الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي11%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 178063 / تحميل: 9246
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

وَلَامَوْتاً وَلَاحَيَاةً وَلَانُشُوراً » ثُمَّ يَخِرُّ(١) سَاجِداً صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ.(٢)

٥٠٤٠/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمَاضِيَعليه‌السلام عَمَّا أَقُولُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ ، فَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِيهِ ، فَقَالَ : « قُلْ - وَأَنْتَ سَاجِدٌ - : "اللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ(٣) اللهُ رَبِّي ، وَالْإِسْلَامَ دِينِي ، وَمُحَمَّداً(٤) نَبِيِّي ، وَعَلِيّاً(٥) وَفُلَاناً وَفُلَاناً(٦) - إِلى آخِرِهِمْ - أَئِمَّتِي ، بِهِمْ أَتَوَلّى ، وَمِنْ عَدُوِّهِمْ(٧) أَتَبَرَّأُ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ(٨) دَمَ الْمَظْلُومِ - ثَلَاثاً - اللّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ(٩) عَلى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ‌

____________________

(١). الخَرّ والخَرور : السقوط مطلقاً ، أو السقوط من علو إلى سفل. قال الراغب : « فمعنى خرّ : سقط سقوطاً يُسمَع منه خَرير ، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك ممّا يسقط من علوّ فاستعمال الخرّ تنبيه على اجتماع أمرين : السقوط ، وحصول الصوت بالتسبيح ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٢٧٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ( خرر ).

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٠٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٣ ، ح ٧٠٧٥ ؛البحار ، ج ٨٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٧٣. (٣). فيالوافي والفقيه والتهذيب ، ج ٢ : + « أنت ».

(٤). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ». وفي « جن » والمطبوع والوافي : « محمّد ».

(٥). في « بخ » والوافي : - « وعليّاً ».

(٦). في « جن » : « وفلان وفلان وفلان ». وفيالوافي والتهذيب ، ج ٢ : « وفلان وفلان ».

(٧). في « ظ ، بخ » وحاشية « بح »والفقيه والتهذيب : « أعدائهم ».

(٨). قال الجوهري : « نَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُهُ نَشْداً : إذا قلت له : نَشدتُك اللهَ ، سألتك بالله ، كأنّك ذكّرته إيّاه فَنَشَدَ ، أي تذكّر ». وقال الشيخ البهائي : « والمراد هنا أسألك بحقّك أن تأخذ بدم المظلوم ؛ اعني الحسينعليه‌السلام وتنتقم من أعدائه وممّن أسّس أساس الظلم والجور عليه وعلى أبيه وأخيه وأولاده الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ». وقال العلّامة الفيض نحوه. وقال العلّامة المجلسي : « أو المعنى أنشدك بحقّ دم المظلوم أن تنتقم من ظالميه ؛ فيكون المقسم عليه مقدّراً ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ ( نشد ) ؛الحبل المتين ، ص ٧٩٨.

(٩). الإيواء ، من أوى وهو مقلوب وأى ، بمعنى الوعد والعهد ، وقال العلّامة المجلسي : « والإيواء لم يأت =

١٨١

لِتُظْفِرَنَّهُمْ(١) بِعَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ(٢) ، وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ(٣) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ(٤) ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ" ؛ ثَلَاثاً.

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ(٥) ، وَتَقُولُ : يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي(٦) الْمَذَاهِبُ ، وَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ(٧) ، وَيَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي ، وَقَدْ(٨) كَانَ(٩) عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ(١٠) ، وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ(١١)

____________________

= في اللغة بهذا المعنى ، وعدم ذكرهم لايدلّ على العدم ، مع أنّه يمكن أن يكون من قولهم : آوى فلاناً ، أي أجاره وأسكنه ، فكان الواعد يؤوي الوعد إلى نفسه ، لكنّه بعيد والوعد هو الذي قال الله تعالى :( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) [ النور (٢٤) : ٥٥ ] ». راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٥١ ( أوا ) ؛ وج ١٥ ، ص ٣٧٦ ( وأى ).

(١). في « ى » : « لتظفر بهم ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لتظفرنّهم ، متعلّق بالإيواء ، واللام جواب للقسم الذي‌تضمّنه الإيواء ».

(٢). في « بح »والتهذيب : + « وآل محمّد ».

(٣). فيالحبل المتين ، ص ٧٩٩ : « المستحفظين ، يقرأ بالبناء للفاعل والمفعول بمعنى استحفظوا الإمامة ، أي حفظوها ، أو استحفظهم الله تعالى إيّاها ». ونحوه فيالوافي ومرآة العقول .

(٤). في الفقيه : + « ثلاثاً وتقول ».

(٥). فيالتهذيب ، ج ٢ : « بالأرض ».

(٦). « تعييني » ، بياءين مثنّاتين من تحت ، أو بنونين أوّلهما مشدّدة وبينهما ياء مثنّاة من تحت ، بمعنى تعجزني أو تتعبني ، أي يا ملجأي حين تعييني مسالكي إلى الخلق وتردّداتي إليهم. راجع :الحبل المتين ، ص ٧٩٩.

(٧). فيالحبل المتين ، ص ٧٩٩ : « بما رحبت ، أي برحبها ، وما مصدريّة ، والرحب : السعة ».

(٨). في « بخ »والتهذيب ، ج ٢ : « قد » بدون الواو.

(٩). في حاشية « بخ » والوافي : « كنت ».

(١٠). في « بث ، بح » : + « وآله ». وفي الفقيهوالتهذيب والمزار : + « وآل محمّد ».

(١١). في الفقيه والمزار : + « ثلاثاً ».

١٨٢

ثُمَّ ضَعْ(١) خَدَّكَ الْأَيْسَرَ ، وَتَقُولُ(٢) : "يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ ، وَيَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ ، قَدْ وَعِزَّتِكَ بَلَغَ بِي(٣) مَجْهُودِي"(٤) ؛ ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُولُ : "يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ"(٥) - ثَلَاثاً - ثُمَّ تَعُودُ لِلسُّجُودِ(٦) ، فَتَقُولُ(٧) مِائَةَ مَرَّةٍ : "شُكْراً شُكْراً" ، ثُمَّ تَسْأَلُ(٨) حَاجَتَكَ(٩) إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى ».(١٠)

٥٠٤١/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(١٢) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). فيالتهذيب ، ج ٢ : « ثمّ تضع ».

(٢). في « ظ » : « فتقول ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : - « بي ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : بلغ بي مجهودي ، أي بلغت طاقتي النهاية ».

(٥). في حاشية « بخ » : « العظيم ».

(٦). في « جن » : « إلى السجود ».

(٧). في « ظ » : « ثمّ ». وفي « ى » : « ثمّ تقول ».

(٨). فيالتهذيب ، ج ٢ : + « الله ».

(٩). في « ى » وحاشية « جن » : + « تقضي ».

(١٠).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ٤١٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٩٦٧ ، معلّقاً عن عبدالله بن جندب.كتاب المزار للمفيد ، ص ١١٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٦٥ ، ذيل ح ١٣١ ، نقلاً عنكتاب المزار ، وفيهما ورد هذا الدعاء في السجود بعد الصلاة والدعاء عند قبر الحسينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨١٩ ، ح ٧١٩٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥ ، ذيل ح ٨٥٨٥.

(١١). فيالوسائل : + « عن أبيه ». وهو سهو ، فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن علي بن محمّد القاساني مباشرة ، ولم يثبت وقوع واسطة بينهما.

(١٢). في « بس » : « القاشاني ».

١٨٣

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام فِي سَجْدَةِ(٢) الشُّكْرِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « مِائَةَ مَرَّةٍ : شُكْراً شُكْراً ؛ وَإِنْ(٣) شِئْتَ : عَفْواً عَفْواً ».(٤)

٥٠٤٢/ ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلى بَعْضِ أَمْوَالِهِ ، فَقَامَ إِلى صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَلَمَّا فَرَغَ خَرَّ لِلّهِ سَاجِداً ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ - وَتَغَرْغَرُ دُمُوعُهُ(٥) - : رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ - لَأَخْرَسْتَنِي ؛ وَعَصَيْتُكَ(٦) بِبَصَرِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ - لَأَكْمَهْتَنِي(٧) ؛ وَعَصَيْتُكَ(٨) بِسَمْعِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ -

____________________

(١). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والتهذيب . وفي « بح » والمطبوع : + « موسى بن جعفر». والظاهر أنّ عبارة « موسى بن جعفر » وردت في حاشية بعض النسخ ، لتفسير أبي الحسنعليه‌السلام ، ثمّ أدرجت في المتن سهواً.

(٢). فيالوافي : « سجدتي ».

(٣). في « جن » : « أو إن ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ٥١٣٣ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص المروزي ، عن الرجل صلوات الله عليه ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ؛عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢٣ ، بسنده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢١ ، ح ٧١٩٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦ ، ذيل ح ٨٥٨٦.

(٥). في البحار : + « وهو ». و « تَغَرْغُرُ الدموع » : تردّده في العين. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٠(غرر).

(٦). في « ى » : « وعصيت ».

(٧). في « ظ ، بح ، بخ ، بس ، جن » والبحار : « لكمهتني ». وفي « بث » : « لكمّهتني ». و « لأكمهتني » ، أي لأعميتني ؛ من الكَمَه ، وهو العَمَى يولَدُ به الإنسان ، أو عامّ. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٤٤ (كمه ).

(٨). في « ى » : « وعصيت ».

١٨٤

لَأَصْمَمْتَنِي(١) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِيَدِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ - لَكَنَّعْتَنِي(٢) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ - لَجَذَمْتَنِي(٣) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجِي ، وَلَوْ شِئْتَ - وَعِزَّتِكَ - لَعَقَمْتَنِي ؛ وَعَصَيْتُكَ(٤) بِجَمِيعِ جَوَارِحِي(٥) الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، وَلَيْسَ هذَا جَزَاءَكَ مِنِّي ».

قَالَ : ثُمَّ(٦) أَحْصَيْتُ لَهُ أَلْفَ مَرَّةٍ وَهُوَ يَقُولُ : « الْعَفْوَ الْعَفْوَ » قَالَ : ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ(٧) وَهُوَ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ : « بُؤْتُ إِلَيْكَ بِذَنْبِي(٨) ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلَايَ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ(٩) يَقُولُ : « ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ(١٠) ، وَاسْتَكَانَ(١١) وَاعْتَرَفَ(١٢) » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَفَعَ

____________________

(١). في « ظ ، بح » : « لأصمتني ».

(٢). في « ى » : « لأكتعتني ». و « لكنّعتني » ، أي لقبّضتني يدي وأشللتها ؛ من التكنيع بمعنى التقبيض والإشلال. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٧ ( كنع ).

(٣). في « بس » : « لخذمتني ». و « لجذمتني » ، أي قطعتني رجلي ؛ من الجَذْم بمعنى القطع ، أوسرعة القطع. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٨٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٧ ( جذم ).

(٤). في « بح » : « وعصيت ».

(٥). في «ظ» : «بجوارحي» بدل « بجميع جوارحي ».

(٦). فيالتهذيب : « ثمّ قال ».

(٧). فيالتهذيب : « وسمعته ».

(٨). « بُؤت إليك بذنبي » ، أي رجعت وأقررت واعترفت. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( بوأ ).

(٩). في « ظ » : « فسمعت وهو ». وفي « بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والبحار : + « وهو ».

(١٠). الاقتراف : الاكتساب ، يقال : قرف الذنبَ واقترفه ، إذا عمله. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤١٥ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٥ ( قرف ).

(١١). « استكان » : خضع وذلّ ، قيل : مأخوذ من السكون ، وعلى هذا فوزنه افتعل ، وقيل : من الكينة ، وهي الحالة السيّئة ، وعلى هذا فوزنه استفعل. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ؛المصباح المنير ، ص ٣٨٣ ( سكن).

(١٢). فيالوافي : « إن قيل : كيف يصدر عن المعصوم هذا الدعاء؟ قلنا : إنّ الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام لمـّا كانت =

١٨٥

رَأْسَهُ.(١)

٥٠٤٣/ ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٣) ، هذَا الَّذِي ظَهَرَ(٤) بِوَجْهِي يَزْعُمُ(٥) النَّاسُ أَنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ(٦) عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ؟

فَقَالَ(٧) : « لَا ، قَدْ كَانَ(٨) مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ مُكَتَّعَ الْأَصَابِعِ(٩) ، فَكَانَ(١٠) يَقُولُ‌

____________________

= أوقاتهم مستغرقة في ذكر الله وقلوبهم مشغولة به - جلّ شأنه - وخواطرهم متعلّقة بالملأ الأعلى وهم أبداً في المراقبة ، فكانوا إذا اشتغلوا بلوازم البشريّة من الأكل والشرب والنكاح وسائر المباحات عدّوا ذلك ذنباً وتقصيراً ، كما أنّ الذين يجالسون الملوك لو اشتغلوا وقت مجالسته وملاحظته بالالتفات إلى غيره لعدّوا ذلك تقصيراً واعتذروا منه. وعليه يحمل ما ورد أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتوب إلى الله - عزّوجلّ - كلّ يوم سبعين مرّة ».

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٤١٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢٢ ، ح ٧١٩٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧ ، ح ٨٥٨٩ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢٤.

(٢). في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : + « بن عيسى ».

(٣). في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : « إنّ » بدل « جعلت فداك ».

(٤). فيالوافي والكافي ، ح ٣٤٠٥ : « قد ظهر ».

(٥). في « بخ » : « زعم ». وفي « جن » : « تزعم ».

(٦). في « بخ » : - « به ».

(٧). في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : + « لي ».

(٨). في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : « لقد كان » بدل « لا ، قد كان ». وفي الكافي ، ح ٣٤٠٥ : « لقد » بدل « قد ».

(٩). فيالوافي والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : « مكنّع الأصابع ». وقوله : « مكتَّع الأصابع » ، أي منضمّها ، أو مقطوعها ، كالمكنّع بالنون. وفيالقاموس : « الأكتع : من رجعت أصابعه إلى كفّه وظهرت رواجبه » وهي مفاصل اُصول الأصابع. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٥ (كتع ).

(١٠). في « بخ » : « وكان ».

١٨٦

هكَذَا(١) - وَيَمُدُّ(٢) يَدَهُ(٣) - وَيَقُولُ :( يا قَوْمِ ، اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) (٤) ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي(٥) : « إِذَا كَانَ الثُّلُثُ الْأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِهِ ، فَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ قُمْ(٦) إِلى صَلَاتِكَ الَّتِي تُصَلِّيهَا ، فَإِذَا كُنْتَ فِي السَّجْدَةِ الْأَخِيرَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ(٧) ، فَقُلْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ : "يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ ، يَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ ، يَا(٨) مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ(٩) مُحَمَّدٍ ، وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَا أَنْتَ(١٠) أَهْلُهُ ، وَأَذْهِبْ عَنِّي هذَا(١١) الْوَجَعَ - وَسَمِّهِ(١٢) - فَإِنَّهُ قَدْ غَاظَنِي وَأَحْزَنَنِي" ، وَأَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ(١٣) ، فَمَا وَصَلْتُ إِلَى الْكُوفَةِ حَتّى أَذْهَبَ اللهُ(١٤) عَنِّي كُلَّهُ.(١٥)

____________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فكان يقول هكذا ، أي يفعل ».

(٢). في « بث ، بس » وحاشية « بح » : « ومدّ ». وفي « بح » : « ويمرّ ».

(٣). في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : « يديه ».

(٤). يس (٣٦) : ٢٠.

(٥). في الكافي ، ح ٣٤٠٥ : - « لي ».

(٦). في « ظ » والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : « وقم ».

(٧). في « بس » والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : « الاُوليين ».

(٨). في الكافي ، ح ٣٤٠٥ : « ويا ».

(٩). في « ى » والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : « وآل » بدل « وأهل بيت ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥. وفي المطبوع : « أنا ».

(١١). في « بس » : - « هذا ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ، ح ٣٤٠٥. وفي المطبوع والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : «وتسمّيه ».

(١٣). في « ى ، بخ » والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : - « ففعلت ».

(١٤). في « ظ » والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : + « به ».

(١٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح ٢٣٨١ ؛ وكتاب الدعاء ، باب الدعاء للعلل والأمراض ، ح ٣٤٠٥الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٩ ، ح ٨٨٨٠ ؛البحار ، ج ٦٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٠.

١٨٧

٥٠٤٤/ ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : « سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الْعَظِيمِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقِيرُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْغَنِيِّ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ؛ رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ ، رَبِّ لَاتُجْهِدْ بَلَائِي(١) ، رَبِّ لَاتُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي ، رَبِّ لَاتُسِى‌ءْ قَضَائِي ، رَبِّ إِنَّهُ لَادَافِعَ وَلَامَانِعَ إِلَّا أَنْتَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَبَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ ، سُبْحَانَكَ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ».

وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : « ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ ، وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ ، وَآنِسْنِي(٢) بِكَ يَا كَرِيمُ ».

وَكَانَ يَقُولُ أَيْضاً : « وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، وَعَمَّرْتَنِي(٣) فَمَا شَكَرْتُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ ، أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ(٤) الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ ».

وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : « لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ حَقّاً حَقّاً ، سَجَدْتُ لَكَ‌

____________________

(١). فيمرآة العقول : « لا تجهد بلائي ، أي لا تجعل بلائي شديداً لا اُطيقه ». ويقال : أجهد دابّته ، إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ( جهد ).

(٢). فيالوافي والبحار : « واُنسي ».

(٣). هكذا في « بث ، بخ » والمطبوع ومرآة العقول . وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوافي والبحار : « وغمرتني». وفي المطبوع : + « أياديك ».

(٤). فيالوافي : - « أسألك ».

١٨٨

يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً ؛ يَا عَظِيمُ ، إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ ، فَضَاعِفْهُ لِي ؛ يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ(١) ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَجُرْمِي ، وَتَقَبَّلْ عَمَلِي ؛ يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ(٢) ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ(٣) أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَحْمِلَ(٤) ظُلْماً؛ اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ ، وَأَنْتَ تَرْزُقُ شُكْرَهَا ، وَعَلَيْكَ يَكُونُ ثَوَابُ(٥) مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ(٦) مِنْ ثَوَابِهَا(٧) بِفَضْلِ طَوْلِكَ(٨) ، وَبِكَرِيمِ(٩) عَائِدَتِكَ(١٠) ».(١١)

٥٠٤٥/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ فِي سُجُودِهِ(١٢) : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لَايُطْفَأُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ جَدِيدُهَا لَايَبْلى ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ عَطْشَانُهَا لَايَرْوى ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ مَسْلُوبُهَا لَايُكْسى ».(١٣)

____________________

(١). في « ظ » وحاشية « بث ، بخ » : « يا جبّار ».

(٢). في « بث » والبحار : « يا حنّان ».

(٣). في « ظ » والبحار : - « من ».

(٤). في « ى » : « وأحمل ».

(٥). في « بح ، بس » : - « ثواب ».

(٦). في « بخ » : - « به ».

(٧). في « ظ » : « ثوابنا ».

(٨). « الطَوْل » : المنّ ، يقال منه : طال عليه وتطوّل عليه ، إذا امتنّ عليه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٥٥ ( طول ).

(٩). في « بخ » : « وكريم ». وفيالوافي : « وكرم ».

(١٠). « العائدة » : المعروف ، والصلة ، والعطف ، والمنفعة. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ( عود).

(١١).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٩٩ ، ضمن ح ٢٥٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « سبحانك لا إله إلاّ أنت ربّ العالمين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٨٤ ، ح ٨٩٤٨ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٤ ، ذيل ح ٥٨.

(١٢). في « بخ » : - « في سجوده ».

(١٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٨٥ ، ح ٨٩٤٩ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٠.

١٨٩

٥٠٤٦/ ٢٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمُ السَّجْدَةَ مِنَ الْعَزَائِمِ ، فَلْيَقُلْ فِي سُجُودِهِ : سَجَدْتُ لَكَ تَعَبُّداً وَرِقّاً ، لَامُسْتَكْبِراً عَنْ(١) عِبَادَتِكَ وَلَامُسْتَنْكِفاً(٢) وَلَا مُتَعَظِّماً(٣) ، بَلْ(٤) أَنَا عَبْدٌ ذَلِيلٌ ، خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ ».(٥)

٥٠٤٧/ ٢٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : شَكَوْتُ إِلَيْهِ عِلَّةَ أُمِّ وَلَدٍ لِي أَخَذْتُهَا ، فَقَالَ : « قُلْ لَهَا : تَقُولُ فِي السُّجُودِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ : "يَا رَبِّي ، يَا(٦) سَيِّدِي ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٧) ، وَعَافِنِي(٨) مِنْ كَذَا وَكَذَا"(٩) ، فَبِهَا نَجَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ‌

____________________

(١). في « ى » : « من ».

(٢). الاستنكاف : الأنَفَةُ من الشي‌ء ، والامتناع ، والاستكبار. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٤٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٢ ( نكف ).

(٣). فيالوسائل : « ولا مستعظماً ».

(٤). في « بس » : - « بل ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ح ٩٢٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٣ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفيهما مع اختلاف. وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ، ذيل ح ٩٢١الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٠ ، ح ٩٠٥٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٤٥ ، ح ٧٨٥١ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ١٧٩.

(٦). في البحار : « ويا ».

(٧). هكذ في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي « بس » والمطبوع والبحار : « وعلى آل محمّد ».

(٨). في « بح » : + « يا ربّ ».

(٩). في « ى » : - « وكذا ». وفي « بح » : « كذا من كذا » بدل « من كذا وكذا ».

١٩٠

مِنَ النَّارِ(١) ».

قَالَ : فَعَرَضْتُ هذَا الْحَدِيثَ عَلى بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، فَقَالَ : أَعْرِفُ فِيهِ(٢) : « يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ ، يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي ، افْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ».(٣)

٥٠٤٨/ ٢٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام : عَلِّمْنِي دُعَاءً ؛ فَإِنِّي قَدْ بُلِيتُ بِشَيْ‌ءٍ - وَكَانَ قَدْ حُبِسَ بِبَغْدَادَ حَيْثُ اتُّهِمَ بِأَمْوَالِهِمْ - فَكَتَبَ إِلَيْهِ(٤) : « إِذَا صَلَّيْتَ فَأَطِلِ السُّجُودَ ، ثُمَّ قُلْ : "يَا أَحَدَ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ" حَتّى يَنْقَطِعَ(٥) النَّفَسُ(٦) ، ثُمَّ قُلْ : "يَا مَنْ لَايَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا جُوداً وَكَرَماً" حَتّى يَنْقَطِعَ(٧) نَفَسُكَ ، ثُمَّ قُلْ : يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ ، أَنْتَ أَنْتَ ، أَنْتَ(٨) الَّذِي انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ».

قَالَ زِيَادٌ : فَدَعَوْتُ بِهِ ، فَفَرَّجَ اللهُ عَنِّي ، وَخَلّى سَبِيلِي.(٩)

____________________

(١). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ جعفر بن سليمان كان أراد بعض المخالفين إحراقه ، فنجا بهذا الدعاء. ويحتمل نار الآخرة ».

(٢). في « ى » : - « فيه ».

(٣).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٩ ، ح ٨٨٧٨ ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٨ ، ذيل ح ٦٠.

(٤). في « ى » : « إليّ ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي « ظ » والمطبوع : « حتّى تنقطع ».

(٦). في « ظ ، ى » وحاشية « بث ، جن » والوافي والبحار : « نفسك ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي « ظ » والمطبوع : « حتّى تنقطع ».

(٨). في « بح ، بخ » : - « أنت ».

(٩).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٢٣ ، ح ٨٨٥٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٢ ، قطعة منه ؛البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦.

١٩١

٢٦ - بَابُ أَدْنى مَا يُجْزِئُ مِنَ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ (١) وَأَكْثَرِهِ‌

٥٠٤٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « تَدْرِي أَيُّ شَيْ‌ءٍ حَدُّ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؟ » قُلْتُ(٢) : لَا ، قَالَ : « تُسَبِّحُ(٣) فِي الرُّكُوعِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ؛ وَفِي السُّجُودِ : "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلى وَبِحَمْدِهِ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَمَنْ نَقَصَ وَاحِدَةً ، نَقَصَ ثُلُثَ صَلَاتِهِ ؛ وَمَنْ نَقَصَ ثِنْتَيْنِ(٤) ، نَقَصَ ثُلُثَيْ صَلَاتِهِ ؛ وَمَنْ لَمْ يُسَبِّحْ ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ ».(٥)

٥٠٥٠/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ يُصَلِّي ، فَعَدَدْتُ لَهُ(٦) فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ سِتِّينَ تَسْبِيحَةً.(٧)

____________________

(١). في « بخ » : « السجود والركوع ».

(٢). فيالتهذيب ، ص ١٥٧ : « فقلت ».

(٣). فيالوسائل والتهذيب ، ص ١٥٧ : « سبّح ».

(٤). في « ظ » : « اثنين ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٨٠ ، ح ٣٠٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ، ح ١٢١٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٧ ، ح ٦٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠١ ، ح ٨٠٢٤.

(٦). في « ظ » : - « له ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٢٠٥ ، بسنده عن أحمد بن عمر الحلبيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٨ ، ح ٦٩٢٣ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٨٠٣٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٠ ، ح ٨٠.

١٩٢

٥٠٥١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ وَالْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَا :

دَخَلْنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعِنْدَهُ قَوْمٌ ، فَصَلّى بِهِمُ الْعَصْرَ - وَقَدْ كُنَّا صَلَّيْنَا - فَعَدَدْنَا لَهُ فِي رُكُوعِهِ(١) « سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ(٢) » أَرْبَعاً(٣) أَوْ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً. وَقَالَ أَحَدُهُمَا فِي حَدِيثِهِ(٤) : « وَبِحَمْدِهِ » فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ(٥) سَوَاءً.(٦)

قَالَ الكُلِيْنِي(٧) : هذَا لِأَنَّهُ(٨) عَلِمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلَامُ احْتِمَالَ الْقَوْمِ لِطُولِ رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ ؛ وَذلِكَ أَنَّهُ رُوِيَ « أَنَّ الْفَضْلَ لِلْإِمَامِ أَنْ يُخَفِّفَ وَيُصَلِّيَ(٩) بِأَضْعَفِ(١٠) الْقَوْمِ ».(١١)

٥٠٥٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَدْنى مَا يُجْزِئُ الْمَرِيضَ(١٢) مِنَ التَّسْبِيحِ‌

____________________

(١). في « ى » : - « في ركوعه ».

(٢). في « ى ، بخ » : - « وبحمده ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « وثلاثين ».

(٤). في « جن » : « حديث ».

(٥). في الوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « سواء ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٢١٠ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٢١٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٨ ، ح ٦٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٨٠٣٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٠ ، ح ٨١.

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ » وحاشية « ظ »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « قال الكليني ».

(٨). في « ى ، بخ » والوافي : « أنّه ».

(٩). في « بث » : « تصلّي ».

(١٠). في « بخ » وحاشية « بث » والوافي : « بصلاة أضعف ».

(١١).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٨ ، ذيل ح ٦٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٠٣٥.

(١٢). فيالوافي : « للمريض ».

١٩٣

فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ؟

قَالَ : « تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ ».(١)

٥٠٥٣/ ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مِنْ كَلِمَةٍ أَخَفَّ عَلَى اللِّسَانِ مِنْهَا وَلَا أَبْلَغَ مِنْ سُبْحَانَ اللهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : يُجْزِئُنِي(٢) فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ أَنْ أَقُولَ مَكَانَ التَّسْبِيحِ : لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، كُلُّ ذَا(٣) ذِكْرُ اللهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا ، فَمَا تَفْسِيرُ سُبْحَانَ اللهِ(٤) ؟

قَالَ : « أَنَفَةٌ(٥) لِلّهِ(٦) ؛ أَمَا(٧) تَرَى(٨) الرَّجُلَ إِذَا عَجِبَ(٩) مِنَ الشَّيْ‌ءِ(١٠) ، قَالَ :

____________________

(١).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٠ ، ح ٦٩٢٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٠١ ، ح ٨٠٢٥.

(٢). في « ى ، بث » : « يجزي ». وفي حاشية « بخ » : « تكفيني ».

(٣). في « بح » : - « ذا ».

(٤). في « بخ » : - « الله ».

(٥). فيالوافي : « الأنفة : الاستنكاف ، يقال : أَنِفَ من الشي‌ء يأنَف أنفاً وأنفة ، إذا كرهه وشرفتْ نفسه عنه ، وأرادبه هاهنا الحميّة والغيرة والغضب ممّا لايرتضيه لله‌سبحانه ». وهو تنزيه لذاته الأحديّة عن كلّ ما لايليق بجنابه. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٧٦ ( أنف ).

(٦). في « بح » : - « لِلّه ».

(٧). في « ظ ، ى ، بح ، بخ » والوافي : « ألا ».

(٨). في « ظ ، ى ، بخ ، بس » والوافي : + « أنّ ».

(٩). في « ظ » والوافي : « أعجب ».

(١٠). في « ى » : « شي‌ء ».

١٩٤

سُبْحَانَ اللهِ؟ ».(١)

٥٠٥٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنِّي إِمَامُ مَسْجِدِ الْحَيِّ ، فَأَرْكَعُ بِهِمْ ، فَأَسْمَعُ(٢) خَفَقَانَ نِعَالِهِمْ(٣) وَأَنَا رَاكِعٌ؟

فَقَالَ : « اصْبِرْ رُكُوعَكَ(٤) ، وَمِثْلَ رُكُوعِكَ ، فَإِنِ انْقَطَعَ(٥) ، وَإِلَّا فَانْتَصِبْ(٦) قَائِماً ».(٧)

٢٧ - بَابُ مَا يُسْجَدُ عَلَيْهِ وَمَا يُكْرَهُ‌

٥٠٥٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :

____________________

(١).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الركوع وما يقال فيه ، ح ٥٠٢٢ ، بسنده عن هشام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « قلت : يجزئني في الركوع » إلى قوله : « قال : نعم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٩ ، ح ٦٩٢٥.

(٢). فيالوافي : « وأسمع ».

(٣). قال العلّامة المجلسي : « خفقان النعال : صوتها » ، وفي اللغة : الخَفْق : صوت النعل وما أشبهها من الأصوات ، والخفقان : الاضطراب. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٨٠ - ٨٣ ( خفق ).

(٤). أي أتمم ذكرك الذي أنت فيه ، واصبر بقدر ما ذكرت حتّى يلحقوا بك.

(٥). فيالوافي والفقيه : « انقطعوا ».

(٦). في اللغة : نصب هو ، وتنصّب فلان وانتصب ، إذا قام رافعاً رأسه. وقال العلّامة المجلسي : « وهو - أي الانتصاب - استواء فقرات الظهر وإرسال اليدين وضمّ الأصابع حتّى الإبهام ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٦٠ ( نصب ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠٢.

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٥٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٦٣ ، ح ٨٢١١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٣٤ ، ح ٨١١٤ ؛ وج ٨ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٠٩٩٦.

١٩٥

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَسْجُدْ(١) إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ ، أَوْ مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ ، إِلَّا(٢) الْقُطْنَ وَالْكَتَّانَ ».(٣)

٥٠٥٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ(٤) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَسْجُدُ عَلَى الزِّفْتِ ، يَعْنِي الْقِيرَ(٥) ؟

فَقَالَ : « لَا ، وَلَاعَلَى الثَّوْبِ(٦) الْكُرْسُفِ(٧) ، وَلَاعَلَى الصُّوفِ ، وَلَاعَلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ ، وَلَاعَلى طَعَامٍ ، وَلَاعَلى شَيْ‌ءٍ مِنْ ثِمَارِ الْأَرْضِ ، وَلَاعَلى شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّيَاشِ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « ظ » والوسائل والخصال : « لايسجد ».

(٢). فيالخصال : + « المأكول و ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣١ ، ح ١٢٤١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن عروة ، وفي الأخير مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٩ ، ح ٦٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٦٧٤٥.

(٤). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل . وفي المطبوع : - « عن حريز ».

والمتكرّر في كثيرٍ من الأسناد جدّاً رواية حمّاد [ بن عيسى ] عن حريز [ بن عبدالله ] عن زرارة [ بن أعين ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٧٥ - ٤٧٩ ؛ وص ٤٩٤.

(٥). راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ( زفت ).

(٦). في حاشية « ظ » : « ثوب ».

(٧). « الكُرْسُف » : القطن ، وقدجعل وصفاً للثياب وإن لم يكن مشتقّاً ، كقولهم : مررت بحيّةٍ ذراعٍ وإبلٍ مائةٍ ونحو ذلك. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٦٣ ( كرسف ).

(٨). قال الجوهري : « الرِيش والرِياش بمعنى ، وهو اللباس الفاخر ». وقال الشيخ البهائي : « الرِياش : جمع ريش كشعب وشعاب ، وهولباس الزينة ، واستعير من ريش الطائر ؛ لأنّه لباسه وزينته. ولعلّ المراد به هنا مطلق اللباس ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٠٨ ( ريش ) ؛الحبل المتين ، ص ٥٤٧.

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٢٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣١ ، ح ١٢٤٢ ، معلّقاً عن عليّ بن =

١٩٦

٥٠٥٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْجِصِّ يُوقَدُ(١) عَلَيْهِ بِالْعَذِرَةِ(٢) وَعِظَامِ الْمَوْتى ، ثُمَّ(٣) يُجَصَّصُ بِهِ الْمَسْجِدُ : أَيُسْجَدُ عَلَيْهِ؟

فَكَتَبَعليه‌السلام إِلَيَّ بِخَطِّهِ : « إِنَّ الْمَاءَ وَالنَّارَ قَدْ طَهَّرَاهُ(٤) ».(٥)

٥٠٥٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « دَعَا أَبِي بِالْخُمْرَةِ(٦) ، فَأُبْطِئَتْ عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ‌

____________________

= إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٠ ، ح ٦٩٨٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٦ ، ح ٦٧٥١.

(١). في « ظ » والوسائل : « توقد ».

(٢). فيالوسائل : « العذرة ».

(٣). فيالوافي ، ج ٦ : « و ».

(٤). قال الشيخ البهائي : « ما تضمّنه الحديث من جواز السجود على الجصّ فلايحضرني الآن أنّ أحداً من علمائنا قال به ، نعم يظهر من بعض الأصحاب المعاصرين الميل إليه ، وقول المرتضىرضي‌الله‌عنه بجواز التيمّم به ربّما يعطي جواز السجود عليه عنده ». وفي هذا الحديث مباحث اُخرى شريفة ، إن شئت فراجع :الحبل المتين ، ص ٤١٥ و ٥٤٩ - ٥٥٠ ؛الوافي ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٤ - ١٤٦.

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٢٧ ؛ وص ٣٠٦ ، ح ١٢٣٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ص ٢٣٥ ، ح ٩٢٨ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٨٣٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ٢٩٠ ، ح ١١٤٧ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ٧١٠ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٤١٨٧ ؛ وج ٨ ، ص ٧٣٨ ، ح ٧٠٠٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٧٨٨.

(٦). قال الجوهري : « الخمرة بالضمّ : سجّادة تُعمَل من سَعَف النخل وتُرْمَل - أي تنسج - بالخيوط ». وقال =

١٩٧

حَصًى(١) ، فَجَعَلَهُ عَلَى الْبِسَاطِ ، ثُمَّ سَجَدَ(٢) ».(٣)

٥٠٥٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَبُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْقِيَامِ عَلَى الْمُصَلّى مِنَ الشَّعْرِ وَالصُّوفِ إِذَا كَانَ يَسْجُدُ عَلَى الْأَرْضِ ، فَإِنْ(٤) كَانَ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ ، فَلَا بَأْسَ بِالْقِيَامِ عَلَيْهِ وَالسُّجُودِ عَلَيْهِ ».(٥)

٥٠٦٠/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : « لَا تَسْجُدْ(٧) عَلَى الْقِيرِ(٨) ، وَلَاعَلَى‌

____________________

‌= ابن الأثير : « هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خُوص ونحوه من النبات ، ولا تكون خمرة إلّافي هذا المقدار ، وسمّيت خمرة ؛ لأنّ خيوطها مستورة بسعفها ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٧ ( خمر ).

(١). فيالوافي : « حصباء ».

(٢). في « ظ » : « فسجد عليه » بدل « ثمّ سجد ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٢٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣١ ، ح ٦٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٧٥٣.

(٤). في « بخ »والوسائل : « وإن ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٢٣٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٢٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣١ ، ح ٦٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٦٧٤٤.

(٦). تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٩٠٥ ، أنّه لم يثبت توسّط أحمد بن محمّد بين أحمد بن إدريس وعليّ بن ‌إسماعيل ، وأنّ الصواب في مثل هذا المورد هو محمّد بن أحمد ، فلاحظ.

(٧). في « بخ » : « لايسجد ». وفيالتهذيب : + « على القفر ولا ».

(٨). فيالاستبصار : + « ولا على القفر ».

١٩٨

الصَّارُوجِ(١) ».(٢)

٥٠٦١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :

كَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلَيْهِ بِيَدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ يَسْأَلُهُ - يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) - عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْخُمْرَةِ الْمَدَنِيَّةِ(٤) ؟

فَكَتَبَ : « صَلِّ فِيهَا مَا كَانَ مَعْمُولاً بِخُيُوطَةٍ(٥) ، وَلَاتُصَلِّ(٦) عَلى مَا كَانَ مَعْمُولاً بِسُيُورَةٍ(٧) » قَالَ : فَتَوَقَّفَ أَصْحَابُنَا(٨) ، فَأَنْشَدْتُهُمْ بَيْتَ(٩) شِعْرٍ(١٠) « لِتَأَبَّطَ شَرّاً » الْعَدْوَانِيِّ(١١) :

____________________

(١). قال الجوهري : « الصاروج : النورة وأخلاطها ، فارسيّ معرّب. وكذلك كلّ كلمة فيها صاد وجيم ؛ لأنّهما لايجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب ».الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ( صر ج ).

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٢٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٥٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٥ ، ح ٦٩٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ٦٧٧٣.

(٣). في « بخ » والوافي : « كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه - يعني أبا جعفر - يسأله ».

(٤). في « بث ، بح ، بخ » : « المدينيّة ».

(٥). قال الجوهري : « الخَيْط : السِلْك ، وجمعه خُيوط وخُيوطة ، مثل فحل وفُحول وفُحولة ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٥ ( خيط ).

(٦). فيالوافي : « لعلّ النهي عن الصلاة على الخمر المعمولة بالسيور مع أنّها مستورة فيها بالنبات ولايقع عليها السجود ، إنّما هو لأنّ عامليها كانوا لايحترزون عن الميتة ، أو يزعمون أنّ دباغها طهورها » ، وقيل غير ذلك. راجع :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٧ - ١٤٨.

(٧). فيالوافي : « السيور : جمع السَير بالفتح ، وهوما يقدّ من الجلد ». والسُيورة في اللغة جمع السَيْر بمعنى‌الشِراك ، وهو سَيْر النعل. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٩٠ ( سير ).

(٨). فيالوافي : « لعلّ توقّفهم لمكان التاء في الخيوطة والسيورة ؛ فإنّها غير معهودة - أي في الجمع - فأنشد البيت ؛ ليستشهد لهم على صحّتها ، وتأبّط شرّاً اسم شاعر ». وقريب منه فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٧.

(٩). في « بث » : « ببيت ». وفي « بح » : « بيتاً ».

(١٠). في « بح » : - « شعر ».

(١١). فيالتهذيب : « الفهمي ».

١٩٩

كَأَنَّهَا(١) خُيُوطَةُ مَارِيٍّ تُغَارُ وَتُفْتَلُ ».(٢)

و « مَارِيٌّ » كَانَ(٣) رَجُلاً حَبَّالاً(٤) ، كَانَ يَعْمَلُ الْخُيُوطَ.(٥)

٥٠٦٢/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ظ » : « وكأنّها ». وفي « بخ ، جن » وحاشية « ى » والوافي : « فكأنّها ».

(٢). هذا هو بعض البيت تمامه :

وأطْوِي على الخُمصِ الحوايا كأنّها

خُيوطةُ مارِيّ تُغارُ وتُفْتَلُ

الوزن : بحر طويل ، والقائل : تأبّط شرّاً ، وهو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي ، أبو زهير ، من مضر ، شاعر عدّاء ، من فتّاك العرب في الجاهليّة ، كان من أصل تهامة ، قتل نحو سنة ٨٠ قبل الهجرة ، وسمّي تأبّط شرّاً ؛ لأنّه أخذ سيفاً أو سكّيناً تحت إبطه وخرج ، فسئلت اُمّه عنه ، فقالت : تأبّط شرّاً وخرج. وقيل : لأنّه كان يتأبّط أشياء مخيفة كالأفاعي والغول والسلاح وغيرها. (أسماء المغتالين لابن صبيب ، ص ٢١٥ ؛الشعر والشعراء لابن قتيبه ، ص ١٩٧ ؛الأغاني ، ج ٢١ ، ص ١٢٧ - ١٧٣ ؛شرح شواهد المغني ، ج ١ ، ص ٥١ - ٥٢ ؛الأعلام للزركلي ، ج ٢ ، ص ٩٧ ).

شرح الغريب : طوى البلاد : قطعها وجازها ، وطَوِيَ البطن : خمص من الجوع ، وطوَى بطنه : أجاعها (لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٨ - ٢٠ ، طوى ). والخمص : جمع أخمص ، وهو الضامر البطن (الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٣٨ ، خمص ) والحوايا : جمع حَوِيّة ، وهي حفائر ملتوية تكون في القيعان يملأها ماء السماء ، تسميّها العرب الأمعاء تشبيهاً بحوايا البطن ؛ فيكون مراد الشاعر هنا الأمعاء (لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٠٩ ، حوا ) ، والخيوطة : جمع خيط. والماريّ : كساء صغير له خطوط مرسلة ، أو إزار من الصوف المخطّط (تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٣٤١ ، مرا ). وتُغار : أي يشدّ فتلها ، يقال : آغار الحبل ، إذا شدّ فتله (لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٨ ، غور ). وفيالوافي : « تُغار ، من أغرت الحبل ، أي فتلته ، فهو مغار. ويقال : حبل شديد الغارة ، أي شديد الفتل ؛ فالعطف تفسيري ».

الشاهد فيه : « خيوطة » وقد استشهد به عليّ بن الريّان على أنّ هذا اللفظ الوارد في حديث الإمام أبي جعفرعليه‌السلام مستخدم في العربية ، ومعهود في ألفاظها.

(٣). في « ظ » : - « كان ».

(٤). في « بخ » : « حيالاً ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٦ ، ح ١٢٣٨ ، معلّقاً عن عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن الريّان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣١ ، ح ٦٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ، ح ٦٧٩٠ ، إلى قوله : « ما كان معمولاً بسيورة ».

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

أصح(١) . وهو رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٢) .

١٣١٧ ـ معن بن عمر بن معن بن عمر بن كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف الزّهرى المصرى : يكنى أبا عمر. روى عن أبى صالح ، وأسد بن موسى ، وخالد بن نزار. حدثنا عنه جماعة. مات فى شوال سنة تسع وخمسين ومائتين(٣) .

١٣١٨ ـ معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرّة(٤) بن زعب(٥) بن مالك بن عريف(٦) بن عصبة بن خفاف(٧) بن امرئ القيس بن بهثة(٨) بن سليم السّلمىّ : يكنى أبا يزيد(٩) . روى عنه أبو الجويرية الجرمىّ ، وسهيل بن ذراع ، وعتبة بن رافع. وكان ينزل الكوفة ، ودخل مصر ، ثم سكن دمشق ، وشهد وقعة «مرج راهط» مع الضحّاك بن قيس فى سنة أربع وخمسين. ويقال : إنه كان مع معاوية فى حروبه(١٠) .

روى الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، قال : شهد معن بن يزيد ، وأبوه ، وجده بدرا(١١) .

__________________

(١) الإصابة (ذكره ابن يونس) ٦ / ١٩١ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٨ (قال ابن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ١٩١.

(٣) تاريخ الإسلام ١٩ / ٣٥٣ (قال ابن يونس).

(٤) قال ابن ماكولا : بضم الجيم (الإكمال) : ٢ / ٤٣٥. ونقل ذلك عن ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٣٩ (وأضاف آخرها هاء). وحرفت فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧ إلى (حرة).

(٥) قال ابن ماكولا : بكسر الزاى (الإكمال) ٤ / ١٨٥. وصحفت إلى (زغب) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧.

(٦) زيادة فى نسبه ، تفرد بها ابن حجر فى (الإصابة) ٦ / ١٩٢. وقمت بضبطها مستأنسا بما فى هذه الأبواب ، رغم عدم ذكر المترجم له فيها (الإكمال ٦ / ١٦٨ ، ٦ / ٢١٢) على الترتيب. وقد حرّفت الكلمتان فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧ إلى (عفاف بن عتبة).

(٧) كذا وردت مضبوطة بالشكل فى (الإصابة) ٦ / ١٩٢.

(٨) هكذا ضبطها ابن ماكولا بضم الباء ، وسكون الهاء ، وسمّاه (بهئة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان) ، وذكر أن من ولده جماعة من الصحابة والشعراء وحملة العلم ، والأمراء والولاة (الإكمال ١ / ٣٧٨).

(٩) أسد الغابة ٥ / ٢٣٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٧. وكنى ب (أبى زيد) (الاستيعاب) ٤ / ١٤٤٢.

(١٠) الإصابة ٦ / ١٩٢ (ذكر ابن يونس). والمعروف أن وقعة (مرج راهط) كانت بين (مروان بن الحكم) ، و (الضحّاك بن قيس) بالشام سنة ٦٤ ه‍ ، وانتصر مروان وولى الخلافة الأموية ، حتى توفى سنة ٦٥ ه‍. (راجع تاريخ الطبرى ـ أحداث مرج راهط ٥ / ٥٣٥).

(١١) الإصابة ٦ / ١٩٢ (وأخرج ـ أى : ابن يونس ـ من طريق الليث إلخ). ونفى ابن عبد البر عن هذا الرجل أن يكون فى البدريين (الاستيعاب ٤ / ١٤٤٢). ونقل ذلك عنه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٣٩.

٤٨١

ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره(١) .

* ذكر من اسمه «المفضل» :

١٣١٩ ـ المفضّل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد بن نوف بن النعمان بن مسروق بن ذى أمر بن نوف بن مسروق بن شراحيل بن يرعش بن قتبان الرّعينىّ ، ثم القتبانى المصرى(٢) : يكنى أبا معاوية. أمه قيلة بنت صالح بن محمد بن عامر بن أيم المعافرى(٣) . روى عن يزيد بن أبى حبيب ، وعبد الله بن عيّاش القتبانى ، وعيّاش القتبانى. روى عنه ابنه فضالة ، والنضر بن عبد الجبار ، ومحمد بن رمح(٤) . ولى القضاء بمصر مرتين ، وكان من أهل الفضل والدين ، ثقة فى الحديث ، من أهل الورع. ذكر أحمد بن شعيب النّسوى ـ يوما ـ المفضّل بن فضالة ـ وأنا حاضر ـ فأحسن عليه الثناء ، ووثّقه ، وقال : سمعت قتيبة بن سعيد ، يذكر عنه فضلا(٥) .

أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا زيد بن بشر(٦) ، قال : سمعت لهيعة بن عيسى يقول : إن المفضل دعا الله أن يذهب عنه الأمل ، فذهب ، فكاد أن يختلس عقله ، فدعا الله ، فردّه عليه(٧) . له أخ اسمه «عبد الله بن

__________________

(١) الاستيعاب ٤ / ١٤٤٢ (وصدّرها مع الجملة السابقة ب ويقال) ، وأسد الغابة ٥ / ٢٣٩ (وصدرها كلها ب قال يزيد بن أبى حبيب).

(٢) ورد النسب كاملا فى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٤١٥ ـ ٤١٦. وفى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٤٤ : أورد النسب مختصرا ، ووقف عند (نوف الأول) ، ثم ذكر لقب الرعينى ، ثم القتبانى. وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٦٣ : حرف مزيد إلى (مرشد) ، ونوف إلى (نون) : ووقف بالنسب إلى (مسروق الرعينى القتبانىّ).

(٣) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٦.

(٤) انتقيت ذلك تبعا لمنهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

(٥) مخطوط الكمال ٥ / ق ١٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٧ ـ ٤١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٧٠ (باختصار شديد ، وذكر أنه من أهل الدين ، والفضل ، والورع) ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٣ (شرحه. قال ابن يونس فى تاريخه) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ (قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢٦٤ (قال ابن يونس). وفى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٧٧ ـ ٣٨٣ : ولى قضاء مصر للمرة الأولى ١٦٨ ـ ١٦٩ ه‍. والثانية ـ سنة ١٧٤ ـ ١٧٧ ه‍ (السابق : ٣٨٥ ـ ٣٨٧).

(٦) حرف إلى (بسر) فى (مخطوط الكمال) ٥ / ق ١٢٥.

(٧) السابق.

٤٨٢

فضالة» ، لا أعلم له رواية(١) .

ولد سنة سبع ومائة ، توفى فى ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وثمانين ومائة(٢) ، وصلى عليه إسماعيل بن صالح بن على ، كان أمير البلد يومئذ(٣) .

١٣٢٠ ـ المفضّل بن فضالة بن المفضل بن فضالة القتبانى المصرى : يكنى أبا محمد.

حفيد الذي قبله ، يروى عن أبيه ، عن جده(٤) . توفى ليلة السبت لعشر خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «المقداد» :

١٣٢١ ـ المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن دهير بن لؤى بن ثعلبة بن مالك بن الشّريد بن أبى أهون بن قاس بن دريم ابن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البهراوىّ(٦) : يعرف ب «المقداد بن الأسود»(٧) : شهد المقداد فتح مصر ، وغزا إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح(٨) .

* ذكر من اسمه «مقدام» :

١٣٢٢ ـ مقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرّعينىّ المصرى : يكنى أبا عمرو. يروى عن عمه سعيد بن تليد ، وأسد بن موسى ، وابن بكير. روى عنه ابن أبى حاتم ،

__________________

(١) ترتيب المدارك : المجلد الأول ص ٤٥٦.

(٢) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩ ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٤ (قال ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩.

(٤) السابق ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥.

(٥) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ (قال ابن يونس فى تاريخه).

(٦) ورد النسب كاملا فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٥١.

(٧) السابق. وهو الأسود الذي ينسب إليه (الأسود بن عبد يغوث الزهرى). ونسب إليه لما حالفه المقداد ، فتبنّاه الأسود ، فنسب إليه.

(٨) معالم الإيمان ١ / ٧٤ (قاله أبو سعيد بن يونس). راجع مزيدا من تراجم هذا الصحابى (ت ٣٣ ه‍ ، عن ٧٠ سنة) فى : (الاستيعاب ٤ / ١٤٨٠ ـ ١٤٨٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٥١ ـ ٢٥٤ ، والإصابة ٦ / ٢٠٢ ـ ٢٠٤).

٤٨٣

والطبرانى ، وجماعة(١) . تكلموا فيه. توفى فى رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٢) .

* ذكر من اسمه «مقسم» :

١٣٢٣ ـ مقسم(٣) بن بجرة(٤) بن حارثة بن قتيرة(٥) الكندىّ ، ثم التّجيبى النّخعىّ : أسلم فى حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايع معاذا باليمن. ويقال : إن له صحبة ، وشهد فتح مصر. وكان قاتل أهل الردة مع زياد بن لبيد. روى عن علىّ بن أبى طالب. روى علىّ بن رباح ، قال : كنا فى غزوة البحرين ، وعلينا فضالة بن عبيد ، فجعلت أدعو على العدو : اللهم ، أهلكهم ، واستأصل شأفتهم. فضرب مقسم بن بجرة على منكبى ، وقال : ويحك يا أحمق! قال : اللهم ، انصرنا عليهم ، فلولا هؤلاء ما أعطينا عطاء(٦) .

* ذكر من اسمه «مكى» :

١٣٢٤ ـ مكّىّ بن عبد الله بن مهاجر الرّعينىّ : يكنى أبا الفضل. روى عن ابن عيينة ، وابن وهب. لم يتابع على ما روى عن ابن وهب(٧) . توفى سنة تسع وأربعين ومائتين ، أو سنة خمسين ومائتين(٨) .

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (ميزان الاعتدال) ٤ / ١٧٥ ـ ١٧٦.

(٢) تاريخ الإسلام ٢١ / ٣١٠ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ١٣ / ٣٤٦ (شرحه) ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٧٦ (شرحه).

(٣) ضبطه بالشكل فى (الإكمال) ١ / ١٨٩ ، وبالحروف فى (التقريب) ٢ / ٢٧٣ (بكسر أوله).

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإصابة) ٦ / ٢٠٤ ، والتقريب ٢ / ٢٧٣. وفى (الإكمال ١ / ١٨٩) : بجرة (ضبطها بالحروف).

(٥) السابق. وفى (الإصابة) ٦ / ٢٠٤ : قتيرة بالتصغير.

(٦) السابق ٦ / ٢٠٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وترجم ابن ماكولا لأخيه (عقبة) ، وقال : صحب أبا بكر ، وشهد فتح مصر. روى عنه جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب.

(٧) ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٨ / ٥٠٠ : أن ابن يونس قال فى ترجمة أخى (المترجم له) : ليث بن عبد الله بن مهاجر الرعينى : روى مكى أخوه عن ابن عيينة ، وابن وهب مناكير ، لا يتابع عليها.

(٨) السابق ١٨ / ٥٠٠ ـ ٥٠١ (قال ابن يونس).

٤٨٤

* ذكر من اسمه «مليل» :

١٣٢٥ ـ مليل(١) بن ضمرة الغفارىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٢) .

* ذكر من اسمه «منصور» :

١٣٢٦ ـ منصور بن إسماعيل التميمى المصرى : يكنى أبا الحسن. كان فهما حاذقا ، صنّف مختصرات فى الفقه فى مذهب الشافعى. وكان شاعرا مجوّدا ، خبيث اللسان بالهجو ، يظهر فى شعره التشيع. وكان جنديا قبل أن يعمى(٣) . توفى سنة ست وثلاثمائة(٤) .

١٣٢٧ ـ منصور بن سعيد(٥) بن الأصبغ الكلبىّ(٦) : يروى عن دحية بن خليفة الكلبى(٧) . روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ(٨) ، وابنه «حسّان بن منصور». يروى عنه (أيضا)(٩) حفص بن صالح الخشنىّ(١٠) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٢٨٨ (ضبطها بالشكل) ، والإصابة ٦ / ٣١١ (بالتصغير).

(٢) السابق (قاله ابن يونس). ويذكر أن ابن ماكولا قال فى (الإكمال) ٦ / ٢٢٣ : غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. ينسب إليه الغفاريون ، ومنهم : الصحابى (أبو ذر الغفارىّ ، وجندب بن جنادة). ولعله أحد أجداد المترجم له هنا.

(٣) سير النبلاء ١٤ / ٢٣٨ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٣٠ (شرحه) ، وطبقات السبكى ٣ / ٤٧٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٤) السابق.

(٥) أضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : ويقال ابن زيد.

(٦) اكتفى ابن يونس بهذا القدر من النسب ، فيما نقله المزى عنه (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) ذكر المزى فى (المصدر السابق) ٢٨ / ٥٢٨ : أنه عن الإفطار فى السفر. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : أنه عن الإفطار فى السفر القصير.

(٨) تهذيب الكمال ٢٨ / ٥٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٣.

(٩) إضافة يلزمها السياق.

(١٠) حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٢٩ إلى (الجشمىّ). ويلاحظ قول ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، أى : ذكر المترجم له (منصور بن سعيد الكلبى) ، وكذا ابنه (حسان) ، ولم أجد لابنه هذا ترجمة فيما طالعت من مصادر ، وحفيده أبا السّحماء. وقد سبق أن ترجم ابن يونس لهذا الحفيد فى باب (السين) ، ذكر من اسمه (سهيل) برقم (٦١٤).

٤٨٥

١٣٢٨ ـ منصور بن وردان المصرى (مولى قريش)(١) : يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث المصريون.

روى النسائى ، عن قتيبة ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن منصور بن وردان ، عن سالم بن عبد الله ، قال : «الوتر ركعة»(٢) .

* ذكر من اسمه «المنيذر» :

١٣٢٩ ـ المنيذر الأسلمىّ(٣) : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) . كان بإفريقية(٥) . روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٦) .

* ذكر من اسمه «المهاجر» :

١٣٣٠ ـ المهاجر (مولى أم سلمة) : يكنى أبا حذيفة. صحب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وخدمه. وشهد فتح مصر ، واختط بها ، ثم تحوّل إلى (طحا) ، فسكنها إلى أن مات(٧) . روى يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن إبراهيم بن عبد الله التجيبى ، عن عمران بن عبد الله الكندى ، عن بكير (مولى عمرة)(٨) ، سمعت المهاجر يقول : خدمت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سنين ، فلم يقل لى لشىء صنعته : لم صنعته؟ ولا لشىء تركته : لم تركته؟(٩) .

__________________

(١) وفى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٥٩ زيادة : (يقال : أخو موسى بن وردان). وموسى هذا سيترجم له بعد قليل.

(٢) السابق : ٢٨ / ٥٥٩ ـ ٥٦٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وروى له حديثا واحدا. وتهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٨٠ (وذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٣) قال ابن حجر : يقال : المنيذر (بالتصغير) ، وقيل : بوزن المنتشر. (الإصابة) : ٦ / ٢٢٧. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٣٩ : ويقال : المنذر.

(٤) الإصابة ٦ / ٢٢٧ (ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٩ (قال ابن يونس).

(٥) السابق.

(٦) الإصابة ٦ / ٢٢٧ : سقطت منه أبو ، وسكّنت الباء تحريفا. وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٩ (حرفت الحبلى إلى الجيلى). راجع حديثه الذي يقال : إنه رواه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (كتاب الإصابة) ٦ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨. راجع ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٤٨٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٧٧).

(٧) الإصابة ٦ / ٢٣٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٨) وهو جد يحيى بن عبد الله بن بكير راوى الخبر (السابق) ٦ / ٢٣٠.

(٩) فتوح مصر : ٣١١ (فى الصحابة الذين دخلوا مصر ، واسمه : مهاجر أم سلمة ، كان ينزل

٤٨٦

* ذكر من اسمه «موسى» :

١٣٣١ ـ موسى بن الأشعث البلوىّ : من أهل الفضل والدين. من جملة التابعين.

روى عن عبد الله بن مسعود ، وغيره. روى عنه عبد الرحمن بن يحيى الصّدفى(١) ، وبكر بن سوادة(٢) الجذامى. قدم إفريقية ، فسكنها ، وكان وطنه قرية من قراها ، لا أدرى ما اسمها(٣) .

١٣٣٢ ـ موسى بن أيوب بن عامر الغافقى ، ثم المنارىّ(٤) : روى عن عمه «إياس بن عامر»(٥) . روى عنه رشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، وابن وهب(٦) . يقال : توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة(٧) .

١٣٣٣ ـ موسى بن الحارث بن زكريا يعرف ب «سقلاب» : جد عيسى بن محمد بن موسى «أبى أحمد». يكنى أبا أحمد. سمع من أحمد بن زغبة ، وقد كتب عنه(٨) .

١٣٣٤ ـ موسى بن سلمة بن أبى مريم المصرى (مولى بنى جمح) : روى عن مالك ، وهشام بن عروة ، ومعاوية بن سعيد التجيبى. روى عنه ابن وهب ، وابن أخته سعيد بن الحكم(٩) . وهو قديم الموت(١٠) . يقال : توفى سنة ثلاث وستين ومائة ، ولم يسنّ(١١) .

__________________

الصعيد) ، وأسد الغابة ٥ / ٢٧٩ (وأضاف : خدمت عشر ، أو خمس سنين) ، والإصابة ٦ / ٢٣٠.

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) : ١ / ٨٦ (الصوفى تحريفا) ، و (ط. بيروت) ١ / ١٣٦.

(٢) كذا فى (السابق). وحرفت فى (ط. مؤنس) ١ / ٨٦ إلى (أبى سوادة).

(٣) السابق (بطبعتيه) : ذكره ابن عبد الأعلى فى (علماء أهل إفريقية).

(٤) حرفت المنارى إلى (الهبارى) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٩٩.

(٥) ترجم ابن يونس لهذا العم ـ قبلا ـ فى باب (الألف) رقم (١٥٧).

(٦) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تهذيب الكمال) ٢٩ / ٣٢.

(٧) السابق ٢٩ / ٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٩٩ (قال ابن يونس).

(٨) الألقاب : ٩٩ (ذكره أبو سعيد فى تاريخه).

(٩) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تهذيب الكمال) ٢٩ / ٧٢ (والمترجم له خال سعيد بن أبى مريم).

(١٠) السابق (قال أبو سعيد بن يونس).

(١١) السابق ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٠٩ (قال ابن يونس).

٤٨٧

١٣٣٥ ـ موسى بن شيبة الحضرمى المصرى : روى عن الأوزاعى ، ويونس بن يزيد الأيلى. روى عنه ابن وهب(١) . روى يونس بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرنى موسى بن شيبة ، عن الأوزاعى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ، قال : أخبرنى جعفر بن عياض : أن أبا هريرة حدثه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال : «تعوّذوا بالله من الفقر والقلّة والذلّة ، وأن تظلم ، أو تظلم»(٢) . لم يروه عن موسى بن شيبة إلا ابن وهب ، ولا حدّث عن موسى بن شيبة إلا ابن وهب وحده(٣) .

١٣٣٦ ـ موسى بن علىّ بن رباح بن قصير(٤) بن القشيب(٥) بن يينع(٦) بن أزدة(٧) بن حجر بن جزيلة(٨) بن لخم اللخمى : أمير مصر لأبى جعفر المنصور. يكنى أبا عبد الرحمن. ولد بإفريقية سنة تسعين(٩) .

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢٩ / ٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣١١).

(٢) تهذيب الكمال ٢٩ / ٧٨. أخرجه الإمام أحمد فى (مسنده) ج ٢ ص ٥٤٠ (ط. دار الفكر) بسنده (وذكر محمد بن مصعب بدلا من موسى بن شيبة) ، ولفظه. وأخرجه ابن ماجة فى (سننه) ، كتاب (الدعاء) ، باب (ما تعوّذ منه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ٢ / ١٢٦٣ (رقم ٣٨٤٢).

(٣) السابق (قال أبو سعيد بن يونس فى هذا الحديث) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣١١ (قال ابن يونس : لم يرو عنه غيره). وعلّق ابن حجر : ذكره الذهبى فى (الميزان) ؛ من أجل كلام ابن يونس (غير معروف إلا من هذا الحديث).

(٤) حرفت إلى (نصير) فى (تاريخ العلم والرواة للعلم بالأندلس) ، لابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦. والصواب فى : (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٤٢٦ مضبوطا بالشكل. وورد فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٨٠ (دون ضبط).

(٥) فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦ : قشيب. والصواب فى (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٤٢٦ (مضبوطا بالشكل)

(٦) كذا فى (المصدر السابق) ، وفى (سير النبلاء) ٥ / ١٠١. وفى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) : تبيع. وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٢ / ٨٦ : سبع.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦. ويؤكدها ما ورد فى (الأنساب) ٤ / ٥٠١ : أنه من الأزد. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٢ / ٨٦ إلى (أردل) ، وحرفت إلى (أردة) فى تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠.

(٨) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٦٠ (ولعله جزيلة بن لخم بن عدىّ). ويلاحظ أن الأمر اختلط على السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ١٣٣ عند ما جعل نسبه متداخلا مع (معاوية بن حديج التجيبى) ، فسمّاه : (موسى بن علىّ بن رباح بن حديج الإسكندرانى اللخمى).

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ٧ / ٤١٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط (إكمال مغلطاى):

٤٨٨

أخبرنا كهمس بن معمر ، أخبرنا وفاء بن سهيل ، قال : سمعت أبا زرعة حيوة بن طلق بن السمح يقول : سمعت أبى يقول : سمعت موسى بن على بن رباح يقول : ليس أجعل أحدا ينسبنى إلى «علىّ» فى حلّ ، أنا ابن «علىّ بن رباح»(١) .

حدثنا محمد بن أبى عدىّ ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزى ، حدثنا يحيى بن بكير ، قال : مات موسى بن علىّ سنة ثلاث وستين ومائة بالإسكندرية(٢) ، وكانت أمه أم ولد(٣) ، ابنة ملك البربر(٤) . وكان موسى يخضب بالسواد(٥) . روى عن أبيه «علىّ» ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه أبو صالح ، وابن لهيعة(٦) .

١٣٣٧ ـ موسى بن منصور بن هشام اللخمى : روى عن أبيه. روى عنه ابن وهب. منكر الحديث(٧) .

١٣٣٨ ـ موسى بن وردان القرشى العامرى (مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامرى)(٨) : يكنى أبا عمر. سمع من سعد بن أبى وقاص ، وأبى سعيد الخدرىّ ، وغيرهم من الصحابة. روى عنه الحسن بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن أبى هلال

__________________

ق ١٦٢ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٢٤ (قال ابن يونس) ، والنجوم ٢ / ٣٤ (قال الحافظ أبو سعيد بن يونس).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧.

(٢) السابق ١٧ / ٢٩٩ ، ومخطوط مغلطاى ق ١٦٢ ، والنجوم ٢ / ٣٤.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧ (أم عبد).

(٤) مخطوط مغلطاى : ق ١٦٢. لعله يقصد أن أباه تزوج إحدى السبايا من بنات كبار رجال البربر ، فأنجبت له ابنه (موسى) ، ولقبت ب (أم ولد).

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٤٧٧ (قال ابن يونس فى تاريخه).

(٦) سجلت ذلك طبقا للمعروف من منهج ابن يونس ، ونقلته عن (تهذيب الكمال ٢٩ / ١٢٣). ويلاحظ أن المترجم له (ولى مصر من ١٥٥ ـ ١٦١ ه‍) ، مدة ست سنين ، وشهرين (الولاة : ص ١١٩ ـ ١٢٠). وقد حرفت مدة ولايته فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٢٣ إلى (ولى إمرة مصر سنة ستين) ، وهو خطأ واضح. ويلاحظ أنه رغم ولادة المترجم له بإفريقية ، يبدو أنه لم يستقر بها طويلا ، ودخل مصر فى سن مبكرة ، وظل مقيما بالإسكندرية ، حتى وفاته سنة ١٦٣ ه‍. (راجع القبائل العربية فى مصر) ص ١٩٥. وبفرض أن ما ورد فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٤٧٧ صحيح ، من أنه قدم مصر أول مرة سنة ١١٠ ه‍ ، فيكون قد قدمها فى سن العشرين مثلا ، وهى سن جعلته ينتسب إلى مصر ، وحكم ابن يونس بمصريته.

(٧) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٢٤ (ابن يونس).

(٨) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وتم تحريف المصرى إلى (البصرى) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٣٥.

٤٨٩

المصرى(١) ، وخالد بن يزيد ، والليث بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وابنه «سعيد»(٢) . وكان يقص بمصر. وكان عقبة(٣) بن مسلم التجيبى واليا على القصص ، فلما نحّى استخلف موسى بن وردان على القصص(٤) . ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وكان عمر صديقا له(٥) .

أخبرنا الحسن بن على بن يوسف ، أخبرنا أبو شريك المرادى ، أخبرنا ضمام ، عن موسى بن وردان ، قال : كنت أدخل على عمر بن عبد العزيز ، فأحدثه بأحاديث عن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنت عنده بمنزلة ، أدخل إذا شئت ، وأخرج إذا شئت ، وكنت أحدّثه عمن أدركت من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦) . توفى موسى بن وردان سنة سبع عشرة ومائة ، فيما قال يحيى بن بكير. وقيل : إن مولده بعد الأربعين بثلاث ، أو أربع(٧) .

__________________

(١) إضافة لقب (المصرى) فى (تهذيب الكمال) ٢٩ / ١٦٤.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٤ (بسنده إلى ابن منده ، إلى أبى سعيد بن يونس). وبعدها ص ٤١٥ : عاد ، وذكر عددا من أساتيذ المترجم له ، وأحد تلاميذه (الليث) بهذا الإسناد. قال (أى : ابن منده) : أنا أبو سعيد بن يونس ، أنا العباس بن محمد المصرى ، أنا عمرو بن سواد ، أنا ابن وهب ، عن الليث بن سعد : أنه سمع موسى بن وردان. وكان قد أدرك أبا هريرة ، وأبا سعيد الخدرى ، وغيرهما من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٣) حرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٧ / ٤١٥ إلى (عتبة).

(٤) السابق. وورد ذلك فى (فتوح مصر) ص ٢٤٣. وقد ذكر الكندى فى (الولاة) ص ٧١ : أن عقبة هذا استخلف على الفسطاط من قبل الوالى (حنظلة بن صفوان) سنة ١٠٣ ه‍.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٥.

(٦) المصدر السابق ٧ / ٤١٤. وراجع تفاصيل هذه الرواية فى (فتوح مصر) ص ٩٩.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٤٨٤ (ذكر سنة الوفاة ، قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٦ (قال ابن يونس). وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٧ / ٤٨٤ : صاحب تجارة ، ومال.

٤٩٠

باب النون

* ذكر من اسمه «ناجد» :

١٣٣٩ ـ ناجد بن هشام الأزدى : له إدراك ، وشهد فتح مصر. روى عنه أبو قبيل المعافرى(١) .

* ذكر من اسمه «ناشرة» :

١٣٤٠ ـ ناشرة بن سمىّ اليزنىّ المصرى : قال : كنت أتبع معاذ بن جبل ، أتعلم منه القرآن ، حين بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن(٢) . روى عن أبىّ بن كعب ، وأبى ثعلبة الخشنىّ. روى عنه علىّ بن رباح(٣) .

* ذكر من اسمه «ناعم» :

١٣٤١ ـ ناعم بن أجيل(٤) الهمدانىّ المصرى : يكنى أبا عبد الله. مولى أم سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . روى ابن لهيعة قال : كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت همدان ، فأصابهم سباء فى الجاهلية ، فصار إلى «أم سلمة» ، فأعتقته(٦) . وكان ناعم أحد الفقهاء ، الذين أدركهم يزيد بن أبى حبيب(٧) . قال أبو النضر الأسود بن عبد الجبار : بلغنى أنه

__________________

(١) الإصابة ٦ / ٤٨٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) السابق (حكى ابن يونس عنه).

(٣) السابق. وأضاف : أدرك زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلى خلف معاذ باليمن ، وشهد خطبة عمر بالجابية (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٥٨.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) : ١ / ٤٥.

(٥) هذا هو الصحيح ، وسيظهر ـ قريبا ـ أنه ـ على الظاهر ـ صحابى. وقد ترجم ابن حجر بعده لآخر باسم ناعم (مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وذكر أنهما واحد. وأما قول : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ففيه تجوّز ؛ لكونه مولى زوجه (أم سلمة). (الإصابة ٦ / ٤٠٤).

(٦) الإكمال ١ / ٤٥ (غير منسوب إلى ابن يونس ، والغالب أن المادة له) ، وتهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٧ (وأسند الرواية عن ابن لهيعة) ، والإصابة ٦ / ٤٠٣ (أخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة).

(٧) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٨ (ذكرهم بدلا من أدركهم. قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠ (قال ابن يونس : ولم يذكر ابن أبى حبيب) ، والإصابة ٦ / ٤٠٣ (قال ابن يونس).

٤٩١

مات سنة ثمانين(١) . روى عن عثمان بن عفان ، وعلىّ بن أبى طالب ، وابن عباس ، وكعب بن عدىّ ، وأبى هريرة ، وغيرهم. روى عنه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، ويزيد بن أبى حبيب ، والحارث بن يزيد ، وعبيد الله بن المغيرة ، وكعب بن علقمة(٢) .

* ذكر من اسمه «نافع» :

١٣٤٢ ـ نافع بن يزيد الكلاعىّ(٣) الحسنىّ المصرى : يكنى أبا يزيد. يقال له : الحسنىّ ؛ لأن ديوانه كان مع بنى شرحبيل بن حسنة(٤) . روى عن جعفر بن ربيعة ، وحيوة بن شريح. روى عنه ابن وهب ، وابن عفير ، وابن أبى مريم ، وأبو صالح(٥) . آخر من حدّث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسى(٦) . مات سنة ثمان وستين ومائة(٧) ، وكان ثبتا فى الحديث ، لا يختلف فيه(٨) .

* ذكر من اسمه «نبيه» :

١٣٤٣ ـ نبيه بن صؤاب المهرىّ(٩) : من بنى شيبان. يكنى أبا عبد الرحمن. وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة جامع فسطاط مصر(١٠) . يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعبد الملك بن أبى رابطة ،

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠ ، والإصابة ٦ / ٤٠٣.

(٢) الإكمال ١ / ٤٥ (غير منسوب إلى ابن يونس ، لكن المادة له بالمقارنة بالمصادر الأخرى) ، والإصابة ٦ / ٤٠٤ (ممن روى عنهم منسوبا إلى ابن يونس : علىّ ، وعثمان ، وغيرهما. روى عنه كعب بن علقمة) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠.

(٣) ضبطت بالحروف فى (التقريب) ٢ / ٢٩٦.

(٤) الأنساب ٢ / ٢٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين). وبه زيادة : مولى بنى كلاب. وأعتقد أنها غير صحيحة.

(٥) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تاريخ الإسلام ١٠ / ٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٨).

(٦) الأنساب ٢ / ٢٢٠ (وهو محمد بن عبد الأعلى المذكور فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٦٨).

(٧) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٩٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٤٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٨ (قال ابن يونس).

(٨) السابق.

(٩) كذا فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣ ، بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠. وفى (الإصابة) ٦ / ٤٢٣ : الجهنى. (وضبط الاسمان : الأول ، والثانى بضم الحرف الأول من كل).

(١٠) مخطوط (تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣).

٤٩٢

ويسار بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل(١) ، ونافع مولى ابن عمر ، وداود بن عبد الله الحضرمى ، وشجرة بن عبد الله التجيبى ، وغيرهم(٢) . روى الهيثم بن عدى ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن نبيه ابن صؤاب ، وكانت له صحبة ، قال : قدم رجل من حمير على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقام عنده ، ثم مات ، فقال : اطلبوا له وارثا مسلما. فلم يوجد ، فقال : «ادفعوا ميراثه لرجل من قضاعة». فدفع إلى عبد الله بن أنيس ، وكان أقعدهم ـ يومئذ ـ فى النسب. هذا حديث منكر تفرّد به الهيثم ، وكان غير موثوق به. وقد روى عبد الرحمن ، عن يزيد غير هذا الحديث(٣) . وروى شجرة بن عبد الله ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الجهنىّ ، يقول : إنه سجد مع عمر فى سورة الحج سجدتين(٤) .

* ذكر من اسمه «نصر» :

١٣٤٤ ـ نصر بن عبد الحميد : حدّث عن يحيى بن بكير. روى مناكير(٥) .

١٣٤٥ ـ نصر بن الفتح المصرى : يكنى أبا القاسم. إمام مسجد «صندل»(٦) . حدّث عن الربيع المرادى ، وطائفة. ثقة ، مات نحو عشرين وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «النضر» :

١٣٤٦ ـ النّضر بن عامر الغافقى ، ثم الغمرىّ : غمر بطن من غافق ، يكنى أبا هارون. كان يروى كتب الملاحم. رأيت له رواية عن ابن لهيعة فى «الملاحم» ، ولم أر له غير ذلك. وهو فى نسخة مجوّدة بالضم ، فتبين أنه وقع فى اسم أبيه تغيير ، وفى مرويّه(٨) .

__________________

(١) حرفت إلى (مليك) فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٠.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠ (ذكر بعضهم).

(٣) الإصابة ٦ / ٤٢٣ (ذكره ابن يونس). وصدّر التعليق على الحديث ب (قال ابن يونس). وبعدها قال ابن حجر : ورواه ابن منده ، عن ابن يونس (أى : روى الحديث المذكور) دون كلامه عليه (أى : ولم يقتبس ابن منده تعليق ابن يونس عليه). أخرج الحديث المذكور ابن سعد فى (طبقاته) ـ ط. دار الكتب العلمية ـ ٧ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ بسنده ، ولفظه تقريبا.

(٤) السابق ٦ / ٤٢٣ (أخرج ابن يونس). وفيه حرّفت ـ على ما يبدو ـ (الجهنى) إلى (النهدى).

(٥) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٥٢ (قال ابن يونس).

(٦) لم أقف عليه.

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٦١٧ (وثقه ابن يونس ، وقال).

(٨) تبصير المنتبه ٣ / ١٠٢٤ (فى كتاب ابن يونس).

٤٩٣

١٣٤٧ ـ النضر بن عبد الجبار بن نضير المرادى المصرى(١) : يكنى أبا الأسود. مولى آل كثير بن إياس التّدؤلىّ (بطن من مراد)(٢) . حدّث عن عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد. روى عنه ابن معين ، وأحمد بن صالح المصرى ، والربيع بن سليمان الجيزى(٣) . توفى لخمس بقين من ذى الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين ، وصلى عليه هارون بن عبد الله القاضى. وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائة(٤) . وله أخوان عالمان : روح ، وعبد الله(٥) . وكان كاتبا للهيعة بن عيسى قاضى مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «النعمان» :

١٣٤٨ ـ النّعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك(٧) بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفىّ(٨) : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٩) ، ولا يعلم له رواية. وله أخ يقال له : هانئ ، شهد فتح مصر ، ولهما جميعا صحبة(١٠) .

* ذكر من اسمه «نعيم» :

١٣٤٩ ـ نعيم بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة(١١) بن قتيرة(١٢) بن

__________________

(١) حرّف المصرى إلى البصرى فى (سير النبلاء) ١٠ / ٥٦٧.

(٢) الإكمال ١ / ٣٢١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤.

(٣) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس من (الإكمال ١ / ٣٢١ ، وتاريخ الإسلام) ١٥ / ٤٢٧.

(٤) تهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩٣ (وحرّف تاريخ الوفاة إلى ٢١٩ ه‍) ، وسير النبلاء ١٠ / ٥٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٤٢٨ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤ (قال ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٤٢٨.

(٦) تهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤.

(٧) كذا فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٣٠. وفى (الإصابة) ٦ / ٤٤١ : مالك بن سعد.

(٨) وقف النسب فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٣٠ إلى (ذهل). وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٠ عند (قيس). وبقية النسب فى (الإصابة) ٦ / ٤٤١.

(٩) أسد الغابة ٥ / ٣٣٠ ، و (الإصابة) ٦ / ٤٤١ (قاله ابن يونس ـ ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠.

(١٠) الإصابة ٦ / ٤٤١.

(١١) حرفت إلى (حقبة) فى (تكملة الصلة) لابن الأبّار ٢ / ٧٥٦.

(١٢) حرفت فى (السابق) إلى (قنبر).

٤٩٤

حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السّكون(١) بن أشرس بن كندىّ السّكونىّ : قتلته الروم بالأندلس فى يوم عرفة من ذى الحجة سنة ثلاث ومائة(٢) .

* ذكر من اسمه «نهد» :

١٣٥٠ ـ نهد(٣) بن منصور المعافرى الأهجورى(٤) : يكنى أبا المفرّج(٥) . حدّث فى مسجد الأهجور من المعافر(٦) ، عن عبد الله بن شراحيل المعافرى(٧) . حدّث عنه ابن وهب(٨) ، وموسى بن سلمة(٩) ، ورأيته فى ديوان المعافر بمصر فى بنى حارف(١٠) . يقال : توفى سنة ثمان وأربعين ومائة(١١) .

__________________

(١) وقف نسبه فى (تكملة الصلة) إلى هنا ، وأكملته كما ورد لدى ابن يونس فى ترجمة جد (نعيم) ، وهو (معاوية بن حديج) ، الذي ذكره مؤرخنا فى (تاريخ المصريين) برقم (١٣٠٨). وقد ذكر ابن الأبار أن النسب المذكور عن غير أبى سعيد بن يونس ، وقد استكملته كما ذكرت ، وصوّبت ما حرفه النساخ.

(٢) تكملة الصلة ٢ / ٧٥٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه). هذا ، وقد أضاف ابن الأبار ما يلى : أغفله ابن الفرضى (أى : فى تاريخه) ، وهو من شرطه (أى : داخل ضمن من كان يجب أن يترجم لهم ؛ لدخوله الأندلس). وقد ترجم له الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٥٧٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٤٧٨ (وقد ركّزا فى ترجمته على أخبار جده معاوية بن حديج). وقد رجحت مصريته ؛ لأن بيته عريق فى الإقامة والانتساب إلى مصر. فهو مصرى خرج للغزو فى الأندلس ، فاستشهد هناك.

(٣) كذا فى (الإكمال) ١ / ٣٧٩. وفى (الأنساب) ١ / ٢٣١ : نهر.

(٤) نسبة إلى (الأهجور) مضبوطة بالحروف ، وهو بطن من المعافر.

(٥) كذا فى (الإكمال) ١ / ٣٧٩. وفى (الأنساب) ١ / ٢٣١ : أبو الفرج.

(٦) السابق.

(٧) الإكمال ١ / ٣٧٩.

(٨) السابق ١ / ٣٧٩.

(٩) الأنساب ١ / ٢٣١.

(١٠) السابق. ولم أقف عليه ، وعندى شك فى صحة الاسم ، ولعله (خليف). (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٠٥.

(١١) الأنساب ١ / ٢٣١.

٤٩٥

باب الهاء

* ذكر من اسمه «هارون» :

١٣٥١ ـ هارون بن كامل بن يزيد الفهرى ، مولاهم(١) العصّار المصرى(٢) : يكنى أبا موسى. حدّث عن أبى صالح كاتب الليث ، وغيره. توفى فى ذى القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٣) .

١٣٥٢ ـ هارون بن محمد بن هارون الأسوانى : يكنى أبا موسى. كان أحد أصحابنا ، الذين كتبوا معنا الحديث ، وكان فقيها على مذهب مالك. توفى ليلة الاثنين لاثنتين وعشرين ليلة ، خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

١٣٥٣ ـ هارون بن يوسف بن هارون بن ناصح الأسوانى : يكنى أبا علىّ. نسبه أهل أسوان فى موالى «عثمان بن عفان ، رضى الله عنه»(٥) . روى عن بحر بن نصر ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم(٦) ، وطبقة بعدهما. وكانت القضاة تقبله(٧) . توفى فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة(٨) . سمع منه معى ابنى علىّ(٩) .

* ذكر من اسمه «هانئ» :

١٣٥٤ ـ هانئ بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفى : أخو النعمان الغطيفى(١٠) . وفد على

__________________

(١) إضافة من (التوضيح) ، فى هامش ٣ من (الإكمال) ٦ / ٣٨٨.

(٢) السابق.

(٣) إضافة من (التوضيح) فى (هامش ٤) من (الإكمال ٦ / ٣٨٨).

(٤) الطالع السعيد ٦٨٦ (ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٤٩ (ذكر الوفاة بالشهر ، والسنة. قال ابن يونس).

(٥) الطالع السعيد ٦٨٩.

(٦) فى السابق : محمد بن الحكم. والصواب ما ذكرت.

(٧) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٣ ، والطالع ٦٨٩.

(٨) المصدران السابقان.

(٩) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٣ (قال ابن يونس) ، والطالع ٦٨٩ (سمع منه ابن يونس ، وأخوه على). وليس هذا بصحيح. (وذكر ابن يونس فى تاريخ مصر).

(١٠) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (النون) برقم (١٣٤٨).

٤٩٦

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وله رواية(١) .

١٣٥٥ ـ هانئ بن معاوية الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وحجّ مع عثمان ، وروى عن عثمان بن حنيف(٢) .

* ذكر من اسمه «هبيب» :

١٣٥٦ ـ هبيب بن عمرو بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفارىّ : شهد فتح مصر. اعتزل الفتنة ـ بعد قتل عثمان ـ فى واد بين مريوط والفيوم ، فصار ذلك يعرف به ، ويقال له : وادى هبيب(٣) .

* ذكر من اسمه «هبيرة» :

١٣٥٧ ـ هبيرة بن أسعد بن كهلان السّبائىّ :(٤) له إدراك ، وشهد فتح مصر. إن فى برقة بقية من ولده(٥) .

* ذكر من اسمه «هجالة» :

١٣٥٨ ـ هجالة بن أفلح بن قيس بن عرعرة الغافقى : أدرك الجاهلية ، وشهد فتح مصر ، هو وابناه : عبد الله ، وعبد الرحمن. ومات قديما بعد فتح مصر بقليل(٦) .

__________________

(١) أسد الغابة ٥ / ٣٨٠ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ٥٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٣) نقلا عن (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦. وفى (الإصابة) ٦ / ٥٢٩ : عمر بدل عمرو. وضبط (هبيب بن مغفل) بالحروف. وذكر ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦ : أن أباه سمى (مغفل) ؛ لأنه أغفل سمة إبله ، فلم يسمها. وكان يسكن البصرة.

(٤) الإصابة ٦ / ٥٢٩ (نسبه ابن يونس ، وذكره). وجعل ابن عبد الحكم ذلك الوادى بالمغرب (فتوح مصر) ٩٤. وذكر ابن الأثير حديثا ، رواه ذلك الصحابى فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦ ، سبق أن ذكره ابن يونس فى ترجمة (محمد بن علبة) برقم (١٢٤٥). هذا ، وقد كان هذا الصحابى بالحبشة ، وهاجر ، وسكن مصر بعد فتحها ، وحديثه عند المصريين. روى عنه أبو تميم الجيشانى. (راجع : فتوح مصر ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، والاستيعاب ٤ / ١٥٤٨).

(٥) الإصابة ٦ / ٥٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٦) السابق ٦ / ٥٧٠ (شرحه).

٤٩٧

* ذكر من اسمه «هجنع» :

١٣٥٩ ـ هجنّع بن قيس الحارثىّ الأشمونىّ(١) : يروى عن حوثرة بن مسهر(٢) ، وحذيفة ابن اليمان(٣) . روى عنه عبد العزيز بن صالح ، وسعيد بن راشد(٤) ، وعبد الرحمن بن رزين ، وخلّاد بن سليمان(٥) . وكان ينزل الأشمونين ، وأحسبه ناقلة من الكوفة(٦) .

روى ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، أن الهجنّع بن قيس حدّثه أن رجلا قال : يا رسول الله ، ما يكفينى من الدنيا؟ قال : «ما أشبع جوفك ، وستر عورتك»(٧) .

* ذكر من اسمه «هزال» :

١٣٦٠ ـ هزّال بن الحارث بن الصعب بن مخرم الخولانى : أدرك الجاهلية ، وشهد فتح مصر ، وكان عريفا على قومه لما دخلوا مصر(٨) .

__________________

(١) ذكره السمعانى فى (الأنساب) ١ / ١٦٩ فى مادة (الأشموسى) ، ونسبه إلى (أشموس) ، وقال : هى قرية من صعيد مصر. وقال : هجنع بن قيس بن الحارث الأشموسى ، من ناحية الكوفة ، سكن (الأشموس). وقد خطّأه ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨ ، وقال : هو الحارثى ، لا ابن الحارث ، وسكن ـ فى مصر ـ الأشمونين ، لا الأشموس.

(٢) الأنساب ١ / ٢٣٨ ، ومعجم البلدان ١ / ١٦٩.

(٣) ورد عن ابن يونس فى (الإصابة) ٦ / ٥٨٢ : أنه يروى عن حذيفة. وحدّد ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨ : أنه ابن اليمان.

(٤) الأنساب : ١ / ١٦٩ : المصريان.

(٥) أضفنا تلميذين آخرين له من (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨.

(٦) السابق (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ) ، والإصابة ٦ / ٥٨٢ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وهذا يعنى أنه ـ أساسا ـ كان يقيم بالكوفة ، ثم انتقل إلى مصر. وقد عدّه ابن يونس فى (المصريين) ، وذكره فى التاريخ المخصص لهم. فربما عدّه من الصحابة ، الذين لهم إدراك (عاصر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يره ، أو يرو عنه).

(٧) السابق ٦ / ٥٨٢ (أخرج ابن يونس من طريق ابن وهب). وواضح من السند أن هناك رجلا صحابيا راويا للحديث بين (هجنع ، والرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). وهناك حديث آخر يرويه ، فيه يشبّه الرسول أبا ذر ب (عيسى بن أبى مريم) ـ غالبا ـ فى زهده ، ورد فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٨ ، و (الإصابة) ٦ / ٥٨١ ، وفيه سقط اسم الصحابى الراوى له ، وعلّق عليه بأنه حديث مرسل.

(٨) السابق ٦ / ٥٧٥ (ذكره ابن يونس).

٤٩٨

* ذكر من اسمه «هشام» :

١٣٦١ ـ هشام بن إسحاق العامرى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا ربيعة. كان عالما بأخبار مصر(١) . روى عن الليث ، ومالك. مات فى ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائتين(٢) .

١٣٦٢ ـ هشام بن أبى رقيّة اللخمى المصرى : عمّر دهرا طويلا. يروى عن عمرو ، وعقبة ، ومسلمة. يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وخالد بن أبى عمران. توفى سنة خمس عشرة ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «هوذة» :

١٣٦٣ ـ هوذة بن عرفطة الحميرى : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، ولا أعرف له رواية(٤) .

* ذكر من اسمه «الهيثم» :

١٣٦٤ ـ هيثم(٥) بن شفىّ(٦) بن قاسط بن ذى نعم بن غالب بن مالك بن أرتع بن منية بن مدلّ بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين الرّعينىّ المدلّىّ : وعداده فى حجر(٧) . يكنى أبا الحصين. شهد فتح مصر(٨) . وأدركت داره قائمة ب «رعين» فى محرس «مدلّ» ، لها سقيفة ، تعرف ب «سقيفة أبى الحصين» ، وكانت لورثة أبى قرّة «محمد بن

__________________

(١) راجع مروياته فى (فتوح مصر) ص ١٤ ، ١٦ ـ ١٧ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٦٤ ، ١٦١ ، ٢٠٦.

(٢) تاريخ الإسلام ١٧ / ٣٩٢ (قال ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ٤٩٣ (قال ابن يونس). وله مرويات فى (فتوح مصر) ص ٨٧ ، ١٥٣ ، ١٧٦ ، ٢٥٦ ، ٢٩٣.

(٤) الإصابة ٦ / ٥٦٢ (قال أبو سعيد ـ لا سعيد ـ ابن يونس). ووردت ترجمته بنصها فى (أسد الغابة) ٥ / ٤٢١ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا).

(٥) كذا بدون (ال). ذكره المزى نقلا عن (ابن يونس) عند إيراد نسبه الكامل (وإن جعله ب ال فى عنوان الترجمة) (تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨). وكتبه ابن حجر ب (ال) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٨٧.

(٦) بفتح الشين المعجمة ، وتخفيف الفاء (السابق).

(٧) أى : من حجر رعين (بفتح الحاء ، لا بضمها ، كما ورد خطأ فى : (تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨).

(٨) السابق ٣٠ / ٣٨٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٨٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤٩٩

حميد بن هشام الرّعينىّ»(١) .

١٣٦٥ ـ الهيثم بن مالك التّنوخى (من بنى ساعدة) : له إدراك. شهد فتح مصر ، وذكروه فى كتبهم(٢) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨ (وصدّر النص كله ب قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ٥٨٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675