الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي8%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 215806 / تحميل: 7422
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

أَبِي زِيَادٍ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَاتَقْطَعُوا عَلَى السَّائِلِ مَسْأَلَتَهُ ، فَلَوْلَا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ ، مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ ».(١)

٦٠٥٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَعْطِ السَّائِلَ وَلَوْ كَانَ(٣) عَلى ظَهْرِ فَرَسٍ ».(٤)

٦٠٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ(٥) فِيمَا نَاجَى(٦) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ مُوسىعليه‌السلام (٧) قَالَ : يَا مُوسى ، أَكْرِمِ السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ ، أَوْ بِرَدٍّ جَمِيلٍ ؛ لِأَنَّهُ(٨) يَأْتِيكَ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ(٩) وَ لَاجَانٍّ مَلَائِكَةٌ مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمنِ يَبْلُونَكَ(١٠) فِيمَا خَوَّلْتُكَ(١١) ، وَيَسْأَلُونَكَ‌

__________________

(١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « فلولا أنّ المساكين ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ٩٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٣.

(٢). في « بر » : - « بن محمّد ».

(٣). في « بر »والفقيه : - « كان ». وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ١٤٢ : « قولهعليه‌السلام : ولو كان ، أي السائل راكباً على فرس ؛ فإنّ ركوبه لا يمنع العطاء. وفي بعض الروايات : ولو على ظهر فرس ، فيحتمل أن يكون المراد : ولو كان المسؤول راكباً ؛ فإنّه قلّ ما يتيسّر في تلك الحالة شي‌ء يعطيه. أو المعنى : ولو لم يكن معك غير الفرس الذي أنت راكبه فلا تردّه وأعطه الفرس. وعلى نسخة « كان » يحتمل هذا الوجه على الالتفات ، لكنّه بعيد ».

(٤).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١١٠ ، ح ٣٢١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٩ ، ح ٩٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣٧١.

(٥). في « ى » : - « كان ».

(٦). في « بث » : « أوحى ».

(٧). في الوافي : + « أن ».

(٨). في « بخ ، بر » والبحار ، والفقيه : « أنّه ».

(٩). في الوافي : « بإنسيّ ».

(١٠). في «ظ،ى،بث،بح،بس،بف،جن»:«يسألونك».

(١١). التخويل : التمليك والإعطاء. وقيل : هو الإعطاء تفضّلاً. والخَوَل : ما أعطاك الله تعالى من النعم. راجع : =

٢٤١

عَمَّا(١) نَوَّلْتُكَ(٢) ، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ يَا ابْنَ عِمْرَانَ ».(٣)

٦٠٦١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٤) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :

حَضَرْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَوْماً حِينَ صَلَّى الْغَدَاةَ ، فَإِذَا سَائِلٌ بِالْبَابِ(٥) ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « أَعْطُوا السَّائِلَ ، وَلَاتَرُدُّوا سَائِلاً ».(٦)

٦٠٦٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ(٨) زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

__________________

=لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٧ ( خول ).

(١). في « ظ ، بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » والبحار : « فيما ».

(٢). التنويل : الإعطاء. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٨٣ ( نول ).

(٣).الفقيه ، ج ٢ ص ٦٨ ، ح ١٧٤٤ ، معلّقاً عن الوصّافي.قرب الإسناد ، ص ٩٦ ، ح ٣٢٦ ؛ وص ١٤٨ ، ح ٥٣٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من دون نسبة مناجاة الله عزّوجلّ لموسىعليه‌السلام .الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٤٩٠ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسىعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ ، ح ٩٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٣.

(٤). في « بخ ، بر ، بف » : - « الحسن ».

(٥). في « بر » وحاشية « بح » : « من الباب ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٢٣٧٩ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٧ ، ح ١٠٣.

(٧). روى أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران مباشرةً في كثيرٍ من الأسناد ، ولم نجد توسُّط والده بينهما إلّا في ثلاثة أسنادٍ هذا أحدها ، وأمّا الآخران ، فورد أحدهما فيالمحاسن ، ص ٣٠٥ ، ح ١٦. وثانيهما مذكور فيمشيخة الفقيه ، وهو طريقه إلى إسماعيل بن مهران - ص ٥٣١. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ وص ٦٣٣ - ٦٣٤.

هذا ، وما ورد في مشيخةالفقيه طريقٌ إلى خطبة فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - في معنى فدك المذكورة فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٧ ، ح ٤٩٤٠. لكنّ الخطبة ذكرها الصدوق فيعلل الشرائع ، ص ٢٤٨ ، ح ٣ بنفس السند المذكور في المشيخة عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن إسماعيل بن مهران. فعليه ، لا يبعد القول بزيادة « عن أبيه » في ما نحن فيه وسندالمحاسن . (٨). في البحار : - « أبي اُسامة ».

٢٤٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « مَا مَنَعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سَائِلاً قَطُّ ؛ إِنْ(٢) كَانَ عِنْدَهُ أَعْطى ، وَإِلَّا قَالَ : يَأْتِي اللهُ بِهِ ».(٣)

٦٠٦٣/ ٦. أَحْمَدُ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَاتَرُدُّوا السَّائِلَ ، وَلَوْ بِظِلْفٍ(٥) مُحْتَرِقٍ(٦) ».(٧)

٥٩ - بَابُ قَدْرِ مَا يُعْطَى السَّائِلُ‌

٦٠٦٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف » والوافي والوسائل : - « قال ».

(٢). في « ظ » : « إذا ».

(٣).الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٩٩٠ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٢٣٧٤ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٩ ، ح ٨٤.

(٤). هكذا في « جر » والوسائل. وفي « بر » : « عليّ ». وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والمطبوع : « أحمد بن محمّد ». والمراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو عن أبيه كتاب هارون بن الجهم ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤. وأحمد بن أبي عبدالله وإن كان متّحداً مع أحمد بن محمد بن خالد فيصحّ التعبير عنه بـ « أحمد بن محمّد » ، لكنّ المناسب في المقام - وهو كون السند معلّقاً- التعبير بما هو يوافق العنوان المتقدّم ، أو يكون مختصراً عنه ، كما هو مرسوم في كثيرٍ من الأسناد المعلّقة والمظنون أنّ « بن محمّد » كانت عبارة تفسيريّة في حاشية بعض النسخ ، ثمّ اُدرجت في المتن في الاستنساخات التالية بتوهّم سقوطها منه. وأمّا ما ورد في « بر » من « عليّ » بدل « أحمد » فلا يبعد كونه محرّفاً من « عنه ».

(٥). « الظلف » للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل ، والخفّ للبعير. وقيل : الظلف للبقرة والشاة والظبي وشبهها بمنزلة القدم لنا. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١١ ( ظلف ).

(٦). في « ظ » : « محرق ». وفي « بر » : « مجترف ». وفيالوسائل : « محرق ».

(٧).الجعفريّات ، ص ٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١١ ، ح ٩٧٩١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٢٣٧٦.

٢٤٣

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَجَاءَهُ(١) سَائِلٌ(٢) ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ(٣) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ(٤) آخَرُ ، فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ جَاءَهُ(٥) آخَرُ(٦) ، فَقَالَ : « يَسَعُ(٧) اللهُ عَلَيْكَ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً لَوْ كَانَ لَهُ مَالٌ يَبْلُغُ ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ شَاءَ أَنْ لَا يَبْقى مِنْهَا(٨) إِلَّا وَضَعَهَا فِي حَقٍّ ، لَفَعَلَ ، فَيَبْقى لَامَالَ لَهُ ، فَيَكُونُ مِنَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ ».

قُلْتُ : مَنْ هُمْ؟

قَالَ : « أَحَدُهُمْ رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَنْفَقَهُ فِي وَجْهِهِ(٩) ، ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ(١٠) لَهُ(١١) : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَبِيلاً إِلى طَلَبِ الرِّزْقِ(١٢) ؟ ».(١٣)

__________________

(١). في « ى ، بر ، بف » : « فجاء ».

(٢). في « ى » : « السائل ».

(٣). في « ى ، بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٤). في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٥). في « بث ، بر ، بف » والوافي : « جاء ».

(٦). في «ظ،ى،بخ،بس»:-«فأعطاه ، ثمّ جاءه آخر».

(٧). في « بر » : « فيسبغ ». وفي الوسائل ، ح ١٢٣٨٣والفقيه : « وسع ».

(٨). في « ظ »والفقيه : + « شيئاً ». وفي « بر » : - « منها ».

(٩). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « بر » والمطبوع : « في غير وجهه ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».

(١١). في « بح ، بخ ، بر ، بف » : - « له ».

(١٢). في هامش الطبعة الحجريّة : « قوله : ألم أجعل لك سبيلاً إلخ ، لعلّ في هذا سقطاً وقع سهواً من قلم الناسخ ، أو اشتباهاً منه للتماثل بين الكلمات ؛ لعدم مطابقة الجواب مع السؤال ، والصواب ما رواه رئيس المحدّثين فيالفقيه وهو ذكر ما ترك في هذا الحديث ، وفيالفقيه هكذا : وفيه دلالة على ما ذكرناه من الترك من أنّ المذكور في هذا الكتاب هو جواب سؤال من جلس في بيته ولا يسعى في طلب الرزق. ويمكن أن يبنى الكلام على عدم الترك ويقال في تطبيق الجواب للسؤال : إنّه تعالى لمـّا رزقه وأنّه أنفقه وضيّعه ، وكله إلى نفسه فكأنّه قال متهاوناً به : إنّي جعلت لك سبيلاً إلى طلب الرزق فاطلبه من سبيله ولأيّ شي‌ء تطلبه منّي؟ فيردّ دعاءه ، فليتأمّل.

(١٣).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من لاتستجاب دعوته ، ح ٣٢٤٩ ، بسنده عن عبدالله بن سنان ، من قوله : « فيكون =

٢٤٤

٦٠٦٥/ ٢. وَعَنْهُ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي السُّؤَّالِ : « أَطْعِمُوا ثَلَاثَةً(٣) ، وإِنْ(٤) شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا ، فَازْدَادُوا ، وَإِلَّا فَقَدْ أَدَّيْتُمْ حَقَّ يَوْمِكُمْ ».(٥)

٦٠ - بَابُ دُعَاءِ السَّائِلِ‌

٦٠٦٦/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٦) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، قَالَ :

إِذَا أَعْطَيْتُمُوهُمْ فَلَقِّنُوهُمُ الدُّعَاءَ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ(٧) لَهُمْ(٨) فِيكُمْ ، وَلَايُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ.(٩)

٦٠٦٧/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ :

__________________

= من الثلاثة » مع اختلاف يسير وزيادة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٧ ، معلّقاً عن الوليد بن صبيح ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٢ ، ح ٩٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٢٣٨٣ ؛ وص ٤٦٠ ، ح ١٢٤٩٨.

(١). في « بخ ، بر ، بف » : « عنه » بدون الواو.

(٢). في « بخ ، بر » والوسائل : - « بن محمّد ».

(٣). في « بث » والوسائل والفقيه : « الثلاثة ».

(٤). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل والفقيه. وفي « ظ ، ى ، بح » والمطبوع : « إن » بدون الواو.

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٢ ، ح ٩٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٢٣٨٤. (٦). في « ظ » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله ».

(٧). في « بخ » والوسائل والفقيه : - « الدعاء ».

(٨). في الوافي : « لهم الدعاء ».

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٩ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨٠٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٢٣٩٠.

٢٤٥

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُحَقِّرُوا دَعْوَةَ أَحَدٍ ؛ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لِلْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ(١) فِيكُمْ ، وَلَايُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ ».(٢)

٦١ - بَابُ أَنَّ الَّذِي يَقْسِمُ الصَّدَقَةَ شَرِيكُ صَاحِبِهِا فِي الْأَجْرِ‌

٦٠٦٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِينٍ ، قَالَ :

دَفَعَ إِلَيَّ شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ دَرَاهِمَ مِنَ الزَّكَاةِ أَقْسِمُهَا ، فَأَتَيْتُهُ يَوْماً ، فَسَأَلَنِي : هَلْ قَسَمْتَهَا؟ فَقُلْتُ : لَا ، فَأَسْمَعَنِي كَلَاماً فِيهِ بَعْضُ الْغِلْظَةِ ، فَطَرَحْتُ مَا كَانَ بَقِيَ مَعِي مِنَ الدَّرَاهِمِ ، وَقُمْتُ مُغْضَباً ، فَقَالَ لِيَ(٣) : ارْجِعْ حَتّى أُحَدِّثَكَ بِشَيْ‌ءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ(٤) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام ، فَرَجَعْتُ ، فَقَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي إِذَا وَجَبَتْ(٥) زَكَاتِي أَخْرَجْتُهَا ، فَأَدْفَعُ مِنْهَا(٦) إِلى مَنْ أَثِقُ بِهِ يَقْسِمُهَا.

قَالَ : « نَعَمْ ، لَابَأْسَ بِذلِكَ ، أَمَا إِنَّهُ أَحَدُ الْمُعْطِينَ ».

قَالَ صَالِحٌ : فَأَخَذْتُ الدَّرَاهِمَ حَيْثُ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ ، فَقَسَمْتُهَا.(٧)

٦٠٦٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

__________________

(١). في « بر ، بف » : « لليهود والنصارى ».

(٢).الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٣ ، ح ٨٧١٠ ؛ وج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨١١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٨٩١٩ ؛ وج ٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٢٣٨٩. (٣). في الوافي : - « لي ».

(٤). في « ى » : « عن ».

(٥). هكذا في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » وحاشية « ظ » والوافي والوسائل. وفي « ظ ، ى » والمطبوع : « وجدت ». (٦). في حاشية « بث » : « بها ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١٢ ، ح ٩٤٦٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٢٠٢٢ ، قطعة منه.

٢٤٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ جَرَى الْمَعْرُوفُ عَلى ثَمَانِينَ كَفّاً ، لَأُجِرُوا(١) كُلُّهُمْ فِيهِ(٢) مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ صَاحِبُهُ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئاً(٣) ».(٤)

٦٠٧٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُعْطَى الدَّرَاهِمَ يَقْسِمُهَا(٥) ، قَالَ : « يَجْرِي(٦) لَهُ(٧) مَا يَجْرِي(٨) لِلْمُعْطِي ، وَلَايُنْقَصُ(٩) الْمُعْطِي مِنْ أَجْرِهِ شَيْئاً(١٠) ».(١١)

٦٢ - بَابُ الْإِيثَارِ‌

٦٠٧١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ لَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا قُوتُ يَوْمِهِ ، أَيَعْطِفُ(١٣) مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ عَلى مَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَيَعْطِفُ(١٤) مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ شَهْرٍ عَلى مَنْ دُونَهُ ،

__________________

(١). فيالوسائل : « لاُوجروا ».

(٢). في « بح » : - « فيه ».

(٣). في الوافي : « شي‌ء ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٤ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ذيل ح ١٧٥٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، ح ٩٤٦٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٢٣٩٧.

(٥). في «بث،بخ،بر،بف» والوافي : « ليقسمها ».

(٦). في « بر » : « يجزى ».

(٧). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف » والوسائل : + « مثل ». وفي « ى » : - « له ».

(٨). في « بر » : « ما يجزى ».

(٩). في « بر » : « ولا ينتقص ».

(١٠). في الوافي : « شي‌ء ».

(١١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، صدر ح ١٧٥٠ ، مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، ح ٩٤٦٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٢٠٢٠. (١٢). في « بخ » : - « بن خالد ».

(١٣). في « بس » : « أيُعطى ».

(١٤). في « بس » : « ويُعطى ».

٢٤٧

وَالسَّنَةُ(١) عَلى نَحْوِ ذلِكَ ، أَمْ ذلِكَ كُلُّهُ الْكَفَافُ الَّذِي لَايُلَامُ عَلَيْهِ(٢) ؟

فَقَالَ : « هُوَ أَمْرٌ إِنَّ أَفْضَلَكُمْ فِيهِ أَحْرَصُكُمْ عَلَى الرَّغْبَةِ وَالْأَثَرَةِ(٣) عَلى نَفْسِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ) (٤) وَالْأَمْرُ الْآخَرُ لَايُلَامُ عَلَى الْكَفَافِ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلى(٥) ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ».(٦)

٦٠٧٢/ ٢. قَالَ(٧) : وَحَدَّثَنَا(٨) بَكْرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ بُنْدَارَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ السَّائِيِّ :

__________________

(١). في « بر ، بف » : « فالسنة ».

(٢). فيالوافي : « يستفاد من قول السائل : الكفاف الذي لا يلام عليه ، أنّ عدم ورود الملامة على ادّخار الكفاف كان أمراً معهوداً عنده ، ويأتي الحديث فيه في باب التوسيع على العيال ، وحاصل جواب الإمامعليه‌السلام أنّ الإيثار بالكفاف على النفس أولى من ادّخاره ، وأمّا الإيثار به على العيال فلا ، بل الادّخار خير منه ، وذلك لأنّ الإنفاق على العيال إعطاء وكما أنّ الإيثار عليهم إعطاء ، وأحد الإعطاءين أولى بالبدأة من الآخر. أو نقول : الإنفاق على العيال إعطاء ، وهو خير من الأخذ ، فلولم يدّخر لهم فربّما يحتاج إلى الأخذ ، واكتفىعليه‌السلام في بيان ذلك كلّه بذكر الحديث النبويّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومعناه أنّ يد المعطي خير من يد الآخذ إلّا أنّ أدب الإعطاء أن يبدأ بالعيال ، فإن فضل منهم شي‌ء أعطى غيرهم. والخصامة : الحاجة ».

(٣). « الأثرة » بالتحريك : الاسم من آثر يُوثر إيثاراً ، إذا أعطى وفضّل. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ؛المصباح المنير ، ص ٤ ( أثر ).

(٤). الحشر (٥٩) : ٩.

(٥). « اليد العليا » : المتعفّفة ، أو المنفقة ؛ والسُفلى : السائلة. وقيل : العليا : المعطية ؛ والسفلى : الآخذة. وقيل : السفلى : المانعة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ( علا ).

(٦).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ح ٦٠٩٥ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما من قوله : « لا يلام على الكفاف » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.المؤمن ، ص ٤٤ ، ح ١٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كفاية العيال والتوسّع عليهم ، ح ٦٠٣٩ ومصادرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٥ ، ح ٩٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١١.

(٧). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(٨). في « بر » : « حدّثنا » بدون الواو.

٢٤٨

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى(١) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٢) : أَوْصِنِي ، فَقَالَ : « آمُرُكَ بِتَقْوَى اللهِ » ثُمَّ سَكَتَ.

فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ قِلَّةَ ذَاتِ يَدِي ، وَقُلْتُ : وَاللهِ ، لَقَدْ عَرِيتُ حَتّى بَلَغَ(٣) مِنْ عُرْيَتِي(٤) أَنَّ أَبَا فُلَانٍ نَزَعَ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ ، وَكَسَانِيهِمَا(٥) .

فَقَالَ : « صُمْ ، وَتَصَدَّقْ ».

قُلْتُ : أَتَصَدَّقُ مِمَّا(٦) وَصَلَنِي بِهِ إِخْوَانِي وَإِنْ كَانَ قَلِيلاً.

قَالَ : « تَصَدَّقْ بِمَا رَزَقَكَ اللهُ وَلَوْ آثَرْتَ عَلى نَفْسِكَ ».(٧)

٦٠٧٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(٨) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوافي والوسائل. وفي « ظ » والمطبوع : - « موسى ».

وعليّ بن سويد السائي من أصحاب أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، روى عنه في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ - ٣٠٣.

(٢). في « بر » : - « له ».

(٣). في « ى » : « بلغت ».

(٤). في « بخ » والوسائل ، ح ١٢٤١٢ : « عريي ».

(٥). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والوسائل ، ح ١٢٤١٢ : « فكسانيهما ».

(٦). في « بح » : « بما ».

(٧).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١٢ ؛وفيه ، ج ١٠ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٣٧١٧ ، قطعة منه.

(٨). الخبر رواه الصدوق فيثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٦ بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة بن مهران ، عن أبيه ، عن أبي بصير. لكن الخبر أورده المجلسي فيالبحار ، ج ٩٣ ، ص ١٧٨ ، ح ١٥ ، نقلاً منثواب الأعمال وفيه : « محمّد بن سماعة عن أبي بصير ».

والظاهر وقوع الخلل في سندثواب الأعمال ؛ فإنّ محمّد بن سماعة هو محمّد بن سماعة بن موسى ، والد الحسن بن محمّد بن سماعة الكنديّ الصيرفي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ ؛ وص ٣٢٩ ، الرقم ٨٩٠.

وقد وردت فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٠٤ ؛ وص ٣٢٨ ، ح ١١٢٦ رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن =

٢٤٩

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١) : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟

قَالَ : « جُهْدُ الْمُقِلِّ(٢) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) :( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ) ؟ تَرى هَاهُنَا فَضْلاً ».(٤)

٦٣ - بَابُ مَنْ سَأَلَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ‌

٦٠٧٤/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : ضَمِنْتُ عَلى رَبِّي أَنَّهُ لَا يَسْأَلُ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَّا اضْطَرَّتْهُ الْمَسْأَلَةُ يَوْماً إِلى أَنْ يَسْأَلَ مِنْ حَاجَةٍ ».(٦)

__________________

= محمّد بن سماعة الصيرفي ، كما وردت رواية محمّد بن سماعة الكندي بواسطةٍ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فيكمال الدين ، ص ٢٩٧ ، ح ٥.

والظاهر أنّ ما ورد في بعض الأسناد من رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن محمّد بن سماعة بن مهران - كما فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٦٢٧ - إمّا أن يكون الأصل فيه : « محمّد بن سماعة عن سماعة بن مهران » ، فجاز النظر من سماعة الاُولى إلى سماعة الثانية فوقع السقط ، أو يكون « بن مهران » فيه زائداً رأساً.

(١). في « ى ، بس » : - « له ».

(٢). فيالنهاية : « جهد المقلّ ، أي قدر ما يحتمله حال القليل المال ». وفيالدروس : « أفضل الصدقة جهد المقلّ ، وهو الإيثار. وروي : أفضل الصدقة عن ظهر غنى ، والجمع بينهما أنّ الإيثار على نفسه مستحبّ بخلافه على عياله ».النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ( جهد ) ؛الدروس ، ج ١ ، ص ٢٥٥.

(٣). في « بح ، بخ ، بر » والوافي والوسائل : « أما سمعت الله عزّوجلّ يقول ».

(٤).ثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة بن مهران ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام . وفيالخصال ، ص ٥٢٣ ، أبواب العشرين ، ضمن الحديث الطويل ١٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٢ ، ح ١ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٤٠ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية هكذا : « قلت : فأيّ الصدقة أفضل؟ قال : جهد من مقلّ إلى فقير في سرّ [ في الخصال : « ذي سن » بدل « في سرّ » ] ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥١ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٢٤١٣.

(٥). في « بر ، بف » : - « الحسن ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٢ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٨١٢ ؛ =

٢٥٠

٦٠٧٥/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : اتَّبِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ؛ فَإِنَّهُ قَالَ : مَنْ فَتَحَ عَلى نَفْسِهِ بَابَ(١) مَسْأَلَةٍ ، فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ».(٢)

٦٠٧٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنٍ السَّكُونِيِّ(٣) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْأَلُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ ، فَيَمُوتُ حَتّى يُحْوِجَهُ اللهُ إِلَيْهَا ، وَيُثَبِّتَ(٤) اللهُ لَهُ بِهَا النَّارَ ».(٥)

٦٤ - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْمَسْأَلَةِ‌

٦٠٧٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٦) بْنِ حَمَّادٍ :

__________________

=الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٤٢٥.

(١). في « بث ، بخ ، بر » والوافي : « باباً من ».

(٢).الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٣ ؛وتحف العقول ، ص ١٠٤ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٧ ، ح ٩٨١٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٢٤٢٦.

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف » والوسائلوثواب الأعمال : « السلولي ». والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٤٤٣٧ ، هو مالك بن حصين السكوني.

(٤). في هامش المطبوع عن بعض النسخ والوافي : « ويطيب ». وفيالوسائل والفقيه : « ويكتب ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن سنان ، عن مالك بن حصين السلولي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٨١٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٦ ، ح ١٢٤٢٤.

(٦). في « بخ ، بر ، بف » : « الحسن ».

٢٥١

عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِيَّاكُمْ وَسُؤَالَ النَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ ذُلٌّ فِي(١) الدُّنْيَا ، وَفَقْرٌ تُعَجِّلُونَهُ ، وَحِسَابٌ(٢) طَوِيلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٣)

٦٠٧٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا مُحَمَّدُ ، لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ(٥) مَا فِي الْمَسْأَلَةِ ، مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً ؛ وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ ، مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَداً ».(٦)

٦٠٧٩/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أبي عَبْدِ اللهِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « الْأَيْدِي ثَلَاثٌ(٨) : يَدُ اللهِ الْعُلْيَا ، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا ، وَيَدُ الْمُعْطى أَسْفَلُ الْأَيْدِي ، فَاسْتَعِفُّوا عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ ؛ إِنَّ الْأَرْزَاقَ دُونَهَا حُجُبٌ ، فَمَنْ شَاءَ قَنى حَيَاءَهُ(٩) ، وَأَخَذَ رِزْقَهُ ، وَمَنْ شَاءَ هَتَكَ الْحِجَابَ ، وَأَخَذَ رِزْقَهُ ؛ وَالَّذِي‌

__________________

(١). في « بر » والفقيه : - « في ».

(٢). في « ى » : « وحسابه ».

(٣).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ١٨٢ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٢٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٨ ، ح ٩٨١٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٥.

(٤). في « بخ ، بر ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٥). في « بر ، بف » : « الناس ».

(٦).الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٥٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٢٣٧٢ ، من قوله : « لو يعلم المعطي » ؛وفيه ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٤٣٤ ، إلى قوله : « ما سأل أحد أحداً ».

(٧). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر » وحاشية « ظ ». وفي « ظ ، بخ ، جن » والمطبوع والوسائل : « أحمدبن محمّد بن خالد ». والمراد من كلا العنوانين واحد.

(٨). في الوسائل : « ثلاثة ».

(٩). تقول : قَنَوْتُ الغنم وغيرها وقنيتُ واقتنيتُ ، إذا اتّخذتها لنفسك دون البيع. والمراد : ذخرحياءه وألزمه ولم ‌يفارقه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١١٧ ( قنا ) ؛الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩.

٢٥٢

نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلاً ، ثُمَّ يَدْخُلَ(١) عَرْضَ هذَا(٢) الْوَادِي ، فَيَحْتَطِبَ حَتّى لَا يَلْتَقِيَ(٣) طَرَفَاهُ(٤) ، ثُمَّ يَدْخُلَ بِهِ السُّوقَ ، فَيَبِيعَهُ بِمُدٍّ مِنْ تَمْرٍ ، وَيَأْخُذَ ثُلُثَهُ(٥) ، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثَيْهِ(٦) خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ، أَعْطَوْهُ أَوْ(٧) حَرَمُوهُ ».(٨)

٦٠٨٠/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَحَبَّ شَيْئاً لِنَفْسِهِ ، وَأَبْغَضَهُ لِخَلْقِهِ ؛ أَبْغَضَ لِخَلْقِهِ الْمَسْأَلَةَ(٩) ، وَأَحَبَّ لِنَفْسِهِ أَنْ يُسْأَلَ ؛ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ(١٠) إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَنْ يُسْأَلَ ، فَلَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَلَوْ بِشِسْعِ(١١) نَعْلٍ(١٢) ».(١٣)

__________________

(١). في « بر » والوافي : « يأخذ ».

(٢). في « بخ ، بر » والوافي : - « هذا ».

(٣). في « ظ ، بح ، جن » : « لا تلتقي ».

(٤). فيالوافي : « عدم التقاء طرفي الحبل كناية عن كثرة الحطب ».

(٥). في « بف » وحاشية « بث » : « ثلثيه ».

(٦). في «ى،بخ،بف» وحاشية «بث» : « بثلثه ».

(٧). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « أم ».

(٨).الخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٤ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « يد المعطي أسفل الأيدي » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٦.

(٩). فيالوافي : « أبغض لخلقه المسألة ؛ يعنى أبغض لهم أن يسألوا ، وذلك لأنّ مسؤوليّتهم تمنع مسؤوليّته ‌سبحانه ، وهو أحبّ المسؤوليّة لنفسه فأبغضها لهم ».

(١٠). في « بر » : « أحسن ».

(١١). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والفقيه : « شسع ». وفيالنهاية : « الشسع : أحد سيور النعل ، وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام. والزمام : السَير الذي يعقد فيه الشسع ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ ( شسع ).

(١٢). في « بف » والوافي : « نعله ».

(١٣).الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح في الدعاء والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.وفيه ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٣ بسند آخر عن =

٢٥٣

٦٠٨١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتْ فَخِذٌ(١) مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةٌ ، فَقَالَ : هَاتُوا حَاجَتَكُمْ ، قَالُوا(٢) : إِنَّهَا حَاجَةٌ عَظِيمَةٌ ، فَقَالَ : هَاتُوهَا(٣) ، مَا هِيَ؟ قَالُوا(٤) : تَضْمَنُ لَنَا عَلى رَبِّكَ الْجَنَّةَ».

قَالَ : « فَنَكَسَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (٥) رَأْسَهُ(٦) ، ثُمَّ نَكَتَ(٧) فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : أَفْعَلُ ذلِكَ(٨) بِكُمْ عَلى أَنْ لَاتَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً ».

قَالَ : « فَكَانَ(٩) الرَّجُلُ مِنْهُمْ(١٠) يَكُونُ فِي السَّفَرِ ، فَيَسْقُطُ سَوْطُهُ ، فَيَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لِإِنْسَانٍ : نَاوِلْنِيهِ ؛ فِرَاراً مِنَ الْمَسْأَلَةِ ، فَيَنْزِلُ(١١) فَيَأْخُذُهُ ، وَيَكُونُ عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَيَكُونُ(١٢) بَعْضُ الْجُلَسَاءِ أَقْرَبَ إِلَى الْمَاءِ مِنْهُ ، فَلَا يَقُولُ : نَاوِلْنِي ، حَتّى يَقُومَ فَيَشْرَبَ ».(١٣)

__________________

= أبي جعفر ، مع اختلاف ، وفيهما إلى قوله : « أحبّ إلى الله عزّوجلّ من أن يسأل ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٩ ، ح ٩٨١٨ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٢ ، ح ٨٦٣٣.

(١). قال الجوهري : « الفَخِذ في العشائر : أقلّ من البطن ، أوّلها الشَعْب ، ثمّ القبيلة ثمّ الفصيلة ، ثمّ العمارة ، ثمّ‌البطن ، ثمّ الفخذ ». وقيل : هو دون القبيلة وفوق البطن ، وهو مذكّر ، لأنّه بمعنى النفر. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ؛المصباح المنير ، ص ٤٦٤ ( فخذ ). (٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « فقالوا ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف » : « هاتوا ».

(٤). في « بث » : « فقالوا ».

(٥). في « بر ، بف »والفقيه : - « رسول الله ».

(٦). في « ى ، بح ، بخ » : - « رأسه ».

(٧). في « بث ، بس » : « ثمّ نكث ». وفي « بخ ، بر ، بف »والوافي والفقيه : « ونكت ». والنَكتُ : هو أن تضرب في الأرض بقضيب فتؤثّرفيها.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٠٠ - ١٠١ ( نكت ).

(٨). في « بخ » : « ذاك ».

(٩). في « ى » : « وكان ».

(١٠). في « بخ ، بر ، بف » : - « منهم ».

(١١). في « جن » والوسائل : « وينزل ».

(١٢). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والفقيه : « ويكون ».

(١٣).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٥٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٨١٩ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٤٣٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٤.

٢٥٤

٦٠٨٢/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رَحِمَ اللهُ عَبْداً عَفَّ ، وَتَعَفَّفَ ، وَكَفَّ(١) عَنِ الْمَسْأَلَةِ ؛ فَإِنَّهُ يَتَعَجَّلُ الدَّنِيَّةَ فِي الدُّنْيَا ، وَلَايُعْنِي(٢) النَّاسُ عَنْهُ شَيْئاً ».

قَالَ : ثُمَّ تَمَثَّلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِبَيْتِ حَاتِمٍ :

« إِذَا مَا عَرَفْتَ الْيَأْسَ أَلْفَيْتَهُ الْغِنى

إِذَا عَرَّفْتَهُ النَّفْسَ وَالطَّمَعُ الْفَقْرُ(٣) ».(٤)

٦٠٨٣/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ مُفَضَّلِ(٥) بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَذَكَرْتُ لَهُ بَعْضَ حَالِي ، فَقَالَ : « يَا جَارِيَةُ ، هَاتِ(٦) ذلِكَ(٧) الْكِيسَ ، هذِهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ وَصَلَنِي بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ(٨) ، فَخُذْهَا ، وَتَفَرَّجْ بِهَا(٩) ».

قَالَ(١٠) : فَقُلْتُ(١١) : لَاوَ اللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا دَهْرِي(١٢) ،...............

__________________

(١). في « ى ، بح » : والوسائل : « فكفّ ».

(٢). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « ولا يعني » بالعين المهملة ؛ أي لايكفي الناس عنه شيئاً.

(٣). تمثّل أيضاً بهذا البيت الإمام الباقرعليه‌السلام في حديث آخر فيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ١٩٧٢ ، وفيه « إذا ما عزمت » بدل « إذا ما عرفت ». وللمزيد راجع هناك.

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٢١٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن أبي العلاء ، إلى قوله : « ولايغني الناس عنه »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٢٤٣٨.

(٥). فيالوسائل ، ح ٢٢٣٦٤ « محمّد ». والمذكور في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام هو المفضّل بن قيس بن رمانة. راجع :رجال البرق ، ص ٣٤ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٥٢٩.

(٦). في الوسائل : « هاتي ».

(٧). في « بخ ، بر ، بس ، بف » والوافي : « ذاك ».

(٨). في « جن » : + « الدوانيقي ».

(٩). في « ى ، بح » : « وتفرح بها ». وفيالوافي : « تفرّج بها ؛ يعني عمّا أهمّك ».

(١٠). في « بح » : - « قال ».

(١١). في « ظ ، بخ، بر، بف» والوافي : « قلت ».

(١٢). فيالوافي : « دهري : همّتي ؛ فإنّ الدهر يقال للهمّة والعادة والغاية ». وللمزيد راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٧ ( دهر ).

٢٥٥

وَلكِنْ(١) أَحْبَبْتُ أَنْ تَدْعُوَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي.

قَالَ : فَقَالَ(٢) : « إِنِّي سَأَفْعَلُ ، وَلكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تُخْبِرَ النَّاسَ بِكُلِّ حَالِكَ ، فَتَهُونَ(٣) عَلَيْهِمْ».(٤)

٦٠٨٤/ ٨. وَرُوِيَ عَنْ لُقْمَانَ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ :

« يَا بُنَيَّ ، ذُقْتُ الصَّبْرَ ، وَأَكَلْتُ لِحَاءَ الشَّجَرِ(٥) ، فَلَمْ أَجِدْ شَيْئاً هُوَ أَمَرُّ مِنَ الْفَقْرِ ، فَإِنْ بُلِيتَ بِهِ يَوْماً(٦) فَلَا تُظْهِرِ(٧) النَّاسَ عَلَيْهِ ، فَيَسْتَهِينُوكَ ، وَلَايَنْفَعُوكَ(٨) بِشَيْ‌ءٍ ، ارْجِعْ إِلَى الَّذِي ابْتَلَاكَ بِهِ ؛ فَهُوَ أَقْدَرُ عَلى فَرَجِكَ ، وَسَلْهُ(٩) ؛ مَنْ(١٠) ذَا الَّذِي سَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ ، أَوْ وَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ؟ ».(١١)

٦٥ - بَابُ الْمَنِّ(١٢)

٦٠٨٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ،

__________________

(١). في « بح ، بخ » : « ولكنّي ».

(٢). في « بح » : « فقال لي » بدل « قال : فقال ».

(٣). في « بخ ، بر » : « فتهن ».

(٤).رجال الكشّي ، ص ١٨٣ ، ح ٣٢٠ ، عن محمّد بن إبراهيم العبيدي ، عن مفضّل بن قيس بن رمّانة.وفيه ، ص ١٨٤ ، ح ٣٢٢ ، بسنده عن عليّ بن الحسن ، عن العبّاس بن عامر ، عن مفضّل بن قيس بن رمّانة ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣١ ، ح ٩٨٢٢ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٧ ؛وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ٢٢٣٦٤ ، إلى قوله : « فخذها وتفرّج بها ».

(٥). « لحاء الشجر » : قشرها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٠ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٦). في « بث ، بح » : + « ما ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « ولا تظهر ».

(٨). في « بف » : « فلا ينفعوك ».

(٩). في الوافي : « واسأله ».

(١٠). فيالوسائل : « فمن ».

(١١).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٣٢ ، ح ٩٨٢٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٩.

(١٢). في « بف » : + « في الصدقة ».

٢٥٦

عَنْ غِيَاثٍ(١) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - كَرِهَ لِي سِتَّ خِصَالٍ ، وَكَرِهْتُهَا(٢) لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي وَأَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِي ، مِنْهَا : الْمَنُّ بَعْدَ الصَّدَقَةِ».(٣)

٦٠٨٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمَنُّ يَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ(٤) ».(٥)

__________________

(١). روى الصدوق تفصيل الخبر فيالخصال ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩ ، بسنده عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عمّار. لكنّ المراد من غياث المتوسّط بين الحسن بن موسى وإسحاق بن عمّار ، هو غياث بن كلّوب الراوي لكتاب إسحاق بن عمّار ؛ فقد روى الحسن بن موسى الخشّاب عن غياث بن كلّوب بن فيهس كتاب إسحاق بن عمّار ، وتكرّر هذا الطريق في عددٍ من الأسناد. راجع :الفهرست : « للطّوسي ، ص ٣٥٥ ، الرقم ٥٢ ؛رجال النجاشي ، ص ٧١ ، الرقم ١٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢٦ - ٤٢٧.

والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « غياث ، عن إسحاق بن عمّار » - كما في ما نحن فيه - ففسِّر غياث بـ « ابن إبراهيم » ثمّ اُدرج « بن إبراهيم » في المتن بتخيّل سقوطه منه.

ثمّ إنّ تفصيل الخبر ورد فيالأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة ، وفيهما أيضاً خلل ، فلاحظ.

(٢). فيالفقيه والأمالي للصدوق ، ص ٦٢وفضائل الأشهر الثلاثة : « وكرهتهنّ ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ٦٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٣ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٦ ، ح ٦٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن موسى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٣٢٧ ، باب الستّة ، ح ١٩ ، بسنده عن الحسن بن موسى‌الخشّاب ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عمّار.المحاسن ، ص ١٠ ، كتاب القرائن ، ح ٣١ ، بسند آخر.الجعفريّات ، ص ٣٦ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، وفي كلّ المصادر مع ذكر سائرالخصال الستّة ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥٠ ، ضمن ح ٣ ؛والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٧٥ ؛ وج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع ذكر سائر الخصال الستّة. راجع :الكافي ، كتاب الصيام ، باب أدب الصائم ، ح ٦٣٣٠ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٦ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٥٩الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ، ح ٩٨٠٧ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٢٤٧٧. (٤). في « بف » وهامش الوافي : « الصدقة ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦٠ ، مرسلاً.ديوان الإمام عليّ عليه‌السلام ، ص ٢٥٦ ، وتمامه فيه هكذا : =

٢٥٧

٦٦ - بَابُ مَنْ أَعْطى بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ‌

٦٠٨٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ(١) ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ(٢) - بَعَثَ إِلى رَجُلٍ بِخَمْسَةِ أَوْسَاقٍ(٣) مِنْ تَمْرِ الْبُغَيْبِغَةِ(٤) ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِمَّنْ يَرْجُو نَوَافِلَهُ(٥) ،

__________________

=

« الفضل من كرم الطبيعة

والمنّ مفسدة الصنيعة »

الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٢٤٧٨.

(١). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « مروان بن مسلم ». هذا ، وقد روى هارون مسلم كتاب مسعدة بن صدقة ، وتكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة. وأمّا مروان بن مسلم ، فلم تثبت روايته عن مسعدة بن صدقه ، ولا رواية عليّ بن إبراهيم عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٥ ، الرقم ١١٠٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ - ٤٠٦.

(٢). في « ى » : + « وآله ». وفي « بخ ، بف » : « صلّى الله عليه ». وفي « بر » : « صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله‌ ». وفي الوافي : « عليه ‌السلام ».

(٣). « الأوساق » : جمع الوَسْق ، وهو ستّون صاعاً ، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز وأربعمائة وثمانون رطلاً عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمـُدّ. وقيل : الوسق : حِمْل البعير. والأصل في الوسق : الحِمْل ، وكلّ شي‌ء وسقته فقد حملته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٥١ ؛الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسق ).

(٤). في « ى ، بح ، بس » وحاشية « ظ » : + « وفي نسخة : البقيعة ». وفي « بث » : « النقيعة. وفي نسخة اُخرى : البقيعة ». وفي « بخ » : « النقيعة ». وفي « بر » : « البغبغة ». وفي البحار : « المنيعة. وفي نسخة : البقيعة». و « البُغَيْبَغة » : تصغير البَغْبَغَة ، وهو ضرب من الهدير ، أو تصغير البُغْبُغ ، كقنفذ ، وهي البئر القريبة الرشاء. والبغيبغة : ضيعة أو عين بالمدينة غريزة كثيرة النخل لأهل البيتعليهم‌السلام .

وفيتاريخ المدينة المنوّرة : « عمل عليّعليه‌السلام أيضاً بينبع البُغَيْبَغات ، وهي عيون ، منها عين يقال لها : خيف الأراك ، ومنها عين يقال لها : خيف ليلى ، ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس ، وفيها خليج من النخل مع العين ، وكانت البغيبغات ممّا عمل عليّعليه‌السلام وتصدّق به فلم تزل في صدقاته حتّى أعطاها حسينُ بن عليّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يأكل ثمرها ويستعين بها على دينه ومؤونته على أن لا يزوّج ابنته يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ». راجع :لسان العرب ، ج ٨ ص ٤١٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤١ ( بغغ ) ؛تاريخ المدينة المنوّرة ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢١ وللتفصيل راجع: معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٦٩ - ٤٧٠ ( بُغَيبغة ).

(٥). قرأ العلّامة الفيض : « يرجى » ، مجهولاً ؛ حيث قال فيالوافي : « النوافل : العطايا ، والجملة المعطوفة =

٢٥٨

وَيُؤَمِّلُ(١) نَائِلَهُ(٢) وَرِفْدَهُ(٣) ، وَكَانَ لَايَسْأَلُ عَلِيّاًعليه‌السلام وَلَاغَيْرَهُ شَيْئاً.

فَقَالَ رَجُلٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : وَاللهِ(٤) مَا سَأَلَكَ فُلَانٌ ، وَلَقَدْ كَانَ يُجْزِئُهُ مِنَ الْخَمْسَةِ الْأَوْسَاقِ(٥) وَسْقٌ وَاحِدٌ؟

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَاكَثَّرَ اللهُ فِي الْمُؤْمِنِينَ ضَرْبَكَ(٦) ، أُعْطِي أَنَا وَتَبْخَلُ أَنْتَ ، لِلّهِ أَنْتَ(٧) إِذَا أَنَا(٨) لَمْ أُعْطِ(٩) الَّذِي يَرْجُونِي إِلَّا مِنْ(١٠) بَعْدِ الْمَسْأَلَةِ ، ثُمَّ أُعْطِيهِ(١١) بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ(١٢) ، فَلَمْ أُعْطِهِ(١٣) ثَمَنَ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ ، وَذلِكَ لِأَنِّي عَرَّضْتُهُ(١٤) أَنْ يَبْذُلَ لِي وَجْهَهُ الَّذِي يُعَفِّرُهُ(١٥) فِي التُّرَابِ لِرَبِّي وَرَبِّهِ عِنْدَ تَعَبُّدِهِ لَهُ وَطَلَبِ حَوَائِجِهِ إِلَيْهِ ، فَمَنْ فَعَلَ هذَا بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَقَدْ عَرَفَ أَنَّهُ مَوْضِعٌ لِصِلَتِهِ وَمَعْرُوفِهِ ، فَلَمْ يُصَدِّقِ اللهَ‌

__________________

= مفسّرة ، وكذلك الرفد يفسّر النائل. وفي بعض النسخ : ممّن يرجو نوافله ، بالمعلوم ؛ يعني نوافل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ويؤيّده قولهعليه‌السلام في ما بعد : الذي يرجوني ».

(١). فيالفقيه : « ويرضى ».

(٢). فيالبحار : « تائله ». والنائل : العطاء ، مثل النَوافل ، من قولهم : ناله ينوله ، إذا أعطاه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ( نول ).

(٣). « الرِفد » ، بالكسر : العطاء والصلة. وبالفتح مصدر بمعنى الإعطاء والإعانة. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤١ - ٢٤٢ ( رفد ).

(٤). في « بخ ، بر ، بف » : - « والله ».

(٥). في « ظ ، ى ، بث ، بس ، جن »والوافي والوسائل : « أوساق ».

(٦). في حاشية « ظ » : « مثلك ».

(٧). فيالوافي : « الضرب المثل : لله‌أنت ، أي كن لله‌ وأنصفني في القول ».

(٨). فيالبحار : - « أنا ».

(٩). في « بر » : « لم اُعطه ».

(١٠). في « ظ » : - « من ».

(١١). في « ظ » : « أعطه ». وفي « ى ، بث ، بح ، بس ، جن »والوسائل والفقيه : « أعطيته ». وفيالبحار : « أعطيته من ».

(١٢). في « ظ » : - « بعد المسألة ».

(١٣). في الوسائل والفقيه : + « إلّا ».

(١٤). في « بف » : « عرّضت ». وفي البحار : « عوضته ».

(١٥). عَفْر الوجه وتعفيره : تمريغه وتقليبه ودسّه في العَفَر ومسحه عليه. والعَفَر : التراب. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٨٣ ( عفر ).

٢٥٩

- عَزَّ وَجَلَّ - فِي دُعَائِهِ لَهُ(١) حَيْثُ يَتَمَنّى لَهُ الْجَنَّةَ بِلِسَانِهِ ، وَيَبْخَلُ عَلَيْهِ بِالْحُطَامِ(٢) مِنْ مَالِهِ ، وَذلِكَ أَنَّ الْعَبْدَ قَدْ(٣) يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(٤) ، فَإِذَا(٥) دَعَا(٦) لَهُمْ بِالْمَغْفِرَةِ(٧) فَقَدْ طَلَبَ لَهُمُ الْجَنَّةَ ، فَمَا أَنْصَفَ مَنْ فَعَلَ هذَا بِالْقَوْلِ ، وَلَمْ يُحَقِّقْهُ بِالْفِعْلِ».(٨)

٦٠٨٨/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُوحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الذُّهْلِيِّ(٩) رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَعْرُوفُ ابْتِدَاءٌ ، وَأَمَّا(١٠) مَنْ أَعْطَيْتَهُ بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ(١١) ، فَإِنَّمَا كَافَيْتَهُ(١٢) بِمَا(١٣) بَذَلَ لَكَ(١٤) مِنْ وَجْهِهِ ، يَبِيتُ(١٥) لَيْلَتَهُ(١٦) أَرِقاً(١٧) مُتَمَلْمِلاً(١٨) يَمْثُلُ‌

__________________

(١). في « ى ، بر » : - « له ».

(٢). الحَطْم : كسرك الشي‌ء اليابس ، كالعظام ونحوها ، أو الكسر في أيّ وجه كان. والحطام : ما تحطّم من ذلك. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٧ ( حطم ).

(٣). في « بر ، بف » :والوافي : - « قد ».

(٤). في « ى » : - «والمؤمن ات ».

(٥). في « ظ » : « وإذا ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « طلب ».

(٧). في « بخ ، بف » : « المغفرة ». وفي « بر » : « المغفرة » بدل « لهم بالمغفرة ».

(٨).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦٢ ، معلّقاً عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٠ ، ح ٩٨٠١ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٤ ، ح ١٢٤٧٨ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٥ ، ح ١٢.

(٩). في حاشية « بر » : « الزهري ».

(١٠). في « بث ، بح ، بر ، بف »والوافي والوسائل : « فأمّا ».

(١١). في « بح » : « مسألته ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : + « بذلك ».

(١٣). فيالوافي : « ما ».

(١٤). في « بر » : - « لك ».

(١٥). في « ظ » وحاشية « جن » : « فيبيت ».

(١٦). في « ى » : « ليله ».

(١٧). في « ى » : - « أرقاً ». والأَرِق : الساهر ، وهو من لم ينم ليلاً ، من الأَرَق - بالتحريك - وهو السَهَر وذهاب النوم بالليل. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٩ ( أرق ).

(١٨). في « ظ » : « يميل ». وفي « بر » : « يململ ». والتململ : التقلّب والاضطراب. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢١ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٣٠ ( ملل ).

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

الْجَانِبِ(١) الشَّرْقِيِّ ، وَقُلْ حِينَ تَدْخُلُهُ(٢) : السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُنْزَلِينَ(٣) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ(٤) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ(٥) ، السَّلَامُ عَلى مَلَائِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ.

فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلى أَمِينِ اللهِ عَلى رُسُلِهِ ، وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ، وَالْخَاتَمِ(٦) لِمَا سَبَقَ(٧) ، وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ(٨) ، وَالْمُهَيْمِنِ(٩) عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٠) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ(١١) ، وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ(١٢) ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ(١٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ ، وَابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ‌

____________________

(١). في « بف » : « جانب ».

(٢). في « ى ، بث ، بس » : « تدخل ». وفي « جن » : « تدخل إليه ».

(٣). في « ى » : « المسوّمين ».

(٤). المـُرْدِفُ : المتقدّم الذي أردَفَ غَيْرَه. المفردات ، ص ٣٤٩ ( ردف ).

(٥). « المسوّمين » من التسويم ، بمعنى التعليم. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٥ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣١٢ ( سوم ). (٦). في « بح ، بف » والوافي : « الخاتم » بدون الواو.

(٧). فيالمرآة : « أي لمن سبق من الأنبياء ، أو لمن سبق من مللهم ، أو المعارف والأسرار ».

(٨). في « بف » وحاشية « بح » : « يستقبل ». وفيالمرآة : « أي لمن بعده من الحجج ، أو لما استقبل من المعارف والحكم ».

(٩). فيالمرآة : « أي الشاهد على الأنبياء والأئمّة ، أو المؤتمن على تلك المعارف والحكم ».

(١٠). في « بح ، بخ » : « عليك ».

(١١). فيالمرآة : « الذي انتجبته ، صفة لأمير المؤمنين ، وكونه صفة للرسول بعيد. والباء في قوله : بعلمك ، للملابسة أو للسببيّة ، أي عالماً بأنّه أهل لذلك أو بسبب علمك بذلك ، أو بأن أعطيته علمك ».

(١٢). في « ى » : « برسالتك ».

(١٣). في « بخ » : - « والسلام عليه ».

٣٠١

هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّلِيلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ، وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ ، وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ(١) .

ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى الْحُسَيْنِ(٢) وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِعليهما‌السلام ، كَمَا صَلَّيْتَ وَسَلَّمْتَ عَلَى الْحَسَنِ(٣) ، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، فَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أُمِرْتَ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ ، وَعَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَبَابُ الْهُدى ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى ، وَالْحُجَّةُ عَلى مَنْ يَبْقى ، وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى ، أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضى(٤) ، وَذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ(٥) فِيمَا بَقِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ(٦) ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ هِيَ ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، مَنّاً مِنَ اللهِ وَرَحْمَةً ، وَأُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ ، أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ(٧) ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي ، وَشَرَائِعِ دِينِي ، وَخَاتِمَةِ(٨) عَمَلِي ، وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ. وَأَسْأَلُ اللهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ(٩)

____________________

(١). كذا في المطبوع ، وقد أخذه من الطبعة الحجرية ، كما اُفيد في هامشه. وفي جميع النسخ التي قوبلتوالوافي ، بل وغيرها : - « اللّهمّ صلّ على الحسن بن على عبدك » إلى هنا. والظاهر من الفقره الآتية : « ثمّ تصلّي على الحسين وسائر الأئمّةعليهم‌السلام ، كما صلّيت وسلمّت على الحسن » وقوع السقط في النسخ.

(٢). في « بح ، بس ، جن » وحاشية « بث » : « الحسن ».

(٣). كذا في المطبوع والطعبة الحجريّة. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « الحسين ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٣ : « أي تلك الأحوال والفضائل حاصلة فيمن مضى من الأئمّة ، وهي سبب‌ لفتح أبواب الإمامة والخلافة والعلوم والمعارف فيمن بقي من الأئمّة ، فكلمة « ما » بمعنى « من ». أو المعنى أنّ تلك الأحوال مثبتة في الكتب السالفة ، ويفتح لكم أبواب الفضائل في القرآن الباقي مدى الأعصار ».

(٥). في الوافي : « فاتح لكم ». وفيالمرآة : « قرأ بعض الأصحاب : فائح ، بالهمزة بعد الألف ، أي يفوح من القرآن الباقي شميم فضائلهم ». (٦). في « بث » : « طينة ». وفي « ى » : « طينة واحدة ».

(٧). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « وبإياكم موقن ».

(٨). في « بخ » : « وخواتيم ».

(٩). في « ى ، بث ، بح ، بس » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : « أن يتمّم ».

٣٠٢

ذلِكَ لِي(١) ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللهِ مَا(٢) أَمَرَكُمْ بِهِ ، وَلَمْ تَخْشَوْا(٣) أَحَداً غَيْرَهُ ، وَجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ(٤) ، وَعَبَدْتُمُوهُ حَتّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ(٥) وَسَفَكُوا دَمَكَ(٦) مَلْعُونُونَ عَلى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ثُمَّ تَقُولُ : اللّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَخَالَفُوا مِلَّتَكَ ، وَرَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ ، وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ ، وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ ، اللّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً ، وَأَجْوَافَهُمْ نَاراً(٧) ، وَاحْشُرْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً(٨) ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ(٩) السِّرِّ ، وَفِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ. اللّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْعَنْ طَوَاغِيتَهَا ، وَالْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا(١٠) ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالْعَنْ قَتَلَةَ(١١) الْحُسَيْنِ ، وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً(١٢) لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ ، اللّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ(١٣) تَنْصُرُهُ(١٤) وَتَنْتَصِرُ(١٥) بِهِ ، وَتَمُنُّ‌

____________________

(١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جد » والوافي وكامل الزيارات : « لي ذلك ».

(٢). في « ى ، جد » : « بما ».

(٣). هكذا في جميع النسخ والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « لن تخشوا ».

(٤). في « جد » وحاشية « جن » : « سبيل الله ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « حرمتكم ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « بث » والمطبوع : « دمكم ».

(٧). في « بث ، جن » : - « وأجوافهم ناراً ».

(٨). « زرقاً » أي عُمْياً عيونهم لا نورَ لها ». المفردات ، ص ٣٧٩ ( زرق ).

(٩). في « بح » : « مستتر ».

(١٠). في « بث » : - « والعن فراعنتها ».

(١١). فيكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « الحسن و».

(١٢). في « بث ، جن » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « أليماً ».

(١٣). فيالوافي : « فيمن ».

(١٤). هكذا في « ي ، بخ ، بس ، جش » وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « ينصره ».

(١٥). في « بث ، بح ، بف » والوافي : « وينتصر ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

٣٠٣

عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَقُلْ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ ، بَلَّغْتَ نَاصِحاً ، وَأَدَّيْتَ أَمِيناً ، وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً ، وَمَضَيْتَ عَلى يَقِينٍ ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى هُدًى ، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى بَاطِلٍ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ ، وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ، وَدَعَوْتَ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً(١) ،وَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ(٢) .

أَشْهَدُ(٣) أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ(٤) ، وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ ، وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ ، وَكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.

ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ ، وَتَدْعُو لِنَفْسِكَ ، ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَتَقُولُ : سَلَامُ اللهِ وَسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وَابْنَ مَوْلَايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِكَ ، وَعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

ثُمَّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، وَتُسَلِّمُ(٥) عَلَيْهِمْ ، وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ ،

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ٢٠١ : + « كثيراً ، أشهد أنّك كنت على بيّنة من ربّك قد بلّغت ما أمرت به ، وقمت‌بحقّه ، وصدّقت من قبلك غير واهن ولا موهن ، صلّى الله عليك وسلّم تسليماً ».

(٢). في « بث » : « رعيّته ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « وأشهد ».

(٤). في « ى » : « مع جهادك » بدل « معك جهاد ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » والوافي : « فتسلّم ».

٣٠٤

أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ(١) ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وَأَنْصَارٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَإِنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ) (٢) وَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتّى لَقِيتُمُ اللهَ عَلى سَبِيلِ الْحَقِّ وَنُصْرَةِ كَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ ، صَلَّى اللهُ عَلى أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ(٣) اللهِ(٤) الَّذِي لَاخُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَاللهُ(٥) مُدْرِكٌ لَكُمْ(٦) بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ ، أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَنْتُمُ(٧) السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَابْنِ(٨) رَسُولِ اللهِ ،صلّى‌ الله‌ عَليه ‌وَآله وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ ، وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ.

ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْقَبْرِ ، وَتَقُولُ(٩) : أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ رَسُولِهِ ، وَإِنِّي بِكَ عَارِفٌ ، وَبِحَقِّكَ(١٠) مُقِرٌّ(١١) ، وَبِفَضْلِكَ(١٢) مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ(١٣) ، عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ(١٤) عَلَيْهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي. اللّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ‌

____________________

(١). الفَرَطُ - محرّكة - : الذي يتقدّم القوم ويسبقهم. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٤ ( فرط ).

(٢). آل عمران (٣) : ١٤٦. وفي « بث » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ ) . وفي « بخ » : +( وَ اللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) . و « استكانوا » ، أي تضرّعوا. راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٣١ ( كان ).

(٣). في « بخ » : « لموعد ».

(٤). في « بث » : - « الله ».

(٥). في « بح » والوافي : « وإنّ الله ».

(٦). في « بث » : - « لكم ».

(٧). في « بح » : « وأنتم ».

(٨). في «بح،بخ،بس،بف،جد»والوافي :«ومنهاج ابن».

(٩). في «ى،بح،بخ،بس ، بف ، جد » : « فتقول ».

(١٠). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ».

(١١). في « بف » والوافي : « معترف ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وكامل الزيارات. وفي المطبوع والوافي : « بفضلك » بدون الواو.

(١٣). فيالوافي : « وإنّي مؤمن بك ، عارف بحقّك ، معرف بفضلك مستبصر بضلالة من خالفك ». وفيكامل الزيارات : « وإنّي لك عارف ، وبحقّك مقرّ ، وبفضلك مستبصر ، وبضلالة من خالفك موقن ».

(١٤). في كامل الزيارات : « أنت ».

٣٠٥

وَ رَسُولُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً ، يَتْبَعُ(١) بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَشَهِدْنَا(٢) ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ(٣) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وَإِذَا(٤) أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ ، فَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ ، وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ، آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ(٥) ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ(٦) ، اللّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ ، وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ ، وَتُبِيرُ(٧) بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ ذلِكَ ، وَأَنْتَ(٨) لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، السَّلَامُ(٩) عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَقُتِلْتُمْ عَلى مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صلّى ‌الله‌ عَليه ‌وَآله ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً(١٠) ».(١١)

٨١٥٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وكامل الزيارات ، ص ٢٠١. وفي المطبوع : « تتبع ».

(٢). فيالوافي : « وإذا شهدنا ».

(٣). في « ى ، جن » : « عليكم ».

(٤). في « بخ ، بف » : « فإذا ».

(٥). فيكامل الزيارات : + « يا ربّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « جن » : « بحبّهم ».

(٧). البَوارُ : الهلاكُ. وأباره ، أي أهلكه. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( بور ).

(٨). في « بف » : « وأنّك ».

(٩). في « بس » : « والسلام ».

(١٠). في « ى ، بث ، جد ، جن » والوافي : - « كثيراً ».

(١١).كامل الزيارات ، ص ٢٠١ ، الباب ٩٩ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، إلى قوله : « وإذا غبنا وشهدنا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ١٨٦ ، الباب ٧٥ ، ح ٨ ، بسنده عن يونس الكناسي ، وتمام الرواية فيه : « إذا أتيت قبر الحسينعليه‌السلام فائت الفرات واغتسل بحيال قبره ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٧ ، ح ٣٢٠٠ ، معلّقاً عن يوسف الكناسي ، من قوله : « وإذا أردت أن تودّعه فقل : السلام عليك » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٠ ، ح ١٤٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٦٥٣ ، إلى قوله : « حتّى تدخل القبر من الجانب الشرقي » ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٦٠ ، ح ٦.

٣٠٦

الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ(١) ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً(٢) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَكَانَ(٣) الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا(٤) يُونُسَ(٥) ، وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هؤُلَاءِ الْقَوْمِ - يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ(٦) - فَمَا أَقُولُ(٧) ؟

فَقَالَ : « إِذَا حَضَرْتَ(٨) ، فَذَكَرْتَنَا ، فَقُلِ : اللّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ(٩) وَالسُّرُورَ ؛ فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلى مَا تُرِيدُ(١٠) ».

فَقُلْتُ(١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٢) ، إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَعليه‌السلام ، فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ أَقُولُ؟

فَقَالَ(١٣) : « قُلْ(١٤) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؛ تُعِيدُ ذلِكَ ثَلَاثاً ، فَإِنَّ السَّلَامَ(١٥) يَصِلُ إِلَيْهِ(١٦) مِنْ قَرِيبٍ وَمِنْ(١٧) بَعِيدٍ ».

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزار : + « بن أبي فاختة ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « والمفضّل بن عمرو أبو سلمة السرّاج جلوساً ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت و كامل الزيارات ، ص ٨٠. وفي المطبوع والوافي : « وكان ».

(٤). في البحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ٨٠ و ١٩٧ والمزار : - « منّا ».

(٥). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و ١٩٦٧٣ : - « فكان المتكلّم منّا يونس ».

(٦). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « س ا ب ع » بدل « العبّاس ».

(٧). فيالأمالي للطوسي : « فأذكركم في نفسي فأيّ شي‌ء أقول » بدل « يعني ولد العبّاس فما أقول ».

(٨). في « ى ، بف » : « حضرتم ». وفي « بخ » : « احضرتم ».

(٩). في « بف » : « الرجاء ».

(١٠). فيالوافي : « أي تهلك وتفني ما تشاء ، فإن تشاء تبدّلنا بهم أئمّة الحقّ ». وفيالمرآة : « أي من الثواب ، أو في الرجعة. ومن جعله تتمّة الدعاء وقال : المراد به أنّك تهلك من تشاء ، فقد ابعد ما بعد ممّا بين الأرض والسماء».

(١١). فيالبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ والمزار : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٣ : - « جعلت فداك إنّي أحضر » إلى هنا.

(١٣). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٨٠ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ والمزاروالمقنعة : « قال ». (١٤). في « بح ، بخ » : - « قل ».

(١٥). في البحار والتهذيب ، ح ١٠٨ : + « عليه ».

(١٦) في البحار : - « إليه ».

(١٧) في الوافي والبحار : - « من ».

٣٠٧

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ(١) عليه‌السلام لَمَّا قَضى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا(٢) فِيهِنَّ(٣) وَمَا(٤) بَيْنَهُنَّ(٥) ، وَمَنْ(٦) يَنْقَلِبُ(٧) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ‌ خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى بَكى عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ(٨) عليه‌السلام إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ(٩) عَلَيْهِ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٠) ، وَمَا هذِهِ الثَّلَاثَةُ(١١) الْأَشْيَاءِ؟

قَالَ : « لَمْ تَبْكِ(١٢) عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَلَادِمَشْقُ ، وَلَا آلُ عُثْمَانَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ(١٣) ».

قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزُورَهُ ، فَكَيْفَ أَقُولُ(١٤) ؟ وَكَيْفَ أَصْنَعُ(١٥) ؟

قَالَ(١٦) : « إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ(١٧) عليه‌السلام ، فَاغْتَسِلْ عَلى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ثُمَّ الْبَسْ ثِيَابَكَ الطَّاهِرَةَ ، ثُمَّ امْشِ حَافِياً ، فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ ، وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ(١٨) وَالتَّعْظِيمِ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيراً ، وَالصَّلَاةِ عَلى‌

____________________

(١). في « بخ » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٢). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٣). في «بح ، بخ ، بف»والوافي : + « وما تحتهنّ ».

(٤). في حاشية « بح » : « ومن ».

(٥). في « جن » : « وما تحتهنّ » بدل « وما بينهنّ ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوافي : « وما ».

(٧). في « بح ، جد » والوسائل ، ح ١٩٧٠١ : « يتقلّب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جد » وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ وص ٨٠ : - « الحسين ».

(٩). في « بث ، جن » : « لم يبك ».

(١٠). فيالوسائل ،ح ١٩٧٠١ : - « جعلت فداك ».

(١١). في « جن » : - « الثلاثة ».

(١٢). في « جن » : « لم يبك ».

(١٣). فيالأمالي للطوسي : « ولا آل الحكم بن أبي العاص » بدل « ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ».

(١٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فقال : اذا أردت زيارة الحسين كيف أصنع؟ » بدل « قلت : جعلت فداك ، إنّي اُريد أن أزوره ، فكيف أقول؟ ». (١٥). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أقول ».

(١٦) فيالتهذيب : « إذا أردت زيارة الحسينعليه‌السلام كيف أصنع؟ ، وكيف أقول؟ فقال له » بدل « جعلت فداك إنّي أحضرمجلس هؤلاء القوم - إلى قوله - وكيف أصنع؟ قال ».

(١٧) في « ى ، بث ، بس » : + « الحسين ».

(١٨) في « ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « والتمجيد ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « التمجيد » بدل « التسبيح والتحميد ».

٣٠٨

مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ حَتّى تَصِيرَ إِلى بَابِ الْحَيْرِ(١) ، ثُمَّ تَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ.

ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطُوَاتٍ(٢) ، ثُمَّ قِفْ وَكَبِّرْ(٣) ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ(٤) ، وَتَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ، ثُمَّ قُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اللهِ(٥) وَابْنَ قَتِيلِهِ(٦) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ(٧) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ(٨) فِي السَّمَاوَاتِ‌

____________________

(١). في « بخ » وحاشية « بف » والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحائر ». وفي هامشالوافي ‌ عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « المستفاد من هذا الحديث أنّ الحائر كان أعظم من الحرم الحالي ، أعني تحت القبّة والرواق الواقع على أطرافه ، وذلك لأنّ الفاصلة بين الباب وما يقف فيه الزائر حول القبر الشريف كان أكثر من عشر خطوات ، ولا يبعد أن يستفاد منه أنّ باب الحائر كان في الضلع الجنوبي من جدار الحائر ، وإلّا لوجب التصريح بأنّك تدور ، أو تطوف ، أو تحول حتّى تأتيه من قبل وجههعليه‌السلام ، ولكن اكتفى بقوله : امش حتّى تأتيه ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « خطا ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « خطى».

(٣). في « بح ، بف » والوافي وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « فكبّر ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « واستقبل بوجهك وجهه » بدل « فاستقبل وجهك بوجهه ».

(٥). فيالمرآة : « أي المقتول لله‌وفي سبيله ، أو الذي هو تعالى طالب دمه وثاره ».

(٦). في « بخ » والوافي : « يا قتيل ابن القتيل ».

(٧). الثأر : الدم ، وطلب الدم. وأنّك ثار الله ، أي أنّك أهل ثار الله والذي يطلب الله بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب‌بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة. راجع :البحار ، ج ٩٨ ، ص ١٥٠ ، ذيل ح ١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٩٧ ( ثأر ).

(٨). الوتر ، بالفتح والكسر : الفرد ، والذحْل - وهو الثار - ، والجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل حميمه وسلب أهله وماله.

ومعنى « وتر الله » على الأوّل : أنّه متفرّد في الكمال والفضل في عصره الشريف ، أو أنّه فرد في عبادة الله ، أو محبّته ، أو أنّه فرد في مرتبته عند الله. وعلى الثاني : أنّه ثار الله. وعلى الثالث : أنّه الذي قتل في سبيل الله ، وقتل أقرباؤه وأصحابه ، وسلب أمواله.

وأمّا الموتور فهو الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، من الوتر. بمعنى النقص ، أو هو الذي لم يطلب دمه الملائكة ولا بنو آدم إلى الآن. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ( وتر ) ؛ روضة المتّقين ، ج ٥ ، ص ٤٢٨ ؛مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ؛ ملاذ الأخيار ، ج ٩ ، ص ١٣٣.

٣٠٩

وَالْأَرْضِ(١) ، أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ(٢) ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ(٣) الْعَرْشِ ، وَبَكى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ(٤) ، وَبَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ ، وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ(٥) فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ(٦) خَلْقِ رَبِّنَا ، وَمَا يُرى وَمَا لَايُرى.

أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ ، وَأَشْهَدُ(٧) أَنَّكَ قَتِيلُ اللهِ وَابْنُ قَتِيلِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللهِ وَابْنُ ثَارِهِ(٨) ، وَأَشْهَدُ(٩) أَنَّكَ وَتْرُ اللهِ(١٠) الْمَوْتُورُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ ، وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ(١١) ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ(١٢) ، وَمَضَيْتَ(١٣) لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً(١٤) وَمُسْتَشْهَداً ، وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً.

____________________

(١). في « بح » : « وفي الأرض ». فيالمرآة : « أي ينتظر طلب ثأره أهل السماوات والأرض ، أو عظمت مصيبته‌ فيهما ».

(٢). فيالوافي : « أي لم يسكن دمك في الأرض ، بل يضطرب بعد ويفور ، وإنّما سكن في الجنان التي هي دار الخلود ».

(٣). فيالوافي : « هي كناية عن أجسام العالم كلّها ؛ فإنّها أظلّة للأرواح. والعرش عبارة عن مجموع الخلائق كما ورد في الحديث ». وفيالمرآة : « الأظلّة ، جمع ظلال ، وهو ما أظلّك من سقف أو غيره ، والمراد بها هنا إمّا ما فوق العرش ، أؤ أطباقه وبطونه ؛ فإنّ كلّ طبقة وبطن منه ظلّ لطائفة ، أو أجزاء العرش ؛ فإنّ كلّ جزء منه ظلّ لمن يسكن تحته ، وقد يطلق الظلال على الأشخاص والأجسام اللطيفة والأرواح ، فيمكن أن يراد بها الأرواح المقدّسة والملائكة الذين يسكنون العرش ويطيقون به. وفي بعض الكتب : ظلّة العرش ، بالضمّ ، فالإضافة بيانيّة ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٥٨ ( ظلل ).

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « وبكى له جميع الخلائق ».

(٥). في « بث ، بف » : « ينقلب ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : - « يتقلّب ».

(٦). في « ى ، بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ومن ».

(٧). في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « أشهد » بدون الواو.

(٨). هكذا في معظم النسخ والشروح والمصادر. وفي « بث ، بح » والمطبوع : « وأشهد أنّك ثائر الله وابن ثائره ». وفي « جن » : - « وأشهد أنّك ثار الله وابن ثاره ».

(٩). في « بخ ، بف » : - « وأشهد ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : + « وابن وتره ».

(١١). في « جن » : - « وأوفيت ». وفي حاشية « ى » : « ووافيت ».

(١٢). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « ربّك ».

(١٣). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « على بصيرة ».

(١٤). في التهذيب ، ح ١٣١ : + « برّاً ».

٣١٠

أَنَا عَبْدُ اللهِ(١) وَمَوْلَاكَ ، وَفِي طَاعَتِكَ ، وَالْوَافِدُ إِلَيْكَ ، أَلْتَمِسُ(٢) كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ ، وَثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ(٣) إِلَيْكَ(٤) ، وَالسَّبِيلَ(٥) الَّذِي لَايُخْتَلَجُ(٦) دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ(٧) الَّتِي أُمِرْتَ بِهَا.

مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، بِكُمْ(٨) يُبَيِّنُ اللهُ الْكَذِبَ ، وَبِكُمْ يُبَاعِدُ اللهُ(٩) الزَّمَانَ‌

____________________

= و فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٩٩ : « قوله : ومضيت للذي ، أقول : يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن تكون اللام بمعنى في ، كما يقال : مضى لسبيله ، أي مات ، أي مضيت في الطريق الذي كنت عليه عالماً بحقّيّة ما كنت عليه ، والله أمرك إلى الشهادة وشاهداً على ما صدر من الاُمّة ، ومن جميع من مضى من الخلق ، ومشهوداً يشهد الله ورسوله وملائكته والمؤمنون لك بأنّك كنت على الحقّ ، وأدّيت ما عليك.

الثاني : أن تكون اللام بمعنى إلى ، كقوله تعالى :( أَوْحى لَها ) ، أي مضيت إلى عالم القدس الذي كنت عليه قبل النزول إلى هذا العالم ، والبواقي كما مرّ.

الثالث : أن تكون اللام تعليلاً لقوله : شهيداً ، بأن يكون الشهيد بمعنى المستشهد ، أي مضيت شهيداً لكونك على الحقّ ، ولذا قتلوك.

الرابع : أن تكون اللام ظرفيّة ، و « على » تعليليّة ، أي مضيت في السبيل الذي لأجله صرت عالماً وشهيداً وشاهداً ومشهوداً.

الخامس : أن تكون اللام ظرفيّة أيضاً ، بمعنى أنّك مضيت في سبيل كنت متهيّئاً له ، موطّناً نفسك عليه ، وهو الموت ، كما يقال : فلان على جناح السفر ، أي كنت طالباً للشهادة ، غير راغب عنها ».

(١). في التهذيب ، ح ١٣١ : « عبدك » بدل « عبد الله ».

(٢). في الوافي : + « بذلك ».

(٣). في « جن » : « والهجرة » بدل « في الهجرة ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « إليك ».

(٥). في التهذيب ، ح ١٣١ : « في السبيل » بدل « والسبيل ». وقولهعليه‌السلام : « السبيل » إمّا معطوف على الهجرة ، أو على ثبات القدم ؛ والأوّل اختاره العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي حيث قال : « يعني : وفي السبيل الذي لا ينتزع ولا يبدّل قبل الوصول إليك من الدخول في كفالتك ». والثاني استظهره العلّامة المجلسيرحمه‌الله فيالمرآة .

(٦). الاختلاج : الاضطراب ، والحركة ، والثبوت. ويجوز في « يختلج » بناء الفاعل والمفعول ، واستظهر الثاني فيالمرآة . راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٦٠ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥٨ ( خلج ).

(٧). فيالمرآة : « على التقديرين : حاصل الكلام أنّي ألتمس منك السبيل المستقيم غير المضطرب ، أو السبيل الذي من سلكه لا يجتذب ولا يمنع من الوصول إليكم في الدنيا والآخرة. وكلمة « من » في قوله : من الدخول ، تعليليّة أو بيانيّة ، فيكون بياناً للسبيل ، أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ».

(٨). فيالتهذيب : « وبكم ».

(٩). في « ى »والتهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

٣١١

الْكَلِبَ(١) ، وَ بِكُمْ فَتَحَ اللهُ ، وَ بِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ(٢) ، وَ بِكُمْ يَمْحُو(٣) مَا يَشَاءُ ، وَ بِكُمْ(٤) يُثْبِتُ ، وَ بِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا(٥) ، وَ بِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ(٦) يُطْلَبُ(٧) بِهَا(٨) ، وَ بِكُمْ تُنْبِتُ(٩) الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا ، وَ بِكُمْ تُخْرِجُ(١٠) الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا(١١) ، وَ بِكُمْ تُنْزِلُ(١٢) السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا ، وَ بِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ ، وَ بِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ ، وَ بِكُمْ تَسِيخُ(١٣) الْأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ(١٤) ، وَتَسْتَقِرُّ(١٥) جِبَالُهَا عَنْ(١٦) مَرَاسِيهَا(١٧) .

إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ(١٨) ، وَ تَصْدُرُ(١٩) مِنْ بُيُوتِكُمْ‌

____________________

(١). رجلٌ كَلِبٌ ، إذا اشتدّ حرصه على الشي‌ء. وكَلِبُ الزمان : شدّته. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٨٩ ( كلب ). (٢). في التهذيب ، ح ١٣١ : - « الله ».

(٣). في الوسائل ، ح ١٩٦٧٢ و الفقيه وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الله ».

(٤). في «بس» والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بكم ».

(٥).في«بخ،بف»وحاشية«بث،بح»:-«الذلّ من رقابنا».

(٦). في الوافي : « أي دم قتيله وكلّ تبعة له على غيره ». وفي المرآة : « أي ما وقع على الشيعة من ا لقتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب بها في الرجعة ». وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعرانيرحمه‌الله : « لعلّه أراد كلّ مؤمن قتل في سبيل محبّتهم ، ولم يدرك ثأره أحد من أوليائه ؛ فإنّ الله ينتقم منه بعد ظهور القائمعليه‌السلام ».

(٧). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تطل ب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « بها ».

(٩). في « بث ، بف » : « تثبت ».

(١٠). في « بخ ، بس » : « يخرج ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « ثمارها ». وفي « بح » : - « وبكم تخرج الأشجار أثمارها ».

(١٢). في « بث ، بخ » : « ينزل ». وفي « جد ، جن » بالتاء والياء معاً.

(١٣). في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » و الوافي والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « تسبّح ». وفي كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « تسبّح الله ». و « تَسيخُ » ، أي تستقرّ وتثبت الأرض بكم. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٧ ( سوخ ). (١٤). في « بح » والوافي : + « الشريفة ».

(١٥). في التهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « وتستقلّ ».

(١٦) في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « على ».

(١٧) « مَراسيها » ، أي أماكنها ومقارّها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٢١ ( رسو ).

(١٨) قال العلّامة الفيضرحمه‌الله فيالوافي : « يعني أنتم الذين يعلمونها أوّلاً ، ثمّ تصدر من بيوتكم إلى سائر الناس فيه ‌إشارة إلى ما ينزل إليهم في ليلة القدر من كلّ أمر يكون في السنة ».

(١٩) في « بخ » : « ويصدر ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.

٣١٢

وَ الصَّادِرُ(١) عَمَّا فَصَلَ(٢) مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ ، لُعِنَتْ(٣) أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ ، وَأُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ(٤) ، وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَايَتَكُمْ ، وَأُمَّةٌ ظَاهَرَتْ(٥) عَلَيْكُمْ ، وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ(٦) ، وَبِئْسَ وِرْدُ(٧) الْوَارِدِينَ(٨) ، وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ(٩) ، وَالْحَمْدُ(١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(١١) ، أَنَا إِلَى اللهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِي‌ءٌ(١٢) ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتَأْتِي(١٣) ابْنَهُ عَلِيّاًعليه‌السلام وَهُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَتَقُولُ(١٤) : السَّلَامُ عَلَيْكَ‌

____________________

(١). في كامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « والصادق ».

(٢). في « ى ، بح » : « فصّل » بالتضعيف. وفي « بث » : « افضل ». وفي « بف » : « فضّل ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ : « نقل ».

وقال فيالوافي ، « يعني وكذا الصادر عن فصل الأحكام يخرج من بيوتكم ».

وفيالمرآة : « يمكن أن يقرأ « فضل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرّد. وقوله : والصادر : مبتدأ ، وخبره محذوف بقرينة ما سبق ، أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أنّ أحكام العباد وما بيّن منها ، أو ما يفصل بينهم في قضاياهم ، أو ما يتميّز به بين الحقّ والباطل ، أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ؛ فإنّ الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء ، فيأخذ منه حاجته ويرجع ، فإذا كان علم ما فصّل من أحكام العبادة في بيوتهم ، فالصادر عنه لابدّ أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : والصادر ، زيد من النسّاخ ، فيكون فاعل يصدر ، ولا يحتاج إلى تقدير ». (٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « لعن الله ».

(٤). في « ى » : - « واُمّة خالفتكم ».

(٥). في « بخ » : « ظهرت ».

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ والفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « مأواهم ».

(٧). الوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٥٦ ( ورد ).

(٨). في حاشية « بح » : « الموردين ».

(٩). في « بخ » والتهذيب ، ح ١٣١ : « وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين » بدل « وبئس ورد الواردين وبئس الورد المورود ». وفيالمرآة : « الوِردُ - بالكسر - : الماء الذي ترد عليه ، والـمَوردُ تأكيد له ، وهذا على سبيل التهكّم ، وهي مؤكّدة للفقرة السابقة ».

(١٠). فيالتهذيب ، وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : « الحمد » بدون الواو.

(١١). في « بح ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بخ » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « ثلاثاً ».

(١٢). في « بث ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ١٣١ : + « أنا إلى الله ممّن خالفك بري‌ء ».

(١٣). في « بف » : « وتأتي ».

(١٤). في « بث » : « تقول ». وفيالفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : « وتقول ».

٣١٣

يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ(١) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحَسَنِ(٢) وَالْحُسَيْنِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَدِيجَةَ(٣) وَفَاطِمَةَ(٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ - تَقُولُهَا(٥) ثَلَاثاً - أَنَا إِلَى اللهِ مِنْهُمْ بَرِي‌ءٌ ، ثَلَاثاً.

ثُمَّ تَقُومُ ، فَتُؤْمِئُ بِيَدِكَ(٦) إِلَى الشُّهَدَاءِ ، وَتَقُولُ(٧) : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ - ثَلَاثاً(٨) - فُزْتُمْ وَاللهِ ، فُزْتُمْ وَاللهِ(٩) ، فَلَيْتَ أَنِّي(١٠) مَعَكُمْ ، فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.

ثُمَّ تَدُورُ ، فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَصَلِّ(١١) سِتَّ رَكَعَاتٍ وَقَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ ».(١٢)

____________________

(١). في « بخ ، بس » والوافي : - « عليّ ».

(٢). فيالمرآة : « هو على المجاز ؛ فإنّ العرب تسمّى العمّ أباً مجازاً ، كما قيل في قوله تعالى :( لِأَبِيهِ آزَرَ ) [ الأنعام (٦) : ٧٤ ] ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الكبرى ».

(٤). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : + « السلام عليك ». وفيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : + « الزهراء ».

(٥). فيالتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ : - « تقولها ».

(٦). فيالوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : - « بيدك ».

(٧). في « جد » والوسائل ، ح ١٩٦٧٢ : « فتقول ».

(٨). فيالتهذيب ، ح ١٣١ : « السلام عليكم » بدل « ثلاثاً ».

(٩). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ : + « فزتم والله ».

(١٠). في حاشية « ى » : « فياليتني كنت » بدل « فليت أنّي ».

(١١). في « بح ، بخ ، بخ » والوافي : « وصلّ ». وفي الفقيه والتهذيب ، ح ١٣١ وكامل الزيارات ، ص ١٩٧ « فتصلّي ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٣ ، ح ١٨٠ ، [ إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد » ] ؛ وص ٥٤ ، ح ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني ؛ كتاب المزار ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد يعقوب ، إلى قوله : « فإنّ السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ». وفيكامل الزيارات ، ص ١٩٧ ، الباب ٩٩ ، ح ٢ ؛ وص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٥ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وفي الأخير إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٩٤ ، ح ٣١٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن راشد ، من قوله : « إذا أتيت أبا عبداللهعليه‌السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٣ ، بسنده عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ويونس بن ظبيان وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر كلّهم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ أبا عبدالله الحسين لـمّا قضى » إلى =

٣١٤

٨١٥٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ عِنْدَ رَأْسِ(١) الْحُسَيْنِعليه‌السلام : السَّلَامُ‌ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً.

ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ ، وَقُلْ(٢) : أَشْهَدُ أَنَّكَ(٣) عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُ(٤) مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ(٥) وَاحِداً‌

____________________

= قوله : « وما يرى ومالايرى ».كامل الزيارات ، ص ٨٠ ، الباب ٢٦ ، ح ٤ ، بسنده عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل بن عمر ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « بكى على أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام إلّا ثلاثة » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ».الأمالي للطوسي ، ص ٥٤ ، المجلس ٢ ، ح ٤٢ ، بسنده عن الحسين بن أبي فاختة ، وفيه هكذا : « عن الحسين بن أبي فاختة قال : كنت أنا وأبو سلمة السرّاج ويونس بن يعقوب والفضيل بن يسار عند أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليه‌السلام » إلى قوله : « ولا دمشق ولا آل عثمان ». المقنعة ، ص ٤٩١ ، مرسلاً عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « فقلت : جعلت فداك إنّي كثيراً ما أذكر الحسينعليه‌السلام » إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » وفي كلّ المصادر - إلّا كتاب المزاروالتهذيب - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٨٥ ، ح ١٤٥٧٥ ؛ وص ١٥٧٨ ، ح ١٤٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٦٧٢ ؛ وفيه ، ص ٤٩٣ ، ح ١٩٦٧٣ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد » ؛ وص ٥٠٦ ، ح ١٩٧٠١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٤ ؛ وفيه ، ص ٣٧٠ ، ح ١٤ ، إلى قوله : « يصل إليه من قريب ومن بعيد ».

(١). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن »والتهذيب : - « رأس ». وفيكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « قبر » بدل « رأس ».

(٢). فيالتهذيب : « وتقول ».

(٣). فيالتهذيب : + « كنت ».

(٤). في التهذيب وكامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ وذيل ح ٧ : « جئتك ».

(٥). في « ى » : « وأسماءهم ».

٣١٥

وَاحِداً(١) ، وَقُلْ : أَشْهَدُ أَنَّهُمْ(٢) حُجَّةُ اللهِ ، ثُمَّ قُلْ : اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثَاقاً وَعَهْداً أَنِّي أَتَيْتُكَ أُجَدِّدُ(٣) الْمِيثَاقَ ، فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ ».(٤)

* مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٥)

٨١٦٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ يَزِيدِ(٦) بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، قَالَ : « إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَى الشُّهَدَاءِ ، فَائْتِ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي مَا بَدَا لَكَ ».(٨)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » و الوافي : « واحداً بعد واحد ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وكامل الزيارات ، ذيل ح ٧. وفي المطبوع : « أنَّكم ».

(٣). في التهذيب : « آخذاً ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٢ ، معلّقاً عن الكليني. كامل الزيارات ، ص ٢٠٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٧ ، بسندين آخرين من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٦ ، ح ١٤٥٨٠ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٨.

(٥).الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨١ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٩.

(٦). هكذا فيالبحار . وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « زيد ».

والخبر رواه ابن قولويه فيكامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، ح ٣ بسنده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق. ووردت رواية [ عبد الرحمن ] بن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة فيكامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٣ ؛ ص ١٩٤ ، ح ١ ؛ وص ٢١٣ ، ذيل ح ٩.

ويزيد بن إسحاق هذا ، هو يزيد بن إسحاق الملقّب ب- « شَعَر ». راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٣ ، الرقم ١٢٢٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥١٣ ، الرقم ٨١٦.

هذا ، وأمّا زيد بن إسحاق في هذه الطبقة ، فليس له أثر في الأسناد والمصادر الرجاليّة.

(٧). فيالبحار : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٨).كامل الزيارات ، ص ٢٤٥ ، الباب ٨٠ ، ح ٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٩٧ ، ح ١٤٥٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٧٢٦ ؛البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٥١ ، ح ٢.

٣١٦

٢٣٠ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(١) وَأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي

وَمَا يُجْزِئُ مِنَ الْقَوْلِ عِنْدَ كُلِّهِمْعليهم‌السلام

٨١٦١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ بِبَغْدَادَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ(٢) الْأَرْضِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلّهِ فِي شَأْنِهِ(٣) ، أَتَيْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. وَادْعُ اللهَ ، وَسَلْ(٤) حَاجَتَكَ».

قَالَ(٥) : « وَتُسَلِّمُ(٦) بِهذَا عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام ».(٨)

____________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي المطبوع : + « موسىعليه‌السلام ».

(٢). في « جن » : « ظلمة ».

(٣). في « بث ، بف » : « بدأ الله في شأنه ». وفيالوافي : « أي نشأ له عزّوجلّ في شأنه أمر ، وهو إمامته بعد أبيه ، فقدورد أنّ الله سبحانه كان أثبتها أوّلاً لإسماعيل بن جعفر ، ثمّ محا ذلك ، وقبض إسماعيل وأثبتها لموسى بن جعفرعليهم‌السلام ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٣٠٤ : « لعلّه إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنّه كان قدر لهعليه‌السلام ، وإن يكون قائماً بالسيف ، ثمّ جرى فيه البداء ، أو إلى البداء الذي وقع في إسماعيل ؛ فإنّ البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيهعليه‌السلام وأمّا قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفرعليه‌السلام إمّا لأنّ البداء في أبيه يستلزم البداء فيه ، أو لأنّه ولدعليه‌السلام بعد اليأس منه ، فكأنّه بدا الله فيه ، أو لأنّ مغلوبيّتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء. وفي بعض نسخ المزار : يا مريد الله في شأنه ، من الإرادة. وفي بعض نسخ الكتاب وغيره : يا من بدأ الله ، بالهمزة ، أي أراد الله إمامته ، أو بدأ به فجعله أهلاً لذلك دون غيره. والظاهر أنّها تصحيفات ».

(٤). في « ى » والوافي والتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات : « واسأل ».

(٥). فيالتهذيب : - « قال ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ١٦٣ وكامل الزيارات :«وسلّم».

(٧). في « جن » : + « الثاني ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦٣ ؛ وص ٩١ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني.كامل الزيارات ، ص ٣٠١ ، الباب ١٠٠ ،=

٣١٧

٨١٦٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ(٢) عَنْ إِتْيَانِ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « صَلُّوا فِي الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ(٤) ، وَيُجْزِئُ فِي الْمَوَاضِعِ كُلِّهَا أَنْ تَقُولَ(٥) : السَّلَامُ عَلى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَصْفِيَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أُمَنَاءِ(٦) اللهِ وَأَحِبَّائِهِ ، السَّلَامُ عَلى أَنْصَارِ اللهِ وَخُلَفَائِهِ ، السَّلَامُ عَلى مَحَالِّ(٧) مَعْرِفَةِ اللهِ(٨) ، السَّلَامُ عَلى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللهِ(٩) ، السَّلَامُ عَلى مُظَاهِرِي(١٠) أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، السَّلَامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللهِ ،

____________________

= ح ١ ، عن محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٣٩ ، ح ١٤٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٧٩٦ ؛البحار ، ج ١٠٢ ، ص ٨ ، ح ٢.

(١). فيالتهذيب : + « بن يحيى ».

(٢). هكذا في « جر » والوسائل والبحار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : + « أبي » ، وهو سهو كما يظهر من عنوان الباب ، وما ورد فيالتهذيب من « عليّ بن حسّان ، قال : سئل الرضاعليه‌السلام » بدل « عليّ بن حسّان ، عن الرضاعليه‌السلام ، قال : سئل ».

(٣). هكذا في الوافي والفقيه والتهذيب وكامل الزيارات وعيون الأخبار. وفي « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « قبر الحسين » ، وهو سهو ، كما يعلم من عنوان الباب. والظاهر أنّ الأصل في بعض النسخ كان « الحسن » ثمّ اُضيفت لفظة « أبي » في الهامش تصحيحاً ، فأدرجت في غير موضعها بعد « سئل » ثمّ صحّف « الحسن » بـ « الحسين ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيكامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسنعليه‌السلام ، وفيعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، وفيه : أبي الحسن موسىعليه‌السلام

(٤). فيالوافي : « كأنّ بناء السؤال والجواب كليهما على التقيّة ، والمراد بالصلاة التحيّة ، كما يشعر به الحديث‌السابق [التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٢ ، ح ١٦١ ] ، ويحتمل أن يكون المراد أنّه يكفي الصلاة حوله عن الزيارة مع عدم التمكّن منها ». (٥). في « جن » : « أن يقول ».

(٦). في « بف » : « أنبياء ».

(٧). في «بث،بخ،بف،جد»وحاشية«بح» : « محلّ ».

(٨). في المقنعة والمزار : + « السلام على معادن حكمة الله ».

(٩). في المقنعة والمزار : + « السلام على عباد الله المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والمقنعة : « مظاهر ». وفيالوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والعيون والمزار : « مظهري ».

٣١٨

السَّلَامُ عَلَى الْمُمَحَّصِينَ(١) فِي طَاعَةِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللهِ ، السَّلَامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ(٢) ، وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ ، وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهَ ، وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ ، أُشْهِدُ(٣) اللهَ(٤) أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ(٥) ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلَانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ(٦) ، لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ(٧) ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ ، وَصَلَّى اللهُ(٨) عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٩) .

هذَا يُجْزِئُ فِي الزِّيَارَاتِ كُلِّهَا ، وَتُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَتُسَمِّي(١٠) وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ ، وَتَبْرَأُ إِلَى اللهِ(١١) مِنْ أَعْدَائِهِمْ ، وَتَخَيَّرْ(١٢) لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ(١٣) وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : « المخلصين ». وفي الوافي أيضاً عن‌بعض النسخ والمقنعة : « الممحّضين ».

والتمحيص : الابتلاء والاختبار والتخليص. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ( محص ).

(٢). في « بس » : - « السلام على المستقرّين » إلى هنا.

(٣). في الفقيه والتهذيب ، ح ١٧٨ والمزار : « واُشهد ».

(٤). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « الله ».

(٥). في « بح » وحاشية « بث »والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون والمزار : « سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ». وفي المقنعة والمزار : + « مؤمن بما آمنتم به كافر بما كفرتم به ، محقّق بما حقّقتم ، ومبطل لما [ في المزار : « مبطل ما » بدون الواو ] أبطلتم مؤمن ».

(٦). في المقنعة والمزار : + « والحمد لله‌ربّ العالمين ».

(٧). في المقنعة والمزار : + « وضاعف عليهم العذاب الأليم ».

(٨). في «ى ،بح ،جد» : «وصلّ»بدل « وصلّى الله ».

(٩). فيالفقيه والمقنعة : « وآل محمّد ».

(١٠). في « بث » : « ويسمّي ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.

(١١). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥ والعيون : - « إلى الله ».

(١٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٧٨ وكامل الزيارات ، ص ٣١٥. وفي « بس ، جن » والمطبوع : « وتختر ». (١٣). فيالتهذيب ، ح ١٧٨ : - « ما أحببت ».

(١٤). في « جن » : « وللمؤمنات ».

(١٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٠٢ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٤ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ؛كامل الزيارات ، ص ٣١٥ ، الباب ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن =

٣١٩

٢٣١ - بَابُ فَضْلِ الزِّيَارَاتِ وَثَوَابِهَا‌

٨١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً(٢) مِنْكُمْ(٣) ؟

قَالَ(٤) : « كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٥)

____________________

= محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن هارون بن مسلم. وفيه ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن حسّان ، إلى قوله : « وأبرأ إلى الله منهم وصلّى الله على محمّد وآله ».عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان. المقنعة ، ص ٤٨٨ ، مرسلاً. كتاب المزار ، ص ٢٠٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالتهذيب ، ص ١٠٢ - مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٦٥ ، ح ١٤٦٥٣ ؛ وفيه ، ص ١٥٣٦ ، ح ١٤٦٢٤ ، إلى قوله : « صلّوا في المساجد حوله » ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٧٩٧.

(١). فيالتهذيب : - « بن بزيع ».

(٢). في « بخ ، بف » والوسائل ، ح ١٩٨٤٢ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ و ٥٨١ والعلل : « واحداً ».

(٣). فيكامل الزيارات ، ص ١٤٧ وص ١٥٠ ، ح ٣ : « منكم ( أحدكم ) ».

(٤). في « بس » : + « كان ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٧ ؛ وص ٩٣ ، ح ١٧٤ ، معلّقاً عن الكليني ؛كامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يعقوب الكليني بهذا السند ، وبسند آخر أيضاً عن محمّد بن الحسين ؛ كتاب المزار ، ص ١٨٣ ، بسنده عن محمّد بن يعقوب الكليني. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن محمّد بن يحيى. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل زيارة أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، ذيل ح ٨١٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٤ ، ذيل ح ٦ ؛ وكامل الزيارات ، ص ١٥٠ ، الباب ٦٠ ، ح ٤ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسين ؛كامل الزيارات ، ص ١٤٧ ، الباب ٥٩ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧٨ ، ح ٣١٦٣ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٨١ ، ح ٣١٧٥ ، معلّقاً عن زيد الشحّام. المقنعة ، ص ٤٧٤ ، مرسلاً. راجع :كامل الزيارات ، ص ٢٩٩ ، الباب ٩٩ ، ح ٥ ؛ وكتاب المزار ، ص ١٩١ ، ح ٣الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٣٢ ، ح ١٣٤٦١ ؛الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٩٣٢٤ ؛ وص ٥٤٣ ، ح ١٩٧٨٣ ؛ وص ٥٧١ ، ح ١٩٨٤٢.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700