الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 236456
تحميل: 6539


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236456 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١٦٣ - بَابُ مُجَالَسَةِ أَهْلِ الْمَعَاصِي‌

٢٨٢٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(١) بْنِ صَالِحٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَجْلِسَ مَجْلِساً يُعْصَى اللهُ فِيهِ وَلَا يَقْدِرُ عَلى تَغْيِيرِهِ ».(٣)

٢٨٢٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا لِي رَأَيْتُكَ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَعْقُوبَ(٥) ؟ » فَقَالَ(٦) : إِنَّهُ خَالِي(٧) ، فَقَالَ : « إِنَّهُ يَقُولُ فِي اللهِ قَوْلاً عَظِيماً ، يَصِفُ اللهَ وَلَايُوصَفُ ، فَإِمَّا جَلَسْتَ‌

__________________

= موت الفجأة ».تحف العقول ، ص ٥١ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٠ ، ح ٣٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢١٥٥٠ ؛البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٦٩ ، ح ٣.

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » وحاشية « بر » : « عبيد الله ».

(٢). في « ج » : + « عن صالح ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٥ ، ح ٣٥٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢١٥١٢ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٨.

(٤). لم نجد في مشايخ بكر بن محمّد - مع الفحص الأكيد - من يلقّب بالجعفري ، في غير سند هذا الخبر. والخبررواه الشيخ المفيد في أماليه ، ص ١١٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال : حدّثني بكر بن صالح الرازي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول. وقد روى في الأسناد بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري بعناوينه المختلفة : سليمان بن جعفر الجعفري ، وسليمان بن جعفر ، وسليمان الجعفري ، والجعفري. راجع : المحاسن ، ص ٣٤٨ ، ح ٢١ ؛ وص ٣٥٥ ، ح ٥٣ ؛ وص ٥٣٧ ، ح ٨١١ ؛ وص ٥٣٩ ، ح ٨٢٠ ؛ وص ٦٣١ ، ح ١١٤ ؛ وص ٦٣٣ ، ح ١٢١ و ١٢٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٨.

والظاهر في ما نحن فيه إمّا زيادة « بن محمّد » بأن كان في الأصل زيادة تفسيريّة في حاشية بعض النسخ ثمّ اُدرجت في المتن سهواً ، أو كونه مصحّفاً من « بن صالح ».

(٥). في«ج»:«عبدالرحمن بن أبي يعقوب».

(٦). في«ب»:«فقلت».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٧٦ : « فقال : إنّه خالي ، الظاهر تخفيف اللام. وتشديده من الخلّة كأنّه تصحيف ».

١٢١

مَعَهُ وَتَرَكْتَنَا ، وَإِمَّا جَلَسْتَ مَعَنَا وَتَرَكْتَهُ ».

فَقُلْتُ(١) : هُوَ(٢) يَقُولُ مَا شَاءَ ، أَيُّ شَيْ‌ءٍ عَلَيَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا يَقُولُ(٣) ؟

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « أَمَا تَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ(٤) بِهِ نَقِمَةٌ ، فَتُصِيبَكُمْ(٥) جَمِيعاً؟ أَمَا عَلِمْتَ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسىعليه‌السلام ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ ، فَلَمَّا لَحِقَتْ خَيْلُ فِرْعَوْنَ مُوسى(٦) تَخَلَّفَ(٧) عَنْهُ لِيَعِظَ أَبَاهُ ، فَيُلْحِقَهُ بِمُوسى ، فَمَضى أَبُوهُ وَهُوَ يُرَاغِمُهُ(٨) حَتّى بَلَغَا طَرَفاً(٩) مِنَ الْبَحْرِ ، فَغَرِقَا جَمِيعاً ، فَأَتى مُوسىعليه‌السلام الْخَبَرُ ، فَقَالَ : هُوَ فِي رَحْمَةِ اللهِ ، وَلكِنَّ النَّقِمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ يَكُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ؟ ».(١٠)

٢٨٢٧/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَلَاتُجَالِسُوهُمْ ؛ فَتَصِيرُوا(١١) عِنْدَ النَّاسِ(١٢) كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ(١٣) ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمَرْءُ عَلى دِينِ خَلِيلِهِ وَقَرِينِهِ ».(١٤)

__________________

(١). في « د » : « فقال ».

(٢). في « بس » : « هل ».

(٣). في « د » : « يقوله ». وفي « بف » والوافي : « بقوله » بدل « ما يقول ».

(٤). في « ب ، بر » : « أن ينزل ». وفي « ج » : « أن تنزّل » بحذف إحدى التاءين.

(٥). في « ب » : « فتعمّكم ».

(٦). في الوسائل : « بموسى ».

(٧). في « ز » : « فتخلّف ».

(٨). « يراغمه » : يحاجّه ويغاضبه.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٧٣ ( رغم ).

(٩). في « بس ، بف » : « طرقاً ».

(١٠).الأمالي للمفيد ، ص ١١٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٥ ، ح ٣٥٦١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢١٥١٣ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ٣٩.

(١١). في الوسائل،ح١٥٦١٠:«فتكونوا».

(١٢). في«ص»وحاشية«بر»والوافي:«عند الله».

(١٣). في « ز » : + « قال ».

(١٤).الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦٢٣. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس =

١٢٢

٢٨٢٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَالْبِدَعِ(٢) مِنْ بَعْدِي ، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ ، وَأَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ ، وَالْقَوْلَ(٣) فِيهِمْ وَالْوَقِيعَةَ(٤) ، وَبَاهِتُوهُمْ(٥) كَيْلَا يَطْمَعُوا(٦) فِي الْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَيَحْذَرَهُمُ(٧) النَّاسُ ، وَلَايَتَعَلَّمُوا(٨) مِنْ بِدَعِهِمْ ؛ يَكْتُبِ اللهُ لَكُمْ بِذلِكَ الْحَسَنَاتِ ، وَيَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ(٩) الدَّرَجَاتِ فِي الْآخِرَةِ(١٠) ».(١١)

__________________

= ١٨ ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ».الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٦ ، ح ٣٥٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٦١٠ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١٥٠٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٤٠.

(١). في الوسائل : « محمّد بن محمّد بن الحسين » بدل « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ». وهو سهوواضح.

(٢). في « بر » والوافي : « البدع والريب ».

(٣). يجوز عطف « القول » و « الوقيعة » على « سبّهم » أيضاً.

(٤). الوقيعة في الناس : الغيبة. ووقع فلان في فلان. وقد أظهر الوقيعة فيه : إذا عابه.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٠٢ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ص ١٩٧٦ ( وقع ).

(٥). « باهتوهم » : جادلوهم وأسكتوهم واقطعوا الكلام عليهم. أو المراد به إلزامهم بالحجج البالغة ؛ لينقطعواويبهتوا وجعلهم متحيّرين لا يحيرون جواباً ، كما بهت الذي كفر في محاجّة إبراهيمعليه‌السلام . وهذا هو الأظهر عند المجلسي بعد احتماله أن يكون من البهتان للمصلحة ؛ فإنّ كثيراً من المساوي يعدّها أكثر الناس محاسن خصوصاً العقائد الباطلة. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٤ ؛الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٨١.

وبَهَته بَهْتاً : أخذه بغتةً. وبُهِت : دهش وتحيّر. يقال : تحيّر ؛ لانقطاع حجّته. والبُهتان : الكذب يَبْهَت سامعه لفظاعته.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ؛المفردات للراغب ، ص ١٤٨ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( بهت ).

(٦). في « ج » : « لئلاّ يطمعوا ». وفي حاشية « ج ، بف » والوافي : « حتّى لايطمعوا ». وفي البحار : « كيلا يطغوا ».

(٧). في « بر ، بف » : « وتحذرهم ».

(٨). في أكثر النسخ والوسائل والبحار : « ولايتعلّمون ». وقال بتصحيفه فيمرآة العقول .

(٩). في«ب»:-«به».

(١٠). في الوافي:-«في الآخرة».

(١١).الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٢١٥٣١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٢ ، ح ٤١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٣٥.

١٢٣

٢٨٢٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ(٢) أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ ، وَلَاالْأَحْمَقَ(٣) ، وَلَاالْكَذَّابَ ».(٤)

٢٨٣٠/ ٦. عَنْهُ(٥) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ(٦) أَنْ يَجْتَنِبَ(٧) مُوَاخَاةَ ثَلَاثَةٍ : الْمَاجِنِ(٨) ، وَالْأَحْمَقِ ، وَالْكَذَّابِ.

فَأَمَّا(٩) الْمَاجِنُ(١٠) ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ ، وَيُحِبُّ أَنْ تَكُونَ(١١) مِثْلَهُ ، وَلَايُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَمَعَادِكَ ، وَمُقَارَنَتُهُ(١٢) جَفَاءٌ وَقَسْوَةٌ ، وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ عَلَيْكَ عَارٌ(١٣)

وَأَمَّا الْأَحْمَقُ ، فَإِنَّهُ لَايُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ ، وَلَايُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَلَوْ أَجْهَدَ‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٣٦١٦ : - « بن خالد ».

(٢). في الكافي ، ح ٣٦١٦ : « للمرء المسلم ».

(٣). الحُمْق والحُمُق : قلّة العقل. وقد حَمُقَ الرجلُ حماقةً فهو أحمق.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٤ ( حمق ).

(٤).الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦١٦.وفيه ، نفس الباب ، ح ٣٦١٥ ، هكذا : « وفي رواية عبدالأعلى عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : لاينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر » مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٥٥٥٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤٢.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٦). في«ج»:«للمؤمن».

(٧). في«ص»والكافي،ح٣٦١٤:«يتجنّب».

(٨). في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ : + « الفاجر ». و « المـُجُون » : أن لايبالي الإنسانُ ما صنع. وقد مَجَن يمجُنُ مُجُوناً ومَجاناً ، فهو ماجن. والجمع : المـُجّان.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٠ ( مجن ).

(٩). في البحار:«أمّا».

(١٠). في الوافي والكافي،ح ٣٦١٤:+«الفاجر».

(١١). في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : « أنّك » بدل « أن تكون ».

(١٢). في « ب ، ج » والوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ : « مقاربته ».

(١٣). في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : « عار عليك ».

١٢٤

نَفْسَهُ ، وَرُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ ، وَسُكُوتُهُ خَيْرٌ(١) مِنْ نُطْقِهِ ، وَبُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.

وَأَمَّا الْكَذَّابُ ، فَإِنَّهُ لَايَهْنِئُكَ(٢) مَعَهُ عَيْشٌ ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ(٣) ، وَيَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ ، كُلَّمَا أَفْنى أُحْدُوثَةً(٤) مَطَّهَا(٥) بِأُخْرى(٦) حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا يُصَدَّقُ(٧) ، وَيُغْرِي(٨) بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ ، فَيُنْبِتُ(٩) السَّخَائِمَ(١٠) فِي الصُّدُورِ ، فَاتَّقُوا اللهَ ، وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في « ج » : - « خير ».

(٢). في « ب » : « لايهنيك ». وفي « ز » : « لايهنّيك » كلاهما من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً. وفي البحار : « لايهنؤك ».

(٣). في « بس » : « ينفعك حديثه » بدل « ينقل حديثك ».

(٤). « الاُحدوثة » : ما يتحدّث به الناس والاُحْدوثة : مفرد الأحاديث.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ( حدث ).

(٥). في الكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : « مطرها ». ومطَّ الشي‌ءَ يَمُطُّه مَطّاً : مدَّه.لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ( مطط ).

(٦). في الوافي والكافي ، ح ٣٦١٤ وتحف العقول : + : « مثلها ».

(٧). في « بر ، بف » وحاشية « د » وتحف العقول : « فلا يصدّق ». وفيمرآة العقول : « فما يصدّق ، على بناء المجهول من التفعيل. وربّما يقرأ على بناء المعلوم كينصر ، أي أصل الحديث صادق ».

(٨). في الكافي ، ح ٣٦١٤ : « ويفرّق ». وفي الوافي : « ويعرف ». وفي تحف العقول : « ويغزي ». وفيمرآة العقول : « كأنّ المعنى هنا : يغري بينهم المخاصمات بسبب العداوة ، أو الباء زائدة ويظهر من بعضهم كالجوهري أنّ الإغراء بمعنى الإفساد ، فلا يحتاج إلى مفعول ، وفي بعض النسخ فيما سيأتي : ويفرّق بين الناس بالعداوة ، فلا يحتاج إلى تكلّف ». وفيالمصباح المنير ، ص ٤٤٦ ( غرى ) : « أغريت بين القوم : مثل أفسدت ، وزناً ومعنىً ».

(٩). في « بر » : « ويثبت ».

(١٠). في « بر » : « الشجناء ». وفي « بس » : « الشحائن ». وفي « بف » وتحف العقول : « الشحناء » ، وهو الحقد والعداوة. وفىشرح المازندراني : « في بعضها - أي النسخ - : الشجناء ، بالشين والجيم ؛ من الشَجَن بالتحريك ، وهو الهمّ والحزن ». و « السخائم » : جمع سخيمة وهي الحِقد في النفس.النهاية ، ج ٢ : ص ٣٥١ ( سخم ).

(١١). في « ص » : - « معه عيش - إلى لأنفسكم ».

(١٢).الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦١٤ ؛ وفيه ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٩٦ ، قطعة منه. وفيالمحاسن ، ص ١١٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٥ ، عن عمرو بن عثمان ، وفيه : « كان عليّعليه‌السلام عندكم إذا صعد المنبر يقول : ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذّاب فإنّه لايهنئك معه عيش » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الكافي ، كتاب العشرة، باب من تكره مجالسته ومرافقته، =

١٢٥

٢٨٣١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوْ أَبِي حَمْزَةَ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ لِي(٢) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : يَا بُنَيَّ ، انْظُرْ خَمْسَةً فَلَا تُصَاحِبْهُمْ ، وَلَاتُحَادِثْهُمْ ، وَلَاتُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ.

فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ(٣) ، مَنْ هُمْ(٤) ؟

قَالَ : إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْكَذَّابِ ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ(٥) ، يُقَرِّبُ لَكَ(٦) الْبَعِيدَ(٧) ، وَيُبَاعِدُ(٨) لَكَ الْقَرِيبَ(٩) ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ ، فَإِنَّهُ بَائِعُكَ(١٠) بِأُكْلَةٍ(١١) أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْبَخِيلِ ، فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ(١٢) إِلَيْهِ(١٣) ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْأَحْمَقِ ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإِنِّي(١٤) وَجَدْتُهُ‌

__________________

= ح ٣٦١٥ ، وفيه : « وفي رواية عبدالأعلى عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : لاينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ، فإنّه يزيّن له فعله » إلى قوله : « ومخرجه عليك عار » مع اختلاف.مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ٢ ، مرسلاً عن الفضل بن أبي قرّة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٢٠٥ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٧ ، ح ٢٦٠٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤٣.

(١). في الكافي ، ح ٣٦٢٠ : « وأبي حمزة ».

(٢). في الوافي والكافي ، ح ٣٦٢٠ : + « أبي ».

(٣). في « ب ، ز » والكافي ، ح ٣٦٢٠ والبحار : « يا أبت ». وفي « بر » والوافي : « يا أباه ».

(٤). في الوافي والكافي ، ح ٣٦٢٠ والاختصاص : + « عرّفنيهم ».

(٥). في«ب»:«كالسراب»بدل«بمنزلة السراب».

(٦). في « بر ، بف » : « إليك ».

(٧). في « بر ، بف » : « بعيداً ».

(٨). في الوافي والكافي ، ح ٣٦٢٠ وتحف العقول والاختصاص : « ويبعّد ».

(٩). في « بر ، بف » : « قريباً ».

(١٠). فيمرآة العقول : « فإنّه بائعك ، على صيغة اسم الفاعل ، أو فعل ماض من المبايعة بمعنى البيعة. والأوّل أظهر ».

(١١). فيمرآة العقول : « الأكلة ، إمّا بالفتح ، أي بأكلة واحدة. أو بالضمّ ، أي لقمة وقد يقرأ : بأكله ، بالإضافة إلى الضمير الراجع إلى الفاسق ، كناية عن مال الدنيا. فقوله : وأقلّ من ذلك ، الصيت والذكر عند الناس ، وهو بعيد. والأوّل أصوب ». (١٢). في«بس،بف»:«يكون».

(١٣). في « ب » : « إليك ».

(١٤). في « ج ، بس » : « فإنّه ».

١٢٦

مَلْعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - فِي ثَلَاثَةِ(١) مَوَاضِعَ :

قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ ) (٢) .

وَقَالَ :( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ ) (٣) .

وَقَالَ فِي الْبَقَرَةِ :( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) (٤) ».(٥)

٢٨٣٢/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ :( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها ) (٦) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، فَقَالَ : « إِنَّمَا عَنى بِهذَا(٧) إِذَا سَمِعْتُمُ(٨) الرَّجُلَ الَّذِي(٩) يَجْحَدُ(١٠) الْحَقَّ وَيُكَذِّبُ بِهِ ،

__________________

(١). في البحار : « ثلاث ». وفيمرآة العقول : « في ثلاث مواضع ، كذا في أكثر النسخ ، وكأنّ تأنيثه بتأويل المواضع بالآيات. وفي بعضها : في ثلاثة ، وهو أظهر ».

(٢). محمّد (٤٧) : ٢٢ - ٢٣.

(٣). الرعد (١٣). : ٢٥.

(٤). البقرة (٢). : ٢٧.

(٥).الكافي ، كتاب العشرة ، باب من تكره مجالسته ومرافقته ، ح ٣٦٢٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن عمروبن عثمان.الاختصاص ، ص ٢٣٩ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٧٩ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، إلى قوله : « وجدته ملعوناً في كتاب الله ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٩ ، ح ٢٦١٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٤.

(٦). النساء (٤). : ١٤٠. وفي « ب ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي : -( وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا ) .

(٧). في«د»:«بذا».وفي البحار:+«أن».

(٨). في«ب،ج،د،بس»والوسائل:-«إذا سمعتم».

(٩). في « ج ، د ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي ، ح ٢٩١ : - « الذي ».

(١٠). « الجحود » : الإنكار مع العلم.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ( جحد ).

١٢٧

وَيَقَعُ(١) فِي الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام ،(٢) فَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ ، وَلَاتُقَاعِدْهُ كَائِناً مَنْ كَانَ ».(٣)

٢٨٣٣/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَجْلِسْ(٥) مَجْلِساً يُنْتَقَصُ فِيهِ إِمَامٌ ، أَوْ يُعَابُ فِيهِ مُؤْمِنٌ ».(٦)

٢٨٣٤/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَقُومُ(٧) مَكَانَ رِيبَةٍ ».(٨)

٢٨٣٥/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

__________________

(١). وقع فلانٌ في فلان ، وقد أظهر الوقيعةَ فيه : إذا عابه.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٧٦ ( وقع ).

(٢). في « ب » : - « في الأئمّةعليهم‌السلام ».

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٩١ ، عن شعيب العقرقوفي ؛ وفيه ، ص ٢٨١ ، ح ٢٩٠ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٦ ، ح ٣٥٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦١ ، ح ٢١٥١٤ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٤٥.

(٤). في«ج»:+«قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام ».

(٥). فيمرآة العقول :«فلا يجلس،بالجزم أو الرفع».

(٦).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن عبدالأعلى بن أعين ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المؤمن ، ص ٧٠ ، ح ١٩٢ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس مجلساً يسبّ فيه إمام ، أو يغتاب فيه مسلم » مع زيادة في آخره.الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٨ ، ح ٣٥٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦١ ، ح ٢١٥١٥ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٦.

(٧). في « د ، بر ، بف » : « فلا يقومنّ ». وفيمرآة العقول : « مكان ريبة ، أي مقام تهمة وشكّ. وكأنّ المراد النهي عن حضور موضع يوجب التهمة بالفسق أو الكفر أو بذمائم الأخلاق ، أعمّ من أن يكون بالقيام أو المشي أو القعود أو غيرها ، فإنّه يتّهم بتلك الصفات ظاهراً عند الناس ، وقد يتلوّث به باطناً أيضاً ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٦ ، ح ٣٥٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٥١٧ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٤٧.

١٢٨

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَقْعُدَنَّ فِي مَجْلِسٍ يُعَابُ فِيهِ إِمَامٌ ، أَوْ يُنْتَقَصُ فِيهِ مُؤْمِنٌ ».(١)

٢٨٣٦/ ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٢) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسى ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي(٣) وَعَمِّي :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةُ مَجَالِسَ يَمْقُتُهَا(٤) اللهُ ، وَيُرْسِلُ(٥) نَقِمَتَهُ(٦) عَلى أَهْلِهَا ؛ فَلَا تُقَاعِدُوهُمْ وَلَاتُجَالِسُوهُمْ(٧) : مَجْلِساً(٨) فِيهِ مَنْ يَصِفُ(٩) لِسَانُهُ كَذِباً فِي فُتْيَاهُ ؛ وَمَجْلِساً ذِكْرُ أَعْدَائِنَا فِيهِ جَدِيدٌ ، وَذِكْرُنَا فِيهِ رَثٌّ(١٠) ؛ وَمَجْلِساً فِيهِ مَنْ يَصُدُّ(١١) عَنَّا وَأَنْتَ(١٢) تَعْلَمُ ».

قَالَ(١٣) : ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ(١٤) كِتَابِ اللهِ كَأَنَّمَا كُنَّ فِي فِيهِ - أَوْ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ذيل ح ٢١٥١٦ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٤٨.

(٢). الظاهر وقوع التحريف في العنوان. والصواب : « محمّد بن سالم » كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٦٤٢ و ٢١٢٧.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٩٢ : « كأنّ المراد بالأخ : الرضاعليه‌السلام ؛ لأنّ الشيخ عدّ إسحاق من أصحابهعليه‌السلام وبالعمّ : عليّ بن جعفر ، وكأنّه كان : عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، فظنّ الرواة أنّه زائد فأسقطوه ، وإن أمكن رواية عليّ بن جعفر عن أبيه والرضاعليهما‌السلام لايحتاج إلى الواسطة في الرواية ».

(٤). « المقت » في الأصل : أشدّ البغض.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٥). في « بر » : « فيرسل ».

(٦). في « ز ، بس » وحاشية « د ، ص » : « نقمه ». وفي « ص » وحاشية « بر » : « نقمة ».

(٧). فيمرآة العقول : « قوله : ولاتجالسوهم ، إمّا تأكيد لقوله : فلا تقاعدوهم ؛ أو المراد بالمقاعدة مطلق القعود مع‌المرء ، وبالمجالسة الجلوس معه على وجه الموادّة والمصاحبة والمؤانسة ويحتمل العكس أيضاً ، بأن يكون المراد بالمقاعدة من يلازم العقود أو يكون المراد بأحدهما حقيقة المقاعدة ، وبالاُخرى مطلق المصاحبة ».

(٨). اتّفقت النسخ على النصب في الموارد الثلاثة. وفي الوافي : « مجلس ». وهو الأنسب ، بدلاً عن « ثلاثة مجالس ». (٩). في«بر»:«تصف».واللسان ممّا يذكّر ويؤنّث.

(١٠). « الرثّ » : الشي‌ء البالي. ورثّت هيئة الشخص وأرثّت : ضعفت وهانت.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢١٨ ( رثث ). (١١). في « بس » : « تصدّ ».

(١٢). في«بر»:«وكنت».

(١٣). في«ب»والوسائل:-«قال».

(١٤). في « ج » : « في ».

١٢٩

قَالَ : فِي(١) كَفِّهِ - : «( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (٢) ؛( وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ) (٣) ؛( وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ ) (٤) ».(٥)

٢٨٣٧/ ١٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٦) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُمَحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا ابْتُلِيتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ(٧) وَمُجَالَسَتِهِمْ ، فَكُنْ كَأَنَّكَ عَلَى الرَّضْفِ(٨) حَتّى تَقُومَ(٩) ؛ فَإِنَّ اللهَ يَمْقُتُهُمْ وَيَلْعَنُهُمْ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُمْ يَخُوضُونَ فِي ذِكْرِ إِمَامٍ مِنَ الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام فَقُمْ ؛ فَإِنَّ سَخَطَ اللهِ يَنْزِلُ هُنَاكَ عَلَيْهِمْ ».(١٠)

٢٨٣٨/ ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَعَدَ عِنْدَ سَبَّابٍ(١١) لِأَوْلِيَاءِ اللهِ ، فَقَدْ عَصَى اللهَ‌

__________________

(١). في « د ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار : - « في ».

(٢). الأنعام (٦). : ١٠٨.

(٣). الأنعام (٦). : ٦٨.

(٤). النحل (١٦) : ١١٦. وترتيب الآيات على خلاف ترتيب المطالب ؛ فالآية الثالثة للكذب في الفتيا ؛ والاُولى للثاني ، إذ قد ورد في الأخبار أنّ المراد بسبّ الله سبّ أولياء الله ؛ والآية الثانية للمطلب الثالث ، إذ قد ورد في الأخبار أنّ المراد بالآيات الأئمّة. راجع :الوافي ومرآة العقول .

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٧ ، ح ٣٥٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٥١٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٤٩.

(٦). المراد من محمّد بن مسلم هذا ، هو المذكور في السند السابق ، فحكم التحريف جارٍ فيه أيضاً.

(٧). « النَّصب » : المعاداة. يقال : نصبت لفلانٍ نَصْباً : إذا عاديتَه. ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل‌البيتعليهم‌السلام أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٨ ( نصب ).

(٨). في « بس » : « الرصف » وهو الحجارة الموصوف بعضها ببعض في مسيل الماء. و « الرضف » : الحجارة المـُحْماة على النار. واحدتها : رَضَفَة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣١ ( رضف ).

(٩). في « بر » : « يقوم ».

(١٠).الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢١٥٢١ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٠.

(١١). في « ب ، ز ، بف » والوافي : « سابّ ».

١٣٠

تَعَالى ».(١)

٢٨٣٩/ ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَعَدَ(٣) فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَافِ(٤) فَلَمْ يَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللهُ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَعَذَّبَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ(٥) مِنْ مَعْرِفَتِنَا ».(٦)

٢٨٤٠/ ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(٧) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي : عَلِيُّ بْنُ‌النُّعْمَانِ ، عَنِ‌

__________________

(١).تحف العقول ، ص ٣١٣ ، ضمن وصيّته لأبي جعفر محمّد بن نعمان ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢١٥١٠ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥١.

(٢). في البحار : - « عن أبيه ». والظاهر ثبوته ؛ فإنّه لم يدرك عبيد بن زرارة أبا جعفرعليه‌السلام كأحد الرواة عنهعليه‌السلام . راجع :رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨.

(٣). في « بر » : « جلس ».

(٤). هكذا في النسخ المتوفّرة لدينا وشرح المازندراني ومرآة العقول والكافي ، ١٥١٣١ والوسائل والبحار. وفي « بج » والمطبوع : « الانتصاب ». وفي الوافي : « لانتصار ». وقال العلّامة المازندراني : « من الانتصاف أن يقتله إذا لم يخف على نفسه ، أو عرضه ، أو ماله ، أو على مؤمن آخر ، وقد سئل الصادقعليه‌السلام عمّن سمع يشتم عليّاًعليه‌السلام ويبرأ منه ، فقال : هو حلال الدم ». وقال العلّامة المجلسي : « الانتصاف : الانتقام ، وفي القاموس : انتصف منه : استوفى حقّه منه كاملاً حتّى صار كلّ على النصف سواء ، وتناصفوا : أنصف بعضهم بعضاً. انتهى. والانتصاف : أن يقتله إذا لم يخف على نفسه ، أو عرضه ، أو ماله ، أو على مؤمن آخر ». راجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٠ ( نصف ).

(٥). في شرح المازندراني : - « عليه ».

(٦).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٣١ ، بسنده عن القاسم بن عروة.الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٦٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٥١٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٢.

(٧). في النسخ والمطبوع : « محمّد بن مسلم ». لكن نقل العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري دام ظلّه من نسخةالحرّ العاملي صاحبالوسائل « محمّد بن سلم » ، والظاهر أنّ « سلم » هو « سالم » قد حذفت الألف منه ، وهو الموجب لتصحيفه بـ « مسلم » كما أشرنا إليه فيالكافي ، ذيل ح ٢٤١٠.

١٣١

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْيَمَانِ(١) بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ يَحْيَى ابْنَ أُمِّ الطَّوِيلِ(٢) وَقَفَ(٣) بِالْكُنَاسَةِ(٤) ، ثُمَّ نَادى بِأَعْلى صَوْتِهِ : مَعْشَرَ(٥) أَوْلِيَاءِ اللهِ ، إِنَّا بُرَآءُ(٦) مِمَّا تَسْمَعُونَ(٧) ، مَنْ سَبَّ عَلِيّاًعليه‌السلام فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ(٨) ، وَنَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ، ثُمَّ يَخْفِضُ صَوْتَهُ ، فَيَقُولُ(٩) : مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ فَلَا تُقَاعِدُوهُ(١٠) ؛ وَمَنْ شَكَّ فِيمَا نَحْنُ عَلَيْهِ(١١) فَلَا تُفَاتِحُوهُ(١٢) ؛ وَمَنِ احْتَاجَ إِلى مَسْأَلَتِكُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ(١٣) ، ثُمَّ يَقْرَأُ :( إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها

__________________

(١). في « ب ، بر ، بس » : « اليماني ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٩٧ : « يحيى بن امّ الطويل من أصحاب الحسينعليه‌السلام ، وقال الفضل بن شاذان : لم‌يكن في زمن عليّ بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلّاخمسة أنفس ، وذكر من جملتهم يحيى بن اُمّ الطويل ، وروي عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال : ارتدّ الناس بعد الحسينعليه‌السلام إلّا ثلاثة : خالد الكابلي ، ويحيى بن اُمّ الطويل ، وجبير بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس لحقوا وكثروا ، وفي رواية اُخرى مثله وزاد فيها : وجابر بن عبدالله الأنصاري. وروي عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ الحجّاج طلبه وقال : تلعن أبا تراب [ فأبى ] وأمر بقطع يديه ورجليه وقتله. وأقول : كان هؤلاء الأجلّاء من خواصّ أصحاب الأئمّةعليهم‌السلام ، كانوا مأذونين من قبل الأئمّةعليهم‌السلام بترك التقيّة ؛ لمصلحة خاصّة خفيّة ، أو أنّهم كانوا يعلمون أنّه لاينفعهم التقيّة وأنّهم يقتلون على كلّ حال بإخبار المعصوم أو غيره ، والتقيّة إنّما تجب إذا نفعت ، مع أنّه يظهر من بعض الأخبار أنّ التقيّة إنّما تجب إبقاءً للدين وأهله ، فإذا بلغت الضلالة حدّاً توجب اضمحلال الدين بالكلّيّة فلا تقيّة حينئذٍ وإن أوجب القتل ، كما أنّ الحسينعليه‌السلام لمـّا رأى انطماس آثار الحقّ رأساً ترك التقيّة والمسالمة ».

(٣). في « بر ، بف » والوافي : « واقفاً ».

(٤). « الكناسة » : موضع بالكوفة ، صُلب فيه زيد بن عليّ بن الحسين.مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٠١ ( كنس ).

(٥). في « ص » : « معاشر ».

(٦). راجع ما تقدّم ذيل ح ٢٨٠٣.

(٧). في الوافي : « يسمعون ».

(٨). في « بف » والوافي : « من سبّ عليّعليه‌السلام فعلى من سبّه لعنة الله » بدل « من سبّ عليّاً - إلى - لعنة الله ».

(٩). في « بر » والوافي : « ويقول ».

(١٠). في«بف»والوافي والبحار:« فلاتقاعدوهم ».

(١١). في « بر » والوافي : « فيه ».

(١٢). في « بف » والوافي : « فلا تفاتحوهم ». والمفاتحة : المحاكمة ، قال ابن الأثير : « ومنه الحديث : لاتفاتحوا أهل القدر ، أي لاتحاكموهم. وقيل : لاتبدأوهم بالمجادلة والمناظرة ». وقال العلّامة الفيض : « فلا تفاتحوهم ، أي لا تفتحوا باب الكلام معهم ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٧ ( فتح ) ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٤.

(١٣). فيمرآة العقول : « الغرض الحثّ على الإعطاء قبل سؤالهم حتّى لايحتاجوا إلى المسألة ، فإنّ العطيّة بعد =

١٣٢

سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً ) (١) ».(٢)

١٦٤ - بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ‌

٢٨٤١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ مَوْلى طِرْبَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامٌ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « النَّاسُ عَلى(٣) سِتَّةِ أَصْنَافٍ ». قَالَ : قُلْتُ : أَتَأْذَنُ(٤) لِي أَنْ أَكْتُبَهَا؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : مَا أَكْتُبُ؟

قَالَ : « اكْتُبْ أَهْلَ(٥) الْوَعِيدِ مِنْ(٦) أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ(٧) النَّارِ ، وَاكْتُبْ :( وَآخَرُونَ (٨) اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) (٩) ». قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هؤُلَاءِ؟ قَالَ : « وَحْشِيٌّ مِنْهُمْ(١٠) ».

__________________

= السؤال جزاؤه ».

(١). الكهف (١٨) : ٢٩. و « السرادق » كلُّ ما أحاط بشي‌ء من حائط أو مضرب أو خباء. و « كالمهل » أي كالجسد المذاب. و « مرتفقاً » أي متّكأً ، وأصل الارتفاق نصب المرفق تحت الخدّ ، وهو لمقابلة قوله : « وحسنت مرتفقاً » وإلّا فلا ارتفاق لأهل النار. راجع :مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٩٩.

(٢).الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦٩٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٥٣.

(٣). في مرآة العقول:-«على».

(٤). في«د،بس،بف»والوافي:«تأذن»بدون الهمزة.

(٥). يجوز فيه الرفع والنصب.

(٦). في « بر » والوافي : « الوعدين » بدل « الوعيد من ». وهو أظهر ، أي الذين يتحقّق فيهم وعد الثواب ووعيد العقاب. وفي حاشية « د ، بف » : « الوعد من ».

(٧). في مرآة العقول : - « أهل ».

(٨). في حاشية « بف » : + « كأنّهم الفسّاق من أهل التوبة ».

(٩). التوبة (٩). : ١٠٢.

(١٠). وحشيّ بن حرب الجشيّ من سودان مكّة ، وهو قاتل سيّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلبعليهما‌السلام يوم اُحد ، وأسلم بعد ذلك وصحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وسمع منه أحاديث ، وشرك في قتل مسيلمة الكذّاب يوم اليمامة وكان يقول : قتلت خير الناس وشرّ الناس ، وروي أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لوحشيّ حين أسلم : « غيّب وجهك عنّي يا وحشيّ لا أراك » ، ونزل الوحشيّ حمص ومات فيها ، راجع :الطبقات الكبرى ، ج ٧ ، ص ٤١٨ ؛الاستيعاب ، ج ٤ ، ص ١٥٦٤ ، الرقم ٢٧٣٩.

١٣٣

قَالَ : « وَاكْتُبْ(١) :( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) (٢) ».

قَالَ : « وَاكْتُبْ :( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ (٣) لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً (٤) وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٥) : لَايَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً(٦) إِلَى الْكُفْرِ ، وَلَايَهْتَدُونَ سَبِيلاً إِلَى الْإِيمَانِ( فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ) (٧) ».

قَالَ : « وَاكْتُبْ :( أَصْحابُ الْأَعْرافِ ) (٨) ». قَالَ : قُلْتُ : وَمَا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ؟ قَالَ : « قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ ، فَإِنْ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ فَبِذُنُوبِهِمْ ، وَإِنْ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَبِرَحْمَتِهِ».(٩)

٢٨٤٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « النَّاسُ عَلى سِتِّ(١٠) فِرَقٍ - يَؤُولُونَ(١١) كُلُّهُمْ(١٢) إِلى ثَلَاثِ فِرَقٍ - : الْإِيمَانِ ، وَالْكُفْرِ ، وَالضَّلَالِ وَهُمْ أَهْلُ الْوَعْدَيْنِ(١٣) الَّذِينَ وَعَدَهُمُ اللهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ(١٤) : الْمُؤْمِنُونَ ، وَالْكَافِرُونَ ، وَالْمُسْتَضْعَفُونَ ، وَالْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ( إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) (١٥) ، وَالْمُعْتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِمْ( خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) (١٦) ، وَأَهْلُ‌

__________________

(١). في«ز»:«اكتب»بدون الواو.

(٢). التوبة (٩). : ١٠٦.

(٣). في«ب،ج،د،ز،بر،بس»:+«الذين».

(٤). في«بف»:+«إلى الكفر».

(٥). النساء (٤). : ٩٨.

(٦). في«ب»:-« لا يستطيعون حيلة ».

(٧). النساء (٤). : ٩٩.

(٨). الأعراف (٧). : ٤٨.

(٩).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ٤٦ ، عن الطيّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « واكتب :( أَصْحَبُ الأْعْرَافِ ) » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ، ح ١٨٢٨.

(١٠). في « د ، بر » : « ستّة ».

(١١). في تفسير العيّاشي : « يؤتون ».

(١٢). في تفسير العيّاشي : - « كلّهم ». و « كلّهم » تأكيد ، لا فاعل إلّاعلى لغة : أكلوني البراغيث.

(١٣). في « ج » وشرح المازندراني : « الوعيد ». وفي حاشية « د » : « الوعد ».

(١٤). في تفسير العيّاشي،ح١٣١:+«وهم».

(١٥) التوبة (٩). : ١٠٦.

(١٦) التوبة (٩). : ١٠٢.

١٣٤

الْأَعْرَافِ(١) ».(٢)

٢٨٤٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَحُمْرَانُ - أَوْ أَنَا وَبُكَيْرٌ - عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٣) لَهُ : إِنَّا(٤) نَمُدُّ‌

__________________

(١). فيالوافي : « يعني أنّ الناس ينقسمون أوّلاً إلى ثلاث فرق بحسب الإيمان والكفر والضلال ، ثمّ أهل الضلال ينقسمون إلى أربع فيصير المجموع ستّ فرق :

الاُولى : أهل الوعد بالجنّة ، وهم المؤمنون ، واُريد بهم من آمن بالله وبالرسول وبجميع ما جاء به الرسول بلسانه وقلبه وأطاع الله بجوارحه.

والثانية : أهل الوعيد بالنار ، وهم الكافرون ، واُريد بهم من كفر بالله أو برسوله ، أو بشي‌ء ممّا جاء به الرسول ، إمّا بقلبه ، أو بلسانه ، أو خالف الله في شي‌ء من كبائر الفرائض استخفافاً.

والثالثة : المستضعفون ، وهم الذين لايهتدون إلى الإيمان سبيلاً ؛ لعدم استطاعتهم ، كالصبيان والمجانين والبله ومن لم تصل الدعوة إليه.

والرابعة : المرجون لأمرالله ، وهم المؤخّر حكمهم إلى يوم القيامة ، من الإرجاء بمعنى التأخير ؛ يعني لم يأت لهم وعد ولا وعيد في الدنيا ، وإنّما اُخّر أمرهم إلى مشيّة الله فيهم ، إمّا يعذّبهم وإمّا يتوب عليهم ، وهم الذين تابوا من الكفر ودخلوا في الإسلام إلاّأنّ الإسلام لم يتقرّر في قلوبهم ، ولم يطمئنّوا إليه بعد ، ومنهم المؤلّفة قلوبهم ومن يعبدالله على حرف قبل أن يستقرّا على الإيمان ، أو الكفر.

وهذا التفسير للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذي في الحديث ، وإلّا فأهل الضلال كلّهم مرجون لأمرالله ، كما تأتي الإشارة إليه في حديث آخر.

والخامسة : فسّاق المؤمنين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ، ثمّ اعترفوا بذنوبهم ، فعسى الله أن يتوب عليهم.

والسادسة : أصحاب الأعراف ، وهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم ، لايرجّح أحدهما على الآخر ؛ ليدخلوا به الجنّة أو النار ، فيكونون في الأعراف حتّى يرجّع أحد الأمرين بمشيّة الله سبحانه. وهذا التفسير والتفصيل يظهر من الأخبار الآتية إن شاء الله ».

(٢).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٣١ ، عن ابن طيّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الخصال ، ص ٣٣٣ ، باب الستّة ، ح ٣٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « الناس على ستّ فرق : مستضعف ، ومؤلّف ، ومرجي ، ومعترف بذنبه ، وناصب ، ومؤمن ». راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٧.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ١٨٢٧.

(٣). في « بر ، بف » والوافي : « فقلنا ». وفي حاشية « د » : « قلنا ».

(٤). في « ب ، د ، بس » : « إنّما ».

١٣٥

الْمِطْمَارَ ، قَالَ : « وَمَا الْمِطْمَارُ؟ » قُلْتُ : التُّرُّ(١) ، فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ(٢) غَيْرِهِ(٣) ، تَوَلَّيْنَاهُ ؛ وَمَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ(٤) ، بَرِئْنَا مِنْهُ.

فَقَالَ لِي : « يَا زُرَارَةُ ، قَوْلُ اللهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ ، فَأَيْنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ (٥) لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٦) ؟ أَيْنَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ(٧) ؟ أَيْنَ الَّذِينَ( خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) (٨) ؟ أَيْنَ( أَصْحابُ الْأَعْرافِ ) (٩) ؟ أَيْنَ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) ؟ ».(١٠)

* وَزَادَ حَمَّادٌ فِي الْحَدِيثِ ، قَالَ(١١) : فَارْتَفَعَ صَوْتُ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَصَوْتِي حَتّى(١٢) كَانَ(١٣) يَسْمَعُهُ مَنْ عَلى بَابِ الدَّارِ(١٤) .

__________________

(١). « المطمار » و « الترّ » : خيط البنّاء. يعني إنّا نضع ميزاناً لتولّينا الناس وبراءتنا منهم ، وهو ما نحن عليه من‌التشيّع ، فمن استقام معنا عليه فهو ممن تولّيناه ، ومن نال عنه وعدل فنحن برآء ، كائناً ما كان. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٤ ( طهر ) ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٣٣ ( ترر ) ؛الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٨.

(٢). في«ب،ج،د،ز»:«و».

(٣). في شرح المازندراني:«غيرهم».

(٤). في«ز»:«وغيره».

(٥). في«بس»:+«الذين».

(٦). النساء (٤). : ٩٨.

(٧). إشارة إلى الآية ١٠٦ من سورة التوبة (٩).

(٨). التوبة (٩). : ١٠٢.

(٩). الأعراف (٧). : ٤٨.

(١٠). التوبة (٩). : ٦٠.

(١١). الظاهر أنّ عبارة « وزاد حمّاد في الحديث » من كلام ابن أبي عمير ؛ فقد روى هو عن حمّاد [ بن عثمان ] عن ‌زرارة في بعض الأسناد. فعليه ، الضمير المستتر في « قال » راجع إلى زرارة كما هو واضح. فتحصّل أنّ سند ذيل الخبر معلّق على سند الصدر. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٨٥ - ٣٨٦ ؛ وص ٤١١.

(١٢). في « بف » : - « حتّى ».

(١٣). في « بر ، بف » وشرح المازندراني : « كاد ».

(١٤). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٠٧ : « هذا ممّا يقدح به في زرارة ويدلّ على سوء أدبه ، ولمـّا كانت جلالته وعظمته ورفعة شأنه وعلوّ مكانه ممّا أجمعت عليه الطائفة وقد دلّت عليه الأخبار المستفيضة ، فلا يعبأ بما يوهم خلاف ذلك. ويمكن أن يكون هذه الاُمور هي في بدء أمرها قبل كمال معرفته ، أو كان هذا من طبعه وسجيّته ولم يمكنه ضبط نفسه ، ولم يكن ذلك لشكّه وقلّة اعتنائه ، أو كان قصده معرفة كيفيّة المناظرة في هذا المطلب مع المخالفين ، أو كان لشدّة تصلّبه في الدين وحبّه لأئمّة المؤمنين حيث كان لايجوّز دخول مخالفيهم في الجنّة ».

١٣٦

* وَ زَادَ(١) فِيهِ جَمِيلٌ ، عَنْ زُرَارَةَ : فَلَمَّا كَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ ، قَالَ لِي : « يَا زُرَارَةُ ، حَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُدْخِلَ(٢) الضُّلَّالَ الْجَنَّةَ ».(٣)

١٦٥ - بَابُ الْكُفْرِ‌

٢٨٤٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : سُنَنُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَفَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَ جَلَّ - فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَى الْعِبَادِ ، فَمَنْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا وَجَحَدَهَا(٤) ، كَانَ كَافِراً ، وَأَمَرَ اللهُ(٥) بِأُمُورٍ كُلُّهَا حَسَنَةٌ ، فَلَيْسَ مَنْ تَرَكَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَ جَلَّ - بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ(٦) بِكَافِرٍ ، وَلكِنَّهُ تَارِكٌ لِلْفَضْلِ ، مَنْقُوصٌ مِنَ(٧) الْخَيْرِ ».(٨)

__________________

(١). في « د ، بر ، بف » والوافي : « فزاد ». ثمّ إنّ هذه العبارة أيضاً من كلام ابن أبي عمير ، فحكم التعليق جار فيه‌أيضاً.

(٢). هكذا في « د ، ص ، بر ، بس » والوافي ومرآة العقول : وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن لايدخل ». وقال فيالمرآة : « في بعض النسخ : أن لايدخل ، فهو استفهام إنكاري ». والمراد بـ « الضلّال » : المستضعفون ، كما نصّ عليه فيشرح المازندراني ومرآة العقول.

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ٧٤ ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير ، وفيه : « دخلت أنا وحمران على أبي جعفرعليه‌السلام ، فقلنا إنّا بهذا المطهر ، فقال : وما المطهر ، قلنا : الدين ، فمن وافقنا ». وفيه ، ص ١٠٦ ، ح ١١٠ ، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « فمن وافقنا من علوي أو غيره » مع اختلاف. وراجع :معاني الأخبار ، ص ٢١٣ ، ح ١ و ٢.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٢٤.

(٤). « الجحود » : الإنكار مع العلم. يقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْداً وجُحوداً.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ( جحد ).

(٥). هكذا في « ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « وأمر رسول الله ». (٦). في « ز » : + « من الله ».

(٧). في شرح المازندراني : - « من ».

(٨).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ، ح ١٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٤١.

١٣٧

٢٨٤٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « وَاللهِ ، إِنَّ الْكُفْرَ لَأَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَخْبَثُ وَأَعْظَمُ ». قَالَ : ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَ إِبْلِيسَ حِينَ قَالَ اللهُ لَهُ : اسْجُدْ لآِدَمَ ، فَأَبى أَنْ يَسْجُدَ ، « فَالْكُفْرُ(١) أَعْظَمُ مِنَ الشِّرْكِ ، فَمَنِ اخْتَارَ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَ جَلَّ – وَ أَبَى الطَّاعَةَ ، وَأَقَامَ عَلَى الْكَبَائِرِ ، فَهُوَ كَافِرٌ ؛ وَمَنْ نَصَبَ دِيناً غَيْرَ دِينِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَهُوَ مُشْرِكٌ ».(٢)

٢٨٤٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ(٣) عِنْدَهُ سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ يُنْكِرُونَ(٤) أَنْ يَكُونَ(٥) مَنْ حَارَبَ عَلِيّاًعليه‌السلام (٦) مُشْرِكِينَ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ » ثُمَّ قَالَ لِي(٧) : « إِنَّ الْكُفْرَ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ » ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَ إِبْلِيسَ حِينَ قَالَ لَهُ : اسْجُدْ(٨) ، فَأَبى أَنْ يَسْجُدَ.

وَقَالَ : « الْكُفْرُ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْكِ ، فَمَنِ اجْتَرى(٩) عَلَى اللهِ ،.....................

__________________

(١). في حاشية « بر » : « والكفر ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٠٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من اجترى على الله في المعصية وارتكاب الكبائر فهو كافر ، ومن نصب ديناً غير دين الله فهو مشرك ».الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ١٨١٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٤٢ ، من قوله : « فالكفر أعظم من الشرك ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١١١ : « قال : ذكر ، على بناء المعلوم ، والمرفوع في « قال » و « ذكر » راجعان إلى‌زرارة. وكذا المرفوع في « فقال ». ويمكن أن يقرأ « ذكر » على بناء المجهول ». وقال : « سالم بن أبي حفصة روى عن السجّاد والباقر والصادقعليهم‌السلام وكان زيديّاً بتريّاً من رؤسائهم ، ولعنه الصادقعليه‌السلام وكذّبه وكفّره ، وروي في ذمّه روايات كثيرة ، واسم أبي حفصة زياد ». (٤). في«بر»:«منكرون».

(٥). في « بر » : « أنّ » بدل « أن يكون ».

(٦). في « ب » : + « وأصحابه ».

(٧). في « ب » والوافي : - « لي ».

(٨). في « بر » : + « لآدم ».

(٩). في الوسائل : « ثمّ قال : فمن اجترى » بدل « حين قال له - إلى - الشرك فمن اجترى ».

١٣٨

فَأَبَى(١) الطَّاعَةَ ، وَأَقَامَ عَلَى الْكَبَائِرِ ، فَهُوَ كَافِرٌ » يَعْنِي : مُسْتَخِفٌّ كَافِرٌ(٢) .(٣)

٢٨٤٧/ ٤. عَنْهُ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِهِ(٥) عَزَّ وَ جَلَّ :( إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً ) (٦) قَالَ : « إِمَّا(٧) آخِذٌ ، فَهُوَ شَاكِرٌ ؛ وَإِمَّا تَارِكٌ ، فَهُوَ كَافِرٌ ».(٨)

٢٨٤٨/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ(٩) ، قَالَ :

__________________

(١). في « ج » والوافي : « وأبى ».

(٢). في « بر ، بف » والوافي : « مستخفّاً كافراً ». والظاهر أنّ « يعني مستخفّ كافر » ليس من كلامهعليه‌السلام وإن احتمل. وعلى التقديرين ، فهو إمّا تقييد للحكم بالكفر بالاستخفاف ، أو علّة للحكم بالكفر. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٤٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١١٢.

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ١٨١٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٤٣ ، من قوله : « إنّ الكفر أقدم من الشرك ».

(٤). الضمير راجع إلى يونس المذكور في السند السابق.

(٥). في « د » والمحاسن ، ح ٣٩٠ : « قول الله ».

(٦). الإنسان (٧٦) : ٣.

(٧). فيالمحاسن ، ح ٣٩٠ : « قال : علم السبيل ، فإمّا » بدل « قال : إمّا ».

(٨). المحاسن ، ص ٢٧٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٩٠ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة بن أعين.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب التوحيد ، باب البيان والتعريف ولزوم الحجّة ، ضمن ح ٤٢١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٧٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٣٨٩ ؛ والتوحيد ، ص ٤١١ ، ضمن ح ٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ح ١٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٤٤.

(٩). هكذا في « ب ، ز » والطبعة القديمة وحاشية المطبوع. وفي « ج ، د ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « عبيد ، عن زرارة ».

والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر مع زيادة فيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤١ ، عن عبيد بن زرارة ، قال : سألت أبا عبداللهعليه‌السلام . ويأتي في نفس الباب ، ح ١٢ ، شبه المضمون عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، قال : سألت أبا عبداللهعليه‌السلام .

هذا ، وقد روى [ عبدالله ] بن بكير ، عن عبيد بن زرارة في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ - ٤٢٨ ؛ ج ٢٢ ، ص ٣٧٢ - ٣٧٥.

١٣٩

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(١) :( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) (٢) ، قَالَ : « تَرْكُ الْعَمَلِ الَّذِي أَقَرَّ بِهِ ، مِنْ ذلِكَ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ وَلَاشُغُلٍ ».(٣)

٢٨٤٩/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ(٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ : أَيُّهُمَا أَقْدَمُ؟ قَالَ : فَقَالَ لِي : « مَا عَهْدِي بِكَ تُخَاصِمُ النَّاسَ(٥) » قُلْتُ : أَمَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ(٦) أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي : « الْكُفْرُ أَقْدَمُ وَهُوَ الْجُحُودُ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ :( إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ) (٧) ».(٨)

٢٨٥٠/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : يَدْخُلُ النَّارَ مُؤْمِنٌ؟(٩) قَالَ : « لَا ، وَاللهِ ». قُلْتُ : فَمَا‌

__________________

(١). في « ز » والوافي : « قوله تعالى ». وفي « بر ، بف » : « قوله جلّ وعزّ ».

(٢). المائدة (٥). : ٥.

(٣).الوافي ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ح ١٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢ ، ح ٤٦ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢١٩ ، ذيل ح ٣٨.

(٤). هكذا في « ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف » والطبعة القديمة. وفي « د ، جر » والمطبوع : « بكير ». والمذكور في أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، هو موسى بن بكر الواسطي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٧ ، الرقم ١٠٨١ ؛رجال البرقي ، ص ٣٠ ، ص ٤٠ وص ٤٨.

فعليه ما ورد فيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ١٩ ، من نقل الخبر عن بكر بن موسى الواسطي ، سهوٌ.

(٥). فيمرآة العقول : « أي ما كنت أظنّ أنّك تخاصم الناس ، أو لم تكن قبل هذا ممّن يخاصم المخالفين وتتفكّر في‌هذه المسائل التي هي محلّ المخاصمة بين المتكلّمين؟ وهذا السؤال يشعر بأنّك شرعت في ذلك. ويحتمل أن يكون « ما » استفهاميّة ، أي ألم أعهد إليك أن لا تخاصم الناس ، فهل تخاصمهم بعد عهدي إليك؟ ».

(٦). في تفسير العيّاشي:«هشام بن الحكم».

(٧). البقرة (٢). : ٣٤.

(٨).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ١٩ ، عن بكر بن موسى الواسطي ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٤١٢ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ١٨١٣.

(٩). فيمرآة العقول : « المراد بالمؤمن هنا الإماميّ المجتنب الكبائر الغير المصرّ على الصغائر ، وبالكافر من اختلّ‌ =

١٤٠