الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي3%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 229080 / تحميل: 7309
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

image001

٢

٣

01

٤

٥

(٩)

كتاب الطهارة‌

٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‌(١)

الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.(٢)

[٩]

كِتَابُ الطَّهَارَةِ‌

١ - بَابُ طَهُورِ(٣) الْمَاءِ‌

٣٨٠٢/ ١. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ(٤) : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ‌

__________________

(١). في « جس » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « جن » : + « وبه نستعين ».

(٢). في « جس ، جن » : - « الحمدلله الطاهرين ».

(٣). في « بخ ، بف ، جس » : « طهوريّة ». والطهور - بضمّ الطاء - مصدر بمعنى التطهّر ، وبفتحها يكون مصدراً واسماً لما يتطهّر به وصفةً. واختلف فيه على الأخير هل هو مبالغة في الطاهر ، أو يراد به الطاهر في نفسه الـمُطهِّر لغيره؟ حكى الثاني المطرزيُّ عن ثعلب وردّه ، حيث قال : « وما حكي عن ثعلب أنّ الطهور ما كان طاهراً في نفسه مطهّراً لغيره ، إن كان هذا زيادة بيان لنهايته في الطهارة فصواب حسن ، وإلّا فليس فَعُول من التفعيل في شي‌ء ، وقياسُ هذا على ما هو مشتقّ من الأفعال المتعدّية كقطوع ومنوع غيرُ سديد ». وأمّا العلّامة المجلسيرحمه‌الله فإنّه قال : « وقياسهم - أي العلماء واللغويّين - يقتضي الأوّل ؛ لأنّ صيغة فعول يكون للمبالغة في الفاعل ، فإذا كان فاعل البناء لازماً يكون فعوله أيضاً مبالغة فيه ، فلايفيد التعدية. واستعمالاتهم تقتضي الثاني ». ثمّ نقلها وقال : « فقد ظهرلك ممّا نقلنا أنّ ما في العنوان يحتمل الضمّ والفتح ، وأنّه وإن صحّت المناقشة في كون الطهور بمعنى المطهّر فيما استعمل فيه من الآيات والأخبار نظراً إلى قياس اللغة ، لكنّ الظاهر أنّه قد جعل اسماً لما يتطهّر به ، كما صرّح به المحقّقون وتتبّع الروايات ممّا يورث ظنّاً قويّاً بأنّ الطهور في إطلاقاتهم المراد منه المطهّر ، إمّا لكونه صفة بهذا المعنى ، أو اسماً لما يتطهّر به. وعلى التقديرين يتمّ استدلالات القوم على مطهّريّة المياه بأنواعها بالآيات والأخبار ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢ - ٣ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٧ ؛المغرب ، ص ٢٩٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٥ ( طهر ).

(٤). في « بس » : - « أبوجعفر محمّد بن يعقوب الكلينيرحمه‌الله ». وفي « بف » : « حدّثنا » بدل « قال أبوجعفر =

٧

إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمَاءُ يُطَهِّرُ(١) ، وَلَايُطَهَّرُ ».(٢)

٣٨٠٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمَاءُ كُلُّهُ طَاهِرٌ حَتّى يُعْلَمَ(٣) أَنَّهُ قَذِرٌ(٤) ».(٥)

__________________

= حدّثني ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣ : « قوله : قال أبوجعفر ، الظاهر أنّه كلام تلامذته الذين رووا عنه هذا الكتاب ، ويؤيّده أنّا قد رأينا في بعض الكتب أنّهم ألحقوا أسناد بعض المشايخ إلى مؤلّف الكتاب في أوّله. ويحتمل أن يكون القائل هو المؤلّفرحمه‌الله ؛ ليعلم مؤلّف الكتاب ولتعليم من روى كتابه ».

(١). حذف المفعول هنا يفيد العموم ، فيقع التعارض بين الصدر والذيل ؛ لأنّ أوّل الكلام يدلّ على أنّ الماء يُطهِّر كلّ شي‌ء حتّى نفسه ، وآخره يدلّ على أنّ الماء لايتطهّر من شي‌ء حتّى من نفسه. ورفع التعارض في المشهور بأنّ المراد أنّ الماء لايتطهّر من غيره ، وهو مؤيّد بأنّ صدر الكلام أولى بالتعميم ، وآخره أولى بالتخصيص. والعلّامة الفيض حمله على ظاهره حيث لايرى التعارض ، فإنّه قال : « إنّما لا يطهّر ؛ لأنّه إن غلب على النجاسة حتّى استهلكت فيه طهّرها ولم ينجّس حتّى يحتاج إلى التطهير ، وإن غلبت عليه النجاسة حتّى استهلك فيها صار في حكم تلك النجاسة ولم يقبل التطهير إلّابالاستهلاك في الماء الطاهر ، وحينئذٍ لم يبق منه شي‌ء ». وأمّا العلّامة المجلسيرحمه‌الله فإنّه ردّ حَمْلَ المشهور بقوله : « ولايخفى ما فيه » وحَمْلَ العلّامة الفيض بأنّه مبنيّ على قوله بعدم انفعال القليل ، ثمّ قال : « والحقّ أنّ هذا الخبر بالنسبة إلى مطهرّيّة الماء للماء مجمل لايمكن الاستدلال به ، فينبغي الرجوع في ذلك إلى غيره من الدلائل والنصوص. وتكلّف متكلّف فقرأ كلايهما بالتخفيف على البناء للفاعل ، أي قد يكون الماء طاهراً وقد لايكون ، ولايخفى ركاكته».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٦١٨ ، بسنده عن الكليني.المحاسن ، ص ٥٧٠ ، كتاب الماء ، ذيل ح ٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، صدر ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الجعفريّات ، ص ١١ و ٣٩ بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ح ٢ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ١٧ ، ح ٣٦٦٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٢٧.

(٣). في « جس »والوافي : « تعلم ».

(٤). في « جس » : « أنّه قد قذر ». والقَذر ، يجوز في ذاله السكون والحركات الثلاث ، وأصله من القَذَر ، وهو ضدُّ النظافة ، والوسخُ وما يستكرهه الطباع ، وقد يطلق على النجس ، وهو المراد هنا كما صرّح به العلّامة المجلسيرحمه‌الله . راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٠ ؛المصباح المنير ، ص ٤٩٤ ( قذر ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٦١٩ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ح ٦٢٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، =

٨

٣٨٠٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُنْشِدِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ(١) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَاءُ كُلُّهُ طَاهِرٌ حَتّى يُعْلَمَ أَنَّهُ قَذِرٌ(٢) ».(٣)

٣٨٠٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ : أَطَهُورٌ هُوَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٤)

__________________

= عن الحسن بن الحسين الؤلؤي ، عن أبي داود المنشد ، عن جعفر بن محمّد ، عن يونس ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ح ١ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « كلّ ماء طاهر إلّاما علمت أنّه قذر».الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصارالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥ ، ح ٣٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٣٢٦.

(١). يونس الراوي عن حمّاد بن عثمان هو يونس بن عبدالرحمن ، كما فيالمحاسن ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٩١ ؛ وص ٣١٨ ، ح ٤٥ ؛ وفيرجال النجاشي ، ص ٤١٣ ، الرقم ١١٠١ ، في طريقه إلى كتاب منصور بن حازم. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٣٨٣ ؛ أنّه لم يثبت رواية من يسمّى بجعفر بن محمّد ، عن يونس بن عبدالرحمن واستظهرنا أنّ الصواب هو « جعفر بن محمّد بن يونس » - والمراد به جعفر بن محمّد بن يونس الأحول - وأنّ ما ورد في بعض الأسناد من رواية جعفر بن محمّد ، عن يونس ، فهو إمّا محرّف أو مشكوك الصحّة ، كما في ما نحن فيه ؛ فقد وردت رواية جعفر بن محمّد بن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ٩٦ ، والخبر المذكور في الموضعين واحد.

وأمّا ما ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٢٥٦ ، ح ٩ ، من رواية جعفر بن محمّد ، عن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، فلا يعوّل عليه ؛ فإنّ المذكور في بعض نسخه المعتبرة « جعفر بن محمّد بن يونس » ، وكذا فيالبحار ، ج ١٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣ ؛ وج ١٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٥ ، نقلاً منبصائر الدرجات .

ثمّ اعلم أنّ ما تقدم في ذيل الحديث السابق نقلاً منالتهذيب ، ج ١ ، ح ٦٢٠ ، من « حمّاد بن عيسى » بدل « حمّاد بن عثمان » ، فالمظنون وقوع التحريف فيه أيضاً ؛ فإنّه لم يعهد رواية جعفر بن محمّد بن يونس ، عن حمّاد بن عيسى. و وجه التحريف لايخفى على من تتبّع النسخ ، من حذف « الألف » من لفظة « عثمان » كما كان شائعاً في بعض الخطوط القديمة.(٢). لم ترد هذه الرواية في « جس ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّابالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥ ، ح ٣٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٣٢٦.

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٢ ، بسنده عن الكليني. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ؛ والأمالي =

٩

٣٨٠٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ : أَطَهُورٌ هُوَ(٢) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٣)

٢ - بَابُ الْمَاءِ الَّذِي لَايُنَجِّسُهُ شَيْ‌ءٌ‌

٣٨٠٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٤) ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ كُرٍّ ، لَمْ يُنَجِّسْهُ(٥) شَيْ‌ءٌ ».(٦)

٣٨٠٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

__________________

= للصدوق ، ص ٦٥٦ ، المجلس ٩٣الوافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٣٣٢.

(١). في التهذيب : - « بن عيسى ».

(٢). في التهذيب : - « هو ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٣ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٦٦١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٣٣٣.

(٤). في « بف »والتهذيب ، ح ١٠٩والاستبصار ، ح ٣ : - « بن يحيى ».

(٥). في « بف » : « لاينجّسه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧ : « لا خلاف بين علماء الإسلام في عدم انفعال الكثير بالملاقاة ، وكذا لاخلاف في نجاسته بالتغيّر بالنجاسة ، وهذا الخبر يدلّ على عدم تنجّس الكثير بالتغيّر أيضاً ، وخصّص بعدم التغيّر للإجماع والأخبار ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١٠٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٣ ، بسندهما عن الكليني.وفيه ، ح ٢ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١٠٨ ، بسند آخر عن حمّاد ، عن معاوية بن عمّار.الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة عي الإيجاز والاختصار. راجع :قرب الإسناد ، ص ١٧٨ ، ح ٦٥٥ ؛ ومسائل عليّ بن جعفر عليه‌السلام ، ص ١٩٣ ، ح ٣٣٦ ؛ وص ٢٠٥ ، ح ٤٣٩ ؛وتحف العقول ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٣ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٥ ، ح ١٣٠٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ح ٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣ ، ح ٣٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٩٦.

١٠

أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَاءِ الَّذِي تَبُولُ(٢) فِيهِ الدَّوَابُّ ، وَتَلَغُ(٣) فِيهِ الْكِلابُ ، وَيَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ؟

قَالَ(٤) : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ قَدْرَ كُرٍّ ، لَمْ يُنَجِّسْهُ(٥) شَيْ‌ءٌ »(٦) .

٣٨٠٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٧) ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). هكذا في « بث ، بح ». وفي « بس ، بف ، جح ، جس ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ح ٧٥.

(٢). في « بح ، بس ، جح ، جس » : « الذي يبول ». وفي الوافي : - « الذي ».

(٣). في « بح ، جح ، جس » : « ويلغ ». ووُلُوغ الكلب : شربه من الإناء بلسانه ، أو لطمه له ، يقال : ولغ الكلب في الإناء وفي الشراب ومنه وبه ، كوهب وورث ووجل ، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه ، أو أدخل لسانه فيه فحرّكه ، وأكثر ما يكون الولوغ في السباع ، ويقال : ليس شي‌ء من الطيور يلغ غير الذباب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ( ولغ ).

(٤). في « جس » : « فقال ».

(٥). في حاشية « بس » : « فلا ينجّسه ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٥١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ٤٧ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٩ ، ح ١٠٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٤ ، ح ١٣٠٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١١ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٢ ، ح ٣٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٩١.

(٧). في التهذيب ، ح ١١٧ : + « عن ابن أبي عمير ». وفي الاستبصار ، ح ٤ : + « عن محمّد بن أبي عمير ». وكلاهماسهو ؛ فقد روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد ، كتب حريز بن عبدالله وتكرّر هذا الطريق في الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٦٢ ، الرقم ٢٤٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ - ٣٨٠ و ٤٢٦ - ٤٢٩ و ٤٣٣.

(٨). في الاستبصار ، ح ٤ : + « عن أبي جعفرعليه‌السلام ». وقد خلت بعض النسخالاستبصار من هذه العبارة.

١١

إِذَا كَانَ الْمَاءُ أَكْثَرَ مِنْ رَاوِيَةٍ(١) ، لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْ‌ءٌ ، تَفَسَّخَ فِيهِ(٢) أَوْ لَمْ يَتَفَسَّخْ فِيهِ(٣) ، إِلَّا أَنْ يَجِي‌ءَ(٤) لَهُ رِيحٌ يَغْلِبُ(٥) عَلى رِيحِ الْمَاءِ.(٦)

٣٨١٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الثَّوْرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ:«إِذَا كَانَ الْمَاءُ فِي الرَّكِيِّ(٧) كُرّاً ، لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْ‌ءٌ».

قُلْتُ : وَكَمِ الْكُرُّ؟

قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ(٨) وَنِصْفٌ عُمْقُهَا فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَنِصْفٍ عَرْضِهَا(٩) »(١٠)

__________________

(١). « الراوية » : البعير أو البغل أو الحمار الذي يستقى عليه الماء ، والرجل المستقي أيضاً راوية ، والهاء للمبالغة. والعامّة تسمّي المَزادَة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والمزادة هي الوعاء الذي يكون فيه الماء ، سمّيت راوية لمكان البعير الذي يحملها. وقيل : الراوية : المزادة فيها الماء ، ويسمّى البعير راوية على تسمية الشي‌ء باسم غيره لقربه منه. راجع:الصحاح ، ج ٦، ص ٢٣٦٤؛لسان العرب ، ج ١٤، ص ٣٤٦ ( روى).

(٢). في « جس »:-« فيه ». وتفسّخت الفأرة في الماء : تقطّعت. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ( فسخ).

(٣). في « بح »والتهذيب ، ح ١٢٩٨والاستبصار ، ح ٧ : - « فيه ». وفي « جس » : « لم تفسخ فيه » بدل «لم يتفسّخ فيه». وفي «غ» : - «أولم يتفسّخ فيه».(٤). في « بح ، جح ، جن » : « أن تجي‌ء ».

(٥). في « ى ، بح ، جح ، جس »والوافي : « تغلب ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ٤ ، بسندهما عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ذيل ح ١٢٩٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ذيل ح ٧ ، بسند آخر عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٤ ، ح ٣٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٤٤.

(٧). « الرَّكِيُّ » جمع الرَّكِيّة كرَكايا عند الجوهري ، أو جنسها والجمع : رَكايا عند ابن الأثير ، والرَكيّة هي البئر. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦١ ( ركا ).

(٨). في الاستبصار : + « ونصف طولها في ثلاثة أشبار ».

وفيمرآة العقول : « اعلم أنّ الظاهر من هذا الخبر اعتبار الكرّيّة في ماء البئر ، وهو خلاف المشهور ، وسيأتي القول فيه. وحمل على الغُدْران التي لم يكن لها منبع تجوّزاً ، وليس ببعيد ». والغُدْران : جمع الغدير ، وهي القطعة من الماء يغادرها السيل ، أي يتركها ، لادوام لها ، بل لها انقطاع. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٩ ( غدر ).(٩). فيالوافي : « عرضها : قطرها ».

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ذيل ح ٢ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١ ، ص ٣٤ ، ح ٣٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٩٨.

١٢

٣٨١١/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْكُرِّ مِنَ الْمَاءِ : كَمْ يَكُونُ قَدْرُهُ؟

قَالَ : « إِذَا كَانَ الْمَاءُ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ وَنِصْفاً(٣) فِي مِثْلِهِ ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَنِصْفٍ فِي عُمْقِهِ فِي(٤) الْأَرْضِ ، فَذلِكَ الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ ».(٥)

٣٨١٢/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١). في « بث ، بح » وحاشية « بخ » : « حدّثني محمّد بن يحيى ».

(٢). في التهذيب : « أحمد بن محمّد بن يحيى ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن عثمان بن عيسى ، في أسناد عديدة ، ولم يعهد في مشايخ محمّد بن يحيى عنوان « أحمد بن محمد بن يحيى ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٨ - ٥٣١ ؛ وص ٦٨٠.

(٣). هكذا في « بح ، جح »والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوعوالمرآة : « ونصف ».

(٤). في « جس » : « عمقها من ». وهذا الخبر هو العمدة في الاحتجاج على المذهب المشهور في تحديد الكرّ. واُورد عليه بأنّه ليس فيه تحديد العرض ؛ فإنّ الظاهر أنّ « ثلاثة أشبار ونصف » بدلٌ من « مثله » و « في عمقه » حالٌ من « مثله » أو بدله أو نعت لهما ، وحينئذٍ يكون العمق محدوداً والعرض مسكوتاً عنه. قال العلّامة المجلسي : « وأقول : يمكن توجيه الخبر بوجوه : الأوّل : ما سنح لي وحلّ ببالي ، وهو أن يكون اسم كان ضمير شأن مستتر فيه ، وخبره جملة « الماء ثلاثة أشبار » ويكون المراد بها أحد طرفي الطول والعرض ، والمراد بقوله : « في مثله » الطرف الآخر ، ويكون قوله : « ثلاثة أشبار ونصف في عمقه » خبراً بعد خبر للماء ، أو بتقدير المبتدأ خبراً ثانياً لكان ، والمراد بقوله : « في عمقه » كائناً في عمقه لا مضروباً فيه ، وفي قوله : « في مثله » مضروباً في مثله. وهذا إنّما يستقيم على نسختي المتنوالاستبصار ، أي عدم نصب نصف في الموضعين ». ثمّ ذكر سادس الوجوه - وهو آخرها - بقوله : « وهو أن يكون ثلاثة في قوله : « ثلاثة أشبار ونصف في عمقه » منصوباً على أنّه خبر ثان لكان لا مجروراً بالبدليّة من مثله. وهذا توجيه لما في نسخة التهذيب ، أي نصب النصف الأوّل. ويرد عليه أنّه يقتضي نصب النصف بالعطف على « ثلاثة » وهو في الرواية غير منصوب. وتقدير مبتدأ أو خبر نحو معها بعيد ، والعطف على « أشبار » - كما قيل - فاسد لفظاً ومعنىً ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٢ - ١٤.

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٤ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤١٣.

١٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ(١) أَلْفٌ وَمِائَتَا رِطْلٍ(٢) ».(٣)

٣٨١٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٤) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ(٥) الْمَاءِ الَّذِي لَايُنَجِّسُهُ شَيْ‌ءٌ؟

__________________

(١). في التهذيبوالاستبصار : + « الذي لاينجّسه شي‌ء ».

(٢). المراد بالرطل ، العراقيّ منه ؛ لموافقة أصل طهارة الماء ، ولكون الظاهر أنّهعليه‌السلام أجاب السائل على عادة بلد السائل ، وغالب الأصحاب كانوا من العراق ، ويؤيّده أنّ ابن أبي عمير أيضاً عراقيّ ، فلا ينافي هذا الخبر ما ورد من أنّ الكرّ ستّمائة رطل ؛ فإنّ المراد بذلك المكّيّ فإنّه ضِعْفه. راجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٥.

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١ ، ح ١١٣ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥ ، ذيل ح ٢ ، مع اختلاف يسير. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ؛ والمقنعة ، ص ٤٠ و ٦٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٧٠٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٤١٦.

(٤). البرقي في مشايخ أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه - محمّد بن خالد البرقي. وروى هو عن محمّد بن سنان في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦٣ و ٣٦٩.

هذا ، وقد ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ١٠١ - مع اختلاف يسير في الألفاظ - بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، وورد أيضاً في ص ٤١ ، ح ١١٥ منالتهذيب وفيالاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٣ - بعين الألفاظ - بسند آخر عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن عبدالله بن سنان ، والظاهر عدم صحّة ذلك ، وأنّ الأصل في العنوان كان « ابن سنان » وفُسِّر في الهامش بعبدالله. ثمّ اُدرجت لفظة « عبدالله ». في المتن ، بتوهّم سقوطها منه.

يؤيّد ذلك قلّة اجتماع العنوانين - محمّد بن خالد وعبدالله بن سنان - في سند واحد ، وعدم ثبوت رواية محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن سنان مباشرةً ، بل الثابت روايته عنه بالتوسّط ، كما فيالمحاسن ، ص ٣٠٤ ، ح ١٣ ؛ وص ٤٢٩ ، ح ٢٤٧ ؛ وص ٥٢٨ ، ح ٧٦٦.

ثمّ إنّ ما ورد فيمعاني الأخبار ، ص ١٧٢ ، ح ١ ، من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن سنان ، عن خلف بن حمّاد ، فالظاهر وقوع خللٍ فيه ؛ فقد روى محمّد بن خالد كتاب خلف بن حمّاد ، ووردت روايته عنه في عددٍ من الأسناد ، ووردت فيالكافي ، ح ١٤٤٧٠ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٣٣ ، رواية محمّد بن خالد عن خلف بن حمّاد ، عن عبدالله بن سنان. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٦.(٥). في الوافيوالتهذيب ، ح ١٠١ : + « قدر ».

١٤

قَالَ(١) : « كُرٌّ ».

قُلْتُ : وَمَا(٢) الْكُرُّ؟ قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ(٣) ».(٤)

٣٨١٤/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُرُّ مِنَ الْمَاءِ نَحْوُ حُبِّي(٥) هذَا » وَأَشَارَ بِيَدِهِ(٦) إِلى حُبٍّ مِنْ تِلْكَ الْحِبَابِ الَّتِي تَكُونُ بِالْمَدِينَةِ(٧) .(٨)

٣ - بَابُ الْمَاءِ الَّذِي تَكُونُ(٩) فِيهِ قِلَّةٌ ، وَالْمَاءِ الَّذِي(١٠) فِيهِ الْجِيَفُ(١١) ،

وَالرَّجُلُ(١٢) يَأْتِي الْمَاءَ وَيَدُهُ قَذِرَةٌ‌

٣٨١٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

__________________

(١). في الوافي والوسائلوالتهذيب ، ح ١٠١ : « فقال ».

(٢). في التهذيب ، ح ١٠١ : « وكم ».

(٣). فيالوافي : « لعلّ السكوت عن البعد الثالث لفرض المحلّ مستديراً بل بئراً ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١ ، ح ١١٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٣ ، بسندهما عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ١٠١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٥ ، ح ٣٧٠١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٩٧.

(٥). « الحُبّ » : الجَرَّة الضخمة ، وهي إناء من خَزَف له بطن كبير وعروتان وفم واسع ، فارسيّ معرّب ، أصله حُنْب‌فعرّب. والخَزَف : الطين المعمول آنية قبل أن يطبخ وهو الصلصال. وقيل : الحُبّ هو الذي يجعل فيه الماء ، فلم ينوَّع. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( حبب ) ؛المصباح المنير ، ص ١٦٨ ( خزف ).

(٦). في « غ ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : - « بيده ».

(٧). في « بخ » : « في المدينة ».

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢ ، ح ١١٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧ ، ح ٥ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٧ ، ح ٣٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٤١٤.

(٩). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، جن » : - « تكون ». وفي « جس » : « يكون ».

(١٠). في « بخ » : + « يكون ».

(١١). الجِيَف : جمع الجِيفة ، وهي جثّة الميّت ، وقيل : هي جثّة الميّت إذا أنتنت ، وقيل : هي الميتة من الدوابّ والمواشي إذا أنتنت ، سمّيت بذلك لتغيّر ما في جوفها. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٧ ؛المصباح المنير ، ص ١١٦ ( جيف ).(١٢). في « جس » : « ومَن ».

١٥

عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَتَيْتَ مَاءً وَفِيهِ قِلَّةٌ ، فَانْضَحْ(١) عَنْ يَمِينِكَ ، وَعَنْ يَسَارِكَ ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَوَضَّأْ(٢) ».(٣)

٣٨١٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُيَسِّرٍ(٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ الْجُنُبِ يَنْتَهِي إِلَى الْمَاءِ الْقَلِيلِ فِي الطَّرِيقِ ، وَيُرِيدُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْهُ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنَاءٌ يَغْرِفُ(٥) بِهِ وَيَدَاهُ قَذِرَتَانِ(٦) ؟

قَالَ : « يَضَعُ(٧) يَدَهُ وَيَتَوَضَّأُ(٨) ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ(٩) ، هذَا مِمَّا(١٠) قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( ما جَعَلَ‌

__________________

(١). النَضْح : الرَشّ ، يقال : نَضَح عليه الماءَ ونضحه به : إذا رشّه عليه. والظاهر أنّ هذا النضح لرفع ما يستقذر منه‌الطبع من الكثافات المجتمعة على وجه الماء بأن يأخذ من وجه الماء ثلاثة أكفّ وينضح على الأرض ، ويحتمل أن يراد بالماء الذي يكون في الغدير الذي له مادّة بالنبع من الأرض. قال العلّامة الفيض : « وربّما يوجد في بعض النسخ : وفيه قذر ، ولعلّه هو الصواب وأنّه وقع التصحيف من النسّاخ ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٩ ( نضح ).

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » : « وتَوضَّ ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٧ ، ح ٣٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، ح ٥٥٥ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ١٤٠.

(٤). هكذا في « جح ، جس ، جن » والوسائلوالتهذيب . وفي « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » والمطبوع : « الميسّر ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد في كتب التراجم والرجال مَنْ عنون « الميسّر » - بالألف واللام - لا في كتبنا ( كما يظهر لمن تتبّعرجال النجاشي ؛والفهرست للطوسي ؛ ورجال الطوسي وغيرها ) ولا في كتب غيرنا كما فيالمؤتلف والمختلف ، ج ٤ ، ص ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩ ؛ وتوضيح المشتبه ، ج ٨ ، ص ٢٩ - ٣٢.

ثمّ إنّ تصحيف العنوان فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٤٣٦ ، بمحمّد بن عيسى ، مؤيّد لصحّة ما أثبتناه ، كما لايخفى.(٥). في حاشية « بخ » : « يغترف ».

(٦). فيمرآة العقول : « ينبغي إمّا حمل القليل على القليل العرفي ، أو القذر على الوسخ ، والمراد بالتوضّي غسل اليد ».(٧). في « بف » : « يدع ».

(٨). في « غ ، بح ، جح ، جس » وحاشية « ى ، بخ » والوسائل : « ثمّ يتوضّأ ».

(٩). في الاستبصار : « ويغتسل ».

(١٠). في « جس » : « بما ».

١٦

عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) (١) ».(٢)

٣٨١٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « كُلَّمَا غَلَبَ الْمَاءُ(٣) رِيحَ الْجِيفَةِ ، فَتَوَضَّأْ(٤) مِنَ الْمَاءِ(٥) وَاشْرَبْ ، وَإِذَا(٦) تَغَيَّرَ الْمَاءُ وَتَغَيَّرَ الطَّعْمُ(٧) ، فَلَا تَتَوَضَّأْ(٨) وَلَاتَشْرَبْ ».(٩)

٣٨١٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

__________________

(١). الحجّ (٢٢) : ٧٨.

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن محمّد بن عيسي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١ ، ذيل ح ١٥ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢١ ، ح ٣٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٣٧٩.

(٣). في الوافيوالتهذيب والاستبصار : + « على ».

ويدلّ هذا الحديث على نجاسة الماء القليل بالملاقاة بدون التغيّر ، وحمل على الماء الكرّ. وكذا الحديث الآتي فحمل فيه على القليل العرفي. راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ١٩ - ٢٠.

(٤). في « بخ ، بف ، جس » : « فتوضّ ».

(٥). في الاستبصار : « منه » بدل « من الماء ».

(٦). في « جس »والتهذيب والاستبصار : « فإذا ».

(٧). في التهذيب : « أو تغيّر الطعم ». وفيالوافي : « تغيّر الماء يشمل تغيّر رائحته ولونه وطعمه إلّا أنّ تعقيبه بذكر الطعم يخصّه بالأوّلين. ولعلّ الواو بمعنى أو ، كما يدلّ عليه الخبر السابق والأخبار الآتية وليكون الحكم شاملاً لجيمع الصور ».

(٨). في « غ ، ى ، بس » وحاشية « بح »والوافي : « فلا توضّأ ». وفي « بخ » : « فلا تتوضّ ». وفي « جس » وحاشية « ى ، جن » : « فلا توضّ ». وفي التهذيب : « فلا توضّأ منه ». وفي الاستبصار : « فلا تتوضّأ منه ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ، ح ٦٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ١٩ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠ ، ح ١١٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٠ ، ح ٣٦٦٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ذيل ح ٣٣٦.

١٧

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا جَالِسٌ(١) - عَنْ غَدِيرٍ أَتَوْهُ(٢) وَفِيهِ جِيفَةٌ؟

فَقَالَ : « إِذَا(٣) كَانَ الْمَاءُ قَاهِراً وَلَايُوجَدُ فِيهِ(٤) الرِّيحُ ، فَتَوَضَّأْ(٥) ».(٦)

٣٨١٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٧) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمَاءِ السَّاكِنِ وَالاسْتِنْجَاءِ مِنْهُ وَالْجِيفَةُ فِيهِ(٨) ؟

فَقَالَ : « تَوَضَّأْ(٩) مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، وَلَاتَوَضَّأْ(١٠) مِنْ جَانِبِ الْجِيفَةِ ».(١١)

٣٨٢٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ(١٢) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

__________________

(١). في « جس » والوسائل : « حاضر ».

(٢). في « بف » : - « أتوه ». و « الغَدير » : مُسْتَنْقَع ماء المطر ، أي مجتمعه صغيراً أو كبيراً. وقيل : هي القطعة من الماء يغادرها السيل ، أي يتركها لادوام لها بل لها انقطاع ، وهو فعيل بمعنى مفاعل ، أو فعيل بمعنى فاعل ؛ لأنّه يغدر بأهله ، أي ينقطع عند شدّة الحاجة إليه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٢٠ ( غدر ).(٣). في « جس » والوسائل : « إن ».

(٤). في الوسائل : « لا توجد منه » بدل « لايوجد فيه ».

(٥). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح » : « فتوضّ ».

(٦). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. وراجع :بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ح ١٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١ ، ح ٣٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤١ ، ح ٣٤٦.

(٧). في « بخ » : - « عليّ ».

(٨). في التهذيب : - « والجيفة فيه ».

ويدلّ هذا الحديث على عدم انفعال القليل بدون التغيّر ، أو على عدم نجاسة الميتة بدون التفسّخ وسراية النجاسات التي فيها إلى الماء ، فأمر باجتناب جانب الجيفة ؛ لأنّ جانب الجيفة قلّما يخلو عن الانفعال والتغيّر ، فاُجيب بالحمل على الكثير ، وقيل غير ذلك. راجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٠.

(٩). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جس ، جن » : « توضّ ». وفيالوافي : « والتوضّؤ في الجواب بمعنى التنظيف بالاستنجاء ».

(١٠). في « غ ، ى ، بخ ، بف ، جح ، جس » : « لاتوضّ ». وفي « بح » : « ولا تتوضّ ». وفي الاستبصار : « ولا تتوضّأ ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ٥٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢١ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧ ، ح ٣٦٨٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ٤٠٣.(١٢). في الاستبصار : + « بن عثمان».

١٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) فِي الْمَاءِ الْآجِنِ(٢) : « تَتَوَضَّأُ(٣) مِنْهُ ، إِلَّا أَنْ تَجِدَ(٤) مَاءً غَيْرَهُ ، فَتَنَزَّهُ مِنْهُ(٥) ».(٦)

٣٨٢١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحِيَاضِ الَّتِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، تَرِدُهَا السِّبَاعُ ، وَتَلَغُ فِيهَا(٨) الْكِلَابُ(٩) ، وَيَغْتَسِلُ فِيهَا الْجُنُبُ : أَيُتَوَضَّأُ مِنْهَا(١٠) ؟

__________________

(١). في التهذيبوالاستبصار : + « قال ».

(٢). في « جس » : « اللاجن » بمعنى المتّسخ ، وكلّ ما حِيسَ في الماء فقد لُجِنَ. و « الآجن » : الماء المتغيّر الطعم واللون ، قيل : غير أنّه مشروب ؛ أو هو الماء المتغيّر الرائحة من القدم ؛ أو هو الماء الذي غشيه الطحلب والورق. وقال العلّامة المجلسي : « لكن نقل بعض مشايخنا عن بعض أهل اللغة أنّه الماء المتغيّر من قبل نفسه ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦ ( أجن ) ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣٧٨ ( لجن ).

(٣). في « غ ، بخ ، بف ، جس »والتهذيب ، ح ٦٢٦ : « يتوضّأ ».

(٤). في التهذيب ، ح ٦٢٦ : « أن يجد ».

(٥). في « غ ، جس » : « فيتنزّه منه ». وفي « بس » : « فتتنزّه منه ». وفي « بح ، جن »والتهذيب ، ح ١٢٨٦ : « فتنزّه عنه ». وفي التهذيب ح ٦٢٦والاستبصار : - « فتنزّه منه ». وقال الشيخقدس‌سره فيالتهذيب ، ص ٢١٧ : « هذا إذا كان الماء آجناً من قبل نفسه ؛ فإنّه لا بأس باستعماله ، وإذا حلّه من النجاسة ما غيّره فلا يجوز استعماله على وجه ألبتّة ». ونحوه فيالاستبصار ، مع زيادة : « وعلى هذا الوجه لا تنافي بين الأخبار ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٢٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ٢٠ ، بسندهما عن الكليني.التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٢٨٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٨ ، ذيل ح ١٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣ ، ح ٣٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٣٣٧.

(٧). في « بس » : + « بن زياد ».

(٨). في « بف ، جح ، جس » : « ويلغ فيها ». و وُلُوغ الكلب : شربه من الإناء بلسانه ، أو لطمه له ، يقال : ولغ الكلب في الإناء وفي الشراب ومنه وبه ، كوهب وورث ووجل ، أي شرب ما فيه بأطراف لسانه ، أو أدخل لسانه فيه فحرّكه ، وأكثر ما يكون الولوغ في السباع ، ويقال : ليس شي‌ء من الطيور يلغ غير الذباب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ( ولغ ).

(٩). في « جس » : « الكلب ».

(١٠). في « غ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي : « منه ».

١٩

قَالَ : « وَكَمْ قَدْرُ الْمَاءِ؟ » قُلْتُ : إِلى نِصْفِ السَّاقِ ، وَإِلَى(١) الرُّكْبَةِ ، وَأَقَلَّ ، قَالَ : « تَوَضَّأْ(٢) ».(٣)

٤ - بَابُ الْبِئْرِ وَمَا يَقَعُ(٤) فِيهَا‌

٣٨٢٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى رَجُلٍ أَسْأَلُهُ : أَنْ يَسْأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الْبِئْرِ تَكُونُ(٥) فِي الْمَنْزِلِ لِلْوُضُوءِ ، فَتَقْطُرُ(٦) فِيهَا قَطَرَاتٌ(٧) مِنْ(٨) بَوْلٍ ، أَوْ دَمٍ ، أَوْ يَسْقُطُ فِيهَا(٩) شَيْ‌ءٌ مِنْ عَذِرَةٍ كَالْبَعْرَةِ(١٠) وَنَحْوِهَا : مَا الَّذِي يُطَهِّرُهَا حَتّى يَحِلَّ الْوُضُوءُ مِنْهَا(١١) لِلصَّلَاةِ؟

__________________

(١). في « بف » : « إلى » بدون الواو.

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جح » : « توضّ ». واستدلّ به العلّامة الفيض على عدم انفعال القليل ، وأجاب عنه العلّامة المجلسي بقوله : « وفيه نظر ظاهر ؛ لجواز أن يكون الحياض المذكورة إذا كان ماؤها بقدر نصف الساق يكون كرّاً ، بل الاستدلال بالانفعال أظهر ؛ لئلّا يلغو السؤال » ثمّ ذكر إشكالاً وأجاب عنه بقوله : « فإن قلت : قوله : وأقلّ على مطلوبنا أدلّ ، قلت : المراد بالأقلّ أقلّ من الركبة ، لا أقلّ من نصف الساق أيضاً ، أو المراد أقلّ بقليل ، وكان يعلمعليه‌السلام أنّ ذلك الأقلّ أيضاً في تلك الحياض كرّ ، كيف لا؟ ولو لم يحمل على أحد هذين ، لم يكن لسؤالهعليه‌السلام عن القدر ، ثمّ جوابه بما أجاب وجه وجيه ، فتأمّل ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١٧ ، ح ١٣١٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٥٤ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٣١ ، ح ٣٦٩١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٣ ، ذيل ح ٤٠٣.

(٤). في « جس » : « وما وقع ».

(٥). في«غ،بح،بخ،بف،جح،جن»والتهذيب :«يكون».

(٦). في « ى ، بخ ، بس ، جس ، جن »والوافي والوسائل : « فيقطر ».

(٧). في « جس » : « قطرات فيها » بدل « فيها قطرات ».

(٨). في « ى » : - « من ».

(٩). في « بح » : « سقط فيها ».

(١٠). « البَعْرَةُ » : واحدة البعر. والبَعْر والبَعَر : سرجين ذوات الخفّ والظِلف من الإبل والشاء وبقر الوحش والظباء إلّا البقر الأهليّة ؛ فإنّها تَخثي وهو خَثْيها. وقيل : هي من البعير والغنم بمنزلة العذرة من الإنسان. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧١ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٢٧ ( بعر ).

(١١). فيالوافي : « أراد بالتطهير معناه اللغويّ أعني التطييب ، وإزالة النفرة والاستقذار الحاصلين من وقوع =

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654