الاصول من الكافي الجزء ٢

الاصول من الكافي7%

الاصول من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 744

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 744 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 142102 / تحميل: 7380
الحجم الحجم الحجم
الاصول من الكافي

الاصول من الكافي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

أقول: ويأتي ما يدلّ على حكم الأكل في الأطعمة(١) .

١٩ - باب جواز البصاق في المسجد حتى المسجد الحرام، على كراهية تتأكّد في البصاق مستقبل القبلة أمامه وعن يمينه، واستحباب ردّ الريق فيه، ودفنه إن بصق، وعدم وجوبه

[ ٦٣ ٨٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار قال: رأيت أبا جعفر الثاني( عليه‌السلام ) يتفل في المسجد الحرام فيما بين الركن اليماني والحجر الاسود، ولم يدفنه.

[ ٦٣ ٨٥ ] ٢ - وعن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن مهران الكرخي، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل يكون في المسجد في الصلاة فيريد أن يبزق ؟ فقال: عن يساره، وإن كان في غير صلاة فلا يبزق حذاء القبلة، ويبزق عن يمينه ويساره(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(٣) .

والذي قبله بإسناده عن علي بن مهزيار، مثله.

[ ٨٣ ٨٦ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن العباس بن معروف، وعن صفوان، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان مولى

____________________

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣١ من أبواب آداب المائدة، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ١٣ و ١٨ من الباب ١٥ من أبواب الجنابة.

الباب ١٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٣، والتهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٧.

٢ - الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٢.

(٢) في النسخة من التهذيب: وشماله( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٥.

٣ - التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٨.

٢٢١

طربال، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يصلّي في المسجد فيبصق أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، وخلفه، على الحصى، ولا يغطّيه.

[ ٦٣ ٨٧ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن( محمّد بن يحيى) (١) ، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً( عليه‌السلام ) قال: البزاق في المسجد خطيئة، وكفّارته دفنه(٢) .

[ ٦٣ ٨٨ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: لا يبزقنّ أحدكم في الصلاة قِبَل وجهه، ولا عن يمينه، وليبزق عن يساره، وتحت قدمه اليسرى.

[ ٦٣ ٨٩ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن السندي بن محمّد (٣) ، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من ردّ ريقه تعظيماً لحقّ المسجد جعل الله ريقه صحّة في بدنه، وعوفي من بلوى في جسده.

[ ٦٣ ٩٠ ] ٧ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن النوفلي، عن

____________________

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٢.

(١) في نسخة: محمّد بن محمّد بن يحيى.( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: دفنها.( هامش المخطوط ).

٥ - التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٦، أخرجه عن الفقيه مرسلاً في الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب القبلة.

٦ - ثواب الأعمال: ٣٤ / ١.

(٣) في المصدر زيادة: عن محمّد بن سنان.

٧ - المحاسن: ٥٤ / ٨٣.

٢٢٢

السكوني، عن جعفر، عن أبيه قال: من ردّ ريقه تعظيماً لحقّ المسجد جعل الله ذلك قوّة في بدنه، وكتب له بها حسنة، وحطّ عنه بها سيّئة، وقال: لا تمرّ بداء في جوفه إلّا أبرأته(١) .

٢٠ - باب كراهة النخامة والتنخّع في المسجد، واستحباب ردّها في الجوف، ودفنها إن أخرجها

[ ٦٣ ٩١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبي إسحاق النهاوندي، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من تنخّع(٢) في المسجد ثمّ ردّها في جوفه لم تمرّ بداء في جوفه إلّا أبرأته.

ورواه الصدوق مرسلاً، إلّا أنّه قال: من تنخّم(٣) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن حسّان، عن أبيه، عن ابن سنان، مثله (٤) .

[ ٦٣ ٩٢ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن يسار، عن علي بن جعفر السكوني، عن إسماعيل بن مسلم الشعيري، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: من وقّر بنخامته المسجد لقي الله يوم القيامة ضاحكاً، قد أُعطي كتابه بيمينه.

____________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٢ من أبواب القبلة، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٩ من الباب ٧ من أبواب السجود.

الباب ٢٠

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٤.

(٢) في الهامش عن نسخة في الفقيه( تنخم ).

(٣) الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠٠.

(٤) ثواب الأعمال: ٣٥ / ٢.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٣.

٢٢٣

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، مثله (١) .

[ ٦٣ ٩٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن التنخّع في المساجد.

وفي( الأمالي) بالإِسناد، مثله (٢) .

[ ٦٣ ٩٤ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي( في المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن الحجّال، عن حنان، عن ابن العسل، رفعه، قال: إنّما جعل الحصى في المسجد للنخامة.

[ ٦٣ ٩٥ ] ٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبويّة) عنه ( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إنّ المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة من(٣) النار(٤) ، إذا انقبضت واجتمعت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٥) وفي القبلة(٦) .

____________________

(١) المحاسن: ٥٤ / ٨٣.

٣ - الفقيه ٤: ٢ / ١.

(٢) أمالي الصدوق: ٣٤٤.

٤ - المحاسن: ٣٢٠ / ٥٨.

٥ - المجازات النبوية: ٢١١ / ١٧٣.

(٣) في المصدر: في.

(٤) في المصدر زيادة: يقال انزوت الجلدة.

(٥) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الباب ١٢ من أبواب القبلة.

٢٢٤

٢١ - باب عدم كراهة الصلاة في مساجد العامّة أداء ولا قضاء، فرضاً ولا نفلاً

[ ٦٣ ٩٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌السلام ) : إنّي لأكره الصلاة في مساجدهم، فقال: لا تكره، فما من مسجد بني إلّا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشّة من دمه، فأحبّ الله أن يذكر فيها، فأدَّ فيها الفريضة(١) والنوافل، واقض ما فاتك.

[ ٦٣ ٩٧ ] ٢ - ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد، رفعه، عن ابن أبي عمير، مثله، إلّا أنّه قال: فأدّ فيها الفريضة والنافلة(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في العشرة(٤) ، وفي الجماعة(٥) ، وفي حكم ما زيد في المسجد الحرام ومسجد الرسول( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) (٦) ، وغير ذلك.

____________________

الباب ٢١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٧٢٣، تقدمت قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الفرائض.

(٢) الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٤.

(٣) تقدم في الباب ١ و ٣ وتقدم ما يدل على الاستحباب في الحديث ٦ من الباب ٨ من هذه الأبواب‏.

(٤) يأتي في الباب ١ من أبواب احكام العشرة.

(٥) يأتي في الباب ٥ و ٦ و ٣٤ و ٥٧ من أبواب الجماعة.

(٦) يأتي في الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

٢٢٥

٢٢ - باب كراهة دخول المساجد وفي فيه رائحة ثوم، أو بصل، أو كرّاث، أو غيرها من المؤذيات

[ ٦٣ ٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن أكل الثوم ؟ فقال: إنّما نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عنه لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة(١) فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين (٢) ، عن محمّد بن أبي عمير، مثله(٣) .

[ ٦٣ ٩٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن أكل الثوم، والبصل، والكرّاث ؟ قال: لا بأس بأكله نيّاً وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم، ولكن إذا أكل أحدكم ذلك فلا يخرج إلى المسجد.

[ ٦٤ ٠٠ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن الزيات - في حديث -

____________________

الباب ٢٢

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٣٧٤ / ١ وأورده في الحديث ١ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

(١) في العلل: المنتنة( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: الحسن.‏

(٣) علل الشرائع: ٥١٩ / ١ الباب ٢٩٥.

٢ - الكافي ٦: ٣٧٥ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

٣ - الكافي ٦: ٣٧٥ / ٣، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

٢٢٦

أنَّه قصد أبا جعفر( عليه‌السلام ) إلى ينبع، فقال: يا حسن، أتيتني إلى ها هنا ؟ قلت: نعم(١) ، قال: إنّي أكلت من هذه البقلة، يعني الثوم، فأردت أن أتنحّى عن مسجد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

[ ٦٤ ٠١ ] ٤ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن الوشّاء، عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الكرّاث ؟ فقال: لا بأس بأكله مطبوخاً وغير مطبوخ، ولكن إن أكل منه شيئاً له أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهيّة أذاه من يجالس.

محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن علي بن حاتم، عن محمّد بن جعفر الرزّاز، عن عبد الله بن محمّد بن خلف، عن الحسن بن علي الوشّا، مثله، إلّا أنّه قال: عن أكل البصل والكرّاث(٢) .

[ ٦٤ ٠٢ ] ٥ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا، ولم يقل: إنّه(٣) حرام.

[ ٦٤ ٠٣ ] ٦ - وفي( الخصال) بإسناده الآتي (٤) عن علي ‎( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: من أكل شيئاً من المؤذيات بريحها فلا يقربنّ المسجد.

[ ٦٤ ٠٤ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبوية) قال: قال

____________________

(١) في المصدر زيادة: جعلت فداك، كرهت أن أخرج ولا أراك.

٤ - المحاسن: ٥١٢ / ٦٨٦.

(٢) علل الشرائع: ٥١٩ / ٢ الباب ٢٩٥.

٥ - علل الشرائع: ٥٢٠ / ٣ الباب ٢٩٥ والمحاسن: ٥٢٣ / ٧٤٥.

أخرجه عن التهذيب والمحاسن في الحديث ٧ من الباب ١٢٨ من الأطعمة المباحة.

(٣) في المصدر: إنها.

٦ - الخصال: ٦٣٠.

(٤) يأتي اسناده في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ر ).

٧ - المجازات النبوية: ٧٨ / ٤٦.

٢٢٧

( عليه‌السلام ) : من أكل هاتين البقلتين فلا يقربنّ مسجدنا، يعني الثوم والكرّاث، فمن أراد أكلهما فليمتهما طبخاً.

[ ٦٤ ٠٥ ] ٨ - وفي رواية: فليمثهما(١) طبخاً.

[ ٦٤ ٠٦ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ‎( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: من أكل شيئاً من المؤذيات ريحها فلا يقربنّ المسجد.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الأطعمة(٢) .

٢٣ - باب استحباب التطيّب ولبس الثياب الفاخرة عند التوجّه إلى المسجد، وعند إرادة الدعاء

[ ٦٤ ٠٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسين(٣) بن يزيد، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ علي بن الحسين( عليه‌السلام ) استقبله مولى له في ليلة باردة وعليه جبّة خزّ، ومطرف الخزّ، وعمامة خزّ، وهو متغلّف بالغالية، فقال له: جعلت فداك، في مثل هذه الساعة على هذه الهيئة إلى أين ؟! قال: فقال: إلى مسجد جدّي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أخطب الحور العين إلى الله عزّ وجلّ.

____________________

٨ - المجازات النبوية: ٧٩ / ٤٦.

(١) فليمثهما من الاماثة وهي التفتت الذي يذهب الرائحة.

٩ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٨.

(٢ ‎ ) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥١٧ / ٥.

(٣) في نسخة: الحسن.( هامش المخطوط ).

٢٢٨

[ ٦٤ ٠٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن علي، عن مولى لبني هاشم، عن محمّد بن جعفر بن محمّد قال: خرج علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ليلة وعليه جبّة خزّ، وكساء خزّ، قد غلّف لحيته بالغالية، فقالوا: في هذه الساعة في هذه الهيئة ؟! فقال: إنّي أريد أن أخطب الحور العين إلى الله عزّ وجلّ في هذه الليلة.

وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن مولى لبني هاشم، عن محمّد بن جعفر، مثله(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٤ - باب استحباب تعاهد النعلين عند باب المسجد، وتحريم ادخال النجاسة المتعدّية إليه

[ ٦٤ ٠٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي الكوفي، عن جعفر بن محمّد، عن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم، ونهى أن ينتعل الرجل وهو قائم.

[ ٦٤ ١٠ ] ٢ - وروى جماعة من أصحابنا في كتب الاستدلال عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: جنّبوا مساجدكم النجاسة.

____________________

٢ - الكافي ٦: ٥١٦ / ٣.

(١) الكافي ٦: ٥١٦ ذيل الحديث.

(٢) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٤٧ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الباب ١٤ من أبواب صلاة العيد.

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٩، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٦٩ من أبواب الملابس.

٢ - راجع تذكرة الفقهاء ١: ٩١.

٢٢٩

[ ٦٤ ١١ ] ٣ - الحسن الطبرسي في( مكارم الأخلاق) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، في قوله تعالى:( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (١) قال: تعاهدوا نعالكم عند أبواب المسجد.

وقد تقدّم ما يدلّ على جواز اجتياز الجنب، والحائض، والمستحاضة، والنفساء، في المساجد(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على الأمر بالسعي إلى المساجد، ودخولها، والصلاة فيها، والجلوس بها عموماً(٣) .

٢٥ - باب كراهة طول المنارة، واستحباب كونها مع سطح المسجد، وكون المطهرة على بابه

[ ٦٤ ١٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الأذان في المنارة، أسنّة هو ‎ ؟ فقال: إنّما كان يؤذّن للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في الأرض، فلم تكن يومئذ منارة.

[ ٦٤ ١٣ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ علياً( عليه‌السلام ) مرّ على منارة طويلة فأمر بهدمها، ثم قال: لا ترفع المنارة إلّا مع سطح المسجد.

____________________

٣ - مكارم الأخلاق: ١٢٣.

(١) الأعراف ٧: ٣١.

(٢) تقدم ما يدل على جواز الاجتياز في الباب ١٥ من أبواب الجنابة.

(٣) تقدم في الباب ١ و ٣ و ٤ و ٥ و ٧ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على الباب في الحديث ٤ من الباب ٣٢ من أبواب النجاسات.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٢٨٤ / ١١٣٤ وأورده في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب الأذان.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٠.

٢٣٠

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٦٤ ١٤ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث -: وأجعلوا مطاهركم على أبواب مساجدكم.

٢٦ - باب عدم جواز إخراج التراب ولا الحصى المفروش في المسجد، فإن فعل وجب ردّه إليه، أو إلى مسجد آخر

[ ٦٤ ١٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا ينبغي لأحد أن يأخذ من تربة ما حول الكعبة، وإن أخذ من ذلك شيئاً ردّه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، مثله، إلّا أنّه قال: ما حول البيت(٢) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم، مثله(٣) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١٥٥ / ٧٢٣.

٣ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٢ يأتي صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٢٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٢٩ / ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٥٣ / ١٥٨٢ وأخرجه بطريق آخر في الحديث ٢ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(٣) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١١.

٢٣١

[ ٦٤ ١٦ ] ٢ - وبإسناده عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أخذت سكّاً من سكّ المقام، وتراباً من تراب البيت، وسبع حصيّات ؟ فقال: بئس ما صنعت، أمّا التراب والحصى فردّه.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن المفضّل بن صالح، عن معاوية بن عمّار، مثله(١) .

[ ٦٤ ١٧ ] ٣ - وبإسناده عن زيد الشحّام قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أخرج من المسجد حصاة ؟ قال: فردّها أو اطرحها في مسجد.

ورواه الكليني عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن زيد الشحّام، إلّا أنّه قال: وفي ثوبي حصاة(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٦٤ ١٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: إذا أخرج أحدكم الحصاة من المسجد فليردّها مكانها، أو في مسجد آخر، فإنّها تسبّح.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه في( العلل ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله(٥) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٦) .

____________________

٢ - الفقيه ٢: ١٦٤ / ٧١٠، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(١) الكافي ٤: ٢٢٩ / ٢.

٣ - الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٣، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(٢) الكافي ٤: ٢٢٩ / ٤.

(٣) التهذيب ٥: ٤٤٩ / ١٥٦٨.

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١١.

(٤) الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٨.

(٥) علل الشرائع: ٣٢٠ / ١ الباب ٩.

(٦) يأتي في الحديث ١ و ٤ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

٢٣٢

٢٧ - باب كراهة البيع والشراء في المسجد، وتمكين الصبيان والمجانين منه، وانفاذ الأحكام، واقامة الحدود، ورفع الصوت فيه، واللغو، والخوض في الباطل

[ ٦٤ ١٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن أسباط، عن بعض رجاله قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : جنّبوا مساجدكم البيع والشراء، والمجانين، والصبيان، والأحكام، والضالّة، والحدود، ورفع الصوت.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن موسى (١) .

ورواه في( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن الحسن بن موسى، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٢٠ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله ‎( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم وبيعكم، الحديث.

[ ٦٤ ٢١ ] ٣ - وفي( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في وصيّته له - قال: يا أبا ذر، الكلمة الطيّبة صدقة،

____________________

الباب ٢٧

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٢.

(١) علل الشرائع: ٣١٩ / ٢ - الباب ٦.

(٢) الخصال: ٤١٠ / ١٣.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٢، تقدم ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣ - النسخة المطبوعة من أمالي الطوسي خالية من هذا المقطع ومذكور في البحار ٧٧: ٨٥ عن مكارم الأخلاق، وذكر في نهاية الوصية: ورواها الشيخ في أماليه.

٢٣٣

وكلّ خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، يا أبا ذر، من أجاب داعي الله، وأحسن عمارة مساجد الله، كان ثوابه من الله الجنّة، فقلت: كيف يعمر مساجد الله ؟ قال: لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يُشترى فيها ولا يباع، واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومنّ يوم القيامة إلّا نفسك.

[ ٦٤ ٢٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، ورفع أصواتكم، وشراءكم وبيعكم، والضالّة، والحدود، والأحكام.

[ ٦٤ ٢٣ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، رفعه، قال: رفع الصوت في المساجد يكره.

٢٨ - باب جواز إنشاد الضالّة في المسجد على كراهيّة

[ ٦٤ ٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أحمد الهاشمي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الضالّة، أيصلح أن تنشد في المسجد ؟ قال: لا بأس.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(١) .

____________________

٤ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٦.

٥ - علل الشرائع: ٣١٩ - الباب ٦ / ١ في ضمن الحديث، تقدم ما يدل على جواز مساءلة العلم فيه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٨ و ٣٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٣، تقدم صدره في الحديث ٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(١) مسائل علي بن جعفر: ١٥٦ / ٢٢٣.

٢٣٤

عبد الله بن جعفر في( قرب الاسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله(١) .

[ ٦٤ ٢٥ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: سمع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلاً ينشد ضالّة في المسجد، فقال: قولوا له: لا ردّ الله عليك، فإنّها لغير هذا بنيت.

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، رفعه، وذكر مثله (٢) .

[ ٦٤ ٢٦ ] ٣ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه( عليهم‌السلام ) في - حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أن ينشد الشعر، أو تنشد الضالّة في المسجد.

وفي( الأمالي) بالإِسناد، مثله (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٩ - باب حكم الاتّكاء في المسجد، والاحتباء في المسجد الحرام

[ ٦٤ ٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) قرب الإِسناد: ١٢٠.

٢ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٥.

(٢) علل الشرائع: ٣١٩ - الباب ٦ / ١ في ضمن الحديث.

٣ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(٣) أمالي الصدوق: ٣٤٦.

(٤) تقدم ما يدل على الكراهة في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، والحديث ١ و ٤ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

الباب ٢٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ١.

٢٣٥

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الاتّكاء في المسجد رهبانيّة العرب، إنّ المؤمن مجلسه مسجده، وصومعته بيته.

[ ٦٤ ٢٨ ] ٢ - وبهذا الإِسناد قال: الاحتباء في المسجد حيطان العرب.

[ ٦٤ ٢٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا يجوز للرجل أن يحتبي مقابل الكعبة.

[ ٦٤ ٣٠ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن حسّان الرازي، عن أبي محمّد الرازي، عن إسماعيل بن أبي عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الاتّكاء في المسجد رهبانيّة العرب، المؤمن مجلسه مسجده، وصومعته بيته.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحجّ، إن شاء الله(١) .

٣٠ - باب استحباب اختيار المرأة الصلاة في بيتها على الصلاة في المسجد، واستحباب اختيارها أستر موضع في دارها

[ ٦٤ ٣١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في الدار.

____________________

٢ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٥، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣١ من أبواب مقدمات الطواف.

٤ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٤.

(١) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ من الباب ٧٩ من أبواب أحكام العشرة والباب ٣١ من أبواب مقدمات الطواف ‎

الباب ٣٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٥٩ / ١١٧٨ تقدم ذيله في الحديث ٩ من الباب ٥ من أبواب مكان المصلي.

٢٣٦

[ ٦٤ ٣٢ ] ٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : خير مساجد نسائكم البيوت.

[ ٦٤ ٣٣ ] ٣ - قال: وروي أنّ خير مساجد النساء البيوت.

[ ٦٤ ٣٤ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : خير مساجد نسائكم البيوت.

[ ٦٤ ٣٥ ] ٥ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) قال: قال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : صلاة المرأة وحدها في بيتها كفضل صلاتها في الجمع خمساً وعشرين درجة.

٣١ - باب كراهة المحاريب الداخلة في المساجد

[ ٦٤ ٣٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) ، أنّه كان يكسر المحاريب إذا رآها في المساجد، ويقول: كأنّها مذابح اليهود.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد (٢) .

____________________

٢ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٩.

٣ - الفقيه ١: ٢٤٤ / ١٠٨٨.

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٢ / ٦٩٤.

٥ - مكارم الأخلاق: ٢٣٣، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ٢٢ من أبواب الجمعة.

الباب ٣١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٥٣ / ٦٩٦.

(١) الفقيه ١: ١٥٣ / ٧٠٨.

(٢) علل الشرائع: ٣٢٠ / ١ الباب ٧.

٢٣٧

أقول: نقل الشهيد في( الذكرى) (١) عن الأصحاب أنّ المراد بها المحاريب الداخلة في المساجد، ولعلهم فهموا ذلك من لفظ الكسر، أو من التشبيه، أو من الظرفيّة.

٣٢ - باب استحباب كنس المسجد وإخراج الكناسة، وتأكّده ليلة الجمعة

[ ٦٤ ٣٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبيد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة فأخرج منه من التراب ما يذر في العين غفر الله له.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، مثله(٣) .

محمّد بن علي بن الحسين في( الأمالي) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، مثله (٤) .

[ ٦٤ ٣٨ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن

____________________

(١) الذكرى: ١٥٦.

الباب ٣٢

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٣.

(٢) الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠١.

(٣) ثواب الأعمال: ٥١ / ١.

(٤) أمالي الصدوق: ٤٠٥ / ١٥.

٢ - أمالي الصدوق: ١٥١ / ١.

٢٣٨

محمّد بن تسنيم، عن العباس بن عامر، عن ابن بكير، عن سلام بن غانم، عن الصادق، عن آبائه، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من قمّ مسجداً كتب الله له عتق رقبة، ومن أخرج منه ما يقذي عيناً كتب الله عزّ وجلّ له كفلين من رحمته.

ورواه أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن )، مثله(١) .

٣٣ - باب استحباب اختيار الصلاة في المسجد منفرداً على الصلاة في غيره جماعة

[ ٦٤ ٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل، يصلّي في جماعة في منزله بمكّة أفضل، أو وحده في المسجد الحرام ‎ ؟ فقال: وحده.

[ ٦٤ ٤٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين (٢) بن سعيد، عن محمّد بن سنان قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فرداً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.

ورواه ابن قولويه في( المزار) كما يأتي (٣) .

[ ٦٤ ٤١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن

____________________

(١) المحاسن: ٥٦ / ٨٧.

الباب ٣٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٧ / ١١.

٢ - ثواب الأعمال: ٥٠.

(٢) في نسخة: الحسن( منه قده ).

(٣) يأتي في الحديث ٢٤ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٤.

٢٣٩

الحكم، عن عقبة بن مسلم، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: إنّ رجلاً يصلّي بنا نقتدي به فهو أحبّ إليك أو في المسجد ؟ قال: المسجد أحبّ إليّ.

[ ٦٤ ٤٢ ] ٤ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن عمارة قال: أرسلت إلى أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) أسأله عن الرجل، يصلّي المكتوبة وحده في مسجد الكوفة أفضل، أو صلاته في جماعة ؟ فقال: الصلاة في جماعة أفضل.

أقول: هذا محمول على التخيير بينه وبين ما مرّ(١) ، أو على كون الجماعة في مسجد لما تقدّم(٢) ، أو مع إمام، أو مع مرجّح آخر.

[ ٦٤ ٤٣ ] ٥ - وفي( المجالس والأخبار) بإسناده عن رزيق قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعاً وعشرين صلاة، وصلاة الرجل جماعة في المسجد تعدل ثمانياً وأربعين صلاة مضاعفة في المسجد، وإنّ الركعة في المسجد الحرام ألف ركعة في سواه من المساجد، وإنّ الصلاة في المسجد فرداً بأربع وعشرين صلاة، والصلاة في منزلك فرداً هباء منثور، لا يصعد منه إلى الله شيء، ومن صلّى في بيته جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له، ولا لمن صلّى تبعه إلّا من علّة تمنع من المسجد.

أقول: هذا غير صريح في المساواة، لاحتمال زيادة الثواب وإن تساوى العددان.

____________________

٤ - التهذيب ٣: ٢٥ / ٨٨.

(١) مُر في الحديث ٣ من هذا الباب.

(٢) الظاهر لما تقدم في الحديث ٢ من هذا الباب.

٥ - أمالي الشيخ الطوسي ٢: ٣٠٧.‏

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

١٤٠١/ ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَمَاعَةَ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ(٣) ، عَنِ(٤) ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ(٥) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَ وُلْدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ، فَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) وَعَلِيٌّعليهما‌السلام هُمَا الْوَالِدَانِ ».(٧)

١٤٠٢/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٨) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ‌

__________________

=اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٧٦٩.

(١). هكذا في « حاشية « بف » والوافي . وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسن بن عبيد الله ». وفي « بر » : « الحسن بن عبد الله ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد تقدّم في ذيل ح ١١٩٤ ، أنّ الحسين بن عبيد الله بن سهل روى عنه أحمد بن إدريس المعبّر عنه هنا بأبي عليّ الأشعري.

يؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الشيخ الصدوق فيالخصال ، ص ٤٨٠ ، ح ٤٩ ،وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٤ - نقلاً من المصنّف باختلاف في الألفاظ - وفيهما : « الحسين بن عبيد الله » ، وأورده الشيخ الطوسي في الغيبة ، ص ١٥١ ، ح ١١٢ - بعين الألفاظ - وفيه : « الحسين بن عبد الله ».

(٢). فيالغيبة للطوسي : « الحسن بن سماعة ». وهو الظاهر ، والمراد به الحسن بن محمّد بن سماعة ؛ فقد روى‌الحسن بن محمّد بن سماعة كتاب عليّ بن الحسن بن رباط وتكرّرت روايته عنه في الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٠ ، الرقم ٣٣٤ ؛ وص ٢٥١ ، الرقم ٦٥٩ ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٧٨ ، ص ٣٨٥ ، ج ٢٢ ، ص ٣٨٨.

(٣). في الخصال والعيون : + « عن أبيه » ، واحتمال زيادته غير منفيّ ؛ فإنّه لم يثبت توسّط الحسن بن رباط البجلي والد عليّ ، بين ولَده وبين ابن اُذينة المراد منه عمر بن اُذينة.

(٤). في الإرشاد : + « عمر ».

(٥). في الإرشاد : « الأئمّة ».

(٦). في الإرشاد : « عليّ بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » بدل « من ولد رسول الله - إلى - فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧).الخصال ، ص ٤٨٠ ، باب الاثنى عشر ، ح ٤٩ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٤ ،مع اختلاف يسير ؛الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛الغيبة للطوسي ، ص ١٥١ ، ح ١١٢ ، وفي كلّها بسندها عن الكليني. وراجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح ٧ من نفس البابالوافي ، ج ٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ٧٦٣.

(٨). فيالغيبة للطوسي : « محمّد بن أبي عمير ».

٧٠١

أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « يَكُونُ(٢) تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(٣) ، تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ».(٤)

١٤٠٣ / ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً ، مِنْهُمْ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ(٥) ، ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِعليهم‌السلام ».(٦)

١٤٠٤ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ‌ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ(٧) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

__________________

(١). في كمال الدين : « أبي عبد الله ».

(٢). في « بس » والخصال ، ص ٤١٩ : « تكون ».

(٣). فيالغيبة للطوسي : - « بن عليّ ».

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ٩٤ ، ح ٢٥ ، عن الكليني. وفيالإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛والغيبة للطوسي ، ص ١٤٠ ، ح ١٠٤ ، بسندهما عن الكليني.الخصال ، ص ٤١٩ ، أبواب التسعة ، ح ١٢ ؛ وص ٤٨٠ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٠ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ؛كمال الدين ، ص ٣٥٠ ، ح ٤٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن سعيدبن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ معاني الأخبار ، ص ٩٠ ، ح ٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة ؛تقريب المعارف ، ص ١٨٣ ، عن أبي بصير.كفاية الأثر ، ص ٣٠ ؛ وص ٣٢ ؛ وص ٣٨ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ، ح ٧٧٠.

(٥). في « ف » والعيون : « الحسن والحسين ».

(٦).الخصال ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٢ ، بسندهما عن الحسين بن محمّد الأشعريالوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧١.

(٧). هكذا في « ب ، ج ، ف ، بر ، بس ، بف ». وفي « ض ، بح ، جر » والمطبوع : « العصفوري ».

وتقدّم ذيل ح ٦ من نفس الباب أنّ الصواب هو العصفري.

٧٠٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنِّي وَاثْنَيْ عَشَرَ(١) مِنْ وُلْدِي(٢) وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ(٣) زِرُّ(٤) الْأَرْضِ - يَعْنِي أَوْتَادَهَا(٥) وَجِبَالَهَا - بِنَا أَوْتَدَ اللهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ(٦) بِأَهْلِهَا ، فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِي ، سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا ، وَلَمْ يُنْظَرُوا(٧) ».(٨)

١٤٠٥/ ١٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ وُلْدِيَ اثْنَا عَشَرَ نَقِيباً(٩) ، نُجَبَاءُ ،

__________________

(١). في الغيبة للطوسي : « وأحد عشر ».

(٢). أي مع فاطمةعليها‌السلام . راجع : شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٨١ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ؛مرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٢.

(٣). في تقريب المعارف : « إنّي واثني عشر من أهل بيتي أوّلهم عليّ بن أبي طالب ».

(٤). في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « رزّ » بتقديم المهملة. وفي « بح ، بر » والوافي والمطبوع بتقديم المعجمة ، كما في المتن. وجعله فيالمرآة ذا الوجه بل أظهر. وقال ابن الأثير : « زِرّ الأرض : قوامها ، وأصله من زِرّ القلب ، وهو عُظَيم صغير يكون قوام القلب به ». ورزّ الأرض : عمادها ، من الرِزّ بمعنى الإثبات ، يقال : رَزَزْتُ الشي‌ء في الأرض رَزّاً ، أي أثبتّه فيها. ورَزَّت الجرادة رَزّاً ، وهو أن تُدخل ذَنَبها في الأرض فتلقي بيضها. والرَزَّة : الحديدة التي يُدْخَل فيها القفل. وكيف كان فالمعنيان كلاهما يناسبان تفسيره بالأوتاد - كما لا يخفى - سواء كان التفسير من المعصومعليه‌السلام أو الراوي. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢١ ( رزز ) ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ( زرر ).

(٥). في المرآة : « فقوله : يعني أوتادها ، كلام أبي جعفر أو بعض الرواة ». ثمّ قرأ : جبالها بدون الواو - كما في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي ، وجعله عطف بيان للأوتاد. ثمّ استظهر الواو وقال : « فيكون - أي الجبال - عطفاً على « رزّ » من كلام الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو على « أوتادها » فيكون من كلام الإمامعليه‌السلام . والأوّل على هذا أصوب ».

(٦). ساخت بهم الأرض : خَسَفت. ويعدّى بالهمزة فيقال : أساخه الله.المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ( سوخ ). وفي‌المرآة : « وربّما يقرأ بالحاء المهملة من السياحة كناية عن زلزلة الأرض ».

(٧). « الإنظار » : التأخير والإمهال.النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٨ ( نظر ).

(٨).الغيبة للطوسي ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ؛ تقريبالمعارف ، ص ١٧٥ ، عن أبي الجارودالوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧٢.

(٩). في « بر » : « نقباء » وعليه فتميز العدد محذوف. والعدد المذكور إمّا مبنيّ على التغليب ، أو إطلاق الولد على‌=

٧٠٣

مُحَدَّثُونَ ، مُفَهَّمُونَ ، آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً ».(١)

١٤٠٦/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ(٢) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ كَرَّامٍ ، قَالَ :

حَلَفْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي أَلَّا آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٣) : فَقُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِكُمْ(٤) جَعَلَ لِلّهِ(٥) عَلَيْهِ أَلَّا يَأْكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتّى يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ؟

قَالَ : « فَصُمْ(٦) إِذاً(٧) يَا كَرَّامُ ، وَلَاتَصُمِ الْعِيدَيْنِ ، وَلَاثَلَاثَةَ(٨) التَّشْرِيقِ ، وَلَا إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً وَلَامَرِيضاً(٩) ؛ فَإِنَّ الْحُسَيْنَعليه‌السلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهِمَا(١٠) وَالْمَلَائِكَةُ ، فَقَالُوا : يَا رَبَّنَا ، ائْذَنْ(١١) لَنَا فِي هَلَاكِ(١٢) الْخَلْقِ حَتّى نَجُدَّهُمْ(١٣) عَنْ(١٤) جَدِيدِ(١٥) الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ ، وَقَتَلُوا صَفْوَتَكَ ؛ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِمْ : يَا مَلَائِكَتِي‌

__________________

=عليّعليه‌السلام مجازاً ، واحتمال دخول فاطمةعليها‌السلام في العدد. واستبعده فيمرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٣. وراجع :شرح المازندراني ، ج ٧ ، ص ٣٨١.

(١).تقريب المعارف ، ص ١٧٦ مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧٣.

(٢). في الغيبة للنعماني : - « ومحمّد بن الحسن ».

(٣). في الغيبة للنعماني : - « قال ».

(٤). في الغيبة للنعماني : « شيعتك ».

(٥). في البحار : « الله ».

(٦). في الغيبة للنعماني : « فقال : صم ». وفي الوسائل ، ح ١٣٦٥٢ : « فسألته فقال : صم » بدل « قال : فقلت له : رجل - إلى - فصم ». (٧). في الغيبة للنعماني : - « إذاً ».

(٨). في « ف » : + « من أيّام ». وفي الغيبة للنعماني : + « أيّام ».

(٩). في الغيبة للنعماني : - « ولا مريضاً ».

(١٠).في «ج،ف،بح » والوافي :«عليها» أي على الأرض.

(١١). في الغيبة للنعماني : « أتأذن ».

(١٢). في « ض » : « إهلاك ».

(١٣) في « بح ، بف » وحاشية « ج ، ض » وشرح المازندراني والوافي : « نجليهم » من الإجلاء. وفي « ج » والغيبة للنعماني : « نجذّهم ». « جدّه » بالمهملة ، و « جذّه » بالمعجمة بمعنى واحد. وجددت الشي‌ء أجُدّه جدّاً : قطعته. والمراد : نستأصلهم.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ( جدد ).

(١٤) في « بس » وحاشية « ج » : « على ». وفي الغيبة للنعماني والبحار : « من ».

(١٥) « جديد الأرض » ، أي وجهها.النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ( جدد ).

٧٠٤

وَيَا سَمَاوَاتِي(١) وَيَا أَرْضِيَ ، اسْكُنُوا(٢) ، ثُمَّ كَشَفَ(٣) حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ ، فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ وَاثْنَا عَشَرَ(٤) وَصِيّاً لَهُعليهم‌السلام ، وَأَخَذَ(٥) بِيَدِ فُلَانٍ الْقَائِمِ(٦) مِنْ بَيْنِهِمْ(٧) ، فَقَالَ : يَا مَلَائِكَتِي وَيَا سَمَاوَاتِي وَيَا أَرْضِي(٨) ، بِهذَا أَنْتَصِرُ(٩) لِهذَا(١٠) ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».(١١)

١٤٠٧/ ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٢) ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَأَبُو بَصِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي مَنْزِلِهِ(١٣) بِمَكَّةَ(١٤) ،

__________________

(١). في الغيبة للنعماني : « سمائي ».

(٢). في حاشية « ض » : « اسكتوا ».

(٣). في حاشية « ض » : + « لهم ».

(٤). فيالوافي : « خلقة محمّد واثني عشر ، كأنّها بكسر المعجمة والقاف والإضافة ؛ يعني هيئتهم وصورتهم. ويحتمل الفتح والفاء والضمير ورفع ما بعدها ، أي خلف الحجاب ».

(٥). في الغيبة للنعماني : « فأخذ ». وفي البحار : « ثمّ أخذ ».

(٦). في « بس » والغيبة للنعماني : - « القائم ».

(٧). في « بر » : - « من بينهم ».

(٨). في « ف » : « ويا أرضي ويا سماواتي ». وفي « بر ، بف » : + « و ».

(٩). في الغيبة للنعماني : + « منهم ».

(١٠). في « ف » : - « لهذا ».

(١١).الغيبة للنعماني ، ص ٩٤ ، ح ٢٦ ، عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الصيام ، باب من جعل على نفسه صوماً معلوماً ، ح ٦٥٥٨ ،والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٥ ، بسند آخر عن كرّام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٩٢٥ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٥١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، بسند آخر ، وفي الستّة الأخيرة من قوله : « رجل من شيعتكم » إلى « ولا مريضاً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ، ح ٧٧٤ ؛ وفيالوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٣٦٥٢ ؛ وص ٥١٥ ، ذيل ح ١٣٩٩٦ ، إلى قوله : « إذا كنت مسافراً ولا مريضاً » ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٣.

(١٢). كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر أنّ الصواب « محمّد بن الحسن » ، والمراد به هو محمّد بن الحسن الصفّار. اُنظر : ما تقدّم ، فيالكافي ، ذيل ح ٤٤٦ و ٥٤٢ و ٦٨٠ و

والخبر رواه الصفّار فيبصائر الدرجات ، ص ٣١٩ ، ح ٢ ، عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى ، وأوردهالشيخ الصدوق في الخصال ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٣ ،وكمال الدين ، ص ٣٣٥ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي ، عن عثمان بن عيسى. (١٣) في العيون وكمال الدين : « منزل ».

(١٤) في العيونوالخصال : - « بمكّة ».

٧٠٥

فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً(١) ».

فَقَالَ(٢) لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : سَمِعْتَ(٣) مِنْ(٤) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؟ فَحَلَّفَهُ(٥) مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ(٦) أَنَّهُ سَمِعَهُ(٧) ، فَقَالَ(٨) أَبُو بَصِيرٍ : لكِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ(٩) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١٠) .(١١)

١٢٧ - بَابٌ(١٢) فِي أَنَّهُ إِذَا قِيلَ فِي الرَّجُلِ شَيْ‌ءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ

وَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ‌

١٤٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(١٣) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١). في البصائر : « مهديّاً ».

(٢). في البصائر : « قال ».

(٣). في البصائر : « والله لسمعت ». وفي العيون والخصال وكمال الدين : « تالله [ في العيون : بالله ] لقد سمعت ذلك » كلاهما بدل « سمعت ». (٤). في « بح » : « عن ».

(٥). في البصائر : « قال : فحلّفه ». وفي كمال الدين : « فحلّف ».

(٦). في البصائر : « واثنين ». وفي العيون والخصال : + « فحلف ».

(٧). في البصائر : « سمعت ». وفي كمال الدين : « سمع ذلك منه ». وفي العيون : « سمعته ». وفي الخصال : « قد سمعه ».

(٨). في البصائر : « قال ». وفي العيون : + « له ».

(٩). في « ض » : « عن ».

(١٠). في البصائر : « كذا سمعت أبا جعفر يقول » بدل « لكنّي سمعته من أبي جعفر ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٣١٩ ، ح ٢ ، عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، قال : كنت أنا وأبو بصير وفيالخصال ، ص ٤٧٨ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٤٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٥٦ ، ح ٢٣ ؛وكمال الدين ، ص ٣٣٥ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران. وراجع :الغيبة للنعماني ، ص ٨٥ ، ح ١٤ ؛ وص ٩٦ ، ح ٢٨الوافي ، ج ٢ ، ص ٣١٣ ، ح ٧٧٥.

(١٢). في « ج » : - « باب ».

(١٣) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم عن أبيه » على « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ».

٧٠٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « إِنَّ(٢) اللهَ تَعَالى أَوْحى(٣) إِلى عِمْرَانَ : أَنِّي وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً سَوِيّاً(٤) مُبَارَكاً ، يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ(٥) وَالْأَبْرَصَ(٦) وَيُحْيِي الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ(٧) ، وَجَاعِلُهُ رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَحَدَّثَ عِمْرَانُ امْرَأَتَهُ حَنَّةَ(٨) بِذلِكَ(٩) وَهِيَ أُمُّ مَرْيَمَ ، فَلَمَّا(١٠) حَمَلَتْ كَانَ حَمْلُهَا بِهَا(١١) عِنْدَ نَفْسِهَا غُلَاماً ، فَلَمَّا وَضَعَتْهَا(١٢) قَالَتْ : رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثى وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى(١٣) أَيْ لَايَكُونُ(١٤) الْبِنْتُ(١٥) رَسُولاً ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ ) (١٦) فَلَمَّا وَهَبَ اللهُ(١٧) تَعَالى لِمَرْيَمَ عِيسى ، كَانَ هُوَ الَّذِي بَشَّرَ(١٨) بِهِ عِمْرَانَ ، وَ وَعَدَهُ إِيَّاهُ ، فَإِذَا(١٩)

__________________

(١). في تفسير القمّي : + « إن قلنا لكم في الرجل منّا قولاً فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده ، فلا تنكروا ذلك ، إنّ الله ». (٢). في « ض » : - « إنّ ».

(٣). في « بر » : « وصّى ».

(٤). في تفسير القمّي : - « سويّاً ». ورجل سويّ : استوت أخلاقه وخلقته عن الإفراط والتفريط. المفردات ‌للراغب ، ص ٤٤٠ ( سوا ).

(٥). « الأكمه » : الذي يولد أعمى.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٧ ( كمه ).

(٦). « البَرَص » : داءٌ ، وهو بياض ، وقد بَرِص الرجل فهو أبرص.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٢٩ ( برص ).

(٧). في تفسير القمّي : « بإذني ». وهذا إشارة إلى الآية ٤٩ من سورة آل عمراه (٣). :( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ ) الآية ؛ ونظيره مع اختلاف في الألفاظ في الآية ١١٠ من سورة المائدة (٥).

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٣٦ : « كون اسم مريم « حنّة » موافق لما ذكره أكثر المفسّرين وأهل الكتاب. وقد مرّفي باب مولد أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، [ ذيل ح ١٢٩٢ ] أنّ اسمها « مرثا » وهي وهيبة بالعربية. فيمكن أن يكون أحدهما اسماً والآخر لقباً ، أو يكون أحدهما موافقاً للواقع ، والآخر لها اشتهر بين أهل الكتاب أو العامّة ».

(٩). في تفسير القمّي : « فحدّث بذلك امرأته حنّة ».

(١٠). في حاشية « بف » : « ثمّ ».

(١١). في تفسير القمّي : « فلمّا حملت بها ، كان حملها ».

(١٢). في تفسير القمّي : + « اُنثى ».

(١٣) إشارة إلى الآية ٣٦ من سورة آل عمران (٣). :( فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثَى وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى ) .

(١٤) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس » والوافي والبحار : « لا تكون ».

(١٥) في تفسير القمّي : « لأنّ البنت لا تكون ».

(١٦) آل عمران (٣) : ٣٦.

(١٧) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » : - « الله ».

(١٨) في تفسير القمّي : + « الله ».

(١٩) في « بس » : « فإن ».

٧٠٧

قُلْنَا(١) فِي الرَّجُلِ مِنَّا شَيْئاً وَكَانَ(٢) فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ وَلَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا(٣) ذلِكَ ».(٤)

١٤٠٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُلْنَا فِي رَجُلٍ قَوْلاً ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ وَكَانَ فِي وَلَدِهِ أَوْ وَلَدِ(٥) وَلَدِهِ ، فَلَا تُنْكِرُوا(٦) ذلِكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ».(٧)

١٤١٠/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَدْ يَقُومُ الرَّجُلُ بِعَدْلٍ أَوْ بِجَوْرٍ(٨) ، وَيُنْسَبُ(٩) إِلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ(١٠) قَامَ بِهِ ، فَيَكُونُ ذلِكَ ابْنَهُ أَوِ ابْنَ ابْنِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَهُوَ هُوَ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في تفسير القمّي : + « لكم ».

(٢). في « ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي وتفسير القمّي والبحار : « فكان ».

(٣). في « بر » : « فلا ينكروا ».

(٤).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٠١ ، عن إبراهيم بن هاشم.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ح ٣٩ ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٣ ، ح ٩٨٢ ؛البحار ، ج ٥٢ ، ص ١١٩ ، ح ٤٩.

(٥). في « ض » : - « ولد ».

(٦). في « بر » : « فلا ينكروا ».

(٧).قرب الإسناد ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٦٠ مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٣ ؛البحار ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ١.

(٨). في « ف » : « يعدل أو يجوز ».

(٩). قوله : « ينسب » عطف على « يقوم » أي وقد ينسب. والضمير المستتر راجع إلى العدل أو الجور. وجملة « لم يكن » حال. و « ذلك » إشارة إلى القائم بالعدل أو الجور حقيقةً.

(١٠). في « ف » : + « فيه ».

(١١). أي يكون القائم بالعدل أو الجور حقيقةً هو المنسوبَ إليه.

(١٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٤ ؛البحار ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢.

٧٠٨

١٢٨ - بَابُ(١) أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم‌السلام (٢) كُلَّهُمْ قَائِمُونَ بِأَمْرِ اللهِ تَعَالى هَادُونَ إِلَيْهِ‌

١٤١١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ إِنْ(٣) أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا؟

فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْ‌ءٍ ، فَأَقَمْتُ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَرِيقٍ ، فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، وَإِنَّكَ(٤) لَهاهُنَا(٥) بَعْدُ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ(٦) ، إِنِّي أَخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ ، فَلَمْ تَأْمُرْنِي(٧) ، وَلَمْ تَنْهَنِي(٨) عَنْ شَيْ‌ءٍ ، وَلَمْ تُجِبْنِي بِشَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ : « بَكِّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزِلَ » فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَعليه‌السلام : « سَلْ عَنْ(٩) حَاجَتِكَ » فَقُلْتُ : إِنِّي جَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ(١٠) نَذْراً وَصِيَاماً وَصَدَقَةً بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ إِنْ أَنَا لَقِيتُكَ أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتّى أَعْلَمَ أَنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أَمْ لَا ، فَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ رَابَطْتُكَ(١١) ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ سِرْتُ فِي الْأَرْضِ فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ.

فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كُلُّنَا قَائِمٌ(١٢) بِأَمْرِ اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ : « كُلُّنَا نَهْدِي(١٣)

__________________

(١). في « ج » : - « باب ».

(٢). في حاشية « ج » : + « والرضوان ».

(٣). في البحار : « إذا ».

(٤). في « ب » : « وإنّكم ».

(٥). في « ض » : « هنا » بدل « لهاهنا ».

(٦). في « ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « نعم ».

(٧). فيمرآة العقول : + « بشي‌ء ».

(٨). في « بر » : « ولا تنهني ».

(٩). في «ب ، ض»:-«عن». وفي « بر » : « من ».

(١٠). في « ب » : - « عليّ ».

(١١). أي حبست نفسي على نصرتك وموالاة أوليائك ومجاهدة أعدائك.

(١٢). في « ف » : « يا حكم كنّا كلّنا قائم آل محمّد ».

(١٣) في « ب ، ض ، بح ، بس » ومرآة العقول ، والبحار : « يهدي » بالياء. وقوله : « نهدي » أو « يهدي » إمّا مجرّد=

٧٠٩

إِلَى اللهِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ(١) صَاحِبُ السَّيْفِ(٢) ؟ قَالَ : « كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ ، وَ وَارِثُ السَّيْفِ ». قُلْتُ : فَأَنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللهِ ، وَيَعِزُّ(٣) بِكَ أَوْلِيَاءُ اللهِ ، وَيَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللهِ؟

فَقَالَ : « يَا حَكَمُ ، كَيْفَ أَكُونُ أَنَا وَقَدْ(٤) بَلَغْتُ خَمْساً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً(٥) ؟! وَإِنَّ صَاحِبَ هذَا الْأَمْرِ(٦) أَقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَنِ(٧) مِنِّي ، وَأَخَفُّ عَلى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ».(٨)

١٤١٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقَائِمِ ، فَقَالَ : « كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللهِ ، وَاحِدٌ(٩) بَعْدَ وَاحِدٍ ، حَتّى يَجِي‌ءَ صَاحِبُ السَّيْفِ ، فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ(١٠) السَّيْفِ ، جَاءَ بِأَمْرٍ غَيْرِ الَّذِي كَانَ ».(١١)

١٤١٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) (١٢) ؟ قَالَ : « إِمَامِهِمُ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، وَهُوَ قَائِمُ أَهْلِ زَمَانِهِ(١٣) ».(١٤)

__________________

=معلوم ، أو من باب الافتعال بتشديد الدال. والأنسب بالمهديّ هو المجرّد المعلوم. قال في المرآة : « يهدي إلى الله على بناء المجرّد المعلوم ؛ لأنّ الهادي يكون مهديّاً لا محالة ، فأجاب عنه بلازمه ».

(١). في « ب ، ف ، بف » : - « فأنت ».

(٢). في « ف » : + « و وارث السيف ».

(٣). في « ف ، بح » : « تعزّ ».

(٤). في البحار : - « قد ».

(٥). في « ض ، ف ، بح ، بر » والوافي والبحار : - « سنة ».

(٦). في البحار : - « الأمر ».

(٧). في « بر ، بف » : « بالدين ».

(٨).الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٤ ، ح ٩٨٥ ؛البحار ، ج ٥١ ، ص ١٤٠ ، ح ١٤.

(٩). في « ف » : « واحداً ».

(١٠). في « ف » : - « صاحب ».

(١١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ، ح ٩٨٦.

(١٢). الإسراء (١٧) : ٧١.

(١٣) فيالمرآة : « ذكره في الباب لإطلاق القائم على كلّ إمام ».

(١٤)الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٧٦ ، ح ٩٨٨.

٧١٠

١٢٩ - بَابُ صِلَةِ الْإِمَامِ‌

١٤١٤/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْإِمَامَ يَحْتَاجُ إِلى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ ، فَهُوَ كَافِرٌ(١) ؛ إِنَّمَا النَّاسُ يَحْتَاجُونَ أَنْ يَقْبَلَ(٢) مِنْهُمُ الْإِمَامُ ؛ قَالَ(٣) اللهُ عَزَّ وجَلَّ :( خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها ) (٤) ».(٥)

١٤١٥/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ النَّحَّاسِ(٦) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ وَ(٧) يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَا :

__________________

(١). فيمرآة العقول : « فهو كافر ، أي غير عارف بفضل الإمام وأنّه قادر على قلب الجبال ذهباً بدعائه ؛ فالكفر في ‌مقابلة الإيمان الكامل. أو محمول على ما إذا كان ذلك على وجه التحقير والإزراء بشأنهعليه‌السلام ».

(٢). في « ض » : « تقبّل ».

(٣). في « ج ، بح ، بر » : « وقال ».

(٤). التوبة (٩) : ١٠٣. وفي « ف » : + « الآية ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨٠.

(٦). في « ج ، بح ، بر ، بس » والوافي : « النخّاس ».

(٧). في البحار : - « الخيبري و ». ولم نجد رواية المفضّل بن عمر عن الخيبري في غير هذا المورد ، بل وردت رواية الخيبري عن المفضّل ، في التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٨٨٢ ، كما وردت روايته عن يونس بن ظبيان فيالكافي ، ح ١٢٥٣ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٣٨ ، ح ٣ ؛وكامل الزيارات ، ص ١٢٦ ، ح ٤ ، وص ١٣٨ ، ح ٣. ووردت أيضاً روايته عن يونس بن ظبيان ومفضّل بن عمر - معطوفين - فيالكافي ، ح ١٢٨٤ ؛والخصال ، ص ٤٧ ، ح ٥. وصرّح ابن الغضائري في ترجمة خيبري أنّه : « كان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ». راجع : الرجال لابن الغضائري ، ص ٥٦ ، الرقم ٤٣.

هذا ، وقد روى عيسى بن سليمان عن المفضّل بن عمر فيالغيبة للنعماني ، ص ٢٨٤ ، ح ٣. ويظهر منرجال الكشّي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥٩٨ ، أنّ عيسى بن سليمان كان في طبقة رواة المفضّل. ووردت فيالكافي ، ح ٣٧٨٧ ، رواية عثمان بن سليمان النخّاس عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان. ولا يبعد اتّحاد ابن سليمان هذا مع عيسى بن سليمان ووقوع التصحيف في أحد العنوانين.

إذا تبيّن هذا ، فلا يبعد القول بوقوع التحريف في السند ، وأنّ الصواب « عيسى بن سليمان النحّاس والخيبري عن المفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان ».

هذا ما استفدناه ممّا أفاده العلّامة الخبير السيّد موسى‌الشبيريّ - دام ظلّه - في تعليقته على السند ، مع شي‌ء من الزيادة.

٧١١

سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَحَبَّ(١) إِلَى اللهِ مِنْ إِخْرَاجِ الدَّرَاهِمِ(٢) إِلَى الْإِمَامِ ، وَإِنَّ(٣) اللهَ لَيَجْعَلُ لَهُ(٤) الدِّرْهَمَ(٥) فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ ». ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً ) (٦) ». قَالَ(٧) : « هُوَ وَاللهِ فِي صِلَةِ الْإِمَامِ خَاصَّةً ».(٨)

١٤١٦/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاذٍ صَاحِبِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ(٩) :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَسْأَلْ خَلْقَهُ مَا(١٠) فِي أَيْدِيهِمْ(١١) قَرْضاً مِنْ حَاجَةٍ بِهِ إِلى ذلِكَ ، وَمَا كَانَ لِلّهِ مِنْ حَقٍّ فَإِنَّمَا هُوَ لِوَلِيِّهِ ».(١٢)

١٤١٧/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(١٤) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ

__________________

(١). فيمرآة العقول : « ما من شي‌ء ، « من » مزيدة لتأكيد العموم ، أي من جملة الإخراجات والعطايا والصدقات. « أحبّ » بالنصب ، أي أشدّ محبوبيّة ».

(٢). في « ف » : « الدرهم ».

(٣). في « ف » : « فإنّ ».

(٤). في « بر » : « لهم ».

(٥). في « ف » : « الدراهم ».

(٦). البقرة (٢) : ٢٤٥. وفي البحار :( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) بدل( أَضْعَافاً كَثِيرَةً ) . وهي الآية ١١ من سورة الحديد (٥٧).

(٧). في البحار : « ثمّ قال ».

(٨).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٩٦٩٨ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٩ ، ح ٧.

(٩). في « بح » : + « قال ».

(١٠). في الوافي : « ممّا ».

(١١). في « بر » : « يديهم ».

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨٢.

(١٣) السند معلّق ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(١٤) في « بر » : « سألت ».

٧١٢

قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (١) قَالَ : « نَزَلَتْ(٢) فِي صِلَةِ الْإِمَامِ(٣) ».(٤)

١٤١٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا مَيَّاحُ ، دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ(٥) الْإِمَامُ أَعْظَمُ وزْناً مِنْ(٦) أُحُدٍ ».(٧)

١٤١٩/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دِرْهَمٌ يُوصَلُ بِهِ(٨) الْإِمَامُ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفَيْ أَلْفِ(٩) دِرْهَمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ وجُوهِ الْبِرِّ(١٠) ».(١١)

١٤٢٠/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَآخُذُ مِنْ أَحَدِكُمُ الدِّرْهَمَ - وَإِنِّي لَمِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالاً - مَا أُرِيدُ بِذلِكَ إِلَّا أَنْ تُطَهَّرُوا ».(١٢)

__________________

(١). الحديد (٥٧) : ١١. وفي ثواب الأعمال :( أَضْعافاً كَثِيرَةً ) بدل( وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) . وهي الآية ٢٤٥ من سورة البقرة (٢). (٢). في تفسير القمّي : - « نزلت ».

(٣). في تفسير القمّي : « الأرحام » وفي القوسين : « الإمام ».

(٤).تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ؛ثواب الأعمال ، ص ١٢٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادقعليه‌السلام . وفيه ، ص ١٢٥ ، ح ٢ ، بسند آخر عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وفيهما مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٧٦ ، بسند آخر عن رجل ، عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣٥ ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ١٧٦٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٧٠١ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢ ، عنالكافي ، ج ٨.

(٥). في « ف » : « إلى ».

(٦). في « ف » : + « جبل ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦١ ، ح ٩٦٩٩.

(٨). في « ف » : + « إلى ».

(٩). في الفقيه : « ألف ألف ». وفي « ض » : « ألف ». وفي « بر » : « ألفي ».

(١٠). في الفقيه : « ينفق في غيره في سبيل الله عزّ وجلّ » بدل « فيما سواه من وجوه البرّ ». و « البرّ » : الخير والفضل.المصباح المنير ، ص ٤٣ ( برر ).

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٧٦٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٧٠٠.

(١٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٦٥٨ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٧٧ ، ح ١ ، بسنده فيهما عن أحمد بن محمّد بن =

٧١٣

١٣٠ - بَابُ(١) الْفَيْ‌ءِ وَالْأَنْفَالِ وَتَفْسِيرِ الْخُمُسِ وَحُدُودِهِ وَمَا يَجِبُ فِيهِ‌

إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - جَعَلَ الدُّنْيَا كُلَّهَا بِأَسْرِهَا لِخَلِيفَتِهِ ؛ حَيْثُ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ :

( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (٢) فَكَانَتِ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لآِدَمَ ، وَصَارَتْ بَعْدَهُ لِأَبْرَارِ وُلْدِهِ وَخُلَفَائِهِ ، فَمَا غَلَبَ عَلَيْهِ أَعْدَاؤُهُمْ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِمْ بِحَرْبٍ أَوْ غَلَبَةٍ ، سُمِّيَ فَيْئاً ، وَهُوَ أَنْ يَفِي‌ءَ إِلَيْهِمْ بِغَلَبَةٍ وَحَرْبٍ ، وَكَانَ حُكْمُهُ(٣) فِيهِ مَا قَالَ اللهُ تَعَالى :( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (٤) فَهُوَ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ ولِقَرَابَةِ الرَّسُولِ ؛ فَهذَا هُوَ الْفَيْ‌ءُ الرَّاجِعُ ، وَإِنَّمَا يَكُونُ الرَّاجِعُ مَا كَانَ فِي يَدِ غَيْرِهِمْ ، فَأُخِذَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ.

وَأَمَّا مَا رَجَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُوجَفَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلَارِكَابٍ ، فَهُوَ الْأَنْفَالُ ، هُوَ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ خَاصَّةً ، لَيْسَ(٥) لِأَحَدٍ فِيهِ(٦) الشِّرْكَةُ(٧) ، وَإِنَّمَا جُعِلَ(٨) الشِّرْكَةُ فِي شَيْ‌ءٍ قُوتِلَ عَلَيْهِ ، فَجُعِلَ لِمَنْ قَاتَلَ مِنَ الْغَنَائِمِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلرَّسُولِ سَهْمٌ ، وَالَّذِي لِلرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقْسِمُهُ(٩) عَلى(١٠) سِتَّةِ أَسْهُمٍ : ثَلَاثَةٌ(١١) لَهُ ، وَثَلَاثَةٌ لِلْيَتَامى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ.

وَأَمَّا الْأَنْفَالُ ، فَلَيْسَ هذِهِ سَبِيلَهَا ، كَانَتْ(١٢) لِلرَّسُولِعليه‌السلام خَاصَّةً ، وَكَانَتْ(١٣) فَدَكُ‌

__________________

=عيسى.الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٨١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٨٣ ، ذيل ح ١٢٥٤٢.

(١). في « ج » : - « باب ».

(٢). البقرة (٢) : ٣٠.

(٣). في « بر » وحاشية « بف » : « حكم الله ».

(٤). الأنفال (٨) : ٤١.

(٥). في « بر » والوافي : « وليس ».

(٦). في « ج » : « فيها » أي الأنفال.

(٧). في « بح ، بس ، بف » : « شركة ».

(٨). في « ف » : « جعلت ».

(٩). في « ض » : « يقسّمه » بالتضعيف.

(١٠). في شرح المازندراني ومرآة العقول : - « على ».

(١١). يجوز فيه البدليّة.

(١٢). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «كان».

(١٣) في شرح المازندراني : « كان ». واختلف في انصراف فدك وعدمه واخترنا عدم الانصراف.

٧١٤

لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) خَاصَّةً ؛ لِأَنَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله فَتَحَهَا وَأَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، لَمْ(٢) يَكُنْ مَعَهُمَا أَحَدٌ ، فَزَالَ عَنْهَا اسْمُ الْفَيْ‌ءِ ، وَلَزِمَهَا اسْمُ الْأَنْفَالِ ؛ وَكَذلِكَ الْآجَامُ(٣) وَالْمَعَادِنُ وَالْبِحَارُ وَالْمَفَاوِزُ(٤) هِيَ لِلْإِمَامِ خَاصَّةً ، فَإِنْ عَمِلَ فِيهَا قَوْمٌ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، فَلَهُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ ، وَلِلْإِمَامِ خُمُسٌ ، وَالَّذِي لِلْإِمَامِ يَجْرِي مَجْرَى ‌الْخُمُسِ ، وَمَنْ عَمِلَ فِيهَا بِغَيْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ ، فَالْإِمَامُ(٥) يَأْخُذُهُ كُلَّهُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهِ شَيْ‌ءٌ ، وَكَذلِكَ مَنْ عَمَّرَ شَيْئاً ، أَوْ أَجْرى قَنَاةً ، أَوْ عَمِلَ فِي أَرْضٍ خَرَابٍ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِ الْأَرْضِ ، فَلَيْسَ لَهُ ذلِكَ ، فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهَا مِنْهُ كُلَّهَا(٦) ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا فِي يَدِهِ(٧) .(٨)

١٤٢١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٩) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : « نَحْنُ وَاللهِ الَّذِينَ(١٠) عَنَى اللهُ بِذِي(١١) الْقُرْبَى ،

__________________

(١). في « بف » : + « له ». وفي « بس » : « للرسول » بدل « لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢). في « بس » : « ولم ».

(٣). « الآجام » : جمع الجمع لأجَمَة ، وهي الشجر المـُلْتَفّ.المصباح المنير ، ص ٦ ( أجم ).

(٤). « المفازة » : البَرّيّة القفر ، وهي الخلأ من الأرض ، لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ. قال ابن الأعرابي : سمّيت بذلك ‌لأنّها مهلكة من فوّز ، أي هلك. وقال الأصمعي : سمّيت بذلك تفاؤلاً بالسلامة والفوز.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ( فوز ).

(٥). في « ب » : « فللإمام أن ». وفي « ف » : « فإنّ الإمام ».

(٦). في « ف » : - « كلّها ».

(٧). في « ب ، ج ، ف ، بس » وحاشية « بح » : « يديه ».

(٨).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ٩٥٨٨.

(٩). في الوسائل : + « عن عمر بن اذينة ». وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب إبراهيم بن عمر اليماني ‌وتكرّرت روايته عنه في الأسناد مباشرةً. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٦ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢١ ، الرقم ٢٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٢٥ - / ٤٢٦.

أضف إلى ذلك ما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٥٠٤ ، من أنّ هذا السند أحد الطرق إلى كتاب سليم بن قيس.

(١٠). في « ض ، بح » : « الذي ».

(١١). في « ف » : « بذوي ».

٧١٥

الَّذِينَ(١) قَرَنَهُمُ(٢) اللهُ بِنَفْسِهِ وَنَبِيِّهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ :( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ ) (٤) مِنَّا خَاصَّةً ، وَ(٥) لَمْ يَجْعَلْ لَنَا سَهْماً فِي الصَّدَقَةِ(٦) ، أَكْرَمَ اللهُ نَبِيَّهُ وَأَكْرَمَنَا أَنْ يُطْعِمَنَا أَوْسَاخَ مَا فِي(٧) أَيْدِي النَّاسِ ».(٨)

١٤٢٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ :( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (٩) قَالَ : « هُمْ قَرَابَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَالْخُمُسُ(١٠) لِلّهِ وَلِلرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَلَنَا ».(١١)

__________________

(١). في « ض ، بف » : « والذين ».

(٢). في « ف » : « قرّبهم ».

(٣). في الوسائل : « بنبيّه ».

(٤). الحشر (٥٩) : ٧.

(٥). في الوافي وكتاب سليم : « لأنّه » بدل « و ».

(٦). في كتاب سليم : « في سهم الصدقة نصيباً و » بدل « سهماً في الصدقة ».

(٧). في كتاب سليم : - « ما في ».

(٨).كتاب سليم بن قيس ، ص ٧١٨ ، ح ١٨ ، ذيل خطبة الإمام ، عن سليم بن قيس.الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٣٢ ، ضمن خطبة الإمام ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس ، وفيهما مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٦٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، مع زيادة في أوّله.المقنعة ، ص ٢٧٧ ، مرسلاً عن أبان بن أبي عياشالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ح ٩٥٨٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥١١ ، ح ١٢٦٠٣.

(٩). الأنفال (٨) : ٤١.

(١٠). في « بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « فالخمس ».

(١١).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ، ح ١٠٩٩ ، وفيه بعد الآية هكذا : « قال : أمير المؤمنين والأئمّة » ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٢ ، ح ١٦٥١ ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٦٠ ، وفيهما مع زيادة واختلاف ؛ وفي كلّها بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ٥٠ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٦٢ ، ح ٥٥ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام وفيها إلى قوله : « هم قرابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٦٢ ، ح ٥٦ ، عن محمّد بن الفضيل عن الرضاعليه‌السلام ، =

٧١٦

١٤٢٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْأَنْفَالُ مَا لَمْ يُوجَفْ(١) عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَ لَا رِكَابٍ ، أَوْ قَوْمٌ صَالَحُوا ، أَوْ قَوْمٌ أَعْطَوْا بِأَيْدِيهِمْ ، وَكُلُّ أَرْضٍ خَرِبَةٍ ، وَبُطُونُ الْأَوْدِيَةِ ، فَهُوَ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهُوَ لِلْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ(٢) ».(٣)

١٤٢٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ : « الْخُمُسُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ(٦) : مِنَ الْغَنَائِمِ ، والْغَوْصِ ، وَمِنَ الْكُنُوزِ ، وَمِنَ الْمَعَادِنِ ، وَالْمَلَّاحَةِ(٧) .

يُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ هذِهِ الصُّنُوفِ الْخُمُسُ ، فَيُجْعَلُ لِمَنْ جَعَلَهُ اللهُ تَعَالى لَهُ(٨) ،

__________________

=وفيه بعد الآية هكذا : « الخمس لله ‌وللرسول وهو لنا »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ ، ح ٩٥٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥١١ ، ح ١٢٦٠٤.

(١). الوجف والإيجاف : سرعة السير ، يقال : راكب الفرس يوجف. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ ( وجف ).

(٢). في حاشية « ج » : « شاء ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٣٧٠ ؛ وص ١٤٩ ، ح ٤١٦ ، بسند آخر ؛وفيه ، ص ١٣٤ ، ح ٣٧٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٥٤ بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. وفيالمقنعة ، ص ٢٩٠ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ٧ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ح ٥ ، مرسلاً عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وفيه ، ح ١٠ ، عن أبي اُسامة بن زيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٤٨ ، ح ١٨ ، عن سماعة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٤٩ ، ح ٢١ ، عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٠١ ، ح ٩٦٠٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٢٦٢٥.

(٤). في « بر » : - « بن هاشم ».

(٥). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « أبي الحسنعليه‌السلام » بدل « العبد الصالح ». وفي التهذيب والوافي : + « أبي الحسن‌الأوّلعليه‌السلام ».

(٦). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « يؤخذ الخمس » بدل « الخمس من خمسة أشياء ».

(٧). « الملّاحة » : منبت الملح.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٠٠ ( ملح ).

(٨). فيالكافي ح ٨٢٧١ : - « له ».

٧١٧

وَيُقْسَمُ(١) الْأَرْبَعَةُ الْأَخْمَاسِ(٢) بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَ وَلِيَ ذلِكَ ، وَيُقْسَمُ بَيْنَهُمُ الْخُمُسُ عَلى سِتَّةِ أَسْهُمٍ : سَهْمٌ لِلّهِ ، وَسَهْمٌ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَسَهْمٌ لِذِي الْقُرْبى ، وَسَهْمٌ لِلْيَتَامى ، وَسَهْمٌ لِلْمَسَاكِينِ ، وَسَهْمٌ لِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ.

فَسَهْمُ اللهِ وَسَهْمُ رَسُولِ اللهِ لِأُولِي الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وِرَاثَةً ؛ فَلَهُ(٣) ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ : سَهْمَانِ ورَاثَةً(٤) ، وسَهْمٌ مَقْسُومٌ لَهُ مِنَ اللهِ ، وَلَهُ(٥) نِصْفُ الْخُمُسِ كَمَلاً ، وَنِصْفُ الْخُمُسِ الْبَاقِي بَيْنَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَسَهْمٌ(٦) لِيَتَامَاهُمْ ، وَسَهْمٌ لِمَسَاكِينِهِمْ ، وَسَهْمٌ لِأَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ ، يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ(٧) مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ(٨) فِي سَنَتِهِمْ ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْهُمْ شَيْ‌ءٌ فَهُوَ لِلْوَالِي ، وَإِنْ عَجَزَ أَوْ نَقَصَ عَنِ اسْتِغْنَائِهِمْ ، كَانَ عَلَى الْوَالِي أَنْ يُنْفِقَ مِنْ عِنْدِهِ بِقَدْرِ مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ ، وَإِنَّمَا صَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُونَهُمْ(٩) لِأَنَّ لَهُ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ.

وَإِنَّمَا جَعَلَ اللهُ هذَا الْخُمُسَ خَاصَّةً لَهُمْ دُونَ مَسَاكِينِ النَّاسِ وأَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ ؛ عِوَضاً لَهُمْ مِنْ(١٠) صَدَقَاتِ النَّاسِ ؛ تَنْزِيهاً مِنَ اللهِ لَهُمْ لِقَرَابَتِهِمْ بِرَسُولِ اللهِ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛

__________________

(١). في « ب » : « وتقسم ».

(٢). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ والتهذيب : « أربعة أخماس ».

(٣). في « ج ، ض ، ف ، بس » وحاشية « بر » والوسائل ، ح ١٢٦٠٧ : « وله ».

(٤). في « ض » : « وراثته ».

(٥). في « بر ، بف » وحاشية « ف » والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « فله ».

(٦). في « بر » : « وسهم ».

(٧). في الوافي والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « الكفاف والسعة » بدل « الكتاب والسنّة ». وقال في الوافي : « ويشبه أن يكون‌ أحدهما تصحيف الآخر ».

(٨). في شرح المازندراني : - « به ».

(٩). « المؤُونة » : تهمز ولا تهمز. وهي فَعولة. وقال الفرّاء : هي مَفْعلة من الأين ، وهو التعب والشدّة. ويقال : هي مَفْعلة من الأوْن ، وهو الخُرْج والعِدْل ؛ لأنّها ثقل على الإنسان. ومأنْتُ القومَ أمْؤُنُهُم مأناً ، إذا احتملتَ مَؤونتَهم ؛ أي قُوتَهم.القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٢٦٩ ( مأن ).

(١٠). في « ب ، ف » : « عن ».

(١١). في « بح » : « رسول ». وفي الوافي والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « من رسول ».

٧١٨

وَكَرَامَةً مِنَ اللهِ لَهُمْ عَنْ(١) أَوْسَاخِ النَّاسِ ، فَجَعَلَ لَهُمْ خَاصَّةً مِنْ عِنْدِهِ مَا يُغْنِيهِمْ بِهِ عَنْ أَنْ يُصَيِّرَهُمْ فِي مَوْضِعِ الذُّلِّ والْمَسْكَنَةِ ، وَلَابَأْسَ بِصَدَقَاتِ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ.

وَهؤُلَاءِ الَّذِينَ جَعَلَ اللهُ لَهُمُ الْخُمُسَ هُمْ قَرَابَةُ النَّبِيِّ ، الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ ، فَقَالَ :( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (٢) وَهُمْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْفُسُهُمْ ، الذَّكَرُ مِنْهُمْ والْأُنْثى ، لَيْسَ فِيهِمْ مِنْ أَهْلِ(٣) بُيُوتَاتِ قُرَيْشٍ ، وَلَامِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ ، وَلَافِيهِمْ وَلَامِنْهُمْ فِي هذَا الْخُمُسِ مِنْ(٤) مَوَالِيهِمْ ، وَقَدْ تَحِلُّ صَدَقَاتُ النَّاسِ لِمَوَالِيهِمْ ، وَهُمْ وَالنَّاسُ سَوَاءٌ.

وَمَنْ كَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وَأَبُوهُ مِنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّ الصَّدَقَاتِ تَحِلُّ لَهُ ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ شَيْ‌ءٌ ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالى يَقُولُ :( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ ) (٥) .

وَلِلْإِمَامِ صَفْوُ الْمَالِ أَنْ يَأْخُذَ(٦) مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ صَفْوَهَا(٧) - : الْجَارِيَةَ الْفَارِهَةَ ، وَالدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ(٨) ، وَالثَّوْبَ ، وَالْمَتَاعَ - بِمَا(٩) يُحِبُّ(١٠) أَوْ(١١) يَشْتَهِي ، فَذلِكَ لَهُ قَبْلَ الْقِسْمَةِ(١٢) وَقَبْلَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ ، وَلَهُ أَنْ يَسُدَّ بِذلِكَ الْمَالِ جَمِيعَ مَا يَنُوبُهُ(١٣) مِنْ مِثْلِ إِعْطَاءِ

__________________

(١). في « ب » : « من ».

(٢). الشعراء (٢٦) : ٢١٤.

(٣). في « ف » : « أصل ».

(٤). في « بف » والتهذيب ، ح ٣٦٦ : - « من ». وفيمرآة العقول : « وفي بعض النسخ كما في التهذيب : مواليهم ، بدون من ، فهو مبتدأ و « لا فيهم » خبره قدّم عليه ، أي ليس داخلاً فيهم حقيقة ».

(٥). الأحزاب (٣٣) : ٥.

(٦). قوله : « أن يأخذ » بدل لصفو المال.

(٧). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : - « من هذه الأموال صفوها ».

(٨). « الجارية الفارهة » : المليحة الحسناء. و « الدابّة الفارهة » : الحاذقة النشيطة القويّة.

(٩). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ والوافي والوسائل ، ح ١٢٦٢٨ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « ممّا ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : بما يحبّ ، كأنّ الباء للمصاحبة ، أي مع ما يحبّ ويشتهي من غيرها. أو سببيّة. أو مصدريّة. وقيل : المتاع ، بالفتح اسم التمتّع أي الانتفاع. وهو مرفوع بالعطف على « صفو المال » والظرف متعلّق بالمتاع. أقول : وفي التهذيب : ممّا يجب ، فلا يحتاج إلى تكلّف ». (١٠). في « بح » : « يجب ».

(١١). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « و ».

(١٢). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « قسمة المال ».

(١٣) نابه أمرٌ ينوبه : أصابه.المصباح المنير ، ص ٦٢١ ( نوب ).

٧١٩

الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَغَيْرِ ذلِكَ مِمَّا(١) يَنُوبُهُ ، فَإِنْ بَقِيَ بَعْدَ ذلِكَ شَيْ‌ءٌ ، أَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنْهُ ، فَقَسَمَهُ(٢) فِي أَهْلِهِ ، وَقَسَمَ الْبَاقِيَ عَلى مَنْ وَلِيَ(٣) ذلِكَ ، وَإِنْ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ سَدِّ النَّوَائِبِ(٤) شَيْ‌ءٌ فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُمْ.

وَلَيْسَ لِمَنْ قَاتَلَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْأَرَضِينَ ، وَلَا(٥) مَا غَلَبُوا عَلَيْهِ إِلَّا مَا احْتَوى عَلَيْهِ(٦) الْعَسْكَرُ.

وَلَيْسَ لِلْأَعْرَابِ مِنَ الْقِسْمَةِ(٧) شَيْ‌ءٌ وَإِنْ قَاتَلُوا مَعَ الْوَالِي(٨) ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَالَحَ الْأَعْرَابَ أَنْ يَدَعَهُمْ فِي دِيَارِهِمْ وَلَايُهَاجِرُوا ، عَلى أَنَّهُ إِنْ دَهِمَ(٩) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) مِنْ عَدُوِّهِ(١١) دَهْمٌ أَنْ يَسْتَنْفِرَهُمْ(١٢) ، فَيُقَاتِلَ بِهِمْ ، وَلَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ ، وَسُنَّتُهُ(١٣) جَارِيَةٌ فِيهِمْ وَفِي غَيْرِهِمْ.

وَالْأَرَضُونَ(١٤) الَّتِي أُخِذَتْ عَنْوَةً(١٥) بِخَيْلٍ وَ(١٦) رِجَالٍ(١٧) ، فَهِيَ مَوْقُوفَةٌ مَتْرُوكَةٌ فِي‌

__________________

(١). في التهذيب : « غير ذلك من صنوف ما » بدل « غير ذلك ممّا ».

(٢). يجوز فيه التثقيل أيضاً ، والنسخ مختلفة.

(٣). في الوافي : + « من ».

(٤). « النوائب » : جمع نائبة ؛ وهي ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ). (٥).في مرآة العقول والتهذيب،ج ٤،ص ١٢٨: - «لا».

(٦). فيمرآة العقول والتهذيب ، ح ٣٦٦ : - « عليه ».

(٧). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ ، والوافي : « الغنيمة ».

(٨). فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « الإمام ».

(٩). « دَهِمَكَ » : غَشِيَكَ.القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ١١٥ ( دهم ).

(١٠). في « بس » : + « دهم ».

(١١). في « بح » : « عدوّ ».

(١٢). في « ج ، ض ، بر ، بح ، بس ، بف » وحاشية « ب » والكافي ، ح ٨٢٧١ ، والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « يستفزّهم » والاستغفزار : الإزعاج والاستخفاف. والاستنفار : الاستنجار والاستنصار.النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٢ ( نفر ).

(١٣) في « ب ، ج ، ض ، بر » وحاشية بدرالدين والكافي ، ح ٨٢٧١ : « سنّة » خبر مبتدأ محذوف.

(١٤) فيالكافي ، ح ٨٢٧١والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « الأرض ».

(١٥) العنوة » : التذلّل. واُخذت عنوة ، أي خضعت أهلها فأسلموها. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ( عنا ).

(١٦) فيالكافي ، ح ٨٢٧١ : « أو ».

(١٧) فيالكافي ، ح ٨٢٧١ ،والتهذيب ، ح ٣٦٦ : « وركاب ». وفيمرآة العقول ، ج ٦ ، ص ٢٦٢ : « ورجال ، أي مشاة. وربما يقرأ بالحاء المهملة جمع رحل : مراكب للإبل. وفي التهذيب : وركاب ، وهو أظهر وأوفق بالآية ».

٧٢٠

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744