الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 217657
تحميل: 6645


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 217657 / تحميل: 6645
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

[١١]

كِتَابُ الْجَنَائِزِ(٢)

١ - بَابُ(٣) عِلَلِ الْمَوْتِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بِكُلِّ مِيتَةٍ(٤)

٤٢٤١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ(٥) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَعْتَبِطُونَ اعْتِبَاطاً(٦) ، فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : يَا رَبِّ ، اجْعَلْ لِلْمَوْتِ عِلَّةً يُؤْجَرُ بِهَا الْمَيِّتُ ، وَيُسَلّى بِهَا(٧) عَنِ الْمُصَابِ(٨) » قَالَ(٩) : « فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمُومَ(١٠) وَهُوَ الْبِرْسَامُ ، ثُمَّ‌

__________________

(١). في « ظ » : + « وبه ثقتي ». وفي « غ ، بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بس » : + « ربّ وفّق ويسّر لإتمامه بالعجلة ».

(٢). في « بس ، جس » : - « كتاب الجنائز ».

(٣). في « جس » : « كتاب ».

(٤). « الميتة » : الحال من أحوال الموت ، كالجِلسة والرِكبة ، يقال : مات فلان ميتة حسنة ، أي كما يموت الشهداء. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩٢ ( ميت ).

(٥). في البحار ، ج ١٢ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢ ، فلاحظ.

(٦). « الاعتباط » : الموت بلا علّة.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ( عبط ).

(٧). « يُسلّى بها » ، أي يُكْشَف بها ، يقال : سلّاني فلان من همّي تسلية وأسلاني ، أي كشفه عنّي ، وانسلى عنه الغمّ‌وتسلّى بمعنى ، أي الكشف. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٨١ ( سلا ). وفيالوافي : « سلاه وسلا عنه كدعا ، وسليه وسلي عنه كرضي : نسيه ، والمصاب : مفعول من المصيبة ».

(٨). في « ى » والبحار ، ج ١٢ : « المصائب ».

(٩). في « ى » : - « قال ».

(١٠). « الموم » : هو البِرْسام مع الحمّى ، والبرسام : علّة يهذى فيها ، أي يتكلّم بغير معقول. راجع :النهاية ، =

٣٠١

أَنْزَلَ(١) بَعْدَهُ الدَّاءَ(٢) ».(٣)

٤٢٤٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ(٤) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَعْتَبِطُونَ اعْتِبَاطاً ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام : يَا رَبِّ(٥) ، لَوْ جَعَلْتَ لِلْمَوْتِ عِلَّةً يُعْرَفُ بِهَا ، وَيُسَلّى(٦) عَنِ الْمُصَابِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمُومَ وَهُوَ الْبِرْسَامُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ(٧) الدَّاءَ بَعْدَهُ ».(٨)

٤٢٤٣/ ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْحُمّى رَائِدُ(٩) الْمَوْتِ ، وَهُوَ(١٠) سِجْنُ اللهِ فِي الْأَرْضِ ، وَهُوَ(١١) حَظُّ(١٢) الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ ».(١٣)

__________________

= ج ٤ ، ص ٣٧٣ ( موم ) ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٤ ( برسم ).

(١). في « بس » : + « الله ».

(٢). في « بح ، جن » : « الداء بعده ». وفي « جس » : « بعد الداء » ، وقولهعليه‌السلام : « بعده الداء » ، أي سائر أنواعه من الأمراض. راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٥٨.

(٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٣٨٨٩ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٤١ ؛ وج ٨١ ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ٤٥.

(٤). في البحار ، ج ١٢ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم آنفاً.

(٥). في « بث » : + « يا ربّ ».

(٦). في « جس » : + « بها ».

(٧). في « جس » : + « الله ».

(٨). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٣٨٩٠ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ذيل ح ٤١ ؛ وج ٨١ ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ٤٥.

(٩). « الرائد » : الذي يُرسَل في طلب أرض الكلأ للنزول. قال العلّامة المجلسي : « والمراد أنّها تأتي لتهيئة منزل‌الموت ولإعلام الناس بنزوله ، كما أنّ بقدوم الرائد يستدلّ الناس على قدوم القوم ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ( رود ) ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٥٩.

(١٠). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بس ، بف ، جس ، جن » : « وهي ».

(١١). في « ظ » : « فهي ». وفي « غ ، ى ، بح ، بس ، بف ، جح ، جس » : « وهي ».

(١٢). في « جس » : « حفظ ».

(١٣). الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، =

٣٠٢

٤٢٤٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٢) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَزِيدَ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَاتَ دَاوُدُ النَّبِيُّعليه‌السلام يَوْمَ السَّبْتِ مَفْجُوءاً ، فَأَظَلَّتْهُ الطَّيْرُ(٤) بِأَجْنِحَتِهَا ، وَمَاتَ مُوسى كَلِيمُ اللهِعليه‌السلام فِي التِّيهِ(٥) ، فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ السَّمَاءِ : مَاتَ مُوسىعليه‌السلام ، وَأَيُّ نَفْسٍ لَاتَمُوتُ؟ ».(٦)

__________________

= عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ؛الجعفريّات ، ص ٢٥٠ ، بسند آخرعن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفي كلّها إلى قوله : « وهو سجن الله في الأرض » مع زيادة في آخره.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤١ ، وتمام الرواية فيه : « أنّها [ الحمى ] حظّ المؤمن من النّار »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٣٨٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٤.

(١). في « بح » والبحار : « الحسين ».

(٢). في « بح ، جح » : « فضيل ».

(٣). روى محمّد بن الفضيل ، عن عبدالرحمن بن زيد [ بن أسلم ] في المح اسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٣٩ ؛ وص ٥٢٧ ، ح ٧٦١ ؛ وص ٥٣٢ ، ح ٧٨٨ ؛ وفيالكافي ، ح ٦٠٠٥ وح ١١٩٦٤ - وهو مأخوذ منالمحاسن ، ص ٥٠٤ - وح ١٢١٠٥ - وهو مأخوذ منالمحاسن ، ص ٥٢٧ - وح ١٢٦٠٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٦٩ ، ح ٩ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٥. وعبدالرحمن بن زيد هذا هو المذكور في مصادر العامّة ورجال الطوسي . راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ٣٨٢٠ ؛سير أعلام النبلاء ، ج ٨ ، ص ٣٤٩ ، الرقم ٩٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٣٢٢٧.

والظاهر أنّ « عبدالرحمن بن يزيد » في ما نحن فيه محرّف من « عبدالرحمن بن زيد » كما أنّ عبدالرحمن بن يزيد بن أسلم المذكور فيرجال البرقي ، ص ٢٤ محرّف.

(٤). في حاشية « بح » : « الطيور ».

(٥). في « بث ، بخ ، بف »والوافي : « بالتيه ». وفي « جس » : - « التيه ». و « الِتيهُ » : المفازة ، أي الفلاة التي لا ماء فيها ، يتاه ويتحيّر فيها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٩ ( تيه ).

(٦). الزهد ، ص ١٥١ ، ح ٢١٩ ، عن محمّد بن الحضرمي الحسين [ الحصين ] ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبدالرحمن بن زيد [ يزيد ] ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٢٣٢ ، المجلس ٤١ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ؛ وكمال الدين ، ص ١٥٣ ، ضمن الحديث الطويل ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « مات موسى كليم اللهعليه‌السلام في التيه » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٣٩٠٢ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٧١ ، ح ١٨ ، من قوله : « مات موسى كليم الله » ؛ وج ١٤ ، ص ٢ ، ح ١.

٣٠٣

٤٢٤٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَالْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ مَوْتَ الْفَجْأَةِ تَخْفِيفٌ عَنِ الْمُؤْمِنِ ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ(١) عَلَى(٢) الْكَافِرِ ».(٣)

٤٢٤٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ مَوَالِينَا بِالْبَطَنِ الذَّرِيعِ(٤) ».(٥)

٤٢٤٧/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا - يُكَنّى بِأَبِي عَبْدِ اللهِ - عَنْ رَجُلٍ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْحُمّى رَائِدُ الْمَوْتِ ، وَسِجْنُ اللهِ تَعَالى فِي أَرْضِهِ ، وَفَوْرُهَا(٧) مِنْ جَهَنَّمَ ، وَهِيَ حَظُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنَ النَّارِ ».(٨)

__________________

(١). قال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : وأخذة أسف ، أي أخذة توجب تأسّفه ، ويمكن أن يقرأ بكسر السين ، قال فيالنهاية : في حديث : موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة أَسَفٍ للكافر ، أي أخذة غضب أو غضبان ، يقال أسف يأسف أسفاً فهو آسف ، إذا غضب ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٨ ( أسف ).

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوتحف العقول ، ج ١. وفي « بح ، بف ، جح » والمطبوع : « عن ».

(٣). الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ج ١ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٥٧ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٣٩٠١.

(٤). « البَطَن » : داء البطن ، يقال : بُطن الرجل ، على ما لم يسمّ فاعله ، أي اشتكى بطنه. و « الذريع » : السريع وزناً ومعنىً. قال العلّامة المجلسي : « والمراد هنا الإسهال الذي يتواتر الدفع فيه فيقتل ، أو الأعمّ منه ومن الأدواء التي تحدث بسبب كثرة الأكل كالهيضة والقولنج وأشباههما ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٢ ( بطن ) ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٨ ( ذرع ).

(٥). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٣٨٩٣.

(٦). في « جن » : - « عن رجل ».

(٧). في الثواب : + « وحرها ». والفَوْر : الهيجان. قال العلّامة المجلسي : « وكون فورها من جهنّم لعلّه على المجاز ، أي لشدّتها كأنّها من جهنّم ». وقيل غير ذلك. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣٨ ( فور ) ؛الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٠.

(٨). ثواب الأعمال ، ص ٢٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن الهيثم بن أبي مسروقالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٠ ، =

٣٠٤

٤٢٤٨/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ نَاجِيَةَ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُبْتَلى بِكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَيَمُوتُ بِكُلِّ مِيتَةٍ ، إِلَّا أَنَّهُ لَايَقْتُلُ نَفْسَهُ(٢) ».(٣)

٤٢٤٩/ ٩. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مِيتَةِ الْمُؤْمِنِ؟

فَقَالَ(٥) : « يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ مِيتَةٍ : يَمُوتُ غَرَقاً ، وَيَمُوتُ بِالْهَدْمِ ، وَيُبْتَلى بِالسَّبُعِ ، وَيَمُوتُ بِالصَّاعِقَةِ ، وَلَاتُصِيبُ(٦) ذَاكِراً لِلّهِ(٧) تَعَالى ».(٨)

٤٢٥٠/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُثْمَانَ النَّوَّاءِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

= ح ٢٣٨٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٥.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ناحية ».

وناجية بن أبي عمارة هوا لمذكور في أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام . وتقدّم الخبر فيالكافي ، ح ٢٣٦٣ بنفس السند عن ناجية. راجع :رجال البرقي ، ص ١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ١٤٧ ، الرقم ١٦٣٢.

(٢). في مرآة العقول : « لعلّه محمول على المؤمن الكامل ».

(٣). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ذيل ح ٢٣٦٣. وفي كتابسليم بن قيس ، ص ٦٦٣ ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤ ، ح ٣٥٠٦١ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٠١ ، ذيل ح ٤.

(٤). في الكافي ، ح ٣٢٠٥ : + « بن سماعة ».

(٥). في « غ » والكافي ، ح ٣٢٠٥ : « قال ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولاتصيب ، أي الصاعقة ، أو جميع ما ذكر ».

(٧). في الوافي : « ذاكر الله » بالاضافة.

(٨). الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الصاعقة لاتصيب ذاكراً ، ح ٣٢٠٥.وفيه ، نفس الباب ، ح ٣٢٠٣ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦١ ، ح ٩٠٠٧.

٣٠٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَبْتَلِي الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَيُمِيتُهُ بِكُلِّ مِيتَةٍ ، وَلَايَبْتَلِيهِ(١) بِذَهَابِ عَقْلِهِ ، أَمَا تَرى أَيُّوبَعليه‌السلام كَيْفَ سَلَّطَ إِبْلِيسَ عَلى مَالِهِ وَ(٢) وُلْدِهِ ، وَعَلى أَهْلِهِ ، وَعَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ مِنْهُ ، وَلَمْ يُسَلِّطْهُ(٣) عَلى عَقْلِهِ؟ تَرَكَ لَهُ(٤) مَا يُوَحِّدُ(٥) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ(٦) ».(٧)

٢ - بَابُ ثَوَابِ الْمَرَضِ(٨)

٤٢٥١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٩) : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَبَسَّمَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رَأَيْنَاكَ رَفَعْتَ(١٠) رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ، فَتَبَسَّمْتَ(١١) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، عَجِبْتُ(١٢) لِمَلَكَيْنِ(١٣) هَبَطَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ يَلْتَمِسَانِ عَبْداً صَالِحاً مُؤْمِناً(١٤)

__________________

(١). في « ى » : « ولا يبليه ».

(٢). في البحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : + « على ».

(٣). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس »والوافي والبحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : « ولم يُسَلّط ».

(٤). في « جس » : - « له ». وفي حاشية « بخ » : « تركه ». وفي الوافي : « تركه له ».

(٥). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جح ، جس ، جن » : - « ما ». وفي البحار والكافي ، ح ٢٣٧٣ : « ليوحّد » بدل « ما يوحّد ».(٦). في « غ » : - « به ».

(٧). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح ٢٣٧٣ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٣٩٠٠ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ١.

(٨). في « جن » وحاشية « غ ، بخ » : « المريض ».

(٩). هكذا في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل والبحار. وفي « بف » والمطبوع : - « قال ».

(١٠). في « بف » : « ترفع ».

(١١). في الوسائل : « فسئل عن ذلك » بدل « فقيل له - إلى - فتبسّمت ».

(١٢). في « بخ » : « تعجّبت ».

(١٣). في الوافي : « من ملكين ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « مؤمناً صالحاً ». وفي الوافي : - « مؤمناً ».

٣٠٦

فِي مُصَلًّى كَانَ يُصَلِّي فِيهِ لِيَكْتُبَا لَهُ(١) عَمَلَهُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي مُصَلاَّهُ ، فَعَرَجَا(٢) إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَا : رَبَّنَا ، عَبْدُكَ فُلَانٌ الْمُؤْمِنُ(٣) الْتَمَسْنَاهُ فِي مُصَلاَّهُ لِنَكْتُبَ لَهُ(٤) عَمَلَهُ لِيَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَلَمْ نُصِبْهُ(٥) ، فَوَجَدْنَاهُ(٦) فِي حِبَالِكَ(٧) ؟ فَقَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْخَيْرِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مَا دَامَ فِي حِبَالِي ؛ فَإِنَّ عَلَيَّ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ أَجْرَ مَا كَانَ يَعْمَلُهُ(٨) إِذَا(٩) حَبَسْتُهُ عَنْهُ ».(١٠)

٤٢٥٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الْمُسْلِمَ(١٢) إِذَا غَلَبَهُ ضَعْفُ الْكِبَرِ ، أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْمَلَكَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ فِي حَالِهِ تِلْكَ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ(١٣) وَهُوَ شَابٌّ نَشِيطٌ صَحِيحٌ ، وَمِثْلَ ذلِكَ إِذَا مَرِضَ(١٤) ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكاً يَكْتُبُ(١٥) لَهُ فِي سُقْمِهِ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ(١٦) حَتّى يَرْفَعَهُ اللهُ وَيَقْبِضَهُ ؛ وَكَذلِكَ الْكَافِرُ إِذَا اشْتَغَلَ بِسُقْمٍ فِي‌

__________________

(١). في « بخ » : - « له ».

(٢). في « بث ، جح » : « فرجعا ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي « بخ » : - « فلان ». وفي المطبوع :«المؤمن فلان».

(٤). في « بح ، جح » : - « له ».

(٥). في « بخ » : - « فلم نصبه ».

(٦). في « بخ ، بف » : « ووجدناه ».

(٧). قال فيالحبل المتين ، ص ١٩٩ : « والمراد من قول الملكين : وجدناه في حبالك ، إنّا وجدناه ممنوعاً عن أفعاله الإراديّة كالمربوط بالحبال ». وقال فيالوافي : « الحبال : المصيدة ، شبّه المرض بالمصيدة لأنّه يغلق على العبد أبواب السير والتوسّع في الطاعات ، كما تغلق المصيدة على الصيد ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع والوسائل : + « في صحّته ».

(٩). في « غ ، بث ، بخ ، بف ، جس »والوافي والوسائل : « إذ ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٠ ، ح ٢٣٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢٤٥١ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٢.

(١١). في « ظ »والوافي : « رسول الله ».

(١٢). في«بح،بخ،بف»وحاشية«بس»والوافي :«المؤمن».

(١٣). في « جن » : « يعمله ».

(١٤). في الوسائل : + « المؤمن ».

(١٥). في « بخ ، بف »والوافي : « فيكتب ».

(١٦) في الوافي : - « في صحّته ».

٣٠٧

جَسَدِهِ ، كَتَبَ اللهُ(١) لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنْ شَرٍّ(٢) فِي صِحَّتِهِ(٣) ».(٤)

٤٢٥٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْمُؤْمِنِ(٥) : إِذَا مَرِضَ ، اكْتُبْ لَهُ مَا كُنْتَ تَكْتُبُ لَهُ فِي صِحَّتِهِ ؛ فَإِنِّي أَنَا الَّذِي صَيَّرْتُهُ فِي حِبَالِي(٦) ».(٧)

٤٢٥٤/ ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍصلى‌الله‌عليه‌وآله : « سَهَرُ لَيْلَةٍ مِنْ مَرَضٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ ».(٨)

٤٢٥٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَعِدَ مَلَكَا الْعَبْدِ(٩) الْمَرِيضِ إِلَى السَّمَاءِ عِنْدَ كُلِّ مَسَاءٍ ، يَقُولُ الرَّبُّ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - : مَاذَا كَتَبْتُمَا لِعَبْدِي فِي مَرَضِهِ؟ فَيَقُولَانِ : الشِّكَايَةَ ، فَيَقُولُ : مَا أَنْصَفْتُ عَبْدِي إِنْ(١٠) حَبَسْتُهُ فِي حَبْسٍ مِنْ حَبْسِي ، ثُمَّ أَمْنَعُهُ(١١)

__________________

(١). في « بح » : « يكتب » بدل « كتب الله ».

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي « بخ » : - « حتّى يرفعه - إلى - في صحّته ». وفي المطبوع : « من الشرّ ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٣ : « فإن قيل : كيف يكتب الشرّ على الكافر مع أنّه لم يعمله؟ قلنا : لا استبعاد في أن يكلّفه الله بترك العزم على الشرّ ويعاقبه عليه عقاب أصل الفعل. فإن قيل : ورد في الأخبار أنّ في تلك الاُمّة لايكتب النيّة للشرور والمعاصي ، قلنا : لعلّ ذلك مخصوص بالمؤمنين لابمطلق الاُمّة ».

(٤). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ ، ح ٢٣٩٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٨ ، من قوله : « إذا مرض » » إلى قوله : « يرفعه الله ويقبضه ».(٥). في « غ » : « للمؤمن ».

(٦). في « بح » : « حباله ».

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ ، ح ٢٣٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٢.

(٨). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٨ ، ح ٢٤٥٣.

(٩). في « بخ » : « لعبد ».

(١٠). في « بف »والوافي : « إذ ».

(١١). في « بس » : + « من ».

٣٠٨

الشِّكَايَةَ(١) ، اكْتُبَا لِعَبْدِي مِثْلَ(٢) مَا كُنْتُمَا تَكْتُبَانِ لَهُ(٣) مِنَ الْخَيْرِ فِي صِحَّتِهِ ، وَلَاتَكْتُبَا عَلَيْهِ(٤) سَيِّئَةً حَتّى أُطْلِقَهُ مِنْ حَبْسِي ؛ فَإِنَّهُ فِي حَبْسٍ مِنْ حَبْسِي(٥) ».(٦)

٤٢٥٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « سَهَرُ لَيْلَةٍ مِنْ مَرَضٍ أَوْ وَجَعٍ ، أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ ».(٧)

٤٢٥٧/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ ، أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى صَاحِبِ الشِّمَالِ : لَاتَكْتُبْ(٩) عَلى عَبْدِي مَا دَامَ فِي حَبْسِي وَوَثَاقِي ذَنْباً ، وَيُوحِي إِلى صَاحِبِ(١٠) الْيَمِينِ : أَنِ اكْتُبْ لِعَبْدِي مَا كُنْتَ تَكْتُبُهُ(١١) فِي صِحَّتِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ ».(١٢)

٤٢٥٨/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ‌

__________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : + « فيقول ». وفي « بخ » : - « الشكاية ».

(٢). في « بح » : - « لعبدي مثل ».

(٣). في « جن » : - « له ».

(٤). في « جن » : - « عليه ».

(٥). في « بث ، بخ »والوافي : « فإنّه حبس في حبسي » بدل « فإنّه في حبس من حبسي ». وفي « غ » : - « فإنّه في حبس من حبسي ».

(٦). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ، ح ٢٤٩٩ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٤.

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٤.

(٨). في « ى ، بث ، بس ، جس » : - « عن أحمد ». هذا ، والضمير على فرض صحّة هذه النسخ راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ، فيكون السند معلّقاً على سابقه ، وإلّا فمرجع الضمير هو محمّد بن يحيى ، والمراد من « أحمد » هو أحمد بن محمّد بن عيسى.(٩). في « جح » : « لايكتب ».

(١٠). في حاشية « جن » : « لصاحب » بدل « إلى صاحب ».

(١١). في « ظ ، غ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل والبحار : « تكتب له ». وفي « بث » : « تكتبه له ». وفي « جح ، جس » : « يكتب له ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٣٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٥.

٣٠٩

غِيَاثٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْجَسَدُ إِذَا لَمْ يَمْرَضْ أَشِرَ(١) ، وَلَاخَيْرَ فِي جَسَدٍ لَايَمْرَضُ(٢) بِأَشَرٍ(٣) ».(٤)

٤٢٥٩/ ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « حُمّى لَيْلَةٍ تَعْدِلُ(٥) عِبَادَةَ سَنَةٍ ، وَحُمّى لَيْلَتَيْنِ تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَتَيْنِ(٦) ، وَحُمّى ثَلَاثٍ(٧) تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَبْعِينَ سَنَةً ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ سَبْعِينَ سَنَةً؟ قَالَ : « فَلِأُمِّهِ وَأَبِيهِ(٨) ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغَا؟ قَالَ : « فَلِقَرَابَتِهِ ».

قَالَ(٩) : قُلْتُ(١٠) : فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ(١١) قَرَابَتُهُ؟ قَالَ : « فَجِيرَانُهُ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). « أَشِرَ » ، أي فرح ، والأَشَرُ : البَطَر ، وهو شدّة المرح ، والمرح : شدّة الفرح. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٩ ( أشر ).

(٢). في « بخ » : « ما لم يمرض ». وفي الوافي : « لم يمرض » كلاهما بدل « لايمرض ».

(٣). في « بس » وحاشية « بث ، بخ »والوافي : « يأشر » فعلاً ، ثمّ قال في الوافي : « كذا يوجد في النسخ ، فإن صحّ فالتقدير : فإن من لم يمرض يأشر ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : بأشر ، أي حال كونه متلبّساً بأشر أو بسببه وفي بعض النسخ بصيغة الفعل ، فيكون حالاً أيضاً ».

(٤). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٣.

(٥). فيمرآة العقول : « وربّما يقرأ : يعدّل ، على بناء التفعيل ؛ يعني يجعل عبادة تلك السنين مقبولة كاملة خالية عن‌النقص والإفراط والتفريط ».(٦). في « غ ، بخ » : « ستّين ».

(٧). في « جح » والوسائل : + « ليال ».

(٨). في « ظ » والوسائل : « فلأبيه ولاُمّه ». وفي « بث ، جن » : « فلاُمّه ولأبيه ». وفي « بح » : « فلأبيه واُمّه ».

(٩). في « ى ، بث ، بخ ، بف » : - « قال ».

(١٠). في « غ ، ى ، بس ، جس » : - « قلت ».

(١١). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، جح » : « لم تبلغ ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فلجيرانه ».

(١٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٤٦٠.

٣١٠

٤٢٦٠/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حُمّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةٌ لِمَا(١) قَبْلَهَا وَلِمَا بَعْدَهَا ».(٢)

٣ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

٤٢٦١/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : مَنْ مَرِضَ ثَلَاثاً ، فَلَمْ يَشْكُ إِلى أَحَدٍ مِنْ عُوَّادِهِ(٣) ، أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، فَإِنْ عَافَيْتُهُ ، عَافَيْتُهُ وَلَاذَنْبَ لَهُ(٤) ، وَإِنْ قَبَضْتُهُ ، قَبَضْتُهُ إِلى رَحْمَتِي ».(٥)

٤٢٦٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٦) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - : مَا مِنْ عَبْدٍ ابْتَلَيْتُهُ(٧) بِبَلَاءٍ(٨) ، فَلَمْ يَشْكُ(٩) إِلى عُوَّادِهِ ، إِلَّا أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، فَإِنْ‌

__________________

(١). في « بف » : « ما ».

(٢). ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحكم بن مسكين. راجع :ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٩٧ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٣٠ ، المجلس ٣٠ ، ح ١١ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤١الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٣٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢٤٥٩.

(٣). « عُوّاده » ، أي زوّاره ، قال ابن الأثير : « وكلّ من أتاك مرّة بعد اُخرى فهو عائد ، وإن اشتهر ذلك في عيادةالمريض حتّى صارت كأنّه مختصّ به ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ( عود ).

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ : « قولهعليه‌السلام : ولا ذنب له ، أي غفرت ذنوبه السابقة ، لا أنّه لا يكتب له ذنب بعد ذلك ».

(٥). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٨٣.

(٦). في « ى » : « أصحابنا ».

(٧). في حاشية « جن » : « ابتليت ».

(٨). في حاشية « بح » : « ابتلاء ».

(٩). في جس » : « فلا يشك ».

٣١١

قَبَضْتُهُ ، قَبَضْتُهُ إِلى رَحْمَتِي ؛ وَإِنْ عَاشَ ، عَاشَ وَلَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ ».(١)

٤٢٦٣/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ(٢) بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : أَيُّمَا عَبْدٍ ابْتَلَيْتُهُ بِبَلِيَّةٍ ، فَكَتَمَ ذلِكَ(٣) عُوَّادَهُ ثَلَاثاً ، أَبْدَلْتُهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، وَبَشَراً(٤) خَيْراً مِنْ بَشَرِهِ ، فَإِنْ أَبْقَيْتُهُ ، أَبْقَيْتُهُ وَلَاذَنْبَ لَهُ(٥) ؛ وَإِنْ مَاتَ ، مَاتَ إِلى رَحْمَتِي ».(٦)

٤٢٦٤/ ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَرِضَ لَيْلَةً ، فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا ، كَتَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً » قُلْتُ : مَا مَعْنى قَبُولِهَا(٨) ؟ قَالَ : « لَا يَشْكُو مَا أَصَابَهُ فِيهَا إِلى أَحَدٍ ».(٩)

__________________

(١). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨١.

(٢). هكذا في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » وحاشية « غ ». وفي « ظ ، بح » والوسائل والمطبوع : « عبدالله ». وابن عامر هذا ، هو عبدالله بن عامر بن عمران الأشعري ، عمّ الحسين بن محمّد ، عُبّرَ عنه في ما نحن فيه بعبد ربّه. روى عنه الحسين كتابه وتكررّت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٨ ، الرقم ٥٧٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤١.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « من ».

(٤). البَشَرة والبَشَر : ظاهر جلد الإنسان.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٠ ( بشر ).

(٥). في « جس » : « ولا ذنبه ». وفي حاشية « بح » : « فلا ذنب له ».

(٦). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٣٩١٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٤٧٨.

(٧). هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع : « الحسن بن عليّ الكندي ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى حميد بن‌زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة كتاب أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، وابن سماعة هو أبو محمّد الكنديّ. وقد روى حميد بن زياد عنه بعنوان الحسن بن محمّد الكندي في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ ؛ وص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٦٢ - ٤٦٣.

(٨). في الوسائل : « قبلها بقبولها » بدل « قبولها ».

(٩). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩١٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨٢.

٣١٢

٤٢٦٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اشْتَكى لَيْلَةً ، فَقَبِلَهَا بِقَبُولِهَا ، وَأَدّى إِلَى اللهِ شُكْرَهَا ، كَانَتْ كَعِبَادَةِ(٢) سِتِّينَ سَنَةً ».

قَالَ أَبِي : فَقُلْتُ لَهُ : مَا(٣) قَبُولُهَا؟

قَالَ : « يَصْبِرُ عَلَيْهَا ، وَلَايُخْبِرُ بِمَا كَانَ فِيهَا ، فَإِذَا أَصْبَحَ حَمِدَ اللهَ عَلى مَا كَانَ ».(٤)

٤٢٦٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ مَرِضَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَكَتَمَهُ ، وَلَمْ يُخْبِرْ(٥) بِهِ أَحَداً ، أَبْدَلَ(٦) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ لَحْماً خَيْراً مِنْ لَحْمِهِ ، وَدَماً خَيْراً مِنْ دَمِهِ ، وَبَشَرَةً(٧) خَيْراً مِنْ بَشَرَتِهِ(٨) ، وَشَعْراً خَيْراً مِنْ شَعْرِهِ ».

قَالَ : قُلْتُ(٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَكَيْفَ يُبْدِلُهُ؟

قَالَ : « يُبْدِلُهُ لَحْماً وَشَعْراً وَدَماً(١٠) وَبَشَرَةً(١١) لَمْ يُذْنِبْ فِيهَا(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح ». وفي « بس ، جس » والمطبوع : « العزرمي ».

والمذكور في الأنساب هو « العرزميّ ». راجع :الإكمال لابن ما كولأ ، ج ٧ ، ص ٣٧ ؛الأنساب للسمعاني ، ج ٤ ، ص ١٧٨.(٢). في ثواب الأعمال : « كفّارة ».

(٣). في « بث » : + « معنى ».

(٤). ثواب الأعمال ، ص ٢٢٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « قال : يصبر عليها » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٥ ، ح ٢٤٧٩.

(٥). في « ظ » : « فلم يخبر ».

(٦). في « بف » : « بدّل ».

(٧). في « جن » : « بشراً ».

(٨). في « جن » : « بشره ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « له ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ودماً وشعراً ».

(١١). في « بث » والوسائل : « وبشراً ».

(١٢). فيمرآة العقول : « ولعلّ المراد أنّه تعالى يرفع عنها حكم الذنب واستحقاق العقوبة ، كما ورد في الأخبار : كيوم ولدته اُمّه ».

(١٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٨٠.

٣١٣

٤ - بَابُ حَدِّ الشِّكَايَةِ(١)

٤٢٦٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ حَدِّ الشِّكَايَةِ(٢) لِلْمَرِيضِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ يَقُولُ : حُمِمْتُ الْيَوْمَ وَسَهِرْتُ الْبَارِحَةَ(٣) ، وَقَدْ صَدَقَ ، وَلَيْسَ هذَا(٤) شِكَايَةً(٥) ، وَإِنَّمَا الشَّكْوى أَنْ يَقُولَ(٦) : لَقَدِ(٧) ابْتُلِيتُ بِمَا لَمْ يُبْتَلَ بِهِ أَحَدٌ ، وَيَقُولَ(٨) : لَقَدْ أَصَابَنِي مَا لَمْ يُصِبْ أَحَداً ، وَلَيْسَ الشَّكْوى أَنْ يَقُولَ(٩) : سَهِرْتُ الْبَارِحَةَ وَحُمِمْتُ الْيَوْمَ ، وَنَحْوَ هذَا(١٠) ».(١١)

٥ - بَابُ الْمَرِيضِ يُؤْذِنُ بِهِ النَّاسَ‌

٤٢٦٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ(١٢) ، عَنْ

__________________

(١). في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » : « الشكاة ».

(٢). في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جن » والوسائل : « الشكاة ».

(٣). السَهَر : عدم النوم في الليل كلّه أو في بعضه ، يقال : سهر الليل كلّه أو بعضه إذا لم ينم. و « البارحة » : أقرب ليلةمضت. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( برح ) ؛المصباح المنير ، ص ٢٩٣ ( سهر ).

(٤). في « غ ، بح » : « هكذا ».

(٥). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والوسائل : « شكاة ».

(٦). في المعاني : « تقول ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمعاني. وفي المطبوع : « قد ».

(٨). في المعاني : « أو تقول » بدل « ويقول ».

(٩). في المعاني : « أن تقول ».

(١٠). فيمرآة العقول : « كأنّ هذا تفسير للشكاية التي تحبط الثواب ، وإلّا فالأفضل أن لايخبر به أحداً ، كما يظهر من الأخبار السابقة. ويمكن حمل هذا الخبر على الإخبار لغرض ، كإخبار الطبيب مثلاً ».

(١١). معاني الأخبار ، ص ١٤٢ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، من قوله : « إنّما الشكوى أن يقول »الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٣٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ، ح ٢٤٩٨.

(١٢). أورد ابن إدريس الخبر - مع زيادة - في مستطرفاتالسرائر نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب =

٣١٤

عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « يَنْبَغِي لِلْمَرِيضِ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْذِنَ إِخْوَانَهُ بِمَرَضِهِ ، فَيَعُودُونَهُ(١) ، فَيُؤْجَرُ فِيهِمْ(٢) ، وَيُؤْجَرُونَ(٣) فِيهِ ».

قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : نَعَمْ(٤) هُمْ(٥) يُؤْجَرُونَ(٦) بِمَمْشَاهُمْ(٧) إِلَيْهِ ، فَكَيْفَ يُؤْجَرُ هُوَ(٨) فِيهِمْ؟

قَالَ : فَقَالَ : « بِاكْتِسَابِهِ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ ، فَيُؤْجَرُ فِيهِمْ ، فَيُكْتَبُ لَهُ بِذلِكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَيُرْفَعُ(٩) لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَيُمْحى(١٠) بِهَا(١١) عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ».(١٢)

٤٢٦٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِذَا مَرِضَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَأْذَنْ لِلنَّاسِ(١٣) يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ‌

__________________

= هكذا : « أبو ولّاد الحناط وعبدالله بن سنان قالا سمعنا أباعبداللهعليه‌السلام ». راجع :السرائر ، ج ٣ ، ص ٥٩٦. وستأتي الزيادة في ص ١٦٦ ، ح ١ ، بسندين عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد وعبدالله بن سنان جميعاً ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وعطف ابن سنان على أبي ولّاد ، هو الظاهر من ملاحظه طبقة الراويين ، فلاحظ.

ويؤيّد ذلك ما تقدّم فيالكافي ، ح ١٥٦٨ من رواية ابن محبوب ، عن أبي ولّاد الحنّاط وعبدالله بن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .

(١). في الوافي : « فيعودوه ».

(٢). فيالحبل المتين ، ص ١٩٩ : « ولفظة « في » في الحديث للسببيّة ».

(٣). في « جح » : « فيؤجرون ».

(٤). في « ى » : - « نعم ».

(٥). في الوسائل : « فهم ».

(٦). في « غ ، بخ ، بف »والوافي والوسائل : + « فيه ». وفي « بخ » : « يؤجرونه ».

(٧). في « ظ ، غ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جح ، جس »والوافي : « لممشاهم ».

(٨). في « ظ ، غ ، ى ، بس ، جح ، جس ، جن » والوسائل : - « هو ».

(٩). في الوافي : « وترفع ».

(١٠). في الوافي : « وتمحى ».

(١١). في « بح ، بف ، جس » : « به ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٣٩٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٥٠٦.

(١٣). في « بح » وحاشية « ظ »والوافي : « الناس ».

٣١٥

مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ».(١)

٤٢٧٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلى أَخِيهِ عَائِداً لَهُ(٢) ، فَلْيَسْأَلْهُ(٣) يَدْعُو لَهُ ، فَإِنَّ دُعَاءَهُ مِثْلُ دُعَاءِ الْمَلَائِكَةِ(٤) ».(٥)

٦ - بَابٌ فِي كَمْ يُعَادُ الْمَرِيضُ وَقَدْرِ مَا يَجْلِسُ عِنْدَهُ وَتَمَامِ الْعِيَادَةِ‌

٤٢٧١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا عِيَادَةَ فِي وَجَعِ(٦) الْعَيْنِ ، وَلَاتَكُونُ(٧) عِيَادَةٌ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، فَإِذَا(٨) وَجَبَتْ ، فَيَوْمٌ(٩) ، وَيَوْمٌ لَا ، فَإِذَا طَالَتِ الْعِلَّةُ ، تُرِكَ الْمَرِيضُ‌

__________________

(١). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٣٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٤ ، ح ٢٥٠٦.

(٢). في « بح ، بف » : - « له ». وفي « بخ » : « عليلاً » بدل « عائداً له ».

(٣). في « بح » : + « أن ».

(٤). فيالوافي : « وذلك لانكسار قواه الشهويّة والغضبيّة بالمرض وإنابته إلى الله فيشبه الملائكة » وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٦٩ : « ويحتمل أن يكون الضمير المرفوع في قوله : يسأله ، عائداً إلى العائد وإلى المريض ، وعلى الأوّل فكون دعائه مثل دعاء الملائكة في الاستجابة ؛ لأنّه مغفور كُفّر عن ذنوبه ، وعلى الثاني فباعتبار مشايعة الملائكة له فيتابعونه في الدعاء ، أو لما ذكرنا في الأوّل ، أو لوجه آخر فيهما لانعرفه ، فتأمّل ».

(٥). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٣٩٣١ ؛ الوس ائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٥٢٤.

(٦). في « بخ ، بف »والوافي : « مرض ».

(٧). في«غ ،بخ ،بف ، جح، جس» : « ولايكون ».

(٨). في حاشية « غ » : « إن ». وفي الوافي : « فإن ».

(٩). قال العلّامة الفيض : « يعني لابدّ أن يكون بين العيادتين ثلاثة أيّام ، فإن دعت ضرورة إلى كثرة العيادة فيوم ويوم لا تزاد ، على ذلك ». وقال العلّامة المجلسي : « قوله : فيوم ، أي يوم يكون ويوم لايكون ، والشائع في مثل ذلك أن يقال : يومَ يومَ بفتحهما ». راجع :الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٧٠.

٣١٦

وَعِيَالَهُ ».(١)

٤٢٧٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعِيَادَةُ قَدْرَ فُوَاقِ نَاقَةٍ(٢) ، أَوْ حَلْبِ نَاقَةٍ(٣) ».(٤)

٤٢٧٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَامِرٍ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، قَالَ : مَرِضَ بَعْضُ مَوَالِيهِ ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهِ نَعُودُهُ وَنَحْنُ عِدَّةٌ مِنْ مَوَالِي جَعْفَرٍ(٥) ، فَاسْتَقْبَلَنَا جَعْفَرٌعليه‌السلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ لَنَا : « أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ » فَقُلْنَا : نُرِيدُ فُلَاناً نَعُودُهُ ، فَقَالَ لَنَا : « قِفُوا » فَوَقَفْنَا ، فَقَالَ : « مَعَ أَحَدِكُمْ تُفَّاحَةٌ ، أَوْ سَفَرْجَلَةٌ ، أَوْ أُتْرُجَّةٌ ، أَوْ لُعْقَةٌ(٦) مِنْ طِيبٍ ، أَوْ قِطْعَةٌ مِنْ(٧) عُودِ بَخُورٍ(٨) ؟ » فَقُلْنَا : مَا مَعَنَا شَيْ‌ءٌ مِنْ هذَا ، فَقَالَ : « أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَرِيضَ يَسْتَرِيحُ إِلى كُلِّ مَا أُدْخِلَ بِهِ عَلَيْهِ؟! ».(٩)

__________________

(١). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٣٩٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ، ح ٢٥٢٩.

(٢). فُواق الناقة وفَواقها : هو ما بين الحلبتين من الوقت ؛ لأنّ الناقة تحلب ثمّ تترك وقتاً يرضعها الفصيل ؛ لتدرّ ثمّ تحلب ، أو ما بين فتح يدك وقبضها على الضرع. قال العلّامة الفيض : « والمراد عدم إطالة العائد جلوسه عند المريض». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٩ ( فوق ).

(٣). فيمرآة العقول : « والظاهر أنّ الشكّ من الراوي ، ويحتمل كون الإبهام والتخيير وقع من الإمامعليه‌السلام ».

(٤). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٣٩٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٥٤٣.

(٥). في « غ » : - « جعفر ».

(٦). اللَعْق : اللَحْس ، وهو الأكل بالإصبع ، أو التناول بها أو باللسان ، يقال : لعقه ، أي أكله بإصبعه ، أو تناول بها أوبلسانه. واللُعْقَة بضمّ اللام : اسم لما يُعلَق بالإصبع ، أو اسم لما تأخذه المِلْعقة ، وهي الآلة المعروفة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٠ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥٤ ( لعق ).

(٧). في الوافي : - « من ».

(٨). « العُود » : كلّ خشبة دقّت. وقيل : « العُود » : خشبة كلّ شجرة ، دقّ أو غلظ. و « البخور » ، كصبور : ما يُتبخّربه. و « عود البخور » : العود الذي يُتبخّر به ، وهي الخشبة المطرّاة المنقطعة ، يُدخّن بها ويُستجمر ويتبخّربها ، غلب عليها الاسم لكرمه. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣١٩ ( عود ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٧ ( بخر ).

(٩). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٣٩٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٥٤٧.

٣١٧

٤٢٧٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَادِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَمَامُ الْعِيَادَةِ لِلْمَرِيضِ أَنْ تَضَعَ(١) يَدَكَ عَلى ذِرَاعِهِ(٢) ، وَتُعَجِّلَ الْقِيَامَ مِنْ عِنْدِهِ ؛ فَإِنَّ عِيَادَةَ النَّوْكى(٣) أَشَدُّ عَلَى الْمَرِيضِ مِنْ وَجَعِهِ ».(٤)

٤٢٧٥/ ٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(٥) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيى(٦) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « تَمَامُ الْعِيَادَةِ أَنْ تَضَعَ(٧) يَدَكَ عَلَى الْمَرِيضِ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِ ».(٨)

٤٢٧٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ - قَالَ : إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْعُوَّادِ أَجْراً عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَنْ إِذَا عَادَ أَخَاهُ(٩) خَفَّفَ الْجُلُوسَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْمَرِيضُ يُحِبُّ ذلِكَ وَيُرِيدُهُ ، وَيَسْأَلُهُ(١٠) ذلِكَ ، وَقَالَعليه‌السلام (١١) : مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ يَضَعَ‌

__________________

(١). في « بف » : « أن تدع ».

(٢). فيمرآة العقول : « لعلّ وضع يده على ذراعه عند الدعاء ، قال فيالدروس : ويضع العائد يده على ذراع المريض ويدعوله ».

(٣). « النَوْكى » : جمع الأنْوَك ، وهو الأحمق ؛ من النُوك - بضمّ النون وفتحها - وهو الحمق. وقد يجمع على نُوك أيضاً. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٠١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٥ ( نوك ).

(٤). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٥٤٥.

(٥). هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « الحسن بن محمّد ، عن سماعة ». والصواب ما أثبتناه ؛ فقد أكثر [ الحسن بن‌محمّد ] بن سماعة من الرواية عن غير واحد ، عن أبان [ بن عثمان ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٩ - ٣٩٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٢.(٦). في « جس » : « ابن يحيى ».

(٧). في « بخ ، بف »والوافي : « أن تدع ».

(٨). الأمالي للطوسي ، ص ٦٣٩ ، المجلس ٣٢ ، صدر ح ٦ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٥٤٦.

(٩). في قرب الإسناد : + « المؤمن ».

(١٠). في « بخ ، بف » : + « عن ».

(١١). في قرب الإسناد : + « إنّ ».

٣١٨

الْعَائِدُ إِحْدى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرى(١) ، أَوْ عَلى جَبْهَتِهِ ».(٢)

٧ - بَابُ حَدِّ(٣) مَوْتِ الْفَجْأَةِ(٤)

٤٢٧٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ النَّهْدِيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَاتَ دُونَ الْأَرْبَعِينَ ، فَقَدِ اخْتُرِمَ(٥) ؛ وَقَالَ(٦) : مَنْ مَاتَ دُونَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَمَوْتُهُ مَوْتُ فَجْأَةٍ ».(٧)

٤٢٧٨/ ٢. عَنْهُ(٨) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ بُهْلُولِ بْنِ مُسْلِمٍ ،

__________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أن يضع إلى آخره ، كأنّ هذا على سبيل التمثيل ، والمراد إظهار الحزن والتأسّف على مرضه ؛ فإنّ هذين الفعلين متعارفان بين الناس لإظهار الحزن والتحسّر ، وإرجاع ضميري يديه وجبهته إلى المريض بعيد جدّاً ».

(٢). قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٣٩ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٣٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٥٤٤.

(٣). في « بف » : - « حدّ ».

(٤). في«ظ،بس،جح،جس،جن»:-«حدّموت الفجأة».

(٥). في « بث ، بس ، جس » : « احترم ». و « اخترم » ، على صيغة المجهول : مات وذهب ؛ من الاخترام ، وهو الهلاك‌بآفات الدهر. وقيل : هو الموت والذهاب من البين. وقيل : هو الاستيصال والاقتطاع. وقال العلّامة الفيض : « وكأنّ المراد أنّ إدراك الموت قبل تمام الأربعين سنة موتٌ قبل الإدراك وبلوغ الكمال ، ووقوعه في مرض لايبلغ أربعة عشر يوماً فجأة ». راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٧٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٧.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « قال ».

(٧). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢٣٩٠٤.

(٨). أرجع الضمير فيمعجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٣ إلى موسى بن الحسن ، لكن لم نجد - مع الفحص‌الأكيد - رواية موسى بن الحسن عن يعقوب بن يزيد في موضع. والظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، فيالأمالي للصدوق ، ص ٣٤٢ ، المجلس ٦٥ ، ح ٩ ؛ وص ٤٣٤ ، المجلس ٨٠ ، ح ٧. وقال الصدوق في مشيخةالفقيه حين ذكر طريقه إلى يعقوب بن يزيد : « وما كان فيه عن يعقوب بن يزيد فقد رويته عن أبي ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، عن =

٣١٩

عَنْ حِصْنٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً ، كَانَ مَوْتُهُ(٢) فَجْأَةً».(٣)

٨ - بَابُ ثَوَابِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ‌

٤٢٧٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ عَادَ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَرَضِهِ ، صَلّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِنْ كَانَ صَبَاحاً حَتّى يُمْسُوا ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً حَتّى يُصْبِحُوا ، مَعَ أَنَّ لَهُ خَرِيفاً(٤) فِي الْجَنَّةِ ».(٥)

٤٢٨٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ‌

__________________

= سعد بن عبدالله ، وعبدالله بن جعفر الحميري ، ومحمّد بن يحيى العطّار وأحمد بن إدريس رضي الله عنهم ، عن يعقوب بن يزيد. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٣٢.

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بف ، جس ». وفي « بح ، بس » : « حصين ». وفي « جح » والمطبوع : « حفص ». وفي « جن » : « حسين ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : + « موت ».

(٣). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٢٣٩٠٥.

(٤). « الخَريف » : فعيل بمعنى مفعول ، وهو الثمر المُجتنى ، أي الـمُتناوَل. قال العلّامة المجلسي : « ولعلّ المراد هنا قطعة من الجنّة يخترف ويقتطع له ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي. ويحتمل أن يكون تسميته خريفاً من باب تسمية المحلّ باسم الحالّ ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٤٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤ ( خرف ) ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٧٣.

(٥). الأمالي للطوسي ، ص ٦٣٥ ، المجلس ٣١ ، ح ١٣ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ وفيه ، نفس المجلس ، ح ١٤ ؛ وص ٤٠٣ ، المجلس ١٤ ، ح ٤٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣٩٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٥٢٢.

٣٢٠