الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي2%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 216069 / تحميل: 7437
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء ٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

قَالَ : « لَأَنْ أَصُومَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(١) ».(٢)

٦٣١١/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، لَايَدْرِي أَهُوَ مِنْ شَعْبَانَ أَوْ مِنْ شَهْرِ(٣) رَمَضَانَ ، فَصَامَهُ ، فَكَانَ(٤) مِنْ(٥) شَهْرِ رَمَضَانَ؟

__________________

(١). فيالوافي : « معنى الحديث أنّ صيام يوم الشكّ بنيّة شعبان أحبّ إليّ من إفطاره ، وذلك لأنّه إن صامه بنيّة شعبان وكان في الواقع منه لكان قد صام يوماً من شعبان ، وأمّا إذا أفطر وكان في الواقع من شهر رمضان فكان قد أفطر يوماً من شهر رمضان ، وصيام يوم من شعبان خير من إفطار يوم من شهر رمضان وتحقيق الكلام في هذا المقام أنّ من رحمة الله سبحانه بناء الأحكام الشرعيّة على اليقين ، فإذا كان ثوبنا طاهراً مثلاً لم نحكم بورود النجاسة عليه إلّا إذا تيقّنّا ذلك وإن كان قد تنجّس في الواقع من دون معرفة لنا بنجاسته ، وذلك لأنّ اليقين لا ينقض بالشكّ أبداً ، بل إنّما ينقضه يقين آخر مثله - كما ورد به الأخبار - فكذلك إذا كنّا في شعبان لم نحكم بخروجنا منه ودخولنا في شهر رمضان إلّا إذا تيقّنّا ذلك ، ولا تيقّن لنا بالدخول في شهر رمضان إلّا برؤية هلاله ، أو بعد ثلاثين يوماً من شعبان ، فيوم الشكّ بهذا الاعتبار الشرعي معدود لنا في أيّام شعبان ، وليس من شهر رمضان في شي‌ء ، وإن كان في الواقع منه ؛ فإنّا لسنا مكلّفين بما في الواقع ، إذاً لهلكنا ووقعنا في الحرج ؛ إذ لا سبيل لنا إلى استعلام الواقع والعلم به ، فإذن كون الشي‌ء مشكوكاً فيه في نظر عقولنا لا ينافي كونه متيقّن الحكم عندنا باعتبار الحكم الشرعي ، فنحن إنّما نصوم يوم الشكّ بنيّة شعبان جزماً بحكم الشرع ؛ لنخرج من الشكّ الذي لنا بحسب عقولنا بالنسبة إلى الواقع ، وإنّما أجزأ حينئذٍ عن شهر رمضان إذا كان منه ؛ لأنّه قد وقع موقع الفريضة ، وموقع الفريضة لا يصلح لغيرها ، وقصد القربة كاف لصحّة العبادة إذا وقعت على وجهها ، وقد جاء ما كشف لنا أنّ نسبتنا إيّاه إلى شعبان كانت خطأ في الواقع وإن كنّا مكلّفين بها ؛ إذ لا سبيل لنا إلى العلم ومن وقف على ما فصّلناه وحقّقنا لم يشتبه عليه شي‌ء من الأخبار الواردة في هذا الباب ، وعرف أنّ كلّها متّفقة المعاني لا تعارض فيها ولا تناقض بوجه ، ولله‌الحمد ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ح ٥٠٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٧ ، معلّقاً عن الكليني.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٦٣ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام .وفيه ، ص ١٠٦ ، ح ٩٩ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٣٠٠ ، مرسلاً عن زكريّا بن آدم.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٩٢٢ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٤٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠ ، ح ١٢٧٣٠.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والتهذيب . وفي المطبوع : - « شهر ».

(٤). في « ظ » : + « هو ». وفي « بر » وحاشية « بف » : « فكاف ». وفيالتهذيب والاستبصار : - « فكان».

(٥). في « بر ، بف » : « في ».

٤٢١

قَالَ(١) : « هُوَ يَوْمٌ وُفِّقَ لَهُ ، لَاقَضَاءَ(٢) عَلَيْهِ ».(٣)

٦٣١٢/ ٣. عَلِيٌّ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَصُومُ الْيَوْمَ(٥) الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ(٦) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَيَكُونُ كَذلِكَ.

فَقَالَ : « هُوَ شَيْ‌ءٌ وُفِّقَ لَهُ ».(٧)

٦٣١٣/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصُّهْبَانِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٨) بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي صُمْتُ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ ، فَكَانَ(٩) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَفَأَقْضِيهِ(١٠) ؟

قَالَ : « لَا(١١) ، هُوَ يَوْمٌ وُفِّقْتَ لَهُ ».(١٢)

__________________

(١). في « ى ، بس » : « فقال ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل وفضائل الأشهر الثلاثة. وفي المطبوعوالوافي : « ولا قضاء ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ح ٥٠٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٥ ، معلّقاً عن الكليني.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ١٠٧ ، ح ١٠٠ ، بسنده عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٨ ، ح ١٠٥٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢ ، ح ١٢٧٣٥.

(٤). في « ى » : + « بن إبراهيم ».

(٥). في « ظ » : « يوم ».

(٦). فيالوافي : + « أنّه ».

(٧).الوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٨ ، ح ١٠٥٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢ ، ح ١٢٧٣٤.

(٨). هكذا في « بث ، بر ، بف ، جر »والوسائل والتهذيب والاستبصار . وفي « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جن » والمطبوع : « الحسين ».

وابن رباط هذا ، هو عليّ بن الحسن بن رباط البجلي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٥١ ، الرقم ٦٥٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٨. (٩). في « ظ » : « وكان ».

(١٠). فيالتهذيب : « فأقضيه » بدون الهمزة.

(١١). في « ظ » : - « لا ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٥٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٩ ، ح ١٠٥٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٠ ، ح ١٢٧٣١.

٤٢٢

٦٣١٤/ ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ(٢) ابْنِ أَبِي الصُّهْبَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَجَرَةَ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ(٣) يَوْمِ الشَّكِّ؟

فَقَالَ : « صُمْهُ(٤) ، فَإِنْ يَكُ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ تَطَوُّعاً ، وَإِنْ يَكُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَيَوْمٌ وُفِّقْتَ لَهُ ».(٥)

٦٣١٥/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ صَامَ يَوْماً وَلَايَدْرِي(٦) أَمِنْ(٧) شَهْرِ(٨) رَمَضَانَ هُوَ(٩) ، أَوْ مِنْ(١٠) غَيْرِهِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ ، فَشَهِدُوا أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَهْرِ(١١) رَمَضَانَ ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ عِنْدَنَا : لَا يُعْتَدُّ بِهِ؟

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف ، جر »والاستبصار : - « بن محمّد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّدعدّة من أصحابنا. وما ورد فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ح ٥٠٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٦ ؛ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه في الموضعين بالضمير - عن أحمد بن محمّد ، ناشٍ من عدم الالتفات إلى وقوع التعليق في السند.

(٢). في « بخ ، بر ، بف ، جر ، جن »والوسائل والتهذيب والاستبصار : + « محمّد ».

(٣). في « جن »والوافي : - « صوم ».

(٤). في « جن » : « صمته ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ح ٥٠٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٩٢٤ ، معلّقاً عن بشير النبّالالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٩ ، ح ١٠٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢١ ، ح ١٢٧٣٢.

(٦). في « بث ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب والاستبصار : « وهو لا يدري » بدل « ولا يدري ».

(٧). في « بر ، بس » : « من » من دون همزة الاستفهام.

(٨). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوسائل : - « شهر ».

(٩). في « بس » : - « هو ». وفي الاستبصار : « هنا ».

(١٠). في « بر ، بف » : - « من ». وفيالوافي والتهذيب والاستبصار : « أم من » بدل « أو من ».

(١١). في « بث ، بح ، جن »والوسائل : - « شهر ».

٤٢٣

فَقَالَ(١) : « بَلى ».

فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ قَالُوا : صُمْتَ وَأَنْتَ لَاتَدْرِي(٢) أَمِنْ(٣) شَهْرِ(٤) رَمَضَانَ هذَا ، أَمْ مِنْ(٥) غَيْرِهِ؟

فَقَالَ : « بَلى ، فَاعْتَدَّ بِهِ ؛ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْ‌ءٌ وَفَّقَكَ اللهُ لَهُ ، إِنَّمَا يُصَامُ يَوْمُ الشَّكِّ مِنْ شَعْبَانَ ، وَلَايَصُومُهُ(٦) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ نُهِيَ أَنْ يَنْفَرِدَ(٧) الْإِنْسَانُ بِالصِّيَامِ(٨) فِي يَوْمِ الشَّكِّ ، وَإِنَّمَا يَنْوِي مِنَ اللَّيْلَةِ(٩) أَنَّهُ يَصُومُ(١٠) مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ شَهْرِ(١١) رَمَضَانَ ، أَجْزَأَ(١٢) عَنْهُ بِتَفَضُّلِ اللهِ تَعَالى وَبِمَا قَدْ وَسَّعَ عَلى عِبَادِهِ ، وَلَوْلَا ذلِكَ لَهَلَكَ النَّاسُ ».(١٣)

٦٣١٦/ ٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

__________________

(١). فيالتهذيب : + « لي ».

(٢). في « بر » : « تدري » بدون « لا ».

(٣). في « ظ » : « من » من دون همزة الاستفهام.

(٤). في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوسائل : - « شهر ».

(٥). في الاستبصار : « أو من » بدل « أم من ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف »والوسائل والتهذيب والاستبصار : « ولا تصومه ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٣٩ : « الظاهر أنّ المراد بالانفراد بصيامه أن ينويه من رمضان من بين سائر الناس من غير أن يصحّ عند الناس أنّه منه ، لا ما فهمه المفيدرحمه‌الله ». وسيأتي زيادة بيان ذيل الحديث ٦٣١٩.

(٨). فيالتهذيب والاستبصار : « للصيام ».

(٩). في « ظ ، بخ ، بس » : « الليل ».

(١٠). في « جن » : « يصومه ».

(١١). في « بخ ، بر ، بف » : - « شهر ».

(١٢). في الاستبصار : « أجزأه ».

(١٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٥٠٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٤٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٩ ، ح ١٠٥٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢١ ، ح ١٢٧٣٣.

(١٤). ليس سهل بن زياد من مشايخ المصنّف. وليس في الأسناد السابقة ما يصلح أن يكون هذا السند معلّقاً عليه إلّاسند الحديث الرابع من الباب السابق. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٦٠٥٢ ، أنّ هذا النحو من ذكر السند لوضوح طريق الكليني إلى سهل بن زياد ، فلاحظ.

٤٢٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْعَبَّاسِ(١) بِالْحِيرَةِ(٢) ، فَقَالَ :

يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، مَا تَقُولُ فِي الصِّيَامِ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ : ذَاكَ(٣) إِلَى الْإِمَامِ ، إِنْ صُمْتَ صُمْنَا ، وَإِنْ أَفْطَرْتَ أَفْطَرْنَا ، فَقَالَ : يَا غُلَامُ ، عَلَيَّ بِالْمَائِدَةِ(٤) ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ ، وَأَنَا أَعْلَمُ - وَاللهِ - أَنَّهُ يَوْمٌ(٥) مِنْ(٦) شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ فَكَانَ(٧) إِفْطَارِي يَوْماً وَقَضَاؤُهُ أَيْسَرَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يُضْرَبَ عُنُقِي وَلَايُعْبَدَ(٨) اللهُ(٩) ».(١٠)

٦٣١٧/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١١) ، عَنْ عُبَيْسِ(١٢) بْنِ هِشَامٍ ، عَنِ‌

__________________

(١). « أبو العبّاس » : هو عبد الله محمّد السفّاح ، أوّل خليفة من خلفاء بني العبّاس ، وكانت مدّة خلافته أربع سنين وستّة أشهر ، ثمّ قام من بعده أخوه أبو جعفر المنصور ، وكانت خلافته إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهراً وأربعة عشر يوماً. وقيل غير ذلك. راجع :مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ( سفح ) ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٤٠.

(٢). قال ابن الأثير : « الحيرة ، هي بكسر الحاء : البلد القديم بظهر الكوفة ، ومحلّة بنيسابور ». وقال المطرزي : « الحيرة بالكسر : مدينة كان يسكنها النعمان بن المنذر ، وهي على رأس ميل من الكوفة ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٧ ؛المغرب ، ص ١٣٤ ( حير ).

(٣). في « بث ، بح »والوافي : « ذلك ».

(٤). في « بخ » : « المائدة ».

(٥). في « بح » : - « يوم ».

(٦). فيالبحار : « من يوم » بدل « يوم من ».

(٧). فيالوافي : « وكان ».

(٨). في « بس » : « أعبد ». وفيالوافي : « نعبد ».

(٩). في « جن » : - « الله ». وفي مرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : ولا يعبد الله ، أي يكون قتلي سبباً لأن يترك الناس عبادة الله ؛ فإنّ العبادة إنّما تكون بالإمام وولايته ومتابعته ».

(١٠).الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٧ ، ح ١٠٥٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٣٢ ، ح ١٣٠٣٥ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢١٠ ، ح ٥٤.

(١١). فيالتهذيب والاستبصار : - « عن محمّد بن الحسين ». والظاهر - بملاحظة ما ورد فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٨٧ ، وما ورد فيالكافي ، ح ٥١٨ و١١٩١ ، من رواية محمّد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، وما ورد فيالفهرست للطوسي ، ص ٣٦٤ ، الرقم ٥٤٧ ، ورجال الطوسي ، ص ٤٣٥ ، الرقم ٦٢٢٥ ، من كون محمّد بن الحسين والحسن بن عليّ الكوفي روايين لكتاب عبيس بن هشام - ثبوت « عن محمّد بن الحسين ».

(١٢). في « ى » : « العبيس ». وفي الاستبصار : « عيسى ». والمذكور في بعض نسخه : « عبيس ».

٤٢٥

الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ(٢) مَنْ صَامَهُ(٣) بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً(٤) فِي(٥) شَهْرِ رَمَضَانَ؟

فَقَالَ : « كَذَبُوا ، إِنْ كَانَ(٦) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَهُوَ يَوْمٌ وُفِّقَ(٧) لَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِهِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَا مَضى مِنَ الْأَيَّامِ ».(٨)

٦٣١٨/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْن عَامِرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهعليه‌السلام أَنَّهُ(١٠) قَالَ - وَهُوَ بِالْحِيرَةِ(١١) فِي زَمَانِ(١٢) أَبِي الْعَبَّاسِ - : « إِنِّي(١٣) دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَقَدْ شَكَّ النَّاسُ فِي الصَّوْمِ وَهُوَ - وَاللهِ - مِنْ شَهْرِ(١٤) رَمَضَانَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ(١٥) ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَصُمْتَ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ : لَا ، وَالْمَائِدَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ :

__________________

(١). فيالتهذيب : « الحسن بن عبد الله » بدل « الخضر بن عبد الملك ».

(٢). في « بر » : - « أنّ ».

(٣). في « جن » : « صام ».

(٤). في « ى ، جن »والوسائل : - « يوماً ».

(٥). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والتهذيب والاستبصار والمقنعة : « من ».

(٦). فيالتهذيب : + « يوماً ».

(٧). فيالتهذيب والمقنعة : « وفّقوا ».

(٨).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، ح ٥٠٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ٢٣٤ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٢٩٩ ، مرسلاً عن محمّد بن حكيمالوافي ، ج ١١ ، ص ١١٠ ، ح ١٠٥٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٢ ، ح ١٢٧٣٦.

(٩). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جر »والوافي والوسائل والبحار . وفي « ى ، جن » والمطبوع : « أصحابنا ».

(١٠). فيالبحار : - « إنّه ».

(١١). في حاشية « بث » : « في الحيرة ».

(١٢). في « بس » : « دار ».

(١٣). في « ى » : - « إنّي ».

(١٤). في « بخ ، بف » : - « شهر ».

(١٥). في « ى » : - « عليه ».

٤٢٦

فَادْنُ ، فَكُلْ » قَالَ(١) : « فَدَنَوْتُ ، فَأَكَلْتُ(٢) » قَالَ : « وَقُلْتُ(٣) : الصَّوْمُ مَعَكَ ، وَالْفِطْرُ مَعَكَ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : تُفْطِرُ يَوْماً مِنْ شَهْرِ(٤) رَمَضَانَ؟

فَقَالَ : « إِي وَاللهِ ، أَنْ(٥) أُفْطِرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُضْرَبَ عُنُقِي ».(٦)

١٠ - بَابُ وُجُوهِ الصَّوْمِ(٧)

٦٣١٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ(٨) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي(٩) يَوْماً : « يَا زُهْرِيُّ(١٠) ، مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ ».

__________________

(١). في « بر » : - « قال ».

(٢). في «بخ ، بر»وحاشية«بث»والوافي :«وأكلت ».

(٣). في « بث ، بس » : « فقلت ».

(٤). في « بخ ، بف » : - « شهر ».

(٥). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل والبحار : - « أن ».

(٦).الوافي ، ج ١١ ، ص ١٥٧ ، ح ١٠٥٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٣١ ، ح ١٣٠٣٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢١٠ ، ح ٥٣.

(٧). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف » : « الصيام ».

(٨). تقدّم سابقاً أنّ القاسم بن محمّد الراوي عن سليمان بن داود - وهو المنقري - هو القاسم بن محمّد الإصفهاني ، فعليه الظاهر زيادة قيد الجوهري في السند. لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ٣٠٤٩. ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق فيالخصال ، ص ٥٣٤ ، ح ٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الإصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري.

(٩). في « بس »والتهذيب وتفسير القمّي : - « لي ».

(١٠). فيالوافي : « محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري ، راوي هذا الحديث ، وإن كان خصّيصاً بعليّ بن الحسينعليهما‌السلام وكان له ميل ومحبّة إلّا أنّه لـمّا كان من العامّة وفقهائهم أجملعليه‌السلام معه في الكلام ، ولم يذكر له صيام السنّة ولا صيام الترغيب ؛ لعدم اشتهار خصوصهما بين العامّة ، وما زعمته العامّة من صيام الترغيب والسنّة سمّاهعليه‌السلام بالذي فيه خيار لصاحبه تنبيهاً له على عدم الترغيب فيه ؛ فإنّ أكثره ممّا ترك صيامه أولى ولصيام بعضه شرائط ، كما يأتي في الأخبار إن شاء الله ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٤١ : « الزهري - بضمّ الزاي وسكون الهاء - نسبة إلى زهرة ، أحد أجداده ، واسمه محمّد بن مسلم بن عبيد الله بن حارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب ، وهو من علماء المخالفين وكان له رجوع إلى سيّد الساجدينعليه‌السلام ». وانظر :رجال الطوسي ، ص ٢٩٤ ، الرقم ٤٢٩٢ ؛رجال ابن داود ، ص ٣٣٦ ، الرقم ١٤٧٥.

٤٢٧

فَقُلْتُ(١) : مِنَ الْمَسْجِدِ.

قَالَ : « فِيمَ(٢) كُنْتُمْ(٣) ؟ ».

قُلْتُ : تَذَاكَرْنَا أَمْرَ الصَّوْمِ ، فَاجْتَمَعَ(٤) رَأْيِي وَرَأْيُ أَصْحَابِي عَلى(٥) أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الصَّوْمِ شَيْ‌ءٌ وَاجِبٌ إِلَّا صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ.

فَقَالَ : « يَا زُهْرِيُّ ، لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ ، الصَّوْمُ عَلى أَرْبَعِينَ وَجْهاً ، فَعَشَرَةُ أَوْجُهٍ مِنْهَا وَاجِبَةٌ كَوُجُوبِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَعَشَرَةُ أَوْجُهٍ(٦) مِنْهَا صِيَامُهُنَّ حَرَامٌ(٧) ، وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ(٨) مِنْهَا صَاحِبُهَا(٩) بِالْخِيَارِ ، إِنْ شَاءَ صَامَ ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ(١٠) ، وَصَوْمُ الْإِذْنِ عَلى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ ، وَصَوْمُ التَّأْدِيبِ ، وَصَوْمُ الْإِبَاحَةِ(١١) ، وَصَوْمُ السَّفَرِ وَالْمَرَضِ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَسِّرْهُنَّ(١٢) لِي.

قَالَ : « أَمَّا الْوَاجِبَةُ(١٣) : فَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَصِيَامُ(١٤) شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ فِي كَفَّارَةِ(١٥)

__________________

(١). في تفسير القمّيوالخصال : « قلت ».

(٢). في «بر»:«فبم».وفي حاشية « بث » : « فيما ».

(٣). في « بخ ، بر »والوافي : « كنت ».

(٤). في الوافي والتهذيب والخصال : « فأجمع ».

(٥). في تفسير القمّيوالخصال : - « على ».

(٦). في « بخ » : - « أوجه ».

(٧). في تفسير القمّي : - « وعشرة أوجه منها صيامهنّ حرام ».

(٨). في الوافي والفقيه والتهذيب والخصال : + « وجهاً ».

(٩). فيالوافي : + « فيها ». وفي تفسير القميّ : « صاحبها فيها » بدل « منها صاحبها ».

(١٠). في تفسير القمّي : + « وعشرة أوجه منها حرام ».

(١١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وصوم الإذن ، أي الصوم الذي لا يصحّ إلّابإذن الآخر. وقولهعليه‌السلام : وصوم التأديب ، شامل للتمرين والإمساك مستحبّاً. وقولهعليه‌السلام : وصوم الإباحة ، أي صوم وقع فيه مفسد على بعض الوجوه ولم يفسد فكأنّه ابيح فيه المفسد ».

وفي هامشالوافي عن « مراد » : « قوله : وأمّا صوم الإباحة ، أي الصوم الذي وقع فيه ما من شأنه الإفطار ولم يؤاخذ الله تعالى عليه المكلّف بأن يوجب عليه قضاءه ، بل أباحه إتمام ذلك اليوم وإجراءه مجرى ما لم يقع فيه المضطرّ ». (١٢). فيالتهذيب : « ففسّرهنّ ».

(١٣). في « بث ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بح »والوافي وتفسير القمّي والخصال : « الواجب ».

(١٤). فيالتهذيب : - « صيام ».

(١٥). في « بر » : - « كفّارة ».

٤٢٨

الظِّهَارِ ؛ لِقَوْلِ اللهِ(١) تَعَالى :( الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ (٢) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا ) إِلى قَوْلِهِ(٣) ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ ) (٤) ، وَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ(٥) فِيمَنْ(٦) أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٧) ، وَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ(٨) فِي قَتْلِ الْخَطَإِ(٩) لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْعِتْقَ وَاجِبٌ(١٠) ؛ لِقَوْلِ(١١) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ ) إِلى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً ) (١٢) ؛ وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ‌

__________________

(١). في « ظ » وحاشية « بث » : « لقوله » بدل « لقول الله ».

(٢). في « بث ، بخ » : + « مؤمنة ».

(٣). في جميع النسخ التي قوبلتوالتهذيب والفقيه : - « إلى قوله ».

(٤). المجادلة (٥٨) : ٣ - ٤. وفي تفسير القمّيوالخصال : - « وصيام شهرين متتابعين في كفّارة الظهار - إلى قوله - فصيام شهرين متتابعين ».

وفيمجمع البيان ، ج ٩ ، ص ٤١٠ ، ذيل الآية الشريفة : «( ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا ) . اختلف المفسّرون والفقهاء في معنى العود هنا ، فقيل : إنّه العزم على وطئها ؛ عن قتادة ، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة. وقيل : العود هو أن يمسكها بالعقد ، ولايتبع الظهار بطلاق ، وذلك أنّه إذا ظاهر منها فقد قصد التحريم وهو مذهب الشافعي. وقيل : إن العود هو أن يكرّر لفظ الظهار ؛ عن أبي العالية وهو مذهب أهل الظاهر وقال الأخفش : تقدير الآية : والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة ، لما قالوا ، ثمّ يعودون إلى نسائهم ؛ أي فعليهم تحرير رقبة لما نطقوا به من ذكر التحريم ، والتقديم والتأخير كثير في التنزيل. وأمّا ما ذهب إليه أئمّة الهدى أنّ المراد بالعود إرادة الوطء ، ونقض القول الذي قاله ؛ فإنّ الوطء لايجوز له إلّا بعد الكفّارة ، ولايبطل حكم قوله الأوّل إلّا بعد الكفّارة( مّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ) أي من قبل أن يجامعها فيتماسّا ».

(٥). في « بر » : - « متتابعين ».

(٦). في « بف »والخصال : « لمن ».

(٧). في الوافي وتفسير القمّي والخصال : + « متعمّداً ».

(٨). في « جن » : - « وصيام شهرين متتابعين ».

(٩). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : في قتل الخطأ ، إنّما خصّ به ؛ لأنّه المذكور صريحاً في الآية للاحتجاج عليه بها. ويحتمل أن يكون ذكره على المثال ». (١٠). في « بح » : - « واجب ».

(١١). في تفسير القمّيوالخصال : « قال ».

(١٢). النساء (٤) : ٩٢. وفي تفسير القمّي : « وصيام شهرين متتابعين في كفّارة الظهار لمن لم يجد العتق واجب ، قال =

٤٢٩

وَاجِبٌ(١) ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٢) :( فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ ) (٣) هذَا لِمَنْ لَا يَجِدُ(٤) الْإِطْعَامَ(٥) ، كُلُّ ذلِكَ مُتَتَابِعٌ وَلَيْسَ بِمُتَفَرِّقٍ ؛ وَصِيَامُ أَذى حَلْقِ الرَّأْسِ وَاجِبٌ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (٦) فَصَاحِبُهَا(٧) فِيهَا بِالْخِيَارِ ، فَإِنْ(٨) صَامَ(٩) ، صَامَ ثَلَاثَةَ(١٠) أَيَّامٍ(١١) ؛ وَصَوْمُ(١٢) الْمُتْعَةِ وَاجِبٌ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ) ؛(١٣) وَصَوْمُ جَزَاءِ الصَّيْدِ وَاجِبٌ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً ) (١٤) أَوَتَدْرِي(١٥) كَيْفَ يَكُونُ( عَدْلُ ذلِكَ صِياماً ) يَا زُهْرِيُّ؟ ».

__________________

‌= الله تعالى :( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ ) ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا ) . » بدل( تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً ) ».

(١). في الوافي والفقيه وتفسير القمّي : + « لمن لم يجد الإطعام ».

(٢). في الوافي والفقيه وتفسير القمّي والخصال : +( فَمَن لَّمْ يَجِدْ ) .

(٣). المائدة (٥) : ٨٩.

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف »والتهذيب : « لم يجد ».

(٥). في الوافي والفقيه وتفسير القمّي والخصال : - « هذا لمن لا يجد الإطعام ». وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : لمن لا يجد الإطعام ، أي لم يجده ، أو لم يجد أخويه أيضاً ، وهما العتق والكسوة ، وإمّا تركهماعليه‌السلام للظهور ».

(٦). البقرة (٢) : ١٩٦.

(٧). في « ظ ، بر »والخصال : « وصاحبها ».

(٨). في « جن » : + « شاء ».

(٩). في « ظ ، ى ، بح » والتهذيب وتفسير القمّي : « شاء ».

(١٠). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « ثلاثاً ». وفي تفسير القمّيوالخصال : - « ثلاثة ».

(١١). في « بر ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب وتفسير القمّي والخصال : - « أيّام ».

(١٢). في الوافي والفقيه والتهذيب وتفسير القمّي والخصال : + « دم ».

(١٣). البقرة (٢) : ١٩٦.

(١٤). المائدة (٥) : ٩٥.

(١٥). فيالوافي : « ثمّ قال : أو تدري ». وفيالتهذيب : « أتدري » بدون الواو.

٤٣٠

قَالَ(١) : قُلْتُ لَا أَدْرِي(٢)

قَالَ : « يُقَوَّمُ(٣) الصَّيْدُ قِيمَةَ عَدْلٍ(٤) ، ثُمَّ تُفَضُّ(٥) تِلْكَ الْقِيمَةُ عَلَى الْبُرِّ ، ثُمَّ يُكَالُ ذلِكَ الْبُرُّ أَصْوَاعاً ، فَيَصُومُ لِكُلِّ نِصْفِ صَاعٍ يَوْماً ؛ وَصَوْمُ النَّذْرِ(٦) وَاجِبٌ(٧) ، وَصَوْمُ الِاعْتِكَافِ وَاجِبٌ(٨)

وَأَمَّا الصَّوْمُ الْحَرَامُ : فَصَوْمُ يَوْمِ الْفِطْرِ ، وَيَوْمِ الْأَضْحى ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ(٩) التَّشْرِيقِ ، وَصَوْمُ يَوْمِ الشَّكِّ أُمِرْنَا بِهِ وَنُهِينَا عَنْهُ ، أُمِرْنَا بِهِ أَنْ نَصُومَهُ مَعَ صِيَامِ شَعْبَانَ ، وَنُهِينَا عَنْهُ(١٠) أَنْ يَنْفَرِدَ(١١) الرَّجُلُ بِصِيَامِهِ(١٢) فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ ».

__________________

(١). في « بف »وتفسير القمّي : - « قال ».

(٢). في تفسير القمّي : - « أدري ».

(٣). في « بخ »والخصال : « تقوّم ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « يقوّم الصيد قيمة [ قيمة عدل ] ». وفيالتهذيب : « قيمة عادلة » بدل « قيمة عدل ».

(٥). في « ى ، بث ، بر ، بف ، جن »والوسائل : « يفضّ ». وفي تفسير القمّي : « تنقض ». وفي فقه الرضا : « يشتري ». و « تُفَضُّ » أي تكسر ؛ من الفضّ بمعنى التفرقة والكسر. وقيل : الفضّ : الكسر مع التفرقة. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٩٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٤ ( فضض ).

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وصوم النذر ، لعلّه ما يشمل العهد واليمين ».

(٧). في « ى » : - « واجب ».

(٨). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وصوم الاعتكاف واجب ، المراد به إمّا الوجوب الشرطي بمعنى عدم تحقّق الاعتكاف بدونه ، أو لكلّ ثالث ، كما سيأتي ».

(٩). في « ى ، بس »والفقيه وتفسير القمّي وفقه الرضا : - « من أيّام ».

(١٠). في « بر » : - « عنه ». وفي تفسير القمّي : - « امرنا به أن نصومه مع صيام شعبان ونهينا عنه ».

(١١). في « بث »وتفسير القمّي : « أن يتفرّد ».

(١٢). فيالوافي : « قولهعليه‌السلام : أن ينفرد الرجل بصيامه ، إضافة إلى الفاعل ، وانفراده به عبارة عن انفراده عن سائر أيّام شعبان بالصيام ؛ فإنّه مظنّة لاعتقاده وجوبه وكونه من شهر رمضان. أو المراد انفراده من بين جمهور الناس بصيامه من شهر رمضان مع عدم ثبوت كونه منه ، يدلّ على هذا حديث الزهري الآتي في باب صيام يوم الشكّ في هذا المعنى ؛ فإنّه نصّ فيه ، وهو بعينه هذا الحديث إلّا أنّه أورده بأبين من هذا ، ويأتي تمام تحقيق هذا =

٤٣١

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ صَامَ مِنْ شَعْبَانَ شَيْئاً ، كَيْفَ(١) يَصْنَعُ؟

قَالَ : « يَنْوِي لَيْلَةَ الشَّكِّ أَنَّهُ صَائِمٌ(٢) مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَجْزَأَ عَنْهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ شَعْبَانَ ، لَمْ يَضُرَّهُ ».

__________________

= المقام في ذلك الباب مع معنى قولهعليه‌السلام : واُمرنا به أن نصومه مع صيام شعبان ، إن شاء الله. وكان قد سقط منالكافي في النسخ التي رأيناها منه كلمات من هذا الحديث نقلناها منالتهذيب ، حيث أسند الحديث إلى صاحبالكافي ، وكان بعضها ممّا لا يوجد فيالفقيه أيضاً في النسخ التي كانت عندنا ، ولعلّ ذلك من سهو النسّاخ ».

تنبيه : نقلنا تحقيقه للمقام في باب اليوم الذي يشكّ فيه من شهر رمضان هو أو من شعبان ، ذيل الحديث الأوّل ، وأمّا تحقيقه لقولهعليه‌السلام : « اُمرنا به أن نصومه مع صيام شعبان » مع تحقيقه للنهي عن الانفراد بصيامه ، فهو أنّه قال فيالوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٧ : « وأمّا النهي عن الانفراد بصيامه على ما ورد في بعض الأخبار - كما مرّ وكما سيأتي - فلعلّ السرّ فيه أنّ من انفرد بصيامه على أنّه من رمضان لم يمتثل حكم الشرع ، مع أنّه لم يعتقد كونه من رمضان فكيف ينوي صيامه منه؟ وأمّا من صامه بنيّة شعبان أو بنيّة الترديد ، وميّزه من بين سائر أيّام شعبان بصيامه ، فيظهر منه أنّه إنّما فعل ذلك لزعمه أنّ صيامه لابدّ منه ، وأنّ إفطاره ممّا لا يجوز ، فكأنّه صامه بنيّة شهر رمضان وإن أخطر بباله بحكم الشرع أنّه من شعبان ، وذلك يشبه إدخال يوم من غير شهر رمضان فيه ، فالأولى أن لا يصومه على هذا الوجه أيضاً إلّا أن يكون قد صام من شعبان شيئاً ؛ ليسقط هذا التوهّم.

وهذا معنى قولهعليه‌السلام في حديث الزهري السابق : اُمرنا أن نصومه مع صيام شعبان ، ولكنّه إن فعل ذلك جاز صومه ، واحتسب من شهر رمضان ، إن ظهر كونه منه وإن ردّد فيه نيّته ؛ وذلك لأنّ معنى صيامه بنيّة شعبان صيامه على وجه الاستحباب دون الفرض ، وهذا يجتمع مع صيامه بنيّة الترديد أيضاً ؛ إذ لا ينافي الترديد اعتقاد عدم الفرض ، ولمّا ورد من إطلاق الرخصة في صيامه ، كما يأتي في هذا الباب خرج منه صيامه بنيّة شهر رمضان بأخبار أُخر وبقي جواز صيامه بنيّة الترديد ، كما بقي جواز صيامه بنيّة شعبان ، ولم يرد نهي عن صيامه بنيّة الترديد ، كما ورد عن صيامه بنيّة رمضان ».

وفي هامشالوافي عن سلطان : « قوله : أن ينفرد الرجل بصيامه ، يحتمل أنّ المراد أنّ الرجل ينفرد عن الناس في هذا الصوم ، أي يصومه بنيّة رمضان مع عدم ثبوته أنّه من رمضان وكونه مشكوكاً فيه عند الناس ، ويحتمل أنّ المراد أنّه ينفرد بصيامه عن شعبان ، أي أفرده عن شعبان وجعله من شهر رمضان بلا ثبوت بمجرّد الشكّ ، وعلى التقديرين كونه منهيّاً عنه لذلك ظاهراً ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : أن ينفرد ، الظاهر أنّ مرادهعليه‌السلام ما أومأنا إليه في الحديث السادس من الباب السابق ، والراوي لم يتفطّن لذلك ، وفهمه كما فهمه بعض الأصحاب - كما أشرنا إليه سابقاً - فأجابهعليه‌السلام بما يظهر منه فساد وهمه ».

(١). في « بف » : « فكيف ».

(٢). في « بر ، بف » : « صام ».

٤٣٢

فَقُلْتُ(١) : وَكَيْفَ(٢) يُجْزِئُ(٣) صَوْمُ تَطَوُّعٍ عَنْ فَرِيضَةٍ؟

فَقَالَ : « لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَامَ يَوْماً مِنْ(٤) شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً وَهُوَ لَايَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٥) ، ثُمَّ عَلِمَ بَعْدُ(٦) بِذلِكَ(٧) ، لَأَجْزَأَ(٨) عَنْهُ ؛ لِأَنَّ الْفَرْضَ إِنَّمَا(٩) وَقَعَ عَلَى الْيَوْمِ(١٠) بِعَيْنِهِ.

وَصَوْمُ الْوِصَالِ(١١) حَرَامٌ ، وَصَوْمُ الصَّمْتِ حَرَامٌ ، وَصَوْمُ نَذْرِ الْمَعْصِيَةِ حَرَامٌ ، وَصَوْمُ الدَّهْرِ حَرَامٌ(١٢)

وَأَمَّا الصَّوْمُ الَّذِي صَاحِبُهُ فِيهِ بِالْخِيَارِ : فَصَوْمُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالْخَمِيسِ(١٣) ، وَصَوْمُ أَيَّامِ(١٤) الْبِيضِ ، وَصَوْمُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ ،

__________________

(١). في « ظ ، بخ ، بر ، بف » : + « له ». وفيالتهذيب والخصال : « قلت ».

(٢). في « جن » : - « كيف ».

(٣). في « ظ ، بح » : « يكفي ».

(٤). في تفسير القمّي : - « يوماً من ».

(٥). فيالتهذيب : - « تطوّعاً وهو لا يعلم أنّه من شهر رمضان ».

(٦). في « ى ، بح ، جن » : - « بعد ».

(٧). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف » وحاشية « بح » : « ذلك ».

(٨). في الفقيه والتهذيب والخصال : « أجزأ ». وفي تفسير القمّي : « أجزأه ».

(٩). في « ظ » : - « إنّما ».

(١٠). في تفسير القمّي : « الشهر ».

(١١). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وصوم الوصال ، ذهب الشيخ فيالنهاية وأكثر الأصحاب إلى أنّ صوم الوصال هوأن ينوي صوم يوم وليلة إلى السحر ، وذهب الشيخ فيالاقتصاد وابن إدريس إلى أنّ معناه أن يصوم يومين مع ليلة بينهما ، وإنّما يحرم تأخير العشاء إلى السحر إذا نوى كونه جزءاً من الصوم ، أمّا لو أخّره الصائم بغير نيّة فإنّه لا يحرم فيما قطع به الأصحاب ، والاحتياط يقتضي اجتناب ذلك ». وللمزيد راجع :النهاية ، ص ١٧٠ ؛الاقتصاد ، ص ٢٩٣ ؛السرائر ، ج ١ ، ص ٤٢٠ ؛المختصر النافع ، ص ٧١ ؛كشف الغطاء ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ؛جواهر الكلام ، ج ١٧ ، ص ١٢٩.

(١٢). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : وصوم الدهر ، حرمة صوم الدهر إمّا لاشتماله على الأيّام المحرّمة إن كان المراد كلّ السنة ، وإن كان المراد ما سوى الأيّام المحرّمة فلعلّه إنّما يحرم إذا صام على اعتقاد أنّه سنّة مؤكّدة ؛ فإنّه يتضمّن الافتراء على الله تعالى. ويمكن حمله على الكراهة ، أو التقيّة لاشتهار الخبر بهذا المضمون بين العامّة ».

(١٣). في الوافي والفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : + « والاثنين ».

(١٤). هكذا في « ى ، بح » والوافي والتهذيب وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا. وفي سائر النسخ والمطبوع =

٤٣٣

وَصَوْمُ(١) يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، فَكُلُّ(٢) ذلِكَ صَاحِبُهُ فِيهِ(٣) بِالْخِيَارِ ، إِنْ(٤) شَاءَ صَامَ ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ(٥)

وَأَمَّا صَوْمُ الْإِذْنِ : فَالْمَرْأَةُ(٦) لَاتَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا ، وَالْعَبْدُ لَايَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ مَوْلاهُ(٧) ، وَالضَّيْفُ لَايَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ(٨) ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مَنْ نَزَلَ عَلى قَوْمٍ ، فَلَا يَصُومُ(٩) تَطَوُّعاً(١٠) إِلَّا بِإِذْنِهِمْ.

وَأَمَّا صَوْمُ التَّأْدِيبِ : فَأَنْ(١١) يُؤْخَذَ الصَّبِيُّ(١٢) إِذَا رَاهَقَ(١٣) بِالصَّوْمِ(١٤) تَأْدِيباً ، وَلَيْسَ(١٥)

__________________

‌= ومرآة العقول : - « أيّام ». وقال في المرآة : « قولهعليه‌السلام : وصوم البيض ، أقول : إنّما لم يعدّعليه‌السلام صوم كلّ أيّام البيض وجميع السنة واحداً ، كما عدّ شهر رمضان واحداً ؛ إذ لم يكن الثواب المقرّر لكلّ يوم منها مشروطاً بفعل الباقي ، بخلاف صوم شهر رمضان وغيره من الواجبات ؛ فإنّ بإفطار كلّ يوم منها ينقص ثواب الباقي ، وفي بعضها يفسد ولا ينفع فيما جعل له ، ثمّ إنّها مع ذلك أيضاً يصير المجموع ثلاثة عشر. وفيالفقيه : فصوم يوم الجمعة والخميس والاثنين ، فيتمّ العدد. وأمّا على ما في الكتاب فلعلّهعليه‌السلام أراد بعاشوراء التاسع والعاشر ، كما روي : صوموا العاشوراء ، التاسع والعاشر ثمّ إنّه لعلّ المراد بصوم العاشر ، بل التاسع أيضاً الإمساك حزناً ؛ لورود النهي عن صومهما كثيراً ، والأظهر أنّه محمول على التقيّة ، بل الظاهر أنّ صوم السنة والاثنين أيضاً موافقان للعامّة ، كما يظهر من بعض الأخبار ، مع أنّ الراوي عامّيّ ».

(١). في الفقيه والتهذيب والخصال وفقه الرضا : - « صوم ».

(٢). في « بر ، بف » وفقه الرضا : « وكلّ ». وفي الفقيه وتفسير القمّي والخصال : « كلّ ».

(٣). فيالتهذيب : « فيه صاحبه ».

(٤). في « ظ » : « فإن ».

(٥). في تفسير القمّي : « ترك ».

(٦). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : « فإنّ المرأة ».

(٧). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال : « سيّده ».

(٨). في فقه الرضا : « صاحب البيت ».

(٩). فيالوافي : « فلا يصومنّ ».

(١٠). في تفسير القمّي : - « تطوّعاً ».

(١١). في « ظ » وحاشية « بث »والتهذيب : « فإنّه ».

(١٢). في تفسير القمّي : « فالصبيّ يؤمر بالصوم » بدل « فأن يؤخذ الصبيّ ».

(١٣). في فقه الرضا : « بلغ سبع سنين » بدل « راهق ». و « راهق » أي قارب الاحتلام. وقيل : قارب الاحتلام ولم يحتلم بعد. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٧ ؛المصباح المنير ، ص ٢٤٢ ( رهق ).

(١٤). في تفسير القمّي : - « بالصوم ».

(١٥). فيالوافي : + « ذلك ».

٤٣٤

بِفَرْضٍ(١) ؛ وَكَذلِكَ الْمُسَافِرُ إِذَا أَكَلَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، ثُمَّ قَدِمَ أَهْلَهُ(٢) ، أُمِرَ بِالإِمْسَاكِ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ(٣) ، وَلَيْسَ بِفَرْضٍ(٤)

وَأَمَّا صَوْمُ الْإِبَاحَةِ : لِمَنْ(٥) أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِياً(٦) ، أَوْ قَاءَ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ ، فَقَدْ أَبَاحَ اللهُ لَهُ ذلِكَ(٧) ، وَأَجْزَأَ عَنْهُ صَوْمُهُ.

وَأَمَّا(٨) صَوْمُ السَّفَرِ وَالْمَرَضِ ، فَإِنَّ الْعَامَّةَ قَدِ اخْتَلَفَتْ(٩) فِي ذلِكَ ، فَقَالَ قَوْمٌ : يَصُومُ ، وَقَالَ آخَرُونَ(١٠) : لَايَصُومُ ، وَقَالَ قَوْمٌ(١١) : إِنْ شَاءَ صَامَ ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ ، وَأَمَّا(١٢) نَحْنُ فَنَقُولُ : يُفْطِرُ فِي الْحَالَيْنِ(١٣) جَمِيعاً ، فَإِنْ صَامَ فِي(١٤) السَّفَرِ أَوْ فِي حَالِ الْمَرَضِ ، فَعَلَيْهِ(١٥) الْقَضَاءُ(١٦) ؛ فَإِنَّ(١٧) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّامٍ أُخَرَ ) (١٨) فَهذَا تَفْسِيرُ الصِّيَامِ(١٩) ».(٢٠)

__________________

(١). في « بخ » : - « وليس بفرض ». وفي « بف » والوافي والفقيه والتهذيب وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : + « وكذالك من أفطر لعلّة [التهذيب : + « من » ] أوّل النهار ، ثمّ قوّى [ تفسير القمّي : « عوفي » ] بقيّة يومه أمر بالإمساك [الوافي : + « عن الطعام » ] بقيّة يومه تأديباً وليس بفرض ».

(٢). في تفسير القمّي : « دخل مصره » بدل « قدم أهله ».

(٣). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : + « تأديباً ».

(٤). فيالوافي والتهذيب : + « وكذلك الحائض إذا طهرت أمسكت بقيّة يومها ».

(٥). في الوافي والفقيه والتهذيب وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : « فمن ».

(٦). في تفسير القمّي : + « أو تقيّاً ».

(٧). في « بخ ، بر ، بف » : « ذلك له ».

(٨). في « بح ، جن » : « فأمّا ».

(٩). في « ى » : « اختلفوا ». وفي الفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : « اختلفت » بدون « قد ».

(١٠). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : « قوم ».

(١١). في « بر ، بف » : « آخرون ».

(١٢). في « بح » : « وإنّما ».

(١٣). في الفقيه وتفسير القمّي وفقه الرضا : « الحالتين ».

(١٤). فيالتهذيب : + « حال ».

(١٥). في تفسير القمّي:«فهو عاص وعليه»بدل«فعليه».

(١٦). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال : + « في ذلك ».

(١٧). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال : « لأنّ ».

(١٨). البقرة (٢) : ١٨٤.

(١٩). في الفقيه وتفسير القمّي والخصال وفقه الرضا : - « فهذا تفسير الصيام ».

(٢٠)تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٥. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ، ح ٨٩٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، =

٤٣٥

١١ - بَابُ أَدَبِ الصَّائِمِ‌

٦٣٢٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا صُمْتَ ، فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ وَشَعْرُكَ وَجِلْدُكَ » وَعَدَّدَ(١) أَشْيَاءَ غَيْرَ هذَا ، وَقَالَ : « لَا يَكُونُ(٢) يَوْمُ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فِطْرِكَ ».(٣)

٦٣٢١/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ(٥) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : يَا جَابِرُ ، هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ ، مَنْ صَامَ نَهَارَهُ ، وَقَامَ وِرْداً(٧) مِنْ لَيْلِهِ ، وَعَفَّ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ ، وَكَفَّ لِسَانَهُ(٨) ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ ، فَقَالَ جَابِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَحْسَنَ هذَا الْحَدِيثَ!

__________________

= ح ٤٢٧ ، معلّقاً عن الكليني ، وفي الأخير قطعة منه.الخصال ، ص ٥٣٤ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ح ٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٨٤ ، معلّقاً عن الزهري.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠١ ، من قوله : « أو تدري كيف يكون عزل ذلك صياماً يا زهري » ؛المقنعة ، ص ٣٦٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧ ، ح ١٠٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ١٣٣١٨ ، إلى قوله : « أمّا الواجبة فصيام شهر رمضان وصوم شهرين متتابعين » ؛وفيه ، ص ٣٦٧ ، ح ١٣٦١٨ ، إلى قوله : « وصوم الاعتكاف واجب ».

(١). في « بر ، بف » : « وعدّ ».

(٢). فيالوافي : « لا يكوننّ ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٥٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٥ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم.النوادر للأشعري ، ص ٢٣ ، ح ١١ ، بسنده عن محمّد بن مسلم ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ص ١٥ ، صدر ح ١٥ ، وتمام الرواية هكذا : « ونروي عن بعض آبائنا أنّه قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وجلدك وشعرك ».المقنعة ، ص ٣١٠ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير. راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٥ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٦٩ ، المجلس ٥٩ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ٥٦٦ أبواب الخمسين ومافوقه ، ح ١الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٠٧٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦١ ، ذيل ح ١٣١٢٠.

(٤). في « بر ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٥). في « جر »والتهذيب : + « بن يزيد ».

(٦). فيالوافي : « أبي عبد الله ».

(٧). الوِرْد :الجزء.الصحاح ،ج ٢ ، ص ٥٤٩ ( ورد ).

(٨). في « ى » : - « وكفّ لسانه ».

٤٣٦

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : يَا جَابِرُ(١) ، وَمَا أَشَدَّ(٢) هذِهِ الشُّرُوطَ! ».(٣)

٦٣٢٢/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ ».

ثُمَّ قَالَ(٤) : « قَالَتْ مَرْيَمُ :( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ) (٥) أَيْ صَوْماً(٦) صَمْتاً(٧) - وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرى(٨) : أَيْ صَمْتاً(٩) - فَإِذَا(١٠) صُمْتُمْ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَلَا تَنَازَعُوا وَلَاتَحَاسَدُوا ».

قَالَ : « وَسَمِعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ امْرَأَةً تَسُبُّ جَارِيَةً لَهَا وَهِيَ صَائِمَةٌ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بِطَعَامٍ ، فَقَالَ لَهَا : كُلِي ، فَقَالَتْ : إِنِّي صَائِمَةٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَقَدْ سَبَبْتِ(١١) جَارِيَتَكِ؟! إِنَّ الصَّوْمَ(١٢) لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ(١٣) ».

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا صُمْتَ ، فَلْيَصُمْ(١٤) سَمْعُكَ وَبَصَرُكَ مِنَ الْحَرَامِ‌

__________________

(١). في « ى » : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يا جابر ».

(٢). في « ى ، بر ، بف » : « ما أشدّ » بدون الواو.

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٦٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١١٠٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ١٣١٢١.

(٤). في النوادر : « إنّما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتّى يتمّ الصوم ، وهو الصمت الداخل ؛ أما تسمع ما » بدل « ثمّ‌قال ». (٥). مريم (١٩) : ٢٦.

(٦). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف » : - « صوماً ».

(٧). في « ى ، بح ، جن » ومرآة العقولوالوسائل : « وصمتاً ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ : « لعلّ قوله : وفي نسخة اُخرى ، من كلام رواةالكافي ، ويحتمل على بعد أن‌يكون من كلام الكليني بأن يكون نسخ الأصل الذي أخذ الحديث منه مختلفةً ».

(٩). في « بح ، بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب ، ح ٥٥٣ والنوادر : - « وفي نسخة اُخرى : أي صمتاً ».

(١٠). في « بر ، بف »والوافي : « وإذا ».

(١١). هكذا في « بث ، بخ ، بر ، جن »والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : « سبّيت ».

(١٢). في « ظ » : « الصيام ».

(١٣). فيالوسائل : + « فقط ».

(١٤). في « بر ، بف » : « فلتصم ».

٤٣٧

وَالْقَبِيحِ ، وَ دَعِ الْمِرَاءَ(١) وَأَذَى الْخَادِمِ ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارُ الصِّيَامِ(٢) ، وَلَاتَجْعَلْ يَوْمَ صَوْمِكَ كَيَوْمِ فِطْرِكَ ».(٣)

٦٣٢٣/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَامَ أَحَدُكُمُ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ مِنَ الشَّهْرِ ، فَلَا يُجَادِلَنَّ أَحَداً ، وَلَايَجْهَلْ(٤) ، وَلَايُسْرِعْ إِلَى الْحَلْفِ وَالْأَيْمَانِ بِاللهِ ، فَإِنْ جَهِلَ(٥) عَلَيْهِ أَحَدٌ ، فَلْيَتَحَمَّلْ(٦) ».(٧)

٦٣٢٤/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مَا مِنْ عَبْدٍ صَالِحٍ(٨)

__________________

(١). « الـمِراءُ » : الجدال ، ولا يكون المراء إلّا اعتراضاً ، بخلاف الجدال ؛ فإنّه يكون ابتداء واعتراضاً. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ؛المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرا ).

(٢). في حاشية « بث »والوسائل والفقيه ، ح ١٨٦٢ : « الصائم ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٥٣ ، إلى قوله : « ليس من الطعام والشراب » ؛وفيه ، ص ١٩٤ ، ح ٥٥٥ ، من قوله : « قال : وقال أبوعبداللهعليه‌السلام : إذا صمت » ، وفيهما بسند آخر عن الحسين بن سعيد.النوادر للأشعري ، ص ٢٠ ، ح ٩ ، عن النضر بن سويد ، من قوله : « قال : وقال أبو عبداللهعليه‌السلام : إذا صمت » مع زيادة.وفيه ، ص ٢١ ، صدر ح ١٠ ، هكذا : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام : إنّ الصيام ليس من الطعام » إلى قوله : « ولا تنازعوا وتحاسدوا ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٨٦١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « وسمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » ، إلى قوله : « ليس من الطعام والشراب » ؛وفيه ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٨٦٢ ، مرسلاً ، من قوله : « قال أبوعبداللهعليه‌السلام : إذا صمت فليصم »الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٠٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٢ ، ح ١٣١٢٢ ؛البحار ، ج ٩٧ ، ص ٣٥١.

(٤). في « بف ، جن » : « فلا تجادلنّ أحداً ولا تجهل ».

(٥). فيالوافي : « يعني بالجهل الشتم والأذى ».

(٦). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » : « فليحمل ». وفيالوافي : « فليحتمل ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٥٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٧٨٧ ، معلّقاً عن الفضيل بن يسارالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٠٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ١٣١٣٤.

(٨). في الوافي والوسائل والفقيه : « صائم ». وفي الأمالي للصدوق وثواب الأعمال : « يصبح صائماً ».

٤٣٨

يُشْتَمُ ، فَيَقُولُ : إِنِّي صَائِمٌ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ ، لَا أَشْتِمُكَ كَمَا شَتَمْتَنِي ،(١) إِلَّا قَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالى(٢) : اسْتَجَارَ عَبْدِي بِالصَّوْمِ مِنْ شَرِّ عَبْدِي ، فَقَدْ(٣) أَجَرْتُهُ مِنَ النَّارِ ».(٤)

٦٣٢٥/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُنْشَدُ(٥) الشِّعْرُ بِلَيْلٍ ، وَلَايُنْشَدُ(٦) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِلَيْلٍ وَلَانَهَارٍ ».

فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ : يَا أَبَتَاهْ ، فَإِنَّهُ فِينَا(٧)

قَالَ(٨) : « وَإِنْ كَانَ فِينَا(٩) ».(١٠)

__________________

(١). في « ى ، بح ، بخ ، بف »والوافي والوسائل والفقيه : « تشتمني ».

(٢). فيثواب الأعمال : + « لملائكته ».

(٣). في«ظ،بث،بح،بخ،بر،بس،بف»والوافي : « قد ».

(٤).الجعفريّات ، ص ٦٠ ، بسند آخر. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٥٨٦ ، المجلس ٨٦ ، ح ٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٧٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ .المحاسن ، ص ٧٢ ، كتابثواب الأعمال ، ح ١٥١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٨٦٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٠٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٧ ، ح ١٣١٣٥.

(٥). في « بف » بالياء والتاء معاً. وفيالفقيه والتهذيب ، ص ١٩٥ : « لا تنشد ».

وفيالوافي : « الإنشاد : قراءة الشعر ، والشعر غلّب على المنظوم من القول ، وأصله الكلام التخييلي الذي هو أحد الصناعات الخمس نظماً كان أو نثراً. ولعلّ المنظوم المشتمل على الحكمة والموعظة ، أو المناجاة مع الله سبحانه ممّا لم يكن فيه تخييل شعري مستثنى عن هذا الحكم ، أو غير داخل فيه ؛ لما ورد أنّ ما لا بأس به من الشعر فلا بأس به ». وراجع أيضاً :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٥ ( نشد ).

(٦). في « بف » بالياء والتاء معاً. وفي « بخ » : - « ينشد ». وفيالتهذيب ، ص ١٩٥ : « ولا تنشد ».

(٧). ضبطه فيالوافي : « وإن كان فينا » ، ثمّ قال في الهامش : « كذا فيالفقيه . وفي الكافي : فإنّه فينا. وما فيالفقيه أوضح ، ولذا اخترناه ».

(٨). في « بث ، بر ، بف »والوافي : + « فقال ».

(٩). فيالوافي : « وإن كان فينا ، أي في مدحنا أهل البيت وذلك لأنّ كونه في مدحهمعليهم‌السلام لا يخرجه عن التخييل الشعري ». وفيمرآة العقول : « ولعلّه في مدحهمعليهم‌السلام يرجع إلى كونه أقلّ ثواباً من سائر الأوقات ».

(١٠).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٥٦ ؛ وص ٣١٩ ، ح ٩٧٢ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٢١٩ ، ح ١٠٧٣١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٩ ، ذيل ح ١٣١٣٨.

٤٣٩

٦٣٢٦/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ(٢) بْنِ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ(٣) ، عَنْ حُصَيْنٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : عَلَيْكُمْ(٤) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِكَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ ، فَيُدْفَعُ بِهِ(٥) عَنْكُمُ الْبَلَاءُ ، وَأَمَّا الِاسْتِغْفَارُ ، فَيَمْحى(٦) ذُنُوبَكُمْ ».(٧)

٦٣٢٧/ ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(٨) :

« كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا كَانَ شَهْرُ(٩) رَمَضَانَ ، لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلَّا بِالدُّعَاءِ وَالتَّسْبِيحِ‌

__________________

(١). هكذا في « بخ ، بف » وحاشية « بث »والوسائل . وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بر ، بس ، جر ، جن » والوافي ‌والمطبوع : « الحسين ».

والصواب ما أثبتناه. والمراد من عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال ؛ فقد روى عليّ بن الحسن بن فضّال - وقد عُبّر عنه بالضمير - عن محمّد بن عبيد فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥٢ ، ح ٤٢١ ، وعن محمّد بن عبيد بن عتبة في ح ٤٢٢ ، وكلا الخبرين مرتبط بشهر رمضان ودوره في غفران الذنوب.

فعليه المراد من أحمد بن محمّد ، هو العاصميّ الراوي عن عليّ بن الحسن [ بن فضّال ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٠٦ - ٧٠٨.

وأمّا ما ورد فيالأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٥ ، ح ٢ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٦ ، ح ٥٩ ؛ من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحسين - والمذكور فيالبحار ، ج ٩٣ ، ص ٣٧٨ ، ح ٢ ، عليّ بن الحسن ، نقلاً منالأمالي - فالظاهر إضافة قيد « بن عيسى » تفسيراً لأحمد بن محمّد ، بتخيّل كونه هو ابن عيسى. (٢). في فضائل الأشهر الثلاثة : « عتبة ».

(٣). في«ظ»:«أبو زيد». وفي«بخ»: « أبو بريد ».

(٤). في « بر » : « وعليكم ».

(٥). في « بر ، بف »والفقيه : - « به ».

(٦). في « ظ » : « فتمحى فيه ». وفي « ى ، بح » : « فتمحى ». وفيالوسائل والفقيه والأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : « فتمحى به ».

(٧).الأمالي للصدوق ، ص ٦١ ، المجلس ١٥ ، ح ٢ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٦ ، ح ٥٩ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحسين.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٨ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١١٠٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٠٨ ، ذيل ح ١٣٤٨٥.

(٨). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، والمراد بهذا الإسناد ، هو السند المتقدّم إليه.

(٩). في « بر ، بف » : + « الله ».

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700