن الزجّاج : قيل لها : بهيمة الأنعام ؛ لأنّ كلّ حيّ لا يُميِّز فهو بهيمة ؛ لأنّه ابهم عن أن يُميِّز. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٦ ( بهم ) ، وص ٥٨٥ ( نعم ).

(٢). « الإبْلاءُ » : الإنعام والإحسان. يقال : بَلَوْتُ الرجلَ وأبْليتُ عنده بلاءً حسناً.النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ( بلا ).

(٣). « فتزعزعت » ، أي تحرّكت. والزعزعة : تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أي كلّ تحريك شديد. يقال : زعزعه فتزعزع ، أي حرّكه ليقلعه فتحرّك. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٤١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٣ ( زعع ).

(٤). في « ف » : - « الصياح ».

(٥). في « ف » : « ويوقف ».

(٦). في « ف » : « بثلاث ».

(٧). في الوسائل : « فيخيّل ».

(٨). في حاشية « بس » والوسائل : « لنا ».

(٩). في الوسائل : « السماوات ».

(١٠). في « ف » : « قد تجاوبه ».

(١١). في الوسائل : « بالبكاء ».

(١٢). في « ف » : « فبلغ ».

(١٣) في « بف » : « إلى ».

(١٤) في « ب » : « فلبس ».

(١٥)عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ٢١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٨١٩ ، ح ١٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٤٤.

٥٧٦

لَمَّا(١) خَرَجَ الْمَأْمُونُ مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ بَغْدَادَ ، وَخَرَجَ الْفَضْلُ(٢) ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ ، وَخَرَجْنَا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، ورَدَ(٤) عَلَى الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ذِي الرِّئَاسَتَيْنِ(٥) كِتَابٌ مِنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ وَنَحْنُ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ : إِنِّي نَظَرْتُ فِي تَحْوِيلِ السَّنَةِ فِي حِسَابِ النُّجُومِ(٦) ، فَوَجَدْتُ فِيهِ أَنَّكَ تَذُوقُ فِي شَهْرِ كَذَا وَكَذَا يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَرَّ الْحَدِيدِ وَحَرَّ النَّارِ ، وأَرى أَنْ تَدْخُلَ أَنْتَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرِّضَا الْحَمَّامَ فِي هذَا الْيَوْمِ ، وَ(٧) تَحْتَجِمَ فِيهِ ، وَتَصُبَّ عَلى يَدَيْكَ(٨) الدَّمَ لِيَزُولَ عَنْكَ نَحْسُهُ.

فَكَتَبَ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ إِلَى الْمَأْمُونِ بِذلِكَ ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام ذلِكَ ، فَكَتَبَ الْمَأْمُونُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام يَسْأَلُهُ ذلِكَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ(٩) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « لَسْتُ بِدَاخِلٍ(١٠) الْحَمَّامَ غَداً(١١) ، وَلَا أَرى لَكَ وَلَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا(١٢) الْحَمَّامَ غَداً(١٣) ». فَأَعَادَ عَلَيْهِ الرُّقْعَةَ مَرَّتَيْنِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(١٤) ، لَسْتُ بِدَاخِلٍ غَداً الْحَمَّامَ(١٥) ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي النَّوْمِ(١٦) ، فَقَالَ لِي : يَا عَلِيُّ ، لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ غَداً ، وَ لَا أَرى لَكَ(١٧) وَ لَا لِلْفَضْلِ أَنْ تَدْخُلَا(١٨) الْحَمَّامَ غَداً(١٩) ». فَكَتَبَ‌

__________________

(١). في « ب » : - « لمـّا ».

(٢). في الإرشاد : « لمـّا عزم المأمون على الخروج من خراسان إلى بغداد ، خرج وخرج معه الفضل بن سهل » بدل « لمـّا خرج المأمون - إلى - الفضل ». (٣). في الإرشاد : + « الرضا ».

(٤). في الإرشاد : « فورد ».

(٥). في الإرشاد : - « ذي الرئاستين ».

(٦). في الإرشاد : - « في حساب النجوم ».

(٧). في « بر » : - « و ».

(٨). في « ب ، بح » والإرشاد : « بدنك ».

(٩). في الإرشاد : «فيه فأجابه» بدل «ذلك فكتب إليه».

(١٠). في « ف » : « داخل ».

(١١). في « ب » : « غداً الحمّام ».

(١٢). في « بس » : « أن تدخل ».

(١٣) في الإرشاد : - « ولا أرى - إلى - الحمّام غداً ».

(١٤) في الإرشاد : - « يا أمير المؤمنين ».

(١٥) في « ج » : « الحمّام غداً ». وفي الإرشاد : « داخلاً الحمّام غداً ».

(١٦) في الإرشاد : - « في النوم ».

(١٧) في الإرشاد : « فلا أرى لك يا أمير المؤمنين » بدل « ولا أرى لك ».

(١٨) في « ض ، بس » : « أن تدخل ».

(١٩) في « بر » : - « الحمّام غداً ».

٥٧٧

إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ : صَدَقْتَ يا سَيِّدِي(١) ، وَصَدَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لَسْتُ بِدَاخِلٍ الْحَمَّامَ غَداً وَالْفَضْلُ أَعْلَمُ.

قَالَ : فَقَالَ يَاسِرٌ : فَلَمَّا أَمْسَيْنَا وَغَابَتِ الشَّمْسُ ، قَالَ لَنَا الرِّضَاعليه‌السلام : « قُولُوا : نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ ». فَلَمْ نَزَلْ(٢) نَقُولُ(٣) ذلِكَ ، فَلَمَّا صَلَّى الرِّضَاعليه‌السلام الصُّبْحَ قَالَ لِيَ(٤) : « اصْعَدْ عَلَى(٥) السَّطْحِ ، فَاسْتَمِعْ(٦) هَلْ تَسْمَعُ(٧) شَيْئاً؟ » فَلَمَّا صَعِدْتُ ، سَمِعْتُ الضَّجَّةَ وَالْتَحَمَتْ(٨) وَكَثُرَتْ(٩) ، فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَأْمُونِ قَدْ دَخَلَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي كَانَ إِلى دَارِهِ مِنْ دَارِ(١٠) أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام وَهُوَ يَقُولُ : يَا سَيِّدِي يَا أَبَا الْحَسَنِ ، آجَرَكَ اللهُ فِي الْفَضْلِ ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَبى(١١) وَكَانَ دَخَلَ(١٢) الْحَمَّامَ ، فَدَخَلَ(١٣) عَلَيْهِ قَوْمٌ بِالسُّيُوفِ ، فَقَتَلُوهُ ، وَأُخِذَ مِمَّنْ دَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ(١٤) نَفَرٍ(١٥) كَانَ أَحَدُهُمْ ابْنَ خَالَةِ(١٦) الْفَضْلِ ابْنَ ذِي الْقَلَمَيْنِ(١٧) .

__________________

(١). في الإرشاد : « يا أبا الحسن ».

(٢). في « ب ، بح ، بس » : « فلم يزل ».

(٣). في « ب ، بس » : « يقول ».

(٤). في « ف » : - « لي ».

(٥). في « ب ، ض ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد : - « على ».

(٦). في الإرشاد : « استمع ».

(٧). في الإرشاد : « تجد ».

(٨). في « ج » : « الضجيج والنحيب ». وفي « ض » : « الضجّة والنحيب ». وفي « ف » : « الصيحة والنحيب ». و « النحيب » هو شدّة البكاء بصوت طويل ومدّ. وقوله : « التحمت » ، أي اشتدّت ؛ من التحمت الحرب ، أي اشتدّت. أو اختلط ، من التحم القتال ، أي اشتبك واختلط. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٥١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢٣ ( لحم ).

(٩). في « ف » : « فكثرت ». وفي الإرشاد : « وكثرت وزادت فلم نشعر بشي‌ء » بدل « والتحمت وكثرت ».

(١٠). في الإرشاد : « كان من داره إلى دار ».

(١١). في « ب ، ج ، ض ، بر » والوافي : « قد اُتي ». وفي « ف » : « قد اُتي وأبى معاً ». وفي « بف » : « اُتي » بدون « قد ». وفي‌ حاشية « ج ، بح » : « كان قد اُتي ». وفي الإرشاد : - « قد أبى وكان ».

(١٢). في « ب ، ض » : « قد دخل ».

(١٣) في الإرشاد : « ودخل ».

(١٤) في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس » : « ثلاثة ».

(١٥) في « ف » : + « وقد ».

(١٦) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ». وهو الصحيح. وفي المطبوع وبعض النسخ : « خاله » بالهاء المهملة.

(١٧) وفي البحار عن العيون : « ذو القلمين ».

٥٧٨

قَالَ : فَاجْتَمَعَ(١) الْجُنْدُ وَالْقُوَّادُ ، وَ مَنْ كَانَ مِنْ(٢) رِجَالِ الْفَضْلِ عَلى بَابِ الْمَأْمُونِ ، فَقَالُوا : هذَا(٣) اغْتَالَهُ(٤) وَقَتَلَهُ - يَعْنُونَ الْمَأْمُونَ - وَلَنَطْلُبَنَّ بِدَمِهِ(٥) ، وَجَاؤُوا بِالنِّيرَانِ لِيُحْرِقُوا الْبَابَ ، فَقَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : يَا سَيِّدِي ، تَرى(٦) أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَتُفَرِّقَهُمْ؟

قَالَ : فَقَالَ يَاسِرٌ : فَرَكِبَ(٧) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَقَالَ لِيَ(٨) : « ارْكَبْ » فَرَكِبْتُ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ بَابِ الدَّارِ ، نَظَرَ إِلَى النَّاسِ وَقَدْ تَزَاحَمُوا(٩) ، فَقَالَ لَهُمْ بِيَدِهِ : « تَفَرَّقُوا تَفَرَّقُوا(١٠) ». قَالَ يَاسِرٌ : فَأَقْبَلَ النَّاسُ وَاللهِ يَقَعُ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، وَمَا أَشَارَ إِلى أَحَدٍ إِلَّا رَكَضَ(١١) وَمَرَّ(١٢) (١٣)

١٣٠٦/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(١٤) ، عَنْ مُسَافِرٍ ؛

__________________

(١). في الإرشاد : « واجتمع ».

(٢). في الوافي : « في ».

(٣). في الإرشاد : « هو ».

(٤). « اغتاله » ، أي قتله غَيْلةً ، أي في خُفية واغتيال ، وهو أن يُخْدَع ويُقتَل في موضع لا يراه فيه أحد. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ( غيل ).

(٥). في الإرشاد : « وشغبوا عليه وطلبوا بدمه » بدل « وقتله - إلى - لنطلبنّ بدمه ».

(٦). في الإرشاد : « نرى ».

(٧). في الإرشاد : « ترفق بهم حتّى يتفرّقوا ، قال : نعم وركب » بدل « تفرّقهم - إلى - فركب ».

(٨). في « ف » : - « لي ». وفي الإرشاد : + « يا ياسر ».

(٩). في الإرشاد : « وقد ازدحموا عليه ».

(١٠). في الإرشاد : - « تفرّقوا » الثاني.

(١١). قال الجوهري : « الرَكْض : تحريك الرِجْل ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٧٩ ( ركض ).

(١٢). في الإرشاد : « ومضى لوجهه » بدل « ومرّ ».

(١٣)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ بسنده عن الكليني.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ح ٢٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢١ ، ح ١٤٣٠.

(١٤) ورد الخبر في الإرشاد ، ص ٢٦٧ بسنده عن محمّد بن يعقوب عن معلّى بن محمّد. وهو سهو واضح ؛ فإنّ‌ المتكرّر في أسناد عديدة رواية المصنّف عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ - ٣٤٨.

٥٧٩

وَ(١) عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُسَافِرٍ(٢) ، قَالَ :

لَمَّا أَرَادَ هَارُونُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنْ(٣) يُوَاقِعَ(٤) مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ ، قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : « اذْهَبْ إِلَيْهِ ، وَقُلْ لَهُ(٥) : لَاتَخْرُجْ(٦) غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ غَداً هُزِمْتَ ، وَقُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَإِنْ سَأَلَكَ(٧) : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا؟ فَقُلْ(٨) : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ(٩) ».

قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَاتَخْرُجْ غَداً(١٠) ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ(١١) هُزِمْتَ ، وَقُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا(١٢) ؟ فَقُلْتُ(١٣) : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ(١٤) ، فَقَالَ : نَامَ الْعَبْدُ وَلَمْ يَغْسِلِ اسْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَانْهَزَمَ(١٥) ، وَقُتِلَ أَصْحَابُهُ.(١٦)

__________________

(١). في السند تحويل بعطف : « الوشّاء عن مسافر » على « مسافر ». والمراد أنّ معلّى بن محمّد يروي الخبر تارةً عن مسافر مباشرة ، واُخرى بتوسّط الوشّاء. هذا ، وفي حاشية « بف » : « أو ». ومفاد السند بناء على صحّة هذه النسخة واضح.

(٢). في حاشية « بف » : « هشام ». وفي الإرشاد : - « وعن الوشّاء ، عن مسافر ».

(٣). في « ف » : - « أن ».

(٤). « يواقع » ، أي يحارب ؛ من الوقيعة بمعنى القتال.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٤ ( قع ).

وفي « بف » : « يوافق ». قال فيالوافي : « كأنّه - أي يوافق - كان بتقديم القاف فصحّف. والمواقفة : أن تقف معه ويقف معك للحرب أو للخصومة ». (٥). في « ف » : - « له ».

(٦). في « ب ، بس » : « لا يخرج ».

(٧). في « ض » : « فقال لي » بدل « فإن سألك ». وفي « بر » : « وإن سألك ». وفي الإرشاد : « قال لك » بدل « سألك ».

(٨). في « ض » : « فقلت ». وفيمرآة العقول : « قل له ».

(٩). هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد. وفي المطبوع : « المنام ». قال المازندراني : « أمره بذلك إمّا باعتبار أنّه رأى ذلك في النوم في الواقع ، أو باعتبار أنّ الكذب للمصلحة وحفظ النفس المحترمة جائز ». ثمّ قال المحقّق الشعراني : « الخبر ضعيف وتأويل الشارح تكلّف ». وأوّله المجلسي كما أوّله المازندراني. راجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٢٧٧ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٩٣.

(١٠). في « ف » : - « غداً ».

(١١). في « بح ، بس ، بف » والإرشاد : + « غداً ».

(١٢). في الإرشاد : - « هذا ».

(١٣) في الإرشاد : « قلت ».

(١٤) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والإرشاد . وفي المطبوع : « المنام ».

(١٥) في « ف » : « أهزم ».

(١٦)الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٦٧ بسنده عن الكليني.

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744