الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي8%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 216153 / تحميل: 7449
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

الوقت الذي يحرم فيه فأشعرها وقلدها أيجب عليه حين فعل ذلك ما يجب على المحرم قال لا ولكن إذا انتهى إلى الوقت فليحرم ثم ليشعرها ويقلدها فإن تقليده الأول ليس بشيء

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام من أحرم بالحج في غير أشهر الحج فلا حج له ومن أحرم دون الميقات فلا إحرام له

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن مهران بن أبي نصر ، عن أخيه رباح قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنا نروى بالكوفة أن عليا صلوات الله عليه قال إن من تمام الحج والعمرة أن يحرم الرجل من دويرة أهله فهل قال هذا عليعليه‌السلام فقال قد قال ذلك أمير المؤمنينعليه‌السلام لمن كان منزله خلف المواقيت ولو كان كما يقولون ما كان يمنع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا يخرج بثيابه إلى الشجرة

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن علي بن عقبة ، عن ميسرة قال دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا متغير اللون فقال لي من أين أحرمت قلت من موضع كذا وكذا فقال رب طالب خير تزل قدمه ثم قال يسرك إن صليت الظهر في السفر أربعا قلت لا قال فهو والله ذاك

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من أحرم دون الوقت وأصاب من النساء والصيد فلا شيء عليه

الحديث الرابع : حسن.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : مرسل كالحسن.

٢٤١

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ليس ينبغي لأحد أن يحرم دون المواقيت التي وقتها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا أن يخاف فوت الشهر في العمرة

٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن الرجل يجيء معتمرا عمرة رجب فيدخل عليه هلال شعبان قبل أن يبلغ الوقت أيحرم قبل الوقت ويجعلها لرجب أو يؤخر الإحرام إلى العقيق ويجعلها لشعبان قال يحرم قبل الوقت فيكون لرجب لأن لرجب فضله وهو الذي نوى

(باب)

(من جاوز ميقات أرضه بغير إحرام أو دخل مكة بغير إحرام)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال

الحديث الثامن : حسن.

قوله عليه‌السلام : « إلا أن يخاف فوت الشهر » لا خلاف ظاهرا بين الأصحاب في جواز التقديم على الميقات لإدراك فضل عمرة رجب.

الحديث التاسع : موثق.

قوله عليه‌السلام : « وهو الذي نوى » أي كان مقصوده إدراك فضل رجب أو المدار على النية إلى الإحرام ، وقال السيد (ره) يستفاد منها أن الاعتماد في رجب يحصل بالإهلال فيه وإن وقعت الأفعال في غيره ، والأولى تأخير الإحرام إلى آخر الشهر اقتصارا في تخصيص العمومات على موضع الضرورة.

باب من جاوز ميقات أرضه بغير إحرام أو دخل مكة بغير إحرام

الحديث الأول : حسن.

٢٤٢

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل نسي أن يحرم حتى دخل الحرم قال قال أبي يخرج إلى ميقات أهل أرضه فإن خشي أن يفوته الحج أحرم من مكانه فإن استطاع أن يخرج من الحرم فليخرج ثم ليحرم

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال كتبت إليه أن بعض مواليك بالبصرة يحرمون ببطن العقيق وليس بذلك الموضع ماء ولا منزل وعليهم في ذلك مئونة شديدة ويعجلهم أصحابهم وجمالهم ومن وراء بطن العقيق بخمسة عشر ميلا منزل فيه ماء وهو منزلهم الذي ينزلون فيه فترى أن يحرموا من موضع الماء لرفقه بهم وخفته عليهم فكتب أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقت المواقيت لأهلها ولمن أتى عليها من غير أهلها وفيها رخصة لمن كانت به علة فلا يجاوز الميقات إلا من علة

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إني خرجت بأهلي ماشيا فلم أهل حتى أتيت الجحفة وقد كنت شاكيا فجعل أهل المدينة يسألون عني فيقولون لقيناه

قوله عليه‌السلام : « فليخرج » المشهور أنه يخرج إلى خارج الحرم إن أمكن وإلا فمن موضعه ، وأنه إن تركه لعذر فهو أيضا مثل الناسي ، وفصل المحقق في المعتبر بأنه إن منعه مانع عند الميقات فإن كان عقله ثابتا عقد الإحرام بقلبه ولو زال عقله بإغماء وشبهه سقط عنه الحج ، ولو أحرم عنه رجل جاز ، ولو أخر وزال المانع عاد إلى الميقات إن تمكن وإلا أحرم من موضعه ، ولو أخره عامدا فالمشهور أنه يعود إلى الميقات ولو تعذر لم يصح إحرامه ، واحتمل بعض الأصحاب الاكتفاء بإحرامه من أدنى الحل إذا خشي أن يفوته الحج لا طلاق هذا الخبر ، وألحق كثير من الأصحاب الجاهل بالناسي.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : حسن.

٢٤٣

وعليه ثيابه وهم لا يعلمون وقد رخص رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمن كان مريضا أو ضعيفا أن يحرم من الجحفة

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن رفاعة بن موسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن الرجل يعرض له المرض الشديد قبل أن يدخل مكة قال لا يدخلها إلا بإحرام

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة عن أناس من أصحابنا حجوا بامرأة معهم فقدموا إلى الوقت وهي لا تصلي فجهلوا أن مثلها ينبغي أن يحرم فمضوا بها كما هي حتى قدموا مكة وهي طامث حلال فسألوا الناس فقالوا تخرج إلى بعض المواقيت فتحرم منه وكانت إذا فعلت لم تدرك الحج فسألوا أبا جعفرعليه‌السلام فقال تحرم من مكانها قد علم الله نيتها

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل مر على الوقت الذي يحرم الناس منه فنسي أو جهل فلم يحرم حتى أتى مكة فخاف إن رجع إلى الوقت أن يفوته الحج فقال يخرج من الحرم ويحرم ويجزئه ذلك

قوله عليه‌السلام : « أن يحرم » لا خلاف بين الأصحاب في جواز تأخير المدني الإحرام إلى الجحفة عند الضرورة ، وأما اختيارا فالمشهور عدم الجواز ، ويظهر من كثير من الأخبار الجواز ، لكن ظاهرهم أنه إذا تجاوز يصح إحرامه وإن كان آثما.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : مرسل كالموثق. ويدل على أن مع جهل المسألة إذا جاوز الميقات ولم يمكنه الرجوع يحرم من حيث أمكن كما هو المشهور.

الحديث السادس : صحيح. ويدل على أن الناسي والجاهل مع تعذر عودهما إلى الميقات يخرجان إلى أدنى الحل وهو المشهور بين الأصحاب.

٢٤٤

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل جهل أن يحرم حتى دخل الحرم كيف يصنع قال يخرج من الحرم ثم يهل بالحج

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهماعليهما‌السلام في رجل نسي أن يحرم أو جهل وقد شهد المناسك كلها وطاف وسعى قال تجزئه نيته إذا كان قد نوى ذلك فقد تم حجه وإن لم يهل وقال

الحديث السابع : مجهول.

الحديث الثامن : مرسل كالحسن.

قوله عليه‌السلام : « تجزئه » عمل به الشيخ في النهاية والمبسوط وأكثر الأصحاب. والمشهور بين المتأخرين أنه لا يعتد بحجه ويقضي إن كان واجبا.

فائدة

قال السيد : (ره) اختلف عبارات الأصحاب في حقيقة الإحرام فذكر العلامة في المختلف في مسألة تأخير الإحرام عن الميقات. أن الإحرام ماهية مركبة من النية والتلبية ولبس الثوبين ومقتضاه أنه ينعدم بانعدام أحد أجزائه.

وحكى الشهيد في الشرح عن ابن إدريس : أنه جعل الإحرام عبارة عن النية والتلبية ولا مدخل للتجرد ولبس الثوبين فيه.

وظاهر المبسوط والجمل : أنه جعله أمرا واحدا بسيطا وهو النية ثم قال : وكنت قد ذكرت في رسالة أن الإحرام هو توطين النفس على ترك المنهيات المعهودة إلى أن يأتي بالمناسك ، والتلبية هي الرابطة لذلك التوطين نسبتها إليه كنسبة التحريم إلى الصلاة.

ثم أطال الكلام في ذلك وقال في آخر كلامه : فعلى هذا يتحقق نسيان الإحرام بنسيان النية ونسيان التلبية.

وذكر المحقق الشيخ على : أن المنسي إن كان نية الإحرام لم يجز ، وإن

٢٤٥

في مريض أغمي عليه حتى أتى الوقت فقال يحرم منه

٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن الإحرام من غمرة قال ليس به بأس أن يحرم منها وكان بريد العقيق أحب إلي

١٠ ـ صفوان ، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن امرأة كانت مع قوم فطمثت فأرسلت إليهم فسألتهم فقالوا ما ندري أعليك إحرام أم لا وأنت حائض فتركوها حتى دخلت الحرم قال إن كان عليها مهلة فلترجع إلى الوقت فلتحرم منه وإن لم يكن عليها وقت فلترجع إلى ما قدرت عليه بعد ما تخرج من الحرم بقدر ما لا يفوتها

كان المنسي التلبيات أجزأ وكان وجهه حمل النية الواقعة في مرسلة جميل على نية الإحرام وهو بعيد فإن مقتضى الرواية صحة الحج مع ترك الإحرام جهلا أو نسيانا ، والظاهر من حال الجاهل بوجوب الإحرام والناسي له أنه لم يأت بالنية ولا بالتلبية ولا التجرد ولا لبس الثوبين وإذا ثبت صحة الحج مع الإخلال بذلك كله فمع البعض أولى.

قوله عليه‌السلام : « يحرم به » كما مر في حج الصبي الصغير.

الحديث التاسع : موثق. ولعل المرادببريد العقيق البريد الأول وهو المسلخ كما ذكره الأصحاب.

الحديث العاشر : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « إلى ما قدرت عليه » ظاهر الخبر أنه مع تعذر العود إلى الميقات يرجع إلى ما أمكن من الطريق ، وظاهر الأكثر عدمه بل يكفي الإحرام من أدنى الحل والأولى العمل بالرواية لصحتها.

قال السيد في المدارك : ولو وجب العود فتعذر ، فمع وجوب العود إلى ما

٢٤٦

١١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أحمد بن عمرو بن سعيد ، عن وردان ، عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام قال من كان من مكة على مسيرة عشرة أميال لم يدخلها إلا بإحرام

١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن سورة بن كليب قال قلت لأبي جعفرعليه‌السلام خرجت معنا امرأة من أهلنا فجهلت الإحرام فلم تحرم حتى دخلنا مكة ونسينا أن نأمرها بذلك قال فمروها فلتحرم من مكانها من مكة أو من المسجد

(باب)

(ما يجب لعقد الإحرام )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان وابن أبي عمير جميعا ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا

أمكن من الطريق وجهان ، أظهر هما العدم للأصل وظاهر الروايات المتضمنة لحكم الناسي انتهى.

ولعله (ره) غفل عن هذا الخبر.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « لم يدخلها » لعل المعنى أنه يحرم من موضعه ولا يترك الإحرام لعدم توسط الميقات بينه وبين مكة.

الحديث الثاني عشر : حسن.

« باب ما يجب لعقد الإحرام »

أقول : لعل مراده ما هو أعم من الوجوب بالمعنى المصطلح.

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

٢٤٧

انتهيت إلى العقيق من قبل العراق أو إلى الوقت من هذه المواقيت وأنت تريد الإحرام إن شاء الله فانتف إبطيك وقلم أظفارك واطل عانتك وخذ من شاربك ولا يضرك بأي ذلك بدأت ثم استك واغتسل والبس ثوبيك وليكن فراغك من ذلك إن شاء الله عند زوال الشمس وإن لم يكن عند زوال الشمس فلا يضرك غير أني أحب أن يكون ذاك مع الاختيار عند زوال الشمس

٢ ـ علي ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السنة في الإحرام تقليم الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال سأل أبو بصير أبا عبد اللهعليه‌السلام وأنا حاضر فقال إذا طليت للإحرام الأول كيف

قوله عليه‌السلام : « فانتف إبطيك » يمكن أن يكون المراد بالنتف مطلق الإزالة فعبر عنه بما هو الشائع فإن الظاهر أن الحلق أفضل من النتف كما صرح به جماعة من الأصحاب ، وسيأتي في خبر ابن أبي يعفور ، وهذه المقدمات كلها مستحبة كما قطع به الأصحاب إلا الغسل فإنه ذهب به ابن أبي عقيل إلى الوجوب ، والمشهور فيه الاستحباب أيضا.

وقال الفيروزآبادي : « الإبط » باطن المنكب وبكسر الباء وقال : « طلا البعير الهناء » يطليه وبه لطخه به كطلاه وقد اطلى به وتطلي.

قوله عليه‌السلام : « ذاك مع الاختيار » ذاك مبتدأ ومع الاختيار خبره ، وعند زوال الشمس بيان لقوله ذاك ، أو ذاك فاعل لا يضرك ، وفي الكلام تقدير أي إنما يستحب مع الاختيار إيقاعه عند زوال الشمس ، وفي الفقيه هكذا ، وإن لم يكن ذلك عند زوال الشمس فلا يضرك إلا أن ذلك أحب إلى أن يكون عند زوال الشمس» وهو الأصوب.

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

٢٤٨

أصنع في الطلية الأخيرة وكم بينهما قال إذا كان بينهما جمعتان خمسة عشر يوما فاطل

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد ، عن صفوان ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال لا بأس بأن تطلي قبل الإحرام بخمسة عشر يوما

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار قال كتب الحسن بن سعيد إلى أبي الحسنعليه‌السلام رجل أحرم بغير غسل أو بغير صلاة عالم أو جاهل ما عليه في ذلك وكيف ينبغي أن يصنع فكتبعليه‌السلام يعيد

٦ ـ بعض أصحابنا ، عن ابن جمهور ، عن محمد بن القاسم ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال كنا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الإبط وحلقه فقلت حلقه

قوله عليه‌السلام : « خمسة عشر يوما » ظاهره الاكتفاء بأقل من خمسة عشر يوما وعدم استحبابه لأقل من ذلك كما هو ظاهر المحقق وجماعة ، وذهب العلامة وجماعة إلى أن المراد به نفي تأكد الاستحباب.

وقيل : يستحب ذلك أيضا لغيره من الأخبار وهو أظهر.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « يعيد » استحباب الإعادة حينئذ هو المشهور ، وأنكره ابن إدريس ، وقد نص الشهيدان على أن المعتبر هو الأول إذ لا سبيل إلى إبطال الإحرام بعد انعقاده ، وعلى هذا فلا وجه لاستيناف النية بل ينبغي أن يكون المعاد بعد الغسل والصلاة التلبية واللبس خاصة ، وربما ظهر من عبارة العلامة في المختلف أن المعتبر هو الثاني.

وبالجملة يمكن أن يؤيد مذهب ابن أبي عقيل به.

الحديث السادس : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « فلاحاني » الملاحاة : المنازعة.

٢٤٩

أفضل وقال زرارة نتفه أفضل فاستأذنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فأذن لنا وهو في الحمام يطلي وقد اطلى إبطيه فقلت لزرارة يكفيك قال لا لعله فعل هذا لما لا يجوز لي أن أفعله فقال فيما أنتما فقلت إن زرارة لاحاني في نتف الإبط وحلقه قلت حلقه أفضل وقال زرارة نتفه أفضل فقال أصبت السنة وأخطأها زرارة حلقه أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه ثم قال لنا اطليا فقلنا فعلنا منذ ثلاث فقال أعيدا فإن الاطلاء طهور

(باب)

(ما يجزئ من غسل الإحرام وما لا يجزئ)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال غسل يومك ليومك وغسل ليلتك لليلتك

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال سألته عن الرجل يغتسل بالمدينة لإحرامه أيجزئه ذلك من غسل ذي الحليفة قال نعم فأتاه رجل وأنا عنده فقال اغتسل بعض

قوله عليه‌السلام : « يكفيك » أي ما رأيت من فعلهعليه‌السلام ويظهر من تصديق زرارة أن نزاعهم كان في وجوب النتف وعدمه أو في فضل النتف أو غير النتف ويكون ذكر الحلق على المثال.

باب ما يجزي من غسل الإحرام وما لا يجزي

الحديث الأول : حسن كالصحيح. وظاهره عدم انتقاض الغسل بالأحداث الواقعة قبل إتمام اليوم أو إتمام الليل.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « نعم » لا خلاف بين الأصحاب في جواز تقديم الغسل على الميقات

٢٥٠

أصحابنا فعرضت له حاجة حتى أمسى قال يعيد الغسل يغتسل نهارا ليومه ذلك وليلا لليلته

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن الرجل يغتسل للإحرام ثم ينام قبل أن يحرم قال عليه إعادة الغسل

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل اغتسل للإحرام ثم لبس قميصا

مع خوف عوز الماء ويظهر من هذا الخبر وغيره الجواز مطلقا ، والمشهور استحباب الإعادة إذا وجد الماء في الميقات كما يدل عليه تتمة خبر هشام بن سالم(١) وقد تركه الكليني حيث قال في آخر الخبر : فلما أردنا أن نخرج قال : لا عليكم أن تغتسلوا إن وجدتم ماء إذا بلغتم ذا الحليفة.

الحديث الثالث : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « عليه إعادة الغسل » قال السيد (ره) الأصح عدم انتقاض الغسل بالنوم وإن استحب الإعادة بل لا يبعد عدم تأكد استحباب الإعادة لصحيحة عيص قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يغتسل للإحرام بالمدينة ويلبس ثوبين ثم ينام قبل أن يحرم قال : ليس عليه غسل(٢) والظاهر أن المراد نفي تأكد الغسل ، وحمله الشيخ على أن المراد به نفي الوجوب وهو بعيد ، ونقل عن ابن إدريس أنه نفى استحباب الإعادة وهو ضعيف ، وألحق الشهيد في الدروس بالنوم غيره من نواقض الوضوء وهو ضعيف.

الحديث الرابع : ضعيف.

__________________

(١) الوسائل : ج ٩ ص ١٢ ح ٤.

(٢) الوسائل : ج ٩ ص ١٥ ح ٣.

٢٥١

قبل أن يحرم قال قد انتقض غسله

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن رجل اغتسل للإحرام ثم نام قبل أن يحرم قال عليه إعادة الغسل

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن بعض أصحابه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في رجل اغتسل لإحرامه ثم قلم أظفاره قال يمسحها بالماء ولا يعيد الغسل

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال أرسلنا إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ونحن جماعة ونحن بالمدينة إنا نريد أن نودعك فأرسل إلينا أن اغتسلوا بالمدينة فإني أخاف أن يعسر عليكم الماء بذي الحليفة فاغتسلوا بالمدينة والبسوا ثيابكم التي تحرمون فيها ثم تعالوا فرادى أو مثاني

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن علاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إذا اغتسل الرجل وهو يريد أن يحرم فلبس قميصا قبل أن يلبي فعليه الغسل

قوله عليه‌السلام : « قد انتقض غسله » المشهور استحباب إعادة الغسل بعد لبس ما لا يجوز للمحرم لبسه وأكل ما لا يجوز أكله ، وألحق الشهيد في الدروس ، الطيب أيضا لصحيحة عمر بن يزيد(١) والمشهور عدم استحباب الإعادة لغيرها من تروك الإحرام.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور. وقد مر الكلام فيه.

الحديث السادس : مرسل كالحسن.

قوله عليه‌السلام : « يمسحها بالماء » أي استحبابا لكراهة الحديد.

الحديث السابع : صحيح.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) الوسائل : ج ٩ ص ١٦ ح ٢.

٢٥٢

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن دراج ، عن أحدهماعليهما‌السلام في الرجل يغتسل للإحرام ثم يمسح رأسه بمنديل قال لا بأس به

(باب)

(ما يجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب والصيد وغير ذلك)

(قبل أن يلبي)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال سألته عن الرجل يدهن بدهن فيه طيب وهو يريد أن يحرم قال لا تدهن حين تريد أن تحرم بدهن فيه مسك ولا عنبر تبقى رائحته في رأسك بعد ما تحرم وادهن بما شئت من الدهن حين تريد أن تحرم قبل الغسل وبعده فإذا أحرمت فقد حرم عليك الدهن حتى تحل

الحديث التاسع : حسن.

باب ما يجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب والصيد وغير ذلك قبل أن يلبي

الحديث الأول : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « ولا تدهن » لا خلاف بين الأصحاب في حرمة استعمال الدهن المطيب وغير ذلك قبل وبعد الإحرام وكذا غير المطيب على المشهور وجوزه جماعة وأما قبل الإحرام فالمشهور عدم جواز استعمال دهن تبقى رائحته الإحرام وجعله ابن حمزة مكروها ، وما لم تبق رائحته فالمشهور الجواز مطلقا ، وقيد شاذ بعدم بقاء أثره أيضا قياسا على المطيب ، وهو ضعيف. وفي خبر محمد بن مسلم(١) إشعار بالكراهة.

__________________

(١) الوسائل : ج ٩ ص ١٠٦ ح ٣.

٢٥٣

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تدهن حين تريد أن تحرم بدهن فيه مسك ولا عنبر من أجل رائحة تبقى في رأسك بعد ما تحرم وادهن بما شئت من الدهن حين تريد أن تحرم فإذا أحرمت فقد حرم عليك الدهن حتى تحل

٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله وفضيل ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه سئل عن الطيب عند الإحرام والدهن فقال كان علي صلوات الله عليه لا يزيد على السليخة

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لا بأس بأن يدهن الرجل قبل أن يغتسل للإحرام أو بعده وكان يكره الدهن الخاثر الذي يبقى

٥ ـ أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل المحرم يدهن بعد الغسل قال نعم فادهنا عنده بسليخة بان وذكر أن أباه كان يدهن بعد ما يغتسل للإحرام وأنه يدهن بالدهن ما لم يكن غالية أو دهنا فيه مسك أو عنبر

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « على السليخة » قال في القاموس « السليخة » عطر كأنه قشر منسلخ :

أقول : لعلها مما لا تبقى رائحته بعد الإحرام.

الحديث الرابع : صحيح. وقال الجوهري« الخثورة » نقيض الرقة.

وأقول : الكراهة لا تنافي الحرمة.

الحديث الخامس : حسن. وقال الجوهري« البان » ضرب من الشجر ومنه دهن البان.

وقال في النهاية :الغالية ؟ نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود و

٢٥٤

٦ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن علي بن عبد العزيز قال اغتسل أبو عبد اللهعليه‌السلام للإحرام ثم دخل مسجد الشجرة فصلى ثم خرج إلى الغلمان فقال هاتوا ما عندكم من لحوم الصيد حتى نأكله

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الرجل إذا تهيأ للإحرام فله أن يأتي النساء ما لم يعقد التلبية أو يلب

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهماعليهما‌السلام في رجل صلى الظهر في مسجد الشجرة وعقد الإحرام ثم مس طيبا أو صاد صيدا أو واقع أهله قال ليس عليه شيء ما لم يلب

دهن وهي معروفة(١) .

الحديث السادس : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « حتى نأكله » ظاهره أنهعليه‌السلام لم يكن لبى بعد ، ويدل على عدم مقارنة التلبية كما سيأتي.

الحديث السابع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « أو يلب » لعل الترديد من الراوي.

الحديث الثامن : مرسل كالحسن.

قوله عليه‌السلام : « ليس عليه شيء » يدل على ما هو المقطوع به في كلام الأصحاب من أنه إذا عقد نية الإحرام ولبس ثوبيه ثم لم يلب وفعل ما لا يحل للمحرم فعله لم يلزمه بذلك كفارة إذا كان متمتعا أو مفردا وكذا لو كان قارنا لم يشعر ولم يقلد.

ونقل السيد المرتضى (ره) في الانتصار إجماع الفرقة فيه ، وربما ظهر من الروايات أنه لا يجب استئناف نية الإحرام بعد ذلك بل يكفي الإتيان بالتلبية وعلى

__________________

(١) نهاية ابن الأثير : ج ٣ ص ٣٨٣.

٢٥٥

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن بعض أصحابه قال كتبت إلى أبي إبراهيمعليه‌السلام رجل دخل مسجد الشجرة فصلى وأحرم وخرج من المسجد فبدا له قبل أن يلبي أن ينقض ذلك بمواقعة النساء أله ذلك فكتبعليه‌السلام نعم أو لا بأس به

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن زياد بن مروان قال قلت لأبي الحسنعليه‌السلام ما تقول في رجل تهيأ للإحرام وفرغ من كل شيء الصلاة وجميع الشروط إلا أنه لم يلب أله أن ينقض ذلك ويواقع النساء فقال نعم

(باب)

(صلاة الإحرام وعقده والاشتراط فيه)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ومعاوية بن عمار جميعا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا يضرك بليل أحرمت أم نهار إلا أن أفضل ذلك عند زوال الشمس

هذا فيكون المنوي عند عقد الإحرام اجتناب ما يجب على المحرم اجتنابه من حين التلبية ، وصرح المرتضى في الانتصار بوجوب استيناف النية قبل التلبية والحال هذه وهو الأحوط.

الحديث التاسع : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « أن ينقض » يمكن الاستدلال به على ما ذهب إليه السيد ـرضي‌الله‌عنه ـ كما ذكر في الخبر السابق.

الحديث العاشر : مجهول.

باب صلاة الإحرام وعقده والاشتراط فيه

الحديث الأول : حسن.

قوله عليه‌السلام : « عند زوال الشمس » ظاهر كلام الأصحاب أن الأفضل إيقاع

٢٥٦

٢ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان ، عن ابن أبي عمير جميعا ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال لا يكون إحرام إلا في دبر صلاة مكتوبة أحرمت في دبرها بعد التسليم وإن كانت نافلة صليت ركعتين وأحرمت في دبرهما فإذا انفتلت من صلاتك فاحمد الله وأثن عليه وصل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقل ـ اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن استجاب لك وآمن بوعدك واتبع أمرك فإني عبدك وفي قبضتك لا أوقى إلا ما وقيت ولا آخذ إلا ما أعطيت وقد ذكرت الحج فأسألك أن تعزم لي عليه على كتابك وسنة نبيك و ـ تقويني على ما ضعفت عنه وتسلم مني مناسكي في يسر منك وعافية واجعلني من وفدك الذين رضيت وارتضيت وسميت وكتبت اللهم فتمم لي حجي وعمرتي اللهم إني أريد التمتع «بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ » على كتابك وسنة نبيكصلى‌الله‌عليه‌وآله فإن عرض

الإحرام بعد فريضة الظهر وبعده في الفضل بعد فريضة أخرى فإن لم يتفق صلى للإحرام ست ركعات وأقله ركعتان ، وبه جمعوا بين الأخبار وهو حسن.

وقال الشهيد الثانيرحمه‌الله : إذا أحرم بعد دخول وقت الفريضة يبتدأ بالست ركعات أو الركعتين ثم يأتي بالفريضة ويوقع الإحرام بعدها ، وهو مخالف لظاهر الأخبار إذ الظاهر منها أنه إنما يأتي بالنافلة مع عدم كونه في وقت فريضة.

الحديث الثاني : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « ممن استجاب لك » بأن يأتي بالحج بشرائطها وآدابها.

قوله عليه‌السلام : « إلا ما وقيت » أي مما وقيت. والحاصل لا أوقي من شيء إلا مما وقيتني منه ، وكذاقوله : ولا أخذ أي شيئا من العطايا إلا ما أعطيت.

قوله عليه‌السلام : « وقد ذكرت الحج » أي في كتابك أو الأعم ، وعلى الأول في سورة الحج أو الأعم.

وقال في النهاية : حديث أم سلمة« فعزم الله لي » أي خلق لي قوة وصبرا(١) .

وقوله « على كتابك » حال عن الضمير في عليه أي حال كونه موافقا لكتابك

__________________

(١) نهاية ابن الأثير : ج ٣ ص ٢٣٢.

٢٥٧

لي شيء يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي اللهم إن لم تكن حجة فعمرة أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي من النساء والثياب

وسنة نبيك و« التسليم » القبول

قوله عليه‌السلام : « وارتضيت » أي اخترتهم.

قوله عليه‌السلام : « وسميت » أي من الذين سميتهم وكنيتهم لتقدير الحج في ليلة القدر.

قوله عليه‌السلام : « فحلني » لعله من حل العقد لا من إلا حلال فإنه لازم.

وقال الجوهري : حل المحرم يحل حلالا ، وأحل بمعنى(١) وقال : وحللت العقدة أحلها حلا أي فتحتها ، فانحلت(٢) .

وقال في المنتقى : الذي في الكافي فحلي وكذا في كتب المتقدمين كالمقنع للصدوق ، ومختصر ابن الجنيد وذكره كذلك العلامة في المنتهى على ما وجدته بخطه ولكن في النسخ بغير خطه زيادة النون كما هو المعروف في كلام المتأخرين ولعل الإصلاح الواقع هنا مبني على ما هو المعروف ، وحينئذ يكون الصواب إسقاط النون وإبقاء الكلمة على ما كانت عليه في الأصل.

قوله عليه‌السلام : « أحرم » بصيغة الماضي وربما يقرأ بصيغة المضارع فيكون شعري بدلا من الضمير المستتر أو منصوبا بنزع الخافض أي بشعري وبشري ولا يخفى بعده.

قوله عليه‌السلام : « من النساء » ظاهر الخبر أن ما هو جزء حقيقة الإحرام وهو العزم على ترك تلك الثلاثة وأما غيرها فهي واجبات خارجة عن حقيقته ولا

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٤ ص ١٦٧٤.

(٢) الصحاح للجوهري : ج ٤ ص ١٦٧٢.

٢٥٨

.... والطيب أبتغي بذلك وجهك والدار الآخرة قال ويجزئك أن تقول هذا مرة واحدة حين تحرم ثم قم فامش هنيئة فإذا استوت بك الأرض ماشيا كنت أو راكبا فلب

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له إني أريد أن أتمتع «بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ » فكيف أقول قال تقول ـ اللهم إني أريد أن أتمتع «بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ » على كتابك وسنة نبيكصلى‌الله‌عليه‌وآله وإن شئت أضمرت الذي تريد

استبعاد في ذلك وعلى المشهور يمكن حمله على أنهعليه‌السلام إنما خص بالذكر هذه الأشياء لكونها الأهم في الإحرام ، وأما القصد فلا بد من شموله لجميع المحرمات ولو إجمالا.

قوله عليه‌السلام : « والدار الآخرة » يدل على أن ضم المطالب الأخروية إلى القربة لا ينافي الإخلاص.

قوله عليه‌السلام : « فلب » ظاهره عدم اشتراط مقارنة التلبية لنية الإحرام وعدم وجوب التلبية سرا كما ذكره جماعة وقد اختلف الأصحاب فيه ، فنقل عن ابن إدريس أنه اعتبر مقارنتها لها كمقارنة التحريم لنية الصلاة ، وبه قطع الشهيد الثاني في اللمعة ، لكن ظاهر كلامه في الدروس التوقف في ذلك ، وكلام باقي الأصحاب خال من الاشتراط بل صرح كثير منهم بعدمه ، وينبغي القطع بجواز تأخير التلبية عن نية الإحرام للأخبار الكثيرة الدالة عليه بل يظهر من هذا الخبر تعين ذلك ، لكن الظاهر أنه للاستحباب والذي يقتضيه الجمع بين الأخبار التخيير بين التلبية في موضع عقد الإحرام وبعد المشي هنيئة وبعد الوصول إلى البيداء ، وإن كان الأحوط بينهما الجمع.

الحديث الثالث : حسن.

قوله عليه‌السلام : « وإن شئت أضمرت » قال السيد (ره) في المدارك : الأفضل أن

٢٥٩

٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته أليلا أحرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أم نهارا فقال نهارا قلت أي ساعة قال صلاة الظهر فسألته متى ترى أن نحرم فقال سواء عليكم إنما أحرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلاة الظهر لأن الماء كان قليلا كأن يكون في رءوس الجبال فيهجر الرجل إلى.

يذكر في تلبية عمرة التمتع الحج والعمرة معا على معنى أنه ينوي فعل العمرة أولا ثم الحج بعدها باعتبار دخولها في حج التمتع لصحيحة الحلبي(١) وصحيحة يعقوب بن شعيب(٢) ولو أهل المتمتع بالحج جاز لدخول عمرة التمتع فيه كما يدل عليه صحيحة زرارة(٣) ، وقال الشهيد (ره) في الدروس بعد أن ذكر أن في بعض الروايات الإهلال بعمرة التمتع وفي بعضها الإهلال بالحج وفي بعض آخر الإهلال بهما وليس ببعيد ، وإجزاء الجميع إذ الحج المنوي هو الذي دخلت فيه العمرة فهو دال عليها بالتضمن ونيتهما معا باعتبار دخول الحج فيها وهو حسن.

وقال في المنتهى : ولو اتقى كان الأفضل الإضمار واستدل عليه بروايات منها : صحيحة ابن حازم(٤) .

الحديث الرابع : حسن.

قوله عليه‌السلام : « سواء عليكم » لعله محمول على التقية أو على عدم تأكد الاستحباب.

قوله عليه‌السلام : « فيهجر الرجل » قال في المغرب : يقال هجر : إذا سار في الهاجرة وهي نصف النهار في القيظ خاصة ، ثم قيل هجر إلى الصلاة : إذا بكر ومضى إليها في أول وقتها.

__________________

(١ و ٢) الوسائل : ج ٩ ص ٣٠ ح ٦.

(٣) الوسائل : ج ٩ ص ٣١ ح ٣.

(٤) التهذيب ج ٥ ص ٨٧ ح ٩٥.

٢٦٠

بَيْنَ الرَّجَاءِ وَالْيَأْسِ(١) ، لَايَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ لِحَاجَتِهِ(٢) ؟ ثُمَّ يَعْزِمُ بِالْقَصْدِ لَهَا ، فَيَأْتِيكَ وَقَلْبُهُ يَرْجُفُ(٣) ، وَفَرَائِصُهُ(٤) تَرْعُدُ(٥) ، قَدْ تَرى(٦) دَمَهُ فِي وَجْهِهِ ، لَايَدْرِي أَيَرْجِعُ بِكَأْبَةٍ(٧) أَمْ بِفَرَحٍ(٨) ؟ ».(٩)

٦٠٨٩/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَنْدَلٍ ، عَنْ يَاسِرٍ ، عَنِ الْيَسَعِ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ(١٠) فِي(١١) مَجْلِسِ أَبِي الْحَسَنِ(١٢) الرِّضَاعليه‌السلام أُحَدِّثُهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ(١٣) رَجُلٌ طُوَالٌ آدَمُ(١٤) ، فَقَالَ :(١٥) السَّلَامُ‌

__________________

(١). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « بين اليأس والرجاء ». وفي « بس » وحاشية « ظ ، بح » : « بين الرجال والنساء ».

(٢). في « بس » : « بحاحته ».

(٣). « يَرْجُفُ » أي يضطرب ؛ من الرَّجْف ، وهو الزلزلة والحركة والاضطراب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٦٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ ( رجف ).

(٤). « الفرائص » : جمع الفريصة ، وهي اللَّحْمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لا تزال ترعد. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣١ ( فرص ).

(٥). « ترعد » أي ترجف وتضطرب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ؛المصباح المنير ، ص ٢٣٠ ( رعد ).

(٦). في « بخ » : « قد يركد ». وفي « جن » : « وقدترى ». وفيالوافي : « ترادّ » ، أي اهتزّ وتحرّك.

(٧). فيالوافي : « بكآبة ». والكَأْبة والكَآبة : سوء الحال والانكسار من الحزن ؛ قاله الجوهري. وقال ابن الأثير : « تغيّر النفس بالانكسار من شدّة الهمّ والحزن ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ( كأب ).

(٨). في « ى ، بر » : « بفرج ». وفي « بح ، بخ » : « يفرح ». وفيالوافي : « أو بفرح ».

(٩).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢١ ، ح ٩٨٠٣ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٢٤٨٨ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٣ ، ح ٨٥.

(١٠). فيالبحار : + « أنا ».

(١١). في « بر ، بف »والوافي : « عند ».

(١٢). في« بخ، بر ،بف»والوافي : - « أبي الحسن ».

(١٣). في « بر » : - « عليه ».

(١٤). في « بح » : « آدم طوال ». والآدم : الأسمر ، من الاُدْمة ، وهي السُمْرة ، والسمرة : منزلة بين السواد والبياض. وقيل : السمرة : لون الأسمر ، وهو لون يضرب إلى سواد خفيّ. وقال ابن الأثير : « الادمة في الإبل : البياض مع سواد المقليثن وهي في الناس : السمرة الشديدة ، وقيل : هو من اُدمة الأرض ، وهو لونها ، وبه سمّي آدمعليه‌السلام ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٩ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢ ( أدم ).

(١٥). في « بح » والبحار : + « له ».

٢٦١

عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، رَجُلٌ مِنْ مُحِبِّيكَ وَمُحِبِّي آبَائِكَ وَأَجْدَادِكَعليهم‌السلام ، مَصْدَرِي مِنَ الْحَجِّ وَقَدِ افْتَقَدْتُ نَفَقَتِي ، وَمَا مَعِي مَا أَبْلُغُ(١) مَرْحَلَةً ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُنْهِضَنِي إِلى بَلَدِي وَلِلّهِ(٢) عَلَيَّ نِعْمَةٌ ، فَإِذَا بَلَغْتُ بَلَدِي تَصَدَّقْتُ بِالَّذِي تُوَلِّينِي عَنْكَ ، فَلَسْتُ مَوْضِعَ صَدَقَةٍ.

فَقَالَ لَهُ : « اجْلِسْ رَحِمَكَ اللهُ » وَأَقْبَلَ(٣) عَلَى النَّاسِ يُحَدِّثُهُمْ حَتّى تَفَرَّقُوا ، وَبَقِيَ هُوَ وَسُلَيْمَانُ الْجَعْفَرِيُّ وَخَيْثَمَةُ وَأَنَا.

فَقَالَ : « أَتَأْذَنُونَ(٤) لِي فِي الدُّخُولِ؟ ».

فَقَالَ لَهُ(٥) سُلَيْمَانُ : قَدَّمَ اللهُ أَمْرَكَ.

فَقَامَ ، فَدَخَلَ(٦) الْحُجْرَةَ ، وَبَقِيَ سَاعَةً ، ثُمَّ خَرَجَ ، وَرَدَّ الْبَابَ ، وَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَعْلَى الْبَابِ ، وَقَالَ : « أَيْنَ الْخُرَاسَانِيُّ؟ » فَقَالَ : هَا أَنَا ذَا(٧) ، فَقَالَ : « خُذْ هذِهِ الْمِائَتَيْ دِينَارٍ ، وَاسْتَعِنْ(٨) بِهَا فِي(٩) مَؤُونَتِكَ وَنَفَقَتِكَ ، وَتَبَرَّكْ بِهَا ، وَلَاتَصَدَّقْ(١٠) بِهَا عَنِّي ، وَاخْرُجْ فَلَا أَرَاكَ(١١) وَلَاتَرَانِي » ثُمَّ خَرَجَ.

فَقَالَ لَهُ(١٢) سُلَيْمَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَقَدْ(١٣) أَجْزَلْتَ(١٤) وَرَحِمْتَ ، فَلِمَا ذَا سَتَرْتَ(١٥)

__________________

(١). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل والبحار : + « به ».

(٢). فيالوافي : « فلله ».

(٣). في « بث ، بس » : « فأقبل ».

(٤). في « بر ، بف » : « تأذنون » من دون همزة الاستفهام.

(٥). في«بر»والوافي :-«له». وفيالبحار : + « يا ».

(٦). في«بح،بخ،بر،بف»والوافي والوسائل :«ودخل».

(٧). في « بر » : « هذا » بدل « ها أنا ذا ».

(٨). في«بر»: «واستغن».وفيالوسائل :«فاستعن».

(٩). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « على ».

(١٠). في«بح،بر،بف»والوافي : « ولا تتصدّق ».

(١١). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : « ولا أراك ».

(١٢). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والوسائل والبحار : - « له ».

(١٣). فيالوافي : « فقد ».

(١٤). « أَجْزَلْتَ » أي أكثرت وأوسعت ، يقال : أجزلتُ له في العطاء ، أي أكثرت. وأجزل له في العطاء : إذا أوسعه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٥٥ ؛المصباح المنير ، ص ٩٩ ( جزل ).

(١٥). فيالوافي : « استترت ».

٢٦٢

وَجْهَكَ عَنْهُ؟

فَقَالَ : « مَخَافَةَ أَنْ أَرى ذُلَّ السُّؤَالِ فِي وَجْهِهِ لِقَضَائِي(١) حَاجَتَهُ ، أَمَا سَمِعْتَ حَدِيثَ(٢) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ يَعْدِلُ(٣) سَبْعِينَ حَجَّةً ، وَالْمُذِيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخْذُولٌ ، وَالْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَهُ(٤) ؟ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْأُوَلِ(٥) :

مَتى آتِهِ يَوْماً لِأَطْلُبَ(٦) حَاجَةً(٧)

رَجَعْتُ إِلى أَهْلِي وَوَجْهِي بِمَائِهِ ».(٨)

٦٠٩٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادٍ(٩) ذَكَرَهُ(١٠) ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :

سَامَرْتُ(١١) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، عَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ ، قَالَ(١٢) : « فَرَأَيْتَنِي(١٣) لَهَا أَهْلاً؟ ». قُلْتُ(١٤) : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ : « جَزَاكَ اللهُ عَنِّي خَيْراً(١٥) ».

__________________

(١). في « بر ، بس » : « لقضاء ».

(٢). في « بس » : « قول ».

(٣). في « ى ، بث ، جن » والوافي والوسائل والبحار : « تعدل ».

(٤). فيالوافي : - « له ».

(٥).فيالوافي :«يعني بالاُول القدماءالذين تقدّم عهدهم».

(٦). في«ظ، بخ، بف»وحاشية « بح » : « اطالب ».

(٧). في « ى » : « حاجتي ».

(٨).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ستر الذنوب ، ح ٢٩٥٦.وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٩٥٥ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الاختصاص ، ص ١٤٢ ، صدر الحديث ، مرسلاً عن العالمعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّ المصادر من قوله : « المستتر بالحسنة » إلى قوله : « المستتر بها مغفور له »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٢ ، ح ٩٨٠٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٢٤٨٩ ؛البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠١ ، ح ١٩.

(٩). في « ى »والوافي والبحار : « بإسناده ».

(١٠). فيالوسائل ، ح ١٢٤٥٨ : « بإسناده » بدل « بإسناد ذكره ».

(١١). المسامرة : المحادثة بالليل ؛ من السَمَر ، محرّكة ، وهو الحديث بالليل ، أو هو اسم لتلك الساعة من الليل ، أوهو الليل. وقال ابن الأثير : « أصل السمر لون ضوء القمر ؛ لأنّهم كانوا يتحدّثون فيه ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٠ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٧٧ - ٣٧٨ ( سمر ).

(١٢). في « بف »والوافي : « فقال ».

(١٣). في « بث ، بخ ، بف »والوافي والوسائل ، ح ١٢٤٩٠ : « ورأيتني ».

(١٤). في « بف »والوافي : « فقلت ».

(١٥). في « بث » : « كلّ خير » بدل « خيراً ».

٢٦٣

ثُمَّ قَامَ إِلَى السِّرَاجِ ، فَأَغْشَاهَا ، وَجَلَسَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّمَا أَغْشَيْتُ(١) السِّرَاجَ لِئَلاَّ أَرى ذُلَّ حَاجَتِكَ فِي وَجْهِكَ ، فَتَكَلَّمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَقُولُ : الْحَوَائِجُ أَمَانَةٌ مِنَ اللهِ فِي صُدُورِ الْعِبَادِ ، فَمَنْ كَتَمَهَا ، كُتِبَتْ(٢) لَهُ عِبَادَةٌ(٣) ، وَمَنْ أَفْشَاهَا ، كَانَ حَقّاً عَلى مَنْ سَمِعَهَا(٤) أَنْ يُعِينَهُ(٥) ».(٦)

٦٠٩١/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْأَصْبَغِ ، عَنْ بُنْدَارَ بْنِ عَاصِمٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مَا تَوَسَّلَ إِلَيَّ أَحَدٌ بِوَسِيلَةٍ ، وَلَاتَذَرَّعَ بِذَرِيعَةٍ أَقْرَبَ لَهُ إِلى مَا يُرِيدُهُ مِنِّي مِنْ رَجُلٍ سَلَفَ إِلَيْهِ مِنِّي يَدٌ(٧) أَتْبَعْتُهَا أُخْتَهَا ، وَأَحْسَنْتُ(٨) رَبَّهَا ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ مَنْعَ الْأَوَاخِرِ يَقْطَعُ لِسَانَ شُكْرِ الْأَوَائِلِ(٩) ، وَلَاسَخَتْ نَفْسِي(١٠) بِرَدِّ بِكْرِ الْحَوَائِجِ(١١) وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ :

__________________

(١). في « ظ ، بخ » : « غشيت ».

(٢). في « بس ، بف » : « كتب الله ». وفيالوسائل ، ح ١٢٤٩٠ والبحار : « كتب ».

(٣). في « بس » : « العبادة ».

(٤). في « بح ، بر ، بف » وحاشية «بث» : «سمعه».

(٥). هكذا في جميع النسخ التى قوبلتوالوافي والوسائل والبحار . وفي المطبوع : « أن يعنيه ».

(٦).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣ ، ح ٩٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٢٤٩٠ ؛وفيه ، ص ٤٤٥ ، ح ١٢٤٥٨ ، من قوله : « فإنّي سمعت رسول الله » إلى قوله : « كتبت له عبادة » ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٦ ، ح ١٣.

(٧). اليد : النعمة والإحسان تصطنعه والمنّة والصنيعة ، وإنّما سمّيت يداً لأنّها إنّما تكون بالإعطاء والإعطاء إنالةباليد. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٤٠ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٩ ( يدى ).

(٨). فيالوافي : « واحتسب ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « وأحسنتها » بدل « وأحسنت ربّها ».

(٩). فيالوافي : « إضافة المنع والشكر إلى الأواخر والأوائل إضافة إلى المفعول ، والمعنى أنّ أحسنالوسائل إلى‌السؤال تقدّم العهد بالسؤال ؛ فإنّ المسؤول ثانياً لا يردّ السائل الأوّل ؛ لئلاّ يقطع شكره على الأوّل ».

(١٠). في « بر ، بف »والوافي : « ولا سمحت نفسي ». وقوله « لا سخت نفسي » أي ما رضيت ، يقال : سَخَى ، كسعى ودعا ، أي سَرُوَ ورضي. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٩٧ ( سخى ).

(١١). البِكْر : الابتداء. والبكر من كلّ شي‌ء : أوّله. وكلُّ فَعْلَة لم يتقدّمها مثلها بِكْرٌ ، وحاجةٌ بِكْرٌ طلبت حديثاً. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٨٥ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٧ - ٧٨ ( بكر ).

٢٦٤

وَإِذَا بُلِيتَ(١) بِبَذْلِ وَجْهِكَ سَائِلاً

فَابْذُلْهُ لِلْمُتَكَرِّمِ الْمِفْضَالِ

إِنَّ الْجَوَادَ إِذَا حَبَاكَ(٢) بِمَوْعِدٍ

أَعْطَاكَهُ سَلِساً(٣) بِغَيْرِ مِطَالٍ(٤)

وَإِذَا السُّؤَالُ مَعَ النَّوَالِ(٥) قَرَنْتَهُ(٦)

رَجَحَ السُّؤَالُ وَخَفَّ كُلُّ نَوَالٍ ».(٧)

٦٧ - بَابُ(٨) الْمَعْرُوفِ‌

٦٠٩٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٩) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ مِنْ بَقَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ(١٠) بَقَاءِ الْإِسْلَامِ أَنْ تَصِيرَ الْأَمْوَالُ عِنْدَ مَنْ يَعْرِفُ فِيهَا الْحَقَّ ، وَيَصْنَعُ فِيهَا(١١) الْمَعْرُوفَ ؛ فَإِنَّ(١٢) مِنْ(١٣) فَنَاءِ الْإِسْلَامِ وَفَنَاءِ‌

__________________

(١). في « بر ، بف »والوافي : « ابتليت ».

(٢). « حباك » أي أعطاك ؛ من الحِباء ، وهو العطاء. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٨ ( حبو ).

(٣). شي‌ء سَلِس ، أي منقاد ، ورجل سَلِسٌ ، أي ليّن منقاد. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٥٥ ( سلس ).

(٤). الـمَطَل : التسويف بالعدة والدين ، وأصله أن يقول له مرّة بعد اُخرى : سوف أفعل. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٦ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ( مطل ).

(٥). « النَوال » : العطاء ، مثل النائل ، من قولهم : ناله ينوله ، إذا أعطاه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ( نول ).

(٦). في « بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « ظ ، بث ، جن »والوافي : « وزنته ».

(٧).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « يقطع لسان شكر الأوائل ».تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن الباقرعليه‌السلام ، إلى قوله : « ولاسخت نفسي بردّ بكر الحوائج ».ديوان الإمام عليّ عليه‌السلام ، ص ٣٤٠ ، من قوله : « وإذا بليت ببذل وجهك سائلاً » ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ، ح ٩٨٠٦ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٢٤٩٣ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨ ، ح ٤٢.

(٨). في « بخ ، بف » : « أبواب ».

(٩). في « بر ، بف »والوسائل : - « بن عيسى ».

(١٠). في « ى » : - « من بقاء المسلمين و ».

(١١). في «بح،بخ،بر ، بف»والوافي : - « فيها ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي والوسائل : « وإنّ ».

(١٣). في « ى » : - « من ».

٢٦٥

الْمُسْلِمِينَ(١) أَنْ تَصِيرَ(٢) الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي مَنْ لَايَعْرِفُ فِيهَا الْحَقَّ ، وَلَايَصْنَعُ فِيهَا الْمَعْرُوفَ ».(٣)

٦٠٩٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ(٤) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً مِنْ خَلْقِهِ ، حَبَّبَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ(٥) ، وَ وَجَّهَ لِطُلَّابِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ ، وَيَسَّرَ لَهُمْ قَضَاءَهُ كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ لِلْأَرْضِ(٦) الْمُجْدِبَةِ(٧) لِيُحْيِيَهَا(٨) وَيُحْيِيَ بِهِ(٩) أَهْلَهَا(١٠) ، وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَعْرُوفِ أَعْدَاءً مِنْ خَلْقِهِ ، بَغَّضَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوفَ ، وَبَغَّضَ إِلَيْهِمْ فَعَالَهُ ، وَحَظَرَ(١١) عَلى طُلاَّبِ الْمَعْرُوفِ الطَّلَبَ إِلَيْهِمْ ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمْ قَضَاءَهُ كَمَا يُحَرِّمُ(١٢) الْغَيْثَ عَلَى(١٣) الْأَرْضِ الْمُجْدِبَةِ لِيُهْلِكَهَا ، وَيُهْلِكَ أَهْلَهَا(١٤) ، وَمَا يَعْفُو(١٥) اللهُ أَكْثَرُ ».(١٦)

٦٠٩٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‌

__________________

(١). في « ى » : - « وفناء المسلمين ».

(٢). في « جن » : « أن يصير ».

(٣).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٧ ، ح ٩٨٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٧.

(٤). في «ظ ، ى ، بث ، بح »والوسائل : + « لي ».

(٥). في « بث ، بر »والوافي : « نواله ».

(٦). فيالوافي : « للغيث الأرض » بدل « الغيث للأرض ». وفيالوسائل والزهد : « الغيث الأرض ».

(٧). « الأرض الـمُجْدِبة » : هي التي تمسك الماء فلا تشربه سريعاً. وقيل : هي الأرض التي ليس بها قليل ولا كثير ولا مرتع ولاكلأ. وقيل : هي الأرض التي لا نبات بها ، مأخوذ من الجَدْب ، وهو القحط. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ( جدب ).

(٨). في « بر »والوافي : « فيحييها ».

(٩). في « ى ، بس » : « بها ».

(١٠). فيالوسائل : - « ليحييها ويحيى به أهلها ».

(١١). الحَظْر:المنع.لسان العرب ،ج ٤،ص ٢٠٣(حظر).

(١٢). في « ظ ، بح ، بخ » وحاشية « بث ، جن »والوافي والوسائل والزهد وتحف العقول : « يحظر ». وفي « بر » : « يخطر ». (١٣). في تحف العقول : « عن ».

(١٤). فيالوافي : « أهلاً ».

(١٥). في « بح » وحاشية « جن » : « يغفر ».

(١٦).الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٦ ، بسنده عن داود الرّقّي.تحف العقول ، ص ٢٩٥ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٧ ، ح ٩٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٩.

٢٦٦

يَقْطِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ(١) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللهِ إِلَى اللهِ لَمَنْ حَبَّبَ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفَ ، وَحَبَّبَ إِلَيْهِ فَعَالَهُ ».

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٢)

٦٨ - بَابُ فَضْلِ الْمَعْرُوفِ‌

٦٠٩٥/ ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَأَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ(٣) عَنْ ظَهْرِ غِنًى(٤) ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلى(٥) ،

__________________

(١). في « بح ، بر ، بف »والوسائل : - « الثمالي ».

(٢).تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩٨٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢١٥٦٠.

(٣). في « ظ »والوسائل ، ح ١٢٥٠٢ : - « صدقة ».

(٤). فيالنهاية : « أي ما كان عفواً قد فضل عن غنى. وقيل : أراد ما فضل عن العيال. والظهر قد يراد في مثل هذا إشباعاً للكلام وتمكيناً ، كأنّ صدقته مستندة إلى ظهر قويّ من المال ». وفيالدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٢٥٥ : « أفضل الصدقة جهد المقلّ ، وهو الإيثار ، وروي : أفضل الصدقة عن ظهر غنى ، والجمع بينهما أنّ الإيثار على نفسه مستحبّ بخلافه على عياله ».

وفيمجمع البحرين : « لا بعد أن يراد بالغنى ما هو الأعمّ من غنى النفس والمال ؛ فإنّ الشخص إذا رغب في ثواب الآخرة أغنى نفسه عن أغراض الدنيا ، وزهد فيما يعطيه ، وساوى من كان غنيّاً بماله ، فيقال : إنّه تصدّق عن ظهر غنى ، فلا منافاته بينه وبين قولهعليه‌السلام : أفضل الصدقة جهد المقلّ ».النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٩٠ ( ظهر ).

(٥). « اليد العليا » : المتعفّفة ، أو المنفقة ، والسفلى : السائلة. وقيل العليا : المعطية ، والسفلى : الآخذة. وقيل : السفلى : المانعة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٨٦ ( علا ).

٢٦٧

وَلَايَلُومُ اللهُ عَلَى الْكَفَافِ(١) ».(٢)

٦٠٩٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ».(٣)

٦٠٩٧/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي يَقْظَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « رَأَيْتُ الْمَعْرُوفَ كَاسْمِهِ ، وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَفْضَلَ(٥) مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلَّا ثَوَابُهُ ، وَذلِكَ يُرَادُ مِنْهُ(٦) ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَصْنَعَ الْمَعْرُوفَ إِلَى‌

__________________

(١). فيالوافي : « يعني لا يلوم على اقتناء ما يكفّ به ».

(٢).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب النوادر في ذيل باب البخل والشحّ ، ح ٦١٨٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٧٠ ، ح ١٥ ، بسندهما عن عبدالأعلى ، وتمام الرواية هكذا : « أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى ». وفيالكافي ، نفس الكتاب ، باب الإيثار ، ذيل ح ٦٠٧١ ؛ وباب كفاية العيال والتوسّع عليهم ، ح ٦٠٣٩ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي الأخير إلى قوله : « خير من اليد السفلى ».المؤمن ، ص ٤٤ ، ذيل ح ١٠٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « وابدأ بمن تعول » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٨ ، من قوله : « أفضل الصدقة » ؛وفيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٥٧٦٣ ، وتمام الرواية : « اليد العليا خير من اليد السفلى » ، وفي الأخيرين مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ . راجع :تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ؛والاختصاص ، ص ٣٤٢ ؛ وكنز الفوائد ، ج ١ ، ص ٢١٦الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٠٠ ، ح ٩٧٦٧ ؛ وص ٤٤١ ، ح ٩٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٦١ ، ح ١٢٥٠٢ ؛وفيه ، ص ٤٥٩ ، ح ١٢٤٩٥ ، وتمام الرواية فيه : « كلّ معروف صدقة ».

(٣).الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .الأمالي للطوسي ، ص ٤٥٨ ، المجلس ١٦ ، صدر ح ٢٩ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .وفيه ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ضمن ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن اُمّ سلمة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ؛وتحف العقول ، ص ٥٦ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٢٤٩٦ ؛ وج ١٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢١٥٥٨.

(٤). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي : + «قال».

(٥). في الأمالي : « أعظم ».

(٦). فيالوافي : « معنى قولهعليه‌السلام : وذلك يراد منه ، أنّ المراد من المعروف ليس إلّا ثوابه الذي لا شي‌ء أفضل منه ، فمن صنع معروفاً نال مالاً أفضل منه. وربما يوجد في بعض النسخ مكان هذه الكلمة : زد ذلك تزاد منه ، أي زد المعروف تزاد من ثوابه ، ويشبه أن يكون تصحيفاً ».

٢٦٨

النَّاسِ يَصْنَعُهُ ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِيهِ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَلَاكُلُّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ(١) يُؤْذَنُ لَهُ فِيهِ ، فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الرَّغْبَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْإِذْنُ ، فَهُنَالِكَ تَمَّتِ السَّعَادَةُ لِلطَّالِبِ وَالْمَطْلُوبِ إِلَيْهِ ».(٢)

* وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) مِثْلَهُ.(٥)

٦٠٩٨/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَالدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ ، وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يُحِبُّ إِغَاثَةَ(٦) اللهْفَانِ(٧) ».(٨)

__________________

(١). في « جن » : - « عليه ».

(٢).الأمالي للطوسي ، ص ٤٧٩ ، المجلس ١٧ ، ذيل ح ١٧ ، بسند آخر. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٦ ؛ والإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، مرسلاً ، من قوله : « وليس كلّ من يرغب فيه » ؛تحف العقول ، ص ٣٦٣ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩٨٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٥٨١.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٤). فيالوافي : + « عن آبائه ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١٥٨١.

(٦). في « ى » : « إعانة ».

(٧). قال الجوهري : « لَهِف بالكسر يلهف لَهَفاً ، أي حزن وتحسّر واللهفان : المتحسّر ». وقال ابن الأثير : « هو المكروب ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٨ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهف ).

(٨).الخصال ، ص ١٣٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٥ ، بسنده عن جعفر بن محمّد الأشعري.الجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر ، وفيه هذه الفقرة : « الدالّ على الخير كفاعله ».المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيه هذه الفقرة : « والله عزّوجلّ يحبّ إعانة اللهفان » مع اختلاف يسير ، وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله.الاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .وفيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨١٣ ؛وثواب الأعمال ، ص ١٥ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية : « الدالّ على الخير كفاعله »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢١٥٦١.

٢٦٩

٦٠٩٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْمَعْرُوفُ شَيْ‌ءٌ سِوَى الزَّكَاةِ ، فَتَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالْبِرِّ وَصِلَةِ الرَّحِمِ ».(١)

٦١٠٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلى مَنْ هُوَ(٢) أَهْلُهُ ، وَإِلى مَنْ لَيْسَ(٣) مِنْ(٤) أَهْلِهِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ مِنْ(٥) أَهْلِهِ ، فَكُنْ أَنْتَ مِنْ(٦) أَهْلِهِ(٧) ».(٨)

٦١٠١/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ سَابَاطَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِعَمَّارٍ : « يَا عَمَّارُ ، أَنْتَ رَبُّ مَالٍ كَثِيرٍ؟ » قَالَ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : « فَتُؤَدِّي مَا افْتَرَضَ(٩) اللهُ عَلَيْكَ مِنَ الزَّكَاةِ؟ » ‌

__________________

(١).الخصال ، ص ٤٨ ، باب الاثنين ، ح ٥٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٣. (٢). في « بث ، بح ، بس » : + « من ».

(٣). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن »والوافي : + « هو ».

(٤). في « بخ »والوافي : - « من ».

(٥). في « بح »والوافي والوسائل والزهد : - « من ». وفي « بخ ، بر » : - « هو من ».

(٦). في « بخ ، بر »الوافي والزهد : - « من ».

(٧). في هامش المطبوع : « محمول على ما إذا لم يعلم قطعاً أنّه ليس من أهله ومن حاله مجهول عنده ؛ لئلاّ ينافي ما يأتي ».

(٨).الزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٥ ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ٣١٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ؛والاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٢.

(٩). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « فرض ».

٢٧٠

قَالَ(١) : نَعَمْ ، قَالَ : « فَتُخْرِجُ(٢) الْمَعْلُومَ مِنْ مَالِكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَتَصِلُ قَرَابَتَكَ؟ » قَالَ :

نَعَمْ ، قَالَ : « فَتَصِلُ(٣) إِخْوَانَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ.

فَقَالَ : « يَا عَمَّارُ ، إِنَّ الْمَالَ يَفْنى ، وَالْبَدَنَ يَبْلى ، وَالْعَمَلَ يَبْقى ، وَالدَّيَّانُ(٤) حَيٌّ لَا يَمُوتُ ؛ يَا عَمَّارُ ، إِنَّهُ مَا قَدَّمْتَ فَلَنْ يَسْبِقَكَ ، وَمَا أَخَّرْتَ فَلَنْ يَلْحَقَكَ ».(٥)

٦١٠٢/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ أَوْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْصَلَ(٦) إِلى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ مَعْرُوفاً ، فَقَدْ أَوْصَلَ ذلِكَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (٧) ».(٨)

٦١٠٣/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اصْنَعُوا(٩) الْمَعْرُوفَ إِلى كُلِّ أَحَدٍ ، فَإِنْ كَانَ أَهْلَهُ ، وَإِلَّا فَأَنْتَ(١٠)

__________________

(١). في « بث »والوافي والكافي ، ح ٥٧٣٥والفقيه : « فقال ».

(٢). فيالوافي والكافي ، ح ٥٧٣٥والفقيه : + « الحقّ ».

(٣). في الكافي ، ح ٥٧٣٥ : « وتصل ».

(٤). فيالنهاية : « في أسماء الله تعالى : الديّان ، قيل : هو القهّار ، وقيل : هو الحاكم والقاضي ، وهو فعّال ؛ من دان‌الناس ، أي قهرهم على الطاعة ، يقال : دِنْتُهم فدانوا ، أي قهرتهم فأطاعوا ».النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٨ (دين).

(٥).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فرض الزكاة وما يجب في المال من الحقوق ، ح ٥٧٣٥. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٥٧٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٧٨ ، ح ٩٧٢٠ ؛الوسائل ، ج ٩ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ١١٤٩٥.

(٦). في « بح » : « واصل ».

(٧). فيالوافي : « وذلك لسرورهصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك المعروف عند عرض الأعمال عليه كسرور ذلك المؤمن ، ولأنّه طاعة لله‌ولرسوله ، فهو معروف بالإضافة إليهما أيضاً ».

(٨).ثواب الأعمال ، ص ٢٠٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل ، عن حديد أو مرازم. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٤ ؛والاختصاص ، ص ٣٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٤ ، ح ٩٨٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ذيل ح ٢١٥٧١ ؛ وص ٢٩٦ ، ح ٢١٥٩١. (٩). فيالوافي : « اصنع ».

(١٠). في « بر ، بف » : + « من ».

٢٧١

أَهْلُهُ ».(١)

٦١٠٤/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَعْرَابِيّاً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَتَى(٣) النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، فَقَالَ : أَوْصِنِي ، فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ(٤) بِهِ(٥) أَنْ قَالَ : يَا فُلَانُ(٦) ، لَاتَزْهَدَنَّ(٧) فِي الْمَعْرُوفِ عِنْدَ أَهْلِهِ ».(٨)

٦١٠٥/ ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَعْرُوفُ وَأَهْلُهُ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ».(١٠)

__________________

(١).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٣. (٢). في « بخ ، بر ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٣). في « بح » : + « إلى ».

(٤). فيالوسائل : « أوصى ».

(٥). في « بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : - « به ».

(٦). في « ى » : « فلاناً » بدل « قال : يا فلان ». وفي « بخ ، بر ، بف ، بك » : - « يا فلان ».

(٧). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « لا تزهد ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حسن البشر ، ح ١٧٦٥ ؛ وباب السباب ، ح ٢٧٧٠ ؛ وكتاب العشرة ، باب التحبّب إلى الناس والتودّد إليهم ، ح ٣٦٢٥الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢١٥٩٢. (٩). في « بر » : - « بن يحيى ».

(١٠).الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسند آخر عن عبدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ذيل ح ٦ ، بسنده عن عبيدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن اُمّ سلمة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الجعفريّات ، ص ٥١٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .تحف العقول ، ص ٥٦ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « المعروف وأهله ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٠ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥١ ، ح ٩٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٦.

٢٧٢

٦١٠٦/ ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَجِيزُوا(١) لِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ عَثَرَاتِهِمْ ، وَاغْفِرُوهَا(٢) لَهُمْ ؛ فَإِنَّ كَفَّ اللهِ تَعَالى عَلَيْهِمْ هكَذَا » وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يُظِلُّ(٣) بِهَا شَيْئاً.(٤)

٦٩ - بَابٌ(٥) مِنْهُ‌

٦١٠٧/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ(٦) ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عُمَرَ(٧) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : مَنْ‌

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » وحاشية « جن »والوافي : « أقيلوا ».

(٢). في « بر ، بك » : « واغفروا ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « يظلّل ».

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٧.

(٥). في « بث » : + « آخر ».

(٦). هكذا في النسخ. وفي المطبوعوالوافي والوسائل : « عبد الله بن الدهقان ». لكن كلا النقلين محرّف ؛ فإنّ‌الدهقان الراوي عن دُرُست ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان الذي روى عنه في عددٍ من الأسناد وبعناوينه المختلفة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٧٥ - ٧٦ ، الرقم ٧٤٨٠ - ٧٤٨١ ؛ وص ٤٢١ - ٤٢٢.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده الصدوق فيالخصال ، ص ٢٥٨ ، ح ١٣٢ ، بسنده عن أبي سعيد سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدّثني جعفر بن بشّار الواسطي ، قال : حدّثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان

ثمّ إنّ سهل بن زياد روى عن عبيد الله الدهقان في بعض الأسناد مباشرة ، كما روى عنه في بعضها بالواسطة ، منها جعفر بن محمّد بن بشّار وجعفر بن محمّد بن بشير وجعفر بن بشّار الواسطي ، والمظنون اتّحاد الكلّ ووقوع التحريف في بعض العناوين. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ١٠٥ ، الرقم ٢٢٥١ - ٢٢٥٢ ؛ وج ٨ ، ص ٥١٦.

وعلى أيّ حال ، احتمال سقوط الواسطة في ما نحن فيه غير منفيّ.

(٧). في « بر ، بف » : - « عمر ».

٢٧٣

صَنَعَ بِمِثْلِ(١) مَا صُنِعَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا(٢) كَافَأَهُ ، وَمَنْ أَضْعَفَهُ ، كَانَ شَكُوراً ، وَمَنْ شَكَرَ ، كَانَ كَرِيماً ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ مَا صَنَعَ(٣) إِنَّمَا صَنَعَ(٤) إِلى نَفْسِهِ(٥) ، لَمْ يَسْتَبْطِ(٦) النَّاسَ فِي شُكْرِهِمْ(٧) ، وَلَمْ يَسْتَزِدْهُمْ(٨) فِي مَوَدَّتِهِمْ(٩) ، فَلَا تَلْتَمِسْ(١٠) مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ(١١) مَا أَتَيْتَ إِلى نَفْسِكَ ، وَوَقَيْتَ بِهِ عِرْضَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الطَّالِبَ إِلَيْكَ الْحَاجَةَ ، لَمْ يُكْرِمْ وَجْهَهُ عَنْ وَجْهِكَ(١٢) ، فَأَكْرِمْ وَجْهَكَ(١٣) عَنْ رَدِّهِ ».(١٤)

٧٠ - بَابُ أَنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَدْفَعُ مَصَارِعَ السُّوءِ‌

٦١٠٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي(١٥) مَصَارِعَ السُّوءِ ».(١٦)

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بك »وتحف العقول والخصال والمعاني : « مثل ».

(٢). في « بخ ، بر ، بك » : « فكأنّما ».

(٣). في « جن » : - « أنّ ما صنع ».

(٤). في « بخ » : + « صنعاً ».

(٥). في « ظ ، جن »والخصال والمعاني : « لنفسه ».

(٦). فيالوافي والوسائل وتحف العقول والمعاني : « لم يستبطئ ».

(٧). فيالخصال : « برّهم ».

(٨). في « بر ، بك » : « ولم يستودّهم ».

(٩). فيالوافي : « لم يستبطئ الناس في شكرهم ؛ يعني لم يتوقّع منهم أن يشكروه ؛ ولم يستزدهم في مودّتهم ، يعني لم يطلب منهم زيادة مودّتهم إيّاه بما صنع إليهم ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوسائل : « ولا تلتمس ». وفي « بك » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « بر ، بك » : - « شكر ».

(١٢). في تحف العقول : « مسألتك ».

(١٣). في حاشية « بح » : « وجهه ».

(١٤).الخصال ، ص ٢٥٨ ، باب الأربعة ، ح ١٣٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٤١ ، ح ١ ، بسندهما عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، عن عمر بن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام [ في المعاني من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، ومع اختلاف يسير ].تحف العقول ، ص ٢٩٩ ، عن الباقرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٤٩ ، ح ٩٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢١٦١٢. (١٥). في « بس » : « تدفع ».

(١٦).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٦٤ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، مع اختلاف =

٢٧٤

٦١٠٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ(١) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِنَّ(٢) الْبَرَكَةَ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُمْتَارُ(٣) مِنْهُ(٤) الْمَعْرُوفُ مِنَ الشَّفْرَةِ(٥) فِي(٦) سَنَامِ الْبَعِيرِ(٧) ، أَوْ مِنَ السَّيْلِ(٨) إِلى مُنْتَهَاهُ ».(٩)

٦١١٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

__________________

= يسير. وفيالمحاسن ، ص ٢٨٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٤٣٦ ؛والزهد ، ص ٧٣ ، ضمن ح ٢٧ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٤٧ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ضمن ح ٦١٣ ؛وتحف العقول ، ص ١٤٩ ، ضمن الحديث ؛ونهج البلاغة ، ص ١٦٣ ، ضمن الخطبة ١١١ ؛ ومعدن الجواهر ، ص ٧١ ، ضمن الحديث ، مرسلاًعن عليّعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٥٦ ، صدر الحديث ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٢.

(١). فيالوسائل : « عن النوفلي ، عن أبيه » بدل « عن أبيه ، عن النوفلي ». ولعلّه سهو وقع حين الطبع.

(٢). في « بر ، بف ، بك » : - « إنّ ».

(٣). في « بخ » : « يمتاز ». و « يُمْتار » أي يُجلَب ويؤخذ ويؤتى ، وأكثر استعماله في جلب الطعام ؛ من المِيرة ، وهو جلب الطعام ، أو الطعام يمتاره الإنسان. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢١ ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٨ ( مير ).

(٤). في « بث ، بح ، جن »والوسائل : « فيه ». وفي « بخ » : « به ».

(٥). « الشَفْرَةُ » : الـمُدْية ، وهي السكّين العريضة ، وقال الجوهري : « الشفرة بالفتح : السكّين العظيم ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠١ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ( شفرة ).

(٦). في « بر ، بف ، بك ، جن »والوافي : « إلى ».

(٧). في « بح »والوسائل : « الجزور ». وسَنام البعير والناقة : أعلى ظهرها. وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه وما ارتفع منه. وقيل : السنام للبعير كلإلية للغنم. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩١ (سنم).

(٨). في « بخ » : « والسيل » بدل « أو من السيل ». وفي « بر ، بف ، بك » : « أو من السييل ».

(٩).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ج ٦٢٠٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الجعفريّات ، ص ١٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛المحاسن ، ص ٣٩٠ ، كتاب المآكل ، ح ٢٣ و٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ايضاً ، ح ٢٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها - إلّاالجعفريّات - مع اختلاف.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٩ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٤.

(١٠). في حاشية « بث ، بح » : - « بن إبراهيم ».

٢٧٥

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ(١) صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَدْفَعُ مَصَارِعَ السُّوءِ ».(٢)

٧١ - بَابُ أَنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ‌

٦١١١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ أَوْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِدَاكَ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا ، إِنَّ أَصْحَابَ(٣) الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا(٤) عُرِفُوا بِمَعْرُوفِهِمْ ، فَبِمَ(٥) يُعْرَفُونَ فِي الْآخِرَةِ؟

فَقَالَ(٦) : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِذَا أَدْخَلَ(٧) أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، أَمَرَ رِيحاً عَبِقَةً(٨) طَيِّبَةً(٩) ، فَلَزِقَتْ(١٠) بِأَهْلِ الْمَعْرُوفِ ، فَلَا يَمُرُّ(١١) أَحَدٌ مِنْهُمْ بِمَلَإٍ مِنْ(١٢) أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدُوا‌

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بك »والوافي والاختصاص : - « إنّ ».

(٢).الزهد ، ص ٩٥ ، صدر ح ٧٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، صدر ح ٥ ، بسند آخر.الأمالي للطوسي ، ص ٢١٦ ، المجلس ٨ ، ضمن ح ٣٠ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن عليّعليهما‌السلام ؛وفيه ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، صدر ح ٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن اُمّ سلمة ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ . وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٦٨٧ ؛والاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٣ ، ح ٩٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٢١٥٦٥.

(٣). فيالوسائل : « أهل ».

(٤). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : + « هم ».

(٥). في « جن » : « فبما ».

(٦). في « بث ، بخ » : « قال ».

(٧). في « بس ، بف » : « دخل ».

(٨). « عَبِقة » أي لَزِقة ؛ من العَبَق بالتحريك ، وهو مصدر قولك : عبق به الطيب ، من باب تعب ، أي لزق ولصق به ، أو ظهرت ريحه بثوبه أو بدنه ، وقالوا : لا يكون العَبَق إلّا الرائحة الطيّبة الذكيّة. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٩ ؛المصباح المنير ، ص ٣٩٠ ( عبق ). (٩). فيالوسائل : - « طيّبة ».

(١٠). في « بح »والوسائل : « فلصقت ». وفي « بخ » : « فلزمت ».

(١١). في « بح » : « ولا يمرّ ».

(١٢). في « ى » : - « من ».

٢٧٦

رِيحَهُ(١) ، فَقَالُوا : هذَا مِنْ أَهْلِ الْمَعْرُوفِ ».(٢)

٦١١٢/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٣) رَفَعَهُ(٤) :

عَنْ(٥) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، يُقَالُ لَهُمْ : إِنَّ ذُنُوبَكُمْ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمْ ، فَهِبُوا حَسَنَاتِكُمْ لِمَنْ شِئْتُمْ ».(٦)

٦١١٣/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا(٨) هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ ».(٩)

__________________

(١). في « بر ، بك ، جن » : « رائحة ». وفي « بف » : « رائحته ».

(٢).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦٠٨ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٦ ، ح ٩٥.

(٣). في « بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بث »والوسائل : « أصحابه ».

(٤). في « بخ » : « يرفعه ».

(٥). في « بخ ، بر »والوافي والوسائل : « إلى ».

(٦).ثواب الأعمال ، ص ٢١٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه يرفع الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٤ ، المجلس ١١ ، ح ٥٧ ، بسنده عن أبي عبدالله محمّد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٣ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الاختصاص ، ص ٢٤٠ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨١ ، مرسلاًمن دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦١٠.

(٧). في « بخ ، بر » : - « بن يحيى ».

(٨). في « بر ، بك » : - « في الدنيا ».

(٩).الزهد ، ص ٩٥ ، ضمن ح ٧٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ضمن ح ٥ ، بسندهما عن عبدالله بن الوليد الوصّافي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ؛الأمالي للطوسي ، ص ٦٠٣ ، المجلس ٢٧ ، ضمن ح ٦ ، بسنده عن عبدالله بن الوصّافي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن امّ سلمة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .تحف العقول ، ص ٥٦ ، ضمن الحديث ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٢ ، ح ٩٨٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢١٦٠٥.

٢٧٧

٦١١٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ : الْمَعْرُوفُ ، لَايَدْخُلُهُ إِلَّا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ(١) ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ(٢) أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ(٣) ».(٤)

٧٢ - بَابُ تَمَامِ الْمَعْرُوفِ‌

٦١١٥/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ(٥) حَاتِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « رَأَيْتُ الْمَعْرُوفَ لَايَصْلُحُ(٦) إِلَّا بِثَلَاثِ خِصَالٍ(٧) : تَصْغِيرِهِ ، وَتَسْتِيرِهِ(٨) ، وَتَعْجِيلِهِ ؛ فَإِنَّكَ إِذَا صَغَّرْتَهُ عَظَّمْتَهُ عِنْدَ مَنْ تَصْنَعُهُ إِلَيْهِ ، وَإِذَا سَتَّرْتَهُ‌

__________________

(١). في « ى » : - « لا يدخله إلّا أهل المعروف ».

(٢). في « بر » : - « هم ».

(٣). فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ذيل الحديث ١٦٨١ : « تفسيره أنّه إذا كان يوم القيامة قيل لهم : هبوا حسناتكم لمن شئتم وادخل الجنّة ». وفيالوافي : « يعني كما أنّهم يصنعون المعروف في الدنيا كذلك يصنعونه في الآخرة ، يهبون حسناتهم لمن شاؤوا ».

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ضمن ح ٢١٥٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالزهد ، ص ٩٧ ، ح ٨٤ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٢٠ ، ح ٤٢٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي كلّها إلى قوله : « لايدخله إلّا أهل المعروف ». وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨١ ، مرسلاً هكذا : « أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥١ ، ح ٩٨٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢١٦٠٩ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ١٥٦ ، ح ٩٦.

(٥). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « بن ». وهو سهو ؛ فإنّ سعدان هذا هو سعدان بن مسلم ؛ فقد روى الصدوق الخبر فيالخصال ، ص ١٣٣ ح ١٤٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن حاتم. وتكرّرت في الأسناد رواية محمّد بن خالد والد أحمد بن أبي عبد الله عن سعدان [ بن مسلم ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٢٦ - ٤٣١. (٦). فيالوسائل : « لا يتمّ ».

(٧). فيالوسائل : - « خصال ».

(٨). فيالوسائل والفقيه والخصال : « وستره ».

٢٧٨

تَمَّمْتَهُ ، وَإِذَا عَجَّلْتَهُ هَنَّأْتَهُ(١) ، وَإِنْ(٢) كَانَ غَيْرُ ذلِكَ ، سَخَّفْتَهُ(٣) وَنَكَّدْتَهُ(٤) ».(٥)

٦١١٦/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٧) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ ثَمَرَةٌ ، وَثَمَرَةُ(٨) الْمَعْرُوفِ تَعْجِيلُ السَّرَاحِ(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « بر ، بك » : « هيّأته ».

(٢). في « بث » : « فإن ». وفيالوسائل : « وإذا ».

(٣). في « بخ » : « سحقته ». وفيالوافي والفقيه والخصال : « محقته ». و « سخّفته » أي جعلته سخيفاً ، أي خفيفاً. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٩١ ( سخف ).

(٤). « نكّدته » أي جعلته نَكِداً ؛ من النَكَد ، وهو الشؤم واللؤم ، وقلّة العطاء ، وكلّ شي‌ء جرّ على صاحبه شرّاً فهو نَكَدٌ. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٨ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٢٧ ( نكد ).

(٥).الخصال ، ص ١٣٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٤٣ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم.الأمالي للطوسي ، ص ٤٧٩ ، المجلس ١٧ ، ضمن ح ١٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩١ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٢٢ ، وتمام الرواية فيه : « لايتمّ المعروف إلّابثلاث خلال : تعجيله ، وتقليل كثيره ، وترك الامتنان ».خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٠ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٤ ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ٩٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٤ ، ح ٢١٦٤٠.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧). فيالوسائل : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ». وهو سهو ناشٍ من جواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن خالد ».

(٨). في « بك » : « تمرة ، وتمرة ».

(٩). في « بث ، بح ، بر ، بس ، بف ، بك ، جن »والخصال : « السراج ». و « السَّراحُ » : السهولة ، والاسم من قولهم : أمر سريح ، أي معجّل ، والاسم من التسريح بمعنى الإرسال والتطليق ، وفي المثل : « السراح من النجاح » أي إذا لم تقدر على قضاء حاجة الرجل فآيسته ؛ فإنّ ذلك عنه بمنزلة الإسعاف. وقال العلّامة الفيض : « في بعض نسخالفقيه : تعجيله ، بدون السراح ، والسراح بالمهملات : الإرسال والخروج من الأمر بسرعة وسهولة وربّما يوجد في بعض النسخ بالجيم وكأنّه من المصحّفات ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( سرح ).

(١٠).الخصال ، ص ٨ ، باب الواحد ، ح ٢٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن =

٢٧٩

٧٣ - بَابُ وَضْعِ الْمَعْرُوفِ مَوْضِعَهُ‌

٦١١٧/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ : « يَا مُفَضَّلُ(١) ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَشَقِيٌّ الرَّجُلُ أَمْ سَعِيدٌ ، فَانْظُرْ سَيْبَهُ(٢) وَمَعْرُوفَهُ إِلى مَنْ يَصْنَعُهُ(٣) ، فَإِنْ كَانَ يَصْنَعُهُ(٤) إِلى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ(٥) إِلى(٦) خَيْرٍ ، وَإِنْ كَانَ يَصْنَعُهُ(٧) إِلى غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ(٨) ».(٩)

٦١١٨/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا مُفَضَّلُ(١٠) ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ(١١) إِلى خَيْرٍ يَصِيرُ الرَّجُلُ ، أَمْ‌

__________________

= حمّاد.وفيه ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩٠ ، مرسلاً ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن عليّعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ٩٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١٥ ، ح ٢١٦٤١.

(١). في « ى » : - « يا مفضّل ».

(٢). فيالأمالي للطوسي : « برّه ». و « السَّيْبُ » : العطاء ، والمعروف ، والنافلة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٨٧٨ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤٧٧ ( سيب ).

(٣). في « بح » : « يضعه ».

(٤). في « بح » : « يضعه ».

(٥). في « بث » : + « يصير ».

(٦). في « بس » وحاشية « ظ » : « على ».

(٧). في « بح » : « يضعه ».

(٨). فيالوافي : « هذا الخبر محمول على ما إذا علم أنّه ليس من أهله ، وما سبق في الباب السابق - وهو باب المعروف وفضله - محمول على ما إذا كان عنده مجهولاً ؛ فلا تنافي ».

(٩).الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٣ ، المجلس ٣٢ ، ح ٢٢ ، بسنده عن سيف بن عميرة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٦٩٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٨ ، ح ٩٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٢١٥٩٩.

(١٠). في « بث ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي : + « بن عمر ». وفيالوسائل : - « يا مفضّل ».

(١١). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بف ، بك »والوافي والوسائل : « أن تعرف ».

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700