الفروع من الكافي الجزء ٣

الفروع من الكافي2%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 790

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 790 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 187957 / تحميل: 6469
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

وَلَا سَوَاءٌ ، وَإِنَّنِي(١) سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ(٢) : إِذَا كَتَبَ اللهُ(٣) عَلى عَبْدٍ أَنْ يُدْخِلَهُ(٤) فِي هذَا الْأَمْرِ ، كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّيْرِ إِلى وَكْرِهِ(٥) ».(٦)

٢٢٣٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ قَوْماً لِلْحَقِّ ؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ(٧) الْبَاطِلِ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَخَلَقَ قَوْماً لِغَيْرِ ذلِكَ ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ(٨) كَانُوا لَايَعْرِفُونَهُ ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْبَاطِلِ ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لَا يَعْرِفُونَهُ(٩) ».(١٠)

٢٢٣١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي‌

__________________

(١). في « ه » والوافي : « وإنّي ».

(٢). في شرح المازندراني : + « إنّ الله ». وفي الوافي : + « إنّ الله عزّ وجلّ ».

(٣). في شرح المازندراني والوافي : - « الله ».

(٤). في شرح المازندراني والوافي : « أن يدخل ».

(٥). وَكْرُ الطائر : عُشّه أين كان في جبل أو شجر. والجمع : وِكار وأو كار.المصباح المنير ، ص ٦٧٠ ( وكر ).

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرياء ، ح ٢٤٨٨ ، إلى قوله : « وما كان للناس فلا يصعد إلى السماء ». وفيه ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّوجلّ ، ح ٤٣٢ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.التوحيد ، ص ٤١٤ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.المحاسن ، ص ٢٠١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٨ ، عن ابن فضّال.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٨ ، عن عليّ بن عقبة.الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ، ح ٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٢١٣١٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤.

(٧). في « ب ، ج ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « الباب من ».

(٨). في « بف » : « ولو ».

(٩). في «ه»:-«وخلق قوماً لغير ذلك-إلى- يعرفونه».

(١٠).الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٥.

٥٤١

قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ ، فَأَضَاءَ لَهَا(١) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ(٢) حَتّى يَكُونَ أَحْرَصَ عَلى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْكُمْ ؛ وَإِذَا(٣) أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، فَأَظْلَمَ لَهَا(٤) سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ(٥) ».

ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) (٦) .(٧)

٢٢٣٢/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ(٩) ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ ».(١٠)

__________________

(١). في « بر » : « بها ». وفي مرآة العقول : « له ».

(٢). يجوز نصب «سمعه» و « قلبه » كما في « ب ».

(٣). في « ف » : « فإذا ».

(٤). في « بر » : « بها ».

(٥). في « ض » : « قلبه وسمعه ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٢٥.

(٧).الوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ح ٤٧٣ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٠ ، ح ١٦.

(٨). في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : « سليمان بن خالد » بدل « محمّد بن مسلم ».

(٩). في الكافي ، ح ٤٣١ والتوحيد : + « من نور ». وفيالوافي : « ألقى في قلبه نيّة صالحة أو خاطر خير يؤثّر فيه من ‌فعلٍ فَعَلَ أو قول سَمِعَ ، والنكت : أن يضرب في الأرض بقضيب ونحوه فيؤثّر فيها ». وفي هامشه عن رفيع رحمه‌ الله تعالى : « أي أدخل في قلبه وأحدث فيه أثراً من نور وفتح مسامع قلبه وجعلها مفتوحة تسع المعارف ، ووكّل به ملكاً يسدّده ويعرّفها إيّاه ويحفظه عن الزيغ. وقوله : « إذا أراد بعبد سوءً » أراد به وقوع مراد العبد وعلمه بأنّه يريد السوء « نكت في قلبه نكتة سوداء » بأن يتركه مخلّى بينه وبين مراده فيحدث في قلبه نكتة سوداء من سوء اختياره ، ويصير مسامع قلبه مسدودة ، وتركه والشيطان الموكّل به لإضلاله لما فيه من سوء اختياره ».

(١٠).الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من الله عزّ وجلّ ، ح ٤٣١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .التوحيد ، ص ٤١٥ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي‌ عبداللهعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٢٠٠ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن سليمان بن خالد ، عن=

٥٤٢

٩٥ - بَابُ أَنَّ اللهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ (١) مَنْ يُحِبُّهُ‌

٢٢٣٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا الصَّخْرِ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ(٣) يُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلَّا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، لَا أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا(٤) مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤُلَاءِ عَلى دِينِ هؤُلَاءِ(٥) ».(٦)

__________________

= أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ١١٠ ؛ وص ٣٧٦ ، ح ٩٤ ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ٤٧٢ ؛بحار الأنوار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١٧.

(١). في حاشية « ف » : « الدنيا ».

(٢). في « ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بس ، بف » والوافي : - « لي ».

(٣). في مرآة العقول : « ومن ».

(٤). في « ه » : - « لا ».

(٥). قال العلّامة الطباطبائي : « الحبّ انجذاب خاصّ من المحبّ نحو المحبوب ؛ ليجده ، ففيه شوب من معنى الانفعال ، وهو بهذا المعنى وإن امتنع أن يتّصف به الله سبحانه ، لكنّه تعالى يتّصف به من حيث الأثر ، كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما ، فهو تعالى يحبّ خلقه من حيث إنّه يريد أن يجده وينعم عليه بالوجود والرزق ونحوهما ، وهو تعالى يحبّ عبده المؤمن حيث إنّه يريد أن يجده ولايفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى ، فالمراد بالمحبّة في هذه الروايات المحبّة الخاصّة. قوله : « لا أعني عليّ بن الحسين » إلى آخره ، أي أنّ المراد بآبائي آبائي الأقربون والأبعدون جميعاً ، لاخصوص آبائي الأدنين ، وهو كناية عن أنّ الدين الحقّ واحد ، ودين إبراهيم ومذهب أهل البيت دين واحد ، لا أنّ هذا المذهب شعبة من شعب دين الحقّ ».

(٦).فضائل الشيعة ، ص ٤٠ ، ح ٤١ ، بسنده عن عمر بن حنظلة ؛المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٠ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ؛كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٣٧٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « إلّا صفوته من خلقه » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٥ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠١ ، ح ١.

٥٤٣

٢٢٣٤/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « يَا مَالِكُ ، إِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَيُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي دِينَهُ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ ».(١)

٢٢٣٥/ ٣. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَ(٢) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ حُمْرَانَ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ ، وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ(٤) إِلَّا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ».(٥)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٧ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ومحمّد بن عبدالحميد العطّار ، عن عاصم بن حميد.فضائل الشيعة ، ص ٣٥ ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن أبي‌جعفرعليه‌السلام .المؤمن ، ص ٢٧ ، ح ٤٧ ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وفيهما : « ولايعطي الآخرة » بدل « ولا يعطي دينه » مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٣٠٠ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٠ ، وفيه : « من يحبّ ومن لا يحبّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٤ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢.

(٢). في « ه » : - « و » ، ولازمه رواية عمر بن حنظلة عن حمزة بن حمران ، لكن تقدّمت في الحديث الأوّل من الباب رواية حمزة بن حمران ، عن عمر بن حنظلة ، وهذا يقتضي تقدّم طبقة ابن حنظلة على ابن حمران.

يؤيّد ذلك أنّ البرقي في رجاله ، ص ١١ ، وص ١٧ وكذا الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٤٢ الرقم ١٥٢٩ ، وص ٢٥٢ ، الرقم ٣٥٤٢ ، عدّا عمر بن حنظلة من أصحاب أبي‌جعفر الباقر وأبي‌عبداللهعليهما‌السلام ، ووردت روايته عن أبي‌جعفرعليه‌السلام فيبصائر الدرجات ، ص ٢١٠ ، ح ١.

وأمّا حمزة بن حمران فقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٦٩٦ أنّه ليس من أصحاب أبي‌جعفر الباقرعليه‌السلام . فراجع. فعليه الظاهر ثبوت « و » كما عليه أكثر النسخ ، ونأخذ بظاهرها من عطف « حمزة بن حمران » على « عمر بن حنظلة » وإن كان في البين بعض احتمالات اخر.

(٣). في « ص ، ه » : - « عن حمران ».

(٤). في « ه » : « إيمانه ».

(٥).المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٩ ، عن الوشّاء ، وفيه : « وإنّ هذا الدين لا يعطيها إلّا أهله خاصّة » بدل « ولا يعطي الإيمان ».وفيه ، ح ١١١ ، بسند آخر عن عمر بن حنظلة ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣٨ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٢٩٧ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٢ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣.

٥٤٤

٢٢٣٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الدُّنْيَا يُعْطِيهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ أَبْغَضَ ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ لَايُعْطِيهِ(١) إِلَّا مَنْ أَحَبَّهُ(٢) ».(٣)

٩٦ - بَابُ سَلَامَةِ الدِّينِ‌

٢٢٣٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا ) (٤) فَقَالَ : « أَمَا(٥) لَقَدْ بَسَطُوا(٦) عَلَيْهِ وَقَتَلُوهُ ، وَلكِنْ أَتَدْرُونَ مَا وَقَاهُ؟ وَقَاهُ أَنْ يَفْتِنُوهُ(٧) فِي(٨) دِينِهِ ».(٩)

__________________

(١). في حاشية « بف » : + « الله ».

(٢). في « ب ، ص ، ض ، بر » والوافي والبحار والمحاسن ، ح ١٠٨ : « أحبّ ». وفي « ف » : « يحبّ ».

(٣).المحاسن ، ص ٢١٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان.وفيه ، ح ١١٢ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « إنّ الله يعطي المال البرّ والفاجر ، ولا يعطي الإيمان إلّا من أحبّ »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٩ ، ح ٢٩٥٣ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤.

(٤). غافر (٤٠) : ٤٥. وفي الوافي : « الآية حكاية عن مؤمن آل فرعون حيث أراد فرعون أن يفتنه عن دينه بالمكروالعذاب ». (٥). في « ب » : + « والله ».

(٦). « بسطوا عليه » ، أي بسطوا أيديهم عليه ، وبسط اليد : مدّها ، أو هو كناية عن السلطة عليه ، ومنه قوله تعالى :( وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ ) [ الأنعام (٦) : ٩٣ ] ، أي مسلّطون عليهم ، كما يقال : بُسِطَتْ يده عليه ، أي سُلِّط عليه. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٦٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٠ ( بسط ). وفي « ه » وحاشية « ب » وشرح المازندراني والوافي : « لقد قسطوا » أي جاروا. وفي الوافي ومرآة العقول عن بعض النسخ : « لقد سطوا » من السطو بمعنى القهر بالبطش. (٧). في « بر » : « أن يفتّنوا ». وفي « بس » : « أن يفشوه ».

(٨). في « بر » : « عن ».

(٩).المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٩ ، عن أبيه ، عن عليّ بن النعمان.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ،=

٥٤٥

٢٢٣٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(١) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لِأَصْحَابِهِ(٢) : اعْلَمُوا أَنَّ(٣) الْقُرْآنَ هُدَى اللَّيْلِ وَ(٤) النَّهَارِ ، وَنُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ عَلى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ ، فَإِذَا حَضَرَتْ بَلِيَّةٌ فَاجْعَلُوا أَمْوَالَكُمْ دُونَ أَنْفُسِكُمْ ، وَإِذَا نَزَلَتْ(٥) نَازِلَةٌ(٦) فَاجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ دُونَ دِينِكُمْ ؛ وَاعْلَمُوا(٧) أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ دِينُهُ ، وَالْحَرِيبَ(٨) مَنْ حُرِبَ(٩) دِينَهُ(١٠) ، أَلَا وَإِنَّهُ لَافَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ ، أَلَا وَإِنَّهُ لَاغِنى بَعْدَ النَّارِ ، لَايُفَكُّ أَسِيرُهَا ، وَلَا يَبْرَأُ ضَرِيرُهَا(١١) ».(١٢)

٢٢٣٩/ ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « سَلَامَةُ الدِّينِ وَصِحَّةُ الْبَدَنِ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ؛ وَالْمَالُ زِينَةٌ‌

__________________

= مرسلاً ؛المؤمن ، ص ١٥ ، ح ٢ ، عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٤ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١١ ، ح ١.

(١). في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : « عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ». واستظهرنا في ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١٦٦٩ ، سقوط الواسطة بين محمّد بن عيسى وأبي‌جميلة ، فراجع.

(٢). في « ب ، ج ، د ، ص ، ض ، بر ، بس » والوافي والبحار والكافي ، ح ٣٤٧٨ : « أصحابه ». وفي « ه » : - « لأصحابه ».

(٣). في « ض » : + « هذا ».

(٤). في الكافي ، ح ٣٤٧٨ : - « الليل و ».

(٥). في شرح المازندراني : + « بكم ».

(٦). « النازلة » : الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالقوم.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨١ ( نزل ).

(٧). في البحار : « فاعلموا ».

(٨). حريبة الرجل : ما له الذي يعيش به ؛ تقول : حَرَبه يحربه حَرَباً ، إذا أخذ ما له وتركه بلا شي‌ء. وقد حرب ماله ، أي‌سلبَه ، فهو محروب وحريب.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( حرب ).

(٩). في « د ، ز ، ه » : « والخريب من خُرب » بالخاء المعجمة. ولم أجد له معنى مناسباً.

(١٠). « دينَه » : منصوب على أنّه مفعول ثان لـ « حرب » ، والمفعول الأوّل ضمير مستتر راجع إلى الموصول.

(١١). « الضرير » : المريض المهزول ، وكلّ ما خالطه ضَرّ كالمضرور.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠١ (ضرر).

(١٢).الكافي ، كتاب فضل القرآن ، ح ٣٤٧٨ ، إلى قوله : « على ما كان من جهد وفاقة ».تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » إلى قوله : « وإنّه لا غنى بعد النار »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٥ ، ح ٢٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣٢٠ ، من قوله : « فإذا حضرت بليّة » ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٢.

٥٤٦

مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ».(١)

* مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

٢٢٤٠/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

كَانَ رَجُلٌ يَدْخُلُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَغَبَرَ(٣) زَمَاناً(٤) لَايَحُجُّ(٥) ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ مَعَارِفِهِ(٦) ، فَقَالَ لَهُ : « فُلَانٌ مَا فَعَلَ؟ » قَالَ : فَجَعَلَ يُضَجِّعُ(٧) الْكَلَامَ يَظُنُّ(٨) أَنَّهُ(٩) إِنَّمَا(١٠) ‌...............................................................

__________________

(١).المحاسن ، ص ٢١٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢٠ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعيّ بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « سلامة الدين وصحّة البدن خير من زينة الدنيا حسب »الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٢١٣١٩ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٣.

(٢). في المحاسن : « أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٣). في « ب » وحاشية « ج ، د ، ص ، ض » ومرآة العقول والبحار والمحاسن : « فصبر ». وغَبَر غُبُوراً : بقي. وقد يستعمل فيما مضى أيضاً ، فيكون من الأضداد. وقال الزبيدي : غَبَر غُبُراً : مكث.المصباح المنير ، ص ٤٤٢ ( غبر ). (٤). في المحاسن : « حيناً ».

(٥). حجّ علينا فلان ، أي‌ قَدِم. والحجّ : كثرة القصد إلى من يعظّم.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ( حجّ). وفيالوافي : « يعني به أنّه لايقدم مكّة حتّى يلقى أبا عبداللهعليه‌السلام فيتعرّف حاله ».

(٦). في المحاسن : + « ممّن كان يدخل عليه معه ».

(٧). « يضجع الكلام » ، إمّا من الإضجاع بمعنى الخفض ، يقال : أضجعته ، أي‌ خفضته ، وإمّا من التضجيع بمعنى التقصير ، يقال : ضجّع في الأمر ، أي‌ قصّر. والمعنى : يخفضه أو يقصّره ولا يصرّح بالمقصود ويشير إلى سوء حاله وكان يمجمج في بيان حاله ويخفي فقد ماله ؛ لئلّا يغتمّ الإمام بذلك. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٤ ( ضجع ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(٨). في مرآة العقول والبحار : « فظنّ ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : - « أنّه ».

(١٠). يجوز في « إنّما » فتح الهمزة وكسرها. والأوّل على أنّ « ما » موصولة في محلّ النصب اسم « إنّ » ، والثاني على=

٥٤٧

يَعْنِي(١) الْمَيْسَرَةَ وَالدُّنْيَا ، فَقَالَ(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَيْفَ(٣) دِينُهُ؟ » فَقَالَ(٤) : كَمَا تُحِبُّ ، فَقَالَ : « هُوَ وَاللهِ(٥) الْغِنى ».(٦)

٩٧ - بَابُ التَّقِيَّةِ‌

٢٢٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ) قَالَ : « بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ » ،( وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) (٧) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ(٨) ».(٩)

٢٢٤٢/ ٢. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١٠) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ(١١) ، قَالَ :

__________________

= كونها كافّة. و « الميسرة » على الأوّل مرفوع خبر « أنّ » ، وعلى الثاني منصوب على أنّه مفعول لـ : يعني. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٦٤.

(١). في المحاسن : « عنى ». وفي شرح المازندراني : « يظن إنّما يعني الميسرة والدنيا ، يعني تقاعد عن الحجّ‌ لفقدهما ».

(٢). في المحاسن : + « له ».

(٣). في المحاسن : + « حاله في ».

(٤). في المحاسن : + « له ».

(٥). في « ص » : + « هو ».

(٦).المحاسن ، ص ٢١٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١١٣ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّالالوافي ، ج ٥ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٩٦٧ ؛البحار ، ج ٦٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٤. (٧). القصص (٢٨) : ٥٤.

(٨). ذاع الحديث ذَيْعاً وذُيوعاً : انتشر وظهر ، وأذعتُه : أظهرته.المصباح المنير ، ص ٢١٢ ( ذيع ).

(٩).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٦ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١٣٥٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٢ ، ح ٨١.

(١٠). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي‌عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(١١). في حاشية « ص ، ف ، بر » : « ابن عمر الأعجمي ». والظاهر أنّ أبا عمر هذا ، هو أبوعمر العَجَمي المذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٧ في أصحاب أبي‌عبداللهعليه‌السلام . و « الأعْجَمي » و « العَجَمي » بمعنى واحد. راجع :الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٨٦ ؛ وج ٤ ، ص ١٦١.

٥٤٨

قَالَ لِي(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا(٢) عُمَرَ ، إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي(٣) التَّقِيَّةِ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ إِلَّا فِي(٤) النَّبِيذِ(٥) وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ(٦) ».(٧)

٢٢٤٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللهِ » قُلْتُ : مِنْ دِينِ اللهِ؟ قَالَ : « إِي وَاللهِ ، مِنْ دِينِ اللهِ ؛ وَلَقَدْ قَالَ يُوسُفُ :( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) (٨) وَاللهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا(٩) شَيْئاً ؛ وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ :( إِنِّي سَقِيمٌ ) (١٠) وَاللهِ مَا كَانَ سَقِيماً ».(١١)

__________________

(١). في « ج ، ض ، ف ، ه » : - « لي ».

(٢). في حاشية « ف » : « ابن ».

(٣). في الوافي : - « في ».

(٤). في المحاسن والخصال : + « شُرب ».

(٥). يقال للخمر المعتصر من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ : خمر.النهاية ، ج ٥ ، ص ٧ ( نبذ ).

(٦). في شرح المازندراني : « ومسح الخُفّين ». وفيالوافي : « وذلك لعدم مسّ الحاجة إلى التقيّة فيهما إلّانادراً ». و « الخُفّ » : ما يلبس في الرِّجْل من جلد رقيق.المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ( خفف ). وقال بعض الشارحين : ظهر عندي من إطلاقات أهل الحَرَمين ومن تتبّع الأحاديث : إطلاق الخُفّ على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أولم يكن.مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٩ ( خفف ).

(٧).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٩ ، عن أبيه ، عن ابن أبي‌عمير ، عن هشام وعن أبي ‌عمر العجمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ح ٧٩ ، بسنده عن ابن أبي‌عمير ، عن عبدالله بن جندب ، عن أبي‌عمر العجمي.الفقيه ، ح ٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٩٢٨ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « لا دين لمن لا تقيّة له ». راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ح ٢٢٧١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦ ؛ وصفات الشيعة ، ص ٣ ، ح ٣ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٧٤ ؛وكمال الدين ، ص ٣٧١ ، ح ٥الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٨ ، إلى قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛وفيه ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٤ ، من قوله : « لا دين لمن لا تقيّة له » ؛البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٢٣ ، ح ٨٢.

(٨). يوسف (١٢) : ٧٠.

(٩). في حاشية « بف » : « قد سرقوا ».

(١٠). الصافّات (٣٧) : ٨٩.

(١١).المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٣. وفيعلل الشرائع ، ص ٥١ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ، ح ٤٨ ، عن أبي‌بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين إلى قوله : « والله ماكانوا سرقوا شيئاً ». راجع :كتاب سليم بن قيس ، ص ٧٠٢ ، ح ١٥ ؛ وص ٨٩٥ ، ح ٥٨الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٢١٣٩٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ٨٣.

٥٤٩

٢٢٤٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : لَاوَاللهِ ، مَا عَلى وَجْهِ(٣) الْأَرْضِ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ(٤) ؛ يَا حَبِيبُ(٥) ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، مَنْ(٦) لَمْ تَكُنْ(٧) لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللهُ ؛ يَا حَبِيبُ ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا(٨) هُمْ فِي هُدْنَةٍ ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذلِكَ(٩) ، كَانَ هذَا(١٠) ».(١١)

٢٢٤٥/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّقُوا(١٢) عَلى دِينِكُمْ ، فَاحْجُبُوهُ(١٣) بِالتَّقِيَّةِ ، فَإِنَّهُ‌

__________________

(١). في « ج ، ز ، ص ، ف » وحاشية « ب ، د » والوسائل والمحاسن : « بشير ».

(٢). في «ج » : - « قال ». وفي المحاسن : + « لي ».

(٣). في المحاسن : - « وجه ».

(٤). في « ه » : « تقيّة ».

(٥). في « ض ، ه » : + « بن بشر ».

(٦). في « ه ، بر ، بف » : « ومن ».

(٧).في«ز،ص،ف،بس» والبحار والمحاسن : «لم يكن».

(٨). في المحاسن : « إنّما الناس » بدل « إنّ الناس إنّما ».

(٩). في « بر ، بف » والوافي : « ذاك ».

(١٠). فيالوافي : « يعني أنّ مخالفينا اليوم في هدنة وصلح ومسالمة معنا لايريدون قتالنا والحرب معنا ، ولهذا نعمل معهم بالتقيّة. فلو كان ذاك ، يعني لو كان في زمن أميرالمؤمنين والحسين بن عليّعليهما‌السلام أيضاً الهدنة ، لكانت التقيّة ، فإنّ التقيّة واجبة ما أمكنت ؛ فإذا لم تمكن جاز تركها لمكان الضرورة. وفي بعض النسخ : هكذا ، بدل هذا ». وفيمرآة العقول : « فلو قد كان ذلك ، أي ظهور القائمعليه‌السلام والأمر بالجهاد معهم ومعارضتهم ، كان هذا ، أي ترك التقيّة الذي هو محبوبكم ومطلوبكم ».

(١١).المحاسن ، ص ٢٥٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٤ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويدالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٦ ، ح ٢٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٤.

(١٢). في « ف » : + « الله ».

(١٣) في « د ، ز ، ص ، ف ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « واحجبوه ».

٥٥٠

لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالنَّحْلِ فِي الطَّيْرِ ؛ لَوْ(١) أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ(٢) مَا فِي أَجْوَافِ النَّحْلِ ، مَا بَقِيَ مِنْهَا(٣) شَيْ‌ءٌ إِلَّا أَكَلَتْهُ ؛ وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجْوَافِكُمْ - أَنَّكُمْ تُحِبُّونَّا أَهْلَ الْبَيْتِ - لَأَكَلُوكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَلَنَحَلُوكُمْ(٤) فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ؛ رَحِمَ اللهُ عَبْداً مِنْكُمْ كَانَ عَلى وَلَايَتِنَا ».(٥)

٢٢٤٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قَالَ : « الْحَسَنَةُ : التَّقِيَّةُ ، وَالسَّيِّئَةُ : الْإِذَاعَةُ ». وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ( السَّيِّئَةَ) ) (٦) قَالَ : « الَّتِي(٧) هِيَ أَحْسَنُ(٨) : التَّقِيَّةُ ،( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (٩) ».(١٠)

__________________

(١). في الوسائل : « ولو ».

(٢). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوسائل والبحار : « يعلم ». وفي حاشية « بف » : « لو علم الطير » بدل « لو أنّ الطير تعلم ». (٣). في المحاسن : « فيها ».

(٤). في « ب » : « ولنجلوكم » أي ‌ضربوكم بمقدّم رجلهم. وفي « بس » : « ولتحلوكم ». وفي حاشية « د » : « لتحملوكم ». وفي حاشية « ص » : « ليحملوكم ». ونحل فلان فلاناً ، أي ‌سابّه ، فهو يَنْحَله ، أي‌ يُسابّه. وتقول العرب : نَحلته القول أنْحَلُه نحْلاً : إذا أضفت إليه قولاً قاله غيره وادّعيته عليه. والنِّحلة : النسبة بالباطل.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٦٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ( نحل ).

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٠ ، عن عدّة من أصحابنا النهديان وغيرهما ، عن عبّاس بن عامر القصبي. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٢٥ ؛ وص ٢٠٩ ، ح ١٧الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٣ ؛البحار ، ج ٢٤ ، ص ١١٢ ، ح ٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٦ ، ح ٨٥.

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧١ : « وكأنّ الجمع بين أجزاء الآيات المختلفة من قبيل النقل بالمعنى وإرجاع‌ بعضها إلى بعض ، فإنّ في سورة حم سجدة هكذا :( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) . وفي سورة المؤمنون [ (٢٣) : ٩٦ ] :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ ) فإلحاق السيّئة في الآية الاُولى لتوضيح المعنى ، أو لبيان أنّ دفع السيّئة في الآية الاُخرى أيضاً بمعنى التقيّة قال الطبرسي :( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أي السيّئة ، أي ادفع بحقّك باطلهم ، وبحلمك جهلهم ».

(٧). في « ه » : « والتي ».

(٨). في « ف » : + « هي ».

(٩). فصّلت (٤١) : ٣٤.

(١٠).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٧ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى.الاختصاص ، ص ٢٥ ،=

٥٥١

٢٢٤٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو(١) الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَرَأَيْتَكَ(٣) لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ ، أَوْ أَفْتَيْتُكَ(٤) بِفُتْيَا(٥) ، ثُمَّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذلِكَ ، فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ ، فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلَافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ ، أَوْ(٦) أَفْتَيْتُكَ بِخِلَافِ ذلِكَ بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ؟ » ‌

قُلْتُ : بِأَحْدَثِهِمَا ، وَأَدَعُ الْآخَرَ.

فَقَالَ : « قَدْ(٧) أَصَبْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو ، أَبَى(٨) اللهُ إِلَّا أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً(٩) ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذلِكَ(١٠) إِنَّهُ لَخَيْرٌ(١١) لِي وَلَكُمْ ، وَ(١٢) أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَنَا وَلَكُمْ(١٣) فِي دِينِهِ إِلَّا التَّقِيَّةَ».(١٤)

٢٢٤٨/ ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، قَالَ :

__________________

= مرسلاً عن حريز ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تفسير فرات ، ص ٣٨٥ ، ح ٥١٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٦.

(١). في الوسائل ، ح ٢١٣٦٦ : « أبي عمر ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « لي ».

(٣). في « د ، ص ، ف ، بر » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : « أرأيت ». وفي حاشية « ب » : « رأيت ».

(٤). في شرح المازندراني : « اُفتيك ».

(٥). في « ه » : « بفتوى ».

(٦). في « ض ، ه » : « و ».

(٧). في « بس » : - « قد ».

(٨). في « ض ، بر » : « وأبى ».

(٩). في « ز » : « أبى الله أن يعبد إلّاسرّاً ».

(١٠). في « ص ، بس » : « ذاك ».

(١١). في « ص » وحاشية « ج » والبحار : « خير ».

(١٢). في «ج ،د ،ص ،ه ،بر ،بس ،بف»:- «و».

(١٣) في الوسائل ، ح ٣٣٣٥٠ : - « ولكم ».

(١٤)الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب اختلاف الحديث ، ح ٢٠٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « بأحدثهما » مع اختلافالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٦ ، من قوله : « يا أبا عمرو أبى الله إلّا أن يعبد سرّاً » ولم يرد فيه فقرة : « أما والله لئن فعلتم ذلك إنّه لخير لي ولكم » ؛ وج ٢٧ ، ص ١١٢ ، ح ٣٣٣٥٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٨ ، ح ٨٧.

٥٥٢

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَدٍ تَقِيَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ إِنْ(١) كَانُوا لَيَشْهَدُونَ الْأَعْيَادَ ، وَيَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ(٢) ، فَأَعْطَاهُمُ اللهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ».(٣)

٢٢٤٩/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ اللَّحَّامِ ، قَالَ :

اسْتَقْبَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي طَرِيقٍ ، فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ بِوَجْهِي(٤) ، وَمَضَيْتُ ، فَدَخَلْتُ(٥) عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي لَأَلْقَاكَ(٦) ، فَأَصْرِفُ وَجْهِي كَرَاهَةَ(٧) أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ؟

فَقَالَ لِي(٨) : « رَحِمَكَ اللهُ ، وَلكِنَّ(٩) رَجُلاً(١٠) لَقِيَنِي أَمْسِ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ(١١) يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا أَحْسَنَ وَلَا أَجْمَلَ(١٢) ».(١٣)

٢٢٥٠/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

قِيلَ(١٤) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام قَالَ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ :

__________________

(١). في « ف ، بر » : « أن » بفتح الهمزة. وفي حاشية « ف » : « أنّهم ».

(٢). زنرالرجل : ألبسه الزُّنّار ، وهو ما على وسط النصارى والمجوس. والجمع : زنانير.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ( زنر ).

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، ح ٩ ، عن درست ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٢ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٨.

(٤). في «ه» : «وجهي عنه » بدل « عنه بوجهي ».

(٥). في « بف » : « ودخلت ».

(٦). في « ه » : « ألقاك ».

(٧). في « ه » : « كراهية ».

(٨). في « ه ، بف » : - « لي ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف » والبحار : « لكنّ » بدون الواو.

(١٠). في «ز» : «رجلٌ» ، فلابدّ من تخفيف «لكن».

(١١). في « ب ، بر » : « السلام عليك ».

(١٢). في « بس » : « ولا أجلّ ». وفيالوافي : « أي لم يفعل حسناً ولا جميلاً ». حيث ترك التقيّة وسلّم على وجه المعرفة والإكرام بمحضر المخالفين.

(١٣)الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٢٩ ، ح ٨٩.

(١٤) في الوسائل : « قلت ».

٥٥٣

« أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ تُدْعَوْنَ(١) إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي ، فَلَا تَبَرَّؤُوا(٢) مِنِّي »؟

فَقَالَ(٣) : « مَا أَكْثَرَ مَا يَكْذِبُ النَّاسُ عَلى عَلِيٍّعليه‌السلام ! »

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا قَالَ : إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ(٤) إِلى سَبِّي ، فَسُبُّونِي ، ثُمَّ سَتُدْعَوْنَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي(٥) ، وَإِنِّي لَعَلى دِينِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَمْ يَقُلْ : لَاتَبَرَّؤُوا(٦) مِنِّي ».

فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ : أَرَأَيْتَ ، إِنِ اخْتَارَ الْقَتْلَ دُونَ الْبَرَاءَةِ؟

فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا ذلِكَ(٧) عَلَيْهِ وَمَا لَهُ إِلَّا مَا مَضى عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، حَيْثُ أَكْرَهَهُ أَهْلُ مَكَّةَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ(٨) :( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٩) فَقَالَ لَهُ(١٠) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَهَا : يَا عَمَّارُ ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ ؛ فَقَدْ(١١) أَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عُذْرَكَ(١٢) ، وَأَمَرَكَ(١٣) أَنْ تَعُودَ إِنْ عَادُوا ».(١٤)

__________________

(١). في « ز » والبحار ، ج ٧٥ : « ثمّ ستدعون ».

(٢). في « ه » : « تتبرّؤوا » بدل « فلا تبرّؤوا ».

(٣). في « ض ، ف » : « قال ».

(٤). في « ج ، د ، ض ، ف ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٣٩ : « تدعون ».

(٥). في « ج » : + « فلا تبرّؤوا منّي ». وفي قرب الإسناد : - « فلا تبرّؤوا منّي - إلى - البراءة منّي ».

(٦). في « ج » : « فلا تبرّؤوا ». وفي « ض ، بر » وشرح المازندراني والوسائل والبحار : « ولا تبرّؤوا ». وفي قرب الإسناد : « وتبرّؤوا ». (٧). في الوافي : « ذاك ».

(٨). في « ض ، ف » : - « فيه ».

(٩). النحل (١٦) : ١٠٦. وفي « بس ، بف » : - « فأنزل الله - إلى –( بِالْإِيمانِ ) ».

(١٠). في « ه » : - « له ».

(١١). في « بف » : - « فقد ».

(١٢). في قرب الإسناد : + « بالكتاب ».

(١٣) فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « قولهعليه‌السلام : وأمرك ، يمكن أن يكون بصيغة المضارع المتكلّم ».

(١٤)قرب الإسناد ، ص ١٢ ، ح ٣٨ ، عن هارون بن مسلم.الأمالي للطوسي ، ص ٢١٠ ، المجلس ٨ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي‌عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ستدعون إلى سبّي فسبّوني ، وتدعون إلى البراءة منّي فمدّوا الرقاب ، فإنّي على الفطرة ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٨ ، ح ٢٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٥ ، ح ٢١٤٢٣ ؛البحار ، ج ٣٩ ، ص ٣١٦ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٠.

٥٥٤

٢٢٥١/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا عَمَلاً يُعَيِّرُونَّا(١) بِهِ(٢) ؛ فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ ، كُونُوا لِمَنِ انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً ، وَلَا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً ، صَلُّوا(٣) فِي عَشَائِرِهِمْ(٤) ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَلَا يَسْبِقُونَكُمْ(٥) إِلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَيْرِ ، فَأَنْتُمْ أَوْلى بِهِ مِنْهُمْ ، وَاللهِ مَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْخَبْ‌ءِ ». قُلْتُ(٦) : وَمَا الْخَبْ‌ءُ؟ قَالَ : « التَّقِيَّةُ ».(٧)

٢٢٥٢/ ١٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلَاةِ(٨) ، فَقَالَ : « قَالَ(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا إِيمَانَ(١٠) لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ».(١١)

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ف » والوسائل والبحار : « نعيّر ».

(٢). في « بس » : - « به ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٧٩ : « يمكن أن يقرأ : صلّوا ، بالتشديد من الصلاة ، أو بالتخفيف من الصلة ، أي‌صلوا المخالفين مع عشائرهم ، أي‌كما يصلهم عن عشائرهم ».

(٤). في « ب ، ص ، ف ، بس ، بف » والوافي : « عشائركم ». وقال فيالوافي : « عشائركم ، يعني عشائركم المخالفين‌لكم في الدين ». (٥). في الوافي : « ولا يسبقوكم ». وهو الأنسب بالمقام.

(٦). في « ض ، ه » والبحار : « فقلت ».

(٧).معاني الأخبار ، ص ١٦٢ ، ح ١ ، بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « ما عبدالله بشي‌ء ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٨٩ ، ح ٢٨٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٣ ؛البحار ، ح ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩١.

(٨). في « بف » : « للولاية ». وفيالوافي : « القيام للولاة يحتمل معنيين : أحدهما : القيام لهم عند اللقاء إكراماً لهم‌و تواضعاً. والثاني : القيام باُمورهم والائتمار بما يأمرون به ، فيكون معنى الجواب الرخصة في ذلك دفعاً لشرّهم ».

(٩). في « ج ، ه » : « قال : فقال ».

(١٠). في حاشية « ب » والكافي ، ح ٢٢٧١ والمحاسن : « دين ».

(١١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكتمان ، ضمن ح ٢٢٧١ ؛المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، =

٥٥٥

٢٢٥٣/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ ضَرُورَةٍ ، وَصَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا(١) حِينَ تَنْزِلُ بِهِ».(٢)

٢٢٥٤/ ١٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَقَرُّ لِعَيْنِي مِنَ التَّقِيَّةِ؟ إِنَّ جُنَّةُ(٣) الْمُؤْمِنِ(٤) ».(٥)

٢٢٥٥/ ١٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ:

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مُنِعَ مِيثَمٌ(٧) - رَحِمَهُ اللهُ -...................

__________________

= ضمن ح ٢٨٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « التقيّة من ديني ».الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي‌طالبعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة ديني ودين أهل بيتي ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٥٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٢.

(١). في « ه » : - « بها ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٧ ، بثلاثة أسانيد اُخر ، وتمام الرواية : « التقيّة في كلّ ضرورة ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ذيل ح ٧٣ ، عن معمّر بن يحيى بن سالم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وفيه : « التقيّة في كلّ ضرورة » مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ، ح ٤٢٨٧ ، مرسلاً عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٣.

(٣). « الجُنَّة » : الدِّرْع وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ).

(٤). في مرآة العقول : « للمؤمن ».

(٥).المحاسن ، ص ٢٥٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ذيل ح ٣٠١ ، عن الحسن بن محبوب ؛وفيه ، صدر ح ٣٠١ ، بسند آخر عن جميل بن صالح ، إلى قوله : « أقرّ لعيني من التقيّة » وفيهما مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٠٧ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، ضمن وصيّته لأبي‌جعفر محمّد بن النعمان الأحول.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢١٣٦٠ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٤.

(٦). في « ج ، ض » : + « بن صالح ».

(٧). استظهر في حاشية « د » نصب ميثم ، وهو يبتني على قراءة « منع » معلوماً. قال فيمرآة العقول : « كأنّه ميثماً ، =

٥٥٦

مِنَ(١) التَّقِيَّةِ ، فَوَ اللهِ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّ هذِهِ(٢) الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَمَّارٍ وَأَصْحَابِهِ :( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) (٣) ».(٤)

٢٢٥٦/ ١٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّةُ لِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ ، فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ(٥) تَقِيَّةٌ ».(٦)

٢٢٥٧/ ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلَّمَا تَقَارَبَ(٧) هذَا الْأَمْرُ(٨) ، كَانَ أَشَدَّ لِلتَّقِيَّةِ ».(٩)

٢٢٥٨/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ‌

__________________

= فصحّف ». ثمّ قال في تفسير ما في المتن : « أي لم يكن ميثم ممنوعاً من التقيّة في هذا الأمر فَلِمَ لم يتّق؟ فيكون الكلام مسوقاً للإشفاق لا الذمّ والاعتراض ، كما هو الظاهر على تقدير النصب. ويحتمل أن يكون على الرفع مدحاً بأنّه مع جواز التقيّة تركه لشدّة حبّه لأميرالمؤمنينعليه‌السلام ... ويمكن أن يقرأ : مَنَع ، على بناء المعلوم. أي‌ليس فعله مانعاً للغير عن التقيّة ؛ لأنّه اختار أحد الفردين المخيّر فيهما ، أو لاختصاص الترك به ».

(١). في « ض » : « في ».

(٢). في « ه » : - « هذه ».

(٣). النحل (١٦) : ١٠٦.

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٢ ، عن محمّد بن مروان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٤ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ٩١ ، ح ٤٧ ؛ وج ٤٢ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٨ ؛ وص ١٣٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٥. (٥). في « بس » : « فلا ».

(٦).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١٠ ، عن أبيه ومحمّد بن عيسى اليقطيني ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب الحدّاد.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٧٢ ، ضمن ح ٣٣٥ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٥ ، ح ٢٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢١٤٤٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح٩٦.

(٧). في الوافي : « يقارب ».

(٨). المراد هنا : خروج القائمعليه‌السلام .

(٩).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣١١ ، عن عليّ بن فضّال.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢١٣٦٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٤ ، ح ٩٧.

٥٥٧

الْجُعْفِيِّ وَمُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَامٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ ، قَالُوا :

سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ يُضْطَرُّ(٢) إِلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ(٣) اللهُ لَهُ ».(٤)

٢٢٥٩/ ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٥) : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ(٦) اللهِ(٧) بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ ».(٨)

٢٢٦٠/ ٢٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « خَالِطُوهُمْ(٩) بِالْبَرَّانِيَّةِ ، وَخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ(١٠) ، إِذَا كَانَتِ‌

__________________

(١). في « ه » : « جعفراً » بدل « أبا جعفر ».

(٢). في المحاسن : « التقيّة في كلّ شي‌ء ، وكلّ شي‌ء اضطرّ ».

(٣). في الوافي : « أحلّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٠٨ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن اُذينة ، عن محمّد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدّة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام. الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩١ ، ح ٢٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٤ ، ح ٢١٣٩٣ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٨.

(٥). في الوافي : - « قال ».

(٦). التُّرس من السلاح : المتوقّى بها. وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس. وفيالمرآة : « أي ترس يمنع الخلق من عذاب الله أو من البلايا النازلة من عنده ». راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢ ( ترس ).

(٧). في حاشية « ه » : « ترس من الله عزّ وجلّ ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٠ ، ح ٢٨٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢١٣٦٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٥ ، ح ٩٩.

(٩). في « ف » : « خالطوا ».

(١٠). فيالنهاية ، ج ١ ، ص ١١٧ ( برر ) : « في حديث سلمان : من أصلح جوّانيّه أصلح الله برّانيّه. أراد بالبرّاني العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب ، كما قالوا في صنعاء : صنعاني. وأصله من خرج فلان برّاً ، أي خرج إلى البرّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه. وقال أيضاً فيه ، ص ٣١٩ ( جوا ) : « في حديث سلمانرضي‌الله‌عنه : إنّ لكلّ امرئ جوّانيّاً وبرّانيّاً ، أي باطناً وظاهراً ، وسرّاً وعلانية ، وهو منسوب إلى جوّ البيت وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد ».

٥٥٨

الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً(١) ».(٢)

٢٢٦١/ ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٣) ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أُخِذَا ، فَقِيلَ لَهُمَا : ابْرَءَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَبَرِئَ(٤) وَاحِدٌ مِنْهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ ، فَخُلِّيَ سَبِيلُ الَّذِي بَرِئَ ، وَقُتِلَ الْآخَرُ؟ فَقَالَ : « أَمَّا الَّذِي بَرِئَ فَرَجُلٌ فَقِيهٌ فِي دِينِهِ ، وَأَمَّا(٥) الَّذِي لَمْ يَبْرَأْ فَرَجُلٌ تَعَجَّلَ إِلَى الْجَنَّةِ».(٦)

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٨٤ : « الإمرة - بالكسر - : الإمارة ، والمراد بكونها صبيانيّة كون الأمير صبيّاً أو مثله في العقل والسفاهة ؛ أو المعنى أنّه لم تكن بناء الإمارة على أمر حقّ ، بل كانت مبنيّة على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال. والنسبة إلى الجمع تكون على وجهين : أحدهما : أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيردّ إلى المفرد. الثاني : أن تكون الجمعيّة ملحوظة ، فلا يردّ. وهذا من الثاني ؛ إذ المراد التشبيه بإمارة يجتمع عليها الصبيان ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٣ ، ح ٢٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢١٤٠٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠٠.

(٣). هكذا في « ض ، ه ». وفي « ب ، ف ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن‌عيسى ». وفي « ج ، د ، ز ، ص ، بر » وحاشية « بف » والبحار : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن عيسى بن عبيد كتاب زكريّا بن محمّد المؤمن ، كما فيرجال النجاشي ، ص ١٧٢ ، الرقم ٤٥٣ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ٢٠٦ ، الرقم ٣٠٦. ولم نجد رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن المؤمن في غير هذا المورد.

وأمّا توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى ومحمّد بن عيسى في ما يروي محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن ، فهو منحصر بهذا المورد وماورد في مطبوعالكافي ، ح ٦٨٨٠ ، وقد توسّط في كلا الموضعين في بعض النسخ المعتبرة « محمّد بن أحمد » بينهما. وقد روى محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريّا المؤمن - بعناوينه المختلفة - فيالكافي ، ح ٦٦٢٦ و ٦٨٧٦ و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨.

ولا يخفى عليك أنّ كثرة روايات محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، بحيث يوجب وقوع التحريف في « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد » ، لوجود الاُنس الذهني عند النسّاخ والاستعجال حين الاستنساخ ، بخلاف العكس. فافهم جيّداً. (٤). في « ه » : « فتبرّأ ».

(٥). في « ض ، ه » : + « الآخر ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢١٤٢٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٠١.

٥٥٩

٢٢٦٢/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « احْذَرُوا عَوَاقِبَ الْعَثَرَاتِ(١) ».(٢)

٢٢٦٣‌/ ٢٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « التَّقِيَّةُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ ، وَ(٣) التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ ، وَلَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ ؛ إِنَّ(٤) الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا ، فَيَدِينُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٥) فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَيَكُونُ لَهُ عِزّاً(٦) فِي الدُّنْيَا ، وَنُوراً فِي الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ(٧) الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا(٨) ، فَيُذِيعُهُ(٩) ، فَيَكُونُ لَهُ ذُلًّا فِي الدُّنْيَا ، وَيَنْزِعُ(١٠) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ النُّورَ مِنْهُ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). فيالوافي : « يعني كلّ ما تقولونه أو تفعلونه فانظروا أوّلاً في عاقبته ومآله ، ثمّ قولوه أو افعلوه ، فإنّ العثرة قلّما تفارق القول والفعل ، ولا سيّما إذا كثرا ؛ أو المراد أنّه كلّما عثرتم عثرة في قول أو فعل فاشتغلوا بإصلاحها وتداركها كيلا تؤدّي في العاقبة إلى فساد لايقبل الصلاح ». وفي المرآة : « احذروا عواقب العثرات ، أي في ترك التقيّة ، كما فهمه الكلينيرحمه‌الله ظاهراً ، أو الأعمّ فيشمل تركها ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٢.

(٣). في « ه » : - « و ».

(٤). في « ض ، ه » وشرح المازندراني : « وإنّ ».

(٥). في « ه » : - « عزّ وجلّ به ». وفي الوسائل ، ح ٣٣٢٨٦ والبحار : - « به ».

(٦). في « ه » : « عزّاً له ».

(٧). في « ب » : « فيه ». وفي حاشية « بف » : « له ».

(٨). في « بس » : + « أهل البيت ».

(٩). في « بس » : - « فيذيعه ».

(١٠). في « ه » : « فنزع ».

(١١). في « ب ، بر » : « عنه ». وفي « ف » : + « في الآخرة ».

(١٢).قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٤ ، بسند آخر عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفيه : « إنّ التقيّة ترس المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له » مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٤ ، ح ٢٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٣٦٢ ، إلى قوله : « ولا إيمان لمن لا تقيّة له » ؛وفيه ، ج ٢٧ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٢٨٦ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٠٣.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790