الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 236405
تحميل: 6539


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236405 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إِنَّهُمْ لَيَعُودُونَ مَرْضَاهُمْ ، وَيَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ ، وَيُقِيمُونَ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ ، وَيُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ ».(١)

٣٦٠٢/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اقْرَأْ عَلى مَنْ تَرى أَنَّهُ يُطِيعُنِي(٢) مِنْهُمْ وَيَأْخُذُ بِقَوْلِيَ السَّلَامَ ، وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ ، وَالِاجْتِهَادِ لِلّهِ ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَطُولِ السُّجُودِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ(٣) ؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَدُّوا(٤) الْأَمَانَةَ إِلى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا ، بَرّاً أَوْ(٥) فَاجِراً(٦) ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(٧) يَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَيْطِ ، وَالْمِخْيَطِ ؛ صِلُوا عَشَائِرَكُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ(٨) ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَأَدُّوا حُقُوقَهُمْ ؛ فَإِنَّ(٩) الرَّجُلَ مِنْكُمْ إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ ، وَصَدَقَ الْحَدِيثَ ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ ، قِيلَ : هذَا جَعْفَرِيٌّ ، فَيَسُرُّنِي(١٠) ذلِكَ ، وَيَدْخُلُ عَلَيَّ مِنْهُ السُّرُورُ ، وَقِيلَ : هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ ؛ وَإِذَا(١١) كَانَ عَلى غَيْرِ ذلِكَ ، دَخَلَ عَلَيَّ بَلَاؤُهُ وَعَارُهُ ، وَقِيلَ : هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ ؛ فَوَ اللهِ(١٢) ، لَحَدَّثَنِي أَبِيعليه‌السلام أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ فِي الْقَبِيلَةِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّعليه‌السلام ، فَيَكُونُ زَيْنَهَا : آدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ ، وَأَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ ، وَأَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِيثِ ، إِلَيْهِ(١٣) وَصَايَاهُمْ‌

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٤٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦ ، ح ١٥٤٩٧.

(٢). في « ب » : « ليطيعني ». وفي الوافي : « أن يطيعني ».

(٣). في « ب » : « الجواب ».

(٤). في « ج ، ز ، بف » : « وأدّوا ».

(٥). في « بس » : « و ».

(٦). في « بف » : « من برّ أو فاجرٍ ».

(٧). في « ب » : - « كان ».

(٨). في « ب » : « جنائزكم ».

(٩). في « بف » : « وإنّ ».

(١٠). في « بس » : « فبشّرني ».

(١١). في « ز » وحاشية « ج » : « وإن ».

(١٢). في «ب،ز،بس،بف»والوافي والوسائل:«والله».

(١٣). في « ب » : « وإليه ».

٦٨١

وَوَدَائِعُهُمْ ، تُسْأَلُ(١) الْعَشِيرَةُ عَنْهُ(٢) ، فَتَقُولُ(٣) : مَنْ مِثْلُ فُلَانٍ؟ إِنَّهُ لَآدَانَا(٤) لِلْأَمَانَةِ ، وَأَصْدَقُنَا لِلْحَدِيثِ ».(٥)

٢ - بَابُ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ‌

٣٦٠٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَنْ خَالَطْتَ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ(٦) يَدُكَ الْعُلْيَا(٧) عَلَيْهِمْ(٨) ، فَافْعَلْ ».(٩)

٣٦٠٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١). في « بس » : « يسأل ».

(٢). في « ز » : - « عنه ».

(٣). في « بس ، بف » : « فيقول ».

(٤). في الوسائل : « آدانا ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٢٨ ، معلّقاً عن زيد الشحّام ، ملخّصاً ، مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٤٨٧ ، عن الهاديعليه‌السلام ، إلى قوله : « وطول السجود وحسن الجوار » مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن : ص ١٨ ، كتاب القرائن ، ح ٥١ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٥ ؛وصفات الشيعة ، ص ٢٧ ، ح ٣٨ ؛والاختصاص ، ص ٢٥ ؛وتحف العقول ، ص ٢٩٩الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥ ، ح ١٥٤٩٦.

(٦). في « بف » والفقيه : « أن يكون ».

(٧). « اليد العُليا » : المعطية ؛ يعني تكون يدك المعطية عليهم في إيصال النفع والبرّ والصلة. راجع :الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٩ ؛والنهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ( يد ).

(٨). في الكافي ، ح ٣٧٧٥ والزهد والمحاسن والفقيه : « عليه ».

(٩).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن الصحابة وحقّ الصاحب في السفر ، ح ٣٧٧٥. وفيالمحاسن ، ص ٣٥٨ ، كتاب السفر ، ح ٦٩ ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٤٢٧ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حسن الخلق ، ح ١٧٥٨ ؛ والزهد ، ص ٩٠ ، ح ٦٥ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ضمن وصيّته لهشام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٩ ، ح ٢٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٥٠٥.

٦٨٢

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَالْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، فِيهِ الْخُرَاسَانِيُّ وَالشَّامِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْآفَاقِ ، فَلَمْ أَجِدْ مَوْضِعاً أَقْعُدُ فِيهِ ، فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَكَانَ مُتَّكِئاً ، ثُمَّ قَالَ : « يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ ، وَمُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ(١) ، وَمُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ ، وَمُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ ، وَمُمَالَحَةَ(٢) مَنْ مَالَحَهُ ؛ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، اتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ(٣) ».(٤)

٣٦٠٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (٥) قَالَ : « كَانَ(٦) يُوَسِّعُ الْمَجْلِسَ ، وَيَسْتَقْرِضُ(٧) لِلْمُحْتَاجِ ، وَيُعِينُ الضَّعِيفَ ».(٨)

٣٦٠٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : عَظِّمُوا أَصْحَابَكُمْ وَوَقِّرُوهُمْ ،

__________________

(١). في « ب ، بس ، بف » : « مخالفة من خالفهم ». وخالقهم : عاشرهم بخُلُق حَسَن.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٠ ( خلق ). (٢). « الممالحة » : المؤاكَلَة.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ( ملح ).

(٣). في « ب ، ص » : + « العليّ العظيم ».

(٤).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٦ ؛ وكتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح ٦٩٩٨ ، وفيهما قطعة منه.المحاسن ، ص ٣٧٥ ، كتاب السفر ، ح ٦٧ ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤٢٣ ، معلّقاً عن أبي الربيع الشامي ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٨٠ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « يا شيعة آل محمّد اعلموا » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠ ، ح ١٥٥٠٧ ، إلى قوله : « ممالحة من مالحه ». (٥). يوسف (١٢) : ٣٦ و ٧٨.

(٦). في « ج » : + « يوسفعليه‌السلام ».

(٧). في « بس » : « ويستعرض ».

(٨).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٤٤ ، مرسلاً ، وتمام الرواية في ذيل الآية هكذا : « كان يقوم على المريض ، ويلتمس المحتاج ، ويوسّع على المحبوس » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤ ، ح ١٥٥١٦. (٩). في الكافي ، ح ٢٠٦٧ : + « بن عيسى ».

٦٨٣

وَلَايَتَهَجَّمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ(١) ، وَلَاتَضَارُّوا(٢) ، وَلَاتَحَاسَدُوا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ ، كُونُوا(٣) عِبَادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ(٤) ».(٥)

٣٦٠٧/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ وَثَعْلَبَةَ وَعَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الِانْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ ».(٦)

٣ - بَابُ مَنْ يَجِبُ (٧) مُصَادَقَتُهُ وَمُصَاحَبَتُهُ‌

٣٦٠٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَاعَلَيْكَ أَنْ تَصْحَبَ ذَا الْعَقْلِ‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٢٠٦٧ والبحار : « ولايتجهّم بعضكم بعضاً » بدل « ولايتهجّم بعضكم على بعض ». وفيالوافي : « لايتهجّم ، أي لايدخل عليه بغتةً أو بغير إذن وفي بعض النسخ بتقديم الجيم على الهاء ، أي لايستقبله بوجه كريه ».

(٢). في « ز » : « ولاتضادّوا ». وفي « ص » : « ولاتُضارّوا » من المفاعلة.

(٣). في الوسائل : « وكونوا ».

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٠٦٧. وفي المطبوع : + « الصالحين ».

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٦٧الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥ ، ح ١٥٥١٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥٠.

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٥١٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٥ ، ح ١٥٥٢٠.

(٧). في « د ، بس » : « تجب ».

(٨). لم نعرف حسين بن الحسن هذا ، ولايبعد وقوع التحريف في العنوان ، وأن يكون الصواب هو الحسن بن‌الحسين ، والمراد منه الحسن بن الحسين اللؤلؤي ؛ فقد توسّط الحسن بن الحسين [ اللؤلؤي ] بين أحمد بن محمّد بن خالد وبين محمّد بن سنان في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥٠٨ - ٥١٠ ؛المحاسن ، ص ٣٥٧ ، ح ٦٥ ؛ وص ٤٧٧ ، ح ٤٤.

٦٨٤

وَإِنْ لَمْ تَحْمَدْ(١) كَرَمَهُ ، وَلكِنِ انْتَفِعْ(٢) بِعَقْلِهِ ، وَاحْتَرِسْ مِنْ سَيِّئِ أَخْلَاقِهِ ، وَلَاتَدَعَنَّ صُحْبَةَ الْكَرِيمِ وَإِنْ(٣) لَمْ تَنْتَفِعْ(٤) بِعَقْلِهِ ، وَلكِنِ(٥) انْتَفِعْ بِكَرَمِهِ بِعَقْلِكَ ، وَافْرِرْ كُلَّ الْفِرَارِ(٦) مِنَ اللَّئِيمِ الْأَحْمَقِ(٧) ».(٨)

٣٦٠٩/ ٢. عَنْهُ(٩) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعُدَيْسِ(١٠) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا صَالِحُ ، اتَّبِعْ مَنْ يُبْكِيكَ وَهُوَ لَكَ نَاصِحٌ ، وَلَاتَتَّبِعْ(١١) مَنْ يُضْحِكُكَ(١٢) وَهُوَ لَكَ غَاشٌّ ، وَسَتَرِدُونَ(١٣) عَلَى(١٤) اللهِ جَمِيعاً فَتَعْلَمُونَ(١٥) ».(١٦)

٣٦١٠/ ٣. عَنْهُ(١٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ الْقَطَّانِ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ،

__________________

(١). في « ز » وحاشية « ج ، د » : « لم تجد ». وفي « بف » : « لم يُحَمّد ». وفي تحف العقول : « لم تجمد ».

(٢). في « بف » : « ينتفع ».

(٣). في « بف » وشرح المازندراني والوافي : « فإن ».

(٤). في « ز ، ص » : « لم تنفع ».

(٥). في شرح المازندراني : « لكن » بدون الواو.

(٦). في « بف » وتحف العقول : « الفرار كلّه » بدل « كلّ الفرار ».

(٧). « الحُمْق » و « الحُمُق » : قلّة العقل. وقد حَمُق الرجل حَماقةً فهو أحمق.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٤ (حمق).

(٨).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٦ ، ذيل الحديث ، مع اختلاف يسير ؛تحف العقول ، ص ٢٠٦ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧١ ، ح ٢٥٩١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩ ، ح ١٥٥٣٠.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(١٠). الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٦٠٣ ، ح ٣٢ ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن الصلت ، قال : حدّثني أبوالعديس عن صالح ، قال : قال أبوجعفرعليه‌السلام . فالظاهر وقوع السقط في سندنا هذا ، كما يُعلَم من متن الخبر.

(١١). في « ز » : « ولا يتبع ».

(١٢). في « ز » : « يضحك ».

(١٣). يجوز فيه تشديد الدال وتخفيفه ، والنسخ أيضاً مختلفة. وظاهر الوافي التخفيف ، وهو أنسب بـ « على ».

(١٤). في « ب ، ج ، د ، ز » : « إلى ».

(١٥) في « ز » : - « فتعلمون ».

(١٦)المحاسن ، ص ٦٠٣ ، كتاب المنافع ، ح ٣٢ ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن الصلت ، عن أبي العديس ، عن صالح ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٤ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن محمّد بن الصلت أبي العديس ، عن صالح ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧١ ، ح ٢٥٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤ ، ح ١٥٥٤٦. (١٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد.

٦٨٥

عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَخْرٍ(١) ، عَنْ أَبِي الزَّعْلى(٢) ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٣) : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : انْظُرُوا مَنْ تُحَادِثُونَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَنْزِلُ بِهِ الْمَوْتُ إِلَّا مُثِّلَ لَهُ أَصْحَابُهُ إِلَى(٤) اللهِ ، إِنْ(٥) كَانُوا خِيَاراً فَخِيَاراً(٦) ، وَإِنْ كَانُوا شِرَاراً فَشِرَاراً ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَمُوتُ(٧) إِلَّا تَمَثَّلْتُ(٨) لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ».(٩)

٣٦١١/ ٤. عَلِىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ الْحَلَبِيِّينَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ(١٠) لَمْ يُسَمِّهِ(١١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَلَيْكَ(١٢) بِالتِّلَادِ(١٣) ، وَإِيَّاكَ وَكُلَّ‌

__________________

(١). هكذا في « ب ، ج ، بف » وحاشية « د » والبحار. وفي « د » : « صحن ». وفي « بس » : « صحر ». وما ورد في « ز » مبهم مردّد بين « صخر » و « صجر ». وفي المطبوع : « صخرة ». هذا ولم نعرف العناوين المذكورة بعد محمّد بن عليّ وقبل أميرالمؤمنينعليه‌السلام . (٢). في « بف » : « أبي الزعل ».

(٣). في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : + « قال ».

(٤). في « بف » وحاشية « د » والوافي : « في ».

(٥). في الوسائل : « فإن ».

(٦). في « ز » : « فخيار ».

(٧). في « ز » : - « يموت ».

(٨). في « بف » : « مثّلت ». والمتمثّل ، هو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو أميرالمؤمنينعليه‌السلام ؛ حيث يحتمل أن يكون من تتمّة كلام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أو يكون من كلام أميرالمؤمنينعليه‌السلام .

(٩).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٥٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٢ ، ح ١٥٥٤١.

(١٠). بلاد الجبل : مُدن بين آذربيجان وعراق العرب وخوزستان وفارِسَ وبلاد الديلَم.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٩ ( جبل ). (١١). في الوسائل : - « من أهل الجبل لم يسمّه ».

(١٢). في « ز » : « وعليك ».

(١٣). في حاشية « بف » : « بالتلادة ». و « التالد » : المال القديم الذي وُلد عندك. وهو نقيض الطارف. وكذلك التِّلاد والإتلاد.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٥٠ ( تلد ).

وفيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٨٣ : « لعلّ فيه حثّ على مصاحبة الإمام القديم ، وهو من كانت إمامته عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دون الحادث عند الناس. وعلى مصاحبة من علم صلاحه بالتجربة مراراً دون غير المجرّب. وعلى مصاحبة الشيوخ الذين علموا الخير والشرّ بالتجربة دون الشبّان الذين ليست لهم تجربة ، وكانت طبائعهم مائلة إلى الشرور ». وفيالوافي : « التلاد : القديم ، يعني احذر من وثقت به غاية الوثوق ، ولا تأمن عليه أن يكيدك ويحسدك إذا أحسّ منك بنعمة ، فكيف من لاتثق به ؛ فإنّ الناس كلّهم أعداء النعم ، لايستطيعون أن يروا نعمة على عبد من عباد الله لا يتغيّروا عليه ». وقيل غير ذلك. راجع :مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٣٢.

٦٨٦

مُحْدَثٍ(١) لَاعَهْدَ لَهُ ، وَلَاأَمَانَ(٢) ، وَلَاذِمَّةَ ، وَلَامِيثَاقَ ؛ وَكُنْ عَلى حَذَرٍ مِنْ(٣) أَوْثَقِ النَّاسِ عِنْدَكَ(٤) ».(٥)

٣٦١٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ مَنْ أَهْدى(٦) إِلَيَّ عُيُوبِي ».(٧)

٣٦١٣/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ(٨) ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَكُونُ(٩) الصَّدَاقَةُ إِلَّا بِحُدُودِهَا ؛ فَمَنْ(١٠) كَانَتْ(١١) فِيهِ هذِهِ الْحُدُودُ(١٢) أَوْ شَيْ‌ءٌ مِنْهَا ، فَانْسُبْهُ إِلَى الصَّدَاقَةِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْ‌ءٌ مِنْهَا ، فَلَا تَنْسُبْهُ إِلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ ؛ فَأَوَّلُهَا : أَنْ تَكُونَ(١٣) سَرِيرَتُهُ وَعَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً ؛

__________________

(١). اختلفت النسخ في تشديد الدال وتخفيفه ، والأنسب بالتلاد هو التخفيف.

(٢). في « ز ، بف » وحاشية « ج » : + « له ». وفي الوسائل والكافي ، ح ١٥١٦٥ : « ولا أمانة ».

(٣). في « ز » : « ممّن ».

(٤). في الكافي ، ح ١٥١٦٥ : « من أوثق الناس في نفسك ، فإنّ الناس أعداء النعم ».

(٥).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥١٦٥ ، بسند آخر عن ابن مسكانالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٥٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣ ، ح ١٥٥٤٣.

(٦). في « ز » : « اهتدى ».

(٧).الاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٦٦الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٣ ، ح ٢٥٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥ ، ح ١٥٥٤٧.

(٨). قال الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند : « لعلّ الصواب : محمّد بن‌عيسى. والمراد من أحمد - بقرينة ح ١ و ٣ من أحاديث الباب - هو البرقي ، وهو يروي عن عبيدالله الدهقان بتوسّط محمّد بن عيسى » واستشهد لذلك بما ورد في الأسناد نشير إلى بعضها اختصاراً. راجع :الكافي ، ح ٨٧٤٥ و ١١٥٥٧ و ١١٧٥١ و ١١٨١٠ و ١١٨٥٩ و ١٢٠٦٢ ؛والمحاسن ، ص ٣٧٣ ، ح ١٣٧ ؛ وص ٣٩٨ ، ح ٧٦ ؛ وص ٤٠٣ ، ح ١٠٢ ؛ وص ٤٠٤ ، ح ١٠٣.

(٩). في « ز » : « لايكون ». وفي شرح المازندراني : « لايتحقّق ».

(١٠). في « ب ، د ، ص ، بس » : « من ».

(١١). في « ز » وحاشية « ج » : « كان ».

(١٢). في شرح المازندراني : + « كلّها ».

(١٣). في « ب ، ج ، ز » : « أن يكون ».

٦٨٧

وَالثَّانِيَةُ(١) : أَنْ يَرى زَيْنَكَ زَيْنَهُ ، وَشَيْنَكَ(٢) شَيْنَهُ ؛ وَالثَّالِثَةُ : أَنْ لَاتُغَيِّرَهُ(٣) عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَلَا(٤) مَالٌ ؛ وَالرَّابِعَةُ : أَنْ لَايَمْنَعَكَ شَيْئاً تَنَالُهُ(٥) مَقْدُرَتُهُ ؛ وَالْخَامِسَةُ - وَهِيَ تَجْمَعُ هذِهِ الْخِصَالَ(٦) - : أَنْ لَايُسْلِمَكَ(٧) عِنْدَ النَّكَبَاتِ ».(٨)

٤ - بَابُ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ وَمُرَافَقَتُهُ‌

٣٦١٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَجَنَّبَ(٩) مُؤاخَاةَ ثَلَاثَةٍ : الْمَاجِنِ(١٠) الْفَاجِرِ(١١) ، وَالْأَحْمَقِ ، وَالْكَذَّابِ.

__________________

(١). هكذا في « د ، ز ، بس » وشرح المازندراني والوافي والوسائل ، وهو الأنسب بـ « الثالثة » وما بعدها. وفي سائرالنسخ والمطبوع : « والثاني ». ولعلّ الصحيح التذكير ؛ فإنّ الموصوف « الحدّ » ، أي الحدّ الثاني والحدّ الثالث وهكذا.

(٢). « الشَّين » : خلاف الزَّين ، والشَّين : العيب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ؛الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٧ ( شين ).

(٣). في « ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « لايغيّره ».

(٤). في شرح المازندراني : « أو لا ».

(٥). في شرح المازندراني : « يناله ».

(٦). فيشرح المازندراني : « قوله : وهي تجمع هذه الخصال ، جملة معترضة بين المبتدأ والخبر. والظاهر أنّه من كلام الصادقعليه‌السلام ، ويحتمل أن يكون من الراوي ».

(٧). يجوز في « يسلمك » تخفيف اللام وتشديدها ، كما في النسخ. والإسلام والتسليم : الخذلان ، وهو التخلية بينه وبين من يريد النكاية به. وقرأ المازندراني في شرحه ، بتخفيف اللام وقال : « والإسلام هنا الخذلان والإلقاء إلى الهلكة. يقال : أسلم فلان فلاناً : إذا خذله ولم ينصره ، أو إذا ألقاه إلى الهلكة ولم يحمه من عدوّه ».

(٨).الأمالي للصدوق ، ص ٦٦٩ ، المجلس ٩٥ ، ح ٧ ؛والخصال ، ص ٢٧٧ ، باب الخمسة ، ح ١٩ ، بسند آخر.مصادقة الإخوان ، ص ٢٩ ، ح ١ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٦٦ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٣ ، ح ٢٥٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٥ ، ح ١٥٥٤٩.

(٩). في حاشية « ج » والوافي والكافي ، ح ٢٨٣٠ وتحف العقول : « أن يجتنب ».

(١٠). « المـُجُون » : أن لايبالي الإنسان ما صنع. وقد مَجَن يَمْجُنُ مُجُوناً ومَجانَةً فهو ماجن. والجمع : المـُجّان.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٠٠ ( مجن ). (١١). في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : - « الفاجر ».

٦٨٨

فَأَمَّا الْمَاجِنُ الْفَاجِرُ(١) ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ ، وَيُحِبُّ أَنَّكَ(٢) مِثْلُهُ ، وَلَايُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَمَعَادِكَ ، وَمُقَارَبَتُهُ(٣) جَفَاءٌ وَقَسْوَةٌ ، وَمَدْخَلُهُ وَمَخْرَجُهُ عَارٌ عَلَيْكَ(٤) .

وَأَمَّا الْأَحْمَقُ ، فَإِنَّهُ لَايُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ ، وَلَايُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَلَوْ أَجْهَدَ(٥) نَفْسَهُ ، وَرُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ ، وَسُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ ، وَبُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.

وَأَمَّا الْكَذَّابُ ، فَإِنَّهُ لَايَهْنِئُكَ مَعَهُ عَيْشٌ ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ ، وَيَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ ، كُلَّمَا أَفْنى أُحْدُوثَةً(٦) مَطَرَهَا(٧) بِأُخْرى مِثْلِهَا(٨) حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ ، فَمَا يُصَدَّقُ(٩) ، وَيُفَرِّقُ(١٠) بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ ، فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ(١١) فِي الصُّدُورِ ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَانْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ ».(١٢)

__________________

(١). في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : - « الفاجر ».

(٢). في الواسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « أن تكون » بدل « أنّك ».

(٣). في الوسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « ومقارنته ».

(٤). في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : « عليك عار ».

(٥). في « ج ، د ، ص » : « اجتهد ».

(٦). « الاُحدوثة » : ما يتحدّث به الناس ، مفرد الأحاديث.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ( حدث ).

(٧). في « ب » : « مطلها ». وفي « ج » : « مطّرها » بتشديد الطاء. وفي « د » وحاشية « ج » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٢٨٣٠ والمحاسن : « مطّها ». أي مدّها. (٨). في الكافي ، ح ٢٨٣٠ : - « مثلها ».

(٩). في « ص ، بس » : « فما يَصدُق ». لعلّ المراد أنّه لايعتقد بصدقه.

(١٠). في « ب ، ج ، د ، ز » والكافي ، ح ٢٨٣٠ : « ويغري ». وفي « ص » : « ويغره » من الإغراء. وفي « بس ، بف » وشرح ‌المازندراني والوافي : « ويعرف ». وفي حاشية « ص » : « ويَفْرق ».

(١١). « السخائم » : جمع سخيمة ، وهي الحِقد في النفس.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).

(١٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٣٠. وفيالمحاسن ، ص ١١٧ ، كتابعقاب الأعمال ، ح ١٢٥ ، من قوله : « وأمّا الكذّاب فإنّه لايهنئك » إلى قوله : « فينبت السخائم في الصدور » مع اختلاف يسير.مصادقة الإخوان ، ص ٧٨ ، ح ٢ ، مرسلاً عن الفضل بن أبي قرّة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٢٠٥ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٩٦الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٧ ، ح ٢٦٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨ ، ح ١٥٥٥٦.

٦٨٩

٣٦١٥/ ٢. وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَايَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ ؛ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَهُ فِعْلَهُ ، وَيُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ ، وَلَايُعِينُهُ عَلى أَمْرِ دُنْيَاهُ وَلَا أَمْرِ مَعَادِهِ ؛ وَمَدْخَلُهُ إِلَيْهِ وَمَخْرَجُهُ مِنْ عِنْدِهِ شَيْنٌ عَلَيْهِ ».(١)

٣٦١٦/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ(٢) أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ ، وَلَا الْأَحْمَقَ ، وَلَاالْكَذَّابَ ».(٣)

٣٦١٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عِيسى(٤) عليه‌السلام : إِنَّ صَاحِبَ الشَّرِّ يُعْدِي(٥) ، وَقَرِينَ السَّوْءِ يُرْدِي(٦) ، فَانْظُرْ مَنْ تُقَارِنُ ».(٧)

__________________

(١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٥٥٥٧.

(٢). في « ج ، د ، بس ، بف » والوسائل والبحار والكافي ، ح ٢٨٢٩ : « للمسلم » بدل « للمرء المسلم ».

(٣).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٢٩الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٥٥٥٨ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٤٢.

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « بن مريم ».

(٥). في « بف » : « يغري ». وجوّز المازندراني في « يعدي » التجريد والإفعال والتفعيل ؛ حيث قال في شرحه : « يعدي ، أي يظلم صاحبه ، من أعدى عليه ، إذا ظلمه. أو يسري شرّه إليه ، من أعداه الداء يعديه إعداءً ، إذا أصابه مثل ما يصاحب الداء. أو صرفه عن الحقّ وشغله بالباطل ، من عداه من الأمر بالتخفيف والتشديد ، إذا صرفه وشغله».

(٦). في حاشية « ص » : « يؤذي ». وجوّز المازندراني في « يردي » التجريد والإفعال ؛ حيث قال في شرحه : « ردي كرضي رَدْياً : هلك ، وأرداه : أهلكه. والإضافة في « قرين السوء » على الأوّل لاميّة ، وعلى الثاني بيانيّة ». وظاهرمرآة العقول ، أيضاً هكذا.

(٧).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٩١٨ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن =

٦٩٠

٣٦١٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا عَمَّارُ ، إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تَسْتَتِبَّ(١) لَكَ(٢) النِّعْمَةُ ، وَتَكْمُلَ لَكَ الْمُرُوءَةُ(٣) ، وَتَصْلُحَ(٤) لَكَ الْمَعِيشَةُ ، فَلَا تُشَارِكِ الْعَبِيدَ وَالسَّفِلَةَ فِي أَمْرِكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ ، وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ ، وَإِنْ نُكِبْتَ خَذَلُوكَ ، وَإِنْ وَعَدُوكَ أَخْلَفُوكَ ».(٥)

٣٦١٩/ ٦. قَالَ(٦) ، وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ :

« حُبُّ الْأَبْرَارِ لِلْأَبْرَارِ(٧) ثَوَابٌ(٨) لِلْأَبْرَارِ(٩) ، وَحُبُّ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ(١٠) فَضِيلَةٌ(١١) لِلْأَبْرَارِ(١٢) ، وَبُغْضُ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ(١٣) زَيْنٌ لِلْأَبْرَارِ ، وَبُغْضُ الْأَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ خِزْيٌ عَلَى الْفُجَّارِ(١٤) ».(١٥)

__________________

= أسباط ، عنهمعليهم‌السلام .الأمالي للصدوق ، ص ٥١٧ ، المجلس ٧٨ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما ضمن ما وعظ الله به عيسىعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣ ، ح ١٥٥٤٢.

(١). في « ب ، د » : « أن تستتمّ ». وفي فقه الرضاعليه‌السلام : « أن تنشبّ ». واستتبّ الأمر : تهيّأ واستقام.الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٠ ( تبب ). (٢). في « ز » : « بك ».

(٣). « المروءة » : كمال الرجوليّة. والمرُوءَة : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن‌ الأخلاق وجميل العادات. وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٨ ( مرأ ) ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٩ ( مرئ ). (٤). في « ز » : « ويصلح ».

(٥).علل الشرائع ، ص ٥٥٨ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٥ ، إلى قوله : « وإن نكبت خذلوك » مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٦٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠ ، ح ١٥٥٦١.

(٦). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى عمّار بن موسى المذكور في السند السابق.

(٧). في « ز » : - « للأبرار ». وفي « ص ، بس » وحاشية « د ، ج » : « الأبرار ».

(٨). في « ب » : « زين ».

(٩). في « ز ، ص » : « الأبرار ».

(١٠). في « ز » وحاشية « ج » : « الأبرار ».

(١١). في حاشية « ج » : « زين ».

(١٢). في « ز » : « الأبرار ».

(١٣). في حاشية « ج » : « الأبرار ».

(١٤). في شرح المازندراني : « للفجّار » بدل « على الفجّار ».

(١٥)المحاسن ، ص ٢٢٦، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٥ ، بسند آخر.الاختصاص ، ص ٢٣٩ ، مرسلاً عن =

٦٩١

٣٦٢٠/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ(٢) أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ لِي أَبِي(٣) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ(٤) : يَا بُنَيَّ ، انْظُرْ خَمْسَةً ، فَلَا تُصَاحِبْهُمْ وَلَاتُحَادِثْهُمْ وَلَاتُرَافِقْهُمْ فِي طَرِيقٍ.

فَقُلْتُ : يَا أَبَتِ(٥) ، مَنْ هُمْ؟ عَرِّفْنِيهِمْ.(٦)

قَالَ : إِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْكَذَّابِ ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ(٧) ، يُقَرِّبُ لَكَ الْبَعِيدَ ، وَيُبَعِّدُ(٨) لَكَ الْقَرِيبَ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ ، فَإِنَّهُ بَائِعُكَ بِأُكْلَةٍ(٩) ، أَوْ(١٠) أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْبَخِيلِ ، فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ‌

__________________

= عمّار بن موسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛مصادقة الإخوان ، ص ٥٠ ، ح ٤ ، مرسلاً عن عبدالله بن القاسم الجعفري ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٨٧ ، عن العسكريعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٨ ، ذيل ح ٢٦٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١ ، ذيل ح ١٥٥٦١.

(١). هكذا في « ج ، د ، ز ، بف » ومرآة العقول والوسائل. وفي « ب ، بس » والمطبوع : « بعض أصحابهما » ، ولم نجد له معنى محصّلاً. وتقدّم الخبر في ح ٢٨٣١ ، عن محمّد بن عذافر ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن مسلم ، أو أبي حمزة. وقال فيالمرآة : « وفي بعض النسخ : أصحابهما. قيل : أصحابهما تصحيف أصحابنا ، أو موضعه بعد محمّد بن مسلم وأبي حمزة ».

(٢). في الكافي ، ح ٢٨٣١ : « أو ».

(٣). في الكافي ، ح ٢٨٣١ والاختصاص : - « أبي ».

(٤). هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف ». وفي « بر » والمطبوع : « صلوات الله عليهما ».

(٥). في « ب ، ج ، ز » والوسائل والكافي ، ح ٢٨٣١ وتحف العقول والاختصاص : « يا أبه ». وفي « بف » والوافي : « يا أباه ».

(٦). في الكافي ، ح ٢٨٣١ وتحف العقول : - « عرّفنيهم ».

(٧). في « ب » : + « فإنّه ».

(٨). في الكافي ، ح ٢٨٣١ : « ويباعد ».

(٩). فيشرح المازندراني : « الأكْلة ، بالفتح : المرّة من الأكل ، وبالضمّ : اللقمة والقرص من الخبز ». ونحوه فيمرآة العقول . (١٠). في « ص » : « و ».

٦٩٢

الْأَحْمَقِ ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرُّكَ ؛ وَإِيَّاكَ وَمُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ(١) ، فَإِنِّي وَجَدْتُهُ مَلْعُوناً فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ :

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ * أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ ) (٢) .

وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ ) (٣) .

وَقَالَ فِي(٤) الْبَقَرَةِ :( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) (٥) ».(٦)

٣٦٢١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُحَارِبِيَّ يَرْوِي :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثَةٌ مُجَالَسَتُهُمْ تُمِيتُ الْقَلْبَ : الْجُلُوسُ مَعَ الْأَنْذَالِ(٧) ، وَالْحَدِيثُ مَعَ النِّسَاءِ ، وَالْجُلُوسُ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ ».(٨)

__________________

(١). في « ز » : « للرحم ».

(٢). محمّد (٤٧) : ٢٢ و ٢٣.

(٣). الرعد (١٣) : ٢٥.

(٤). في الوسائل : + « سورة ».

(٥). البقرة (٢) : ٢٧.

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٣١ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان.الاختصاص ، ص ٢٣٩ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ٢٧٩ ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، إلى قوله : « وجدته ملعوناً في كتاب الله » ؛نهج البلاغة ، ص ٤٧٥ ، الحكمة ٣٨ ، في قوله لابنه الحسنعليهما‌السلام ، من قوله : « إيّاك ومصاحبة الكذّاب » إلى قوله : « فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٩ ، ح ٢٦١٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٢ ، ح ١٥٥٦٥.

(٧). نَذُلَ نَذالَةً : سقط في دينٍ أو حَسَب ، فهو نَذْل ونذيل ، أي خسيس.المصباح المنير ، ص ٥٩٩ ( نذل ).

(٨).الخصال ، ص ٨٧ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠ ، بسنده عن موسى بن القاسم البجلي ، عن جميل بن درّاج ، عن محمّد =

٦٩٣

٣٦٢٢/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِه ، عَنْ إبرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ رَفَعَهُ(١) ، قَالَ :

قَالَ لُقْمَانُعليه‌السلام لِابْنِهِ : « يَا بُنَيَّ ، لَاتَقْتَرِبْ(٢) فَيَكُونَ(٣) أَبْعَدَ لَكَ ، وَلَاتَبْعُدْ(٤) فَتُهَانَ ،(٥) كُلُّ دَابَّةٍ تُحِبُّ(٦) مِثْلَهَا ، وَإِنَّ ابْنَ آدَمَ(٧) يُحِبُّ(٨) مِثْلَهُ ، وَلَاتَنْشُرْ بَزَّكَ(٩) إِلَّا عِنْدَ بَاغِيهِ ؛ كَمَا لَيْسَ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْكَبْشِ خُلَّةٌ ، كَذلِكَ لَيْسَ بَيْنَ الْبَارِّ وَالْفَاجِرِ خُلَّةٌ(١٠) ؛ مَنْ يَقْتَرِبْ(١١) مِنَ الزِّفْتِ(١٢) يَعْلَقْ بِهِ بَعْضُهُ ؛ كَذلِكَ مَنْ يُشَارِكِ الْفَاجِرَ يَتَعَلَّمْ مِنْ طُرُقِهِ ؛ مَنْ يُحِبَّ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ(١٣) ؛ وَمَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمْ ؛ وَمَنْ(١٤) يُقَارِنْ قَرِينَ السَّوْءِ لَايَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَايَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ».(١٥)

__________________

= بن سعيد ، عن المحاربي.وفيه ، ص ١٢٥ ، نفس الباب ، ضمن ح ١٢٢ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٥١ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٦١١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٥٥٧٠.

(١). هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « رفعه ».

(٢). في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية « د » ومرآة العقول والبحار : « لاتقرب ». وفي « ص » : « لاتقرّب ». وفيالوافي : « لاتقترب ، يعني من الناس بكثرة المخالطة والمعاشرة فيسأموك ويملّوك ؛ فتكون أبعد في قلوبهم. ولاتبعد كلّ البعد ، فلم يبالوا بك ، فتصير مهيناً مخذولاً ».

(٣). هكذا في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار. والضمير المستتر راجع إلى الاقتراف. وفي المطبوع : « فتكون ». (٤). في « ج ، ص » : « ولاتبعّد ».

(٥). في شرح المازندراني : + « إنّ ».

(٦). في شرح المازندراني : «يحبّ».وهو باعتبار «كلّ».

(٧). في «ز» :«وإنّ آدم». وفي البحار:«وابن آدم».

(٨). في البحار : « لايحبّ ».

(٩). في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « برّك » بالراء المهملة. و « البَزّ » : أمتعة التاجر من الثياب.المصباح المنير ، ص ٤٨ ( بزز ).

(١٠). « الخُلّة » : الصَّداقة المختصّة لاخَلَل فيها ، تكون في عفاف وفي وَعارة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ ( خلل ). (١١). في « ب ، ص » والوسائل : « يقرب ».

(١٢).« الزَّفت » : القِير ،الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ( زفت ).

(١٣). في « ص » : « يُشتَّم ».

(١٤). في الوافي : « من » بدون الواو.

(١٥)الخصال ، ص ١٦٩ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .الاختصاص ، =

٦٩٤

٣٦٢٣/ ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَنَّهُ قَالَ : « لَا تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَلَاتُجَالِسُوهُمْ ، فَتَصِيرُوا(١) عِنْدَ النَّاسِ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمَرْءُ عَلى دِينِ خَلِيلِهِ وَقَرِينِهِ ».(٢)

٣٦٢٤/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ مَرْوَانَ(٣) بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ(٤) الْأَحْمَقِ ؛ فَإِنَّكَ أَسَرَّ(٥) مَا تَكُونُ(٦) مِنْ(٧) نَاحِيَتِهِ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ إِلى مَسَاءَتِكَ ».(٨)

__________________

= ص ٣٣٦ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن الأوزاعي ، عن لقمان الحكيم.تحف العقول ، ص ٣٧٦ ، ضمن الحديث ، عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى لقمان ، وفي كلّها من قوله : « ومن يدخل مداخل السوء » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٦١٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣١ ، ح ١٥٥٦٢ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٠.

(١). في الوسائل ، ح ١٥٦١٠ : « فتكونوا ».

(٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٢٧. وفيالجعفريّات ، ص ١٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « المرء على دين من يحال ، فليتّق الله المرء ولينظر من يحال ».الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ». وراجع : مصباحالشريعة ، ص ٦٧ ، الباب ٢٩الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨١ ، ح ٢٦١٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٦١٠ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١٥٠٩ ؛البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٤٠.

(٣). هكذا في « بف » وحاشية « بس ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والمطبوع : « هارون ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى عليّ بن يعقوب الهاشمي كتاب مروان بن مسلم ، وروايته عن هارون بن مسلم غير ثابتة. ولاحظ أيضاً ما يأتي ذيل ح ٩٦١٢. (٤). في « ز » وحاشية « ج » : « مصاحبة ».

(٥). في « ص » : « أيسر ». وقوله : « أسرّ » منصوب على الظرفيّة ، و « أقرب » مرفوع خبر « إنّ ». ويجوز رفعه على أنّه مبتدأ ، و « أقرب » خبره ، والجملة خبر « إنّ ». (٦). في « ز » : « يكون ».

(٧). في « ص » : « مذ » وفي حاشية « ص » : « منذ ».

(٨).الأمالي للطوسي ، ص ٣٩، المجلس ٢ ، ح ١١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إيّاك وصحبة الأحمق، فإنّه =

٦٩٥

٥ - بَابُ التَّحَبُّبِ إِلَى النَّاسِ وَالتَّوَدُّدِ إِلَيْهِمْ‌

٣٦٢٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَعْرَابِيّاً مِنْ بَنِي(١) تَمِيمٍ أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ : أَوْصِنِي ، فَكَانَ مِمَّا(٢) أَوْصَاهُ : تَحَبَّبْ إِلَى النَّاسِ يُحِبُّوكَ ».(٣)

٣٦٢٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مُجَامَلَةُ النَّاسِ ثُلُثُ الْعَقْلِ ».(٤)

٣٦٢٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثٌ يُصْفِينَ وُدَّ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ : يَلْقَاهُ بِالْبُشْرِ إِذَا لَقِيَهُ ؛ وَيُوَسِّعُ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ ؛ وَيَدْعُوهُ بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَيْهِ ».(٥)

__________________

= أقرب ما يكون منه أقرب ما يكون إلى مساءتك »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨١ ، ح ٢٦١٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٥٥٥٩.

(١). في « ج ، د ، ز ، ص ، بس » : - « بني ».

(٢). في الوافي : « فيما ».

(٣).تحف العقول ، ص ٤١ ، ضمن الحديث ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « تحبّ الناس يحبّوك ». راجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ح ٦١٠٤الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٢ ، ح ٢٥١٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥١ ، ح ١٥٦١٨.

(٤).تحف العقول ، ص ٣٦٦الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ، ح ٢٥١٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٦٢٣.

(٥). راجع :الجعفريّات ، ص ١٩٧الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٦٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٦٢٤.

٦٩٦

٣٦٢٨/ ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(١) ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ ».(٢)

٣٦٢٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ(٣) ».(٤)

٣٦٣٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَفَّ يَدَهُ عَنِ النَّاسِ ، فَإِنَّمَا يَكُفُّ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيَكُفُّونَ عَنْهُ أَيْدِياً(٥) كَثِيرَةً ».(٦)

__________________

(١). المراد من « بهذا الإسناد » هو السند المتقدّم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ضمن ح ٥٩٠٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره. وفينهج البلاغة ، ص ٤٩٥ ، الحكمة ١٤٢ ؛ وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٤ ؛ وتحف العقول ، ص ٢٢١ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام . وفيه ، ص ٤٤٣ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي الخمسة الأخيرة مع اختلاف يسير. راجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ٧٧ ؛ وصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٢ ؛ وتحف العقول ، ص ٦٠الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ، ح ٢٥١١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٥٦٢٢.

(٣). لم يرد هذا الحديث في « ب ».

(٤).تحف العقول ، ص ٤٠٣ ، ضمن الحديث ، عن موسى‌بن جعفرعليه‌السلام ، هكذا : « التودّد نصف العقل »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ، ح ٢٥١٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٥٦١٩.

(٥). في الكافي ، ح ١٨٤٦ : « أيدي ». وفي الخصال : « أيادي ».

(٦).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب المداراة ، ذيل ح ١٨٤٦ ؛ والخصال ، ص ١٧ ، باب الواحد ، ذيل ح ٦٠ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان. وفيالكافي ، نفس الكتاب ، باب صلة الرحم ، ضمن ح ١٩٩٢ ؛ والزهد ، ص ١٠٣ ، ضمن ح ١٠١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٤٧ ، المجلس ١٢ ، ضمن ح ٥٧ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.نهج البلاغة ، ص ٦٥ ، ضمن الخطبة ٢٣ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٥٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٦٢٥.

٦٩٧

٣٦٣١/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ(١) بْنِ زِيَادٍ التَّمِيمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ الْحَسَنُ(٢) بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام : الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ(٣) ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ ؛ لَاشَيْ‌ءَ أَقْرَبُ إِلى شَيْ‌ءٍ مِنْ يَدٍ إِلى جَسَدٍ ، وَإِنَّ الْيَدَ تَغُلُّ(٤) ؛ فَتُقْطَعُ ، وَتُقْطَعُ فَتُحْسَمُ(٥) ».(٦)

٦ - بَابُ إِخْبَارِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِحُبِّهِ‌

٣٦٣٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَحْبَبْتَ أَحَداً مِنْ إِخْوَانِكَ ، فَأَعْلِمْهُ ذلِكَ ؛ فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ :( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (٨) ».(٩)

__________________

(١). في الوسائل : + « بن داود ».

(٢). في « ز ، بف » وحاشية « ج » : « الحسين ».

(٣). في « ز » : « نسبته ».

(٤). « الغُلول » : الخيانة في الـمَغنَم ، والسَرِقَة من الغنيمة قبلَ القسمة. يقال : غلّ في المغنم يَغُلُّ غُلولاً فهو غالّ. وكلّ من خان في شي‌ء خُفيةً فقد غلّ.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٠ ( غلل ).

(٥). حَسَمَه حَسْماً : قطعه. والحَسْم : أن تَحْسِم عِرقاً فتكويه لئلاّ يسيل دَمُه. وفيالوافي : « الحسم : الكيّ بعد القطع لئلّا يسيل الدم ؛ يعني إنّ القرب الجسماني لاوثوق به ولا بقاء له ، وإنّما الباقي النافع القرب الروحاني ؛ ألا ترى إلى قرب اليد الصوري من الجسد كيف يتبدّل بالبعد الصوري الذي لايُرجى عوده إلى القرب ؛ لاكتواء محلّها المانع لها من المعاودة ، وذلك بسبب خيانتها التي هي البعد المعنوي ». وقيل غير ذلك. راجع :مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٣٨ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ؛المصباح المنير ، ص ١٣٦ ( حسم ).

(٦).تحف العقول ، ص ٢٣٤ ، عن الحسن بن عليّعليهما‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٣ ، ح ٢٥٦١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٥٦٢١.

(٧). هكذا في « ج ، د ، ز ، بس ، بف ». وفي « ب » وحاشية « د » : « محمّد بن عمر بن اُذينة ». وفي المطبوع : « محمّد بن عمر [ بن اُذينة ] ». (٨). البقرة (٢) : ٢٦٠.

(٩). المحاسن ، ص ٢٦٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن =

٦٩٨

٣٦٣٣/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١) ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَأَخْبِرْهُ بِذلِكَ ؛ فَإِنَّهُ أَثْبَتُ لِلْمَوَدَّةِ بَيْنَكُمَا».(٢)

٧ - بَابُ التَّسْلِيمِ‌

٣٦٣٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : السَّلَامُ تَطَوُّعٌ ، وَالرَّدُّ فَرِيضَةٌ ».(٣)

٣٦٣٥/ ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(٤) :

« مَنْ بَدَأَ(٥) بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ ، فَلَا تُجِيبُوهُ » وَقَالَ : « ابْدَؤُوا بِالسَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَامِ ؛

__________________

= رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « إذا أحبّ أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه » .الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٦٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٥٦٢٧.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا.

(٢).المحاسن ، ص ٢٦٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٤٨ ، بسنده عن هشام بن سالم ، وتمام الرواية فيه : « إذا أحببت رجلاً فأخبره ». وفيه ، ح ٣٤٧ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٦٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٥٦٢٦.

(٣).الجعفريّات ، ص ٢٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٤٨٤ ، أبواب الاثني عشر ، ضمن ح ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٦٠ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٦٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٥٦٣٩.

(٤). في « بف » : « وقال بهذا الإسناد ». ثمّ إنّ الظاهر بملاحظة السياق في سندنا هذا والسند الآتي بعده رجوع الضمير المستتر في « قال » إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، وإن لم ينتف رجوعه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومفاد « بهذا الإسناد » على كلا الفرضين واضح.

(٥). في « ز » : « يبدأ ».

٦٩٩

فَمَنْ بَدَأَ بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ ، فَلَا تُجِيبُوهُ(١) ».(٢)

٣٦٣٦/ ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَوْلَى النَّاسِ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ(٣) مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ ».(٤)

٣٦٣٧/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ سَلْمَانُ(٥) - رَحِمَهُ اللهُ(٦) - يَقُولُ : أَفْشُوا(٧) سَلَامَ اللهِ(٨) ؛ فَإِنَّ سَلَامَ اللهِ لَايَنَالُ الظَّالِمِينَ ».(٩)

٣٦٣٨/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

__________________

(١). في « ص » : - « وقال : ابدؤوا - إلى - فلا تجيبوه ». وفي « بف » : « فلا تحبّوه ».

(٢).الخصال ، ص ١٩ ، باب الواحد ، ح ٦٧ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.الجعفريّات ، ص ٢٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٣٦٠ ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، والرواية في كلّها : « من بدأ بالكلام قبل السلام فلاتجيبوه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٦٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٥٦٣٤.

(٣). في « بف » : « ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤).الجعفريّات ، ص ٢٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٥٦٣٣.

(٥). في « ب ، ز ، بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والوافي : « سليمان ».

(٦). في « ب » : - « رحمه‌ الله ». وفي « ز ، ص ، بف » وحاشية « د ، بس » وشرح المازندراني والوافي : « عليه ‌السلام ».

(٧). فشا الشي‌ء يَفشو فُشُوّاً : إذا ظهر.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٣٩٨ ( فشو ).

وفيالوافي : « إفشاء السلام أن يسلّم على من لقي كائناً من كان. يعني سلّموا على من لقيتم ، فإن لم يكن أهلاً للسلام بأن كان ظالماً ، فإنّه لايناله سلام الله ». (٨). في شرح المازندراني : « السلام ».

(٩).الأمالي للصدوق ، ص ٦٥٢ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وتمامه فيه : « التسليم على جميع الناس مع الاعتقاد بأنّ سلام الله لاينال الظالمين »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٦٥١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٥٦٤١.

٧٠٠