الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 217635
تحميل: 6645


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 217635 / تحميل: 6645
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٣٨٥٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ(١) الْجُنُبِ يَسْهُو ، فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ(٢) قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا : « أَنَّهُ لَابَأْسَ إِذَا لَمْ يَكُنْ أَصَابَ يَدَهُ شَيْ‌ءٌ(٣) ».(٤)

٣٨٥٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَبُولُ وَلَمْ يَمَسَّ يَدَهُ شَيْ‌ءٌ(٥) : أَيَغْمِسُهَا(٦) فِي الْمَاءِ(٧) ؟

قَالَ : « نَعَمْ وَإِنْ كَانَ جُنُباً ».(٨)

٣٨٥٥/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ : كَمْ يُفْرِغُ الرَّجُلُ عَلى يَدِهِ(٩) قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي الْإِنَاءِ؟

__________________

= ابن مسكان ، مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥١ ، ذيل ح ١٠٧ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥ ، ح ٣٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ١١١٩.

(١). في الوسائل ، ح ٦٠٢ : - « الرجل ».

(٢). في حاشية « بح » : « الماء ».

(٣). في « بخ » : « شيئاً ».

(٤). بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ضمن ح ١٣ ، عن محمّد بن إسماعيل. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧ ، ح ٩٩ ؛ وص ٣٨ ، ضمن ح ١٠٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ٤٧ ؛ وص ٥٠ ، ح ١٤٤ ، بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥ ، ح ٣٧٧٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٣٣٧ ؛ وص ٢٣٥ ، ح ٦٠٢.

(٥). في التهذيب : « لم تمسّ يده اليمني شيئاً » وفي الاستبصار : « لا يمسّ يده اليمنى شي‌ء ».

(٦). في « بح » : « أيغسلها ».

(٧). في «بخ،بف»وحاشية«بث،جن» : « في الإناء ».

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦ ، ح ٩٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٣ ، بسندهما عن العلاء بن رزينالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦ ، ح ٣٧٧٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٠٣ ؛ وص ٤٢٩ ، ذيل ح ١١٢٢.

(٩). في التهذيب ، ح ٩٦والاستبصار ، ح ١٤١ : + « اليمنى ».

٤١

قَالَ : « وَاحِدَةً مِنْ حَدَثِ(١) الْبَوْلِ ، وَثِنْتَيْنِ(٢) مِنَ الْغَائِطِ ، وَثَلَاثَةً(٣) مِنَ الْجَنَابَةِ ».(٤)

٣٨٥٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ سَهْلٍ(٦) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ(٧) بَكَّارِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لَأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَضَعُ الْكُوزَ الَّذِي يَغْرِفُ بِهِ(٨) مِنَ الْحُبِّ فِي مَكَانٍ(٩) قَذِرٍ ، ثُمَّ يُدْخِلُهُ الْحُبَّ؟

قَالَ : « يَصُبُّ مِنَ الْمَاءِ ثَلَاثَةَ أَكُفٍّ(١٠) ، ثُمَّ‌.................................

__________________

(١). في التهذيب ، ح ٩٦ : + « النوم و ».

(٢). في الوافي : « ثنتان ». وفي التهذيب ، ح ٩٦والاستبصار ، ح ١٤١ : « اثنتان ».

(٣). في الوافيوالتهذيب ، ح ٩٦والاستبصار ، ح ١٤١ : « ثلاث ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦ ، ح ٩٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦ ، ح ٩٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « يغسل الرجل يده من النوم مرّة ، ومن الغائط والبول مرّتين ، ومن الجنابة ثلاثاً »الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٤٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ذيل ح ١١١٧.

(٥). في « ى ، بخ ، بس ، جن » : « عليّ بن إبراهيم ». هذا ، وقد أكثر عليّ بن محمّد شيخ المصنّف من الرواية عن سهل‌بن زياد ، ولم يثبت رواية عليّ بن إبراهيم عن سهل في أسنادالكافي ، إلّافي الأحاديث ١٨٧٧ إلى ١٨٧٩. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣١٩ - ٣٢١.

(٦). في الوسائل : + « بن زياد ».

(٧). في « ى ، بث ، بس ، جن » : « بن ».

والظاهر أنّ المراد من يونس ، هو يونس بن عبدالرحمن الراوي عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ٥٥ ؛بصائر الدرجات ، ص ٣٨٥ ، ح ٨ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٤٩ ، ح ٩.

(٨). في حاشية « بث ، بح » : « منه ». والحُبّ : الجَرَّة الضخمة ، وهي إناء من خَزَف له بطن كبير وعروتان وفم واسع ، فارسيّ معرّب أصله حُنْب فعرّب ، والخزف : الطين المعمول آنية قبل أن يطبخ وهو الصلصال. وقيل : الحُبِّ هو الذي يجعل فيه الماء ، فلم ينوَّع. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( حبب ) ؛المصباح المنير ، ص ١٦٨ ( خزف ).

(٩). في « جس » : + « موضع ». والقَذِر ، يجوز في ذاله السكون والحركات الثلاث ، وأصله من القَذَر وهو ضدُّ النظافة والوسخُ. وقد يطلق على النجس. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٠ ؛المصباح المنير ، ص ٤٩٤ ( قذر ).

(١٠). في « غ ، بث ، بح ، جح ، جس » وحاشية « ت ، بخ ، بس ، بف » : « ثلاثة أكواز ». وفي « بث ، بح ، جح ، =

٤٢

يَدْلُكُ الْكُوزَ(١) ».(٢)

٩ - بَابُ اخْتِلَاطِ مَاءِ الْمَطَرِ بِالْبَوْلِ ، وَمَا يَرْجِعُ فِي الْإِنَاءِ مِنْ غُسَالَةِ

الْجُنُبِ ، وَالرَّجُلِ يَقَعُ ثَوْبُهُ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي يَسْتَنْجِي بِهِ‌

٣٨٥٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي مِيزَابَيْنِ(٣) سَالَا ، أَحَدُهُمَا بَوْلٌ ، وَالْآخَرُ مَاءُ الْمَطَرِ ، فَاخْتَلَطَا ، فَأَصَابَ(٤) ثَوْبَ رَجُلٍ : « لَمْ يَضُرَّهُ ذلِكَ ».(٥)

٣٨٥٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ أَنَّ مِيزَابَيْنِ سَالَا(٦) ، أَحَدُهُمَا(٧) ‌ مِيزَابُ بَوْلٍ ، وَالْآخَرُ

__________________

= جس » : - « ثمّ ». وفي الوافي : « ثلاث أكفّ ».

(١). في « بث ، بح ، جح ، جس » وحاشية « ت » : « بذلك » بدل « يدلك ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٤٢ : « يحتمل أن يكون المراد أنّه يصبّ ثلاث أكفّ من الماء ، ثمّ بذلك الكوز أيضاً يصبّ ثلاثاً لدفع الاستقذار الذي حدث في النفس بذلك ، على أن يكون المراد من القذر الوسخ لا النجس » ثمّ ذكر احتمالاً ثانياً على فرض كون المراد من القذر النجس وقال : « وفي بعض النسخ : ثلاث أكواز بذلك الكوز ، فيتعيّن الأوّل ». وقيل غير ذلك من الوجوه. فراجع :الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢.

(٢). الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٦ ، ح ٣٦٨٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ٤٠٧.

(٣). في « جس » : « الميزابين ».

(٤). في « غ ، بث ، بح ، بس ، جن » وحاشية « ت » : « مطر » بدل « المطر ». وفي « بح » : « وأصاب » بدل « فأصاب ». وفيمرآة العقول : « حمل على ما إذا كان عند نزول المطر ولم يتغيّر الماء به ويكون في حال نزول الغيث. وما قيل من أنّ المراد من الاختلاط الاشتباه فاشتباه ظاهر ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٩٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥ ، ح ٣٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٥ ، ح ٣٦١.

(٦). في « بح » : + « ميزاب ».

(٧). في التهذيب : - « أحدهما ».

٤٣

مِيزَابُ مَاءٍ(١) ، فَاخْتَلَطَا ، ثُمَّ أَصَابَكَ ، مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ ».(٢)

٣٨٥٩/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : أَمُرُّ فِي الطَّرِيقِ ، فَيَسِيلُ(٤) عَلَيَّ الْمِيزَابُ فِي أَوْقَاتٍ أَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ يَتَوَضَّؤُونَ؟

قَالَ : قَالَ(٥) : « لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ لَاتَسْأَلْ عَنْهُ ».

قُلْتُ : وَ(٦) يَسِيلُ عَلَيَّ مِنْ مَاءِ الْمَطَرِ(٧) أَرى فِيهِ التَّغَيُّرَ ، وَأرى فِيهِ(٨) آثَارَ الْقَذَرِ ، فَتَقْطُرُ(٩) الْقَطَرَاتُ عَلَيَّ ، وَيَنْتَضِحُ(١٠) عَلَيَّ مِنْهُ ، وَالْبَيْتُ يُتَوَضَّأُ عَلى سَطْحِهِ(١١) ، فَيَكِفُ(١٢)

__________________

(١). في « ى ، بح » وحاشية « جح » : « ببول وميزاب بماء ». وفي « بخ » : « ميزاب بول وميزاب ماء ». وفي « بث » : « ميزاب ببول والآخر ميزاب بماء ». وفي « بس » وحاشية « ت »والتهذيب : « ميزاب ببول وميزاب بماء». وفي « بف » : « بول وميزاب ماء » وكلّها بدل « ميزاب بول والآخر ميزاب ماء ».

وفيمرآة العقول : « ظاهره عدم انفعال القليل ، وحمل على ماء المطر بالشروط السابقة كما هو الغالب ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق.الفقيه ، ج ١ ، ص ٦ ، ذيل ح ٣ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥ ، ح ٣٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٣٥٧.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في « ى » : « فيصبّ ».

(٥). في « جس » : - « قال ».

(٦). في الوسائل : - « و ».

(٧). في « بف ، بخ » : - « من ». وفي الوافي : « على الماء المطر ». فالظاهر أنّ الماء مجرور ب- « على » والمطر فاعل الفعل.(٨). في « بث ، جس » : - « فيه ».

(٩). في « بس » وحاشية « ت ، ى » : « فتطفر » وكذا فيالمرآة نقلاً عن نسخة بخطّ ابن المزيد ، وفي « ى ، جس » : « فيقطر ». وفي « بف » : « فقطر ».

(١٠). « ينتضح » ، أي يترشّش ؛ من النضح بمعنى البلّ بالماء والرشّ. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ؛المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضح ).

(١١). فيالوافي : « كنى بالوضوء في الموضعين عمّا يوجبه ، ومثله كثير في كلامهم ومنه المتوضّي ، قول الرجل : « أين يتوضّأ الغرباء » ، كما يأتي ؛ أو اكتفى بذكر الوضوء عن مقدّماته ؛ أو عبّر به عن الاستنجاء وإلّا فلا وجه للسؤال. والغرض من السؤال الثاني أنّ المطر يسيل على الماء المتغيّر أحدهما بالقذر ، فيثب من الماء القطرات وينتضح عليّ. وقوله : « والبيت يتوضّأ على سطحه » سؤال آخر ».

(١٢). قوله : « فيكف » ، أي يتقاطر ويسيل قليلاً قليلاً ، يقال : وَكَفَ البيتُ والدمعُ ، إذا تقاطر. وأصل الوكف =

٤٤

عَلى ثِيَابِنَا؟

قَالَ : « مَا بِذَا بَأْسٌ(١) ، لَاتَغْسِلْهُ ؛ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَرَاهُ(٢) مَاءُ الْمَطَرِ فَقَدْ طَهُرَ ».(٣)

٣٨٦٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي طِينِ الْمَطَرِ : « أَنَّهُ لَابَأْسَ بِهِ أَنْ يُصِيبَ الثَّوْبَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، إِلَّا أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ نَجَّسَهُ شَيْ‌ءٌ بَعْدَ الْمَطَرِ ، فَإِنْ(٤) أَصَابَهُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَاغْسِلْهُ ، وَإِنْ كَانَ الطَّرِيقُ نَظِيفاً لَمْ تَغْسِلْهُ(٥) ».(٦)

٣٨٦١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ ، فَأَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ ، فَيَقَعُ ثَوْبِي فِي ذلِكَ الْمَاءِ الَّذِي اسْتَنْجَيْتُ بِهِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(٧) ».(٨)

__________________

= في اللغة الميل والجور. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٠ ؛المصباح المنير ، ص ٦٧٠ ( وكف ).

(١). في « بح » وحاشية « بخ » : + « و ».

(٢). في « ى ، جس » : « تراه ».

(٣). الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦ ، ح ٣٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٦ ، ح ٣٦٢ ، وفيه من قوله : « قلت : ويسيل عليّ من ماء المطر ».(٤). في التهديب : « وإن ».

(٥). في « بف ، جن »وتحف العقول : « لم يغسله ». وفي الوافي : « فلا تغسله ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٧٨٣ ، ح ٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٧٠ ، ح ١٦٣ ، مرسلاً عن موسى‌بن جعفرعليهما‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٦ ، ح ٣٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٧ ، ح ٣٦٣ ، إلى قوله : « قد نجسّه شي‌ء بعد المطر » ؛ وج ٣ ، ص ٥٢٢ ، ح ٤٣٥١.

(٧). في الفقيه : + « وليس عليك شي‌ء ». وقال فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٤٥ : « يستفاد من عدم البأس أنّه طاهر ، لا أنّه نجس معفوّ عنه ، كما نسبه فيالذكرى إلى المحقّق فيالمعتبر » وذكر أنّ إطلاق الحديث يؤذن بعدم الفرق في ذلك بين المخرجَين المتعدّي وغيره ، ولا بين أن ينفصل مع الماء أجزاء من النجاسة مميّزة أو لا ، وذكر =

٤٥

٣٨٦٢/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ :

__________________

= اشتراط العلّامة عدم زيادة الوزن ، ثمّ قال : « نعم يشترط عدم تغيّره بالنجاسة ، وعدم وقوعه على نجاسة خارجة ». وراجع :ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٨٣.

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٢٣ ، بسنده عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٧٠ ، ح ١٦٢ ، معلّقاً عن محمّد بن النعمان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٣ ، ح ٣٦٧٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٢١ ، ح ٥٦٥.

(١). توسّط أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين عليّ بن الحكم في كثيرٍ من الأسناد جدّاً ، ولم‌يُعهَد توسّط محمّد بن إسماعيل - المنصرف إلى محمّد بن إسماعيل بن بزيع - بين أحمد بن محمّد وبين عليّ بن الحكم ، بل لم يُعهَد رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عليّ بن الحكم ، ففى السند خلل لا محالة.

هذا ، وتقدّمت فيالكافي ، ح ٧٥٠ و ١٤٥٦ رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم. وتقدّمت أيضاً في الحديث ٣٨٥٣ رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم ، عن شهاب بن عبد ربّه. وموضوع ذاك الخبر قريب من موضوع خبرنا هذا ، ولا يبعد كون الخبرين جزءين من خبر واحد مقطّع ، وتأتي أيضاً في ح ٤٥٥٣ رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم.

والظاهر أنّ محمّد بن إسماعيل الراوي عن عليّ بن الحكم في هذه الأسناد هو محمّد بن إسماعيل الراوي لكتاب عليّ بن الحكم - كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٧٤ ، الرقم ٧١٨ - وهو متّحد مع محمّد بن إسماعيل القمّي الذي روى محمّد بن يحيى بتوسّطه عن عليّ بن الحكم في ح ٥٥٩٣ ، وهما متّحدان مع محمّد بن إسماعيل بن عيسى الذي روى عن عليّ بن الحكم فيالاختصاص ، ص ٢٩٣ ؛ وص ٣١٥.

إذا تبيّن هذا ، نقول : لحلّ المشكلة في سندنا هذا ثلاثة احتمالات :

الأوّل : زيادة « عن أحمد بن محمّد » في السند رأساً ، كما لا يبعد بالنظر إلى الحديث ٣٨٥٣.

الثاني : وقوع التحريف في السند وأنّ الصواب هو « ومحمّد بن إسماعيل » ؛ لما يأتي في ح ٥٧١٢ ؛ من رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل وأحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، ولما ورد فيالاختصاص ، ص ٢٩٣ ؛ وص ٣١٥ ، من رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن إسماعيل بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم.

الثالث : وقوع التحريف في عنوان « أحمد بن محمّد » وأنّ الصواب هو « محمّد بن أحمد » ؛ لما ورد فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٠٢٥ ؛ من رواية الحسين بن عبيدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى أبيه - كما في بعض النسخ المعتبرة - عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن الحكم. وهذا الاحتمال ضعيف جدّاً ؛ لعدم معهوديّة هذا الطريق في أسنادالكافي .

فتحصّل ممّا مرّ : أنّ ما ورد فيالوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٥٤٤ ؛ من زيادة « بن بزيع » بعد محمّد بن إسماعيل سهو.

٤٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ فِي الْجُنُبِ يَغْتَسِلُ ، فَيَقْطُرُ(١) الْمَاءُ عَنْ جَسَدِهِ فِي الْإِنَاءِ ، وَيَنْتَضِحُ(٢) الْمَاءُ مِنَ(٣) الْأَرْضِ ، فَيَصِيرُ فِي الْإِنَاءِ : « إِنَّهُ لَابَأْسَ بِهذَا كُلِّهِ ».(٤)

٣٨٦٣/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ‌ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ فِي الرَّجُلِ الْجُنُبِ يَغْتَسِلُ ، فَيَنْتَضِحُ مِنَ الْمَاءِ فِي الْإِنَاءِ(٥) ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ(٦) ، ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ».(٧)

٣٨٦٤/ ٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَغْتَسِلُ فِي مُغْتَسَلٍ يُبَالُ فِيهِ ، وَيُغْتَسَلُ مِنَ الْجَنَابَةِ(٨) ، فَيَقَعُ فِي الْإِنَاءِ مَاءٌ يَنْزُو(٩) مِنَ الْأَرْضِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في « بح » : « يغسل ويقطر ».

(٢). في « بث » : « ينضح ».

(٣). في الوافي : « في ».

(٤). بصائر الدرجات ، ص ٢٣٨ ، ضمن ح ١٣ ، عن محمّد بن إسماعيل ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦ ، ذيل ح ٢٠ ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧ ، ح ٣٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٥٤٤.

(٥). في التهذيب ، ح ٢٢٤ : « الماء في إنائه » بدل « من الماء في الإناء ».

(٦). في التهذيب ، ح ٢٢٤ : + « به ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ح ٢٢٤ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ح ٢٢٥ ، بسنده عن الفضيل ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧ ، ح ٣٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٥٤٣.

(٨). في « بح » : « جنابة ».

(٩). في « بث »والوافي والوسائل : « ما ينزو » بدل « ماء ينزو ». ويَنْزُو ، أي يثب ويَطْفر ، وبابه قتل. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٣ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٤١٣ ( نزو ).

(١٠). في « جس »والوافي : - « به ». وفيمرآة العقول : « ينبغي حمله على ما إذا لم يقع على البول والنجس ، أو يكون المراد مغتسل الحمّام ؛ فإنّه يرد عليه تلك الأشياء والماء الذي يطهّره أو المراد أنّه يظنّ وقوع تلك الأشياء عليه غالباً فالجواب بعدم البأس لعدم العبرة بذلك الظنّ ».

(١١). الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨ ، ح ٣٧٨١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٥.

٤٧

١٠ - بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ وَالْمَاءِ الَّذِي تُسَخِّنُهُ(١) الشَّمْسُ‌

٣٨٦٥/ ١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٢) : « لَا تَغْتَسِلْ(٣) مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا غُسَالَةُ الْحَمَّامِ(٤) ؛ فَإِنَّ فِيهَا غُسَالَةَ وَلَدِ الزِّنى وَهُوَ لَايَطْهُرُ(٥) إِلى سَبْعَةِ آبَاءٍ ، وَفِيهَا غُسَالَةَ النَّاصِبِ وَهُوَ شَرُّهُمَا ؛ إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ(٦) خَلْقاً شَرّاً مِنَ الْكَلْبِ ، وَإِنَّ النَّاصِبَ(٧) أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنَ الْكَلْبِ ».

قٌلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَاءِ الْحَمَّامِ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْجُنُبُ وَالصَّبِيُّ(٨) وَالْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ وَالْمَجُوسِيُّ.

فَقَالَ : « إِنَّ مَاءَ الْحَمَّامِ كَمَاءِ النَّهَرِ(٩) ، يُطَهِّرُ بَعْضُهُ بَعْضاً ».(١٠)

__________________

(١). في « جس » : « يسخنه ».

(٢). في « ى ، جس »والوافي والوسائل : - «قال».

(٣). في « بخ ، بف ، جس ، جن » : « لا يغتسل ».

(٤). في « بخ ، بس ، جن »والوافي : « يجتمع ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٤٦ : « يدلّ على وجوب الاحتراز عن‌غسالة الحمّام ، كما ذهب إليه بعض الأصحاب. وقال فيالمنتهى : والأقوى عندي أنّها على أصل الطهارة ».

(٥). في « بح » : « لا يُطَهّر ». وفي « جس » : « إناء » بدل « آباء ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : إلى سبعة آباء ، أي من الأسفل ، ويحتمل الأعلى أيضاً على بعد ، ويدلّ على نجاسة ولد الزنى ، كما ذهب إليه المرتضى ويعزى إلى ابن إدريس وإلى الصدوق أيضاً ، لكن ينبغي حمل الطهارة في أولاده على الطهارة المعنويّة ؛ لعدم القول بنجاستهم ظاهراً ».

(٦). في « بح » : « لايخلق ».

(٧). في « بف » : - « إنّ ».

(٨). في حاشية « بح » : « الناصب ».

(٩). في « جح » : « كالنهر » بدل « كماء النهر ».

(١٠). علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن عبدالله بن أبي يعفور ، إلى قوله : « أهون على الله من الكلب ». وفيالكافي ، كتاب الزىّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٧٣ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٣ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، إلى قوله : « غسالة الناصب وهو شرّهما ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢ ، ذيل ح ١٦ ، وفي كلّ المصادر مع اختلافالوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٩٢ ، إلى قوله : « أهون على الله من الكلب » ؛ وج ٦ ، ص ٤٩ ، =

٤٨

٣٨٦٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَاءُ الْحَمَّامِ لَابَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَتْ(١) لَهُ مَادَّةٌ ».(٢)

٣٨٦٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانٍ(٣) ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أَدْخُلُ الْحَمَّامَ فِي السَّحَرِ وَفِيهِ الْجُنُبُ وَغَيْرُ ذلِكَ ، فَأَقُومُ ، فَأَغْتَسِلُ ، فَيَنْتَضِحُ(٤) عَلَيَّ بَعْدَ مَا أَفْرُغُ مِنْ مَائِهِمْ؟

قَالَ : « أَلَيْسَ هُوَ جَارٍ؟(٥) » قُلْتُ : بَلى ،....................................

__________________

= ح ٣٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٩ ، إلى قوله : « أهون على الله من الكلب » ؛وفيه ، ص ١٥٠ ، ح ٣٧٣ ، من قوله : « قلت : أخبرني عن ماء الحمّام ».

(١). في « جن » : « كان ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٦٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٦ ، ضمن الحديث ، وتمام الرواية فيه : « ماء الحمّام سبيله سبيل الماء الجاري إذا كانت له مادّة ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٩ ، ذيل ح ١١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٩ ، ح ٣٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، ذيل ح ٣٧٠.

(٣). الخبر رواه الشيخرحمه‌الله فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٦٩ ، بإسناده عن عليّ بن مهزيار ، عن محمّد بن إسماعيل ، قال : سمعت رجلاً يقول لأبي عبداللهعليه‌السلام .

والظاهر وقوع السقط في سند التهذيب ؛ فإنّ محمّد بن إسماعيل في مشايخ عليّ بن مهزيار ، هو محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وهو من أصحاب أبي الحسن موسى ، والرضا ، وأبي جعفر الثانيعليهم‌السلام ، ووردت روايته عن حنان [ بن سدير ] ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٤٦٤ - ٤٦٥ و ٤٦٧ - ٤٦٨ ؛ ج ١٢ ، ص ٣٥٠ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٣٠ ، الرقم ٨٩٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٤ ، الرقم ٥١٣٠ ؛ وص ٣٦٤ ، الرقم ٥٣٩٣ ؛ وص ٣٧٧ ، الرقم ٥٥٩٠.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الحميري فيقرب الإسناد ، ص ١٢٤ ، ح ٤٣٧ ، عن محمّد بن عبدالحميد وعبدالصمد بن محمّد ، عن حنان بن سدير ، قال : سمعت رجلاً يقول لأبي عبداللهعليه‌السلام .

(٤). في « بح ، جح » : « وأغتسل » بدل « فأغتسل ». وفي الوافي : « وأقوم » بدل « فأقوم ». وقوله : « فينتضح » ، أي يترشّش ؛ من النَضْح بمعنى البلّ والرشّ. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضح ).

(٥). فيالوافي : « أليس هو جار ، استفهام إنكار ؛ يعني أنّ ماءهم جار على أبدانهم فلا بأس أن ينتضح منه =

٤٩

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

٣٨٦٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ مَجْمَعِ الْمَاءِ(٢) فِي الْحَمَّامِ مِنْ غُسَالَةِ النَّاسِ يُصِيبُ الثَّوْبَ(٣) ، قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٤)

٣٨٦٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ(٥) الْفَارِسِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْمَاءُ الَّذِي تُسَخِّنُهُ الشَّمْسُ لَا تَوَضَّؤُوا بِهِ ، وَلَاتَغْتَسِلُوا بِهِ ، وَلَاتَعْجِنُوا بِهِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ ».(٦)

__________________

= عليك ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٤٩ : « قولهعليه‌السلام : أليس هو جار؟ يحتمل أن يكون المراد : أليس يجري الماء الجاري في صحن الحمّام؟ أو أليس المياه التي في تلك الحياض جارية على صحن الحمّام؟ أو أليس الماء جارياً من المادّة إلى الحياض الصغار التي يغتسلون منها ؛ إذ الماء يمكن أن يكون انتضح من أبدانهم؟ وقيل : المراد ما سمعت أنّ ماء الحمّام بحكم الجاري. ولا يخفى بعده. ولعلّ الثالث أظهر الوجوه ».

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٦٩ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.قرب الإسناد ، ص ١٢٤ ، ح ٤٣٧ ، بسنده عن حنان بن سديرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥١ ، ح ٣٧٣٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٦.

(٢). في « غ ، جن » وحاشية « بخ » والوسائلوتحف العقول والتهذيب : « مجتمع الماء ». وفيمرآة العقول : « لعلّه محمول‌على ما إذا لم يحصل العلم أو الظنّ بوقوع غسالة من مرّ ذكره في الخبر الأوّل فيها. ويمكن حمل الأوّل على الكراهة ».(٣). في الفقيه : + « منه ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١١٧٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢ ، ح ١٧ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١ ، ح ٣٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٧.

(٥). في « جس » : « الحسن ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١١٧٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.علل الشرائع ، ص ٢٨١ ، ح ٢ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٦ ، ذيل ح ٣ ، مع اختلاف يسير.الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، مع اختلاف. راجع :الخصال ، ص ٢٧٠ ، باب الخمسة ، ضمن ح ٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٨١ ، =

٥٠

١١ - بَابُ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ(١) أَنْ يُتَغَوَّطَ فِيهِ(٢) أَوْ يُبَالَ‌

٣٨٧٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَرْتَادَ مَوْضِعاً لِبَوْلِهِ(٣) ».(٤)

٣٨٧١/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : أَيْنَ يَتَوَضَّأُ(٥) الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ(٦) : يَتَّقِي(٧) شُطُوطَ الْأَنْهَارِ ، وَالطُّرُقَ النَّافِذَةَ(٨) ، وَتَحْتَ الْأَشْجَارِ الْمُثْمِرَةِ ، وَمَوَاضِعَ‌

__________________

= ح ١ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ، ح ١١١٣.والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٧٩الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩ ، ح ٣٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٣١.

(١). في « جس » : « المواضع التي تكره ».

(٢). في «بح» : - «فيه». وفي « جس » : « فيها ».

(٣). « أن يرتاد موضعاً لبوله » ، أي يطلب مكاناً ليّناً أو منحدراً ؛ لئلاّ يرجع عليه رشاش بوله ، يقال : رادَ الكَلَأَ يَرُودُهُ رَوْداً ورِياداً ، وارتاد ارتياداً بمعنى ، أي طلبه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٨ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٦ ( رود ).

(٤). الجعفريّات ، ص ١٣ ؛ و ٣٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ مع زيادة في آخره ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ضمن ح ٨٦ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٨٥٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، ح ٨٨٩.

(٥). في « جس » : « تتوضّأ ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٥٠ : « قولهعليه‌السلام : يتوضّأ الغرباء ، المراد إمّا التغوّط أو الأعمّ‌منه ومن البول ، والأوّل أظهر. والتخصيص بالغريب لأنّ البلدي يكون له مكان معدّ لذلك غالباً ».

(٦). في « غ ، بخ ، بف ، جس ، جن »والوافي وتحف العقول والتهذيب : « فقال ».

(٧). في « جح ، جس »والوافي : « تتّقي ». وفي الفقيه والمعاني : « يتّقون ». والشُطُوط : جمع الشَطّ ، وهو جانب النهر الذي ينتهي إليه حدّ الماء ، وجانب الوادي والسنام ، وكلّ جانب من السنام شطّ. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٣٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٥٨ ( شطط ).

(٨). الطريق النافذ ، أي السالك ، من التعوّذ بمعنى القطع والسلوك. وقيل : الطريق النافذ : الذي يُسْلَك وليس =

٥١

اللَّعْنِ. فَقِيلَ(١) لَهُ : وَأَيْنَ مَوَاضِعُ اللَّعْنِ؟ قَالَ : أَبْوَابُ الدُّورِ(٢) ».(٣)

٣٨٧٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : مَا حَدُّ الْغَائِطِ؟

قَالَ : « لَا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلَاتَسْتَدْبِرْهَا(٤) ، وَلَاتَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ وَلَاتَسْتَدْبِرْهَا(٥) ».(٦)

* وَرُوِيَ أَيْضاً فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « لَا تَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ(٧) وَلَا الْقَمَرَ ».(٨)

٣٨٧٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهَى النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُطَمِّحَ(٩) الرَّجُلُ بِبَوْلِهِ مِنَ السَّطْحِ ،

__________________

= بمسدود بين خاصّة دون عامّة يسلكونه ، أي يجوزه كلّ أحد ليس بين قوم خاصّ دون عامّة. وقال العلّامة المجلسي : « الطرق النافذة ، أي المسلوكة لا المتروكة ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٢١ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥١٦ - ٥١٧ ( نفذ ).

(١). في « بف ، جس »والتهذيب والمعاني : « قيل ». وفي « جن » : « فقال ».

(٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أبواب الدور ، يمكن أن يكون ذكر هذا على سبيل المثال ويكون عامّاً في كلّ ما يتأذّى به الناس ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٧٨ ، بسنده عن الكليني.معاني الأخبار ، ص ٣٦٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٤ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٥٢.

(٤). في « بخ ، جس » : « لا يستدبرها ».

(٥). فيمرآة العقول : « اختلف الأصحاب في تحريم الاستقبال والاستدبار على المتخلّي ثمّ الخبر يدلّ على المنع من استقبال الريح واستدبارها وحمل على الكراهة ».

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦ ، ح ٤ ؛ وص ٣٣ ، ح ٨٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ١٣١ ، بسند آخر عن الحسن بن عليّعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦ ، ح ٤٧ ، مرسلاً عن الحسن بن عليّعليهما‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٨٦١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠١ ، ح ٧٩١.

(٧). في « بث » : + « ولا تستدبرها ».

(٨). الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦ ، ح ٤٨ ، تمام الرواية فيه : « وفي خبر آخر : لاتستقبل الهلال ولاتستدبره »الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٦.

(٩). طَمَحَ ببوله ، كمنع ، وطَمَّحَ ببوله وبالشي‌ء تطميحاً في الهواء ، أي رمى به في الهواء ، وطَمَّحَ بولَه تطميحاً ، أي‌باله في الهواء. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٩٣ ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ( طمح ).

٥٢

أَوْ(١) مِنَ الشَّيْ‌ءِ الْمُرْتَفِعِ فِي الْهَوَاءِ ».(٢)

٣٨٧٤/ ٥. عَلِيُّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام قَائِمٌ وَهُوَ غُلَامٌ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : يَا غُلَامُ ، أَيْنَ يَضَعُ الْغَرِيبُ بِبَلَدِكُمْ؟

فَقَالَ : « اجْتَنِبْ(٣) أَفْنِيَةَ الْمَسَاجِدِ(٤) ، وَشُطُوطَ الْأَنْهَارِ ، وَمَسَاقِطَ الثِّمَارِ ، وَمَنَازِلَ النُّزَّالِ(٥) ، وَلَاتَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَابَوْلٍ(٦) ، وَارْفَعْ ثَوْبَكَ ، وَضَعْ حَيْثُ شِئْتَ ».(٧)

٣٨٧٥/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ(٨) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ :

__________________

(١). في الوسائل : « و ».

(٢). الجعفريّات ، ص ١٣ ، وص ٣٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٠٤٥ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ؛الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، مع اختلاف ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧ ، ح ٥٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١٠٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ٩٣٢.

(٣). في حاشية « بح » : « اُجنب ». يقال : جَنَبْتُهُ الشرَّ وأجْنَبْتُه وجَنَّبتُه ، بمعنى واحد. قاله الفرّاء والزجّاج. انظر :لسان‌العرب ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( جنب ).

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٥٢ : « قولهعليه‌السلام : أفنية المساجد ، الظاهر أنّ المراد الساحة عند باب المسجد ، ويحتمل أن يكون المراد حريمها من كلّ جانب. والمعنيان مذكوران في اللغة ، وقال فيالقاموس : فناء الدار ، ككساء : ما اتّسع من أمامها ، وقال فيالصحاح : فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها ». وأمّا العلّامة الفيض ، فاختار ما فيالقاموس . وراجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ ( فنى ).

(٥). فيالوافي : « منازل النزّال : الظِلال المعدَّة لنزول القوافل والمتردّدين من شجرة أو جبل أو جدار أو غيرها ».

(٦). في « بف » : « ولا ببول ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٧٩ ، بسنده عن الكليني.تحف العقول ، ص ٤١١ ، ضمن الحديث ، عن الكاظمعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠١ ، ح ٧٩٠ ؛ وص ٣٢٤ ، ح ٨٥٣ ؛البحار ، ج ٥١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣.(٨). في « جس » : - « بن إسماعيل».

٥٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثَلَاثَةٌ(١) مَلْعُونٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ(٢) النُّزَّالِ ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ الْمُنْتَابَ(٣) ، وَسَادُّ الطَّرِيقِ الْمَسْلُوكِ ».(٤)

١٢ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ وَعِنْدَ الْخُرُوجِ وَالاسْتِنْجَاءِ وَمَنْ

نَسِيَهُ ، وَالتَّسْمِيَةِ(٥) عِنْدَ الْوُضُوءِ‌

٣٨٧٦/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَخْرَجَ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ(٦) ، اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ(٧) ، الرِّجْسِ النِّجْسِ ، الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ؛ فَإِذَا‌

__________________

(١). هكذا في معظم النسخوالوافي . وفي « جح » : « ثلاث ». وفي المطبوع : « ثلاث خصال ». وفي التهذيب : « ثلاثةخصال ».(٢). في « جس » : - « ظلّ ».

(٣). فيالوافي : « يعني بالمنتاب المباح الذي يعتوره المارّة على النوبة » ، وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : المنتاب ، قال شيخنا البهائيرحمه‌الله : أي الذي يتناوب عليه الناس نوبةً بعد نوبة ، فالمنتاب صفة للماء ، ويمكن أن يراد به ذو النوبة فيكون مفعولاً ثانياً للمانع ، وقال فيالصحاح : انتاب فلان القومَ ، أي أتاهم مرّة بعد اُخرى ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ( نوب ).

(٤). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في اُصول الكفر وأركانه ، ح ٢٤٨٣ و ٢٤٨٤ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٨٠ ، بسند آخر عن إبراهيم الكرخي.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٨٦٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ذيل ح ٨٥٥.

(٥). هكذا في النسخ. وفي حاشية « بث » والمطبوعوالمرآة : + « عند الدخول و ».

(٦). في الوافي ، ص ١١٤والتهذيب ، ص ٢٥ : + « وبالله ».

(٧). في « جس » : « الخبث » بدل « الخبيث ». والخبيث : ذوالخبث في نفسه ، والمُخْبِثُ الذي أعوانه خُبثاءُ ، كما يقال‌للذي فرسه ضعيف : مُضعِف ، من قولهم : أخبث ، أي اتّخذ أصحاباً خبثاء ، فهو خبيث ، مُخْبِث ومَخْبَثانٌ. وقيل : المـُخْبِث هو الذي يعلّمهم الخبث ويوقعهم فيه ، من قولهم : أخبثه غيره ، أي علّمه الخبث وأفسده. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ( خبث ).=

٥٤

خَرَجْتَ(١) ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ ، الْحَمْدُ(٢) لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِنَ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ ، وَأَمَاطَ عَنِّي الْأَذى" ؛ وَإِذَا تَوَضَّأْتَ(٣) ، فَقُلْ : "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ».(٤)

٣٨٧٧/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَمَّيْتَ فِي الْوُضُوءِ طَهُرَ جَسَدُكَ كُلُّهُ(٥) ، وَإِذَا لَمْ تُسَمِّ‌

__________________

= وقوله : « الرِجْسُ » : القَذَر ، وقد يعبّر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر ، والمراد هنا الأوّل. قال الفرّاء : إذا بدأوا بالنجس ولم يذكروا معه الرجس فتحوا النون والجيم ، وإذا بدأوا بالرجس ثمّ أتبعوه النجس كسروا الجيم. ورُدّ بأنّهم إذا قالوه مع الرجس أتبعوه إيّاه وقالوا : رِجْسٌ نِجْسٌ ، كسروا لمكان رِجْس وثنّوا وجمعوا ، وكذلك يعكسون فيقولون : نِجْسٌ رِجْسٌ ، فيقولونها بالكسر لمكان رجس الذي بعده. وأما رِجْس مفرداً فمكسور على كلّ حال. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ( رجس ) ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٢٦ ( نجس ).

(١). في « بث » : « فإذا فرغت ». وفي « جس »والتهذيب ، ص ٢٥ : « وإذا خرجت ». وفي « جن » : « فإن خرجت ».

(٢). في الوافي ، ص ١١٤والتهذيب ، ص ٢٥ : « والحمد ».

(٣). في الوسائل ، ح ١١٠٤ : « فإذا » بدل « وإذا ». وقوله : « أماطَ عنّي الأذى » ، أي أبعده عنّي ونحّاه وأزاله‌وأذهبه ودفعه ، يقال : مِطْتُ غيري وأمطته ، أي نحّيته. قيل : مِطْتُ أنا وأمطت غيري. وقال العلّامة المجلسيرحمه‌الله : « لعلّ المراد بالتوضّي الاستنجاء ». راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٧٤ ( ميط ).

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٦٣ ، بسنده عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ؛الجعفريّات ، ص ١٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ وفيهما إلى قوله : « الشيطان الرجيم » ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ١٠٣٨ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، إلى قوله : « وأماط عنّي الأذى ».فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٨ ، مع زيادة ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٣ ، ح ٣٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف وزيادة.المقنعة ، ص ٣٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « الشيطان الرجيم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٣٨٨٥ ؛ وص ٣٢٨ ، ح ٤٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٨٠٥ ؛ وص ٤٢٣ ، ح ١١٠٤ ، من قوله : « وإذا توضّأت فقل ».

(٥). قال العلّامة الفيض : « السرّ في ذلك أنّه إذا ذكر الله تعالى ، طهر قلبه من خبث الغفلة عن الله ؛ وإذا طهر قلبه ، طهر سائر جسده ؛ لأنّ البدن تابع للقلب ». وقيل غير ذلك. راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٥٤.

٥٥

لَمْ يَطْهُرْ(١) مِنْ جَسَدِكَ إِلَّا مَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ ».(٢)

٣٨٧٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « يُسْتَنْجى(٣) وَيُغْسَلُ مَا ظَهَرَ مِنْهُ(٤) عَلَى الشَّرْجِ ، وَلَاتُدْخَلُ فِيهِ الْأَنْمُلَةُ ».(٥)

٣٨٧٩/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِأَيِّمَا(٦) يَبْدَأُ : بِالْمَقْعَدَةِ(٧) ، أَوْ بِالْإِحْلِيلِ؟

__________________

(١). في « جس » : « لم تطهر ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٠٦٠ ؛ وص ٣٥٨ ، ح ١٠٧٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٦٧ ، ح ٢٠٤ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٨ ، ح ١٠٧٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦٨ ، ح ٢٠٥ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٤٣٩٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ، ذيل ح ١١٠٨.

(٣). الاستنجاء : غسل موضع النَجْو ، وهو ما يخرج من البطن ، أو مسحه بحجر أو مدر ، والأوّل مأخوذ من‌استنجيت الشجرَ ، إذا قطعته من أصله ؛ لأنّ الغسل يزيل الأثر. والثاني من استنجيت النخلة ، إذا التقطتَ رُطَبَها ؛ لأنّ المسح لايقطع النجاسة بل يبقى أثرها. وبالجملة الاستنجاء : إزالة الخبث من المخرجين. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٥٩٤ ( نجا ).

(٤). في الفقيهوالتهذيب والاستبصار : - « منه ». والشَرْج ، سكون الراء أفصح من فتحها : مجمع حلقة الدبر الذي ينطبق. وقيل : الشرج : ما بين الدبر والاُنثيين. وقيل غير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ ؛المصباح المنير ، ص ٣٠٨ ( شرج ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٥ ، ح ١٢٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥١ ، ح ١٤٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١ ، ح ٦٠ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٩٠٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ، ح ٩١٩ ؛ وج ٣ ، ص ٤٣٧ ، ح ٤٠٩٤.

(٦). في « غ ، ى ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بث ، بح ، جح » والوسائل : « بالماء ».

(٧). في « بح » : « المقعدة ».

٥٦

فَقَالَ : « بِالْمَقْعَدَةِ ، ثُمَّ بِالْإِحْلِيلِ ».(١)

٣٨٨٠/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يَسْتَنْجِيَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ ».(٢)

٣٨٨١/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي الْفَصِّ يُتَّخَذُ مِنْ حِجَارَةِ زُمُرُّدٍ(٣) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ، وَلكِنْ إِذَا أَرَادَ الاسْتِنْجَاءَ(٤) نَزَعَهُ ».(٥)

٣٨٨٢/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الاسْتِنْجَاءُ بِالْيَمِينِ مِنَ الْجَفَاءِ ».(٦)

__________________

(١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٩ ، ح ٧٦ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٣٩٠٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٥١.

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٧٣ ، بسنده عن الكلينيالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٩١١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٤٢.

(٣). في « ى ، بث ، بح ، جح ، جس » وحاشية « غ ، بخ ، بس ، بف ، بن »والوافي وتحف العقول : « زمزم ». وفي التهذيب : « أحجار زمزم » بدل « حجارة زمرّد ». وقال فيالوافي : « في كثير من النسخ : زمرّد ، مكان زمزم ، وكأنّه الصواب ؛ إذ لا تعرف حجارة يؤتى بها من زمزم ». وهاهنا كلام على النسختين ، الأنسب منهما ذكره العلّامة المجلسي. راجع :مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٥٥ - ٥٦.(٤). في « بف » : + « به ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٠٥٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحسين بن عبد ربّه.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٩ ، ذيل ح ٥٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٩١٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، ذيل ح ٩٥٣.

(٦). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٧٤ ، بسنده عن الكليني.الخصال ، ص ٥٤ ، باب الاثنين ، ح ٧٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧ ، ح ٥١ ، مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٩١٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٤٣.

٥٧

* وَرُوِيَ « أَنَّهُ(١) إِذَا كَانَتْ بِالْيَسَارِ عِلَّةٌ ».(٢)

٣٨٨٣/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا انْقَطَعَتْ دِرَّةُ الْبَوْلِ(٤) ، فَصُبَّ الْمَاءَ ».(٥)

٣٨٨٤/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٦) : لِلِاسْتِنْجَاءِ حَدٌّ؟ قَالَ : « لَا ، يُنَقّى(٧) مَا ثَمَّةَ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ يُنَقّى(٨) مَا ثَمَّةَ ، وَيَبْقَى(٩) الرِّيحُ؟ قَالَ : « الرِّيحُ لَايُنْظَرُ إِلَيْهَا(١٠) ».(١١)

__________________

(١). في « جن » وحاشية « بح » : « كان » بدل « كانت ». وفي الوافي : + « لا بأس ». وفي مرآة العقول : « قوله : وروي ، أي تجويز الاستنجاء باليمين ».

(٢). الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧ ، ح ٥٢ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيه : « وقد روي أنّه [ الاستنجاء باليمين ] لا بأس إذا كان اليسار معتلّة »الوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٩١٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٤٤.

(٣). في التهذيب : + « بن درّاج ».

(٤). دِرَّة البول : كثرته وسيلانه ، أو صبّه ، قال الجوهري : الدِرَّة : كثرة اللبن وسيلانه ، وللسحاب دِرَّة ، أي صَبٌّ ، والجمع : دِرَرٌ. وقال : « ويفهم منه أنّه مخيّر بين الاستبراء والصبر إلى انقطاع درّة البول. ويمكن أن يقال : انقطاع الدرّة لايحصل إلّا بالاستبراء ، لكنّه بعيد ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٥٦ ( درر ).

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٠٦٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ٥٩ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٩١٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٩ ، ح ٩٢٦.

(٦). في التهذيب : - « له ».

(٧). في التهذيب : « لا حتّى ينقّى ».

(٨). في « جس » : « تنقى ».

(٩). في « جس »والوافي : « وتبقى ».

(١٠). في « جس » : - « قال الريح ». وقال فيحبل المتين ، ص ١٢٩ : « الحديث يدلّ على عدم العبرة بالرائحة ، وقولهعليه‌السلام : لاينظر إليها ، أي لا يلتفت إليها ، ويمكن أن يكون مرادهعليه‌السلام أنّ الرائحة ليست أمراً مدركاً بحسّ البصر فلا يعبأ به. ولشيخنا الشهيد طاب ثراه هنا كلام مشهور ، وهو أنّ وجود الرائحة يرفع أوصاف الماء ، وذلك يقتضي النجاسة. وأجاب عنه تارة بالعفو عن الرائحة للنصّ والإجماع ، واُخرى بأنّ الرائحة إن كان محلّها الماء نجس لانفعاله ، وإن كان محلّها اليد أو المخرج فلا حرج ، وهو كلام حسن ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٧٥ ، بسنده عن الكليني. وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ٥٩الوافي ، =

٥٨

٣٨٨٥/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَبُولُ ، فَيُصِيبُ فَخِذَهُ(٢) قَدْرَ نُكْتَةٍ(٣) مِنْ بَوْلِهِ(٤) ، فَيُصَلِّي ، ثُمَّ يَذْكُرُ بَعْدُ أَنَّهُ لَمْ يَغْسِلْهُ؟

قَالَ : « يَغْسِلُهُ ، وَيُعِيدُ صَلَاتَهُ ».(٥)

٣٨٨٦/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلٍ(٦) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٧) : الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَنْجِيَ كَيْفَ يَقْعُدُ؟

قَالَ : « كَمَا يَقْعُدُ لِلْغَائِطِ(٨) » وَقَالَ : « إِنَّمَا عَلَيْهِ أَنْ يَغْسِلَ مَا ظَهَرَ مِنْهُ(٩) ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَغْسِلَ بَاطِنَهُ(١٠) ».(١١)

__________________

= ج ٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٩١٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٤٩ ؛ وص ٣٥٨ ، ح ٩٥٢ ؛ وج ٣ ، ص ٤٣٩ ، ح ٤١٠٢.

(١). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : + « بن زياد ».

(٢). هكذا في معظم النسخوالوافي . وفي التهذيب : « بعض فخذه ». وفي المطبوع : + « وركبته ». وفي « بح » : + « وركبتيه ». وفي الوسائل ، ح ٤٠٦٩ : « بعض جسده » بدل « فخذه ».

(٣). في حاشية « جح » : - « قدر نكتة ». وفي الوافي : - « قدر ». والنكتة في الشي‌ء كالنقطة ، أي أثر قليل ، يقال : نَكَتَ عليّ نكتةٌ من بول ونقطة من بول. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ( نكت ).

(٤). هكذا في معظم النسخوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « ى » والمطبوع : « بول ».

(٥). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الرجل يصلّي في الثوب وهو ، ح ٥٣٩٦ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٤٨٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٨١ ، ح ٦٣٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، ح ٣٩٨١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٢٩ ، ح ٤٠٦٩ ؛ وص ٤٨١ ، ح ٤٢٣٣.

(٦). في الوسائل : + « بن زياد ».

(٧). في « جس » : - « له ».

(٨). فيمرآة العقول : « يفهم منه أنّه ينبغي التنزّه عن استقبال القبلة واستدبارها حين الاستنجاء أيضاً ، ولم أر قائلاً بالوجوب هنا ».(٩). في التهذيب ، ص ٤٥ و ٥٢والاستبصار : « منها ».

(١٠). في التهذيب ، ص ٤٥ و ٥٢والاستبصار : « باطنها ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٢٤ ؛ معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن موسى بن القاسم.وفيه ، ص ٤٥ ، ضمن =

٥٩

٣٨٨٧/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ لِبَعْضِ نِسَائِهِ : مُرِي نِسَاءَ الْمُؤْمِنِينَ(١) أَنْ يَسْتَنْجِينَ بِالْمَاءِ ، وَيُبَالِغْنَ ؛ فَإِنَّهُ مَطْهَرَةٌ(٢) لِلْحَوَاشِي ، وَمَذْهَبَةٌ لِلْبَوَاسِيرِ(٣) ».(٤)

٣٨٨٨/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ(٥) ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ(٦) فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (٧) قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَسْتَنْجُونَ بِالْكُرْسُفِ(٨) وَالْأَحْجَارِ ، ثُمَّ أُحْدِثَ‌

__________________

= ح ٦٦ ؛ وص ٥٢ ، ذيل ح ٩٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٤٩ ، بسنده عن عمرو بن سعيد ، من قوله : « وقال : إنّما عليه أن يغسل ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٥٤ ، مرسلاً ، إلى قوله : « كما يقعد للغائط » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٣٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩٥٥.

(١). في « بف »وتحف العقول : « النساء » بدل « نساء ». وفي « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس» وحاشية « جن »وتحف العقول : « المؤمنات » بدل « المؤمنين ».

(٢). المطهَرَةُ بكسر الميم وفتحها - والفتح أعلى - : الإداوة ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء. وقيل : المطهرة : الإناء الذي يتوضّأ به ويتطهّر به. وقيل أيضاً : كلّ إناء يتطهّر به ، مثل سطل أو ركوة فهو مطهرة. هذا في الأصل ، والمراد بها هاهنا المـُزيلة للنجاسة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٠٦ ( طهر ).

(٣). في « ى » : « مُذهبة ». والبَواسير : جمع باسُور ، وهي علّة تحدث في المقعدة وفي داخل الأنف أيضاً والمراد هنا الأوّل. وقيل : ورم تدفعه الطبيعة إلى كلّ موضع من البدن ، يقبل الرطوبة من المقعدة والانثيين والأشفار وغير ذلك ، فإن كان في المقعدة لم يكن حدوثه دون انفتاح أفواه العروق ، وقد تبدّل السين صاداً فيقال : باصور. وقيل : غير عربيّ. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٩ ؛المصباح المنير ، ص ٤٨ ( بسر ).

(٤). علل الشرائع ، ص ٢٨٦ ، ح ٢ ، بسنده عن هارون بن مسلم. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤ ، ح ١٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥١ ، ح ١٤٢ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢ ، ح ٦٢ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١٦ ، ذيل ح ٨٣١.

(٥). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن ». وفي « ى » والمطبوع والوسائل : + « بن شاذان ». وفي‌السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل ».

(٦). في « بح » والوسائل : - « قال ».

(٧). البقرة(٢) : ٢٢٢.

(٨). كرسف ، كعُصفر وزُنبور : القطن.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢١ ( كرسف ).

٦٠