الفروع من الكافي الجزء ٦

 الفروع من الكافي0%

 الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 675

 الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 675
المشاهدات: 165060
تحميل: 8275


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 675 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 165060 / تحميل: 8275
الحجم الحجم الحجم
 الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 6

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فَإِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، ظَهَرَ بَيَاضٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، فَأَضَاءَتْ(١) لَهُ الدُّنْيَا ، فَيَكُونُ سَاعَةً ، ثُمَّ يَذْهَبُ وَهُوَ(٢) وَقْتُ صَلَاةِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يُظْلِمُ قَبْلَ(٣) الْفَجْرِ ، ثُمَّ يَطْلُعُ الْفَجْرُ(٤) الصَّادِقُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ » قَالَ(٥) : « وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ اللَّيْلِ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ ، فَذلِكَ(٦) لَهُ ».(٧)

٨ - بَابُ وَقْتِ الصَّلَاةِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالرِّيحِ وَمَنْ صَلّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ‌

٤٨٦٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذَا لَمْ تُرَ(٨) الشَّمْسُ وَلَا الْقَمَرُ وَلَا النُّجُومُ؟

قَالَ(٩) : « اجْتَهِدْ(١٠) رَأْيَكَ(١١) ،.........................................

____________________

(١). فيمرآة العقول : « يحتمل أن يكون المراد بالإضاءة ظهور الأنوار المعنويّة للمقرّبين في هذين الوقتين ، أوتكون أنوار ضعيفة غالباً من أبصار أكثر الخلق تظهر على أبصار العارفين الذين ينظرون بنور الله كالملائكة تظهر لبعض وتخفى عن بعض ».

(٢). في البحار : « فيكون » بدل « وهو ».

(٣). في « بث ، جن » : + « طلوع ».

(٤). في « بخ » : - « ثمّ يطلع الفجر ».

(٥). في البحار : « وقال ».

(٦). في البحار : « فذاك ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٤٤٥ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٦٠١٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤٨ ، ذيل ح ٥٠٥٨ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٣٧ ، ح ٤.

(٨). في « بث ، بح ، بخ ، بس » : « لم يُر ».

(٩). فيالوافي : « فقال ».

(١٠). فيالوافي والتهذيب ، ح ١٤٨والاستبصار ، ح ١٠٩٨ : « تجتهد ».

(١١). في « بخ » : « برأيك ». وفيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٦ : « قولهعليه‌السلام : رأيك ، وجهدك ، منصوبان بنزع =

٦١

وَتَعَمَّدِ الْقِبْلَةَ(١) جُهْدَكَ ».(٢)

٤٨٦٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْفَرَّاءِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٤) لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(٥) : رُبَّمَا اشْتَبَهَ الْوَقْتُ عَلَيْنَا(٦) فِي يَوْمِ الْغَيْمِ(٧) ؟ فَقَالَ : « تَعْرِفُ هذِهِ الطُّيُورَ الَّتِي(٨) عِنْدَكُمْ بِالْعِرَاقِ - يُقَالُ‌

____________________

= الخافض ، أي برأيك وبجهدك ، وهما نائبان للمفعول المطلق. ويحتمل أن تكون الاُولى للوقت ، والثانية للقبلة ، أو كلتاهما للقبلة ، والمشهور أنّ فاقد العلم بجهة القبلة يعوّل على الأمارات المفيدة للظنّ ، قال فيالمعتبر : إنّه اتّفاق أهل العلم. ولوفقد العلم والظن فالمشهور أنّه إن كان الوقت واسعاً صلّى إلى أربع جهات ، وإن ضاق ما يحتمله الوقت وإن ضاق إلّا عن واحدة ، صلّى إلى أيّ جهة شاء. وقال ابن أبي عقيل والصدوق بالاختيار مع سعة الوقت أيضاً ، ونفي عنه البعد فيالمختلف ، ومال إليه فيالذكرى ، ولايخلو من قوّة ، ونقل عن السيّد بن طاووسرحمه‌الله القول بالقرعة ». وراجع :المعتبر ، ج ٢ ، ص ٧٠ ؛مختلف الشيعة ، ج ٢ ، ص ٦٨ ؛ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ١٨٢.

(١). « تعمّد القبلة » ، أي تقصدها ، يقال : عمده وإليه وله ، وتعمّده وله واعتمده ، أي قصده. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ ( عمد ).

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٠٠٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦٦٨ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٨ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٨٩ ، بسندهما عن سماعةالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥٨٦٢ ؛ وص ٥٤٨ ، ح ٦٥٦٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٢٢٨.

(٣). في « بث ، بخ ، بس ، جن » : « عن عبدالله الفرّاء ». وهو سهو. وأبو عبدالله الفرّاء هو الذي ذكره الشيخ الطوسي فيالفهرست ، ص ٥٣١ ، الرقم ٨٥٨ ، ونسب إليه كتاباً رواه عنه ابن أبي عمير.

(٤). في « بح » والوافي : - « قال ».

(٥). فيالوافي : + « إنّه ».

(٦). فيالوافي : « علينا الوقت » بدل « الوقت علينا ».

(٧). فيالوافي : « غيم ».

(٨). فيالوافي والوسائل والفقيه : + « تكون ».

٦٢

لَهَا : الدِّيَكَةُ(١) -؟ » قُلْتُ(٢) : نَعَمْ ، قَالَ : « إِذَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهَا وَتَجَاوَبَتْ ، فَقَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ - أَوْ قَالَ - فَصَلِّهْ ».(٣)

٤٨٦٥/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ(٤) عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ وَأَنْتَ عَلى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، فَاسْتَبَانَ(٥) لَكَ أَنَّكَ صَلَّيْتَ عَلى غَيْرِ الْقِبْلَةِ وَأَنْتَ فِي وَقْتٍ ، فَأَعِدْ ، فَإِنْ(٦) فَاتَكَ الْوَقْتُ ، فَلَا تُعِدْ(٧) ».(٨)

٤٨٦٦/ ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٩) ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ صَلَّى الْغَدَاةَ بِلَيْلٍ غَرَّهُ مِنْ ذلِكَ الْقَمَرُ ، وَنَامَ حَتّى‌

____________________

(١). فيالوافي : « الديوك ».

(٢). في « غ ، بث ، بح »والوسائل : « فقلت ». وفيالوافي : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٠١٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦٦٩ ، معلّقاً عن أبي عبدالله الفرّاء ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥٤ ، ح ٥٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٤٨٢٥.

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والتهذيب ، ص ١٤٢. وفي المطبوع : - « بن ». ولعلّه سهووقع حين الطبع.

(٥). فيالوافي والتهذيب ، ص ٤٧ و ١٤٢والاستبصار ، ص ٢٩٦ : « واستبان ».

(٦). فيالوافي والتهذيب ، ص ٤٧ و ١٤٢والاستبصار ، ص ٢٩٦ : « وإن ».

(٧). فيمرآة العقول : « ظاهر الخبر أنّه حكم من أخطأ في الاجتهاد دون الناسي والجاهل ، وإن احتمل الأعمّ ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٥٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ص ٤٧ ، ح ١٥١ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٥٤ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ص ٤٨ ، ح ١٥٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٠٩٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥٢ ، ح ٦٥٧٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٥٢٥١.

(٩). المراد من « بهذا الإسناد » ، هو الطريق المتقدّم إلى فضالة بن أيّوب.

٦٣

طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ(١) صَلّى بِلَيْلٍ ، قَالَ : « يُعِيدُ صَلَاتَهُ ».(٢)

٤٨٦٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ(٣) النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي رَجُلٌ مُؤَذِّنٌ ، فَإِذَا(٤) كَانَ يَوْمُ الْغَيْمِ ، لَمْ أَعْرِفِ الْوَقْتَ؟

فَقَالَ : « إِذَا صَاحَ الدِّيكُ(٥) ثَلَاثَةَ أَصْوَاتٍ وِلَاءً ، فَقَدْ زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَقَدْ(٦) دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ ».(٧)

٤٨٦٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ صَلّى فِي غَيْرِ وَقْتٍ ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ ».(٨)

____________________

(١). في « بخ » : + « قد ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٥٤٨ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٢٥٤ ، ح ١٠٠٨ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠٩ ، ح ٥٩٧٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ٤٨١٤ ؛ وص ٢٨١ ، ذيل ح ٥١٦٦.

(٣). فيالتهذيب : + « عن ». والظاهر أنّه سهو ؛ فقد روى محمّد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار في‌الكافي ، ح ٢٤١٩ و ٦٢٩٠ و ١٠٣٠٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٦٤ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٠٤ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ١٢٩ ، ح ١٣٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٤٠٢ ، ح ٦٧.

(٤). في « ظ ، ى » : « وإذا ».

(٥). فيمرآة العقول : « لابدّ من تقييده بوقت يحتمل دخول الوقت فيه ؛ إذ كثيراً ما تصيح عند الضحى ».

(٦). في « ظ ، بس » : « فقد ». وفيالوافي : - « قد ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٠١١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٦٧٠ ، معلّقاً عن الحسين بن المختار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٨٢٢.

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٥٤٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ص ٢٥٤ ، ح ١٠٠٥ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٦٤٠ ؛ وص ١٦٩ ، ح ٤٨١٩.

٦٤

٤٨٦٩/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يُجْزِئُ التَّحَرِّي(١) أَبَداً إِذَا لَمْ يُعْلَمْ أَيْنَ وَجْهُ الْقِبْلَةِ ».(٢)

٤٨٧٠/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ(٣) وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ(٦) ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٧) فِي رَجُلٍ صَلّى عَلى غَيْرِ الْقِبْلَةِ ، فَيَعْلَمُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، قَالَ : « إِنْ كَانَ مُتَوَجِّهاً فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَلْيُحَوِّلْ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ سَاعَةَ(٨) يَعْلَمُ ، وَإِنْ كَانَ مُتَوَجِّهاً إِلى دُبُرِ‌

____________________

(١). « التَحرّي » : هو طلب ما هو أحرى بالاستعمال في غالب الظنّ ، أو هو القصد والاجتهاد في الطلب ، والعزم على تخصيص الشي‌ء بالفعل والقول. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٧٣ و ١٧٤ ( حرا ).

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٤٦ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٩٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤٨ ، ح ٦٥٦٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٢٢٧.

(٣). فيالتهذيب ، ص ١٤٢ : + « عن أحمد بن محمّد ». والمذكور في بعض نسخه « أحمد بن محمّد » بدل « أحمد بن إدريس ». والظاهر أنّ ما ورد فيالتهذيب ، من باب الجمع بين النسخة وبدلها. وعلى أيِّ تقدير ، المتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد في هذا الطريق المنتهي إلى عمّار الساباطي وقد ورد محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس في بعض هذه الأسناد معطوفين ، كما فيالكافي ، ح ٣٨٤٢ و ٣٩٨٤ و ٦٥٧٧ و ٧٣٤١.

(٤). فيالتهذيب ، ص ٤٨ : - « أحمد بن إدريس و ».

(٥). فيالاستبصار : - « ومحمّد بن يحيى ».

(٦). في « بح » : - « بن صدقة ».

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : - « قال ».

(٨). فيالوافي والتهذيب والاستبصار : « حين ».

٦٥

الْقِبْلَةِ ، فَلْيَقْطَعِ الصَّلَاةَ(١) ، ثُمَّ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ يَفْتَتِحُ(٢) الصَّلَاةَ ».(٣)

٤٨٧١/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ فِي قَفْرٍ(٥) مِنَ الْأَرْضِ فِي يَوْمِ غَيْمٍ(٦) ، فَيُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ يَصْحى(٧) ، فَيَعْلَمُ أَنَّهُ صَلّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ فِي وَقْتٍ ، فَلْيُعِدْ صَلَاتَهُ ؛ وَإِنْ كَانَ مَضَى الْوَقْتُ(٨) ، فَحَسْبُهُ اجْتِهَادُهُ ».(٩)

٤٨٧٢/ ١٠. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). فيالتهذيب والاستبصار : - « الصلاة ».

(٢). في « ظ ، ى ، جن » وحاشية « بخ » : « ثمّ يفتح ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٩ ؛ وص ١٤٢ ، ح ٥٥٥ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ، ح ١١٠٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥٤ ، ح ٦٥٧٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ، ح ٥٢٤٩.

(٤). فيالاستبصار : + « بن يحيى ». وهو سهو واضح ، ولم يرد في بعض نسخالاستبصار . ولعلّ « بن يحيى » مصحّف من « بن عيسى » جي‌ء به تفسيراً لعنوان أحمد بن محمّد.

(٥). « القَفْر » : مفازة وأرض خالية ، لا ماء فيها ولا نبات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٧ ( قفر ).

(٦). في « بح » : « الغيم ».

(٧). في « ظ ، غ ، بخ » : « يضحى ». و « يَصْحى » أي يذهب الغيم ؛ من الصَحْو وهو ذهاب الغيم. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٩٩ ( صحا ).

(٨). في « جن » : « وقته ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٥٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٩١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٥٣ ؛ وص ١٤٢ ، ح ٥٥٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٩٢ ، بسند آخر عن سليمان بن خالد ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ، ح ٨٥٥ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٥٥ ؛ وص ٤٩ ، ح ١٦٠ ؛ وص ١٤١ ، ح ٥٥٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٩٣ ؛ وص ٢٩٧ ، ح ١٠٩٧الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٥١ ، ح ٦٥٧٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٢٥٦.

٦٦

بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قِبْلَةِ الْمُتَحَيِّرِ؟

فَقَالَ : « يُصَلِّي حَيْثُ يَشَاءُ(١) ».(٢)

* وَرُوِيَ أَيْضاً : « أَنَّهُ يُصَلِّي إِلى أَرْبَعِ جَوَانِبَ(٣) ».(٤)

٤٨٧٣/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رِيَاحٍ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ وَأَنْتَ تَرى أَنَّكَ فِي وَقْتٍ وَلَمْ يَدْخُلِ الْوَقْتُ ، فَدَخَلَ الْوَقْتُ(٦) وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ ، فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْكَ ».(٧)

٤٨٧٤/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

____________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، جن » وحاشية « بخ » والوافي ومرآة العقول : « شاء ».

(٢).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤٩ ، ح ٦٥٦٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ٥٢٣٧.

(٣). في « بح » وحاشية « بخ » والوافي : « أربعة جوانب ». وفيمرآة العقول : « الجمع بينهما إمّا بحمل الاُولى على الجواز والثانية على الاستحباب ، أو الاولى على ضيق الوقت والثانية على سعتها ، أو الاُولى على حصول الظنّ بجهة والثانية على عدمها ، فالمراد بقوله : حيث شاء ، حيث رأى أنّه أصلح ، ولايخفى بعده ، أو الاُولى على الاُولى ، أي يصلّي أوّلاً إلى حيث شاء ، ثمّ يكرّر حتّى تحصل الأربع ، وهو أيضاً بعيد. والأوّل أظهر ».

(٤).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٤٩ ، ح ٦٥٦٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ٥٢٣٨.

(٥). هكذا في « غ ، بث ، بح ، بخ ». وفي « ظ ، ى ، بس ، جن » والمطبوعوالوسائل : « رباح ».

والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٢٨ ،ورجال الطوسي ، ص ١٦٧ ، الرقم ١٩٤٠ هو إسماعيل بن رياح.

(٦). في « ى » : - « الوقت ».

(٧).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤١ ، ح ٥٥٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد.وفيه ، ص ٣٥ ، ح ١١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦٦٧ ، معلّقاً عن إسماعيل بن رباحالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٩٧٦ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٠٦ ، ذيل ح ٤٩٣٢.

٦٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُصَلِّي إِلى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». فَقُلْتُ : أَكَانَ(١) يَجْعَلُ الْكَعْبَةَ(٢) خَلْفَ ظَهْرِهِ؟ فَقَالَ : « أَمَّا إِذَا(٣) كَانَ بِمَكَّةَ ، فَلَا ؛ وَأَمَّا إِذَا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَعَمْ حَتّى حُوِّلَ إِلَى الْكَعْبَةِ ».(٤)

٩ - بَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ‌

٤٨٧٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ : « صَلّى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالنَّاسِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ، وَصَلّى بِهِمُ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ(٦) قَبْلَ(٧) سُقُوطِ(٨) الشَّفَقِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فِي(٩) جَمَاعَةٍ ، وَإِنَّمَا فَعَلَ(١٠) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِيَتَّسِعَ الْوَقْتُ عَلى أُمَّتِهِ ».(١١)

____________________

(١). في البحار : « فكان » بدل « أكان ».

(٢). في حاشية « غ » : « القبلة ».

(٣). في حاشية « بخ » : « ما » بدل « إذا ».

(٤).الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٣٥ ، ح ٦٥٤١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ٥٢٠٢ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ٢٠٠ ، ح ٥.

(٥). في « بح » وحاشية « بث ، بخ » : « أبي جعفر ».

(٦). فيالوافي : - « الآخرة ».

(٧). في العلل : « بعد ».

(٨). فيالتهذيب : - « سقوط ».

(٩). فيالوافي : - « في ».

(١٠). في « غ ، بح ، بخ ، بس » والوافي والتهذيب والاستبصار والعلل : + « ذلك ».

(١١).علل الشرائع ، ص ٣٢١ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤٦ ؛ =

٦٨

٤٨٧٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

شَهِدْتُ(١) الْمَغْرِبَ لَيْلَةً مَطِيرَةً فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَحِينَ كَانَ قَرِيباً مِنَ الشَّفَقِ ، نَادَوْا(٢) ، وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ(٣) ، فَصَلَّوُا الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ أَمْهَلُوا(٤) بِالنَّاسِ(٥) حَتّى صَلَّوْا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قَامَ الْمُنَادِي فِي مَكَانِهِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَصَلَّوُا الْعِشَاءَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ النَّاسُ إِلى مَنَازِلِهِمْ ، فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « نَعَمْ ، قَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَمِلَ بِهذَا(٦) ».(٧)

٤٨٧٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيْمٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِذَا جَمَعْتَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ ، فَلَا تَطَوَّعْ بَيْنَهُمَا(٨) ».(٩)

____________________

=والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٥٩١١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ، ذيل ح ٤٧٣٦ ؛ وص ٢٢٢ ، ح ٤٩٧٨.

(١). فيالوسائل : + « صلاة ».

(٢). فيالوسائل : « ثاروا ».

(٣). في « ظ ، بح » : « وأقام الصلاة ». وقوله : « أقاموا الصلاة » ، أي نادوا لها. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٢١ ؛مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ( قوم ).

(٤). في حاشية « ظ » : « ثاروا ».

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جن » والوافي والوسائل : « الناس » بدون الباء.

(٦). في « بخ ، جن » وحاشية « بث » : « هذا ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٥٩١٧ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ، ح ٤٩٦٤.

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٥١ : « لعلّ المراد أنّ مع التطوّع لاجمع ؛ فإنّه يكفي في التفريق الفعل بالنافلة ، كما يفهم من الخبر الآتي مع اتّحاد الراوي ».

(٩).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٥٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥٩٢١ ؛ =

٦٩

٤٨٧٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ‌ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا تَطَوُّعٌ ، فَإِذَا(١) كَانَ بَيْنَهُمَا تَطَوُّعٌ ، فَلَا جَمْعَ ».(٢)

٤٨٧٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا(٣) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ(٤) ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

صَلّى بِنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ عِنْدَ مَا زَالَتِ الشَّمْسُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ ، وَقَالَ(٥) : « إِنِّي عَلى حَاجَةٍ ، فَتَنَفَّلُوا ».(٦)

٤٨٨٠/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَبَّاسٍ النَّاقِدِ ، قَالَ :

تَفَرَّقَ مَا كَانَ فِي يَدِي(٧) ، وَتَفَرَّقَ عَنِّي حُرَفَائِي(٨) ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى‌

____________________

=الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤٩٨٣. (١). في « بخ » : « وإذا ».

(٢).الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٤٩٨٤ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٣٣٧.

(٣). في « ظ » : « أبي يحيى بن زكريّا ». وفي « ى ، جن » : « يحيى بن زكريّا ». وفي « بح »والوسائل : « أبي يحيى‌بن أبي زكريّا ».

(٤). هكذا في « ظ ، بخ ، بس » وحاشية « غ ، بح »والوسائل والتهذيب . وفي « ى ، بث ، بح ، جن » وحاشية « ظ ، بخ » : « عن الوليد ، عن أبان ». وفي المطبوع : « عن أبان » بدل « عن الوليد بن أبان ».

والظّاهر أنّ الوليد هذا ، هو الوليد بن أبان الرازي الذي عدّه البرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٥٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٥٤٥٧.

ويؤكّد ذلك أنّا لم نجد رواية أبان ، عن صفوان الجمّال في موضع.

(٥). في « بخ » والوافي والتهذيب : « ثمّ قال ». وفي « بس » : « فقال ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٢ ، ح ٥٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٤٩٦٥. (٧). في « بخ ، بس ، جن » والوافي والبحار : « بيدي ».

(٨). حَرِيفُ الرجل : مُعامِلُه في حِرْفَته ، والجمع : حُرَفاء ، والحِرْفة : الصناعة وجهة الكسب. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ( حرف ).

٧٠

أَبِي مُحَمَّدٍ(١) عليه‌السلام ، فَقَالَ لِيَ : « اجْمَعْ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ(٢) : الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، تَرى(٣) مَا تُحِبُّ ».(٤)

١٠ - بَابُ الصَّلَاةِ (٥) الَّتِي تُصَلّى فِي كُلِّ وَقْتٍ (٦)

٤٨٨١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هَاشِمٍ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي(٧) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ‌أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خَمْسُ صَلَوَاتٍ تُصَلِّيهِنَّ(٨) فِي كُلِّ وَقْتٍ : صَلَاةُ الْكُسُوفِ ، وَالصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ ، وَصَلَاةُ الْإِحْرَامِ ، وَالصَّلَاةُ الَّتِي تَفُوتُ ، وَصَلَاةُ الطَّوَافِ مِنَ الْفَجْرِ(٩) إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى‌

____________________

(١). فيالتهذيب : « أبي عبدالله ». وفيالوافي : « فيالتهذيب أبي عبدالله - بدل - أبي محمّدعليه‌السلام ولعلّه سهو».

(٢). فيالوافي : - « الصلاتين ».

(٣). كذا في المطبوع وجميع النسخ التي قوبلت. والصحيح « تَرَ » ؛ فإنّه مجزوم.

(٤).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمدالوافي ، ج ٧ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٤٩٧٩.

(٥). في « ظ ، غ ، بث ، بح ، بس ، جن » : « الصلوات ».

(٦). في « بح » : « في غير وقتها ».

(٧). في « ى ، بح ، بخ ، بس » : « هشام أبي سعيد المكاري ». وفي « جن » : « هشام بن أبي سعيد المكاري ». وفيالوسائل والتهذيب : « هاشم بن أبي سعيد المكاري ».

والمكاري هذا ، هو هاشم بن حيّان أبو سعيد المكاري ، روى عن أبي بصير في بعض الأسناد بعنوان أبي سعيد المكاري. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٦ ، الرقم ١١٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٣٩٣.

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بخ » : « يصلّيهنّ ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٥٣ : « قولهعليه‌السلام : من الفجر ، تخصيص بعد التعميم ، أو ردّ على العامّة المانعين‌فيهما بالخصوص ».

٧١

اللَّيْلِ ».(١)

٤٨٨٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَأَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً(٢) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « خَمْسُ صَلَوَاتٍ لَاتُتْرَكُ عَلى كُلِّ(٣) حَالٍ : إِذَا طُفْتَ بِالْبَيْتِ ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِمَ ، وَصَلَاةُ الْكُسُوفِ ، وَإِذَا نَسِيتَ فَصَلِّ إِذَا ذَكَرْتَ(٤) ، وَصَلَاةُ(٥) الْجَنَازَةِ ».(٦)

٤٨٨٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَرْبَعُ صَلَوَاتٍ يُصَلِّيهِنَّ الرَّجُلُ(٧) فِي كُلِّ سَاعَةٍ : صَلَاةٌ فَاتَتْكَ ، فَمَتى مَا ذَكَرْتَهَا(٨) أَدَّيْتَهَا ، وَصَلَاةُ رَكْعَتَيْ طَوَافِ(٩) الْفَرِيضَةِ ، وَصَلَاةُ الْكُسُوفِ ، وَالصَّلَاةُ عَلَى الْمَيِّتِ ؛ هؤُلَاءِ تُصَلِّيهِنَّ(١٠) فِي السَّاعَاتِ كُلِّهَا ».(١١)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ٦٨٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٥٣ ، ح ٦٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٥٠٣٤.

(٢). فيالوسائل ، ح ١٦٤٧٥ : - « وأحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبدالجبّار جميعاً ».

(٣). فيالوسائل : - « كلّ ».

(٤). في « غ » : « إذا ذكرتها ».

(٥). فيالتهذيب : - « صلاة ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ، ح ٦٨٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٥٣ ، ح ٦٠٨٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ، ح ٥٠٣٣ ؛وفيه ، ج ١٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٦٤٧٥ ، إلى قوله : « وإذا أردت أن تحرم ».

(٧). في « ظ » وحاشية « غ ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « العبد ».

(٨). في « غ ، بث » : « فمتى ذكرت » وفي « ى » والوافي : « فمتى ذكرتها ». وفي « بح » : « فمتى ما ذكرت ».

(٩). هكذا في « غ ، بث ، بح ، بخ ، بس » والوافي والفقيه والخصال . وفي « ظ ، ى ، جن » والمطبوع : « الطواف ».

(١٠). في « ى ، بث ، بح ، بخ » : « يصلّيهنّ ».

(١١).الخصال ، ص ٢٤٧ ، باب الأربعة ، ح ١٠٧ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، =

٧٢

١١ - بَابُ التَّطَوُّعِ فِي (١) وَقْتِ الْفَرِيضَةِ وَالسَّاعَاتِ الَّتِي لَايُصَلّى فِيهَا‌

٤٨٨٤/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي : « أَتَدْرِي لِمَ جُعِلَ الذِّرَاعُ وَالذِّرَاعَانِ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لِمَ؟ قَالَ : « لِمَكَانِ الْفَرِيضَةِ(٢) ، لَكَ أَنْ تَتَنَفَّلَ(٣) مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلى أَنْ يَبْلُغَ(٤) ذِرَاعاً ، فَإِذَا بَلَغَ(٥) ذِرَاعاً ، بَدَأْتَ بِالْفَرِيضَةِ ، وَتَرَكْتَ النَّافِلَةَ »(٦) (٧)

____________________

= ح ١٢٦٤ ، معلّقاً عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٥٣ ، ح ٦٠٨١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤٠ ، ذيل ح ٥٠٣٠.

(١). في « بث ، بخ ، بس » : - « في ».

(٢). قال العلّامة الفيض : « يعني جعل ذلك ؛ لئلّا يزاحم النافلة الفريضة فوقت الفريضة لا يدخل في حقّ‌المتنفّل إلّابعد مضيّ الذراع ونحوه ، كما مرّ بيانه ، وبهذا يوفّق بين كراهة التطوّع بعد دخول وقت الفريضة وبين تحديد أوّل وقت النافلة بالزوال ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : لمكان الفريضة ؛ يعنى جعل ذلك ؛ لئلّا تزاحم النافلة الفريضة ، لا لأن لا يؤتى بالفريضة قبل ذلك ». راجع :مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٥٤.

(٣). في « ظ » : « أن تنفّل ».

(٤). في « جن » : « أن تبلغ ». وفيالوافي : + « الفي‌ء ».

(٥). فيالوافي : + « الفي‌ء ».

(٦). فيمرآة العقول : « قد قطع الشيخان وأتباعهما والمحققّرحمهم‌الله بالمنع من قضاء النافلة مطلقاً وفعل الراتبة في أوقات الفرائض وأسنده فيالمعتبر إلى علمائنا مؤذناً بدعوى الإجماع عليه ، واختلف الأصحاب في جواز التنفّل لمن عليه فائتة ، فقيل بالمنع ، وذهب ابن بابويه وابن الجنيد إلى الجواز ». وراجع :المعتبر ، ج ٢ ، ص ٦٠.

(٧).علل الشرائع ، ص ٣٤٩ ، ح ٢ ، بسنده عن فضالة.التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ح ٥٥ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وص ٢٤٥ ، ح ٩٧٤ ؛ وص ٢٥٠ ، ح ٩٩٢ ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٥٠ ، ح ٨٩٩ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛=

٧٣

٤٨٨٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مِنْهَالٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي لَايَنْبَغِي لِي(١) إِذَا جَاءَ الزَّوَالُ(٢) ؟

قَالَ : « ذِرَاعٌ(٣) إِلى مِثْلِهِ(٤) ».(٥)

٤٨٨٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلّى أَهْلُهُ : أَيَبْتَدِئُ بِالْمَكْتُوبَةِ ، أَوْ يَتَطَوَّعُ؟

____________________

= وص ٢٤٩ ، ح ٨٩٣ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ٩١٥ ، وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله ، وفي كلّ المصادر - إلّاالعلل - بسند آخر عن ابن مسكان ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٥٣ ، معلّقاً عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٦١٠٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٤٦ ، ذيل ح ٤٧٦٠ ؛ وص ٢٢٩ ، ح ٤٩٩٨.

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « [ أن يتنفّل ] ».

(٢). قال العلّامة الفيض : « أراد بالزوال نافلة الزوال ؛ يعني لا ينبغي لي الإتيان بالنافلة لمضيّ وقتها ودخول وقت الفريضة ». وقال العلاّمة المجلسي : « الضمير المرفوع في « جاء » راجع إلى الوقت ، والزوال فاعل « لاينبغي » والمراد به نافلة الزوال ».

(٣). في حاشية « بح »والوسائل : « الذراع ».

(٤). في « بخ » وحاشية « غ ، بح ، بس » والوافي : « أو مثله ». وقال العلّامة الفيض : « يعني به ما يقرب منه فإنّه يتفاوت بتطويل النافلة وتقصيرها ». وقال العلّامة المجلسي : « قوله : إلى مثله ، لبيان وقت فضيلة الظهر ، أي فصلّى الظهر إلى ذراع آخر ، أو لبيان وقت نافلة العصر ، والأوّل أظهر. وفي بعض النسخ : أو مثله ، فيكون إشارة إلى أنّه تقريبيّ ولذا يعبّر بالقدمين ، وقد يعبّر بالذراع مع تفاوت قليل بينهما ، وقيل : لأنّه لا يتفاوت بتطويل النافلة وتقصيرها ، ولا يخفى ما فيه ».

(٥).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٦١٠١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٠٠١.

٧٤

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ فِي وَقْتٍ حَسَنٍ(١) ، فَلَا بَأْسَ(٢) بِالتَّطَوُّعِ قَبْلَ الْفَرِيضَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ خَافَ الْفَوْتَ مِنْ أَجْلِ مَا مَضى مِنَ الْوَقْتِ ، فَلْيَبْدَأْ بِالْفَرِيضَةِ ، وَهُوَ حَقُّ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ لْيَتَطَوَّعْ بِمَا(٣) شَاءَ ، أَلَا هُوَ(٤) مُوَسَّعٌ أَنْ يُصَلِّيَ الْإِنْسَانُ فِي أَوَّلِ دُخُولِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ(٥) النَّوَافِلَ(٦) إِلَّا(٧) أَنْ يَخَافَ فَوْتَ الْفَرِيضَةِ ؛ وَالْفَضْلُ إِذَا صَلَّى الْإِنْسَانُ وَحْدَهُ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرِيضَةِ إِذَا دَخَلَ وَقْتُهَا ؛ لِيَكُونَ فَضْلُ أَوَّلِ الْوَقْتِ لِلْفَرِيضَةِ ، وَلَيْسَ بِمَحْظُورٍ عَلَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ(٨) النَّوَافِلَ مِنْ(٩) أَوَّلِ‌الْوَقْتِ(١٠) إِلى قَرِيبٍ مِنْ آخِرِ الْوَقْتِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). فيالحبل المتين ، ص ٤٩٨ : « قولهعليه‌السلام : إن كان في وقت حسن ، أي متّسع ، يعطي بإطلاقه جواز مطلق‌النافلة في وقت الفريضة ، اللهمّ إلاّ أن يحمل التطوّع على الرواتب ، ويكون في قول السائل : وقد صلّى أهله ، نوع إيماء خفيّ إلى ذلك ؛ فإنّ « قد » تقرّب الماضي من الحال ، كما قيل فيفهم منه أنّه لم يختصّ من وقت صلاتهم إلى وقت مجي‌ء ذلك الرجل إلاّزمان يسير ، فالظاهر عدم خروج وقت الراتبة بمضيّ ذلك الزمان اليسير ».

(٢). في « ظ » : « ولا بأس ».

(٣). فيالوسائل : « ما ».

(٤). في « ظ ، ى ، بح ، جن » : - « ألا هو ». وفي « غ » : « إلاّ هو ». وفي حاشية « بس » : « فإنّه ». وفيالوافي : « الأمر » كلّها بدل « ألا هو ».

(٥). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وقت الفريضة ، لعلّ المراد وقت فضيلة الفريضة ».

(٦). في « غ ، بح ، بس » : « بالنوافل ».

(٧). في « ظ » : « إلى ».

(٨). في « ظ » : + « من ».

(٩). في « غ ، بث ، بح » : - « من ». وفي « جن » : « في ».

(١٠). في « ظ » : - « من أوّل الوقت ».

(١١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : من آخر الوقت ، آخر وقت الفضيلة ، وبالجملة لهذا الخبر نوع منافرة لسائر الأخبار ، والله يعلم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٠٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ، ح ٦١٠٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٤٩٨٧.

٧٥

٤٨٨٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ : أُصَلِّي فِي وَقْتِ فَرِيضَةٍ نَافِلَةً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ إِذَا كُنْتَ مَعَ إِمَامٍ تَقْتَدِي بِهِ(١) ، فَإِذَا كُنْتَ وَحْدَكَ ، فَابْدَأْ(٢) بِالْمَكْتُوبَةِ ».(٣)

٤٨٨٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِذَا دَخَلَ وَقْتُ الْفَرِيضَةِ أَتَنَفَّلُ ، أَوْ أَبْدَأُ بِالْفَرِيضَةِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ الْفَضْلَ أَنْ تَبْدَأَ(٤) بِالْفَرِيضَةِ ، وَإِنَّمَا أُخِّرَتِ الظُّهْرُ ذِرَاعاً مِنْ عِنْدِ الزَّوَالِ مِنْ أَجْلِ صَلَاةِ الْأَوَّابِينَ(٥) »(٦) .(٧)

____________________

(١). في « ى ، بث ، بس » والوافي : « يقتدي به ». فيالوافي : « وذلك لأنّه مع الإمام ينتظر الاجتماع ، فهو في‌ فرصة من الوقت ».

(٢). في « جن » : « تبدأ ».

(٣).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٠٥٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦٢ ، ح ٦١٠٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٢٦ ، ح ٤٩٨٨.

(٤). في « بث » : « أن يبدأ الرجل ».

(٥). فيمنتقى الجمان ، ج ١ ، ص ٤٢٤ : « المراد بصلاة الأوّابين نافلة الزوال ». والأوّابين : جمع أوّاب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوجّه. وقيل : هو المطيع ، وقيل : هو المسبّح. قاله ابن الأثير فيالنهاية ، ج ١ ، ص ٧٩ ( أوب ).

(٦). هكذا في « غ ، ى ، بث ، بح ، بخ » والحجريّة. وفي « ظ ، بس ، جن » والمطبوع وظاهرالوسائل : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : إذا دخل وقت الفريضة أتنفّل أو أبدأ بالفريضة ( بالمكتوبة - خ ل )؟ قال : إنّ الفضل أن تبدأ بالفريضة ».=

٧٦

٤٨٨٩/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(٢) أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ :

« كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لَايُصَلِّي مِنَ النَّهَارِ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَلَامِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ مَا يُصَلِّي(٣) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ(٤) حَتّى يَنْتَصِفَ اللَّيْلُ(٥) ».(٦)

مَعْنى هذَا(٧) أَنَّهُ لَيْسَ وَقْتَ صَلَاةِ فَرِيضَةٍ وَلَاسُنَّةٍ ؛ لِأَنَّ الْأَوْقَاتَ كُلَّهَا قَدْ بَيَّنَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَمَّا(٨) الْقَضَاءُ - قَضَاءُ الْفَرِيضَةِ - وَتَقْدِيمُ النَّوَافِلِ وَتَأْخِيرُهَا ،

____________________

= هذا ، والتأمّل في الحديث الخامس ومقارنته مع الحديث الآتي المشتمل سنده على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » يورث الظنّ القويّ بجواز النظر من « ابن أبي عمير » قبل « عن عمر بن اُذينة » إلى « ابن أبي عمير » قبل « عن أبي أيّوب » فزيد ما بعده إلى « أن تبدأ بالفريضة » سهواً.

وأمّا احتمال سقوط هذه الزيادة من بعض النسخ ، فضعيف جدّاً. نعم إن كان ترتيب الخبرين بعكس ما ورد في بعض النسخ ؛ بأن كان الخبر المختصر مقدّماً على الخبر المفصّل ، فأمكن القول بجواز النظر من « أن تبدأ بالفريضة » في الخبر الأوّل إلى « أن تبدأ بالفريضة » في الخبر الثاني ، فكتب ما بعده.

(٧). راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح ٥٥٦٠الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦٣ ، ح ٦١٠٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٠٠٠ ؛وفيه ، ح ٤٩٩٩ ، إلى قوله : « أن تبدأ بالفريضة ».

(١). في « بث ، بح ، بخ » : - « عمر ».

(٢). فيالوافي والوسائل والاستبصار : - « من أصحابنا ».

(٣). في « ج » : - « ما يصلّي ».

(٤). في « بس » والوافي والتهذيب والاستبصار : - « الآخرة ».

(٥). فيمرآة العقول : « يمكن أن يكون النوافل المبتدأة ليخرج الوتيرة ، ويحتمل أن يكون حكمهعليه‌السلام حكم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في ترك الوتيرة ؛ لعلمه بأنّه يصلّي الصلاة الليل والوتيرة لخوف تركها ، ولعلّ الكليني جعل الوتيرة داخلة في تقديم النوافل ».

(٦).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٠٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠٠٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٧ ، ص ٣١١ ، ح ٥٩٧٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٠٠٢.

(٧). من قوله : « معنى هذا » إلى قوله : « فلابأس » كلام المصنّفقدس‌سره ، كما نصّ عليه فيالوافي .

(٨). في « بس » : « وأمّا ».

٧٧

فَلَا بَأْسَ.

٤٨٩٠/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَدِيثُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ(١) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّ إِبْلِيسَ اتَّخَذَ عَرْشاً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَسَجَدَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ النَّاسُ ، قَالَ إِبْلِيسُ لِشَيَاطِينِهِ : إِنَّ بَنِي آدَمَ يُصَلُّونَ لِي ».(٢)

٤٨٩١/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَاشِدٍ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٤) بْنِ أَسْلَمَ(٥) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الثَّانِيعليه‌السلام : أَكُونُ فِي السُّوقِ ، فَأَعْرِفُ الْوَقْتَ ، وَيَضِيقُ(٦) عَلَيَّ‌ أَنْ أَدْخُلَ(٧) ، فَأُصَلِّيَ؟

____________________

(١). قال ابن الأثير : « بين قرني الشيطان ، أي ناحيتي رأسه وجانبيه. وقيل : القرن : القوّة ، أي حين تطلع يتحرّك الشيطان ويتسلّط ، فيكون كالمعين لها. وقيل : بين قرنيه ، أُمّتيه الأوّلين والآخرين. وكلّ هذا تمثيل لمن يسجد للشمس عند طلوعها ، فكان الشيطان سوّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأنّ الشيطان مقترن بها » ، وقيل غير ذلك. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٢ ( قرن ) ؛مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٤٦.

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠٦٨ ، معلّقاً عن عليّ بن محمّد ، عن أبيه رفعه ، قال : قال رجل لأبي عبداللهعليه‌السلام : إنّ الشمس .الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٠٧١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، ذيل ح ٥٠١٩.

(٣). في « بخ ، بس » وحاشية « بح » : « أسد ».

(٤). في « ى ، بخ » وحاشية « بح » : « حسين ».

(٥). في « ظ ، ى ، بخ » وحاشية « بح ، جن » والوافي والوسائل : « مسلم ». واحتمال صحّة الحسين بن مسلم وأنّه هوالذي عدّه البرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي جعفرالثانيعليه‌السلام ، غير منفيّ. راجع :رجال البرقي ، ص ٥٧ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٧٤ ، الرقم ٥٥٤٠.

(٦). في حاشية « جن » : + « الوقت ».

(٧). في حاشية « بث » : « أفعل ».

٧٨

قَالَ : « إِنَّ الشَّيْطَانَ يُقَارِنُ(١) الشَّمْسَ فِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ : إِذَا ذَرَّتْ(٢) ، وَإِذَا كَبَّدَتْ(٣) ، وَإِذَا غَرَبَتْ ؛ فَصَلِّ(٤) بَعْدَ الزَّوَالِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ أَنْ يُوقِعَكَ(٥) عَلى حَدٍّ يُقْطَعُ بِكَ دُونَهُ(٦) ».(٧)

____________________

(١). في حاشية « بس » : « يفارق ».

(٢). في « ى » وحاشية « بخ » : « إذا تحرّت ». وفي « بث » : « إذا ردّت ». وفي حاشية « بث » : « إذا بحرت ». وفي حاشية « جن » : « إذا ترفّعت ». وفيالوسائل : « إذا نحرت ». وقال الجوهري : « ذَرَّت الشمسُ تَذُرُّ ذُرُوراً بالضمّ : طلعت ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٣ ( ذرر ).

(٣). « كَبَّدَتْ » أي وصلت وسط السماء ، يقال : كبّد النجمُ السماءَ ، أي توسّطها ، وتكبّدت الشمس ، أي صارت في كَبِد السماء أي وسطها. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ( كبد ).

(٤). في « ى » وحاشية « بخ » : « فتصلّي ». وفي حاشية « ظ » : « فنصلّي ».

(٥). في « غ ، بح ، بس »والوسائل : « أن يوقفك ». وفي « جن » : « أن يوقّفك ».

(٦). فيالوافي : « لعلّ مراد الراوي أنّ اشتغالي بأمر السوق يمنعني أن أدخل موضع صلاتي فاُصلّي في أوّل وقتها ، فأجابهعليه‌السلام بأنّ وقت الغروب من الأوقات المكروهة للصلاة ، كوقتي الطلوع والقيام ، فاجتهد أن لاتتأخّر صلاتك إليه.

ويحتمل أن يكون مراده : أنّي أعرف أنّ الوقت قد دخل إلّا أنّي لم أستيقن به يقيناً تسكن نفسي إليه حتّي أدخل موضع صلاتي فاُصلّي ، أاُصلّي علي هذا الحال ، أم أصبر حتّي يتحقّق لي الزوال؟ فأجابهعليه‌السلام : بأنّ وقت وصول الشمس إلى وسط السماء هو وقت مقارنة الشيطان لها ، كوقتي طلوعها وغروبها ، فلا ينبغي لك أن تصلّي حتّى يتحقّق لك الزوال ؛ فإنّ الشيطان يريد أن يوقعك على حدّ يقطع بك سبيل الحقّ دونه ، أي يحملك على الصلاة قبل وقتها ؛ لكيلا تحسب لك تلك الصلاة ».

وذكر فيمرآة العقول وجهاً ثالثاً ، وهو قوله : « الثالث : أن يكون المراد بمقارنة الشيطان للشمس في تلك الأحوال تحرّكه ونهوضه وسعيه لإضلال الخلق ، ففي الوقت الأوّل يحرّضهم على العبادة الباطلة ، وفي الثاني والثالث يعوقهم عن العبادة الحقّة ، فلا تؤخّر الظهر والمغرب عن أوّل وقتيهما بتسويل الشيطان ، وصلّ إذا علمت الوقت. وفيه بعد ، ولايبعد أن يكون بالتأخير - كما هو ظاهر الخبر - للتقيّة.

قولهعليه‌السلام : فإنّ الشيطان يريد أن يعوقعك على حدّ يقطع بك دونه ، أي يقطع الطريق متلبّساً بك دونه ، أي عنده ، والضمير راجع إلى الحدّ ».

(٧).الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ، ح ٦٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٤٢ ، ح ٥٠٣٧.

٧٩

١٢ - بَابُ مَنْ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ أَوْ سَهَا عَنْهَا‌

٤٨٩٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا نَسِيتَ صَلَاةً(١) ، أَوْ صَلَّيْتَهَا بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، وَكَانَ عَلَيْكَ قَضَاءُ صَلَوَاتٍ ، فَابْدَأْ بِأَوَّلِهِنَّ(٢) ، فَأَذِّنْ لَهَا ، وَأَقِمْ ، ثُمَّ صَلِّهَا ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَعْدَهَا بِإِقَامَةٍ إِقَامَةٍ(٣) لِكُلِّ صَلَاةٍ ».

وَقَالَ(٤) : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَإِنْ(٥) كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ الظُّهْرَ ، وَقَدْ فَاتَتْكَ(٦) الْغَدَاةُ ، فَذَكَرْتَهَا ، فَصَلِّ الْغَدَاةَ(٧) أَيَّ سَاعَةٍ ذَكَرْتَهَا وَلَوْ بَعْدَ الْعَصْرِ(٨) ، وَمَتى مَا ذَكَرْتَ صَلَاةً فَاتَتْكَ ، صَلَّيْتَهَا ».

____________________

(١). في « ظ »والوسائل ، ح ١٠٥٦٨ : « الصلاة ».

(٢). في حاشية « جن » والوافي : « باُولاهنّ ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٥٩ : « قولهعليه‌السلام : إقامة ، ظاهر الأخبار عدم جواز الأذان لكّل صلاة في القضاء ، فما ذكره الأصحاب من أنّ الأذان لكلّ الصلاة أفضل ، لا يخلو من ضعف ، والعمل بالعمومات بعد هذه التخصيصات مشكل ، فتأمّل ».

(٤). في « بح » والوافي : « قال » بدون الواو. وفيالتهذيب : « قال و » بدل « وقال ».

(٥). في « ظ ، بح » : « فإن ».

(٦). في « بث » : « فاقك ».

(٧). فيالتهذيب : - « الغداة ».

(٨). فيالحبل المتين ، ص ٤٩٦ : « والمراد بقولهعليه‌السلام : ولو بعد العصر ، ما بعدها إلى غروب الشمس ، وهو من الأوقات التي تكره الصلاة فيها ، كما رواه معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام : لا صلاة بعد العصر حتّى المغرب ، فيستفاد منه أنّ قضاء الفرائض مستثنى من هذا الحكم ».

٨٠