الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي2%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 177577 / تحميل: 9215
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

رَكْعَتَيْنِ تُهْدِيهِمَا إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ؟

قَالَ : « تَغْتَسِلُ ، وَتُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، تَسْتَفْتِحُ(١) بِهِمَا افْتِتَاحَ(٢) الْفَرِيضَةِ ، وَتَشَهَّدُ(٣) تَشَهُّدَ الْفَرِيضَةِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ وَسَلَّمْتَ ، قُلْتَ : اللّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ، وَمِنْكَ السَّلَامُ ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ(٤) السَّلَامُ ؛ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَرْوَاحَ الْأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ(٥) سَلَامِي ، وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ؛ اللهُمَّ إِنَّ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَثِبْنِي عَلَيْهِمَا(٦) مَا أَمَّلْتُ وَرَجَوْتُ فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.

ثُمَّ تَخِرُّ(٧) سَاجِداً ، وَتَقُولُ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَا حَيُّ(٨) لَايَمُوتُ ، يَا حَيُّ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَرْبَعِينَ مَرَّةً.

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ(٩) ، فَتَقُولُهَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ(١٠) ، فَتَقُولُهَا

____________________

(١). في « بخ » : « تفتتح ».

(٢). في البحار : « فيهما استفتاح » بدل « بهما افتتاح ».

(٣). في « بث » : « وتتشهّد ».

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » : - « يرجع ».

(٥). فيالوسائل ، ح ١٠٢٣٤ : « الصالحين ».

(٦). في « بخ » : « عليها ».

(٧). يقال : خرّ يخرّ بالضمّ والكسر : إذا سقط من عِلْوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ ( خرر ).

(٨). فيالوافي عن بعض النسخ : « يا حيّاً ».

(٩). في البحار : « الأيسر ».

(١٠). في البحار : « الأيمن ».

٦٢١

أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ ، وَتَمُدُّ يَدَكَ ، وَتَقُولُ(١) أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرُدُّ يَدَكَ(٢) إِلى رَقَبَتِكَ ، وَتَلُوذُ بِسَبَّابَتِكَ(٣) ، وَتَقُولُ ذلِكَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ خُذْ لِحْيَتَكَ بِيَدِكَ(٤) الْيُسْرَى ، وَابْكِ أَوْ تَبَاكِ(٥) ، وَقُلْ : يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أَشْكُو إِلَى اللهِ وَإِلَيْكَ حَاجَتِي ، وَإِلى(٦) أَهْلِ بَيْتِكَ(٧) الرَّاشِدِينَ حَاجَتِي ، وَبِكُمْ أَتَوَجَّهُ إِلَى اللهِ فِي حَاجَتِي.

ثُمَّ تَسْجُدُ ، وَتَقُولُ(٨) : يَا أَللهُ يَا أَللهُ - حَتّى يَنْقَطِعَ نَفَسُكَ - صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا ».

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَأَنَا(٩) الضَّامِنُ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ لَايَبْرَحَ(١٠) حَتّى تُقْضى(١١) حَاجَتُهُ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل ، ح ١٠٢٣٤ والبحار : « فتقول ».

(٢). في « جن » : - « يدك ».

(٣). قال فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : تلوذ بسبّابتك ، أي تستغيث بتحريكهما ».

(٤). في البحار : « بيد ».

(٥). في حاشية « بث ، جن » : « أو تباكى ».

(٦). في البحاروالفقيه : « وأشكو إلى ».

(٧). في « بح » : + « نهاية ».

(٨). في « بخ » : « ثمّ تقول ».

(٩). في الفقيهوالتهذيب : « أنا ».

(١٠). في « ى » : « لايبرح » بدون « أن ». وفي « بخ » والبحار : « أن لا تبرح ». وفيالتهذيب : « أن لا تبرح من مكانك ». وقوله : « أَنْ لا يَبْرَحَ » ، أي لا يزول عن مكانه ، يقال : برح الرجل يبرح من باب تعب بَراحاً ، إذا زال عن موضعه. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برح ).

(١١). في « بح » : « حتّى يقضى ».

(١٢). في « بخ » وحاشية « بث » والبحار : « حاجتك ».

(١٣).التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٠٤ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٩٩ ، ح ١٥٤٨ ، معلّقاً عن =

٦٢٢

٥٦٧٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ فِي الرَّجُلِ يَحْزُنُهُ(١) الْأَمْرُ ، أَوْ يُرِيدُ(٢) الْحَاجَةَ ، قَالَ : « يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ(٣) فِي إِحْدَاهُمَا( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَفِي الْأُخْرى مَرَّةً ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ ».(٤)

٥٦٧٣/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ دُوَيْلٍ(٥) ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ مُقَاتِلٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِلرِّضَاعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٦) ، عَلِّمْنِي دُعَاءً لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ(٧) .

فَقَالَ(٨) : « إِذَا كَانَتْ(٩) لَكَ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مُهِمَّةٌ ، فَاغْتَسِلْ ، وَالْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ ، وَشَمَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ ، ثُمَّ ابْرُزْ تَحْتَ السَّمَاءِ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ ، فَتَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ(١٠) و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَرْكَعُ ، فَتَقْرَأُ‌

____________________

= زياد القنديالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٩ ، ح ٨٤٦٥ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٠ ، ح ١٠٢٣٤ ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٧٩٩ ، إلى قوله : « قال : تغتسل وتصلّي ركعتين » ؛ البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٣.

(١). فيالوافي : « يحزنه ، بالمجرّد والمزيدين : يجعله حزيناً ، وبالباء الموحّدة : ينوبه ويشتدّ عليه ».

(٢). في « ى » : « ويريد ».

(٣). فيالوافي : « ويقرأ ».

(٤). الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٢ ، ح ١٥٤٩ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن سنان ، يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٠ ، ح ٨٤٦٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٢٣٥.

(٥). في « بث »والتهذيب ، ج ١ : « ذويل » ، لكن في بعض نسخه : « دويل ».

(٦). فيالوسائل ، ج ٣٨٠٠ : - « جعلت فداك ».

(٧). في الفقيهوالتهذيب ، ج ١ : + « قال ».

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » ومرآة العقول : + « قل ». وفي « بس » : « قال : فقل ».

(٩). في « ى ، جن » : « إذا كان ».

(١٠). في « ظ » : « الحمد » بدل « فاتحة الكتاب ».

٦٢٣

خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تُتِمُّهَا(١) عَلى مِثَالِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ غَيْرَ أَنَّ الْقِرَاءَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، فَإِذَا سَلَّمْتَ فَاقْرَأْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَسْجُدُ ، فَتَقُولُ(٢) فِي سُجُودِكَ : اللّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلى قَرَارِ أَرْضِكَ ، فَهُوَ بَاطِلٌ سِوَاكَ ؛ فَإِنَّكَ أَنْتَ(٣) اللهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، اقْضِ لِي حَاجَةَ(٤) كَذَا وَكَذَا ، السَّاعَةَ السَّاعَةَ ، وَتُلِحُّ فِيمَا أَرَدْتَ ».(٥)

٥٦٧٤/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْخَزَّازِ(٦) ، قَالَ :

حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَتَاهُ(٧) رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخِي بِهِ بَلِيَّةٌ أَسْتَحْيِي أَنْ أَذْكُرَهَا.

فَقَالَ لَهُ : « اسْتُرْ ذلِكَ ، وَقُلْ لَهُ : يَصُومُ يَوْمَ(٩) الْأَرْبِعَاءِ وَالْخَمِيسِ وَالْجُمُعَةِ ، وَيَخْرُجُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَيَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ - إِمَّا جَدِيدَيْنِ وَإِمَّا غَسِيلَيْنِ - حَيْثُ‌

____________________

(١). فيالتهذيب ، ج ٣ : - « ثمّ تتمّها ».

(٢). في « ظ »والتهذيب ، ج ٣ والمقنعة : « وتقول ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، جن » : - « أنت ».

(٤). في « بخ » : « حاجتي ».

(٥).التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٠٥ ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « فاغتسل والبس أنظف ثيابك » ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الكليني. المقنعة ، ص ٢٢٤ ، مرسلاً عن مقاتل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥٦ ، ح ١٥٤٣الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٠ ، ح ٨٤٦٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٨٠٠ ، إلى قوله : « والبس أنظف ثيابك » ؛ وج ٨ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٢٣٦.

(٦). في « ظ »والوسائل : « الخرّاز ».

(٧). في « بخ »والوسائل : « وأتاه ».

(٨). في « جن » : - « له ».

(٩). فيالوسائل : - « يوم ».

٦٢٤

لَا يَرَاهُ أَحَدٌ ، فَيُصَلِّي ، وَيَكْشِفُ عَنْ رُكْبَتَيْهِ ، وَيَتَمَطّى(١) بِرَاحَتَيْهِ الْأَرْضَ وَجَنْبَيْهِ(٢) ، وَيَقْرَأُ فِي صَلَاتِهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ عَشْرَ مَرَّاتٍ و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عَشْرَ مَرَّاتٍ ، فَإِذَا رَكَعَ قَرَأَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فَإِذَا سَجَدَ قَرَأَهَا عَشْراً ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ ، قَرَأَهَا عِشْرِينَ مَرَّةً ، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلى مِثْلِ هذَا ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ ، قَالَ : يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ ، يَا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ ، يَا آخِرَ الْآخِرِينَ ، يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ(٣) ، يَا رَازِقَ الْمَسَاكِينِ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، إِنِّي اشْتَرَيْتُ نَفْسِي مِنْكَ بِثُلُثِ مَا أَمْلِكُ ، فَاصْرِفْ عَنِّي(٤) شَرَّ مَا ابْتُلِيتُ بِهِ ؛ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ».(٥)

٥٦٧٥/ ٥. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ تَوَضَّأَ ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، فَأَتَمَّ(٦) رُكُوعَهُمَا وَسُجُودَهُمَا ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَأَثْنى عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلى رَسُولِ اللهِ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ سَأَلَ(٨) اللهَ حَاجَتَهُ ، فَقَدْ طَلَبَ الْخَيْرَ فِي(٩) مَظَانِّهِ ، وَمَنْ طَلَبَ‌

____________________

(١). فيمرآة العقول : « التمطّي : التمدّد والباء للتعدية ». والتمطّي أيضاً : تمديد الجسد ، والتبختر ومدّ اليدين في‌المشي. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٤ ( مطا ).

(٢). في « ى » والوافي : « وجبينيه ». وفي « بس ، جن »والوسائل : « وجبينه ».

(٣). قولهعليه‌السلام : « يا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ » إشارة إلى قوله تعالى( إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) [ الذاريات (٥١) : ٥٨ ] و( الْمَتِينُ ) مرفوع صفة للفظة( الرَّزَّاقُ ) على القراءة المشهور ، وقراءته بالجرّ صفة للفظة( الْقُوَّةِ ) شاذّة ، فكذلك هنا. راجع : مجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٢٤١ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٣١ ؛مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٩١. (٤). في « بث ، بخ » : - « عنّي ».

(٥).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢١ ، ح ٨٤٦٩ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٥ ، ح ١٠٢٤٤.

(٦). في « ظ » : « وأتمّ ».

(٧). في « بخ » : « على النبي ».

(٨). في « ظ » : « وسأل ».

(٩). في « بث ، بح » وحاشية « ظ » والوافي عن بعض النسخ : « من ».

٦٢٥

الْخَيْرَ فِي(١) مَظَانِّهِ ، لَمْ يَخِبْ(٢) ».(٣)

٥٦٧٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَضَّاحٍ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْأَرْقَطِ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ أُخْتُ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

مَرِضْتُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ(٥) مَرَضاً شَدِيداً حَتّى ثَقُلْتُ(٦) ، وَاجْتَمَعَتْ بَنُو هَاشِمٍ لَيْلاً لِلْجَنَازَةِ وَهُمْ يَرَوْنَ أَنِّي مَيِّتٌ ، فَجَزِعَتْ أُمِّي عَلَيَّ(٧)

فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام خَالِي : « اصْعَدِي إِلى فَوْقِ الْبَيْتِ ، فَابْرُزِي إِلَى السَّمَاءِ ، وَصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا سَلَّمْتِ ، فَقُولِي : اللّهُمَّ إِنَّكَ وَهَبْتَهُ لِي وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ، اللّهُمَّ وَإِنِّي(٨) أَسْتَوْهِبُكَهُ(٩) مُبْتَدِئاً فَأَعِرْنِيهِ ».

____________________

(١). في « بث ، بح » والوافي عن بعض النسخ « من ».

(٢). « لم يخب » ، من الخَيْبَة ، وهو الحرمان والخسران ، يقال : خاب الرجل خيبة ، إذا لم ينل ما يطلب. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( خيب ).

(٣).المحاسن ، ص ٥٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٧٧ ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن صالح بن حيّ ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٦٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٢ ، ح ٨٤٧٠ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٢٣١.

(٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧٠ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، لكن « عن » في سندالتهذيب زائدة ، كما تقدّم في الكافي ، ح ٣٨٣٦ ، فلاحظ.

(٥). فيالوسائل : - « في شهر رمضان ».

(٦). فيالتهذيب : « تلفت ».

(٧). فيالوسائل : « عليّ اُمّي ».

(٨). في « بح » والوافي والوسائل : « إنّي » بدون الواو.

(٩). في « ى » : « استوهبته ». وفي « بح » : « استوهبك ». وفي « جن » : « استوهبتك به ». وفيالتهذيب : « أستوهبتكه ».

٦٢٦

قَالَ : فَفَعَلَتْ ، فَأَفَقْتُ ، وَقَعَدْتُ ، وَدَعَوْا بِسَحُورٍ(١) لَهُمْ هَرِيسَةٍ(٢) ، فَتَسَحَّرُوا(٣) بِهَا ، وَتَسَحَّرْتُ مَعَهُمْ.(٤)

٥٦٧٧/ ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ(٥) الْكِنْدِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً تَسْأَلُهُ رَبَّكَ ، فَتَوَضَّأْ ، وَأَحْسِنِ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَعَظِّمِ اللهَ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ ، وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ(٦) مُقْتَدِرٌ ، وَبِأَنَّكَ(٧) مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ ؛ اللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ(٨) لِي(٩) طَلِبَتِي ؛ اللّهُمَّ بِنَبِيِّكَ أَنْجِحْ لِي(١٠)

____________________

(١). « السحور » بالفتح : اسم ما يُتَسَحَّرُ به ويُؤْكَلُ من الطعام والشراب ، وبالضمّ المصدر والفعل نفسه. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٧٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ( سحر ).

(٢). « الهَريسَةُ » : فعيلة بمعنى مفعولة ؛ من الهَرْس وهو دقّ الشي‌ء وكسره. وقيل : الهريس : الحبّ المدقوق بالمـِهْراس قبل أن يُطبَخ ، فإذا طُبخ فهو هريسة. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٤٧ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هرس).

(٣). في « ظ ، ى ، جن » : « وتسحّروا ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاجالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٢ ، ح ٨٤٧١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٢٤٧ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٦.

(٥). فيالوافي : « شرجيل ».

(٦). في « ظ » والوافي والتهذيب : - « قدير ».

(٧). فيالوسائل : « وأنّك ». وفيالتهذيب : « وأنّك على ».

(٨). النُجْح والنَجاح : الظفر بالحوائج. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٩ ( نجح ).

(٩). في « ظ ، بث ، بخ » والوافي والوسائل والتهذيب : + « بك ».

(١٠). في « بخ » : - « لي ».

٦٢٧

طَلِبَتِي بِمُحَمَّدٍ(١) ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ».(٢)

٥٦٧٨/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٣) أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ فِي الْأَمْرِ يَطْلُبُهُ الطَّالِبُ مِنْ رَبِّهِ.

قَالَ : « تَصَدَّقْ فِي يَوْمِكَ عَلى سِتِّينَ مِسْكِيناً ، عَلى كُلِّ مِسْكِينٍ صَاعٌ(٤) بِصَاعِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ ، اغْتَسَلْتَ فِي الثُّلُثِ الْبَاقِي ، وَلَبِسْتَ أَدْنى مَا يَلْبَسُ(٥) مَنْ تَعُولُ(٦) مِنَ الثِّيَابِ إِلَّا أَنَّ عَلَيْكَ فِي تِلْكَ الثِّيَابِ إِزَاراً ، ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا وَضَعْتَ جَبْهَتَكَ فِي الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ(٧) لِلسُّجُودِ ، هَلَّلْتَ اللهَ وَعَظَّمْتَهُ وَقَدَّسْتَهُ وَمَجَّدْتَهُ ، وَذَكَرْتَ ذُنُوبَكَ ، فَأَقْرَرْتَ بِمَا تَعْرِفُ مِنْهَا مُسَمًّى ، ثُمَّ رَفَعْتَ رَأْسَكَ ، ثُمَّ إِذَا وَضَعْتَ رَأْسَكَ لِلسَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ ، اسْتَخَرْتَ اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ : "اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ" ، ثُمَّ تَدْعُو اللهَ بِمَا شِئْتَ ، وَتَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ، وَكُلَّمَا سَجَدْتَ فَأَفْضِ بِرُكْبَتَيْكَ إِلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ تَرْفَعُ الْإِزَارَ حَتّى تَكْشِفَهُمَا(٨) ، وَاجْعَلِ الْإِزَارَ مِنْ خَلْفِكَ بَيْنَ أَلْيَتَيْكَ(٩) وَبَاطِنِ‌

____________________

(١). في « بح » : + « كذا ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٩٧١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عبدالله بن عثمان ، عن أبي إسماعيل السرّاجالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٣ ، ح ٨٤٧٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٢٣٧.

(٣). في السند تحويل بعطف « أبو داود » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ».

(٤). فيالوافي : « صاعاً ».

(٥). فيالوافي : « ما تلبس ».

(٦). في « بخ » : « يعول ». وقوله : « من تعول » ، أي من تكفله. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣٨ ( عول ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : « الأخير ».

(٨). في « ى ، بح »والوسائل : « حتّى تكشفها ».

(٩). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٣ : « ألييك ».

٦٢٨

سَاقَيْكَ ».(١)

٥٦٧٩/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ ، فَتَوَضَّأْ ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ احْمَدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَاذْكُرْ مِنْ آلَائِهِ(٢) ، ثُمَّ ادْعُ ، تُجَبْ(٣) ».(٤)

٥٦٨٠/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ حَاجَةً فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَسَلْ ، تُعْطَهُ ».(٥)

٥٦٨١/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ ، وَذَكَرَتْ(٦) أَنَّهَا تَرَكَتِ ابْنَهَا‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٣٠٦ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٧٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥٥ ، ح ١٥٤٢ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، مع زيادة ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٣ ، ح ٨٤٧٣ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٨ ، ح ١٠٢٣٠.

(٢). هكذا في « ظ ، ى ، بح » والوافي ، ويحتمل من « بخ ، بس ». وفي « بث ، جن » والمطبوع : « الآية ». وفي « جن » : + « الآية ».

(٣). فيالوسائل : « بما تحبّ » بدل « تجب ».

(٤).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ١٠٢٣٨.

(٥). الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح ٣١٤٥ ، بسنده عن الحارث بن المغيرة. وفيه ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ذيل ح ٥١١٧ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٢٣٢.

(٦). في « بخ »والوسائل والبصائر : « فذكرت ».

٦٢٩

وَقَدْ قَالَتْ بِالْمِلْحَفَةِ(١) عَلى وَجْهِهِ مَيِّتاً.

فَقَالَ لَهَا : « لَعَلَّهُ لَمْ يَمُتْ ، فَقُومِي ، فَاذْهَبِي إِلى بَيْتِكِ ، فَاغْتَسِلِي ، وَصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، وَادْعِي وَقُولِي : "يَا مَنْ وَهَبَهُ لِي وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ، جَدِّدْ هِبَتَهُ لِي" ، ثُمَّ حَرِّكِيهِ ، وَلَاتُخْبِرِي بِذلِكِ أَحَداً ».

قَالَتْ : فَفَعَلْتُ ، فَحَرَّكْتُهُ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ بَكى.(٢)

٩٦ - بَابُ (٣) صَلَاةِ مَنْ خَافَ (٤) مَكْرُوهاً‌

٥٦٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام إِذَا هَالَهُ(٥) شَيْ‌ءٌ ، فَزِعَ إِلَى الصَّلَاةِ » ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) (٦) .(٧)

٥٦٨٣/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). قال ابن الأثير : « العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده ، أي أخذ ، وقال برجله ، أي مشى وقال بالماء على يده ، أي قلب ، وقال بثوبه ، أي رفعه. كلّ ذلك على المجاز والاتّساع ». وقال الفيض : « قالت بالملحفة ، أي ألقتها ؛ فإنّ في معنى القول توسّعاً يطلق على معان كثيرة تعرف بالقرائن ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ( قول ).

(٢). بصائر الدرجات ، ص ٢٧٢ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٢٥ ، ح ٨٤٧٨ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٢٤٨ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٨٠ ، ح ٦٣.

(٣). في « بث ، بس » : - « باب ».

(٤). في « بث » : « يخاف ».

(٥). في « ى ، بخ » وحاشية « بس » : « أهاله ».

(٦). البقرة (٢) : ٤٥.

(٧).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢٤٩.

٦٣٠

حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اتَّخِذْ مَسْجِداً فِي بَيْتِكَ ، فَإِذَا خِفْتَ شَيْئاً ، فَالْبَسْ ثَوْبَيْنِ غَلِيظَيْنِ مِنْ أَغْلَظِ ثِيَابِكَ ، وَصَلِّ(١) فِيهِمَا ، ثُمَّ اجْثُ عَلى رُكْبَتَيْكَ(٢) ، فَاصْرُخْ إِلَى اللهِ ، وَسَلْهُ الْجَنَّةَ ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الَّذِي تَخَافُهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ يَسْمَعَ اللهُ مِنْكَ كَلِمَةَ بَغْيٍ(٣) ، وَإِنْ أَعْجَبَتْكَ نَفْسَكَ وَعَشِيرَتَكَ ».(٤)

٩٧ - بَابُ (٥) صَلَاةِ مَنْ أَرَادَ سَفَراً‌

٥٦٨٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا اسْتَخْلَفَ عَبْدٌ(٧) عَلى أَهْلِهِ بِخِلَافَةٍ(٨) أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا(٩) إِذَا أَرَادَ سَفَراً(١٠) يَقُولُ : "اللّهُمَّ إِنِّي‌

____________________

(١). في « ى ، بث »والوسائل والبحاروالتهذيب ، ج ٣ : « فصلّ ».

(٢). « اجث على ركبتيك » ، أي اجلس على ركبتيك. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٦ ( جثا ).

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٦٥ : « قولهعليه‌السلام : كلمة بغي ، أي لا تدع على عدوّ ، إن أعجبتك ، فاعله الضمير الراجع إلى كلمة البغي ، ونفسك بدل من الكاف ».

(٤).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ، ح ٩٧٣ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد.المحاسن ، ص ٦١٢ ، كتاب المرافق ، ح ٣١ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البغي ، ح ٢٦٣٩ ، بسند آخر ، هكذا : « انظر أن لا تكلّمنّ بكلمة بغي أبداً وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك »الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٥٧٠٠ ؛ وج ٨ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٢٥٠ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٧٦،وفي الأخيرين إلى قوله:«من أغلظ ثيابك وصلّ فيهما» (٥). في « بث » : - « باب ».

(٦). في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والتهذيب ، ج ٥ : + « عن آبائهعليهم‌السلام ».

(٧). في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن : « رجل ».

(٨). في التهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : « خليفة ».

(٩). في « ى » : « يركعها ».

(١٠). في الوافي : « الخروج إلى سفرو ». وفي الكافي ، ح ٦٩٨٩ : « الخروج إلى سفر ». وفي الفقيهوالتهذيب ، =

٦٣١

أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَدِينِي(١) وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَمَانَتِي(٢) وَخَوَاتِيمَ(٣) عَمَلِي" إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ مَا سَأَلَ ».(٤)

٩٨ - بَابُ (٥) صَلَاةِ الشُّكْرِ‌

٥٦٨٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٦) فِي صَلَاةِ الشُّكْرِ : « إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ ، فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ : تَقْرَأُ فِي الْأُولى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وَتَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) وَتَقُولُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولى فِي رُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ : الْحَمْدُ لِلّهِ(٧) شُكْراً شُكْراً وَحَمْداً ، وَتَقُولُ(٨) فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فِي‌

____________________

= ج ٥ والمحاسن : « الخروج إلى سفره و » كلّها بدل « سفراً ».

(١). فيالوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن : « وذرّيّتي ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٥ والجعفريّات : - « وأمانتي ».

(٣). في الوافي والكافي ، ح ٦٩٨٩ والفقيه والتهذيب ، ج ٥ والمحاسن والجعفريّات : « وخاتمة ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب القول عند الخروج من بيته وفضل الصدقة ، ح ٦٩٨٩. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩ ، ح ١٥٢ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣٤٩ ، كتاب السفر ، ح ٢٩ ، عن النوفلي بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ، ح ٩٥٩ ، بسنده عن السكوني.الجعفريّات ، ص ٥٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٤١٣ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢١٠١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٧ ، ذيل ح ١٠٢٢٩ ؛ وج ١١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٥٠٦٤.

(٥). في « بث » : - « باب ».

(٦). في الوافي : - « قال ». وفي التهذيب : + « لي ».

(٧). في « ى » : - « الحمدلله ».

(٨). في « ى » : - « تقول ».

٦٣٢

رُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي(١) اسْتَجَابَ دُعَائِي ، وَأَعْطَانِي مَسْأَلَتِي ».(٢)

٩٩ - بَابُ (٣) صَلَاةِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بِأَهْلِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ‌

٥٦٨٦/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ قَدْ أَسْنَنْتُ ، وَقَدْ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْراً صَغِيرَةً وَلَمْ أَدْخُلْ بِهَا ، وَأَنَا أَخَافُ إِذَا أَدْخُلُ بِهَا عَلى فِرَاشِي(٤) أَنْ تَكْرَهَنِي لِخِضَابِي وَكِبَرِي.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلْتَ(٥) فَمُرْهُمْ(٦) قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مُتَوَضِّئَةً ، ثُمَّ أَنْتَ لَاتَصِلُ إِلَيْهَا حَتّى(٧) تَتَوَضَّأَ ، وَتُصَلِّيَ(٨) رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ مَجِّدِ اللهَ(٩) ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ادْعُ اللهَ(١٠) ، وَمُرْ مَنْ مَعَهَا(١١) أَنْ يُؤَمِّنُوا عَلى دُعَائِكَ(١٢) ،

____________________

(١). في « ى » : - « الذي ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٤١٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٣٥ ، ح ٨٤٩٤ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٢ ، ح ١٠٢٥٨. (٣). في « بث » : - « باب ».

(٤). فيالوافي : « إذا اُدخلت على فراشي ». وفي الوسائل والتهذيب : « أنّها إذا دخلت عليّ تراني فرأتني ». وفي الكافي ، ح ١٠١٤٢ : « أنّها إذا دخلت علي تراني » كلّها بدل « إذا أدخل بها على فراشي ».

(٥). فيالوافي والتهذيب : « إذا أدخلت عليك إن شاء الله ».

(٦). في الكافي ، ح ١٠١٤٢ : « فمرها ».

(٧). في«ى»:-«أن تكون متوضّئة،ثمّ أنت لا تصل إليها حتّى».

(٨). في حاشية « بس » والوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ : « وصلّ ».

(٩). فيالوافي والتهذيب : « ثمّ مرهم يأمروها أن تصلّي أيضاً ركعتين ، ثمّ تحمد الله » بدل « ثمّ مجّد الله ».

(١٠). في الكافي ، ح ١٠١٤٢ : - « الله ».

(١١). فيالوافي : « معك ».

(١٢). في « بخ » : « بدعائك ».

٦٣٣

وَقُلِ : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي إِلْفَهَا وَ وُدَّهَا وَرِضَاهَا ، وَرَضِّنِي(١) بِهَا ، ثُمَّ اجْمَعْ(٢) بَيْنَنَا بِأَحْسَنِ اجْتِمَاعٍ ، وَأَسَرِّ(٣) ائْتِلَافٍ ؛ فَإِنَّكَ تُحِبُّ الْحَلَالَ ، وَتَكْرَهُ الْحَرَامَ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ ، وَالْفِرْكَ(٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، لِيُكَرِّهَ(٥) مَا أَحَلَّ اللهُ ».(٦)

٥٦٨٧/ ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ(٧) عليه‌السلام : « إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ ».

قُلْتُ : لَا أَدْرِي.

قَالَ : « إِذَا هَمَّ بِذلِكَ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَيَحْمَدُ(٨) اللهَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ‌

____________________

(١). في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ والتهذيب : « وأرضني ».

(٢). في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ والتهذيب : « واجمع ».

(٣). في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٢ : « وآنس ». وفي التهذيب : « وأنفس ».

(٤). قال الجوهري : « الفِرْك ، بالكسر : البغض تقول منه : فَرِكت المرأة زوجها بالكسر تفرَكه فَرْكاً ، أي‌أبغضته ، ولم يسمع هذا الحروف في غير الزوجين ». وقال صاحب القاموس : « الفرك ، بالكَسر ويُفْتح : البِغْضة عامّة أو خاصّ ببغضة الزوجين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٠٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٨ ( فرك ).

(٥). في « ى » : « فيكره ».

(٦). الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن ابن محبوب.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢١٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٦٠.

(٧). في الكافي ، ح ١٠١٤٤ : « أبوجعفر ».

(٨). في « جن » : « وتحمده ». وفي الكافي ، ح ١٠١٤٤ : « وليحمد ».

٦٣٤

أَنْ أَتَزَوَّجَ ، فَقَدِّرْ لِي مِنَ النِّسَاءِ أَعَفَّهُنَّ فَرْجاً ، وَأَحْفَظَهُنَّ لِي فِي نَفْسِهَا(١) وَفِي(٢) مَالِي ، وَأَوْسَعَهُنَّ رِزْقاً ، وَأَعْظَمَهُنَّ بَرَكَةً ، وَقَدِّرْ لِي وَلَداً طَيِّباً تَجْعَلُهُ خَلَفاً صَالِحاً فِي حَيَاتِي وَبَعْدَ مَمَاتِي(٣) ».(٤)

٥٦٨٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ(٦) لَهُ ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ(٧) زَكَرِيَّا إِذْ قَالَ(٨) :( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (٩) : اللهُمَّ هَبْ لِي(١٠) ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ(١١) ؛ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ(١٢) أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٦٧ : « قولهعليه‌السلام : في نفسها ، أي بأن لاتزني ، ولاتري نفسها غير محارمها ، ولاتخرج من بيتها بغير إذنه.

(٢). في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٤ والفقيه : - « في ».

(٣). في الوافي والكافي ، ح ١٠١٤٤ والفقيه والتهذيب : « موتي ».

(٤).الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٤ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن القاسم بن يحيى ، مع زيادة في آخره.وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ، بسند آخر عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير مع زيادة في آخره. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٢٣٤ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٥٩.

(٥). فيالوافي والوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « أبي عبدالله ».

(٦). في « ظ » : « أن تحبل ».

(٧). في « ظ » : - « به ».

(٨). فيالوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « يا » بدل « إذ قال ».

(٩). الأنبياء (٢١) : ٨٩.

(١٠). فيالوافي والكافي،ح ١٠٤٤٠ :+«من لدنك».

(١١). اقتباس من الآية ٣٨ ، من سورة آل عمران (٣).

(١٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وفي أمانتك ، أي أمانك وحفظك ، أي جعلتني أميناً عليها ، وقال في =

٦٣٥

رَحِمِهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ غُلَاماً(١) ، وَلَاتَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَلَاشِرْكاً(٢) ».(٣)

١٠٠ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

٥٦٨٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مَا تَرْوِي هذِهِ النَّاصِبَةُ؟ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِيمَا ذَا؟ فَقَالَ : « فِي أَذَانِهِمْ وَرُكُوعِهِمْ وَسُجُودِهِمْ ». فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَآهُ فِي النَّوْمِ(٥) ، فَقَالَ : « كَذَبُوا ؛ فَإِنَّ دِينَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَعَزُّ مِنْ أَنْ يُرى فِي النَّوْمِ ».

قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَدِيرٌ الصَّيْرَفِيُّ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَحْدِثْ لَنَا مِنْ ذلِكَ ذِكْراً.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا عَرَجَ بِنَبِيِّهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى سَمَاوَاتِهِ(٧)

____________________

= مجمع البحار فيه : فإنّكم أخذتموهنّ بأمانة الله ، أي بعهده ، وهو ما عهد إليهم من الرفق والشفقة ».

(١). فيالوافي والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : + « مباركاً زكيّاً ». وفيالوسائل : + « مباركاً ».

(٢). في « جن » : « شركاء ». وفيالوافي والوسائل ، ح ٢٧٣٢٩ والكافي ، ح ١٠٤٤٠ : « شركاً ولا نصيباً ».

(٣). الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ح ١٠٤٤٠. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٣الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ، ح ١٠٢٦١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٧٣٢٩. (٤). في « ظ » : « عمر بن اُذينة ».

(٥). قال العلّامة فيمنتهى المطلب ، ج ٤ ، ص ٤٢٩ : « الأذان عند أهل البيتعليهم‌السلام وحي على لسان جبرئيلعليه‌السلام علّمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاًعليه‌السلام ، وأطبق الجمهور على خلافه » ثمّ نقل روايتنا وروايتهم وقال : « والّذي نقله أهل البيتعليهم‌السلام أصحّ ؛ لأنّهم أعرف بما في الشريعة وأنسب بحال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ إذ من المستبعد أن يكون مستند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في مثل هذا إلى منام عبدالله بن زيد ». ونحوه في المعتبر ، ج ٢ ، ص ١٢٥.

(٦). في « ى » : « نبيّه ».

(٧). في « ى » : « سماوات ». وفي « جن » : + « ذات ».

٦٣٦

السَّبْعِ ، أَمَّا أُولَاهُنَّ فَبَارَكَ عَلَيْهِ ، وَالثَّانِيَةَ عَلَّمَهُ فَرْضَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ(١) مَحْمِلاً(٢) مِنْ نُورٍ فِيهِ أَرْبَعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ كَانَتْ مُحْدِقَةً(٣) بِعَرْشِ اللهِ ، تَغْشى(٤) أَبْصَارَ النَّاظِرِينَ ، أَمَّا وَاحِدٌ مِنْهَا فَأَصْفَرُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ اصْفَرَّتِ الصُّفْرَةُ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهَا أَحْمَرُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمَرَّتِ الْحُمْرَةُ ، وَ وَاحِدٌ مِنْهَا أَبْيَضُ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ ابْيَضَّ الْبَيَاضُ ، وَالْبَاقِي عَلى سَائِرِ عَدَدِ(٥) الْخَلْقِ مِنَ النُّورِ(٦) وَالْأَلْوَانِ(٧) ، فِي ذلِكَ الْمَحْمِلِ حَلَقٌ وَسَلَاسِلُ مِنْ فِضَّةٍ.

ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَفَرَتِ(٨) الْمَلَائِكَةُ إِلى أَطْرَافِ السَّمَاءِ ، وَخَرَّتْ(٩) سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، مَا أَشْبَهَ هذَا النُّورَ بِنُورِ رَبِّنَا! فَقَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ(١٠) ، ثُمَّ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، فَسَلَّمَتْ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله

____________________

(١). في « بخ » : - « الله ».

(٢). فيالوافي : « قوله : فأنزل الله محملاً ، بيان وتفصيل لما أجمله بقوله : أمّا اولاهنّ ».

(٣). الحَدْق والإحداق بالشي‌ء : الإحاطة والإطافة به. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٦ ( حدق ).

(٤). في « بث ، بخ » : « يغشى ».

(٥). في « بس ، جن » والوافي : « عدد سائر ».

(٦). في حاشية « بس ، جن » : « الاُمور ».

(٧). في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بث » والوافي : « فالألوان ».

(٨). في « ى » : + « به ». وفي « بح » : « فنظرت ».

(٩). يقال : خرّ يخرّ بالضمّ والكسر ، إذا سقط من علوٍ. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١ ( خرر ). وقال فيالوافي : « نفور الملائكة وخرورهم كناية عن غلبة نوره على أنوارهم ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٧٠ : « تثنية التكبير يمكن أن يكون اختصاراً من الراوي ، أو يكون الزيادة بوحي آخر كما ورد في تعليم جبرئيل أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، أو يكون من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كزيادة الركعات بالتفويض ، أو يكون التكبيران الأولّان خارجين عن الأذان كما يؤمي إليه ما رواه الفضل بن شاذان من العلل عن الرضاعليه‌السلام وبه يجمع بين الأخبار. والأظهر أنّ الغرض في هذا الخبر بيان الإقامة واُطلق عليه الأذان مجازاً ».

٦٣٧

أَفْوَاجاً ، وَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ ، كَيْفَ أَخُوكَ(١) ؟ إِذَا نَزَلْتَ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ ، قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفَتَعْرِفُونَهُ(٢) ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَمِيثَاقُهُ مِنَّا(٣) وَمِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَإِنَّا لَنَتَصَفَّحُ(٤) وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي(٥) كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً - يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ(٦) صَلَاةٍ(٧) - وَإِنَّا لَنُصَلِّي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِ(٨) ؟!

ثُمَّ زَادَنِي(٩) رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَايُشْبِهُ(١٠) النُّورَ(١١) الْأَوَّلَ ، وَزَادَنِي حَلَقاً وَسَلَاسِلَ ، وَعَرَجَ بِي(١٢) إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَلَمَّا قَرِبْتُ مِنْ بَابِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، نَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلى أَطْرَافِ السَّمَاءِ ، وَخَرَّتْ سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، مَا أَشْبَهَ هذَا النُّورَ بِنُورِ رَبِّنَا! فَقَالَ(١٣) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ‌

____________________

(١). فيالوافي : « كيف أخوك؟ يعنون به أميرالمؤمنينعليه‌السلام ».

(٢). في « بخ » : « أتعرفونه ».

(٣). في « بس » : - « منّا ».

(٤). في « ى » : « لنصفّح ». وفي اللغة : تصفّحت الشي‌ء ، أي نظرت في صفحاته ، وتصفّح الأمر وصفحه ، أي نظر فيه. وتصفّحت وجوه القوم : إذا تأمّلت وجوههم تنظر إلى حِلاهم وصورهم وتتعرّف أمرهم. وقال العلّامة الفيض : « تصفّح الوجوه : ملاحظتها وتفقّدها ». راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ( صفح ).

(٥). في « خ » : - « في ».

(٦). في حاشية « بث » : « وقت كلّ ».

(٧). فيالوافي : « يعنون في كلّ وقت صلاة ، من كلام أبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « [ قال ] ».

(٩). فيالوافي : « ثمّ زادني ، أي قال : ثمّ زادني ، وهو نوع من الالتفات في الكلام ، ويحتمل سقوطه من قلم‌النسّاخ ».

(١٠). فيالوافي : « لا تشبه ».

(١١). في « ظ ، بث ، بح » : « نور ».

(١٢). في « بث » : « به ».

(١٣). فيالوافي : « وقال ».

٦٣٨

إِلَّا اللهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَتْ(١) : يَا جَبْرَئِيلُ ، مَنْ هذَا مَعَكَ؟ قَالَ(٢) : هذَا مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالُوا : وَقَدْ بُعِثَ(٣) ؟ قَالَ : نَعَمْ. قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَخَرَجُوا إِلَيَّ شِبْهَ الْمَعَانِيقِ(٤) ، فَسَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَقَالُوا : أَقْرِئْ أَخَاكَ السَّلَامَ ، قُلْتُ : أَتَعْرِفُونَهُ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ أُخِذَ مِيثَاقُكَ وَمِيثَاقُهُ وَمِيثَاقُ شِيعَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَلَيْنَا ، وَإِنَّا لَنَتَصَفَّحُ وُجُوهَ شِيعَتِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً؟! يَعْنُونَ فِي كُلِّ وَقْتِ صَلَاةٍ.

قَالَ : « ثُمَّ زَادَنِي رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَاتُشْبِهُ(٥) الْأَنْوَارَ الْأُولى(٦) ، ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَنَفَرَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَخَرَّتْ سُجَّداً ، وَقَالَتْ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، مَا هذَا النُّورُ(٧) الَّذِي يُشْبِهُ نُورَ رَبِّنَا؟ فَقَالَ‌

____________________

(١). فيالوافي : « فقالت ».

(٢). في « بخ » : « فقال ».

(٣). فيالوافي : « قالوا : وقد بعث؟ إن قيل : إذا لم يعلموا تبعثهصلى‌الله‌عليه‌وآله فكيف يتصفّحون وجوه شيعة أخيه في كلّ وقت الصلاة؟ قلنا : إنّ علمهم به وأخيه وشيعته وأحوالهم إنّما هو في عالم فوق عالم الحسّ وهو العالم الذي اخذ عليهم في الميثاق ، والعلم فيه لايتغيّر ، وهذا لاينافي جهلهم ببعثه في عالم الحسّ الذي يتغيّر العلم فيه فليتدبّر ».

وذكر فيمرآة العقول وجوهاً اُخر ، منها قوله : « يمكن أن يكون سؤالهم عن البعثة لزيادة الاطمينان كما في سؤال إبراهيم ؛ إذ تصفّح وجوه شيعة أخيه في وقت كلّ صلاة موقوف على العلم بالبعثة ».

(٤). « الـمَعانِيق » : جمع الـمِعْناق ، وهو الفرس الجيّد العَنَق. والعَنَق : ضرب من سير الدابّة والإبل ، وهو سيرمُسْبَطِرٌّ ، أي منبسط سريع ، والمعنى : فخرجوا إليّ مسرعين ، فالتشبيه في الإسراع. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ - ٢٧٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢١٠ ( عنق ).

(٥). في « ى ، بث ، بخ ، بس » : « لايشبه ».

(٦). فيالوافي : « الاُوَل ».

(٧). في « بث » : « نور ».

٦٣٩

جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، فَاجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَتْ(١) : مَرْحَباً بِالْأَوَّلِ ، وَمَرْحَباً بِالْآخِرِ(٢) ، وَمَرْحَباً بِالْحَاشِرِ(٣) ، وَمَرْحَباً بِالنَّاشِرِ(٤) ، مُحَمَّدٌ خَيْرُ النَّبِيِّينَ ، وَعَلِيٌّ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ.

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثُمَّ سَلَّمُوا عَلَيَّ ، وَسَأَلُونِي عَنْ أَخِي ، قُلْتُ(٥) : هُوَ فِي الْأَرْضِ ، أَفَتَعْرِفُونَهُ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ لَانَعْرِفُهُ وَقَدْ نَحُجُّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ(٦) كُلَّ سَنَةٍ وَعَلَيْهِ رَقٌّ(٧) أَبْيَضُ فِيهِ اسْمُ مُحَمَّدٍ وَاسْمُ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ(٨) عليهم‌السلام وَشِيعَتِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّا لَنُبَارِكُ عَلَيْهِمْ(٩) كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْساً - يَعْنُونَ فِي وَقْتِ كُلِّ(١٠) صَلَاةٍ - وَيَمْسَحُونَ رُؤُوسَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ.

قَالَ : ثُمَّ زَادَنِي رَبِّي أَرْبَعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ النُّورِ لَاتُشْبِهُ(١١) تِلْكَ الْأَنْوَارَ(١٢)

____________________

(١). في « ى » : + « الملائكة ».

(٢). فيالوافي : « مرحباً بالأوّل ومرحباً بالآخر ، سمّي بهما ؛ لأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوّل الأنبياء خلقاً وآخرهم بعثاً ».

(٣). في « بح » : - « ومرحباً بالحاشر ».

(٤). فيالوافي : « الحاشر والناشر ، من الحشر والنشر بمعنى الجمع والتفريق ، سمّي بهما لأنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله صاحب القيامة وإليه الحشر والنشر ». وفيمرآة العقول : « مرحباً بالحاشر ، أي بمن يتّصل زمان امّته بالحشر ، ومرحباً بالناشر ، أي بمن ينشر قبل الخلق وإليه الجمع والحساب ».

(٥). في « بث ، بخ » والوافي : « فقلت ».

(٦). في « ظ ، بح ، بس ، جن » : + « في ».

(٧). « الرَّقُّ » بالفتح والكسر : جلد رقيق يكتب فيه ، والصحيفة البيضاء. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٨ ( رقق ).

(٨). في « ظ ، ى ، جن » : - « الأئمّة ».

(٩). في « جن » : + « في ».

(١٠). فيالوافي : « كلّ وقت ».

(١١). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « لايُشبه ».

(١٢). في « ي ، بث » : « الأنواع ».

٦٤٠

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675