الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي7%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 264868 / تحميل: 7669
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ(١) الَّتِي فَطَرَهُمْ عَلَيْهَا ، لَايَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ ، وَلَاكُفْراً بِجُحُودٍ ، ثُمَّ بَعَثَ اللهُ الرُّسُلَ تَدْعُو(٢) الْعِبَادَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللهُ(٣) ».(٤)

١٨٢ - بَابُ الْمُعَارِينَ‌

٢٩٢٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

__________________

= الثاني ؛ فلأنّ السائل لمـّا علم بالجواب المذكور : أنّ من ثبت إيمانه لم ينقله الله إلى الكفر بسلب التوفيق عنه ، سأل عن حال من ثبت كفره : هل ينقله من الكفر إلى الإيمان بإهداء التوفيق واللطف أم لا؟ وانطباق الجواب على الأوّل ظاهر ؛ لإشعاره بأنّه ممّن هداه لعدم إبطاله الفطرة الأصليّة بالكلّيّة ؛ فلذلك تداركته العناية الإلهيّة. وأمّا انطباقه على الثاني ففيه خفاء ؛ إذ لم يصرّحعليه‌السلام بما سأل عنه ، إلّا أنّه أشار إلى قاعدة كلّيّة للتنبيه على أنّ المقصود الأهمّ هو معرفتها والتصديق بها ». وأمّا المجلسي فبعد نقله عنه قال : « وأقول : الظاهر أنّ كلام السائل استفهام » ثمّ ذكر حاصل الجواب. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٢١ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٣٦ - ٢٣٧.

(١). فَطَر اللهُ الخَلقَ ، أي خَلَقهم ، وابتدأ صنعة الأشياء. و « الفِطرة » : التي طُبعت عليها الخليقة من الدين ، فطرهم الله ‌على معرفتهم بربوبيّته.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٠٤ ( فطر ).

(٢). في « ج ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندراني : « يدعو » أي كلّ واحد من الرسل.

(٣). في « ب » : - « الله ». وفيشرح المازندراني : « إنّ الله تعالى خلق الإنسان على نحو من الفطرة ، وهي كونهم قابلين للخير والشرّ ، وهداهم إليهما ببعث الرسل ، وهم يدعونهم إلى الإيمان وإلى سبيل الخير ، وينهونهم عن سبيل الكفر والشرّ ، فمنهم من هداه الله عزّوجلّ بالهدايات الخاصّة ؛ لعدم إبطاله الفطرة الأصليّة وتفكّره في أنّه من أين جاء ، ولأيّ شي‌ء جاء ، وإلى أين نزل ، وأيّ شي‌ء يطلب منه ، واستماعه إلى نداء الحقّ ؛ فإنّه عند ذلك يتلقّاه اللطف والتوفيق والرحمة ، كما قال عزّ وجلّ :( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) . ومنهم من لم يهده الله عزّوجلّ ؛ لإبطاله فطرته ، وعدم تفكّره فيما ذكر ، وإعراضه عن سماع نداء الحقّ ، فيسلب عنه الرحمة واللطف والتوفيق. وهو المراد من عدم هدايته له ».

(٤).علل الشرائع ، ص ١٢١ ، ح ٥ ، بسنده عن الحسين بن نعيم الصحّاف ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٨٨٤ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢١٢ ، ح ١.

٢٠١

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ خَلْقاً لِلْإِيمَانِ لَازَوَالَ لَهُ ، وَخَلَقَ خَلْقاً لِلْكُفْرِ لَازَوَالَ لَهُ ، وَخَلَقَ خَلْقاً بَيْنَ ذلِكَ ، وَاسْتَوْدَعَ بَعْضَهُمُ الْإِيمَانَ ؛ فَإِنْ يَشَأْ(١) أَنْ يُتِمَّهُ لَهُمْ أَتَمَّهُ ، وَإِنْ يَشَأْ(٢) أَنْ يَسْلُبَهُمْ إِيَّاهُ سَلَبَهُمْ ؛ وَكَانَ فُلَانٌ مِنْهُمْ مُعَاراً(٣) ».(٤)

٢٩٢٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ يُصْبِحُ مُؤْمِناً وَيُمْسِي كَافِراً ، وَيُصْبِحُ كَافِراً وَيُمْسِي مُؤْمِناً ، وَقَوْمٌ يُعَارُونَ الْإِيمَانَ ، ثُمَّ يُسْلَبُونَهُ ، وَيُسَمَّوْنَ الْمُعَارِينَ » ثُمَّ قَالَ : « فُلَانٌ مِنْهُمْ ».(٥)

٢٩٢٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِ ، عَنْ عِيسى شَلَقَانَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ص ، بر » والوافي وتفسير العيّاشي : « شاء ».

(٢). في « بر » والوافي وتفسير العيّاشي : « شاء ».

(٣). في تفسير العيّاشي : - « وكان فلان منهم معاراً ». وفيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٤٣ : « لمـّا علم الله سبحانه استعداداتهم وقابليّاتهم وما يؤول إليه أمرهم ومراتب إيمانهم وكفرهم ، فمن علم أنّهم يكونون راسخين في الإيمان ، كاملين فيه ، وخلقهم ، فكأنّه خلقهم للإيمان الكامل الراسخ ؛ وكذا الكفر. ومن علم أنّهم يكونون متزلزلين متردّدين بين الإيمان والكفر ، فكأنّه خلقهم كذلك ؛ فهم مستعدّون لإيمان ضعيف ؛ فمنهم من يختم له بالإيمان ، ومنهم من يختم له بالكفر ؛ فهم المعارون. والظاهر أنّ المراد بفلان أبوالخطّاب ، وكنى عنه بفلان لمصلحة ، فإنّ أصحابه كانوا جماعة كثيرة ، كان يحتمل ترتّب مفسدة على التصريح باسمه ». وراجع :الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ١٨٧٩.

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٧٦ ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعته .الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٨٨١ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٦.

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٨٨٣ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٧.

٢٠٢

كُنْتُ قَاعِداً ، فَمَرَّ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى(١) عليه‌السلام وَمَعَهُ بَهْمَةٌ(٢) ، قَالَ : قُلْتُ(٣) : يَا غُلَامُ ، مَا تَرى مَا يَصْنَعُ أَبُوكَ ، يَأْمُرُنَا بِالشَّيْ‌ءِ ، ثُمَّ يَنْهَانَا عَنْهُ ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَوَلّى أَبَا الْخَطَّابِ ، ثُمَّ أَمَرَنَا أَنْ نَلْعَنَهُ وَنَتَبَرَّأَ(٤) مِنْهُ؟

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام - وَهُوَ غُلَامٌ - : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْإِيمَانِ لَازَوَالَ لَهُ ، وَخَلَقَ خَلْقاً لِلْكُفْرِ لَازَوَالَ لَهُ ، وَخَلَقَ(٥) خَلْقاً بَيْنَ ذلِكَ ، أَعَارَهُمُ(٦) الْإِيمَانَ ، يُسَمَّوْنَ الْمُعَارِينَ ، إِذَا شَاءَ سَلَبَهُمْ ؛ وَكَانَ أَبُو الْخَطَّابِ مِمَّنْ أُعِيرَ الْإِيمَانَ ».

قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ مَا(٧) قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام وَمَا قَالَ لِي ، فَقَالَ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّهُ نَبْعَةُ(٩) نُبُوَّةٍ ».(١٠)

٢٩٢٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١١) :

__________________

(١). في « بر » : - « موسى ».

(٢). في « ج ، د ، بف » والبحار ، ج ٤٨ : « بهيمة ». وفي « بر » : « بهمته ». والبهمة : ولد الضأن ، يطلق على الذكر والاُنثى. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( بهم ).

(٣). في « ج » والوافي والبحار : « فقلت ».

(٤). في « ب ، ز » : « نبرأ ».

(٥). في « ز » : - « خلق ».

(٦). هكذا في « ج ، د ، ص ، بر ، بف » وحاشية « ز » والوافي والبحار ، ج ٦٩. وفي البحار ، ج ٤٨ : « أعارهم الله ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أعاره ».

(٧). في « د ، بر » وحاشية « ز » والوافي والبحار ، ج ٦٩ : « بما ».

(٨). في « ج ، بف » والوافي : + « لي ».

(٩). فيمرآة العقول : « أي عمله من ينبوع النبوّة ، أو هو غصن من شجرة النبوّة والرسالة ». و « النَّبْع » : شجر تتّخذ منه القسيّ. الواحدة : نَبَعة. ومن المجاز : هو من نبعة كريمة.أساس البلاغة ، ص ٤٤٤ ؛الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٨٨ ( نبع ).

(١٠).قرب الإسناد ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٣٧ ، بسنده عن عيسى شلقان ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ١٨٨٠ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٦ ، ح ٣٠ ؛ وج ٦٩ ، ص ٢١٩ ، ح ٣.

(١١). في « بر ، بف ، جر » وحاشية « ز » والوافي : « أصحابه ».

٢٠٣

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ النَّبِيِّينَ عَلَى النُّبُوَّةِ ؛ فَلَايَكُونُونَ(١) إِلَّا أَنْبِيَاءَ(٢) ، وَخَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْإِيمَانِ ؛ فَلَا يَكُونُونَ(٣) إِلَّا مُؤْمِنِينَ ، وَأَعَارَ قَوْماً إِيمَاناً ؛ فَإِنْ شَاءَ تَمَّمَهُ لَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ سَلَبَهُمْ إِيَّاهُ » قَالَ(٤) : « وَفِيهِمْ جَرَتْ( فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) (٥) » وَقَالَ لِي(٦) : « إِنَّ فُلَاناً كَانَ مُسْتَوْدَعاً إِيمَانُهُ ، فَلَمَّا كَذَبَ عَلَيْنَا سَلَبَ(٧) إِيمَانَهُ ذلِكَ(٨) ».(٩)

٢٩٢٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ جَبَلَ(١٠) النَّبِيِّينَ عَلى نُبُوَّتِهِمْ ، فَلَا يَرْتَدُّونَ أَبَداً ، وَجَبَلَ الْأَوْصِيَاءَ عَلى وَصَايَاهُمْ ، فَلَا يَرْتَدُّونَ(١١) أَبَداً ، وَجَبَلَ بَعْضَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْإِيمَانِ ، فَلَا يَرْتَدُّونَ(١٢) أَبَداً ، وَمِنْهُمْ مَنْ أُعِيرَ(١٣) الْإِيمَانَ عَارِيَةً ، فَإِذَا هُوَ دَعَا وَأَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ ، مَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ(١٤) ».(١٥)

__________________

(١). في « ب » : « فلايكونوا ». وحذف نون الرفع بلا جازم وناصب لغة. راجع :النحو الوافي ، ج ١ ، ص ١٦٣.

(٢). في « ج » : « الأنبياء ».

(٣). في « ب » : « فلايكونوا ».

(٤). في البحار : « وقال ».

(٥). الأنعام (٦) : ٩٨.

(٦). في « ب ، د ، ص ، بس » : - « لي ».

(٧). في « بس » : « سلبه ».

(٨). فيمرآة العقول : « قوله : سلب إيمانه ، يحتمل بناء المفعول والفاعل. وعلى الثاني « ذلك »إشارة إلى الكذب».

(٩).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ١٨٧٩ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ١٨.

(١٠). جَبَلهم الله تعالى ، يَجبُل ويجبِل : خلقهم ، وعلى الشي‌ء : طَبَعه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٩ ( جبل ).

(١١). في « ب » : « فلا يرتدّوا ».

(١٢). في « ب » : « فلا يرتدّوا ».

(١٣). في البحار : « يعير ».

(١٤). فيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٤٨ : « فإذا هو دعا ؛ فيه حثٌّ على الدعاء لحسن العاقبة وعدم الزيغ ، كما كان دأب الصالحين قبلنا ، وفيه دلالة أيضاً على أنّ الإيمان والسلب مسبّبان عن فعل الإنسان ؛ لأنّه يصير بذلك مستحقّاً للتوفيق والخذلان. وجملة القول في ذلك أنّ كلّ واحد من الإيمان والكفر قد يكون ثابتاً وقد يكون متزلزلاً يزول بحدوث ضدّه ؛ لأنّ القلب إذا اشتدّ ضياؤه وكمل صفاؤه استقرّ الإيمان وكلّ ما هو حقّ فيه ، وإذا اشتدّت =

٢٠٤

١٨٣ - بَابٌ فِي عَلَامَةِ الْمُعَارِ (١)

٢٩٣٠/ ١. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ الْحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ وَالْوَيْلَ كُلَّهُ لِمَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ(٢) بِمَا أَبْصَرَهُ ، وَلَمْ يَدْرِ مَا الْأَمْرُ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ مُقِيمٌ ، أَنَفْعٌ(٣) لَهُ ، أَمْ ضَرٌّ؟ ».

قُلْتُ(٤) : فَبِمَ يُعْرَفُ(٥) النَّاجِي مِنْ هؤُلَاءِ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

قَالَ : « مَنْ كَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً ، فَأُثْبِتَ(٦) لَهُ الشَّهَادَةُ بِالنَّجَاةِ(٧) ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُ‌

__________________

= ظلمته وكملت كدورته استقرّ الكفر وكلّ ما هو باطل فيه ، وإذا كان بين ذلك باختلاط الضياء والظلمة فيه كان متردّداً بين الإقبال والإدبار ومذبذباً بين الإيمان والكفر ، فإن غلب الأوّل دخل الإيمان فيه من غير استقرار ، وإن غلب الثاني دخل الكفر فيه كذلك. وربّما يصير الغالب مغلوباً فيعود من الإيمان إلى الكفر ومن الكفر إلى الإيمان ، فلابدّ للعبد من مراعاة قلبه ، فإن رآه مقبلاً إلى الله عزّوجلّ شكره وبذل جهده وطلب منه الزيادة ؛ لئلّا بستدبر وينقلب ويزيغ عن الحقّ ، كما ذكره سبحانه عن قوم صالحين( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) [ آل عمران (٣) : ٨ ] ، وإن رآه مدبراً زائغاً عن الحقّ ، تاب واستدرك ما فرّط فيه وتوكّل على الله وتوسّل إليه بالدعاء والتضرّع ؛ لتدركه العناية الربّانيّة فتخرجه من الظلمات إلى النور ، وإن لم يفعل ربّما سلّط عليه عدوّه الشيطان واستحقّ من ربّه الخذلان فيموت مسلوب الإيمان ، كما قال سبحانه :( فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ ) [ الصفّ (٦١) : ٥ ] ، أعاذنا الله من ذلك وسائر أهل الإيمان ».

(١٥)الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٩ ، ح ٨٧١٩ ، من قوله : « وجبل بعض المؤمنين » ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٢٠ ، ح ٤.

(١). في « ج ، ه‍ ، بف » وحاشية « د » : « باب فيمن يثبت عليه الشهادة بالإيمان والنفاق ». وفي « بس » : « علامات المعار ». وفي حاشية « بف » : - « في ». (٢). في شرح المازندراني : « لا ينتفع ».

(٣). فيمرآة العقول : « أنفع ، بصيغة المصدر ، أي نافع. ويحتمل الماضي. وكذا « أم ضرّ » يحتملهما. والأوّل أظهر».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه‍ ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : + « له ».

(٥). في « ج » : « يعرّف ». وفي « بف » : « تعرف ».

(٦). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس » وحاشية « د ، بف » وشرح المازندراني : « فأتت ». وفي مرآة العقول والبحار : « فاُثبت ». ويمكن قراءته على بناء الأمر من الإفعال.

(٧). فيالكافي ، ح ١١٥ : - « بالنجاة ». وفيالأمالي للصدوق : « فهو ناج » بدل « فاُثبت له الشهادة بالنجاة ».

٢٠٥

لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً ، فَإِنَّمَا ذلِكَ مُسْتَوْدَعٌ(١) ».(٢)

١٨٤ - بَابُ سَهْوِ الْقَلْبِ‌

٢٩٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَغَيْرِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) : « إِنَّ الْقَلْبَ لَيَكُونُ السَّاعَةَ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَا فِيهِ كُفْرٌ وَلَا إِيمَانٌ(٤) كَالثَّوْبِ الْخَلَقِ(٥) » قَالَ(٦) : ثُمَّ قَالَ لِي : « أَمَا تَجِدُ ذلِكَ مِنْ(٧) نَفْسِكَ؟ » قَالَ : « ثُمَّ تَكُونُ(٨) النُّكْتَةُ(٩) مِنَ اللهِ فِي الْقَلْبِ بِمَا شَاءَ مِنْ كُفْرٍ وَإِيمَانٍ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في « ب » : « المستودع ».

(٢).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب استعمال العلم ، ح ١١٥ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « قلت : فبم يعرف الناجي ».المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧٤ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مع اختلاف يسير.الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٨ ، المجلس ٥٧ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « قلت : فبم يعرف الناجي »الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٨٨٥ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢١٨ ، ذيل ح ٢.

(٣). في الوافي : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول » بدل « قال : قال أبوعبداللهعليه‌السلام ».

(٤). في الوافي : « ليس فيه إيمان ولا كفر » بدل « ما فيه كفر ولا إيمان ». وفيمرآة العقول : « المراد بالساعة ساعة الغفلة عن الحقّ والاشتغال بما سواه. وقوله : « ما فيه كفرو لا إيمان » أي ليس متذكّراً لشي‌ء منهما ، أو في حال لايمكن الحكم بكفره ، لكن ليس فيه الإقبال على الحقّ والتوجّه إلى عالم القدس ».

(٥). خَلُق الثوبُ : إذا بَلِي ، فهو خَلَق. وأخلَق الثوبُ - بالألف - : لغة. والتشبيه إمّا للكثافة والرثاثة وعدم الاعتناء بشأنه ، وإمّا لأنّه ليس باطلاً بالمرّة ولا كاملاً في الجملة ، أو لأنّه في معرض الانخراق والفساد ولاطراوة ولانضارة له. راجع :مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥١.المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلق ).

(٦). في « د » : - « قال ».

(٧). في حاشية « ص » : « في ».

(٨). في « د ، ص ، بر ، بف » : « يكون ».

(٩). « النكتة » : الأثر القليل ، شبه الوسخ في المرآة.النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٤ ( نكت ).

(١٠). في « ج » : « إيمان وكفر ».

(١١).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٨٦.

٢٠٦

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ(١) بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، مِثْلَهُ.(٢)

٢٩٣٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « يَكُونُ الْقَلْبُ مَا فِيهِ إِيمَانٌ وَلَاكُفْرٌ شِبْهَ الْمُضْغَةِ(٣) ، أَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ ذلِكَ(٤) ؟ ».(٥)

٢٩٣٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مَطْوِيَّةً(٦) مُبْهَمَةً(٧) عَلَى الْإِيمَانِ ؛ فَإِذَا(٨) أَرَادَ اسْتِنَارَةَ(٩) مَا فِيهَا‌

__________________

(١). في « ب ، ز ، بس » : - « محمّد ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٨٧.

(٣). « المضغة » : قطعة لحمٍ. وقلب الإنسان مضغة من جسده.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٠٩ ( مضغ).

(٤). في « ز ، ص ، بس » : « ذاك ».

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٨٩٠.

(٦). أي خلق قلوبهم مطويّة ، على سبيل التشبيه بما يقبل الطيّ ، كالثياب والكتاب يعني استعار الطيّ هنا لكمون‌الإيمان فيها كناية عن استعدادها لكمال الإيمان ، وأنّه لايعلم ذلك غير خالقها ، كالثوب المطويّ أو الكتاب المطويّ لايعلم ما فيهما غير من طواهما. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٢٦ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥٢. و « المطويّ » : شي‌ء تطوي عليه المرأة غزلها.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٠٤ ( طوي ).

(٧). المراد بالمبهمة هنا : المغلقة والمقفلة ، على سبيل التشبيه بالبيت ، فلا يعلم ما فيها إلّاهو. أو المعضلة التي لايعلم حالها ووصفها ووضعها إلّاهو. أو الخالصة الصحيحة التي ليس فيها شي‌ء من العاهات والأمراض. وفي ذكر المطويّة والمبهمة إشعار بأن إيمانها مغفول عنه ، وهو عبارة عن سهو القلب. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٢٦ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥٢. وأبهمتُ الباب : أغلقته إغلاقاً لايهتدى لفتحه. والمبهم : الخالص الذي لم يَشُبْه غيره.المفردات للراغب ، ص ١٤٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٦ ( بهم ).

(٨). في « ه‍ » : « وإذا ».

(٩). في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » وشرح المازندراني : « استشارة ». والاستشارة : استخراج العسل من موضعه ، يقال : شار العسل شوراً ، وأشاره واستشاره : إذا استخرجه من الوقبة ، وهي نقرة في صخرة يجتمع فيها الماء والعسل. وفي تشبيه ما في قلوب المؤمنين بالعسل في الترغيب وميل الطبع إليها. وفي « بف » وحاشية « ز »=

٢٠٧

نَضَحَهَا(١) بِالْحِكْمَةِ ، وَزَرَعَهَا(٢) بِالْعِلْمِ ، وَزَارِعُهَا(٣) وَالْقَيِّمُ عَلَيْهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ».(٤)

٢٩٣٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَلْبَ لَيَتَرَجَّحُ(٥) فِيمَا(٦) بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْحَنْجَرَةِ حَتّى يُعْقَدَ عَلَى الْإِيمَانِ ، فَإِذَا عُقِدَ(٧) عَلَى الْإِيمَانِ قَرَّ ؛ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) (٨) ».(٩)

٢٩٣٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ‌

__________________

= ومرآة العقول : « استثارة » ؛ من الثور ، وهو الهيجان والوثب والسطوع ، أي تهييجها وسطوع أنوار ما كان كاهناً فيها.

(١). في « بس ، بف » : « نضخها » بالخاء المعجمة. وهو بمعنى نضح. ونضحتُ الثوبَ نضحاً : هو البَلُّ بالماء والرشّ. وقال الجزري : في حديث عليّعليه‌السلام : وجدَ فاطمة وقد نضحت البيتَ بنضوح ، أي طيَّبَتْه. والنُضُوح : ضرب من الطيب.المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٠ ( نضح ).

(٢). في « ز » : « وزارعها ».

(٣). في الوافي : « والزارع لها ».

(٤).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٨٩٤.

(٥). هكذا في « بر ». وهو الصحيح ؛ فإنّ بناء التفعيل والتفعّل لم يستعمل من « رجج ». و « الترجّح » طلب ما هو الراجح ، وأيضاً بمعنى الاهتزاز والتذبذب. وفي « ب ، ز ، ص ، د ، بر » : « ليرجّح ». من الرجحان لا من الرجّ. وفي « ه‍ » والوافي : « ليترجّج » من الرجّ ، أي يتحرّك ويضطرب. وفي المطبوع وشرح المازندراني ومرآة العقول : « ليرجّج ». (٦). في « ب » : « ما ».

(٧). في « ز » : « قعد ».

(٨). التغابن (٦٤) : ١١. وفي المحاسن : + « قال : يسكن ». وفيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ : « وأمّا الاستشهاد بالآية ، فكأنّه كان في قراءتهمعليهم‌السلام : يهدء قلبه ، بفتح الدال والهمز ورفع « قلبه ». أو بفتح الدال بغير همز بالقلب والحذف. وقد قرئ بالأوّل في الشواذّ وقال الطبرسي : قرأ عكرمة وعمرو بن دينار « يهدأ قلبه » أي يطمئنّ قلبه ، كما قال سبحانه :( وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) [ النحل (١٦) : ١٠٦ ] ». وراجع : أيضاًمجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٣١ ، ذيل الآية المزبورة.

(٩).المحاسن ، ص ٢٤٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٦١ ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن الحسين بن مختارالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٨٩١ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٥٥ ؛ وج ٦٨ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٤.

٢٠٨

أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَلْبَ لَيَتَجَلْجَلُ(١) فِي الْجَوْفِ يَطْلُبُ(٢) الْحَقَّ فَإِذَا أَصَابَهُ اطْمَأَنَّ وَقَرَّ » ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام هذِهِ الْآيَةَ(٣) :( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ) إِلى قَوْلِهِ( كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ ) (٤) ».(٥)

٢٩٣٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الْقَلْبَ يَكُونُ فِي السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَيْسَ فِيهِ إِيمَانٌ وَلَاكُفْرٌ ، أَمَا تَجِدُ ذلِكَ(٦) ؟ ثُمَّ تَكُونُ(٧) بَعْدَ ذلِكَ نُكْتَةٌ مِنَ اللهِ فِي قَلْبِ عَبْدِهِ بِمَا شَاءَ ، إِنْ شَاءَ بِإِيمَانٍ ، وَإِنْ شَاءَ بِكُفْرٍ ».(٨)

٢٩٣٧/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ مُبْهَمَةً عَلَى الْإِيمَانِ ؛ فَإِذَا أَرَادَ اسْتِنَارَةَ(٩) مَا فِيهَا فَتَحَهَا بِالْحِكْمَةِ ، وَزَرَعَهَا بِالْعِلْمِ ، وَزَارِعُهَا(١٠) وَالْقَيِّمُ عَلَيْهَا(١١) رَبُّ الْعَالَمِينَ».(١٢)

__________________

(١). في « ب » : « لتجلجل ». وفي الوافي : «ليتخلخل». و «يتجلجل» ، أي يضطرب ، من الجلْجَلَة : التحريك.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩٥ (جلل). (٢). في حاشية «بر» : «لطلب». وفي الوافي:«ويطلب».

(٣). في « ز » : - « الآية ». وفي « ه‍ » والوافي : - « هذه الآية ».

(٤). الأنعام (٦). : ١٢٥.

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٨٩٢.

(٦). في « ج ، ص » : « ذاك ».

(٧). في «ج ،د ، ص ،بر ، بس ، بف » : « يكون ».

(٨).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ، ح ١٨٨٨.

(٩). في « ب ، ج ، ز » وحاشية « بف » : « استشارة ». وفي « د ، ه‍ ، بس » وحاشية « بر » : « استثارة ».

(١٠). في « ه‍ » والوافي : « الزارع لها ». وفي « بر » : « فزارعها ».

(١١). في « ه‍ » : - « عليها ».

(١٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٨٩٣.

٢٠٩

١٨٥ - بَابٌ فِي ظُلْمَةِ قَلْبِ الْمُنَافِقِ وَإِنْ أُعْطِيَ اللِّسَانَ ،

وَنُورِ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ وَإِنْ قَصَرَ بِهِ (١) لِسَانُهُ (٢)

٢٩٣٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عُمَر(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ : « تَجِدُ(٤) الرَّجُلَ لَايُخْطِئُ بِلَامٍ وَلَا وَاوٍ ، خَطِيباً ، مِصْقَعاً(٥) ، وَلَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، وَتَجِدُ(٦) الرَّجُلَ لَايَسْتَطِيعُ يُعَبِّرُ(٧) عَمَّا فِي قَلْبِهِ بِلِسَانِهِ ، وَقَلْبُهُ يَزْهَرُ كَمَا يَزْهَرُ الْمِصْبَاحُ ».(٨)

٢٩٣٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ سَعْدٍ(٩) :

__________________

(١). في « ه‍ » : « قصّر به » بالتضعيف. وفي « ز » : - « به ».

(٢). في « ز » وحاشية « بر » : « اللسان ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي « ه‍ » : - « عن عمر ». وفي « جر » : « عمرو بن أبي المقدام ». وفي المطبوع : « عمرو » بدل « عمر ».

والظاهر أنّ عمر هذا مشترك بين عمر بن يزيد وبين عمر بن أبان. راجع :الكافي ، ح ١٧٢٥ و ١٤٨٥٢ و ١٤٨٨٧. (٤). في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » : « نجد ».

(٥). في « بر » والوافي : « مسقعاً ». و « خطيب مِصْقَع » : بليغ. وبالسين أحسن. أو من لم يرتجّ عليه في كلامه ‌ولايتتعتع. راجع :شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٢٩ ؛الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ ؛مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥٧.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩٩ ( صقع ). (٦). في « ب ، ه‍ ، بس ، بف » : « نجد ».

(٧). في « بر ، بف » وحاشية « ز » والوافي : « تعبيراً ».

(٨).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٨٩٧.

(٩). في « ب ، ه‍ ، بر ، جر » : « سعيد ». وسعد هذا هو سعد بن طريف ؛ تقدّمت فيالكافي ، ح ٢٦٥٠ ، رواية المصنّف بعين السند عن هارون بن الجهم ، عن المفضّل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، ولايبعد اتّحاد الخبرين.

ويؤيّد ذلك أنّ أبا جميلة - وهو المفضّل بن صالح - روى كتاب سعد بن طريف ، وروى عنه بمختلف عناوينه =

٢١٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(١) الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ : قَلْبٌ فِيهِ نِفَاقٌ وَإِيمَانٌ ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ(٢) ، وَقَلْبٌ مَطْبُوعٌ(٣) ، وَقَلْبٌ أَزْهَرُ أَجْرَدُ(٤) » - فَقُلْتُ : مَا الْأَزْهَرُ؟ قَالَ : « فِيهِ كَهَيْئَةِ السِّرَاجِ(٥) - فَأَمَّا(٦) الْمَطْبُوعُ ، فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ ، وَأَمَّا الْأَزْهَرُ ، فَقَلْبُ الْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَعْطَاهُ شَكَرَ ، وَإِنِ ابْتَلَاهُ صَبَرَ ؛ وَأَمَّا الْمَنْكُوسُ ، فَقَلْبُ الْمُشْرِكِ ».

ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ :( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (٧) .

« فَأَمَّا(٨) الْقَلْبُ الَّذِي فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ ، فَهُمْ قَوْمٌ كَانُوا بِالطَّائِفِ ،(٩) فَإِنْ(١٠) أَدْرَكَ أَحَدَهُمْ(١١) أَجَلُهُ عَلى نِفَاقِهِ ، هَلَكَ ؛ وَإِنْ أَدْرَكَهُ(١٢) عَلى إِيمَانِهِ ، نَجَا ».(١٣)

__________________

= في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٧٨ ، وص ٤٨٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٦٥.

(١). في « ج ، د ، ز ، ص ، ه‍ ، بر ، بف » والوافي : - « إنّ ».

(٢). « النَّكْس » : قلب الشي‌ء على رأسه. و « النَّكس » : السهم الذي انكسر فوقُه فجعل أعلاه أسفله ، فيكون رديئاً ولرداءته يُشَبَّه به الرجل الدَّني‌ء.المفردات للراغب ، ص ٨٢٤ ( نكس ).

(٣). طبع عليه : ختم.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( طبع ).

(٤). في المعاني : « أنور ». و « الجَرَد » : فضاء لا نبات فيه ، مكان جَرْد وأجرد وجَرِد ، وقلب أجرد ، أي ليس فيه غِلّ ولا غِشّ ، فهو على أصل الفِطرة ، فنور الإيمان فيه يزهر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ( جرد ). (٥). في الوافي : + « قال ».

(٦). في « ه‍ » والمعاني : « وأمّا ».

(٧). الملك (٦٧) : ٢٢.

(٨). في « ب ، بر » : « وأمّا ». وفي المعاني : « أمّا ».

(٩). فيشرح المازندراني : « القلب الذي فيه نفاق وإيمان هو قلب من آمن ببعض ما جاء به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وجحد بعضه ، أو شكّ. وهذا في الحقيقة نوع من النفاق ، كما يرشد إليه قوله : « فإن أدرك أحدهم أجله على نفاقه » بأن لايرجع عنه ولا يتوب. وقوله : « فهم قوم كانوا بالطائف » على سبيل التمثيل ، وإلّا فكلّ من اتّصف بصفاتهم فحكمه حكمهم ». (١٠). في « ه‍ ، بر » : « إن ». وفي المعاني : « وإن ».

(١١). في حاشية «ج ،ص،بس ،بف» : «أحدكم ».

(١٢). في « ص » : « أدرك ».

(١٣).معاني الأخبار ، ص ٣٩٥ ، ح ٥١ ، بسنده عن محمّد بن خالد ، عن هارون ، عن المفضّل ، عن سعد الخفّاف ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٨٩٥.

٢١١

٢٩٤٠/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقُلُوبُ ثَلَاثَةٌ(٢) : قَلْبٌ مَنْكُوسٌ لَايَعِي شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ ، وَهُوَ قَلْبُ الْكَافِرِ ؛ وَقَلْبٌ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَالْخَيْرُ(٣) وَالشَّرُّ فِيهِ يَعْتَلِجَانِ(٤) ، فَأَيُّهُمَا كَانَتْ مِنْهُ(٥) غَلَبَ(٦) عَلَيْهِ ؛ وَقَلْبٌ مَفْتُوحٌ ، فِيهِ مَصَابِيحُ تَزْهَرُ(٧) ، وَ(٨) لَايُطْفَأُ نُورُهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَهُوَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ ».(٩)

١٨٦ - بَابٌ فِي تَنَقُّلِ أَحْوَالِ الْقَلْبِ‌

٢٩٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ(١٠) ، وَسَأَلَهُ(١١) عَنْ أَشْيَاءَ ،

__________________

(١). في « ه‍ » : - « الثمالي ».

(٢). فيشرح المازندراني : « قوله : قال : القلوب ثلاثة ، هذا لاينافي ما مرّ من أنّ القبول أربعة ؛ لأنّ قوله : « وقلب فيه‌نكتة سوداء » يشمل القسمين منها ، وهما : قلب فيه نفاق وإيمان ، وقلب المنافق الذي لم يؤمن بحسب الباطل أصلاً ». وفيمرآة العقول مثله. (٣). في « ز » : + « فيه ».

(٤). « اعتجلوا » : اتّخذوا صِراعاً وقتالاً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ( علج ).

(٥). في المعاني : « فما كان منه أقوى » بدل « فأيّهما كانت منه ».

(٦). في « ز » : « علت ».

(٧). في « ز » وحاشية « بر » : « تزهو ». وفي المعاني : « مصباح يزهر ».

(٨). في « ب ، ص ، بس ، بف » : - « و ».

(٩).معاني الأخبار ، ص ٣٩٥ ، ح ٥٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٨٩٦.

(١٠). في « ه‍ » : - « بن أعين ».

(١١). في الوافي وتفسير العيّاشي : « فسأله ».

٢١٢

فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِيَامِ ، قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أُخْبِرُكَ - أَطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ(١) لَنَا(٢) ، وَأَمْتَعَنَا بِكَ - أَنَّا نَأْتِيكَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى تَرِقَّ قُلُوبُنَا ، وَتَسْلُوَ(٣) أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْيَا ، وَيَهُونَ(٤) عَلَيْنَا مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ(٥) مِنْ هذِهِ الْأَمْوَالِ ، ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَالتُّجَّارِ ، أَحْبَبْنَا الدُّنْيَا؟ قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّمَا هِيَ الْقُلُوبُ مَرَّةً تَصْعُبُ ، وَمَرَّةً تَسْهُلُ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَمَا إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، نَخَافُ عَلَيْنَا النِّفَاقَ ».

قَالَ : فَقَالَ(٦) : « وَلِمَ تَخَافُونَ ذلِكَ؟ قَالُوا(٧) : إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَذَكَّرْتَنَا وَرَغَّبْتَنَا ، وَجِلْنَا(٨) وَنَسِينَا الدُّنْيَا وَزَهِدْنَا ، حَتّى كَأَنَّا(٩) نُعَايِنُ الْآخِرَةَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَنَحْنُ عِنْدَكَ ، فَإِذَا(١٠) خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ ، وَدَخَلْنَا هذِهِ الْبُيُوتَ ، وَشَمِمْنَا(١١) الْأَوْلَادَ ، وَرَأَيْنَا الْعِيَالَ وَالْأَهْلَ ، يَكَادُ(١٢) أَنْ نُحَوَّلَ عَنِ الْحَالِ(١٣) الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا عِنْدَكَ وَحَتّى(١٤) كَأَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلى شَيْ‌ءٍ ،

__________________

(١). في « ب ، د ، بس ، بف » : « بقاك » بحذف الهمزة تخفيفاً.

(٢). في « ه‍ » : - « لنا ».

(٣). سَلَوتُ عنه سُلُوّاً : صبرتُ. وسلاه وعنه : نَسِيه. والاسم : السَّلْوَة ، ويُضَمّ.المصباح المنير ، ص ٢٨٧ ؛القاموس‌المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٠ ( سلو ).

(٤). في « بف » والوافي وتفسير العيّاشي : « تهون ».

(٥). في « بر » : « الدنيا » بدل « أيدي الناس ».

(٦). في « ز ، د ، بر ، بف » والوافي وتفسير العيّاشي : + « لهم ».

(٧). في « ه‍ ، بر » والوافي : « فقالوا ».

(٨). « الوَجَل » : استشعار الخوف. يقال : وَجِل يَوْجَل وَجَلاً فهو وَجِل.المفردات للراغب ، ص ٨٥٥ ( وجل ).

(٩). في البحار : « كأنّنا ».

(١٠). في الوافي : « وإذا ».

(١١). في « ه‍ » : « أو شممنا ».

(١٢). في « ب ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي : « نكاد ». وفي « ه‍ » : « فكاد ».

(١٣). في « ج ، بر » والبحار : « الحالة ».

(١٤). في البحار : « حتّى » بدون الواو.

٢١٣

أَ فَتَخَافُ(١) عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ ذلِكَ نِفَاقاً(٢) ؟

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كَلَّا إِنَّ هذِهِ خُطُوَاتُ الشَّيْطَانِ ، فَيُرَغِّبُكُمْ(٣) فِي الدُّنْيَا ، وَاللهِ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالَةِ(٤) الَّتِي وَصَفْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا(٥) ، لَصَافَحَتْكُمُ(٦) الْمَلَائِكَةُ ، وَمَشَيْتُمْ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَوْ لَاأَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ(٧) اللهَ ، لَخَلَقَ اللهُ خَلْقاً حَتّى يُذْنِبُوا(٨) ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُوا اللهَ ، فَيَغْفِرَ اللهُ(٩) لَهُمْ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ مُفَتَّنٌ(١٠) تَوَّابٌ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (١١) وَقَالَ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ) (١٢) ؟ ».(١٣)

١٨٧ - بَابُ الْوَسْوَسَةِ وَحَدِيثِ النَّفْسِ‌

٢٩٤٢/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ب » : « أفيخاف ».

(٢). في « ه‍ » : « أفتخاف علينا النفاق ، فإنّ ذلك نفاق ». وفي « بر » والوافي : « أفتخاف علينا النفاق ، وإنّ ذلك نفاق ».

(٣). في الوافي : « فترغبكم ».

(٤). في «ب ،د ،ه‍ ،بر ،بس ،بف » والوافي: «الحال».

(٥). في شرح المازندراني : - « بها ».

(٦). في حاشية « ز » : « تصافحتكم ».

(٧). في « ز ، ه‍ » : « ثمّ تستغفرون ».

(٨). في « ه‍ ، بر » : « لآتي الله جلّ وعزّ بخلق يذنبون » بدل « لخلق الله خلقاً حتّى يذنبوا ».

(٩). في « ب ، د ، ز ، ه‍ ، بس ، بف » والبحار وتفسير العيّاشي : - « الله ». وفي الوافي : « لآتي الله تعالى بخلق يذنبون ويستغفرون ، فيغفر » بدل « لخلق الله - إلى - فيغفر الله ».

(١٠). في « ج ، د ، ه‍ » : « مُفْتَن ». و « مُفْتَن » : مُمتَحن يمتَحِنه الله بالذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يعود ، ثمّ يتوب.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٠ ( فتن ).

(١١). البقرة (٢) : ٢٢٢. وفي الوافي وتفسير العيّاشي : -( وَيُحِبُّ الْمُتَطَهّرِينَ ) .

(١٢). هود (١١) : ٣ و ٥٢ و ٩٠.

(١٣).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، عن سلّام ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٨٩٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٤١ ، ح ٧٨.

٢١٤

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْوَسْوَسَةِ(١) وَإِنْ كَثُرَتْ ، فَقَالَ : « لَا شَيْ‌ءَ فِيهَا ، تَقُولُ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ».(٢)

٢٩٤٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٣) : إِنَّهُ يَقَعُ فِي قَلْبِي أَمْرٌ عَظِيمٌ ، فَقَالَ : « قُلْ : لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ». قَالَ جَمِيلٌ : فَكُلَّمَا وَقَعَ فِي قَلْبِي شَيْ‌ءٌ ، قُلْتُ : لَاإِلهَ إِلَّا اللهُ ، فَيَذْهَبُ(٤) عَنِّي.(٥)

٢٩٤٤/ ٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلَكْتُ ، فَقَالَ لَهُعليه‌السلام : أَتَاكَ(٨) الْخَبِيثُ(٩) ، فَقَالَ لَكَ : مَنْ خَلَقَكَ؟ فَقُلْتَ : اللهُ ، فَقَالَ لَكَ : اللهُ مَنْ خَلَقَهُ؟ فَقَالَ(١٠) : إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَكَانَ كَذَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ذَاكَ(١١) ‌.............................................

__________________

(١). « الوسوسة » : حديث النفس والأفكار.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ( وسوس ).

(٢).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٨٥ ، مع هذه الزيادة في آخره : « وفي خبر آخر : لاحول ولاقوّة إلّابالله »الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٨ ، ح ٩٠٢٨ ؛ وص ٢٩٣ ، ح ٩٣٧٩.

(٣). في « ب » والوافي : - « له ».

(٤). في « ه‍ ، بر » والوافي والبحار : « فذهب ».

(٥).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٧ ، ح ٩٠٢٥ ؛البحار ، ج ٥٨ ، ص ٣٢٤ ، ذيل ح ١٣.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٧). لم تثبت رواية ابن أبي عمير ، عن محمّد بن مسلم مباشرةً. وما ورد في قليلٍ من الأسناد ممّا يُوهِم ذلك لا يخلو من خللٍ ؛ فقد توفّي محمّد بن مسلم سنة ١٥٠ ، وتوفّي محمّد بن أبي عمير سنة ٢١٧ ، وروى هو عن محمّد بن مسلم بالتوسّط في كثير من الأسناد جدّاً. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٢٣ ، الرقم ٨٨٢ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧. وانظر على سبيل المثال :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٣٩ ؛ وص ٤٥٢ ؛ وج ٦ ، ص ٣٨٩ ؛ وص ٤١٨ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٧١ - ٣٧٢ ؛ وج ٢١ ، ص ٢٩٠ - ٢٩١ ؛ وص ٢٩٦ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٦٠ - ٣٦١.

والظاهر وقوع خللٍ في سندنا هذا من سقط أو إرسال.

(٨). في « ه‍ ، بر » والوافي : « هل أتاك ».

(٩). « الخبيث » : الذَّكَر من الشياطين.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ( خبث ).

(١٠). في « ه‍ ، بر » والوافي : + « له ».

(١١). في مرآة العقول : « ذلك ».

٢١٥

وَاللهِ(١) مَحْضُ(٢) الْإِيمَانِ ».

قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ(٣) عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ(٤) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّمَا عَنى بِقَوْلِهِ هذَا : « وَاللهِ مَحْضُ الْإِيمَانِ » خَوْفَهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ(٥) هَلَكَ ؛ حَيْثُ عَرَضَ لَهُ(٦) ذلِكَ فِي قَلْبِهِ ».(٧)

٢٩٤٥/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام يَشْكُو إِلَيْهِ لَمَماً(٨) يَخْطُرُ(٩) عَلى بَالِهِ ، فَأَجَابَهُ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِنْ شَاءَ ثَبَّتَكَ(١٠) ، فَلَا يَجْعَلُ(١١) لِإِبْلِيسَ عَلَيْكَ طَرِيقاً ، قَدْ شَكَا قَوْمٌ إِلَى(١٢) النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَماً يَعْرِضُ(١٣) لَهُمْ ، لَأَنْ تَهْوِيَ(١٤) بِهِمُ الرِّيحُ أَوْ يُقَطَّعُوا(١٥) أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَتَجِدُونَ ذلِكَ؟ قَالُوا(١٦) : نَعَمْ ، فَقَالَ :

__________________

(١). في « ه‍ » : - « والله ».

(٢). « المحض » : الخالص الذي لم يخالطه غيره.المصباح المنير ، ص ٥٦٥ ( محض ).

(٣). في « بس » : « بذاك ».

(٤). في البحار : « فقال حدّثني أبو عبداللهعليه‌السلام » بدل « حدّثني أبي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٥). في « ه‍ » : - « قد ».

(٦). في «ب ، ج ، د ، ه‍ ، بس» والوافي : - « له ».

(٧).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٩٠١ ؛البحار ، ج ٥٨ ، ص ٣٢٤ ، ذيل ح ١٣.

(٨). « لمماً » : جمع اللَّمَّة : الهِمَّة والخَطْرَة تقع في القلب. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ ( لمم ).

(٩). في « بر ، بف » : « تخطر ». ولعلّه بلحاظ المعنى ، وهو مقاربة الذنب أو الصغائر من الذنوب.

(١٠). في «ز» : «يثبتك ». وفي « بر » : « أثبتك ».

(١١). في « ز ، ص ، ه‍ » : « فلا تجعل ».

(١٢). في الوافي : - « إلى ».

(١٣). في « بس ، بف » : « تعرض ».

(١٤). في « ز » : « يهوي ». وفيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٣٩ : « الهوى : السقوط من أعلى إلى أسفل ، وفعله من باب ضرب ، ومنه قوله تعالى :( أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ ) [ الحجّ (٢٢) : ٣١ ] أي بعيد. والباء في « بهم » للتعدية ، وهم جعلوا التكلّم باللمم وإظهاره أشدّ عليهم من أن يسقطهم الريح إلى مكان عميق ، أو أن تقطّع أعضاؤهم استقباحاً لشأنه واستعظاماً لأمره ؛ لأنّه محال في حقّه تعالى وكفرٌ به ».

(١٥) في « ز ، بر » : « تقطّعوا ».

(١٦) في « ج ، ز ، بس » : « فقالوا ».

٢١٦

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ ذلِكَ لَصَرِيحُ الْإِيمَانِ ، فَإِذَا وَجَدْتُمُوهُ فَقُولُوا : آمَنَّا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ، وَ(١) لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ».(٢)

٢٩٤٦/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ(٣) جَنَاحٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ دَاوُدَ الْأَبْزَارِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّنِي(٤) نَافَقْتُ ، فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا نَافَقْتَ ، وَلَوْ نَافَقْتَ مَا(٥) أَتَيْتَنِي ، تُعْلِمُنِي(٦) مَا الَّذِي رَابَكَ(٧) ؟ أَظُنُّ الْعَدُوَّ الْحَاضِرَ(٨) أَتَاكَ ، فَقَالَ لَكَ(٩) : مَنْ خَلَقَكَ؟ فَقُلْتَ : اللهُ(١٠) خَلَقَنِي ، فَقَالَ لَكَ(١١) : مَنْ خَلَقَ اللهَ؟

قَالَ(١٢) : إِي وَالَّذِي(١٣) بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لَكَانَ كَذَا.

فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتَاكُمْ مِنْ قِبَلِ الْأَعْمَالِ ، فَلَمْ يَقْوَ عَلَيْكُمْ ، فَأَتَاكُمْ مِنْ هذَا الْوَجْهِ لِكَيْ يَسْتَزِلَّكُمْ ، فَإِذَا كَانَ كَذلِكَ ، فَلْيَذْكُرْ أَحَدُكُمُ اللهَ وَحْدَهُ ».(١٤)

__________________

(١). في « ج ، بس » : - « و ».

(٢).الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٨ ، ح ٩٠٢٧ ، من قوله : « شكا قوم إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣). في « ه‍ » : - « بكر بن ».

(٤). في « ه‍ » والوافي والوسائل : « إنّي ».

(٥). في « ه‍ ، بر » والوافي : « لما ».

(٦). في « ج ، ز ، ه‍ » : « تعلّمني ».

(٧). في « ه‍ » : « أرابك ». وفي « ز ، بر ، بف » : « رأيك ». و « الريب » : بمعنى الشكّ. وقيل : هو الشكّ مع التهمة. يقال : رابني الشي‌ء وأرابني : بمعنى شكَّكني.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٦ ( ريب ).

(٨). في « ز » : « الخاطر ».

(٩). في « ه‍ » والوافي : - « لك ».

(١٠). في « ب » : « والله ».

(١١). في « ز » : - « لك ».

(١٢). في « ه‍ ، بر » والوسائل : « فقال ».

(١٣). في « بر ، بف » : « أي والله الذي ».

(١٤).المحاسن ، ص ٢٥٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « والذي بعثك بالحقّ لكان كذا » مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٨ ، ح ٩٠٢٦.

٢١٧

١٨٨ - بَابُ الِاعْتِرَافِ بِالذُّنُوبِ وَالنَّدَمِ (١) عَلَيْهَا‌

٢٩٤٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ الْأَحْمَسِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « وَاللهِ ، مَا يَنْجُو مِنَ الذَّنْبِ(٢) إِلَّا مَنْ أَقَرَّ بِهِ(٣) ».(٤)

قَالَ : وَقَالَ(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « كَفى بِالنَّدَمِ تَوْبَةً(٦) ».(٧)

٢٩٤٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا وَاللهِ ، مَا أَرَادَ اللهُ تَعَالى مِنَ النَّاسِ إِلَّا خَصْلَتَيْنِ : أَنْ يُقِرُّوا(٩) لَهُ بِالنِّعَمِ ، فَيَزِيدَهُمْ ، وَبِالذُّنُوبِ ، فَيَغْفِرَهَا لَهُمْ(١٠) ».(١١)

٢٩٤٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

__________________

(١). في « ص ، بر » وحاشية « ز » : « والندامة ».

(٢). في « ز ، ه‍ ، بر » والوافي : « الذنوب ».

(٣). في « ز ، ه‍ ، بر » والوافي : « بها ».

(٤).الزهد ، ص ١٤١ ، ح ١٩٧ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ الأحمسيّ ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٧ ، ح ٣٦١١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٤.

(٥). في «ص»: «فقال». وفي «بر» :«وقال : قال ».

(٦). في « ج » : « التوبة ».

(٧).الخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عليّ الجهضمي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .التوحيد ، ص ٤٠٧ ، ضمن الحديث الطويل ٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٧ ، ح ٣٦١١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٤. (٨). في « ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ز » : « أبي عبدالله ».

(٩). في « ه‍ ، بر ، بف » وحاشية « ز » والوافي : « أن يعترفوا ».

(١٠). في « ه‍ » : - « لهم ». وفيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٨٣ : « المراد بالإقرار بالنعم معرفة المنعم وقدر نعمته وأنّها منه تفضّلاً ، وهو شكر ، والشكر يوجب الزيادة ؛ لقوله تعالى :( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) ؛ وبالإقرار بالذنوب الإقرار بها مجملاً ومفصّلاً ، وهو ندامة منها ، والندامة توبة ، والتوبة توجب غفران الذنوب. ويمكن أن يكون الحصر حقيقيّاً ؛ إذ يمكن إدخال كلِّ ما أراد الله فيهما ».

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٩ ، ح ٣٦١٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٩٧٥.

٢١٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيُدْخِلُهُ اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ » قُلْتُ : يُدْخِلُهُ(٢) اللهُ بِالذَّنْبِ الْجَنَّةَ؟! قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّهُ لَيُذْنِبُ(٣) ، فَلَا يَزَالُ مِنْهُ(٤) خَائِفاً مَاقِتاً(٥) لِنَفْسِهِ ، فَيَرْحَمُهُ اللهُ ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ».(٦)

٢٩٥٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّهُ(٧) - وَاللهِ(٨) - مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ بِإِصْرَارٍ ، وَمَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا بِإِقْرَارٍ(٩) ».(١٠)

٢٩٥١/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَلِيدٍ(١١) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

__________________

(١). في « ز » : « فقال ».

(٢). في « ه‍ ، بر » : « يدخلهم ».

(٣). في «ب ،د ،ز ،ص » والوسائل : « يذنب ».

(٤). في الوسائل : - « منه ».

(٥). « المـَقْت » في الأصل : أشدّ البُغض.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٨ ، ح ٣٦١٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٩٨٣.

(٧). في « بف » : - « إنّه ».

(٨). في « ه‍ » : - « والله ».

(٩). في « ز ، ص ، ه‍ ، بر ، بف » والوافي : « بالإقرار ».

(١٠).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح ٣١٤٣ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّما هي المدحة ، ثمّ الثناء ، ثمّ الإقرار بالذنب ، ثمّ المسألة ؛ إنّه والله ما خرج عبد من ذنب إلّا بإقرار ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٣١٤٤ ، هكذا : « عنه ، عن ابن فضّال ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله ، إلّا أنّه قال : ثمّ الثناء ، ثمّ الاعتراف بالذنب »الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٧ ، ح ٣٦١٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٩٧٦.

(١١). في « ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والوسائل : - « عن محمّد بن وليد ». وقد روى محمّد بن وليد ، عن يونس بن يعقوب في عدّة من الأسناد. ولايبعد توسّطه بين السبيعي وبين ابن يعقوب في ما نحن فيه أيضاً ؛ فإنّه مستبعد أن يروي الحسين بن محمّد عن يونس - وقد مات هو في أيّام الرضاعليه‌السلام ، بواسطة واحدة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٤٦ ، الرقم ١٢٠٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٤٦٠. هذا ، وفي « د ، ص ، بف » وحاشية « ز » : « محمّد بن الوليد ».

٢١٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ(١) : « مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً ، فَعَلِمَ أَنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ، غَفَرَ لَهُ وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرْ(٢) ».(٣)

٢٩٥٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدِ(٤) بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ أَنْ يَطْلُبَ(٥) إِلَيْهِ فِي الْجُرْمِ الْعَظِيمِ ، وَيُبْغِضُ الْعَبْدَ أَنْ يَسْتَخِفَّ بِالْجُرْمِ الْيَسِيرِ ».(٦)

٢٩٥٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِنَّ النَّدَمَ عَلَى الشَّرِّ يَدْعُو إِلى تَرْكِهِ ».(٧)

__________________

(١). في « ه‍ ، بر ، بف » : « قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول».

(٢). في الوافي : + « الله ». وفيمرآة العقول : « لعلّ المراد العلم الذي يؤثّر في النفس ويثمر العمل ، وإلّا فكلّ مسلم يقرّ بهذه الاُمور ، ومن أنكر شيئاً من ذلك فهو كافر ، ومن داوم على مراقبة هذه الاُمور وتفكّر فيها تفكّراً صحيحاً لايصدر منه ذنب إلّا نادراً ، ولو صدر منه يكون بعده نادماً خائفاً ؛ فهو تائب حقيقة وإن لم يستغفر باللسان ، ولو عاد إلى الذنب مكرّراً لغلبة الشهوة عليه ، ثمّ يصير خائفاً مشفقاً لائماً نفسه ، فهو مفتّن توّاب ».

(٣).المحاسن ، ص ٢٦ ، كتابثواب الأعمال ، ح ٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام رفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٢٨٧ ، المجلس ٤٨ ، ح ٢ ؛والتوحيد ، ص ٤١٠ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن جبرئيلعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.الأمالي للطوسي ، ص ٥٣ ، المجلس ٢ ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٨ ، ح ٣٦١٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٩٧٧ ؛البحار ، ج ٨٨ ، ص ٣٦.

(٤). في الوسائل : - « بن محمّد ».

(٥). فيمرآة العقول : « أن يطلب ، أي بأن يطلب ؛ أو هو بدل اشتمال للعبد. وتعدية الطلب بـ « إلى » لتضمين معنى ‌التوجّه ونحوه ».

(٦).المحاسن ، ص ٢٩٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥١الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٩ ، ح ٣٦٢١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٩٧٨.

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٩ ، ح ٣٦٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٩٨٤.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

الْمَيِّتِ(١) ».(٢)

١٣١٦٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ:

أَوْصَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي بِثُلُثِ مَالِهَا(٣) ، وَأَمَرَتْ أَنْ يُعْتَقَ وَيُحَجَّ وَيُتَصَدَّقَ ، فَلَمْ يَبْلُغْ ذلِكَ ، فَسَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عَنْهَا ، فَقَالَ : تَجْعَلُ(٤) أَثْلَاثاً(٥) : ثُلُثاً فِي الْعِتْقِ ، وَثُلُثاً فِي الْحَجِّ ، وَثُلُثاً فِي الصَّدَقَةِ(٦) .

فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ(٧) : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِي مَاتَتْ ، وَأَوْصَتْ إِلَيَّ بِثُلُثِ مَالِهَا ، وَأَمَرَتْ(٨) أَنْ يُعْتَقَ عَنْهَا وَيُتَصَدَّقَ وَيُحَجَّ عَنْهَا ، فَنَظَرْتُ فِيهِ(٩) ، فَلَمْ يَبْلُغْ.

فَقَالَ : « ابْدَأْ بِالْحَجِّ ؛ فَإِنَّهُ فَرِيضَةٌ مِنْ فَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيُجْعَلُ(١٠) مَا بَقِيَ(١١) طَائِفَةً فِي الْعِتْقِ ، وَ(١٢) طَائِفَةً فِي الصَّدَقَةِ ».

____________________

(١). قال الشهيد الثاني - بعد نقله الرواية - : « والرواية - مع ضعف سندها بسماعة - دلّت على إجزاء الناقصة وإن أمكنت المطابقة ؛ لأنّه لم يستفصل فيها هل كانت المطابقة ممكنة أم لا؟ وترك الاستفصال من وجوه العموم ، إلّا أنّ الأصحاب نزّلوها على تعذّر الشراء بالقدر ، ولا بأس بذلك مع اليأس من العمل بمقتضى الوصيّة ؛ لوجوب تنفيذها بحسب الإمكان ، وإعطاء النسمة الزائدة صرف له في وجوه البرّ ».المسالك ، ج ٦ ، ص ٢١٤.

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢١ ، ح ٨٦٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٥٠٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١١٩ ، ح ٢٣٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ٢٤٨٥٨.

(٣). فيالفقيه : « أهل بيتي بمالها » بدل « أهلي بثلث مالها ».

(٤). في « ك ، م ، ن ، بن ، جد » والتهذيب ، ج ٩ والاستبصار : « يجعل ». وفي « بح » : « نجعل ».

(٥). في « ك » : « ثلاثاً ».

(٦). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « ثلث في العتق ، وثلث في الحجّ ، وثلث في الصدقة ».

(٧). في « بف »والفقيه : + « له ».

(٨). في « بن » : « وأوصت ».

(٩). في « ق ، بف » : - « فيه ».

(١٠). في «م،ن،بف،جد» والاستبصار : « وتجعل ».

(١١). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « الباقي » بدل « ما بقي ».

(١٢). فيالتهذيب ، ج ٩ : - « طائفة في العتق و ».

٣٦١

فَأَخْبَرْتُ أَبَا حَنِيفَةَ بِقَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ ، وَقَالَ بِقَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(١)

١٣١٦٤ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَوْصى عِنْدَ مَوْتِهِ : أَعْتِقْ فُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً ، فَنَظَرْتُ فِي ثُلُثِهِ ، فَلَمْ يَبْلُغْ أَثْمَانَ(٢) قِيمَةِ الْمَمَالِيكِ الْخَمْسَةِ الَّتِي(٣) أَمَرَ بِعِتْقِهِمْ.

قَالَ : « يُنْظَرُ إِلَى الَّذِينَ سَمَّاهُمْ ، وَبَدَأَ(٤) بِعِتْقِهِمْ(٥) ، فَيُقَوَّمُونَ ، وَيُنْظَرُ إِلى(٦) ثُلُثِهِ ، فَيُعْتَقُ(٧) مِنْهُ أَوَّلُ(٨) شَيْ‌ءٍ(٩) ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثُ ، ثُمَّ الرَّابِعُ ، ثُمَّ الْخَامِسُ ، فَإِنْ عَجَزَ الثُّلُثُ ، كَانَ فِي الَّذِي سَمّى أَخِيراً ؛ لِأَنَّهُ أَعْتَقَ بَعْدَ مَبْلَغِ الثُّلُثِ مَا لَايَمْلِكُ ، فَلَا يَجُوزُ(١٠) لَهُ ذلِكَ ».(١١)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢١ ، ح ٨٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ٥٤٩١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير. وفيالكافي ، كتاب الوصايا ، باب النوادر ، ح ١٣٣١٠ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٤١٧ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٣٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ، ذيل ح ٢٤٨٣٥.

(٢). فيالتهذيب ، ح ٨٦٧ : « المال ».

(٣). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والفقيه والتهذيب ، ح ٨٦٧ : « الذين ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه والتهذيب ، ح ٨٦٧. وفي المطبوع : « ويبدأ ».

(٥). فيالتهذيب ، ح ٧٧٨ : - « ينظر إلى الذين سمّاهم ويبدأ بعتقهم ».

(٦). في « ق ، بف » : - « إلى ».

(٧). في « ن » : « ويعتق ».

(٨). في « ل » وحاشية « جت » : « من الأوّل » بدل « منه أوّل ».

(٩). فيالفقيه : + « ذكر ». وفيالتهذيب ، ح ٧٧٨ : « من سمّى » بدل « شي‌ء ».

(١٠). في « ق ، ن ، بف » وحاشية « جت »والتهذيب ، ح ٧٧٨ : « ولا يجوز ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٧٨ ؛ وص ٢٢١ ، ح ٨٦٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ، =

٣٦٢

١٣١٦٥ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي سَفَرِهِ(١) وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ(٢) وَغُلَامَانِ مَمْلُوكَانِ ، فَقَالَ لَهُمَا : أَنْتُمَا حُرَّانِ(٣) لِوَجْهِ اللهِ ، وَاشْهَدَا(٤) أَنَّ مَا فِي بَطْنِ جَارِيَتِي هذِهِ(٥) مِنِّي ، فَوَلَدَتْ غُلَاماً ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى الْوَرَثَةِ أَنْكَرُوا ذلِكَ ، وَاسْتَرَقُّوهُمْ(٦) ، ثُمَّ إِنَّ الْغُلَامَيْنِ أُعْتِقَا(٧) بَعْدَ ذلِكَ ، فَشَهِدَا بَعْدَ مَا أُعْتِقَا أَنَّ مَوْلَاهُمَا الْأَوَّلَ أَشْهَدَهُمَا أَنَّ مَا فِي بَطْنِ جَارِيَتِهِ مِنْهُ.

قَالَ : « تَجُوزُ(٨) شَهَادَتُهُمَا لِلْغُلَامِ(٩) ، وَلَا يَسْتَرِقُّهُمَا الْغُلَامُ الَّذِي شَهِدَا لَهُ(١٠) ؛ لِأَنَّهُمَا أَثْبَتَا نَسَبَهُ(١١) ».(١٢)

____________________

= ح ٥٤٩٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦ ، ح ٢٣٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ، ذيل ح ٢٤٨٣٩.

(١). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : « سفر ».

(٢). في « بح » : - « له ».

(٣). فيالفقيه : « أحرار ».

(٤). في « ك ، بف ، بن » : « واشهد ». وفي « ن »والفقيه : « فاشهدا ».

(٥). في « ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « هذه الجارية » بدل « جاريتي هذه ».

(٦). في التهذيب : « استرقّوهما ».

(٧). في «ل ،بن » والتهذيب والاستبصار : « عتقا ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه والتهذيب والاستبصار.وفي المطبوع : « يجوز ».

(٩). في « م ، ن » : + « الذي شهدا له ».

(١٠). في « ل ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « الذي شهدا له ، ولا يسترقّهما الغلام » بدل « ولا يسترقّهما الغلام الذي شهدا له ». وفي « بح » : « ويستحبّ أن لا يسترقّهما الغلام الذي شهدا له » بدلها.

(١١). حمله الشيخقدس‌سره على الاستحباب. وفيالمرآة : « به أفتى الأكثر ، واختلفوا أنّ المنع من استرقاقهما على الحرمة أو الكراهة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ، ح ٥١٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ٥٤٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٧٢ ، ح ١٦٥١١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٣ ، ذيل ح ٢٤٨٤٨.

٣٦٣

١٣١٦٦ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ(٢) تَحْضُرُهُ الْوَفَاةُ وَلَهُ مَمَالِيكُ(٣) لِخَاصَّةِ نَفْسِهِ ، وَلَهُ مَمَالِيكُ فِي شِرْكَةِ(٤) رَجُلٍ آخَرَ ، فَيُوصِي فِي وَصِيَّتِهِ : مَمَالِيكِي أَحْرَارٌ ، مَا حَالُ مَمَالِيكِهِ(٥) الَّذِينَ فِي الشِّرْكَةِ؟

فَقَالَ(٦) : « يُقَوَّمُونَ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مَالُهُ يَحْتَمِلُ ، ثُمَّ هُمْ(٧) أَحْرَارٌ(٨) ».(٩)

١٣١٦٧ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ الْجَازِيِّ(١٠) :

____________________

(١). في « ق ، بف » : - « بن عيسى ».

(٢). هكذا في « ق ، ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والفقيه والتهذيب. وفي « م ، جد » والمطبوع : « عن رجل ».

(٣). في « ق ، بف » : « المماليك ».

(٤). فيالفقيه : + « مع ».

(٥). في الفقيه : « ما خلا مماليكي » بدل « ما حال مماليكه ».

(٦). في الفقيه والتهذيب : « فكتبعليه‌السلام ».

(٧). في « ل » : « وهم ».

(٨). فيالمرآة : « يدلّ على أنّه إذا أوصى يعتق مماليكه يدخل فيها المختصّة والمشتركة ، ويعتق نصيبه منها. وأمّا تقويم حصّة الشركاء عليه فقد قال الشيخ فيالنهاية وتبعه بعض المتأخّرين ونصره في المختلف ، وذهب أكثر المتأخّرين إلى أنّه لا يعتق منها إلّا حصّة منها ؛ لضعف الرواية ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١١٩ ، ح ٢٣٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٨٥٤.

(١٠). هكذا فيجامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ، نقلاً من بعض نسخالكافي . وفي « ق ، جت » : « النضر بن شعيب عن الحارثي ». وفي « بف » : « النضر بن شعيب عن الحاربي ». وفي « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » والمطبوعوالوسائل : « النضر بن شعيب المحاربي ».

هذا ، والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٢٩ ، ح ٨٢٧ بسند آخر عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الجازي. والجازي هو عبد الغفّار بن حبيب الجازي ، روى محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب كتابه ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠. وما ورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، =

٣٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ تُوُفِّيَ ، وَتَرَكَ جَارِيَةً أَعْتَقَ ثُلُثَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا(١) الْوَصِيُّ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْمِيرَاثِ ، أَنَّهَا تُقَوَّمُ(٢) ، وَتُسْتَسْعى هِيَ وَزَوْجُهَا فِي بَقِيَّةِ ثَمَنِهَا بَعْدَ مَا تُقَوَّمُ(٣) ، فَمَا أَصَابَ الْمَرْأَةَ مِنْ عِتْقٍ أَوْ رِقٍّ ، فَهُوَ(٤) يَجْرِي(٥) عَلى وَلَدِهَا(٦) .(٧)

١٤ - بَابُ أَنَّ (٨) مَنْ حَافَ فِي الْوَصِيَّةِ فَلِلْوَصِيِّ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى الْحَقِّ‌

١٣١٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ رِجَالِهِ ، قَالَ : قَالَ :

إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَطْلَقَ لِلْمُوصى إِلَيْهِ أَنْ يُغَيِّرَ الْوَصِيَّةَ إِذَا لَمْ تَكُنْ(١٠) بِالْمَعْرُوفِ‌

____________________

= ح ٥٤٩٦ ، من نقل الخبر عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن الجازي ، الظاهر زيادة « عن خالد بن ماد » في ذاك السند ؛ فإنّ خالد بن ماد أيضاً روى النضر بن شعيب كتابه ، ولم يتوسّط هو في موضع بين النضر وبين شيخه الآخر عبد الغفّار بن حبيب الجازي. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٧٣ ، الرقم ٢٦٦.

(١). في « ن » : « فيزوّجها ».

(٢). في التهذيب ، ج ٩ : + « قيمة ».

(٣). هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والفقيه والتهذيب ، والاستبصار ، إلّا أن في التهذيب ، ج ٩ : + «قيمةً».وفي «ق ، ك » والمطبوع : « يقوّم ».(٤). في «ل ، بن» وحاشية « جت » : - « فهو ».

(٥). في « ل ، بن » وحاشية « جت »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « جرى ».

(٦). فيالمرآة : « لعلّه محمول على ما إذا لم يخلّف سوى الجارية ، فلذا لا يسري العتق فتستسعى في بقيّة ثمنها ، وتزوّج الوصيّ ، إمّا لشبهة الإباحة أو بإذن الورثة. وعلى التقديرين الولد حرّ ، ويلزمه على الأوّل قيمة الأمة والولد ، وإنّما لم يلزمه هاهنا لتعلّق الاستسعاء بها سابقاً ، وبالجملة تطبيق الخبر على قواعد الأصحاب لا يخلو من إشكال ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٣ ، ح ٨٧٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى عن النضر بن شعيب ، عن الحارثي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٢٩ ، ح ٨٢٧ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الجازي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ٢١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الحارثي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٩٦ ، معلّقاً عن النضر بن شعيب ، عن خالد بن ماد ، عن الجازي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٠ ، ح ١٠١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٠١ ، ذيل ح ٢٩١٩٥. (٨). في « ل » : - « أنّ ».

(٩). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي المطبوعوالوافي : + « عن أبيه ».

(١٠). هكذا في « ل ، بن »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوعوالوافي : « لم يكن ».

٣٦٥

وَكَانَ فِيهَا حَيْفٌ(١) ، وَيَرُدَّهَا إِلَى الْمَعْرُوفِ ؛ لِقَوْلِهِ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٣) .(٤)

١٣١٦٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) (٥) ؟

قَالَ(٦) : « نَسَخَتْهَا(٧) الْآيَةُ(٨) الَّتِي بَعْدَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٩) قَالَ : يَعْنِي : الْمُوصى إِلَيْهِ إِنْ خَافَ جَنَفاً مِنَ الْمُوصِي(١٠) فِيمَا أَوْصى بِهِ إِلَيْهِ مِمَّا(١١) لَايَرْضَى اللهُ بِهِ(١٢) مِنْ خِلَافِ الْحَقِّ ، فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، أَيْ(١٣) عَلَى الْمُوصى‌

____________________

(١). في « ك » : « جنن ».

(٢). في « بن » : « لقول الله ».

(٣). البقرة (٢) : ١٨٢. وفيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٤ : « قوله تعالى :( فَمَنْ خافَ ) قيل : أي علم( مِنْ مُّوصٍ جَنَفاً ) أي جوراً وغير مشروع في الوصيّة خطأً( أَوْ إِثْماً ) يعني يفعل ذلك عمداً.( فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ ) أي بين الموصى لهم من الوالدين والأقرباء في الوصيّة المذكورة ، ويحتمل أن يكون المراد من يتوقّع ويظنّ حين وصيّة الموصي أنّه يجور في الوصيّة فأصلح ».

(٤).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :علل الشرائع ، ص ٥٦٧ ، ح ٤ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٣الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٣٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢٤٧٤٧. (٥). البقرة (٢) : ١٨١.

(٦). في « جد » والتهذيب : « فقال ».

(٧). فيالمرآة : « لعلّ المراد بالنسخ معناه اللغوي ، واُريد به التخصيص هنا ».

(٨). في « ق ، بح » والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « الآية ».

(٩). في « ق ، بف » وحاشية « ن » : -( فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) .

(١٠). في « بح » : - « من الموصي ». وفي « بف » : + « في ولده جنفاً ». وفي « ق » : + « إليه في ولده جنفاً ». وفي التهذيب : + « إليه في ثلثه ». وفي تفسير العيّاشي : + « في ثلثه جميعاً ».

(١١). في « ق ، بح » : « فيما ».

(١٢). في «ك،ل،م،بح،بن،جد»والوسائل : - «به».

(١٣). في « ق ، ن ، بف » والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « عليه أي ».

٣٦٦

إِلَيْهِ(١) أَنْ يُبَدِّلَهُ(٢) إِلَى الْحَقِّ ، وَإِلى مَا يَرْضَى اللهُ بِهِ(٣) مِنْ سَبِيلِ الْخَيْرِ(٤) ».(٥)

١٥ - بَابُ أَنَّ الْوَصِيَّ إِذَا كَانَتِ الْوَصِيَّةُ فِي حَقٍّ فَغَيَّرَهَا (٦) فَهُوَ ضَامِنٌ‌

١٣١٧٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ(٧) جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَرْقَدٍ(٨) صَاحِبِ السَّابِرِيِّ ، قَالَ :

أَوْصى إِلَيَّ رَجُلٌ بِتَرِكَتِهِ(٩) ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ فِي ذلِكَ ، فَإِذَا شَيْ‌ءٌ يَسِيرٌ لَايَكْفِي(١٠) لِلْحَجِّ(١١) ، فَسَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَفُقَهَاءَ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا عَنْهُ ، فَلَمَّا حَجَجْتُ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ فِي الطَّوَافِ ، فَسَأَلْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ(١٢) : إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَاتَ ، وَأَوْصى بِتَرِكَتِهِ إِلَيَّ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ‌

____________________

(١). في « ك » : - « أي على الموصى إليه ».

(٢). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت »والوسائل : « أن يردّه ».

(٣). في « ل ، بح ، بن »والوسائل : « فيه ».

(٤). في التهذيب : « الحقّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٦ ، ح ٧٤٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٢ ، عن محمّد بن سوقة.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٣٧١٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٤٧٤٦.

(٦). في « ق ، ك ، ن ، بف » : « وغيّرها ».

(٧). في « بح ، بن » وحاشية « جت »والوسائل : « عبد الله بن أحمد » ، وهو سهو. وعبيد الله بن أحمد ، هو عبيد الله بن‌أحمد بن نهيك ، روى حميد بن زياد عنه بعض كتب ابن أبي عمير. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ٦١٨.

(٨). في « ق ، ك ، بف » وحاشية « م ، جت » : « يزيد ».

(٩). في « ل ، بح ، بف ، بن » وحاشية « جت » : « بتركة ». وفي « ق » : « بتركه ».

(١٠). في « ق ، ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « لا يكون ». وفي « بف » : « لا يكون » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « بح » : « الحجّ ».

(١٢). في « م ، ن ، جد » : « فقلت له » بدل « فسألته وقلت له ». وفي « ل ، بن » : « فقلت » بدلها.

٣٦٧

فِي ذلِكَ ، فَلَمْ يَكْفِ لِلْحَجِّ ، فَسَأَلْتُ مَنْ قِبَلَنَا(١) مِنَ الْفُقَهَاءِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا(٢) ، فَتَصَدَّقْتُ بِهَا ، فَمَا تَقُولُ(٣) ؟

فَقَالَ لِي : هذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي الْحِجْرِ(٤) ، فَأْتِهِ وَسَلْهُ(٥) .

قَالَ(٦) : فَدَخَلْتُ(٧) الْحِجْرَ ، فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام تَحْتَ الْمِيزَابِ(٨) مُقْبِلٌ(٩) بِوَجْهِهِ عَلَى(١٠) الْبَيْتِ يَدْعُو ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ(١١) فَرَآنِي ، فَقَالَ : « مَا حَاجَتُكَ؟ ».

قُلْتُ(١٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ مَوَالِيكُمْ.

قَالَ(١٣) : « فَدَعْ(١٤) ذَا عَنْكَ ، حَاجَتُكَ(١٥) ؟ ».

قُلْتُ : رَجُلٌ مَاتَ ، وَأَوْصى بِتَرِكَتِهِ أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ فِي ذلِكَ ، فَلَمْ يَكْفِ(١٦) لِلْحَجِّ(١٧) ، فَسَأَلْتُ مَنْ عِنْدَنَا مِنَ الْفُقَهَاءِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا.

فَقَالَ : « مَا صَنَعْتَ؟ ».

قُلْتُ : تَصَدَّقْتُ بِهَا.

فَقَالَ : « ضَمِنْتَ إِلَّا أَنْ لَايَكُونَ يَبْلُغُ(١٨) أَنْ يُحَجَّ بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَإِنْ كَانَ لَايَبْلُغُ أَنْ‌

____________________

(١). فيالفقيه : « عندنا ».

(٢). في « م »والفقيه : + « عنه ».

(٣). في « م » : - « فما تقول ».

(٤). في « ك » : « الحجرة ».

(٥). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ثمّ سله ».

(٦). في « ك »والفقيه : - « قال ».

(٧). في « ل » : + « في ».

(٨). في « بن » : - « تحت الميزاب ».

(٩). في « جت ، جد » : « مقبلاً ».

(١٠). في « م ، جد »والفقيه : « إلى ».

(١١). في « ل ، بن »والفقيه : - « إليّ ».

(١٢). في « ل ، م ، بن » : « فقلت ».

(١٣). في « م ، جد » : « فقال ».

(١٤). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « دع ».

(١٥). في « جد » : « فحاجتك ». وفيالفقيه : - « قلت : جعلت فداك إنّي رجل من أهل الكوفة من مواليكم ، قال : فدع ذاعنك حاجتك ». (١٦). في « ك » : « فلم تكف ».

(١٧). في « ق ، بح ، بف » : « الحجّ ».

(١٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالفقيه . وفي « ك » والمطبوع : « أن يكون لا يبلغ ».

٣٦٨

يُحَجَّ(١) بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ، وَإِنْ(٢) كَانَ يَبْلُغُ بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَأَنْتَ ضَامِنٌ(٣) ».(٤)

١٣١٧١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَوْصى بِحَجَّةٍ ، فَجَعَلَهَا وَصِيُّهُ(٥) فِي نَسَمَةٍ؟

فَقَالَ : « يَغْرَمُهَا وَصِيُّهُ(٦) ، وَيَجْعَلُهَا فِي حَجَّةٍ كَمَا أَوْصى بِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ :( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) (٧) ».(٨)

١٣١٧٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ(٩) ، قَالَ :

____________________

(١). في « ق ، بن ، جت » : « أن تحجّ ».

(٢). في « بن » : « فإن ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٥ : « يدلّ على أنّه مع إطلاق الوصيّة ينصرف إلى الحجّ من البلد ، ومع التعذّر من الميقات ومع القصور عنه أيضاً يتصدّق ، وهو أحد القولين وأظهرهما. وقيل : يردّ إلى الوارث ».

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب من يوصي بحجّة فيحجّ عنه من غير موضعه ، ح ٧٠٨١الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٥ ، ح ٢٣٧١٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ٢٤٧٤٢.

(٥). في « ك ، ل ، بح ، بف » : « وصيّة ».

(٦). في « بح ، بف » : « وصيّة ».

(٧). البقرة (٢) : ١٨١.

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨٠ ، معلّقاً عن محمّد بن سنان ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٧٧٠ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٩٢٣ ، معلّقاً عن ابن مسكان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٠ ، عن أبي سعيدالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٦ ، ح ٢٣٧١٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٤٧٤٥.

(٩). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٨٧ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن محمّد بن مارد ، لكنّ الظاهر زيادة « عن أبي أيّوب » في سندالتهذيب ؛ فقد روى الحسن بن محبوب كتاب محمّد بن مارد ، ولم يعهد توسّط أبي أيّوب - وهو الخرّاز - بين ابن محبوب وبين ابن مارد في شي‌ءٍ من الأسناد ، بل لم يعهد رواية أبي أيّوب عن ابن مارد في موضع. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٩٥٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٢١ ، الرقم ٦٤٧.

٣٦٩

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ(١) رَجُلٍ أَوْصى إِلى رَجُلٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْتِقَ عَنْهُ نَسَمَةً بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ مِنْ ثُلُثِهِ ، فَانْطَلَقَ الْوَصِيُّ ، فَأَعْطَى(٢) السِّتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ(٣) رَجُلاً يَحُجُّ بِهَا عَنْهُ(٤) ؟

قَالَ : فَقَالَ(٥) : « أَرى أَنْ يَغْرَمَ الْوَصِيُّ مِنْ مَالِهِ سِتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَجْعَلَ السِّتَّمِائَةِ(٦) فِيمَا أَوْصى بِهِ(٧) الْمَيِّتُ مِنْ(٨) نَسَمَةٍ ».(٩)

١٦ - بَابُ أَنَّ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ‌

١٣١٧٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ ».(١٠)

١٣١٧٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). في « بح » : « في ».

(٢). في « بف » : « وأعطى ».

(٣). في « ل ، بح »والفقيه : - « درهم ».

(٤). في التهذيب : « عن الميّت ».

(٥). في « م ، جد » : + « لي ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بن » والمطبوع : + « درهم ».

(٧). في « ق » : - « به ».

(٨). في «ق،ك،ل،م، ن ، جت ، جد » : « في ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٨٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مارد ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٧ ، ح ٢٣٧١٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٨ ، ذيل ح ٢٤٧٤١.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧٢ ، بسنده عن زرارة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٢١ ، صدر ح ٣٤٦١ ، بسند آخر. وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ضمن ح ١١١٧٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩ ، ضمن ح ٩٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٠ ، ضمن ح ١٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الوصايا ، باب الرجل يوصي بوصيّة ثمّ يرجع عنها ، صدر ح ١٣١٣٦ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، صدر ح ٥٤٥٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩٠ ، صدر ح ٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٦.

٣٧٠

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ(١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) عَنِ الرَّجُلِ يُدَبِّرُ مَمْلُوكَهُ : أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، هُوَ(٣) بِمَنْزِلَةِ الْوَصِيَّةِ ».(٤)

١٣١٧٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ » وَقَالَ : « لِلرَّجُلِ أَنْ يَرْجِعَ فِي ثُلُثِهِ إِنْ كَانَ أَوْصى فِي صِحَّةٍ أَوْ مَرَضٍ(٥) ».(٦)

____________________

(١). ورد الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٦٦ ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن هشام بن الحكم ، من دون توسُّط ابن أبي عمير بين الفضل وبين هشام ، وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب هشام بن الحكم ، وتكرّر في الأسناد رواية الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم. وأمّا رواية الفضل بن شاذان عن هشام بن الحكم مباشرة ، فلم تثبت. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٣ ، الرقم ١١٦٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٤١٣ ، ٤١٤.

(٢). في « ق ، بح ، بف » : « سألته » بدل « سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). في « ل ، بن » : + « مملوكه ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن هشام بن الحكم ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٦ ، ح ٥٥٦٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧١ وضمن ح ١١١٧٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩ ، ضمن ح ٩٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ضمن ح ١٠٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٧.

(٥). في « ك » : « أو في مرض ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧٢ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٤٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ح ١٠٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الرجل يوصي بوصيّة ثمّ يرجع عنها ، ح ١٣١٣٤الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٤ ، ح ٢٣٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٤٦٦٥.

٣٧١

١٣١٧٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمُدَبَّرِ(٢) ؟

قَالَ(٣) : « هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَصِيَّةِ يَرْجِعُ(٤) فِيمَا شَاءَ(٥) مِنْهَا ».(٦)

١٧ - بَابُ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالْكَفَنِ ثُمَّ بِالدَّيْنِ ثُمَّ بِالْوَصِيَّةِ‌

١٣١٧٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٧) : « الْكَفَنُ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ ».(٨)

١٣١٧٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ(٩) ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « جت » : - « بن إبراهيم ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٨ : « التدبير ».

(٣). في الكافي ، ح ١١١٧١ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « فقال ».

(٤). في الكافي ، ح ١١١٧١ : + « فيها و ».

(٥). في « بف » : « يشاء ».

(٦).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٣٩ ؛ وج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ح ١٠٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٨. (٧). في التهذيب ، ج ١ : + « ثمن ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٤٠٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤٧٠٥.

(٩). هكذا في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت ». وفي « ل ، بح » : + « عن معاد ». وفي « م ، بن ، جت » وحاشية « ن ، جت » =

٣٧٢

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ بِقَدْرِ ثَمَنِ كَفَنِهِ؟

فَقَالَ(١) : « يُجْعَلُ مَا تَرَكَ فِي(٢) ثَمَنِ كَفَنِهِ(٣) إِلَّا أَنْ يَتَّجِرَ(٤) عَلَيْهِ بَعْضُ النَّاسِ(٥) ، فَيُكَفِّنَهُ(٦) ، وَيُقْضى مَا عَلَيْهِ مِمَّا تَرَكَ ».(٧)

١٣١٧٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ(٨) : « أَوَّلُ شَيْ‌ءٍ يُبْدَأُ بِهِ مِنَ الْمَالِ الْكَفَنُ ، ثُمَّ الدَّيْنُ ، ثُمَّ الْوَصِيَّةُ ، ثُمَّ الْمِيرَاثُ ».(٩)

____________________

=والوسائل والمطبوع : + « عن معاذ ».

وقد تكرّر في الأسناد رواية [ عليّ ] بن رئاب عن زرارة [ بن أعين ] ، ولم يعهد رواية من يسمّى بمعاذ أو معاد عن زرارة في موضع ، كما أنّ رواية عليّ بن رئاب عن معاد أو معاذ ، غير معهودة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٩٠ - ٢٩١ وج ٢٢ ، ص ٣٨٣.

ويؤيّد ما أثبتناه ماورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٤٤١والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٧ ، من نقل الخبر عن [ الحسن ] بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة.

(١). في « ق ، ك ، ل ، م ، بن ، جد »والفقيه والتهذيب : « قال ».

(٢). في « بح » : - « في ».

(٣). في « ك » : « الكفن ».

(٤). في « ن » بالتاء والياء معاً. وفي « ك » : « أن يجر ».

و « إلّا أن يتّجر » أي يطلب الأجر. قال الزمخشري - بعد ذكره أنّ الهمزة لا تدغم في التاء - : « وأمّا ما روي أنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله صلاته فقال : من يتّجر فيقوم فيصلّي معه ، فوجهه - إن صحّت الرواية - أن يكون من التجارة ؛ لأنّه يشتري بعمله المثوبة ، وهذا المعنى يعضده مواضع من التنزيل والأثر وكلام العرب ».الفائق في غريب الحديث ، ج ١ ، ص ٢٢ - ٢٣.

(٥). فيالتهذيب ، ج ٦ : « إنسان » بدل « بعض الناس ».

(٦). في « ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والتهذيب ، ج ٩ : « فيكفّنوه ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٤٤١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٤ ، ح ١٨٣١٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤٧٠٦.(٨). في « ق ، بح ، بف ، جت » وحاشية « ن » : + « قال ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٧ ، معلّقاً =

٣٧٣

١٨ - بَابُ مَنْ أَوْصى وَعَلَيْهِ دَيْنٌ‌

١٣١٨٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ الدَّيْنَ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ ، ثُمَّ الْوَصِيَّةَ عَلى إِثْرِ الدَّيْنِ ، ثُمَّ الْمِيرَاثَ بَعْدَ الْوَصِيَّةِ(١) ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ(٢) الْقَضَاءِ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ».(٤)

١٣١٨١ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَوْصى إِلى رَجُلٍ أَنَّ عَلَيْهِ دَيْناً(٥) .

____________________

= عن السكوني ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٩٨ ، بسنده عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٣٨١٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٤٧٠٨.

(١). في الاستبصار : « بعد الدين ».

(٢). في الفقيه : « أولى ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٨ : « قولهعليه‌السلام : « إنّ أوّل القضاء » استشهاد لتقديم الوصيّة والدين على الميراث بقوله تعالى :( مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ ) ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٥ ، ح ٦٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٦ ، ح ٤٤١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٨ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ، ح ٥٥ ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « ثمّ الميراث بعد الوصيّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٤١٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٤٧٠٩.

(٥). هكذا في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م ، جد »والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوعوالوسائل ، ح ٢٤٧٣٩ : « وعليه دين » بدل « أنّ عليه ديناً ».

٣٧٤

فَقَالَ(١) : « يَقْضِي الرَّجُلُ مَا عَلَيْهِ مِنْ دَيْنِهِ ، وَيَقْسِمُ مَا بَقِيَ بَيْنَ الْوَرَثَةِ ».

قُلْتُ(٢) : فَسُرِقَ(٣) مَا(٤) كَانَ(٥) أَوْصى بِهِ مِنَ(٦) الدَّيْنِ مِمَّنْ(٧) يُؤْخَذُ الدَّيْنُ؟ أَمِنَ(٨) الْوَرَثَةِ(٩) ؟

قَالَ(١٠) : « لَا يُؤْخَذُ مِنَ الْوَرَثَةِ ، وَلكِنَّ الْوَصِيَّ ضَامِنٌ لَهَا(١١) ».(١٢)

١٣١٨٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الشَّعِيرِيِّ(١٣) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ(١٤) :

كُنَّا عَلى بَابِ(١٥) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ نَنْتَظِرُ(١٦) أَنْ يَخْرُجَ ، إِذْ جَاءَتِ(١٧) امْرَأَةٌ ،

____________________

(١). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ٢٤٧١٠ : « قال ».

(٢). في « ق ، بف » : « قال ».

(٣). في الفقيه : « فيفرق الوصيّ ».

(٤). في حاشية « جت » : « الذي ».

(٥). في « بف » : - « كان ».

(٦). فيالفقيه : « في ».

(٧). في « ك » : « فمن ».

(٨). في « ك » : « من » من دون همزه الاستفهام.

(٩). في الفقيه والتهذيب ، ص ١٦٨ والاستبصار : + « أم ( الاستبصار : أو ) من الوصيّ ».

(١٠). في « ق ، ك ، بف ، جت »والفقيه : « فقال ».

(١١). فيالمرآة : « حمله الأصحاب على ما إذا فرّط في إيصاله إلى الغرماء ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٧٦ ، معلقاً عن الكليني ، إلى قوله : « بين الورثة ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٥٢٩ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان ، قال : « سأل رجل أبا عبداللهعليه‌السلام ». وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤٥ ، بسندهما عن أبان ، عن رجلالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٧ ، ذيل ح ٢٤٧٣٩ ؛وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٤٧١٠ ، إلى قوله : « بين الورثة ».

(١٣). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : « زكريّا بن يحيى عن الشعيري ». وفي التهذيب « عن الشعيري » بدل « زكريّا بن يحيى الشعيري ». وفي الاستبصار « عن الشعيري و » بدله. وورد الخبر فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧ عن محمّد بن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن زكريّا بن أبي يحيى السعدي ، والمذكور في بعض نسخالفقيه : « زكريّا بن يحيى السعدي ». (١٤). في الاستبصار : « قالا ».

(١٥). في التهذيب والاستبصار : « بباب » بدل « على باب ».

(١٦). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : « ننتظره ».

(١٧). في التهذيب والاستبصار : « فجاءت » بدل « ونحن جماعة ننتظر أن يخرج إذ ».

٣٧٥

فَقَالَتْ : أَيُّكُمْ أَبُو جَعْفَرٍ؟ فَقَالَ لَهَا الْقَوْمُ(١) : مَا تُرِيدِينَ مِنْهُ؟ قَالَتْ : أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالُوا لَهَا : هذَا فَقِيهُ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَسَلِيهِ.

فَقَالَتْ : إِنَّ زَوْجِي مَاتَ ، وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ(٢) لِي عَلَيْهِ(٣) مِنْ صَدَاقِي خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ(٤) ، فَأَخَذْتُ صَدَاقِي ، وَأَخَذْتُ مِيرَاثِي(٥) ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَادَّعى عَلَيْهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ(٦) ، فَشَهِدْتُ لَهُ(٧) .

قَالَ(٨) الْحَكَمُ : فَبَيْنَا أَنَا أَحْسُبُ(٩) إِذْ خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : « مَا هذَا الَّذِي أَرَاكَ(١٠) تُحَرِّكُ بِهِ أَصَابِعَكَ يَا حَكَمُ؟ »

فَقُلْتُ(١١) : إِنَّ(١٢) هذِهِ الْمَرْأَةَ ذَكَرَتْ أَنَّ زَوْجَهَا مَاتَ وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ لَهَا عَلَيْهِ مِنْ صَدَاقِهَا خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَأَخَذَتْ صَدَاقَهَا(١٣) ، وَأَخَذَتْ مِيرَاثَهَا ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَادَّعى عَلَيْهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَشَهِدَتْ لَهُ.

____________________

(١). في التهذيب والاستبصار : « فقيل لها » بدل « فقال لها القوم ».

(٢). في « ق ، بف » : « وكتاب ».

(٣). في الفقيه : + « دين ».

(٤). في « ل » : - « درهم ».

(٥). في التهذيب والاستبصار : + « ممّا بقي ».

(٦). في « ل ، بن » : « الف درهم عليه » بدل « عليه الف درهم ».

(٧). في « بح » : « عليه ». وفي التهذيب والاستبصار : + « بذلك على زوجي ».

(٨). في « جت » والكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٩). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : + « ما يصيبها ». وفي التهذيب والاستبصار : « نحن نحسب ما يصيبها » بدل « أنا أحسب ».

(١٠). في « ل ، بن » : - « أراك ».

(١١). في « ل ، م ، بن ، جد » : « قلت ».

(١٢). في « ل ، بن ، جد » : - « إنّ ».

(١٣). في « ل ، م ، بن ، جد » : « فأخذت صداقها ، وكان لها من الصداق خمسمائة درهم » بدل « وكان لها عليه من صداقها خمسمائة درهم ، فأخذت صداقها ».

٣٧٦

فَقَالَ(١) الْحَكَمُ : فَوَ اللهِ مَا أَتْمَمْتُ الْكَلَامَ حَتّى قَالَ(٢) : « أَقَرَّتْ(٣) بِثُلُثِ(٤) مَا فِي يَدَيْهَا(٥) ، وَلَا مِيرَاثَ لَهَا ».

قَالَ الْحَكَمُ : فَمَا رَأَيْتُ وَاللهِ(٦) أَفْهَمَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَطُّ(٧) .

قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : وَتَفْسِيرُ ذلِكَ أَنَّهُ لَامِيرَاثَ لَهَا(٨) حَتّى تَقْضِيَ(٩) الدَّيْنَ ، وَإِنَّمَا تَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَعَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ لَهَا(١٠) وَلِلرَّجُلِ ، فَلَهَا ثُلُثُ الْأَلْفِ ، وَلِلرَّجُلِ ثُلُثَاهَا(١١) .(١٢)

____________________

(١). في « ل ، م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والاستبصار : « فأخبرته ( الاستبصار : « فأخبرناه » ) بمقالةالمرآة ، وما سألت عنه ، فقال أبو جعفرعليه‌السلام » بدل « فقلت : إنّ هذهالمرآة ذكرت أنّ زوجها مات - إلى قوله - : حتّى قال ».

(٣). فيالتهذيب « فأخبرناه بمقالةالمرآة وما سألت عنه ، فقال أبو جعفر : عليه أقرّت له » بدل « فقال : ما هذا الذي أراك تحرّك به أصابعك يا حكم - إلى قوله - أقرّت ».

(٤). في حاشية « بن »والفقيه : « بثلثي ».

(٥). فيالوافي : « اُريد بما في يديها الصداق خاصّة دون الميراث ، وبدون هذا لا يصحّ. وإنّما جاز التعبير بما في يديها عن الصداق خاصّة ؛ لأنّه نفى الميراث فجعلها كأنّها لم تأخذه.

وتوضيح ذلك : أنّ ثلثي ما في يديها أعني ثلثي الخمسمائة التي هي الصداق هو ثلث مجموع التركة ، وهو الذي استحقّتهالمرآة وباقي التركة - الذي هو ثلثاها الباقيان - هو الذي استحقّه الرجل.

وهذا الحديث في الكتب الثلاثة في أبواب الوصيّة ، وفيالكافي أورده مرّة اخرى في أبواب المواريث ».

(٦). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : « فو الله ما رأيت أحداً » بدل « فما رأيت والله ».

(٧). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : - « قطّ ».

(٨). في « بن »والوسائل والفقيه : - « لها ».

(٩). في«م،بح،بن،جد»والوسائل والفقيه : « يقضي ».

(١٠). في « بح » : - « لها ».

(١١). في « ل ، بن » : « ثلثيها ». وفيالفقيه : « لأنّ لها خمسمائة درهم ، وللرجل ألف درهم ، فله ثلثاها » بدل « وللرجل ثلثاها ».

(١٢).الكافي ، كتاب المواريث ، باب إقرار بعض الورثة بدين ، ح ١٣٦٢٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٧١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٤ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « أفهم من أبي جعفرعليه‌السلام قطّ ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن زكريّا =

٣٧٧

١٣١٨٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) فِي رَجُلٍ بَاعَ مَتَاعاً مِنْ رَجُلٍ ، فَقَبَضَ الْمُشْتَرِي الْمَتَاعَ ، وَلَمْ يَدْفَعِ الثَّمَنَ ، ثُمَّ مَاتَ الْمُشْتَرِي ، وَالْمَتَاعُ قَائِمٌ بِعَيْنِهِ.

قَالَ(٢) : « إِذَا كَانَ الْمَتَاعُ قَائِماً بِعَيْنِهِ(٣) ، رُدَّ إِلى صَاحِبِ الْمَتَاعِ ».

وَقَالَ : « لَيْسَ لِلْغُرَمَاءِ أَنْ يُخَاصِمُوهُ(٤) ».(٥)

١٣١٨٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَضْمَنُهُ ضَامِنٌ لِلْغُرَمَاءِ ، قَالَ(٦) : « إِذَا رَضِيَ(٧) الْغُرَمَاءُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الْمَيِّتِ ».(٨)

____________________

= بن أبي يحيى السعدي ، عن الحكم بن عتيبةالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١٠٧ ، ح ١٦٧٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٦ ، ذيل ح ٢٤٧٠٣.

(١). في « ن » : + « قال ».

(٢). في الوسائلوالفقيه : « فقال ».

(٣). في الاستبصار : - « قال : إذا كان المتاع قائماً بعينه ».

(٤). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « أن يحاصّوه ». وفيمرآة العقول : « المشهور أنّ غرماء الميّت سواء في التركة ، إلّا أن يترك مثل ما عليه من الدين فصاعداً ، فيجوز لصاحب العين أخذها. وخالف فيه ابن الجنيد ، وحكم بالاختصاص مطلقاً وإن لم يكن وقت التركة بالدين ، كما هو المشهور في الحيّ المفلّس. فهذه الرواية إمّا محمولة على كون التركة مثل ما عليه فصاعداً على المشهور ، أو مطلقاً على مذهب ابن الجنيد ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٦ ، ح ٤٤٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاجالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٢١ ، ح ١٨٣٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤١٤ ، ح ٢٣٩٥٤.

(٦). في الوسائل والكافي ، ح ٨٤٨١ والتهذيب ، ج ٦ : « فقال ».

(٧). في الوسائل والكافي ، ح ٨٤٨١والفقيه ، ج ٣ والتهذيب ، ج ٦ : + « به ».

(٨).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب أنّه إذا مات الرجل حلّ دينه ، ح ٨٤٨١.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦٨٠ ، معلقاً =

٣٧٨

١٣١٨٥ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ(٣) قُتِلَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَالاً ، فَأَخَذَ أَهْلُهُ الدِّيَةَ مِنْ قَاتِلِهِ ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْضُوا(٤) دَيْنَهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَهُوَ(٥) لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً.

قَالَ : « إِنَّمَا أَخَذُوا الدِّيَةَ ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْضُوا دَيْنَهُ ».(٦)

____________________

= عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٧١١ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٨٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛ وص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٤.

(١). في « ق ، ك ، بف » : - « بن يحيى ».

(٢). يحيى الأزرق هو يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، ترجم له النجاشي وقال : « روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ». ويحيى هذا روى عنه صفوان بعنوان يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٢٠. وتكرّرت روايته عنه بعنوان يحيى الأزرق. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٠.

فعليه ، ما ورد فيالفقيه ، من نقل الخبر عن صفوان بن يحيى الأزرق عن أبي الحسنعليه‌السلام ، فيه تحريف إمّا بجواز النظر من « يحيى » في « صفوان بن يحيى » إلى « يحيى » في « يحيى الأزرق ، إن كان الأصل في السند هكذا : « صفوان بن يحيى ، عن يحيى الأزرق » ، أو بتبديل « عن » بـ « بن » ، إن كان الأصل في السند : « صفوان ، عن يحيى الأزرق ».

(٣). في « ل ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والتهذيب ، ح ٦٨١ : « في رجل ».

(٤). هكذا في « ن ، بح »والوسائل والفقيه والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ - وقد أخذ الشيخ الطوسي الخبر المذكور في هذا الموضع ، منالكافي ، وإن لم يصرّح باسم الكليني ، فيكونالتهذيب اُقدم نسخة منالكافي - والتهذيب ، ص ٢٤٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يقضون » بدل « أن يقضوا ».

ثمّ إنّه لايخفى أنّا لم نجد عبارة « عليهم يقضون » أو « فعليهم يقضون » - سواء أكان الخبر في باب الديون والوصايا ، أو في غيره - إلّا فيالكافي المطبوع وبعض النسخ منه. اُنظر على سبيل المثال :التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧٢٨. (٥). في « جد » : « فهو ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦٨١ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.وفيه ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٥٢ ، معلّقاً عن صفوان ، =

٣٧٩

١٣١٨٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَلَهُ عَلَيَّ(١) دَيْنٌ ، وَخَلَّفَ وُلْداً رِجَالاً(٢) وَنِسَاءً وَصِبْيَاناً(٣) ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : أَنْتَ فِي حِلٍّ مِمَّا لِأَبِي(٤) عَلَيْكَ مِنْ حِصَّتِي(٥) ، وَأَنْتَ(٦) فِي حِلٍّ مِمَّا لإِخْوَتِي(٧) وَأَخَوَاتِي(٨) وَأَنَا ضَامِنٌ لِرِضَاهُمْ(٩) عَنْكَ؟

قَالَ : « تَكُونُ(١٠) فِي سَعَةٍ(١١) مِنْ ذلِكَ ، وَحِلٍّ ».

قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يُعْطِهِمْ؟

قَالَ : « كَانَ ذلِكَ(١٢) فِي عُنُقِهِ ».

قُلْتُ : فَإِنْ رَجَعَ الْوَرَثَةُ عَلَيَّ ، فَقَالُوا : أَعْطِنَا حَقَّنَا؟

فَقَالَ(١٣) : « لَهُمْ ذلِكَ(١٤) فِي الْحُكْمِ الظَّاهِرِ ، فَأَمَّا(١٥) بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَأَنْتَ‌

____________________

= عن يحيى الأزرق.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٢ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى الأزرق ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٦٢ ، بسنده عن يحيى الأزرق ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب المواريث ، باب مواريث القتلى ، ح ١٣٥٢٠ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٤١ ، بسندهما عن يحيى الأزرق ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٤١٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٨٣١٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٣٨٥٨.

(١). في « ك » : - « عليّ ».

(٢). في « ق » : « ومالاً ».

(٣). في « ك » : « أو صبياناً ».

(٤). في « ن » والتهذيب : « من مال أبي ».

(٥). في «ل،م،جد» وحاشية « بح » : « جهتي ».

(٦). في « ن » : « فأنت ».

(٧). في « ق » : « لأخواتي ». وفي « ن ، جد » : « من مال إخوتي » بدل « ممّا لإخوتي ».

(٨). في « بح » : - « وأخواتي ».

(٩). في « ك » : « لمرضاهم ».

(١٠). في « ق ، ل ، م ، بح ، بف » والتهذيبوالوسائل : « يكون ».

(١١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « تكون في سعة » ظاهره أنّه يكفي في براءة ذمّة المضمون عنه ضمان الضامن ، ولا يحتاج إلى رضى المضمون له ، ولعلّه محمول على ما إذا علم بعد ذلك رضاهم ؛ اذ المشهور بين الأصحاب اشتراط رضى المضمون له ، وللشيخ قول بعدم الاشتراط ».

(١٢). في « ق ، ك ، بف » : - « ذلك ».

(١٣). في « ق ، ك »والتهذيب : « قال ».

(١٤). في «ق،ك،ن،بح،بف» والتهذيب : « ذاك ».

(١٥). في«ن»:«وأمّا».وفي«م،جد»والتهذيب:+«ما».

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785