الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 177348
تحميل: 5700


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 177348 / تحميل: 5700
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تَعْلَمُوا مَا هُوَ(١) ».(٢)

٢٠٣٧/ ١٠. عَنْهُ(٣) ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ - الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ - عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَقُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً ) : قَالَ : « قُولُوا لِلنَّاسِ أَحْسَنَ مَا تُحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ فِيكُمْ(٤) ».(٥)

٢٠٣٨/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٦) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ ) (٧) قَالَ : « نَفَّاعاً ».(٨)

٧١ - بَابُ إِجْلَالِ الْكَبِيرِ‌

٢٠٣٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١). فيالوافي : « يعني لاتقولوا لهم إلّاخيراً ما تعلمون فيهم الخير وما لم تعلموا فيهم الخير ، فأمّا إذا علمتم أنّه لاخير فيهم وانكشف لكم عن سوء ضمائرهم بحيث لاتبقى لكم مرية ، فلا عليكم أن لاتقولوا خيراً. و « ما » تحتمل الموصوليّة والاستفهام والنفي ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٧ ، ح ٢٥٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢١٧١٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٢٤.

(٣). في « ف » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٤). في تفسير العيّاشي والأمالي وتحف العقول : « لكم ».

(٥).الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ح ٤ ، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عليّ بن الحكم ، عن المفضّل ، عن جابر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٣ ، عن جابر.تحف العقول ، ص ٣٠٠ ، من قوله : « قولوا للناس أحسن » ، وفي كلّها مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٧ ، ح ٢٥٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٢١٧١١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤١ ، ح ١٢٥.

(٦). في الوسائل ومعاني الأخبار : - « قال ».

(٧). مريم (١٩) : ٣١.

(٨).تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٥٠ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢١٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المباركالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢١٧١٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٤١ ، ح ١٢٦.

٤٢١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ إِجْلَالِ اللهِ إِجْلَالُ(١) ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ».(٢)

٢٠٤٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا(٣) ، وَيَرْحَمْ(٤) صَغِيرَنَا(٥) ».(٦)

٢٠٤١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبَانٍ(٧) ، عَنِ‌

__________________

(١). في « ز » : + « الكبير ».

(٢).الكافى ، كتاب العشرة ، باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم ، ح ٣٧٠٦ و ٣٧١٠ و ٣٧١١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٩ ، المجلس ٣٩ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ص ٣١١ ، المجلس ١١ ، ح ٧٨ ، [ مع زيادة في أوّله ] ؛ وص ٥٣٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٢٤ ، ح ١ [ مع زيادة في أوّله ] ، بسند آخرعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٩٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّ المصادر - إلّاالكافي ح ٣٧١١ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٥٧٤٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٨ ، ح ٢.

(٣). في « ف » : « كبيراً ».

(٤). في حاشية « ف » والوافي : « ولم يرحم ».

(٥). في « ف » : « صغيراً ».

(٦).الجعفريّات ، ص ١٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة : « ويعرف فضلنا أهل البيت ».الأمالي للمفيد ، ص ١٨ ، المجلس ٢ ، ح ٦ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة : « ويعرف حقّنا »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٨ ، ح ٣.

(٧). لم نجد رواية ابن أبي عمير عن عبد الله بن أبان ، ولا رواية عبد الله بن أبان عن الوصّافي في غير سند هذا الخبر.

والخبر أورده الطبرسي فيمشكاة الأنوار ، ص ٢٩٥ عن عبد الله بن أبان ، عن الرضاعليه‌السلام ، قال : « يا عبد الله عظّموا كباركم » الخبر. والظاهر صحّة ما فيمشكاة الأنوار ، ووقوع التحريف في ما نحن فيه.

يؤيّد ذلك ما ورد فيرجال البرقي ، ص ٥٣ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٦٢ ، الرقم ٥٣٥٨ ؛ من عَدِّ عبد الله بن أبان من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . وكذا ما ورد فيالكافي ، ح ٥٨٦ ؛التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٤١ ؛بصائر الدرجات ، ص ٤٢٩ ، ح ٢ ؛ وص ٤٣٠ ، ح ٨ و ٩ و ١١ ؛ وص ٥١٥ ، ح ٣٨ ؛ من رواية عبد الله بن أبان [ الزيّات ] عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . والراوي عن عبد الله في بعض تلك المواضع هو محمّد بن عمرو [ الزيّات ].

والمحتمل قويّاً أنّ الأصل في ما نحن فيه كان هكذا : « محمّد بن عمرو عن عبد الله بن أبان » ، ثمّ صحّف =

٤٢٢

الْوَصَّافِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَظِّمُوا كِبَارَكُمْ(١) ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَلَيْسَ تَصِلُونَهُمْ بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنْ كَفِّ الْأَذى عَنْهُمْ ».(٢)

٧٢ - بَابُ أُخُوَّةِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ (٣)

٢٠٤٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : «( إِنَّمَا (٤) الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ، بَنُو أَبٍ وَأُمٍّ(٥) ، وَإِذَا(٦) ضَرَبَ(٧) عَلى رَجُلٍ‌

__________________

= « محمّد بن عمرو » بـ « محمّد بن أبي عمير » ثمّ اختصر العنوان فعبّر عنه بابن أبي عمير فتُلقّي الخبر من أحاديث ابن أبي عمير وأضاف المصنّف إليه أحد طرقه المعروفة إلى أخباره. وهذا النوع من التصحيف كثير في النسخ لا يسع المجال ذكر موارده.

يؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية ابن أبي عمير - بعناوينه المختلفة - عن عبدالله بن أبان في غير سند هذا الخبر.

ثمّ إنّ تصحيف « الرضاعليه‌السلام قال : يا عبد الله » بـ « الوصّافي قال : قال أبو عبد الله » ممّا لا معونة له في بعض الخطوط القديمة.

(١). في الوسائل : « كبراءكم ».

(٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٨٢ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٣٥٥ ، ح ١٢٧٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا ، عن أبي عبد اللهعليهما‌السلام .تحف العقول ، ص ٤٤٥ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّها : « أفضل ما توصل به الرحم كفّ الأذى عنها » مع زيادة في أوّله وآخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤٥ ؛وفيه ، ص ٩٩ ، ح ١٥٧٤٦ ، من قوله : « وليس تصلونهم » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٩ ، ح ٤.

(٣). في « بر » : « باب أنّ المؤمنين بعضهم لبعض إخوة ».

(٤). في المؤمن : - « إنّما ».

(٥). فيالوافي : « اُريد بالأب روح الله الّذي نفخ منه في طينة المؤمن ، وبالاُمّ الماء العذب والتربة الطيّبة اللذين مضى شرحهما في أوائل هذا الكتاب كما يظهر من الأخبار الآتية ، لا آدم وحوّاء كما يتبادر إلى الأذهان ؛ لعدم اختصاص الانتساب اليهما بالإيمان ». (٦). في المؤمن : « فإذا ».

(٧). « الضَّرَبان » : شدّة الألم الذي يحصل في الباطن. من قولهم : ضَرَب الجُرح ضَرَباناً ، إذا اشتدّ وجعه وهاج =

٤٢٣

مِنْهُمْ عِرْقٌ ، سَهِرَ لَهُ الْآخَرُونَ ».(١)

٢٠٤٣/ ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ(٣) ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

تَقَبَّضْتُ(٤) بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُبَّمَا حَزِنْتُ(٥) مِنْ غَيْرِ فَقَالَ(٦) : « نَعَمْ(٧) ، يَا جَابِرُ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ(٨) الْجِنَانِ ، وَأَجْرى فِيهِمْ مِنْ رِيحِ(٩) رُوحِهِ(١٠) ، فَلِذلِكَ الْمُؤْمِنُ‌.....................................

__________________

=ألمه. وضَرَبَ العِرْق : إذا تحرّك بقوّة.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( ضرب ). فضرب العرق حركته بقوّة ، وهذا كناية عن الألم المخصوص أو مطلقاً ، أو المراد هنا المبالغة في قلّة الأذى ، وتعديته هنا بـ « على » لتضمين معنى الغلبة. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣١ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٩.

(١).المؤمن ، ص ٣٨ ، ح ٨٤ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٥٥٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٤.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). الخبر أورده المجلسي نقلاً منالكافي ، تارةً فيالبحار ، ج ٦١ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٤ ، عن العدّة ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب ، واُخرى في ج ٦٧ ، ص ٧٥ ، ح ١١ ، عن العدّة عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن فضالة ، وثالثةً في ج ٧٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥ ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب.

والموضع الثاني والثالث من البحار مختلّان ؛ فإنّ الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد. فيالمحاسن ، ص ١٣٣ ، ح ١٠ - مع اختلاف - عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب. هذا بالنسبة إلى الموضع الثاني.

وأمّا بالنسبة إلى الموضع الثالث ، فإنّ المراد من عليّ الراوي عن أبيه في صدر أسنادالكافي ، هو عليّ بن إبراهيم ، ولم نجد رواية إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - عن فضالة بن أيّوب مباشرة في موضع ، بل طبقته تأبى عن ذلك ».

(٤). فيالوافي : « تقبّضت ، أي حصل لي قبض وحزن ».

(٥). في المحاسن : « ثمّ قلت : يا ابن رسول الله أهتمّ » بدل « فقلت : جعلت فداك ربما حزنت ».

(٦). في البحار ، ج ٦٧ والمحاسن : « قال ».

(٧). في المحاسن : + « يا جابر ، قلت : وممّ ذاك يابن رسول الله؟ قال : وما تصنع بذاك؟ قلت : اُحبّ أن أعلمه ، فقال ». (٨). في المؤمن : « طين ».

(٩). في « بر » : « روح ».

(١٠). في المؤمن : « سهم من ريح الجنّة روحه » بدل « فيهم من ريح روحه ». وفيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ - أي روحه - بفتح الراء ، أي من نسيم رحمته ، كما ورد في خبر آخر : وأجرى فيهم من روح رحمته ».

٤٢٤

أَخُو(١) الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَإِذَا أَصَابَ رُوحاً مِنْ(٢) تِلْكَ الْأَرْوَاحِ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ حُزْنٌ ، حَزِنَتْ هذِهِ ؛ لِأَنَّهَا مِنْهَا(٣) ».(٤)

٢٠٤٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُؤْمِنُ(٦) أَخُو الْمُؤْمِنِ : عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ ، لَايَخُونُهُ ، وَلَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَغُشُّهُ ، وَلَا يَعِدُهُ عِدَةً فَيُخْلِفَهُ ».(٧)

٢٠٤٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٨) عِيسى ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ ، إِنِ اشْتَكى شَيْئاً مِنْهُ وَجَدَ أَلَمَ ذلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ ، وَأَرْوَاحُهُمَا مِنْ رُوحٍ وَاحِدَةٍ ، وَإِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ‌

__________________

(١). في البحار ، ج ٦٧ : « أخ ».

(٢). في المحاسن : - « روحاً من ».

(٣). في المحاسن : « بشي‌ء حزنت عليه الأرواح ؛ لأنّها منه » بدل « حزن حزنت هذه ؛ لأنّها منها ». وفيشرح المازندراني : « لايقال : السبب الذي ذكرهعليه‌السلام يقتضي أن يكون كلّ مؤمن محزوناً دائماً ؛ إذ لايخلو مؤمن من إصابة حزن قطعاً. لأنّا نقول : يجوز أن يتفاوت ذلك بسبب تفاوت القرب والاتّصال في الشدّة والضعف ».

(٤).المحاسن ، ص ١٣٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٧ ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب ؛المؤمن ، ص ٣٨ ، ح ٨٧ ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٥٥٨ ؛البحار ، ج ٦١ ، ص ١٤٧ ، ح ٢٤ ؛ وج ٦٧ ، ص ٧٥ ، ح ١١ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٥.

(٥). في الوافي والوسائل : + « والحجّال » ، وهذا إشارة إلى ما يأتي في ح ٢٠٤٩ ، من نقل الخبر بنفس السند عن‌الحجّال ، عن علي بن عقبة. (٦). في الوافي : « إنّ المؤمن ».

(٧).مصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ٢ ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة. وفيالمؤمن ، ص ٤٢ ، ح ٩٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٢٧ ، مرسلاً ، إلى قوله : « لا يخونه » مع زيادة في آخره ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٥٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٦٠٩٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧. (٨). في « بر » : - « محمّد بن ».

٤٢٥

لَأَشَدُّ اتِّصَالاً بِرُوحِ اللهِ مِنِ اتِّصَالِ شُعَاعِ الشَّمْسِ بِهَا ».(١)

٢٠٤٦/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمُسْلِمُ(٢) أَخُو الْمُسْلِمِ ، هُوَ عَيْنُهُ وَمِرْآتُهُ وَدَلِيلُهُ ، لَايَخُونُهُ ، وَلَا يَخْدَعُهُ ، وَلَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَكْذِبُهُ(٣) ، وَلَا يَغْتَابُهُ ».(٤)

٢٠٤٧/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي‌عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ لِي : « تُحِبُّهُ؟ » فَقُلْتُ : نَعَمْ(٥) ، فَقَالَ لِي : « وَلِمَ لَاتُحِبُّهُ وَهُوَ أَخُوكَ ، وَشَرِيكُكَ فِي دِينِكَ ، وَعَوْنُكَ عَلى عَدُوِّكَ ، وَرِزْقُهُ عَلى غَيْرِكَ؟ ».(٦)

٢٠٤٨/ ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌...............................

__________________

(١).مصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ٢ ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي بصير ، مع زيادة. وفيالمؤمن ، ص ٣٨ ، ح ٨٦ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٣٨ ، ح ٨٥ ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، إلى قوله : « في سائر جسده » ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٥٥٩ ؛البحار ، ج ٦١ ، ص ١٤٨ ، ح ٢٥ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٦٨ ، ح ٨.

(٢). في « ج ، ص » : - « المسلم ».

(٣). يجوز فيه بناء الإفعال والتفعيل أيضاً.

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٧٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛وفيه ، كتاب الزكاة ، باب النوادر ، ح ٦١٩٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفيالمؤمن ، ص ٤٣ ، ح ٩٨ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، ص ٤٣ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛وفيه ، ص ٤٥ ، ح ١٠٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّها مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٥٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٦٠٩٤ ؛وفيه ، ص ٢٧٩ ، ح ١٦٣٠٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٤.

(٥). استظهر في حاشية « ف » كونه : « لا ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٥٦٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٠.

(٧). اجتمع محمّد بن الحسين - وهو ابن أبي الخطّاب الراوي لكتاب محمّد بن الفضيل كما فيرجال النجاشي ، ص ٣٦٧ ، الرقم ٩٩٥ - مع أبي عليّ الأشعري - وهو أحمد بن إدريس - في أسناد قليلة جدّاً ، والواسطة بينهما =

٤٢٦

الْفُضَيْلِ(١) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ طِينَةِ(٢) الْجِنَانِ ، وَأَجْرى فِي صُوَرِهِمْ(٣) مِنْ(٤) رِيحِ الْجَنَّةِ(٥) ، فَلِذلِكَ هُمْ(٦) إِخْوَةٌ لِأَبٍ وَأُمٍّ ».(٧)

٢٠٤٩/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخُو الْمُؤْمِنِ : عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ ، لَايَخُونُهُ ، وَلَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَغُشُّهُ ، وَلَا يَعِدُهُ عِدَةً فَيُخْلِفَهُ ».(٨)

__________________

= واحدة. راجع :الكافي ، ح ٥٢٣ و ٤٨٣٢ و ١٤٦٦١ ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨٦ ، وص ٢٣٨ ، ح ٦٩٠.

فعليه رواية أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن الحسين بوسائط ثلاث بعيدة جدّاً ، يؤيّد ذلك أنّ المصنّف يروي عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] في أسناد كثيرة جدّاً بتوسّط شيخه محمّد بن يحيى. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٧ - ٨.

أضف إلى ذلك أنّ مشايخ محمّد بن اُورمة ، متقدّمون طبقةً على محمّد بن الحسين ، بل الظاهر أنّ لابن اُورمة نفسه نوع تقدّم على محمّد بن الحسين ، كما يعلم من المعلومات الواردة حوله. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ١١٥ - ١١٩.

فعليه رواية ابن اُورمة أيضاً عن محمّد بن الحسين بواسطة واحدة بعيدة.

والحاصل أنّ وقوع الخلل في السند ممّا لا ريب فيه ، وأمّا كيفيّة وقوعه ، وما هو الصواب في السند ، فلم نجد له جواباً مُقْنِعاً.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة والبحار. وفي المطبوع : « فضيل ».

(٢). في المؤمن : « طين ».

(٣). في «بر » وحاشية «ض » والبحار : «روحهم ».

(٤). في « ف » : - « من ».

(٥). في المحاسن : « أجرى فيهم من روح رحمته » بدل « أجرى في صورهم من روح الجنّة ».

(٦). في « ف » : - « هم ».

(٧).المحاسن ، ص ١٣٤ ،كتاب الصفوة ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير. وفيالمؤمن ، ص ٣٩ ، ح ٨٨ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٥٦٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١١.

(٨). راجع : ح ٣ من هذا الباب ومصادره.

٤٢٧

٢٠٥٠/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٢) ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَمِيلٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُونَ خَدَمٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ(٤) ». قُلْتُ : وَكَيْفَ يَكُونُونَ خَدَماً بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ؟ قَالَ(٥) : « يُفِيدُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً(٦) » ، الْحَدِيثَ.(٧)

٢٠٥١/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ(٨) ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٩) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ نَفَراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَرَجُوا إِلى سَفَرٍ لَهُمْ(١٠) ، فَضَلُّوا(١١)

__________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، محمّد بن يحيى.

(٢). هكذا في « ب ، د ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة الحجريّة. وفي « ز ، ج » والطبعة القديمة والوسائل : « أحمد بن محمّد بن عبد الله ». وفي المطبوع : « أحمد بن أبي عبد الله ». وهو سهو لا محالة ؛ فإنّه لم يُعهد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن أبي عبد الله ، وهو أحمد بن محمّد بن خالد.

(٣). في « ف » : - « قال : إنّ المؤمن أخو المومن » في الحديث ٨ ، إلى قوله : « عن جميل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام » في هذا الحديث. (٤). في البحار : « لبعضهم ».

(٥). في الوسائل : « فقال ».

(٦). في « ب » : « لبعض ». وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٤ : « والظاهر أنّ الحديث مفعول « يفيد » ، ففيه إشارة إلى بعض أنواع الإكرام وهو تعليم الحديث ونشر علوم الدين » ، واستبعده المجلسي حيث قال فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٥ : « وقوله : الحديث ، أي إلى تمام الحديث ، إشارة إلى أنّه لم يذكر تمام الخبر. وفهم أكثر من نظر فيه أنّ « الحديث » مفعول « يفيد » فيكون حثّاً على رواية الحديث ، وهو بعيد ».

(٧).مصادقة الإخوان ، ص ٤٨ ، ح ١ ، مرسلاًالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٥ ، ح ٢٥٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٧ ، ح ٣٣٢٨٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧١ ، ح ١٢.

(٨). وردت رواية ابن أبي عمير عن أبي إسماعيل البصري عن الفضيل بن يسار فيالكافي ، ح ١٧٧٤ و ١١٥٦٨ ؛ وقد ترجم الشيخ الطوسي لأبي إسماعيل البصري فيالفهرست ، ص ٥٣٢ الرقم ٨٥٩ ، ونسب إليه كتاباً رواه عنه ابن أبي عمير. فلا يبعد أن يكون الصواب في العنوان « أبي إسماعيل البصري ».

(٩). هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة. وفي المطبوع : « فضيل ».

(١٠). في البحار ، ج ٦٣ : - « لهم ».

(١١). في المؤمن : « فأضلّوا ».

٤٢٨

الطَّرِيقَ ، فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ ، فَتَكَفَّنُوا(١) وَلَزِمُوا أُصُولَ الشَّجَرِ ، فَجَاءَهُمْ شَيْخٌ وَ(٢) عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ(٣) ، فَقَالَ : قُومُوا ، فَلَا بَأْسَ عَلَيْكُمْ ، فَهذَا الْمَاءُ ، فَقَامُوا وَشَرِبُوا(٤) وَارْتَوَوْا(٥) ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللهُ؟ فَقَالَ : أَنَا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ ، فَلَمْ تَكُونُوا تَضَيَّعُوا بِحَضْرَتِي ».(٦)

٢٠٥٢/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(٧) بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لَايَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ(٨) ، وَلَا يَغْتَابُهُ ، وَلَا يَخُونُهُ(٩) ، وَلَا يَحْرِمُهُ(١٠) ».

قَالَ رِبْعِيٌّ(١١) : فَسَأَلَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ(١٢) : سَمِعْتَ الْفُضَيْلَ(١٣)

__________________

(١). في « ص » وحاشية « ج ، د » والوافي : « فتكنّفوا ». وفي المؤمن : « فتيمّموا ». وقال فيالوافي : « فتكنّفوا : أحاطواواجتمعوا. وفي بعض النسخ بتقديم الفاء على النون ، أي لبسوا أكفانهم وتهيّأوا للموت ».

(٢). في « ض » والبحار والمؤمن : - « و ».

(٣). في « د ، بس ، بف » وحاشية « ض ، بر » والبحار ، ج ٧٤ : « بياض ».

(٤). في «ب ، ض ، ف ، بس ، بف» : «فشربوا ».

(٥). في المؤمن : « فاُرووا ».

(٦).المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ١٠٠ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٥٦٦ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٧١ ، ح ١٥ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٣.

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة والوسائل. وفي المطبوع : « فضيل ».

(٨). في « ف » : « ولا يحزنه ».

(٩). في حاشية « ض » : « ولا يحزنه ».

(١٠). في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : - « ولا يغتابه ، ولا يخونه ، ولا يحرمه ». وفي « ج » : « ولا يحرمه ، ولا يخونه ، ولا يغتابه ». وفي « جه » : - « ولايخونه ولايحرمه ». وفي « ض ، بج ، بع ، جس ، جم » والبحار كما في المتن. (١١). معلّق على صدر السند وينسحب إليه كلا الطريقين.

(١٢). في « ب ، ج ، ز ، بر » والوافي ومرآة العقول والبحار : « قال ».

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والطبعة القديمة والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : « فضيل ».

٤٢٩

يَقُولُ ذلِكَ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : فَإِنِّي(١) سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) يَقُولُ : « الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لَايَظْلِمُهُ(٣) ، وَلَا يَغُشُّهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، وَلَا يَغْتَابُهُ ، وَلَا يَخُونُهُ ، وَلَا يَحْرِمُهُ(٤) ».(٥)

٧٣ - بَابٌ فِيمَا يُوجِبُ الْحَقَّ لِمَنِ انْتَحَلَ الْإِيمَانَ وَيَنْقُضُهُ (٦)

٢٠٥٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ - وَسُئِلَ(٧) عَنْ إِيمَانِ مَنْ يَلْزَمُنَا حَقُّهُ وَأُخُوَّتُهُ : كَيْفَ هُوَ؟ وَبِمَا يَثْبُتُ؟ وَبِمَا يَبْطُلُ؟ فَقَالَعليه‌السلام - : « إِنَّ الْإِيمَانَ قَدْ يُتَّخَذُ(٨) عَلى وَجْهَيْنِ : أَمَّا أَحَدُهُمَا(٩) ، فَهُوَ الَّذِي يَظْهَرُ(١٠) لَكَ(١١) مِنْ صَاحِبِكَ ، فَإِذَا ظَهَرَ لَكَ مِنْهُ مِثْلُ الَّذِي تَقُولُ بِهِ أَنْتَ ، حَقَّتْ وَلَايَتُهُ وَأُخُوَّتُهُ ، إِلَّا أَنْ يَجِي‌ءَ مِنْهُ نَقْضٌ(١٢) لِلَّذِي وَصَفَ مِنْ نَفْسِهِ وَأَظْهَرَهُ لَكَ(١٣) ، فَإِنْ جَاءَ مِنْهُ مَا تَسْتَدِلُّ(١٤) بِهِ عَلى نَقْضِ(١٥) الَّذِي أَظْهَرَ لَكَ(١٦) ، خَرَجَ(١٧) عِنْدَكَ مِمَّا‌

__________________

(١). في « ز » ومرآة العقول : « إنّي ».

(٢). في « ز » : « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣). فيمرآة العقول : « وربّما يقرأ : ولا يظلّمه ، على بناء التفعيل ، أي لا ينسبه إلى الظلم ، وهو تكلّف ».

(٤). في الوافي : « ولا يخونه ، ولا يخذله ، ولا يغتابه ، ولا يحرمه » بدل « ولا يخذله - إلى - ولا يحرمه ». وفي الوسائل : « ولا يخذله ، ولا يغتابه ، ولا يغشّه ، ولا يحرمه » بدل « ولا يغشّه - إلى - ولا يحرمه ».

(٥). راجع : ح ٥ من هذا الباب ومصادرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٥٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٦٣٠٣ و ١٦٣٠٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٤.

(٦). في « ص ، ف ، بف » : « وينقصه ». وفي « بس » : « وتنقصه » ، كلاهما بالصاد المهملة.

(٧). في « بس » : « ويسأل ».

(٨). في « ز » : « قد يتّجه ».

(٩). فيالوافي : « إنّما اكتفى بذكر أحد الوجهين عن الآخر ؛ لأنّ الآخر كان معلوماً ، وهو ما يعرف بالصحبة المتأكّدة والمعاشرة المتكرّرة الموجبة لليقين. وإنّها ذكر الفرد الأخفى وهو ما يظهر منه بدون ذلك ».

(١٠). في « ج » : « ظهر ».

(١١). في « ص » : « بك ».

(١٢). في «ز ، ص ، ف» :« نقص » بالصاد المهملة.

(١٣) في « ف » : « وأظهر لك ».

(١٤) في « ص » : « يستدلّ ».

(١٥) في «ص ، ف ، بف» : «نقص» بالصاد المهملة.

(١٦) في « ف » : « ظهر لك ». وفي « بف » : « أظهره لك ».

(١٧) في « ج ، ض ، ف » وحاشية « د ، بر » : « لكن خرج ». وفي « ز » : « وخرج ».

٤٣٠

وَصَفَ لَكَ وَأَظْهَرَ(١) ، وَكَانَ(٢) لِمَا(٣) أَظْهَرَ لَكَ نَاقِضاً(٤) ، إِلَّا أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ إِنَّمَا عَمِلَ ذلِكَ تَقِيَّةً ، وَمَعَ ذلِكَ يُنْظَرُ فِيهِ ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ(٥) التَّقِيَّةُ فِي مِثْلِهِ ، لَمْ يُقْبَلْ(٦) مِنْهُ ذلِكَ ؛ لِأَنَّ لِلتَّقِيَّةِ مَوَاضِعَ ، مَنْ أَزَالَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا لَمْ تَسْتَقِمْ(٧) لَهُ.

وَتَفْسِيرُ مَا يُتَّقى مِثْلُ أَنْ يَكُونَ(٨) قَوْمُ(٩) سَوْءٍ ، ظَاهِرُ(١٠) حُكْمِهِمْ وَفِعْلِهِمْ عَلى غَيْرِ حُكْمِ الْحَقِّ وَفِعْلِهِ ، فَكُلُّ(١١) شَيْ‌ءٍ يَعْمَلُ الْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ لِمَكَانِ التَّقِيَّةِ - مِمَّا لَايُؤَدِّي إِلَى الْفَسَادِ فِي الدِّينِ - فَإِنَّهُ جَائِزٌ ».(١٢)

٧٤ - بَابٌ فِي أَنَّ التَّوَاخِيَ لَمْ يَقَعْ عَلَى الدِّينِ وَإِنَّمَا هُوَ التَّعَارُفُ (١٣)

٢٠٥٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمْ تَتَوَاخَوْا عَلى هذَا الْأَمْرِ ، وَ(١٤) إِنَّمَا(١٥) تَعَارَفْتُمْ‌

__________________

(١). في « ب ، ص ، بر » : « وأظهره ».

(٢). في « ص » : « فكان ».

(٣). في « ض » : « كما ».

(٤). في « ص ، ف » : « ناقصاً » بالصاد المهملة.

(٥). في «ج ، د ، ز ،ص ،ض ، ف» : «أن يكون».

(٦). في الوافي : « لم تقبل ».

(٧). في « ب ، ج ، ض ، بس » : « لم يستقم ».

(٨). في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي : - « أن يكون ». وفي « ب » والوسائل والبحار كما في‌المتن. (٩). في « ج » : + « به ».

(١٠). قال فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩ : « ظاهر ، صفة « السوء » ، وجملة « حكمهم » إلخ صفة للقوم ، أو « ظاهر » صفة القوم ؛ لكونه بحسب اللفظ مفرداً ، أي قوم غالبين ، و « حكمهم » إلخ جملة اُخرى كما مرّ ، أو « حكمهم » فاعل « ظاهر » ، أي قوم سوء كون حكمهم وفعلهم على غير الحقّ ظاهراً ، أو « ظاهر » مرفوع مضاف إلى « حكمهم » ، وهو مبتدأ ، و « على غيره » خبره ، والجملة صفة القوم ».

(١١). في « ص » : « وكلّ ».

(١٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٧ ، ح ٢٥٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٦ ، ح ٢١٣٩٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥.

(١٣) في « ض ، بر ، بف » : « إنّما وقع على التعارف ». وفي « ف » : « إنّما هو وقع على التعارف ».

(١٤) في « ب ، بس » : - « و ».

(١٥) في « ز ، ص ، بس » : « لكن ».

٤٣١

عَلَيْهِ(١) ».(٢)

٢٠٥٥/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ وَسَمَاعَةَ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمْ تَتَوَاخَوْا عَلى هذَا الْأَمْرِ ، وَ(٣) إِنَّمَا تَعَارَفْتُمْ عَلَيْهِ ».(٤)

٧٥ - بَابُ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلى أَخِيهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ‌

٢٠٥٦/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُشْبِعَ جَوْعَتَهُ ، وَيُوَارِيَ عَوْرَتَهُ ، وَيُفَرِّجَ عَنْهُ كُرْبَتَهُ ، وَيَقْضِيَ دَيْنَهُ ، فَإِذَا(٥) مَاتَ خَلَفَهُ(٦) فِي أَهْلِهِ وَوُلْدِهِ ».(٧)

٢٠٥٧/ ٢. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْهَجَرِيِّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

__________________

(١). فيشرح المازندراني ، ج ٨ ، ص ٣٦ : « لعلّ المراد أنّ المؤاخاة على هذا الأمر والاُخوّة في الدين كانت ثابتة بينكم في عالم الأرواح ، ولم تقع في هذا اليوم وهذه الدار ، وإنّما الواقع في هذه الدار هو التعارف على هذا الأمر الكاشف عن الاُخوّة في ذلك العالم. ويؤيّده قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الأرواح جنود مجنّدة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تخالف منها اختلف » قيل : معناه أنّ الأرواح خلقت مجتمعة على قسمين : مؤتلفة ومختلفة ، كالجنود التي يقابل بعضها بعضاً ، ثمّ فرّقت في الأجساد ، فإذا كان الائتلاف والمؤاخاة أوّلاً كان التعارف والتآلف بعد الاستقرار في البدن ، وإذا كان التناكر والتخالف هناك كان التنافر والتناكر هنا ». وذكر فيالوافي احتمالاً آخر ، ومن أراد التفصيل فليراجع.

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٨ ، ح ٢٥٨٧ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٠.

(٣). في « ج ، ف » : - « و ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٨ ، ح ٢٥٨٨.

(٥). في « ض » : « وإذا ».

(٦). يقال : خلفتُ الرجلَ في أهله : إذا أقمتَ بعده فيهم ، وقمتَ عنه بما كان يفعله.النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٦ ( خلف ).

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٦٠٩٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٣٧ ، ح ٣٩.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

٤٣٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ؟

قَالَ : « لَهُ سَبْعُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ(١) مَا مِنْهُنَّ(٢) حَقٌّ إِلَّا وَهُوَ عَلَيْهِ وَاجِبٌ ، إِنْ ضَيَّعَ مِنْهَا شَيْئاً(٣) خَرَجَ مِنْ وَلَايَةِ(٤) اللهِ وَطَاعَتِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لِلّهِ فِيهِ مِنْ(٥) نَصِيبٍ ».

قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا هِيَ؟

قَالَ : « يَا مُعَلّى ، إِنِّي عَلَيْكَ شَفِيقٌ ، أَخَافُ أَنْ تُضَيِّعَ وَلَا تَحْفَظَ ، وَتَعْلَمَ وَلَا تَعْمَلَ ».

قَالَ(٦) : قُلْتُ لَهُ(٧) : لَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

قَالَ : « أَيْسَرُ حَقٍّ مِنْهَا أَنْ تُحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، وَتَكْرَهَ لَهُ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ.

وَالْحَقُّ الثَّانِي : أَنْ تَجْتَنِبَ(٨) سَخَطَهُ ، وَتَتَّبِعَ(٩) مَرْضَاتَهُ ، وَتُطِيعَ أَمْرَهُ.

وَالْحَقُّ الثَّالِثُ : أَنْ تُعِينَهُ بِنَفْسِكَ وَمَالِكَ(١٠) وَلِسَانِكَ وَيَدِكَ وَرِجْلِكَ.

وَالْحَقُّ الرَّابِعُ : أَنْ تَكُونَ عَيْنَهُ وَدَلِيلَهُ وَمِرْآتَهُ(١١) .

__________________

(١). فيمرآة العقول : « واجبات ، بالجرّ صفة للحقوق. وقيل : أو بالرفع خبر للسبع ».

(٢). في المصادقة : « منها ».

(٣). في « ز ، ص » وحاشية « بر ، بس ، بف » : « حقّاً ».

(٤). في المصادقة : « ولاء ». و « الوَلْي » : القرب والدنوّ ، و « الوليّ » : الاسم منه ، والمحبّ والصديق والنصير. وولي الشي‌ءَ وعليه وِلايةً ووَلايةً.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦٠ ( ولى ). و « خرج من ولاية الله » ، أي خرج عن محبّته سبحانه أو نصرته. ذكره فيمرآة العقول ، ثمّ قال : « وحمل جميع على المبالغة وأنّه ليس من خلّص أولياء الله » وهو إجمال جواب عن إشكال وارد هاهنا ، ذكره المازندراني في شرحه ، وهو أنّ المؤمن لا يخرج عن حقيقة الإيمان إلّابالكفر ، لا بترك الأخلاق المذكورة ؛ فإنّها ليست بواجبة بل هي من الآداب المرغّبة فيها ، فلابدّ من تأويل ظاهر الكلام وصرفه عن ظاهره ، فنقول : لعلّ المراد بالوجوب التأكّد والمبالغة ، أو وجوب الإقرار بأنّ تلك الاُمور من حقوق الإخوة ، وبالولاية الولاية الكاملة برعاية تلك الحقوق ، وبالنصيب النصيب الكامل الذي في خلّص أولياء الله تعالى. (٥). في الوسائل ، ح ١٦٠٩٧ والمصادقة : - « من ».

(٦). في الوسائل ، ح ١٦٠٩٧ والمصادقة : - « قال ».

(٧). في الوسائل ، ح ١٦٠٩٧ : - « له ».

(٨). في « ض » : « تجنب ».

(٩). في حاشية « ب » : + « تحصيل ».

(١٠). في مرآة العقول : « وبمالك ».

(١١). في المصادقة : + « وقميصه ».

٤٣٣

وَالْحَقُّ الْخَامِسُ : أَنْ(١) لَاتَشْبَعَ وَيَجُوعُ ، وَلَا(٢) تَرْوى وَيَظْمَأُ ، وَلَا تَلْبَسَ وَيَعْرى.

وَالْحَقُّ السَّادِسُ : أَنْ(٣) يَكُونَ(٤) لَكَ خَادِمٌ وَلَيْسَ لِأَخِيكَ خَادِمٌ ، فَوَاجِبٌ أَنْ تَبْعَثَ خَادِمَكَ ، فَيَغْسِلَ(٥) ثِيَابَهُ ، وَيَصْنَعَ(٦) طَعَامَهُ ، وَيُمَهِّدَ(٧) فِرَاشَهُ.

وَالْحَقُّ السَّابِعُ : أَنْ تُبِرَّ(٨) قَسَمَهُ(٩) ، وَتُجِيبَ دَعْوَتَهُ ، وَتَعُودَ مَرِيضَهُ(١٠) ، وَتَشْهَدَ جَنَازَتَهُ ، وَإِذَا عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ حَاجَةً ، تُبَادِرُهُ إِلى قَضَائِهَا ، وَلَا تُلْجِئُهُ(١١) أَنْ يَسْأَلَكَهَا ، وَلكِنْ(١٢) تُبَادِرُهُ(١٣) مُبَادَرَةً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ ، وَصَلْتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ ، وَوَلَايَتَهُ بِوَلَايَتِكَ ».(١٤)

__________________

(١). في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والبحار والمصادقة : - « أن ». وفي « ب ، بس » والوسائل والخصال والأمالي كما في المتن.

(٢). في « بر » : - « لا ».

(٣). في المصادقة : + « لا تكون لك امرأة ، وليس لأخيك امرأة و ».

(٤). في شرح المازندراني : « تكون ».

(٥). في الوافي والوسائل : « فتغسل ». وفي البحار : « ويغسل ». ويجوز فيه التجريد وعلى بناء التفعيل ، والنسخ أيضاً مختلفة. (٦). في « بس » : « وتصنع ».

(٧). في « بس » والوافي والوسائل : « وتمهّد ».

(٨). يجوز فيه على بناء المجرّد والإفعال.

(٩). في « ص » : « قِسْمه » بالفتح والكسر في أوّله. وفيالوافي : « برّ القسم وإبراره : إمضاؤه على الصدق ». وفيشرح المازندراني : « أصل البرّ الإحسان ، ثمّ استعمل في القبول ، يقال : بَرَّ الله عمله ، إذا قبله ، كأنّه أحسن إلى عمله بأن يقبله ولم يردّه. وقبول قَسَمه وإن لم يكن واجباً شرعاً ، لكنّه مؤكّد لئلاّ يكسر قلبه ويضيع حقّه ».

(١٠). في الوافي : « مرضته ».

(١١). في حاشية « ج » وشرح المازندراني والوسائل والمصادقة : + « إلى ».

(١٢). في « ف » : - « لكن ».

(١٣) في المصادقة : « بادره ».

(١٤)الخصال ، ص ٣٥٠ ، باب السبعة ، ح ٢٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٩٨ ، المجلس ٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن معلّى بن خنيس. وفيالاختصاص ، ص ٢٨ ؛ والمؤمن ، ص ٤٠ ، ح ٩٣ ، عن معلّى بن خنيس ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.مصادقة الإخوان ، ص ٤٠ ، ح ٤ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٦٠٩٧ ؛ وج ١٩ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٤٤٥٨ ، إلى قوله : « ويصنع طعامه ويمهّد فراشه» ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٣٨ ، ح ٤٠.

٤٣٤

٢٠٥٨/ ٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَيْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

كَتَبَ أَصْحَابُنَا(٢) يَسْأَلُونَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَشْيَاءَ ، وَأَمَرُونِي(٣) أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ(٤) عَلى أَخِيهِ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَلَمْ يُجِبْنِي ، فَلَمَّا جِئْتُ لِأُوَدِّعَهُ ، قُلْتُ(٥) : سَأَلْتُكَ(٦) فَلَمْ تُجِبْنِي؟

فَقَالَ : « إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا ؛ إِنَّ مِنْ أَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلى خَلْقِهِ ثَلَاثاً(٧) : إِنْصَافَ الْمَرْءِ(٨) مِنْ نَفْسِهِ حَتّى لَايَرْضى لِأَخِيهِ(٩) مِنْ نَفْسِهِ إِلَّا بِمَا(١٠) يَرْضى لِنَفْسِهِ مِنْهُ(١١) ، وَمُؤَاسَاةَ(١٢) الْأَخِ فِي الْمَالِ ، وَذِكْرَ اللهِ عَلى كُلِّ حَالٍ ، لَيْسَ سُبْحَانَ(١٣) اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ(١٤) ، وَلكِنْ عِنْدَ(١٥) مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ ، فَيَدَعُهُ ».(١٦)

__________________

(١). الضمير راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ١.

(٢). هكذا في « ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ز » والطبعة الحجريّة والوافي والبحار. وفي « ب ، ز ، ف » والمطبوع : « بعض أصحابنا ».

(٣). في حاشية « بر » : « فأمروني ».

(٤). في « ز ، ض » وحاشية « د ، بر » : « المؤمن ».

(٥). هكذا في « ب ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ».

(٦). في المصادقة : « سألتكم ».

(٧). في المصادقة : « ثلاث خصال ».

(٨). في « بر ، بس » والوسائل والمصادقة : « المؤمن ».

(٩). في « بف » : - « لأخيه ».

(١٠). في المصادقة : « ما ».

(١١). في المصادقة : - « منه ».

(١٢). « المواساة » : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً.النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ( أسا ). (١٣) في « بر » : « بسبحان ».

(١٤) في « ف » : + « ولا إله إلّا الله والله أكبر ». وفي المصادقة : + « ولا إله إلّا الله ».

(١٥) في « ف » : - « عند ».

(١٦)مصادقة الإخوان ، ص ٤٠ ، مرسلاً عن ابن أعين. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ١٩٤٩ و ١٩٥٣ و ١٩٥٤ ومصادرها.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٥٧٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٢٤٠٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ٤١.

٤٣٥

٢٠٥٩/ ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا عُبِدَ اللهُ(٢) بِشَيْ‌ءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَاءِ حَقِّ الْمُؤْمِنِ ».(٣)

٢٠٦٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى(٤) الْمُسْلِمِ أَنْ لَايَشْبَعَ وَيَجُوعُ أَخُوهُ ، وَلَا يَرْوى وَيَعْطَشُ أَخُوهُ ، وَلَا يَكْتَسِيَ(٥) وَيَعْرى أَخُوهُ ، فَمَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُسْلِمِ عَلى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ!».

وَقَالَ : « أَحِبَّ لِأَخِيكَ الْمُسْلِمِ مَا تُحِبُّ(٦) لِنَفْسِكَ ؛ وَإِذَا(٧) احْتَجْتَ فَسَلْهُ(٨) ، وَإِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ ، لَاتَمَلَّهُ(٩) خَيْراً ،...................................................

__________________

(١). الضمير راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ١.

(٢). في المؤمن ، ص ٤٢ : « والله ما عبدالله ».

(٣).المؤمن ، ص ٤٢ ، ح ٩٥ ، مع زيادة في آخره ؛وفيه ، ص ٤٣ ، ح ٩٧ ، كلاهما عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٢٨ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٦٠٩١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٤٢. (٤). في « بر » : + « أخيه ».

(٥). في « ف » والاختصاص : « ولا يكسي ». وفي حاشية « د » : « لا يلبس ».

(٦). في « ض ، بر » : « تحبّه ».

(٧). في « ب » : « فإن ». وفي « ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « وإن ».

(٨). في « ز ، ض ، ف ، بف » وحاشية « ج » : « فاسأله ».

(٩). في « ف » : + « لك ». وفي الاختصاص : « لا يملّه ». ويجوز فيه وما يأتي النهي والنفي. مَلِلْتُه ، ومنه : مَلَلاً ومَلالةًوملالاً : سَئِمتُه ، كاستمللته. وأملّني وأملّ عليّ : شقّ عليّ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٧ ؛أساس البلاغة ، ص ٤٣٧ ( ملل ). وقال فيالوافي : « لعلّ المراد بقوله : لا تملّه خيراً ولا يملّ لك : لا تسأمه من جهة إكثارك الخير له ، ولا يسأم هو من جهة إكثاره الخير لك ».

ثمّ إنّ المازندراني جعل الفعلين من الإملاء بمعنى التأخير والإمهال ، وأمّا الإملال فبعيد عنده. وعكس هذا =

٤٣٦

وَلَا يَمَلَّهُ(١) لَكَ ، كُنْ لَهُ ظَهْراً(٢) ؛ فَإِنَّهُ لَكَ ظَهْرٌ ؛ إِذَا(٣) غَابَ(٤) فَاحْفَظْهُ فِي غَيْبَتِهِ ، وَإِذَا شَهِدَ فَزُرْهُ ، وَأَجِلَّهُ ، وَأَكْرِمْهُ ؛ فَإِنَّهُ مِنْكَ وَأَنْتَ مِنْهُ ، فَإِنْ(٥) كَانَ عَلَيْكَ عَاتِباً فَلَا تُفَارِقْهُ حَتّى تَسِلَّ(٦) سَخِيمَتَهُ(٧) ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ فَاحْمَدِ اللهَ ، وَإِنِ ابْتُلِيَ فَاعْضُدْهُ ، وَإِنْ تُمُحِّلَ لَهُ فَأَعِنْهُ(٨) ، وَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ : أُفٍّ ، انْقَطَعَ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَلَايَةِ ، وَإِذَا قَالَ(٩) : أَنْتَ عَدُوِّي ، كَفَرَ(١٠) أَحَدُهُمَا ، فَإِذَا اتَّهَمَهُ انْمَاثَ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا‌

__________________

= عند المجلسي ، حيث قال : « ولا تملّه خيراً ، هي من باب علم ويحتمل النفي والنهي ، والأوّل أوفق بقولهعليه‌السلام : فإنّه لك ظهر ، ولو كان نهياً كان الأنسب : وليكن لك ظهراً ، ويؤيّده أنّ في مجالس الشيخ : « لا تملّه خيراً فإنّه لا يملّك ، وكن له عضداً فإنّه لك عضد » [الأمالي ، ص ٩٧ ، ح ٢ ]. وقد يقرأ الثاني من باب الإفعال وقيل : هما من الإملاء بمعنى التأخير ، أي لا تؤخّره خيراً. ولا يخفى ما فيه ، والأوّل أصوب ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٤٠ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٣ - ٣٤.

(١). في الوافي : « ولا يملّ ».

(٢). في « ب » : « ظهيراً ».

(٣). في الاختصاص : « فإذا ».

(٤). في الوافي : + « عنك - خ ».

(٥). في الوسائل والاختصاص : « وإن ».

(٦). هكذا في « ج ، د ، ض ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « حتّى‌تسأل » وفيالوافي : « السلّ : انتزاعك الشي‌ء وإخراجه في رفق. والسخيمة : الحقد ».

(٧). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ض » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « سميحته ». وفيمرآة العقول نقل « سميحته » عن بعض النسخ ، ثمّ قال : « أي حتّى تطلب منه السماحة والكرم والعفو. ولم أر مصدره على وزن فعيلة ، إلّا أن يقرأ على بناء التصغير ، فيكون مصغّر السمع أو السماحة. والظاهر أنّه تصحيف للنسخة الاُولى ». وفيشرح المازندراني : « حتّى تسأل سميحته ، أي جوده بالعفو عن التقصير ومساهلته بالتجاوز لئلاّ يستقرّ في قلبه فيوجب التنافر والتباغض. وفي بعض النسخ « سخيمته » بالخاء المعجمة قبل الياء ، أي حتّى تسأل عن سبب سخيمته ، وهي الحقد والبغض ، فإذا ظهر لك فتداركه حتّى تزول السخيمة عنه فيخلص لك المودّة ، فإن استمرّ فاعذر إليه حتّى يقبل منك ».

(٨). في الاختصاص : « وتمحل له وأعنه ». وفيمرآة العقول : « وإذا تمحّل له فأعنه ، أي إذا كاده إنسان واحتال‌لضرره فأعنه على دفعه ، أو إذا احتال له رجل فلا تكله إليه وأعنه أيضاً. وقرأ بعضهم : يمحل بالياء على بناء المجرّد المجهول بالمعنى الأوّل ، وهو أوفق باللغة ، لكن لا تساعده النسخ ». و « الـمِحال » : من الـمَكيدة ، ورَوْم ذلك بالحِيَل. ومَحَل فلان بفلانٍ : إذا كاده بسِعاية إلى السلطان.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٨١ ( محل ).

(٩). في الوسائل : + « له ». وفي الاختصاص : + « الرجل ».

(١٠). في الاختصاص : « فقد كفر ».

٤٣٧

يَنْمَاثُ(١) الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ».

وَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ(٢) : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَزْهَرُ نُورُهُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تَزْهَرُ(٣) نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ».

وَقَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَلِيُّ اللهِ ، يُعِينُهُ ، وَيَصْنَعُ لَهُ ، وَلَا يَقُولُ عَلَيْهِ إِلَّا الْحَقَّ ، وَلَا يَخَافُ غَيْرَهُ ».(٤)

٢٠٦١/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْمُسْلِمِ عَلى أَخِيهِ(٥) الْمُسْلِمِ(٦) مِنَ الْحَقِّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ، وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ ، وَيَنْصَحَ لَهُ إِذَا غَابَ(٧) ، وَيُسَمِّتَهُ(٨) إِذَا عَطَسَ ، وَيُجِيبَهُ إِذَا‌

__________________

(١). في « بر » : « كانمياث ». وماث الشي‌ءُ مَوثاً ويَمِيث مَيثاً - لغة - : ذاب في الماء.المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( موث ).

(٢). في الاختصاص : + « كذا والله ».

(٣). في « ز ، ص ، بر ، بف » والاختصاص : « يزهر ».

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التهمة وسوء الظنّ ، ح ٢٧٧٧ ، وفيه قطعة منه.وفيه ، باب السباب ، ح ٢٧٧٥ ، بسند آخر ، قطعة منه ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٩٧ ، المجلس ٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّه منك وأنت منه » ؛المؤمن ، ص ٤٢ ، ح ٩٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « وإن تحمل له فأعنه » مع زيادة في أوّله ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛الاختصاص ، ص ٢٧ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٥٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٦٠٩٨ ، إلى قوله : « كما ينماث الملح في الماء » ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٤٣.

(٥). في الوسائل : - « أخيه ».

(٦). في الكافي ح ٣٦٧٩ والمؤمن : - « المسلم ».

(٧). في « ج » : « طاب ». « ونَصَحَ الشي‌ءُ : خَلَصَ. أي يكون خالصاً طالباً لخيره ، دافعاً عنه الغيبة وسائر الشرور. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٧ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ( نصح ).

(٨). في « ج » : « ويسمّيه ». و « التسميت » : ذكر الله تعالى على الشي‌ء ، وتسميت العاطس : الدعاء له. والشين المعجمة مثله. وقال ثعلب : المهملة هي الأصل ؛ أخذاً من السَّمْت ، وهو القصد والهُدى والاستقامة. وكلّ داعٍ بخيرٍ فهو مُسمِّت ، أي داعٍ بالعود والبقاء إلى سَمْتِه.المصباح المنير ، ص ٢٨٧ ( سمت ).

٤٣٨

دَعَاهُ ، وَيَتْبَعَهُ(١) إِذَا مَاتَ ».

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، مِثْلَهُ.(٢)

٢٠٦٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْمَأْمُونِ الْحَارِثِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ؟

قَالَ : « إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ الْمَوَدَّةَ لَهُ فِي صَدْرِهِ ، وَالْمُؤَاسَاةَ(٣) لَهُ فِي مَالِهِ ، وَالْخَلَفَ لَهُ فِي أَهْلِهِ ، وَالنُّصْرَةَ لَهُ عَلى مَنْ ظَلَمَهُ ، وَإِنْ(٤) كَانَ نَافِلَةٌ(٥) فِي الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ غَائِباً ، أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ ، وَإِذَا(٦) مَاتَ الزِّيَارَةَ(٧) إِلى قَبْرِهِ ، وَأَنْ لَايَظْلِمَهُ ، وَأَنْ لَايَغُشَّهُ ، وَأَنْ لَايَخُونَهُ ، وَأَنْ لَايَخْذُلَهُ ، وَأَنْ لَايُكَذِّبَهُ(٨) ، وَأَنْ لَايَقُولَ لَهُ : أُفٍّ ، وَإِذَا(٩) قَالَ لَهُ : أُفٍّ ، فَلَيْسَ(١٠) بَيْنَهُمَا وَلَايَةٌ ، وَإِذَا قَالَ لَهُ(١١) : أَنْتَ عَدُوِّي ، فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا ،

__________________

(١). في المؤمن : « ويشيّعه ».

(٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العطاس والتسميت ، ح ٣٦٧٩ ؛وفيه ، كتاب الأطعمة ، باب إجابة دعوة المسلم ، ح ١١٥٨٣ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه » ، وفيهما بسند آخر.المؤمن ، ص ٤٥ ، ح ١٠٥ ، مع زيادة ؛وفيه ، ص ٤٣ ، ح ٩٩ ، مع اختلاف يسير ، وفيهما عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛ وفيالأمالي للطوسي ، ص ٤٧٨ ، المجلس ١٧ ، ح ١٢ ؛ وص ٦٣٤ ، المجلس ٣١ ، ح ١١ ؛ وص ٦٣٥ ، المجلس ٣١ ، ح ١٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٣٣ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٥٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٦٠٩٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ٤٤.

(٣). في حاشية « ج » : « والمساواة ».

(٤). في مرآة العقول : « وإذا ».

(٥). « النافلة » : العَطيّة.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٨٥ ( نفل ).

(٦). في « ف » : « فإذا ».

(٧). في الوسائل : + « له ».

(٨). فيمرآة العقول : « وأن يكذّبه ، بالتشديد. والتخفيف بعيد ».

(٩). في « ب ، ض » : « فإذا ». وفي البحار :«وإن».

(١٠). في « ز ، ف » : + « يكون ».

(١١). في « ف » : - « له ».

٤٣٩

وَإِذَا(١) اتَّهَمَهُ انْمَاثَ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا يَنْمَاثُ(٢) الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ».(٣)

٢٠٦٣/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ صَاحِبِ الْكِلَلِ(٤) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَعَرَضَ لِي(٥) رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا كَانَ سَأَلَنِي(٦) الذَّهَابَ مَعَهُ فِي حَاجَةٍ ، فَأَشَارَ(٧) إِلَيَّ ، فَكَرِهْتُ(٨) أَنْ أَدَعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَذْهَبَ إِلَيْهِ(٩) ، فَبَيْنَا(١٠) أَنَا أَطُوفُ إِذْ(١١) أَشَارَ إِلَيَّ أَيْضاً(١٢) ، فَرَآهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، إِيَّاكَ يُرِيدُ هذَا؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَمَنْ هُوَ؟ » قُلْتُ(١٣) : رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : « هُوَ عَلى مِثْلِ مَا(١٤) أَنْتَ عَلَيْهِ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَاذْهَبْ إِلَيْهِ » قُلْتُ : فَأَقْطَعُ(١٥) الطَّوَافَ؟ قَالَ : « نَعَمْ » قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ طَوَافَ الْفَرِيضَةِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قَالَ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدُ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، دَعْهُ(١٦) .............................................

__________________

(١). في « ض » : « فإذا ».

(٢). في « بر » : « كانمياث ».

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التهمة وسوء الظنّ ، ح ٢٧٧٧ ، بسند آخر ، من قوله : « وإذا اتّهمه انماث الإيمان ». وفيالمؤمن ، ص ٦٧ ، ح ١٧٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « وإذا قال له اُفّ فليس بينهما » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٥٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٦١٠٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ٤٥.

(٤). صاحب الكلل ، أي كان يبيعها. والكلل جمع كِلَّة ، وهي الستر الرقيق يخاط كالبيت ، يُتوقّى فيه من البقّ والبعوض. وصوفة حمراء في رأس الهودج. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٤ ( كلل ).

(٥). في « د ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشية « ف » : « له ».

(٦). في البحار : « يسألني ».

(٧). في « بر » : « وأشار ».

(٨). في المصادقة : - « فكرهت ».

(٩). في الوسائل : - « فأشار - إلى - وأذهب إليه ».

(١٠). في الوسائل : « فبينما ».

(١١). في « ب » : « إذا ».

(١٢). في الوسائل : - « أيضاً ».

(١٣) في « ف » : + « هو ».

(١٤) في الوسائل : « الذي ».

(١٥) في «ز ، ف،بر ، بس ، بف»والوسائل:«وأقطع».

(١٦) في « ب » : + « و ».

٤٤٠