كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود18%

كتاب الرجال لابن داوود مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 318

كتاب الرجال لابن داوود
  • البداية
  • السابق
  • 318 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94220 / تحميل: 11451
الحجم الحجم الحجم
كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود

مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

قالعليه‌السلام : «من أحبّ بقاءهم فهو منهم ، ومن كان منهم كان ورد النّار».(1)

وفي الآية اللاحقة ينقل القرآن الكريم جواب قادة الضلال والانحراف بأنّه ليس بيننا وبينكم أي تفاوت ، فإذا قلنا فقد أيدتم ، وإذا خطونا فقد ساعدتم ، وإذا ظلمنا فقد عاونتم ، وإذن فذوقوا بإزاء أعمالكم عذاب الله الأليم ،( وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ) .

والمقصود من «الأولى» الطائفة الأولى أي القادة (قادة الضلال الانحراف) والمقصود من «الأخرى» الأتباع ، والأنصار.

* * *

__________________

(1) وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 182 ، 17

٤١

الآيتان

( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) )

التفسير

مرّة أخرى يتناول القرآن بالحديث مصير المتكبرين والمعاندين ، يعني أولئك الذين لا يخضعون لآيات الله ولا يستسلمون للحق ، فيقول :( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ) .

وقد جاء في حديث عن الإمام الباقرعليه‌السلام : «أمّا المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها ، وأمّا الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد : اهبطوا به إلى سجّين».(1)

وقد رويت بهذا المضمون أحاديث عن النّبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تفسير الطبري وسائر التفاسير ، في ذيل الآية المبحوثة.

__________________

(1) مجمع البيان في ذيل الآية المبحوثة.

٤٢

من الممكن أن يكون المقصود من السماء هنا معناه الظاهر ، وكذا يمكن أن تكون كناية عن مقام القرب الإلهي ، كما نقرأ في الآية (9) من سورة فاطر :( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) .

ثمّ أضاف قائلا :( وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ) ، أي حتى يدخل البعير في ثقب الإبرة.

إنّ هذا التعبير كناية لطيفة عن استحالة هذا الأمر ، وقد اختير هذا المثال والتصوير الحسّي للإخبار عن عدم إمكان دخول هؤلاء الأشخاص في الجنّة ، فكما لا يتردد أحد في استحالة عبور الجمل بجثته الكبيرة من خلال ثقب الإبرة ، فكذلك لا ينبغي الشك في عدم وجود طريق لدخول المستكبرين إلى الجنّة مطلقا.

و «الجمل» في اللغة يعني البعير الذي خرجت أسنانه حديثا ، ولكن أحد معاني الجمل هو الحبل القوي والمتين الذي تربط به السفن أيضا(1) .

وحيث إنّ بين الحبل والإبرة تناسبا أقوى وأكثر ، لهذا ذهب بعضهم إلى هذا المعنى عند تفسير الآية ، ولكن أكثر المفسّرين الإسلاميين رجّح المعنى الأوّل ، وهم على حق في هذا الاتجاه لأمور :

أوّلا : إنّ في أحاديث أئمّة الإسلام كذلك تعابير تناسب التّفسير الأوّل.

ثانيا : إنّه يلاحظ نظير هذا التّفسير حول الأثرياء (المتكبرين الأنانيين) في الإنجيل أيضا ، ففي إنجيل لوقا الباب 18 الجملة 24 و 25 نقرأ هكذا : إنّ عيسى قال : «ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله. لأنّ دخول الجمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله».

ولا أقل يستفاد من هذه العبارة أنّ هذه الكناية كانت متداولة بين الشعوب

__________________

(1) راجع «تاج العروس» ، و «القاموس» مادة الجمل.

٤٣

منذ قديم الزمان.

وقد نستعمل هذا المثل أيضا ، في محاوراتنا اليومية الآن ، فيقال عن الأشخاص المتشدّدين جدّا أحيانا ، والمتساهلين جدّا أحيانا أخرى : (إنّ فلانا تارة لا يدخل من باب المدينة ، وتارة يدخل من ثقب إبرة).

ثالثا : بالنظر إلى أنّ استعمال لفظة الجمل في المعنى الأوّل (أي البعير) أكثر ، بينما استعمالها في الحبل الغليظ قليل جدا ، لهذا يبدو أنّ التّفسير الأوّل أنسب.

وفي خاتمة الآية يضيف تعالى للمزيد من التأكيد والتوضيح قائلا :( وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) .

وفي الآية اللاحقة يشير إلى قسم آخر من عقوبتهم المؤلفة إذ يقول :( لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ ) (1) .

ثمّ يضيف للتأكيد( وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) .

والملفت للنظر والطريف : أنّه يعبّر عنهم مرّة بـ «المجرم» ومرّة بـ «الظالم» وثالثة بـ «المكذبين» لآيات الله ، ورابعة بـ «المستكبرين» ، وترجع جميعها إلى حقيقة واحدة في الواقع.

* * *

__________________

(1) المهاد جمع مهد وزان عهد أي الفرش ، والغواش في الأصل غواشي جمع غاشية بمعنى كل نوع من أنواع الغطاء ، كما أنّه يطلق على الخيمة أيضا ، وفي الآية الحاضرة يمكن أن يكون بمعنى الخيمة أو بمعنى الغطاء.

٤٤

الآيتان

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (42) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) )

التّفسير

الطّمأنينة الكاملة والسّعادة الخالدة :

إنّ أسلوب القرآن ـ كما أشرنا إلى ذلك سابقا ـ هو عرض الطوائف المختلفة وبيان مصائرها جنبا إلى جنب لتأكيد الموضوع ، وشرح أوضاعها عن طريق المقارنة والمقايسة بينها.

ولقد كان البحث في الآيات السابقة حول المكذبين لآيات الله ، والمستكبرين والظالمين ، وهنا يشرح ويبيّن المستقبل المشرق للمؤمنين إذ يقول :( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) .

٤٥

وقد أتى بين المبتدأ والخبر بجملة معترضة(1) . توضّح الكثير من الإبهامات إذ يقول :( لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) .

وهذه الجملة تؤكّد بأنّه لا ينبغي لأحد أن يتصور بأن الايمان بالله ، والإتيان بالعمل الصالح وسلوك سبيل المؤمنين ، أمر متعسر غير مقدور إلّا لأفراد معدودين ، لأنّ التكاليف الإلهية في حدود الطاقة البشرية وليست أكثر منها ، وبهذا فتح الطريق في وجه كل أحد عالما كان أو جاهلا ، صغيرا كان أو كبيرا ، ودعا الجميع إلى اللحاق بهذا الصف ، فالمطلوب من كل أحد العمل بمقدار قابليته الفكرية والبدنية وإمكانياته.

إنّ هذه الآية ـ مثل سائر الآيات القرآنية ـ تحصر وسيلة النجاة والسعادة الأبدية في الإيمان والعمل الصالح ، وهكذا تفنّد العقيدة النّصرانية المحرفة الذين يعتبرون صلب المسيح في مقابل ذنوب البشر وسيلة للنجاة ، ويقولون : إنّه قربان لخطايا الإنسانية.

إنّ إصرار القرآن الكريم على مسألة الإيمان والعمل الصالح ، في الآيات المختلفة لتفنيد هذه المقولة وأمثالها.

وفي الآية اللاحقة أشار تعالى إلى واحدة من أهم النعم التي أعطاها الله سبحانه لأهل الجنّة ، والتي تكون سببا لطمأنينتهم النفسية وسكنتهم الروحية ، إذ قال( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) .

و (الغل) في الأصل بمعنى نفوذ الشيء خفية وسرّا ، ولهذا يقال للحسد والحقد والعداوة ، الذي يتسلّل إلى النفس الإنسانية بصورة خفية (الغل) ، وإنّما يطلق «الغلول» على الرشوة بهذه المناسبة لأنّها تؤخذ خفيّة وسرّا لارتكاب

__________________

(1) ينبغي أن لا يتصور أحد بأنّ معنى الجملة المعترضة هو أنّ مفادها أجنبي وغريب من الموضوع المعترض ، بل لا بدّ أنّ هناك ارتباطا ما بينها وبين ما قبلها وما بعدها ، وإن كانت من حيث التركيب توسطت كلاما متصلا ، وعلى هذا الأساس فإنّ الجملة المعترضة معترضة من حيث التركيب اللفظي ، لا من حيث المعنى.

٤٦

خيانة.(1)

وفي الحقيقة إنّ من أكبر عوامل الشقاء التي يعاني منها الناس في هذه الحياة ، ومصدر الكثير من الصراعات الإجماعية الواسعة التي تؤدي ـ مضافا إلى الخسائر الفادحة في المال والنفس ـ الى زعزعة الاستقرار الروحي ، هو الحسد والحقد.

فنحن نعرف الكثير ممن لا ينقصهم شيء في الحياة ، ولكنّهم يعانون من الحسد والحقد للآخرين ، وهو عذابهم الوحيد الذي يعكر صفو حياتهم ويضيق عليهم رحبها ، ويترك معيشة هؤلاء المرفهين ساحة تجوال عساكر الحزن والغم ، وتدفعهم إلى سلوكيات مرهقة وغير منطقية.

إنّ أهل الجنّة معافون من هذه الشقاوات والمحن بالكلية ، لأنّهم لا يتصفون بهذه الصفات القبيحة ، فلا حسد ولا حقد في قلوبهم ، ولهذا لا يتعرضون لعواقبها النكرة. إنّهم يعيشون معا في منتهى التواد والتحابب والصفاء والسكينة.

إنّهم راضون عن وضعهم الذي هم فيه ، حتى الذين يعيشون في مراتب أدنى من الجنّة لا يحسدون من فوقهم أبدا ، ولهذا تنحل أعظم مشكلة تعترض طريق التعايش السلمي.

ولقد نقل بعض المفسّرين حديثا في المقام عن السدّي قال : «إنّ أهل الجنّة إذا سيقوا إلى الجنّة وجدوا عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان فيشربون من إحداهما فينزع ما في صدورهم من غلّ ، فهو الشراب الطهور ، واغتسلوا من الأخرى فجرت عليهم نضرة النعيم ، فلن يشعثوا ولن يشحبوا بعدها أبدا»(2) .

إن هذا الحديث وإن لم ينته سنده إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّةعليهما‌السلام وإنّما رواه أحد المفسّرين وهو «السّدي» ولكنّه لا يبعد أن يكون قد روي عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في

__________________

(1) للمزيد من التوضيح راجع الآية (161) من سورة آل عمران.

(2) تفسير المنار ، المجلد 8 ، الصفحة 421.

٤٧

الأصل ، لأنّ هذه الأمور ليست من المسائل والقضايا التي يستطيع السدّي وأمثاله الاطلاع عليها.

وعلى كل فهي إشارة لطيفة إلى الحقيقة التالية ، وهي أنّ أهل الجنّة قد تطهروا باطنا وظاهرا ، جسما وروحا ، فهم يتحلون بالجمال الجسماني ، والجمال الروحاني معا ، ولهذا فهم لا يعانون ، ـ مطلقا ـ من الحسد والحقد.

فما أسعد من يبني لنفسه في هذه الدنيا جنّة أخرى ، بتطهير صدره من الحقد والحسد ليتخلّص من افرازاتهما المؤلمة.

وبعد ذكر هذه النعمة الروحانية ، يشير القرآن الكريم إلى نعمهم المادية الجسدية ، فيقول :( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ ) .

ثمّ بعكس رضى أهل الجنّة الكامل الشامل الذي يعبرون عنه بالحمد والشكر لله وحده على ما هداهم إليه من النعم( وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) .

وهنا يأتيهم النداء بأن ما ورثتموه من النعم إنّما هو بسبب أعمالكم( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) .

ومرّة أخرى نصل إلى هذه الحقيقة ، وهي أنّ النجاة رهن بالعمل الصالح ، وليسن بالأماني والظنون الخاوية.

و «الإرث» في الأصل بمعنى انتقال مال أو ثروة من شخص إلى آخر من دون أن يكون بينهما عقد (أي الانتقال عبر مسير طبيعي تلقائي ، لا عن طريق البيع والشراء) ولهذا يطلق الإرث على انتقال أموال الميت إلى خلفه.

لماذا عبّر بالإرث؟

وهنا ينقدح سؤال وهو : كيف يقال لأهل الجنّة : هذه النعم أورثتموها لقاء أعمالكم؟

٤٨

والجواب أوضحه حديث روي بطرق الشيعة والسنّة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث يقول : «ما من أحد إلّا وله منزل في الجنّة ، ومنزل في النّار ، فأمّا الكافر فيرث المؤمن منزله من النّار ، والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنّة ، فذلك قوله أورثتموها بما كنتم تعملون»(1) .

فهذا الحديث يشير إلى أنّ أبواب السعادة والشقاء مفتوحة أمام جميع الناس قاطبة ، وإنّه لم يخلق أحد يوم خلق وهو من أهل الجنّة ، أو من أهل النّار ، بل يمتلك الجميع قابلية الوصول إلى كلا هذين المنزلين ، وإنّما إرادتهم هي التي تحدد وتقرّر مصيرهم.

ومن البديهي أنّه عند ما يستقر المؤمنون بسبب أعمالهم الصالحة في الجنّة ، ويستقر الكفار والأشرار في النّار ينتقل مكان ومنزل كل واحد منهما الى الآخر بصورة طبيعية.

وعلى كل حال ، فإن هذه الآية وهذا الحديث هما من البراهين والدلائل الواضحة على نفي الجبر ، وثبوت الإختيار وحرية الإرادة في الإنسان.

* * *

__________________

(1) نور الثقلين ، المجلد الثّاني ، الصفحة 31 ، وتفسير القرطبي ، المجلد الرّابع ، الصفحة 2645 ، وتفاسير أخرى.

٤٩

الآيتان

( وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45) )

التّفسير

بعد البحث في الآيات السابقة حول مصير أهل الجنّة وأهل النّار ، أشار هنا إلى حوار هذين الفريقين في ذلك العالم ، ويستفاد من ذلك أنّ أهل الجنّة وأهل النّار يتحادثون بينهم وهم في مواقعهم في الجنّة أو النّار.

فيقول أوّلا :( وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ) .

فيجيبهم أهل النّار قائلين : نعم وجدنا كل ذلك. عين الحقيقة( قالُوا : نَعَمْ ) .

ويجب الالتفات إلى أن (نادى) وإن كان فعلا ماضيا ، إلّا أنّه هنا يعطي معنى المضارع ، ومثل هذه التعابير كثيرة في القرآن الكريم ، حيث يذكر الحوادث التي تقع في المستقبل حتما بصيغة الفعل الماضي ، وهذا يعدّ نوعا من التأكيد ، يعني أنّ

٥٠

المستقبل واضح جدّا ، وكأنّه قد حدث في الماضي وتحقق.

على أنّ التعبير بـ «نادى» الذي يكون عادة للمسافة البعيدة ، يصوّر بعد المسافة المقامية أو المكانية بين هذين الفريقين.

وهنا يمكن أن يطرح سؤال وهو : وما فائدة حوار هذين الفريقين مع أنّهما يعلمان بالجواب؟

وجواب هذا السؤال معلوم ، لأنّ السؤال ليس دائما للحصول على المزيد من المعلومات ، بل قد يتّخذ أحيانا صفة العتاب والتوبيخ والملامة ، وهو هنا من هذا القبيل. وهذه هي واحدة من عقوبات العصاة والظالمين الذين عند ما كانوا يتمتعون بلذائذ الدنيا ، حيث كانوا يؤذون المؤمنين بالعتابات المرّة ، والملامات المزعجة ، فلا بدّ ـ في الآخرة ـ أن ينالوا عقابا من جنس عملهم كنتيجة طبيعة لفعلهم ، ولهذا الموضوع نظائر في سور القرآن المختلفة ، منها ما في آخر سورة المطففين.

ثمّ يضيف تعالى بأنّه في هذا الوقت بالذات ينادي مناد بنداء يسمعه الجميع : أن لعنة الله على الظالمين( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) .

ثمّ يعرّف الظالمين ويصفهم بقوله :( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ ) (1) .

ومن الآية الحاضرة يستفاد مرّة أخرى أنّ جميع الانحرافات والمفاسد قد اجتمعت في مفهوم «الظلم» وللظالم مفهوم واسع يشمل جميع مرتكبي الذنوب ، والآثام ، وخصوصا الضالون المضلّون.

__________________

(1) يبغونها عوجا بمعنى يطلبونها عوجا ، أي أنّهم يرغبون ويجتهدون في أن يضلوا الناس بإلقاء الشبهات والدعايات المسمومة عن الطريق المستقيم. كما أنّ الراغب قال في «المفردات» عوج (بفتح العين) يعني الاعوجاج الحسي ، وعوج بكسر العين يطلق على الاعوجاجات التي تدرك بالفكر والعقل ، ولكن هذا التفصيل لا ينسجم مع ظاهر طائفة من الآيات القرآنية مثل الآية (107) من سورة طه (فتأمل بدقّة).

٥١

من هو المؤذّن! والمنادي؟

من هو هذا المؤذن الذي يسمعه الجميع؟ وفي الحقيقة له سيطرة وتفوق على جميع الفرقاء والطوائف؟

لا يستفاد من الآية شيء في هذا المجال ، ولكن جاء في الأحاديث الإسلامية المفسّرة والموضّحة لهذه الآية ، تفسير المؤذّن بأمير المؤمنين عليعليه‌السلام .

روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني ـ الذي هو من علماء أهل السنّة بسنده عن «محمّد بن الحنفية» عن عليعليه‌السلام أنّه قال : «أنا ذلك المؤذّن».

وهكذا روى بسنده عن «ابن عباس» أنّ لعلّيعليه‌السلام أسماء في القرآن الكريم لا يعرفها الناس ، منها «المؤذّن» في قول الله تعالى :( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) فهو الذي ينادي بين الفريقين أهل الجنّة وأهل النّار ، ويقول : «ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفّوا بحقّي»(1) .

ولقد رويت روايات وأحاديث متعددة مماثلة بطرق الشيعة ، منها ما رواه الصّدوقرحمه‌الله بسنده عن الإمام الباقرعليه‌السلام أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام خطب بالكوفة منصرفه في نهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتل أصحابه ، فقام خطيبا (إلى أن قال) : «وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة ، قال اللهعزوجل ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) أنا ذلك المؤذن ، وقال :( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ) أنا ذلك الأذان»(2) .

ونحن نرى أنّ السبب في انتخاب أمير المؤمنين عليعليه‌السلام مؤذنا ومناديا في ذلك الوقت هو : أوّلا : لأنّه كان له مثل هذا المنصب من قبل الله والنّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الدنيا أيضا ، فهو بعد فتح مكّة كلّف من جانب الله بأن يتلو الآيات الأولى من سورة البراءة

__________________

(1) مجمع البيان عند الآية المطروحة هنا.

(2) تفسير البرهان ، المجلد الثّاني ، الصفحة 17.

٥٢

على مسامع الناس بصوت عال في موسم الحج ، تلك الآيات التي تبدأ بقوله :( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) (1) .

ثانيا : إنّ موقف الإمام عليعليه‌السلام طوال حياته الشريفة كان موقف المكافحة للظلم ، والنضال ضد الظالمين ، حتى أنّ دفاعه عن المظلوم وعداءه للظالم وخاصّة مع ملاحظة ظروف عصره لتسطع في الصفحات البارزة من تأريخه.

أفليست الحياة في العالم الآخر هي نوع من تجسم كبير وواسع ومتكامل لحياة البشر في هذا العالم؟ وكلاهما بالتالي وجهان لعملة واحدة.

فإذا كانت هذه حقيقة من الحقائق ، لم يبق أي مجال لاستغراب أن يكون مؤذن ذلك اليوم ، والذي يلعن الظالمين في مكان بين الجنّة والنّار ، بأمر من الله والنّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو علىعليه‌السلام .

من هذا يتّضح الجواب والردّ على ما كتبه كاتب «المنار» الذي شكك في كون هذا المقام لعليعليه‌السلام فضيلة ، إذ يقول : ولو كنّا نعقل لإسناد هذا التأذين إليه كرم الله وجهه معنى يعدّ به فضيلة أو مثوبة عند الله تعالى لقبلنا الرّواية بما دون السند الصحيح(2) .

إذ يجب أن نقول له : كما أنّ النيابة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في إبلاغ سورة البراءة في موسم الحج تعتبر من أكبر فضائلهعليه‌السلام ، وكما أنّ مكافحته للظالمين والجائرين تعتبر من أبرز فضائله ، يكون حمله لهذه المهمّة في القيامة والذي يعد استمرارا لنفس ذلك البرنامج فضيلة طاهرة له أيضا.

كما يتّضح ممّا قلناه ـ أيضا ـ الردّ على ما كتبه «الآلوسي» كاتب تفسير «روح المعاني» الذي قال : ورواية الإمامية عن الرضا وابن عباس أنّه علي كرم

__________________

(1) التوبة ، 3.

(2) تفسير المنار ، ج 8 ، ص 426.

٥٣

الله تعالى وجهه ما لم يثبت من طريق أهل السنّة(1) .

لأن هذا الحديث ـ كما أسلفنا ـ نقله علماء الفريقين السنة والشيعة كلاهما في كتبهم ومصنفاتهم ، فلا مجال للتشكيك في صدوره.

* * *

__________________

(1) روح المعاني ، ج 8 ، ص 123.

٥٤

الآيات

( وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) )

التّفسير

الأعراف معبر مهم إلى الجنّة :

عقيب الآيات السابقة التي بيّنت جانبا من قصّة أهل الجنّة وأهل النّار ، تحدث في هذه الآيات حول «الأعراف» التي هي منطقة في الحد الفاصل بين الجنّة والنّار مع خصوصياتها.

٥٥

وفي البداية يشير إلى الحجاب الذي أقيم بين أهل الجنّة وأهل النّار ، إذ يقول :( وَبَيْنَهُما حِجابٌ ) .

ويستفاد من الآيات اللاحقة أنّ الحجاب المذكور هو «الأعراف» وهو مكان مرتفع بين الفريقين يمنع من رؤية كل فريق الفريق الآخر ، ولكن وجود مثل هذا الحجاب لا يمنع من أن يسمع كل منهما صوت الآخر ونداءه ، كما مرّ في الآيات السابقة.

فلطالما رأينا جيرة يتحادثون من وراء الجدار ، ويستجلي أحدهما حال الآخر دون أن يراه ، على أنّ الذين يقفون على الأعراف ، أي على الأقسام المرتفعة من هذا المكان المرتفع ، يرون كلا الفريقين (تأملوا جيدا).

ويستفاد من بعض آيات القرآن الكريم ، مثل الآية (55) من سورة الصافات ، أن أهل الجنّة ربّما تطّلعوا من أماكنهم وشاهدوا أهل النّار ، ولكن مثل هذه الموارد الاستثنائية لا تنافي ما عليه وضع الجنّة والنّار أساسا ، وأنّ ما قلناه آنفا يعكس ويصور الكيفية لهذين المكانين ، وإن كان لهذا القانون ـ أيضا ـ بعض الاستثناءات ، فيمكن أن يشاهد بعض أهل الجنّة أهل النّار في شرائط خاصّة.

إنّ ما يجب أن نذكر به مؤكدين قبل الخوض في بيان كيفية الأعراف هو أن التعابير الواردة حول القيامة والحياة الأخرى لا تستطيع ـ بحال ـ أن تكشف القناع عن جميع خصوصيات تلكم الحياة ، بل للتعابير ـ أحيانا ـ صفة التشبيه والتمثيل.

وأحيانا تكشف بعض تلك التعابير عن مجرّد شبح في هذا المجال ، لأنّ الحياة في ذلك العالم تكون في آفاق أعلى ، وهي أوسع بمراتب كثيرة من الحياة في هذا العالم ، تماما مثل سعة الحياة الدنيا هذه بالقياس إلى عالم الرحم والجنين.

وعلى هذا فلا عجب إذا كانت الألفاظ والمفاهيم المتداولة في هذا العالم لا تستطيع أن تعكس بصورة كاملة ومعبّرة تلك المفاهيم.

٥٦

ثمّ إنّ القرآن الكريم يقول :( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) يرون كلّا من أهل الجنّة وأهل النّار ويعرفونهم بملامح وجوههم.

و «الأعراف» في اللغة جمع «عرف» بمعنى المحل والموضع المرتفع ، ولهذا يطلق على شعر ناصية الفرس ، والريش الموجود على عنق الديك لفظ العرف ، فيقال «عرف الفرس» أو «عرف الديك» ، ومن هذا المنطلق يطلق على المكان المرتفع من البدن لفظ العرف أيضا (وسوف نتحدث بتفصيل حول خصوصيات منطقة الأعراف التي جاء ذكرها في هذه الآية بعد الفراغ من تفسير الآيات).

ثمّ يقول : أنّ هؤلاء الرجال ينادون أهل الجنّة ويسلّمون عليهم ، ولكنّهم لا يدخلون الجنّة وإن كانوا يرغبون في ذلك( وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ. لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) .

ولكن عند ما ينظرون إلى الطرف الآخر ويشاهدون أهل النّار يصطلون فيها ، يتضرعون إلى الله طالبين أن لا يجعلهم مع الظالمين( وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) (1) .

والجدير بالذكر أنّه استخدم في رؤية أهل النّار في الآية لفظة( وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ ) يعني عند ما تعطف أبصارهم نحو جهنم لمشاهدة أهلها ، وهذه أشارة إلى أنّهم يكرهون مشاهدة أهل النّار ، وكأنّ نظرهم إليهم مقرون بالإكراه والإجبار.

وفي الآية اللاحقة يضيف : إنّ أصحاب الأعراف ينادون فريقا من الجهنميين الذين يعرفونهم بملامح وجوههم ويلومونهم قائلين : أمّا ترون أنّ جمعكم للأموال والأفراد والتجبّر والتكبّر عن قبول الحق لم ينفعكم شيئا ، فأين تلك الأموال وأولئك الأعوان؟ وماذا حصدتم من تلك المواقف والصفات السيّئة؟!

__________________

(1) «تلقاء» في الأصل ـ حسب قول بعض المفسّرين وأهل الأدب ـ مصدر ، وهو بمعنى المقابلة ، ولكن استعمل فيما بعد في معنى ظرف المكان ، أي في المكان المقابل والمحاذي.

٥٧

( وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ ، وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) .

ومرّة أخرى يقولون موبخين ومعاتبين ، وهم يشيرون إلى جمع من ضعفاء المؤمنين المستقرين فوق الأعراف :( أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ) .

وفي المآل تشمل الرحمة الإلهية هذه الطائفة من ضعفاء المؤمنين ، ويقال لهم( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) .

من كل ما قلنا اتضح أنّ المراد من ضعفاء المؤمنين هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ولكنّهم بسبب تورطهم في بعض الذنوب كانوا موضع ازدراء من قبل أعداء الحق في الدنيا ، وكانوا يركزون على هؤلاء ويقولون : كيف يمكن لمثل هؤلاء أن تشملهم الرحمة الإلهية؟ وكيف يمكن لمثل هؤلاء أن يسعدوا؟ ولكن روح الإيمان والحسنات التي كانت عندهم فعلت فعلتها ـ في المآل ـ وفي ظلّ اللطف الرّباني والرحمة الإلهية ، فسعدوا ودخلوا الجنّة.

من هم أصحاب الأعراب :

«الأعراف» في الأصل ـ وكما أسلفنا ـ منطقة مرتفعة ، ويتّضح في ضوء القرائن التي وردت في آيات القرآن وأحاديث أئمّة الإسلام ، أنّه مكان خاص بين قطبي السعادة والشقاء ، أي الجنّة والنّار. وهو كحجاب حائل بين هذين ، أو كأرض مرتفعة فصلت بين هذين الموضعين بحيث يشرف من يقف عليها على الجنّة والنّار ، ويشاهد كلا الفريقين ، ويعرفهم بوجوههم المبيضة أو المسودة ، المشرقة أو المظلمة المكفهرة.

والآن لنرى من هم الواقفون على الأعراف؟ ومن هم أصحاب الأعراف؟

إنّ دراسة الآيات الأربع المبحوثة هنا تفيد أنّه ذكر لهؤلاء الأشخاص نوعين متناقضين مختلفين من الصفات.

٥٨

ففي الآية الأولى والثّانية وصف الواقفون على الأعراف بأنّهم يتمنون أن يدخلوا الجنّة ، ولكنّ ثمّة موانع تحول دون ذلك ، وعند ما ينظرون إلى أهل الجنّة يحيونهم ويسلمون عليهم ويودون لو يكونون معهم ، ولكنّهم لا يستطيعون فعلا أن يكونوا معهم ، وعند ما ينظرون إلى أهل النّار يستوحشون ممّا آلوا إليه من المصير ، ويتعوذون بأنّه من ذلك المصير ، ومن أن يكونوا منهم.

ولكن يستفاد من الآية الثّالثة والرّابعة بأنّهم أفراد ذوو نفوذ وقدرة ، يوبخون أهل النّار ويعاتبونهم ، ويساعدون الضعفاء في الأعراف على العبور إلى منزل السعادة.

وقد قسمت الرّوايات الواردة في هذا المجال أهل الأعراف الى هذين الفريقين المختلفين أيضا.

ففي بعض الأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام نقرأ : «نحن الأعراف»(1) أو عبارة : «آل محمّد هم الأعراف»(2) وما شابه هذه التعابير.

ونقرأ في طائفة أخرى عبارة : «هم أكرم الخلق على الله تبارك وتعالى»(3) أو «هم الشهداء على الناس والنّبيون شهداؤهم»(4) وروايات أخرى تحكي أنّهم الأنبياء والأئمّة والصلحاء والأولياء.

ولكن طائفة أخرى مثلما ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام تقول : «هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فإن أدخلهم النّار فبذنوبهم ، وإن أدخلهم الجنّة فبرحمته»(5) .

وثمّة روايات متعددة أخرى في تفاسير أهل السنة قد رويت عن «حذيفة» و

__________________

(1) تفسير البرهان ، المجلد الثاني ، الصفحة 17 و 18 و 19.

(2) المصدر السابق.

(3) المصدر السابق.

(4) نور الثقلين ، المجلد الثّاني ، الصفحة 33 و 34.

(5) تفسير البرهان ، المجلد الثّاني ، الصفحة 17.

٥٩

«عبد الله بن عباس» و «سعيد بن جبير» وأمثالهم بهذا المضمون(1) .

ونرى في هذه التفاسير أيضا مصادر تفيد أنّ أهل الأعراف هم الصلحاء والفقهاء والعلماء أو الملائكة.

وبالرغم من أنّ ظاهر الآيات وظاهر هذه الرّوايات تبدو متناقضة في بدون النظر ، ولعله لهذا السبب أبدى المفسّرون في هذا المجال آراء مختلفة ، ولكن مع التدقيق والإمعان يتّضح أنّه لا يوجد أي تناقض ومنافاة ، لا بين الآيات ولا بين الأحاديث ، بل جميعها تشير إلى حقيقة واحدة.

وتوضيح ذلك : أنّه يستفاد من مجموع الآيات والرّوايات ـ كما أسلفنا ـ الأعراف معبر صعب العبور على طريق الجنّة والسعادة الأبدية.

ومن الطبيعي أنّ الأقوياء الصالحين والطاهرين هم الذين يعبرون هذا المعبر الصعب بسرعة ، أمّا الضعفاء الذي خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فيعجزون عن العبور.

كما أنّه من الطبيعي أيضا أن تقف قيادات المجموع وسادة القوم عند هذه المعابر الصعبة مثل القادة العسكريين الذين يمشون في مثل هذه الحالات في مؤخرة جيوشهم ليعبر الجميع. يقفون هناك ليساعدوا ضعفاء الإيمان ، فينجو من يصلح للنجاة ببركة مساعدتهم ومعونتهم ونجدتهم.

وعلى هذا الأساس ، فأصحاب الأعراف فريقان : ضعفاء الإيمان والمتورطون في الذنوب الذين هم بحاجة إلى الرحمة ، والأئمّة السادة الذين يساعدون الضعفاء في جميع الأحوال.

وعلى هذا فإن الطائفة الأولى من الآيات والأحاديث تشير إلى الفريق الأوّل من الواقفين على الأعراف ، وهم الضعفاء ، والطائفة الثّانية منها تشير إلى الفريق

__________________

(1) تفسير الطبري ، المجلد 7 ، الصفحة 137 و 138 عند تفسير الآية.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

أخيه إلى المدينة حتى ظهرت الدولة ( الهاشمية ) ورجعت ، مات في أيام موسىعليه‌السلام سنة اثنتين وثمانين ومائة ببغداد وهوعليه‌السلام محبوس في سجن هارون مدة أربع سنين ( جش ) عن ق حديثا واحدا وعن م كثيرا ( كش ) ضمن له أبو الحسنعليه‌السلام الجنة ( ست ) : كان جليل القدر عظيم المنزلة عند أبي الحسنعليه‌السلام عظيم المكان في الطائفة وكان أبوه يقطين في خدمة أبي العباس وأبي جعفر المنصور ومع ذلك يتشيع ويقول بالامامة وكذلك ولده ، يحمل الاموال إلى الصادقعليه‌السلام توفي علي بمدينة السلام سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وسنه سبع وخمسون سنة ، وصلى عليه ولي العهد محمد بن الرشيد وكانت وفاته وأبو الحسنعليه‌السلام في الحبس ، وبقيعليه‌السلام بعد موته في الحبس أربع سنين وروى الكشي عن أبي الحسنعليه‌السلام أنه قال : « ما عرض في قلبي أحد في الموقف إلا علي بن يقطين فانه ما زال معي حتى أفضت » ولعلي كتب.

١١٠٠ ـ عمارة بن زيد الخيواني الهمداني مدني لم ( جش ) لايعرف من أمره غير هذا.

١١٠١ ـ عمار أبو اليقظان الاسدي ( جش ) له كتاب.

١١٠٢ ـ عمار بن مروان مولى بني ثوبان بن سالم مولى بني يشكر وأخوه عمرو ق ( ست ، جش ) ثقتان.

١١٠٣ ـ عمار بن ياسررحمه‌الله صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله روى حمران بن أعين عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت ما تقول في عمار بن ياسررحمه‌الله ؟ قال : رحم الله عمارا ـ ثلاثا ـ قاتل مع أمير المؤمنين فقتل شهيدا ل ، ى ( كش ).

١١٠٤ ـ عمر بن أبان الكلبي أبو حفص مولى كوفي ، ومن أصحابنا من أثبته ( الكليني ) وهو تصحيف ق ( جخ ، جش ) كذا.

١٤١

١١٠٥ ـ عمر أبو حفص الزبالي ق ( جش ) كذا.

١١٠٦ ـ عمر أبو حفص الرماني ق ( جش ) وعن رجل عنه.

١١٠٧ ـ عمر بن أبي زياد الابزاري ق ( جخ ، ست ، جش ).

١١٠٨ ـ عمرو بن إبراهيم الازدي ق ( جخ ، جش ) كوفي ثقة.

١١٠٩ ـ عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحذاء(١) مولى بني عجل ين ، قر ، ق ( كش ) ممدوح ، وروي أن أبا عبد اللهعليه‌السلام شهد له بأنه من الحاج.

١١١٠ ـ عمرو بن أبي نصر واسمه زيد وقيل زياد مولى السكون ثم مولى زيد بن فرات ، الشرعبي ، بالشين المعجمة المفتوحة والراء الساكنة والعين المهملة المفتوحة والباء المفردة المكسورة ، منسوب إلى شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ق ( جش ) ثقة.

١١١١ ـ عمرو بن اذينة كوفي(٢) ويقال إن اسمه محمد بن عمرو فغلب عليه اسم أبيه لم ( كش جخ ست ) هرب من المهدي ومات في اليمن فلذلك لم يرو عنه كثيرا ، وهو عبد لبني القيس.

١١١٢ ـ عمرو بن حريث ، بالحاء المهملة المضمومة والراء المفتوحة والياء المثناة تحت والثاء المثلثة ق ( جخ ، كش ، جش ) أبو أحمد الصيرفي الاسدي كوفي مولى ثقة.

١١١٣ ـ عمرو بن حريث أبو خلاد الكوفي ق ( جخ ) مهمل.

١١١٤ ـ عمرو بن حريث أبو محمد الاشجعي الكوفي ق ( جخ ) مهمل.

١١١٥ ـ عمرو بن حسان الازدي ق ( جخ ) ثقة.

__________________

١ ـ في المعاجم الرجالية الحداد بدل الحذاء.

٢ ـ الموجود في رجال الشيخ في بابي أصحاب الصادق والكاظم ـعليهما‌السلام ، وفي فهرسته ( عمر ) بدون الواو ، وكذا في الكشي والنجاشي ، فراجع

١٤٢

١١١٦ ـ عمرو بن حفص الرماني ق ( جخ ) كوفي ثقة.

١١١٧ ـ عمرو بن الحمق صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شهد له الحسينعليه‌السلام بالصلاح والعبادة ل ، ى ، ن ( جخ ، كش ).

١١١٨ ـ عمرو بن حنظلة الكوفي العجلي ق ( جخ ).

١١١٩ ـ عمرو بن خالد الحناط ، بالحاء المهملة والنون ، لقبه الافرق ق ( جش ) مولى ثقة عين.

١١٢٠ ـ عمرو بن دينار المكي قر ، ق ( جخ ) أحد أئمة التابعين فاضل.

١١٢١ ـ عمرو بن دينار الكوفي ق ( جخ ) مهمل.

١١٢٢ ـ عمرو بن الربيع أبو أحمد البصري ق ( جش ) ثقة.

١١٢٣ ـ عمرو بن سالم صاحب السابري وأخوه حفص ق ( جخ ، ست ، جش ) ثقتان.

١١٢٤ ـ عمرو بن عبدالله بن يعلي بن مرة الثقفي لم ( جش ) روى عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

١١٢٥ ـ عمرو بن عبيدالله الازرق أبو علي ق ( جش ).

١١٢٦ ، ١١٢٧ ـ عمرو بن عثمان الثقفي الخراز بالراء فالزاي وقيل الازدي أبو علي لم ( جش ) ثقة نقي الحديث صحيح الحكايات ، ومن أصحابنا من أثبته : ( عمرو بن غياث ) والاول بخط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله وأما عمرو بن غياث فانه أبو الأسود الحضرمي ، ذاك من رجال الصادقعليه‌السلام .

١١٢٨ ـ عمرو بن علي بن أبي طالب ى ( جخ ) معروف.

١١٢٩ ـ عمرو بن علي بن الحسين الاشرف ين ( جخ ) معروف.

١١٣٠ ـ عمرو بن محمد بن سليم بن البراء يكنى أبا بكر المعروف بابن الجعابي ، بالجيم المكسورة والعين المهملة والباء المفردة ، والتبس على بعض

١٤٣

الاصحاب فقال بابن المعاني والحق الاول لم ( جخ ) خرج إلى سيف الدولة فقربه واختص به ، وكان عارفا بالرجال من العامة والخاصة.

١١٣١ ـ عمرو بن محمد بن عبدالرحمن بن أذنية بن سلمة بن الحارث ق ( جخ ، جش ) شيخ من أصحابنا البصريين ووجههم ، روايته مكاتبة.

١١٣٢ ـ عمرو بن محصن يكنى أبا احيحة بالمهملتين ى ( جخ ) اصيب بصفين وهو الذي جهز أمير المؤمنين ( ع ) إلى الجمل بمائة ألف درهم.

١١٣٣ ـ عمرو بن محمد بن يزيد أبو الأسود بياع السابري مولى ثقيف ق ، م ( جخ ، ست ، جش ) ثقة جليل.

١١٣٤ ـ عمرو بن مروان ( جخ ، جش ) كوفي ثقة خزاز ، بالمعجمات.

١١٣٥ ـ عمرو بن منهال بن مقلاص القيسي ق ، م ( جش ) له ولدان أحمد والحسن من أهل الحديث.

١١٣٦ ـ عمرو بن إلياس البجلي كوفي قر ، ق ( جخ ، جش ) هو أبو إلياس بن عمرو البجلي. أيضا ابن ابن الاول ق ( جش ) ثقة روى عن الطاطري ، وأخواه يعقوب ورقيم ثقتان.

١١٣٧ ـ عمر بن يزيد بياع السابري م ( جخ ، ست ) ثقة له كتاب.

١١٣٨ ـ عمرو بن يزيد الثقفي مولاهم البزازق ( جخ ) مهمل.

١١٣٩ ـ عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل أبو موسى مولى بني نهد ق ( جخ ، جش ) ثقة.

١١٤٠ ـ عمرو بن اليسع كوفي ( جش ) له كتاب.

١١٤١ ـ عمران بن إسماعيل قال ابن بطة : حدثنا البرقي عنه بكتابه.

١١٤٢ ـ عمران بن الحصين ى ( كش ) من الذين رجعوا إليه ( ع ).

١٤٤

١١٤٣ ـ عمران بن حمران الاذرعي من أهل أذرعات ق ( جش ).

١١٤٤ ـ عمران بن شفاء الاصبحي كوفي ق ( جش ).

١١٤٥ ـ عمران وعيسى ابنا عبدالله القميان ممدوحان دعا أبو عبد اللهعليه‌السلام لعمران حيث خاط له المضارب فقال : أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يظلك وعترتك يوم لاظل إلا ظله. وقال فيه أيضا إن بالباب رجلا منا أهل البيت. ثم قال : هو منا حيا وميتا.

١١٤٦ ـ عمران بن علي بن أبي شعبة أبو الفضل الحلبي ثقة لامطعن عليه.

١١٤٧ ـ عمران بن قطن ق ( جش ) له كتاب.

١١٤٨ ـ عمران بن محمد بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي ضا ( جخ ، ست ) ثقة.

١١٤٩ ـ عمران بن مسكان أبو محمد ( جش ) كوفي ثقة.

١١٥٠ ـ عمران بن موسى الزيتوني ( جش ) قمي ثقة.

١١٥١ ـ عمران بن ميثم بن يحيى الاسدي قر ، ق ( جش ) مولى ثقة.

١١٥٢ ـ العمركي بن علي بن محمد البوفكي ، و ( بوفك ) قرية من قرى نيسابور ، شيخ من أصحابنا ثقة. وكان سيدنا جمال الدين قدس الله روحه يقول : في رواية صحيحة ان اسمه علي بن البوفكي ، له كتب.

١١٥٣ ـ عنبسة بن حماد خير فاضل قر ، ق ( جش ).

١١٥٤ ـ عنبسة بن بجاد ، بالباء المفردة ، العابد مولى بني أسد كان قاضيا ق ( جخ ، جش ) ثقة.

١١٥٥ ـ عنبسة بن مصعب العجلي ق ، م ( جخ ).

١١٥٦ ـ عوف بن الحارث ى ( جخ ) بدري.

١١٥٧ ـ عون بن جعفر بن أبي طالب ى ( جخ ).

١٤٥

١١٥٨ ـ عون بن جرير ، صاحب عمرو بن هارون الثقفي ذكره ابن بطة ( جش ، ست ).

١١٥٩ ـ عون بن سالم ( جش ) ثقة قليل الحديث كوفي.

١١٦٠ ـ عون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب سين ( جخ ) استشهد معهعليه‌السلام .

١١٦١ ـ العوام بن حوشب بن يزيد بن اديم ، وبعض الاصحاب أثبته ( بن رويم ) الشيباني ق ( جش ) ممدوح ، هو أكبر من أخيه طلاب.

١١٦٢ ـ عيسى بن أي منصور شلقان ق ( جخ ، كش ، جش ) ممدوح ، روي أن أبا عبد اللهعليه‌السلام كان يقول إذا رآه : ( من أحب أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ) كان خيرا فاضلا. وأعلم أن هذا غير عيسى بن صبيح العرزمي وإن كان أبو منصور اسمه صبيح لكنه غير شلقان ، ومن أصحابنا من توهمه أياه والشيخرحمه‌الله قد بين اختلافهما.

١١٦٣ ـ عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور أبو موسى السر من رائي دى ( جش ).

١١٦٤ ـ عيسى بن أعين الجريرى ، بضم الجيم والراءين المهملتين منسوب إلى جرير بن عباد ، بالضم والتخفيف ، بن ضبيعة بن قيسر بن ثعلبة الاسدي ق ( جش ) مولى كوفي ثقة ، وروى عن عبيد بن عيسى ابن أعين صاحب السبوب وهي الثياب البيض من القز.

١١٦٥ ـ عيسى بن حمزة المدايني الثقفي ق ( جش ).

١١٦٦ ـ عيسى بن جعفر بن عاصم العاصمي م ( كش ) ممدوح ضرب ثلاثمائة سوط ورمي به في الدجلة ، قال محمد بن الفرج : كتبت إلى أبي الحسن ( ع ) أسأله عنه فدعا له.

١٤٦

١١٦٧ ـ عيسى بن داود النجار م ( جش ) كوفي من أصحابنا قليل الرواية.

١١٦٨ ـ عيسى بن راشدق ( جش ) يعرف بابن كازر.

١١٦٩ ـ عيسى بن روضة صاحب المنصور كان متكلما جيد الكلام ( جش ) له كتاب في الامامة ، وصفه أحمد بن أبي طاهر في كتاب بغداد(١) .

١١٧٠ ـ عيسى بن السري أبو اليسع الكرخي بغدادي ق ( جش ، ست ، كش ، جخ ) مدحاه.

١١٧١ ـ عيسى بن صبيح العرزمي بالراء فالزاي ق ( كش ) عربي ثقة صليب.

١١٧٢ ـ عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب لم ( جش ) له كتاب.

١١٧٣ ـ عيسى بن عبدالله القمي ق ( جخ ، كش ) ثقة ، قبل الصادقعليه‌السلام بين عينيه وقال : أنت منا.

١١٧٤ ـ عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك الاشعري ق ، م ( جخ ، كش ، عق ) كان وجها عند أبي عبداللهعليه‌السلام .

١١٧٥ ـ عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي ق ( جخ ).

١١٧٦ ـ عيسى بن المستفاد أبو موسى البجلي الضرير قر ( جخ ، ست ، جش ) لم يكن بذاك.

١١٧٧ ـ عيسى بن مهران المستعطف أبو موسى لم ( جخ ، ست ، جش ) له كتب.

__________________

١ ـ هو أحمد بن طيفور أبي طاهر الخراساني المولود سنة ٢٠٤ والمتوفى ببغداد سنة ٢٨٠ ، له تاريخ بغداد طبع منه المجلد السادس.

١٤٧

١١٧٨ ـ عيسى مولى الانصارمن أهل خراسان ق ( جخ ) خدمهعليه‌السلام .

١١٧٩ ـ عيسى بن الوليد الهمداني ( جش ) كوفي ثقة.

١١٨٠ ـ عيسى بن هشام ( جش ) له كتاب.

١١٨١ ـ العيص ، بالعين المهملة المكسورة والياء المثناة تحت والصاد المهملة ، بن القاسم هو وأخوه الربيع ابنا اخت سليمان بن خالد الاقطع ق ( جخ ، كش ) ممدوح ثقة عين.

( باب الغين المعجمة )

١١٨٢ ـ غالب بن عثمان الهمداني الشاعر المشاعري ق ( جخ )(١) كوفي يكنى أبا سلمة مهمل.

١١٨٣ ـ غالب بن عثمان المنقري مولاهم السمال ، بالسين المهملة واللام بمعنى الكحال ق ( جخ ) كوفي.

١١٨٤ ـ غياث بن كلوب بن فيهس البجلي ( جش ، جخ ) له كتاب ذكره مهملا.

( باب الفاء )

١١٨٥ ـ فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني ( كش ) شاذ الحديث.

١١٨٦ ـ فارس بن سليمان أبو شجاع الارجاني لم ( جش ) شيخ من أصحابنا كثير الادب والحديث.

١١٨٧ ـ الفاكهة بن سعد ى ( جخ ) قتل بصفين.

١١٨٨ ـ فايد الحناط كوفي ، قال ابن فضال : ف ، م ـعليهما‌السلام .

__________________

١ ـ وزاد الشيخ في رجاله في باب اصحاب الصادقعليه‌السلام أنه مات سنة ١٦٦ ه‍ ، وله ثمان وسبعون سنة.

١٤٨

١١٨٩ ـ فرج السندي ( جش ) له كتاب.

١١٩٠ ـ الفرزدق ، مادح علي بن الحسينعليهما‌السلام في وجه هشام حتى حبسه ين ( كش ، جخ ) ممدوح ، يكنى أبا فراس.

١١٩١ ـ فضالة بن أيوب الازدي م ، ضا ( جخ ، جش ) عربي صميم سكن الاهواز ، فقيه من فقهائهما.

١١٩٢ ـ الفضل بن أبي قرة التميمي السمندي ـ بلد من أذربايجان ـ انتقل إلى أرمينية ق ( جش ) لم يكن بذاك.

١١٩٣ ـ الفضل بن إسماعيل لم ( جش ) ثقة من أصحابنا قليل الحديث.

١١٩٤ ـ الفضل بن الحارث لم ( كش ) ممدوح.

١١٩٥ ـ الفضل بن الربيع ق ( جخ ) مهمل.

١١٩٦ ـ الفضل بن الزبير الرسان قر ، ق ( كش ) ممدوح.

١١٩٧ ـ الفضل بن سليمان الكاتب البغدادي كان يكتب للمنصور والمهدي على ديوان الخراج ق ، م ( جش ) مهمل.

١١٩٨ ـ الفضل بن سنان ضا ( جخ ) نيسابوري وكيل.

١١٩٩ ـ الفضل بن سهل ذو الرياستين ضا ( جخ ) مهمل.

١٢٠٠ ـ الفضل بن شاذان النيسابوري أبو محمد ، دى ، كر ( جخ ست ) متكلم فقيه جليل القدر ( جش ) كان أبوه من أصحاب يونس وروى عن أبي جعفر الثاني ، وقيل عن الرضاعليه‌السلام أيضا وكان أحد أصحابنا الفقهاء العظام والمتكلمين حاله أعظم من أن يشار إليها قيل : إنه دخل على أبي محمد العسكريعليه‌السلام فلما أراد أن يخرج سقط منه كتاب من تصنيفه فتناوله أبو محمدعليه‌السلام ونظر فيه وترحم عليه ، وذكر أنه قال : ( أغبط أهل خراسان لمكان الفضل وكونه بين أظهرهم ) وكفاه بذلك فخرا. وروى الكشي ما ينافي ذلك ولا التفات إليه

١٤٩

١٢٠١ ـ الفضل بن عبدالرحمن لم ( جش ) بغدادي متكلم.

١٢٠٢ ـ الفضل بن عبدالملك أبو العباس البقباق ، بالباءين المفردتين والقافين ق ( جخ ) كوفي ثقة عين.

١٢٠٣ ـ الفضل بن عثمان المرادي كذا رأيته في بعض كتب اصحابنا ورأيت بخط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله في كتاب الرجال : ( الفضيل ) مصغرا ، الكوفي أبو محمد الصايغ ، بالياء المثناة تحت والغين المعجمة ق ( جخ ، جش ) مولى ثقة وهو ابن اخت علي بن ميمون المعروف بأبي الاكراد.

١٢٠٤ ـ الفضيل بن محمد بن راشد مولى الفضل البقباق ( قي ) كوفي ثقة ، كذا رأيته في كتب بعض الاصحاب ورأيت بخط الشيخ : ( الفضل مولى محمد بن راشد ).

١٢٠٥ ـ الفضيل بن يسار ، بالياء المثناة تحت والسين المهملة. النهدي ابو القاسم قر ، ق ( جخ ، جش ) مات في أيام أبي عبداللهعليه‌السلام قال ابن نوح. يكنى أبا مسور ( كش ) روي أن أبا عبد الله كان إذا رأه قال : ( بشر المخبتين ، من أحب أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ).

١٢٠٦ ـ الفضيل بن يسار(١) ( بالياء المثناة تحت ) ق ، دى ، كر ( جخ ) بصري مولى ثقة.

١٢٠٧ ـ الفيض بن المختار الجعفي الكوفي كذا رأيته في خط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله ، وبعض اصحابنا أثبته الخثعمي ، والاول أثبت قر ، ق ، م ( جش ) ق.

__________________

١ ـ هذا هو الفضيل بن يسار النهدي السابق ، ولم يذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي والعسكري ( ع ) لانه مات في أيام أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام .

١٥٠

( باب القاف )

١٢٠٨ ـ القاسم البرسي(١) بن إبراهيم طباطبابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام لم ( جش ).

١٢٠٩ ـ القاسم بن بريد ، بالباء المفردة المضمومة والراء المفتوحة ابن معاوية ، العجلي ق ، م ( جخ ، جش ) ثقة.

١٢١٠ ـ القاسم بن بهرام أبو همدان ق ( جخ ) قاضي هيت.

١٢١١ ـ القاسم بن خليفة لم ( جش ) كوفي قليل الحديث.

١٢١٢ ـ القاسم بن الربيع لم ( جش ) له كتاب.

١٢١٣ ـ القاسم بن سليمان البغدادي لم ( جش ) له كتاب.

١٢١٤ ـ القاسم بن عروة أبو محمد مولى أبي أيوب الخزري البغدادي وبهامات ق ( كش ) كان وزير أبي جعفر المنصور ممدوح.

١٢١٥ ـ القاسم بن عوف الشيباني ين ( كش ) ممدوح ( جخ ، قي ) كان يختلف بين علي بن الحسين ومحمد ابن الحنفية.

١٢١٦ ـ القاسم بن الفضيل بن يسار النهدي البصري ق ( جش ، جخ ) أبو أحمد ثقة ، وقيل أبو محمد.

١٢١٧ ـ القاسم بن محمد بن أبي بكر ين ( جخ )(٢) .

__________________

١ ـ وفي نسخة القاسم الرسي.

٢ ـ القاسم بن محمد ـ هذا ـ جد الامام الصادقعليه‌السلام لامه وابن خالة الامام السجاد ( ع ) وأمه وأم القاسم بنتا يزدجرد بن شهريار آخر الاكاسرة ، وتزوج الحسينعليه‌السلام باحداهما ومحمد بن أبي بكر بالاخرى ، وكان القاسم فقيها فاضلا ، ذكره ابن خلكان في تاريخه فقال ( إنه كان من سادات التابعين وفقهاء الشيعة وكان أفضل أهل زمانه ، وكان يقول مالك بن أنس انه من فقهاء هذه الامة ، مات سنة ( ١٠١ ) وله اثنتان وسبعون سنة ).

١٥١

١٢١٨ ـ القاسم بن محمد بن أيوب بن ميمون من جلة أصحابنا وليس هو كاسولا.

١٢١٩ ـ القاسم بن محمد الجوهري م ( جش ) كوفي سكن بغداد. وقال نصر بن الصباح : لم يلق أبا عبد الله ( ع ) ، وقيل كان واقفيا أقول : إن الشيخ ذكر القاسم بن محمد الجوهري في رجال الكاظمعليه‌السلام وقال : كان واقفيا ، وذكر في باب من لم يروعن الائمة : ( القاسم ابن محمد الجوهري روى عنه الحسين بن سعيد ) فالظاهر أنه غيره والاخير ثقة.

١٢٢٠ ـ القاسم بن محمد الخلقاني لم ( جخ ، ست ) كوفي قريب الامر.

١٢٢١ ـ القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني وكيل الناحية.

١٢٢٢ ـ القاسم بن معن بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود المسعودي ق ( جخ ) اسند عنه.

١٢٢٣ ـ القاسم بن الوليد القرشي عماري ق ( جخ ، جش ) مهمل.

١٢٢٤ ـ القاسم بن هشام اللؤلؤي كر ( جخ ، كش ) قال محمد بن مسعود : رأيته خيرا فاضلا روى عن الحسن بن محبوب.

١٢٢٥ ـ قتيبة بن محمد الاعشى المؤدب أبو محمد المقري الكوفي مولى الازدق ( جخ ) مهمل ( جش ) ثقة عين.

١٢٢٦ ـ قثم بن العباس بن عبدالمطلب ل ( جخ ).

١٢٢٧ ـ قدامة بن مظعون ل ( جخ ) شهد بدرا.

١٢٢٨ ـ قنبر مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام ى ( كش ) قتله الحجاج على حبهعليه‌السلام ( جخ ) لم يعثر له على رواية عنه.

١٢٢٩ ـ قنيز ، بالنون والياء المثناة تحت فالزاي ، وفي نسخة بالنون فالباء المفردة تحت ، وبهذا قيده الشيخ أبو جعفر بخطه ، ابن علي بن شاذان يكنى أبا نصر لم ( جخ ) روى عن أبيه عن الفضل بن شاذان

١٥٢

وروى أيضا عن حمزة بن محمد العلوي جليل القدر.

١٢٣٠ ـ قيس بن رمانة قر ، ق ( كش ) ممدوح ( جخ ).

١٢٣١ ـ قيس بن أبي مسلم الاشعري الكوفي ، وأمه رمانة ، يكني أبا المفضل.

١٢٣٢ ـ قيس بن سعد بن عبادة ل ، ى ، ن ( كش ) من جملة العشرة الذين نصروا رسول الله صلى إليه وآله وسلم ( جخ ) وهو ممن لم يبايع أبا بكر.

١٢٣٣ ـ قيس بن عبادة بن ثعلبة بن قيس البكري ى ( جخ ، كش ) ممدوح.

١٢٣٤ ـ قيس أخو عمار الساباطي ثقة.

١٢٣٥ ـ قيس بن عمار بن حيان قريب الامر.

١٢٣٦ ـ قيس بن عوف ين ( كش ) ممدوح.

١٢٣٧ ـ قيس بن قهدان لم ( كش ) ممدوح.

١٢٣٨ ـ قيس بن مسهر الصيداوي سين ( جخ ).

( باب الكاف )

١٢٣٩ ـ كافور الخادم م ( جخ ) ثقة(١)

١٢٤٠ ـ كثير بن طارق أبو طارق القنبري من ولد قنبر مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام لم ( جش ) روى عن زيد وغيره.

١٢٤١ ـ كثير الطويل ( عق ) عرف هذا الامر.

١٢٤٢ ـ كثير بن كلثمة ، كذا رأيته بخط الشيخ أبي جعفر في

__________________

١ ـ لم يذكره الشيخ في رجاله من اصحاب الكاظمعليه‌السلام وإنما ذكره من أصحاب الهاديعليه‌السلام .

١٥٣

رجال الصادقعليه‌السلام أبو الحارث وقيل : أبو الفضل قر ، ق ( جخ جش ) كوفي ثقة.

١٢٤٣ ـ كعب بن عبدالله ى ( جخ ) حضر وقعة الجمل وصفين وغيرهما.

١٢٤٤ ـ كعب بن عبدالله مولى بني طرفة ق ( كش ، جخ ) كوفي ثقة.

١٢٤٥ ـ الكلح الضبي ى ( جخ ) كان على رجالتهعليه‌السلام بصفين

١٢٤٦ ـ كليب بن معاوية بن جبلة الصيداوي الاسدي أبو محمد. وقيل أبو الحسين قر : ق ( جخ ، جش ) وابنه محمد بن كليب ق ( كش ) أنهعليه‌السلام قال في حقه : إني احبه ولم أره.

١٢٤٧ ـ الكميت بن زيد الاسدي أبو المستهل قر ، ق ( جخ ) مات في حياة أبي عبداللهعليه‌السلام ( كش ) قال له الباقرعليه‌السلام لما أورده : ( من لقب متيم مستهام ) : لا تزال مؤيدا بروح القدس مادمت تقول فينا(١) .

١٢٤٨ ـ كميل بن زياد النخعي ى ، ن ( جخ ) من خواصهما(٢) .

١٢٤٩ ـ كنكر ، بالنون والراء المهملة أبو خالد القماط وهو الكابلي ين ، قر ( جخ ، جش ) كوفي.

١٢٥٠ ـ كيسان بن كليب أبو صادق ى ، ن ، سين ين ( جخ ).

__________________

١ ـ ولد الكميت بن زيد سنة ٦٠ ه‍ ، وتوفي سنة ١٢٦ في حياة الصادقعليه‌السلام لان وفاتهعليه‌السلام سنة ١٤٨.

٢ ـ قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ( ج ٨ ـ ص ٤٤٨ ) بعد أن ترجم له نقلا عن خليفة : قتله الحجاج سنة ٨٢ ، ونقل عن ابن أبي خيثمة أنه سمع يحيى بن معين يقول : مات كميل سنة ٨٨ وهو ابن سبعين سنة.

١٥٤

( باب اللام )

١٢٥١ ـ لوط بن يحيى الازدي يكنى أبا مخنف ى ( كش ) قال الشيخ أبو جعفر الطوسي : وعندي ان هذا غلط لانه لم يلق أمير المؤمنين ( ع ) وإنما كان أبوه يحيى من أصحابه ، ولوط بن يحيى روى عن ن ، سين ق ( ست ) والصحيح أن أباه كان من أصحابهعليه‌السلام وهو لم يلقه ( جش ) قيل إنه روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ولم يصح.

١٢٥٢ ـ ليث بن البختري المرادي ، بالخاء المعجمة ، وهو أبو بصير الاصغر ، وقد ذكرناه في الكنى.

( باب الميم )

١٢٥٣ ـ مالك بن أعين الجهني قر ، ق ( كش ) أن القمى كان يقول : هو ابن أعين ، وليس من إخوة زرارة وهو بصري.

١٢٥٤ ـ مالك بن الحارث الاشتر النخعي ى ( جخ ، كش ) جليل القدر ، حاله أشهر من أن ينبه عليهما. لما بلغ أمير المؤمنينعليه‌السلام موته تأوه حزينا وقال : ( رحم الله مالكا ، وما مالك عز على هالكا ، ولو كان صخرا لكان صلدا ، ولو كان جبلا لكان فندا وكانه قدمني قدا ) ويكفيه شرفا قولهعليه‌السلام : لقد كان لي كما كنت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٢٥٥ ـ مالك بن عطية الاحمسي أبو الحسين البجلي الكوفي ق ( جش ) ثقة.

١٢٥٦ ـ المتوكل بن عمر بن المتوكل لم ( ست ، جشر ) روى عن يحيى بن زيد دعاء الصحيفة.

١٥٥

١٢٥٧ ـ مثنى بن الحضرمي لم ( جش ) له كتاب.

١٢٥٨ ـ مثنى بن راشد لم ( جش ) له كتاب.

١٢٥٩ ـ مثنى بن عبد السلام لم ( كش ) لا بأس به.

١٢٦٠ ـ مثنى بن الوليد الحناط ق ( كش ) مولى كوفي.

١٢٦١ ـ محسن بن أحمد القيسي من موالي قيس عيلان ضا ( جش ).

١٢٦٢ ـ محفوظ بن نصر الهمداني لم ( جش ) كوفي ثقة.

١٢٦٣ ـ محمد بن أبي بكر همام بن سهل الكاتب الاسكافي لم ( جش ) شيخ من أصحابنا ومقدمهم عظيم المنزلة كثير الحديث.

١٢٦٤ ـ محمد بن أبي بكر ل ، ى ( جخ ) ولد في حجة الوداع وقتل بمصر سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في خلافة عليعليه‌السلام فكان عاملا عليها من قبله خاصا به ( كش ) هو من جملة الخمسة الذين كانوا من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام وهم محمد بن أبي بكر ، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص المرقال وجعدة بن هبيرة المخزومي ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، والخامس أبو الربيع بن أبي العاص بن ربيعة صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سلف أمير المؤمنينعليه‌السلام .

١٢٦٥ ـ محمد بن أبي حذيفة بن عتبة المذكور ى ( جخ ) كان عامله على مصر ( كش ) من انصارهعليه‌السلام مات في سجن معاوية على البراء من أمير المؤمنينعليه‌السلام وسبه ولم يفعل وقابله بالعظائم ، ولم يأخذه في الله لومة لائم.

١٢٦٦ ـ محمد بن أبي الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني واسم أبي الخطاب زيد لم ( جش ) جليل من أصحابنا عظيم القدر ثقة عين حسن التصانيف صحيح الرواية.

١٢٦٧ ـ محمد بن أبي حمزة التيملي ق ( جخ ) ثقة فاضل.

١٢٦٨ ـ محمد بن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي ، بالثاء المثلثة

١٥٦

المضمومة ق ( جخ ، ست ) مهمل ( كش ) ممدوح ( جش ) له كتاب.

١٢٦٩ ـ محمد بن أبي سلمة بن عبد الاسد بن هلال بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ل ، ى ( حخ ) شهد مع عليعليه‌السلام هو وأخوه سلمة وأمهما ام سلمة زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتت بهما إلى عليعليه‌السلام فقالت : ( هما عليك صدقة فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك ) وقيل : سلمة وعمرو ابنا أبي سلمة ، قال ابن عقدة : هذا أصح.

١٢٧٠ ـ محمد بن أبي الصهبان عبدالجباردى ، كر ( جخ ) قمى ثقة.

١٢٧١ ـ محمد بن أبي عمر الطبيب ق ( جخ ) روى كتاب الديات وهو المنسوب إلى ظريف بن ناصح لانه طريقه.

١٢٧٢ ـ محمد بن أبي عمير البزاز بياع السابري ق ، ضا ( جخ ) ثقة ( ست ) يكنى أبا أحمد من موالي الازد واسم أبي عمير زياد بن عيسى من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وانسكهم وأورعهم وأعبدهم وقد ذكره الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بذلك ، وذكر أنه ( كان اوحد أهل زمانه في الاشياء كلها ) أدرك من الاثمة ثلاثة : أبا إبراهيم موسى بن جعفرعليه‌السلام ولم يرو عنه ، وروى عن أبي الحسن الرضا والجوادعليهما‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبداللهعليه‌السلام وله مصنفات كثيرة ، وذكر ابن بطة أنها أربعة وتسعون كتابا ( كش ، جش ) حبس بعد الرضاعليه‌السلام ونهب ماله وذهبت كتبه ، وكان يحفظ أربعين جلدا فلذلك أرسل أحاديثه. وكان قد سعي به أنه يعرف اسماء الشيعة ومواضعهم ، فأمره السلطان بتسميتهم فأبى فضرب ضربا عظيما ـ وقبل : كان ذلك ليلي القضاء ـ قال : ( فلما بلغ بي الضرب ذلك كدت اسميهم فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبدالرحمن يقول ! يا محمد بن أبي عمير : اذكر موقفك بين يدي الله ! فتقويت بقوله وصبرت ولم اخبرهم والحمد لله ) وقيل إنه

١٥٧

أدى مائة وأحد وعشرين ألف درهم حتى خلص ، وكان ممولا وكان مولى بني امية وقيل مولى المهلب بن أبي صفرة ، بغدادي الاصل والمقام ، لقي الكاظمعليه‌السلام وسمع منه أحاديث كناه في بعضها فقالعليه‌السلام : يا أبا أحمد ! تعظيما لهرحمه‌الله .

١٢٧٣ ـ محمد بن أبي عمران موسى بن علي بن عبدربه أبو الفرج القزويني الكاتب لم ( جش ) ثقة صحيح الرواية والطريقة.

١٢٧٤ ـ محمد بن أبي القاسم عبيدالله(١) بن عمران الخبابي ، بالخاء المعجمة المفتوحة والباءين المفردتين ، البرقي الملقب بما جيلويه وأبو القاسم ملقب بندار لم ( جش ) سيد من أصحابنا فقيه فاضل في الآداب والغريب وهو صهر أحمد بن أبي عبدالله البرقي علي ابنته ، وابنه علي بن محمد منها وكان أخذ عنه العلم والادب.

١٢٧٥ ـ محمد بن أبي يونس تسنيم بن الحسن بن يونس أبو طاهر الوراق الحضرمي الكوفي لم ( جش ) ثقة عين ، حديثه صحيح روى عنه العامة والخاصة وكان وراق أبي نعيم الفضل بن دكين.

١٢٧٦ ـ محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد وأخوه يحيى مولى بني عبدالله ابن غطفان لم ( جش ) ثقة قليل الحديث ، وأخوه يحيى أكثر حديثا منه.

١٢٧٧ ـ محمد بن إبراهيم علان الكليني لم ( جخ ) خير.

١٢٧٨ ـ محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب النعماني المعروف بابن زينب لم ( جش ) شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث قدم بغداد وخرج إلى الشام ومات بها.

١٢٧٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد الهمداني لم ( كش ) كان أبوه وكيل أبي الحسنعليه‌السلام .

١٢٨٠ ـ محمد بن ابراهيم الحضينى بالحاء المهملة المضمومة والضاد

__________________

١ ـ وفي نسخة عبدالله بن عمران.

١٥٨

المعجمة المفتوحة والياء المثناة تحت والنون ، الاهوازي د ( جش ، كش ) ممدوح.

١٢٨١ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب ق ( جش ).

١٢٨٢ ـ محمد بن إبراهيم بن يوسف ، وقيل : ابن سيف ، الكاتب يكنى أبا الحسن المعروف بالشافعي لم ( ست ، جش ) كان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي ويرى رأي الامامية وكان فقيها على المذهبين.

١٢٨٣ ـ محمد بن أحمد بن أبي عوف لم ( جخ ) من أهل بخاري لا بأس به.

١٢٨٤ ـ محمد بن أحمد بن أبي قتادة أبو جعفر ثقة من القميين عين مولى.

١٢٨٥ ـ محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان(١) أبو الفضل الجعفي المعروف بالصابوني لم ( جش ) سكن مصر وكان زيديا ثم عاد إلينا وكانت له منزلة بمصر.

١٢٨٦ ـ محمد بن أحمد بن إسماعيل بن بزيع(٢) م ، ضا ، د ( كش ، جخ ، ست ) ثقة صحيح كوفي.

١٢٨٧ ـ محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار كر ( جخ ) كان وكيله ( ع ) ( كش ) ليس له ثالث في الارض.

١٢٨٨ ـ محمد بن أحمد بن الجنيد يكنى أبا على لم ( جخ ) كان جيد التصنيف حسنه إلا أنه كان يرى القول بالقياس فتركت كتبه لذلك ولم يتعول عليها ( جش ) ، سمعت بعض شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال

__________________

١ ـ في بعض نسخ النجاشي ( سليم ) بدل ( سليمان ).

٢ ـ هذا هو محمد بن إسماعيل الآتي ، ولم يذكر أحد من أرباب المعاجم أنه ابن احمد بن إسماعيل.

١٥٩

للصاحبعليه‌السلام وسيف.

١٢٨٩ ـ محمد بن أحمد بن الحارث(١) الخطيب بساوة لم ( جخ ) له كتاب في الامامة.

١٢٩٠ ـ محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي د ( كش ) ممدوح.

١٢٩١ ـ محمد بن أحمد بن خاقان النهدي أبو جعفر القلانسي ( كش ) كوفي خير ( غض ) ضعيف ، وسيأتي في الضعفاء.

١٢٩٢ ـ محمد بن أحمد بن داود القمي لم ( جش ) شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القميين في وقته وفقيههم ، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيدالله أنه لم ير أحدا أحفظ ولا أفقه منه ولا أعرف بالحديث. ورد بغداد فأقام بها وحدث ( ست ) يكنى أبا الحسن ، له كتب ، مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة ودفن بمقابر قريش.

١٢٩٣ ـ محمد بن أحمد بن روح ، بفتح الراء ، الطرسوسي كذلك لم ( جش ) أبو أحمد له كتاب.

١٢٩٤ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن مهران بن خانبة ، بالخاء المعجمة والنون والباء المفردة ، الكرخي لم ( جش ) لوالده مكاتبة إلى الرضاعليه‌السلام .

١٢٩٥ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله أبو عبد الله البصري الملقب بالمفجع لم ( جش ) جليل من وجوه أهل الادب واللغة والحديث ، صحيح المذهب حسن الاعتقاد ، له شعر كثير في أهل البيتعليهم‌السلام يتفجع عليهم ولذلك سمى المفجع. ومن شعره : إن يكن قيل لي المفجع نبزا فلعمري أنا المفجع هما.

١٢٩٦ ـ محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران

__________________

١ ـ هذا هو محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث الآتي قريبا.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318