الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 217638
تحميل: 6645


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 217638 / تحميل: 6645
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

هذَا شَيْ‌ءٌ قَدْ أَشْكَلَ(١) ، وَالصَّلَاةُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ ، فَلْتَتَوَضَّأْ(٢) وَلْتُصَلِّ ، وَلْيُمْسِكْ عَنْهَا زَوْجُهَا حَتّى تَرَى الْبَيَاضَ(٣) ، فَإِنْ كَانَ دَمَ الْحَيْضِ ، لَمْ يَضُرَّهَا(٤) الصَّلَاةُ ، وَإِنْ كَانَ دَمَ الْعُذْرَةِ ، كَانَتْ(٥) قَدْ أَدَّتِ الْفَرِيضَةَ(٦) ، فَفَعَلَتِ الْجَارِيَةُ ذلِكَ ، وَحَجَجْتُ(٧) فِي تِلْكَ السَّنَةِ ، فَلَمَّا صِرْنَا بِمِنًى بَعَثْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(٨) عليهما‌السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ‌ لَنَا مَسْأَلَةً قَدْ ضِقْنَا بِهَا ذَرْعاً(٩) ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِي(١٠) ، فَآتِيَكَ وَأَسْأَلَكَ(١١) عَنْهَا؟

فَبَعَثَ إِلَيَّ : « إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ(١٢) وَانْقَطَعَ الطَّرِيقُ ، فَأَقْبِلْ إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قَالَ خَلَفٌ : فَرَعَيْتُ(١٣) اللَّيْلَ حَتّى(١٤) إِذَا رَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَلَّ اخْتِلَافُهُمْ بِمِنًى ،

__________________

(١). في المحاسن : + « علينا ».

(٢). في « غ ، بح » : « فلتوضّأ ».

(٣). فيمشرق الشمسين ، ص ٢٦١ : « يراد بالبياض الطهر ». وكذا فيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧ ؛ ومجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ( بيض ).

(٤). في « ظ ، غ ، ى ، جس ، جن »والوافي والبحاروالمحاسن : « لم تضرّها ».

(٥). في « بث ، جح » : « كان ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والبحاروالمحاسن . وفي المطبوع : « الفرض ».

(٧). في « بث ، بخ » وحاشية « ظ » : « وحجّت ». وفي حاشية « بخ » : « فحججت ».

(٨). في « ظ »والوافي والمحاسن : - « بن جعفر ».

(٩). يقال : ضقتُ بالأمر ذرعاً ، إذا لم تُطقه ولم تقو عليه ، ونصب « ذرعاً » لأنّه خرج مفسِّراً محوَّلاً ؛ لأنّه كان في الأصل : ضاق ذرعي به ، فلمّا حوّل الفعل خرج « ذرعاً » مفسّراً. وقال الجوهري : « أصل الذرع إنّما هو بسط اليد ، فكأنّك تريد : مددت يدي إليه فلم تنله ، وربّما قالوا : ضقت به ذراعاً ». وقال ابن الأثير : « الذرع : الوسع والطاقة » ، ثمّ ذكر وجهاً آخر في معنى الجملة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٩٥ ( ذرع ).(١٠). في حاشية « بث » : « لنا ».

(١١). في « جح ، جس » والبحاروالمحاسن : « فأسألك ».

(١٢). « هدأت الرجل » ، أي سكنت ، قال ابن الأثير : « الهَدْأة والهدوء : السكون عن الحركات ، أي بعد ما يسكن الناس عن المشي والاختلاف في الطرق ». وقال الشيخ البهائي : « والمراد : إذا سكنت الأرجل عن التردّد وانقطع الاستطراق ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ( هدأ ) ؛مشرق الشمسين ، ص ٢٦١.

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحاروالمحاسن . وفي المطبوع : « فرأيت ».

(١٤). في « جس » : « حين ».

٢٦١

تَوَجَّهْتُ إِلى مِضْرَبِهِ(١) ، فَلَمَّا كُنْتُ قَرِيباً إِذَا أَنَا(٢) بِأَسْوَدَ قَاعِدٍ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مَنِ الرَّجُلُ؟ فَقُلْتُ(٣) : رَجُلٌ مِنَ الْحَاجِّ ، فَقَالَ : مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ(٤) : خَلَفُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ(٥) : ادْخُلْ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَقْعُدَ هَاهُنَا ، فَإِذَا(٦) أَتَيْتَ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ(٧) ، فَرَدَّ(٨) السَّلَامَ وَهُوَ جَالِسٌ عَلى فِرَاشِهِ وَحْدَهُ مَا فِي الْفُسْطَاطِ(٩) غَيْرُهُ ، فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، سَأَلَنِي وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ(١٠) ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكَ تَزَوَّجَ جَارِيَةً مُعْصِراً لَمْ تَطْمَثْ ، فَلَمَّا اقْتَضَّهَا(١١) ، سَالَ الدَّمُ ، فَمَكَثَ سَائِلاً لَايَنْقَطِعُ(١٢) نَحْواً مِنْ عَشَرَةِ أَيَّامٍ(١٣) ، وَإِنَّ الْقَوَابِلَ اخْتَلَفْنَ فِي ذلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ : دَمُ الْحَيْضِ(١٤) ، وَقَالَ بَعْضُهُنَّ : دَمُ الْعُذْرَةِ ، فَمَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَصْنَعَ؟

قَالَ : « فَلْتَتَّقِ(١٥) اللهَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ دَمِ الْحَيْضِ(١٦) ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتّى تَرَى الطُّهْرَ ، وَلْيُمْسِكْ عَنْهَا بَعْلُهَا ؛ وَإِنْ كَانَ مِنَ الْعُذْرَةِ فَلْتَتَّقِ(١٧) اللهَ ، وَلْتَتَوَضَّأْ(١٨) ،

__________________

(١). « المِضْرب » بكسر الميم : فسطاط الملك ، وقيل : الفسطاط العظيم. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٥١ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩١ ( ضرب ).(٢). في « ى ، بث » : - « أنا ».

(٣). في « ظ » : « قلت ».

(٤). في « بث ، بخ ، جح ، جن » : « فقلت ».

(٥). في « جح » والبحار : « فقال ».

(٦). في « بث »والوافي : « وإذا ».

(٧). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس » وحاشية « بح » والوافي والبحاروالمحاسن : « فسلّمت ».

(٨). في البحاروالمحاسن : + « عليّ ».

(٩). «الفُسْطاط»: بيت من شعر. وقيل : الخيمة العظيمة. وقيل : هو ضرب من الأبنية. وفيه ثلاث لغات : فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط ، وكسر الفاء فيهنّ لغة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ؛المغرب ، ص ٣٦٠ ( فسط ).

(١٠). في المحاسن : « عن حالي » بدل « وسألته عن حاله ».

(١١). في«بس»:« افتضّها ». وفي « جس » وحاشية « بث » : « فافترعها ». وفي البحار : « افتضّها فافترعها ».

(١٢). في « جس » : « فغلب سائلاً » بدل « فمكث سائلاً لاينقطع ».

(١٣). في المحاسن : « فافترعها زوجها فغلب الدم سائلاً نحواً من عشرة أيّام لم ينقطع » بدل « فلمّا اقتضّها - إلى - عشرة أيّام ».(١٤). في « بس » : « دم حيض ».

(١٥). في « بخ ، جح » : « فليتّق ».

(١٦) في«ظ»:-«من».وفي المحاسن:-«دم».

(١٧) في « بح ، بخ ، جح ، جس » : « فليتّق ».

(١٨) في « ظ ، جن » : « وتتوض ». وفي « غ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » : « ولتوضّ ». وفي « بث » : « ولتتوضّ ». =

٢٦٢

وَلْتُصَلِّ ، وَيَأْتِيهَا(١) بَعْلُهَا إِنْ أَحَبَّ ذلِكَ ».

فَقُلْتُ لَهُ(٢) : وَكَيْفَ لَهُمْ أَنْ يَعْلَمُوا مِمَّا هُوَ(٣) حَتّى يَفْعَلُوا مَا يَنْبَغِي؟

قَالَ : فَالْتَفَتَ يَمِيناً وَشِمَالاً فِي الْفُسْطَاطِ مَخَافَةَ أَنْ يَسْمَعَ كَلَامَهُ أَحَدٌ ، قَالَ : ثُمَّ نَهَدَ(٤) إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا خَلَفُ ، سِرَّ اللهِ ، سِرَّ اللهِ(٥) ، فَلَا تُذِيعُوهُ ، وَلَاتُعَلِّمُوا هذَا الْخَلْقَ أُصُولَ دِينِ اللهِ ، بَلِ ارْضَوْا(٦) لَهُمْ مَا(٧) رَضِيَ اللهُ لَهُمْ مِنْ ضَلَالٍ(٨) ».

قَالَ : ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ الْيُسْرى تِسْعِينَ(٩) ، ثُمَّ قَالَ : « تَسْتَدْخِلُ الْقُطْنَةَ(١٠) ، ثُمَّ تَدَعُهَا‌

__________________

= وفي الوافي : « ولتوضّأ ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوسائل والبحاروالمحاسن . وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولتتوضّأ ، أي للأحداث الاُخر ، أو المراد غسل الفرج ».

(١). في « بث » : « وليأتيها ». وفي المحاسن : « وليأتها ».

(٢). في « جس » والوافيوالمحاسن : - « له ».

(٣). في « بث » والبحار : « ممّا هي ». وفي الوسائل : « ما هو ».

(٤). في المحاسن : « ثمّ نفذ ». وقوله : « نهد إليّ » ، أي قام ونهض وتقدّم. وقيل : نهد ، أي شخص. راجع :لسان ‌العرب ، ج ٣ ، ص ٤٢٩ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٧ ( نهد ).

(٥). في البحار : - « سرّ الله ». وفي المحاسن : + « سرّ الله ».

(٦). في الوافي : « بل رضوا ».

(٧). في المحاسن : « بما ».

(٨). قولهعليه‌السلام : « ارضوا لهم ما رضي الله لهم » ، أي أقرّوهم على ما أقرّ الله عليه وليس المراد حقيقة الرضا ؛ فإنّ الله لايرضى لعباده الكفر والضلال ، تعالى الله عن ذلك. راجع :مشرق الشمسين ، ص ٢٦٢ ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧.

(٩). قال ابن الأثير : « عقد التسعين من مواضعات الحُسّاب ، وهو أن يجعل رأس الإصبع السبّابة في أصل الإبهام‌وتضمّها حتّى لا يبين بينهما إلّاخلل يسير ». وقال الشيخ البهائيّ : « قول الراوي : وعقد بيده تسعين ، أراد به أنّهعليه‌السلام وضع رأس ظفر مسبّحة يسراه على المفصل الأسفل من إبهامها بقي هنا شي‌ء لابدّ من التنبيه عليه ، وهو أنّ هذا العقد الذي ذكره الراوي إنّما هو عقد تسعمائة لا عقد تسعين ؛ فإنّ أهل الحساب وضعوا عقود أصابع اليد اليمنى للآحاد والعشرات ، وأصابع اليسرى للمئات والاُلوف ، وجعلوا عقود المئات فيها على صورة عقود العشرات في اليمنى من غير فرق فلعلّ الراوي وهم في التعيين ، أو أنّ ما ذكره اصطلاح آخر في العقود غير مشهور ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ( ردم ) ؛مشرق الشمسين ، ص ٢٦٢. وللمزيد راجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٢.

(١٠). في المحاسن : « قطنة ».

٢٦٣

مَلِيّاً(١) ، ثُمَّ تُخْرِجُهَا إِخْرَاجاً رَفِيقاً(٢) ، فَإِنْ كَانَ الدَّمُ مُطَوَّقاً(٣) فِي الْقُطْنَةِ ، فَهُوَ مِنَ الْعُذْرَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ مُسْتَنْقِعاً(٤) فِي الْقُطْنَةِ ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ».

قَالَ خَلَفٌ : فَاسْتَحَفَّنِي(٥) الْفَرَحُ ، فَبَكَيْتُ ، فَلَمَّا سَكَنَ بُكَائِي قَالَ(٦) : « مَا أَبْكَاكَ؟ » ‌

قُلْتُ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَنْ كَانَ يُحْسِنُ(٨) هذَا غَيْرُكَ؟

قَالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ(٩) إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ(١٠) : « وَاللهِ ، إِنِّي(١١) مَا أُخْبِرُكَ(١٢) إِلَّا عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عَنْ جَبْرَئِيلَ ، عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(١٣)

__________________

(١). « مَلِيّاً » ، أي زماناً طويلاً ، وقال ابن الأثير : « المليّ : هو الطائفة من الزمان لا حدّ لها ، يقال : مضى مليّ من النهارومليّ من الدهر ، أي طائفة منه ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ملا ) ؛مشرق الشمسين ، ص ٢٦١.(٢). في « بح » والوسائل ، ص ٢٧٢ : « رقيقاً ».

(٣). قال الشيخ البهائي : « وجه دلالة تطويق دم القطنة على كونه دم عذرة أنّ الافتضاض ليس إلّا خرق الجلدة الرقيقة المنتسجة على فم الرحم ، فإذا خرقت خرج الدم من جوانبها بخلاف دم الحيض ولفظة مطوّق يجوز كونه بصيغة اسم الفاعل والمفعول ، وكذلك لفظ مستنقعاً ». وقال العلّامة الفيض : « مطوّقاً ، بكسر الواو وتشديدها كما يدلّ عليه قولهعليه‌السلام في الخبر الآتي ، فإن خرجت القطنة مطوّقة بالدم بالفتح ». راجع :الحبل المتين ، ص ١٦٦ ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٨.

(٤). « مستنقعاً » ، أي مجتمعاً ، يقال : استنقع الماء ، أي ثبت واجتمع ، ومستنقَع الماء بالفتح : مجتَمَعه ، والماء مستنقع بصيغة اسم الفاعل ، أي مجتمع. وقال العلّامة الفيض : « الاستنقاع : الانغماس ». راجع :المغرب ، ص ٤٦٤ ؛المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( نقع ).

(٥). كذا في « بخ ، جس » والمطبوع. وفي « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جن » والوسائل والبحاروالمحاسن : « فاستخفّني ». وقال فيالوافي : « فاستحفّني ، إمّا بالمهملة من الحفّ بمعنى الشمول والإحاطة ، أو بالمعجمة من الخفّة بمعنى النشاط ».(٦). في البحار : « فقال ».

(٧). في المحاسن : « فقال : ما أبكاك بعد أن سكن بكائي ، فقلت » بدل « فلمّا سكن بكائي قال : ما أبكاك؟ قلت ».

(٨). الإحسان : العلم والمعرفة والإتقان ، يقال : أحسن الشي‌ء إحساناً ، أي علمه وعرفه وأتقنه. راجع :المصباح المنير ، ص ١٣٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حسن ).

(٩). في المحاسن : « رأسه ».

(١٠). في«جس»:«فقال».وفي المحاسن:«فقال:إي».

(١١). في « ظ ، بف »والوافي والوسائل : « إنّي والله ». وفي « جس ، جن »والمحاسن : - « إنّي ».

(١٢). في « غ » : « ما أخبرتك ».

(١٣). المحاسن ، ص ٣٠٧ ، كتاب العلل ، ح ٢٢ ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد الكوفي.التهذيب ، ج ١ ، =

٢٦٤

٤١٩١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(١) عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سُوقَةَ ، قال :

سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اقْتَضَّ(٢) امْرَأَتَهُ أَوْ أَمَتَهُ ، فَرَأَتْ دَماً كَثِيراً لَايَنْقَطِعُ عَنْهَا(٣) يَوْماً(٤) : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ؟

قَالَ : « تُمْسِكُ الْكُرْسُفَ(٥) ، فَإِنْ خَرَجَتِ الْقُطْنَةُ مُطَوَّقَةً بِالدَّمِ(٦) ، فَإِنَّهُ مِنَ الْعُذْرَةِ تَغْتَسِلُ ، وَتُمْسِكُ مَعَهَا قُطْنَةً وَتُصَلِّي ، فَإِنْ خَرَجَ الْكُرْسُفُ مُنْغَمِساً(٧) بِالدَّمِ(٨) ، فَهُوَ مِنَ الطَّمْثِ تَقْعُدُ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ الْحَيْضِ ».(٩)

٤١٩٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فَتَاةٌ مِنَّا بِهَا قَرْحَةٌ فِي فَرْجِهَا(١٠) ، وَالدَّمُ(١١) سَائِلٌ ، لَاتَدْرِي(١٢)

__________________

= ص ٣٨٥ ، ح ١١٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن خلف بن حمّاد ، عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام ، من قوله : « فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية » إلى قوله : « فهو من الحيض » مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ٢٠٣ ، وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩٤.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٥ ، ح ٤٦٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢١٢٩ ، من قوله : « فقلت له : إنّ رجلاً من مواليك تزوّج جارية معصراً ».

(١). في « ى » : - « محمّد بن ».

(٢). في « بس » والوسائلوالتهذيب : « افتضّ ».

(٣). في حاشية « جن » : « عنهما ».

(٤). في « بخ ، جن » وحاشية « بح » والوسائلوالتهذيب : « يومها ».

(٥). « الكُرْسف » كعصفر وكزُنبور : القطن ، واحدته : كرسفة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ٤٢١ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٩٧ ( كرسف ).(٦). في « جس » : « بدم ».

(٧). في « ى » : « متغمّساً ».

(٨). في«جس»:-«فإنّه من العذرة-إلى-منغمساًبالدم».

(٩). المحاسن ، ص ٣٠٧ ، كتاب العلل ، ح ٢١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٣٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٧ ، ذيل ح ٢٠٣ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ٤٦٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢١٣٠.

(١٠). في « غ ، ى ، جس ، جن » وحاشية «بح،بخ،بس،بف،جح» والوسائلوالتهذيب : « في جوفها ».

(١١). في « بث » : « فالدم ».

(١٢). في « بخ ، بف » : « لايدري ».

٢٦٥

مِنْ دَمِ الْحَيْضِ ، أَوْ مِنْ دَمِ الْقَرْحَةِ(١) ؟

فَقَالَ : « مُرْهَا ، فَلْتَسْتَلْقِ(٢) عَلى ظَهْرِهَا ، ثُمَّ تَرْفَعُ(٣) رِجْلَيْهَا ، ثُمَّ تَسْتَدْخِلُ(٤) إِصْبَعَهَا‌ الْوُسْطى ، فَإِنْ خَرَجَ الدَّمُ مِنَ الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ(٥) ، فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ ، وَإِنْ خَرَجَ مِنَ الْجَانِبِ(٦) الْأَيْسَرِ(٧) ، فَهُوَ مِنَ الْقَرْحَةِ(٨) ».(٩)

١٢ - بَابُ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ‌

٤١٩٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ أُمَّ وَلَدِي(١٠) تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ(١١) ؟

__________________

(١). « القَرْحة » : واحدة القرح ، وهي الحبّة تخرج في البدن. وقيل : هو البثر إذا ترامى إلى فساد ، والبثر : الخراج ، وهو كلّ ما يخرج بالبدن ، كالدمّل. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٥٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٠٣ ( قرح ).

(٢). الاستلقاء : النوم. وقيل : الاستلقاء على القفا ، وكلّ شي كان فيه كالانبطاح ففيه استلقاء ، واستلقى على قفاه : نام. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٥ ( لقا ).

(٣). في«جس»وحاشية«ظ»والتهذيب : « وترفع ».

(٤). في«غ،جح،جس»وحاشية«ظ»:« وتستدخل ».

(٥). في التهذيب : « الأيسر ».

(٦). في مرآة العقول : « من جانب ».

(٧). في التهذيب : « الأيمن ».

(٨). فيالوافي : « كذا وجد هذا الخبر في نسخ الكافي كافّة ، وفي كلام صاحبالفقيه وبعض نسخالتهذيب عكس الأيمن والأيسر ، ونقل عن ابن طاووسرحمه‌الله أنّه قطع بأنّ الغلط وقع من النسّاخ في النسخ الجديدة منالتهذيب ، وكأنّه غفل عن نسخ الفقيه ، وعلى هذا يشكل العمل بهذا الحكم وإن كان الاعتماد علىالكافى أكثر ». وللمزيد راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٥ - ٢٣٦.

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٥ ، ح ١١٨٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ذيل ح ٢٠٣ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٩١الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٤٩ ، ح ٤٦٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٢٠٩.

(١٠). في الوافيوالتهذيب ، ص ١٦٨ : « اُمّ ولد لي ».

(١١). في « بث » : - « بالصلاة ».

٢٦٦

قَالَ : فَقَالَ لِي(١) : « إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ بَعْدَ مَا يَمْضِي(٢) عِشْرُونَ يَوْماً مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَتْ تَرى فِيهِ الدَّمَ مِنَ الشَّهْرِ الَّذِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِيهِ ، فَإِنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنَ الرَّحِمِ ، وَلَامِنَ الطَّمْثِ(٣) ، فَلْتَتَوَضَّأْ(٤) ، وَتَحْتَشِي(٥) بِكُرْسُفٍ(٦) ، وَتُصَلِّي(٧) ؛ وَإِذَا(٨) رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ قَبْلَ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَتْ تَرى فِيهِ الدَّمَ بِقَلِيلٍ(٩) ، أَوْ فِي الْوَقْتِ مِنْ ذلِكَ الشَّهْرِ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْحَيْضَةِ ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ عَدَدَ أَيَّامِهَا الَّتِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِي حَيْضِهَا(١٠) ، فَإِنِ انْقَطَعَ الدَّمُ عَنْهَا(١١) قَبْلَ ذلِكَ ، فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ ؛ وَإِنْ(١٢) لَمْ يَنْقَطِعِ الدَّمُ عَنْهَا إِلَّا بَعْدَ مَا تَمْضِي الْأَيَّامُ الَّتِي كَانَتْ تَرى فِيهَا الدَّمَ(١٣) بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ، فَلْتَغْتَسِلْ ، ثُمَّ تَحْتَشِي(١٤)

__________________

(١). في الوافيوالتهذيب والاستبصار : - « لي ».

(٢). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والوافي والوسائل ، ح ٢٢٧٩ والتهذيب. وفي « بخ » والمطبوع : « تمضي ».

(٣). « الطمث » : الحيض. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).

(٤). في « غ » : « فتوضّأ ». وفي « جن » : « فلتوضّ ». وفي حاشية « غ »والتهذيب ، ص ٣٨٨ : « فلتوضّأ».

(٥). في « ظ ، جس » وحاشية « بث ، جن »والتهذيب ، ص ١٦٨ : « ولتحتش ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جن »والتهذيب ، ص ١٦٨ : « بالكرسف ». وفي « جس » : « الكرسف ». والاحتشاء بالكرسف : استدخالها إيّاه في نفسها يمنع الدم من القطر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٩ ( حشا ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ٢٢٧٩والتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : « وتصلّ ».

(٨). في « بث »والتهذيب ، ص ٣٨٨ : « فإذا ».

(٩). في الاستبصار : « القليل ».

(١٠). في « ظ ، غ ، بح » والوسائل ، ح ٢٣٩٦ : « في حيضتها ». وفي التهذيب ، ص ٣٨٨ : « في أيّام حيضها ».

(١١). في الوسائل ، ح ٢٢٧٩ وح ٢٣٩٦ : « عنها الدم ».

(١٢). في الاستبصار : « فإن ».

(١٣). في « ظ ، غ ، جس » والوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب والاستبصار : « الدم فيها ».

(١٤). في « ظ ، ى » وحاشية « غ ، بح ، جح » : « ثمّ تحتش ». وفي التهذيب ، ص ١٦٨ : « ولتحتش ». وفي التهذيب ، ص ٣٨٨والاستبصار : « وتحتشي ».

٢٦٧

وَتَسْتَثْفِرُ(١) ، وَتُصَلِّي(٢) الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، ثُمَّ لْتَنْظُرْ(٣) ، فَإِنْ كَانَ الدَّمُ(٤) فِيمَا بَيْنَهَا(٥) وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ لَايَسِيلُ مِنْ خَلْفِ الْكُرْسُفِ ، فَلْتَتَوَضَّأْ(٦) ، وَلْتُصَلِّ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ(٧) صَلَاةٍ مَا لَمْ تَطْرَحِ الْكُرْسُفَ(٨) ، فَإِنْ طَرَحَتِ الْكُرْسُفَ عَنْهَا ، فَسَالَ(٩) الدَّمُ ، وَجَبَ عَلَيْهَا الْغُسْلُ ، وَإِنْ طَرَحَتِ الْكُرْسُفَ(١٠) ، وَلَمْ يَسِلِ الدَّمُ(١١) ، فَلْتَتَوَضَّأْ(١٢) وَلْتُصَلِّ ، وَلَاغُسْلَ عَلَيْهَا ».

قَالَ : « وَإِنْ(١٣) كَانَ الدَّمُ إِذَا أَمْسَكَتِ الْكُرْسُفَ يَسِيلُ مِنْ خَلْفِ الْكُرْسُفِ صَبِيباً(١٤) لَا يَرْقَأُ(١٥) ، فَإِنَّ عَلَيْهَا أَنْ تَغْتَسِلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَتَحْتَشِيَ ،

__________________

(١). هكذا في « ت ، ظ ، بث ، بذ ، بف ، جح ، جس ، جش » وحاشية « ظ ، بخ ، بي ، جت ، جى » ومرآة العقول‌والتهذيب ، ص ٣٨٨والاستبصار . وفي سائر النسخ والمطبوع : « تستذفر ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « تستثفر ». وفي التهذيب ، ص ١٦٨ : « لتستثفر ». والاستثفار : هو أن تأخذ المرأة خرقة طويلة عريضة تشدّ أحد طرفيها من قدّام وتخرجها من بين فخذيها وتشدّ طرفها الآخر من وراء بعد أن تحتشي بشي‌ءمن القطن ؛ ليمنع بها من سيلان الدم. قال الطريحي : « في حديث المستحاضة : وتحتشي وتستذفر ، بالذال المعجمة من الاستذفار بإبدالها من الثاء المثلّثة ، كما هو المشهور من النسخ ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ( ثفر ) ؛الحبل المتين ، ص ١٨٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٠٨ ( ذفر ).

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : « وتصلّ ».(٣). في حاشية « ظ » : « وتنظر ».

(٤). في « بس » : - « الدم ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : « بينهما ».

(٦). في التهذيب ، ص ٣٨٨ : « فلتوضّأ ».

(٧). في « جس » : « عند كلّ وقت ». وفي الاستبصار : « عند كلّ » بدون الوقت.

(٨). في الوافيوالتهذيب ، ص ١٦٨ : + « عنها ».

(٩). في « بث ، بح ، جح »والتهذيب ، ص ١٦٨والاستبصار : « وسال ».

(١٠). في « بث » والوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب والاستبصار : + « عنها ».

(١١). في « بس » : - « الدم ».

(١٢). في « غ ، بح ، بس ، جح » : « فلتوضّ ». وفي « جس ، جن » وحاشية « بح » والوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب : « فلتوضّأ ».(١٣). في التهذيب ، ص ٣٨٨والاستبصار : « فإن ».

(١٤). في « بح » : « غمساً ». وفي « جس » وحاشية « ظ » ومرآة العقول : « ضبّاً ».

(١٥). في « ى ، بث ، بح ، بف ، جح » : « لايرقى ». وفي الوافي : « لايسكن ». وقوله : « لا يرقأ » أي لاينقطع ، يقال : رقأ =

٢٦٨

وَتُصَلِّيَ(١) ، وَتَغْتَسِلَ(٢) لِلْفَجْرِ(٣) ، وَتَغْتَسِلَ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَتَغْتَسِلَ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ(٤) ».

قَالَ : « وَكَذلِكَ تَفْعَلُ الْمُسْتَحَاضَةُ ؛ فَإِنَّهَا إِذَا فَعَلَتْ ذلِكَ ، أَذْهَبَ اللهُ بِالدَّمِ عَنْهَا ».(٥)

٤١٩٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ(٦) الْحُبْلى قَدِ اسْتَبَانَ حَبَلُهَا(٧) ، تَرَى مَا تَرى الْحَائِضُ مِنَ الدَّمِ؟

قَالَ : « تِلْكَ الْهِرَاقَةُ(٨) مِنَ الدَّمِ ، إِنْ كَانَ دَماً أَحْمَرَ كَثِيراً(٩) ، فَلَا تُصَلِّ(١٠) ؛ وَإِنْ كَانَ قَلِيلاً أَصْفَرَ ، فَلَيْسَ عَلَيْهَا إِلَّا الْوُضُوءُ(١١) ».(١٢)

__________________

= الدمع والدم والعرق يرقأ رُقوءً بالضمّ ، إذا سكن وانقطع. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ( رقأ ).

(١). في الاستبصار : « ثمّ تصلّي ».

(٢). في الوافيوالتهذيب ، ص ١٦٨والاستبصار : « تغتسل » بدون الواو.

(٣). في « ظ » : « الفجر ».

(٤). في الوسائل ، ح ٢٣٩٦والتهذيب ، ص ١٦٨والاستبصار : + « الآخرة ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١١٩٧ ، معلّقاً عن الكليني ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٠ ، ح ٤٨٢ ، بسنده عن الكليني.التهذيب ، ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٨٢ ، بطريقين الآخرين عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٣ ، ح ٤٦٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٢١٥٠ ، من قوله : « فلتمسك عن الصلاة عدد أيّامها » إلى قوله : « بيوم أو يومين فلتغتسل » ؛وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٢٧٩ ، إلى قوله : « قبل ذلك فلتغتسل ولتصلّ » ؛وفيه ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٣٩٦ ، من قوله : « إذا رأت الحامل الدم ».(٦). في الوسائل:-«المرأة».

(٧). في حاشية « بح » : « حملها ».

(٨). « الهراقة » : الصبّ ، مثل الإهراق ، وأصله الإراقة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ).

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « كثيراً أحمر ».

(١٠). في « ظ ، ى ، بح ، جس » وحاشية « جن » والوسائل : « فلا تصلّي ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٣٨ : « وكأنّ المصنّفرحمه‌الله جمع بين الأخبار المتنافية الواردة في هذا الباب بأنّه إذا كان دم الحامل بصفة الحيض لوناً وكثرة ولايتقدّم ولايتأخّر كثيراً ، فهو حيض ، وإلّا فاستحاضة. وهذا وجه قريب حسن ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٤ ، ح ٤٦٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٢٩٢.

٢٦٩

٤١٩٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ كَمَا كَانَتْ تَرى أَيَّامَ حَيْضِهَا مُسْتَقِيماً فِي كُلِّ شَهْرٍ؟

فَقَالَ : « تُمْسِكُ عَنِ الصَّلَاةِ كَمَا كَانَتْ تَصْنَعُ فِي حَيْضِهَا(١) ، فَإِذَا طَهُرَتْ صَلَّتْ ».(٢)

٤١٩٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ وَهِيَ حَامِلٌ كَمَا كَانَتْ تَرى قَبْلَ ذلِكَ فِي كُلِّ شَهْرٍ : هَلْ تَتْرُكُ الصَّلَاةَ؟

قَالَ : « تَتْرُكُ(٤) إِذَا(٥) دَامَ ».(٦)

٤١٩٧/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٧) أَبُو دَاوُدَ جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ وَفَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١). في « بث » : « في حيضتها ». وفي « بخ » : « في أيّام حيضها ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. راجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١١٩٣ و ١١٩٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛ وص ١٤٠ ، ح ٤٨١.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣١ ، ذيل ح ٢٢٨٣.

(٣). في التهذيبوالاستبصار : « أبا إبراهيم ».

(٤). في«جن»وحاشية«بح،بخ»والوسائل:+«الصلاة».

(٥). في حاشية « بخ » : « إن ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٦ ، بسندهما عن صفوان.الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٢٧٨.

(٧). في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

٢٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحُبْلى تَرَى الدَّمَ : أَتَتْرُكُ الصَّلَاةَ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ؛ إِنَّ الْحُبْلى رُبَّمَا قَذَفَتْ بِالدَّمِ(١) ».(٢)

٤١٩٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الْحُبْلى رُبَّمَا طَمِثَتْ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، وَذلِكَ أَنَّ الْوَلَدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غِذَاؤُهُ(٤) الدَّمُ ، فَرُبَّمَا كَثُرَ فَفَضَلَ عَنْهُ ، فَإِذَا فَضَلَ دَفَعَتْهُ(٥) ، فَإِذَا دَفَعَتْهُ(٦) حَرُمَتْ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ ».

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « إِذَا(٧) كَانَ كَذلِكَ ، تَأَخَّرَ الْوِلَادَةُ ».(٨)

__________________

(١). في حاشية « بث » : « الدم ». وقوله : « قذفت بالدم » أي رمت به ؛ من القَذْف ، وهو الرمي بقوّة. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٠٧ ( قذف ).

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٧٤ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١١٨٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٧٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ذيل ح ١٩٧ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٥ ، ح ٤٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٢٧٧.

(٣). لم نجد رواية ابن أبي عمير عن سليمان بن خالد إلّافي سند هذا الخبر وسند خبرٍ رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٩٩ ، ح ٣٣٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ، ح ١١٣٣.

والمراد من سليمان بن خالد هذا ، هو سليمان بن خالد الأقطع الذي كان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، ومات في حياة أبي عبداللهعليه‌السلام ، كما صرّح بذلك النجاشي والشيخ الطوسي في رجاليهما - وكان ذلك قبل سنة ١٤٨ - وقد مات ابن أبي عمير سنة ٢١٧ ولم يدرك أبا عبداللهعليه‌السلام ، كما يظهر من مواضع ترجمته وأسناده ، فعليه ، لايبعد وقوع خللٍ في سندنا هذا وما ورد في التهذيبوالاستبصار من سقط أو إرسال. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٣ ، الرقم ٤٨٤ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٥ ، الرقم ٢٨٣٨.

ويؤيّد ذلك أنّ هشام بن سالم - وهو من مشايخ ابن أبي عمير - قد أكثر من الرواية عن سليمان بن خالد ، وتوسّط بينه وبين ابن أبي عمير في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ - ٤٢٤.

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « غذاه ».

(٥). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن »والوافي والوسائل : « دفقته ».

(٦). في « غ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن »والوافي والوسائل : « دفقته ».

(٧). في « جس » : « إن ».

(٨). علل الشرائع ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٩١ ، ح ١٩٧ ، =

٢٧١

١٣ - بَابُ النُّفَسَاءِ‌

٤١٩٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَزُرَارَةَ(١) :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « النُّفَسَاءُ تَكُفُّ عَنِ الصَّلَاةِ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا(٢) الَّتِي كَانَتْ تَمْكُثُ(٣) فِيهَا ، ثُمَّ تَغْتَسِلُ ، وَتَعْمَلُ كَمَا(٤) تَعْمَلُ(٥) الْمُسْتَحَاضَةُ ».(٦)

٤٢٠٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : إِنَّ امْرَأَةَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَلَدَتْ ، فَعَدَّ لَهَا(٧) أَيَّامَ حَيْضِهَا ، ثُمَّ(٨) أَمَرَهَا ، فَاغْتَسَلَتْ ،

__________________

= مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما هذه الفقرة : « أنّ الولد في بطن اُمّه غذاؤه الدم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦٦ ، ح ٤٦٩٨ و ٤٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٢٩٠ و ٢٢٩١.

(١). في التهذيب ، ص ١٧٣ : « عن زرارة » بدل « وزرارة ».

(٢). « الأقراء » : جمع القرء ، وهو بضمّ القاف وفتحها وسكون الراء من الأضداد يقع على الحيض والطهر. وقيل : هو بالفتح بمعنى الطهر ، وبالضمّ بمعنى الحيض ، والأوّل هو الأشهر. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٠ ( قرأ ).

(٣). في « جس » : - « تمكث ».

(٤). في « جن » : « كلّما ».

(٥). في « بخ » : « تعمله ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٧٨ ؛ وص ١٧٥ ، ح ٤٩٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ٥١٩ ، بسندهما عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٠٤ ؛ وص ١٧٣ ، ح ٤٩٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٤ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٥ ، ح ٤٧٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ ، ذيل ح ٢٤١٢.

(٧). فيالوافي : « اُريد بالمستتر في قوله : فعدّ لها ، عبدالملك وهو أخو عبدالرحمن ، وفي قوله : « فقال » ، الإمام إمّا الباقر وإمّا الصادقعليهما‌السلام ، وبالمجرور في « أمربه » الأمر المذكور من الغسل والاحتشاء والتنظيف والصلاة ؛ فإنّ ذلك سبب العافية ». وراجع أيضاً :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠.

(٨). في حاشية « غ » : « و ».

٢٧٢

وَاحْتَشَتْ ، وَأَمَرَهَا(١) أَنْ تَلْبَسَ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ(٢) ، وَأَمَرَهَا(٣) بِالصَّلَاةِ ، فَقَالَتْ لَهُ : لَاتَطِيبُ نَفْسِي أَنْ أَدْخُلَ الْمَسْجِدَ ، فَدَعْنِي أَقُومُ خَارِجاً مِنْهُ(٤) ، وَأَسْجُدُ فِيهِ.

فَقَالَ : « قَدْ أَمَرَ(٥) بِهِ(٦) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله » قَالَ(٧) : « وَانْقَطَعَ(٨) الدَّمُ عَنِ الْمَرْأَةِ ، وَرَأَتِ الطُّهْرَ ، وَأَمَرَ عَلِيٌّعليه‌السلام بِهذَا قَبْلَكُمْ ، فَانْقَطَعَ الدَّمُ عَنِ الْمَرْأَةِ ، وَرَأَتِ الطُّهْرَ ، فَمَا فَعَلَتْ صَاحِبَتُكُمْ(٩) ؟ ».

قُلْتُ : مَا أَدْرِي.(١٠)

٤٢٠١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

سَأَلَتِ امْرَأَةٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَتْ : إِنِّي كُنْتُ أَقْعُدُ فِي(١١) نِفَاسِي عِشْرِينَ يَوْماً حَتّى أَفْتَوْنِي بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَلِمَ أَفْتَوْكِ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً؟ ».

فَقَالَ رَجُلٌ(١٢) : لِلْحَدِيثِ(١٣) الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٤) ، قَالَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ‌

__________________

(١). في « جن » : « أمرها » بدون الواو.

(٢). في « غ » : « قطيفين ».

(٣). في « ظ ، غ ، بح » وحاشية « بخ » : « فأمرها ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « غ »والوافي والوسائل. وفي « غ » والمطبوع : « عنه ».

(٥). في حاشية « بخ » : « قد أمرنا ».

(٦). في « ى ، بس ، جح ، جس » وحاشية « غ » والوسائل : « بذا ». وفي « بح ، بث » : « بنا ». وفي «بخ» : « هذا ».

(٧). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن ». وفي « بخ ، بف ، جس » : - « قال ». وفي المطبوع : « [ وقال ] ».

(٨). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن »والوافي . وفي « جح ، جس » والوسائل والمطبوع : « فانقطع ».

(٩). فيالوافي : « المراد بالصاحبة امرأة عبدالملك ، فما فعلت ، أي هل عوفيت أم لا؟ ». ونحوه فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠.

(١٠). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٦ ، ح ٤٧٢١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ، ح ٢٤٢٠.

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : « من ».

(١٢). في الاستبصار : «فقالت» بدل « فقال رجل ».

(١٣). في « جس » : « الحديث ».

(١٤). في « بف » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : + « أنّه ».

٢٧٣

عُمَيْسٍ حِينَ(١) نَفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ أَسْمَاءَ(٢) سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَقَدْ أُتِيَ بِهَا(٣) ثَمَانِيَةَ عَشَرَ‌ يَوْماً ، وَلَوْ سَأَلَتْهُ قَبْلَ ذلِكَ ، لَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ ، وَتَفْعَلَ مَا(٤) تَفْعَلُهُ(٥) الْمُسْتَحَاضَةُ ».(٦)

٤٢٠٢/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ(٧) : النُّفَسَاءُ مَتى تُصَلِّي؟

قَالَ : « تَقْعُدُ بِقَدْرِ(٨) حَيْضِهَا ، وَتَسْتَظْهِرُ بِيَوْمَيْنِ(٩) ، فَإِنِ انْقَطَعَ الدَّمُ ، وَإِلَّا اغْتَسَلَتْ ، وَاحْتَشَتْ(١٠) ، وَاسْتَثْفَرَتْ(١١) ، وَصَلَّتْ ؛ وَإِنْ(١٢) جَازَ الدَّمُ الْكُرْسُفَ ،

__________________

(١). في الوسائل : « حيث ».

(٢). في«جس»:+«أتت».وفي التهذيب:+«بنت عميس».

(٣). في « بث ، بح ، بف » وحاشية « بخ »والتهذيب والاستبصار : « لها ». وفي « جس » : - « بها ».

(٤). في التهذيبوالاستبصار : « كما ».

(٥). في « ظ ، غ ، ى ، بس ، جس » والوسائلوالتهذيب : « تفعل ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٥١٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٣٢ ، بسندهما عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب أنّ المستحاضة تطوف بالبيت ، ح ٧٦٩٦ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٥١٣ و ٥١٤ ؛ وج ٥ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٣٨٨الوافي ،ج ٦،ص ٤٧٨،ح ٤٧٢٥؛الوسائل ،ج ٢،ص ٣٨٤،ح ٢٤١٨.(٧). في « غ ، بس » : - « له ».

(٨). في التهذيب : « قدر ».

(٩). الاستظهار : الاحتياط واستيثاق. وقال العلّامة الفيض : « استظهار المرأة أن تترك عبادتها حتّى يظهر حالها أحائض ، أم طاهر؟ ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٢٨ ( ظهر ) ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٣٩.

(١٠). احتشاء المرأة : استدخالها شيئاً في نفسها يمنع الدم من القطر. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٩ ( حشا ).

(١١). استثفار المرأة : هو أن تأخذ خرقة طويلة عريضة تشدّ أحد طرفيها من قدّام وتخرجها من بين فخذيها وتشدّ طرفها الآخر من وراء بعد أن تحتشي بشي‌ء من القطن ؛ ليمتنع به من سيلان الدم. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٤ ( ثفر ) ؛الحبل المتين ، ص ١٨٧.(١٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جح ، جس ، جن » : « فإن ».

٢٧٤

تَعَصَّبَتْ(١) ، وَاغْتَسَلَتْ ، ثُمَّ صَلَّتِ الْغَدَاةَ بِغُسْلٍ ، وَالظُّهْرَ وَالْعَصْرَ بِغُسْلٍ ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِغُسْلٍ ؛ وَإِنْ(٢) لَمْ يَجُزِ الدَّمُ الْكُرْسُفَ(٣) ، صَلَّتْ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ ».

قُلْتُ : وَالْحَائِضُ؟

قَالَ : « مِثْلُ ذلِكَ سَوَاءً ، فَإِنِ انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ(٤) ، وَإِلَّا فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ ، تَصْنَعُ مِثْلَ النُّفَسَاءِ سَوَاءً ، ثُمَّ تُصَلِّي ، وَلَاتَدَعُ الصَّلَاةَ عَلى حَالٍ ، فَإِنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : الصَّلَاةُ عِمَادُ دِينِكُمْ ».(٥)

٤٢٠٣/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٦) أَبُو دَاوُدَ(٧) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « تَجْلِسُ النُّفَسَاءُ(٨) أَيَّامَ حَيْضِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ ، ثُمَّ تَسْتَظْهِرُ ، وَتَغْتَسِلُ ، وَتُصَلِّي ».(٩)

٤٢٠٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

__________________

(١). التعصّب : شدّ العِصابة ، وهي العمامة وكلّ ما يُعْصَب به من منديل ونحوه. قال الشيخ البهائي : « وما تضمّنه‌الحديث من التعصّب المراد به التحشّي والاستثفار ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( عصب ) ؛الحبل المتين ، ص ١٨٩.

(٢). في « بث ، بخ ، بس ، بف »والوافي والوسائل ، ح ٢٣٩٤والتهذيب : « فإن » ‌

(٣). في « جن » : - « الكرسف ».

(٤). في « ظ ، غ » : « الدم عنها ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٣ ، ح ٤٩٦ ، معلّقاً عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٦ ، ح ٤٧٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٣٩٤ ؛ وص ٣٨٣ ، ذيل ح ٢٤١٣.

(٦). في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

(٧). في الاستبصار : - « وأبو داود ».

(٨). في التهذيبوالاستبصار : « النفساء تجلس ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، ح ٥٢٠ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٧ ، ح ٤٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٤٠٨ ؛ وص ٣٨٥ ، ح ٢٤١٩.

٢٧٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْعُدُ النُّفَسَاءُ أَيَّامَهَا الَّتِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِي الْحَيْضِ ، وَتَسْتَظْهِرُ بِيَوْمَيْنِ ».(١)

١٤ - بَابُ النُّفَسَاءِ تَطْهُرُ(٢) ثُمَّ تَرَى الدَّمَ أَوْ(٣) رَأَتِ الدَّمَ(٤) قَبْلَ أَنْ تَلِدَ‌

٤٢٠٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام فِي امْرَأَةٍ(٥) نَفِسَتْ ، فَتَرَكَتِ الصَّلَاةَ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَطَهَّرَتْ(٦) ، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ بَعْدَ ذلِكَ؟

قَالَ : « تَدَعُ الصَّلَاةَ ؛ لِأَنَّ أَيَّامَهَا أَيَّامُ الطُّهْرِ ، قَدْ(٧) جَازَتْ مَعَ(٨) أَيَّامِ النِّفَاسِ ».(٩)

٤٢٠٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنِ امْرَأَةٍ نَفِسَتْ ، فَمَكَثَتْ ثَلَاثِينَ يَوْماً(١٠) أَوْ أَكْثَرَ ، ثُمَّ طَهُرَتْ وَصَلَّتْ ، ثُمَّ رَأَتْ(١١) دَماً أَوْ صُفْرَةً؟

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٥ ، ح ٥٠١ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢١ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢٤١٦.

(٢). في « بخ » : « تستظهر ».

(٣). في « بخ ، جس » : « و ».

(٤). في « غ » : - « الدم ».

(٥). في « جس » : « المرأة ».

(٦). في الوسائل : « طهرت ».

(٧). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس »والوافي والتهذيب . وفي « بح ، جن » والوسائل والمطبوع : « وقد ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : - « مع ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢٦٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عبداللهالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٤٤٣.

(١٠). في التهذيبوالاستبصار : « وبقيت ثلاثين ليلة » بدل « فمكثت ثلاثين يوماً ».

(١١). في الاستبصار : « ورأت ».

٢٧٦

قَالَ : « إِنْ كَانَتْ صُفْرَةً ، فَلْتَغْتَسِلْ(١) ، وَلْتُصَلِّ ، وَلَاتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ ».(٢)

٤٢٠٧/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ يُصِيبُهَا الطَّلْقُ(٣) أَيَّاماً ، أَوْ يَوْماً(٤) ، أَوْ يَوْمَيْنِ ، فَتَرَى الصُّفْرَةَ أَوْ دَماً؟

قَالَ(٥) : « تُصَلِّي(٦) مَا لَمْ تَلِدْ ، فَإِنْ غَلَبَهَا الْوَجَعُ ، فَفَاتَهَا(٧) صَلَاةٌ(٨) لَمْ تَقْدِرْ(٩) أَنْ تُصَلِّيَهَا مِنَ الْوَجَعِ ، فَعَلَيْهَا قَضَاءُ تِلْكَ الصَّلَاةِ بَعْدَ مَا تَطْهُرُ ».(١٠)

١٥ - بَابُ مَا يَجِبُ عَلَى الْحَائِضِ فِي(١١) أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ(١٢)

٤٢٠٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ(١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌

__________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٣ : « الأمر بالغسل إمّا بالحمل على غير القليلة أو عليها أيضاً استحباباً ، ولعلّ الخبر الأوّل محمول على ما إذا صادف العادة أو كان بصفة الحيض وهذا على عدمهما. وهذا ممّا يدلّ على أنّ قول الأصحاب : كلّ دم يمكن أن يكون حيضاً فهو حيض ليس على عمومه كما أومأنا إليه سابقاً ، والله يعلم ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٠٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ٥٢٣ ، بسندهما عن صفوان بن يحيى ، مع زيادة في آخرهماالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٤٤٤.

(٣). « الطَلْق » : وجع الولادة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٦ ( طلق ).

(٤). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جن »والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « بف ، جس » والمطبوع : - « أو يوماً ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « فقال ».

(٦). في « بح ، جح ، جس » : « تصلّ ».

(٧). في الوسائل : « ففاتتها ».

(٨). في حاشية « بخ » : « الصلاة ».

(٩). في التهذيب : + « على ».

(١٠). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٢٦١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمدالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٤ ، ح ٤٧٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٤٤٠.(١١). في حاشية « بث »والوافي : + « أوّل ».

(١٢). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جس » وحاشية « بح » : « الصلوات ».

(١٣). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن ». والوسائل وفي « بخ » والمطبوع : + « عن زرارة ». =

٢٧٧

مسْلِمٍ ، قَالَ :

سأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحَائِضِ تَطَهَّرُ(١) يَوْمَ(٢) الْجُمُعَةِ(٣) ، وَتَذْكُرُ اللهَ(٤) ؟

قَالَ : « أَمَّا الطُّهْرُ ، فَلَا ، وَلكِنَّهَا تَتَوَضَّأُ(٥) فِي وَقْتِ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ ، وَتَذْكُرُ اللهَ».(٦)

٤٢٠٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَحَمَّادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَتَوَضَّأُ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَأْكُلَ ، وَإِذَا(٧) كَان وَقْتُ الصَّلَاةِ تَوَضَّأَتْ ، وَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ ، وَهَلَّلَتْ ، وَكَبَّرَتْ ، وَتَلَتِ الْقُرْآنَ ، وَذَكَرَتِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ».(٨)

٤٢١٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يَنْبَغِي لِلْحَائِضِ أَنْ تَتَوَضَّأَ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ ، ثُمَّ(٩)

__________________

= هذا ، وقد روى حريز [ بن عبدالله ] عن محمّد بن مسلم في كثيرٍ من الأسناد جدّاً ولم يثبت توسّط زرارة بين حريز وبين محمّد بن مسلم في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٨٤ - ٤٨٩ ؛ وص ٤٩٥.

(١). بحذف إحدى التاءين. وفي الوافي : « تطّهّر من الاطّهار بالإدغام بمعنى الاغتسال ».

(٢). في « بخ » : « بيوم ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٤٤ : « المشهور فيها - أي الجمعة - الاستحباب ، وظاهر المصنّف الوجوب ، كما نقل عن ابن بابويه أيضاً لحسن زرارة ، وهو مع عدم صراحته في الوجوب محمول على الاستحباب جمعاً بين الأدلّة ، ولو لم يتمكّن من الوضوء ففي مشروعيّة التيمّم لها قولان أظهرهما العدم ».

(٤). في « بخ » : « لله ».

(٥). في«ظ،غ،ى،بح،بف،جح»وحاشية«بث»:«توضّأ».

(٦). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١٤ ، ح ٢٢٢٧ ؛ وص ٣٤٦ ، ح ٢٣٢٥.

(٧). في « جس » : « وإن ».

(٨). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٦ ، ح ٤٧٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٢٦.

(٩). في حاشية « بح » : « و ».

٢٧٨

تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ ، وَتَذْكُرَ(١) اللهَ مِقْدَارَ مَا كَانَتْ تُصَلِّي ».(٢)

٤٢١١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) ، قَالَ(٤) : « إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ طَامِثاً(٥) ، فَلَا تَحِلُّ(٦) لَهَا الصَّلَاةُ ، وَعَلَيْهَا أَنْ تَتَوَضَّأَ(٧) وُضُوءَ الصَّلَاةِ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ ، ثُمَّ تَقْعُدَ فِي مَوْضِعٍ طَاهِرٍ ، فَتَذْكُرَ(٨) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتُسَبِّحَهُ ، وَتُهَلِّلَهُ ، وَتَحْمُدَهُ(٩) كَمِقْدَارِ(١٠) صَلَاتِهَا ، ثُمَّ تَفْرُغُ(١١) لِحَاجَتِهَا ».(١٢)

__________________

(١). في التهذيب : « فتذكر ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٥٥ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٣٢٤.

(٣). في « ى ، بس ، بف ، جس » : « أبي عبدالله ».

(٤). في « غ ، ظ ، بخ ، بس » وحاشية « جن »والوافي والتهذيب : + « قال ».

(٥). « الطامث » : الحائض ، من الطمث بمعنى الحيض. وقيل : إذا حاضت أوّل ما تحيض. وخصّ بعضهم به حيض الجارية. راجع: لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٦٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ( طمث ).

(٦). في « بخ ، بس ، بف » : « فلا يحلّ ».

(٧). في « ى » وحاشية « بخ » : « أن توضّأ ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « وتذكر ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « تحمده وتهلّله ».

(١٠). في حاشية « بث »والتهذيب : « بمقدار ».

(١١). فيمرآة العقول : « الفراغ بمعنى القصد ، جاء متعدّياً باللام أيضاً ، قال فيالقاموس : فرغ له وإليه : قصده ، ويمكن أن يكون الفراغ بمعناه المشهور واللام سببيّة ، وأن تكون : تتفرّغ ، فحذفت منه إحدى التاءين ، يقال : تفرّغ ، أي تخلّى من الشغل. وقال فيالمنتهى : ينبغي أن يراد من اللام في « لحاجتها » معنى « إلى » لينتظم مع المعنى المناسب هنا لتفرغ ، وهو تقصد ، ففيالقاموس : فرغ إليه : قصد ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٥٠ ( فرغ ).

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ، ح ٤٥٦ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٨٥ ، ح ٤٧٤٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٠١٩ ؛وفيه ، ج ٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٣١٨ ، إلى قوله : « فلا تحلّ لها الصلاة » ؛ وص ٣٤٥ ، ح ٢٣٢٣.

٢٧٩

١٦ - بَابُ الْمَرْأَةِ تَحِيضُ بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَهَا ،

أَوْ تَطْهُرُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِهَا ، فَتَتَوَانى(١) فِي الْغُسْلِ(٢)

٤٢١٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَعليه‌السلام ، قُلْتُ : الْمَرْأَةُ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ؟

قَالَ : « إِذَا رَأَتِ(٣) الطُّهْرَ بَعْدَ مَا يَمْضِي(٤) مِنْ زَوَالِ(٥) الشَّمْسِ(٦) أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ ، فَلَا تُصَلِّي إِلَّا الْعَصْرَ ؛ لِأَنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ(٧) دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ فِي الدَّمِ ، وَخَرَجَ عَنْهَا الْوَقْتُ وَهِيَ فِي الدَّمِ ، فَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهَا أَنْ تُصَلِّيَ الظُّهْرَ ، وَمَا طَرَحَ اللهُ عَنْهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَهِيَ فِي الدَّمِ أَكْثَرُ ».

قَالَ : « وَإِذَا(٨) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ(٩) بَعْدَ مَا يَمْضِي مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ ، فَإِذَا طَهُرَتْ مِنَ الدَّمِ ، فَلْتَقْضِ صَلَاةَ(١٠) الظُّهْرِ ؛ لِأَنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ طَاهِرٌ(١١) ، وَخَرَجَ عَنْهَا وَقْتُ الظُّهْرِ وَهِيَ طَاهِرٌ(١٢) ، فَضَيَّعَتْ صَلَاةَ الظُّهْرِ ، فَوَجَبَ عَلَيْهَا قَضَاؤُهَا ».(١٣)

__________________

(١). في « بث » : « فتوانى ».

(٢). في « جن » : « بالغسل ».

(٣). في « بخ ، جس » : « إذا أرادت ».

(٤). في « بح » : « ما تمضي ».

(٥). في « جس » : « من الزوال ».

(٦). في « جس ، جن » : - « الشمس ».

(٧). في « ظ » : + « قد ».

(٨). في « بث ، بخ » : « فإذا ».

(٩). في « غ ، بف »وقرب الإسناد : - « الدم ».

(١٠). في التهذيب ، ح ١١٩٩والاستبصار ، ح ٤٨٥ : - « صلاة ».

(١١). في الاستبصار ، ح ٤٨٥ : « طاهرة ».

(١٢). في الاستبصار ، ح ٤٨٥ : « طاهرة ».

(١٣). الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٤٢ ، ح ٤٨٥ ، بسنده عن الكليني ،التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ، ح ١١٩٩ ، معلّقاً عن محمّد =

٢٨٠