تعالى : و لو لا أن يكون الناس أمّة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضّة و معارج عليها يظهرون . و لبيوتهم أبوابا و سررا عليها يتّكئون . و زخرفا و إن كلّ ذلك لمّا متاع الحياة الدّنيا و الآخرة عند ربّك للمتّقين ١ .
« فتأسّى متأسّ بنبيّه » أمر بصورة الخبر ، أي : ليقتد مقتد بنبيّه ، قال مصعب بن الزبير :
و إنّ الالى بالطف من آل هاشم
تأسّوا فسنّوا للكرام التآسيا
٢ « و اقتصّ » أي : اتّبع .
« أثره » في ترجيح الآخرة .
« و ولج مولجه » أي : دخل مدخله .
« و إلاّ فلا يأمن الهلكة » لانحصار النجاة باتّباعه .
« فإنّ اللّه جعل محمّدا علما للساعة » مأخوذ من قوله تعالى : و إنّه لعلم للساعة . . . ٣ و إن قالوا : إنّ المراد بالآية نزول عيسى عليه السّلام من السماء .
« و مبشّرا بالجنّة ، و منذرا بالعقوبة » نبّىء عبادي أنّي أنا الغفور الرحيم .
و أنّ عذابي هو العذاب الأليم ٤ .
« خرج من الدنيا خميصا » ضامر البطن .
« و ورد الآخر سليما » كما قال تعالى : يوم لا ينفع مال و لا بنون . إلاّ من أتى اللّه بقلب سليم ٥ .
ـــــــــــــــــ
( ١ ) الكامل لابن الأثير الجزري ٨ : ٦٧٤ سنة ٣٦٦ و النقل بتلخيص ، و الآيات ٣٣ ٣٥ من سورة الزخرف .
( ٢ ) لسان العرب ١٤ : ٣٥ مادة ( أسا ) .
( ٣ ) الزخرف : ٦١ .
( ٤ ) الحجر : ٤٩ ٥٠ .
( ٥ ) الشعراء : ٨٨ ٨٩ .