كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود12%

كتاب الرجال لابن داوود مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 318

كتاب الرجال لابن داوود
  • البداية
  • السابق
  • 318 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94256 / تحميل: 11456
الحجم الحجم الحجم
كتاب الرجال لابن داوود

كتاب الرجال لابن داوود

مؤلف:
الناشر: منشورات الشريف الرضي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

الآيتان

( وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (95) )

التّفسير

إذ لم تنفع المواعظ :

إنّ هذه الآيات ـ التي ذكرت بعد استعراض قصص مجموعة من الأنبياء العظام ، مثل نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ، وقبل أن يعمد القرآن الكريم إلى استعراض قصّة موسى بن عمران ـ إشارة إلى عدّة أصول وقواعد عامّة تحكم في جميع القصص والحوادث ، وهي قواعد وأصول إذا فكّرنا فيها كشفت القناع عن حقائق قيمة ترتبط بحياتنا ـ جميعا ـ ارتباطا وثيقا.

في البداية يقول :( وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ) فالصعاب والمشاق والبلايا التي تصيب الأفراد إنّما يفعلها الله بهم عسى أن ينتبهوا ، ويتركوا طغيانهم ، ويرجعوا إلى الله ويتوبوا إليه.

١٢١

وذلك لأنّ الناس ما داموا في الرخاء والرفاه فهم في غفلة ولما يكون لديهم استعداد وقابلية لقبول الحق. أمّا عند ما يتورّطون في المحنة والبلاء ، يشرق نور فطرتهم وتوحيدهم ويتذكرون الله قهرا بلا اختيار ، وتستعد قلوبهم لقبول الحق.

ولكن هذه اليقظة والنهضة ليست عند الجميع على حدّ سواء ، فهي في كثير من الناس سريعة وعابرة وغير ثابتة ، وبمجرّد أن تزول المشكلات يعودون إلى غفلتهم وغفوتهم ، ولكن هذه المشكلات تعتبر بالنسبة إلى جماعة آخرين نقطة تحول في الحياة ، ويعودون إلى الحق إلى الأبد.

والأقوام الذين جرى الحديث ـ في الآيات السابقة ـ حولهم كانوا من النمط الأوّل.

ولهذا قال تعالى في الآية اللاحقة : عند ما لم تغيّر تلك الجماعات سلوكها ومسيرها تحت ضغط المشكلات والحوادث ، بل بقوا في الضلال ، رفعنا عنهم المشكلات وجعلنا مكانها النعم والرخاء فازدهرت حياتهم وكثر عددهم وزادت أموالهم( ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا ) .

و «عفوا» من مادة «عفو» التي تكون أحيانا بمعنى الكثرة ، وأحيانا بمعنى الترك والإعراض ، وتارة تكون بمعنى محو آثار الشيء. ولكن لا يبعد أن يكون أصل جميع تلك الأمور هو الترك ، غاية ما هنالك قد يترك شيء لحاله حتى يتجذر ، ويتوالد ويتناسل ويزداد ، وربّما يترك حتى يهلك وينهدم تدريجا وشيئا فشيئا. ولهذا جاء بمعنى الزيادة والهلاك معا.

وقد احتمل المفسّرون في الآية المبحوثة ثلاثة احتمالات أيضا :

الأوّل : أنّنا أعطيناهم إمكانيات حتى يزدادوا فيستعيدوا كل ما فقدوه ـ في فترة الشدّة والضراء ـ من الأفراد والأموال.

الآخر : أنّنا أعطيناهم نعما كثيرة جدا بحيث غرتهم ، فنسوا الله ، وتركوا شكره.

الثّالث : أنّنا أعطيناهم نعما كي يستطيعوا بها أن يزيلوا أثار فترة النكبة

١٢٢

ويمحوها.

إنّ هذه التفاسير وإن كانت متفاوتة من حيث المفهوم ، ولكنّها من حيث النتيجة متقاربة فيما بينها.

ثمّ أضاف : أنّهم عند زوال المشكلات بدل أن يلتفتوا إلى هذه الحقيقة وهي «النعمة» و «النقمة» بيد الله ، وأنّهم راجعون إلى الله ، يتذرعون ـ لخداع أنفسهم ـ بهذا المنطق ، وهو إذا تعرضنا للمصائب والبلايا ، فإنّ ذلك ليس بجديد ، فقد مس آباءنا الضراء والسراء ، وكانت لهم حالات رخاء وحالات بلاء ، فالحياة لها صعود ونزول ، والصعاب أمواج غير ثابتة وسريعة الزوال( وَقالُوا قَدْ مَسَّ آباءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ ) . فهي إذن قضية طبيعية ، ومسألة اعتيادية.

فيقول القرآن الكريم في الختام : إنّ الأمر عند ما بلغ إلى هذا الحد ، ولم يستفيدوا من عوامل التربية ـ أبدا ـ بل ازدادوا غرورا وعنجهيّة وتكبرا أهلكناهم فجأة ومن غير سابق إنذار ، لأنّ ذلك أشد إيلاما ونكالا لهم ، وعبرة لغيرهم :( فَأَخَذْناهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) .

* * *

١٢٣

الآيات

( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100) )

التّفسير

التّقدم والعمران في ظل الإيمان والتقوى :

في الآيات الماضية وقع البحث فيما جرى لأقوام مثل قوم هود وصالح وشعيب ونوح ولوط على نحو الإجمال ، وإن كانت تلك الآيات كافية لبيان

١٢٤

النتائج المشحونة بالعبر في هذه القصص ، ولكن الآيات الحاضرة تبيّن النتائج بصورة أكثر وضوحا فتقول :( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ) ، أي لو أنّهم سلكوا سبيل الإيمان والتقوى ، بدل الطغيان والتمرد وتكذيب آيات الله والظلم والفساد ، لم يتخلصوا من غضب الله وعقوبته فسحب ، بل لفتحت عليهم أبواب السماء والأرض.

ولكن للأسف ـ تركوا الصراط المستقيم الذي هو طريق السعادة والرفاه والأمن ، وكذبوا الأنبياء ، وتجاهلوا برامجهم الإصلاحية ، فعاقبناهم بسبب أعمالهم( وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ) .

* * *

بحوث

وهنا مواضيع ينبغي الوقوف عندها :

1 ـ بركات الأرض والسماء

لقد وقع حديث بين المفسّرين في ما هو المراد من «بركات» الأرض والسماء؟فقال البعض : إنّها المطر ، والنباتات التي تنبت من الأرض.

وفسّرها البعض بإجابة الدعاء ، وحل مشاكل الحياة.

ولكن هناك احتمال آخر ـ أيضا ـ هو أنّ المراد من البركات السماوية هي البركات المعنوية ، والمراد من البركات الأرضية هي البركات المادية.

ولكن مع ملاحظة الآيات السابقة يكون التّفسير الأوّل أنسب من الجميع ، لأنّه في الآيات السابقة التي شرحت

العقوبات الشديدة التي حلّت بالمجرمين والطغاة ، فأشارت تارة إلى نزول السيول من السماء وطغيان الينابيع والعيون من الأرض (مثل طوفان نوح) وأخرى إلى الصواعق والصيحات السماوية ، وثالثة إلى الزلازل الأرضية الرهيبة.

١٢٥

وفي الآية المطروحة هنا طرحت هذه الحقيقة على بسط البحث ، وهي : أنّ العقوبات ما هي إلّا لأفعالهم هم ، وإلّا فلو كان الإنسان طاهرا مؤمنا ، فإنّه بدل أن يحل العذاب السماوي أو الأرضي بساحته ، تتواتر عليه البركات الإلهية من السماء والأرض أجل ، إنّ الإنسان هو الذي يبدل البركات بالبلايا.

2 ـ معنى «البركات»

«البركات» جمع «بركة» وهذه الكلمة ـ كما أسلفنا ـ تعني في الأصل «الثبات» والاستقرار ، ويطلق على كل نعمة وموهبة تبقى ولا تزول ، في مقابل الموجودات العارية عن البركة ، والسريعة الفناء والزوال ، والخالية عن الأثر.

والملفت للنظر أنّ فائدة التقوى والإيمان لا تقتصر على نزول البركات الإلهية ، بل هما سبب في أن يصرف الإنسان ما لديه في المصارف اللازمة الصحيحة.

ففي المثل نلاحظ اليوم أنّ قسما كبيرا من الطاقات الإنسانية ، والمصادر الاقتصادية تصرف في سبيل سباق التسلح وصنع الأسلحة المدمّرة. وبذلك تنعدم البركة فيها ، ولا تثمر سوى الدمار والخراب ، ولكن المجتمعات البشرية إذا تحلّت بالتقوى والإيمان ، فإنّ هذه المواهب الإلهية سيكون لها وضع آخر ، ومن الطبيعي أن تبقى آثارها وتخلد ، وتكون مصداقا لكلمة البركات.

3 ـ ماذا يعني «الأخذ»؟

في الآية أعلاه استعملت كلمة «أخذ» في مفهوم المجازاة والعقوبة ، وهذا في الحقيقة لأجل أنّ الشخص الذي يراد عقوبته يؤخذ أوّلا في العادة ، ثمّ يوثق بوسائل خاصّة حتى لا تبقى له قدرة على الفرار ، ثمّ يعاقب.

١٢٦

4 ـ المفهوم الواسع للآية

إنّ الآية الحاضرة وإن كانت ناظرة إلى وضع الأقوام الغابرة ، ولكنّه من المسلّم أن مفهومها مفهوم واسع وعام ودائم ، ولا تنحصر في شعب معين أو قوم خاص ، فإنّها سنة إلهية أن يبتلى غير المؤمنين ، والمتورطين في المعاصي والذنوب بأنواع مختلفة ومتنوعة من البلايا في هذه الدنيا ، فربّما ينزل عليهم البلاء السماوي والأرضي ، وربّما تشتعل نيران الحروب العالمية أو المحلية فتبتلغ أموالهم وتبيدها وربّما يفارقهم الأمن والاستقرار ، فتسحق المخاوف والهواجس بأظلافها أبدانهم ونفوسهم ، وحسب تعبير القرآن يكون كل ذلك بما كسبت أيديهم ورد فعل لأعمالهم.

إن فيض الله ليس محدودا ولا ممنوعا ، كما أنّ عقوباته لا تختص بقوم أو شعب.

لماذا تعيش الأمم الكافرة في الرخاء؟

من كل ما قلناه يتّضح الجواب على سؤال يدور كثيرا بين جماعة من الناس ، وهو : إذا كان الإيمان والتقوى يبعثان على نزول أنواع البركات الإلهية ، ويكون العكس موجبا لسلب البركات ، فلما ذا نشاهد الشعوب غير المؤمنة ترفل في الرخاء والرفاه ، في حين يعيش جماعة من أهل الإيمان بعسر ومشقّة؟

إنّ الإجابة على هذا السؤال تتّضح بملاحظة نقطتين :

1 ـ إنّ تصوّر أنّ الشعوب غير المؤمنة الفاقدة للتقوى ترفل في النعمة والرخاء وتغرق في السعادة هو تصور خاطئ ينبع من اشتباه أكبر ، وهو اعتبار الثروة دليلا على السعادة.

إنّ الناس يتصورون ـ عادة ـ أنّ كل شعب امتلك صناعة أكثر تقدما ، وثروة أكبر ، كان أسعد من غيره ، في حين لو تسنى لنا أن ننفذ إلى أعماق هذه

١٢٧

المجتمعات ونلاحظ الآلام الممضة التي تحطم روح هذه الشعوب وجسمها عن كثب ، فسوف نسلّم أن أكثر تلك الشعوب هي من أشقى سكان الأرض.

هذا بغض النظر عن أنّ هذا التقدم النسبيّ إنّما هو نتيجة استخدامهم لأصول ومبادئ مثل السعي والاجتهاد ، والنظم والشعور بالمسؤولية التي هي جزء من تعاليم الأنبياء ، ومن صلب توجيهاتهم.

في هذه الأيّام ـ التي نكتب فيها هذا القسم من التّفسير ـ نشرت الجرائد والصحف أنّه حدث في نيويورك ـ التي هي واحدة من أكبر نقاط العالم المادي ثروة وأكثرها تقدما ـ حادث جدّ عجيب على أثر انقطاع فجائي للتيار الكهربائي ، وذلك الحادث هو أنّ كثيرا من الناس هاجموا المحلات والمخازن وسرقوا كل ما فيها بحيث أن ثلاثة آلاف من المغيرين على المحلات اعتقلوا بواسطة البوليس.

إنّ من المسلّم أن عدد المغيرين ـ في الواقع ـ أكثر بأضعاف من هذا العدد ، وهذا العدد هم الذين لم يمكنهم الفرار والهرب والنجاة من قبضة البوليس ، كما أنّه من المسلّم أن المغيرين لم يكونوا سراقا محترفين هيّئوا أنفسهم من قبل لمثل هذه الإغارة العمومية ، لأنّ الحادثة المذكورة كانت حادثة فجائية.

من هذا نستنتج أنّه مع حالة انقطاع عابر للتيار الكهربائي يتحول عشرات الآلاف من سكان مدينة ثرية ومتقدمة ـ كما يشاءون تسميتها ـ إلى لصوص وسراق ، إن هذا لا يدل على الانحطاط الخلقي لدى شعب من الشعوب فحسب ، بل يدل على فقدان الأمن الاجتماعي الشديد أيضا.

والخبر الآخر الذي نقلته الصحف ، ويكمل ـ في الحقيقة ـ هذا الخبر ، وهو أن أحد الشخصيات المعروفة كان يقيم في تلك الأيّام في نيويورك ، في أحد الفنادق الشهيرة ذات العشرات من الطوابق ، قال : إنّ انقطاع التيار الكهربائي تسبب في أن يمسي التجول في معابر وصالات ذلك الفندق عملا بالغ الخطورة ، بحيث أنّ

١٢٨

مسئولي الفندق ما كانوا يسمحون لأحد بأن يغادر مكانه إلى غرفته منعا من أن يتعرض للمغيرين داخل صالات الفندق ، ولهذا نظموا المسافرين والنزلاء في جماعات مكونة من عشرة أو أكثر ، وتولى موظفون مسلحون إيصالهم إلى غرفهم تحت حراسة مشددة.

ثمّ يضيف ذلك الشخص المذكور : أنّه ما لم يعان من الجوع الشديد لم يجرأ على الخروج من غرفته.

ولكن انقطاع التيار الكهربائي هذا يقع في البلاد المتأخرة الشرقية كثيرا ، ولكن لا تحدث مثل هذه المشاكل ، وهذا يفيد أن سكان البلدان المتقدمة رغم كونهم يمتلكون ثروة عظيمة ، وصنائع عظيمة ، لا يملكون أدنى قدر من الأمن في بيئتهم.

هذا مضافا إلى أنّ شهود عيان يقولون : إنّ القتل والاغتيال في تلك البيئات كشرب الماء من حيث السهولة واليسر.

ونحن نعلم أنّنا أعطينا الدنيا كلها لأحد وكان يعيش في مثل هذه الظروف ، كان من أشقى أهل الأرض على أنّ مشكلة الأمن هي واحدة من مشكلاتهم ، وإلّا فهناك مفاسد اجتماعية أخرى كل واحد منها بدوره حالة مؤلمة جدا ومع الالتفات إلى هذه الحقائق فلا معنى لتوهّم أنّ الثروة سعادة.

2 ـ أمّا ما يقال عن سبب تخلّف المجتمعات المتحلية بالإيمان والتقوى ، فإذا كان المقصود من الإيمان والتقوى هو مجرّد ادعاء الإسلام وادعاء أتباع مبادئ الأنبياء وتعاليمهم ، فالاعتراض وجيه. ولكننا لا نعتبر حقيقة الإيمان والتقوى إلّا نفوذهما في جميع أعمال الإنسان ، وجميع شؤون الحياة ، وهذا أمر لا يتحقق بمجرّد الادعاء والزعم.

إنّ من المؤسف جدّا أن نجد التعاليم الإسلامية ومبادئ الأنبياء متروكة أو شبه متروكة في كثير من المجتمعات الإسلامية ، فملامح هذه المجتمعات ليست

١٢٩

ملامح مجتمعات المسلمين الصادقين الحقيقيين.

لقد دعا الإسلام إلى الطهارة والاستقامة والأمانة والاجتهاد والجد ، فأين تلك الأمانة والاجتهاد؟

إنّ الإسلام يدعو إلى العلم والمعرفة واليقظة والوعي ، فأين ذلك العلم والوعي واليقظة؟! وإن الإسلام يدعو إلى الاتحاد والتضامن ووحدة الصفوف والتفاني ، فهل سادت هذه الأصول والمبادئ في المجتمعات الإسلامية الحاضرة بصورة كاملة ، ومع ذلك بقيت متخلّفة؟!

لهذا يجب أن نعترف بأنّ الإسلام شيء ، والمسلمون اليوم شيء آخر.

في الآيات اللاحقة والمزيد من التأكيد على عمومية هذا الحكم ، وأن القانون أعلاه ليس خاصا بالأقوام الغابرة بل يشمل الحاضر والمستقبل أيضا ـ يقول : هل أنّ المجرمين الذين يعيشون في نقاط مختلفة من الأرض يرون أنفسهم في أمن من أن تحل بهم العقوبات الإلهية ، فتنزل بهم صاعقة أو يصبهم زلزال في الليل وهم نائمون( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ ) .

وهل هم في أمان من ذلك العذاب في النهار وهم غارقون في أنواع اللهو واللعب( أوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) .

يعني أنّهم في قبضة القدرة الإلهية في جميع الأحوال والأوقات ، ليلا ونهارا ، في اليقظة والنوم ، في ساعات الفرح والترح ، وبإشارة واحدة وأمر واحد يقضى عليهم جميعا ، ويطوي صفحة حياتهم نهائيا ، دون الحاجة الى مقدمات وأسباب قبلية ، أو لمرور الزمان لهذا العمل.

أجل في لحظة واحدة ، ومن دون أية مقدمات يمكن أن تحل أنواع المصائب والنوائب بهذا الإنسان الغافل.

والعجيب أنّ البشرية الحاضرة ، رغم كل ما أحرزته من تقدم ورقي في

١٣٠

الصنائع وفي التكنولوجيا ، ومع أنّها سخرت طاقات الكون والطبيعة المختلفة لخدمة نفسها ، فإنّها ضعيفة وعاجزة تجاه هذه الحوادث ، بنفس المقدار من العجز والضعف الذي كان عليه إنسان العصور السابقة. يعني أن الإنسان لم يتغير حاله تجاه الزلازل والصواعق وما شابهها ، حتى بالنسبة إلى إنسان ما قبل التاريخ.

وهذه علامة قوية على نهاية عجز الإنسان وشدة ضعفه رغم قدرته وقوته وهذه حقيقة يجب أن يجعلها الإنسان نصب عينيه دائما وأبدا.

وفي الآية اللاحقة يعود القرآن الكريم إلى ذكر وتأكيد هذه الحقيقة بشكل آخر فيقول : أفأمن المجرمون من المكر الإلهي ، في حين لا يأمن مكره إلّا الخاسرون( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) .

و «المكر» ـ كما قلنا في ذيل الآية 94 من سورة آل عمران ـ يعني في اللغة العربية كل حيلة ووسيلة لصرف الشخص عن الهدف الذي يمضي إليه ، سواء كان حقا أو باطلا ، وقد أخذ في مفهوم هذه اللغة نوع من التدرج والنفوذ التدريجي.

وعلى هذا فالمراد من المكر الإلهي ، هو أنّ الله تعالى يصرفهم بخططه القوية التي لا تقهر عن حياة الرفاه واللذة دون اختيارهم ويقطعها عليهم. وهذه إشارة إلى العقوبات الإلهية الفجائية والمهلكة.

جواب على سؤال :

إنّ الجملة التي وردت في ختام الآية الحاضرة تقول : لا يأمن أحد ـ إلّا الخاسرون ـ من المكر الإلهي والعقوبة الإلهية ، وهنا يطرح هذا السؤال ، وهو : هل تشمل هذه العبارة الأنبياء والأئمّة العظام والصالحين؟

لقد تصوّر البعض أنّهم خارجون من هذا الحكم ، وأنّ الآية تختص بالمجرمين. ولكن الظاهر أن هذا الحكم عام يشمل الجميع ، لأنّه حتى الأنبياء والأئمّة كانوا مراقبين لأعمالهم دائما كي لا تصدر منهم أدنى زلة أو عثرة ، لأنّنا

١٣١

نعلم أن مقام العصمة ليس مفهومه أن المعصية مستحيلة عليهم ، بل يعني أنّهم مصونون عن الإثمّ والمعصية بفعل إرادتهم وإيمانهم وحسن اختيارهم ، إلى جانب العنايات الربانية.

إنّهم كانوا يخافون من ترك الأولى ويتجنبونه ، ويخشون أن لا يتمكنوا من القيام بمسؤولياتهم الثقيلة. ولهذا نقرأ في الآية (15) من سورة الأنعام حول الرّسول الأعظم( قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .

ولقد رويت في تفسير الآية الحاضرة ـ أيضا ـ أحاديث تؤيد ما قلناه : «صليت خلف أبي عبد الله (الصادق)عليه‌السلام ، فسمعته يقول : «اللهم لا تؤمني مكرك. ثمّ جهر فقال :( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) .

ونقرأ في نهج البلاغة أيضا : «لا تأمنن على خير هذه الأمّة عذاب الله ، لقول الله سبحانه :( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) (1) .

إنّ عدم الأمن من المكر الإلهي ـ في الحقيقة ـ يعني الخوف من المسؤوليات والخوف من التقصير فيها ، ومن المعلوم أن الخوف يجب أن يكون في قلوب المؤمنين دائما إلى جانب الأمل بالرحمة الإلهية بشكل متساو ، وأن التوازن بين هذين هو منشأ كلّ حركة ونشاط ، وهو الذي يعبّر عنه في الرّوايات بالخوف والرجاء.

وقد جاء التصريح في هذه الرّوايات بوجوب أن يكون المؤمنون دائما بين الخوف والرجاء ، ولكن المجرمين الخاسرين نسوا العقوبات الإلهية بحيث صاروا يرون أنفسهم في منتهى الأمن المكر الإلهي.

وفي الآية اللاحقة يقول القرآن الكريم ـ بهدف إيقاظ عقول الشعوب الغافية وإلفات نظرهم إلى العبر التي كانت في حياة الماضيين : ألا يتنبه الذين ورثوا

__________________

(1) نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، الجملة 377.

١٣٢

السيادة على الأرض ـ من الأقوام الماضية ـ إلى ما في حياة الماضيين وقصصهم من عبر ، فلو أنّنا أردنا أن نهلكهم بذنوبهم لفعلنا( أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ) .

ويمكننا أيضا أن نتركهم أحياء ونسلب منهم الشعور وحس التشخيص والتمييز بالمرّة بسبب توغّلهم في الذنوب ، بحيث لا يسمعون معها حقيقة ، ولا يقبلون نصيحة ، ويعيشون بقية حياتهم حيرى( وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ) .

أمّا كيف يسلب الله تعالى من هذا الفريق من المجرمين حس التمييز والتشخيص ، فيمكنك الوقوف على مزيد التوضيح في هذا المجال في تفسير الآية (7) من سورة البقرة.

* * *

١٣٣

الآيتان

( تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ (102) )

التّفسير

في هاتين الآيتين ركّز القرآن الكريم على العبر المستفادة من بيان قصص الماضين ، والخطاب متوجه هنا إلى الرّسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا أن الهدف هو الجميع ، يقول القرآن الكريم أوّلا : هذه هي القرى والأقوام التي نقص عليك قصصهم :( تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها ) (1) .

ثمّ يقول : لم يكن إهلاكهم قبل إتمام الحجة عليهم ، بل لقد جاءهم الأنبياء أوّلا بالبراهين الجلية وبذلوا قصارى جهدهم في إيقاظهم وإرشادهم( وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ ) .

ولكنّهم قاوموا الأنبياء وخالفوا دعوتهم ، وأصروا ولجّوا في عنادهم ، ولم

__________________

(1) «نقصّ» من مادة «قص» وقد مر شرحها في ذيل الآية 7.

١٣٤

يكونوا على استعداد لأن يؤمنوا بما كذبوا به من قبل ، بل استمروا على تكذيبهم حتى مع مشاهدتهم البينات :( فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ) .

من هذه الجملة يستفاد أنّ الأنبياء الإلهيين قاموا بدعوتهم وإرشادهم مرارا وتكرارا ، ولكن المشركين لجوا في عنادهم ، وبقوا متصلبين في مواقفهم المتعنتة الرافضة ، وأعرضوا عن قبول دعوة الأنبياء حتى بعد وضوح الكثير من الحقائق.

وفي العبارة اللاحقة يبيّن تعالى علّة هذا التعنت واللجاج :( كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ ) .

يعني أنّ الذين يسيرون في درب خاطئ ، ويستمرون في السير في ذلك الطريق ، ينتقش الانحراف والكفر على قلوبهم نتيجة تكرار العمل السيء.

ويتجذر الفساد في نفوسهم ، كما يثبت النقش على السكة (والطبع في اللغة نقش صورة على شيء كالسكة) وهذا في الحقيقة هو أثر العمل وخاصيته.

وقد نسب إلى الله هو تعالى مسبب الأسباب ، وهو منشأ تأثير كل مؤثر ، فهو يهب الفعل هذه الخاصية عند تكراره ، حيث يجعله «ملكة» في نفس الشخص.

ولكن من الواضح والبيّن أن مثل الضلال ليس له أي صفة جبرية وقهرية ، بل إنّ موجد الأسباب هو الإنسان وإن كان التأثير بأمر الله تعالى (فتأمل).

وفي الآية اللاحقة بيّن تعالى قسمين آخرين من نقاط الضعف الأخلاقي لدى هذه الجماعات ، والتي تسببت في ضلالها وهلاكها.

في البداية يقول : إنّهم كانوا لا يحترمون العهود والمواثيق بل ينقضونها( وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ) .

وهذا العهد يمكن أن يكون إشارة إلى «العهد الفطري» الذي أخذه الله على جميع عباده بحكم الجبلة والفطرة ، لأنّه عند ما أعطاهم العقل والذكاء والقابلية ، كان مفهوم ذلك هو أخذ العهد الميثاق منهم بأن يفتحوا عيونهم وآذانهم ، ويروا الحقائق ويسمعوها ، وهذا هو ما أشارت إليه الآيات الأخيرة من هذه السورة (أي

١٣٥

الآية 173) وهو المعروف بـ «عالم الذّر» الذي سنشرحه بإذن الله في ذيل تلك الآيات.

كما أنّه يمكن أن يكون إشارة إلى العهد الذي كان الأنبياء الإلهيون يأخذونه من الناس ، وكان أكثر الناس يقبلونه ، ولكنّهم ينقضونه.

أو يكون إشارة إلى جميع المواثيق «الفطرية» و «التشريعية».

وعلى كل حال فإنّ روح نقض الميثاق كان من أسباب معارضة الأنبياء والإصرار على سلوك طريق الكفر والنفاق ، والابتلاء بعواقبها المشؤومة.

ثمّ يشير القرآن الكريم إلى عامل آخر إذ يقول :( وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ ) .

يعني أن روح التمرد والتجاوز على القانون ، والخروج عن نظام الخلقة والقوانين الإلهية ، كان عاملا آخر من عوامل استمرارهم على الكفر ، وإصرارهم على مخالفة الدعوة الإلهية.

ويجب الانتباه إلى أن الضمير في «أكثرهم» يرجع إلى جميع الأقوام والجماعات السالفة.

وما ورد في الآية من أن أكثرهم ينقضون العهد إنّما هو من باب رعاية حال الأقليات التي آمنت بالأنبياء السابقين ، وبقيت وفيّه لهم ، وهذه الجماعات المؤمنة وإن كانت قليلة وضئيلة العدد جدّا بحيث أنّها ما كانت تتجاوز أحيانا أسرة واحدة. ولكن روح الواقعية وتحري الحق المتجلّية في كل آيات القرآن أوجبت أن لا يتجاهل القرآن الكريم حق هذه الجماعات القليلة أو الأفراد المعدودين ، بل يراعيها فلا يصف جميع الأفراد في المجتمعات السالفة بالانحراف والضلال ونقض العهد والفسق.

وهذا موضوع جميل جدّا ، وجدير بالاهتمام ، وهو ما نشاهده ونلحظه في آيات القرآن كثيرا.

* * *

١٣٦

الآيات

( ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (105) قالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (107) )( وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) )

التّفسير

المواجهة بين موسى وفرعون :

بعد ذكر قصص ثلة من الأنبياء العظام باختصار في الآيات السابقة بيّن تعالى في هذه الآيات والآيات الكثيرة اللاحقة قصّة موسى بن عمران ، وما جرى بينه وبين فرعون وملئه وعاقبة أمره.

وعلّة بيان هذه القصّة بصورة أكثر تفصيلا من قصص الأنبياء الآخرين في هذه السورة قد تكون لأجل أنّ اليهود أتباع موسى بن عمران كانوا أكثر من

١٣٧

غيرهم في بيئة نزول القرآن ، وكان إرشادهم إلى الإسلام أوجب(1) .

وثانيا : لأنّ قيام النّبي الأكرم كان أشبه بقيام موسى بن عمران من غيره من الأنبياء.

وعلى كل حال فإنّ هذه القصة الزاخرة بالعبر قد أشير إلى فصول أخرى منها أيضا في سور أخرى ، مثل : سورة البقرة ، طه ، الشعراء ، النمل ، القصص ، وسور أخرى ، ولو أنّنا درسنا آيات كل سورة على حدة ، ثمّ وضعناها جنبا إلى جنب لم نلحظ فيها جانب التكرار على خلاف ما يتصوره البعض ، بل ذكر من هذه الملحمة التاريخية في كل سورة ما يناسبها من البحث للاستشهاد به. وحيث أنّ مصر كانت أوسع ، وكان لشعبها حضارة أكثر تقدما من قوم نوح وهود وشعيب وما شابههم ، وكانت مقاومة الجهاز الفرعوني ـ بنفس النسبة ـ أكثر وأكبر ، ولهذا تمتع قيام موسى بن عمران بأهمية أكبر ، وحوى عبرا ونكات أكثر ، وقد ركّز القرآن الكريم على النقاط البارزة المختلفة من حياة موسى وبني إسرائيل بمناسبات مختلفة.

وعلى العموم يمكن حصر وتلخيص حياة هذا النّبي الإلهي العظيم في خمس دورات ومراحل :

1 ـ مرحلة الولادة ، وما جرى عليه من الحوادث حتى ترعرعه في البلاط الفرعون.

2 ـ مرحلة فراره من مصر ، وحياته في أرض «مدين» في كنف النّبي شعيبعليه‌السلام .

3 ـ مرحلة بعثته ، ثمّ المواجهات الكثيرة بينه وبين فرعون وجهازه.

4 ـ مرحلة نجاته ونجاة بني إسرائيل من مخالب فرعون ، والحوادث التي

__________________

(1) صحيح أنّ هذه السورة نزلت في مكّة ، ولم تكن مكّة مركز تجمع اليهود ، ولكن من دون شك كان لحضور في المدينة وسائر نقاط الحجاز أثر واسع في المجتمع المكّي.

١٣٨

جرت عليه في الطريق ، وعند وروده إلى بيت المقدس.

5 ـ مرحلة مشاكله مع بني إسرائيل.

ويجب الانتباه إلى أن القرآن الكريم تناول في كل سورة من سور قسما ـ أو عدّة أقسام ـ من هذه المراحل الخمس.

ومن تلك الآيات التي تناولت جوانب من قصّة موسىعليه‌السلام هذه الآيات ، وعشرات الآيات الأخر من هذه السورة ، وهي تشير إلى مراحل ما بعد بعثة موسى بن عمران بالنبوة. ولهذا فإنّنا نوكل الأبحاث المتعلقة بالمراحل السابقة على هذه المرحلة إلى حين تفسير الآيات المرتبطة بتلك الأقسام في السور الأخرى ، وبخاصّة سورة القصص.

في الآية الأولى من الآيات الحاضرة يقول تعالى :( ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ ) أي من بعد قوم نوح وهود وصالح.

ويجب الالتفات إلى أنّ «فرعون» اسم عام ، وهو يطلق على كل ملوك مصر ، كما يطلق على ملوك الروم «قيصر» وملوك فارس «كسرى».

ولفظة «الملأ» ـ كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق ـ تعني الأعيان والأشراف الذين يملأون ببريقهم وظواهرهم الباذخة العيون ، ولهم حضور ملفت للنظر في جميع ميادين المجتمع.

والسر في إرسال موسى في بداية الدعوة إلى فرعون وملأه هو أنّه علاوة على أنّ إحدى برامج موسى كان هو نجاة بني إسرائيل من براثن استعمار الفراعنة وتخليصهم من أرض مصر ـ وهذا لا يمكن أن يتم من دون الحوار مع فرعون ـ إنّما هو لأجل أن المفاسد الاجتماعية وانحراف البيئة لا تعالج بمجرّد الإصلاحات الفردية والموضعية فقط ، بل يجب أن يبدأ بإصلاح رؤوس المجتمع وقادته الذين يمسكون بأزمة السياسة والإقتصاد والثقافة ، حتى تتهيأ الأرضية لإصلاح البقية ، كما يقال عرفا : إنّ تصفية الماء يجب أن تكون من المنبع.

١٣٩

وهذا هو الدرس الذي يعطيه القرآن الكريم لجميع المسلمين ، لإصلاح المجتمعات الإسلامية.

ثمّ يقول تعالى :( فَظَلَمُوا بِها ) .

ونحن نعلم أنّ لفظ الظلم بالمعنى الواسع للكلمة هو : وضع الشيء في غير محلّة ، ولا شك في أن الآيات الإلهية توجب أن يسلّم الجميع لها ، وبقبولها يصلح الإنسان نفسه ومجتمعه ، ولكن فرعون وملأه بإنكارهم لهذه الآيات ظلموا هذه الآيات.

ثمّ يقول تعالى في ختام الآية :( فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) .

وهذه العبارة إشارة إجمالية إلى هلاك فرعون وقومه الطغاة المتمردين ، الذي سيأتي شرحه فيما بعد.

وهذه الآية تشير إشارة مقتضبة إلى مجموع برنامج رسالة موسى ، وما وقع بينه وبين فرعون من المواجهة وعاقبة أمرهم.

أمّا الآيات اللاحقة فتسلّط الاضواء بصورة أكثر على هذا الموضوع.

فيقول أوّلا :( وَقالَ مُوسى يا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ) .

وهذه هي أوّل مواجهة بين موسى وبين فرعون ، وهي صورة حية وعملية من الصراع بين «الحق» و «الباطل».

والطريف أنّ فرعون كأنّه كان ينادى لأوّل مرّة بـ «يا فرعون» وهو خطاب رغم كونه مقرونا برعاية الأدب ، خال عن أي نوع من أنواع التملق والتزلف وإظهار العبودية والخضوع ، لأنّ الآخرين كانوا يخاطبونه عادة بألفاظ فيها الكثير من التعظم مثل : يا مالكنا ، يا سيدنا ، يا ربنا ، وما شابه ذلك.

وتعبير موسى هذا ، كان يمثل بالنسبة إلى فرعون جرس إنذار وناقوس خطر. هذا مضافا إلى أن عبارة موسى( إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ) كانت ـ في الحقيقة ـ نوعا من إعلان الحرب على جميع تشكيلات فرعون ، لأنّ هذا التعبير

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

٤ ـ المغيرة بن سعيد ( كش ).

١٤ ـ ( فصل )

فيمن وردت فيه اللعنة :

١ ـ أبو هارون المكفوف.

٢ ـ أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي ( كش ).

٣ ـ أشعث بن قيس أبو محمد ( جخ ).

٤ ـ بسر بن أرطاة ، وقيل ابن أبي أرطاة القرشي ( ست ).

٥ ـ بشار الشعيري الدهقان ( كش ).

٦ ـ عبدالله بن الكواء ( جخ ).

٧ ـ عبدالله بن ميمون القداح المكي ( جخ ).

٨ ـ عبدالله بن وهب رأس الخوارج ( جخ ).

٩ ـ عروة بن يحيى الدهقان النخاس ( كش ) لعنه أبو محمدعليه‌السلام وأمر شيعته بلعنه.

١٠ ـ عمرو بن حريث من رجال أمير المؤمنين عدو الله ملعون ( جخ ).

١١ ـ محمد بن أبي زينب وهو ابن مقلاس ، لعنه أبو عبد اللهعليه‌السلام .

١٢ ـ المغيرة بن سعيد ، لعنه أبو عبد اللهعليه‌السلام .

١٣ ـ ميمون القداح ( جخ ).

١٤ ـ نوفل بن فروة الاشجعي ( جخ ).

١٥ ـ يونس بن ظبيان ( كش ) لعنه الكاظمعليه‌السلام ألف لعنة يتبعها ألف لعنة كل لعنة تبلغه قعر جهنم.

١٥ ـ ( فصل )

من دعا عليه الامامعليه‌السلام :

٣٠١

١ ـ حجر بن زائدة الحضرمي ( كش ) ق : لاغفر الله له.

٢ ـ الحكم بن عتيبة ( كش ) ق : اللهم لا تغفر ذنبه.

٣ ـ عامر بن جذاعة مع حجر بن زائدة ق : لاغفر الله لهما.

١٦ ـ ( فصل )

فيمن قيل فيه إنه ليس بشيء :

١ ـ جعفر بن محمد بن مفضل ( غض ).

٢ ـ جماعة بن سعد الجعفي ( غض ).

٣ ـ الحسين بن مسكان ( غض ).

٤ ـ سعيد بن خيثم ( غض ) أبو معمر الهلالي.

٥ ـ سليمان بن عبدالله الديلمي ( غض ).

٦ ـ صالح بن سهيل الهمداني ( غض ).

٧ ـ صالح بن عقبة بن سمعان مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ( غض ).

٨ ـ مصادف ( غض ).

١٧ ـ ( فصل )

في ذكر من أطلق عليه بأنه مجهول :

١ ـ إسماعيل بن قتيبة ( جخ ).

٢ ـ أفلج بن يزيد ( جخ ).

٣ ـ بشير المستنير الجعفي الازرق بياع الطعام ( جخ ).

٤ ـ الحسن بن بشير.

٥ ـ خلف بن خلف ( جخ ).

٦ ـ رزين الابرازي ( جخ ).

٣٠٢

٧ ـ رزين الانماطي ( جخ ).

٨ ـ زياد بن الاسود النجار ( جخ ).

٩ ـ زيد الآجري ( جخ ).

١٠ ـ سالم ( جخ ).

١١ ـ سعد بن الحسن الكندي ( جخ ).

١٢ ـ سعيد بن حماد ( جخ ).

١٣ ـ صالح بن سعيد الاحول ( جخ ).

١٤ ـ عاصم بن الحسين ( جخ ).

١٥ ـ عامر بن مسلم ( جخ ).

١٦ ـ عبدالله بن زرعة ( جخ ).

١٧ ـ عبدالله بن عمرو ( جخ ).

١٨ ـ عطية بن ذكوان ( جخ ).

١٩ ـ عطية بن رستم ( جخ ).

٢٠ ـ علي بن أحمد بن أشيم ( جخ ).

٢١ ـ عمرو بن هلال ( جخ ).

٢٢ ـ عمر بن يحيى ( جخ ).

٢٣ ـ الفضل بن غياث ( جخ ).

٢٤ ـ القاسم بن أسباط ( جخ ).

٢٥ ـ القافي خادم أبي الحسنعليه‌السلام ( جخ ).

٢٦ ـ كامل الرصافي ( جخ ).

٢٧ ـ ليث بن أبي سليم.

٢٨ ـ محمد بن ثابت ( جخ ).

٢٩ ـ محمد بن مسكان ( كش ).

٣٠ ـ محمد بن منصور الاسقف الاشعري ( جخ ).

٣٠٣

٣١ ـ مروان بن يحيى ( جخ ).

٣٢ ـ منذر بن أبي طريفة ومنذر السراج ( جخ ).

٣٣ ـ الوليد بن بشير ( كش ).

٣٤ ـ هارون الجبلي ( جخ ).

٣٥ ـ هاشم بن أبي هاشم ( جخ ، كش ).

٣٦ ـ هاشم الرماني ( جخ ).

٣٧ ـ يحيى بن عباس.

٣٨ ـ يونس بن خباب.

( تنبيهات )

١ ـ منها : إذا وردت رواية عن محمد بن يعقوب عن محمد بن اسماعيل بلا واسطة ففي صحتها قول لان في لقائه له إشكالا فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما ، وإن كانا مرضيين معظمين. وكذا ما يأتي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة.

٢ ـ ومنها : إذا وردت رواية عن موسى بن القاسم عن عبدالرحمن قال بعض أصحابنا : إنها في الصحيح ، لان عبدالرحمن متعين أن يكون ابن أبي نجران وهو ثقة ، لان موسى بن القاسم معاصر علي بن جعفر وهو يروي عن الكاظمعليه‌السلام وعبد الرحمن بن أبي نجران من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

أقول : وفي هذا نظر ، لان عبدالرحمن بن الحجاج من رجال الرضاعليه‌السلام وقد رمي بالكيسانية ، على أن ابن الحجاج قد ورد رجوعه إلى الحق وترحم عليه الرضاعليه‌السلام .

٣ ـ ومنها : إذا وردت رواية يروي فيها موسى بن القاسم عن حماد فلا تتوهمها مرسلة لكون حماد من رجال الصادقعليه‌السلام لان

٣٠٤

حماد إما ابن عثمان وقد بقي إلى زمن الرضاعليه‌السلام وروى عن الصادق والكاظم والرضاعليهم‌السلام وأما ابن عيسى فقد عمر مذز من الصادقعليه‌السلام إلى زمن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام لكنه لم يرو عن الرضا ولاعن أبي جعفرعليهما‌السلام شيئا ، وعندي في أنه روى عن الكاظم تردد لاني لم أقف له على ذلك. مات سنة تسع ومائتين غريقا عن نيف وسبعين سنة.

٤ ـ ومنها : إذا ورد عليك الاسناد من إبراهيم بن هاشم إلى حماد فلا تتوهم أنه حماد بن عثمان ، فان إبراهيم بن هاشم لم يلق حماد بن عثمان بل حماد بن عيسى.

٥ ـ ومنها : أن كل رواية يرويها محمد بن يعقوب وأبو جعفر ابن بابويه عن جميل بن دراج ، أو جميل بن صالح. أو معاوية بن عمار فهي صحيحة إذا كان ما بعد ذلك من الرجال مستقيمين ، فان كان عن جميل أو معاوية بغير تقييد فيها فهي محتملة للصحة وعدمها ، فان كان معاوية بن وهب ، فان كان يروي عن أبي عبداللهعليه‌السلام بلا فصل فهي صحيحة لانه البجلي ، وان كان بينهما آخر أشكل حالها لعدم تحتمه.

٦ ـ ومنها : كل رواية رواها شيخنا أبو جعفررحمه‌الله عن ابن محبوب ، أو عن محمد بن علي بن محبوب أو عن أحمد بن محمد بن عيسى ، أو عن علي بن جعفر ، أو عن محمد بن أبي عمير ، أو الصفار فطريق الشيخ إلى كل واحد منهم واحد.

٧ ـ ومنها : كل رواية يروي فيها سعد بن عبدالله عن أبي جعفر فالمراد بأبي جعفر هذا أحمد بن محمد بن عيسى.

٨ ـ ومنها : أن كل رواية يروي فيها الحسن بن محبوب عن ابي القاسم فالمراد بأبي القاسم هذا معاوية بن عمار.

٣٠٥

٩ ـ ومنها : أن كلامن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي والشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه روى عن رجال لم يلقهم لكنه بينه وبينهم رجال فمنهم الثقات المستقيمون مذهبا فذاك السند صحيح. ومنهم الموثقون مع فساد مذهبهم فذاك عنده قوي ، ومنهم المجروحون فذاك السند ضعيف وقد أوردت كلامن الانواع الثلاثة إجمالا ليضبطوا ويراعى :

أما الصحيح مما يتعلق بالشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي فما رواه في التهذيب والاستبصار عن محمد بن يعقوب الكليني. وعن علي بن إبراهيم بن هاشم. وعن محمد بن يحيى العطار. وعن أحمد بن إدريس وعن الحسين بن محمد. وعن محمد بن اسماعيل. وعن حميد بن زياد وعن أحمد بن محمد بن عيسى. وعن أحمد بن محمد بن خالد. وعن الفضل بن شاذان. وعن الحسين بن سعيد. وعن محمد بن أحمد بن يحيى الاشعري وعن محمد بن علي بن محبوب. وعن سعد بن عبدالله. وعن محمد بن الحسن ابن الوليد. وعن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه. وعن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه. وعن موسى بن القاسم. وعن يونس بن عبدالرحمن. وعن علي بن مهزيار ، وعن أحمد بن أبي عبدالله البرقي. وعن أبي عبدالله الحسين بن سفيان البزوفري. وعن أبي طالب الانباري

وأما الحسن : فما رواه في الكتابين عن الحسن بن محبوب.

وأما القوي : فما رواه عن الحسن بن محمد بن سماعة ، لان حميد ابن زياد في الطريق إليه وهو واقفي إلا أنه ثقة.

وأما لصحيح : مما يتعلق بالشيخ أبي جعفر محمد بن بابويهرحمه‌الله فما رواه عن كردويه. وعن سعد بن عبدالله بن أبي خلف. وهشام ابن سالم الجواليقي. وعمر بن يزيد. وزرارة بن أعين. وحريزبن عبدالله. وحماد بن عيسى. وعبد الرحمن بن أبي عبدالله. وإسماعيل

٣٠٦

ابن جابر. وزرعة ، إلا أن زرعة واقفي ثقة. وعن محمد بن علي الحلي وعبد الله بن أبي يعفور. وحكم بن حكيم. وإبراهيم بن أبي محمود. وحنان بن سدير. وعبد الله بن علي الحلبي. ومعاوية بن ميسرة بن شريح القاضي. وعبد الرحمن بن أبي نجران. ومحمد بن حمران. وجميل بن دراج. وعبد الله بن سنان. وأحمد بن أبي نصر البزنطي. وسعدان بن مسلم. ومحمد بن الحسن الصفار. ومنصور بن حازم. والفضيل بن عثمان الاعور المرادي الكوفي. وصفوان بن مهران الجمال. وهشام بن الحكم. وحفص ابن البختري ومعمر بن يحيى. وعائذ الاحمسي. ومسعدة بن صدقة الربعي. ومعاوية بن وهب أبي القاسم البجلي الكوفي وبكر بن محمد الازدي. وإسماعيل بن رياح الكوفي. وحريز بن عبدالله السجستاني. وعبد الاعلى مولى آل سام. وعامر بن نعيم القمي. وحبيب ابن معلى(١) الخثعمي. وعبد الرحمن بن الحجاج البجلي الكوفي. والعيص ابن قاسم. وسليمان بن جعفر الجعفري. وإسماعيل بن عيسى. وداود الصرمي. وإبراهيم بن مهزيار. ومحمد بن إسماعيل بن بزيع. وعلي ابن يقطين. ورفاعة بن موسى النخاس. وزيادبن سوقة. وحماد بن عثمان. وياسر الخادم. والحسين بن محبوب. وداود بن فرقد. ومعاوية ابن عمار. وخالد بن نجيح الجوان. والحسن بن السري. والحارث بن المغيرة النصري. وأبي بكر عبدالله بن محمد الحضرمي. وكليب الاسدي ومحمد بن أبي عمير. والعلاء بن رزين. وعبد الله بن مسكان الكوفي. وعمر بن اذينة. وأيوب بن نوح. وإبراهيم بن زياد الكرخي. وأبي زكريا الاعور. وحفص بن سالم. ومعاوية بن شريح. وسليمان بن داود المنقري الشاذكوني. وربعي بن عبدالله. وداود بن سرحان الكوفي العطار

__________________

١ ـ راجع حبيب بن المعلل في القسم الاول واحتمل بعض أرباب المعاجم اتحاده مع حبيب بن معلى هذا.

٣٠٧

وإبراهيم بن أبي البلاد. وأبي أيوب الخزاز وهو إبراهيم بن عثمان ، وقيل إبراهيم بن عيسى. وحفص بن سالم. ومحمد بن خالد البرقي. وزكريا بن أادم. وعلي بن عطية إن كان علي بن حسان هو الواسطي وان كان الهاشمي فالطريق إلى علي بن عطية ضعيف. وهارون بن حمزة الغنوي وجعفر بن بشير البجلي. وموسى بن القاسم البجلي. وأبي الحسن يونس ابن عمار بن الفيض الصيرفي التغلبي الكوفي ، أخي إسحاق بن عمار. ومحمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري. ومحمد بن عبد الجبار وهو ابن أبي الصهبان. ويعقوب بن شعيب بن ميثم الاسدي. ودرست ابن أبي منصور الواسطي. والقاسم بن سليمان. وأبي الورد. والحسن ابن علي الوشاء وأبان بن عثمان الاحمر. ومنصور بن يونس. والقاسم ابن عورة. وعبد الكريم بن عمرو الخثعمي ولقبه كرام وعبد الكريم واقفي ثقة. وعيسى بن أبي منصور. ومحمد بن حكيم. وعلي بن الحكم وعلي بن سويد. ومحمد بن حمران. والحسين بن سعيد. وغياث بن إبراهيم وهو بتري ثقة. وعيسى بن عبدالله بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وإبراهيم بن عمر الثمالي. والحسن بن علي بن فضال. والنضر بن سويد. وشهاب بن عبدربه. وعلي بن أسباط وعمار بن مرزوق. وعبد الله بن ميمون القداح المكي. وجعفر بن القاسم وعلي بن ميسرة. وخالد بن أبي العلاء الخفاف. وعبد الله بن يحيى. الكاهلي. وأبي الحسن النهدي. وعمران الحلبي أبي الفضل. وأحمد بن محمد بن مطهر. وسويد القلاء. وجعفر بن ناجية. وكليب بن معاوية الاسدي. وعبد الله بن جعفر بن جامع الحميري. ومحمد بن عثمان العمري وأحمد بن عائذ. والعلاء بن سيابة. وياسين الضرير البصري. ومحمد ابن عذافر الصيرفي. وأيوب بن الحر. وعبد الحميد بن عواض الطائي وعبد الله بن محمد الجعفي. وصباح سيابة أخى عبدالرحمن بن سيابة

٣٠٨

الكوفي. وإبراهيم بن هاشم. ومحمد بن علي بن محبوب. وعبد الله بن جبلة وثعلبة أبو إسحاق بن ميمون. وإدريس بن عبدالله القمي. وإدريس بن زيد. ومحمد بن سعيد. ومنهال القصاب. ومسعدة بن زياد. وداود بن أبي يزيد. وثوير بن أبي فاخته. ومحمد بن حسان. وأحمد بن محمد بن عيسى. وعلي بن حسان. وعلي بن إسماعيل. ويعقوب بن زيد. والحسن ابن علي بن النعمان. ومحمد بن أسلم البجلي. ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب. والعباس بن معروف. ومعاوية بن حكيم. وأبي الجوزاء المنبه ابن عبدالله.

وأما الحسن من طرق ابن بابويه : فطريقه إلى سماعة بن مهران وسماعة واقفي. وإلى محمد بن نعمان. وأبي الاعز النخاس. والريان بن الصلت. والحسن بن الجهم. وعلي بن بلال. وسليمان بن خالد البجلي الاقطع الكوفي. وبكير بن أعين. وصفوان بن يحيى. وموسى بن عمر ابن بزيع. وجعفر بن محمد بن يونس. وهاشم الحناط. ويحيى بن أبي عمران. وعلي بن ريان. وهشام بن إبراهيم. وعبد الله بن حبيب. وإبراهيم بن عبدالحميد الكوفي. وعبد الله بن المغيرة. ومرازم بن حكيم وسهل بن اليسع. وأبي الجرير صاحب الكاظمعليه‌السلام ومعروف بن خربوذ. ومعمر بن خلاد. وعلي بن الفضل الواسطي صاحب الرضاعليه‌السلام . وعاصم بن حميد. وإبراهيم بن محمد الهمداني. ومحمد بن قيس ومنذر بن جيفر. ويحيى بن حنان الازرق. وأبي عبدالله الخراساني. وذريح بن محمد بن المحاربي. وحمدان الديواني. ومحمد بن الوليد الكرماني.

وأما القوى من طرقه فما رواه عن عبدالله بن بكير. وأبي مريم الانصاري. والفضل بن عبدالملك. وأبي حمزة الثمالي. وعلي بن مهزيار وعبد الكريم بن عتبة. والحسين بن حماد. وأبي حبيب بن ناجية وأبي المغراء حميد بن المثنى العجلي. وسعيد بن عبدالله الاعرج. وعبد الملك

٣٠٩

ابن عتبة. وإبراهيم بن أبي يحيى المدائني. والحسين بن هارون. ومثنى ابن عبد السلام.

وأما الضعيف من طرقه فما رواه عن أبي بصير. والحسين بن أبي العلاء. ويحيى بن عنان المكى. وابن أبي النمير مولى الحارث. والمفضل ابن عمر الجعفي. ومحمد بن يحيى الخثعمي. والاصبغ بن نباتة. وعبد الله ابن فضالة. ونعمان الرازي. ومبارك العقرقوفي وهارون بن مسلم. وإدريس بن هلال. وبشير النبال. وسعيد النقاش. وعيسى بن يونس وحذيفة بن منصور. وحماد النواء. وإبراهيم بن سفيان. ويوسف بن إبراهيم. وعلي بن محمد الحضيني. والنعمان بن سعيد. وعبد الله بن الحكم وعلي بن مطر. والقاسم بن بريد بن معاوية العجلي. وعبد الله بن حماد الانصاري. وبشار بن بشار. وعمرو بن أبي المقدام. ويوسف بن يعقوب أخي يونس بن يعقوب. وكانا فطحيين. ومحمد بن منصور. وداود ابن إسحاق.

( باب كنى الضعفاء )

١ ـ أبو جعدة م ( جخ ) واقفي.

٢ ـ أبو جنادة الاعمى ، بالجيم والنون م ( جخ ) واقفي.

٣ ـ أبو حبل بالحاء المهملة والباء المفردة م واقفي.

٤ ـ أبو الحسن المدائني لم ( ست ) عامي كثير التصانيف.

٥ ـ أبو الحسن الميموني ( كش ، جخ )(١) مضطرب جدا.

٦ ـ أبو خالد الذيال ، بالذال المعجمة والياء المثناة تحت م ( جخ ) مجهول.

__________________

١ ـ هو علي بن عبدالله بن عمران القرشي الذي تقدم في القسم الثاني ، ولم يذكره ( كش ) وانما ذكره ( جش ) و ( ست ).

٣١٠

٧ ـ أبو رويم ، بالراء المضمومة والياء المثناة تحت ، الانصاري ( عق ) ضعيف الامر.

٨ ـ أبو زيد المكي ضا ( جخ ) مجهول.

٩ ، ١٠ ، ١١ ـ ابن السراج وابن أبي حمزة وابن أبي سعيد المكاري لم ( جش ) من أهل الضلال.

١٢ ـ السري ( كش ) ملعون.

١٣ ـ أبو سعيد الخراساني ضا ( جخ ) مجهول.

١٤ ـ أبو السمهري ( كش ) لعنه أبو جعفر الثاني ( ع ) وتبرأ منه.

١٥ ـ أبو الصلت الخراساني الهروي ضا ( جخ ) عامي ، روى عنه بكر بن الصالح.

١٦ ـ أبو الضبار ، بالضاد المعجمة والباء المفردة ، زيدي.

١٧ ـ أبو طالب الازدي البصري الشعراني ، بالشين المعجمة والراء والنون قبل الياء لم ( ست ) مجهول.

١٨ ـ أبو العباس الطرباني بالطاء المهملة والباء المفردة والنون بعد الالف ( فش ) كذاب مشهور رمي بالغلو.

١٩ ـ أبو عبد الله الرازي الجاموراني(١) بالجيم والراء والنون لم ( جخ ) ضعيف.

٢٠ ـ أبو عبد الله السياري ، لم ( جش ) ضعيف.

٢١ ـ أبو علي النيسابوري لم ( جش ) ضعيف.

٢٢ ـ أبو عون الابرش ( كش ) مذموم.

٢٣ ـ أبو عيسى مطعون فيه.

٢٤ ـ أبو الغمر بالمعجمة المفتوحة ( كش ) ملعون.

٢٥ ـ الفهري ، بالفاء ( كش ) ملعون.

__________________

١ ـ هو محمد بن أحمد المتقدم في القسم الثاني.

٣١١

٢٦ ـ أبو الفرج الاصفهاني صاحب كتاب الاغاني الكبير لم ( ست ) زيدي.

٢٧ ـ أبو محمد الانصاري لم ( كش ) مجهول. روى عنه محمد بن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم.

٢٨ ـ أبو محمد التفليسي ضا ( جخ ) مجهول.

٢٩ ـ أبو محمد بن خلاد عامي.

٣٠ ـ أبو مخلد الخياط بالخاء المعجمة فالياء المثناة تحت قر ( جخ ) مجهول.

٣١ ـ أبو مسلم ى كان فاجرا(١) .

٣٢ ـ أبو المقدام(٢) وأصحابه ، وهم الحكيم بن عتيبة ، بالتاء المثناة فوق فالياء المثناة تحت فالباء المفردة ، وسلمة وكثير التمار ( كش ) قر إنهم أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء.

٣٣ ـ أبو نجوان ، بالجيم بعد النون والواو ، وقيل بالراء ( كش ) ذم بشرب النبيذ.

٣٤ ـ أبو هارون المكفوف قر ( كش ) طعن فيه طعنا عظيما.

٣٥ ـ أبو يعقوب المقرئ ( كش ) زيدي(٣) .

تم الانتساخ بعون الله تعالى والحمد الله وحده في الثاني وعشرين

من شهر جمادي الاولى سنة ١٠٣٦ ه‍

صحح على نسخة مكتبة آية الله الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء

تغمده الله تسلسل المخطوطة ٨١٧

____________

١ ـ هو أهبان بن صيفي المتقدم في القسم الثاني.

٢ ـ هو ثابت بن هرمز الفارسي الحداد المتقدم في القسم الثاني.

٣ ـ هو عمرو بن خالد أبو خالد الواسطي ذكره ( كش ) في ترجمة محمد بن إسحاق صاحب المغازي ، وفي ترجمة هارون بن سعيد العجلي ومحمد بن سالم بياع القصب وغيرهم من الزيدية في طريق روايته.

٣١٢

فهرس كتاب الرجال

الصفحة

الموضوع

الصفحة

الموضوع

٥

ترجمة حياة المؤلف

١١١

باب الضاد المعجمة

٢٥

مقدمة مؤلف الكتاب

١١٢

باب الطاء المهلة

٢٩

باب الهمزة

١١٢

باب الظاء المهملة

٥٤

باب الباء

١١٣

باب العين المهملة

٥٨

باب التاء المثناة فوق

١٥٠

باب الغين المعجمة

٥٩

باب الثاء المثلثة

١٥٠

باب الفاء

٦٠

باب الجيم

١٥٣

باب القاف

٦٧

باب الحاء المهملة

١٥٥

باب الكاف

٨٦

باب الخاء المعجمة

١٥٧

باب اللام

٨٩

باب الدال المهملة

١٥٧

باب الميم

٩٢

باب الذال المعجمة

١٩٥

باب النون

٩٣

باب الراء المهملة

١٩٧

باب الواو

٩٦

باب الزاي المعجمة

١٩٨

باب الهاء

١٠٠

باب السين المهملة

٢٠١

باب الياء

١٠٩

باب الشين المعجمة

٢٠٧

ذكر جماعة قال النجاشي في كل منهم ثقة مرتين

١٠٩

باب الصاد المهملة

[ الجزء الثاني من رجال ابن داود ]

٢٢٥

باب الهمزة

٢٤٤

باب الخاء

٢٣٣

باب الباء

٢٤٤

باب الدال المهملة

٢٣٤

باب التاء

٢٤٥

باب الراء

٢٣٤

باب الثاء المثلثة

٢٤٥

باب الزاي المعجمة

٢٣٥

باب الجيم

٢٤٧

باب السين المهملة

٢٣٦

باب الحاء المهملة

٢٤٩

باب الشين المعجمة

٣١٣

الصفحة

الموضوع

الصفحة

الموضوع

٢٥٠

باب الصاد المهملة

٢٩٠

ذكر جماعة من الزيدية

٢٥٠

باب الضاد المعجمة

٢٩١

ذكر جماعة من العامة

٢٥١

باب الطاء المهملة

٢٩٣

ذكر جماعة من الكيسانية

٢٥١

باب الظاء المعجمة

٢٩٣

ذكر جماعة من الناووسية

٢٥١

باب العين المهملة

٢٩٣

ذكر جماعة من الغلاة

٢٦٥

باب الغين المعجمة

٢٩٧

ذكر جماعة اطلق عليهم الضعف

٢٦٥

باب الفاء

٢٩٩

فيمن قيل إنه مخلط أو مضطرب

٢٦٦

باب القاف

٣٠٠

فيمن قيل يعرف حديثه وينكر

٢٦٧

باب الكاف

٣٠١

فيمن طعن عليه بفساد مذهبه

٢٦٨

باب اللام

٣٠١

فيمن قيل إنه ثقة

٢٦٨

باب الميم

٣٠٢

فيمن قيل إنه يضع الحديث

٢٨٢

باب النون

٣٠٣

فيمن وردت فيه اللعنة

٢٨٢

باب الواو

٣٠٣

من دعا عليه الامام ٧

٢٨٣

باب الهاء

٣٠٤

فيمن قيل إنه ليس بشيء

٢٨٤

باب الياء

٣٠٤

فيمن من أطلق عليه مجهول

٢٨٦

ذكر جماعة من الواقفة

٣٠٦

تنبيهات جليلة

٢٨٩

ذكر جماعة من الفطحية

٣١٢

باب كنى الضعفاء

٣١٤

فهرس الكتاب

كتاب الرجال لابن داوود ١

بسم الله الرحمن الرحيم. ٢٣

الجزء الاول من الكتاب.. ٢٧

( باب الباء ) ٥٢

( باب التاء المثناة فوق ) ٥٦

( باب الثاء المثلثة ) ٥٧

( باب الجيم ) ٥٨

( باب الحاء المهملة ) ٦٥

( باب الخاء المعجمة ) ٨٤

( باب الدال المهملة ) ٨٧

( باب الذال المعجمة ) ٩٠

( باب الراء المهملة ) ٩١

باب الزاي المعجمة ٩٤

( باب السين المهملة ) ٩٨

( باب الشين المعجمة ) ١٠٧

( باب الصاد المهملة ) ١٠٧

( باب الضاد المعجمة ) ١٠٩

( باب الطاء المهلة ) ١١٠

( باب الظاء المهملة ) ١١٠

( باب العين المهملة ) ١١١

( باب الغين المعجمة ) ١٤٨

( باب الفاء ) ١٤٨

٣١٥

( باب القاف ) ١٥١

( باب الكاف ) ١٥٣

( باب اللام ) ١٥٥

( باب الميم ) ١٥٥

( باب النون ) ١٩٣

( باب الواو ) ١٩٥

( باب الهاء ) ١٩٦

( باب الياء ) ١٩٩

( ذكر جماعة قال النجاشي في كل منهم ثقة مرتين ) ٢٠٥

( الجزء الثاني من. ٢٢٣

( باب الهمزة ) ٢٢٣

( باب الباء ) ٢٣١

( باب التاء ) ٢٣٢

( باب الثاء المثلثة ) ٢٣٢

( باب الجيم ) ٢٣٣

( باب الحاء المهملة ) ٢٣٤

( باب الخاء ) ٢٤٢

( باب الدال المهملة ) ٢٤٢

( باب الراء ) ٢٤٣

( باب الزاي المعجمة ) ٢٤٣

( باب السين المهملة ) ٢٤٥

( باب الشين المعجمة ) ٢٤٧

( باب الصاد المهملة ) ٢٤٨

( باب الضاد المعجمة ) ٢٤٨

( باب الطاء المهملة ) ٢٤٩

٣١٦

( باب الظاء المعجمة ) ٢٤٩

( باب العين المهملة ) ٢٤٩

( باب الغين المعجمة ) ٢٦٣

( باب الفاء ) ٢٦٣

( باب القاف ) ٢٦٤

( باب الكاف ) ٢٦٥

( باب اللام ) ٢٦٦

( باب الميم ) ٢٦٦

( باب النون ) ٢٨٠

( باب الواو ) ٢٨٠

( باب الهاء ) ٢٨١

( باب الياء ) ٢٨٢

في ذكر جماعة من الواقفة ٢٨٤

في ذكر جماعة من الفطحية نسقا : ٢٨٧

في ذكر جماعة من الزيدية نسقا : ٢٨٨

في ذكر جماعة من العامة نسقا : ٢٨٩

في ذكر جماعة من الكيسانية نسقا : ٢٩١

في ذكر جماعة من الناووسية نسقا : ٢٩١

في ذكر جماعة من الغلاة نسقا : ٢٩١

في ذكر جماعة اطلق عليهم الضعف : ٢٩٥

فيمن قيل إنه مخلط أو مضطرب : ٢٩٧

فيمن قيل يعرف حديثه تارة وينكر اخرى : ٢٩٨

فيمن طعن عليه بفساد مذهبه : ٢٩٩

فيمن قيل إنه ثقة لكنه يروي عن الضعفاء : ٢٩٩

فيمن قيل إنه يضع الحديث : ٣٠٠

٣١٧

فيمن وردت فيه اللعنة : ٣٠١

من دعا عليه الامام عليه‌السلام : ٣٠١

فيمن قيل فيه إنه ليس بشيء : ٣٠٢

في ذكر من أطلق عليه بأنه مجهول : ٣٠٢

( تنبيهات ) ٣٠٤

( باب كنى الضعفاء ) ٣١٠

فهرس الكتاب.. ٣١٧

٣١٨