الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي8%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 178055 / تحميل: 9246
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

[ ١٥٨٨٢ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في الظهور(١) التي ذكر الله عزّ وجّل، قال: اغسلها.

[ ١٥٨٨٣ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : امحوا كتاب الله وذكره بأطهر ما تجدون، ونهى إنّ يحرق كتاب الله، ونهى إنّ يمحى بالأقدام (٢) .

[ ١٥٨٨٤ ] ٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إنّ يمحى شيء من كتاب الله بالبزاق أو يكتب به.

[ ١٥٨٨٥ ] ٧ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سألني العبّاس بن جعفر بن الأَشعث إنّ أسأل

____________________

٤ - الكافي ٢: ٤٩٥ / ٥.

(١) الظهور: جمع ظهر، وهو الورقة التي كتبت منها صفحة واحدة وذقت الصفحة الثانية بيضاء، أو هي الجلود التي على ظهور الحيوانات.

٥ - الكافي ٢: ٤٩٥ / ٤.

(٢) في نسخة: بالأقلام ( هامش المخطوط ).

٦ - الفقيه ٤: ٢ / ١.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢١٩ / ٣٣.

١٤١

الرضا( عليه‌السلام ) إنّ يحرق كتبه إذا قرأها مخافة إنّ تقع في يد غيره، قال الوشّاء: فابتدأني( عليه‌السلام ) بكتاب من قبل إنّ أسأله(١) إنّ يحرق كتبه، وقال: اعلم صاحبك أنّي إذا قرأت كتبه أحرقتها.

ورواه عليّ بن عيسى في( كشف الغمة) نقلاً من كتاب( الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميريّ عن الوشّاء (٢) .

أقول: هذا محمول على الجواز، أو الضرورة، أو على ماليس فيه قرإنّ ولا اسم الله.

[ ١٥٨٨٦ ] ٨ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) قال: سألته عن القرطاس تكون فيه الكتابة، أيصلح إحراقه بالنار؟ فقال: إنّ تخوفت فيه شيئاً فاحرقه فلا بأس.

١٠٠ - باب أنّه يستحب للإِنسان إنّ يقسم لحظاته بين أصحابه بالسوية ، وإنّ لا يمد رجله بينهم ، وأن يترك يده عند المصافحة حتّى يقبض الآخر يده

[ ١٥٨٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

(١) فيه أعجاز للرضا (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٢) كشف الغمة ٢: ٣٠٢.

٨ - قرب الإسناد: ١٢٢.

الباب ١٠٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ١.

١٤٢

محمّد، عن الوشّاء، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية، قال: ولم يبسط رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رجليه بين أصحابه قطّ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يده من يده حتّى يكون هو التارك، فلمّا فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده.

وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل مثله إلى قوله: بالسويّة (١) .

[ ١٥٨٨٨ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن عليّ بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أكل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) متّكئاً منذ بعثه الله إلى إنّ قبضه تواضعاً لله عزّ وجّل، وما زوي ركبتيه أمام جليسه في مجلس قطّ، وما صافح رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلا قط فنزع يده من يده حتّى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وما منع سائلاً قطّ، إن كان عنده أعطى، وإلّا قال يأتي الله به.

[ ١٥٨٨٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عمّن حدّثه، عن زيد بن الجهم الهلاليّ، عن مالك بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا صافح الرجل صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم أجرا من الذي يدع، ألّا وإنّ الذنوب لتتحات فيما بينهم حتّى لا يبقى ذنب.

____________________

(١) الكافي ٨: ٢٦٨ / ٣٩٣.

٢ - الكافي ٨: ١٦٤ / ١٧٥، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب آداب المائدة.

٣ - الكافي ٢: ١٤٥ / ١٣.

١٤٣

[ ١٥٨٩٠ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما صافح رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلاً قطّ فنزع يده حتّى يكون هو الذي ينزع(١) منه.

١٠١ - باب استحباب سؤال الصاحب والجليس عن اسمه وكنيته ونسبه وحاله وكراهة تركه

[ ١٥٨٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن جعفر، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يوما لجلسائه: تدرون ما العجز؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: العجز ثلاثة: إنّ يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه، والثانية: إنّ يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه، يحبّ أن يعلم من هو ومن أين هو؟ فيفارقه قبل إنّ يعلم ذلك، والثالثة: أمر النساء، يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها، فقال عبدالله بن عمرو بن العاص: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يتحرّش (٢) ويمكث حتّى يأتي ذلك منهما جميعاً.

[ ١٥٨٩٢ ] ٢ - قال: - وفي حديث آخر - قال رسول الله( صلى الله عليه

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٥.

(١) في المصدر زيادة: يده.

وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٠١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٤.

(٢) في المصدر: يتحوش.

٢ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ذيل الحديث ٤.

١٤٤

وآله وسلم): إنّ من أعجز العجز رجل يلقي رجلاً فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه ونسبه وموضعه.

[ ١٥٨٩٣ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكونيّ، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا أحب أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه واسم ابيه واسم قبيلته وعشيرته، فإنّ من حقّه الواجب وصدق الإخاء أن يسأله عن ذلك وإلّا فإنّها معرفة حمق.

ورواه الصّدوق في كتاب( الإِخوان) عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

[ ١٥٨٩٤ ] ٤ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ثلاثة من الجفاء: إنّ يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وإنّ يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب او يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل اهله قبل الملاعبة.

١٠٢ - باب كراهة ذهاب الحشمة بين الإِخوان بالكلية ، والاسترسال ، والمبالغة في الثقة

[ ١٥٨٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٣.

(١) مصادقة الإِخوان: ٧٢ / ١.

٤ - قرب الإسناد: ٧٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٥٧ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ١٠٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٦.

١٤٥

محمّد، عن محمّد بن إسماعيل(١) ، عن عبدالله بن واصل، عن عبدالله بن سنإنّ قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) لا تثق باخيك كلّ الثقة، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال.

[ ١٥٨٩٦ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) يقول: لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك، ابق منها فإنّ ذهابها ذهاب الحياء.

[ ١٥٨٩٧ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثمّ بن أبي مسروق، عن أبيه، عن يزيد بن مخلد النيسابوري، عمّن سمع الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: الصداقة محدودة، فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى (٢) الصداقة، أوّلها: إنّ تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية: إنّ يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة: لا يغيره عنك مال ولا ولاية، والرابعة: إنّ لا يمنعك شيئاً مما تصل إليه مقدرته، والخامسة: لا يسلمك عند النكبات.

وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثمّ بن أبي مسروق، عن عبد العزيز بن عمر الواسطي، عن أبي خالد السجستاني، عن زيد بن مخالد النيسابوري (٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

____________________

(١) في المصدر: عليّ بن أسماعيل.

٢ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٥.

٣ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ٧، وأورده عن الكافي ومصادقة الإِخوان في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر زيادة: شيء من.

(٣) في الخصال: يزيد بن خالد النيسابوري

(٤) الخصال: ٢٧٧ / ١٩.

١٤٦

[ ١٥٨٩٨ ] ٤ - وفي( المجالس) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) لبعض أصحابه: لا تثقنّ بأخيك كلّ الثقة، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال.

[ ١٥٨٩٩ ] ٥ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) لبعض أصحابه: من غضب عليك(١) ثلاث مرّات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً.

[ ١٥٩٠٠ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : لا يطلع صديقك من سرّك إلّا على ما لو اطلع عليه عدوّك لم يضرك، فإنّ الصديق ربما كان عدّواً.

[ ١٥٩٠١ ] ٧ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( المجالس) عن أبيه عن أبي الفتح هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: احبب حبيبك هوناً ما فعسى إنّ يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما فعسى إنّ يكون حبيبك يوماً ما.

[ ١٥٩٠٢ ] ٨ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) في قوله تعالى: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) (٢) قال: فيه وجوه: أحدها أنّهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء، عن ابن عبّاس، وروي ذلك عن الرضا( عليه‌السلام ) .

____________________

٤ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

٥ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

(١) في المصدر زيادة: من أخوانك.

٦ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

٧ - أمالي الطوسي ١: ٣٧٤.

٨ - مجمع البيان ٤: ٢٨٠.

(٢) العنكبوت ٢٩: ٢٩.

١٤٧

١٠٣ - باب استحباب اختيار الإِخوان بالمحافظة على الصلوات في مواقيتها والبر بإخوانهم ، ومفارقتهم مع الخلو منهما

[ ١٥٩٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن معلى بن خنيس وعثمان بن سليمان النحاس، عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان قالا: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلّا فاعزب ثمّ اعزب ثمّ اعزب: المحافظة على الصّلوات في مواقيتها، والبرّ بالإِخوان في العسر واليسر.

١٠٤ - باب استحباب حسن الخلق مع النّاس

[ ١٥٩٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩٠٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن أبي ولّاد الحنّاط عن أبي

____________________

الباب ١٠٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٧، وأورد نحوه عن الخصال ومصادقة الإِخوان في الحديث ١٥ من الباب ١ من أبواب مواقيت الصلاة.

الباب ١٠٤

فيه ٣٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٨١ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٨١/ ٣، وأورده عن التهذيب في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب الوديعة، ونحوه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس.

١٤٨

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أربع من كنّ فيه كمل إيمانه، وإنّ كان من قرنه إلى قدمه ذنوباً لم ينقصه ذلك قال: وهو الصدق، وأداء الأَمانة، والحياء وحسن الخلق.

[ ١٥٩٠٦ ] ٣ - وعن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم.

[ ١٥٩٠٧ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩٠٨ ] ٥ - وبهذا الإِسناد عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الإِعمار.

[ ١٥٩٠٩ ] ٦ - وبالإِسناد عن عبدالله بن سنإنّ وحسين الأحمسي جميعاً عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.

[ ١٥٩١٠ ] ٧ - وعن علي، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن العلاء بن كامل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) إذا خالطت النّاس فإنّ استطعت إنّ لا تخالط أحداً من النّاس إلّا كان يدك العليا عليه فافعل، فإنّ العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة، ويكون له خلق

____________________

٣ - الكافي ٢: ٨٢ / ٥.

٤ - الكافي ٢: ٨٤ / ١٨.

٥ - الكافي ٢: ٨٢ / ٨.

٦ - الكافي ٢: ٨٢ / ٧.

٧ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٤.

١٤٩

حسن، فيبلغه الله بخلقه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩١١ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اكثر ما تلج به أُمتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق.

[ ١٥٩١٢ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أكمل النّاس عقلاً أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩١٣ ] ١٠ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ما يقدم المؤمن على الله عزّ وجّل بشيء(١) بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من إنّ يسع النّاس بخلقه.

[ ١٥٩١٤ ] ١١ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن بحر السقّاء قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا بحر، حسن الخلق يُسرّ ثمّ ذكر حديثاً أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان حسن الخلق.

[ ١٥٩١٥ ] ١٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يحيى بن عمرو، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أوحى الله تبارك وتعالى إلى بعض أنبيائه: الخلق الحسن يميث

____________________

٨ - الكافي ٢: ٨٢ / ٦.

٩ - الكافي ١: ١٨ / ١٧.

١٠ - الكافي ٢: ٨٢ / ٤.

(١) في المصدر: بعمل.

١١ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٥.

١٢ - الكافي ٢: ٨٢ / ٩.

١٥٠

الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.

[ ١٥٩١٦ ] ١٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الوشّاء، عن عبدالله بن سنان، عن رجل (١) ، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق.

[ ١٥٩١٧ ] ١٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الخلق منحة يمنحها الله خلقه، فمنه سجية ومنه نيّة، قلت: فأيّهما أفضل؟ قال: صاحب السجيّة هو مجبول لا يستطيع غيره، وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبّراً فهو أفضلهما.

[ ١٥٩١٨ ] ١٥ - وعنه، عن أحمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن إبراهيم، عن عليّ بن أبي عليّ اللهبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى ليعطي العبد الثّواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح.

[ ١٥٩١٩ ] ١٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأَخبار) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نزل عليّ جبرئيل من ربّ

____________________

١٣ - الكافي ٢: ٨١ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: من أهل المدينة.

١٤ - الكافي ٢: ٨٢ / ١١.

١٥ الكافي ٢: ٨٣ / ١٢.

١٦ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥٠ / ١٩٤، وأورد مثله عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب.

١٥١

العالمين فقال: يا محمّد، عليك بحسن الخلق فإنّه ذهب بخير الدنيا والآخرة، إلّا وإنّ أشبهكم بي أحسنكم خلقاً.

[ ١٥٩٢٠ ] ١٧ - وبأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء(١) عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بحسن الخلق فإنّ حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإيّاكم وسوء الخلق فإنّ سوء الخلق في النار لا محالة.

[ ١٥٩٢١ ] ١٨ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الخلق السيّئ يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل.

[ ١٥٩٢٢ ] ١٩ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩٢٣ ] ٢٠ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق.

[ ١٥٩٢٤ ] ٢١ - وبالإِسناد قال: قال عليّ( عليه‌السلام ) أكملكم إيمانا أحسنكم خلقاً.

____________________

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣١ / ٤١، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ١٥٠ / ٨٦.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

١٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٦، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٦ / ١١٣.

١٩ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٧، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢٢٥ / ١١٠.

٢٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٨، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٢٥ / ١١١.

٢١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٤، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١.

١٥٢

[ ١٥٩٢٥ ] ٢٢ - وبالإِسناد قال: قال علىّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : حسن الخلق خير قرين.

[ ١٥٩٢٦ ] ٢٣ - وبالإِسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ما أكثر ما يدخل به الجنّة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق.

[ ١٥٩٢٧ ] ٢٤ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً وخيركم لأهله.

[ ١٥٩٢٨ ] ٢٥ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أحسن النّاس إيمانا أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله، وأنا ألطفكم بأهلي.

ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) وكذا كل ما قبله.

[ ١٥٩٢٩ ] ٢٦ - وفي( الخصال) عن عليّ بن عبدالله الاسواري، عن أحمد بن محمّد بن قيس السجزي، عن عبد العزيز بن عليّ السرخسي، عن أحمد بن عمران البغدادي، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن( عليه‌السلام ) إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن.

____________________

٢٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٦، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١.

٢٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٧، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٣.

٢٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٨، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٤.

٢٥ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٩.

(١) صحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٦١ / ١٢٥.

٢٦ - الخصال: ٢٣٠ / ١٠٢.

١٥٣

قال الصدوق: أبو الحسن الأَوّل محمّد بن عبد الرحيم التستري، وأبو الحسن الثاني عليّ بن أحمد البصريّ، وأبو الحسن الثالث عليّ بن محمّد الواقديّ، والحسن الأَول الحسن بن عرفة العبدي، والحسن الثاني الحسن البصريّ، والحسن الثالث الحسن بن عليّ ( عليه‌السلام )

[ ١٥٩٣٠ ] ٢٧ - وعن الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن عليّ بن عيسى المخزوميّ (١) ، عن خلّاد بن عيسى، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : حسن الخلق نصف الدين.

[ ١٥٩٣١ ] ٢٨ - وعنه، عن أبي العبّاس السراج، عن يعقوب بن إبراهيم، عن وكيع، عن مسعر وعسفان، عن زياد بن علاقة بن شريك (٢) قال: قيل: يا رسول الله ما أفضل ما اعطي المرء المسلم؟ قال: الخلق الحسن.

[ ١٥٩٣٢ ] ٢٩ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسن بن أبإنّ (٣) ، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: إنّ الله رضي لكم الإِسلام ديناً فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.

[ ١٥٩٣٣ ] ٣٠ - وفي( ثواب الأَعمال) عن حمزة بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

٢٧ - الخصال: ٣٠ / ١٠٦.

(١) في المصدر: عليّ بن عيسى المخرمي.

٢٨ - الخصال: ٣٠ / ١٠٧.

(٢) في المصدر: سفيان، عن زياد علاقة، عن أسامه بن شريك

٢٩ - أمالي الصدوق: ٢٢٣ / ٣.

(٣) في المصدر: الحسن بن زياد.

٣٠ - ثواب الأعمال: ٢١٥ / ١.

١٥٤

إبراهيم، عن أبيه، عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: قالت ام سلمة: بابي أنت وأمي، المرأة يكون لها زوجإنّ فيموتان فيدخلان الجنّة، لمن تكون؟ قال: فقال: يا أُم سلمة تخير أحسنهما خلقاً وخيرهما لأَهله، يا أُمّ سلمة إنّ حسن الخلق ذهب بخير الدّنيا والآخرة.

ورواه في( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

ورواه في( المجالس) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عمر، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: قالت أُمّ سلمة وذكر مثله(٢) .

[ ١٥٩٣٤ ] ٣١ - وعن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن عمرو (٣) ، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن الأَوّل( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه إلا استحيى أن يطعم لحمه يوم القيامة النار.

[ ١٥٩٣٥ ] ٣٢ - وفي( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن

____________

(١) الخصال: ٤٢ / ٣٤، وفيه: موسى بن أبراهيم، عن الحسن، عن أبيه بإسناده رفعه

(٢) أمالي الصدوق: ٤٠٣ / ٨.

٣١ - ثواب الأعمال: ٢١٥ / ٢.

(٣) في المصدر: محمّد بن عمر.

٣٢ - أمالي الصدوق: ٣١٨ / ١٥، وأورده عن أمالي الطوسيّ في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من =

١٥٥

أبيه، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن عليّ بن ميمون الصائغ قال: سمعت أبا عبدالله الصادق( عليه‌السلام ) يقول: من اراد إنّ يدخله الله في رحمته ويسكنه جنّته فليحسن خلقه، وليعط النصف من نفسه، وليرحم اليتيم، وليعن الضعيف، وليتواضع لله الذي خلقه.

[ ١٥٩٣٦ ] ٣٣ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه قال: قال لقمان لابنه: يا بني، صاحب مائة ولا تعاد واحدا، يا بني إنما هو خلاقك وخلقك، فخلاقك دينك، وخلقك بينك وبين النّاس، ولا تتبغض إليهم، وتعلم محاسن الأخلاق، يا بني كن عبداً للأخيار ولا تكن ولداً للأَشرار، يا بني أدّ الأَمانة تسلم لك دنياك وآخرتك، وكن أمينا تكن غنيّاً.

[ ١٥٩٣٧ ] ٣٤ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن أحمد بن الحسن (١) ، عن عبدالله بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه أنّه سمع جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) يحدّث عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩٣٨ ] ٣٥ - وعن أبيه، عن ابن مخلّد، عن الرزاز، عن أحمد بن

____________________

= أبواب جهاد النفس.

٣٣ - معاني الأخبار: ٢٥٣ / ١.

٣٤ - أمالي الطوسيّ ١: ١٣٩.

(١) في المصدر: محمّد بن أحمد بن الحسن

٣٥ - أمالي الطوسيّ ٢: ٦.

١٥٦

محمّد بن أبي العوام(١) ، عن عبد الوهاب بن عطاء، عن محمّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنّ النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه.

[ ١٥٩٣٩ ] ٣٦ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٠٥ - باب استحباب الاُلفة بالناس

[ ١٥٩٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال

____________________

(١) في المصدر: محمّد بن أحمد بن أبي العوام.

٣٦ - قرب الإسناد: ٢٢.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠٥، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠٦، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٨ وفي الحديث ٥ من الباب ١١٠، وفي الحديث ٥ من الباب ١١٦، وفي الحديثين ٢، ٨ من الباب ١٣٥، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ١، ٢، ١٨، ٢٣ من الباب ٤، وفي الحديث ٩ من الباب ٦، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢١ من الباب ١ من أبواب الصدقة، وفي الحديثين ٣، ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

الباب ١٠٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٦.

١٥٧

رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أفضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤن أكنافاً، الّذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم.

[ ١٥٩٤١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.

[ ١٥٩٤٢ ] ٣ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قلوب الرجال وحشية فمن تألّفها أقبلت عليه.

١٠٦ - باب استحباب كون الإِنسان هيناً ليناً

[ ١٥٩٤٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن العبّاس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إلّا اخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الهين القريب، الليّن السهل.

وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٨٤ / ١٧.

٣ - نهج البلاغة ٣: ١٦٣ / ٥٠.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥ من الباب ١٢٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٦

فيه ٤ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ٢٠٥ / ١.

١٥٨

فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن مسكان، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٥٩٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي البختريّ رفعه قال: سمعته يقول: المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الالف إنّ قيد انقاد، وإن أُنيخ على صخرة استناخ.

[ ١٥٩٤٥ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أبي غالب الزراريّ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ، عن محمّد بن عبد الرحمن العزرميّ (٢) ، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من زي الإيمإنّ الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق، ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة.

[ ١٥٩٤٦ ] ٤ - وعن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ، عن عليّ بن عليّ بن دعبل أخي دعبل بن علي، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : المؤمن هيّن ليّن سمح، له خلق حسن، والكافر فظّ غليظ له خلق سيّىء وفيه جبريّة.

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٦٢ / ٥.

٢ - الكافي ٢: ١٨٤ / ١٤.

٣ - أمالي الطوسيّ ١: ١٩٢.

(٢) في المصدر: عبد الرحمن العزرمي.

٤ - أمالي الطوسيّ ١: ٣٧٦.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٠٧ من هذه الأبواب.

١٥٩

١٠٧ - باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر

[ ١٥٩٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعي، عن الفضيل قال: قال صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبّة ويدخلان الجنّة، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار.

[ ١٥٩٤٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أتى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجل فقال: يا رسول الله اوصني، فكان فيما اوصاه إنّ قال: الق اخاك بوجه منسبط.

[ ١٥٩٤٩ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: ما حد حسن الخلق؟ قال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى اخاك ببشر حسن.

ورواه الصّدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( معاني الأخبار) عن ابن المتوكّل، عن الحميريّ، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب مثله (٢) .

[ ١٥٩٥٠ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

الباب ١٠٧

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٥ / ٥.

٢ - الكافي ٢: ٨٤ / ٣.

٣ - الكافي ٢: ٨٤ / ٤.

(١) الفقيه ٤: ٢٩٥ / ٨٩٣.

(٢) معاني الأخبار: ٢٥٣ / ١.

٤ - الكافي ٢: ٨٤ / ١.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « السُّجُودُ عَلَى الْأَرْضِ فَرِيضَةٌ ، وَعَلَى الْخُمْرَةِ(١) سُنَّةٌ ».(٢)

٥٠٦٣/ ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَسْجُدْ عَلَى الذَّهَبِ ، وَلَاعَلَى الْفِضَّةِ ».(٣)

٥٠٦٤/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهم‌السلام ، قَالَ : « لَا يَسْجُدُ الرَّجُلُ عَلى شَيْ‌ءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ سَائِرُ جَسَدِهِ(٤) ».(٥)

٥٠٦٥/ ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في الفقيه ، ص ٢٠٧والتهذيب : « وعلى غير الأرض ». وفي الفقيه ، ص ٢٦٨ والعلل : « وعلى غير ذلك».

(٢).علل الشرائع ، ص ٣٤١ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦١٢ ؛ وص ٢٦٨ ، ح ٨٢٨ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ٩٢٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٣ ، ح ٦٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٦٧٤٦ ؛ وص ٣٥٩ ، ح ٦٧٨٩ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ١٥٤ ، ذيل ح ١٧.

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٢٩ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٦ ، ح ٦٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ٦٧٩٣.

(٤). حمله الشيخ على التقيّة لموافقته للعامّة ، حيث قال فيالتهذيب : هذا الخبر موافق لبعض العامّة وليس عليه العمل ؛ لأنّه يجوز أن يقف الإنسان على ما لم يسجد عليه ». وقال فيالاستبصار : « لأنّ هذا الخبر موافق للعامّة والوجه فيه التقيّة دون حال الاختيار » ، وقيل غير ذلك. راجع :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٤٨.

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٢٣٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٢٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٩ ، ح ٧٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ٦٧٨٦.

(٦). أحمد بن محمّد الراوي عن الحسين بن سعيد ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى - كما تقدّم غير مرّةٍ - وليس‌هو من مشايخ الكليني ، وليس في الأسناد السابقة ما يصلح أن يكون هذا السند معلّقاً عليه. سيّما بعد ما استظهرناه في سند الحديث ٥٠٦٠ من وقوع التحريف في « أحمد بن محمّد ».=

٢٠١

عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ ، يَجْعَلُهَا(١) عَلَى الطِّنْفِسَةِ(٢) وَيَسْجُدُ عَلَيْهَا ، فَإِذَا(٣) لَمْ تَكُنْ(٤) خُمْرَةٌ ، جَعَلَ حَصًى عَلَى الطِّنْفِسَةِ حَيْثُ يَسْجُدُ ».(٥)

٥٠٦٦/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُسْجَدَ عَلى قِرْطَاسٍ عَلَيْهِ كِتَابَةٌ.(٦)

____________________

= واحتمل الأستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في حلّ مشكلة السند احتمالين :

الأوّل : أن يكون موضع هذا الخبر متأخّراً عن الحديث ٥٠٦٦ ، فيكون الساقط بالتعليق ، هو محمّد بن يحيى.

الثاني : أنّ محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ٥٠٦٦ ، كان في الأصل موجوداً في سند الحديث ٥٠٦٥ وسقط هذه الكلمة من النسخة وكتبت في الهامش ، وقد اشتبه على النسّاخ المتأخّرين موضع هذه الكلمة ، فكتبوها في السند المتأخّر سهواً.

ويؤيّد ما أفاده ، ما ورد فيالوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٧٥٢ ، من نقل الخبر عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد.

(١). في « جن » : « ويجعلها ».

(٢). الطنفسة » - وهي بكسر الطاء والفاء وبضمّهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء - : البِساط الذي له خمل رقيق ، وجمعه طنافس. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٠ ( طنفس ).

(٣). في « ى » : « وإذا ».

(٤). في « بث ، بح » : « لم يكن ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٢٣٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٢٥٩ ، بسنده عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٢ ، ح ٦٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٧٥٢.

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٣٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٥٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٧ ، ح ٧٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٥٦ ، ذيل ح ٦٧٨٣.

٢٠٢

٥٠٦٧/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي(٢) عَلَى الرَّطْبَةِ النَّابِتَةِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « إِذَا أَلْصَقَ(٣) جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ(٤) ، فَلَا بَأْسَ ».

وَعَنِ(٥) الْحَشِيشِ النَّابِتِ(٦) الثَّيِّلِ(٧) وَهُوَ يُصِيبُ أَرْضاً جَدَداً(٨) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٩)

٥٠٦٨/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ :

____________________

(١). في « جن » : « النيشابوري ».

(٢). في « بس » : « يسجد ».

(٣). في « ظ » : « يلصق ». وفي « بث » : « لصق ».

(٤). فيالوافي : « لعلّ المراد بإلصاق الجبهة بالأرض تمكينها من الرطبة بحيث تستقرّ عليها ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ : « قيل : المراد الأرض التي بين المنابت ؛ لأنّ الرطبة مأكول ، والأظهر أنّ الاشتراط باعتبار عدم استقرار الجبهة ؛ لأنّها مأكول غير عاديّ ولايضرّ الأكل على الندرة ».

(٥). فيالوافي والتهذيب : « وعلى ».

(٦). في « ظ ، بخ » : « الثابت ».

(٧). « الثَيِّلُ » : ضرب من النبت يشبه ورقه ورق البُرّ إلّا أنّه أقصرمنه ، ونباته فرش على الأرض يذهب ذهاباً بعيداً ويشتبك حتّى يصير على الأرض كاللُبْدة ، وله عقد كبيرة وأنابيب قصار ، ولا يكاد ينبت إلّا على ماء ، أو في موضع تحته ماء ، وهو من النبات الذي يستدلّ به على الماء. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٩٦ ( ثيل ).

(٨). « الجَدَد » : الأرض الصلبة ، أو هي الأرض الغليظة المستوية. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٢ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ( جدد ).

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٣٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.قرب الإسناد ، ص ١٨٧ ، ح ٦٩٩ ، بسنده عن عليّ بن جعفر.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥٠ ، ح ٧٦٣ ، وفيهما من قوله : « وعن الحشيش النابت » ؛وفيه ، ح ٧٦٢ ، إلى قوله : « إذا ألصق جبهته بالأرض فلا بأس » وفي الأخيرين مرسلاً ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٤ ، ح ٦٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ، ح ٦٧٩٤.

٢٠٣

أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا كَتَبَ إِلى أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام يَسْأَلُهُ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى الزُّجَاجِ ، قَالَ : فَلَمَّا نَفَذَ كِتَابِي إِلَيْهِ ، تَفَكَّرْتُ ، وَقُلْتُ : هُوَ مِمَّا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ ، وَمَا كَانَ لِي أَنْ أَسْأَلَهُ(١) عَنْهُ.

قَالَ(٢) : فَكَتَبَ إِلَيَّ : « لَا تُصَلِّ عَلَى الزُّجَاجِ وَإِنْ حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ أَنَّهُ مِمَّا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ(٣) ، وَلكِنَّهُ مِنَ الْمِلْحِ وَالرَّمْلِ ، وَهُمَا مَمْسُوخَانِ(٤) ».(٥)

٢٨ - بَابُ وَضْعِ الْجَبْهَةِ عَلَى الْأَرْضِ‌

٥٠٦٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الْجَبْهَةُ كُلُّهَا مِنْ قُصَاصِ(٦) شَعْرِ الرَّأْسِ إِلَى الْحَاجِبَيْنِ مَوْضِعُ السُّجُودِ ، فَأَيُّمَا سَقَطَ مِنْ ذلِكَ إِلَى الْأَرْضِ ، أَجْزَأَكَ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ ، وَ(٧) مِقْدَارُ طَرَفِ الْأَنْمُلَةِ».(٨)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، جن » والوسائل والبحار والعلل : « أن أسأل ».

(٢). في « ى ، بخ » والوافي : - « قال ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ : « قولهعليه‌السلام : ممّا أنبتت الأرض ، أي ممّا حصل من الأرض ».

(٤). فيالوافي : « يعني حُوّلت صورتاهما ولم تبقيا على صرافتهما » ، وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ممسوخان ، أي مستحيلان خارجان عن اسم الأرض ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.علل الشرائع ، ص ٣٤٢ ، ح ٥ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن السيّاري ، عن بعض أهل المدائن ، عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٣٧ ، ح ٦٩٩٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ٦٧٩٢ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٣٧ ، ح ١٢.

(٦). « قصاص الشعر » : « هو - بالفتح والكسر - منتهى شعر الرأس حيث يؤخذ بالمِقَصّ ، أو هو منتهى منبته من‌ مقدّمه. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٧١ ( قصص ).

(٧). في « جن » : « أو ».

(٨).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٥ ، ح ٦٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٦ ، ح ٨١٧٤.

٢٠٤

٥٠٧٠/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا صَلَاةَ(١) لِمَنْ لَمْ يُصِبْ أَنْفُهُ مَا يُصِيبُ جَبِينُهُ(٢) ».(٣)

٥٠٧١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا وَضَعْتَ جَبْهَتَكَ عَلى نَبَكَةٍ(٤) ، فَلَا تَرْفَعْهَا ، وَلكِنْ جُرَّهَا عَلَى الْأَرْضِ(٥) ».(٦)

٥٠٧٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

____________________

(١). فيالوافي : « لعلّ المراد : لا صلاة كاملة ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٥٢ : « ذهب إلى ظاهره السيّد وحمل في المشهور على تأكّد الاستحباب ».

(٢). في « بث » وحاشية « بخ » : « جبهته ».

(٣).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٨ ، ح ٦٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٥ ، ح ٨١٣٩.

(٤). « النبكة » ، محرّكة وتُسكَّن : أرض فيها صَعود وهَبوط ، أو التلّ الصغير. ومكان نابك ، أي مرتفع. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٤ ( نبك ).

(٥). قال الشيخ البهائي : « ما تضمّنه الحديث من أمرهعليه‌السلام بجرّ الجبهة إذا وقعت على نبكة ونهيه عن رفعها يعطي وجوب الجرّ وتحريم الرفع والظاهر أنّ الأمر بجرّ الجبهة للاحتراز عن تعدّد السجود. وذهب جماعة من علمائنا إلى جواز رفع الرأس عن النبكة ، ثمّ وضعه على غيرها ؛ لعدم تحقّق السجود الشرعي بالوضع عليها ، ولما رواه الحسن عن حمّاد قال : قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : أسجد فتقع جبهتي على الموضع المرتفع ، قال : ارفع رأسك ، ثمّ ضعه. وسند هذه الرواية غير نقيّ ، ويمكن الجمع بينها وبين هذا الحديث بحملها على مرتفع لايتحقّق ، والسجود الشرعي بوضع الجبهة عليها ؛ لمجاورة ارتفاعه قدر اللبنة ، وحمله على نبكة لم تبلغ ارتفاعها ذلك القدر ». وقيل غير ذلك. راجع :الحبل المتين ، ص ٧٨٥ ؛الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٥٢.

(٦).الاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٢٣٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢٢١ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيلالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٠ ، ح ٦٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ٨١٦٤.

٢٠٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْضِعِ جَبْهَةِ السَّاجِدِ يَكُونُ(١) أَرْفَعَ مِنْ قِيَامَةٍ(٢) ؟

قَالَ(٣) : « لَا ، وَلكِنْ يَكُونُ مُسْتَوِياً(٤) ».(٥)

٥٠٧٣‌/ ٥. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : فِي السُّجُودِ عَلَى الْأَرْضِ الْمُرْتَفِعَةِ ، قَالَ(٦) : « قَالَ إِذَا كَانَ مَوْضِعُ جَبْهَتِكَ مُرْتَفِعاً عَنْ رِجْلَيْكَ قَدْرَ لَبِنَةٍ ، فَلَا بَأْسَ ».(٧)

٥٠٧٤/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُصَادِفٍ ، قَالَ :

خَرَجَ بِي دُمَّلٌ ، فَكُنْتُ أَسْجُدُ عَلى جَانِبٍ ، فَرَأى أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَثَرَهُ ، فَقَالَ : « مَا هذَا؟ » فَقُلْتُ : لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسْجُدَ مِنْ أَجْلِ الدُّمَّلِ ، فَإِنَّمَا أَسْجُدُ مُنْحَرِفاً.

____________________

(١). فيالوافي والتهذيب : « أيكون ».

(٢). فيالوافي والتهذيب : « من مقامه ».

(٣). فيالوافي والتهذيب : « فقال ».

(٤). فيالحبل المتين ، ص ٧٨٤ : « قولهعليه‌السلام : ولكن ليكن مستوياً ، قد استدلّ به بعض الأصحاب على استحباب مساواة المسجد للموقف. وهو كما ترى ؛ فإنّ الظاهر أنّ مرادهعليه‌السلام باستواء موضع الجبهة كونه خالياً عن الارتفاع والانخفاض في نفسه ، لاكونه مساوياً للموقف ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٣١٥ ، بسنده عن عبدالله بن سنان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٠ ، ح ٦٩٥٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ٨١٧٥.

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « قال ».

والضمير المستتر في « قال » - على ما أثبتناه - راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام فيكون الخبر مرسلاً.

وأمّا بناءً على ما في المطبوع فالضمير المستتر في « قال » الاُولى راجع إلى عبدالله بن سنان ، وفي الثانية راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فيكون السند معلّقاً على سابقه ويكون الخبر مسنداً.

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣١٣ ، ح ١٢٧١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٠ ، ح ٦٩٦٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٩ ، ح ٨١٨١.

٢٠٦

فَقَالَ لِي : « لَا تَفْعَلْ ، وَلكِنِ احْفِرْ حُفَيْرَةً(١) ، فَاجْعَلِ(٢) الدُّمَّلَ فِي الْحُفْرَةِ(٣) حَتّى تَقَعَ جَبْهَتُكَ عَلَى الْأَرْضِ ».(٤)

٥٠٧٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ(٥) ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَمَّنْ بِجَبْهَتِهِ عِلَّةٌ لَايَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ عَلَيْهَا؟

قَالَ : « يَضَعُ ذَقَنَهُ(٦) عَلَى الْأَرْضِ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( يَخِرُّونَ (٧) لِلْأَذْقانِ سُجَّداً ) (٨) ».(٩)

٥٠٧٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام سَوَّى(١٠) الْحَصى حِينَ أَرَادَ السُّجُودَ.(١١)

٥٠٧٧/ ٩. مُحَمَّدٌ(١٢) ، عَنِ الْفَضْلِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌

____________________

(١). في « بخ » : « حفرة ».

(٢). فيالوافي والتهذيب : « واجعل ».

(٣). فيالوافي والتهذيب : « الحفيرة ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٢ ، ح ٦٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٩ ، ذيل ح ٨١٨٢.

(٥). فيالتهذيب : « بإسناده ».

(٦). ذَقَن الإنسان : مجمع لحييه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٩ ( ذقن ).

(٧). هكذا في « جش » والقرآن. وفي سائر في النسخ والمطبوع : « ويخرّون ».

(٨). الإسراء (١٧) : ١٠٧.

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٣١٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٣ ، ح ٦٩٦٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٨١٨٣ ؛البحار ، ج ٨٥ ، ص ١٢٥.

(١٠). في « بح » : « يسوّي ».

(١١).الوافي ، ج ٨ ، ص ٩٠٨ ، ح ٧٣٧١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ٦٧٩٥ ؛ وج ٦ ، ص ٣٧٣ ، ح ٨٢١٧.

(١٢). محمّد هذا ، هومحمّد بن إسماعيل ، يروي عن الفضل بن شاذان ، وقد اختصر في العنوان اعتماداً =

٢٠٧

مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَنْفُخُ فِي الصَّلَاةِ مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ؟ فَقَالَ : «لَا».(١)

٥٠٧٨/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَسْجُدُ وَعَلَيْهِ الْعِمَامَةُ لَايُصِيبُ(٢) وَجْهُهُ(٣) الْأَرْضَ(٤) ؟

قَالَ : « لَا يُجْزِئُهُ ذلِكَ حَتّى تَصِلَ(٥) جَبْهَتُهُ إِلَى الْأَرْضِ ».(٦)

____________________

= على ذكرهما في السند السابق. والخبر ورد فيالاستبصار ، ح ١٢٣٥ ، وسنده هكذا : « محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن الفضل ، عن حمّاد بن عيسى ، إلخ ». لكن لم نجد رواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن الفضل - المراد به الفضل بن شاذان - في موضع. فعليه ، الظاهر وقوع السهو في تطبيق « محمّد » على « محمّد بن عليّ بن محبوب ».

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢٢٢ ، معلّقاً عن محمّد ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن الفضل.الخصال ، ص ١٥٨ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٣ ، بسند آخر.وفيه ، ص ٦١٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ؛ وفيالجعفريّات ، ص ٣٨ ، ضمن الحديث ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٩ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٥ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٢ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب والاستبصار - مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ٩٠٧ ، ح ٧٣٦٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٨١٥٥.

(٢). فيالتهذيب : « لاتصيب ».

(٣). في « ى ، بح » وحاشية « ظ ، بث » والوافي والتهذيب : « جبهته ».

(٤). في « ى » : « للأرض ».

(٥). في « ى » : « حتّى يصل ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، ح ٣١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٧ ، ح ٦٩٤٦ ؛الوسائل ، =

٢٠٨

٢٩ - بَابُ الْقِيَامِ وَالْقُعُودِ فِي الصَّلَاةِ‌

٥٠٧٩/ ١. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(١) ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلَاةِ ، فَلَا تُلْصِقْ قَدَمَكَ بِالْأُخْرى ، دَعْ(٣) بَيْنَهُمَا فَصْلاً ، إِصْبَعاً أَقَلُّ ذلِكَ ، إِلى شِبْرٍ أَكْثَرُهُ ، وَاسْدِلْ(٤) مَنْكِبَيْكَ ، وَأَرْسِلْ يَدَيْكَ ، وَلَاتُشَبِّكْ أَصَابِعَكَ(٥) ، وَلْتَكُونَا(٦) عَلى فَخِذَيْكَ قُبَالَةَ رُكْبَتَيْكَ(٧) ، وَلْيَكُنْ نَظَرُكَ إِلى مَوْضِعِ سُجُودِكَ.

____________________

= ج ٥ ، ص ٣٦٢ ، ح ٦٧٩٦.

(١). فيالتهذيب : - « عن حمّاد بن عيسى ».

(٢). في السند تحويل ، ويروي المصنّف عن حريز ، بثلاثة طرق.

(٣). فيالتهذيب : « ودع ».

(٤). السَدْل والإسدال : الإرسال والإرخاء. وقد قرأ الفعل من باب الإفعال الشيخ البهائي ، حيث قال : « والمراد بإسدال المنكبين أن لايرفعهما إلى فوق ». وهكذا قرأ العلّامة الفيض والمجلسي. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٠ ( سدل ) ؛الحبل المتين ، ص ٦٨٧ ؛الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٣٢ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٥٥.

(٥). تشبيك الأصابع : إدخال بعضها في بعض. هذا في اللغة ، وقد ذكر العلّامة المجلسي مضافاً إلى ذلك‌ معنيين آخرين ، حيث قال : « أقول : قوله : ولا تشبّك أصابعك ، أي لا تفرّج بينها ، بل اجعلها مضمومة أو لا تضع إحدى الراحتين على الاُخرى فيكون منعاً عن التكفير. ولعلّه أظهر معنى ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ (شبك).

(٦). في جميع النسخ التي قوبلت - الّا « بس » - والوافي والوسائل ، ح ٧٠٧٩ : « ليكونا ».

(٧). فيالتهذيب : « ركبتك ».

٢٠٩

فَإِذَا(١) رَكَعْتَ فَصُفَّ(٢) فِي رُكُوعِكَ بَيْنَ قَدَمَيْكَ تَجْعَلُ بَيْنَهُمَا قَدْرَ شِبْرٍ(٣) ، وَتُمَكِّنُ رَاحَتَيْكَ(٤) مِنْ رُكْبَتَيْكَ ، وَتَضَعُ يَدَكَ الْيُمْنى عَلى رُكْبَتِكَ الْيُمْنى قَبْلَ الْيُسْرى ، وَبَلِّعْ(٥) أَطْرَافَ(٦) أَصَابِعِكَ(٧) عَيْنَ الرُّكْبَةِ ، وَفَرِّجْ أَصَابِعَكَ إِذَا وَضَعْتَهَا عَلى رُكْبَتَيْكَ(٨) ، فَإِذَا(٩) وَصَلَتْ أَطْرَافُ أَصَابِعِكَ فِي رُكُوعِكَ إِلى رُكْبَتَيْكَ ، أَجْزَأَكَ ذلِكَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تُمَكِّنَ كَفَّيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ ، فَتَجْعَلَ أَصَابِعَكَ فِي عَيْنِ الرُّكْبَةِ ، وَتُفَرِّجَ بَيْنَهُمَا ، وَأَقِمْ صُلْبَكَ(١٠) ، وَمُدَّ عُنُقَكَ ، وَلْيَكُنْ نَظَرُكَ إِلى مَا(١١) بَيْنَ قَدَمَيْكَ.

فَإِذَا(١٢) أَرَدْتَ أَنْ تَسْجُدَ ، فَارْفَعْ يَدَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ(١٣) ، وَخِرَّ(١٤) سَاجِداً ، وَابْدَأْ‌

____________________

(١). في « ى » والوسائل ، ح ٨١١٥ : « وإذا ».

(٢). فيالحبل المتين ، ص ٦٨٧ : « والمراد بالصفّ بين القدمين في الركوع أن لايكون أحدهما أقرب إلى القبلة من الآخر ».

(٣). فيالوسائل ، ح ٨١١٥ : - « تجعل بينهما قدر شبر ».

(٤). في « بخ » : « راحتك ».

(٥). في معظم النسخ التي قوبلت : « وبلّغ ». وفي « بح » والمطبوع والوافي والوسائل ، ح ٧٠٧٩ : « وبلّع ». وفي‌الحبل المتين : « وبلّع من البلع ، أي اجعل أطراف أصابعك كأنّها بالعة عين الركبة وربّما يقرأ : وبلّغ بالغين المعجمة ، وهو تصحيف ».

(٦). في « ظ » والوافي والوسائل ، ح ٨١١٥والتهذيب : « بأطراف ».

(٧). فيالوافي : « الأصابع ».

(٨). فيالوسائل ، ح ٨١١٥ : - « وفرّج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك ».

(٩). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « فإن ».

(١٠). فيالحبل المتين : « والمراد بإقامة الصلب : تسويته وعدم تقويسه ». وكذا فيمرآة العقول .

(١١). في « ظ ، بث ، بخ »والوسائل ، ح ٧٠٧٩ : - « ما ».

(١٢). في « جن » : « فإن ».

(١٣). فيمرآة العقول : + « فاقبضهما عند الرفع ».

(١٤). الخَرّ والخَرور : السقوط مطلقاً ، أو السقوط من علو إلى سفل. وقال الراغب : « فمعنى خرّ : سقط سقوطاً =

٢١٠

بِيَدَيْكَ ، فَضَعْهُمَا عَلَى الْأَرْضِ قَبْلَ رُكْبَتَيْكَ تَضَعُهُمَا مَعاً ، وَلَاتَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ ذِرَاعَيْهِ ، وَلَاتَضَعَنَّ ذِرَاعَيْكَ عَلى رُكْبَتَيْكَ وَفَخِذَيْكَ ، وَلكِنْ تَجَنَّحْ(١) بِمِرْفَقَيْكَ ، وَلَاتُلْصِقْ(٢) كَفَّيْكَ بِرُكْبَتَيْكَ ، وَلَاتُدْنِهِمَا(٣) مِنْ وَجْهِكَ بَيْنَ ذلِكَ(٤) حِيَالَ مَنْكِبَيْكَ ، وَلَاتَجْعَلْهُمَا بَيْنَ يَدَيْ(٥) رُكْبَتَيْكَ(٦) ، وَلكِنْ تُحَرِّفُهُمَا عَنْ ذلِكَ شَيْئاً ، وَابْسُطْهُمَا عَلَى الْأَرْضِ بَسْطاً ، وَاقْبِضْهُمَا إِلَيْكَ قَبْضاً(٧) ، وَإِنْ كَانَ تَحْتَهُمَا ثَوْبٌ فَلَا‌

____________________

= يُسمَع منه خَرير ، والخرير يقال لصوت الماء والريح وغير ذلك ممّا يسقط من علو فاستعمال الخرّ تنبيه على اجتماع أمرين : السقوط ، وحصول الصوت بالتسبيح ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٢٧٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ( خرر ).

(١). التجنّح بالمرفقين : هوأن يرفعهما عن البدن ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفّيه ، فيصيران له مثل‌جناحي الطائر. والشيخ البهائي قرأ الفعل من باب التفعيل ، حيث قال : « والمراد بالتجنيح بالمرفقين إبعادهما عن البدن بحيث يصيران كالجناحين » وهكذا قرأ العلّامة المجلسي. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ( جنح ) ؛الحبل المتين ، ص ٦٨٨.

(٢). في « بح » : « ولا يلصق ». وفيالوسائل ، ح ٧٠٧٩والتهذيب : « ولا تلزق ».

(٣). في « ظ » : « ولا تدنيهما ». وفي « بث » : « ولا تدنّهما ».

(٤). في الحبل المتين : « والظرف ، أعني بين ذلك ، متعلّق بمحذوف ، والتقدير : واجعلهما بين ذلك ، أي بين الركبتين والوجه » ، وكذا فيمرآة العقول .

(٥). في « ظ ، بخ » : - « يدي ».

(٦). فيالحبل المتين ، ص ٦٨٨ : « قولهعليه‌السلام : ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ، أي لا تجعلهما في نفس قلّة الركبتين ، بل احرفهما عن ذلك قليلاً ، ولاينافي هذا ما في حديث حمّاد من أنّهعليه‌السلام بسط كفّيه بين يدي ركبتيه ؛ لأنّ المراد بكون الشي‌ء بين اليدين كونه بين جهتي اليمين والشمال ، وهو أعمّ من المواجهة الحقيقيّة والانحراف إلى أحد الجانبين ، ويستعمل ذلك في كلّ من المعنيين فاستعمل في هذا الحديث في الأوّل ، وفي الآخر في الثاني » ، وكذا فيمرآة العقول .

(٧). فيالحبل المتين ، ص ٦٨٩ : « لعلّ المراد بقبض الكفّين أنّه إذا رفع رأسه من السجدة الاُولى ضمّ كفّيه إليه ‌ثمّ رفعهما بالتكبير ، لا أنّه يرفعهما بالتكبير وعن الأرض برفع واحد ».

٢١١

يَضُرُّكَ(١) ، وَإِنْ أَفْضَيْتَ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَلَاتُفَرِّجَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِكَ فِي سُجُودِكَ ، وَلكِنْ ضُمَّهُنَّ(٢) جَمِيعاً ».

قَالَ : « وَإِذَا قَعَدْتَ فِي تَشَهُّدِكَ ، فَأَلْصِقْ رُكْبَتَيْكَ بِالْأَرْضِ ، وَفَرِّجْ بَيْنَهُمَا شَيْئاً ، وَلْيَكُنْ ظَاهِرُ قَدَمِكَ الْيُسْرى عَلَى الْأَرْضِ ، وَظَاهِرُ قَدَمِكَ الْيُمْنى عَلى بَاطِنِ قَدَمِكَ الْيُسْرى ، وَأَلْيَتَاكَ عَلَى الْأَرْضِ ، وَطَرَفُ(٣) إِبْهَامِكَ الْيُمْنى عَلَى الْأَرْضِ ، وَإِيَّاكَ وَالْقُعُودَ عَلى قَدَمَيْكَ ؛ فَتَتَأَذّى بِذلِكَ ، وَلَاتَكُنْ(٤) قَاعِداً عَلَى الْأَرْضِ ؛ فَتَكُونَ(٥) إِنَّمَا قَعَدَ بَعْضُكَ عَلى بَعْضٍ(٦) ، فَلَا تَصْبِرَ لِلتَّشَهُّدِ وَالدُّعَاءِ ».(٧)

٥٠٨٠/ ٢. وَبِهذِهِ الْأَسَانِيدِ(٨) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

« إِذَا قَامَتِ الْمَرْأَةُ فِي الصَّلَاةِ ، جَمَعَتْ بَيْنَ قَدَمَيْهَا ، وَلَاتُفَرِّجُ بَيْنَهُمَا ، وَتَضُمُّ يَدَيْهَا إِلى صَدْرِهَا ؛ لِمَكَانِ ثَدْيَيْهَا ؛ فَإِذَا رَكَعَتْ ، وَضَعَتْ يَدَيْهَا فَوْقَ رُكْبَتَيْهَا عَلى فَخِذَيْهَا لِئَلَّا تُطَأْطِأَ(٩) كَثِيراً ؛ فَتَرْتَفِعَ عَجِيزَتُهَا ، فَإِذَا جَلَسَتْ ، فَعَلى أَلْيَتَيْهَا ،

____________________

(١). في « ى » : « فلا تضرّك ».

(٢). فيمرآة العقول والتهذيب : « اضممهنّ ».

(٣). فيالوسائل ، ح ٧٠٧٩ : « وأطراف ».

(٤). في حاشية « ظ » والوافي والوسائل ، ح ٧٠٧٩والتهذيب : « ولا تكون ».

(٥). في « ظ ، بث »والوسائل ، ح ٧٠٧٩ : « فيكون ».

(٦). في « بح » : - « على بعض ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٠٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٣١ ، ح ٧٢٠٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ٧٠٧٩ ؛وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٣٤ ، ح ٨١١٥ ، قطعة منه.

(٨). في حاشية المطبوع - نقلاً من بعض النسخ - : « بهذه الأسناد ».

ثمّ إنّ في هذا السند أيضاً تحويلاً فينسحبّ إليه الطرق الثلاثة المتقدّمة إلى حمّاد بن عيسى.

(٩). التطأطؤ: الانخفاض والانحناء. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٠ (طأطأ ). وقال الشيخ البهائيقدس‌سره فيالحبل =

٢١٢

لَيْسَ(١) كَمَا يَقْعُدُ(٢) الرَّجُلُ ، وَإِذَا(٣) سَقَطَتْ لِلسُّجُودِ ، بَدَأَتْ بِالْقُعُودِ بِالرُّكْبَتَيْنِ(٤) قَبْلَ الْيَدَيْنِ ، ثُمَّ تَسْجُدُ لَاطِئَةً(٥) بِالْأَرْضِ ، فَإِذَا كَانَتْ فِي جُلُوسِهَا ، ضَمَّتْ فَخِذَيْهَا ، وَرَفَعَتْ رُكْبَتَيْهَا مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِذَا(٦) نَهَضَتْ ، انْسَلَّتْ انْسِلَالاً(٧) لَاتَرْفَعُ عَجِيزَتَهَا(٨) أَوَّلاً ».(٩)

____________________

=المتين ، ص ٦٩٥ : « ما تضمّنه الحديث من قولهعليه‌السلام : فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها ، لئلّا تطأطأ كثيراً ، يعطي أنّ انحناء المرأة في الركوع أقلّ من انعناء الرجل ، وقال شيخنا فيالذكرى : يمكن أن يكون الانحناء مساوياً ، ولكن لاتضع اليدين على الركبتين حذراً من أن تطأطأ كثيراً بوضعهما على الركبتين ، وتكون بحالة يمكنها وضع اليدين على الركبتين. هذا كلامه ، ولايخفى ما فيه ؛ فإنّها إذا كانت بحالة يمكنها وضع اليدين على الركبتين ، كان تطأتطؤها مساوياً لتطأطئ الرجل ، فكيف يجعلعليه‌السلام وضع اليدين فوق الركتبتين احترازاً عن عدم التطأطئ‌الكثير. اللّهمّ إلّا أن يقال : إنّ أمرهعليه‌السلام بوضع يديها فوق ركبتيها إنّما هو لتنبيه على أنّه لايستحبّ لها زيادة الانحناء على القدر الموظّف ، كما يستحبّ ذلك للرجل ». وراجع :ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٤٢.

(١). فيالتهذيب : - « ليس ».

(٢). فيالوسائل : « كما يجلس ».

(٣). فيالتهذيب : « فإذا ».

(٤). فيالوافي - عن بعض النسخ -والوسائل والتهذيب « وبالركبتين ».

(٥). « لاطئة » ، أي لاصقة ، يقال : لَطَأَ بالأرض لَطْأً ، ولَطِئَ أيضاً لَطُوءً ، أي لصق بها. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٧١ ( لطأ ).

(٦). فيالتهذيب : « فإذا ».

(٧). « الانسلال » : الخروج ؛ من السلّ ، وهو انتزاعك الشي‌ء وإخراجه برفق ، وقال الطريحي : « أي نهضت بتأنّ وتدريج ، وكأنّ ذلك لئلّا يبدو عجيزتها غالباً ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٣٩٨ ( سلل ).

(٨). فيالحبل المتين ، ص ٦٩٧ : « قولهعليه‌السلام : لاترفع عجيزتها ، كالبيان لمعنى الانسلال ، والله أعلم ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٣٥٠ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن حريز.علل الشرائع ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤١ ، ح ٧٢١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٦٢ ، ح ٧٠٨٠.

٢١٣

٥٠٨١/ ٣. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُقْعِ(١) بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ إِقْعَاءً ».(٢)

٥٠٨٢/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَجَدَتِ الْمَرْأَةُ ، بَسَطَتْ ذِرَاعَيْهَا ».(٤)

٥٠٨٣/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَلًّى أَبِي عُثْمَانَ(٦) ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

____________________

(١). الإقعاء في اللغة : هو أن يُلصق الرجل أليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه وفخذيه ، ويضع يديه على الأرض كما يُقعي الكلب. وفسّره الفقهاء بأنّه عبارة عن أن يعتمد بصدور قدميه على الأرض ويجلس على عقبيه. والمشهور فيه الكراهة. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٥ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٩ ( قعا ) ؛المعتبر ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛منتهى المطلب ، ج ٥ ، ص ١٧٠ ؛ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ؛الحبل المتين ، ص ٦٩٤ ؛مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ٤١٥.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ١٢١٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٢٢٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ٣٠٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٢٨ ، ح ١٢٢٧ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما هكذا : « لاتقع في الصلاة بين السجدتين كإقعاء الكلب »الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٣ ، ح ٦٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ ، ذيل ح ٨١٤٨.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، جماعة.

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٣٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤٢ ، ح ٧٢١٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤١ ، ح ٨١٢٩.

(٥). السند معلّق ، كسابقه.

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » : « معلّى بن عثمان ». ومعلّى هذا ، هو معلّى بن عثمان - وقيل : « ابن زيد » - أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٤ - ١١١٥.

٢١٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ(١) : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليه‌السلام إِذَا هَوى(٢) سَاجِداً ، انْكَبَّ وَهُوَ يُكَبِّرُ ».(٣)

٥٠٨٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ(٥) عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَجَدَ الرَّجُلُ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ ، فَلَا يَعْجِنُ(٦) بِيَدَيْهِ فِي(٧) الْأَرْضِ ، وَلكِنْ يَبْسُطُ كَفَّيْهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضَعَ مَقْعَدَتَهُ عَلَى الْأَرْضِ(٨) ».(٩)

٥٠٨٥/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ جُلُوسِ الْمَرْأَةِ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ : « تَضُمُّ فَخِذَيْهَا ».(١٠)

٥٠٨٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ،

____________________

(١). في البحار : - « سمعته يقول ».

(٢). فيالوسائل والبحار : « أهوى ».

(٣).الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٣٨ ، ح ٧٢١١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ٨٢٤٦ ؛البحار ، ج ٨٤ ، ص ١٩٢.

(٤). فيالوسائل : - « بن إبراهيم ».

(٥). في المطبوع : - « بن ». ولعلّه سهو وقع حين الطبع.

(٦). فيالحبل المتين ، ص ٧٨٦ : « العجن المنهيّ عنه يراد به الاعتماد على ظهور الأصابع حال كونهما مضمومة إلى الكفّ ، كما يفعله العجّان حالة العجن ». وراجع أيضاً :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ( عجن ).

(٧). في « ى » : - « في ».

(٨). فيالحبل المتين : « قولهعليه‌السلام : من غير أن يضع مقعدته على الأرض ، لعلّ المراد به ترك الإقعاء ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٢٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٢٦ ، ح ٦٩٧٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٤ ، ح ٨٢١٩.

(١٠).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ٣٥٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤٢ ، ح ٧٢٢١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٩١ ، ذيل ح ٨٢٦٠.

٢١٥

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

الْمَرْأَةُ إِذَا سَجَدَتْ تَضَمَّمَتْ ، وَالرَّجُلُ إِذَا سَجَدَ تَفَتَّحَ.(١)

٥٠٨٧/ ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ :( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (٢) ؟

قَالَ : « النَّحْرُ : الِاعْتِدَالُ فِي الْقِيَامِ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ وَنَحْرَهُ ». وَقَالَ : « لَا تُكَفِّرْ(٣) ؛ فَإِنَّمَا(٤) يَصْنَعُ ذلِكَ الْمَجُوسُ ، وَلَاتَلَثَّمْ(٥) ، وَلَاتَحْتَفِزْ(٦) ، وَلَاتُقْعِ عَلى قَدَمَيْكَ ، وَلَا‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٩٥ ، ح ٣٥٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤٢ ، ح ٧٢٢٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ ، ح ٨١٣٠.

(٢). الكوثر (١٠٨) : ٢.

(٣). التكفير في اللغة : هو أن يخضع الإنسان لغيره بأن يضع يده على صدره ويتطامن لصاحبه. وقيل : هو أن‌ ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريباً من الركوع ، كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه. قال الشيخ البهائي : « والمراد من التكفير وضع اليمين على الشمال ، وهو الذي يفعله المخالفون ، والنهي فيه للتحريم عند الأكثر وهل تبطل الصلاة بالتكفير؟ أكثر علمائنا - رضوان الله عليهم - على ذلك ، بل نقل الشيخ والسيّد - رضي الله عنهما - الإجماع عليه». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٠٨ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ( كفر ) ؛الحبل المتين ، ص ٦٩٢ - ٦٩٤. وللمزيد راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة وكراهية العبث ، ذيل الحديث ٤٩١٨.

(٤). فيالتهذيب : « إنّما ».

(٥). « التلثّم » : شدّ الفم باللِثام ، وهو ما كان على الفم من النقاب. قال الشيخ البهائي : « والنهي في قولهعليه‌السلام : ولاتلثّم - بالتشديد - محمول على التحريم إن منع اللثام شيئاً من القراءة ، وإلّا فعلى الكراهة ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٢٦ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ( لثم ) ؛الحبل المتين ، ص ٦٩٤.

(٦). الاحتفاز : أن يتضامّ ويجتمع في السجود خلاف التخوية ، وهو أن يجافي بطنه عن الأرض في سجوده بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ولأيفرشهما افتراش الأسد ويكون شبه المعلّق ، كما يتخوّى البعير عند البروك ، ويسمّى هذا تخوية لأنّه ألقى التخوية بين الأعضاء. والاحتفاز أيضاً : هو أن يجلس مستعجلاً مستوفزاً غير مطمئنّ في جلوسه كأنّه يريد القيام ، يقال : احتفز ، أي استوى جالساً على وركيه كأنّه ينهض. =

٢١٦

تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ ».(١)

٣٠ - بَابُ التَّشَهُّدِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ وَالرَّابِعَةِ وَالتَّسْلِيمِ‌

٥٠٨٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ التَّشَهُّدِ ، فَقَالَ : « لَوْ كَانَ - كَمَا يَقُولُونَ(٢) - وَاجِباً عَلَى النَّاسِ هَلَكُوا ، إِنَّمَا كَانَ الْقَوْمُ يَقُولُونَ أَيْسَرَ مَا يَعْلَمُونَ ، إِذَا حَمِدْتَ اللهَ أَجْزَأَ عَنْكَ(٣) ».(٤)

٥٠٨٩/ ٢. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ :

____________________

= وكلاهما محتمل ، وظاهر الشروح الأوّل. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٤ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٦ ( حفز ). وللمزيد راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٣٢ ( خوا ) ؛منتقى الجمان ، ج ٢ ، ص ٨٣.

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ٣٠٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب الخشوع في الصلاة وكراهية العبث ، ضمن ح ٤٩١٨ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٥٨ ، ضمن ح ١ ، بسندهما عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « ولا تكفّر ، فإنّما يصنع ذلك المجوس » ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٣٨ ، ح ٧٢١٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٨٩ ، ح ٧١٣٧ ؛وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٤٢ ، ح ٨١٣١ ؛ وص ٣٤٩ ح ٨١٥٢ ، من قوله : « ولا تلثّم ولا تحتفز ».

(٢). في « بح » : « يقول ».

(٣). فيالتهذيب والاستبصار : « أجزأك ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٦٠ : « قولهعليه‌السلام : أجزأ عنك ، أي عن سائر المستحبّات ، كما فهمه الأصحاب. ويحتمل أن يكون كافياً عن أصل التشهد ، لكنّه لم يقل به أحد. والظاهر أنّه ردّ على من يقول من العامّة بوجوب التحيّات. ويمكن حمله على حال الضرورة كما قيل ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٧٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٢٨٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٥ ، ح ٧٠٧٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٢٨٠.

٢١٧

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَيَّ شَيْ‌ءٍ أَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ وَالْقُنُوتِ؟

قَالَ : « قُلْ بِأَحْسَنِ مَا عَلِمْتَ ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوَقَّتاً لَهَلَكَ النَّاسُ ».(١)

٥٠٩٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ أَدْنى مَا يُجْزِئُ مِنَ التَّشَهُّدِ؟ فَقَالَ(٣) : « الشَّهَادَتَانِ(٤) ».(٥)

٥٠٩١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٨١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن صفوانالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٥ ، ح ٧٠٧٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٨٢٧٨.

(٢). فيالاستبصار ، ح ١٢٨٥ : - « عن أحمد بن محمّد ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من الحجّال ، عبدالله بن محمّد ، وهو في طبقة مشايخ أحمد بن محمّد ، وهو ابن عيسى ، بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه.

ويؤيّد ذلك ما ورد في كثير من الأسناد ، من رواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحجّال. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٨١ - ٥٨٢ ؛ وص ٧٠٣.

(٣). في « جن »والوسائل والتهذيب ح ٣٧٥والاستبصار ، ح ١٢٨٥ : « قال ».

(٤). لعلّ الوجه في خلوّ الخبر عن الصلاة على النبيّ وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ التشهّد هو النطق بالشهادتين ؛ فإنّه تفعّل من الشهادة ، وهي الخبر القاطع ، وأمّا على النبيّ وآله فليست في الحقيقة تشهّداً ، وسؤال السائل إنّما وقع من التشهّد ، فأجابه الإمام عمّا سأله عنه. قاله الشيخ البهائي. وقال العلّامة المجلسي : « ويمكن أن يقال : وجوب الصلاة لذكر اسمهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا لخصوصيّة التشهّد ، فلذا لم يذكر في بعض الأخبار ، وإليه ذهب الصدوق ». راجع :الحبل المتين ، ص ٨٠٥ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٦١.

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٧٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤١ ، ح ١٢٨٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ذيل ح ٣٧٤ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٤١ ، ذيل ح ١٢٨٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٦٣٤ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١١٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٦ ، ح ٧٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٩٨ ، ح ٨٢٧٧.

٢١٨

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَقْرَأُ فِي التَّشَهُّدِ : مَا طَابَ فَلِلّهِ(١) ، وَمَا خَبُثَ فَلِغَيْرِهِ؟

فَقَالَ : « هكَذَا كَانَ(٢) يَقُولُ عَلِيٌّعليه‌السلام ».(٣)

٥٠٩٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يُسْمِعَ مَنْ خَلْفَهُ التَّشَهُّدَ ، وَلَا يُسْمِعُونَهُ هُمْ شَيْئاً ».(٤)

٥٠٩٣/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ(٥) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُلُّ مَا ذَكَرْتَ اللهَ بِهِ(٧) وَالنَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَهُوَ مِنَ الصَّلَاةِ ،

____________________

(١). فيالوسائل : « لله ».

(٢). في « ى » : - « كان ».

(٣).معاني الأخبار ، ص ١٧٥ ، ح ١.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ذيل ح ٩٤٤ ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٦ ، ح ٧٠٨٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٩٥ ، ح ٨٢٦٨.

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٨٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ١١٩٠ ، معلّقاً عن حفص بن البختري ، مع زيادة في أوّله وآخره.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٤٩ ، ح ١٧٠ ، بسند آخر ومع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ١١٨٨ ، وتمام الرواية فيه : « وروى أبوبصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال : « لاتسمعنّ الإمام دعاك خلفه »الوافي ، ج ٨ ، ص ١٢٦٤ ، ح ٨٢١٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٠٠ ، ذيل ح ٨٢٨١.

(٥). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١٢٩٦ ، بسنده عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن الحلبي مباشرة ، لكن لم نجد رواية الحسين بن عثمان عمّن يلقّب بالحلبي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، والظاهر سقوط الواسطة من سندالتهذيب .

ويؤيّد ذلك تكرّر رواية الحسين بن عثمان عن [ عبدالله ] بن مسكان الراوي عن [ محمّد بن عليّ ] الحلبي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٠ - ٣٣١ ؛ وص ٣٣٣ ؛ وج ١٠ ، ص ٥٠٦ - ٥٠٧ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٠٦ ؛ وص ٣٠٩ - ٣١٢.

(٦). في « بخ »والتهذيب : - « لي ».

(٧). في « بخ » : - « به ».

٢١٩

وَإِنْ(١) قُلْتَ : "السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ" ، فَقَدِ انْصَرَفْتَ ».(٢)

٥٠٩٤/ ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا كُنْتَ فِي صَفٍّ ، فَسَلِّمْ تَسْلِيمَةً عَنْ يَمِينِكَ ، وَتَسْلِيمَةً عَنْ يَسَارِكَ ؛ لِأَنَّ عَنْ يَسَارِكَ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، وَإِذَا(٣) كُنْتَ إِمَاماً ، فَسَلِّمْ تَسْلِيمَةً(٤) وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ ».(٥)

٥٠٩٥/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا انْصَرَفْتَ مِنَ الصَّلَاةِ ، فَانْصَرِفْ عَنْ يَمِينِكَ(٦) ».(٧)

٥٠٩٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي : « فإن ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ح ١٢٩٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن الحلبيّالوافي ، ج ٨ ، ص ٧٦٦ ، ح ٧٠٨١ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٢٦ ، ذيل ح ٨٣٤٦.

(٣). في « بخ » والوافي : « فإذا ».

(٤). فيالوافي : + « واحدة ».

(٥).الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٧٩ ، ح ٧١١٠ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤١٩ ، ح ٨٣٢٣.

(٦). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ المؤلّف فهم منه التسليم على اليمين. ويحتمل أن يكون المراد التوجّه إلى اليمين عند القيام عن الصلاة والتوجّه إلى غيره من الجوارح ، كما فهمه الصدوق ، بل هو أظهر. وقد ورد في روايات المخالفين ما يؤيّد ذلك ، روى مسلم عن أنس أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان ينصرف عن يمينه ؛ يعني إذا صلّى ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، ح ١٢٩٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الخصال ، ص ٦٣٠ ، باب الواحد إلى المائة ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخرعن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٠٩٠ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٨٢ ، ح ٧١١٨ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٢١ ، ذيل ح ٨٣٣٢ ؛ وص ٥٠٠ ، ذيل ح ٨٥٤٣.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675