الفروع من الكافي الجزء ٥

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 654

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 654
المشاهدات: 217628
تحميل: 6645


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 654 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 217628 / تحميل: 6645
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الْوُضُوءُ(١) وَهُوَ خُلُقٌ كَرِيمٌ ، فَأَمَرَ بِهِ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَصَنَعَهُ ، وَأَنْزَلَ(٣) اللهُ فِي كِتَابِهِ :( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ».(٤)

٣٨٨٩/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ : تَوَضَّأْتُ يَوْماً وَلَمْ أَغْسِلْ(٥) ذَكَرِي ، ثُمَّ صَلَّيْتُ(٦) ، فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، فَقَالَ : « اغْسِلْ ذَكَرَكَ ، وَأَعِدْ صَلَاتَكَ(٨) ».(٩)

٣٨٩٠/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي(١٠) الرَّجُلِ يَبُولُ ، فَيَنْسى غَسْلَ ذَكَرِهِ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَ الصَّلَاةِ ، قَالَ : « يَغْسِلُ ذَكَرَهُ(١١) ، وَلَايُعِيدُ الْوُضُوءَ ».(١٢)

__________________

(١). فيالوافي : « يعني بالوضوء الاستنجاء بالماء ».

(٢). في « جس » : - « به ».

(٣). في « غ ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جن »وتفسير العيّاشي : « وأنزله ». وفي « ى » وحاشية « بخ » والوسائل : « فأنزل ». وفي « بح ، جح ، جس » : « فأنزله ».

(٤). تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٢٦ ، عن جميل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « كان الناس يستنجون » ، مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٥٩الوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٩٢٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٩٤٣.

(٥). في حاشية « بح » : « ولم يغسل ». وفي « جس »والاستبصار ، ص ٥٣ : - « يوماً ».

(٦). في التهذيب ، ص ٥١ : + « فذكرت ».

(٧). في الوافيوالتهذيب ، ص ٤٧والاستبصار ، ص ٥٣ : + « عن ذلك ».

(٨). في حاشية « بح » : « صلواتك ».

(٩). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ١٣٥ ؛ وص ٥١ ، ح ١٤٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٢ ؛ وص ٥٦ ، ح ١٦٤ ، بسند آخر عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ٧٧٧.

(١٠). في « بح » : « عن ».

(١١). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن »والوافي والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : + « ويعيد الصلاة ».

(١٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ١٣٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٥ ، بسند آخر عن عليّ بن يقطين ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام .والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ١٣٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ١٥٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٩٨٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ، ح ٧٧١.

٦١

٣٨٩١/ ١٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَبُولُ ، وَيَنْسى أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ حَتّى يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ ، قَالَ : « يَغْسِلُ ذَكَرَهُ ، وَيُعِيدُ الصَّلَاةَ ، وَلَايُعِيدُ الْوُضُوءَ ».(١)

٣٨٩٢/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلْتَ الْغَائِطَ ، فَقَضَيْتَ(٢) الْحَاجَةَ ، فَلَمْ تُهْرِقِ(٣) الْمَاءَ ، ثُمَّ تَوَضَّأْتَ ، وَنَسِيتَ(٤) أَنْ تَسْتَنْجِيَ ، فَذَكَرْتَ بَعْدَ مَا صَلَّيْتَ ، فَعَلَيْكَ الْإِعَادَةُ ، وَإِنْ كُنْتَ أَهْرَقْتَ الْمَاءَ ، فَنَسِيتَ(٥) أَنْ تَغْسِلَ ذَكَرَكَ حَتّى صَلَّيْتَ ، فَعَلَيْكَ إِعَادَةُ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ ، وَغَسْلُ ذَكَرِكَ ؛ لِأَنَّ الْبَوْلَ لَيْسَ(٦) مِثْلَ الْبَرَازِ(٧) ».(٨)

__________________

(١). الوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ، ح ٧٧٢.

(٢). في « بح » : « وقضيت ».

(٣). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث ، بح » : « فلم تهريق ». ويقال : هَراقَ الماءَ يُهَرِيق - بفتح الهاء - هِراقَةً ، أي صبّه. وفيه لغة اُخرى : أَهْرَقَ يُهْرِقُ إِهْراقاً ، على وزن أَفعل يُفعل فيجمع بين البدل والمبدل. وفيه لغة ثالثة : أهْراقَ يُهْرِيقُ إِهراقاً ، وهذا شاذّ. وإهراق الماء هاهنا كناية عن البول. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ).(٤). في « غ » : « فنسيت ».

(٥). في « جس » : « ونسيت ».

(٦). في « غ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس »والوافي والمرآة ، نقلاً من بعض النسخ : - « ليس».

وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٠ : « ليس في بعض النسخ « ليس » فقولهعليه‌السلام : فعليك الإعادة ، المراد به إعادة الوضوء والصلاة. وعلى النسخة الاُخرى المراد إعادة الصلاة حسب ، وإعادة الوضوء في الموضعين أوفي الثاني محمولة على الاستحباب أو التقيّة ».

(٧). قال ابن الأثير : « البَراز بالفتح : اسم للفضاء الواسع ، فكنّوا به عن قضاء الغائط ، كما كنّوا عنه بالغلاء ؛ لأنّهم كانوا يتبرّزون في الأمكنة الخالية من الناس. قال الخطّابيّ : المحدّثون يروونه بالكسر وهو خطأ ؛ لأنّه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب. وقال الجوهري بخلافه ، وهذا لفظه : البِراز : المبارزة في الحرب ، والبِراز أيضاً : كناية عن ثُفْل الغِذاء وهو الغائط ، ثمّ قال : والبَراز بالفتح : الفضاء الواسع ، وتبرّز الرجل ، أي خرج إلى البراز للحاجة ».النهاية ، ج ١ ، ص ١١٨ ( برز ).

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٢ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، =

٦٢

١٣ - بَابُ الاسْتِبْرَاءِ مِنَ الْبَوْلِ وَغَسْلِهِ وَمَنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ‌

٣٨٩٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : رَجُلٌ بَالَ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَاءٌ؟

فَقَالَ(١) : « يَعْصِرُ أَصْلَ(٢) ذَكَرِهِ إِلى طَرَفِهِ(٣) ثَلَاثَ عَصَرَاتٍ ، وَيَنْتُرُ(٤) طَرَفَهُ ، فَإِنْ خَرَجَ بَعْدَ ذلِكَ(٥) شَيْ‌ءٌ ، فَلَيْسَ مِنَ الْبَوْلِ ، وَلكِنَّهُ مِنَ الْحَبَائِلِ(٦) ».(٧)

٣٨٩٤/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

__________________

= ص ٥٨٠ ، ح ١٢ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عن زرعة. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ١٣٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١٥٣ ، بسند آخر ، من قوله : « وإن كنت أهرقت الماء فنسيت » إلى قوله : « وغسل ذكرك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٥٧ ، ح ٣٩٩١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٨٣٩.

(١). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٢). في « جس » : - « أصل ».

(٣). في التهذيب : « طرف ذكره ». وفي الاستبصار : « رأس ذكره » كلاهما بدل « طرفه ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٠ : « قولهعليه‌السلام : إلى طرفه ، أي ذكره ؛ لأنّه يطلق الطرف على الذكر واللسان ، كما ورد في الخبر نقيّ الطرفين وفسّر بهما ، وقال فيالصحاح : قال ابن الأعرابي : قولهم : لا يدرى أيّ طرفيه أطول ، طرفاه : لسانه وذكره ، فيكون المراد عصر ما بين المقعدة إلى الانثيين ويكون المراد من نتر الطرف عصر أصل القضيب. ويحتمل أن يكون المراد عصر أصل الذكر إلى طرف الذكر ، أي ما بين المقعدة إلى رأس الذكر ، ويكون المراد به العصرين جميعاً ، والمراد من نتر الطرف نتر رأس الذكر فيوافق المشهور وينقل عن بعض الأفاضل أنّه قرأ : ذكره بضمّ الذال وسكون الكاف ، وفسّره بطرف الذكر ؛ لينطبق على ما ذكره الأصحاب من تثليث العصرات ». ثمّ ردّه. وراجع أيضاً :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٩٤ ( طرف ).

(٤). النَتْر : جذب فيه شدّة وقوّة وجفوة ، يقال : استنتر من بوله ، أي اجتذبه واستخرج بقيّته من الذكر عند الاستنجاء حريصاً عليه مهتمّاً به. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٥ ( نتر ).

(٥). في « جس » : - « بعد ذلك ».

(٦). الحَبائل : جمع على غير قياس ، وهي عروق في ظهر الإنسان. وقيل : هي عروق الذَكَر. وقيل : حِبال الذكر : عروقه. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٣٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩٨ ( حبل ).

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٧١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٩ ، ح ١٣٧ ، بسندهما عن الكليني.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٠٦٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٦ ، ص ١٤٧ ، ح ٣٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٨٤١ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ٢٠٥ ، ذيل ح ١٥.

٦٣

وَابُو دَاوُدَ(١) جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ(٢) بَالَ ، ثُمَّ(٣) تَوَضَّأَ وَقَامَ(٤) إِلَى الصَّلَاةِ ، فَوَجَدَ(٥) بَلَلاً؟

قَالَ(٦) : « لَا يَتَوَضَّأُ ، إِنَّمَا ذلِكَ مِنَ الْحَبَائِلِ ».(٧)

٣٨٩٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، قَالَ :

سَأَلَ الرِّضَاعليه‌السلام رَجُلٌ وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : إِنَّ بِي جُرْحاً(٨) فِي مَقْعَدَتِي ، فَأَتَوَضَّأُ(٩) وَأَسْتَنْجِي(١٠) ، ثُمَّ أَجِدُ بَعْدَ ذلِكَ النَّدى(١١) وَالصُّفْرَةَ(١٢) مِنَ الْمَقْعَدَةِ‌

__________________

(١). هكذا في « جن ». وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح » والمطبوع : « أبي داود ». والصواب ما أثبتناه ، كمايعلم ذلك ممّا قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ٣٨٤٠. فعليه في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

(٢). ف « جس » : « عن الرجل ».

(٣). في « بخ ، بف »والوافي : « و ».

(٤). في الوسائل : « ثمّ قام ».

(٥). في الوسائل : « ثمّ وجد ».

(٦). في « جن » : « فقال ». وفيمرآة العقول : « ظاهره مذهب الصدوق من أنّه مع عدم الاستبراء أيضاً لايجب إعادة الوضوء وإن أمكن حمله عليه ، لكن حمل الأخبار الاُخرى على الاستحباب أظهر ، وهو موافق للأصل أيضاً وإن كان مخالفاً للمشهور ».

(٧). الفقيه ، ج ١ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٧ ، معلّقاً عن عبدالله بن أبي يعفور ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الطهارة ، باب المذي والوذي ، ضمن ح ٣٩٩٠ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٢٦ ، ح ٤٤٤ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٦٦ ، ح ٤٢٦١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٨٢ ، ح ٧٤٤.

(٨). في « جن » والبحار : « لي » بدل « بي ». وفي الوافي عن بعض النسخ : + « خراجاً ». وفي التهذيب ، ص ٤٦ : « في‌خراجاً » بدل « بي جرحاً ».

(٩). في « بث »والوافي : « وأتوضّأ ».

(١٠). في التهذيب ، ص ٣٤٧ : « ثمّ أستنجي ».

(١١). في « جن » : « الندوة ».

(١٢). في « غ ، بخ ، بس ، جن » والبحار : « الصفرة » بدون الواو. وفي الوافي : + « يخرج ». وفي التهذيب ، =

٦٤

أَ فَأُعِيدُ(١) الْوُضُوءَ؟

فَقَالَ : « وَقَدْ أَنْقَيْتَ؟ » فَقَالَ(٢) : نَعَمْ ، قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ رُشَّهُ بِالْمَاءِ ، وَلَاتُعِدِ الْوُضُوءَ».(٣)

* أَحْمَدُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ(٤) ، قَالَ : سَأَلَ الرِّضَاعليه‌السلام (٥) رَجُلٌ بِنَحْوِ حَدِيثِ صَفْوَانَ.(٦)

٣٨٩٦/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ(٧) : رُبَّمَا بُلْتُ وَلَمْ أَقْدِرْ(٨) عَلَى الْمَاءِ ، وَيَشْتَدُّ عَلَيَّ ذلِكَ(٩) ؟

فَقَالَ : « إِذَا بُلْتَ وَتَمَسَّحْتَ ، فَامْسَحْ ذَكَرَكَ بِرِيقِكَ ، فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئاً ، فَقُلْ : هذَا مِنْ ذَاكَ(١٠) ».(١١)

__________________

= ص ٤٦ : + « تخرج ».

(١). في « جس »والتهذيب ، ص ٣٤٧ : « فاُعيد » بدون الهمزة.

(٢). في « بخ ، بس ، بف ، جس ، جن »والوافي والتهذيب ، ص ٤٦ : « قال ».

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٦ ، ح ١٣١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن أشيم ؛فيه ، ص ٣٤٧ ، ح ١٠١٩ ، بسنده عن صفوانالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٤٢٦٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ذيل ح ٧٦٨ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ٦٣.

(٤). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن ». وفي « بس ، جس » : « أحمد بن أبي نصر ». وفي الوسائل : « أحمد بن محمّد عن ابن أبي نصر ». وفي المطبوع : « أحمد عن أبي نصر ».

ثمّ إنّ المراد من أحمد ، هو أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً. ويؤيّد ذلك توسّط أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ - ٤٧٠ ؛ وص ٤٨٧ - ٤٨٩.

(٥). في « جس » : + « عن ».

(٦). الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٤٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٧٦٩ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ٦٣.

(٧). في « غ ، ى ، بخ ، بس ، بف » : « قال ». وفي الوافيوتحف العقول والتهذيب : + « إنّي ».

(٨). في « جس » : « ولا أقدر ». وفي الوافيوتحف العقول والتهذيب : « فلا أقدر ».

(٩). في الوافيوتحف العقول والتهذيب : «ذلك عليّ».

(١٠). في « غ ، بح ، جس » : « ذلك ».

(١١). الفقيه ، ج ١ ، ص ٦٩ ، ح ١٦٠ ، معلّقاً عن حنان بن سدير. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٠٢٢ ؛ و =

٦٥

٣٨٩٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ الْبَوْلُ ، وَلَايَقْدِرُ عَلى حَبْسِهِ؟

قَالَ : فَقَالَ لِي : « إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلى حَبْسِهِ ، فَاللهُ أَوْلى بِالْعُذْرِ ، يَجْعَلُ خَرِيطَةً(١) ».(٢)

٣٨٩٨/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ(٤) عَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ:

__________________

= ص ٣٥٣ ، ح ١٠٥٠ ، بسند آخر عن حنان بن سديرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٤٨ ، ح ٣٩٧٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ، ذيل ح ٧٥٠.

(١). « الخَريطَة » : وعاء من الكيس من أَدَمٍ وغيره يُشَدُّ ويُشْرَجُ ، أي يُجمَع على ما فيها. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٣ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٨٦ ( خرط ).

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥١ ، ح ١٠٣٧ ؛ وج ٣ ، ص ٣٠٦ ، ح ٩٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، هكذا : « قال : سئل عن تقطير البول قال : يجعل خريطة إذا صلّى ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢ ، ذيل ح ٦٤ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٩٦٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، ح ٧٨١.

(٣). هكذا في « جس ». وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جن » والمطبوع : + « عن أحمد بن محمّد ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢٠٨٥ ، فلاحظ.

(٤). في « بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ، جن » : + « عن ». وفي « ى ، بح » والوسائل : + « بن ».

والصواب ما أثبتناه ، وسعدان هذا ، هو سعدان بن مسلم ، واسمه عبدالرحمن. وسعدان لقبه ، كما فيرجال النجاشي ، ص ١٩٢ ، الرقم ٥١٥ ؛والفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٦ ؛ فقد روى أحمد بن إسحاق ، عن سعدان [ بن مسلم ] في عددٍ من الأسناد ، والخبر رواه الحميري فيقرب الإسناد ، ص ٣١٦ ، ح ١٢٢٥ ، عن محمّد بن عيسى وأحمد بن إسحاق جميعاً ، عن سعدان بن مسلم ، قال : كتبت إلى أبي الحسن موسىعليه‌السلام راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ - ٤٢٦.

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي تارةً فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٥١ ، بسنده عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالرحيم ، واُخرى في ص ٤٢٤ ، ح ١٣٤٩ - باختلاف يسير - بسند آخر عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالرحيم القصير.

واتّضح ممّا تقدّم وقوع التحريف في كلا الموضعين ، بزيادة « عن » بعد « مسلم » ، وتصحيف « عبدالرحمن » بـ « عبدالرحيم » وزيادة قيد « القصير » في الموضع الثاني ؛ والظاهر أنّ القصير زيادة تفسيريّة اُدرجت في المتن سهواً.

يؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية سعدان بن مسلم ، عن عبدالرحيم القصير ، في موضع.

٦٦

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي خَصِيٍّ(١) يَبُولُ ، فَيَلْقى مِنْ ذلِكَ شِدَّةً ، وَيَرَى الْبَلَلَ بَعْدَ الْبَلَلِ؟

قَالَ : « يَتَوَضَّأُ(٢) ، ثُمَّ يَنْتَضِحُ(٣) فِي النَّهَارِ مَرَّةً وَاحِدَةً ».(٤)

٣٨٩٩/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبَوْلِ يُصِيبُ الْجَسَدَ؟

قَالَ : « صُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ مَرَّتَيْنِ(٥) ».(٦)

__________________

(١). « الخَصِىُّ » : من سُلَّت خصيتاه ونُزعتا ، فعيل بمعنى مفعول ، من قولهم : خَصِيتُ العبدَ أَخْصِيهِ خِصاءً بالكسر والمدّ : سللت خصييه. راجع :المصباح المنير ، ص ١٧١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٨ ( خصى ).

(٢). فيالوافي : « يتوضّأ ، أي يتطهّر من البول ».

(٣). في قرب الإسناد : « ثمّ ينضح ». وفي الفقيه : « ثمّ ينضح ثوبه ». وفي التهذيب ، ص ٣٥٣ : « وينضح ». وفيه ، ص ٤٢٤ : « وينضح ثوبه ». وقوله : « ينتضح » ، أي يترشّش ، من النَضْح بمعنى البَلّ والرَشّ. قال العلّامة الفيض : « وإنّما أمره برشّه بالماء ؛ لأنّه مطهّر للنجاسة المظنونة والموهومة ، وله فائدة اخرى وهي تجويز أن يكون البلل من ماء الرشّ فيصير توهّم النجاسة أبعد ». وقال العلاّمة المجلسي : « يمكن أن يحمل على أنّه لايعلم أنّه بول فيحمل النضح على الاستحباب ، كما في أكثر موارد النضح ، وظاهر الأصحاب حمل النضح على الغسل ، وربّما يقيّد الحكم بما إذا لم يكن له إلّا ثوب واحد ». راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ؛المصباح المنير ، ص ٦٠٩ (نضح).

(٤). قرب الإسناد ، ص ٣١٦ ، ح ١٢٢٥ ، عن محمّد بن عيسى وأحمد بن إسحاق جميعاً ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٥١ ؛ وص ٤٢٤ ، ح ١٣٤٩ ، بسند آخر ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالرحيم [ ص ٤٢٤ : + « القصير » ] عن أبي الحسن [ ص ٤٢٤ : + « الأوّل » ]عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٩٦١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ٧٥١.

(٥). في « جن » : « الماء عليه » بدل « عليه الماء ». وفي الكافي ، ح ٤٠٦٨والتهذيب ، ح ٧١٤ : + « فإنّما هو ماء ».

(٦). الكافي ، كتاب الطهارة ، باب البول يصيب الثوب أو الجسد ، صدر ح ٤٠٦٨.التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، صدر ح ٧١٤ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٢٤٩ ، ح ٧١٦ معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . راجع :التهذيب ، ص ٣٦ ، ح ٩٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٢الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٧.

٦٧

* وَرُوِيَ : « أَنَّهُ يُجْزِئُ أَنْ يَغْسِلَ بِمِثْلِهِ(١) مِنَ الْمَاءِ إِذَا كَانَ عَلى رَأْسِ الْحَشَفَةِ وَغَيْرِهِ(٢) ».(٣)

* وَرُوِيَ « أَنَّهُ مَاءٌ(٤) لَيْسَ بِوَسَخٍ(٥) فَيَحْتَاجَ أَنْ يُدْلَكَ(٦) ».(٧)

٣٩٠٠/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ(٨) بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ :

بَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا قَائِمٌ عَلى رَأْسِهِ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ(٩) - أَوْ قَالَ : كُوزٌ - فَلَمَّا انْقَطَعَ شَخْبُ(١٠) الْبَوْلِ ، قَالَ بِيَدِهِ هكَذَا إِلَيَّ ، فَنَاوَلْتُهُ‌

__________________

(١). في « بح ، جن » : « أن يغتسل ». وقال الشيخ : « لو سلّم وصحّ - أي الخبر - لاحتمل أن يكون أراد بقوله : بمثله ؛ يعني بمثل ما خرج من البول وهو أكثر من مثلَيْ ما يبقى على رأس الحشفة ». وقال العلّامة المجلسي : « أقول: ويحتمل أن يكون المراد بمثله الجنس ، أي لايكفي في إزالته إلّا الماء ولا يجوز الاستنجاء بالأحجار كما في الغائط ». راجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥ ، ذيل الحديث ٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٥.

(٢). في الوسائل ، ح ٣٩٦٣ : « أو غيره ».

(٣). الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٨ ؛ وج ٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣٩٦٣.

(٤). في « بث ، بس ، بف » : - « ماء ».

(٥). الوَسَخ : الدَرَن ، وهو ما يعلو الثوب والجلد من قلّة التعهّد بالماء. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥٨ ( وسخ ).

(٦). فيالوافي : « هذا إذا كان رطباً طريّاً ، كما يكون على رأس الحشفة حين الفراغ ، وأمّا إذا كان جافّاً متراكماً فلابدّ من تعدّد الصبّ والدلك في البين ليزول العين ».

(٧). الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٧٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٩ ؛ وج ٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣٩٦٤.

(٨). في « بخ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بث ، بح ، جح » : « عبدالله ». ولم نجد رواية عبدالله بن عثمان عن روح بن‌عبدالرحيم في موضع ، وقد روى غالب بن عثمان كتابه ، ووردت روايته عنه في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢٢.

(٩). « الإِداوَة » : المـِطْهَرةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء. وقيل : هي الإناء الذي يتوضّأ به ويتطهّر به. وقيل‌أيضاً : كلّ إناء يتطهّر به مثل سطل أو رَكوة فهو مطهرة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( أدا ) ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٠٦ ( طهر ).

(١٠). « الشَخْب » : السيلان ، وأصل الشخب : ما يخرج من تحت يد الحالب عند كلّ غمزة وعصرة لضرع الشاة. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شخب ).

٦٨

المـَاءَ(١) ، فَتَوَضَّأَ مَكَانَهُ.(٢)

١٤ - بَابُ مِقْدَارِ الْمَاءِ الَّذِي يُجْزِئُ لِلْوُضُوءِ(٣) وَالْغُسْلِ(٤) ،

وَمَنْ تَعَدّى فِي الْوُضُوءِ‌

٣٩٠١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْخُذُ أَحَدُكُمُ الرَّاحَةَ مِنَ الدُّهْنِ ، فَيَمْلَأُ بِهَا جَسَدَهُ ، وَالْمَاءُ أَوْسَعُ مِنْ ذلِكَ(٥) ».(٦)

٣٩٠٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٧) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ(٨) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ،

__________________

(١). هكذا في النسخوالوافي والوسائلوالتهذيب . وفي المطبوع : « بالماء ». وفيمرآة العقول : « ظاهره - أي الحديث - عدم الاستبراء ، وقال الوالد العلّامة : الذي يظهر من بعض الأخبار جواز الاكتفاء بالانقطاع عن الاستبراء ، والأولى الاستبراء بعد انقطاع السيلان. والتوضّي في آخر الخبر يحتمل الاستنجاء ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٠٦٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٦ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٩١٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٠ ، ذيل ح ٩٢٩.

(٣). في « بح » : « الوضوء ».

(٤). في « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » : « وللغسل ».

(٥). فيالكافي ، ح ٣٩٢٣ : - « من ذلك ». قال فيحبل المتين ، ص ١٠٠ : « وما تضّمنه رواية محمّد بن مسلم معلوم أنّه ورد على سبيل المبالغة ، مع أنّ الرواية ضعيفة ، ولو عمل بظاهرها لم يبق فرق بين الغسل والمسح». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أوسع من ذلك ، إمّا محمول على المبالغة أو الضرورة ».

(٦). الكافي ، كتاب الطهارة ، باب صفة الوضوء ، صدر ح ٣٩٢٣. راجع :التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨٥ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٤١٤الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٠٩ ، ح ٤٣٥٤.

(٧). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٨). في البحار : « وعليّ بن إسماعيل ». وهو سهو واضح ؛ فإنّه لايروي الكليني عن الفضل بن شاذان إلّا بتوسّط محمّد بن إسماعيل.

٦٩

عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا الْوُضُوءُ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللهِ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يُطِيعُهُ وَمَنْ يَعْصِيهِ ، وَإِنَّ(١) الْمُؤْمِنَ لَايُنَجِّسُهُ شَيْ‌ءٌ(٢) ، إِنَّمَا يَكْفِيهِ مِثْلُ الدَّهْنِ ».(٣)

٣٩٠٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَأَبُو دَاوُدَ جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ أَبِي كَانَ يَقُولُ : إِنَّ لِلْوُضُوءِ حَدّاً مَنْ تَعَدَّاهُ لَمْ يُؤْجَرْ. وَكَانَ أَبِي يَقُولُ : إِنَّمَا يَتَلَدَّدُ(٤) ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ :

__________________

(١). في « بخ » : « فإنّ ».

(٢). في « بخ »وتحف العقول والعلل : + « و ». وقولهعليه‌السلام : « لاينجّسه شي‌ء » ؛ يعني لاينجّسه شي‌ء من أعضائه ، ولايتنجّس بشي‌ء من الأحداث الخبيثة بحيث يحتاج في إزالته إلى صبّ الماء الزائد على الدهن ، كما هو الواقع في أغلب النجاسات الخبيثة ، بل يكفي أدنى ما يحصل به الجريان ولو باستعانة اليد. والعلاّمة المجلسي نقل انتساب الاكتفاء بالمسح في الغسل عند الضرورة عن بعض الأصحاب ، واتّفاق الأصحاب على لزوم الجريان في غير حال الضرورة ، ثمّ قال : « ولايخفى عليك أنّ ظاهر الأخبار الاكتفاء بالمسح كالدهن ، وحمل الأصحاب تلك الأخبار على أقلّ مراتب الجريان مبالغة ». راجع :الحبل المتين ، ص ١٠٠ ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٠٩ ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٦.

(٣). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد.المحاسن ، ص ١٣٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٩ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، وتمام الرواية فيه : « المؤمن لاينجّسه شي‌ء » ؛علل الشرائع ، ص ٢٧٩ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٨ ، ح ٧٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٠٩ ، ح ٤٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٢٨٢ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ١٢٧ ، ذيل ح ١.

(٤). في « ى ، بخ ، بف ، جس ، جن » : « يتلذّذ ». والتلدّد : التلفّت يميناً وشمالاً تحيّراً ، والتحيّر متلبّداً ، أي متردّداً ، مأخوذ من لَدِيدَي العنق وهما صفحتاه. هذا في اللغة ، وأمّا المراد هاهنا فقال فيه العلّامة الفيض : « التلدّد بالمهملتين من اللداد بمعنى المخاصمة والمجادلة ، أشار به إلى مخاصمة العامّة معهم في نهيهم عن الغسلات الثلاث التي يستحبّونها وغير ذلك » ، وذكر العلّامة المجلسي فيه وجوهاً خمسة ، منها أن يكون المراد أنّهعليه‌السلام كان يلتفت عند قوله ذلك يميناً وشمالاً تقيّة ، ثمّ قال : « وقد يقرأ : أيّما بالياء المثنّاة من تحت ، والمراد أنّه كان =

٧٠

وَمَا(١) حَدُّهُ؟ قَالَ : تَغْسِلُ(٢) وَجْهَكَ وَيَدَيْكَ ، وَتَمْسَحُ رَأْسَكَ وَرِجْلَيْكَ ».(٣)

٣٩٠٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْجُنُبُ مَا جَرى عَلَيْهِ الْمَاءُ مِنْ جَسَدِهِ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ، فَقَدْ أَجْزَأَهُ(٤) ».(٥)

٣٩٠٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ(٦) غُسْلِ الْجَنَابَةِ : كَمْ يُجْزِئُ مِنَ الْمَاءِ؟

فَقَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَغْتَسِلُ بِخَمْسَةِ أَمْدَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبَتِهِ ، وَيَغْتَسِلَانِ جَمِيعاً مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ».(٧)

__________________

= يقول ذلك كلّما يتلدّد ويختصم ». هذا ، وما قاله العلّامة الفيض لاتساعده اللغة ، كما أشار إليه العلّامة المجلسي. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٥ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ( لبد ).

(١). في « بخ ، جس »والوافي : « ما » بدون الواو.

(٢). في « بف » : « أن تغسل ».

(٣). الوافي ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٤٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٠٢٠.

(٤). في « غ ، جن » : « فقد أجزأ ». وفيمرآة العقول : « ظاهره - أي الحديث - أنّه لبيان أنّ أقلّ الجريان كاف سواء كان الماء قليلاً أو كثيراً ، ويحتمل أن يكون لبيان تبعيض الغسل وتوزيعه على الأعضاء ويكون المراد بالقليل والكثير قليل الجسد وكثيره ».

(٥). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٣٨٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٤١٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. راجع :الكافي ، كتاب الطهارة ، باب صفة الغسل والوضوء ، ح ٤٠٠٧ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٣ ، ح ٣٦٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٢٢ ، ح ٤٨٤١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٠٤٥.

(٦). في « غ ، ى ، بث ، بس ، جس ، جن » وحاشية « بح ، جح »والوافي والمرآة والوسائل والبحاروالتهذيب ، ص ١٣٧والاستبصار : + « وقت ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٤١٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ، ضمن ح ١١٣٠ ، بسند آخر عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٥ ، صدر ح ٧٢ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يغتسل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٢٣ ، ح ٤٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٠٤٩ ؛البحار ، ج ٨٠ ، ص ٣٥٦.

٧١

٣٩٠٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُجْزِئُكَ مِنَ الْغُسْلِ وَالاسْتِنْجَاءِ(٢) مَا بَلَّتْ(٣) يَمِينُكَ ».(٤)

٣٩٠٧/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

__________________

(١). ورد الخبر فيالاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٤١٥ ، بسنده عن يزيد بن إسحاق ، عن إسحاق ، عن هارون بن‌حمزة الغنوي. ولم يرد « عن إسحاق » في بعض نسخه ، وهو الصواب ؛ فقد روى يزيد بن إسحاق شعر كتاب هارون بن حمزة الغنوي ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٧ ، الرقم ١١٧٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٦٩ ، الرقم ١٨٨٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٨ - ٢٦٠.

(٢). يمكن قراءة « الغسل » بفتح الغين وضمّها ، وعلى الأوّل يشمل الوضوء والغسل ، والثاني يخصّ الغسل. والاستنجاء : غسل موضع النجو ، وهو ما يخرج من البطن ، أو مسحه بحجر أو مدر ، والأوّل مأخوذ من استنجيتُ الشجر إذا قطعته من أصله ؛ لأنّ الغسل يزيل الأثر. والثاني من استنجيتُ النخلة إذا التقطتَ رطبتها ؛ لأنّ المسح لايقطع النجاسة بل يبقى أثرها. وبالجملة الاستنجاء : إزالة الخبث من المخرجين. وقال فيالوافي : « واريد بالاستنجاء تطهير الفرج من النجاسة سواء كانت البول أو المنيّ أو الغائط ؛ وذلك لأنّ إزالة العين لايتعيّن أن تكون بالماء ، بل يكفي فيه الخرقة ونحوها ، فيجزي للتطهير جريان أدنى ماء عليه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٨ : « لعلّ المراد بالاستنجاء الاستنجاء من البول بقرينة اليمين ». وانظر :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٥١٤ ( نجا ).

(٣). هكذا في النسخوالوافي والمرآة والوسائل. وفي المطبوع : « ملئت ». وفي التهذيبوالاستبصار : « بللت يدك » بدل « بلّت يمينك ». وقال العلّامة المجلسي في المرآة : « لعلّ المراد ببللها أخذ ماء قليل بها مرّة واحدة ، ويؤيّده أنّ في بعض النسخ القديمة : ما ملّت يمينك ، فيكون أصله ملأت فخفّف وحذف ، وعلى التقديرين يدلّ على عدم وجوب التعدّد في الاستنجاء. وقد يقرأ على النسخة الاُولى : بلت ، بالتخفيف أي عملت ، كما يقال : لله ‌بلاء فلان ، أي لا يشترط في الغسل والاستنجاء استعمال ظرف ، بل يكفي الصبّ باليد ، ولا يخفى ما فيه ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٨٦ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب والحسن بن موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق.الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٤١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب والحسن بن موسى الخشّاب ، عن يزيد بن إسحاق ، عن إسحاق ، عن هارون بن حمزة الغنوي. راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨١الوافي ، ج ٦ ، ص ٣١١ ، ح ٤٣٦٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٥٠ ؛ وج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٠٤٧.

٧٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي الْوُضُوءِ ، قَالَ : « إِذَا مَسَّ جِلْدَكَ الْمَاءُ ، فَحَسْبُكَ(١) ».(٢)

٣٩٠٨/ ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يُجْنِبُ ، فَيَرْتَمِسُ فِي الْمَاءِ ارْتِمَاسَةً وَاحِدَةً وَيَخْرُجُ(٣) ، يُجْزِئُهُ(٤) ذلِكَ مِنْ(٥) غُسْلِهِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٦)

٣٩٠٩/ ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ مَلَكاً يَكْتُبُ سَرَفَ الْوَضُوءِ كَمَا يَكْتُبُ عُدْوَانَهُ(٧) ».(٨)

__________________

(١). فيمرآة العقول : « واستدلّ به - أي بهذا الحديث - على عدم وجود الدلك وإمرار اليد ».

(٢). التهذيب ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٣٨١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٤٣٥٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٢٨٤.

(٣). هكذا في النسخوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فيخرج ».

(٤). في « غ » : « أيجزئه ». وفي « بخ » : « فيجزئه ».

(٥). في « بخ » : « عن ».

(٦). الكافي ، كتاب الطهارة ، باب صفة الغسل والوضوء ، ح ٤٠٠٩ ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ح ١٩١ ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٢٣ وضمن ح ٤٢٢ ؛ وص ٣٧٠ ، ضمن ح ١١٣١ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٢٤. وفي كلّها بسند آخر ، مع اختلاف.الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٧ ، المجلس ٩٣ ، ضمن إملاء الصدوق في وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٢١ ، ح ٤٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٢٠٢٥.

(٧). في « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جس ، جن » : « عذاوته ». وفي « بس » : « عذاوته ». ويعني بالسرف صرف الماء أكثر ممّا ينبغي في ما حدّ الله ، كما يفعله العامّة من الغسل ثلاثاً ، وبالعدوان التجاوز عمّا حدّ الله كغسل الرجلين مكان المسح ، أو يكون المراد بالعدوان التقصير فيه بأن لا يحصل الجريان أو غسل عضو زائد على المفروض. راجع :والوافي ؛مرآة العقول .

(٨). الوافي ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٤٣٥٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٢٨٣.

٧٣

١٥ - بَابُ السِّوَاكِ(١)

٣٩١٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رَكْعَتَانِ بِالسِّوَاكِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ(٢) ».(٣)

قَالَ : « وَقَالَ(٤) رَسُولُ اللهِ(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله : لَوْ لَا أَنْ أَشُقَّ عَلى أُمَّتِي ، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ ».(٦)

٣٩١١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ السِّوَاكُ ».(٧)

__________________

(١). في « جس » : « المسواك ».

(٢). في « جس » : «بلا مسواك» بدل «بغير سواك».

(٣). المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب المآكل ، ح ٩٤٩ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ص ٥٦٢ ، ح ٩٥٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف ؛الخصال ، ص ٤٨٠ ، أبواب الاثني عشر ، ذيل ح ٥٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ١١٨ ، مرسلاً عن الباقر والصادقعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٣ ، ح ٥٢٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ح ١٣٥٣.

(٤). هكذا في معظم النسخ والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : « قال » بدون الواو. وفي « بف »والوافي : - « قال » الأوّل.(٥). في « جن » : « النبيّ ».

(٦). المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب المآكل ، ح ٩٤٦ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح.علل الشرائع ، ص ٢٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله بن ميمون ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٣ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب السواك ، ح ١٢٧٦٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٣ ، ح ٥٢٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ح ١٣٥٤.

(٧). الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب السواك ، ح ١٢٧٥٤ و ١٢٧٥٥ ؛والمحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب =

٧٤

٣٩١٢/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا زَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام يُوصِينِي بِالسِّوَاكِ حَتّى خِفْتُ(٢) أَنْ أُحْفِيَ أَوْ أَدْرَدَ(٣) ».(٤)

٣٩١٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي السِّوَاكِ ، قَالَ : « لَا تَدَعْهُ فِي كُلِّ ثَلَاثٍ(٥) ، وَلَوْ أَنْ تُمِرَّهُ مَرَّةً ».(٦)

٣٩١٤/ ٥. عَلِيٌّ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

« أَدْنَى السِّوَاكِ أَنْ تَدْلُكَ(٧) بِإِصْبَعِكَ ».(٨)

__________________

= المآكل ، ح ٩٣٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١١١ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيهما : « أربع من سنن المرسلين : التعطّر والسواك والنساء والحنّاء »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ١٣٠١.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في الكافي ، ح ١٢٧٥٦وتحف العقول والمحاسن ، ح ٩٤٠وتحف العقول : « خشيت ».

(٣). في « جس » : - « اُحفي أو ». وفي « بخ » : « و » بدل « أو ». والإحفاء : المبالغة والاستقصاء ، أي أستقصي على أسناني فأُذهبها بالتسّوك. وأدرد ، أي أذهب بأسناني ، من الدَرَد بمعنى ذهاب الأسنان ، يقال : دَرَدَ دَرَداً من باب تعب : سقطت أسنانه وبقيت اُصولها ، فالفعلان متقاربان في المعنى ، والمراد حتّى خفّت ذهاب أسناني من كثرة السواك. وقال العلّامة الفيض : « ويحتمل أن يكون الترديد من بعض الرواة ». والفعلان معلومان ، واحتمل العلّامة المجلسي كونهما مجهولين أيضاً. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٠ ( حفا ) ؛وفيه ، ج ٢ ، ص ١١٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٩١ ( درد )مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧٠.

(٤). الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السواك ، ح ١٢٧٥٦ ؛والمحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب المآكل ، ح ٩٤١ و ٩٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين مع اختلاف.وفيه ، ح ٩٤٠ ؛والجعفريّات ، ص ١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخير مع اختلاف وزيادة في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ١٣٠٠.

(٥). في « ى » : « ثلاثة ».

(٦). الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ١١٩ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٣ ، ح ٥٢٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ١٣٤٠ ؛ وص ٢٤ ، ح ١٣٧٣.(٧). في الوسائل : « تدلكه ».

(٨). الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٨ ، ح ٥٢٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، ح ١٣٧٤.

٧٥

٣٩١٥/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْمُعَلّى أَبِي(١) عُثْمَانَ ، عَنْ الْمُعَلَّى(٢) بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ السِّوَاكِ بَعْدَ الْوُضُوءِ؟

فَقَالَ : « الاِسْتِيَاكُ قَبْلَ أَنْ تَتَوَضَّأَ(٣) ».

قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ نَسِيَ حَتّى يَتَوَضَّأَ(٤) ؟

قَالَ : « يَسْتَاكُ ، ثُمَّ يَتَمَضْمَضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ».(٥)

٣٩١٦/ ٧. وَرُوِيَ : « أَنَّ السُّنَّةَ فِي السِّوَاكِ فِي(٦) وَقْتِ السَّحَرِ ».(٧)

٣٩١٧/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَمَّالٍ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). في « بس ، جح » وحاشية « بث » : « بن ». والمعلّى هذا ، هو المعلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول. راجع :رجال‌النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(٢). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جح ، جس ». وفي « ى ، جن » والمطبوع : « معلّى ».

(٣). في « غ ، بث ، بح ، جح ، جس »والوافي والمحاسن : « أن يتوضّأ ».

(٤). في « بح ، جح » : « حتّى توضّأ ».

(٥). المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب المآكل ، ح ٩٤٧ ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن معلّى بن عثمان.وفيه ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٦١ ، عن بعض من رواه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من استاك فليتمضمض »الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٥٢٢٥ ؛ وص ٦٧٥ ، ح ٥٢٣١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ذيل ح ١٣٥٠.

(٦). في « جس » : - « في ».

(٧). الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨١ ، ذيل ح ١٣٩٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ١٣٦٣.

(٨). هكذا في « جح » وحاشية الوسائل. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جس » والمطبوعوالوافي والوسائل : « سمّاك ». وفي « جن » : « السمّاك ». والظاهر أنّ أبابكر بن أبي سمّال ، هو والد إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع بن أبي السمّال سِمعان بن هبيرة الذي ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢١ ، الرقم ٣٠ ، وذكره كأحد الرواة لكتاب داود بن فرقد ، في ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨.

وأبو سمّال ، سمعان بن هبيرة ، ذكره ابن ماكولا فيالإكمال ، ج ٤ ، ص ٣٥٣ ، وكذا الدارقطني فيالمؤتلف =

٧٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ ، فَاسْتَكْ ؛ فَإِنَّ الْمَلَكَ يَأْتِيكَ ، فَيَضَعُ فَاهُ عَلى فِيكَ ، وَلَيْسَ(١) مِنْ حَرْفٍ تَتْلُوهُ وَتَنْطِقُ(٢) بِهِ إِلَّا صَعِدَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، فَلْيَكُنْ(٣) فُوكَ طَيِّبَ الرِّيحِ ».(٤)

١٦ - بَابُ الْمَضْمَضَةِ(٥) وَالاسْتِنْشَاقِ(٦)

٣٩١٨/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَكَمِ بْنِ حُكَيْمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ : أَمِنَ(٧) الْوُضُوءِ هِيَ؟ قَالَ : « لَا ».(٨)

__________________

= والمختلف ، ج ٣ ، ص ١٢٤٠.

وما ورد فيعلل الشرائع ، ص ٢٩٣ ، ح ١ ، من نقل الخبر بسنده عن عبدالله بن حمّاد ، عن أبي بكر بن أبي سماك ، أورده العلّامة المجلسي نقلاً منالعلل فيالبحار ، ج ٧٣ ، ص ١٢٦ ، ح ٤ ؛ وج ٧٧ ، ص ٣٤١ ، ح ١٩ ؛ وج ٨٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٩ والمذكور في المواضع الثلاثة هو « أبي بكر بن أبي سمّال ».

وتبيّن ممّا مرّ أنّ ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ٢٨٥ ، الرقم ٤١٤٤ من « محمّد بن أبي السمان النجاشي واسم أبي السمان سمعان بن هبيرة النجاشي الأسدي » ، فهو محرّف.

(١). في « بح ، جس » والوسائل والعلل : « فليس ».

(٢). في « بس » : « يتلوه وينطق ».

(٣). في « جس » : « فيكون ».

(٤). علل الشرائع ، ص ٢٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله بن حمّاد.المحاسن ، ص ٥٥٩ ، كتاب المآكل ، ح ٩٣٠ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ١٣٦٢.

(٥). « المـَضْمَضَةُ » : تحريك الماء بالإدارة في الفم. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٠٦ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ( مضض ).

(٦). « الاستنشاق » : جعل الماء في الأنف وجذبه بالنَفَس لينزل ما في الأنف ، فكأنّ الماء مجعول للاشتمام مجاز ، فهو من استنشاق الريح إذا شممتها مع قوّة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٩ ؛المصباح المنير ، ص ٦٠٦ (نشق).

(٧). في « بخ » : « من » بدون الهمزة.

(٨). التهذيب ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٩٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٩٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام =

٧٧

٣٩١٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ؟

قَالَ : « لَيْسَ هُمَا مِنَ الْوُضُوءِ ، هُمَا مِنَ الْجَوْفِ(١) ».(٢)

٣٩٢٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْكَ مَضْمَضَةٌ وَلَا اسْتِنْشَاقٌ(٣) ؛ لِأَنَّهُمَا مِنَ الْجَوْفِ».(٤)

١٧ - بَابُ صِفَةِ الْوُضُوءِ‌

٣٩٢١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبَانٍ وَجَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

__________________

= الرواية فيهما : « المضمضة والاستنشاق ليسا من الوضوء ».وفيه ، ص ١٣١ ، ح ٣٦١ ، بسند آخر عن العسكريعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ ، ح ٤٤١١ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٣٢ ، ح ١١٣١.

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧٢ : « قولهعليه‌السلام : من الجوف ؛ يعني أنّ الوجه المأمور بغسله في الآية هو الظاهر منه لا البواطن. وقال الشيخ البهائيرحمه‌الله : يمكن أن يكون الكلام وارداً في غسل الميّت وليس فيه مضمضة ولا استنشاق عندنا ».

(٢). علل الشرائع ، ص ٢٨٦ ، ح ١ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عمّن أخبره ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣٧ ، ح ٤٤١٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٣٢ ، ح ١١٣٢.

(٣). في « جس »والتهذيب ، ح ٢٠١ : « استنشاق ولا مضمضة ».

(٤). التهذيب ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠١ ، بسنده عن الكليني.وفيه ، ص ١٣١ ، ح ٣٥٩ ، معلّقاً عن عليّ بن الحكم ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٩٥ ، بسنده عن عليّ بن الحكم.التهذيب ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٣٧ ، ح ٤٤١٤ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٤٣٢ ، ح ١١٣٣.

٧٨

حَكى لَنَا أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام وُضُوءَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَدَعَا بِقَدَحٍ ، وَأَخَذَ(١) كَفّاً مِنْ مَاءٍ(٢) ، فَأَسْدَلَهُ عَلى وَجْهِهِ ، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ مِنَ الْجَانِبَيْنِ جَمِيعاً ، ثُمَّ أَعَادَ يَدَهُ الْيُسْرى(٣) فِي الْإِنَاءِ ، فَأَسْدَلَهَا(٤) عَلى يَدِهِ الْيُمْنى ، ثُمَّ مَسَحَ جَوَانِبَهَا ، ثُمَّ أَعَادَ الْيُمْنى فِي الاِنَاءِ ، فَصَبَّهَا عَلَى الْيُسْرى ، ثُمَّ صَنَعَ بِهَا كَمَا صَنَعَ بِالْيُمْنى ، ثُمَّ مَسَحَ بِمَا بَقِيَ فِي يَدِهِ(٥) رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ ، وَلَمْ يُعِدْهُمَا(٦) فِي الْإِنَاءِ.(٧)

٣٩٢٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٨) : « أَلَا(٩) أَحْكِي لَكُمْ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » فَأَخَذَ بِكَفِّهِ(١٠) الْيُمْنى كَفّاً مِنْ مَاءٍ(١١) ، فَغَسَلَ بِهِ(١٢) وَجْهَهُ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الْيُسْرى(١٣)

__________________

(١). هكذا في معظم النسخ. وفي « بح ، جس ، جن » والمطبوع والوسائل : « فأخذ ».

(٢). في حاشية « بث »والمرآة : « من الماء ». والإسدال في اللغة : الإرخاء والإرسال ، يقال : سَدَلَ الثوب وأسدله : أرخاه وأرسله. والمراد هنا الصبّ. قال المطرزي : « أسدل خطأ وإن كنت قرأته فينهج البلاغة ؛ لأنّي كنت استقريت الكتب فلم أجده ، وإنّما الاعتماد على الشائع المستفيض المحفوظ من الثقات ». راجع :المغرب ، ص ٢٢١ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٣ ( سدل ) ؛مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٧٣.

(٣). قال الشيخ البهائي : « قوله : ثمّ أعاد اليسرى في الإناء ، كأنّ الظاهر أن يقول : ثمّ أدخل اليسرى ، ولعلّه أطلق‌ الإعادة على الإدخال الابتدائي لمشاكلة قوله فيما بعد : ثمّ أعاد اليمنى ويمكن أن يقال : إنّه أطلق الإعادة باعتبار كونها يداً لا باعتبار كونها يسرى ». وذكر العلّامة الفيض ما يقرب من الأخير ، ثمّ قال : « وكذا الضمير في « لم يعدها » يرجع إلى مطلق اليد ، وفي بعض النسخ : ولم يعدهما ، وهو أوضح ». راجع :الحبل المتين ، ص ٥٤.

(٤). في « بح » : « فأسدل ».

(٥). في الوافيوالتهذيب والاستبصار : « يديه ».

(٦). في الوافيوالتهذيب : « لم يعدها ».

(٧). التهذيب ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٥٧ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٨ ، ح ١٧١ ، بسندهما عن جميل ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٣ ، ح ٤٢٧٨ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٠٢٥.

(٨). هكذا في النسخوالوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « قال ».

(٩). في « بث » : « لا » من دون الهمزة.

(١٠). في حاشية « بح » : « بيده ».

(١١). في الوسائل : - « من ماء ».

(١٢). في « بث » : «وصبّه على» بدل «فغسل به».

(١٣). في « بث » : « ومسح جانبيه حتّى مسحه كلّه وأخذ » بدل « ثمّ أخذ بيده اليسرى ».

٧٩

كَفّاً(١) ، فَغَسَلَ بِهِ يَدَهُ(٢) الْيُمْنى ، ثُمَّ أَخَذَ(٣) بِيَدِهِ الْيُمْنى كَفّاً مِنْ مَاءٍ ، فَغَسَلَ بِهِ يَدَهُ(٤) الْيُسْرى ، ثُمَّ مَسَحَ بِفَضْلِ يَدَيْهِ(٥) رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ.(٦)

٣٩٢٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْخُذُ أَحَدُكُمُ الرَّاحَةَ مِنَ الدُّهْنِ ، فَيَمْلَأُ بِهَا جَسَدَهُ ، وَالْمَاءُ أَوْسَعُ(٧) ، أَلَا أَحْكِي لَكُمْ وُضُوءَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ ، وَلَمْ يَغْسِلْ يَدَهُ ، فَأَخَذَ(٨) كَفّاً مِنْ مَاءٍ(٩) ، فَصَبَّهُ عَلى وَجْهِهِ ، ثُمَّ مَسَحَ جَانِبَيْهِ حَتّى مَسَحَهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً آخَرَ بِيَمِينِهِ ، فَصَبَّهُ عَلى يَسَارِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ بِهِ ذِرَاعَهُ الْأَيْمَنَ ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً آخَرَ ، فَغَسَلَ بِهِ ذِرَاعَهُ الْأَيْسَرَ ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ بِمَا بَقِيَ فِي يَدَيْهِ.(١٠)

٣٩٢٤/ ٤. عَلِيٌّ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ‌

__________________

(١). هكذا في معظم النسخوالوافي والوسائل. وفي « بث » : + « من ماء بيده اليمنى وصبّه على يساره ». وفي‌المطبوع : + « من ماء ».(٢). في « بث » : - « يده ».

(٣). في « بث » : « وأخذ ».

(٤). في «بح»:-«به». وفي«بف»والوافي :-«يده».

(٥). في « جن » : « يده ».

(٦). الاستبصار ، ج ١ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠٠ ، ح ٥٦ ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ٤٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٠٢٣.

(٧). هكذا في معظم النسخوالوافي والوسائل. وفي « بف » وحاشية « بخ » والمطبوع والكافي ، ح ٣٩٠١ : + « من‌ذلك ».(٨). في الوافي : « وأخذ ».

(٩). في حاشية « بث » : « من الماء ».

(١٠). الكافي ، كتاب الطهارة ، باب مقدار الماء الذي يجزي الوضوء والغسل ، ح ٣٩٠١ ، إلى قوله : « والماء أوسع»الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٧٤ ، ح ٤٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٩١ ، ح ١٠٢٦.

(١١). في الوسائل : + « بن إبراهيم ».

٨٠