الفروع من الكافي الجزء ٤

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 785

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 785
المشاهدات: 236482
تحميل: 6539


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 785 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236482 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٣٧٢٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ(١) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ(٢) عليهما‌السلام قَاعِداً وَاضِعاً إِحْدى رِجْلَيْهِ عَلى فَخِذِهِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ هذِهِ الْجِلْسَةَ وَيَقُولُونَ : إِنَّهَا(٣) جِلْسَةُ الرَّبِّ(٤) ، فَقَالَ : « إِنِّي إِنَّمَا جَلَسْتُ هذِهِ الْجِلْسَةَ لِلْمَلَالَةِ ، وَالرَّبُّ لَايَمَلُّ ، وَلَاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَانَوْمٌ(٥) ».(٦)

٣٧٢٤/ ٣. عَلِيٌّ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الزَّاهِدِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَضِيَ بِدُونِ التَّشَرُّفِ(٨) مِنَ الْمَجْلِسِ ، لَمْ يَزَلِ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتّى يَقُومَ ».(٩)

٣٧٢٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَكْثَرَ مَا يَجْلِسُ تُجَاهَ(١٠) الْقِبْلَةِ ».(١١)

__________________

(١). في الوسائل : « ذكر ».

(٢). في « بف » والوافي : + « بن عليّ ».

(٣). في شرح المازندراني : « هذا » بدل « إنّها ».

(٤). فيشرح المازندراني : « الغرض من السؤال إمّا مجرّد حكاية قولهم ، أو الشكّ في أصل الكراهة لا في استنادها إلى العلّة المذكورة ؛ لأنّ أبا حمزة ثابت بن دينار من أكابر الشيعة وثقاتهم ، وقد روي أنّه في زمانه مثل سلمان في زمانه ، فلا يشكّ أنّه ليس للربّ جلسة ». (٥). في شرح المازندراني : + « أبداً ».

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٥٧٧٣ ؛البحار ، ج ٤٩ ، ص ٥٩ ، ح ١٥.

(٧). في « ز » : + « بن إبراهيم ».

(٨). في « بف » والوافي والوسائل وتحف العقول : « الشرف ». وقوله : « بدون التشرّف » أي جلس دون صدر المجلس وأعلاه ؛ من الشرف بمعنى العلوّ. قال المازندراني : « صدر المجلس وأعلاه وإن كان للعالم وأهل الكمال ، لكنّه إن جلس دونه تواضعاً لله‌وللمؤمنين وهضماً لنفسه وحفظاً لها من التفاخر والتجبّر ، استحقّ الصلاة والرحمة ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٩ ( شرف ).

(٩).تحف العقول ، ص ٤٨٦ ، عن العسكريعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٥٧٧٦. (١٠). في «ز»:«اتّجاه».ويجوز في «تجاه» تثليث التاء.

(١١).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥٧٨٣.

٧٤١

٣٧٢٦/ ٥. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(١) الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

جَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُتَوَرِّكاً رِجْلُهُ الْيُمْنى عَلى فَخِذِهِ الْيُسْرى ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذِهِ جِلْسَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، فَقَالَ : « لَا ، إِنَّمَا هُوَ(٢) شَيْ‌ءٌ قَالَتْهُ الْيَهُودُ : لَمَّا أَنْ فَرَغَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ، جَلَسَ هذِهِ الْجِلْسَةَ لِيَسْتَرِيحَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) (٣) » وَبَقِيَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُتَوَرِّكاً كَمَا هُوَ.(٤)

٣٧٢٧/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ، قَعَدَ فِي أَدْنَى الْمَجْلِسِ إِلَيْهِ حِينَ يَدْخُلُ ».(٥)

٣٧٢٨/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : سُوقُ الْمُسْلِمِينَ كَمَسْجِدِهِمْ ؛ فَمَنْ سَبَقَ إِلى مَكَانٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ إِلَى اللَّيْلِ » قَالَ(٧) : « وَكَانَ لَايَأْخُذُ عَلى بُيُوتِ‌

__________________

(١). في « د ، بس ، بف » : - « عن ». وهو سهو واضح ؛ لأنّ الوشّاء هو الحسن بن عليّ ، وقد أكثر المعلّى بن محمّد من‌الرواية عنه. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٣ - ٤٦٤ ، و ٤٦٧ - ٤٧٠.

(٢). في « ز » : - « هو ».

(٣). البقرة (٢) : ٢٥٥.

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٥٢ ، عن حمّاد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٧٢١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٥٧٧٤ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ٤٧ ، ح ٧٢.

(٥).الو افي ، ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٧١٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٥٧٧٧.

(٦). في « ز » : « أحمد بن عيسى ». وفي الكافي ، ح ٨٧١٤ : « أحمد بن محمّد ».

(٧). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٧١٤ والتهذيب ، ج ٧ : - « قال ».

٧٤٢

السُّوقِ كِرَاءً(١) ».(٢)

٣٧٢٩/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَنْبَغِي لِلْجُلَسَاءِ فِي الصَّيْفِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ مِقْدَارُ عَظْمِ الذِّرَاعِ لِئَلَّا(٣) يَشُقَّ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الْحَرِّ(٤) ».(٥)

٣٧٣٠/ ٩. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَجْلِسُ فِي بَيْتِهِ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهِ قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ(٦) .(٧)

__________________

(١). في الوافي : « الكرى ». وفي الكافي ، ح ٨٧١٤ : « الكراء ». و « الكراء » بالكسر والمدّ : الاُجرة.المصباح المنير ، ص ٥٣٢ ( كرى ).

(٢).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٤. وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٩ ، ح ٣١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد.وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٣٣ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أنّه كره أن يأخذ من سوق المسلمين أجراً ».الكافي ، كتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٥ ، بسند آخر ، هكذا : « سوق المسلمين كمسجدهم » مع زيادة في آخره. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ذيل ح ٨٠٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ١٩٥ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٣٣٠ ، الباب ١٠٨ ، ذيل ح ٤ ؛ وص ٣٣١ ، نفس الباب ، ذيل ح ١٠ ؛وكتاب المزار للمفيد ، ص ٢٢٧ ، ذيل ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى عليّعليه‌السلام هكذا : « من سبق إلى مكان فهو أحقّ به يومه وليلته ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥٢ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « فهو أحقّ به إلى الليل »الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٧٦١١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٥٤٢ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٣٥٦ ، ذيل ح ٨ ، إلى قوله : « فهو أحقّ به إلى الليل ».

(٣). في « بف » والوافي : « كيلا ».

(٤). في الوسائل : - « في الحرّ ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٢ ، ح ٢٧١٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤ ، ح ١٥٥١٧.

(٦). في حاشية « بف » : « القبلة ».

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥٧٨٢.

٧٤٣

٢٢ - بَابُ الِاتِّكَاءِ وَالِاحْتِبَاءِ (١)

٣٧٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الِاتِّكَاءُ فِي الْمَسْجِدِ(٢) رَهْبَانِيَّةُ(٣) الْعَرَبِ ، إِنَّ(٤) الْمُؤْمِنَ مَجْلِسُهُ مَسْجِدُهُ ، وَصَوْمَعَتُهُ(٥) بَيْتُهُ ».(٦)

٣٧٣٢/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الِاحْتِبَاءُ فِي الْمَسْجِدِ حِيطَانُ‌

__________________

(١). في « بس » : « والاختباء » و « الاحتباء » : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليهما ، وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( حبا ).

(٢). في الجعفريّات : « المساجد ».

(٣). « الاتّكاء » : هو القعود مطمئنّاً. و « الرهبانيّة » هي بفتح الراء منسوبة إلى رهبنة النصارى بزيادة الألف. وأصلها من الرهبة بمعنى الخوف ؛ حيث كانوا يترهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذّها ، والزهد فيها ، والعزلة عن أهلها ، وتعمّد مشاقّها ؛ حتّى أنّ منهم من كان يخصي نفسه ، ويضع السلسلة في عنقه ، ويترك اللحم ، ويلبس المسوح وغير ذلك من أنواع التعذيب وأنحاء المشقّة ، فنفاها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ونهي المسلمين عنها وقال : « لا رهبانيّة في الإسلام » وقال : « عليكم بالجهاد ؛ فإنّه رهبانيّة أُمّتي » وذلك لأنّه لازهد ولاتخلّي أكثر من بذل النفس في سبيل الله تعالى. فمعنى الحديث أيضاً : نفي الرهبانيّة عن هذه الأُمّة وإلزامهم لزوم المساجد والانتظار فيها للصلاة وغيرها من العبادات والطاعات. وقال الفيض : « فلعلّ معنى الحديث أنّه كما أنّ الرهبانيّة قبل الإسلام كانت في ترك الدنيا والملاذّ وتحمّل المشاقّ ، فرهبانيّة العرب في الإسلام الجلوس في المسجد والتفرّغ للعبادة وجمع الباطن لذكر المعبود مطمئنّاً من غير استيفاز ». ثمّ قال : « المؤمن مجلسه مسجده ، وخلوته للعبادة بيته ؛ يعني إنّه دائماً في عبادة ربّه لاحاجة له إلى رهبانيّة أُخرى يتحمّل فيها المشاقّ زيادة على ما كلّف ». راجع :شرح المازندرانى ، ج ١١ ، ص ١٢٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٦٥.

(٤). في الوافي : - « إنّ ». وفي التهذيب والجعفريّات : « و » بدل « إنّ ».

(٥). « الصَّومَعة » : بيت للنصارى كالصَّومَع ؛ لدقّة في رأسها. ويقال : هي نحو المنارة ينقطع فيها رهبان النصارى.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ( صمع ).

(٦).الجعفريّات ، ص ٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ٦٨٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩٨ ، ح ٦٤٣٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٤٢٧.

٧٤٤

الْعَرَبِ(١) ».(٢)

٣٧٣٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : الِاحْتِبَاءُ حِيطَانُ الْعَرَبِ ».(٥)

٣٧٣٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ(٦) عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَحْتَبِي بِثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ يُغَطِّي عَوْرَتَهُ فَلَا بَأْسَ ».(٧)

٣٧٣٥/ ٥. عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْتَبِيَ مُقَابِلَ(٩) الْكَعْبَةِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). المراد : أنّهم إذا أرادوا أن يستندوا احتَبَو ؛ لأنّ الاحتباء يمنعهم من السقوط ويصير لهم ذلك كالجدار. وفي الوافي : « يعني أنّ العرب تتوسّل في الاتّكاء بالاحتباء كما يتوسّل أصحاب البيوت المبيّنة بالجدران ». وفي « بس » : « الاختباء » بدل « الاحتباء ».

(٢).الجعفريّات ، ص ٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٤٢٨.

(٣). في « ز » : « أبي عبدالله ».

(٤). هكذا في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، ز » والمطبوع : « رسول الله ».

(٥).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١٥٧٨٩.

(٦). في « ج » : « قلت لأبي عبدالله ». وهو يقتضي عدم ذكر « عن ».

(٧). راجع :معاني الأخبار ، ص ٢٨١الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١٥٧٩٠.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٩). في الوسائل : « قبالة ».

(١٠). في « بف » : « القبلة ».

(١١).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٨٢ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٠ ، بسند آخر عن عليّ بن =

٧٤٥

٢٣ - بَابُ الدُّعَابَةِ (١) وَالضَّحِكِ‌

٣٧٣٦/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الْقَوْمِ ، فَيَجْرِي بَيْنَهُمْ كَلَامٌ يَمْزَحُونَ وَيَضْحَكُونَ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ مَا لَمْ يَكُنْ » فَظَنَنْتُ أَنَّهُ(٢) عَنَى الْفُحْشَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَأْتِيهِ الْأَعْرَابِيُّ ، فَيُهْدِي لَهُ(٣) الْهَدِيَّةَ ، ثُمَّ يَقُولُ مَكَانَهُ : أَعْطِنَا ثَمَنَ هَدِيَّتِنَا ، فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَكَانَ إِذَا اغْتَمَّ يَقُولُ : مَا فَعَلَ الْأَعْرَابِيُّ؟ لَيْتَهُ أَتَانَا ».(٤)

٣٧٣٧/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَفِيهِ دُعَابَةٌ ». قُلْتُ : وَمَا الدُّعَابَةُ؟ قَالَ : « الْمِزَاحُ(٥) ».(٦)

٣٧٣٨/ ٣. عَنْهُ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ‌

__________________

= أسباط ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٤٢٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٣.

(١). « الدعابة » : المزاح.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٥ ( دعب ).

(٢). في « بس » : - « أنّه ».

(٣). في الوسائل : « إليه ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٤٥.

(٥). فيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٢٢ : « لمـّا كان الدعابة يطلق أيضاً على معان أُخر ولو مجازاً في بعضها ، كالأسود ، والأحمق ، والضعيف الذي يهزئ منه ، والنشيط ؛ سأل عن المراد عنه ، فأجابعليه‌السلام بأنّ المراد هو المزاح».

(٦).معاني الأخبار ، ص ١٦٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن شريف بن سابقالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩٣.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

٧٤٦

سَلَّامٍ(١) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يُونُسَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَيْفَ مُدَاعَبَةُ بَعْضِكُمْ بَعْضاً؟ » قُلْتُ : قَلِيلٌ ، قَالَ : « فَلَا تَفْعَلُوا(٢) ؛ فَإِنَّ الْمُدَاعَبَةَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَإِنَّكَ(٣) لَتُدْخِلُ بِهَا السُّرُورَ عَلى أَخِيكَ ، وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُدَاعِبُ الرَّجُلَ يُرِيدُ أَنْ يَسُرَّهُ ».(٤)

٣٧٣٩/ ٤. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٦) عليه‌السلام ، يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ الْمُدَاعِبَ(٧) فِي الْجَمَاعَةِ بِلَا رَفَثٍ(٨) ».(٩)

٣٧٤٠/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كُلَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ تَبَسُّمٌ ».(١٠)

__________________

(١). في الوسائل : - « عن يحيى بن سلّام ».

(٢). فيالوافي : « فلاتفعلوا ، أي فلا تفعلوا ما تفعلون من قلّة المداعبة ، بل كونوا على حدّ الوسط فيها ؛ لما يأتي من‌ذمّ كثرتها أيضاً ». (٣). في « بس » : « فإنّك ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٣١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٥٧٩٤.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن صالح بن عقبة ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن يحيى بن سلّام ، عن يوسف بن يعقوب.

(٦). في « ج » وحاشية « د » : « أباعبدالله ». وقد ذكر عبدالله هذا في رجال أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، ووردت روايته‌ عن أبي عبداللهعليه‌السلام في بعض الأسناد. راجع :رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٣ ؛ وص ٢٣١ ، الرقم ٣١٣٣. وانظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ١٢٤٨ و ٢١١٣ و ١٢١٢٧.

(٧). في « ب » : « المداعبة ».

(٨). « الرفث » : الفُحش من القول.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ( رفث ).

(٩).المحاسن ، ص ٢٩٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٢ ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن عقبة.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٤ ، ح ١٣٧٢ ، مرسلاً ، وفيهما مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٥٧٩٥.

(١٠).تحف العقول ، ص ٣٦٦الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٨٠٠.

٧٤٧

٣٧٤١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ » وَقَالَ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمِيثُ(١) الدِّينَ كَمَا يَمِيثُ(٢) الْمَاءُ الْمِلْحَ ».(٣)

٣٧٤٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ » قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : « لَا تُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ(٤) وَقَدْ عَمِلْتَ(٥) الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ ، وَلَايَأْمَنِ(٦) الْبَيَاتَ(٧) مَنْ عَمِلَ السَّيِّئَاتِ ».(٨)

__________________

(١). في « ز ، ص ، بس ، بف » : « تميت ». وماث الشي‌ء مَوثاً - ويَمِيث مَيْثاً لغة - : ذاب في الماء فانماث هو فيه انمياثاً ، وماثه غيرُه ، يتعدّى ولايتعدّى.المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٩٢ (موث).

(٢). في « ص ، بس ، بف » : « يميت ».

(٣).الخصال ، ص ٥٢٦ ، أبواب العشرين ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ».الأمالي للطوسي ، ص ٥٤١ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، مرسلاً عن أبي‌ذر ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه ». وراجع :الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٦ ، ح ١٥٨٠٦.

(٤). « الواضحة » : الأسنان تبدو عند الضَّحِك.المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( وضح ). وفيشرح المازندراني : « الواضحة : الأسنان ؛ لاتّصافها بالوضح ، وهو البياض ».

(٥). في الوافي : « علمت ».

(٦). في الكافي ، ح ٢٤٣١ : « ولاتأمن ».

(٧). تبييت العدوّ : هو أن يُقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة ، وهو البيات. والمراد بالبيات هنا : نزول العذاب والبلاء في الليل أو مطلقاً بغتة من غير علم وشعور. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ( بيت ).

(٨).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤١٥ ، بهذا السند عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ؛ وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٤٣١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ، وفيهما من قوله : « لاتبديّن عن واضحة ».الجعفريّات ، ص ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبيطالبعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من الجهل النوم من غير سهر والضحك من غير عجب ».الاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن أبي عبد الله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله : « لاتبديّن عن واضحة » مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٨٧ ، عن العسكريعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من الجهل الضحك من غير عجب ». وراجع :الأمالي =

٧٤٨

٣٧٤٣/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِيَّاكُمْ وَالْمِزَاحَ(١) ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ(٢) ».(٣)

٣٧٤٤/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَلَا تُمَازِحْهُ وَلَاتُمَارِهِ(٤) ».(٥)

٣٧٤٥/ ١٠. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقَهْقَهَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ ».(٦)

٣٧٤٦/ ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ ».(٧)

__________________

= للطوسي ، ص ٤٣٣ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٥٨٠١.

(١). فيشرح المازندراني : « كأنّ التحذير عن كثرة المزاح ، أو عن أصله إذا كان قبيحاً أو مع لئيم ؛ فإنّه الذي يذهب بماء الوجه ، ويوجب سقوط العزّة والوقار والمهابة ، ونزول الذلّة والحقارة والمهانة ».

(٢). في « ج » : + « عنه ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام : إيّاكم والمزاح ؛ فإنّه يذهب بماء الوجه ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيهما : « كثرة المزاح يذهب بماء الوجه » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٦ ، ح ١٥٨٠٥.

(٤). ماريتُه اُماريه مماراةً ومِراءً : جادلتُه. ويقال : ما رَيتُه أيضاً : إذا طعنتَ في قوله تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل.المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرى ).

(٥).تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « لاتمار أخاك ، ولاتمازحه ، ولاتعده فتخلفه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٧.

(٦).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٧٩٨.

(٧).الخصال ، ص ٥٢٦ ، أبواب العشرين ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ، =

٧٤٩

٣٧٤٧/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِيَّاكُمْ(١) وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَجُرُّ السَّخِيمَةَ(٢) ، وَيُورِثُ الضَّغِينَةَ(٣) ، وَهُوَ السَّبُّ الْأَصْغَرُ ».(٤)

٣٧٤٨/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قَهْقَهْتَ فَقُلْ حِينَ تَفْرُغُ : اللّهُمَّ لَاتَمْقُتْنِي(٥) ».(٦)

٣٧٤٩/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ(٧) وَعَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ وَثَعْلَبَةَ :

رَفَعُوهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ وَأَبِي جَعْفَرٍ أَوْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُ‌بِمَاءِ الْوَجْهِ ، وَكَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمُجُّ(٨) ‌.......................................................

__________________

= المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٨.

(١). في الوسائل : « إيّاك ».

(٢). في « بف » : « السُّخمة ». و « السَّخيمة » : الحِقْد في النفس.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).

(٣). في « بف » : « الضغائن ». و « الضِّغْن » و « الضَّغينَة » : الحقد والعداوة والبغضاء.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ( ضغن ).

(٤).تحف العقول ، ص ٣٧٩ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٣.

(٥). المـَقْت » في الأصل : أشدّ البُغْض.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٦).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ، ح ٤٣٢٨ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « كفّارة الضحك أن يقول : اللهمّ لاتمقتني »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٧٩٩.

(٧). في « بف » : « داود بن أبي يزيد ». وأبو يزيد كنية فرقد والد داود. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٣٢.

(٨). مجّ الرجل الشرابَ من فيه : إذا رمى به. والمقصود أنّها تنقض الإيمان وتنقصه. راجع :الصحاح ، ج ١ ، =

٧٥٠

الْإِيمَانَ مَجّاً ».(١)

٣٧٥٠/ ١٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمِزَاحُ(٢) السِّبَابُ الْأَصْغَرُ ».(٣)

٣٧٥١/ ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَمَهَابَةِ الرِّجَالِ ».(٤)

٣٧٥٢/ ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ(٥) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تُمَارِ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ ، وَلَاتُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ(٦) عَلَيْكَ ».(٧)

__________________

= ص ٣٤٠ ( مجج ).

(١).الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١١.

(٢). فيالوافي : « لعلّ المراد بالمزاح المنهيّ عنه ما تضمّن فحشاً ، كما دلّ عليه حديث معمّر ، وحديث الجعفي السابقان. أو ما كثر منه ، كما يدلّ عليه الخبر الذي يأتي فيه في الباب الآتي. أو ما تضمّن استهزاء ، كما دلّ عليه تسميته سباباً. فلاينافي الترغيب فيه في الأخبار الأوّلة ؛ فإنّ المراد به ما لم يكن أحد هذه ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٩.

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٤.

(٥). في الوسائل : « عن العبّاس ».

(٦). في « ز » : « فيجرأ ». وفي « بس » : « فيتحسّر ».

(٧).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه : « يا على لاتمزح فيذهب بهاؤك ، ولاتكذب فيذهب نورك ».تحف العقول ، ص ٤٨٦ ، عن العسكريعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١٠.

٧٥١

٣٧٥٣/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ(٢) عَلَيْكَ ».(٣)

٣٧٥٤/ ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّةٍ لَهُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ ، أَوْ قَالَ : « قَالَ أَبِي لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِنُورِ إِيمَانِكَ ، وَيَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ(٤) ».(٥)

٣٧٥٥/ ٢٠. عَنْهُ(٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ(٧) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاعليهما‌السلام يَبْكِي(٨) وَلَايَضْحَكُ ، وَكَانَ‌

__________________

(١). لايبعد القول بزيادة « عن أبيه » ، كما تقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.

(٢). في « ب » : « فيتجرّى ».

(٣).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٥.

(٤). « المروءة » : كمال الرجوليّة. والمروءة : آداب نفسانيّة تحمِل مراعاتُها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات. وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٨ ( مرأ ) ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٩ ( مرئ ).

(٥).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ضمن ح ٥٨٨٥ ، عن الحسن بن محبوب.تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ضمن الحديث ، وفيهما : « عن موسى بن جعفرعليه‌السلام أنّه قال لبعض ولده : يا بنيّ إيّاك »الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١٢.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٧). في البحار : - « عمّن ذكره ».

(٨). فيشرح المازندراني : « قيل : البكاء لغفران الذنوب ، فما وجه بكاء المعصوم المنزّه عنها؟ واُجيب عنه بأنّ ‌العارفين يبكون شوقاً إلى المحبوب ، والمذنبين يبكون خوفاً من الذنوب ، ولذا قال بعض العرفاء : البكاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق والعشق ؛ على أنّ بكاء المعصوم يمكن أن يكون بملاحظة شدائد القيامة بالنظر إلى ضعفاء الاُمّة ».

٧٥٢

عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ(١) عليهما‌السلام يَضْحَكُ وَيَبْكِي ، وَكَانَ الَّذِي يَصْنَعُ عِيسىعليه‌السلام أَفْضَلَ مِنَ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُ يَحْيىعليه‌السلام ».(٢)

٢٤ - بَابُ حَقِّ الْجِوَارِ‌

٣٧٥٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ(٣) جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِكْرِمَةَ(٤) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ(٥) : لِي جَارٌ يُؤْذِينِي؟ فَقَالَ : « ارْحَمْهُ » فَقُلْتُ : لَا رَحِمَهُ اللهُ ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِّي ، قَالَ : فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُ(٦) ، فَقُلْتُ : يَفْعَلُ بِي كَذَا وَكَذَا(٧) ،

__________________

(١). في « بف » والوافي : - « بن مريم ».

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٧٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩٢ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٨٨ ، ح ٤٠.

(٣). في « ز ، بس » : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن ابن أيّوب ». وفي « بف » : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّ‌ بن فضالة بن أيّوب » وفي الوسائل : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن أبي أيّوب ».

والسند على كلّ حالٍ لايخلو من خللٍ ؛ فإنّا لم نجد رواية عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال - والمراد به هو عليّ بن الحسن بن فضّال - في موضع. وعنوان عليّ بن فضالة بن أيّوب عنوان مجهول.

والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار » ؛ فقد أكثر عليّ بن مهزيار مِنَ الرواية عن فضالة [ بن أيّوب ] ، وتوسّط فضالة بينه وبين معاوية بن عمّار في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٤٨ - ٣٤٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٤٥١ - ٤٥٢.

(٤). هكذا في « الف ، جس ، جف ، جك » وحاشية « ش ، بع ، جق ، جم ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والوسائل : « عمرو بن عكرمة ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٧٠ ، عمر بن عكرمة الكوفي في أصحاب الصادقعليه‌السلام .

(٥). في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل : - « له ».

(٦). في « ب ، ج ، د ، ص » : + « فقال : ارحمه ، فقلت : لارحمه‌الله ، فصرف وجهه عنّي ( قال - في « ب ، ج») فكرهت ‌أن أدعه ». (٧). في « ج ، ص ، بس ، بف » والوافي : - « وكذا ».

٧٥٣

وَيَفْعَلُ بِي(١) وَيُؤْذِينِي.

فَقَالَ : « أَرَأَيْتَ إِنْ كَاشَفْتَهُ انْتَصَفْتَ مِنْهُ(٢) ؟ » فَقُلْتُ : بَلى(٣) أُرْبِي(٤) عَلَيْهِ.

فَقَالَ : « إِنَّ ذَا مِمَّنْ يَحْسُدُ النَّاسَ عَلى مَا آتَاهُمُ اللهُ(٥) مِنْ فَضْلِهِ ، فَإِذَا رَأى نِعْمَةً عَلى أَحَدٍ فَكَانَ(٦) لَهُ أَهْلٌ ، جَعَلَ بَلَاءَهُ(٧) عَلَيْهِمْ(٨) ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ(٩) أَهْلٌ ، جَعَلَهُ(١٠) عَلى خَادِمِهِ ، فَإِنْ(١١) لَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ ، أَسْهَرَ لَيْلَهُ وَأَغَاظَ(١٢) نَهَارَهُ ، إِنَّ(١٣) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنِّي اشْتَرَيْتُ دَاراً فِي(١٤) بَنِي فُلَانٍ ، وَإِنَّ أَقْرَبَ جِيرَانِي مِنِّي جِوَاراً مَنْ لَا أَرْجُو خَيْرَهُ ، وَلَاآمَنُ شَرَّهُ ».

قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام وَسَلْمَانَ(١٥) وَأَبَا ذَرٍّ - وَنَسِيتُ آخَرَ(١٦)

__________________

(١). في « بس » والوسائل : - « بي ». وفي شرح المازندراني : - « ويفعل بي ».

(٢). « انتصفت منه » : أخذت حقّي كَمَلاً حتّى صِرت وهو على النِّصف سواء.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٠٠ ( نصف ). وفيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٢٦ : « أي إن أظهرت العداوة له استوفيت منه حقّك وعدلت ». وفيالوافي : « المكاشفة : المعاداة جهاراً ، يعني إن جاهرته بالإيذاء قدرت على الانتقام منه وهضمه ودفع شرّه عنك ، وإن جاهرته بعد إساءته فهل لك أن تتمّ حجّتك عليه وتثبت ظلمه إيّاك بحيث يقبل منك ذلك ».

(٣). في « ب ، ج ، د ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « بل ».

(٤). « الربا » : الفضل والزيادة.المصباح المنير ، ص ٢١٧ ( ربو ). وفيشرح المازندراني : « يعني بل أزيد في الإحسان إليه. والحاصل ، أنّ الصادر منّي هو الإحسان دون المكاشفة ».

(٥). في « ص » : - « الله ».

(٦). في الوافي والزهد : « وكان ».

(٧). في « بس » وحاشية « ص » : « بلاءً ».

(٨). في « ص » : « عليه ».

(٩). في « ز » : - « له ».

(١٠). في « ص » : « حمله » بالحاء المهملة.

(١١). في شرح المازندراني والوافي والزهد : « وإن ».

(١٢). في « بف » : « غاظ ». وفي الزهد : « واغتمض ». و « الغيظ » : الغضب المحيط بالكبر ، وهو أشدّ العَنَق. وهو مصدر من غاظه الأمر يغيظه وأغاظه. واغتاظ فلان من كذا.المصباح المنير ، ص ٤٥٩ ( غيظ ). وفيشرح المازندراني : « تعلّق الإسهار والإغاظة بالليل والنهار تعلّق مجازي ، والأصل : أسهره في ليله وأغاظه في نهاره بالإيذاء له وايصال المكاره. هذا من باب الاحتمال ، والله يعلم ».

(١٣). في « ص » : « وإنّ ».

(١٤). في « ب » : « من ».

(١٥) في « ب » : - « وسلمان ».

(١٦) في « ز » : « الآخر ».

٧٥٤

وَأَظُنُّهُ(١) الْمِقْدَادَ - أَنْ يُنَادُوا فِي الْمَسْجِدِ بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ(٢) بِأَنَّهُ لَاإِيمَانَ(٣) لِمَنْ لَمْ يَأْمَنْ(٤) جَارُهُ(٥) بَوَائِقَهُ(٦) ، فَنَادَوْا بِهَا ثَلَاثاً » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى(٧) كُلِّ أَرْبَعِينَ دَاراً مِنْ(٨) بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ(٩) .(١٠)

٣٧٥٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(١١) عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ(١٢) عليه‌السلام أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١). في « ص » : « أظنّ أنّه ». وفي « بس » : « أظنّ » وفي « بف » : + « قال ». وفي الوافي : + « قال و ».

(٢). في « ص » : - « بأعلى أصواتهم ».

(٣). فيشرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٢٧ : « يمكن أن يراد به نفي الإيمان الكامل ؛ إذ الإيمان عند أهل العصمة كأنّه هذا حتّى كأنّ غيره ليس بإيمان إن قلت : من لم يأمن جاره بوائقه ، إن وقعت منه أذيّة أو تسبّب فيها فالأمر واضح ، وإن لم يقع فغايته أنّه همّ بها فيعارض ما مرّ في باب « من همّ بالسيّئة والحسنة » أنّ من همّ سيّئة ولم يعمل لم تكتب عليه. قلت : أوّلاً عدم الكتابة لايدلّ على عدم نقص الإيمان به ، وثانياً أنّ المراد بمن لم يأمن جاره بوائقه ، من أوصل بوائقه وأذاه إلى جاره ، على أنّ الهمّ الذي لايكتب إنّما هو الهمّ الذي لم يقع متعلّقه بالخارج كالهمّ بشرب الخمر ولم يشرب ، وهذا وقع متعلّقه بالخارج لتأذّي جاره بتوقّعه ذلك كالمحارب يخيف السبيل ولم يصب ».

(٤). في « د ، ص » : « لا يأمن ».

(٥). في حاشية « بس » : « جواره ».

(٦). « بوائقه » ، أي غوائله وشروره. واحدها : بائقة ، وهي الداهية.النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).

(٧). في الزهد : « ثمّ أمر فنودى أنّ » بدل « ثمّ أو ما بيده إلى ».

(٨). في « ز » والوافي : - « من ».

(٩). في الزهد : + « يكون ساكنها جاراً له ».

(١٠).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حدّ الجوار ، ح ٣٧٧٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « كلّ أربعين داراً جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ».الزهد ، ص ١٠٩ ، ح ١١٦ ، عن فضالة بن أيّوب ، مع اختلاف يسير.معاني الأخبار ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « قال : قلت له : جعلت فداك ما حدّ الجار؟ قال : أربعين داراً من كلّ جانب»الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٠ ، ح ٢٤٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٥٨٢٤ ، إلى قوله : « أسهر ليله وأغاظ نهاره ».

(١١). في « ز » : - « عن أبيه ».

(١٢). في الكافي ، ح ٨٢٤٣ : « لعليّ ».

٧٥٥

كَتَبَ(١) بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ(٢) وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ : أَنَّ الْجَارَ(٣) كَالنَّفْسِ غَيْرُ مُضَارٍّ وَلَاآثِمٍ ، وَحُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ(٤) كَحُرْمَةِ أُمِّهِ(٥) » الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ.(٦)

٣٧٥٨/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حُسْنُ الْجِوَارِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ».(٧)

٣٧٥٩/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ يَعْقُوبَعليه‌السلام لَمَّا ذَهَبَ مِنْهُ بِنْيَامِينُ(٨) ، نَادى : يَا رَبِّ ، أَمَا تَرْحَمُنِي أَذْهَبْتَ عَيْنَيَّ ، وَأَذْهَبْتَ ابْنَيَّ؟ فَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى(٩) : لَوْ أَمَتُّهُمَا لَأَحْيَيْتُهُمَا لَكَ حَتّى أَجْمَعَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمَا ، وَلكِنْ تَذْكُرُ الشَّاةَ الَّتِي ذَبَحْتَهَا وَشَوَيْتَهَا‌

__________________

(١). في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + « كتاباً ».

(٢). في « بف » : « وبين الأنصار ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٧١ : « لايخفى أنّ الظاهر من مجموع الحديث أنّ المراد بـ « الجار » فيه : من أجرتَه ، فلا يناسب الباب إلّا بتكلّف بعيد ». (٤). في التهذيب ، ج ٦ : - « على الجار ».

(٥). في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + « وأبيه ». ولم يرد فيهما : « الحديث مختصر ». وفيالوافي : « لعلّ المراد بالحديث أنّ الرجل كما لايضارّ نفسه ولايوقعها في الإثم أو لايعدّ عليها الأمر إثماً ، كذلك ينبغي أن لايضارّ جاره ولايوقعه في الإثم أو لايعدّ عليه الأمر إثماً ».

(٦).الكافي ، كتاب الجهاد ، باب إعطاء الأمان ، ح ٨٢٤٣ ، مع زيادة ؛ وفيه ، كتاب المعيشة ، باب الضرار ، ح ٩٣١٦ ، قطعة منه. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٥ ، مع زيادة ؛ وفيه ، ج ٧ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٥٠ ، قطعة منه ، وفيهما معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيدالوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٩ ، ح ٢٤٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٣٨.

(٧).الزهد ، ص ١١٠ ، ح ١١٨ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي رجاء.صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٥ ، ح ١٩٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٢٤٧١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥٨٤٥.

(٨). في « ب ، ج » : « ابن يامين ».

(٩). في الوسائل : + « إليه ».

٧٥٦

وَأَكَلْتَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ(١) إِلى جَانِبِكَ صَائِمٌ لَمْ تُنِلْهُ مِنْهَا شَيْئاً؟ ».(٢)

٣٧٦٠/ ٥. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، قَالَ :

« فَكَانَ(٣) بَعْدَ ذلِكَ يَعْقُوبُ(٤) عليه‌السلام يُنَادِي مُنَادِيهِ(٥) كُلَّ(٦) غَدَاةٍ مِنْ مَنْزِلِهِ عَلى(٧) فَرْسَخٍ(٨) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ(٩) فَلْيَأْتِ إِلى يَعْقُوبَ(١٠) ؛ وَإِذَا أَمْسى ، نَادى(١١) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْعَشَاءَ فَلْيَأْتِ إِلى يَعْقُوبَ(١٢) ».(١٣)

٣٧٦١/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام تَشْكُو إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْضَ أَمْرِهَا،

__________________

(١). في « د ، ز ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن : - « وفلان ».

(٢).المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ح ٧٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٥٨٥٠.

(٣). في « بف » والوافي : « وكان ».

(٤). في « بف » : « ليعقوب ».

(٥). في « بف » : « منادياً ينادي ».

(٦). في « ب » : « في كلّ ».

(٧). في البحار : « إلى ».

(٨). « الفرسَخة » : السَّعة. ومنها اشتقّ الفرسخ ، وهو ثلاثة أميال بالهاشمي.المصباح المنير ، ص ٤٦٨ (فرسخ).

(٩). في « ب » : « الغذاء » بالذال المعجمة. و « الغداء » - بالمدّ - طعام الغَداة. والغداة : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع‌الشمس.المصباح المنير ، ص ٤٤٣ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣١٣ ( غدا ).

(١٠). في « ب ، ج ، ز ، بس » : « إلى يعقوبعليه‌السلام ». وفي الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « إلى منزل يعقوب ». وفي المحاسن : « إلى آل يعقوب ». (١١). في الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « ينادي ».

(١٢). في « ب ، ج ، ز ، بس » : « إلى يعقوبعليه‌السلام ». وفي الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « إلى منزل يعقوب ». وفي المحاسن : « إلى آل يعقوب ».

(١٣).المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٨ ، عن ابن أسباط ، عن يعقوب ، عن الميثمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٠ ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن الميثمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الغداء والعشاء ، ح ١١٦٤٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن المثنّى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٥٨٥١.

٧٥٧

فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كُرَيْسَةً(١) ، وَقَالَ : تَعَلَّمِي مَا فِيهَا ، فَإِذَا فِيهَا : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ(٢) الْآخِرِ ، فَلَا يُؤْذِي(٣) جَارَهُ ؛ وَ(٤) مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ؛ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ(٥) ».(٦)

٣٧٦٢/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « حُسْنُ الْجِوَارِ زِيَادَةٌ فِي الْأَعْمَارِ ، وَعِمَارَةُ الدِّيَارِ(٧) ».(٨)

٣٧٦٣/ ٨. عَنْهُ(٩) ، عَنِ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْحَكَمِ الْخَيَّاطِ(١٠) ، قَالَ :

قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « حُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرُ الدِّيَارَ ، وَيَزِيدُ فِي الْأَعْمَارِ ».(١٢)

__________________

(١). في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشية « بف » وشرح المازندراني والوسائل : « كربة » بالتحريك. أي لوحاً. و « الكُرّاسة » واحدة الكُرّاس والكراريس : الجزء من الصحيفة. و « الكُرَيسة » : تصغير الكرّاسة. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٠ ( كرس ). كما صرّح به فيالوافي .

(٢). في « ب » : « باليوم ».

(٣). في « د » والوسائل : « فلا يؤذ » بصيغة النهي.

(٤). في « ص » : - «من كان يؤمن- إلى- جاره و».

(٥). في « بف » : « فليسكت ».

(٦).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب حقّ الضيف وإكرامه ، ح ١١٦٣١ ، بسند مثله عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ممّا علّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاًعليه‌السلام قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ». وفيه ، نفس الباب ، ح ١١٦٣٠ ، بسند آخر عن إسحاق بن عبدالعزيز وجميل وزرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ممّا علّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمةعليها‌السلام أن قال لها : يا فاطمة ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٣٩ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦١ ، ح ٥٢.

(٧). في « ص ، بف » والوافي : + « في الديار ».

(٨).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٦.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق. والنهيكيّ في مشايخ أحمد بن محمّد هذا ، هو عبدالله بن محمّد ، توسّط بين أحمد وإبراهيم بن عبدالحميد ، فيالمحاسن ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ٢٤٣ ؛ والكافي ، ح ١٢٦١٩. (١٠). في مرآة العقول : « الحنّاط ».

(١١). في « ج » : + « لي ».

(١٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٨٧ ، بسند آخر عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن الحكم =

٧٥٨

٣٧٦٤/ ٩. عَنْهُ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٢) :

عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفَّ الْأَذى ، وَلكِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُكَ(٤) عَلَى الْأَذى ».(٥)

٣٧٦٥/ ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرُ الدِّيَارَ ، وَيُنْسِئُ(٦) فِي الْأَعْمَارِ ».(٧)

٣٧٦٦/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٨) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٩) : قَالَ وَالْبَيْتُ غَاصٌّ(١٠) بِأَهْلِهِ : « اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ ».(١١)

__________________

= الحنّاط ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٧. (١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٢). في « بف » : « عبيدالله ».

(٣). في حاشية « د » : « العبد الصالح ».

(٤). في تحف العقول : « الصبر ».

(٥).تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسى‌بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٥٨٢٥.

(٦). « النَّسْ‌ء » : التأخير. يقال : نسأت الشي‌ء نَسْأً ، وأنسأتُه إنساءً : إذا أخّرته.النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٤ (نسأ).

(٧).الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥٨٤٤.

(٨). هكذا في « ب ، ج ، ز ، بف » والطبعة القديمة. وفي « د » والمطبوع : « أحمد بن محمّد أبي عبدالله ». وفي « بس » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله ». وهو سهو. (٩). في « ب » : - « قال ».

(١٠). في الوافي : « غاصّ ، بالمعجمة ثمّ المهملة ، أي ممتلئ ».

(١١).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٤ ؛ وكتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح ٦٩٩٨ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٠١ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٣ ؛=

٧٥٩

٣٧٦٧/ ١٢. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُ مَنْ آمَنَ(٢) جَارَهُ بَوَائِقَهُ » قُلْتُ : وَمَا(٣) بَوَائِقُهُ؟ قَالَ : « ظُلْمُهُ وَغَشْمُهُ(٤) ».(٥)

٣٧٦٨/ ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَشَكَا إِلَيْهِ أَذًى مِنْ(٦) جَارِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اصْبِرْ ، ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِيَةً ، فَقَالَ لَهُ(٧) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) : اصْبِرْ ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَشَكَاهُ ثَالِثَةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله لِلرَّجُلِ الَّذِي شَكَا : إِذَا كَانَ عِنْدَ رَوَاحِ النَّاسِ إِلَى الْجُمُعَةِ(١٠) ، فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ حَتّى يَرَاهُ مَنْ يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَأَخْبِرْهُمْ » قَالَ : « فَفَعَلَ ، فَأَتَاهُ(١١) جَارُهُ الْمُؤْذِي لَهُ ، فَقَالَ لَهُ(١٢) : رُدَّ مَتَاعَكَ ، فَلَكَ(١٣) اللهُ عَلَيَّ أَنْ‌

__________________

= والخصال ، ص ١٦٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٢٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ١الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٨١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٨.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.

(٢). في « د » والوسائل : « أمن ».

(٣). في الوسائل : « ما » بدون الواو.

(٤). في « بف » وحاشية « د » : « غشّه ». و « الغَشْم » : الظلم والجور ، فالعطف تفسيريّ.

(٥).المؤمن ، ص ٧١ ، ح ١٩٥ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه ». وفيالتوحيد ، ص ٢٠٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٩ ، ح ٢ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيهما : « المؤمن من أمن جاره بوائقه »الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٨ ، ح ٢٤٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٤٠.

(٦). في « ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : - « من ».

(٧). في « ب » : - « له ».

(٨). وفي الوسائل : - « النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩). في « بف » والوافي : « رسول الله ».

(١٠). في « ب » : - « إلى الجمعة ».

(١١). في البحار : « فأتى ».

(١٢). في « ج » : - « له ».

(١٣). في « بف » والبحار : « ولك ».

٧٦٠