الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 700
المشاهدات: 200302
تحميل: 6451


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 200302 / تحميل: 6451
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 7

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

خَفَّافٌ ، وَلَهُ عِيَالٌ كَثِيرَةٌ(١) ، أَلَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ(٢) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٣) ، أَيَرْبَحُ(٤) فِي دَرَاهِمِهِ(٥) مَا يَقُوتُ بِهِ(٦) عِيَالَهُ وَيَفْضُلُ؟ » قَالَ :

قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « كَمْ يَفْضُلُ؟ » قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : « إِنْ كَانَ يَفْضُلُ عَنِ الْقُوتِ مِقْدَارُ نِصْفِ الْقُوتِ ، فَلَا يَأْخُذِ الزَّكَاةَ ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْ نِصْفِ الْقُوتِ ، أَخَذَ الزَّكَاةَ ».

قُلْتُ : فَعَلَيْهِ فِي مَالِهِ زَكَاةٌ تَلْزَمُهُ(٧) ؟ قَالَ : « بَلى » قُلْتُ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ : « يُوَسِّعُ(٨) بِهَا عَلى عِيَالِهِ(٩) فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ(١٠) وَكِسْوَتِهِمْ ، وَإِنْ بَقِيَ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ ، يُنَاوِلُهُ(١١) غَيْرَهُمْ ، وَمَا أَخَذَ(١٢) مِنَ الزَّكَاةِ ، فَضَّهُ(١٣) عَلى عِيَالِهِ حَتّى يُلْحِقَهُمْ(١٤) بِالنَّاسِ(١٥) ».(١٦)

٥٩٦٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٧) ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بف » والوافيوالفقيه : « كثير ».

(٢). في « بس » : + « له ».

(٣). في « بث ، بر ، بف » : « يا بامحمّد ».

(٤). في « بخ » : « يربح » من دون همزة الاستفهام.

(٥). في « بح » : « دراهم ».

(٦). في « بخ » : - « به ».

(٧). في « ى ، بح » : « يلزمه ».

(٨). في « ظ ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « يتوسّع ».

(٩). في هامشالوافي عن سلطان : « قوله : يتوسّع بها على عياله ، أي يعطيهم من زكاته ما زاد على النفقة الواجبة التي‌ لايجوز حسابها من الزكاة ، فيكون إعطاؤهم من سهم سبيل الله. أو المراد بالعيال غير الواجب نفقتهم ، أو من سهم الفقراء بناء على عدم وفاء نفقتهم سائرمؤن سنتهم ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف » والوافيوالفقيه : - « وشرابهم ».

(١١). في « بح » : « يناول بها ». وفي « بخ ، بر » : « تناول بها ». وفي « بف » : « تناول ». وفي حاشية « بح» : + « به ».

(١٢). في « ى ، بخ ، بف » : « أخذه ».

(١٣). « فضّه على عياله » أي وزّعه وقسمه عليهم ؛ من الفضّ بمعنى التفريق. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٩٨ ( فضض ). (١٤). في « بخ ، بر ، بف » : « حتّى يلحق ».

(١٥). فيالوافي : « حتّى يلحقهم بالناس ، أي يغنيهم ويرفع عنهم الحاجة ».

(١٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ١٦٣٠ ، معلّقاً عن أبي بصير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٩٣٦١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ذيل ح ١١٩٠٨. (١٧). في « بر » : - « بن محمّد ».

١٨١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الزَّكَاةِ ، هَلْ تَصْلُحُ(١) لِصَاحِبِ الدَّارِ وَالْخَادِمِ؟

فَقَالَ(٢) : « نَعَمْ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ(٣) دَارُهُ دَارَ غَلَّةٍ(٤) ، فَيَخْرُجَ(٥) لَهُ(٦) مِنْ غَلَّتِهَا دَرَاهِمُ مَا يَكْفِيهِ(٧) لِنَفْسِهِ(٨) وَعِيَالِهِ ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنِ(٩) الْغَلَّةُ تَكْفِيهِ(١٠) لِنَفْسِهِ وَعِيَالِهِ(١١) فِي طَعَامِهِمْ(١٢) وَكِسْوَتِهِمْ وَحَاجَتِهِمْ مِنْ(١٣) غَيْرِ إِسْرَافٍ ، فَقَدْ حَلَّتْ لَهُ الزَّكَاةُ ؛ فَإِنْ(١٤) كَانَتْ(١٥) غَلَّتُهَا تَكْفِيهِمْ ، فَلَا ».(١٦)

٥٩٦٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ‌

__________________

(١). في «بح»:«يصلح». وفي « جن » : «تصحّ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « قال ».

(٣). في « ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف » : « أن يكون ».

(٤). « الغَلّة » : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٣ ( غلل ). هذا ، وفي هامشالوافي عن سلطان : « قوله : إلّا أن تكون داره دار غلّة ، هذا يدلّ على أنّ المناط في استحقاق الزكاة عدم كفاية الحاصل والغلّة لا قيمة الملك ، فيجوز أخذ الزكاة إذا لم يكف حاصل الملك لقوت السنة وإن كفى قيمته لو باع. صرّح بهذه المسألة الشهيد الثاني فيشرح اللمعة ». وفيه أيضاً عن مراد : « المستفاد من هذا الحديث أنّ دار الغلّة أيضاً باعتبار قيمتها لايخرج المالك عن استحقاق ، ولو دلّ دليل على خلاف ذلك لأمكن حملها على ماله مانع من البيع كالوقف ».

(٥). في « بخ » : « فتخرج ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف » : - « له ».

(٧). في « ظ ، بخ ، بر ، بف » : « تكفيه » بدل « ما يكفيه ». وفي « بح »والتهذيب : « ما تكفيه ».

(٨). في « بر ، بف » والوافي والتهذيب ، ص ١٠٧ : - « لنفسه ».

(٩). في « بث ، بح ، بف » : « لم يكن ».

(١٠). في « بح » : « يكفيه ».

(١١). في « بخ ، بر ، بف » والوافيوالمقنعة : « ولعياله ».

(١٢). في « بس » : + « وشرابهم ».

(١٣). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والفقيه والتهذيب : « في ».

(١٤). في « بث »والفقيه والتهذيب : « وإن ».

(١٥). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » : « كان ».

(١٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن أخيه ، عن زرعة ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ص ٤٨ ، ذيل ح ١٢٧ ، بسنده عن سعيد ، عن زرعة ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ص ٥٢ ، ح ١٣٤ ، بسند آخر ، إلى قوله : « لصاحب الدار والخادم ، فقال : نعم ».المقنعة ، ص ٢٦٣ مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٧ ، ح ٩٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٥ ، ح ١١٩١٦.

١٨٢

الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ أَبُوهُ أَوْ عَمُّهُ أَوْ أَخُوهُ يَكْفِيهِ مَؤُونَتَهُ ، أَيَأْخُذُ مِنَ الزَّكَاةِ ، فَيَتَوَسَّعَ بِهِ إِنْ كَانُوا لَايُوَسِّعُونَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

٥٩٧٠/ ٦. صَفْوَانُ بْنُ يَحْيى(٢) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ(٣) لَهُ ثَلَاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ أَوْ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَلَهُ عِيَالٌ وَهُوَ يَحْتَرِفُ(٤) ، فَلَا يُصِيبُ نَفَقَتَهُ فِيهَا ، أَيُكِبُّ(٥) فَيَأْكُلَهَا وَلَايَأْخُذَ الزَّكَاةَ ، أَوْ يَأْخُذُ الزَّكَاةَ؟

قَالَ : « لَا ، بَلْ يَنْظُرُ إِلى فَضْلِهَا ، فَيَقُوتُ بِهَا نَفْسَهُ(٦) وَمَنْ وَسِعَهُ ذلِكَ مِنْ عِيَالِهِ ، وَيَأْخُذُ الْبَقِيَّةَ مِنَ الزَّكَاةِ ، وَيَتَصَرَّفُ(٧) بِهذِهِ(٨) لَايُنْفِقُهَا ».(٩)

٥٩٧١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١٠) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ‌

__________________

(١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١٠ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٦٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٩٣٦٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٩٢٢.

(٢). في « بر » : - « بن يحيى ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان بن يحيى ، محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين. (٣). في الوافي : « تكون ».

(٤). يقال : هو يحترف لعياله ، ويحرف ، أي يكتسب.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ( حرف ).

(٥). في « ى » : « أيكتسب ». والإكباب : الإقبال واللزوم ، يقال : أكبّ على الشي‌ء ، أي أقبل عليه يفعله ولزمه. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٩٥ ( كبب ).

(٦). « فيقوت بها نفسه » ، أي يحفظ ، يقال : قُتُّ الرجلَ أقوته قَوْتاً ، إذا حفظتَ نَفْسَهُ بما يقوته ، وأعلته برزق قليل ، وأعطيته قوتاً. والقُوت : اسم الشي‌ء الذي يحفظ نَفْسَهُ ، وما يمسك الرمق من الرزق. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٧٤ و٧٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥١٨ ( قوت ).

(٧). في « ي ، بح ، بخ » : « وينصرف ».

(٨). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « بها ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧١ ، ح ٩٣٦٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٩٢٣.

(١٠). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوسائل : - « عمر ».

١٨٣

غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام : أَنَّهُمَا سُئِلَا عَنِ الرَّجُلِ لَهُ دَارٌ وَخَادِمٌ(١) ، أَوْ عَبْدٌ(٢) ، أَيَقْبَلُ(٣) الزَّكَاةَ؟

قَالَ(٤) : « نَعَمْ ، إِنَّ الدَّارَ وَالْخَادِمَ لَيْسَتَا(٥) بِمَالٍ(٦) ».(٧)

٥٩٧٢/ ٨. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ لَهُ ثَمَانُمِائَةِ(٨) دِرْهَمٍ ، وَلِابْنٍ لَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ ، وَلَهُ عَشْرٌ(٩) مِنَ الْعِيَالِ وَهُوَ يَقُوتُهُمْ فِيهَا(١٠) قُوتاً شَدِيداً(١١) ، وَلَيْسَ(١٢) لَهُ حِرْفَةٌ بِيَدِهِ ، وَإِنَّمَا(١٣) يَسْتَبْضِعُهَا(١٤) ، فَتَغِيبُ(١٥) عَنْهُ الْأَشْهُرَ ، ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْ فَضْلِهَا ، أَتَرى(١٦) لَهُ إِذَا حَضَرَتِ الزَّكَاةُ‌

__________________

(١). في « بف ، جن » : « أو خادم ».

(٢). في « بث ، بح ، بر » والوافيوالفقيه والتهذيب : « وعبد ».

(٣). في « بح » : « أتقبل ». وفي « جن » والتهذيب : « يقبل » بدون همزة الاستفهام.

(٤). في الوافي والتهذيب : « فقالا ». وفي الوسائلوالفقيه : « قالا ».

(٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوسائل : « ليسا ». وفي « جن » : « ليست ».

(٦). في التهذيب : « بملك ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٥١ ، ح ١٣٣ ، بسنده عن عمر بن اُذينة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٢٧ ، مرسلاً عن أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٣ ، ح ٩٣٦٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٥ ، ح ١١٩١٧.

(٨). في « بخ » وحاشية « بث » : « ثمانون ومائة ».

(٩). في « بخ ، بر ، بف ، جن » : « عشرة ». وفي هامشالوافي عن ابن المصنّف : « لعلّ ما ثبت العشر باعتبار النفوس ».

(١٠). في « بر ، بف » والوافي : « منها ».

(١١). فيالوافي : «قوتاً شديداً، أي ذا شدّة وضيق ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « وليست ».

(١٣). في « ظ ، بخ ، بر ، بف » والوافيوالوسائل : « إنّما » بدون الواو.

(١٤). في « بر ، بف » : « يستضعها ». وقوله : « يستبضعها » أي يجعلها بضاعة ، والبضاعة : طائفة من مالك تبعثها للتجارة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٦ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠ ( بضع ).

(١٥). في « بخ »والوافي : « فيغيب ». وفي « بر » : « يتغيّب ».

(١٦). في « بخ ، بر » : « ترى » بدون الهمزة.

١٨٤

أَنْ يُخْرِجَهَا مِنْ مَالِهِ ، فَيَعُودَ بِهَا عَلى عِيَالِهِ(١) يُسْبِغُ(٢) عَلَيْهِمْ بِهَا النَّفَقَةَ(٣) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَلكِنْ يُخْرِجُ(٤) مِنْهَا الشَّيْ‌ءَ الدِّرْهَمَ(٥) ».(٦)

٥٩٧٣/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ(٧) ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَدْ تَحِلُّ الزَّكَاةُ لِصَاحِبِ السَّبْعِمِائَةِ(٨) ، وَتَحْرُمُ(٩) عَلى صَاحِبِ الْخَمْسِينَ دِرْهَماً ».

فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : وَكَيْفَ يَكُونُ(١١) هذَا؟

فَقَالَ(١٢) : « إِذَا كَانَ صَاحِبُ السَّبْعِمِائَةِ لَهُ عِيَالٌ كَثِيرٌ ، فَلَوْ قَسَمَهَا بَيْنَهُمْ لَمْ تَكْفِهِ(١٣) ، فَلْيُعِفَّ عَنْهَا نَفْسُهُ ، وَلْيَأْخُذْهَا(١٤) لِعِيَالِهِ ، وَأَمَّا صَاحِبُ الْخَمْسِينَ ، فَإِنَّهُ يَحْرُمُ(١٥) عَلَيْهِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ ، وَهُوَ مُحْتَرِفٌ يَعْمَلُ بِهَا ، وَهُوَ(١٦) يُصِيبُ مِنْهَا مَا(١٧) يَكْفِيهِ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(١٨)

__________________

(١). « فيعود بها على عياله » ، يعني يجود عليهم ويتفضّل. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٣٦ ( عود ).

(٢). في « بخ » : « يوسع ». وفي حاشية « ظ ، بح ، جن »والوسائل : « يتّسع ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « ليسع ».

(٣). الإسباغ : الإتمام والتوسعة ، أي ينفق عليهم تمام ما يحتاجون إليه ، ويوسّع عليهم فيها. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٨ ( سبغ ). (٤). في « ظ » : « تخرج ».

(٥). في « بح » : « الدراهم ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٩ ، ح ٩٣٦٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٩٣٢.

(٧). في « بر ، بف » : + « بن سعيد ».

(٨). في «ظ،بح»:+«الدرهم».وفي«جن»:+«درهم».

(٩). في « بح » : « ويحرم ».

(١٠). في « بر » : - « له ».

(١١). في « بر ، بف » : - « يكون ».

(١٢). في «بث،بر،بف» والوافيوالوسائل : « قال ».

(١٣). في « ى » : « لم تكف ».

(١٤). في « ى ، بر ، بف » : « وليأخذ ».

(١٥). في « بس » والوافيوالوسائل والفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي : « تحرم ».

(١٦). في « ى » : « فهو ».

(١٧).في«بر»:-«لعياله وأمّا صاحب-إلى-يصيب منها ما».

(١٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ضمن ح ١٢٧ ، بسنده عن سعيد ، عن زرعة ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، ح ٦٣ ، عن سماعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في =

١٨٥

٥٩٧٤/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَصِيرٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : إِنَّ لَنَا(٢) صَدِيقاً وَهُوَ رَجُلٌ صَدُوقٌ(٣) يَدِينُ اللهَ بِمَا نَدِينُ(٤) بِهِ.

فَقَالَ : « مَنْ هذَا يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) الَّذِي تُزَكِّيهِ؟ ».

فَقَالَ : الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ.

فَقَالَ : « رَحِمَ اللهُ الْوَلِيدَ بْنَ صَبِيحٍ ، مَا لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ ».

قَالَ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَهُ دَارٌ تَسْوى(٧) أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَلَهُ جَارِيَةٌ ، وَلَهُ غُلَامٌ يَسْتَقِي عَلَى الْجَمَلِ(٨) كُلَّ يَوْمٍ مَا بَيْنَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى الْأَرْبَعَةِ(٩) سِوى عَلَفِ الْجَمَلِ ، وَلَهُ عِيَالٌ ، أَلَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الزَّكَاةِ؟

قَالَ(١٠) : « نَعَمْ ».

قَالَ : وَلَهُ هذِهِ الْعُرُوضُ؟

فَقَالَ(١١) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، فَتَأْمُرُنِي(١٢) أَنْ آمُرَهُ أَنْ(١٣) يَبِيعَ(١٤) دَارَهُ وَهِيَ عِزُّهُ وَمَسْقَطُ

__________________

= أوّله.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٢٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٦٨ ، ح ٩٣٥٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٩٢٤.

(١). أورد الكشّي صدر الخبر في رجاله ، ص ٣١٩ ، الرقم ٥٧٩ بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن علي ، عن إسماعيل بن عبدالعزيز. وقد تقدّمت فيالكافي ، ح ٥٩٦٧ رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن عليّ ، عن إسماعيل بن عبد العزيز ، عن أبيه. فاحتمال سقوط الواسطة في ما نحن فيه غير منفيّ. (٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : + « رجلاً ».

(٣). في « بح » ورجال الكشّي : « صدق ».

(٤). في « بخ ، بر » : « يدين ».

(٥). في « بث ، بر ، جن » : « يا با محمّد ».

(٦). في « بخ » وحاشية « جن » : « قلت ».

(٧). في الوافي : « تساوي ».

(٨). في « بر ، بف » : « الجمال ».

(٩). في « بس ، جن » : « أربعة ».

(١٠). في « ظ » : « فقال ».

(١١). في « بخ » : + « له ».

(١٢). في « بح » : « أ فتأمرني ».

(١٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بس »والوسائل : - « أن ».

(١٤). في « ى ، بث ، بس ، جن »والوسائل : « ببيع ».

١٨٦

رَأْسِهِ ، أَوْ يَبِيعَ(١) جَارِيَتَهُ الَّتِي(٢) تَقِيهِ(٣) الْحَرَّ وَالْبَرْدَ وَتَصُونُ(٤) وَجْهَهُ وَوَجْهَ عِيَالِهِ ، أَوْ آمُرَهُ أَنْ يَبِيعَ غُلَامَهُ وَجَمَلَهُ وَهُوَ(٥) مَعِيشَتُهُ وَقُوتُهُ؟ بَلْ(٦) يَأْخُذُ الزَّكَاةَ ، فَهِيَ(٧) لَهُ حَلَالٌ ، وَلَايَبِيعُ دَارَهُ ، وَلَا غُلَامَهُ ، وَلَاجَمَلَهُ ».(٨)

٥٩٧٥/ ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الدَّرَاهِمُ(٩) يَعْمَلُ بِهَا ، وَقَدْ وَجَبَ(١٠) عَلَيْهِ فِيهَا الزَّكَاةُ ، وَيَكُونُ فَضْلُهُ الَّذِي يَكْسِبُ(١١) بِمَالِهِ كَفَافَ عِيَالِهِ لِطَعَامِهِمْ(١٢) وَكِسْوَتِهِمْ ، لَايَسَعُهُ(١٣) لِأُدُمِهِمْ(١٤) ، وَإِنَّمَا هُوَ مَا يَقُوتُهُمْ فِي الطَّعَامِ وَالْكِسْوَةِ؟

__________________

(١). في « بس »والوسائل : « ببيع ».

(٢). في « بث » : « خادمه التي ». وفي « بخ ، بر ، بف »والوسائل : « خادمه الذي ».

(٣). في « بث » : « يقي ». وفي « بخ ، بر »والوسائل : « يقيه ».

(٤). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوسائل : « ويصون ».

(٥). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « وهي ».

(٦). في الوافي : - « بل ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بح » والمطبوع : « وهي ».

(٨).رجال الكشّي ، ص ٣١٩ ، ح ٥٧٩ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن عليّ ، عن إسماعيل بن عبدالعزيز ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٢ ، ح ٩٣٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣٦ ، ح ١١٩١٨.

(٩). في « بح ، بر » وحاشية « بف ، جن »والوسائل : « ألف درهم » بدل « الدراهم ».

(١٠). في « بخ » والوافي : « وجبت ».

(١١). في «بح ،بخ ،بر ،بف » والوافي : «يكتسب».

(١٢). في « ى » : « بطعامهم ».

(١٣). في « ظ ، بث ، بف ، جن »والوسائل : « ولا يسعه ». وفي « بخ » والوافي : « ولا يسعهم ». وفي « بح » وحاشية « بث » : « لايسعهم » بدون الواو.

(١٤). قال ابن الأثير : « الإدام بالكسر ، والاُدُم بالضمّ : ما يؤكل مع الخبز أيّ شي‌ء كان » ، وقال الفيّومي : « الإدام : ما يؤتدم به مائعاً كان أو جامداً ، وجمعه : اُدُم ، مثل كتاب وكتب ، ويسكّن للتخفيف فيعامل معاملة المفرد ، ويجمع على آدامٍ ، مثل قفل وأقفال ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣١ ؛المصباح المنير ، ص ٩ ( أدم ).

١٨٧

قَالَ : « فَلْيَنْظُرْ إِلى زَكَاةِ مَالِهِ ذلِكَ ، فَلْيُخْرِجْ مِنْهَا شَيْئاً قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، فَيُعْطِيهِ(١) بَعْضَ مَنْ(٢) تَحِلُّ(٣) لَهُ الزَّكَاةُ ، وَلْيَعُدْ بِمَا بَقِيَ مِنَ الزَّكَاةِ عَلى عِيَالِهِ ، وَلْيَشْتَرِ(٤) بِذلِكَ آدَامَهُمْ وَمَا يُصْلِحُهُمْ(٥) مِنْ طَعَامِهِمْ مِنْ(٦) غَيْرِ إِسْرَافٍ ، وَلَايَأْكُلْ هُوَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ رُبَّ فَقِيرٍ أَسْرَفُ مِنْ غَنِيٍّ ».

فَقُلْتُ : كَيْفَ يَكُونُ الْفَقِيرُ أَسْرَفَ مِنَ الْغَنِيِّ(٧) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ(٨) الْغَنِيَّ يُنْفِقُ مِمَّا أُوتِيَ ، وَالْفَقِيرَ يُنْفِقُ مِنْ غَيْرِ مَا أُوتِيَ(٩) ».(١٠)

٥٩٧٦/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(١١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : يَرْوُونَ عَنِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أَنَّ الصَّدَقَةَ لَاتَحِلُّ لِغَنِيٍّ(١٢) ، وَلَالِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ(١٣) .

__________________

(١). في « بخ » وحاشية « بث » : « وليعطه ». وفي « بر ، بف » والوافي : « فليعطه ».

(٢). في « بر » : « ما ».

(٣). في « بث ، جن » : « يحلّ ».

(٤). في « ى ، بر ، بس ، بف »والوسائل : « فليشتر ».

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « وما يصلح لهم ».

(٦). في « بث ، بر ، بف »والوسائل : « في ».

(٧). في « بخ ، بر ، بس ، بف » : « غنيّ ».

(٨). في « ى ، بث » : - « إنّ ». وفي « بر » » : « لأنّ ».

(٩). فيالوافي : « يستفاد من هذا الحديث أنّ الفقير إذا كان يأخذ وينفق فيما ينفق فيه الغنيّ ممّا لا حاجة مهمّة تدعو إليه فهو مسرف في ذلك الإنفاق ، وإن كان الغنيّ قد يكون غير مسرف ».

(١٠).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية السرف والتقتير ، ح ٦٢٢٣ ، بسند آخر ، من قوله : « ربّ فقير أسرف من غنيّ » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧١ ، ح ٩٣٦٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٩٣٣.

(١١). في « بر ، بف » : - « الحسن ».

(١٢). في « ى » : « للغنيّ ».

(١٣). قد مضى معنى المرّة والسويّ ذيل الحديث الثاني من هذا الباب.

١٨٨

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَصْلُحُ(١) لِغَنِيٍّ(٢) ».(٣)

٥٩٧٧/ ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا يُعْطَى الْمُصَدِّقُ؟

قَالَ : « مَا يَرَى الْإِمَامُ ، وَلَايُقَدَّرُ لَهُ(٥) شَيْ‌ءٌ ».(٦)

٥٩٧٨/ ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(٨) عليه‌السلام : رَجُلٌ مُسْلِمٌ مَمْلُوكٌ ، وَمَوْلَاهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، وَلَهُ مَالٌ يُزَكِّيهِ ، وَلِلْمَمْلُوكِ وَلَدٌ صَغِيرٌ حُرٌّ(٩) ، أَيُجْزِئُ(١٠) مَوْلَاهُ أَنْ يُعْطِيَ ابْنَ عَبْدِهِ مِنَ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(١١) ».(١٢)

__________________

(١). في « بث » : « لايصلح ».

(٢). فيالوافي : « أقول : ذكر الغنيّ يغني عن ذكر ذي المرّة السويّ ولذا لم يقله ؛ وذلك لأنّ الغناء قد يكون بالقوّة والشدّة ، كما يكون بالمال ، ولو فرض رجل لا تغنيه القوّة والشدّة فهو فقير محتاج لا وجه لمنعه من الصدقة ، فبناء المنع على الغناء ليس إلّا ». وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١١٣ : « قولهعليه‌السلام : لاتصلح الغنيّ ؛ يعني أنّ ذا المرّة إذا كان قادراً على تحصيل القوت فهو غنيّ ، وإلّا فلا مانع من أخذها ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٥١ ، صدر ح ١٣٠ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٦٧١ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٣ ، ح ٩٣٦٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ، ح ١١٩٠٧.

(٤). في « بر ، بف » وحاشية « بح »والتهذيب : - « بن عثمان ».

(٥). في « بر » : « ولا تقدّر » بدل « ولا يقدّر له ».

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٣١١ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٦٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٠٨ ، ح ٩٤٥٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢١١ ، ح ١١٨٥٩ ؛ وص ٢٥٧ ، ح ١١٩٦٧.

(٧). في «بر ، بف» وحاشية «بح» : - «بن يحيى».

(٨). في حاشية « بر » : « لأبي عبدالله ».

(٩). في «ظ ،ى ،بث ،بس ،جن» : « حرّ صغير ».

(١٠). في الوسائل : « يجزئ » بدون همزة الاستفهام.

(١١). في « ى » : « من الزكاة شيئاً؟ قال : لا » بدل « من الزكاة؟ قال : لا بأس به ». وفي الوافي : - « به ».

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٩٣٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٢٠٥٦.

١٨٩

٥٩٧٩/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ دَاوُدَ الصَّرْمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ شَارِبِ الْخَمْرِ يُعْطى مِنَ الزَّكَاةِ شَيْئاً؟ قَالَ : « لَا(١) ».(٢)

٤٤ - بَابُ مَنْ تَحِلُّ(٣) لَهُ الزَّكَاةُ فَيَمْتَنِعُ(٤) مِنْ أَخْذِهَا‌

٥٩٨٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالِ بْنِ جَابَانَ(٥) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « تَارِكُ الزَّكَاةِ وَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ(٦) ، مِثْلُ مَانِعِهَا(٧) وَقَدْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ(٨) ».(٩)

٥٩٨١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ‌

__________________

(١). سقط هذا الحديث من نسخة « ى ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٥٢ ، ح ١٣٨ ؛المقنعة ، ص ٢٤٢ ، وفيهما هكذا : « وروى محمّد بن عيسى عن داود الصرمي ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ١٦٢٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ١٩٢ ، ح ٩٤١٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٤٩ ، ذيل ح ١١٩٤٧.

(٣). في « ى » : « يحلّ ».

(٤). في « بر » : « فيمنع ».

(٥). هكذا في حاشية « بث » ونسخة عتيقةٍ منالتهذيب . وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوعوالوسائل والتهذيب : « خاقان ».

والمذكور فيرجال الطوسي هو عبدالله بن هلال بن جابان وإخوته إبراهيم وسعيد وسليمان. راجع :رجال الطوسي ، ص ١٥٧ ، الرقم ١٧٤٦ ؛ وص ٢١٤ ، الرقم ٢٨١٠ ؛ ص ٢١٧ ، الرقم ٢٨٦١ ؛ وص ٢٣١ ، الرقم ٣١٢٥.

(٦). فيالوافي : « وقد وجبت له ، أي اضطرّ إليها ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « كمانعها ». فيالدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٢٤٠ - ٢٤١ ، ذيل الدرس ٦٤ : « ولو تعفّف المستحقّ ففي رواية : هو كمن يمتنع من أداء ما يجب عليه. وتحمل على الكراهية ، إلّا أن يخاف التلف ؛ فيحرم الامتناع ». (٨). في الوسائل : « له ».

(٩).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٩٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ١٥٩٦ ، معلّقاً عن مروان بن مسلم.المقنعة ، ص ٢٦٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٧ ، ح ٩٤٧٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣١٣ ، ح ١٢١٠٥.

١٩٠

الْعَلَوِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(١) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَارِكُ الزَّكَاةِ وَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ ، كَمَانِعِهَا وَقَدْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ(٢) ».(٣)

٥٩٨٢/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(٤) عليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا يَسْتَحْيِي(٥) أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الزَّكَاةِ ، فَأُعْطِيهِ مِنَ الزَّكَاةِ وَلَا أُسَمِّي لَهُ أَنَّهَا مِنَ الزَّكَاةِ؟

فَقَالَ(٦) : « أَعْطِهِ ، وَلَاتُسَمِّ لَهُ ، وَلَاتُذِلَّ الْمُؤْمِنَ ».(٧)

٥٩٨٣/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ مُحْتَاجاً ، فَيُبْعَثُ(٩) إِلَيْهِ بِالصَّدَقَةِ ، فَلَا يَقْبَلُهَا(١٠)

__________________

(١). فيالوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : « الحسن ».

(٢). في « بر »والوافي : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام » إلى آخر الحديث.

(٣).المحاسن ، ص ٨٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٣٠ ، عن عبدالعظيم بن عبدالله العلوي.ثواب الأعمال ، ص ٢٨١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عبدالعظيم بن عبدالله العلويالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٧ ، ح ٩٤٧٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣١٤ ، ح ١٢١٠٦.

(٤). في « بس » : « لأبي عبدالله ».

(٥). في « بخ ، بر » : « يستحقّ ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب والمقنعة : « قال ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٩٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد.المقنعة ، ص ٢٦٠ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٨ ، ح ٩٤٧٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣١٤ ، ح ١٢١٠٧. (٨). في « بح » : - « بن إبراهيم ».

(٩). في « بر ، بف » والوافي : « فنبعث ». وفيالوسائل ، ح ١٢١٠٤ : « يبعث ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف » والوافي : « ولا يقبلها ».

١٩١

عَلى وَجْهِ الصَّدَقَةِ ، يَأْخُذُهُ مِنْ ذلِكَ ذِمَامٌ وَاسْتِحْيَاءٌ وَانْقِبَاضٌ ، أَفَيُعْطِيهَا(١) إِيَّاهُ(٢) عَلى غَيْرِ ذلِكَ الْوَجْهِ ، وَهِيَ مِنَّا صَدَقَةٌ؟

فَقَالَ : « لَا ، إِذَا كَانَتْ(٣) زَكَاةً ، فَلَهُ أَنْ يَقْبَلَهَا(٤) ، فَإِنْ لَمْ يَقْبَلْهَا(٥) عَلى وَجْهِ الزَّكَاةِ ، فَلَا تُعْطِهَا(٦) إِيَّاهُ(٧) ، وَمَا يَنْبَغِي(٨) لَهُ أَنْ يَسْتَحْيِيَ مِمَّا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ؛ إِنَّمَا هِيَ فَرِيضَةُ اللهِ لَهُ(٩) ، فَلَا يَسْتَحْيِي مِنْهَا ».(١٠)

٤٥ - بَابُ الْحَصَادِ(١١) وَالْجَدَادِ(١٢)

٥٩٨٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « فِي الزَّرْعِ حَقَّانِ : حَقٌّ تُؤْخَذُ(١٣) بِهِ(١٤) ، وَحَقٌّ‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بس »والوافي : « أفنعطيها ». وفي « بث » : « أفاُعطيها ». وفي « بخ » : « فاُعطيه ». وفي « بح » : « أفتعطيها ». وفي « بر ، بف » : « أفاُعطيه ». وفيالوسائل ، ح ١٢١٠٨ : « فنعطيها » بدون الهمزة.

(٢). في « بر ، بف » : « إيّاها ».

(٣). في « بخ » : + « صدقة ».

(٤). في « جن » : + « على وجه الزكاة ».

(٥). في « بر » : « لم يقبل ».

(٦). في « بح ، بخ ، بر ، بف » : « فلا تعطه ».

(٧). في « بح ، بر ، بف » : « إيّاها ». وفيالوافي : « لعلّ الفرق بين هذا وما في الخبر السابق أنّ ذاك كان قد عُلم من حاله الاستحياء منها والتنزّه عنها ، ولكنّه كان بحيث إذا بُعثتْ إليه لَقَبِلَها إذا كان مضطرّاً إليها ، بخلاف هذا ؛ فإنّه قد بُعثتْ إليه واستنكف منها. وإنّما نهي عن إعطائها إيّاه لأنّه إن كان مضطرّاً إليها فقد وجبت عليه أخذها ، فإن لم يأخذ فهو عاص وهو كمانع الزكاة وقد وجبت عليه ، وإن لم يضطرّ إليها ولم يقبلها فلا وجه لإعطائها إيّاه ».

(٨). في « ظ ، بس » : « وما لا ينبغي ». وفي « بر ، بف » والوافي : « ولاينبغي ».

(٩). في « بر » : - « له ».

(١٠).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٨ ، ح ٩٤٧٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣١٣ ، ح ١٢١٠٤ ؛ وص ٣١٥ ، ح ١٢١٠٨.

(١١). « الحَصاد » ، - بالفتح والكسر - : قطع الزرع وجزّه من البرّ ونحوه من النبات. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٥١ ( حصد ).

(١٢). في « ظ ، ى ، جن » : « الجذاذ ». و « الجَداد ، - بالفتح والكسر - : صِرام النخل وهو قطع ثمرتها. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ( جدد ).

(١٣). في « بح ، بخ » : « يؤخذ ».

(١٤). في « بر » : - « له ».

١٩٢

تُعْطِيهِ(١) ».

قُلْتُ : وَمَا الَّذِي أُوخَذُ(٢) بِهِ؟ وَمَا الَّذِي أُعْطِيهِ(٣) ؟

قَالَ : « أَمَّا الَّذِي تُؤْخَذُ(٤) بِهِ ، فَالْعُشُرُ ، وَنِصْفُ الْعُشُرِ ؛ وَأَمَّا الَّذِي تُعْطِيهِ(٥) ، فَقَوْلُ(٦) اللهِ(٧) عَزَّ وَجَلَّ :( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) (٨) يَعْنِي مِنْ(٩) حَصْدِكَ(١٠) الشَّيْ‌ءَ بَعْدَ(١١) الشَّيْ‌ءِ » وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : « الضِّغْثَ(١٢) ثُمَّ الضِّغْثَ(١٣) حَتّى يَفْرُغَ(١٤) ».(١٥)

__________________

(١). في « بخ ، جن » : « يعطيه ».

(٢). في « بث ، بر » : « يؤخذ ».

(٣). في « بث ، جن » : « يعطيه ».

(٤). في « بث ، بخ ، بر » : « يؤخذ ».

(٥). في « بث ، بخ ، بر » : « يعطيه ».

(٦). في « بر » وتفسير العيّاشي : « يقول ».

(٧). في « بح ، بر » وتفسير العيّاشي : - « الله ».

(٨). الأنعام (٦) : ١٤١.

(٩). في « بخ ، بر » وحاشية « بث » : « ما ».

(١٠). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف »والوسائل : « حضرك ».

(١١). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « ثمّ ».

(١٢). « الضِغْث » : القُبْضة ، أي مل‌ء اليد من الحشيش مختلط الرطب باليابس. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٠ ( ضغث ). (١٣). في « ى » : + « ثمّ الضغث ».

(١٤). في « بس » والوافي وتفسير العيّاشي : « حتّى تفرغ ». وقال فيالخلاف ، ج ٢ ، ص ٥ ، ذيل المسألة ١ : «يجب في المال حقّ سوى الزكاة المفروضة ، وهو ما يخرج يوم الحصاد من الضغث بعد الضغث والحفنة بعد الحفنة يوم الجذاذ ، وبه قال الشافعيّ النخعيّ ومجاهد وخالف جميع الفقهاء في ذلك. دليلنا إجماع الفرقة وأخبارهم ، وأيضاً قوله تعالى :( وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) فأوجب إخراج حقّه يوم الحصاد ، والأمر يقتضي الوجوب ، والزكاة لا تجب إلّا بعد التصفية والتذرية وبلوغ المبلغ الذي تجب فيه الزكاة ».

وأجاب عنه فيمختلف الشيعة ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ بعد ما قال : « المشهور هو الاستحباب » بقوله : « والجواب : المنع من الإجماع على الوجوب ، نعم الإجماع على الأرجحيّة الشاملة للندب والواجب ، والمشهور الندب ، ونمنع أنّ الأمر للوجوب. سلّمنا ، لكن لم لايجوز أن يكون المراد من الحقّ هنا الزكاة؟ والحديثان - وهو الثاني هنا وآخر عن طرق العامّة - لايدلاّن على الوجوب ؛ فإنّ الإجماع واقع على استحباب الصدقة ، وحينئذٍ يصدق أنّ في المال حقّاً سوى الزكاة ، وليس في الحديث ما يدلّ على أنّه حقّ واجب ». وللمزيد راجع :تذكرة الفقهاء ، ج ٥ ، ص ١١ ، المسألة ٤ ؛مدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ١٢ - ١٣ ؛الحدائق الناضرة ، ج ١٢ ، ص ١٢ - ١٥ ؛جواهر الكلام ، ج ١٥ ، ص ٨ - ١٢.

(١٥).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٠١ ، عن معاوية بن ميسرة عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨١ ، ح ٩٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٩٦ ، ح ١١٨٢٠.

١٩٣

٥٩٨٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَأَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) فَقَالُوا جَمِيعاً : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هذَا مِنَ(٣) الصَّدَقَةِ يُعْطِي(٤) الْمِسْكِينَ الْقَبْضَةَ بَعْدَ الْقَبْضَةِ ، وَمِنَ الْجَدَادِ(٥) الْحَفْنَةَ(٦) بَعْدَ الْحَفْنَةِ حَتّى يَفْرُغَ ، وَيُعْطِي(٧) الْحَارِسَ(٨) أَجْراً(٩) مَعْلُوماً ، وَيَتْرُكُ مِنَ النَّخْلِ(١٠) مِعى فَأْرَةٍ(١١) ، وَأُمَّ جُعْرُورٍ(١٢) ، وَيُتْرَكُ(١٣) لِلْحَارِسِ ، يَكُونُ فِي الْحَائِطِ الْعَذْقُ(١٤) وَالْعَذْقَانِ(١٥) وَالثَّلَاثَةُ لِحِفْظِهِ إِيَّاهُ(١٦) ».(١٧)

__________________

(١). في « بخ ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٢).في«بر،بف»والتهذيب، ص ١٠٦:-« بن عيسى».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « غير ».

(٤). في الوسائل ، ح ١١٨١٩ : « تعطي ».

(٥). في « ظ ، بح ، بخ ، بف »والوسائل ، ح ١١٨١٩والتهذيب ، ص ١٠٦ : « الجذاذ ».

(٦). قال الجوهري : « الحَفْنَة : مل‌ء الكفّين من طعام ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٢ ؛ ( حفن ).

(٧). في « بث ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بح »والوافي والتهذيب ، ص ١٠٦ وتفسيرالعيّاشي : « ويترك ». وفيالوسائل ، ح ١١٨١١ : « قال : تترك ».

(٨). في « بث ، بر ، بف »والوسائل ، ح ١١٨١١والتهذيب ، ص ١٠٦ : « للحارس ». وفي « بخ » وحاشية « بث ، بف » والوافي وتفسير العيّاشي : « للخارص ». (٩). في الوافي : « قدراً ».

(١٠). في الوافي : « النخلة ».

(١١). فياللسان : « مِعَى الفأرة : ضرب من ردي‌ء تمر الحجاز ». وفيالقاموس : « مِعَى الفأر : تمر ردي‌ء ». راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٨٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٩ ( معى ).

(١٢). في تفسير العيّاشي : + « لا يخرصان ». « اُمّ جعرور » ، في اللغة بدون لفظة « اُمّ » ، قال الجوهري : الجعرور : ضرب من الدَّقَل ، وهو أردأ التمر » ، وقال ابن الأثير : « الجعرور : ضرب من الدَّقَل ، يحمل رطباً صغاراً لا خير فيه». وقيل : « الجعرور : تمر ردي‌ء ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( جعر ). (١٣). في « ظ » : « يترك » بدون الواو.

(١٤). « العَذْق » : النخلة بحملها. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٢ ( عذق ).

(١٥). فيالتهذيب ، ص ١٠٦ : « العذقين ».

(١٦). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » والوافي والتهذيب ، ص ١٠٦ وتفسير العيّاشي : « له ».

(١٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الزكاة ، باب أقلّ ما يجب فيه الزكاة =

١٩٤

٥٩٨٦/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(١) الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَصْرِمْ(٢) بِاللَّيْلِ ، وَلَاتَحْصُدْ(٣) بِاللَّيْلِ ، وَلَاتُضَحِّ(٤) بِاللَّيْلِ ، وَلَاتَبْذُرْ(٥) بِاللَّيْلِ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْعَلْ(٦) ، لَمْ يَأْتِكَ الْقَانِعُ وَالْمُعْتَرُّ ».

فَقُلْتُ(٧) : مَا(٨) الْقَانِعُ وَالْمُعْتَرُّ؟

قَالَ(٩) : « الْقَانِعُ : الَّذِي يَقْنَعُ بِمَا أَعْطَيْتَهُ ، وَالْمُعْتَرُّ : الَّذِي يَمُرُّ بِكَ ، فَيَسْأَلُكَ ؛ وَإِنْ‌

__________________

= من الحرث ، ح ٥٧٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠٣ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « ويترك من النخل » إلى قوله : « العذق والعذقان » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٠٤ ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .وفيه ، ص ٣٨٠ ، ح ١١٣ ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛المقنعة ، ص ٢٦٢ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « الحفنة بعد الحفنة حتّى يفرغ » مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨١ ، ح ٩٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٩١ ، ح ١١٨١١ ، من قوله : « ويعطى الحارس أجراً معلوماً » ؛وفيه ، ص ١٩٥ ، ح ١١٨١٩ ، إلى قوله : « الحفنة بعد الحفنة حتّى يفرغ ».

(١). في « بخ ، بف »والتهذيب : - « الحسن بن عليّ ».

(٢). في « بح » والوافي : « لا تجدّ ». وفي « بخ » وحاشية « ظ ، بث »والتهذيب والعلل : « لا تجذّ ». وفي « بر ، بف » : « لايجذّ ». والصَرْم والصِرام : القطع ، وصِرام النخلة : قطع الثمرة واجتناؤها منها ، وقد يطلق الصرام على النخل نفسه ؛ لأنّه يُصْرَم. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ( صرم ).

(٣). في « بر ، بف » : « ولا يحصد ».

(٤). في « بر ، بف » : « ولا يضحّى ». وفي « جن » : « ولاتضحّى ». والتضحية : الإطعام في الضحى ، والرعي فيها ، والذبح فيها من أيّام التشريق ، أو في أيّ وقت كان منها. والظاهر أنّ المراد هنا مطلق الذبح. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٧٥ ( ضحا ).

(٥). « لا تبذر » ، من البَذْر ، وهو الزرع ونثر الحبّ في الأرض للزراعة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٠ ؛المصباح المنير ، ص ٤٠ ( بذر ).

(٦). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « إن فعلت ذلك ». وفي « بح »والوسائل والتهذيب : «إن فعلت».

(٧). في التهذيب : « قلت ».

(٨). في « بح ، بر ، بف ، جن » والوافي والتهذيب : « وما ».

(٩). في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

١٩٥

حَصَدْتَ بِاللَّيْلِ ، لَمْ يَأْتِكَ السُّؤَّالُ وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى :( وَآتُوا (١) حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) : عِنْدَ الْحَصَادِ ، يَعْنِي الْقَبْضَةَ بَعْدَ الْقَبْضَةِ إِذَا حَصَدْتَهُ ، وَإِذَا(٢) خَرَجَ فَالْحَفْنَةَ بَعْدَ الْحَفْنَةِ ، وَكَذلِكَ عِنْدَ الصِّرَامِ ، وَكَذلِكَ عِنْدَ(٣) الْبَذْرِ ، وَلَاتَبْذُرْ(٤) بِاللَّيْلِ ؛ لِأَنَّكَ تُعْطِي مِنَ(٥) الْبَذْرِ كَمَا تُعْطِي مِنَ(٦) الْحَصَادِ ».(٧)

٥٩٨٧/ ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ ) قَالَ : « تُعْطِي الْمِسْكِينَ يَوْمَ حَصَادِكَ(٨) الضِّغْثَ ، ثُمَّ إِذَا وَقَعَ(٩) فِي الْبَيْدَرِ(١٠) ، ثُمَّ إِذَا وَقَعَ(١١) فِي الصَّاعِ الْعُشْرُ وَنِصْفُ الْعُشْرِ ».(١٢)

__________________

(١). هكذا في القرآن وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافيوالوسائل . وفي المطبوع : « آتُوا » بدون الواو.

(٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافيوالوسائل : « فإذا ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن »والوسائل والتهذيب والعلل : - « عند ».

(٤). في « ظ ، ي » : « لا تبذر » بدون الواو. وفي « بح » : « لا يبذر ». بدون الواو. وفي « بس » : « ولا تبذره ».

(٥). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف »والوسائل والتهذيب والعلل : « في ».

(٦). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوسائل والتهذيب ، والعلل : « في ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠٤ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٣٧٧ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله بن مسكان ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٠٧ ، عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٦٦٤ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين إلى قوله : « لم يأتك القانع والمعترّ ». راجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الأكل من الهدي الواجب ، ح ٧٨٨٧ ؛ ونفس الباب ، ح ٧٨٩١ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٣ ، ح ٣٠٥٣ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٢٣ ، ح ٧٥١ و٧٥٣الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٢ ، ح ٩٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١١٨٣٠.

(٨). في الوافي عن بعض النسخ : « حصاده ».

(٩). في « بر ، بف » : « أوقع ».

(١٠). « البَيْدَر » : الموضع الذي تداس فيه الحبوب. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٨ ( بدر ).

(١١). في « بر ، بف » : « أوقع ».

(١٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ٩٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٩٦ ، ح ١١٨٢١.

١٩٦

٥٩٨٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، عَنْ مُصَادِفٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي أَرْضٍ لَهُ ، وَهُمْ يَصْرِمُونَ ، فَجَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلُ ، فَقُلْتُ : اللهُ يَرْزُقُكَ ، فَقَالَعليه‌السلام : « مَهْ ، لَيْسَ ذلِكَ(١) لَكُمْ حَتّى تُعْطُوا ثَلَاثَةً ، فَإِذَا أَعْطَيْتُمْ ثَلَاثَةً ، فَإِنْ أَعْطَيْتُمْ(٢) فَلَكُمْ ، وَإِنْ أَمْسَكْتُمْ فَلَكُمْ ».(٣)

٥٩٨٩/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ(٤) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا ) ؟

فقَالَ(٦) : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : مِنَ الْإِسْرَافِ فِي الْحَصَادِ وَالْجَدَادِ(٧) أَنْ يَصَّدَّقَ(٨) الرَّجُلُ بِكَفَّيْهِ جَمِيعاً ، وَكَانَ أَبِي إِذَا حَضَرَ شَيْئاً(٩) مِنْ هذَا ، فَرَأى أَحَداً مِنْ غِلْمَانِهِ يَتَصَدَّقُ(١٠) بِكَفَّيْهِ ، صَاحَ بِهِ : أَعْطِ(١١) بِيَدٍ وَاحِدَةٍ الْقَبْضَةَ بَعْدَ الْقَبْضَةِ ، وَالضِّغْثَ بَعْدَ الضِّغْثِ مِنَ السُّنْبُلِ ».(١٢)

__________________

(١). في « بخ ، بر » والوافيوالفقيه : « ذاك ».

(٢). في «ى»: «أعطيتهم».وفيالفقيه :+« بعد ذلك ».

(٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٦٦٥ ، معلّقاً عن مصادف ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ٩٧٢٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١١٨٠٤. (٤).في«بخ،بر،بف»:«عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر».

(٥). في تفسير العيّاشي : + « الرضا ».

(٦). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٧). في « ظ » : « الجذاذ والحصاد ». وفي « ى ، بث ، بح ، بر ، بف ، جن »والوسائل وتفسير العيّاشي : « والجذاذ ».

(٨). في « ى » : « أن يتصدّق ».

(٩). في قرب الإسناد : «حصد شي‌ء» بدل « شيئاً ».

(١٠). في « بخ » : « يصدّق ». وفي « بر » وقرب الإسناد وتفسير العيّاشي : « تصدّق ».

(١١). في « بخ » وقرب الإسناد : « أعطه ».

(١٢).قرب الإسناد ، ص ٣٦٧ ، ح ١٣١٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع زيادة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٠٦ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، من قوله : « من الإسراف في الحصاد » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ٩٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١١٨٤٢.

١٩٧

٤٦ - بَابُ صَدَقَةِ أَهْلِ الْجِزْيَةِ‌

٥٩٩٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا حَدُّ الْجِزْيَةِّ(٢) عَلى أَهْلِ الْكِتَابِ؟ وَهَلْ عَلَيْهِمْ فِي ذلِكَ شَيْ‌ءٌ مُوَظَّفٌ(٣) لَايَنْبَغِي أَنْ يَجُوزُوا(٤) إِلى غَيْرِهِ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ(٥) إِلَى الْإِمَامِ ، يَأْخُذُ(٦) مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَا شَاءَ(٧) عَلى قَدْرِ مَالِهِ بِمَا يُطِيقُ(٨) ، إِنَّمَا هُمْ قَوْمٌ فَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَنْ يُسْتَعْبَدُوا(٩) أَوْ يُقْتَلُوا(١٠) ، فَالْجِزْيَةُ تُؤْخَذُ(١١) مِنْهُمْ عَلى قَدْرِ(١٢) مَا يُطِيقُونَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَهُمْ(١٣) بِهِ(١٤) حَتّى يُسْلِمُوا ، فَإِنَّ(١٥) اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى -

__________________

(١). في الاستبصار : - « بن عيسى ».

(٢). قال الجوهري : « الجزية : ما يؤخذ من أهل الذمّة » ، وقال ابن الأثير : « هي عبارة عن المال الذي يُعقَد للكتابيّ‌عليه الذمّة ، وهي فِعْلة من الجزاء ، كأنّها جزت عن قتله ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٧١ ( جزا ).

(٣). في تفسير القمّي : « يوصف ».

(٤). في « ى ، بح ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ظ » والوافي والوسائل والفقيه وتفسير القمّي : « أن يجوز ».

(٥). في « ى » والوافيوالوسائل والفقيه والتهذيبوالاستبصار : « ذلك ».

(٦). هكذا في « غ ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والوافيوالوسائل والتهذيبوالاستبصار وتفسير القمّي والمقنعة . وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن يأخذ ». (٧). فيالتهذيب : « مايشاء ».

(٨). في « ى ، غ » : « ما يطيقون ». وفي « بر »والوسائل وتفسير القمّي : « ما يطيق ». وفي الوافي : « وما يطيق ».

(٩). فيالفقيه : « من أن لايستعبدوا ». وفي هامش المطبوع عن الشيخ البهائي : « هكذا وجد في النسخ التي بين أظهرنا ، والصحيح : أن لايستعبدوا ، كما فيالفقيه ، ولعلّ ذلك على حذف المضاف ، كما في قوله تعالى :( يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ) [ النساء (٤). : ١٧٦ ] ، أي كراهة أن تضلّوا ، أو كلمة « لا » محذوفة ، أي لايستعبدوا ، أو كراهة أن يستعبدوا ». (١٠). في « بح » : « تقتلوا ».

(١١). في « بر ، بف »والفقيه : « يؤخذ ».

(١٢). في تفسير القمّي وتفسير العيّاشي:-«على قدر».

(١٣). في « ظ ، بح »وتفسير القمّي : « أن يأخذ منهم ».

(١٤). في تفسير القمّي وتفسير العيّاشي : « بها ».

(١٥). في الوافي : « إنّ ».

١٩٨

قَالَ :( حَتّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ ) (١) وَكَيْفَ يَكُونُ صَاغِراً وَهُوَ(٢) لَايَكْتَرِثُ(٣) لِمَا يُؤْخَذُ مِنْهُ(٤) حَتّى يَجِدَ(٥) ذُلَّا لِمَا أُخِذَ(٦) مِنْهُ ، فَيَأْلَمَ(٧) لِذلِكَ ، فَيُسْلِمَ ».

قَالَ(٨) : وَ قَالَ ابْنُ مُسْلِمٍ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَ رَأَيْتَ ، مَا يَأْخُذُ هؤُلَاءِ مِنْ هذَا(٩) الْخُمُسِ(١٠) مِنْ أَرْضِ الْجِزْيَةِ ، وَيَأْخُذُ(١١) مِنَ الدَّهَاقِينِ(١٢) جِزْيَةَ رُؤُوسِهِمْ؟ أَ مَا عَلَيْهِمْ فِي ذلِكَ شَيْ‌ءٌ مُوَظَّفٌ؟

فَقَالَ : « كَانَ عَلَيْهِمْ مَا أَجَازُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ(١٣) ، وَلَيْسَ لِلْإِمَامِ(١٤) أَكْثَرُ مِنَ الْجِزْيَةِ ،

__________________

(١). التوبة (٩) : ٢٩. وفي تفسير القمّي : + « قلت ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١١٩ : « قوله تعالى :( صَاغِرُونَ ) المشهور في تعريف الصغار أنّه التزام الجزية على ما يحكم به الإمام من غير أن تكون مقدّرة وإلزام أحكامنا عليهم. وقيل : هو أن يؤخذ الجزية من الذمّي قائماً والمسلم قاعد ، وقيل غير ذلك ».

(٢). فيالوافي والتهذيب والاستبصار : - « هو ».

(٣). الاكتراث : الاعتناء والمبالاة ، يقال : هو لايكترث لهذا الأمر ، أي يعبأ به ولا يباليه ولايعتني به. ولا تستعمل إلّا في النفي ، ومجيئه في الإثبات شاذّ. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٦١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٣٠ ( كرث ).

(٤). في تفسير القمّي : + « قال : لا ».

(٥). في « ظ ، بح »والوسائل : « حتّى لا يجد ».

(٦). في « جن » : « اُخذت ».

(٧). في التفسير القمّي : « فيتألّم ».

(٨). الضمير المستتر في « قال » ، راجع إلى حريز ، والمراد من ابن مسلم هو محمّد بن مسلم كما صرّح به في‌الوافي ؛ فقد روى المصنّفقدس‌سره عن عليّ بن إبراهيم ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم في كثيرٍ من الأسناد. (٩). في «جن» والوافي والتهذيبوالاستبصار :-«هذا».

(١٠). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : من هذا الخمس ، الذي وضع عمر على نصارى تغلب من تضعيف الزكاة ورفع ‌الجزية ». (١١). في الوافي : « ويأخذون ». وفي التهذيب : «ويؤخذ».

(١٢). فيالوافي : + « من ». و « الدهاقين » : جمع الدهقان ، وهو بفتح الدال وضمّها رئيس القرية ومقدّم التُنّاء - وهم المقيمون في البلد - وأصحاب الزراعة. وقيل : هو التاجر ، فارسيّ معرّب. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٣ ( دهقن ).

(١٣). في « بح » : « لأنفسهم ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « على نفوسهم ».

(١٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وليس للإمام ، كأنّ المراد أنّهم وإن أجاز على أنفسهم ، لكن ليس للإمام العدل أن يفعل ذلك. أو المراد أنّه ليس لها مقدار مقدّر مخصوص ، لكن كلّما قدّر لهم ينبغي أن يوضع إمّا على رؤوسهم وإمّا على أموالهم ».

١٩٩

إِنْ شَاءَ الْإِمَامُ وَضَعَ ذلِكَ عَلى رُؤُوسِهِمْ(١) ، وَلَيْسَ عَلى أَمْوَالِهِمْ شَيْ‌ءٌ ، وَإِنْ شَاءَ فَعَلى أَمْوَالِهِمْ ، وَلَيْسَ عَلى رُؤُوسِهِمْ شَيْ‌ءٌ ».

فَقُلْتُ : فَهذَا(٢) ، الْخُمُسُ؟

فَقَالَ : « إِنَّمَا هذَا شَيْ‌ءٌ كَانَ(٣) صَالَحَهُمْ(٤) عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».(٥)

٥٩٩١/ ٢. حَرِيزٌ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ : مَا ذَا عَلَيْهِمْ مِمَّا(٧) يَحْقُنُونَ بِهِ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ؟

قَالَ : « الْخَرَاجُ ، فَإِنْ(٨) أُخِذَ مِنْ رُؤُوسِهِمُ الْجِزْيَةُ ، فَلَا سَبِيلَ عَلى أَرْضِهِمْ(٩) ، وَإِنْ أُخِذَ(١٠) مِنْ أَرْضِهِمْ(١١) ، فَلَا سَبِيلَ عَلى رُؤُوسِهِمْ ».(١٢)

٥٩٩٢/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وضع على رؤوسهم ، المشهور عدم جواز الجمع بين الرؤوس والأراضي. وقيل : يجوز ». (٢). في التهذيبوالاستبصار : « وهذا ».

(٣). في « بر » : - « كان ».

(٤). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : كان صالحهم ، الظاهر أنّهعليه‌السلام بيّن أوّلاً أنّ الخمس من البدع ، فلمّا لم يفهم السائل وأعاد السؤال غيّرعليه‌السلام الكلام تقيّة. أو يكون هذا إشارة إلى ما مرّ سابقاً من أمر الجزية ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٧ ، ح ٣٣٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٧٦ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠ ، ح ١٦٧٠ ، معلّقاً عن حريز.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ح ٤١ ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « فيألم لذلك فيسلم » مع اختلاف يسير.المقنعة ، ص ٢٧٢ ، مرسلاً عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٠١٨٥.

(٦). السند معلّق ، كما هو واضح.

(٧). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « ما ».

(٨). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فإذا ». وفي « بح »والوسائل : « وإن ».

(٩). في الوافي والتهذيبوالاستبصار : « أراضيهم ».

(١٠). في « بث » : « فإن اُخذوا ». وفي « بف » : « فإن اُخذ ».

(١١). في الوافي والتهذيبوالاستبصار : « أراضيهم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٨ ، ح ٣٣٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٥٣ ، ح ١٧٧ ، معلّقاً عن حريزالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٤٩ ، ح ٩٦٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٥ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٠١٨٦.

٢٠٠