الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 236359
تحميل: 6539


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236359 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٣٣٣٤/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَرَادَ شَيْئاً مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ فَلْيَقُلْ(١) : "اللّهُمَّ لَاتُؤْمِنِّي مَكْرَكَ ، وَلَاتُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَلَاتَجْعَلْنِي مِنَ(٢) الْغَافِلِينَ ، أَقُومُ(٣) سَاعَةَ كَذَا وَكَذَا" ، إِلَّا وَكَّلَ(٤) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ مَلَكاً يُنَبِّهُهُ(٥) تِلْكَ السَّاعَةَ ».(٦)

٥٠ - بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا خَرَجَ الْإِنْسَانُ مِنْ مَنْزِلِهِ‌

٣٣٣٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٧) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ(٨) وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْبَابِ ، فَقُلْتُ(٩) : إِنِّي رَأَيْتُكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ حِينَ خَرَجْتَ ، فَهَلْ قُلْتَ شَيْئاً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا(١٠) خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ ، قَالَ حِينَ يُرِيدُ(١١) أَنْ يَخْرُجَ : "اللهُ‌

__________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والجعفريّات. وفي المطبوع : + « [ بسم الله ] ».

(٢). في « ص » : « مع ».

(٣). فيمرآة العقول : « أقوم ، أي اُريد ».

(٤). فيمرآة العقول : « إلّا وكّل ، المستثنى منه مقدّر ، أي ما قاله إلّا وكّل ».

(٥). في « ز » : « يُنْبِهه » على بناء الإفعال.

(٦).الجعفريّات ، ص ٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .فلاح السائل ، ص ٢٨٧ ، الفصل ٣٠ ، عن أبي الفضل محمّد بن عبدالله ، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٦ ، ح ٨٧٩٦.

(٧). هكذا في « بس ». وفي « ب ، ج ، د ، ز » والمطبوع والوسائل : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ذيل ح ٧٥.

(٨). في « ج ، ز » : « الخروج » بدل « أن يخرج ».

(٩). في « ص » : + « له ».

(١٠). « إذا » شرطيّة ، جوابه قوله : « لم يزل في ضمان الله ».

(١١). قوله : « قال حين يريد » جملة حاليّة بتقدير « قد ».

٤٦١

أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ - ثَلَاثاً - بِاللهِ أَخْرُجُ ، وَبِاللهِ أَدْخُلُ ، وَعَلَى اللهِ أَتَوَكَّلُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - اللّهُمَّ افْتَحْ لِي فِي وَجْهِي هذَا بِخَيْرٍ ، وَاخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ ، وَقِنِي شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا(١) ، إِنَّ رَبِّي عَلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"(٢) لَمْ يَزَلْ فِي ضَمَانِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَتّى يَرُدَّهُ اللهُ(٣) إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ ».(٤)

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ(٥) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، مِثْلَهُ.

٣٣٣٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ(٦) ، قَالَ :

أَتَيْتُ بَابَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَوَافَقْتُهُ(٧) حِينَ خَرَجَ(٨) مِنَ الْبَابِ ، فَقَالَ : « بِسْمِ اللهِ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَإِذَا قَالَ :

__________________

(١). فيمرآة العقول : « أقول : لمـّا كان الآخذ بناصية حيوان قادراً على صرفه كيف شاء ويذلّ المأخوذ له غاية التذلّل ، مثّل به في الكتاب والسنّة والعرف العامّ ؛ قال تعالى :( فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ ) [ الرحمن (٥٥) : ٤١ ] وفي الدعاء : « خذ إلى الخير بناصيتي » ، أي اصرف قلبي إلى عمل الخيرات ، ووجّهني إلى القيام بوظائف الطاعات ، كالذي يجذب بشعر مقدّم رأسه إلى العمل. ففي الكلام استعارة. والناصية : قصاص الشعر فوق الجبهة ».

(٢). اشارة إلى الآية ٥٦ من سورة هود (١١).

(٣). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والوسائل : - « الله ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠١ ، ح ٨٨١٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٥٠٦٨ ، من قوله : « إنّ الإنسان إذا خرج من منزله ». (٥). في « ب ، بس » وحاشية « ج » : - « عن أبي أيّوب ».

(٦). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي المطبوع : + « الثمالي ».

(٧). فيمرآة العقول : « فوافقته ، في أكثر النسخ بتقديم الفاء على القاف ، أي صادفته وفاجأت لقاءه وفي بعض‌النسخ بتقديم القاف على الفاء. في القاموس : الوقاف والمواقفة أن تقف معه ويقف معك في حرب أو خصومة ، وواقفته على كذا : سألته الوقوف. والأوّل أكثر وأظهر ».

(٨). في « بر » : « حتّى يخرج ».

٤٦٢

بِسْمِ اللهِ ، قَالَ الْمَلَكَانِ : كُفِيتَ ، فَإِذَا قَالَ : آمَنْتُ بِاللهِ ، قَالَا(١) : هُدِيتَ ، فَإِذَا قَالَ : تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ، قَالَا(٢) : وُقِيتَ(٣) ، فَيَتَنَحَّى الشَّيْطَانُ(٤) ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ(٥) : كَيْفَ لَنَا بِمَنْ هُدِيَ وَكُفِيَ(٦) وَوُقِيَ؟ » قَالَ : ثُمَّ قَالَ : « اللّهُمَّ إِنَّ عِرْضِي لَكَ الْيَوْمَ(٧) ».

ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنْ تَرَكْتَ النَّاسَ لَمْ يَتْرُكُوكَ ، وَإِنْ رَفَضْتَهُمْ(٨) لَمْ يَرْفُضُوكَ » قُلْتُ : فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ : « أَعْطِهِمْ مِنْ(٩) عِرْضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ(١٠) وَفَاقَتِكَ(١١) ».(١٢)

٣٣٣٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌

__________________

(١). في « د ، بر » والوافي : + « له ».

(٢). في الوافي : + « له ».

(٣). في « ز » : - « فإذا قال : توكّلت على الله ، قالا : وقيت ».

(٤). في « بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « الشياطين ».

(٥). في مرآة العقول : « لبعضهم ».

(٦). في الوافي : « كفي وهدي ».

(٧). في « ص » : « عَرَضني لك اليومُ » بتحريك « عرض » ورفع « اليوم ». وفيالوافي : « إنّ عرضي لك اليوم ، معناه أنّي أبحت للناس عرضي لأجلك ، فإن اغتابوني وذكروني بسوء عفوت عنهم وطلبت بذلك الأجر منك يوم القيامة ؛ لأنّك أمرت بالعفو والتجاوز. وقد ورد أنّ يوم القيامة نودي : ليقم من كان أجره على الله ، فلا يقوم إلّا من عفا في الدنيا ». وفيمرآة العقول : « وأقول : في خصوص هذه المادّة لاينفع العفو ؛ لأنّ ذمّه وغيبتهعليه‌السلام كفر ، ولاينفع عفوهم في رفع عقابهم ، ولايشفعون في الآخرة أيضاً ؛ لأنّهم لايشفعون إلاّ لمن ارتضى ، فعفوهم للتقيّة أو لرفع درجاتهم ولاينفع المعفوّ أصلاً ». و « العِرْض » : موضع المدح والذمّ من الإنسان ، سواء كان في نفسه أو في سَلَفه أو من يلزمه أمره. وقيل : هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحَسَبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ( عرض ).

(٨). فيمرآة العقول : « أقول : صحّف بعض الأفاضل فقرأ : رفصتم بالصاد المهلة من الرفصة بمعنى النوبة ، وهورفيصك ، أي شريبك ، وترافصوا الماء تناوبوه ، أي إن عاشرتهم وناوبتهم لم يعاشروك ولم يناوبوك ، والظاهر أنّه تصحيف ». (٩). في « ص ، بس » : - « من ».

(١٠). قال ابن الأثير : « أقرض من عِرضِك ليوم فقرك ، أي من عابك وذمّك فلا تجازه واجعله قرضاً في ذمّته لتستوفيه منه يومَ حاجتك في القيامة ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ( عرض ).

(١١). « الفاقة » : الحاجة. وافتاق افتياقاً : إذا احتاج وهو ذوفاقة.المصباح المنير ، ص ٤٨٤ ( فوق ).

(١٢).الأمالي للصدوق ، ص ٥٧٩ ، المجلس ٨٥ ، ح ١٧ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٩٥ ، ح ١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٧ ، ضمن الحديث ، وفي كلّها إلى قوله : « بمن هدى وكفى ووقى » مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠١ ، ح ٨٨١٧.

٤٦٣

أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

اسْتَأْذَنْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَخَرَجَ إِلَيَّ وَشَفَتَاهُ تَتَحَرَّكَانِ(١) ، فَقُلْتُ لَهُ(٢) : فَقَالَ : « أَفَطَنْتَ لِذلِكَ(٣) يَا ثُمَالِيُّ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « إِنِّي - وَاللهِ - تَكَلَّمْتُ بِكَلَامٍ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ قَطُّ إِلَّا كَفَاهُ اللهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ(٤) » قَالَ : قُلْتُ(٥) لَهُ : أَخْبِرْنِي بِهِ ، قَالَ : « نَعَمْ ، مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ : "بِسْمِ اللهِ ، حَسْبِيَ اللهُ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا(٦) ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ" كَفَاهُ اللهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ ».(٧)

٣٣٣٨/ ٤. عَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ(٩) قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ : "أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللهِ(١٠) مِنْ شَرِّ هذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ - الَّذِي إِذَا غَابَتْ(١١) شَمْسُهُ لَمْ يَعُدْ(١٢) - مِنْ(١٣)

__________________

(١). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : « يتحرّكان ». وفي « بس » : « متحرّكان ».

(٢). فيمرآة العقول : « فقلت له ، أي تحريك الشفه ، وأظهرت له تحريك شفتيه ».

(٣). فيمرآة العقول : « كأنّ الاستفهام ليس على الحقيقة ، بل الغرض إظهار فطانة المخاطب وعدم غفلته ».

(٤). في « ز » : « أمر الدنيا والآخرة ».

(٥). في الوافي : « فقلت ».

(٦). في « ز » : - « كلّها ».

(٧).المحاسن ، ص ٣٥١ ، كتاب السفر ، ح ٣٧ ، عن عثمان بن عيسى.مهج الدعوات ، ص ١٧٤ ، بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، بإسناده عن عثمان بن عيسى.عدّة الداعي ، ص ٢٨١ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن أبي حمزة ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٢ ، ح ٨٨١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٧ ، ح ٦٦٩٢ ، من قوله : « من قال حين يخرج من منزله ».

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٩). « من » شرطيّة ومبتدأ ، خبره وجزاؤه قوله : « غفر الله ».

(١٠). في المحاسن : + « ورسله ».

(١١). في الوافي : « غاب ».

(١٢). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل. أي لم يعد اليوم ، كما نصّ عليه فيالمرآة . وفي المطبوع : « لم تعد ». (١٣). في « ص » : « ومن ».

٤٦٤

شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ غَيْرِي(١) ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيَاطِينِ ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِيَاءِ اللهِ ، وَمِنْ(٢) شَرِّ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَالْهَوَامِّ ، وَمِنْ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا ، أُجِيرُ(٣) نَفْسِي بِاللهِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ"(٤) غَفَرَ اللهُ لَهُ ، وَتَابَ عَلَيْهِ ، وَكَفَاهُ الْهَمَّ(٥) ، وَحَجَزَهُ(٦) عَنِ السُّوءِ ، وَعَصَمَهُ مِنَ(٧) الشَّرِّ ».(٨)

٣٣٣٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ، لَا(٩) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ لَهُ ؛ اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ(١٠) ، وَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ(١١) ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي طَاعَتِكَ ، وَاجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ رَسُولِكَ(١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٣)

٣٣٤٠/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في المحاسن : - « ومن شرّ غيري ».

(٢). في «د،ص» والوافي : - «من» في ثلاث مواضع.

(٣). « أجاره » : أنقذه وأعاذه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٢٥ ( جور ).

(٤). في المحاسن : « سوء ».

(٥). في « د ، بر ، بف » والوافي والفقيه والمحاسن : « المهمّ ». وفيمرآة العقول : « أي ما أهمّه من الاُمور ، وكأنّه أظهر ». (٦). في « ز ، بس ، بف » : « حجره » أي منعه.

(٧). في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « عن ».

(٨).المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣٤ ، عن عليّ بن الحكم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٤١٧ ، معلّقاً عن أبي بصير ؛عدّة الداعي ، ص ٢٨٣ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٣ ، ح ٨٨١٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٥ ، ذيل ح ١٥٠٧٣.

(٩). في المحاسن : « ولا ».

(١٠). في « ز » : « رزقك ».

(١١). في شرح المازندراني : « نعمك ».

(١٢). في المحاسن : « رسول الله ».

(١٣).المحاسن ، ص ٣٥١ ، كتاب السفر ، ح ٣٨ ، عن الحسن بن محبوب.الأمالي للطوسي ، ص ٣٧١ ، المجلس ١٣ ، ضمن ح ٥٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّدعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٥الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٣ ، ح ٨٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٥٠٧٠.

٤٦٥

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذَا خَرَجَ(١) يَقُولُ : « اللّهُمَّ بِكَ خَرَجْتُ ، وَلَكَ(٢) أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ؛ اللّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي يَوْمِي هذَا ، وَارْزُقْنِي فَوْزَهُ(٣) وَفَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَطَهُورَهُ(٤) وَهُدَاهُ وَبَرَكَتَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ مَا فِيهِ ؛ بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ(٥) وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ خَرَجْتُ ، فَبَارِكْ لِي فِي خُرُوجِي ، وَانْفَعْنِي بِهِ ».

قَالَ(٦) : وَإِذَا دَخَلَ فِي(٧) مَنْزِلِهِ ، قَالَ ذلِكَ.(٨)

٣٣٤١/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ لَابِحَوْلٍ(٩) مِنِّي وَلَاقُوَّتِي(١٠) ، بَلْ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، يَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِكَ(١١) ، فَأْتِنِي(١٢) بِهِ فِي عَافِيَةٍ ».(١٣)

__________________

(١). في الوافي : + « من منزله ».

(٢). في « ز » : « وبك ».

(٣). في « ب ، ج » : « نوره ». وفي المحاسن : « قوّته ».

(٤). في « د ، ص ، بف » والوافي والمحاسن : « وظهوره ».

(٥). في المحاسن : - « وبالله ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٢٦ : « قوله : قال ، أي أبوخديجة. وإذا دخل ، أي أبوعبداللهعليه‌السلام . قال ذلك ، أي هذا الدعاء بأدنى تغيير ، بأن يقول : بك دخلت ، إنّي قد دخلت ، فبارك لي في دخولي ».

(٧). في « د ، بر ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن : - « في ».

(٨).المحاسن ، ص ٣٥١ ، كتاب السفر ، ح ٣٥ ، عن محمّد بن عليّ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٣ ، ح ٨٨٢١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٧ ، ذيل ح ٦٦٩٣.

(٩). في « ب » : « بلاحول » بدل « لابحول ».

(١٠). في « بس » : « ولاقوّة بي ».

(١١). في المحاسن : « ليرزقي ». وفي العيون : « متعرّضاً به لرزقي ».

(١٢). في « بر » : « فآتني ».

(١٣).المحاسن ، ص ٣٥٢ ، كتاب السفر ، ح ٣٩ ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن سنان.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٤ ، ح ٨٨٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ ، ذيل ح ٦٦٩٤.

٤٦٦

٣٣٤٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ قَرَأَ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) حِينَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، لَمْ يَزَلْ فِي حِفْظِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَكِلَاءَتِهِ(٢) حَتّى يَرْجِعَ إِلى مَنْزِلِهِ ».(٣)

٣٣٤٣/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ السَّفَرَ ، فَقِفْ عَلى بَابِ دَارِكَ ، وَاقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ ، وَ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أَمَامَكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ ، وَ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) وَ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) أَمَامَكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ. ثُمَّ قُلِ: اللّهُمَّ احْفَظْنِي وَاحْفَظْ مَا مَعِي ، وَسَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مَا مَعِي ، وَبَلِّغْنِي وَبَلِّغْ مَا مَعِي بَلَاغاً حَسَناً(٤) ».

ثُمَّ قَالَ(٥) : « أَمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحْفَظُ وَلَايُحْفَظُ مَا مَعَهُ ، وَيَسْلَمُ(٦) وَلَايَسْلَمُ مَا مَعَهُ ، وَيَبْلُغُ وَلَايَبْلُغُ مَا مَعَهُ؟ ».(٧)

__________________

(١). في « ب » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في « ز » : « كلائه ». وفيشرح المازندراني : « الكلاء ، بالكسر والمدّ : الحفظ والحراسة. وفِعله كمنع. وقد تخفّف همزتها وتقلب ياءً ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٤ ، ح ٨٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ ، ح ٦٦٩٥.

(٤). في الوافي : + « لحفظه الله ، ولحفظ ما معه ، وسلّمه الله وسلّم ما معه ، وبلّغه الله ، وبلّغ ما معه. قال ».

(٥). في الوافي : + « يا صبّاح ».

(٦). فيشرح المازندراني ، ومرآة العقول : « هذا الفعل وما بعده من الأفعال إمّا مجرّد معلوم من السلامة ، أو مزيد مجهول من التسليم ». وفي بعض النسخ أيضاً ضبط هذه الأفعال بالتشديد.

(٧).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب القول إذا خرج الرجل من بيته ، ح ٦٩٩٣. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٣ ، عن الكليني ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : الحديث ١١ من هذاالباب ومصادرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٢١٠٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٨١ ، ح ١٥٠٦٧.

٤٦٧

٣٣٤٤/ ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ ، قَالَ : « بِسْمِ اللهِ خَرَجْتُ ، وَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ ، لَا(٢) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ(٣) ».(٤)

٣٣٤٥/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ(٥) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَا صَبَّاحُ(٦) ، لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً ، قَامَ عَلى بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ(٧) وَجْهِهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ لَهُ ، فَقَرَأَ الْحَمْدَ أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ(٨) أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٩) أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ(١٠) شِمَالِهِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ(١١) أَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ قَالَ : "اللّهُمَّ احْفَظْنِي وَاحْفَظْ مَا مَعِي ، وَسَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مَا مَعِي ، وَبَلِّغْنِي وَبَلِّغْ مَا مَعِي بِبَلَاغِكَ(١٢) الْحَسَنِ الْجَمِيلِ" لَحَفِظَهُ اللهُ وَحَفِظَ(١٣) مَا مَعَهُ ، وَسَلَّمَهُ(١٤) وَسَلَّمَ مَا مَعَهُ ، وَبَلَّغَهُ(١٥)

__________________

(١). في « ز » : + « قال ».

(٢). في الوافي والوسائل : « ولا ».

(٣). في الوافي : + « العليّ العظيم ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٤ ، ح ٨٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٨ ، ح ٦٦٩٦.

(٥). في الوسائل : « أحمد بن محمّد ، وسهل بن زياد جميعاً » بدل « سهل بن زياد ».

(٦). في الوسائل : - « يا صبّاح ».

(٧). « التِّلْقاء » : الحِذاء. ومنه : جلس تِلقاءه ، وتِلقاء وَجهِه : حذاء وَجْهِه.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ١٦٤٣ ( لقي ).

(٨). في « ب » : « وآية الكرسي ». وفي « ص » : + « عن ».

(٩). في « ب » : «المعوِّذتين»بدل( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

(١٠). في « ص » : - « عن ».

(١١). في « ب » :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

(١٢). في « ص » : « بلاغك ».

(١٣). في الوافي : « لحفظ ».

(١٤). في « ب » والوافي : + « الله ».

(١٥) في الوافي : + « الله ».

٤٦٨

وَبَلَّغَ مَا مَعَهُ(١) ، أَمَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحْفَظُ وَلَايُحْفَظُ مَا مَعَهُ ، وَيَبْلُغُ(٢) وَلَايَبْلُغُ مَا مَعَهُ(٣) ، وَيَسْلَمُ وَلَايَسْلَمُ مَا مَعَهُ؟(٤) ».(٥)

٣٣٤٦/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٦) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فِي سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ ، آمَنْتُ بِاللهِ ، تَوَكَّلْتُ(٧) عَلَى اللهِ مَا شَاءَ اللهُ ، لَا(٨) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ" فَتَلَقَّاهُ(٩) الشَّيَاطِينُ(١٠) ، فَتَنْصَرِفُ(١١) ، وَتَضْرِبُ(١٢) الْمَلَائِكَةُ وُجُوهَهَا ، وَتَقُولُ(١٣) : مَا سَبِيلُكُمْ(١٤) عَلَيْهِ وَقَدْ سَمَّى اللهَ وَآمَنَ بِهِ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ(١٥) ، وَقَالَ : مَا شَاءَ اللهُ لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ(١٦)

__________________

(١). في الوسائل : « وبلّغه وبلّغ ما معه وسلّمه وسلّم ما معه » بدل « وسلّمه وسلّم ما معه وبلّغه وبلّغ ما معه ».

(٢). هذا الفعل وما بعده من الأفعال في بعض النسخ بالتشديد.

(٣). في الوافي : + « قال : ثمّ قال : يا صبّاح ».

(٤). في الوافي والوسائل : « ويسلِّم ولايسلّم ما معه ، ويبلّغ ولايبلغ معه ».

(٥).المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ح ٣١ ، عن موسى بن القاسم ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢٥١٤ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم.الأمان ، ص ١٠٤ ، الباب ٧ ، بإسناده عن صبّاح الحذّاء ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. وراجع : الحديث ٩ من هذا الباب ومصادرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٢١٠٥.

(٦). في « ب ، د ، ص ، بف » وحاشية « ج » : « جهم ».

(٧). في « ب » وحاشية « ج ، بر » والوسائل : « وتوكّلت ».

(٨). في حاشية « ج » والفقيه : « ولا ».

(٩). أصله : « فتتلقّاه ».

(١٠). في « ج ، ز » وحاشية « د » : « الشيطان ». وفيالوافي : « فتلقّاه الشياطين ، في الكلام حذف ؛ يعني فإنّ من قال ذلك‌تلقّاه. ويحتمل سقوطه ». وفيمرآة العقول : « وقيل : الفاء للبيان ، والضمير الغائب منصوب عائد إلى قائل هذا الكلام ، وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة ؛ إشارةً إلى أنّ الحكم غير مخصوص بالمخاطب ».

(١١). في « ج » : « فينصرف ». وفي المحاسن والفقيه والأمان : - « فتنصرف ».

(١٢). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني : « وتصرف ». وفي « بر » : والأمان « فتضرب ». وفي حاشية « بر » : « فتصرف ». (١٣). في « ص ، بس » : « ويقول ».

(١٤). في « ز » : « سلككم ».

(١٥) في المحاسن والفقيه : « على الله ».

(١٦) في المحاسن ، صدر ح ٣٣ والأمان : « لاقوّة » بدل « لاحول ولاقوّة ».

٤٦٩

إِلَّا بِاللهِ ».(١)

٥١ - بَابُ الدُّعَاءِ قَبْلَ الصَّلَاةِ‌

٣٣٤٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : مَنْ قَالَ هذَا الْقَوْلَ كَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا قَامَ مِنْ(٢) قَبْلِ أَنْ يَسْتَفْتِحَ الصَّلَاةَ : "اللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ صَلَوَاتِي(٣) ، وَأَتَقَرَّبُ بِهِمْ إِلَيْكَ(٤) ، فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(٥) ، مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ(٦) ، فَاخْتِمْ لِي بِطَاعَتِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ ؛ فَإِنَّهَا السَّعَادَةُ ، وَاخْتِمْ(٧) لِي(٨) بِهَا ؛ فَإِنَّكَ(٩) عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" ، ثُمَّ تُصَلِّي(١٠) ، فَإِذَا انْصَرَفْتَ(١١) قُلْتَ : اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلَاءٍ ، وَاجْعَلْنِي مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ مَثْوًى وَمُنْقَلَبٍ ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيَايَ مَحْيَاهُمْ ، وَمَمَاتِي مَمَاتَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا ، وَلَا‌

__________________

(١).المحاسن ، ص ٣٥٠ ، كتاب السفر ، ذيل ح ٣٣ ، عن ابن فضّال. وفيالمحاسن ، ص ٣٥٠ ، صدر ح ٣٣ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٤١٦ ؛ والأمان ، ص ١٠٥ ، الباب ٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٠٤ ، ح ٨٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٦٦٩١.

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ٨٤. وفي المطبوع : - « من ».

(٣). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول. وفي « ص » والمطبوع : « صلاتي ».

(٤). في « ز » : - « إليك ».

(٥). في الوافي والبحار ، ج ٨٤ : + « أنت ».

(٦). في « ز ، بس » : « معرفتهم ».

(٧). في « ز ، بس » والوافي والوسائل : « اختم » بدون الواو. وفي البحار ، ج ٨٤ : « فاختم ».

(٨). في « ز » : - « لي ».

(٩). في « ب » والوافي : « إنّك ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٣٢ : « ثمّ تصلّي ، في بعض النسخ بصيغة الخطاب ، وفي بعضها بصيغة الغيبة ، وعلى الأوّل فيه التفات ». (١١). في البحار ، ج ٨٦ : + « من الصلاة ».

٤٧٠

تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ(١) ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ».(٢)

٣٣٤٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، قَالَ :

تَقُولُ قَبْلَ دُخُولِكَ فِي الصَّلَاةِ : « اللّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ مُحَمَّداً نَبِيَّكَصلى‌الله‌عليه‌وآله بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِي ، وَأَتَوَجَّهُ بِهِ إِلَيْكَ(٣) فِي طَلِبَتِي ، فَاجْعَلْنِي بِهِمْ(٤) وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتِي(٥) بِهِمْ مُتَقَبَّلَةً(٦) ، وَذَنْبِي بِهِمْ(٧) مَغْفُوراً ، وَدُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».(٨)

٣٣٤٩/ ٣. عَنْهُ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَاسْتَقْبَلَ(١٠) الْقِبْلَةَ قَبْلَ التَّكْبِيرِ ، وَقَالَ(١١) : « اللّهُمَّ لَا تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ ، وَلَاتُقَنِّطْنِي(١٢) مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلَاتُؤْمِنِّي مَكْرَكَ ؛ فَإِنَّهُ لَايَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ(١٣) إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ».

__________________

(١). في « ز ، بر » والوسائل : + « أبداً ».

(٢).الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٣٦ ، ح ٦٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٧١٨٩ ؛البحار ، ج ٨٤ ، ص ٣٧٠ ، ذيل ح ٢٢ ، إلى قوله : « فإنّك على كلّ شي‌ء قدير » ؛ وفيه ، ج ٨٦ ، ص ٤٣ ، ذيل ح ٥٢ ، من قوله : « فإذا انصرفت ، قلت : اللّهمّ ».

(٣). في«ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس» : - « إليك».

(٤). في «ج، د، ص ،بر، بس، بف» والوافي : « به ».

(٥). في «ب ، ج ، ز» وحاشية « د » : « صلواتي ».

(٦). في «د،ص،بر،بف»وحاشية«ز»والوافي : «مقبولة».

(٧). في « بس » : - « بهم ».

(٨).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب القول عند دخول المسجد والخروج منه ، ح ٤٩٦٩ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ، ح ٩١٦ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٦٣٥ ، ح ٦٧٦٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٩ ، ذيل ح ٧١٩٠.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٠). في « بر ، بف » : « يستقبل » بدل « واستقبل ». وفي الوافي : « استقبل » بدون الواو.

(١١). في « ج ، ز ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(١٢).« القنوط » : الإياس من رحمة الله تعالى.المفردات للراغب ، ص ٦٨٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥١٧ ( قنط ).

(١٣). في « ج ، بر » : « مكرك » بدل « مكرالله ».

٤٧١

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا سَمِعْتُ بِهذَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَكَ؟!

فَقَالَ : « إِنَّ(١) مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللهِ الْيَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللهِ ، وَالْقُنُوطَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْأَمْنَ مِنْ مَكْرِ اللهِ ».(٢)

٥٢ - بَابُ الدُّعَاءِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ (٣)

٣٣٥٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الزَّوَالِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَبِكَ ؛ اللّهُمَّ أَنْتَ(٤) الْغَنِيُّ عَنِّي ، وَبِيَ(٥) الْفَاقَةُ إِلَيْكَ ، أَنْتَ الْغَنِيُّ(٦) وَأَنَا الْفَقِيرُ إِلَيْكَ ، أَقَلْتَنِي(٧) عَثْرَتِي ، وَسَتَرْتَ(٨) عَلَيَّ ذُنُوبِي ، فَاقْضِ(٩) الْيَوْمَ حَاجَتِي ، وَلَاتُعَذِّبْنِي بِقَبِيحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّي ، بَلْ(١٠) عَفْوُكَ وَجُودُكَ يَسَعُنِي ».

قَالَ : « ثُمَّ يَخِرُّ(١١) سَاجِداً ،............................................

__________________

(١). في « ب » : - « إنّ ».

(٢). راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ٢٤٤٥ ومصادرهالوافي ، ج ٨ ، ص ٦٣٦ ، ح ٦٧٦١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠٨ ، ح ٧١٨٨ ؛البحار ، ج ٨٤ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٢ ، وفيهما إلى قوله : « لا يأمن مكر الله إلّالقوم الخاسرين ». (٣). في « د ، ص » : « الصلاة ».

(٤). في « بر » : - « أنت ». وفي الفقيه : « لك ».

(٥). في « بر » وحاشية « ج » : « لي ».

(٦). في حاشية « د » : « غنيّ ».

(٧). في « ز ، بر ، بف » والفقيه : « أقلني ». وأقال الله عثرته : إذا رفعه من سقوطه.المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيل ).

(٨). في الفقيه : « واستر ».

(٩). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : + « لي ». وفي الفقيه : « واقض ».

(١٠). في « ب ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فإنّ » بدل « بل ».

(١١). في « بف » : « تخرّ ».

٤٧٢

وَيَقُولُ(١) : يَا أَهْلَ التَّقْوى ، وَ(٢) يَا(٣) أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ ، يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ ، أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَمِنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ ، اقْلِبْنِي(٤) بِقَضَاءِ حَاجَتِي(٥) مُجَاباً دُعَائِي ، مَرْحُوماً صَوْتِي(٦) ، قَدْ كَشَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلَايَا(٧) عَنِّي ».(٨)

٣٣٥١/ ٢. عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ إِذَا صَلَّى الْمَغْرِبَ ثَلْاثَ مَرَّاتٍ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ، وَلْا يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ" أُعْطِيَ خَيْراً كَثِيراً ».(٩)

٣٣٥٢/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« يَقُولُ(١٠) بَعْدَ(١١) الْعِشَاءَيْنِ : اللّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَ(١٢) النَّهَارِ ، وَمَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ ، وَمَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَمَقَادِيرُ النَّصْرِ

__________________

(١). في « بف » : « وتقول ». وفي شرح المازندراني : « ثمّ يقول ». وفي الوسائل : « فيقول ».

(٢). في « ص ، بس » والوسائل : - « و ».

(٣). في حاشية « د » : - « يا ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي « ص » والمطبوع : « اقبلني ».

(٥). في « ب » وحاشية « د » : « حوائجي ».

(٦). في «بر،بف» وحاشية «ج» :«هولي»بدل«صوتي».

(٧). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر » والوسائل والفقيه : « البلاء ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٥٦ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٠٩ ، ضمن الحديث ، مع اختلاف يسير.جمال الاُسبوع ، ص ٤٠٢ ، الفصل ٤١ ، عن هارون بن موسى ، عن محمّد بن الحسن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٤ ، ح ٧١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨١ ، ح ٨٤٩٦.

(٩).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٥٧ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٤٣٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ٧١٧٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٣ ، ح ٨٥٠١ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ١١٢ ، ذيل ح ١٢.

(١٠). في « د ، ز ، بس » والوافي ومرآة العقول والوسائل : « تقول ».

(١١). في الفقيه : « بين ».

(١٢). في « د ، بف » وحاشية «ج، ز : + «مقادير».

٤٧٣

وَالْخِذْلَانِ ، وَمَقَادِيرُ الْغِنى وَالْفَقْرِ ؛ اللّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ ، وَفِي جَسَدِي وَأَهْلِي(١) وَ وُلْدِي ؛ اللّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ(٢) فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَاجْعَلْ مُنْقَلَبِي(٣) إِلى خَيْرٍ دَائِمٍ ، وَنَعِيمٍ لَايَزُولُ ».(٤)

٣٣٥٣/ ٤. عَنْهُ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« مَنْ قَالَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ - وَهُوَ آخِذٌ(٧) بِلِحْيَتِهِ بِيَدِهِ الْيُمْنى - : "يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَيَدُهُ الْيُسْرى مَرْفُوعَةٌ ، وَبَطْنُهَا(٨) إِلى مَا يَلِي السَّمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ(٩) : "أَجِرْنِي(١٠) مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(١١) ، ثُمَّ يُؤَخِّرُ(١٢) يَدَهُ(١٣) عَنْ لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَهُ(١٤) ، وَيَجْعَلُ(١٥) بَطْنَهَا(١٦) مِمَّا(١٧) يَلِي السَّمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ(١٨) : "يَا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ(١٩) ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ" وَيَقْلِبُ(٢٠) يَدَيْهِ(٢١) ، وَيَجْعَلُ..................................... ‌

__________________

(١). في « ب » : + « ومالي ».

(٢). في «ب ، د ، بر» والوسائل البحار : - « شرّ ».

(٣). في « ص » : « متقلّبي ».

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ، ح ٩٥٨ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٤٣٢ ، مرسلاً ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٣ ، ح ٧١٨٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٤ ، ح ٨٥٠٢ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٧.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٦). في « بر ، بف ، جر » : « أصحابنا ».

(٧). في « ز » : « وأخذ ».

(٨). في « د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « بطنها » بدون الواو.

(٩). في « بر » : « تقول ».

(١٠). أجاره الله من العذاب : أنقذه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ( جور ).

(١١). في « ب ، ج ، د ، بر ، بس » والوافي : - « ثلاث مرّات ».

(١٢). في « ز » : « يأخذ ».

(١٣). في « ج ، ز » : « يديه ».

(١٤). في « ز » : « يديه ».

(١٥) في «ص»:-«وبطنها إلى مايلي - إلى - ويجعل ».

(١٦) في مرآة العقول : « بطونها ». وقال : « هذا من قبيل استعمال الجمع في الاثنين ». وفيشرح المازندراني : « الظاهر أنّه يجعل بطن اليمنى فقط إلى السماء كما يشعر به ما بعده ».

(١٧) في « ب » : « إلى ما ».

(١٨) في « بر » : « تقول ».

(١٩) في « بر » وحاشية « ج ، بف » والوافي : « يا حكيم ».

(٢٠) يجوز فيه على بناء الإفعال والتفعيل أيضاً.

(٢١) في « د » : « يده ».

٤٧٤

بُطُونَهُمَا(١) مِمَّا يَلِي(٢) السَّمَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ : "أَجِرْنِي مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ(٣) - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - صَلِّ(٤) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٥) وَالْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ" غُفِرَ لَهُ(٦) ، وَرُضِيَ عَنْهُ(٧) ، وَ وُصِلَ بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُ حَتّى يَمُوتَ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ : الْجِنَّ وَالْإِنْسَ(٨) ».

وَقَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ(٩) مِنْ تَشَهُّدِكَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَقُلِ : اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْماً(١٠) جَزْماً(١١) لَاتُغَادِرُ ذَنْباً وَلَاأَرْتَكِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً ، وَعَافِنِي مُعَافَاةً لَابَلْوى بَعْدَهَا أَبَداً ، وَاهْدِنِي هُدًى لَاأَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَانْفَعْنِي يَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِي ، وَاجْعَلْهُ لِي(١٢) ، وَلَاتَجْعَلْهُ عَلَيَّ ، وَارْزُقْنِي كَفَافاً ، وَرَضِّنِي(١٣) بِهِ يَا رَبَّاهْ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ ، ارْحَمْنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِيرِ ، وَابْسُطْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ ، وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، وَاعْصِمْنِي مِنَ‌

__________________

(١). في «د» :«بطنها».وفي حاشية«د» : « بطنهما ».

(٢). في « ص » : + « إلى ».

(٣). في « ص ، بس » والبحار : - « الأليم ».

(٤). في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « صلّى الله ».

(٥). في الوافي والبحار : - « وآل محمّد ».

(٦). فيمرآة العقول : « غفر له ، على بناء المجهول. ويحتمل المعلوم ، أي غفر الله. وكذا قوله : ورضي عنه ، يحتملهما. و « وُصل » أيضاً يحتمل الوجهين ».

(٧). في البحار : « منه ».

(٨). فيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٢٠ : « حتّى يموت ذلك الداعي وجميع الخلائق إلّا الثقلين الجنّ والإنس. أقول على سبيل الاحتمال : الضمير المستتر في « وصل » عائد إلى الله تعالى ، والمفعول محذوف ، و « جميع الخلائق » فاعل الاستغفار ، والاستثناء من الخلائق ؛ يعني وصل الله تعالى مغفرته لذنوبه الثابتة باستغفار جميع الخلائق له بخصوصه فيما بقي من عمره حتّى يموت لإفهامهم بحاله إلّا الثقلين لعدم معرفتهما له بخصوصه لغرض يتعلّق بنظامه أو نظام الكلّ كالعجب وغيره من المفاسد ، والله يعلم ». وفي الوافي : « وصل ، من الصلة بمعنى الإحسان ، وفاعله جميع الخلائق ». وقيل غير ذلك.

(٩). في « ص ، بس » : « تفرّغت ».

(١٠). يقال : عَزَمت عَزْماً وعُزْماً وعزيمةً : إذا أردت فعلَه وقطعتَ عليه.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١١٣ ( عزم ).

(١١). في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : - « جزماً ». وجَزَمه يجزِمه : قَطَعه ، واليمينَ : أمضاها ، والأمرَ : قَطَعه قطعاً لاعودة فيه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٣٥ (جزم ).

(١٢). في « بر » : « في ».

(١٣). في «ب،ص» وحاشية «ز ، بر» : « وأرضني ».

٤٧٥

الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَأَبْلِغْ مُحَمَّداً - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ - عَنِّي(١) تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاماً ، وَاهْدِنِي بِهُدَاكَ ، وَأَغْنِنِي بِغِنَاكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُخْلَصِينَ(٢) ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(٣) مُحَمَّدٍ آمِينَ».

قَالَ : « مَنْ قَالَ هذَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ فِي قَبْرِهِ ، وَكَانَ حَيّاً(٤) مَرْزُوقاً نَاعِماً(٥) مَسْرُوراً إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».(٦)

٣٣٥٤/ ٥. عَنْهُ(٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« تَقُولُ(٨) بَعْدَ الْفَجْرِ : اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا مُنْتَهى لَهُ دُونَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَاأَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَاجَزَاءَ(٩) لِقَائِلِهِ إِلَّا رِضَاكَ ؛ اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكى ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ؛ اللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ لِلّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا ، عَلى نَعْمَائِهِ كُلِّهَا حَتّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضى ».

__________________

(١). في « ص » : « منّي ».

(٢). فيشرح المازندراني : « المخلصين ، بفتح اللام من أخلصه الله إذا جعله خالصاً من الرذائل ، أو متميّزاً عن‌غيرهم في السعادة ؛ من خلص إذا تميّز. أو سالماً من المكاره الاُخرويّة ؛ من خلص إذا سلم ونجا. أو واصلاً إلى قربه تعالى ؛ من خلص فلان إلى فلان إذا وصل إليه.

أو بكسرها ؛ من أخلص لله إذا طلب بعمله وجه الله تعالى وترك الرياء والسمعة ، أو أخلص نفسه من المهلكات والخبائث كما أخلصته النار من الذهب وغيره ».

(٣). في « بف » : « وعلى أهل ». وفي حاشية « بر » : « وعلى آل ».

(٤). فيمرآة العقول : « وكان حيّاً ، أي بالحياة التي تكون في البرزخ بالجسد المثالي أو غيره كالشهداء ، لا بهذاالبدن ، وإن احتمل ذلك على بُعد في غير المعصومين ».

(٥). نَعِمَ يَنْعَم فهو ناعم ، والنِّعمَة : الحالة الحَسَنَة.المفردات للراغب ، ص ٨١٤ ( نعم ).

(٦).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩٩ ، ح ٧١٥٩ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٤٠ ، ذيل ح ٤٩.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٨). في « ب ، بر ، بس » : « يقول ».

(٩). في البحار : « لا أجر ».

٤٧٦

وَتَقُولُ(١) بَعْدَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ(٢) : "الْحَمْدُ لِلّهِ مِلْ‌ءَ الْمِيزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْ‌ءَ الْمِيزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ(٣) ، وَاللهُ أَكْبَرُ(٤) مِلْ‌ءَ الْمِيزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ(٥) ، وَلَاإِلهَ إِلَّا اللهُ(٦) مِلْ‌ءَ الْمِيزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ"(٧) ؛ تُعِيدُ(٨) ذلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.

ثُمَّ تَقُولُ(٩) : أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْعَبْدِ(١٠) الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا(١١) ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ ».(١٢)

٣٣٥٥/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ ، قَالَ :

كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ الرِّضَاعليهما‌السلام بِهذَا الدُّعَاءِ ، وَعَلَّمَنِيهِ(١٣) ، وَقَالَ : « مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ لَمْ يَلْتَمِسْ(١٤) حَاجَةً(١٥) إِلَّا تَيَسَّرَتْ لَهُ ، وَكَفَاهُ اللهُ مَا أَهَمَّهُ : بِسْمِ اللهِ(١٦) ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ،( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ * فَوَقاهُ اللهُ

__________________

(١). في « ب ، ز ، بر ، بس » وشرح المازندراني : « ويقول ».

(٢). في « ب ، ز ، د ، بر ، بس » : « أن يتكلّم ». وفي شرح المازندراني : - « قبل أن يتكلّم ».

(٣). في « ص » : - « وسبحان الله - إلى - زنة العرش ». وفي « بس » : + « ولا إله إلّاالله مل‌ء الميزان ، ومنتهى الرضا وزنةالعرش ». (٤). في « ب » : « ولا إله إلّاالله » بدل « والله أكبر ».

(٥). في « ز » : - « والله أكبر - إلى - زنة العرش ».

(٦). في «ب» : « والله أكبر » بدل « ولا إله إلّاالله ».

(٧). في « ز » : + « والله أكبر مل‌ء الميزان ، ومنتهى الرضا ، وزنة العرش ».

(٨). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والبحار : « يعيد ».

(٩). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + « [ اللهمّ ] ». وفي « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والبحار : « ويقول » بدل « ثم يقول ». (١٠). في « ز » : + « الضعيف ».

(١١). في « ج ، ز » : « ذنبنا ».

(١٢).الوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٠ ، ح ٧١٧٩ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٩١ ، ذيل ح ٥٢.

(١٣). « علّمنيه » ، أي بعد الملاقاة علّمني معاني الدعاء وكيفيّة قراءته.

(١٤). « لم يلتمس » جزاءٌ وقع بين أجزاء الشرط.

(١٥) في « بر » : « حاجته ».

(١٦) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « وبالله ».

٤٧٧

سَيِّئاتِ مَا مَكَرُوا ) (١) ،( لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) ،( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) (٣) مَا شَاءَ اللهُ ، لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ(٤) ، مَا شَاءَ اللهُ ، لَا مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ ، حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبِيَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ(٥) ، حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي(٦) لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ».

وَقَالَ : « إِذَا(٧) انْصَرَفْتَ مِنْ صَلَاةٍ(٨) مَكْتُوبَةٍ ، فَقُلْ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً ، وَبِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله نَبِيّاً ، وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً ، وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً ، وَبِفُلَانٍ وَفُلَانٍ أَئِمَّةً ؛ اللّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلَانٌ ، فَاحْفَظْهُ(٩) مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ(١٠) ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِهِ ، وَمِنْ تَحْتِهِ ، وَامْدُدْ لَهُ فِي عُمُرِهِ ، وَاجْعَلْهُ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ ، وَالْمُنْتَصِرَ(١١) لِدِينِكَ ، وَأَرِهِ مَا يُحِبُّ(١٢) وَمَا(١٣) تَقَرُّ(١٤)

__________________

(١). غافر (٤٠) : ٤٤ - ٤٥.

(٢). الأنبياء (٢١) : ٨٧ - ٨٨.

(٣). آل عمران (٣) : ١٧٣ - ١٧٤.

(٤). في « د ، ص ، بف » : - « العليّ العظيم ».

(٥). في الوافي : « حسبي من كان منذ كنت حسبي ». وفي الفقيه : « حسبي من كان منذ كنت لم يزل حسبي » كلاهما بدل « منذ قطّ ».

وفيمرآة العقول : « منذ قطّ ، كان فيه تقديراً ، أي منذ كنت أو خلقت ، و « قطّ » تأكيد. أو « قطّ » هنا بمعنى الأزل ، أي من أزل الآزال إلى الآن ، أو منذ كان الدهر والزمان. و « قطّ » وإن كان غالباً تأكيداً للنفي ، فقد يأتي لتأكيد الإثبات ، وربّما يقرأ بصيغة فعل الماضي ، أي منذ خلقني وأفرز مودّتي عن سائر الموادّ. وأقول : على هذا يحتمل أن يكون كناية عن تقدير الأشياء والقطع عليها في الألواح السماويّة. وكأنّ المعنى الثاني أظهر الوجوه ».

(٦). في « د ، ص » : - « الذي ».

(٧). في « ب » : « إذ ».

(٨). في حاشية « بر » : « صلاتك ».

(٩). في « ص » : « فاحفظ ».

(١٠). في « ز » : « يديك ».

(١١). في « د ، ز ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « والمنتظر ». وقال فيالمرآة : « يحتمل الفتح‌والكسر ». (١٢). في « بر » : « ما تحبّ ».

(١٣). في « ج ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار ، ج ٨٦ ، ص ٤٢ والفقيه ، ح ٩٦٠ : - « ما ».

(١٤). في « ب » ومرآة العقول : « يقرّ » على بناء الإفعال. ونصّ عليه فيالمرآة .

٤٧٨

بِهِ(١) عَيْنُهُ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَفِي(٢) أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، وَفِي شِيعَتِهِ ، وَفِي عَدُوِّهِ ، وَأَرِهِمْ مِنْهُ مَا يَحْذَرُونَ ، وَأَرِهِ فِيهِمْ مَا يُحِبُّ(٣) وَتَقَرُّ(٤) بِهِ عَيْنُهُ ، وَاشْفِ(٥) صُدُورَنَا وَصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ».

قَالَ : « وَكَانَ النَّبِيُّ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ(٧) : اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي(٨) مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَإِسْرَافِي عَلى نَفْسِي ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ؛ اللّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ(٩) الْمُؤَخِّرُ ، لَاإِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، بِعِلْمِكَ(١٠) الْغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ(١١) عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَكَلِمَةَ(١٢) الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنى ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً(١٣) ‌............................................

__________________

(١). في « ب ، ج ، ز ، ص » وشرح المازندراني ومرآة العقول : - « به ».

(٢). في « ب » والفقيه ، ح ٩٦٠ : - « في ».

(٣). في « بر » : « ما تحبّ ».

(٤). في « ب » : « ويقرّ ». وفيمرآة العقول : « ويقرّ عينه ، على بناء الإفعال ، وفي بعض النسخ : وتقرّ به عينه ، فيحتمل بناءُ الإفعال بصيغة الخطاب ، والمجرّد من باب علم وضرب ، ورفعُ عينه ».

(٥). في الوافي : + « به ».

(٦). فيمرآة العقول : « قوله : قال : كان النبيّ ، ظاهره أنّه من تتمّة رواية محمّد بن الفرج ، والقائل الجوادعليه‌السلام ، وما في‌الفقيه يحتمل ذلك. ويحتمل كونه رواية اُخرى مرسلة ، ويؤيّده أنّه روي فيمكارم الأخلاق عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه من دعا به عقب كلّ صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده ، وهو اللّهمّ اغفر ، إلى آخر الدعاء ».

(٧). في « ز » : « صلاة ».

(٨). فيشرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ : « دعاؤه بذلك مع علمه بأنّه مغفور له ومع أنّه معصوم من جميع الذنوب على ما هو الحقّ إشفاق وتعليم للاُمّة وقيل : يحتمل أنّه بحسب المقامات يرى مقامه في زمان دون مقامه في زمان آخر ، فيستغفر من مقامه الأوّل ». وقيل غير ذلك فراجع أيضاً :مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٥٤.

(٩). في « د ، ز ، ص ، بس » ومرآة العقول : - « أنت ».

(١٠). الباء في « بعلمك » للقسم أو للسببيّة ، والظرف متعلّق بمقدّر ، نحو أسألك أو أحيني. و « ما علمت » مفعول السؤال. قال المجلسي : « و « ما » في قوله : ما علمت ، اسميّة شرطيّة زمانيّة ، مثل قوله :( فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ) [ التوبة (٩) : ٧ ] كذا قيل ». (١١). في « د ، بس » : « قدرتك ».

(١٢). في « ز » : « وكلمتك ».

(١٣). في « بر » : « نعمة ».

٤٧٩

لَا يَنْفَدُ(١) ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَاتَنْقَطِعُ(٢) ، وَأَسْأَلُكَ(٣) الرِّضَا بِالْقَضَاءِ ، وَبَرَكَةَ(٤) الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَيْشِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ(٥) إِلى وَجْهِكَ وَشَوْقاً إِلى رُؤْيَتِكَ وَلِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلَافِتْنَةٍ مَضِلَّةٍ.

اللّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ(٦) ؛ اللّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرَّشَادِ ، وَالثَّبَاتَ(٧) فِي الْأَمْرِ وَالرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عَافِيَتِكَ ، وَأَدَاءَ حَقِّكَ ، وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قَلْباً سَلِيماً ، وَلِسَاناً صَادِقاً ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا(٨) تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ؛ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلَانَعْلَمُ(٩) ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ».(١٠)

٣٣٥٦/ ٧. عَلِيٌّ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ‌

__________________

(١). في « بر » : « لاتنفد ».

(٢). هكذا في « ج ، د ، ز ، بس » وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : « لاينقطع ».

(٣). في مرآة العقول : - « أسألك ».

(٤). في « ز » وحاشية « ج » : « ونزلة ».

(٥). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز » والوافي وشرح المازندراني ومرآة العقول. وفي سائر النسخ والمطبوع : « المنظر ».

(٦). في « د ، ص » وحاشية « ج ، ز ، بر » وشرح المازندراني « مهتدين ».

(٧). فيمرآة العقول : « والثبات ، بالنصب عطفاً على « عزيمة » ، وبالجرّ عطفاً على « الرشاد » بعيد و « الرشد » تخصيص بعد التعميم ، وهو معطوف على « الأمر » وعطفه على « عزيمة » بعيد ».

(٨). في حاشية « ج » : « ممّا ».

(٩). في مرآة العقول : « ولانعلم ، بصيغة المتكلّم. وفي بعض النسخ بصيغة الخطاب المجهول على بناء التفعيل ».

(١٠).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٦ - ٣٢٧ ، ح ٩٥٩ و ٩٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن الفرج.عدّة الداعي ، ص ٢٦٨ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن الرضاعليه‌السلام . وفيالمصباح للكفعمي ، ص ٨١ ، الفصل ١٤ ؛ ومفتاح الفلاح ، ص ٨٤ ، الباب ١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « وهو ربّ العرش العظيم » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٨ ، ح ٧١٧٧ ، إلى قوله : « وهو ربّ العرش العظيم ». وفيه ، ج ٨ ، ص ٨٠٢ ، ح ٧١٦٣ ، من قوله : « وقال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل : رضيت بالله ربّاً » ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٤٢ ، ح ٥٢ ، من قوله : « وقال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة » إلى قوله : « واشف صدورنا وصدور قوم مؤمنين » ؛ وفيه ، ص ١٨٦ ، ح ٤٨ ، إلى قوله : « عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم ».

(١١). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف ». وفي المطبوع : + « بن إبراهيم ». وفي « بر » : « عنه ».

٤٨٠