الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 790
المشاهدات: 177334
تحميل: 5700


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 177334 / تحميل: 5700
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ فِي حَاجَةٍ ، فَإِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - سَاقَهَا إِلَيْهِ ، فَإِنْ قَبِلَ ذلِكَ ، فَقَدْ وَصَلَهُ بِوَلَايَتِنَا وَهُوَ مَوْصُولٌ(١) بِوَلَايَةِ اللهِ ؛ وَإِنْ رَدَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ(٢) وَهُوَ يَقْدِرُ عَلى قَضَائِهَا ، سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ شُجَاعاً مِنْ نَارٍ يَنْهَشُهُ(٣) فِي قَبْرِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، مَغْفُوراً لَهُ أَوْ مُعَذَّباً ، فَإِنْ عَذَرَهُ(٤) الطَّالِبُ كَانَ أَسْوَأَ حَالاً(٥) ».(٦)

٢١٥٧/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَاجَةُ لِأَخِيهِ ، فَلَا تَكُونُ(٧) عِنْدَهُ ، فَيَهْتَمُّ(٨) بِهَا قَلْبُهُ ، فَيُدْخِلُهُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - بِهَمِّهِ الْجَنَّةَ ».(٩)

__________________

(١). في حاشية « ف » : « وهي موصولة ». استظهر هذا.

(٢). في « ج » : « حاجة ».

(٣). في « بر، بف » : « تنهشه ».

(٤). يجوز على بناء التفعيل أيضاً.

(٥). فيالوافي : « وإنّما كان المعذور أسوأ حالاً لأنّ العاذر لحسن خلقه وكرمه أحقّ بقضاء الحاجة ممّن لايعذر ، فردّ قضاء حاجته أشنع ، والندم عليه أعظم ، والحسرة عليه أدوم. ووجه آخر ، وهو أنّه إذا عذره لايشكوه ولايغتابه ، فيبقى حقّه عليه سالماً إلى يوم الحساب عمّا يعارضه ويقاصّ به ».

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من منع مؤمناً شيئاً من عنده أو من عند غيره ، ح ٢٧٩٩ ، مع زيادة في آخره.الاختصاص ، ص ٢٥٠ ، مرسلاً عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٢ ، ح ٢٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢١٧٦١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٢.

(٧). في « ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » : « فلا يكون ».

(٨). في « ب » : « فيهمّ ». وفي « ج ، ص ، ض ، بس » والوسائل : « يهتمّ » بدون الفاء. وفي « د » : « يهمّ ». وفي « ز » : « فيتهمّ ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٣ ، ح ٢٨٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢١٧٠٣ ؛ وص ٣٥٧ ، ح ٢١٧٥٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣١ ، ح ١٠٤.

٥٠١

٨٤ - بَابُ السَّعْيِ فِي حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ‌

٢١٥٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :(١) قَالَ : « مَشْيُ الرَّجُلِ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ(٢) يُكْتَبُ(٣) لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَيُمْحِي(٤) عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَيَرْفَعُ(٥) لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ ». قَالَ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : « وَيَعْدِلُ(٦) عَشْرَ رِقَابٍ ، وَأَفْضَلُ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ(٧) ».(٨)

٢١٥٩/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ لِلّهِ عِبَاداً فِي الْأَرْضِ يَسْعَوْنَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ ، هُمُ الْآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ أَدْخَلَ عَلى مُؤْمِنٍ سُرُوراً ، فَرَّحَ(٩) اللهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(١٠)

٢١٦٠/ ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ(١١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ‌

__________________

(١). في « ب » والوسائل : - « قال ».

(٢). في المصادقة والمؤمن : « المسلم ».

(٣). في المؤمن : « تكتب ». وفيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١١١ : « يكتب له ، على بناء المفعول ، والعائد محذوف. أو على بناء الفاعل ، والإسناد على المجاز ». (٤). في الوسائل والمؤمن : « وتمحى ».

(٥). في الوسائل : « وترفع ».

(٦). في الوسائل : « وتعدل ».

(٧). في المؤمن : + « وصيامه ».

(٨).المؤمن ، ص ٥٣ ، ح ١٣٥ ، عن محمّد بن مروان ، عن أحدهماعليهما‌السلام .مصادقة الإخوان ، ص ٦٨ ، ح ٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٥ ، ح ٢٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٥ ، ح ٢١٧٧٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣١ ، ح ١٠٥.

(٩). في « ف » والمصادقة : « فرّج » بالجيم.

(١٠).مصادقة الإخوان ، ص ٧٠ ، ح ٨ ، عن معمّر بن خلاّد ؛وفيه ، ص ٧٠ ، ح ١١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلاّد.تحف العقول ، ص ٥٢ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مع اختلاف يسير ، وفيهما إلى قوله : « هم الآمنون يوم القيامة ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٦ ، ح ٢٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٦. (١١). في « ج » : + « بن محمّد ».

٥٠٢

الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَنْ مَشى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ(١) ، أَظَلَّهُ اللهُ بِخَمْسَةٍ(٢) وَسَبْعِينَ(٣) أَلْفَ مَلَكٍ ، وَلَمْ يَرْفَعْ قَدَماً إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ(٤) حَسَنَةً ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا(٥) سَيِّئَةً ، وَيَرْفَعُ(٦) لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ بِهَا أَجْرَ حَاجٍّ وَمُعْتَمِرٍ ».(٧)

٢١٦١/ ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ صَدَقَةَ(٨) - رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ حُلْوَانَ(٩) - :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أَمْشِيَ فِي حَاجَةِ أَخٍ لِي مُسْلِمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ‌

__________________

(١). في حاشية « ز » : « المؤمن ».

(٢). في الوسائل : « بخمس ».

(٣). في « ص » : « وتسعين ».

(٤). في الوسائل : + « بها ». وفي المصادقة : « بها » بدل « له ».

(٥). في « ف » : « بها عنه ».

(٦). في المصادقة : « ورفع ».

(٧).مصادقة الإخوان ، ص ٦٦ ، ح ٣ ، عن أبي‌عبيدة الحذّاء.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٦ ، ح ٢٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٧.

(٨). هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بف ، جر » وحاشية « ج » والوسائل والبحار. وفي « ج ، ف ، بس » والمطبوع : + « عن ». والظاهر من « ف » إضافة « عن » بَعدُ.

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى العلّامة المجلسي تفصيل الخبر فيالبحار ، ج ٧١ ، ص ٣١٥ نقلاً من كتاب قضاء الحقوق بإسناده عن صدقة الحُلْواني.

ثمّ إنّ الخبر بتفصيله رواه الحسين بن سعيد في كتابهالمؤمن ، ص ٤٨ عن رجل من حُلوان ، لكن اختلاف الألفاظ بين هذا النقل ونقلالبحار من كتاب قضاء الحقوق بحيث يبعِّد الأخذ من كتاب الحسين بن سعيد ، فقرينيّة « صدقة الحُلْواني » باقية بحالها ، فافهم جيّداً.

(٩). « حُلْوان » : في آخر حدود السواد ممّا يلي الجبال من بغداد. قال أبوزيد : إنّها مدينة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وسرّ من رأى أكبر منها. وأكثر ثمارها التين. وهي بقرب الجبل. وليس للعراق مدينة بقرب الجبل غيرها.معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ( حلوان ).

٥٠٣

أُعْتِقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ ، وَأَحْمِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلى أَلْفِ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ(١) مُلْجَمَةٍ(٢) ».(٣)

٢١٦٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ(٤) مُؤْمِنٍ يَمْشِي لِأَخِيهِ(٥) الْمُؤْمِنِ(٦) فِي حَاجَةٍ إِلاَّ كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا(٧) سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَزِيدَ(٨) بَعْدَ ذلِكَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَشُفِّعَ(٩) فِي عَشْرِ حَاجَاتٍ ».(١٠)

٢١٦٣/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَعى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ وَجْهِ اللهِ ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ يَغْفِرُ فِيهَا لِأَقَارِبِهِ وَجِيرَانِهِ وَإِخْوَانِهِ(١٢)

__________________

(١). في « ب ، ز ، بر » والوافي : « مسرّجة » بالتضعيف.

(٢). في « ض ، بر » والوافي : « ملجّمة » بالتضعيف. وفي حاشية « ف » : « ملتجمة ». وفيمرآة العقول : « وأحمل في سبيل الله ، أي أركب ألف إنسان على ألف فرس كلّ منها شدّ عليه السرج وألبس اللجام وأبعثها في الجهاد».

(٣).المؤمن ، ص ٤٨ ، ذيل ح ١١٣ ، عن رجل من حلوان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٦ ، ح ٢٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٧٨٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٨.

(٤). في « بر » : - « من ».

(٥). في « ز ، ص ، ض » : + « المسلم ».

(٦). في « ب ، بس ، بف » وحاشية « ج » والبحار : « المسلم ».

(٧). في « ب ، ف » والبحار : « بها عنه ».

(٨). الضمير في « زِيدَ » عائد إلى « المؤمن ». و « عشر » منصوب على التميز.

(٩). في « ج ، ف » : + « له ».

(١٠).المؤمن ، ص ٤٧ ، ح ١١١ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ورفع له بها درجة » ؛الاختصاص ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث مرسلاً. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المعانقة ، ح ٢١١٣.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٦ ، ح ٢٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٩.

(١١). هكذا في « د ، ز ، ض ، بر ». وفي « ب ، ج ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « الخزّاز ». وهو سهو كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(١٢). في البحار ، ج ٨ : - « وإخوانه ».

٥٠٤

وَمَعَارِفِهِ(١) ؛ وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً فِي الدُّنْيَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، قِيلَ لَهُ : ادْخُلِ النَّارَ ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ فِيهَا صَنَعَ إِلَيْكَ مَعْرُوفاً فِي الدُّنْيَا ، فَأَخْرِجْهُ بِإِذْنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَاصِباً(٢) ».(٣)

٢١٦٤/ ٧. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَعى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ(٥) ، فَاجْتَهَدَ(٦) فِيهَا ، فَأَجْرَى اللهُ عَلى يَدَيْهِ(٧) قَضَاءَهَا ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ حَجَّةً وَعُمْرَةً وَاعْتِكَافَ شَهْرَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَصِيَامَهُمَا ، وَإِنِ(٨) اجْتَهَدَ فِيهَا(٩) وَلَمْ يُجْرِ اللهُ قَضَاءَهَا عَلى يَدَيْهِ(١٠) ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(١١) حَجَّةً وَعُمْرَةً ».(١٢)

٢١٦٥/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ اعْتِمَاداً عَلى أَخِيهِ(١٣) أَنْ يُنْزِلَ بِهِ‌

__________________

(١). في الوسائل : « معارفه وجيرانه وإخوانه ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، بس » وحاشية « ص ، ض ، ف ، بر » : « ناصبيّاً ». « والنصب » : المعاداة. يقال : نصبت لفلانٍ نصباً : إذا عاديته. والنواصب والناصبيّة وأهل النَّصب : المتديّنون ببِغْضَةِ عليّعليه‌السلام ؛ لأنّهم نصبوا له ، أي‌عادَوه.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٠ ( نصب ).

(٣).مصادقة الإخوان ، ص ٦٨ ، ح ٤ ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٨٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢١٧٨٠ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ٣٦٢ ، ح ٣٨ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١١٠.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٥). في حاشية « بف » : « المؤمن ».

(٦). في حاشية « بر » والوافي : « واجتهد ».

(٧). في « ف » : « يده ».

(٨). في « ز ، ص » والبحار والمصادقة : « فإن ».

(٩). في « ب ، د ، ز ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي والوسائل والمصادقة : - « فيها ».

(١٠). في « ف » : « يده ».

(١١). في الوافي : - « له ».

(١٢).مصادقة الإخوان ، ص ٦٨ ، ح ٥ ، مرسلاً عن أبي‌بصير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٨٣١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٧٨٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ١١١.

(١٣) في « ف » : + « المسلم ».

٥٠٥

حَاجَتَهُ ».(١)

٢١٦٦/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ - يُقَالُ لَهُ(٢) : مَيْمُونٌ - فَشَكَا إِلَيْهِ تَعَذُّرَ الْكِرَاءِ(٣) عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « قُمْ ، فَأَعِنْ(٤) أَخَاكَ » فَقُمْتُ مَعَهُ(٥) ، فَيَسَّرَ اللهُ كِرَاهُ ، فَرَجَعْتُ إِلى مَجْلِسِي ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا صَنَعْتَ فِي حَاجَةِ(٦) أَخِيكَ؟(٧) » فَقُلْتُ(٨) : قَضَاهَا اللهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي(٩) ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّكَ أَنْ(١٠) تُعِينَ(١١) أَخَاكَ الْمُسْلِمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَوَافِ أُسْبُوعٍ بِالْبَيْتِ(١٢) مُبْتَدِئاً ».(١٣)

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً أَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَقَالَ(١٤) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، أَعِنِّي عَلى قَضَاءِ حَاجَةٍ ، فَانْتَعَلَ(١٥) وَقَامَ مَعَهُ ، فَمَرَّ عَلَى الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَهُوَ قَائِمٌ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ١١٢.

(٢). في « ف » : - « له ».

(٣). في « بر » : « الكرى ». وفيالوافي : « الكراء ، ممدوداً مصدر ، ومقصوراً أجر المستأجر. وكلاهما محتمل هنا. وعلى الأوّل يحتمل أن يكون أجيراً ومستأجراً ». والمراد بتعذّر الكراء إمّا تعذّر الدابّة التي يكتريها ، أو تعذّر من يكتري دوابّه ، بناءً على كونه مكارياً ، أو عدم تيسير اُجرة المكاري له. وكلّ ذلك مناسب لحال صفوان الراوي. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١١٥. (٤). في « ب » : « فأعد ».

(٥). في « ب » : - « معه ».

(٦). في حاشية « بف » :«لحاجة»بدل « في حاجة ».

(٧). في حاشية « ب » : + « المؤمن ». وفي المؤمن : + « المسلم ».

(٨). في « ض ، ف » : + « له ».

(٩). في « ج ، د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والمصادقة : « بأبي واُمّي أنت ».

(١٠). في « ز » : - « أن ».

(١١). في المؤمن والمصادقة : «إن تعن»بدل«أن تعين ».

(١٢). في « ز » : « في البيت ».

(١٣) فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١١٥ : « مبتدئاً » حال عن فاعل « قال » أي قالعليه‌السلام ذلك مبتدئاً قبل أن أسأله عن أجر من قضى حاجة أخيه ، أو قبل أن يتكلّم بكلام ، وذلك لشدّة الاهتمام به. أو عن فاعل « تعين » أي تعين مبتدئاً قبل السؤال ؛ أو عن الطواف ، فيدلّ على أنّ الطواف الأوّل أفضل وأنّ قضاء الحاجة أفضل منه. أو تمييز عن نسبة « أحبّ » إلى الإعانة ، أي الإعانة أحبّ من حيث الابتداء ، يعني قبل الشروع في الطواف ، لا بعده.

(١٤) في « ض » والمصادقة : + « له ».

(١٥) في البحار والمصادقة : « فانتقل ».

٥٠٦

يُصَلِّي - فَقَالَ لَهُ(١) : أَيْنَ كُنْتَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام تَسْتَعِينُهُ عَلى حَاجَتِكَ؟ قَالَ(٢) : قَدْ فَعَلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَذُكِرَ(٣) أَنَّهُ مُعْتَكِفٌ ، فَقَالَ لَهُ(٤) : أَمَا إِنَّهُ لَوْ(٥) أَعَانَكَ(٦) كَانَ خَيْراً لَهُ(٧) مِنِ اعْتِكَافِهِ شَهْراً ».(٨)

٢١٦٧/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : الْخَلْقُ عِيَالِي ، فَأَحَبُّهُمْ(٩) إِلَيَّ أَلْطَفُهُمْ بِهِمْ ، وَأَسْعَاهُمْ فِي حَوَائِجِهِمْ ».(١٠)

٢١٦٨/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ(١١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٢) ، عَنْ أَبِي عُمَارَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج ، د ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار والمصادقة : - « له ».

(٢). في « بف » : « فقال ».

(٣). في المؤمن : + « لي ».

(٤). في « د ، بس » والوسائل والمؤمن والمصادقة : - « له ».

(٥). في الوسائل : « لو أنّه » بدل « إنّه لو ».

(٦). هاهنا استبعاد ؛ فإنّه لقائل أن يقول : كيف لم يختر الإمامعليه‌السلام إعانته مع كونها أفضل؟ اجيب بوجوه ، منها قد ظهر للحسين أنّ أخاه الحسنعليهما‌السلام يسعى فيه ، فآثره لأخيه تكريماً وتعظيماً له. قال المحقّق الشعراني : « هذا لا يدفع الاستبعاد عن مضمون الحديث ؛ لأنّ قولهعليه‌السلام : « أما إنّه لو أعانك كان خيراً له من اعتكافه شهراً » لو كان قوله حقيقة ولم يحرّفه الراوي كان عتاباً وتخطئة لا يناسب شأن الأئمّةعليهم‌السلام ، فالأولى حمله على وَهْم الراوي وتصرّفه خصوصاً مع جهالته ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٨١ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١١٦.

(٧). في « د » : - « له ».

(٨).المؤمن ، ص ٥٢ ، ح ١٣٢ ، عن صفوان ؛مصادقة الإخوان ، ص ٧٠ ، ح ١٠ ، مرسلاً عن صفوان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٧ ، ح ٢٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢١٧٨٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ١١٣.

(٩). في « بر » : « وأحبّهم ».

(١٠).مصادقة الإخوان ، ص ٧٠ ، ح ١٢ ، مرسلاًعن محمّد بن عجلان ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٨ ، ح ٢٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢١٧٨١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ١١٤.

(١١). في الوسائل : - « عن أبيه ».

(١٢). في البحار ، ج ١٤ : - « عن بعض أصحابه ».

٥٠٧

كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ إِذَا لَقِيَنِي ، قَالَ : كَرِّرْ عَلَيَّ حَدِيثَكَ(١) ؛ فَأُحَدِّثَهُ ، قُلْتُ : رُوِّينَا أَنَّ(٢) عَابِدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ فِي الْعِبَادَةِ ، صَارَ مَشَّاءً(٣) فِي حَوَائِجِ النَّاسِ ، عَانِياً(٤) بِمَا يُصْلِحُهُمْ.(٥)

٨٥ - بَابُ تَفْرِيجِ كَرْبِ الْمُؤْمِنِ (٦)

٢١٦٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٧) ، عَنِ(٨) ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَغَاثَ(٩) أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ اللهْفَانَ(١٠) اللهْثَانَ(١١) عِنْدَ(١٢) جَهْدِهِ(١٣) ، فَنَفَّسَ(١٤) ..................................................... ‌

__________________

(١). فيالوافي : « كُرَّ على حديثك ، بتشديد الراء ، أي‌ارجع إليه ، كأنّه كان محدّثاً. وفي بعض النسخ : كرّر عليّ ، بالراءين وتشديد الراء ، والأوّل هو الصواب ». وقال المجلسي في مرآة العقول : « هو مخالف لما عندنا من النسخ ».

(٢). في « بس » : « أنّه ».

(٣). في « ف » : « مشى ».

(٤). عناني كذا يعنيني : عرض لي وشَغَلني فأنا معنيّ به ، وعنيت بأمر فلانٍ - بالبناء للمفعول - عنايةً وعُنيّاً : شُغِلتُ به. وربّما قيل : عَنيتُ بأمره - بالبناء للفاعل - فأنا عانٍ.المصباح المنير ، ص ٤٣٤ ( عنو ).

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٩ ، ح ٢٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٧ ، ح ٢١٧٨٢ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠٨ ، ح ٣٤ ، وفيهما : « عن أبي‌عمارة قال : روينا أنّ عابد » ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ١١٥.

(٦). في حاشية « بف » : « المؤمنين ».

(٧). في البحار : « أحمد بن عيسى ».

(٨). في حاشية « ز » : + « الحسن ».

(٩). في « ف » والمؤمن ، ص ٥٦ وثواب الأعمال ، ص ٢٢٠ : « أعان ».

(١٠). « اللهفان » : المكروب. يقال : لَهِفَ يَلْهَفُ فهو لَهْفان. ولُهِف فهو ملهوف.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهف ).

(١١). في الوسائل وثواب الأعمال : - « اللهثان ». ولَهِثَ يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً : أخرج لسانه عطشاً ، أو تَعَباً ، أو إعياءً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٧٤ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( لهث ).

(١٢). في « ب ، بر ، بف » : « عن ».

(١٣) « الجَهْد » : ما جَهَد الإنسان من مرضٍ أو أمرٍ شاقٍّ ، فهو مجهود.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ( جهد ).

(١٤) نَفّس كُرْبَتَه تنفيساً : كشفها.المصباح المنير ، ص ٦١٧ ( نفس ).

٥٠٨

كُرْبَتَهُ(١) ، وَأَعَانَهُ(٢) عَلى نَجَاحِ(٣) حَاجَتِهِ ، كَتَبَ(٤) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٥) بِذلِكَ ثِنْتَيْنِ(٦) وَسَبْعِينَ رَحْمَةً مِنَ(٧) اللهِ ، يُعَجِّلُ لَهُ مِنْهَا وَاحِدَةً يُصْلِحُ بِهَا أَمْرَ مَعِيشَتِهِ ، وَيَدَّخِرُ(٨) لَهُ إِحْدى وَسَبْعِينَ رَحْمَةً لِأَفْزَاعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْوَالِهِ ».(٩)

٢١٧٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَعَانَ(١٠) مُؤْمِناً ، نَفَّسَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ثَلَاثاً وَسَبْعِينَ كُرْبَةً : وَاحِدَةً(١١) فِي الدُّنْيَا وَثِنْتَيْنِ(١٢) وَسَبْعِينَ كُرْبَةً عِنْدَ كُرَبِهِ(١٣) الْعُظْمى ». قَالَ : « حَيْثُ يَتَشَاغَلُ(١٤) النَّاسُ بِأَنْفُسِهِمْ ».(١٥)

__________________

(١). « الكُرْبَة » : الغمّ الذي يأخذ بالنفس ، وكذلك الكَرْب. تقول منه : كَرَبَه الغمُّ : إذا اشتدّ عليه.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١١ ( كرب ). (٢). في حاشية « ف » : « وأغاثه ».

(٣). يقال : نجح فلان وأنجح : إذا أصاب طلبته. ونجحت طلبته وأنْجحَت ، وأنْجَحه الله.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨ ( نجح ). (٤). في حاشية « بر » والبحار : « أوجب ».

(٥). في « ز » : « له عزّوجلّ ».

(٦). في « بر » وحاشية « ف » والبحار : « اثنتين ».

(٧). قال فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١١٩ : « ربّما يقرأ : منّ ، بالفتح والتشديد والإضافة ، منصوباً بتقدير اطلبوا ، أوانظروا منّ الله ، أو مرفوعاً خبر مبتدأ محذوف ، أي‌هذا منّ الله ، وعلى التقادير معترضة تقوية للسابق واللاحق أو منصوب مفعولاً لأجله لكتب. وأقول : كلّ ذلك تكلّف بعيد ».

(٨). في « ز » : « ويذخر ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ١٧٩ ، ح ١ ؛ وص ٢٢٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.المؤمن ، ص ٥٦ ، ح ١٤٥ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٥٤ ، ح ١٣٧ ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧١ ، ح ٢٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢١٧٨٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٨٥. (١٠). في « ف » : « أغاث ».

(١١). في « ض » : + « منها ».

(١٢). في « ز » : « واثنتين ».

(١٣) في « بر » وحاشية « ص » والوافي : « كربته ».

(١٤) في « بر » : « تشاغل ».

(١٥)الجعفريّات ، ص ١٩٨ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛المحاسن ، ص ٣٦٢ ، كتاب السفر ، ح ٩٥ ، بسند آخر ؛وفيه ، ح ٩٦ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٤٩٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها : « من أعان مؤمناً مسافراً » ، مع اختلاف يسير وزيادة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧١ ، ح ٢٨٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢١٧٩٣ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٠ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٨٦.

٥٠٩

٢١٧١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً(١) ، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرَبَ الْآخِرَةِ ، وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ ثَلِجُ(٢) الْفُؤَادِ ؛ وَمَنْ أَطْعَمَهُ مِنْ جُوعٍ ، أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ؛ وَمَنْ سَقَاهُ شَرْبَةً(٣) ، سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ(٤) الْمَخْتُومِ ».(٥)

٢١٧٢/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ(٦) ، فَرَّجَ(٧) اللهُ عَنْ(٨) قَلْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٩)

٢١٧٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ(١٠) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً(١١) - وَهُوَ مُعْسِرٌ -

__________________

(١). في « ب » : « كربته ». وفي حاشية « ف » : + « في الدنيا ».

(٢). ثلِجَت نفسُه بكذا : بَرَدت وسُرّت.أساس البلاغة ، ص ٤٧ ( ثلج ).

(٣). في البحار ، ج ٧ وثواب الأعمال ، ص ١٧٩ : « شربة ماء ».

(٤). « الرحيق » : من أسماء الخمر. يريد خمرَ الجنّة. و « المختوم » : المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( رحق ).

(٥).المؤمن ، ص ٤٨ ، ح ١١٥ ، عن مسمع ، إلى قوله : « وهو ثلج الفؤاد » ؛ثواب الأعمال ، ص ١٧٩ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي‌عمير ، عن الحسن بن نعيم ، عن مسمع كردين.وفيه ، ص ١٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إطعام المؤمن ، ح ٢١٧٨ ومصادره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧١ ، ح ٢٨٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧١ ، ح ٢١٧٩٢ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٨ ، ح ٧١ ؛ وج ٧٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٧.

(٦). في « ف » : + « كربة ».

(٧). في الوسائل : « فرح ».

(٨). في « ب ، د ، ز ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « عن ».

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٢ ، ح ٢٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢١٧٩٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨.

(١٠). هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة والوسائل والبحار. وفي حاشية « ج ، بر » والمطبوع : + « المحاربي ».

(١١). في « بر » : « كربة مؤمن ». وفي المؤمن وثواب الأعمال : + « نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا =

٥١٠

يَسَّرَ اللهُ لَهُ(١) حَوَائِجَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».

قَالَ : « وَمَنْ سَتَرَ عَلى مُؤْمِنٍ عَوْرَةً يَخَافُهَا ، سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ سَبْعِينَ عَوْرَةً مِنْ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا(٢) وَالْآخِرَةِ ».

قَالَ : « وَاللهُ(٣) فِي عَوْنِ الْمُؤْمِنِ مَا كَانَ(٤) الْمُؤْمِنُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ؛ فَانْتَفِعُوا بِالْعِظَةِ ، وَارْغَبُوا فِي الْخَيْرِ ».(٥)

٨٦ - بَابُ إِطْعَامِ الْمُؤْمِنِ‌

٢١٧٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَشْبَعَ مُؤْمِناً ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ؛ وَمَنْ أَشْبَعَ كَافِراً ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يَمْلَأَ جَوْفَهُ مِنَ الزَّقُّومِ(٦) ، مُؤْمِناً كَانَ أَوْ كَافِراً ».(٧)

٢١٧٥/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أُطْعِمَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ‌

__________________

= وكرب يوم القيامة. وقال : من يسّر على مؤمن ».

(١). في « ض » : - « له ».

(٢). في المؤمن وثواب الأعمال : « من عوراته التي يخافها في الدنيا » بدل « من عورات الدنيا ».

(٣). في المؤمن وثواب الأعمال : « وإنّ الله ».

(٤). في حاشية « بر » : « مادام ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ١٦٣ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى.المؤمن ، ص ٤٦ ، ح ١٠٩ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٢ ، ح ٢٨٤١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧١ ، ح ٢١٧٩٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٩.

(٦). « الزقّوم » : عبارة عن أطعمة كريهة في النار.المفردات للراغب ، ص ٣٨٠ ( زقم ).

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٣ ، ح ٢٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٠٥٢٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٦٩ ، ح ٦٣.

٥١١

أُطْعِمَ أُفُقاً مِنَ النَّاسِ(١) ». قُلْتُ : وَمَا الْأُفُقُ؟ قَالَ : « مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ».(٢)

٢١٧٦/ ٣. عَنْهُ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٤) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَطْعَمَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ(٥) ثَلَاثِ جِنَانٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ(٦) : الْفِرْدَوْسِ ، وَجَنَّةِ عَدْنٍ ، وَطُوبى ، وَ(٧) شَجَرَةٍ(٨) تَخْرُجُ فِي(٩) جَنَّةِ عَدْنٍ غَرَسَهَا‌............................................

__________________

(١). فيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٨٥ : « لعلّ المراد بالرجل من المسلمين المؤمن ، وبالاُفق من الناس المخالفون. والاُفق - بضمّتين - اسم جمع وليس منحصراً في عدد معيّن ؛ ولهذا فسّرهعليه‌السلام هنا بمائة ألف أو يزيدون ، وفسّره أبوهعليه‌السلام في خبر عبيدالله الوصّافي عنه [ ح ٢١٨٣ ] بعشرة آلاف ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٩١ ، كتاب المآكل ، ح ٣٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٨٠ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٢٩ ، ح ١ ، بسند آخر مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٣٩١ ، كتاب المآكل ، ح ٣١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيه : « لأن اُطعم رجلاً من شيعتي أحبّ ».مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن أبي بصير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٣ ، ح ٢٨٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٣٠٦١٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧١ ، ح ٦٤.

(٣). في « ف » : « وعنه ».

(٤). لم نجد رواية صفوان بن يحيى عن أبي‌حمزة مباشرةً في غير سند هذا الخبر. وتأتي في ح ٢١٩٦ رواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن صفوان ، عن أبي‌حمزة ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كسا أحداً من فقراء المسلمين ، الخبر. ويحتمل اتّحاد الخبرين كما يظهر من ألفاظهما وموضوعهما.

وصفوان في مشايخ أحمد بن محمّد - والمراد به ابن عيسى - هو صفوان بن يحيى.

ثمّ إنّ هذا الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣ - باختلاف يسير - عن ابن أبي‌نجران ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي‌حمزة ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ؛ وذكر الخبر من دون نقله عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

هذا ، وقد روى صفوان الجمّال ، عن أبي‌حمزة ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، فيالمحاسن ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٢٤ ؛ والكافي ، ح ١١٦٥٩ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٤ ، والخبر في هذه المواضع واحد.

فعليه ، احتمال وجود الخلل في سندنا هذا وما يأتي في ، ح ٢١٩٦ غير منفيّ.

(٥). في « ف » : « في ».

(٦). في المحاسن وثواب الأعمال والمصادقة :« السماء ».

(٧). في الوسائل وثواب الأعمال : « وهي ». وفي البحار : - « و ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٢٤ : « في أكثر النسخ : شجرة ، بدون واو العطف. وهو الظاهر فشجرة عطف بيان لطوبى. وقد يقال : « طوبى » مبتدأ و « شجرة » خبره ». وفيالوافي : « شجرة » عطف على «ثلاث» يعني أطعمه الله من ثلاث جنان ومن شجرة في جنّة عدن غرسها الله بيده.

(٩). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والمحاسن. =

٥١٢

رَبُّنَا(١) بِيَدِهِ ».(٢)

٢١٧٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ رَجُلٍ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مُؤْمِنَيْنِ ، فَيُطْعِمُهُمَا شِبَعَهُمَا ، إِلَّا كَانَ ذلِكَ(٣) أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ نَسَمَةٍ(٤) ».(٥)

٢١٧٨/ ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مِنْ جُوعٍ(٧) ، أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ؛ وَمَنْ سَقى مُؤْمِناً مِنْ ظَمَاً ، سَقَاهُ اللهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ ».(٨)

__________________

= وفي « ب » والمطبوع : « من ».

(١). في « ف » : « ربّها ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤٣ ، عن ابن أبي‌نجران ، عن صفوان بن مهران الجمّال ، عن أبي‌حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : « من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان : ملكوت السماء الفردوس ، ومن جنّة عدن ، ومن شجرة في جنّة عدن غرسها ربّي بيده ».ثواب الأعمال ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٥ ، عن أبي‌حمزة.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٣ ، ح ٢٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٣٠٦١٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧١ ، ح ٦٥.

(٣). في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : - « ذلك ».

(٤). في « ز ، ص ، ف » : « رقبة ».

(٥).المحاسن ، ص ٣٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٤ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ؛المؤمن ، ص ٦٣ ، ح ١٦٠ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الاختصاص ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث ، مرسلاً.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٤ ، ح ٢٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٣٠٦٠٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٦٦.

(٦). في « ز ، ص ، ف » : + « بن عيسى ».

(٧). في «ب»:«جوعه».وفيالأمالي للمفيد :«جوعة».

(٨).المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤١ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، وتمام الرواية فيه : « من أطعم مؤمناً أطعمه الله من ثمار الجنّة ». وفيثواب الأعمال ، ص ١٦٤ ، ح ٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٩ ، المجلس ١ ، ح ٥ ، بسند آخر عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر ، مع زيادة في آخره.المؤمن ، ص ٦٣ ، ح ١٦١ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ؛الاختصاص ، ص ٢٨ ، وفيه : « عن أبي‌حمزة الثمالي ، قال : من أطعم » وفيهما مع زيادة في آخره. وفيالكافي ، =

٥١٣

٢١٧٩/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً حَتّى يُشْبِعَهُ ، لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ مَا لَهُ مِنَ الْأَجْرِ فِي الْآخِرَةِ ، لَامَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، إِلَّا اللهُ(١) رَبُّ الْعَالَمِينَ ».

ثُمَّ قَالَ : « مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ إِطْعَامُ الْمُسْلِمِ(٢) السَّغْبَانِ(٣) ». ثُمَّ تَلَا قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) (٤) .(٥)

٢١٨٠/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِعليه‌السلام : مَنْ سَقى مُؤْمِناً شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ مِنْ حَيْثُ يَقْدِرُ(٦) عَلَى الْمَاءِ ، أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ‌.....................................

__________________

= كتاب الإيمان والكفر ، باب تفريج كرب المؤمن ، ح ٢١٩٦ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. وفيقرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٨٣ ، المجلس ٤٧ ، ح ١٥ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.الأمالي للطوسي ، ص ١٨٢ ، المجلس ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٨ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من أطعم جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنّة ».المؤمن ، ص ٦٤ ، ح ١٦٢ و ١٦٤ و ١٦٦ ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة.مصادقة الإخوان ، ص ٤٢ ، ح ١ ، عن أبي‌عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٤ ، ح ٢٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٠٦٢٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٦٧.

(١). في « ف » : - « الله ».

(٢). في « ب » : - « المسلم ».

(٣). سَغِبَ سَغَباً وسُغوباً : جاع ، فهو ساغب وسَغْبان. وقيل : لا يكون السَّغَبُ إلّا الجوع مع التعب.المصباح المنير ، ص ٢٧٨ ( سغب ). (٤). البلد (٩٠) : ١٤ - ١٦.

(٥).المحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٧ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح.ثواب الأعمال ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح. راجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ح ٦١٩٥ و ٦٢٠٥ ؛ والمحاسن ، ص ٣٨٩ ، كتاب المآكل ، ح ١٨ و ١٩.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٤ ، ح ٢٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٠٦٢٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٣ ، ح ٦٨.

(٦). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ « يقدر » في الموضعين على بناء المجهول ، وعلى بناء المعلوم أيضاً ، فالضميرللمؤمن ».

٥١٤

شَرْبَةٍ(١) سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ حَيْثُ لَايَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ عَشْرَ رِقَابٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ».(٢)

٢١٨١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَتُحِبُّ إِخْوَانَكَ يَا حُسَيْنُ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « تَنْفَعُ(٣) فُقَرَاءَهُمْ؟ ». قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تُحِبَّ مَنْ يُحِبُّ اللهُ(٤) ، أَمَا وَاللهِ(٥) ، لَا تَنْفَعُ مِنْهُمْ أَحَداً حَتّى تُحِبَّهُ ، أَتَدْعُوهُمْ إِلى مَنْزِلِكَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ(٦) ، مَا آكُلُ إِلَّا وَمَعِيَ مِنْهُمُ الرَّجُلَانِ وَالثَّلَاثَةُ وَالْأَقَلُّ وَالْأَكْثَرُ(٧) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَا إِنَّ(٨) فَضْلَهُمْ عَلَيْكَ أَعْظَمُ مِنْ فَضْلِكَ عَلَيْهِمْ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُطْعِمُهُمْ طَعَامِي ، وَأُوطِئُهُمْ(٩) رَحْلِي ، وَيَكُونُ فَضْلُهُمْ عَلَيَّ أَعْظَمَ(١٠) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوا مَنْزِلَكَ ، دَخَلُوا بِمَغْفِرَتِكَ وَمَغْفِرَةِ عِيَالِكَ ؛ وَإِذَا خَرَجُوا‌

__________________

(١). في « ب » : - « بكلّ شربة ». واحتمل فيمرآة العقول أن تقرأ الشربة الاُولى بضمّ الشين ، وهي قدر ما يروي‌الإنسان ، والثانية بفتحه ، وهي الجرعة تُبْلَعُ مرّة واحدة.

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٨ ، ح ٢٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣١٨٤١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٦٩.

(٣). في الوسائل : « وتنفع ».

(٤). فيمرآة العقول : « من يحبّ الله ، برفع الجلالة ، أي‌يحبّه الله. ويحتمل النصب ، والأوّل أظهر ».

(٥). في الوسائل : « أما إنّك » بدل « أما والله ».

(٦). في « ج ، ز ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن : - « نعم ».

(٧). في المحاسن : « أو الثلاثة أو الأقلّ أو الأكثر ».

(٨). في المحاسن : - « أما إنّ ».

(٩). في « ب ، ص ، ف ، بر » : « واُوطّئهم » على بناء التفعيل.

(١٠). في المحاسن : « فقلت : أدعوهم إلى منزلي ، واُوطعمهم طعامي ، واُسقيهم ، واُوطئهم رحلي ، ويكونون عليّ أفضل منّا » بدل « فقلت جعلت - إلى - عليّ أعظم ».

٥١٥

مِنْ مَنْزِلِكَ ، خَرَجُوا بِذُنُوبِكَ وَذُنُوبِ عِيَالِكَ ».(١)

٢١٨٢/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ ، قَالَ :

ذُكِرَ أَصْحَابُنَا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : مَا أَتَغَدّى وَلَا أَتَعَشّى إِلَّا وَمَعِيَ مِنْهُمُ الِاثْنَانِ وَالثَّلَاثَةُ وَأَقَلُّ وَأَكْثَرُ(٢) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام : « فَضْلُهُمْ عَلَيْكَ أَعْظَمُ مِنْ فَضْلِكَ عَلَيْهِمْ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ(٤) وَأَنَا أُطْعِمُهُمْ طَعَامِي ، وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مِنْ(٥) مَالِي ، وَأُخْدِمُهُمْ(٦) عِيَالِي(٧) ؟!

فَقَالَ : « إِنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوا عَلَيْكَ(٨) ، دَخَلُوا بِرِزْقٍ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - كَثِيرٍ ؛ وَإِذَا خَرَجُوا ، خَرَجُوا بِالْمَغْفِرَةِ لَكَ ».(٩)

٢١٨٣/ ١٠. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْوَصَّافِيِّ(١١) :

__________________

(١).المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٨.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٥ ، ح ٢٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٣٠٦١٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٧٠. (٢). في المحاسن:«أو الثلاثة أو أقلّ أو أكثر ».

(٣). في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، ف » والوافي والبحار : - « أبوعبدالله ».

(٤). في « ف » : - « كيف ».

(٥). في « ف ،بر، بس ، بف » والمحاسن : - « من ».

(٦). في « ز » : « واُخدّمهم » على بناء التفعيل. وفي « ص » : « وأخدمتهم ».

(٧). في المحاسن : « يخدمهم خادمي » بدل « اُخدمهم عيالي ».

(٨). في « ج ، ص ، ف ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « إليك ».

(٩).المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٦ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ؛الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أنّ الضيف يأتي رزقه معه ، ح ١١٦٢٩ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ؛الأمالي للطوسي ص ٢٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ١١ ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي‌محمّد الوابشي.مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٧ ، مرسلاً عن أبي‌بصير ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٥ ، ح ٢٨٤٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٧١.

(١٠). في « بف » : « عليّ ».

(١١). في « ب » : « عبيدالله بن الوصّافي ».

٥١٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أُطْعِمَ رَجُلاً مُسْلِماً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أُفُقاً مِنَ النَّاسِ».

قُلْتُ(١) : وَكَمِ الْأُفُقُ؟ فَقَالَ(٢) : « عَشَرَةُ آلَافٍ(٣) ».(٤)

٢١٨٤/ ١١. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ فِي اللهِ ، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ مَنْ أَطْعَمَ(٦) فِئَاماً مِنَ النَّاسِ ». قُلْتُ : وَمَا الْفِئَامُ(٧) ؟ قَالَ : « مِائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ ».(٨)

٢١٨٥/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مَنَعَكَ(١٠) أَنْ تُعْتِقَ كُلَّ يَوْمٍ نَسَمَةً؟ » قُلْتُ : لَايَحْتَمِلُ مَالِي ذلِكَ ، قَالَ : « تُطْعِمُ كُلَّ يَوْمٍ مُسْلِماً » فَقُلْتُ : مُوسِراً أَوْ مُعْسِراً؟ قَالَ(١١) : فَقَالَ : « إِنَّ‌

__________________

(١). في « ب ، ض » والبحار : « فقلت ».

(٢). في « ص ، ف ، بر ، بس ، بف » : « قال ».

(٣). في « ز ، بر ، بف » والوافي : + « من الناس ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٩١ ، كتاب المآكل ، ح ٣٢ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٥ ، ح ٢٨٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠١ ، ح ٣٠٦٠٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٧٢.

(٥). هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « ج » وحاشية « بر » : « عنه ». وفي « ف » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ».

(٦). في الوسائل : « كان كمن أطعم » بدل « كان له من الأجر مثل من أطعم ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار وثواب الأعمال. وفي المطبوع : + « [ من الناس ] ». والفئام : الجماعة من الناس.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٤٨ ( فأم ).

(٨).المحاسن ، ص ٣٩٢ ، كتاب المآكل ، ح ٣٤ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى.ثواب الأعمال ، ص ١٦٤ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن ربعيّ.الاختصاص ، ص ٣٠ ، عن ربعيّ.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٦ ، ح ٢٨٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ٣٠٦١٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٧٣.

(٩). في « ص ، بر » والوسائل والمؤمن : - « لي ».

(١٠). في « ض » : + « من ».

(١١). في « ض » والوسائل والبحار والمحاسن : - « قال ».

٥١٧

الْمُوسِرَ قَدْ يَشْتَهِي الطَّعَامَ ».(١)

٢١٨٦/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أُكْلَةٌ(٢) يَأْكُلُهَا أَخِي الْمُسْلِمُ عِنْدِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ(٣) رَقَبَةً ».(٤)

٢١٨٧/ ١٤ عَنْهُ(٥) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أُشْبِعَ رَجُلاً مِنْ إِخْوَانِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدْخُلَ سُوقَكُمْ هذِهِ(٦) ، فَأَبْتَاعَ مِنْهَا رَأْساً فَأُعْتِقَهُ ».(٧)

٢١٨٨/ ١٥. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ‌

__________________

(١).المحاسن ، ص ٣٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٤٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير.المؤمن ، ص ٦٥ ، ح ١٦٩ ، عن سدير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٦ ، ح ٢٨٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٣٠٦٠٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٧ ، ح ٧٤.

(٢). فيشرح المازندراني : « الأكلة ، بالفتح : المرّة ، وبالضمّ : اللقمة والقرص. وإرادة اللقمة أنسب بما مرّ من أنّ‌إطعام المسلم أحبّ إليّ من أن اُعتق اُفقاً من الناس ، ولا اختلاف ؛ لما ذكرناه آنفاً ». وقال فيمرآة العقول : « فعلى الأوّل - أي الفتح - الضمير في « يأكلها » مفعول مطلق ، وعلى الثاني - أي الضمّ - مفعول به ».

(٣). في المحاسن والمصادقة : « من عتق » بدل « من أن اُعتق ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٣ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي‌نصر.وفيه ، ص ٣٩٣ ، ح ٣٩٣ ، عن ابن أبي‌نجران وعليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال.مصادقة الإخوان ، ص ٣٨ ، ح ٦ ، مرسلاً ، مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٦ ، ح ٢٨٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٣٠٦٠٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٧ ، ح ٧٥.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو الخبر بنفس السند في كتابهالمحاسن ، ص ٣٩٤ ، ح ٥٢. ووردت روايته عن إسماعيل بن مهران في غير واحد من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، وص ٦٣٣ - ٦٣٤.

(٦). هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بر ، بف » والوافي والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « هذا ». والسوق يذكّر ويؤنّث.

(٧).المحاسن ، ص ٣٩٤ ، كتاب المآكل ، ح ٥٢ ، عن إسماعيل بن مهران.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٦ ، ح ٢٨٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٣٠٦٠٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٧ ، ح ٧٦.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

٥١٨

أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ آخُذَ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ ، وَأَدْخُلَ(١) إِلى سُوقِكُمْ هذِهِ(٢) ، فَأَبْتَاعَ بِهَا الطَّعَامَ ، وَأَجْمَعَ(٣) نَفَراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ نَسَمَةً ».(٤)

٢١٨٩/ ١٦. عَنْهُ(٥) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : مَا يَعْدِلُ عِتْقَ رَقَبَةٍ؟

قَالَ : إِطْعَامُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ».(٦)

٢١٩٠/ ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي شِبْلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَرى شَيْئاً يَعْدِلُ زِيَارَةَ الْمُؤْمِنِ إِلَّا إِطْعَامَهُ ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُطْعِمَ مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ ».(٧)

٢١٩١/ ١٨. مُحَمَّدٌ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ‌

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ف ، بس » والوافي والبحار : « أدخل » بدون الواو. وفي « ض » والوسائل والمحاسن ، ص ٣٩٣ : « فأدخل ».

(٢). هكذا في « ج ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن ، ص ٣٩٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : « هذا ». والسوق يذكّر ويؤنّث.

(٣). في « ف » : « فأجمع ». وفي المحاسن ، ص ٣٩٣ : « ثمّ أجمع ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤٤ ، عن عليّ بن الحكم.وفيه ، ص ٣٩٦ ، ح ٦٣ ، بسند آخر مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٨٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٣٠٦٠٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٧٧.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٦).المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤٥ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٨٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٠٦١٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٧٨.

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٦ ، ح ٣٠٦١٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٧٩.

(٨). في « د ، ض » : + « بن يحيى ».

٥١٩

عُقْبَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَأَنْ أُطْعِمَ مُؤْمِناً مُحْتَاجاً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَزُورَهُ ، وَلَأَنْ أَزُورَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ عَشْرَ رِقَابٍ ».(١)

٢١٩٢/ ١٩. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) ؛

وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مُوسِراً ، كَانَ لَهُ يَعْدِلُ(٤) رَقَبَةً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ يُنْقِذُهُ مِنَ الذَّبْحِ ؛ وَمَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مُحْتَاجاً ، كَانَ لَهُ يَعْدِلُ(٥) مِائَةَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ يُنْقِذُهَا(٦) مِنَ الذَّبْحِ ».(٧)

٢١٩٣/ ٢٠. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(٨) ، عَنْ نَصْرِ(٩) بْنِ قَابُوسَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَإِطْعَامُ مُؤْمِنٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ وَعَشْرِ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٠٦١١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٠.

(٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن صالح بن عقبة ، محمّد [ بن يحيى ] ، عن محمّد بن الحسين [ بن‌أبي‌الخطّاب ] ، عن محمّد بن إسماعيل.

(٣). هكذا في أكثر النسخ والطبعة الحجريّة والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ».

هذا وقد تقدّمت رواية محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمّد الجعفي ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام فيالكافي ، ح ١٢٤٨ و ٢١١٣. وتقدّمت أيضاً رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبدالملك ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام فيالكافي ، ح ٢١٢٢.

فعليه في السند تحويل بعطف « يزيد بن عبدالملك ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام » على « عبدالله بن محمّد ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ». (٤). في « ب ، د » والوسائل : « بعدل ».

(٥). في « ب ، د ، ض » والوسائل : « بعدل ».

(٦). في « بر » وحاشية « ز » والوافي : « ينقذهم ».

(٧).المحاسن ، ص ٣٩٣ ، كتاب المآكل ، ح ٤٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « ما من مؤمن يطعم مؤمناً موسراً كان أو معسراً إلّاكان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٧ ، ح ٢٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٠٦١٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ص ٣٧٨ ، ح ٨١. (٨). السند معلّق كسابقه.

(٩). في « ب ، ج » : « نضر ». وهو سهو. ونصر هذا ، هو نصر بن قابوس اللَّخْمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٢٧ ، الرقم ١١٤٦ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩.

٥٢٠