الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي5%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 183654 / تحميل: 9566
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

٥

[١٢]

كِتَابُ الصَّلَاةِ‌

٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ(١)

[١٢]

كِتَابُ الصَّلَاةِ‌

١ - بَابُ فَضْلِ الصَّلَاةِ‌

٤٧٨٦/ ١. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مُصَنِّفُ هذَا الْكِتَابِرحمه‌الله (٢) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَفْضَلِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلى رَبِّهِمْ ، وَأَحَبِّ ذلِكَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا هُوَ؟

فَقَالَ : « مَا أَعْلَمُ شَيْئاً بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ أَفْضَلَ مِنْ هذِهِ الصَّلَاةِ ؛ أَلَاتَرى أَنَّ الْعَبْدَ الصَّالِحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَعليه‌السلام قَالَ :( وَأَوْصانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ) (٣) ».(٤)

____________________

(١). في « بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بخ » : + « وبه ثقتي ».

(٢). في « بخ ، بس » : - « قال محمّد بن - إلى -رحمه‌الله ».

(٣). مريم (١٩) : ٣١.

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٤ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب إلى قوله : « أوصاني بالصلاة ».التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٢ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، مع اختلاف يسير.الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس =

٧

٤٧٨٧/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - الصَّلَاةُ ، وَهِيَ آخِرُ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِعليهم‌السلام ، فَمَا أَحْسَنَ(١) الرَّجُلَ يَغْتَسِلُ(٢) أَوْ يَتَوَضَّأُ ، فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ(٣) ، ثُمَّ يَتَنَحّى حَيْثُ لَايَرَاهُ أَنِيسٌ(٤) ، فَيُشْرِفُ(٥) عَلَيْهِ وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ ؛ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ ، نَادى إِبْلِيسُ : يَا وَيْلَاهْ(٦) ، أَطَاعَ(٧) وَعَصَيْتُ ، وَسَجَدَ(٨)

____________________

= ٣٩ ، صدر ح ٢١ ، بسند آخر ، مع اختلاف.تحف العقول ، ص ٣٩١ ، ضمن وصيّة الكاظمعليه‌السلام للهشام ، مع اختلاف ، وفي كلّ المصادر إلّاالفقيه ، إلى قوله : « أفضل من هذه الصلاة »الوافي ، ج ٧ ، ص ٢١ ، ح ٥٣٨٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ٤٤٥٣.

(١). في « ى ، بخ » وحاشية « بح » والوافي والوسائل ، ح ١٧٧والفقيه : + « من ».

(٢). في « ى » وحاشية « بح » والوافي والفقيه : « أن يغتسل ».

(٣). يقال : أسبغ الوضوء ، أي أتمّه وأبلغه مواضعه ووفّى كلّ عضو حقّه. وقال الطريحي : « إسباغ الوضوء : إتمامه وإكماله ، وذلك في وجهين : إتمامه على ما فرض الله تعالى ، وإكماله على ما سنّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٣٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١١ ( سبغ ).

(٤). في « بث ، بس » : « إبليس ». وفيالوافي : « في بعض نسخالكافي : إبليس ، مكان أنيس ، وهو تصحيف. وفي بعض نسخالفقيه : إنسيّ ، وفي بعض نسخه : فيشرف الله عليه ، بإثبات لفظ الجلالة ، ولكلّ وجه ، وإن كان إثبات الجلالة والإنسيّ أوجه ، والمستتر في « يشرف » بدون الجلالة يعود إلى الإنسيّ أو الأنيس ، والغرض على التقادير البعد عن شائبة الرياء ».

(٥). فيالوسائل ، ح ٤٤٥٤والفقيه : + « الله ».

(٦). في « بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : « يا ويله ». وقال فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٧ : « قولهعليه‌السلام : يا ويله أضاف الويل إلى ضمير الغائب حملاً على المعنى ، وعدل عن حكاية قول إبليس : ياويلي ، كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه ».

(٧). في « بس » وحاشية « بح »والوسائل والفقيه : « أطاعوا ».

(٨). في حاشية « بث ، بح »والوسائل والفقيه : « وسجدوا ».

٨

وَأَبَيْتُ ».(١)

٤٧٨٨/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ(٢) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَهُوَ سَاجِدٌ ؛ وَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) (٣) ».(٤)

٤٧٨٩/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا قَامَ الْمُصَلِّي إِلَى الصَّلَاةِ ، نَزَلَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ(٥) إِلى أَعْنَانِ(٦) الْأَرْضِ ، وَحَفَّتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ، وَنَادَاهُ مَلَكٌ : لَوْ يَعْلَمُ‌

____________________

(١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الورع ، ذيل ح ١٦٣٦ ، بسند آخر من قوله : « إنّ العبد إذا سجد فأطال » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢ ، ح ٥٣٨٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٧ ، من قوله : « فما أحسن الرجل » إلى قوله : « وهو راكع أو ساجد » ؛ وج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ٤٤٥٤ ؛ وج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٢٢٩ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٢١ ، ح ٦٥ ، وفي الأخيرين من قوله : « إنّ العبد إذا سجد فأطال ».

(٢). في « بح » : « إلى ».

(٣). العلق (٩٦) : ١٩.

(٤).عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء. وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب السجود والتسبيح والدعاء فيه ، صدر ح ٥٠٣٠ ؛وفيه ، نفس الباب ، ضمن ح ٥٠٣٤ ؛وكامل الزيارات ، ص ١٤٦ ، الباب ٥٨ ، ذيل ح ٤ ؛وثواب الأعمال ، ص ٥٦ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ضمن ح ٢٨٧ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢٦٨ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٥ ، وفي كلّ المصادر إلّاالعيون ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢ ، ح ٥٣٨٩ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٣.

(٥). « أعنان السماء » : نواحيها ، واحدها : عَنَنٌ وعَنٌّ. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ( عنن ).

(٦). فيالوسائل : - « أعنان ».

٩

هذَا الْمُصَلِّي مَا فِي الصَّلَاةِ ، مَا انْفَتَلَ(١) ».(٢)

٤٧٩٠/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاتِهِ ، نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ - أَوْ قَالَ : أَقْبَلَ اللهُ عَلَيْهِ(٣) - حَتّى يَنْصَرِفَ ، وَأَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلى أُفُقِ السَّمَاءِ ، وَالْمَلَائِكَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلى أُفُقِ السَّمَاءِ ، وَوَكَّلَ اللهُ(٤) بِهِ مَلَكاً قَائِماً عَلى رَأْسِهِ يَقُولُ لَهُ(٥) : أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، لَوْ تَعْلَمُ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ وَمَنْ تُنَاجِي ، مَا الْتَفَتَّ وَلَازِلْتَ مِنْ(٦) مَوْضِعِكَ أَبَداً ».(٧)

٤٧٩١/ ٦. أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ قُرْبَانُ(٨) كُلِّ تَقِيٍّ ».(٩)

____________________

(١). « ما انفتل » ، أي ما انصرف ، يقال : فَتَلَهُ عن وجه فانفتل ، أي صرفه فانصرف. قال الجوهري : « وهو قلب لَفَتَ ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٨ ( فتل ).

(٢).ثواب الأعمال ، ص ٥٧ ، ح ٣ ، بسند آخر.المحاسن ، ص ٥٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧١ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٣٩ ، وفي كلّ المصادر مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٥٣٩١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٤٤٣٥.

(٣). في « بح » : « إليه ».

(٤). في « بث » : - « الله ».

(٥). فيالوافي : - « له ».

(٦). في « ى » : « عن ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣ ، ح ٥٣٩٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٢ ، ح ٤٤٣٧.

(٨). « القربان » : هو في الأصل مصدر كالغفران ، والمراد به ما تقرّبت به إلى الله عزّ وجلّ. والمعنى : كلّ من يلازم التقوى يتقرّب به إلى الله تعالى ، أي يطلب القرب منه بها. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢ ( قرب ).

(٩).عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٦ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل.الجعفريّات ، ص ٣٢ ، بسند آخر =

١٠

٤٧٩٢/ ٧. عَنْهُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ(١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ(٢) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ خَيْرٌ(٣) مِنْ عِشْرِينَ حَجَّةً ، وَحَجَّةٌ خَيْرٌ مِنْ‌

____________________

= عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ضمن ح ٥٩٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٦٣٧ ، مرسلاً. وفيخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٣ ؛ونهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ، الحكمة ١٣٦ ؛وتحف العقول ، ص ١١٠ و ٢٢١ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٥٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣ ، ح ٤٤٦٩.

(١). في « ى ، بس » : - « عن الحسين بن سعيد ». والضمير على هذا الفرض راجع إلى الحسين بن سعيد المذكور في السند السابق. ثمّ إنّ في « بخ » : + « عن صفوان بن يحيى ، عن ابن سنان ». وفي حاشية « بس » : + « الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن ابن سنان ». والظاهر أنّ الزيادة المذكورة في متن « بخ » كانت مذكورة في حاشيتها بدلاً من « صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان » - كما سيظهر - لكنّها اُدرجت في المتن سهواً.

(٢). في « ى ، ظ » وحاشية « بح » والوافي ومرآة العقول : « عن ابن سنان ». والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن عمّار.

لكن الظاهر عدم صحّة « ابن سنان » ، بل هو مصحّف من « ابن مسكان » ؛ فإنّا لم نجد رواية ابن سنان عن إسماعيل بن عمّار في موضع. وقد ورد فيالكافي ، ح ١٢١١ ، رواية الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن إسماعيل بن عمّار.

ويؤيّد ذلك أمران :

الأوّل : أنّ صفوان ، هو أحد رواة كتاب عبدالله بن مسكان كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٢٩٤ ، الر قم ٤٤١.

والثاني : أنّ ما وجدناه في أسناد الكتب الأربعة من رواية الحسين بن سعيد ، عن صفوان [ بن يحيى ] ، عن عبدالله بن سنان - وهو المراد من ابن سنان في ما نحن فيه على فرض صحّته - أو عن ابن سنان ، يروي فيه ابن سنان عن أبي عبداللهعليه‌السلام مباشرة. وأمّا [ عبدالله ] بن مسكان ، فيروي في جُلّ أسناد هذا الطريق - لولا الكلّ - عن أبي عبداللهعليه‌السلام بالتوسّط ، كما في سندنا هذا.

(٣). فيالتهذيب ، ج ٥ : « أفضل ».

١١

بَيْتٍ مَمْلُوءٍ(١) ذَهَباً(٢) يُتَصَدَّقُ مِنْهُ(٣) حَتّى يَفْنى(٤) ».(٥)

٤٧٩٣/ ٨. جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ : « مَرَّ بِالنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ وَهُوَ يُعَالِجُ بَعْضَ حُجُرَاتِهِ(٧) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَا أَكْفِيكَ؟ فَقَالَ : شَأْنَكَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : حَاجَتُكَ(٨) ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ ، فَأَطْرَقَ(٩) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا وَلّى قَالَ لَهُ :

____________________

(١). في « بس » : - « مملوء ».

(٢). في « بخ » والوافي والتهذيب ، ج ٢ : « من ذهب ». وفي حاشية « بث » : « من بيت ذهب ».

(٣). في « بح » : « عنه ». وفي الكافي ، ح ٦٨٩٤والفقيه ، ج ٢والتهذيب ، ج ٥ : « به ».

(٤). في البحار : + « أو حتّى لايبقى منه شي‌ء ». وفيالتهذيب ، ج ٥ : « حتّى لايبقى منه شي‌ء » بدل « حتّى يفنى ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٥ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن عمّار.وفيه ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٦١ ، بثلاثة طرق ، أحدها : بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي بصير.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٩٤ ، بسند آخر عن أبي بصير ، من قوله : « حجّة خير من بيت ».وفيه ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٥١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٢١ ، بسند آخر ومع اختلاف. وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٦٣٠ ؛ وج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢٣٧ ، مرسلاً.وفيه ، ص ١٢ ، ح ١٥٩٤ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ٥٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٩ ، ح ٤٤٥٦ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢٢٧ ، ح ٥٥.

(٦). في « ظ ، بح » : « عدّة من أصحابنا ». وفي « بخ » : - « من أصحابنا ».

(٧). كلّ شي‌ء زاولته ومارسته وعملت به فقد عالجته ، و « يعالج بعض حجراته » ؛ يعني يعمره بالبناء ونحوه. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( علج ).

(٨). في « ى ، بح ، بس » : « ما حاجتك ».

(٩). يقال : أطرق الرجل ، إذا سكت فلم يتكلّم. وأطرق ، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، والمعنى : سكت ناظراً إلى الأرض. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٥ ( طرق ).

١٢

يَا عَبْدَ اللهِ ، أَعِنَّا بِطُولِ السُّجُودِ(١) ».(٢)

٤٧٩٤/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَثَلُ الصَّلَاةِ مَثَلُ عَمُودِ الْفُسْطَاطِ(٣) ، إِذَا ثَبَتَ الْعَمُودُ نَفَعَتِ(٤) الْأَطْنَابُ(٥) وَالْأَوْتَادُ وَالْغِشَاءُ(٦) ، وَإِذَا انْكَسَرَ الْعَمُودُ(٧) لَمْ يَنْفَعْ طُنُبٌ ، وَلَاوَتِدٌ(٨) ، وَلَاغِشَاءٌ ».(٩)

٤٧٩٥/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

____________________

(١). فيالوافي : « طول السجود يعمّ في الصلاة وخارجها ؛ فإنّ السجود برأسه عبادة. ويحتمل أن يكون المراد بالسجود هنا الصلاة ؛ فإنّه كثيراً ما يعبّر عن الصلاة بالركوع والسجود ». وراجع أيضاً :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠.

(٢).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥ ، ح ٥٣٩٦ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ٨٢٣٠.

(٣). « الفسطاط » : بيت من الشعر. وقيل : هي الخيمة العظيمة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ؛المغرب ، ص ٣٦٠ ( فسط ).

(٤). في الفقيه : « ثبتت ».

(٥). « الأطناب » : جمع الطنب بضمّتين ، وهو حبل الخيمة من وبر أو صوف. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٧٢ ( طنب ).

(٦). « الغشاء » : الستر والغطاء.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٦ ( غشا ).

(٧). فيالوافي : - « العمود ».

(٨). في « بس » : - « ولا وتد ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٢ ، معلّقاً عن أحمد بن إدريس.المحاسن ، ص ٤٤ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٦٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٦٣٩ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٧ ، ح ٥٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٣٨ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٣٦.

١٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) (١) قَالَ : « صَلَاةُ الْمُؤْمِنِ بِاللَّيْلِ تَذْهَبُ بِمَا(٢) عَمِلَ مِنْ ذَنْبٍ بِالنَّهَارِ ».(٣)

٤٧٩٦/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً وَاحِدَةً ، لَمْ يُعَذِّبْهُ ؛ وَمَنْ قَبِلَ مِنْهُ حَسَنَةً ، لَمْ يُعَذِّبْهُ ».(٤)

٤٧٩٧/ ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ صَلّى رَكْعَتَيْنِ يَعْلَمُ مَا يَقُولُ فِيهِمَا(٥) ، انْصَرَفَ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ذَنْبٌ ».(٦)

____________________

(١). هود (١١) : ١١٤.

(٢). في « ى » : « ما ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٦ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل.ثواب الأعمال ، ص ٦٦ ، ح ١١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٣٦٣ ، ح ٧ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الأمالي للطوسي ، ص ٢٩٤ ، المجلس ١١ ، ح ١٩ ، بسند آخر عن الهادي ، عن آبائه ، عن الصادقعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٣٦٨ ، مرسلاً.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، ح ٧٦ ، عن إبراهيم بن عمر ، يرفعه عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ذيل ح ٧٥ ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ٨٠ ، عن ابن خراس ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ١٠١ ، ح ٥٥٣٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٦ ، ح ١٠٢٦٥ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٧٣ ؛ وج ٨٢ ، ص ٣١٩.

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٦٤١ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٩ ، ح ٥٤٠٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٣٩.

(٥). في « بث » : « فيها ».

(٦).ثواب الأعمال ، ص ٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن سلمة بن الخطّاب ، مع زيادة في آخره. راجع :الكافي ،كتاب =

١٤

٤٧٩٨/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصَّلَاةُ مِيزَانٌ ، مَنْ وَفّى اسْتَوْفى(١) ».(٢)

٢ - بَابُ مَنْ حَافَظَ عَلى صَلَاتِهِ أَوْ ضَيَّعَهَا‌

٤٧٩٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْمُزْدَلِفَةِ(٣) ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : « يَا‌

____________________

= الصلاة ، باب صلاة فاطمةعليها‌السلام وغيرها من صلاة الترغيب ، ح ٥٦٥١ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٤ ، ح ١٥٥٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٠ ، ح ٩٦٢الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٥٤١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٧٧ ، ح ٧١٠٥.

(١). وَفَى بالشي‌ء و وفّى وأوفى : تمّمه ولم ينقض حفظه. استوفى حقّه وتوفّاه : أخذه وافياً. وقال العلّامة الفيض : « الأظهر أن يكون المراد أنّها معيار لتقرّب العبد إلى الله سبحانه ومنزلته لديه واستحقاقه الأجر والثواب منه جلّ وعزّ ، فمن وفى بشرائطها وآدابها وحافظ عليها كما ينبغي ، استوفى بذلك تمام الأجر والثواب وكمال التقرّب إليه سبحانه ، ومن نقص ، نقص من ذلك بقدر ما نقص. أو المراد أنّها معيار لقبول سائر العبادات ، فمن وفى بها كما ينبغي ، قبل سائر عباداته واستوفى أجر الجميع ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٨٧٨ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٩٨ - ٣٩٩ ( وفى ).

(٢).الجعفريّات ، ص ٣٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦٢٢ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير.معاني الأخبار ، ص ٢٨٣ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٥٤١١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٣ ، ح ٤٤٤٠.

(٣). الازدلاف : القرب والدنوّ من شي‌ء والتقرّب إليه. ومنه سمّي المشعر الحرام مُزْدَلِفَةً : لأنّه يتقرّب إلى الله ‌تعالى فيها ، أو لاقتراب الناس إلى منى بعد الإفاضة من عرفات. وقيل : سمّي بها ؛ لاجتماع الناس فيها ؛ من =

١٥

أَبَانُ ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَ حُدُودَهُنَّ ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ(١) اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ(٢) الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ لَمْ يُقِمْ حُدُودَهُنَّ ، وَلَمْ يُحَافِظْ(٣) عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ اللهَ وَلَاعَهْدَ لَهُ ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ».(٤)

٤٨٠٠/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ(٥) بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

صَلَّيْتُ مَعَ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْمَغْرِبَ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقَامَ الصَّلَاةَ ، وَصَلَّى(٧) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ لَمْ يَرْكَعْ بَيْنَهُمَا(٨) ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ بَعْدَ ذلِكَ بِسَنَةٍ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ قَامَ فَتَنَفَّلَ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ،

____________________

= الازدلاف وهو الاجتماع. وقيل غير ذلك. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٠ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ( زلف ).

(١). في « ى » وحاشية « بح » : « أتى ».

(٢). في « بخ » : - « به ».

(٣). في « ى » : « ولا يحافظ ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.ثواب الأعمال ، ص ٤٨ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالرحمن بن الحجّاج.وفيه ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله ، وفيهما من قوله : « الصلوات الخمس المفروضات » ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٧ ، ح ٥٤٤٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٤٦٣٥.

(٥). في « بخ » : - « علي ».

(٦). في « ى » وحاشية « بث ، بح ، بخ »والوسائل : « خلف ».

(٧). في « ى ، بح ، بس » والوافي والوسائل : « فصلّى ».

(٨). « لم يركع بينهما » أي لم يصلّ بينهما ، يقال : ركع ، إذا صلّى. وقال الشهيدقدس‌سره : « التعبير بالركوع عن الصلاة شائع في الإطلاق ، يقال : فرغت من ركوعي ، أي من صلاتي ». راجع :المغرب ، ص ١٩٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧١ ( ركع ) ؛مسالك الأفهام ، ج ١ ، ص ٢٨٩.

١٦

فَقَالَ : « يَا أَبَانُ(١) ، هذِهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَهُنَّ ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ(٢) عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ ؛ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّهِنَّ لِمَوَاقِيتِهِنَّ ، وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهِنَّ ، فَذَاكَ إِلَيْهِ ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ».(٣)

٤٨٠١/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمنِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ - وَأَنَا حَاضِرٌ - : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي صَلَاتِهِ خَالِياً(٤) ، فَيَدْخُلُهُ الْعُجْبُ(٥) ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَ(٦) أَوَّلَ صَلَاتِهِ بِنِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا رَبَّهُ ، فَلَا يَضُرُّهُ مَا دَخَلَهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَلْيَمْضِ فِي صَلَاتِهِ(٧) ، وَلْيَخْسَأِ(٨) الشَّيْطَانَ ».(٩)

____________________

(١). فيالوافي : + « إنّ ».

(٢). في « ى » : - « عنده ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٦٣٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٥٦ ، ح ٩٠١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « فتنفّل بأربع ركعات » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٧ ، ح ٥٤٤٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤٩٨٢ ، إلى قوله : « ثمّ أقام فصلّى العشاء الآخرة ».

(٤). فيالوافي : « لعلّه اُريد بالخالي خلوّ القلب عن الآفات ».

(٥). « العجب » : استعظام العمل الصالح واستكثاره والابتهاج له والإدلال به ، وأن يرى نفسه خارجاً عن حدّ التقصير. وأمّا السرور به مع التواضع لله ‌تعالى والشكر له على التوفيق لذلك ، وطلب الاستزادة منه فهو حسن ممدوح. راجع :الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٤٠ ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣١٣.

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي : « إذا كانت ».

(٧). فيمرآة العقول : « حمل على ما إذا كان بمجرّد خطور البال ».

(٨). في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « وليخس ». والخَسْ‌ءُ : الطرد والإبعاد. قال العلّامة المجلسي : « وفي بعض النسخ : وليخسر ؛ من الخسران ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ ( خسأ ) ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٣.

(٩).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٥٤٦٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢٦١.

١٧

٤٨٠٢/ ٤. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُّ سَهْوٍ(١) فِي الصَّلَاةِ يُطْرَحُ مِنْهَا غَيْرَ أَنَّ اللهَ تَعَالى يُتِمُّ بِالنَّوَافِلِ ؛ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلَاةُ ، فَإِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ مَا سِوَاهَا ؛ إِنَّ الصَّلَاةَ إِذَا ارْتَفَعَتْ فِي أَوَّلِ(٢) وَقْتِهَا ، رَجَعَتْ إِلى صَاحِبِهَا وَهِيَ بَيْضَاءُ مُشْرِقَةٌ تَقُولُ : حَفِظْتَنِي حَفِظَكَ اللهُ ، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا بِغَيْرِ حُدُودِهَا ، رَجَعَتْ إِلى صَاحِبِهَا وَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ تَقُولُ : ضَيَّعْتَنِي ضَيَّعَكَ اللهُ ».(٣)

٤٨٠٣/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ:

سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً(٤) عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ) (٥) ؟ قَالَ : « هُوَ التَّضْيِيعُ ».(٦)

____________________

(١). فيالوافي : « يعني كلّ ما ذهل عنه ولم يحضر في القلب فهو مطروح منها ، لا يعتدّ به ولم يرفع ». ونحوه‌فيمرآة العقول .

(٢). في « ى ، بخ ، جس » والوافي ومرآة العقول والتهذيب : - « أوّل ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسير. وفيالمحاسن ، ص ٨١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ٦٢٧ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الصلاة إذا ارتفعت في أوّل وقتها » مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ، ح ٦٢٦ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٩الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٨ ، ح ٥٤٥٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٤٦٣٦ ؛وفيه ، ص ٧٣ ، ح ٤٥٤٦ ، إلى قوله : « يتمّ بالنوافل ».

(٤). في حاشية « بخ » : « العبد الصالح ».

(٥). الماعون (١٠٧) : ٥.

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن الحسين. راجع :تفسير القمّي ، ص ٤٤٢ ؛والخصال ،

١٨

٤٨٠٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَالِسٌ(٢) فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ ، فَقَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ(٣) وَلَاسُجُودَهُ ، فَقَالَ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ ، لَئِنْ مَاتَ هذَا وَهكَذَا صَلَاتُهُ ، لَيَمُوتَنَّ(٥) عَلى غَيْرِ دِينِي(٦) ».(٧)

٤٨٠٥/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ : لَاتَتَهَاوَنْ بِصَلَاتِكَ ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ : لَيْسَ مِنِّي مَنِ اسْتَخَفَّ بِصَلَاتِهِ ، لَيْسَ مِنِّي مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً ، لَايَرِدُ عَلَيَّ(٨) الْحَوْضَ ،

____________________

= ص ٦٢١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛وتحف العقول ، ص ١١٠الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٥٤٥٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٧ ، ح ٤٤٢٥.

(١). في « ى ، بح » : - « عمر ».

(٢). في « بخ » والوافي : « كان جالساً ».

(٣). قال الشيخ البهائي : « المراد من عدم إتمام الركوع والسجود ، ترك الطمأنينة فيهما ، كما يشعر به قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نقر كنقر الغراب ، والنقر : التقاط الطائر بمنقاره الحبّة ». راجع :الحبل المتين ، ص ٤٤.

(٤). في « ى » : + « له النبيّ ». وفيالوسائل ، ح ٨٠١٧ : + « رسول الله ».

(٥). في « بخ » : + « وهو ».

(٦). قال الشيخ البهائي : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني ، يشعر بأنّ التهاون في المحافظة على حدود الفرائض ، والتساهل في استيفاء أركانها يؤدّي إلى الاستخفاف بشأنها وعدم المبالاة بتركها ، وهو يؤدّي إلى الكفر ، نعوذ بالله من ذلك ». راجع :الحبل المتين ، ص ٤٥.

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٩٤٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيالمحاسن ، ص ٧٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٥ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٨٣ ، المجلس ٧٣ ، ح ٨ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩ ، ح ٥٤٥٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٤٤٣٤ ؛ وج ٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٨٠١٧.

(٨). فيمرآة العقول : « قوله عليّ ، ظاهره التشديد ، ويحتمل التخفيف ».

١٩

لَاوَ اللهِ ».(١)

٤٨٠٦/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِراً(٢) مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ(٣) ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ تَجَرَّأَ عَلَيْهِ ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْعَظَائِمِ(٤) ».(٥)

٤٨٠٧/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ،

____________________

(١).علل الشرائع ، ص ٣٥٦ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.وفيه ، ح ٢ ، بسندآخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٧٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ٥ ، بسند آخر. وفيالكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٤٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٦ ، ح ٤٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٩٩ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٦ ، ح ٦١٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسير ، وفي كلّها - إلّا العلل - من قوله : « فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : عند موته »الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠ ، ح ٥٤٥٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣ ، ح ٤٤١٣.

(٢). « ذَعِراً » ، أي خائفاً ، أو متحيّراً ؛ من الذَعْر ، وهو الخوف والفزع ، والذَعَر بالتحريك : الدَهَش ، أي التحيّر. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٩ ( زعر ).

(٣). في حاشية « بخ » : « الخمس صلوات ». وفيالوسائل : + « لوقتهنّ ».

(٤). العظائم » : جمع العظيمة ، وهي الكبيرة ، والظاهر أنّ المراد بها هاهنا الكبائر من الذنوب. راجع :أقرب الموارد ، ج ٢ ، ص ٨٠٠ ( عظم ).

(٥).المحاسن ، ص ٨٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢ ، بسند آخر عن السكوني ، إلى قوله : « على الصلوات الخمس ». وفيالأمالي للصدوق ، ص ٤٨٤ ، المجلس ٧٣ ، ح ٩ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٧٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٣٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٢ ، ح ٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٢١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ،التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٣ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١ ، ح ٥٤٥٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٨ ، ح ٤٤٢٦.

٢٠

عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَاللهِ ، إِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَى الرَّجُلِ خَمْسُونَ سَنَةً وَمَا(١) قَبِلَ اللهُ مِنْهُ صَلَاةً وَاحِدَةً ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَشَدُّ مِنْ هذَا؟ وَاللهِ ، إِنَّكُمْ لَتَعْرِفُونَ مِنْ جِيرَانِكُمْ وَأَصْحَابِكُمْ مَنْ لَوْ كَانَ يُصَلِّي لِبَعْضِكُمْ مَا قَبِلَهَا مِنْهُ ؛ لِاسْتِخْفَافِهِ بِهَا ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايَقْبَلُ إِلَّا الْحَسَنَ ، فَكَيْفَ يَقْبَلُ مَا يُسْتَخَفُّ بِهِ؟! ».(٢)

٤٨٠٨/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قَامَ الْعَبْدُ فِي الصَّلَاةِ ، فَخَفَّفَ صَلَاتَهُ ، قَالَ اللهُ(٣) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لِمَلَائِكَتِهِ : أَمَا تَرَوْنَ إِلى عَبْدِي كَأَنَّهُ يَرى أَنَّ قَضَاءَ حَوَائِجِهِ بِيَدِ غَيْرِي؟ أَمَا يَعْلَمُ أَنَّ قَضَاءَ حَوَائِجِهِ بِيَدِي؟ ».(٤)

٤٨٠٩/ ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ؛

وَ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ(٦) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

____________________

(١). فيالوافي : « ما » بدون الواو.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٩٤٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥١ ، ح ٥٤٦٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤ ، ح ٤٤١٤.

(٣). في « ى » : - « الله ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٩٥٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢ ، ح ٥٤٦١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٥ ، ح ٤٤٤٧.

(٥). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد ، عن حمّاد بن عيسى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن‌أبيه ، عن حمّاد ».

(٦). هكذا في النسخ. وفي المطبوعوالوسائل : + « بن محمّد ».

٢١

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا مَا(١) أَدَّى الرَّجُلُ صَلَاةً وَاحِدَةً تَامَّةً ، قُبِلَتْ(٢) جَمِيعُ صَلَاتِهِ وَإِنْ كُنَّ غَيْرَ تَامَّاتٍ ، وَإِنْ أَفْسَدَهَا كُلَّهَا ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ مِنْهَا(٣) ، وَلَمْ يُحْسَبْ(٤) لَهُ نَافِلَةٌ وَلَافَرِيضَةٌ ، وَإِنَّمَا تُقْبَلُ(٥) النَّافِلَةُ بَعْدَ قَبُولِ الْفَرِيضَةِ ؛ وَإِذَا لَمْ يُؤَدِّ الرَّجُلُ الْفَرِيضَةَ ، لَمْ يُقْبَلْ(٦) مِنْهُ النَّافِلَةُ ، وَإِنَّمَا جُعِلَتِ النَّافِلَةُ لِيَتِمَّ بِهَا مَا أُفْسِدَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ».(٧)

٤٨١٠/ ١٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٨) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ(٩) عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَاتِهِمْ (١٠) يُحافِظُونَ ) (١١) ؟ قَالَ : « هِيَ الْفَرِيضَةُ ».

قُلْتُ :( الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ) (١٢) ؟ قَالَ : « هِيَ النَّافِلَةُ ».(١٣)

____________________

(١). في « بخ » والوافي : - « ما ».

(٢). في حاشية « بس » : « قبل ».

(٣). في « بخ » : - « منها ».

(٤). فيالوافي والوسائل : « ولم تحسب ».

(٥). في « بخ ، بس » : « يقبل ».

(٦). في « بخ » والوافي والوسائل : « لم تقبل ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢ ، ح ٥٤٦٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١ ، ح ٤٤٣٣.

(٨). المراد من : « بهذا الإسناد » الطريقان المتقدّمان إلى حريز.

(٩). في « بث ، بس ، بخ » والوافي : « قوله ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع :( صَلَوَاتِهِمْ ) . وحينئذ يكون المراد الآية ٩ من سورة المؤمنون (٢٣).

(١١). المعارج (٧٠) : ٣٤.

(١٢). المعارج (٧٠) : ٢٣.

(١٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٩٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن حمّاد ، عن حريز.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ ، بسند آخر ، من قوله :( الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) مع اختلاف وزيادة في أوّله. راجع : =

٢٢

٤٨١١/ ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَوْلُهُ(١) تَعَالى :( إِنَّ الصَّلَاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) (٢) ؟

قَالَ : « كِتَاباً ثَابِتاً ، وَلَيْسَ(٣) إِنْ عَجَّلْتَ قَلِيلاً(٤) ، أَوْ أَخَّرْتَ(٥) قَلِيلاً بِالَّذِي يَضُرُّكَ مَا لَمْ تُضَيِّعْ تِلْكَ الْإِضَاعَةَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ لِقَوْمٍ :( أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) (٦) ».(٧)

٤٨١٢/ ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ‌

____________________

=تفسيرالقمّي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٢الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٢ ، ح ٥٤٦٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٩ ، ح ٤٤٢٧ ؛ وص ٧٠ ، ح ٤٥٣٩ ؛البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٦٩.

(١). في « بح » : « قول الله ».

(٢). النساء (٤) : ١٠٣.

(٣). في « بخ » والوافي : « فليس ».

(٤). قال العلّامة الفيض : « اُريد بالتعجيل والتأخير اللذان يكونان في طول أوقات الفضيلة والاختيار ، لا اللذان يكونان خارج الوقت ، واُريد بتلك الإضاعة التأخير عن وقت الفضيلة بلا عذر ». وقال العلّامة المجلسي : « ليس إن عجّلت قليلاً ، أي عن وقت الفضيلة ، وكذا التأخير. ولعلّه ردّ على العامّة القائلين بتعيّن الأوقات المخصوصة ، وحمله على التعجيل خطأً أو نسياناً مع وقوع جزء منها في الوقت بعيد ، والحاصل أنّ ظاهر الخبر وغيره من الأخبار أنّ الموقوت في الآية بمعنى المفروض لا الموقّت ، وفيه أنّ الكتاب يدلّ على كونها مفروضة والتأسيس أولى من التأكيد ، والمجاز لايرتكب إلّامع قرينة مانعة عن الحقيقة » ثمّ وجّه الخبر توجيهاً آخر. راجع :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٧.

(٥). في البحار ، ج ٨٢ : « وأخّرت ».

(٦). مريم (١٩) : ٥٩.

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٣ ، ح ٥٤٦٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٩ ، ح ٤٤٢٨ ؛وفيه ، ص ٨ ، ح ٤٣٧٨ ، إلى قوله : « قال : كتاباً ثابتاً » ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٣١٥ ؛ وج ٨٣ ، ص ٢.

٢٣

بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ ، فَصَلاَّهَا لِوَقْتِهَا ، فَلَيْسَ هذَا مِنَ الْغَافِلِينَ ».(١)

٤٨١٣/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ(٢) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُعليه‌السلام : « إِنَّهُ(٣) لَمَّا حَضَرَ أَبِيَ الْوَفَاةُ ، قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ لَايَنَالُ(٤) شَفَاعَتَنَا مَنِ اسْتَخَفَّ بِالصَّلَاةِ ».(٥)

٤٨١٤/ ١٦. مُحَمَّدٌ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ وَجْهٌ ، وَوَجْهُ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ ؛ فَلَا يَشِينَنَّ(٦) أَحَدُكُمْ وَجْهَ دِينِهِ ، وَلِكُلِّ شَيْ‌ءٍ أَنْفٌ ، وَأَنْفُ الصَّلَاةِ‌

____________________

(١).المحاسن ، ص ٥١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧٤ ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٥٤٦٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٤٦٣٧.

(٢). في الكافي ، ح ١٢٢٥٦والتهذيب : - « عن أبي إسماعيل السرّاج ».

(٣). في « بخ » : + « قالعليه‌السلام ». وفيالوسائل : - « إنّه ».

(٤). في « بث ، بح » وحاشية « بخ » : « لن ينال ».

(٥).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر ، ح ١٢٢٥٦. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٧ ، ح ٤٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في آخره. وفيالمحاسن ، ص ٨٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ٦ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٨٤ ، المجلس ٧٣ ، ذيل ح ١٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٧٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي بصير ، عن اُمّ حميدة ، عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٩ ، المجلس ٦٢ ، ح ١٥ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٤٠ ، المجلس ١٥ ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠ ، ح ٥٤٥٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤ ، ح ٤٤١٥.

(٦). « لا يشيننّ » ، أي لا يعيبنّ ؛ من الشَيْن بمعنى العيب. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢١ ( شين ).

٢٤

التَّكْبِيرُ(١) ».(٢)

٣ - بَابُ فَرْضِ الصَّلَاةِ‌

٤٨١٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَمَّا فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنَ الصَّلَاةِ؟(٣)

فَقَالَ : « خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ».

فَقُلْتُ(٤) : فَهَلْ(٥) سَمَّاهُنَّ اللهُ(٦) وَبَيَّنَهُنَّ فِي كِتَابِهِ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول : « الظاهر أنّ المراد التكبيرات المستحبّة وبدونها كأنّها مقطوعة الأنف معيوبة ، وتحمتل الواجبة أو الأعمّ فتأمّل ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٠ ، بسنده عن السكوني.الجعفريّات ، ص ٣٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٥٤٦٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤ ، ح ٤٤١٦.

(٣). قال الشيخ البهائي : « لعلّ تعريف الصلاة في قول السائل : سألته عمّا فرض الله من الصلاة ، للعهد الخارجي ، والمراد الصلاة التي يلزم الإتيان بها في كلّ يوم وليلة ، أو أنّ السؤال عمّا فرض الله سبحانه في الكتاب العزير دون ما يثبت بالسنّة المطهّرة ، وعلى كلا الوجهين لا إشكال في الحصر في الخمس ، كما يستفاد من سوق الكلام بخروج صلاة الآيات والأموات والطواف مثلاً ». راجع :الحبل المتين ، ص ٤٣٤.

(٤). في « بخ » : + « له ». وفيالوافي : « قلت ».

(٥). في « بخ » وحاشية « بح » والوافي ومرآة العقول والوسائل والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل والمعاني ، ص ٣٣٢ : « هل ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والوسائل والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل والمعاني ، ص ٣٣٢. وفي المطبوع : - « الله ».

٢٥

قَالَ(١) : « نَعَمْ ، قَالَ اللهُ تَعَالى لِنَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ) (٢) وَدُلُوكُهَا(٣) زَوَالُهَا ، فَفِيمَا(٤) بَيْنَ دُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ(٥) أَرْبَعُ صَلَوَاتٍ سَمَّاهُنَّ اللهُ(٦) وَبَيَّنَهُنَّ وَوَقَّتَهُنَّ(٧) ، وَغَسَقُ اللَّيْلِ هُوَ(٨) انْتِصَافُهُ.

ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً ) (٩) فَهذِهِ الْخَامِسَةُ ، وَقَالَ(١٠) تَعَالى فِي ذلِكَ :( أَقِمِ (١١) الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ ) - وَطَرَفَاهُ(١٢) الْمَغْرِبُ وَالْغَدَاةُ -( وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) (١٣) وَهِيَ(١٤) صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ.

وَقَالَ تَعَالى(١٥) :( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ) (١٦) وَهِيَ صَلَاةُ الظُّهْرِ ،

____________________

(١). في « ى ، بح »والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والمعاني ، ص ٣٣٢ : « فقال ».

(٢). الإسراء (١٧) : ٧٨.

(٣). أصل الدلوك : الميل ، ويراد به زوال الشمس عن وسط السماء وميلها للغروب أيضاً. راجع :المفردات ‌للراغب ، ص ٣١٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ( دلك ).

(٤). في « ى ، بخ »والوسائل : « وفيما ».

(٥). « غَسَقُ الليل » : ظلمته ، أو شدّة ظلمته. راجع :المفردات للراغب ، ص ٦٠٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ( غسق ).

(٦). في « بخ »والتهذيب والمعاني ، ص ٣٣٢ : - « الله ».

(٧). في « بث ، بخ » : - « ووقتهنّ ».

(٨). في « بخ » والوافي والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والمعاني ، ص ٣٣٢ : - « هو ».

(٩). الإسراء (١٧) : ٧٨.

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل والمعاني ، ص ٣٣٢. وفي المطبوع : + « الله ».

(١١). في « ى »والتهذيب :( وَأَقِمِ ) .

(١٢). في « بث » : « فطرفاه ».

(١٣). هود (١١) : ١١٤.

(١٤). في « بث ، بح » : « هي » بدون الواو.

(١٥). في « ى ، بح » : + « الله ».

(١٦) البقرة (٢) : ٢٣٨.

٢٦

وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهِيَ وَسَطُ النَّهَارِ ، وَ وَسَطُ(١) الصَّلَاتَيْنِ(٢) بِالنَّهَارِ : صَلَاةِ الْغَدَاةِ ، وَصَلَاةِ الْعَصْرِ.

وَفِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ( حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطى ) صَلَاةِ(٣) الْعَصْرِ(٤) -( وَقُومُوا لِلّه ِقانِتِينَ ) (٥) ».

قَالَ : « وَنَزَلَتْ(٦) هذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي سَفَرِهِ(٧) ، فَقَنَتَ فِيهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) ، وَتَرَكَهَا عَلى حَالِهَا فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ(٩) ، وَأَضَافَ لِلْمُقِيمِ رَكْعَتَيْنِ ، وَإِنَّمَا وُضِعَتِ الرَّكْعَتَانِ اللَّتَانِ أَضَافَهُمَا النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْمُقِيمِ ، لِمَكَانِ الْخُطْبَتَيْنِ مَعَ الْإِمَامِ ؛ فَمَنْ صَلّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ ، فَلْيُصَلِّهَا أَرْبَعَ‌

____________________

(١). في « بث » : « وسط » بدون الواو. وفي « بس » : « فوسط ».

(٢). في « ى ، بخ » والوافي والوسائل والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل : « صلاتين ».

(٣). فيالوافي : « وصلاة ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢١ : « قولهعليه‌السلام : صلاة العصر ، فيالفقيه أيضاً كما هنا بغير توسيط العاطف بين قوله :( الصَّلَوةِ الْوُسْطَى ) ، وقوله : صلاة العصر ، فيكون تبهّماً للتقيّة ، وفيالتهذيب بتوسيطه فيكون تأييداً للمراد ».

(٥). البقرة (٢) : ٢٣٨.

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بخ » والوافي والوسائل والعلل : « واُنزلت ».

(٧). في « بس » والوافي والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل : « سفر ».

(٨). في « بخ » والوافي والفقيه ، ص ١٩٥والتهذيب والعلل : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩). فيالحبل المتين ، ص ٤٣٥ : « قولهعليه‌السلام : وتركها على حالها في السفر والحضر ، أي أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبقى صلاة ظهر الجمعة على حالها من كونها ركعتين سفراً وحضراً ؛ فإنّهعليه‌السلام كان يقصّرها في السفر ويصليّها جمعة في الحضر ولم يضف إليها ركعتين اُخريين ، كما أضاف للمقيم الذي ليس فرضه الجمعة ركعتين في الظهر والعصر والعشاء ».

٢٧

رَكَعَاتٍ كَصَلَاةِ الظُّهْرِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ »(١) .(٢)

٤٨١٦/ ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(٣) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ الَّذِي فَرَضَ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ مِنَ الصَّلَاةِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ، وَفِيهِنَّ الْقِرَاءَةُ ، وَلَيْسَ فِيهِنَّ وَهْمٌ - يَعْنِي سَهْواً(٤) - فَزَادَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَبْعاً ، وَفِيهِنَّ الْوَهْمُ ، وَلَيْسَ فِيهِنَّ قِرَاءَةٌ ».(٥)

____________________

(١). فيالحبل المتين ، ص ٤٣٤ : « قد تضمّن هذا الحديث أنّ الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر ؛ فإنّها تتوسّط النهار ، وتتوسّط صلاتين نهاريّيتين ، وقد نقل الشيخ فيالخلاف إجماع الفرقة على ذلك. وقيل : هي العصر ؛ لوقوعها وسط الصلوات الخمس في اليوم والليلة ، وإليه ذهب السيّد المرتضىرضي‌الله‌عنه ، بل ادّعى الاتّفاق عليه وقيل : هي المغرب ؛ لأنّ أقلّ المفروضات ركعتان وأكثرها أربع ، والمغرب متوسّطة بين الأقلّ والأكثر. وقيل : هي العشاء ؛ لتوسّطها بين صلاة ليل ونهار. وقيل : هي الصبح لذلك ». وراجع :رسائل الشريف المرتضي ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، المسألة ٦ من المسائل الميافارقيات ؛الخلاف ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ، المسألة ٤٠.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٩٥٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن حمّاد ، عن حريز. وفيعلل الشرائع ، ص ٣٥٤ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ح ٥ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٠٠ ، معلّقاً عن زرارة ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.معاني الأخبار ، ص ٣٣١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « صلاة الوسطى صلاة الظهر ، وهي أوّل صلاة أنزل الله على نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٠٨ ، ح ١٣٦ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « فهذه الخامسة » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ح ١٢٢١ ، مرسلاً ، من قوله : « وإنّما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٥ ، ح ٥٤٢٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠ ، ح ٤٣٨٥.

(٣). الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » الطرق الثلاثة المتقدّمة إلى حمّاد بن عيسى.

(٤). في « ى ، بح ، بخ ، جس » : « سهو ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ٦٠٥ ، معلّقاً عن زرارة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦ ، ح ٥٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٢٤ ، ح ٧٥١٤.

٢٨

٤٨١٧/ ٣. وَبِإِسْنَادِهِ(١) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « فَرَضَ اللهُ الصَّلَاةَ ، وَسَنَّ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَشَرَةَ أَوْجُهٍ(٣) : صَلَاةَ الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ(٤) ، وَصَلَاةَ الْخَوْفِ عَلى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ ، وَصَلَاةَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَصَلَاةَ الْعِيدَيْنِ ، وَصَلَاةَ الِاسْتِسْقَاءِ ، وَالصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ ».(٥)

٤٨١٨/ ٤. حَمَّادٌ(٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) (٧) : « أَيْ مَوْجُوباً(٨) ».(٩)

____________________

(١). الكلام هو الكلام في السند السابق.

(٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وسنّ ، أي شرّع وقرّر وبيّن ؛ ليعمّ الوجوب والاستحباب ويدخل الاستسقاءو العيدان مع فقد الشرائط فيها ».

(٣). عدّها عشرة مع كون المذكور إحدى عشرة ، فلعلّهعليه‌السلام عدّ صلاة العيدين واحدة لاتّحاد سببهما وهو كونه عيداً ، وصلاة الكسوفين اثنين لتغاير السبب ، أو عدّ الكسوفين واحدة لتشابه سببهما ، وقيل غير ذلك. راجع :الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٠ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٣.

(٤). في « ى ، بخ »والوسائل : « صلاة السفر والحضر ». وفيالوافي : « صلاة السفر وصلاة الحضر ».

(٥).الخصال ، ص ٤٤٤ ، باب العشرة ، ح ٣٩ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، ح ٦٢٠ ، معلّقاً عن زرارة ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٩ ، ح ٥٤٣٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ٤٣٧٧.

(٦). السند معلّق. ويروي المصنّف عن حمّاد ، بالطرق الثلاثة المذكورة في سند الحديث ١.

(٧). النساء (٤) : ١٠٣.

(٨). في « ى » : « موجباً ».

(٩).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب من نام عن الصلاة أو سها عنها ، صدر ح ٤٩٠١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن زرارة والفضيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ، صدر ح ٦٠٦ ، معلّقاً عن زرارة والفضيل ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٦٠٥ ، صدر ح ٧٩ ، بسنده عن زرارة. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٧٣ ، صدر ح ٢٥٩ ؛ وص ٢٧٤ ، ضمن ح ٢٦١ وح ٢٦٣ وصدر ح ٢٦٤ ، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام .وفيه ، ص ٢٧٣ ، ضمن ح ٢٥٨ ، عن محمّد بن مسلم ، عن =

٢٩

٤٨١٩/ ٥. حَمَّادٌ(١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام عَنِ الْفَرْضِ فِي الصَّلَاةِ؟

فَقَالَ : « الْوَقْتُ ، وَالطَّهُورُ ، وَالْقِبْلَةُ ، وَالتَّوَجُّهُ ، وَالرُّكُوعُ ، وَالسُّجُودُ ، وَالدُّعَاءُ ».

قُلْتُ : مَا سِوى ذلِكَ؟ قَالَ : « سُنَّةٌ فِي فَرِيضَةٍ(٣) ».(٤)

٤٨٢٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِلصَّلَاةِ أَرْبَعَةُ آلَافِ حَدٍّ ».(٥)

٤٨٢١‌/ ٧. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « لِلصَّلَاةِ(٦) أَرْبَعَةُ آلَافِ بَابٍ ».(٧)

____________________

= أحدهماعليهما‌السلام .وفيه أيضاً صدر ح ٢٦٥ ، عن عبدالحميد بن عواض ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ح ٢٦٦ ، عن عبيد ، عن أبي جعفر أو أبي عبداللهعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٠ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٥٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٠ ، ح ٥٤٣٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ٤٣٧٦.

(١). السند معلّق ، كسابقه.

(٢). في حاشية « بث » : « أبا عبدالله ».

(٣). في « بث ، بخ » : « سنّة مفروضة ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٥٤٣ ، بسنده عن حمّاد. وفيالتهذيب ، ص ٢٤١ ، ح ٩٥٥ ، معلّقاً عن حمّاد.الخصال ، ص ٦٠٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « والسجود والدعاء » ؛الأمالي للصدوق ، ص ٦٤١ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٨٥٧ ؛ وص ٣٣٩ ، ح ٩٩١ ؛والخصال ، ص ٢٨٤ ، باب الخمسة ، ح ٣٥ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٩٧الوافي ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٥٤٣٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٦٥ ، ذيل ح ٩٦٢ ؛ وج ٤ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ٥١٩٣.

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ٩٥٦ ، بإسناده عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٩٩ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١١٠الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢٧ ، ح ٧٢٠٤.

(٦). في « بخ » : - « للصلاة ».

(٧).الخصال ، ص ٦٣٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٢ ؛عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٥ ، ح ٧ وفيهما بسند =

٣٠

٤٨٢٢/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « عَشْرُ رَكَعَاتٍ - : رَكْعَتَانِ مِنَ الظُّهْرِ ، وَرَكْعَتَانِ مِنَ الْعَصْرِ ، وَرَكْعَتَا الصُّبْحِ ، وَرَكْعَتَا الْمَغْرِبِ ، وَرَكْعَتَا الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ - لَايَجُوزُ الْوَهْمُ فِيهِنَّ ، وَمَنْ(١) وَهَمَ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْهُنَّ ، اسْتَقْبَلَ(٢) الصَّلَاةَ اسْتِقْبَالاً ، وَهِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي فَرَضَهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي الْقُرْآنِ ، وَفَوَّضَ إِلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَزَادَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الصَّلَاةِ سَبْعَ رَكَعَاتٍ ، وَهِيَ(٣) سُنَّةٌ لَيْسَ فِيهِنَّ(٤) قِرَاءَةٌ ، إِنَّمَا هُوَ(٥) تَسْبِيحٌ(٦) وَتَهْلِيلٌ وَتَكْبِيرٌ وَدُعَاءٌ ، فَالْوَهْمُ إِنَّمَا يَكُونُ(٧) فِيهِنَّ ، فَزَادَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي صَلَاةِ الْمُقِيمِ غَيْرِ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَيْنِ : فِي الظُّهْرِ ، وَالْعَصْرِ ، وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَرَكْعَةً فِي الْمَغْرِبِ لِلْمُقِيمِ وَالْمُسَافِرِ ».(٨)

٤٨٢٣/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّلَاةُ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ : ثُلُثٌ(٩) طَهُورٌ ، وَثُلُثٌ رُكُوعٌ ،

____________________

= آخر عن الرضاعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٩٨ ، مرسلاً عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢٧ ، ح ٧٢٠٥.

(١). في « ى ، بح ، بخ ، بس »والوسائل ، ح ٤٤٨٤ : « من » بدون الواو.

(٢). فيالوافي : « استقبل : استأنف ».

(٣). في « بث ، بخ ، بس » والوافي والوسائل ، ح ٤٤٨٤ و ٧٤٧٢ : « هي » بدون الواو.

(٤). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل ، ح ٤٤٨٤ و ٧٤٧٢. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فيها ».

(٥). في حاشية « بس » : « هي ».

(٦). في « بس » : + « تحميد ».

(٧). فيالوسائل ، ح ٧٤٧٢ : « هو ».

(٨).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٧ ، ح ٥٤٢٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٩ ، ح ٤٤٨٤ ؛وفيه ، ج ٦ ، ص ١٠٩ ، ح ٧٤٧٢ ، إلى قوله : « فالوهم إنّما يكون فيهنّ ».

(٩). في الأمالي : « فثلث ».

٣١

وَثُلُثٌ سُجُودٌ ».(١)

٤ - بَابُ الْمَوَاقِيتِ (٢) أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا وَأَفْضَلِهَا‌

٤٨٢٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَا وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ ، فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : مَا تَقُولُ فِيمَا يَقُولُ(٣) زُرَارَةُ وَقَدْ(٤) خَالَفْتُهُ فِيهِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا هُوَ؟ » قَالَ : يَزْعُمُ أَنَّ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ كَانَتْ مُفَوَّضَةً إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وهُوَ(٥) الَّذِي وَضَعَهَا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَمَا تَقُولُ أَنْتَ؟ » قُلْتُ : إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ بِالْوَقْتِ الْأَوَّلِ ، وَفِي الْيَوْمِ الْأَخِيرِ بِالْوَقْتِ الْأَخِيرِ ، ثُمَّ قَالَ(٦) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : مَا(٧) بَيْنَهُمَا وَقْتٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ زُرَارَةَ يَقُولُ : إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام إِنَّمَا جَاءَ مُشِيراً عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَصَدَقَ زُرَارَةُ ، إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ ذلِكَ إِلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَوَضَعَهُ(٨) ،

____________________

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٥٤٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٦٦ ، مرسلاً.الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصارالوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦٥ ، ح ٤٤٧٧ ؛ وج ٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٤٣٧ ؛الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٨٠٤٩ ؛ وص ٣٨٩ ، ح ٨٢٥٨ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٦٢.

(٢). في « بث ، بح » : + « من ».

(٣). فيالوسائل : « يقوله ».

(٤). فيالوافي : « فقد ».

(٥). هكذا في « بح » والوافي ورجال الكشّي. وفي أكثر النسخوالوسائل والمطبوع : « هو » بدون الواو.

(٦). في « ى » : + « يا ».

(٧). في « ى » : - « ما ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٧ : « الحديث يدلّ على أنّ التفويض إنّما هو لبيان كرامة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله =

٣٢

وَأَشَارَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِهِ عَلَيْهِ(١) ».(٢)

٤٨٢٥/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ(٣) مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلاَّنٍ(٤) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٥) ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ(٦) فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ الْأَشْيَاءِ أَشْيَاءَ مُوَسَّعَةً ، وَأَشْيَاءَ مُضَيَّقَةً ، فَالصَّلَاةُ(٧) مِمَّا وُسِّعَ فِيهِ(٨) ، تُقَدَّمُ مَرَّةً ، وَتُؤَخَّرُ(٩) أُخْرى ، وَالْجُمُعَةُ مِمَّا ضُيِّقَ فِيهَا ؛ فَإِنَّ وَقْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَاعَةُ تَزُولُ(١٠) ، وَ وَقْتَ الْعَصْرِ فِيهَا(١١) وَقْتُ الظُّهْرِ فِي غَيْرِهَا ».(١٢)

____________________

= عند الله عزّ وجلّ وكون كلّ ما يخطر بباله الأقدس مطابق لنفس الأمر ووحيه تعالى ، ثمّ صدر الوحي مطابقاً لما قرّرهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالتفويض لا ينافي كونها مقرّرة بالوحي أيضاً ».

(١). في « ى » : - « عليه ». وفي « بث ، بخ ، بس »والوسائل : « عليه به » بدل « به عليه ».

(٢).رجال الكشّي ، ص ١٤٤ ، ح ٢٢٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢١١ ، ح ٥٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٧٣٢.

(٣). فيالوسائل ، ح ٩٤٤٩ : « وعن ».

(٤). في « بخ » وحاشية « ظ ، غ ، بح » والوافي : « محمّد بن الحسن زعلان ».

(٥). فيالوافي : « عن صفوان بن يحيى » بدل « وصفوان بن يحيى » وهو سهو ؛ فقد روى حمّاد بن عيسى كتاب ربعيّ بن عبدالله ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، ولم يثبت وقوع الواسطة بينهما. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٦٧ ، الرقم ٤٤١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٩٥ ، الرقم ٢٩٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٨٥ و ٤٣٨.

(٦). فيالوسائل ، ح ٩٤٤٩ : « وعن ».

(٧). في « بث ، بس » والوافي والوسائل ، : ح ٤٧٣١ : « فالصلوات ».

(٨). فيالوافي : « فيها ».

(٩). في « بث » : « يقدّم مرّة ويؤخّر ».

(١٠). في « ى » وحاشية « بخ » : + « الشمس ».

(١١). في « بث » : + « في ».

(١٢).الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٨ ، ح ٧٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٧٣١ ؛ وج ٧ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٤٤٩.

٣٣

٤٨٢٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لِكُلِّ صَلَاةٍ وَقْتَانِ ، وَأَوَّلُ(١) الْوَقْتِ أَفْضَلُهُ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْعَلَ آخِرَ الْوَقْتَيْنِ وَقْتاً إِلَّا فِي عُذْرٍ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ(٢) ».(٣)

٤٨٢٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ أَوِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لِكُلِّ صَلَاةٍ وَقْتَانِ ، أَوَّلُ(٤) الْوَقْتِ أَفْضَلُهُمَا ».(٥)

٤٨٢٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(٦) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَقْتُ كُلِّ صَلَاةٍ أَوَّلُ الْوَقْتِ أَفْضَلُ ، أَوْ أَوْسَطُهُ(٧) ،

____________________

(١). فيالاستبصار ، ص ٢٤٤ : « فأوّل ».

(٢). قولهعليه‌السلام : « من غير علّة » بدل من قولهعليه‌السلام : « إلّا في عذر » ، قال العلّامةالمجلسي : « وقال الفاضل التستريرحمه‌الله : فكأنّ المعنى : ليس لأحد أن يجعل آخر الوقتين وقتاً من غير علّة إلّافي عذر ، ويكون الكلام على القلب».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٢٤ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ٨٧٠ ، بسنده عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٢٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٠٣ ، بسندهما عن ابن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٧١ ، مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٥ ، ح ٥٧٦٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٨٤.

(٤). في « ى » والوافي والتهذيب والاستبصار : « وأوّل ».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ، ح ٨٧١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٥ ، ح ٥٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢١ ، ح ٤٦٨٢.

(٦). في « ى » : - « عمر ».

(٧). في « بخ ، بس »والوسائل والتهذيب : « وسطه ».

٣٤

أَوْ آخِرُهُ؟

فَقَالَ : « أَوَّلُهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ مِنَ الْخَيْرِ مَا يُعَجَّلُ(١) ».(٢)

٤٨٢٩/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَضْلَ الْوَقْتِ الْأَوَّلِ عَلَى الْآخِرِ(٣) كَفَضْلِ الْآخِرَةِ عَلَى الدُّنْيَا ».(٤)

٤٨٣٠/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَفَضْلُ الْوَقْتِ الْأَوَّلِ عَلَى الْأَخِيرِ خَيْرٌ لِلرَّجُلِ(٥) مِنْ وَلَدِهِ وَمَالِهِ».(٦)

____________________

(١). في « بث » : « ما تعجّل ».

(٢).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تعجيل فعل الخير ، ح ١٩٤٠ ، من قوله : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ».التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير. راجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٥٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٨٣.

(٣). فيالتهذيب : « الأخير ».

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٩ ، معلّقاً عن الكليني.ثواب الأعمال ، ص ٥٨ ، ح ٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٥٧٦٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢٣ ، ح ٤٦٨٦.

(٥). في الوافي والفقيه والتهذيب وقرب الإسناد : « للمؤمن ».

(٦).قرب الإسناد ، ص ٤٣ ، ح ١٣٦ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد.ثواب الأعمال ، ص ٥٨ ، ح ١ ، بسنده عن بكر بن محمّد الأزدي ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٥٢ ، مرسلاً ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٣ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٨٥.

٣٥

٤٨٣١/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ(١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « اعْلَمْ أَنَّ أَوَّلَ الْوَقْتِ أَبَداً أَفْضَلُ ، فَعَجِّلْ بِالْخَيْرِ(٢) مَا اسْتَطَعْتَ ؛ وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا دَاوَمَ(٣) الْعَبْدُ عَلَيْهِ(٤) وَإِنْ قَلَّ ».(٥)

٤٨٣٢/ ٩. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ أَوْ غَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : مَنِ اهْتَمَّ بِمَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ ، لَمْ يَسْتَكْمِلْ لَذَّةَ الدُّنْيَا(٦) ».(٧)

____________________

(١). فيالتهذيب : « محمّد بن زياد » بدل « حمّاد ». وهو سهو جزماً ؛ فإنّ المراد من محمّد بن زياد هو محمّد بن‌أبي عمير ، ولم نجد في موضع توسّطه بين أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى - وبين حريز.

والظاهر أنّ ما ورد فيالتهذيب ناشٍ من تصحيف وتوهّم. بيان ذلك أنّه صحّف « عن حمّاد » ابتداءً بـ « بن زياد » فحَصَل « أحمد بن محمّد بن زياد » ثمّ زيد « عن محمّد » قبل « بن زياد » بتوهّم سقوطه. ويؤيّد ذلك ما ذكره المحقّق فيمنتقى الجمان ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ؛ من أنّ صورة السند بخطّ الشيخ هكذا : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن زياد ، عن حريز » ، ثمّ زيد فيه زيادة ليست على نهج خطّ الشيخ ، فصارت صورة الأسناد معها هكذا : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن زياد ، عن حريز ».

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل : « الخير » بدون الباء. وفيالتهذيب : « فتعجّل الخير » بدل « فعجّل بالخير ».

(٣). في « ى »والتهذيب : « مادام ».

(٤). فيالوسائل والكافي ، ح ١٦٦٣ : «عليه العبد».

(٥).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب استواء العمل‌والمداومة عليه ، ح ١٦٦٣ ، بسند آخر عن حمّاد بن عيسى ، من قوله : « أحبّ الأعمال إلى الله »الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٠٦ ، ح ٥٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢١ ، ح ٤٦٨١.

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لم يستكمل لذّة الدنيا ، أي لايعتني بها ولا يطلب كما لها ، بل إنّما يهتمّ بالصلاة في أوّل وقتها ويقدّمها على سائر اللذّات ، أو لا يمكنه استكمالها ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ٦١١٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١١٨ ، ح ٤٦٧٠.

٣٦

٥ - بَابُ وَقْتِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ‌

٤٨٣٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ عُمَرَ بْنَ حَنْظَلَةَ أَتَانَا عَنْكَ بِوَقْتٍ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذاً لَايَكْذِبُ عَلَيْنَا ».

قُلْتُ : ذَكَرَ أَنَّكَ قُلْتَ : إِنَّ أَوَّلَ(١) صَلَاةٍ افْتَرَضَهَا اللهُ عَلى نَبِيِّهِ(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله الظُّهْرُ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ) (٣) فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، لَمْ يَمْنَعْكَ إِلَّا سُبْحَتُكَ(٤) ، ثُمَّ لَاتَزَالُ فِي وَقْتٍ(٥) إِلى أَنْ يَصِيرَ الظِّلُّ قَامَةً ، وَهُوَ آخِرُ الْوَقْتِ ، فَإِذَا صَارَ الظِّلُّ قَامَةً ، دَخَلَ وَقْتُ الْعَصْرِ ، فَلَمْ يَزَلْ(٦) فِي وَقْتِ الْعَصْرِ حَتّى يَصِيرَ الظِّلُّ قَامَتَيْنِ ، وَذلِكَ الْمَسَاءُ؟

فَقَالَ(٧) : « صَدَقَ ».(٨)

____________________

(١). فيالاستبصار : « فقلت : ذكر أنّك تقول : إنّ أوّل وقت » بدل « قلت : ذكر أنّك قلت : إنّ أوّل ».

(٢). في « ى » : + « محمّد ».

(٣). الإسراء (١٧) : ٧٨. وفي « بح » : +( إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ ) .

(٤). السُّبحة بالضمّ : خَرَزات يُسَبَّح بها ، والسُّبحة أيضاً : التطوّع من الذكر والصلاة ، أي النافلة. والثاني هوالمراد هاهنا. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٢ ؛النهاية ، ص ٣٣١ ( سبح ) ؛الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢١ ؛مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٣٠.

(٥). في حاشية « بخ » والوافي والتهذيب : + « الظهر ».

(٦). في « بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فلم تزل ».

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٠ ، ح ٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٦٠ ، ح ٩٣٢ ،معلّقاً عن الكلينيالوافي ،=

٣٧

٤٨٣٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ دَخَلَ(١) وَقْتُ الظُّهْرِ ، إِلَّا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا سُبْحَةً ، وَذلِكَ إِلَيْكَ ، إِنْ شِئْتَ طَوَّلْتَ ، وَإِنْ شِئْتَ قَصَّرْتَ ».(٢)

٤٨٣٥/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَتى أُصَلِّي الظُّهْرَ؟

فَقَالَ : « صَلِّ الزَّوَالَ ثَمَانِيَةً ، ثُمَّ صَلِّ الظُّهْرَ ، ثُمَّ صَلِّ سُبْحَتَكَ - طَالَتْ أَوْ قَصُرَتْ - ثُمَّ صَلِّ الْعَصْرَ ».(٣)

٤٨٣٦/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَعُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَمَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالُوا :

كُنَّا نَقِيسُ الشَّمْسَ بِالْمَدِينَةِ(٤) بِالذِّرَاعِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَبْيَنَ مِنْ هذَا؟ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الظُّهْرِ ، إِلَّا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا سُبْحَةً ، وَذلِكَ إِلَيْكَ ، إِنْ شِئْتَ طَوَّلْتَ ، وَإِنْ شِئْتَ قَصَّرْتَ(٥) ».(٦)

____________________

= ج ٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٥٧٩١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٤٧٢٠ ؛ وص ١٥٦ ، ح ٤٧٩٠.

(١). فيالوافي والوسائل والتهذيب : « فقد دخل ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ٥٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ٥٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٤٧١٩.

(٣).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٢٣ ، ح ٤٧١٧.

(٤). في حاشية « بح » : « في المدينة ».

(٥). هكذا في « غ ، بث ، بح ، بس ». وفي « ظ ، ى ، بخ ، جن » والمطبوع - نقلاً من بعض النسخ - : + « وروى =

٣٨

٤٨٣٧/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاتَيْنِ ، إِلَّا أَنَّ هذِهِ قَبْلَ هذِهِ(١) ».(٢)

____________________

= سعد ، عن موسى بن الحسن ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة - النصري ( النضري - خ ل ) ، وعمر بن حنظلة ، عن منصور مثله ، وفيه : إليك فإن ( وإن - خ ل ) كنت خفّفت سبحتك فحين ( وحين خ ل ) تفرغ من سبحتك ، وإن [ أنت ] طوّلت فحين تفرغ من سبحتك ».

هذا. ولم يُعْهَد رواية سعد - وهو ابن عبدالله - في أسنادالكافي ، في غير كتاب الحجّة من المجلّد الأوّل.

والظّاهر أنّ هذه الزيادة مأخوذة من بعض نسخالتهذيب ، وجي‌ء بها في حاشية بعض نسخالكافي لبيان طريق آخر للخبر مع ذكر اختلافاته ، ثمّ اُدرجت في المتن بتوهّم سقوطها منه.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر المشتمل على هذه الزيادة رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٢ ، ح ٦٣ ، بإسناده عن سعد بن عبدالله عن موسى بن الحسن فلاحظ.

وهذا الخبر غير مأخوذ منالكافي ، حتّى يتوهّم عكس ما قلناه ، بل الظاهر أنّ هذا الخبر وما قبله فيالتهذيب ، مأخوذ من كتاب سعد بن عبدالله.

ثمّ إنّه لا يخفي ما في مطبوعالتهذيب والنسخ المشتملة على هذه الزيادة منالكافي من وقوع التصحيف في « عن منصور ». والصواب : « ومنصور » كما في بعض نسخالتهذيب .

(٦).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٤٧١٥.

(١). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بح ، بس ». وفي « ظ ، بخ ، جن » والمطبوع - نقلاً من بعض النسخ - : + « وروى سعد ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي والعبّاس بن معروف جميعاً ، عن القاسم وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن القاسم مثله ، وفيه : دخل وقت الظهر والعصر جميعاً. وزاد : ثمّ أنت في وقت منهما جميعاً حتّى تغيب الشمس ».

والكلام في هذه الزيادة مثل ما تقدّم ذيل السند السابق ؛ فإنّ الخبر المشتمل على هذه الزيادة رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ح ٥١ ؛ وص ٢٦ ، ح ٧٣ ، والسند المذكور في نسخالكافي ملفّق من الموضعين ، فلاحظ.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، ح ٧٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٦٢ ، ح ٩٤١ ، بسندهما عن القاسم مولى أبي =

٣٩

٤٨٣٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي خَدِيجَةَ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ إِنْسَانٌ وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ : رُبَّمَا دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَبَعْضُ أَصْحَابِنَا يُصَلُّونَ الْعَصْرَ ، وَبَعْضُهُمْ يُصَلُّونَ(٢) الظُّهْرَ؟

فَقَالَ : « أَنَا أَمَرْتُهُمْ بِهذَا ؛ لَوْ صَلَّوْا عَلى(٣) وَقْتٍ وَاحِدٍ ، عُرِفُوا(٤) ، فَأُخِذَ(٥) بِرِقَابِهِمْ ».(٦)

٤٨٣٩/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَمَّا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ(٧) إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ قَامَةً وَقَامَتَيْنِ ، وَذِرَاعاً وَذِرَاعَيْنِ ، وَقَدَماً وَقَدَمَيْنِ مِنْ هذَا ، وَمِنْ هذَا(٨) ،

____________________

= أيّوب ، عن عبيد بن زرارة ، مع زيادة في أوّلهماالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ٥٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٠ ، ح ٤٧١٢.

(١). فيالاستبصار : « سالم مولى أبي خديجة » ، وهو سهو. وسالم أبو خديجة هو سالم بن مكرم ، روى كتابه عبدالرحمن بن أبي هاشم. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧.

(٢). في « ى ، بخ »والوسائل والتهذيب : « يصلّي ».

(٣). فيالاستبصار : « في ».

(٤). في « بخ »والتهذيب والاستبصار : « لعُرفوا ».

(٥). في « ى » : « وأخذوا ». وفي « بث ، بح ، بس »والوسائل والتهذيب والاستبصار : « فأخذوا ».

(٦).الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ٩٢١ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٠٠٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٧ ، ح ٥٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٧٣٣.

(٧). فيالتهذيب : « العصر ».

(٨). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : من هذا ، بفتح الميم في الموضعين ، أي من صاحب الحكم الأوّل ومن‌صاحب الحكم الثاني ، أو استعمل بمعنى ما وهو كثير ، أو بكسرها في الموضعين ، أي سألته من هذا التحديد ومن ذاك التحديد ، وفيه بعد ». ولم يظهر لنا وجه البعد ، بل هو الظاهر من السؤال ، كما ستطّلع عليه في كلام صاحبالوافي في آخر الخبر.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675