كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود18%

كتاب الرجال لابن داوود مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 318

كتاب الرجال لابن داوود
  • البداية
  • السابق
  • 318 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94226 / تحميل: 11453
الحجم الحجم الحجم
كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود

مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

٤ ـ( وَالنّازِعاتِ غَرْقاً * وَالنّاشِطاتِ نَشْطاً * وَالسّابِحاتِ سَبْحاً * فَالسّابِقاتِ سَبْقاً * فَالمُدَبِّراتِ أَمْراً * يَوْمَ تَرجُف الراجِفَة * تَتْبَعُها الرّادِفَة ) (١)

وهانحن نبحث عن أقسام سورة الصافّات والذاريات في فصلَين مُتتالين ، ونُحيل بحث أقسام سورة المُرسَلات والنازعات إلى محلّها ، حسب ترتيب السور

وقبل الخوض في تفسير الآيات ، نُقدِّم شيئاً من التوحيد في التدبير :

إنّ من مراتب التوحيد في الربوبيّة التدبير ، بمعنى أنّه ليس للعالم مُدبِّر سواه ، يقول سبحانه :( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) (٢)

فصَدر الآية يُركّز على حصر الخالق في اللّه ، كما يُركِّز على أنّه هو المُدبّر ، وأنّه لو كان هناك سبب في العالم ( شفيع ) فإنّما هو يؤثَر بإذنه سبحانه ، فاللّه هو الخالق وهو المُدبِّر ، قال سبحانه :( اللّهُ الّذي رَفَعَ السَّمواتِ بِغَيْر عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجرِي لأجَلٍ مُسمّى يُدبِّرُ الأمْرَ يُفصِّلُ الآيات لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُون ) (٣)

ويظهر من الآيات الكريمة أنّ العرب في العصر الجاهلي كانوا موحّدين في الخالقيّة ، ولكن مشركين في الربوبيَّة والتدبير ، وكانوا ينسبون التدبير إلى الآلهة المكذوبة ، ولذلك قرَّر سبحانه في الآيتين كلتا المرتبتين من التوحيد ، وأنّه خالق ، وأنّه مُدبِّر ، غير أنّ معنى التدبير في التوحيد ليس عزل العِلل والأسباب المادِّية والمجرَّدة في تحقّق العالم وتدبيره ، بل المراد أنّ للكون مُدبِّراً قائماً بالذات ، مُتصرفاً كذلك ، لا يشاركه في التدبير شيء ، ولو كان هناك مُدبِّر وحافظ ، فإنّما هو يُدبِّر بأمره وإذنه

ــــــــــــــــ

(١) النازعات : ١ـ٧

(٢) يونس : ٣

(٣) الرعد : ٢

٨١

فعندما يُحصر القرآن الكريم التدبير في اللّه ، يريد التدبير على وجه الاستقلال ، أي : مَن يُدبِّر بنفسه غير مُعتمِد على شيء ، وأمّا المُثبّت لتدبير غيره ، فالمراد منه أنّه يُدبِّر بأمره وإذنه ، وحوله وقوَّته ، على النحو التَبَعِي ، فكلّ مُدبِّر في الكون فهو مَظْهرُ أمره ومُنفِّذ إرادته ، وقد أوضحنا ذلك في الجزء الأوّل من مفاهيم القرآن

ويظهر من غير واحد من الآيات ، أنّ الملائكة من جنوده سبحانه ، وأنّها وسائط بين الخالق والعالَم ، وأنّهم يقومون ببعض الأعمال في الكون بأمر من اللّه سبحانه ، وستتَّضح لك أعمالهم في إدارة الكون في تفسير هذه الآية

إنّ للعلاّمة الطباطبائي كلاماً في كون الملائكة وسائط بينه سبحانه و بين الأشياء ، حيث يقول : الملائكة وسائط بينه تعالى و بين الأشياء بِدءاً وعَوداً ، على ما يعطيه القرآن الكريم ، بمعنى أنّهم أسباب للحوادث فوق المادِّية في العالم المشهود ، قبل حلول الموت والانتقال إلى نشأة الآخرة وبعده

أمّا في العود ، أعني : حال ظهور آيات الموت ، وقبض الروح ، وإجراء السؤال ، وثواب القبر وعذابه ، وإماتة الكلّ بنَفْخِ الصور وإحيائهم بذلك ، والحشر وإعطاء الكتاب ، ووضع الموازين والحساب ، والسَوْق إلى الجنَّة والنار ، فوساطتهم فيها غنيّة عن البيان ، والآيات الدالَّة على ذلك كثيرة لا حاجة إلى إيرادها ، والأخبار المأثورة فيها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأئمّة أهل البيتعليهم‌السلام فوق حدِّ الإحصاء

وكذا وساطتهم في مرحلة التشريع من النزول بالوحي ، ودفع الشياطين عن المُداخلة فيه ، وتسديد النبي وتأييد المؤمنين ، وتطهيرهم بالاستغفار

٨٢

وأمّا وساطتهم في تدبير الأمور في هذه النشأة ، فيدلّ عليها ما في مُفتَتح هذه السورة ، من إطلاق قوله :( والنازِعاتِ غَرقاً * وَالناشِطاتِ نَشطاً * وَالسّابِحاتِ سَبحاً * فَالسابِقاتِ سَبْقاً * فَالمُدبِّراتِ أَمْراً ) (١)

الصافّات والقَسَم بالملائكة :

لقد حلف سبحانه بوصف من أوصاف الملائكة وقال :

أ ـ( وَالصّافّاتِ صَفّاً )

ب ـ( فَالزّاجِراتِ زَجْراً )

ج ـ( فالتّاليات ذِكراً * إِنَّ إلهَكُم لواحِد ) (٢)

وكلّ هذه الثلاثة مُقسَم به ، والمُقسَم عليه هو قوله :( إِنَّ إلهكم لواحد )

وإليك تفسير المُقسَم به فيها :

فالصافّات : جمع صافَّة ، وهي من الصفِّ بمعنى جعل الشيء على خطٍّ مستوٍ ، يقول سبحانه :( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِهِ صَفّاً ) (٣)

والزاجرات : من الزَجْرِ ، بمعنى الصرفِ عن الشيء بالتخفيف والنهي

والتاليات : من التلاوة ، وهي جمع تالٍ أو تالية

غير أنّ المهمّ بيان ما هو المقصود من هذه العناوين ، ولعلّ الرجوع إلى القرآن الكريم يُزيح الغموض عن كثير منها

ــــــــــــــــ

(١) الميزان : ٢٠/١٨٢ـ ١٨٣

(٢) الصافّات : ١ـ٤

(٣) الصف : ٤

٨٣

يقول سبحانه حاكياً عن الملائكة :( وَما مِنّا إِلاّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُوم * وَإِنّا لَنَحْنُ الصّافُّون * وَإِنّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُون ) (١)

فينطبق على الملائكة أنّهم الصافّون حول العرش ، ينتظرون الأمر والنهي من قبل اللّه تعالى

نعم ، وصفَ سبحانه الطير بالصافّات وقال :( وَالطَّيرَ صافّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسبِيحَهُ ) (٢) ، وقال :( أَوَ لَمْ يَرَوا إِلَى الطَّيْرِ صافّاتٍ وَيَقْبضْنَ ) (٣) ، كما أمر سبحانه على أن تُنحر البُدن وهي صوافّ ، قال سبحانه :( وَالبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللّهِ لَكُمْ فِيها خَيرٌ فاذْكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيْها صَوَافّ ) (٤)

والمعنى : أن تُعقَل إحدى يديها وتقوم على ثلاث ، فتُنحَر كذلك ، فيُسوّى بين أظلفتها لئلاّ يتقدَّم بعضها على بعض

وعلى كلّ تقدير ، فمن المحتمَل أن يكون المحلوف به هو الملائكة صافّات ، ويمكن أن يكون المحلوف به كلّ ما أطلق عليه القرآن ذلك الاسم ، وإن كان الوجه الأوّل هو الأقرب

وأمّا الثانية ، أي الزاجرات : فليس في القرآن ما يدلّ على المقصود به ، فلا محيص من القول بأنّ المراد : الجماعة الّذين يزجرون عن معاصي اللّه ، ويحتمل أن ينطبق على الملائكة ، حيث يزجرون العباد عن المعاصي بالإلهام إلى قلوب الناس

قال سبحانه : ( وَما أُنْزِلَ عَلى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) (٥) ، كما أنّ الشياطين يوحون إلى أوليائهم بالدعوة إلى المعاصي

ــــــــــــــــ

(١) الصافّات : ١٦٤ـ ١٦٦

(٢) النور : ٤١

(٣) المُلك : ١٩

(٤) الحجّ : ٣٦

(٥) البقرة : ١٠٢

٨٤

قال سبحانه :( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ) (١)

والتاليات : هنّ اللواتي يتلون الوحي على النبي المُوحى إليه

فالمرادُ من الجميع الملائكة

وثَمَّة احتمال آخر ، وهو أنّ المراد من الصفات الثلاث هم العلماء ، فإنّهم هم الجماعة الصافّة أقدامها بالتهجّد وسائر الصلوات ، وهم الجماعة الزاجرة بالمواعظ والنصائح ، كما أنّهم الجماعة التالية لآيات اللّه والدارِسة شرائعه

كما أنّ ثَمّة احتمالاً ثالثاً ، وهو أنّ المراد هم الغزاة في سبيل اللّه ، الّذين يصفّون أقدامهم ، ويزجرون الخيل إلى الجهاد ، ويتلون الذكر ، ومع ذلك لا يشغلهم تلك الشواغل عن الجهاد

وأمّا المُقسَم عليه : فهو قوله سبحانه :( إِنَّ إِلهكم لَواحد )

والصِلة بين المُقسَم به والمُقسَم عليه : هي أنّ الملائكة أو العلماء أو المجاهدين الّذين وصفوا بصفات ثلاث ، هم دعاة التوحيد وروّاده ، وأبرز مصاديق من دعا إلى التوحيد على وجه الإطلاق ، وفي العبادة خاصّة

ــــــــــــــــ

(١) الأنعام : ١١٢

٨٥

الفصل الثاني : القَسَم في سورة الذاريات

لقد حلف سبحانه بأُمور أربعة مُتتابعة وقال :

( وَالذّارِياتِ ذَرْواً )

( فَالحامِلاتِ وِقْراً )

( فَالجارِياتِ يُسْراً )

( فَالمُقسِّمات أمراً * إِنّما تُوعدونَ لصادِقٌ * وإنَّ الدِّينَ لَواقِع ) (١)

ثُمّ حلف بخامس فرداً ، أي قوله :( وَالسَّماءِ ذاتِ الحُبُك )

أمّا الأوّل ، أعني :( والذارِيات ذَرواً ) : فهي جمع ذارية ، ومعناها الريح الّتي تنشر شيئاً في الفضاء ، يقول سبحانه :( فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ) (٢) ، ولعلّ هذه قرينة على أنّ المراد من الذاريات هي الرياح

وأمّا الحاملات : فهي من الحِمل ، والوِقرـ على زنة الفِكْر ـ ذو الوزن الثقيل

والمراد منه : السحب ، يقول سبحانه :( هُوَ الَّذي يُريكُمُ البَرقَ خَوفاً وَطَمَعاً وَيُنشىَُ السَّحابَ الثِّقال ) (٣) ، وقال سبحانه :( حَتّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ

ــــــــــــــــ

(١) الذاريات : ١ـ٦

(٢) الكهف : ٤٥

(٣) الرعد : ١٢ .

٨٦

مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الماء ) (١)

وأمّا الجاريات ، فهي جمعُ جارية ، والمراد بها السُفن ، بشهادة قوله سبحانه :( حَتّى إِذا كُنْتُمْ في الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَة ) (٢) ، وقال :( وَالفُلْكِ الّتي تَجْري فِي البَحْرِ بِما يَنْفَعُ النّاس ) (٣) ، وقال سبحانه :( إِنّا لَمّا طَغا الماءُ حَمَلْناكُمْ في الجارِيَة ) (٤)

وأمّا المُقسِّمات ، فالمراد الملائكة الّتي تُقسَّم الأرزاق بواسطتها ، الّتي ينتهي إليه التقسيم

يقول العلاّمة الطباطبائي : وإقسام بالملائكة الّذين يعملون بأمره ، فيقسِّمونه باختلاف مقاماتهم ، فانّ أمر ذي العرش بالخلق والتدبير واحد ، فإذا حمله طائفة من الملائكة ، على اختلاف أعمالهم ، انشعب الأمر وتقسَّم بتقسيمهم ، ثُمّ إذا حمله طائفة هي دون الطائفة الأُولى تَقسَّم ثانياً بتقسيمهم وهكذا ، حتى ينتهي إلى الملائكة المباشرين للحوادث الكونيّة الجزئية ، فيَنقسم بانقسامها ويتكثّر بتكثُّرها

والآيات الأربع تُشير إلى عامّة التدبير ، حيث ذكرت أنموذجاً ممّا يدبَّر به الأمر في البرِّ ، وهو الذاريات ذرواً ، وأنموذجاً ممّا يدبَّر به الأمر في البحر ، وهو الجاريات يسراً ، وأنموذجاً ممّا يدبَّر به الأمر في الجوّ ، وهو الحاملات وقراً ، وتمَّم الجميع بالملائكة الّذين هم وسائط التدبير ، وهم المقسِّمات أمراً

فالآيات في معنى أن يقال : أُقسم بعامَّة الأسباب الّتي يتمَّم بها أمر التدبير في العالم ، أن كذا كذا.

ــــــــــــــــ

(١) الأعراف : ٥٧

(٢) يونس : ٢٢

(٣) البقرة : ١٦٤

(٤) الحاقّة : ١١

٨٧

وقد ورد من طرق الخاصّة والعامّة عن عليعليه‌السلام تفسير الآيات الأربع(١)

وبذلك يُعلَم قيمة ما روي عن الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام في تفسير الآية ، عندما سأله ابن الكوا عن هذه الأقسام الأربعة ـ وهو يخطب على المنبر ـ ، فقال :

قال : ما الذاريات ذرواً ؟

قال عليه‌السلام : الرياح . قال : فالحاملات وقراً ؟

قال عليه‌السلام : السَحاب قال : فالجاريات يسراً ؟

قال عليه‌السلام : السُفن قال : فالمقسِّمات أمراً ؟

قال عليه‌السلام : الملائكة .

ثُمّ إنّه سبحانه حلفَ بالذاريات بواو القَسَم ، وحلف بالثلاثة بعطفها على الذاريات بالفاء ، فيحمل المعطوف معنى القَسَمِ أيضاً

هذا كلّه حول المُقسَم به

وأمّا المُقسَم عليه : هو قوله :( إِنّما تُوعَدُونَ لَصادِق * وَإِنَّ الدِّين لواقِع ) ، أي إنّما توعدون من الثواب و العقاب والجنّة والنار لصادق ، أي : صِدقٌ لابدّ من كونه ، فهو اسم الفاعل موضع المصدر ، وإنّ الدِّين أي : الجزاء لواقع ، والحساب لكائن يوم القيامة

وعلى ذلك ،( إِنَّما تُوعَدونَ لَصادق ) جواب القَسَم ، وقوله :( إنّ الدِّين لواقِع ) معطوف عليه بمنزلة التفسير ، والمعنى : أُقسِم بكذا وكذا ، إنّ الّذي توعدونه من يوم البعث ، وإنّ اللّه سيجزيهم فيه بأعمالهم ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشرّ ، لَصادِق وإنّ الجزاء لواقِع(٢)

ــــــــــــــــ

(١) الميزان : ١٨/٣٦٥

(٢) الميزان : ١٨/٣٦٦

٨٨

وأمّا وجه الصِلة بين المُقسَم به والمُقسَم عليه هو ، أنّه سبحانه أقسمَ بعامّة الأسباب الّتي يتمّ بها أمر التدبير في العالم ، لغايةِ أنّ هذا التدبير ليس سُدى وبلا غاية ، والغاية هي يوم الدِّين والجزاء ، وعود الإنسان إلى المعاد ، إذ لولا الغاية ، لأصبح تدبير الأمر في البرّ والبحر والجوّ وتدبير الملائكة ، شيئاً عبثاً بلا غاية ، فهو سبحانه يحاول أن يُبيِّن أنّما يقوم به من أمر التدبير لغاية البعث ، وانتقال الإنسان من هذه الدار إلى دار أُخرى هي أكمل

وفي ختام البحث نودّ أن ننقل شيئاً عن عظمة الرياح والسحاب ، والّتي كشف عنها العلم الحديث فالرياح هي حركة الهواء الموجود في الطبقات السفلى من الجوِّ ، إذا سارت متوازية مع سطح الأرض ، وتختلف سرعة الرياح حتى تصل إلى مئة كيلومترٍ في الساعة ، فتُسمَّى زوبعة ، وإذا زادت على مئة ، سُمّيَت إعصاراً ، وقد تصل سرعة الإعصار إلى ٢٤٠ كيلومتراً في الساعة

والرياح هي العامل المهمّ في نقل بخار الماء وتوزيعه ، وتكاثف هذا البخار في الهواء بالتبريد ، بعد أن تصل حالته إلى ما فوق التشبُّع تتكوّن السُحب ويختلف ارتفاع السُحب على حسب نوعها ، فمنها ما يكون على سطح الأرض كالضباب ، ومنها ما يكون ارتفاعه بعيداً إلى أكثر من ١٢ كيلومترا كسَحاب السيرس الرقيق وعندما تكون سرعة الرياح الصاعدة أكثر من ثلاثين كيلومتراً في الساعة ، لا يمكن نزول قطرات المَطر المتكوِّن ؛ وذلك بالنسبة لمقاومة هذا الريح لها ، ورفعها معه إلى أعلى ، حيث ينمو حجمها ، ويزداد قطرها ومتى بلغت أقطار النقط نصف سنتيمتر ، تتناثر إلى نقط صغيرة ، لا تلبث أن تكبر بدورها ، ثُمّ تتجزّأ بالطريقة السابقة وهكذا

وكلمّا تناثرت هذه النقط ، تُشحَن بالكهرباء الموجبة وتنفصل الكهرباء السالبة الّتي تحمل الرياح.

وبعد مُدَّة تصير السُحب مشحونة شحناً وافراً بالكهرباء ، فعندما تقترب الشُحنتان بعضهما من بعض ـ بواسطة الرياح كذلك ـ يتمّ التفريغ الكهربائي ، وذلك بمرور شرارة بينهما ، ويستغرق وَميض البرق لحظة قصيرة ، وبعده يُسمَع الرَعد ، وهو عبارة عن : الموجات الصوتيَّة الّتي يُحدِثها الهواء ، وما هي إلاّ بُرهة حتى تُخيِّم على السماء سحابة المطر القاتمة اللون ، ثُمّ تظهر نقط كبيرة من الماء تسقط على الأرض ، وفجأة يشتدّ المطر ويستمرّ حتى تأخذ الأرض ما قدَّر اللّه لها من الماء(١)

ــــــــــــــــ

(١) اللّه والعلم الحديث : ١٣٥ـ ١٣٦

٨٩

الفصل الثالث : القَسَم في سورة الطُور

حلف سبحانه في سورة الطور بأُمور ستّة وقال :

( وَالطُّور * وَكِتابٍ مَسْطُور * في رقٍّ مَنْشُور * وَالْبَيتِ المَعْمُور * وَالسَّقْفِ المَرْفُوع * وَالْبَحْرِ المَسْجُور * إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِع * ما لَهُ مِنْ دافِع ) (١)

تفسير الآيات :

الطُور : اسم جبل خاصّ ، بل اسم لكلِّ جبل ، ولو قلنا بصحّة الإطلاق الثاني ، فالمراد الجبل المخصوص بهذه التسمية ، لا كلّ جبل ؛ بشهادة كونه مقروناً بالألف واللام

ومَسطور : من السَطر ، وهو الصفّ من الكتابة ، يُقال : سطَّر فلان كذا ، أي : كتب سطراً سطراً

والظاهر أنّ المراد من ( مَسطور ) هنا هو المُثبّت بالكتابة ، قال سبحانه :( كانَ ذلِكَ في الكِتابِ مَسْطُوراً ) ( أي : مُثبَّتاً ومحفوظاً )

و رَقّ : ما يُكتَب فيه ، ( شبه الكاغَد )

ــــــــــــــــ

(١) الطور : ١ـ ٨

٩٠

ومنشور : من النَشْرِ ، وهو البَسط والتفريق ، يقال : نشر الثوب والصحيفة وبسطَهما ، قال سبحانه :( وَإِذا الصُّحُف نُشرَت ) ، وقال :( وَإِلَيْهِ النُّشور )

والمَسجُور : من السَجر وهو : تَهييج النار ، يقال : سَجرتُ التنّور ، ومنه البحر المَسجور ، وقوله :( وإِذَا البِحارُ سُجِّرت ) ، وربّما يُفسَّر المسجور بالمملوء

والمراد من الطُور ـ كما تشهد به القرائن ـ : هو الجبل المعروف الّذي كلّم اللّه فيه موسىعليه‌السلام ، ولعلّه هو جبل طور سينين ، قال سبحانه :( وَطُورِ سِينِين ) (١) ، وقال سبحانه :( وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ ) (٢) ، وقال في خطابه لموسىعليه‌السلام :( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالواد المُقدَّس طُوىً ) (٣)

وقال سبحانه :( نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ ) (٤)

وهذه الآيات تُثبِت أنّ المُقسَم به جبل مُعيَّن ، ومع الوصف يحتمل أن يُراد مطلَق الجبل ؛ لما أُودع فيه من أنواع نعمه ، قال تعالى :( وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوقِها وَبارَك فِيها ) (٥)

والمراد من كتاب مَسطور : هو القرآن الكريم ، الّذي كان يُكتَب في الورق المأخوذ من الجِلد

وأمّا وصفه بكونه منشوراً ، مع أنّ عظمة الكتاب بلفظه ومعناه لا بخطِّه ووَرَقه ، هو الإشارة إلى الوضوح ؛ لاَنّ الكتاب المَطوي لا يُعلَم ما فيه ، فقال هو فيرَقٍّ منشور ، وليس كالكتب المَطويَّة ،

ــــــــــــــــ

(١) التين : ٢

(٢) مريم : ٥٢

(٣) طه : ١٢

(٤) القَصص : ٣٠

(٥) فُصّلت : ١٠

٩١

ومع ذلك ، يُحتمَل أن يُراد منه صحائف الأعمال ، وقد وصفه سبحانه بكونه منشوراً وقال : ( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتاباً يَلقاهُ مَنْشُوراً ) (١) ، كما يُحتمَل أن يراد منه اللوح المحفوظ ، الّذي كتب اللّه فيه ما كان وما يكون وما هو كائن ، تقرأه ملائكة السماء

وهناك احتمال رابع ، وهو أنّ المراد هو التوراة ، وكانت تُكتَب بالرَقِّ وتُنشَر للقراءة ، ويُؤيّده اقترانه بالحلفِ بالطُور

وأمّا البيت المعمور : فيحتمل أن يراد منه الكعبة المُشرَّفة ، فإنّها أوّل بيت وُضع للناس ، ولم يزل معموراً منذ أن وضع إلى يومنا هذا ، قال تعالى :( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّة مُباركاً وَهُدى لِلْعالَمين ) (٢)

ولعلّ وصفه بالعمارة لكونه معموراً بالحجّاج الطائفين به والعاكفين حوله

وقد فُسِّر في الروايات ببيتٍ في السماء إزاء الكعبة ، تزوره الملائكة ، فوصفه بالعمارة لكَثرةِ الطائفين به

والسَقف المرفوع : والمراد منه هو السماء ، قال سبحانه :( والسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعََ الْمِيزان ) (٣)

وقال :( اللّهُ الّذي رَفَعَ السَّمواتِ بِغَيْر عَمَدٍ تَرَونَها ) (٤)

قال سبحانه :( وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعرِضُون ) .(٥)

ولعلّ المراد هو البحر المحيط بالأرض ، الّذي سيلتهب قبل يوم القيامة ثُمّ ينفجر

ــــــــــــــــ

(١) الإسراء : ١٣

(٢) آل عمران : ٩٦

(٣) الرحمن : ٧

(٤) الرعد : ٢

(٥) الأنبياء : ٣٢

٩٢

قال سبحانه :( وَإِذَا البِحارُ سُجِّرَت ) (١) ، وقال تعالى :( وَإِذَا البِحارُ فُجِّرَت ) (٢)

ثُمّ إنّ هذه الأقسام الثلاثة الأُولى يجمعها شيء واحد ، وهو صِلتها بالوحي وخصوصيّاته ، حيث أنّ الطور هو محلّ نزول الوحي ، والكتاب المسطور هو القرآن أو التوراة ، والبيت المعمور هو الكعبة أو البيت الّذي يطوف به الملائكة ، الّذين هم رُسل اللّه

وأمّا الاثنان الآخران ، أعني : السَقف المرفوع والبحر المَسجور ، فهما من الآيات الكونيّة ، ومن دلائل توحيده ووجوده وصفاته

لكنّ الرازي ذهب إلى أنّ الأقسام الثلاثة الّتي بينها صِلة خاصّة ، هي : ( الطُور والبيت المعمور والبحر المسجور ) ، وإنّما جمعها في الحلف بها ؛ لأنّها أماكن لثلاثة أنبياء ، ينفردون بها للخلوة بربِّهم ، والخلاص من الخلق ، والخطاب مع اللّه

أمّا الطُور فانتقل إليه موسى ، والبيت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والبحر المَسجور يونسعليه‌السلام ، وكلٌّ خاطب اللّه هناك ، فقال موسى :( أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا إِنْ هِيَ إِلاّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاء ) (٣) ، وقال أيضاً :( أرِني أنظر إليك ) ، وأمّا نبيّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال :( السلامُ علينا وعلى عبادِ اللّه الصالحين ، لا أُحصي ثناء عليك كما أثنيتَ على نفسك ) ، وأمّا يونس فقال :( لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمين ) (٤)

فصارت الأماكن شريفة بهذه الأسباب ، وحلف اللّه تعالى بها

وأمّا ذكر الكتاب ؛ فانّ الأنبياء كان لهم في هذه الأماكن مع اللّه تعالى كلام ، والكلام في الكتاب واقترانه بالطُور أدلّ دليل على ذلك ؛ لاَنّ موسىعليه‌السلام كان له مكتوب ينزل عليه وهو بطُور

ــــــــــــــــ

(١) التكوير : ٦

(٢) الانفطار : ٣

(٣) الأعراف : ١٥٥

(٤) الأنبياء : ٨٧

٩٣

وأمّا ذكر السَقف المرفوع ومعه البيت المعمور ؛ ليُعلَم عظمة شأن محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١)

وأمّا المُقسَم عليه ، فهو قوله :( إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِع * ما لَهُ مِنْ دافِع ) (٢)

وأمّا وجه الصِلة بين المُقسَم به ـ على تعدّده ـ والمُقسَم عليه ، هو أنّ المُقسَم عليه عبارة عن وقوع العذاب لا محالة ، وعدم القدرة على دفعه

فإذن ، ناسب أن يقسم بالكتاب ـ أي : القرآن ـ والتوراة اللَذين جاء فيهما أخبار القيامة وحتميَّتها

كما ناسب أن يحلف بمظاهر القدرة وآيات العظمة ، كالسقف المرفوع والبحر المسجور ، حتى يُعلَم أنّ صاحب هذه القدرة لقادر على تحقيق هذا الخبر ، وهو عبارة عن أنّ عذابه لواقِع ، وليس له دافع

ويكفيك في بيان عظمة البحار أنّها تشغل حيّزاً كبيراً من سطح الأرض ، يبلغ نحو ثلاثة أرباعه ، وتختلف صفات الماء عن الأرض بسهولة تدفّقه من جهة إلى أُخرى ، حاملاً الدفء أو البرودة ، وله قوّة انعكاس جيّدة لشعاع الشمس ، ولذا فإنّ درجة حرارة البحار لا ترتفع كثيراً أثناء النهار ، ولا تنخفض بسرعةٍ أثناء الليل ، فلا تختلف درجة الحرارة أثناء الليل عن النهار بأكثر من درجتين فقط

ويقول أحد العلماء : إنّ البحر يُباري الزمان في دوامه ، ويُطاول الخلود في بقائه ، تمرّ آلاف الأعوام ، بل وعشرات الأُلوف والملايين ، وهو في يومه هو أمْسه وغَده ، تنقلب الجبال أوديَة ، والأوديَة جبالاً ، ويتحوّل التراب شجراً ،والشجر تراباً ، والبحر بحرٌ ، لا يتحوّل ولا يتغيَّر

ــــــــــــــــ

(١) تفسير الفخر الرازي : ٢٨/٢٤٠

(٢) الطور : ٧ـ ٨

٩٤

وقد دلَّت الأبحاث العلميّة أنّ أقصى أعماق البحار تُعادل أقصى علوّ الجبال(١)

كما ناسب أن يحلف بالطور ؛ لاَنّ بعض المجرمين كانوا يتصوّرون أنّ الجبال الشاهقة ستدفع عنهم عذاب اللّه ، كما قال ابن نوحعليه‌السلام ( سَآوي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُني مِنَ الماء ) ، قال :( لا عاصِمَ اليَوم مِنْ أَمْرِ اللّه إِلاّ مَنْ رَحِمَ ) (٢)

فحلف بالطُور إيذاناً إلى هذه الحقيقة ، وهي أنّ هذه الجبال أقلّ من أن تدفع العذاب ، أو تَحوْل بين اللّه ووقوع المعاد

كما يمكن أن يكون الحلف بالطُور لأجل كونه آية من آيات اللّه الدالّة على قدرته ، الّتي لا يحوْل بينه و بين عذابه شيء

ــــــــــــــــ

(١) اللّه والعلم الحديث : ٧٥

(٢) هود : ٤٣

٩٥

الفصل الرابع : القَسَم في سورة القَلَم

حلف سبحانه بالقلم وما يسطرون معاً ، مرّة واحدة ، وقال :( ن والقَلَمِ وَما يَسْطُرُون * ما أَنْتَ بِنعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُون * وَإِنَّكَ لَعلى خُلُقٍ عَظيم ) (١)

وقبل تفسير الآيات ، نُقدّم شيئاً وهو : أنّ لفظة ( ن ) من الحروف المُقطّعة ، وقد تقدَّم تفسيرها

وهناك وجوه أُخرى نذكرها تباعاً :

أ ـ ( ن ) هو السمكة الّتي جاء ذكرها في قصّة يونسعليه‌السلام ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً ) (٢)

ب ـ إنّ المراد به هو الدواة ، ومنه قول الشاعر :

إذا ما الشَوقُ يَرجِع بي إليهِم

ألقتُ النُون بالدَمْعِ السُجُوْم

ج ـ إنّ ( ن ) هو المداد الّذي تكتب به الملائكة

ولكنّ هذه الوجوه ضعيفة ؛ لاَنّ الظاهر منها أنّها مُقسَم به ، وعندئذٍ يجب أن يُجَرّ لا أن يُسَكَّن

يقول الزمخشري : وأمّا قولهم هو الدواة ، فما أدري أهو وضع لغوي أم شرعي ؟!

ولا يخلو إذا كان اسماً للدواة ، من أن يكون جنساً أو علماً ، فإن كان جنساً ، فأين الإعراب والتنوين ؟! وإن كان علماً فأين الإعراب ؟!

ــــــــــــــــ

(١) القلم : ١ـ ٤

(٢) الأنبياء : ٨٧

٩٦

وأيّهما كان ، فلابُدّ له من موقع في تأليف الكلام(١)

وبذلك يُعلَم وجه تجريد ( ن ) عن اللاّم ، واقتران القَلمِ بها

تفسير الآيات :

١ ـ حلف سبحانه بالقلم وقال :( والقَلَمِ وما يسطُرون ) ، وهل المراد منه جنس القلمِ الّذي يَكتب به مَن في السماء ومَن في الأرض ؟!

قال تعالى :( وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) (٢)

فمنَّ سبحانه وتعالى بتيسير الكتابة بالقلم ، كما منَّ بالنُطق ، وقال :( خَلَقَ الإنسانَ * عَلَّمَهُ البَيان ) (٣)

فالقلم والبيان نعمتان كبيرتان ، فبالبيان يخاطب الحاضرين ، كما أنّه بالقلم يخاطب الغائبين ، فتمكّن بهما تعريف القريب والبعيد بما في قرارة ذهنه

وربّما قيل : إنّ المراد هو القلم المعهود الّذي جاء في الخبر :( إنّ أوّل ما خلق اللّه هو القلم ) ، ولكنّه تفسير بعيد عن أذهان المخاطبين في صدر الإسلام ، الّذين لم يكونوا عارفين بأوّل ما خلق اللّه ولا بآخره

ثُمّ إنّه سبحانه حلف بـ( ما يسطُرون ) ، فلو كانت ( ما ) مصدريّة ، يكون المراد ( وسَطْرهم ) ، فيكون القَسَم بنفس الكتابة

ــــــــــــــــ

(١) الكشّاف : ٤/١٢٦ ، تفسير سورة القلم

(٢) العلق : ٣ ـ ٥

(٣) الرحمن : ٣ ـ ٤

٩٧

كما يحتمل أن يكون المراد المَسطور والمكتوب ، وعلى ذلك حلف سبحانه بجنس القلم وبجنس الكتابة ، أو بجنس المكتوب ، كأنّه قيل : ( أحلفُ بالقلم وسَطرهم ، أو مسطوراتِهم )

ثُمّ أنّ في الحلف بالقلم والكتابة والمكتوب إلماعاً إلى مكانة القلم والكتابة في الإسلام ، كما أنّ في قوله سبحانه :( علّمَ بالْقَلم ) إشارة إلى ذلك

والعجب أنّ القرآن الكريم نزل وَسطِ مجتمع سادَه التخلّف والجهل والأُميَّة ، وكان مَن يجيد القراءة والكتابة في العصر الجاهلي لا يتجاوز عدد الأصابع !

وقد سردَ البلاذري في كتابه ( فتوح البلدان ) أسماء سبعة عشر رجلاً في مكَّة ، وأحد عشر من يثرب(١)

وهذا ابن خلدون يحكي في مقدِّمته : أنّ عهد قريش بالكتابة لم يكن بعيداً ، بل كان حديثاً وقريباً بعهد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢)

ومع ذلك ، يعود القرآن ليؤكّد بالحلف بالقلم على مكانة القلم والكتابة في الحضارة الإسلاميّة ، وجعل في ظلّ هذا التعليم أُمّة متحضّرة ، احتلّت مكانتها بين الحضارات

وليس هذه الآية وحيدٌ نَسْجها في الدعوة إلى القلم والكتابة ، بل ثَمَّة آية أُخرى هي أكبر آية في الكتاب العزيز ، يقول سبحانه :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ ) (٣)

كما أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حثّ على كتابة حديثه ، الّذي هو المصدر الثاني بعد القرآن الكريم :

ــــــــــــــــ

(١) فتوح البلدان : ٤٥٧

(٢) مقدّمة ابن خلدون : ٤١٨

(٣) البقرة : ٢٨٢ .

٩٨

١ ـ أخرج أبو داود في سُننه ، عن عبد اللّه بن عمرو ، قال : كنتُ أكتب كلّشيء أسمعه من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أريد حفظه ، فنهتني قريش وقالوا : أتكتُب كلّ شيء تسمعه ورسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بشر يتكلَّم في الغضب والرضا ؟! فأمسكتُ عن الكتابة ، فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأومأ بإصبعه إلى فِيه وقال : ( اكتبْ ، فوالّذي نفسي بيدِه ، ما يخرج منه إلاّ حقّاً ) (١)

٢ ـ أخرج الترمذي في سُنَنه عن أبي هريرة ، قال : كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيسمع من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحديث فيعجبه ولا يحفظه ، فشكا ذلك إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول اللّه ، إنّي أسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه ، فقال رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( استَعن بيمينِك ) وأومأ بيده للخطِّ(٢)

٣ ـ أخرج الخطيب البغدادي عن رافع بن خديج ، قال : مرّ علينا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً ، ونحن نتحدّث ، فقال :( ما تحدّثون ؟ )

فقلنا : نتحدّث عنك يا رسول اللّه

قال : ( تحدَّثوا ، وليَتبوّأ مَن كذّبَ عليّ مقعداً من جهنّم ) .

ومضى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحاجته ، ونكس القوم رؤوسهم فقال : ( ما شأنكم ، ألا تحدّثون ؟! ) .

قالوا : الّذي سمعنا منك يا رسول اللّه

قال : ( إنّي لم أُرد ذلك ، إنّما أردتُ مَن تعمَّد ذلك ) .

قال : فتحدَّثنا

قال : قلتُ : يا رسول اللّه ، إنّا نسمعُ منك أشياء فنكتبها

ــــــــــــــــ

(١) سُنن أبي داود : ٣/٣١٨ ، برقم : ٣٦٤٦ ، باب في كتابة العلم مسند أحمد : ٢/١٦٢. سُنَن الدارمي : ١/١٢٥ ، باب من رخص في كتابة العلم

(٢) سُنَن الترمذي : ٥/٣٩ ، برقم : ٢٦٦٦

٩٩

قال : ( اكتبوا ولا حرج ) .(١)

وبعد هذه الأهمّيّة البالغة الّتي أولاها الكتاب العزيز والنبي للكتابة ، أفهل من المعقول أن يُنسَب إليه أنّه منع من كتابة الحديث ؟! مع أنّها أحاديث آحاد ، تضادّ الكتاب العزيز والسُنّة والسيرة المتواترة

ونجلُّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الحيلولة دون كتابة السُنّة

هذا والكلام ذو شجون ، وقد أسهبنا البحث حوله في كتاب ( الحديث النبوي بين الرواية والدراية )(٢)

هذا كلّه حول المُقسَم به

وأمّا المُقسَم عليه ، فقد جاء في قوله سبحانه :( ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون )

والمراد من النعمة : النبوّة والإيمان ، والباء للسَببيَّة ، أي : لستَ أنتَ بسبب هذه النعمة بمجنون ؛ ردّاً على مَن جعل نبوّته ونزول القرآن عليه دليلاً على جنونه ، قال سبحانه :( وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) (٣)

ويُحتمل أن يكون المراد من النعمة كلّ ما تفضَّل عليه سبحانه من النِعَم وراء الإيمان والنبوّة ، كفصاحته ، وبلاغته ، وعقله الكامل ، وخُلقه الممتاز ، فإنّ هذه الصفات تُنافي حصول الجنون

واحتمل الرازي أن يكون جملة ( بِنعْمة رَبّك ) مقطوعة عمّا قبلها و ما بعدها ، وانّ وِزانها وزِان ( بحمد اللّه ) في الجمل التالية :

أنتَ ـ بحمدِ اللّه ـ عاقل

ــــــــــــــــ

(١) تقييد العلم : ٧٢و٧٣

(٢) انظر : صفحة ١٢ـ ٣٢ من نفس الكتاب

(٣) القلم : ٥١ـ ٥٢

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

روى عمر بن رباح عن أبي عبداللهعليه‌السلام وكان ثقة إلا أنه كان واقفيا.

٣٥٧ ـ علي بن وصيف أبو الحسن الناشي ، كان متكلما شاعرا مجودا فقيها على مذهب أهل الظاهر(١) .

٣٥٨ ـ علي بن وهبان م ( كش ) واقفي.

٣٥٩ ـ عمارة بن زيد أبو زيد الخيواني المدني الهمداني(٢) بالخاء المعجمة والياء المثناة تحت الساكنة ، وقيل الخيراني ، بالراء ، والاول أصح ، وقد ذكره في العجالة ( غض ) روى عنه عبدالله بن محمد البلوي المصري وهما ضعيفان وقال إنه اسم على غير مسمي.

٣٦٠ ـ عمار بن موسى الساباطي أبو الفضل مولى ، وأخواه قيس وصباح قر ، ق ( جخ ، كش ) كان فطحيا ( كش ) قيل إن أبا الحسنعليه‌السلام قال : قد استوهبته من ربي فوهبه لي.

٣٦١ ـ عمران الزعفراني مجهول.

٣٦٢ ـ عمرو ، بالواو ، كذا بخط الشيخرحمه‌الله ، ابن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، بالراء والزاي العجلي مولاهم ( جخ ) ق ( غض ) ين قر ، ق طعنوا عليه من جهة وليس عندي كما زعموا ، وهو عندي ثقة.

٣٦٣ ـ عمر بن توبة أبو يحيى الصنعاني ق ( جش ) في حديثه بعض الشيء يعرف وينكر.

٣٦٤ ـ عمرو بن جميع الاسدي البصري أبو عثمان قاضي الري قر ( جخ ، كش ) بتري ( جش ) ضعيف الحديث.

٣٦٥ ـ عمرو بن حريث ى ( جخ ) عدو الله ملعون.

__________________

١ ـ تقدم هذا الاسم في القسم الاول.

٢ ـ تقدم هذا الاسم في القسم الاول.

٢٦١

٣٦٦ ـ عمرو بن ( خالد ) الواسطي أبو خالد قر ( جخ ) بتري ( كش ) عامي.

٣٦٧ ـ عمر أخو عذافر مذموم ( كش ) كذبه ق روى عنه.

٣٦٨ ـ عمر بن رياح الاهوازي القلاء ق ، م ( جخ ) واقفي ( كش ) كان مستقيما ثم رجع وصار بتريا وكان عذره أنه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن مسألة في عام فأجابه بجوابين مختلفين فأخبر بذلك محمد بن قيس فحضر عند أبي جعفرعليه‌السلام فأخبره بذلك فقال : أني أجبته تقية.

٣٦٩ ـ عمرو بن سعيد المدائني ( جش ) ثقة ( كش ) فطحي.

٣٧٠ ـ عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي ق ( جش ) عربي ضعيف جدا ، زاد أحاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه والامر ملتبس ( غض ) ضعيف.

٣٧١ ـ عمرو بن عبد العزيز ، أبو حفص بن أبي بشار يلقب بزحل لم ( جخ ، ست ، جش ) عربي بصري مخلط.

٣٧٢ ـ عمر بن فرات الكاتب ضا ( جخ ) بغدادي غال ( كش ) ذو مناكير(١) .

٣٧٣ ـ عمر بن قيس الماصر قر ( جخ ) بتري ويقال عمرو.

٣٧٤ ـ عمرو بن قيس المشرقي ( جخ ) ن ( كش ) دعاه الحسينعليه‌السلام لنصرته فاعتذر بتجارته. وكفاه ذلك ذما.

٣٧٥ ـ عمر بن المختار الخزاعي ذكره الغلاة لايعرف.

٣٧٦ ـ عمر بن موسى الوجهيي ، بالياء المثناة تحت بعد الجيم ، كذا ضبط الشيخرحمه‌الله في الفهرست بخطه لم ( ست ) زيدي.

٣٧٧ ـ عمرو النبطي قر ( كش ) كان يضع عليه الحديث.

٣٧٨ ـ عمرو بن هلال. وقيل عمر ، والاول بخط شيخنا أبي جعفر

__________________

١ ـ ذكره ( كش ) تحت عنوان الواقفة ولم يذكر أنه ذو مناكير.

٢٦٢

قر ( جخ ) مجهول.

٣٧٩ ـ عمر بن يحيى قر ( جخ ) مجهول.

٣٨٠ ـ عنبسة بن مصعب ( كش ) واقفي ناووسي.

٣٨١ ـ عيسى بن عثمان ضا ( جخ ) مجهول.

٣٨٢ ـ عيسى بن عمر السنائي لم ( جخ ) عالم زيدي ، ذكر بعض أصحابنا في تصنيفه أنه الشيباني والذي نقلته ضبط الشيخ بخطه.

٣٨٣ ـ عيسى بن عيسى الكلابي مولى بني عامر وليس بالرؤاسي ضا ( جخ ) كوفي واقفي.

٣٨٤ ـ عيسى بن المستفاد أبو موسى البجلي الضرير قر ( جش ) لم يكن بذلك(١) .

( باب الغين المعجمة )

٣٨٥ ـ غالب بن عثمان الهمداني الشاعر المشاعري يكنى أبا سلمة ق ( جخ ) مهمل ( جش ) زيدي(٢) .

٣٨٦ ـ غالب بن عثمان م ( جخ ، ست ) واقفي.

٣٨٧ ـ غياث بن إبراهيم أبو محمد التميمي الاسدي قر ، ق ( جخ ) بتري فاسد العقيدة.

( باب الفاء )

٣٨٨ ـ فارس بن حاتم القزويني ضا ، دى غال ملعون ( غض ) فارس ابن حاتم القزويني ، نزيل العسكر ، فسد مذهبه وبرئ منه وقتله بعض أصحاب أبي محمد الحسن بالعسكر ، لا يلتفت إلى حديثه وله كتاب كلها

__________________

١ ـ ذكره في القسم الاول.

٢ ـ ذكره في القسم الاول.

٢٦٣

تخليط ( كش ) : فارس بن محمد القزويني وفارس بن حاتم الفهرى غاليان في زمن علي بن محمد العسكريعليه‌السلام .

٣٨٩ ـ الفتح بن يزيد ، بالياء المثناة تحت والزاي ، الجرجاني صاحب المسائل لابي الحسنعليه‌السلام واختلف ( هل هو الرضا أم الثالثعليهما‌السلام والرجل مجهول.

٣٩٠ ـ فرات بن الاحنف العبدي ين ( جخ ) يرمى بالغلو والتفويض في القول ( غض ) كوفي ين ، قر ، ق غال كذاب.

٣٩١ ـ الفضل بن أبي قرة التميمي السمندي بلد من أذربايجان انتقل إلى الارمينية ق ( جش ) ضعيف لم يكن بذاك.

٣٩٢ ـ الفضل بن الحارث د ( جخ ) مجهول الحال(١) .

٣٩٣ ـ الفضيل بن عياض ق ( جش ) بصري ثقة عطيم المنزلة لكنه عامي.

٣٩٤ ـ فضيل بن غياث قر ( جخ ) مجهول.

٣٩٥ ـ الفضل بن يونس الكاتب م ( جخ ) واقفي ، وأصله كوفي تحول إلى بغداد ( جش ) ثقة.

( باب القاف )

٣٩٦ ـ القاسم بن أسباط ضا ( جخ ) مجهول.

٣٩٧ ـ القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين بن موسى أبو محمد مولى بني أسد سكن قم ( جش ) كان ضعيفا ( كش ) كان غاليا ( غض ) حديثه يعرف وينكر ، وذكر القميون أن في مذهبه ارتفاعا والاغلب عليه الخير.

٣٩٨ ـ القاسم بن الربيع الصحاف ، وفي تصنيف بعض الاصحاب :

__________________

١ ـ لم يذكر الشيخ في رجاله من أصحاب الجواد وانما ذكره من أصحاب العسكريعليه‌السلام ، وقد تقدم هذا الاسم في القسم الاول.

٢٦٤

الصواف لم ( غض ) ضعيف جدا غال يروي عن محمد بن سنان.

٣٩٩ ـ القاسم الشعراني اليقطيني دى ( جخ ) يرمى بالغلو يدعي أنه باب وانه نبي.

٤٠٠ ـ القاسم بن عوف الشيباني ين ( جخ ) كان يختلف بين علي ابن الحسينعليه‌السلام ومحمد ابن الحنفية.

٤٠١ ـ القاسم بن محمد الجوهري م ( جخ ) واقفي ( كش ) : قال نصر بن الصباح : إنه لم يلق أبا عبد اللهعليه‌السلام وقيل كان واقفيا.

٤٠٢ ـ القاسم بن محمد القمي يعرف بكاسولا ( جش ) لم يكن بالمرضى ( كش )(١) غال ( غض ) حديثه يعرف وينكر.

٤٠٣ ـ القاسم بن الهروي مجهول.

٤٠٤ ـ القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد مولى المنصور ضا ( جخ ) روى عن ( جده ) ضعيف.

٤٠٥ ـ القافي خادم أبي الحسنعليه‌السلام م ( جخ ) مجهول.

٤٠٦ ـ قعنب بن أعين ( كش ) عن علي بن الحسن بن فضال : كان مرجعا.

٤٠٧ ـ قيس بن الربيع ( جخ ) قر ( كش ) بتري.

٤٠٨ ـ قيس بن قرة وبعض أصحابنا قال في تصنيفه ( قيس بن مرة ) وهو اشتباه ى ( جخ ، كش ) هرب إلى معاوية.

( باب الكاف )

٤٠٩ ـ كامل الرصافي قر ( جخ ) مجهول.

٤١٠ ـ كثير بن طارق القنبري من ولد قنبر مولى علي بن أبي طالب

__________________

١ ـ لا يوجد القاسم بن محمد القمي في ( كش ) حتى ينسب إليه الغلو.

٢٦٥

عليه‌السلام لم ( جش ) روى عن زيد ، ففيه توقف(١) .

٤١١ ـ كثير بن عياش ، بالياء المنثاة تحت والشين المعجمة خرج أيام أبي السرايا وجرح ، وكان قطانا.

٤١٢ ـ كثير بن كاروند ، بالراء والواو المفتوحتين والنون الساكنة والدال المهملة ، أبو إسماعيل ، النواءقر ، ق ( جخ ، كش ) بتري ( قي ) عامي.

٤١٣ ـ كرام بن عمرو ، هو عبد الكريم ( كش ) واقفي.

٤١٤ ـ الكلبي ( كش ) عامي وقيل مستو.

٤١٥ ـ كلثوم بن سليم ( كش ) وقف على الرضاعليه‌السلام (٢)

( باب اللام )

٤١٦ ـ ليث بن أبي سليم قر ( جخ ) مجهول.

( باب الميم )

٤١٧ ـ مالك بن أعين قر ، ق ( كش ) هو وأخوه قعنب ليسا من هذا الامر في شيء ( عق ) كان مخالفا(٣) .

٤١٨ ـ مبرور بن إسماعيل م ( جخ ) مجهول ، وقيل ، مسرور ، بالسين المهملة ، وبخط الشيخ الاول.

٤١٩ ـ محبوب بن حكيم لم ( غض ) لا نعرفه.

٤٢٠ ـ محمد بن أحمد بن خاقان النهدي وهو حمدان القلانسي ( جش )

__________________

١ ـ تقدم ذكر كثير بن طارق هذا في القسم الاول.

٢ ـ الصحيح كلثوم بنت سليم ، ولم يذكرها الكشي ، نعم قال النجاشي : روت عن الرضا ( ع ) كتابا ولم يذكر أنها وقفت على الرضاعليه‌السلام .

٣ ـ تقدم مالك بن اعين في القسم الاول.

٢٦٦

مضطرب ( كش ) فقيه ( ثقة ) خير(١) .

٤٢١ ـ محمد بن أحمد بن قضاعة أبو عبدالله بن صفوان بن مهران ، أبو عبد الله الصفواني ( غض ) ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه ( عن أبيه ) عن جده عن الصادقعليه‌السلام فانه شيء غير معروف. وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه ، وأظن الكذب من قبل أبيه.

٤٢٢ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن سنان أبو عيسى لم ( غض ) نسبه وحديثه مضطرب.

٤٢٣ ـ محمد بن أحمد الجاموراني ، بالجيم والراء والنون ، الرازي ضعفه القميون في مذهبه ارتفاع.

٤٢٤ ـ محمد بن أحمد النطنزي ، بالنونين والطاء المهملة بينهما والزاي لم عامي.

٤٢٥ ـ محمد بن إدريس الحنظلي الرازي أبو حاتم لم ( جخ ) عامي المذهب.

٤٢٦ ـ محمد بن إدريس العجلي الحلي كان شيخ الفقهاء بالحلة متقنا في العلوم كثير التصانيف لكنه أعرض عن أخبار أهل البيت ( بالكلية )(٢) .

٤٢٧ ـ محمد بن إسحاق المدني صاحب السير قر ، ق ( جخ ) عامي.

٤٢٨ ـ محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي م ( جش ) ثقة ( يه ) واقفي.

٤٢٩ ـ محمد بن إسحاق خاصف النعل ( كش ) عامي غير أن له

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢ ـ لم يعرض ابن ادريس عن أخبار أهل البيتعليهم‌السلام بالكلية كما يظهر من كتابه ( السرائر ) وإنما اعرض عن اخبار الآحاد التي لا تفيد العلم ولا المقرونة بقرائن تفيد العلم كما يصرح بذلك في كتبه الفقهية ، فهو كالسيد المرتضى في ذلك.

٢٦٧

محبة وميلا.

٤٣٠ ـ محمد بن أسلم الطبري الجبلي بالجيم والباء المفردة ، وفي نسخة الحلبي ، واختار الشيخ الاول ، أبو جعفر أصله كوفي كان يتجر الى طبرستان ضا ( جش ) يرمى بالغلو فاسد الحديث.

٤٣١ ـ محمد بن اورمة ، بضم الهمزة وسكون الواوقبل الراء المضمومة أبوجعفر القمي لم ( جخ ) ضعيف روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان وهو ثقة ( ست ) في رواياته تخليط ( يه ) طعن عليه بالغلو ، فكل ما كان في كتبه مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فانه يعتمد عليه ، وكل ما تفرد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد ( غض ) : اتهمه القميون بالغلو ، وحديثه نقي لافساد فيه ، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس إلا أوراقا في تفسير الباطن وأظنها موضوعة عليه ، ورأيت كتابا خرج عن أبي الحسنعليه‌السلام إلى القميين في براءته مما قذف به ( جش ) غمز القميون عليه ورموه بالغلو حتى دس عليه من يفتك به فوجده يصلي من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه.

٤٣٢ ـ محمد بن بحر الرهني ، وفي نسخة بالدال المهملة لم ( جخ ) يرمى بالغلو والتفويض ( غض ) ضعيف ، في مذهبه ارتفاع ( جش ) قيل في مذهبه ارتفاع وحديثه قريب من السلامة ولا أدري من أين قيل ذلك.

٤٣٣ ـ محمد بن بشير م ( جخ ) غال ملعون ( كش ) كان واقفيا مشعبذا صاحب مخاريق روى ( كش ) عن ضا أنه كان يكذب على م فأذاقه الله حر الحديد.

٤٣٤ ـ محمد بن بكر بن جناح م ( جخ ) واقفي وبعض اصحابنا أثبته محمد بن بكران والحق الاول.

٤٣٥ ـ محمد بن جريز ، بالجيم والراءين المهملة ، أبو جعفر الطبري صاحب التاريخ لم ( ست جش ) عامي أقول : هذا غير الشيخ المعظم

٢٦٨

محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي مصنف كتاب ( المسترشد ) في الامامة ذاك من أعيان أصحابنا عظيم الشأن حسن التصنيف ، قدس الله روحه.

٤٣٦ ـ محمد بن جعفر بن بطه(١) المؤدب أبو جعفر القمي ( جش ) كان كبير المنزلة بقم كثير الادب والفضل ، متشاغلا في الحديث ويعلق الاحاديث بالاجازات ، وفي فهرست ما رواه غلط كثير. قال ابن الوليد كان مخلطا ضعيفا.

٤٣٧ ـ محمد بن جعفر بن عون الاسدي(٢) أبو الحسين الكوفي ساكن الري يقال له محمد بن أبي عبدالله لم ( جش ) كان ثقة صحيح الحديث إلا أنه روى عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه.

٤٣٨ ـ محمد بن جعفر بن عنبسة الاهوازي الحداد يعرف بابن ريذويه بالراء المهملة المكسورة فالياء المثناة تحت فالذال المعجمة ، مولى بني هاشم لم ( جش ) يكنى أبا عبد الله مختلط الامر.

٤٣٩ ـ محمد بن جمور أبو عبد الله العمي ضا ( كش )(٣) ضعيف الحديث فاسد المذهب ( جش ) قيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها ( جخ ) عربي بصري غال ( غض ) غال فاسد الحديث ، رأيت له شعرا يحلل فيه حرمات الله تعالى.

٤٤٠ ـ محمد بن الحجاج المدني ق ( جخ ) منكر الحديث.

٤٤١ ـ محمد بن حسان الرازي أبو عبد الله الزيدي ( جش ) يعرف وينكر بين بين ، يروي عن الضعفاء كثيرا ( غض ) ضعيف جدا.

٤٤٢ ـ محمد بن الحسن بن جمهور ضا ( كش ) كان ضعيفا في الحديث غاليا.

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول بعنوان محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة.

٢ ـ تقدم في القسم الاول بعنوان محمد بن جعفر بن عون.

٣ ـ لم يذكره الكشي ، وبعض ما نسب إليه من النجاشي.

٢٦٩

٤٤٣ ـ محمد بن الحسن بن شمون كر ( جخ ) غال ( غض ، كش ) وقف ثم غلا ، ضعيف مهافت لا يلتف إلى مصنفاته وسائر ما ينسب إليه ( جش ) عاش مائة وأربع عشرة سنة ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين.

٤٤٤ ـ محمد بن الحسن بن عبدالله الجعفري ( جش ) ذكره بعض وغمز عليه روى عنه البلوي ، والبلوي ضعيف مطعون عليه.

٤٤٥ ـ محمد بن الحسين بن سعيد الصايغ لم ( جش ) كوفي نزل في بني ذهل أبو جعفر ضعيف جدا ، قيل إنه غال.

٤٤٦ ـ محمد بن حصين الفهري بالفاء قبل الهاء دى ( جخ ) ملعون منسوب إلى فهر مالك بن النضر بن كنانة.

٤٤٧ ـ محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن علي البرقي(١) أبو عبد الله مولى أبي موسى الاشعري ينسب إلى ( برقة رود ) من سواد قم على واد هناك لم ( غض ) حديثه يعرف وينكر ، ويروي عن الضعفاء كثيرا ( جش ) ضعيف في الحديث مع أدبه وعلمه ( كش ) قال نصر بن الصباح لم يلق البرقي أبا بصير ، بينهما القاسم بن حمزة ، ولا إسحاق بن عمار وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه.

٤٤٨ ـ محمد بن زيدقر ( جخ ) بتري.

٤٤٩ ـ محمد بن سالم بن عبدالحميد لم ( كش ) فطحي.

٤٥٠ ـ محمد بن سالم بياع القصب زيدي.

٤٥١ ـ محمد بن سالم الكندي السجستاني لم ضعيف(٢) .

٤٥٢ ـ محمد بن سليمان الديلمي أبو عبد الله ، م ، ضا ( جخ ) يرمى بالغلو ( غض ) ضعيف في حديثه ( جش ) ضعيف جدالايعول عليه في شيء.

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢ ـ تقدم في القسم الاول.

٢٧٠

٤٥٣ ـ محمد بن سليمان النصري ، بالنون م ( جخ ) يرمى بالغلو.

٤٥٤ ـ محمد بن السريعي كر ( جخ ) غال.

٤٥٥ ـ محمد بن سنان ين ، م ضا ، د ( جخ ) ضعيف ( غض ) غال ( ست ) قد طعن عليه ، ضعيف ، وروي عنه أنه قال عند موته. ( لاترووا عني مما حدثت شيئا فانما هي كتب اشتريتها من السوق ). والغالب على حديثه الفساد.

٤٥٦ ـ محمد بن شهاب الزهري ين ( جخ ) عدو.

٤٥٧ ـ محمد بن صدقة ضا ( جخ ) بصري غال(١) .

٤٥٨ ـ محمد بن عبدالله الجعفري لم ( غض ) لا نعرفه إلا من جهة علي بن محمد صاحب الزنج ومن جهة عبدالله بن محمد البلوى وما يحمل عليه فسائره فاسد.

٤٥٩ ـ محمد بن عبدالله الجلاب ، بالجيم والباء البصري م ( جخ ) واقفي.

٤٦٠ ـ محمد بن عبيد ، بالضم ، بن صاعد ( جش ) كوفي يكنى أبا عبدالله.

٤٦١ ـ محمد بن عبدالله بن غالب أبو عبد الله الانصاري البزاز ( جش ) ثقة في الرواية على مذهب الواقفة.

٤٦٢ ـ محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن البهلول بن همام ، أبو الفضل لم ( جش ) كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي كان أول عمره ثبتا ثم خلط ، يغمزه جل أصحابنا ويضعفونه.

٤٦٣ ـ محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني يكنى أبا المفضل لم ( جخ ست ) كثير الرواية إلا أنه ضعفه قوم من أصحابنا ( غض ) وضاع للحديث كثير المناكير رأيت كتبه وفيها الاسانيد من دون المتون والمتون من دون الاسانيد وأرى ترك ما تفرد به.

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢٧١

٤٦٤ ـ محمد بن عبدالله بن مهران د ، دى ( كش ، غض ) ضعيف يرمى بالغلو وضاع للحديث.

٤٦٥ ـ محمد بن عبد العزيز الزهري ( قد ) منكر الحديث.

٤٦٦ ـ محمد بن عبدالملك الكوفي ق ( جخ ) نزل معه بغداد ضعيف.

٤٦٧ ـ محمد بن عطية الحناط ، بالحاء المهملة والنون ، أخو الحسن وجعفر ق ( جخ ) ضعيف كوفي.

٤٦٨ ـ محمد بن علي الهمداني كر ( جخ ) ضعيف ، روى عنه محمد ابن أحمد بن يحيى.

٤٦٩ ـ محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي مولاهم صيرفي ابن اخت خلاد بن عيسى المقري ، لقبه أبو سمينة ( جش ) ضعيف جدا فاسد الاعتقاد لا يعتمد عليه في شيء ، وردقم وقد اشتهر ( بالكذب بالكوفة ، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم تشهر ) بالغلو فخفي وأخرج من قم والله أعلم ( كش ) كان يرمى بالغلو. وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أن الكذابين المشهورين أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ وأبو سمينة أشهرهم ( غض ) غال يضع الحديث.

٤٧٠ ـ محمد بن علي بن بلال أبو طاهر لم ( جخ ) في كتاب الغيبة أنه من المذمومين(١) .

٤٧١ ـ محمد بن علي الشلمغاني يعرف بابن أبي العزاقرلم ( ست ) له كتب وروايات وكان مستقيم الطريقة ثم تغير وظهرت منه مقالات منكرة إلى أن أحذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد وكان سبب تغييره الحسد لابي القاسم ابن روح حتى خرجت فيه توقيعات أوجبت ما عمل به.

٤٧٢ ـ محمد بن عمر الجرجاني ( جش ) مختلط الامر.

٤٧٣ ـ محمد بن عمر م ( جخ ) واقفي.

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول مع التوثيق.

٢٧٢

٤٧٤ ـ محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى مولى بني أسد بن خزيمة أبو جعفر جليل في أصحابنا دى ، كر ( جخ ) ضعيف ( ست ) استثناه ( يه ) من رجال نوادر الحكمة وقال : لاأروي ما يختص بروايته وقيل : كان يذهب مذهب الغلاة وحكي عن ابن الوليد أنه قال : ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه ( جش ) ورأيت أصحابنا ينكرون هذا ويقولون : من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى ؟ ( كش ) أنه كان أصغر سنا من أن يروي عن ابن محبوب أقول : لا يستلزم عدم الاعتماد على ما تفرد به محمد بن عيسى عن يونس الطعن في محمد بن عيسى ، لجواز أن يكون العلة في ذلك أمر آخر كصغر السن المقتضي للواسطة بينهما فلا تنافي بين قول ابن بابويه وقول من عداه.

٤٧٥ ـ محمد بن الفرات الجعفي ( جش ) كوفي ضعيف ( كش ) كان غاليا يشرب الخمر ويكذب على الرضاعليه‌السلام ( غض ) ضعيف ضعيف لا يكتب حديثه والله أعلم.

٤٧٦ ـ محمد بن قيس أبو أحمد قر ضعيف ذكره ( جخ ) ووصفه بالانصاري وأهمله.

٤٧٧ ـ محمد بن الفضيل الازدي الصيرفي ضا ( جخ ) يرمى بالغلو.

٤٧٨ ـ محمد بن القاسم ويقال ابن أبي القاسم المفسر الاسترابادي لم روى عنه أبو جعفر ابن بابويه ، كذاب.

٤٧٩ ـ محمد بن مسكان ق ( كش ) مجهول(١) .

٤٨٠ ـ محمد بن مصادف مولى ق ( غض ) ضعيف ، ثقة ، في موضعين.

٤٨١ ـ محمد بن مظفر أبو دلف الازدي ( جش ) كان سمع كثيرا ثم اضطرب عقله.

__________________

١ ـ لم يذكره الكشي في رجاله الذي بايدينا ، وإنما ذكره الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام وقال : « ذكره الكشي وقال : إنه مجهول ».

٢٧٣

٤٨٢ ـ محمد بن مقلاس ، بالسين ، وبعض أصحابنا أثبته بالصاد المهملة والاول اختاره شيخنا أبو جعفررحمه‌الله ، الاسدي الكوفي ق ( جخ ) غال ملعون ويكنى مقلاس بأبي زينب الزراد ( البزاز ) البراد ( غض ) : محمد بن أبي زينب أبو الخطاب الاجدع البراد ، وفي نسخة السراد ، بالسين المهملة مولى بني أسد ، لعنه الله ، أمره مشهور ( كش ) يكنى أبا إسماعيل وأبا الظبيان كان يكذب على أبي عبداللهعليه‌السلام ويشنع عليه ما لم يقله ويخوفه ، وروى عمران بن علي قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : ( لعن الله أبا الخطاب ، ولعن من قتل معه ، ولعن من بقي منهم ، ولعن من دخل في قلبه لهم رحمه ) وفي رواية كان أبو الخطاب أحمق فكنت أحدثه وكان لا يحفظ شيئا وكان يزيد من عنده.

٤٨٣ ـ محمد بن منصور الاسقف الاشعري ضا ( جخ ) مجهول.

٤٨٤ ـ محمد بن نصير ، بالنون المضمومة والصاد المهملة المفتوحة النميري كر ( جخ ) غال ( غض ) إليه ينسب النصيرية.

٤٨٥ ـ محمد بن المنكدر ( كش ) عامي.

٤٨٦ ـ محمد بن موسى بن عيسى ، أبو جعفر الهمداني السمان ( جش ) ضعفه القميون بالغلو وكان ( ابن الوليد يقول إنه كان ) يضع الحديث ( غض ) : قريب القصة.

٤٨٧ ـ محمد بن ميمون أبو نصر الزعفراني ق ( جش ) عامي.

٤٨٨ ـ محمد بن الوليد الصيرفي ( غض ) ضعيف.

٤٨٩ ـ محمد بن هارون كر ( جخ ) ضعيف روى عن محمد بن يحيى.

٤٩٠ ـ محمد بن الوليد البجلي الخزاز ، بالمعجمات ، أبو جعفر الكوفي ( جش ) ثقة عين نقي الحديث روى عن يونس بن يعقوب وحماد ابن عثمان ومن في طبقتهما ، وعمر حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار وسعيد ، لكن ( كش ) قال : إنه فطحي.

٢٧٤

٤٩١ ـ محمد بن بحر الرهني ، بضم الراء وفتح الهاء وبالنون ، يرمى بالتفويض.

٤٩٢ ـ محمد بن يحيى المعاذي بالميم المضمومة والذال المعجمة كر ( جخ ) ضعيف روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى.

٤٩٣ ـ المختار بن أبي عبيدة الثقفي ين ( كش ) غمز فيه بعض أصحابنا بالكيسانية واحتج على ذلك برد مولانا زين العابدينعليه‌السلام هديته وليس ذلك دليلا لما روي عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام أنه قال : ( لا تسبوا المختار فانه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا وزوج أراملنا وقسم فينا المال على العسرة ) ولما أتاه أبو الحكم ولد المختار أكرمه وقربه حتى كاد يقعده في حجره فسأله أبو الحكم عن أبيه وقال : إن الناس قد أكثروا في أبي والقول قولك ، فمدحه وترحم عليه وقال : سبحان الله ! أخبرني أبي والله أن مهر أمي كان مما بعث به المختار ، رحم الله أباك ، يكررها ، ما ترك لناحقا عند أحد إلا طلبه ، قتل قتلتنا وطلب بدمائنا وأما أبو عبد اللهعليه‌السلام فروي عنه أنه قال : ما امتشطت فينا هاشمية ولا اختضبت حتى بعث المختار إلينا برؤوس الذين قتلوا الحسينعليه‌السلام .

وأما علي بن الحسينعليه‌السلام فروي عنه أنه قال لما أرسل المختار برأس عبيدالله بن زياد خرسا جدا وجزى المختار خيرا ، وما روي فيه مما ينافي ذلك قال الكشي نسبته إلى وضع العامة أشبه ، فمنه أن الصادقعليه‌السلام قال : كان المختار يكذب على علي بن الحسين. ومنه أن علي بن الحسينعليه‌السلام رد هداياه وقال : لاأقبل هدايا الكذابين وأنه الذي دعا الناس إلى محمد ابن الحنيفة وسموا الكيسانية والمختارية وكان لقبه الكيسان ، وهذا تشنيع العامة على المختار ، وأما رد الهدية فقد روى الكشي عن محمد بن مسعود يرفعه إلى عمر بن علي أن المختار أرسل

٢٧٥

إلى زين العابدين بعشرة ألاف فقبلها وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ودارهم التي هدمت ، ثم بعد ذلك بعث إليه بأربعين ألف دينار فردها وهذا الانفاذ يستلزم الاعتقاد وأما رد الثانية فلعله لعلة عارضة اقتضت ذلك وهو لا ينافي صحة عقيدة المختار وأما تعليل رده أياها بقوله ( لا يقبل هدايا الكذابين ) فبعيد ، إذ هذه العلة موجودة في الاولى وحاشا الامامعليه‌السلام من هذا القول بعد قبول الاولى. أما نسبة الكيسانية إلى المختار لان ذلك لقبه ، وقد روي أنهم نسبوا إلى كيسان مولى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ولو سلمنا أن ذلك لقبه وأنهم بالخروج معه سموا الكيسانية فلا يلزم أن يكون كيسانيا.

٤٩٤ ـ المرادس بن أثبيه ى ( جخ ) خارجي لحق بمعاوية.

٤٩٥ ـ المرقع بالقاف ، بن قمامة الاسدي ى ( جخ ) كيساني.

٤٩٦ ـ مروان بن يحيى ضا ( جخ ) مجهول.

٤٩٧ ـ مسروق ى ( كش ) كان عشارا لمعاوية ومات بعمله ذلك في موضعه بأسفل واسط على دجلة ، كان مرائيا(١) .

٤٩٨ ـ مسعدة بن صدقة قر ، ق ( جخ ) عامي ( كش ) بتري(٢) .

٤٩٩ ـ مسلم مولى الحسينعليه‌السلام سين ( جخ ) مجهول.

٥٠٠ ـ مصادف مولى أبي عبداللهعليه‌السلام ق ( غض ) ليس بشيء وابنه محمد ثقة.

٥٠١ ـ مصدق بن صدقة ( كش ) فطحي.

٥٠٢ ـ مصعب بن يزيد الانصاري ى ( جش ) ليس بذلك.

٥٠٣ ـ مصقله بن هبيرة ى ( جخ ) هرب إلى معاوية.

٥٠٤ ـ المعتقل بن عمر الجعفي أبو عبد الله لم ( غض ) هو عندي

__________________

١ ـ ذكره ( كش ) في ضمن تعداد الزهاد الثمانية.

٢ ـ تقدم ذكره في القسم الاول.

٢٧٦

في نفسه ثقة لكن أحاديثه كلها مناكير وليس يخلص من حديثه شيء يجوز أن يعول عليه.

٥٠٥ ـ معلي بن خنيس(١) بضم الخاء وفتح النون وسكون الياء المثناة تحت والسين المهملة ، أبو عبد الله مولى الصادقعليه‌السلام ومن قبله كان مولى بني أسد ق ( جش ) كوفي بزاز بالمعجمتين ، ضعيف جدا لا يعول عليه ( كش ) إن الصادقعليه‌السلام شهد له بالجنة ، ولما قتله داود بن علي كان قد أشهد الناس قبل قتله أن جميع ما تركه لابي عبداللهعليه‌السلام وقتل قاتله إسماعيل ولد الصادقعليه‌السلام بأمره ( غض ) الغلاة يضيفون إليه كثيرا ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه ونزهه الشيخ في كتاب الغيبة.

٥٠٦ ـ معلي بن راشد العمى بصري ضعيف غال.

٥٠٧ ـ معلي بن محمد البصري ، بالباء المفردة لم ( جش ) مضطرب الحديث والمذهب ( غض ) يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء(٢) .

٥٠٨ ـ معمرقر ( كش ) من دعاة زيد.

٥٠٩ ـ معاوية بن حكيم ( كش ) فطحي.

٥١٠ ـ المغيرة بن سعيد قر ( كش ) كوفي مذموم ، روي عن الرضاعليه‌السلام أنه قال : كان يكذب على أبي جعفر ، وروي عن أبي عبدالله انه قال : المغيرة بن سعيد ، لعنه الله ، دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فانا إذا حدثنا قلنا قال الله عزوجل قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( غض ) خرج عليه أبو جعفر ( ع ) فقال : إنه كان يكذب علينا ، وكان يدعو إلى محمد

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢ ـ تقدم معلي بن محمد البصري في القسم الاول.

٢٧٧

ابن عبدالله بن الحسن في أول أمره.

٥١١ ـ المفضل بن صالح أبو جميلة السكوني وقيل الاسدي مولاهم النخاس ، بالخاء المعجمة والسين المهملة ق ، م كان يضع الحديث. حدثنا أحمد بن عبد الواحد ، عن علي بن محمد بن الزبير ، قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : سمعت أبا جميلة يقول : أنا وضعت رسالة معاوية إلى محمد بن أبي بكر ( جخ ) مات في حياة الرضاعليه‌السلام ( ست ) كان نخاسا يبيع الرقيق ، ويقال إنه كان حداد.

٥١٢ ـ المفضل بن عمرق ، م ( غض ) ضعيف متهافت خطابي ( جش ) : مفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد الجعفي كوفي فاسد المذهب مضطرب الرواية لا يعبأ به ، وقيل كان خطابيا ( كش ) روى عن أبي الحسنعليه‌السلام أنه الوالد بعد الوالد وروى عن الصادقعليه‌السلام الثناء عليه والدعاء على حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة حيث عاباه عنده حتى قالعليه‌السلام : ( لاغفر الله لهما ! أما إني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم علي ، ولقد كان كثير عزة في مودته لها أصدق منهما في مودتهما لي حيث يقول :

لقد علمت بالغيب أني أحبها

إذا أنا لم يكرم علي كريمها

ثم قال ( كش ) : إنه رجع خطابيا بعد استقامته وحمل ما ورد في مدحه على حال استقامته أولا والله أعلم.

٥١٣ ـ مقاتل بن سليمان البجلي وقيل البلخي صاحب التفسير قر ، ق ( جخ ، كش ) بتري ( قي ) عامي.

٥١٤ ـ مقاتل بن مقاتل بن قياما ضا ( جخ ) واقفي خبيث.

٥١٥ ـ ممويه بن معروف كر ( جخ )(١) ضعيف روى عنه محمد

__________________

١ ـ لم يذكره الشيخ في اصحاب العسكريعليه‌السلام بل فيما لم يرو عنهمعليهم‌السلام .

٢٧٨

ابن أحمد بن يحيى.

٥١٦ ـ منخل بن جميل الاسدي بياع الجواري ق ، م ( جش ) ضعيف فاسد الرواية ( كش ) متهم بالغلو ( غض ) أضاف إليه الغلاة أحاديث كثيرة.

٥١٧ ـ مندل بفتح الميم ، بن علي العتري بالعين ، المهملة والتاء المثناة فوق الساكنة(١) وقال بعض أصحابنا المفتوحة والاقوى عندي السكون ، منسب إلى عتربن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هيئ بن بلي بطن من بلي ق ( جش ) ثقة ( قي ) عامي.

٥١٨ ، ٥١٩ ـ منذر بن أبي طريفة ومنذر السراج قر ( جخ ) مجهولان.

٥٢٠ ـ منصور بن العباس أبو الحسن الرازي لم ( جش ) سكن بغداد ومات بها ، كان مضطرب الامر.

٥٢١ ـ منصور بن المعتمر قر ( جخ ) بتري.

٥٢٢ ـ منصور بن يونس القرشي مولاهم يكنى أبا يحيى ، يقال له بزرج ، بضم الباء والزاي وإسكان الراء بعدها جيم ق ، م ( جخ ) واقفي ( جش ) ثقة وغمزفيه ( كش ).

٥٢٣ ـ موسى بن أشيم ، بالشين المعجمة والياء المثناة تحت قر ( جخ ) غال خبيث.

٥٢٤ ـ موسى بن جعفر الكمنذاني ، بضم الكاف والميم وسكون النون والذال المعجمة والنون بعد الالف أبو علي ( جش ) من قرية من قرى قم ، كان مرتفعا في القول ضعيفا في الحديث.

٥٢٥ ـ موسى بن حماد الطيالسي ( جش ) واقفي ذكره ابن نوح وقال ذكره محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وقال هو موسى بن حماد الذراع.

٥٢٦ ـ موسى بن رنجويه ، بالراء والنون والجيم ، أبوعمران

__________________

١ ـ تقدم في القسم الاول.

٢٧٩

الارمني لم ( جش ) ضعيف له كتاب أكثره عن عبدالله بن الحكم.

٥٢٧ ـ موسى بن سعدان الحناط ، بالحاء المهملة والنون م ( جش ) ضعيف في الحديث كوفي.

٥٢٨ ـ موسى السواق ( كش ) غال.

٥٢٩ ـ موسى بن عمير الهذلي ق ( جش ) عامي.

٥٣٠ ـ مياح ، بالياء المثناة تحت وكسر الميم وقيل بفتحها المدائني ( جش ) ضعيف جدا ، له رسالة طريقها أضعف منها.

٥٣١ ـ ميمون القداح ين ، ق ( جخ ) ملعون

( باب النون )

٥٣٢ ـ نصر بن الصباح أبو القاسم من أهل بلخ لما ( كش ، غض ) غال.

٥٣٣ ـ نصر بن مزاحم المنقري العطار أبو الفضل ( جش ) كوفي مستقيم لكنه يروي عن الضعفاء(١) .

٥٣٤ ـ النضر ، بالضاد المعجمة ، ابن عثمان ، النواء ( عق ) مات متحيرا.

٥٣٥ ـ نفيع بن الحارث أبو داود السبيعي الهمداني قر ( غض ) رروى مناكيره وتوقف في حديثه.

٥٣٦ ـ نوفل بن فروة بالفاء والراء والواو الاشجعي ى ( جخ ) خارجي ملعون ، ومن أصحابنا من قال : إنه ابن قرة وهو وهم.

( باب الواو )

٥٣٧ ـ الوليد بن بشير قر ( جخ ) مجهول.

٥٣٨ ـ وهب بن وهب بن عبدالله بن زمعة بن الاسود بن المطلب بن

__________________

١ ـ تقدم ذكره في القسم الاول.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318