الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 217580
تحميل: 6645


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 217580 / تحميل: 6645
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٩١ - بَابٌ آخَرُ فِي أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ(١)

٤٧١٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَرْوُونَ(٢) أَنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَوَاصِلِ طُيُورٍ(٣) خُضْرٍ حَوْلَ الْعَرْشِ؟

فَقَالَ : « لَا ، الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ رُوحَهُ(٤) فِي حَوْصَلَةِ طَيْرٍ(٥) ، وَلكِنْ(٦) فِي أَبْدَانٍ كَأَبْدَانِهِمْ ».(٧)

٤٧١٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ لَفِي شَجَرَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ ، يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِهَا ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ شَرَابِهَا ، وَيَقُولُونَ : رَبَّنَا ، أَقِمِ السَّاعَةَ لَنَا(٨) ، وَأَنْجِزْ(٩) لَنَا مَا وَعَدْتَنَا ، وَأَلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا ».(١٠)

٤٧٢٠/ ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). في « بخ ، جح ، جس » : - « آخر في أرواح المؤمنين ».

(٢). في « بث ، بخ ، بس ، جس » : « يرون ».

(٣). في « جس » وحاشية « بث » : « طير ». و « حواصل » : جمع حَوْصَلَة ، بتخفيف اللام وتشديدها ، وهي من الطير بمنزلة المعدة من الإنسان.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٣ ( حصل ).

(٤). في « بث » : « أرواح المؤمنين ».

(٥). في « ى » : + « خضر ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جح » والبحار : « لكن » بدون الواو.

(٧). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٤٧٨٧ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ١١٩ ؛ وج ٦١ ، ص ٥٠ ، ح ٢٩.

(٨). في « بخ » والوافي والبحار : « لنا الساعة ». وفي « بس » : - « لنا ».

(٩). إنجاز الوعد : قضاؤه والوفاء به والتعجيل فيه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٩٤ ( نجز ).

(١٠). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٤٧٨١ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٢٠.

(١١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

٦٠١

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْأَرْوَاحَ فِي صِفَةِ الْأَجْسَادِ فِي شَجَرَةٍ(١) فِي الْجَنَّةِ تَعَارَفُ(٢) وَتَسَاءَلُ ، فَإِذَا قَدِمَتِ الرُّوحُ عَلَى الْأَرْوَاحِ(٣) ، يَقُولُ(٤) : دَعُوهَا ؛ فَإِنَّهَا قَدْ أَفْلَتَتْ(٥) مِنْ هَوْلٍ عَظِيمٍ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهَا : مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ وَمَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَإِنْ قَالَتْ لَهُمْ : تَرَكْتُهُ(٦) حَيّاً ، ارْتَجَوْهُ ؛ وَإِنْ قَالَتْ لَهُمْ : قَدْ هَلَكَ ، قَالُوا : قَدْ هَوى(٧) هَوى ».(٨)

٤٧٢١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ؟

فَقَالَ : « فِي حُجُرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ ، يَأْكُلُونَ مِنْ طَعَامِهَا ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ شَرَابِهَا ، وَيَقُولُونَ : رَبَّنَا أَقِمْ لَنَا السَّاعَةَ(٩) ، وَأَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا ، وَأَلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا ».(١٠)

٤٧٢٢/ ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

__________________

(١). في «بس ، جس» وحاشية «بخ» : « شجر ».

(٢). في الوافي : « تتعارف ».

(٣). في « ى » : - « على الأرواح ».

(٤). في «ى،بح ،بس ،جح»والوافي والبحار:«تقول».

(٥). في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « قد أقبلت ». والإفلات والتفلّت والانفلات : التخلّص من الشي‌ء فجأة من غير مكث. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).(٦). في « بخ » : « تركتهم ».

(٧). « هوى ، أي سقط إلى أسفل وهبط. وفيالمرآة : « والمعنى : سقط إلى دركات الجحيم ؛ إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٨ ( هوى ).

(٨). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٩٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٤٧٨٢ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢١.

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والزهد. وفي المطبوع : « الساعة لنا ».

(١٠). الزهد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٣ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عليّ ، عن أبي بصير.المحاسن ، ص ١٧٨ ، كتاب الصفوة ، ح ١٦٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وأنجز لنا ما وعدتنا » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٤٧٨٣ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢٢.

٦٠٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ ، اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ يَسْأَلُونَهُ(١) عَمَّنْ مَضى وعَمَّنْ بَقِيَ ، فَإِنْ كَانَ مَاتَ وَلَمْ يَرِدْ عَلَيْهِمْ ، قَالُوا : قَدْ هَوى هَوى ، وَيَقُولُ(٢) بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : دَعُوهُ حَتّى يَسْكُنَ مِمَّا مَرَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ».(٣)

٤٧٢٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ(٤) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ(٥) : « مَا يَقُولُ(٦) النَّاسُ فِي أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ؟ ».

فَقُلْتُ : يَقُولُونَ : تَكُونُ(٧) فِي حَوَاصِلِ طُيُورٍ خُضْرٍ فِي قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) : « سُبْحَانَ اللهِ! الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ رُوحَهُ فِي حَوْصَلَةِ طَيْرٍ(٩) ، يَا يُونُسُ ، إِذَا كَانَ ذلِكَ(١٠) ، أَتَاهُ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُعليهم‌السلام وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَعليهم‌السلام ، فَإِذَا قَبَضَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - صَيَّرَ تِلْكَ الرُّوحَ فِي قَالَبٍ كَقَالَبِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ ، عَرَفُوهُ بِتِلْكَ الصُّورَةِ‌

__________________

(١). في « بخ » والوافي : « فسألوه ».

(٢). في « ى » : « ويقولون ».

(٣). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٤٧٨٤ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢٣.

(٤). ورد الخبر في كتابالزهد للحسين بن سعيد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٤ ، وسنده هكذا : « القاسم ، عن الحسين بن حمّاد ، عن يونس بن ظبيان ».

والظاهر أنّ الحسين بن حمّاد ، مصحّف ، والصواب هو الحسين بن أحمد ، كما في ما نحن فيه ، والمراد به هو الحسين بن أحمد المنقري الذي روى عن يونس [ بن ظبيان ] في بعض الأسناد. راجع :معجم ‌رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٠٨ - ٤٠٩.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالأمالي ، ص ٤١٨ ، ح ٩٠ بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن الحسين بن أحمد ، عن يونس بن ظبيان.

(٥). في « بح » والزهد : + « لي ».

(٦). في « بث ، بس » : « ما تقول ».

(٧). في « بخ ، جس » : « يكون ».

(٨). في الوافي : + « جالساً ».

(٩). في الزهد : + « أخضر ».

(١٠). في « بخ ، بس » والوافي : « ذاك ».

٦٠٣

الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا ».(١)

٤٧٢٤/ ٧. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ(٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا نَتَحَدَّثُ عَنْ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا(٣) فِي حَوَاصِلِ طُيُورٍ(٤) خُضْرٍ تَرْعى فِي الْجَنَّةِ ، وَتَأْوِي إِلى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ؟

فَقَالَ : « لَا ، إِذاً مَا هِيَ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ(٥) ».

قُلْتُ : فَأَيْنَ هِيَ؟

قَالَ : « فِي رَوْضَةٍ كَهَيْئَةِ الْأَجْسَادِ فِي الْجَنَّةِ ».(٦)

٩٢ - بَابٌ فِي(٧) أَرْوَاحِ الْكُفَّارِ‌

٤٧٢٥/ ١. عَلِيٌّ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَرْوَاحِ الْمُشْرِكِينَ؟

__________________

(١). الزهد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٤ ، عن القاسم ، عن الحسين بن حمّاد ، عن يونس بن ظبيان. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤١٨ ، المجلس ١٤ ، ح ٩٠ ، بسندهما عن القاسم بن محمّد ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير مع زيادةالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٤ ، ح ٢٤٧٨٥ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢٤ ؛ وج ٦١ ، ص ٥٠ ، ح ٣٠ ، من قوله : « فإذا قبضه الله عزّوجلّ صيّر تلك الروح ».

(٢). في « ى ، بخ ، بس ، جس » والبحار : « محمّد بن أحمد ». وهو سهو. والمراد من « محمّد عن أحمد » ، « محمّد بن ‌يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى » ، وقد اختصر العنوانان اتّكاءً على السند السابق. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٦٧٠ - ٦٧٤.

(٣). في « ى ، بث ، جس » : - « أنّها ».

(٤). في حاشية « بث » والوافي والبحار ، ج ٦ : « طير ».

(٥). في « بث » : + « أخضر ».

(٦). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٤٧٨٦ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٢٥ ؛ وج ٦١ ، ص ٥٠ ، ح ٣١.

(٧). في « ى » : - « في ».

(٨). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن ». وفي « بخ » والمطبوع : « علي بن إبراهيم ».

٦٠٤

فَقَالَ : « فِي النَّارِ يُعَذَّبُونَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَاتُقِمْ لَنَا السَّاعَةَ ، وَلَاتُنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا ، وَلَاتُلْحِقْ آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا ».(١)

٤٧٢٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ فِي نَارِ(٢) جَهَنَّمَ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا يَقُولُونَ : رَبَّنَا لَاتُقِمْ لَنَا(٣) السَّاعَةَ ، وَلَاتُنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا ، وَلَاتُلْحِقْ(٤) آخِرَنَا بِأَوَّلِنَا ».(٥)

٤٧٢٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، بِإِسْنَادٍ لَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « شَرُّ بِئْرٍ فِي النَّارِ بَرَهُوتُ الَّذِي فِيهِ أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ ».(٦)

٤٧٢٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٧) : شَرُّ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ بَرَهُوتَ(٨) ، وَهُوَ(٩) الَّذِي بِحَضْرَمَوْتَ ، تَرِدُهُ(١٠) ‌........................

__________________

(١). الزهد ، ص ١٦٤ ، ح ٢٤٣ ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٤٧٨٩ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٢٦.

(٢). في « بس » : - « نار ».

(٣). في « جس » : - « لنا ».

(٤). في « ى » : « ولا تلحقنا ».

(٥). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٤٧٩٠ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٢٧.

(٦). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٤٧٩١ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ، ح ١١.

(٧). في الكافي ، ح ١٢١٩٨والمحاسن : + « ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض و ».

(٨). « بَرَهُوت » ، بفتح الباء والراء : بئر عميقة بحضرموت لايستطاع النزول إلى قعرها. ويقال : بُرْهُوت ، بضمّ الباء و سكون الراء ، فتكون تاؤها على الأوّل زائدة وعلى الثاني أصليّة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٢ ( برهوت ).

(٩). في الكافي ، ح ١٢١٩٨والمحاسن : - « وهو ».

(١٠). في « ى ، بخ ، بس ، جح »والوافي والبحار : « يرده ». وفي حاشية « بث ، بخ » : « تردها ».

٦٠٥

هَامُ(١) الْكُفَّارِ(٢) ».(٣)

٤٧٢٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : شَرُّ الْيَهُودِ يَهُودُ بَيْسَانَ(٤) ، وَشَرُّ النَّصَارى نَصَارى نَجْرَانَ(٥) ، وَخَيْرُ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ ، وَشَرُّ مَاءٍ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ بَرَهُوتَ ، وَهُوَ وَادٍ بِحَضْرَمَوْتَ ، يَرِدُ(٦) عَلَيْهِ هَامُ الْكُفَّارِ وَصَدَاهُمْ(٧) ».(٨)

__________________

(١). في حاشية « بث » : - « هام ». و « هام ». جمع هامة ، وهي طائر من طير الليل ، وهو الصدى. والعرب تزعم في الجاهليّة أنّه طائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي ، وكانوا يزعمون أنّ عظام الميّت تصير هامة فتطير على قبره ، قال العلّامة الفيض : « والمراد بالهامة هنا أرواح الكفّار وأبدانهم المثاليّة ». وقال العلّامة المجلسي : « أي أرواح الكفّار التي يعبّرون الناس عنها بالهام وإن كان باطلاً ، أو هي تكون في صورة الهام في أجسادهم المثاليّة ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ( هوم ) ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٢٧.

(٢). في الكافي ، ح ١٢١٩٨والمحاسن : + « بالليل ».

(٣). الكافي ، كتاب الأشربة ، باب فضل ماء زمزم وماء الميزاب ، ح ١٢١٩٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام .المحاسن ، ص ٥٧٣ ، كتاب الماء ، ح ١٨ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، وفيهما مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٤٧٩٢ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٢.

(٤). « بَيْسان » : قرية بمرو ، وقرية بالشام ، وموضع باليمامة. وقال الجوهري : « بَيْسان : موضع تنسب إليه الخمر» ، وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩١٠ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣١ ( بيس ).

(٥). « نجران » : موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن. وقيل : « موضع باليمن ، فتح سنة عشر ، سمّي بنجران ‌بن زيدان بن سبأ ، وموضع بالبحرين ، وموضع بحَوْران قرب دمشق ، وموضع بين الكوفة و واسط ». راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٦ ( نجر ).

(٦). في البحار : « ترد ».

(٧). الصَدَى : الرجل اللطيف الجسد ، والجسد من الآدميّ بعد موته ، وطائر يَصِرّ بالليل ويقفز قَفَزاناً ويطير. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٧. ( صدى ).

(٨). الجعفريّات ، ص ١٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٤٧٩٣ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٣.

٦٠٦

٩٣ - بَابُ جَنَّةِ الدُّنْيَا(١)

٤٧٣٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٢) بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّ النَّاسَ يَذْكُرُونَ أَنَّ فُرَاتَنَا يَخْرُجُ(٣) مِنَ الْجَنَّةِ ، فَكَيْفَ(٤) هُوَ(٥) وَهُوَ يُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ وَتُصَبُّ(٦) فِيهِ الْعُيُونُ وَالْأَوْدِيَةُ؟

قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام - وَأَنَا أَسْمَعُ - : « إِنَّ لِلّهِ جَنَّةً خَلَقَهَا اللهُ فِي الْمَغْرِبِ ، وَمَاءَ فُرَاتِكُمْ(٧) يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَإِلَيْهَا تَخْرُجُ(٨) أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حُفَرِهِمْ عِنْدَ كُلِّ مَسَاءٍ ، فَتَسْقُطُ عَلى ثِمَارِهَا(٩) ، وَتَأْكُلُ مِنْهَا ، وَتَتَنَعَّمُ فِيهَا ، وَتَتَلَاقى وَتَتَعَارَفُ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَاجَتْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَكَانَتْ(١٠) فِي الْهَوَاءِ فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، تَطِيرُ ذَاهِبَةً وَجَائِيَةً ، وَتَعْهَدُ حُفَرَهَا إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَتَتَلَاقى(١١) فِي الْهَوَاءِ وَتَتَعَارَفُ ».

قَالَ : « وَإِنَّ لِلّهِ نَاراً فِي الْمَشْرِقِ خَلَقَهَا(١٢) لِيُسْكِنَهَا أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ ، وَيَأْكُلُونَ مِنْ زَقُّومِهَا(١٣) ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ حَمِيمِهَا(١٤) لَيْلَهُمْ ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ هَاجَتْ إِلى وَادٍ بِالْيَمَنِ‌

__________________

(١). في «ى ،بخ ،جح ،جس » :-« جنّة الدنيا ».

(٢). في «ى ،بخ ،بس ، جس ، جن »: - «علي».

(٣). في « بح ، بخ » : « تخرج ».

(٤). في « بخ » والوافي : « وكيف ».

(٥). في « جس » والوافي : - « هو ».

(٦). في الوافي : « ويصبّ ».

(٧). في « بث ، بخ » والوافي والبحار : + « هذه ».

(٨). في « بخ ، بس ، جس » : « يخرج ».

(٩). في « ى ، بث » والوافي : « أثمارها ».

(١٠). في الوافي : « وكانت ».

(١١). في «بث» : «وتلاقى» بحذف إحدى التاءين.

(١٢). في«بح»:+«الله».وفي «بخ»:«خلقها في المشرق».

(١٣). قال الراغب : « الزَقّوم : عبارة عن أطعمة كريهة في النار ». وقال ابن الأثير : « الزقّوم : ما وصف الله في كتابه ‌العزيز ، فقال :( إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّيَاطِينِ ) [ الصافّات (٣٧) : ٦٤ - ٦٥] ، وهي فَعّول من الزَقْم : اللقم الشديد والشرب المفرط ». وقيل غير ذلك. راجع :المفردات للراغب ، ص ٣٨٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٢٦٨ ( زقم ).

(١٤). . « الحميم » : الماء الشديد الحرارة. راجع :المفردات للراغب ، ص ٢٥٤ ( حمم ).

٦٠٧

يُقَالُ لَهُ : بَرَهُوتُ ، أَشَدُّ حَرّاً مِنْ نِيرَانِ الدُّنْيَا ، كَانُوا فِيهَا(١) يَتَلَاقَوْنَ وَيَتَعَارَفُونَ ، فَإِذَا(٢) كَانَ الْمَسَاءُ عَادُوا إِلَى النَّارِ ، فَهُمْ كَذلِكَ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».

قَالَ : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَمَا حَالُ(٣) الْمُوَحِّدِينَ الْمُقِرِّينَ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْمُذْنِبِينَ ، الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَلَيْسَ لَهُمْ إِمَامٌ ، وَلَايَعْرِفُونَ(٤) وَلَايَتَكُمْ؟

فَقَالَ : « أَمَّا هؤُلَاءِ ، فَإِنَّهُمْ فِي حُفَرِهِمْ(٥) لَايَخْرُجُونَ مِنْهَا ، فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ(٦) لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ وَلَمْ يُظْهِرْ مِنْهُ عَدَاوَةً ، فَإِنَّهُ يُخَدُّ لَهُ خَدٌّ(٧) إِلَى الْجَنَّةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ فِي الْمَغْرِبِ(٨) ، فَيَدْخُلُ(٩) عَلَيْهِ مِنْهَا الرُّوحُ فِي حُفْرَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَيَلْقَى اللهَ ، فَيُحَاسِبُهُ بِحَسَنَاتِهِ وَسَيِّئَاتِهِ ، فَإِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ(١٠) ، وَإِمَّا(١١) إِلَى النَّارِ(١٢) ، فَهؤُلَاءِ مَوْقُوفُونَ لِأَمْرِ اللهِ ».

قَالَ : « وَكَذلِكَ يَفْعَلُ اللهُ(١٣) بِالْمُسْتَضْعَفِينَ(١٤) وَالْبُلْهِ وَالْأَطْفَالِ وَأَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، الَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ. فَأَمَّا(١٥) النُّصَّابُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، فَإِنَّهُمْ يُخَدُّ لَهُمْ خَدٌّ إِلَى النَّارِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ فِي الْمَشْرِقِ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا اللَّهَبُ وَالشَّرَرُ وَالدُّخَانُ وَفَوْرَةُ الْحَمِيمِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ(١٦) مَصِيرُهُمْ(١٧)

__________________

(١). في «ى ، بخ ، جح» والبحار ، ج ٦ : «فيه».

(٢). في « بخ ، جس » والوافي : « وإذا ».

(٣). في « ى ، بخ ، جس » وحاشية « بح » والوافي والبحار ، ج ٦ : « ما حال ».

(٤). في « ى ، بس ، جس » : « لا يعرفون » بدون الواو.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار ، ج ٦ وتفسير القمّي. وفي المطبوع والوافي : « حفرتهم ».

(٦). في « ى ، بخ ، بس ، جس » وتفسير القمّي : - « منهم ».

(٧). في « بث » : « يحدّ له جدّاً ». وفي « جح » والوافي : و « يخدّ له خدّاً ». و « يُخَدُّ له خَدٌّ » أي يُشقّ له شَقّ. والخَدُّ : الشَقّ والحفرة تحفرها في الأرض مستطيلة. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٦٠ ( خدد ).

(٨). في « بث ، جس » وتفسير القمّي : « بالمغرب ».

(٩). في الوافي : « ويدخل ».

(١٠). في « بث ، بخ ، بس » والوافي : « جنّة ».

(١١). في «ى» والبحار ، ج ٦ : «أو» بدل «وإمّا».

(١٢). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جح » والوافي : « نار ».

(١٣). في « ى » وتفسير القمّي : - « الله ». وفي « بث » : « الله يفعل ».

(١٤). في « بح » : « بالمستضعف ».

(١٥). في « ى » وتفسير القمّي : « وأمّا ».

(١٦) في تفسير القمّي : + « بعد ذلك ».

(١٧) في « بخ » : « يصيربهم ».

٦٠٨

إِلَى الْحَمِيمِ(١) ، ثُمَّ(٢) فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ، ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ(٣) مِنْ دُونِ اللهِ(٤) ؟ أَيْنَ إِمَامُكُمُ الَّذِي اتَّخَذْتُمُوهُ دُونَ الْإِمَامِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً؟ ».(٥)

٤٧٣١/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُيَسِّرٍ(٦) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ جَنَّةِ آدَمَعليه‌السلام ؟

فَقَالَ : « جَنَّةٌ مِنْ جِنَانِ(٧) الدُّنْيَا تَطْلُعُ(٨) فِيهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، وَلَوْ كَانَتْ مِنْ جِنَانِ(٩) الْآخِرَةِ مَا خَرَجَ مِنْهَا أَبَداً ».(١٠)

٩٤ - بَابُ الْأَطْفَالِ‌

٤٧٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : هَلْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الْأَطْفَالِ؟

فَقَالَ : « قَدْ سُئِلَ ، فَقَالَ : اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ » ثُمَّ قَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، هَلْ تَدْرِي

__________________

(١). في تفسير القمّي : « الجحيم ».

(٢). في « بث » : - « ثمّ ».

(٣). في « بخ » : « تعبدون ». وفي تفسير القمّي : « تشركون ».

(٤). في تفسير القمّي : + « أي ». إشارة إلى الآية ٧٢ - ٧٤ من سورة غافر (٤٠).

(٥). تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٤٧٩٤ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٤ ؛وفيه ، ج ٦١ ، ص ٥١ ، ح ٣٣ ، من قوله : « إنّ لله‌ جنّة خلقها الله في المغرب » إلى قوله : « فهم كذلك إلى يوم القيامة ».

(٦). في « بخ » والوافي : « بشر ».

(٧). في « بث » وحاشية « بخ » : « جنّات ».

(٨). في « بس » والوافي : « يطلع ».

(٩). في « بث » : « جنّات ».

(١٠). تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٤٣ ، عن أبيه ، رفعه إلى الصادقعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.علل الشرائع ، ص ٦٠٠ ، ح ٥٥ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٠ ، ح ٢٤٨١٦ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٢٨٤ ، ذيل ح ٢.

٦٠٩

قَوْلَهُ(١) : اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « لِلّهِ فِيهِمُ الْمَشِيئَةُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، جَمَعَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْأَطْفَالَ ، وَالَّذِي مَاتَ مِنَ النَّاسِ فِي الْفَتْرَةِ(٢) ، وَالشَّيْخَ الْكَبِيرَ الَّذِي أَدْرَكَ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ لَايَعْقِلُ ، وَالْأَصَمَّ ، وَالْأَبْكَمَ الَّذِي لَايَعْقِلُ ، وَالْمَجْنُونَ ، وَالْأَبْلَهَ الَّذِي لَايَعْقِلُ ، وَكُلُّ(٣) وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَحْتَجُّ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَبْعَثُ اللهُ إِلَيْهِمْ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَيُؤَجِّجُ لَهُمْ نَاراً(٤) ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ إِلَيْهِمْ مَلَكاً ، فَيَقُولُ لَهُمْ(٥) : إِنَّ رَبَّكُمْ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَثِبُوا فِيهَا(٦) ؛ فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً ، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا دَخَلَ النَّارَ».(٧)

٤٧٣٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ رَفَعُوهُ :

أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَطْفَالِ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَهُمُ اللهُ ، وَأَجَّجَ لَهُمْ(٨) نَاراً ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطْرَحُوا أَنْفُسَهُمْ فِيهَا ؛ فَمَنْ كَانَ فِي عِلْمِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنَّهُ سَعِيدٌ ، رَمى بِنَفْسِهِ(٩) فِيهَا ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً ؛ وَمَنْ كَانَ فِي عِلْمِهِ(١٠) أَنَّهُ شَقِيٌّ ، امْتَنَعَ ، فَيَأْمُرُ اللهُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ ،

__________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جح » وحاشية « بح » : « قول ».

(٢). « الفترة » : ما بين الرسولين من رسل الله تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ( فتر ).(٣). في « بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » والمعاني : « فكلّ ».

(٤). « فيؤجّج لهم ناراً » ، أي يلهبها ويُوقدها ويُشعلها. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ( أجج ).

(٥). في الوافي : - « لهم ».

(٦). « أن تثبوا فيها » ، أي تطرحوا أنفسكم فيها. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( وثب ).

(٧). معاني الأخبار ، ص ٤٠٧ ، ح ٨٦ ، بسنده عن حمّاد.التوحيد ، ص ٣٩٢ ، ح ٥ ، مع زيادة في أوّله ؛وفيه ، ح ٣ ؛الخصال ، ص ٢٨٣ ، باب الخمسة ، ح ٣١ ، وفي الثلاثة الأخيرة بسند آخر عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ؛الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ح ٤٧٤٢ ، معلّقاً عن حريز ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « إذا كان يوم القيامة جمع الله عزّوجلّ الأطفال » وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٤٧٩٨ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٠ ، ذيل ح ٣.(٨). في « بس ، جس » والبحار : - « لهم ».

(٩). في البحار : « نفسه ».

(١٠). في « بث » : « علم الله ».

٦١٠

فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا(١) تَأْمُرُ بِنَا(٢) إِلَى النَّارِ وَلَمْ تُجْرِ(٣) عَلَيْنَا الْقَلَمَ؟ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : قَدْ(٤) أَمَرْتُكُمْ مُشَافَهَةً ، فَلَمْ تُطِيعُونِي ، فَكَيْفَ وَلَوْ(٥) أَرْسَلْتُ رُسُلِي بِالْغَيْبِ إِلَيْكُمْ ».(٦)

٤٧٣٤/ ٣. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « أَمَّا أَطْفَالُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَيَلْحَقُونَ(٧) بِآبَائِهِمْ ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ يَلْحَقُونَ بِآبَائِهِمْ(٨) ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (٩) ».(١٠)

٤٧٣٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْوِلْدَانِ؟

فَقَالَ : « سُئِلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الْوِلْدَانِ وَالْأَطْفَالِ(١١) ، فَقَالَ : اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا‌ عَامِلِينَ».(١٢)

__________________

(١). في « ى » : - « يا ». وفي الوافي : « يا ربّ ».

(٢). في الوافي : « تأمرنا ».

(٣). في « ى ، بخ ، بس » والوافي والبحار : « ولم يجر ».

(٤). في « بخ » : - « قد ».

(٥). في«جس:-«ولو».وفي البحار : « لو » بدون الواو.

(٦). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٢ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨.

(٧). في « ى ، بث ، بس ، جن » : « يلحقون ». وفي « بخ » والوافي : « فإنّهم يلحقون ».

(٨). لا خلاف ولا إشكال في دخول أطفال المؤمنين الجنّة ولحوقهم بآبائهم ، وإنّما الخلاف والإشكال في لحوق أطفال المشركين بآبائهم ، قال الشيخ الصدوق : « هذه الأخبار متّفقة ليست بمختلفة ، وأطفال المشركين والكفّار مع آبائهم في النار لايصيبهم من حرّها ؛ لتكون الحجّة أوكد عليهم متى اُمروا يوم القيامة بدخول نار تؤجّج لهم مع ضمان السلامة متى لم يثقوا به ولم يصدّقوا وعده في شي‌ء قد شاهدوا مثله ». وقال العلّامة المجلسي : « يخصّ دخول النار ودخول مداخل آبائهم بمن يدخل منهم نار التكليف ، والأظهر حملها - أي الروايات الدالّة على دخول النار - على التقيّة ؛ لموافقتها لروايات المخالفين وأقوال أكثرهم ». راجع :الفقية ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ذيل ح ٤٧٤٥ ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٣٢ - ٢٣٤.

(٩). الطور (٥٢) : ٢١.

(١٠). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٣ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩.

(١١). في « ى ، بس ، جح ، جس » : « الأطفال » بدون الواو.

(١٢). الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ذيل ح ٤٦٠٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن =

٦١١

٤٧٣٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي الْأَطْفَالِ الَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا؟

فَقَالَ : « سُئِلَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ ».

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، هَلْ تَدْرِي مَا عَنى بِذلِكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، فَقَالَ : « إِنَّمَا عَنى كُفُّوا عَنْهُمْ ، وَلَاتَقُولُوا فِيهِمْ شَيْئاً(١) ، وَرُدُّوا عِلْمَهُمْ إِلَى اللهِ ».(٢)

٤٧٣٧/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أبِي بَكْرٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ

__________________

= أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، وفيه هكذا : « قال ، قلت : فما تقول في الولدان؟ فقال : سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنهم ، فقال : الله أعلم »الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٤٧٩٦ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٠.

(١). فيمرآة العقول : « اختلاف التفسير أيضاً من شواهد التقيّة ».

(٢). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٤٧٩٧ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١١.

(٣). هكذا في « ظ ، بخ » وحاشية « بس ». وفي « بث » : « أبي بكير ». وفي « ى ، بح ، بس ، جح ، جس ، جن » والمطبوع والبحار : « ابن بكير ».

والمراد من أبي بكر هو أبوبكر الحضرمي الذي أكثر سيف بن عميرة من الرواية عنه. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٤١ - ٥٤٣.

والخبر رواه الشيخ الصدوق فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٠ ، ح ٤٧٣٣ ، قال : « وفي رواية أبي بكر الحضرمي ، قال : قال أبو عبداللهعليه‌السلام ».

ورواية سيف بن عميرة عن ابن بكير وإن وردت فيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٧٣ ، ح ٢٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٢٩ ، ح ٨٦٠ - والخبر فيها واحد - لكن ابن بكير في هذين الموضعين أيضاً مصحّف من أبي بكر ؛ فقد ورد الخبر - باختلاف يسير في الألفاظ - فيالكافي ، ح ١٣٩٤٨ ،والتهذيب ، ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٧٥ ،والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٥٨ ، والمذكور في المواضع الثلاثة هو : سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ».

٦١٢

أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (١) قَالَ : فَقَالَ : « قَصَرَتِ الْأَبْنَاءُ عَنْ عَمَلِ الْآبَاءِ ، فَأَلْحَقُوا الْأَبْنَاءَ بِالْآبَاءِ لِتَقَرَّ(٢) بِذلِكَ أَعْيُنُهُمْ ».(٣)

٤٧٣٨/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ سُئِلَ عَمَّنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، وَعَمَّنْ لَمْ يُدْرِكِ الْحِنْثَ(٤) ، وَالْمَعْتُوهِ(٥) ؟

فَقَالَ : « يَحْتَجُّ اللهُ(٦) عَلَيْهِمْ ، يَرْفَعُ لَهُمْ نَاراً(٧) ، فَيَقُولُ(٨) لَهُمْ : ادْخُلُوهَا ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً ، وَمَنْ أَبى قَالَ : هَا(٩) أَنْتُمْ قَدْ أَمَرْتُكُمْ فَعَصَيْتُمُونِي ».(١٠)

٤٧٣٩/ ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(١١) :

« ثَلَاثَةٌ يُحْتَجُّ عَلَيْهِمُ : الْأَبْكَمُ(١٢) ، وَالطِّفْلُ ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ؛ فَتُرْفَعُ(١٣) لَهُمْ‌

__________________

(١). الطور (٥٢) : ٢١.

(٢). في « جس » : « ليقرّ ».

(٣). التوحيد ، ص ٣٩٤ ، ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٠ ، ح ٤٧٣٣ ، معلّقاً عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع :تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٣٢الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٤٨٠٤ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٢.

(٤). « الحِنْث » : الذنب ، والمعني : لم يبلغ مبلغ الرجال فيجري عليه القلم فيكتب له الحنث ، أي الذنب.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٩ ( حنث ).

(٥). قال الجوهري : « المعتوه : الناقص العقل » ، وقال ابن الأثير : « هو المجنون المصاب بعقله ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٣٩ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨١ ( عته ).

(٦). في « بس ، جح ، جس » : - « الله ».

(٧). في « بث ، بخ » : « نار ».

(٨). في « بخ » وحاشية « بح » : « فيقال ».

(٩). في « ى » : - « ها ».

(١٠). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ح ٤٧٤١ ، مرسلاً ، من قوله : « فقال : يحتجّ الله عليهم » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٠ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٤.

(١١). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، والمراد من قوله : « بهذا الإسناد » هو السند المتقدّم المذكور إليهعليه‌السلام .

(١٢). فيمرآة العقول : « المراد بالأبكم هو الأصمّ الأبكم الذي لم يتمّ عليه الحجّة في الدنيا ».

(١٣). في « ى ، بخ ، بس ، جس » والبحار : « فيرفع ». وفي « بث » : « يرفع ».

٦١٣

نَارٌ(١) ، فَيُقَالُ لَهُمْ : ادْخُلُوهَا ، فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلَاماً ، وَمَنْ أَبى قَالَ(٢) تَبَارَكَ وَتَعَالى : هذَا قَدْ أَمَرْتُكُمْ فَعَصَيْتُمُونِي ».(٣)

٩٥ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٤٧٤٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُنُبِ : يُغَسِّلُ الْمَيِّتَ؟ أَوْ مَنْ(٤) غَسَّلَ مَيِّتاً لَهُ(٥) أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ ثُمَّ يَغْتَسِلَ؟

فَقَالَ : « سَوَاءٌ ، لَابَأْسَ بِذلِكَ ، إِذَا كَانَ جُنُباً غَسَلَ يَدَهُ(٦) وَتَوَضَّأَ وَغَسَّلَ الْمَيِّتَ(٧) ، فَإِنْ(٨) غَسَّلَ مَيِّتاً ، ثُمَّ(٩) تَوَضَّأَ ، ثُمَّ أَتى أَهْلَهُ ، يُجْزِئُهُ(١٠) غُسْلٌ وَاحِدٌ لَهُمَا ».(١١)

٤٧٤١/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، أَوْثَقَهُ(١٣) مَلَكُ الْمَوْتِ ،

__________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « ناراً ».

(٢). في « بح ، بس ، جح » : + « الله ».

(٣). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٢ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٥.

(٤). في « بخ » والوافي : « ومن ».

(٥). في الوافي : « أله ».

(٦). في « بخ » والوافي والتهذيب : « يديه ».

(٧). في الوسائل : + « وهو جنب ».

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جس » والوافي والوسائل : « وإن ».

(٩). في الوافي : « و » بدل « ثمّ ». وفي الوسائل : - « ثمّ ».

(١٠). في « بث ، بس ، جح » : « ويجزئه ».

(١١). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٤٥٠ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٢١ ، ح ٤٦١٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢١٠٩ ؛ وص ٥٤٤ ، ذيل ح ٢٨٦٤.

(١٢). في البحار : - « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فقد روى علي [ بن إبراهيم ] ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة في كثير من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٢٥ - ٥٢٧.

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٣٦ : « الإيثاق إمّا على الحقيقة وإن لم نر الوثاق ، أو هو كناية عن أنّ بعد رؤيته لا =

٦١٤

وَلَوْ لَاذلِكَ مَا اسْتَقَرَّ ».(١)

٤٧٤٢/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْقَطَّانِ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَجْداً(٣) وَجَدْتُهُ عَلَى ابْنٍ لِي هَلَكَ حَتّى خِفْتُ عَلى عَقْلِي ، فَقَالَ : « إِذَا أَصَابَكَ مِنْ هذَا شَيْ‌ءٌ ، فَأَفِضْ مِنْ دُمُوعِكَ ؛ فَإِنَّهُ يَسْكُنُ(٤) عَنْكَ ».(٥)

٤٧٤٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ أَبِي ذَرٍّ ، مَسَحَ أَبُو ذَرٍّ الْقَبْرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا ذَرُّ ، وَاللهِ إِنْ(٦) كُنْتَ بِي(٧) بَارّاً ، وَلَقَدْ قُبِضْتَ وَإِنِّي عَنْكَ لَرَاضٍ(٨) ، أَمَا وَاللهِ مَا بِي فَقْدُكَ(٩) ، وَمَا عَلَيَّ مِنْ غَضَاضَةٍ(١٠) ، وَمَا لِي إِلى أَحَدٍ سِوَى اللهِ مِنْ حَاجَةٍ ، وَلَوْ لَاهَوْلُ(١١) الْمُطَّلَعِ(١٢) ، لَسَرَّنِي‌

__________________

= تبقي له قوّة تقدر على الحركة. وقال الوالدرحمه‌الله : يوثقه بالبشارة بما أعدّ الله ، أو بإراءة الجنّة ومراتبها المعدّة له ، أو بمشاهدته كما ترى أنّه إذا رأى الشخص أسداً كأنّه يتوثّق ولا يمكنه الحركة أو بأنياب المنيّة ، أو بغير ذلك ممّا لايعلمه إلّا الله تعالي وحججهعليهم‌السلام ».

(١). الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٢٤٠٠٣ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٧.

(٢). في « جس » : « العطّار ».

(٣). «الوَجْد»:الحزن.لسان العرب ،ج٣،ص ٤٤٦(وجد).

(٤). في « بخ » : « يسكّن » بالتضعيف.

(٥). الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٤٦٦٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣٦٥٠.

(٦). في الوافي : « إنّك ». وفيمرآة العقول : « كلمة إنْ مخفّفة من المثقّلة ».

(٧). في « ى ، بث ، بح » : « لي ».

(٨). في « ى » : « راض ».

(٩). قال العلّامة الفيض : « ما بي فقدك ، أي أنت لي الآن كما كنت قبل ». وقال العلّامة المجلسي : « أي ليس عليّ بأس وحزن من فقدك وما أوقع بي فقدك مكروهاً والحاصل : ليس بي حزن فقدك. وربّما يقال : الباء للسببيّة ، أي لم يكن فقدك وموتك بفعلي ، بل كان بقضاء الله تعالى ، ولا يخفى بعده ».

(١٠). « الغضاضة » : الذلّة والمنقصة. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٨ ( غضض ).

(١١). « الهَوْل » : الخوف والأمر الشديد ، وقد هاله يهوله ، أي أخافه وأفزعه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٥ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ ( هول ).

(١٢). « المـُطَّلَعُ » : المأتيّ ، وموضع الاطّلاع من إشرف إلى انحدار ، أي مكان الاطّلاع من موضع عال. والمراد به هنا =

٦١٥

أَنْ أَكُونَ مَكَانَكَ ، وَلَقَدْ شَغَلَنِي الْحُزْنُ(١) لَكَ عَنِ(٢) الْحُزْنِ(٣) عَلَيْكَ ، وَاللهِ مَا بَكَيْتُ لَكَ وَلكِنْ(٤) بَكَيْتُ عَلَيْكَ(٥) ، فَلَيْتَ شِعْرِي مَا ذَا قُلْتَ ، وَمَا ذَا قِيلَ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ‌ وَهَبْتُ لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّي ، فَهَبْ لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّكَ ؛ فَأَنْتَ(٦) أَحَقُّ بِالْجُودِ مِنِّي(٧) .(٨)

٤٧٤٤/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

لَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام أَمَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالسِّرَاجِ فِي الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ(٩) حَتّى قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، ثُمَّ أَمَرَ أَبُو الْحَسَنِ(١٠) عليه‌السلام بِمِثْلِ ذلِكَ فِي بَيْتِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حَتّى خَرَجَ(١١) بِهِ إِلَى الْعِرَاقِ ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا كَانَ.(١٢)

__________________

= الموقف يوم القيامة ، أو ما يُشرف عليه من أمر الآخرة وأهوالها عقيب الموت فشبّهه بالمـُطَّلَعَ الذي يُشرَف عليه من موضع عال. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٢ - ١٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٨ ( طلع ) ؛ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٧٥.

(١). في « ى ، بخ ، بس ، جس » وحاشية « بح ، جح » والوافي : « الحذر ».

(٢). في الوافي : « من ».

(٣). في « بخ » : - « لك عن الحزن ». وفي « بس » وحاشية « بح ، جح » والوافي : « الحذر ».

(٤). في حاشية « بث » : « بل » بدل « ولكن ».

(٥). « لك » ، أي في أمر الآخرة وممّايصيبك من أهوال الآخرة ، و « عليك » ، أي على مفارقتك وممّا أصابني من موتك. هذا في الأوّلين. قال العلّامة الفيض : « وكذا القول في البكاء له وعليه ». وأمّا العلّامة المجلسي فإنّه قال : « والله ما بكيت لك ، أي لفراقك ، ولكن بكيت عليك ، أي للإشفاق عليك ، أو على ضعفك وعجزك عن الأهوال التي أمامك ».(٦). في « بث » : « وأنت ».

(٧). في الوافي : + « والكرم ».

(٨). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٥٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :الغيبة للنعماني ، ص ٣٢٧ ، الباب ٢٤ ، ح ٧الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٧٤ ، ح ٢٤٧٠٠ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٥٠.

(٩). في حاشية « جح » : « يسكن ».

(١٠). في الفقية : + « موسى بن جعفر ». وفي التهذيب : + « موسى ».

(١١). في « بح ، جح » والوسائل وتحف العقول والتهذيب : « اُخرِجَ ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٤٣ ، بسنده عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٦٠ ، ح ٤٤٧ ، مرسلاً ، مع =

٦١٦

٤٧٤٥/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَوَّلِ مَنْ جُعِلَ لَهُ النَّعْشُ(١) ؟ فَقَالَ : « فَاطِمَةُ(٢) عليها‌السلام ».(٣)

٤٧٤٦/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْمَيِّتِ : يَبْلى(٤) جَسَدُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، حَتى لَايَبْقى لَهُ(٥) لَحْمٌ وَلَاعَظْمٌ إِلَّا طِينَتُهُ(٦) الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا ؛ فَإِنَّهَا لَا تُبْلى ، تَبْقى(٧) فِي الْقَبْرِ مُسْتَدِيرَةً حَتّى يُخْلَقَ(٨) مِنْهَا كَمَا خُلِقَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ».(٩)

٤٧٤٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(١٠) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ،

__________________

= اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٩ ، ح ٢٤٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٦٩ ، ح ٢٦٦٨ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٧ ، ح ٢٢ ؛ وج ١٠٠ ، ص ١٣٢ ، ح ١٨.

(١). « النَعْش » : سرير الميّت ، سمّي به لارتفاعه ، من قولهم : نعشه الله نعْشاً ، أي رفعه. وإذا لم يكن عليه ميّت‌ محمول فهو سرير. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٨١ ( نعش ).

(٢). في حاشية « بث » : « لفاطمة ». وفي التهذيب : + « بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٥٣٩ وصدر ح ١٥٤٠ ، بسند آخر.الجعفريّات ، ص ٢٠٥ ، ذيل الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٩٧ ، مرسلاً ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٨٩ ، وفي كلّ المصادر إلّاالتهذيب ، ح ١٥٤٠ مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٤٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٤٥٧.

(٤). في الوافي : « هل يبلى ».

(٥) في«ى،بث،بح،جح،جس»والبحاروتحف العقول :-«له».

(٦). في « بح » : « طينة ».

(٧). في « ى » : « حتّى تبقى ».

(٨). في البحار ، ج ٦٠ : + « الله ».

(٩). الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩١ ، ح ٥٨٠ ، معلّقاً عن عمّار الساباطيالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٧ ، ح ٢٤٨٢٢ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٤٣ ، ح ٢١ ؛ وج ٦٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٣.

(١٠). في السند تحويل بعطف « أحمد بن محمّد الكوفي ، عن بعض أصحابه » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

٦١٧

عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ الْخَوْلَانِيِّ - وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ خَلِيفَةَ الْحَارِثِيُّ - قَالَ :

سَأَلَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : تَخْرُجُ النِّسَاءُ إِلَى(١) الْجَنَازَةِ؟

وَكَانَعليه‌السلام مُتَّكِئاً ، فَاسْتَوى جَالِساً ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْفَاسِقَ - عَلَيْهِ لَعْنَةُ(٢) اللهِ - آوى عَمَّهُ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي(٣) الْعَاصِ ، وَكَانَ(٤) مِمَّنْ هَدَرَ(٥) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله دَمَهُ ، فَقَالَ لِابْنَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاتُخْبِرِي أَبَاكِ بِمَكَانِهِ - كَأَنَّهُ(٦) لَايُوقِنُ أَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِي مُحَمَّداً - فَقَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأَكْتُمَ(٧) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَدُوَّهُ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَ مِشْجَبٍ(٨) لَهُ ، وَلَحَفَهُ بِقَطِيفَةٍ ، فَأَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْوَحْيُ ، فَأَخْبَرَهُ(٩) بِمَكَانِهِ ، فَبَعَثَ(١٠) إِلَيْهِ عَلِيّاًعليه‌السلام ، وَقَالَ : اشْتَمِلْ عَلى سَيْفِكَ ، ائْتِ(١١) بَيْتَ ابْنَةِ ابْنِ(١٢) عَمِّكَ ، فَإِنْ ظَفِرْتَ بِالْمُغِيرَةِ فَاقْتُلْهُ ، فَأَتَى الْبَيْتَ ، فَجَالَ فِيهِ ، فَلَمْ يَظْفَرْ بِهِ ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَرَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ الْوَحْيَ قَدْ(١٣) ‌أَتَانِي ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ فِي الْمِشْجَبِ ، وَدَخَلَ عُثْمَانُ بَعْدَ خُرُوجِ عَلِيٍّعليه‌السلام ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَمِّهِ ، فَأَتى بِهِ إِلَى(١٤) النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمَّا رَآهُ ، أَكَبَّ عَلَيْهِ(١٥) ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، وَكَانَ‌

__________________

(١). في « بث » : « في ».

(٢). في «بخ»والوافي : «لعنه» بدل « عليه لعنة ».

(٣). في «ى ، بث ، بخ ، جح ، جس»: - «أبي».

(٤). في « ى » : - « وكان ».

(٥). في البحار : « نذر ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وكان ممّن نذر رسول الله ، كأنّه على بناء التفعيل ، يقال : نذّر الشي‌ء : أسقط ، وأنذره : أسقطه. وفي بعض النسخ : ممّن هدر ، وهو أظهر ».

(٦). في « بس ، جس » : - « كأنّه ».

(٧). في الوافي : + « عن ».

(٨). « المجشب » بكسر الميم : عيدانٌ تضمّ رؤوسها ويفرَّج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٥ ( شجب ).(٩). في الوافي : « فأخبر ».

(١٠). في « بخ » : + « الله ».

(١١). في « ى ، جس » : « وات ». وفي « بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والبحار : « وائت ».

(١٢). في « بث ، بخ ، جح ، جس » والبحار : - « ابن ».

(١٣). في « ى ، بث ، بخ ، جح ، جس » والوافي : - « قد ».

(١٤). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جح ، جس » والوافي والبحار : - « إلى ».

(١٥). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والبحار : - « عليه ». وفي الوافي : « أكبّ عليه : أقبل عليه ولزم ». =

٦١٨

نَبِيُّ اللهِ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله حَيِيّاً(٢) كَرِيماً ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هذَا عَمِّي هذَا(٣) الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ وَفَدَ(٤) ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ آمَنْتَهُ(٥) ».

قَالَ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَكَذَبَ وَالَّذِي(٧) بَعَثَهُ بِالْحَقِّ(٨) ، مَا آمَنَهُ ، فَأَعَادَهَا(٩) ثَلَاثاً » وَأَعَادَهَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ثَلَاثاً :(١٠) « أَنّى آمَنَهُ(١١) إِلَّا أَنَّهُ يَأْتِيهِ عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ يَأْتِيهِ عَنْ يَسَارِهِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ(١٢) ، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ(١٣) : قَدْ جَعَلْتُ لَكَ ثَلَاثاً ، فَإِنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ‌

__________________

=والمرآة : « قولهعليه‌السلام : أكبّ ، أي نكس رأسه ولم يرفعه ؛ لئلّا يقع نظره عليه ، وإنّما فعل ذلك ؛ لأنّه كان حييّاً كريماً ولا يريد أن يشافهه بالرّد ». وكلاهما واردان في اللغة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٩٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ ( كبب ).

(١). في « بث » : « رسول الله ».

(٢). في البحار : « حنيناً ».

(٣). في « بح » : - « هذا ».

(٤). في « ى ، بح ، جح » وحاشية « بخ » والوافي والبحار : « وقد ».

(٥). قال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : آمنته ، على صيغة الخطاب ، أو التكلّم ، أي آمنته في الحرب قبل أن يأتي بالمدينة فدخل بأمانيّ » ، ثمّ نقل الخبر عن الخرائج وقال : « فظهر أنّ الخطاب أظهر وأنّه لا وجه له لمن قرأ : أمّنته ، على بناء التفعيل بصيغة المتكلّم ، أي جعلته مؤمَّناً ، لكن في خبر الكتاب التكلّم أظهر لما ستعرف ».

(٦). في « بخ » والوافي : « فقال ».

(٧). في « بخ » والوافي : « بالذي ».

(٨). في البحار : + « نبيّاً ».

(٩). في « بث ، بخ » والوافي : « وأعادها ».

(١٠). في « جح » : + « لا ».

(١١). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جح » ومرآة العقول والبحار : « آمنته ». وقال فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فأعادها ثلاثاً ، هذا من كلام الإمامعليه‌السلام والضمير راجع إلى كلام عثمان بتأويل الكلمة ، أو الجملة ، أي أعاد قوله : والذي بعثك بالحقّ إنّي آمنته ، وقوله : وأعادها أبو عبداللهعليه‌السلام ثلاثاً ، كلام الراوي ، أي إنّهعليه‌السلام كلّما أعاد كلام عثمان أتبعه بقوله : والذي بعثه بالحقّ نبيّاً ما آمنه ، وقوله : إنّي آمنته ، بيان لمرجع الضمير في قوله : أعادها أوّلاً ، وأحال المرجع في الثاني على الظهور » ذكر احتمالين آخرين في معنى العبارة وأنّ قوله : إلّا استثناء من قوله : ما آمنه ، قال : « وفي بعض النسخ : أنّى آمنه ، على صيغة الماضي الغائب فأنّى بالفتح ، والتشديد للاستفهام الإنكاري والاستثناء متعلّق به ، لكن في أكثر النسخ بصيغة المتكلّم ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٤٥.

(١٢). في « بح » : « الرابع ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : + « له ».

٦١٩

بَعْدَ ثَالِثَةٍ(١) قَتَلْتُهُ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللَّهُمَّ الْعَنِ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ ، وَالْعَنْ مَنْ يُؤْوِيهِ ، وَالْعَنْ مَنْ يَحْمِلُهُ ، وَالْعَنْ مَنْ يُطْعِمُهُ ، وَالْعَنْ مَنْ يَسْقِيهِ ، وَالْعَنْ مَنْ يُجَهِّزُهُ(٢) ، وَالْعَنْ مَنْ يُعْطِيهِ سِقَاءً(٣) ، أَوْ حِذَاءً ، أَوْ رِشَاءً(٤) ، أَوْ وِعَاءً - وَهُوَ يَعُدُّهُنَّ بِيَمِينِهِ - وَانْطَلَقَ(٥) بِهِ عُثْمَانُ(٦) ، فَآوَاهُ وَأَطْعَمَهُ(٧) وَسَقَاهُ وَحَمَلَهُ وَجَهَّزَهُ حَتّى فَعَلَ جَمِيعَ مَا لَعَنَ عَلَيْهِ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله مَنْ يَفْعَلُهُ بِهِ.

ثُمَّ أَخْرَجَهُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ يَسُوقُهُ ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ أَبْيَاتِ الْمَدِينَةِ(٨) حَتّى أَعْطَبَ(٩) اللهُ رَاحِلَتَهُ ، وَنُقِبَ(١٠) حِذَاهُ ، وَدَمِيَتْ(١١) قَدَمَاهُ ، فَاسْتَعَانَ بِيَدَيْهِ(١٢) وَرُكْبَتَيْهِ(١٣) ، وَأَثْقَلَهُ جَهَازُهُ حَتّى وَجَسَ(١٤) بِهِ ، فَأَتى(١٥) شَجَرَةً(١٦) ، فَاسْتَظَلَّ بِهَا ، لَوْ أَتَاهَا بَعْضُكُمْ مَا أَبْهَرَهُ‌

__________________

(١). في البحار : « ثلاثة ».

(٢). « من يجهّزه » ، أي يهّيئ جِهاز سفره ، وهو ما يحتاج إليه في السفر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٠ ؛المصباح ‌المنير ، ص ١١٣ ( جهز ).

(٣). « السِقاء » : ظرف الماء من الجلد ، ويجمع على أسقية. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ( سقا ).

(٤). « الرِشاء » : رَسَن الدلو ، وهو الحبل الذي يتوصّل به إلى الماء. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢٢ ( رشا ).(٥). في « بخ » والوافي : « فانطلق ».

(٦). في « ى » : « عثمان به » بدل « به عثمان ».

(٧). في حاشية « بث » : « فأطعمه ».

(٨). في « جس » : « البيت ».

(٩). « أعطب » ، أي أهلك ؛ من العطب بمعنى الهلاك. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عطب ).

(١٠). في « بح » : « ثقب ». والنَقْب : الثقب.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣١ ( نقب ).

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وفي « ي ، بس » : « دميت » بدون الواو. وفي المطبوع : « وورمت ».(١٢). في البحار : « بيده ».

(١٣). في « بس » : « وبركبتيه ». وفي البحار : « وركبته ».

(١٤). في « بث » : « حتّى وحش ». وفي « بح » والبحار : « حتّى وجر ». والوَجْس : فزع يقع في القلب ، أو في السمع من‌صوت أو غير ذلك ، أي وقع في قلبه الفزع من الموت. وفيمرآة العقول : « الوجس : الفزع ، أي خاف الموت على نفسه ، أو خيف عليه. وفي بعض النسخ : حسر به ، أي أعيا ، وفي بعضها : وجر به ، قال الجوهري : وجرت منه ، بالكسر : خفت ، وفي بعضها بالخاء المعجمة والزاء ، أي طعن بالجهاز وأثر في بدنه ». راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٥٣ ( وجس ).(١٥). في « بح » : « وأتى ».

(١٦) في « بح ، بس ، جح ، جس » وحاشية « بخ » ومرآة العقول والبحار : « سمرة ».

٦٢٠