الفروع من الكافي الجزء ٧

الفروع من الكافي0%

الفروع من الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 700

الفروع من الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 700
المشاهدات: 200269
تحميل: 6451


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 700 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 200269 / تحميل: 6451
الحجم الحجم الحجم
الفروع من الكافي

الفروع من الكافي الجزء 7

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّكْبِيرِ ، فَإِذَا أَفْطَرَ ، قَالَ : اللّهُمَّ إِنْ شِئْتَ أَنْ(١) تَفْعَلَ ، فَعَلْتَ ».(٢)

٦٣٢٨/ ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَحْدَهُ ؛ إِنَّ مَرْيَمَعليها‌السلام قَالَتْ :( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ) (٣) أَيْ صَمْتاً(٤) ، فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَلَاتَحَاسَدُوا ، وَلَا تَنَازَعُوا(٥) ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْإِيمَانَ ، كَمَا تَأْكُلُ(٦) النَّارُ الْحَطَبَ».(٧)

٦٣٢٩/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٨) : « الْكَذِبَةُ تَنْقُضُ الْوُضُوءَ ، وَتُفَطِّرُ(٩) الصَّائِمَ(١٠) ».

قَالَ(١١) : قُلْتُ : هَلَكْنَا(١٢) .

__________________

(١). في « ى ، بر » : - « أن ».

(٢).الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١١٠٩١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٣٤٨٦ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٥.

(٣). مريم (١٩) : ٢٦.

(٤). فيالوافي : + « وإذا صمتم ».

(٥). فيالوافي والوسائل : « ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ».

(٦). في « ى » : « يأكل ». وفي « جن » بالياء والتاء معاً.

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٧ ، معلّقاً عن أبي بصير.تحف العقول ، ص ٣٦٣ ، مع زيادة في أوّله. راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الحسد ، ح ٢٥٤٦ و٢٥٤٧ ؛وقرب الإسناد ، ص ٢٩ ، ح ٩٤ ؛وتحف العقول ، ص ١٥٢ ؛ونهج البلاغة ، ص ١١٦ ، الخطبة ٨٦الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢٢ ، ح ١٠٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٦٣ ، ح ١٣١٢٣.

(٨). في الكافي ، ح ٢٦٩١ : + « إنّ ».

(٩). فيالبحار والكافي ، ح ٢٦٩١ : « لتفطر » بدل « تنقض الوضوء وتفطر ».

(١٠). في « بث »والتهذيب ، ح ٥٨٥ : «الصيام».

(١١). فيالبحار والكافي ، ح ٢٦٩١ : - « قال ».

(١٢). فيالبحار والكافي ، ح ٢٦٩١ : « وأيّنا لا يكون ذلك منه » بدل « هلكنا ».

٤٤١

قَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ(١) ، إِنَّمَا ذلِكَ(٢) الْكَذِبُ عَلَى اللهِ(٣) عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَلى رَسُولِهِ ، وَعَلَى الْأَئِمَّةِعليهم‌السلام ».(٤)

٦٣٣٠/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٥) بْنِ مُوسى ، عَنْ غِيَاثٍ(٦) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : إِنَّ اللهَ كَرِهَ لِي(٧) سِتَّ خِصَالٍ ، ثُمَّ كَرِهْتُهُنَّ(٨) لِلْأَوْصِيَاءِ مِنْ وُلْدِي‌..............................................

__________________

(١). فيالبحار والكافي ، ح ٢٦٩١ : « ذهبت ».

(٢). في « ى ، بث ، بخ ، بف ، جن » : « ذاك ».

(٣). فيمرآة العقول : « اختلف الأصحاب في فساد الصوم بالكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأئمّةعليهم‌السلام بعد اتّفاقهم على أنّ غيره من أنواع الكذب لا يفسد الصوم وإن كان محرّماً. فقال الشيخان والمرتضى فيالانتصار : إنّه مفسد للصوم ، ويجب به القضاء والكفّارة. وقال السيّد فيالجمل وابن إدريس : لا يفسد. وهو الأقوى ؛ إذ الظاهر أنّ المراد بالإفطار في هذا الخبر إبطال كمال الصوم ، كما يدلّ عليه ضمّه إلى الوضوء وهو غير مبطل له قطعاً ». وراجع أيضاً :المقنعة ، ص ٣٤٤ ؛الانتصار ، ص ١٨٤ ، المسألة ٨٢ ؛ جمل العلم والعمل ضمن رسائل المرتضى ، ج ٣ ، ص ٥٤ ؛المبسوط ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ؛السرائر ، ج ١ ، ص ٣٧٦.

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٩١. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٨٥ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٦٥ ، ح ١ ؛ بسندهما عن ابن أبي عمير. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٨٥٤ ، معلّقاً عن منصور بن يونس ، وتمام الرواية : « إنّ الكذب على الله وعلى الأئمّةعليهم‌السلام يفطّر الصائم ».تحف العقول ، ص ٣٦٣ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠١ ؛ وص ٢٠٥ ؛والخصال ، ص ٢٨٦ ، باب الخمسة ، ح ٣٩الوافي ، ج ١١ ، ص ١٦٧ ، ح ١٠٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ١٢٧٥٧ ؛البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٢.

(٥). في « ظ ، بث ، بخ ، بر ، بف » : « حسين ». وفي « ى ، بح ، بس »والوافي والوسائل : « الحسين ». وفي « جن » : « أبي‌الحسين ».

وابن موسى هذا ، هو الحسن بن موسى الخشّاب الراوي عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمّار. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٥ ، الرقم ٥٦٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢٦ - ٤٢٧.

(٦). فيالوافي : + « بن إبراهيم ». وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٦٠٨٥ ، فلاحظ.

(٧). في « بر » : - « لي ». وفيمرآة العقول : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كره لي ، المراد بالكراهة هنا ما يعمّ التحريم والكراهة بالمعنى‌المصطلح ؛ لأنّ في تلكالخصال ما ليس بحرام ، والمصنّف أسقط سائرالخصال ».

(٨). في « بث ، بخ ، بر »والخصال : « وكرههنّ ». وفي « بس ، بف ، جن » : « ثمّ كرههنّ ». وفيالكافي ، ح ٦٠٨٥ : =

٤٤٢

وَأَتْبَاعِهِمْ(١) مِنْ بَعْدِي(٢) : الرَّفَثَ(٣) فِي الصَّوْمِ ».(٤)

١٢ - بَابُ صَوْمِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌

٦٣٣١/ ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « صَامَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ‌حَتّى قِيلَ :

__________________

= « وكرهتها ». وفي الفقيه والتهذيب والأمالي للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : « وكرهتهنّ ».

(١). في « بر ، بف » : « وأبنائهم ».

(٢). في « ى » : « بعد ». وفي الكافي ، ح ٦٠٨٥ : + « منها ». وفيالوافي : + « أحدها ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، جن » : + « الجماع ». وقال الجوهري : « الرَّفَثُ : الجماع. والرفث أيضاً : الفُحْش من القول ، وكلام النساء في الجماع ». وعن الأزهري : الرفث : كلمة جامعة لكلّ ما يريده الرجل من المرأة. وقال العلّامة الفيض : « الرفث ، محرّكة : الجماع والفحش ، والمراد به هاهنا هو الثاني ». وقال العلّامة المجلسي : « هو بالتحريك : الجماع والفحش ، وهنا يحتملهما. وفي بعض النسخ بعده : والجماع ، فالثاني أظهر ، وإن احتمل أن يكون العطف تفسيريّاً » ثمّ ذكر ما نقلناه عن الأزهري وقال : « فعلى هذا يكون بعض الأفراد محمولاً على الحرمة وبعضها على الكراهة ، كما سيأتي ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ( رفث ).

(٤).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب المنّ ، ح ٦٠٨٥ ، ولكن فيه : « المنّ بعد الصدقة » بدل « الرفث في الصوم ».التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٥٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٣٧٢ ، باب الستّة ، ح ١٩ ، بسنده عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن غياث بن إبراهيم ، عن إسحاق بن عمّار. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٦٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٣ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٧٦ ، ح ٦٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن موسى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المحاسن ، ص ١٠ ، كتاب الأشكال والقرائن ، ح ٣١ ، بسند آخر.الجعفريّات ، ص ٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٧٥ ؛ وج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٧٦١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر - إلاّالتهذيب - مع زيادة.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٨٥٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٠٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ١٣١٣٩.

(٥). ورد مضمون الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٠١ ، ح ٨ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان ، قال : قال أبوجعفرعليه‌السلام ، والمذكور في بعض نسخالمحاسن وعنه فيالبحار ، ج ٩٧ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٤ : « أبوعبداللهعليه‌السلام ». وهو الصواب ؛ فإنّ حمّاد بن عثمان من أحداث أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام الذين لم يدركوا أبا جعفر الباقرعليه‌السلام .

٤٤٣

مَا يُفْطِرُ ، ثُمَّ أَفْطَرَ حَتّى قِيلَ : مَا يَصُومُ ، ثُمَّ صَامَ صَوْمَ دَاوُدَعليه‌السلام يَوْماً وَيَوْماً لَا(١) ، ثُمَّ(٢) قُبِضَ عَلى صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ » قَالَ : « إِنَّهُنَّ(٣) يَعْدِلْنَ صَوْمَ(٤) الدَّهْرِ(٥) ، وَيَذْهَبْنَ بِوَحَرِ(٦) الصَّدْرِ(٧) ».

قَالَ حَمَّادٌ(٨) : الْوَحَرُ(٩) : الْوَسْوَسَةُ.

قَالَ حَمَّادٌ فَقُلْتُ : وَأَيُّ(١٠) الْأَيَّامِ هِيَ(١١) ؟

قَالَ : « أَوَّلُ خَمِيسٍ فِي الشَّهْرِ ، وَأَوَّلُ أَرْبِعَاءَ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْهُ(١٢) ، وَآخِرُ خَمِيسٍ فِيهِ ».

فَقُلْتُ(١٣) : كَيْفَ(١٤) صَارَتْ هذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي(١٥) تُصَامُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ مَنْ قَبْلَنَا مِنَ الْأُمَمِ كَانَ(١٦) إِذَا نَزَلَ(١٧) عَلى أَحَدِهِمُ الْعَذَابُ ، نَزَلَ فِي هذِهِ‌

__________________

(١). في « بر »والفقيه وثواب الأعمال : - « لا ».

(٢). في « بر » : « حتّى ».

(٣). في التهذيب والاستبصار والمحاسن وثواب الأعمال : « وقال » بدل « قال : إنّهنّ ». وفيالفقيه : - « إنّهنّ ».

(٤). في مرآة العقول : « من صوم ».

(٥). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بس ، بف »والوافي ومرآة العقول والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الشهر ». (٦). في « ى ، بر » : « بوجر ». والوَجْر : الخوف.

(٧). في « بح » : « الصدور ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه . وفي المطبوع : - « قال حمّاد ». وفيالوافي والتهذيب والاستبصار : + « فقلت : فما الوحر؟ فقال [ في الاستبصار : قال ] ».

(٩). في « ى ، بر » : « الوجر ». وفي المطبوع : « والوحر » مع الواو ، ولكن في جميع النسخ التي قوبلت بدون الواو.

والوَحَر في اللغة : غشّ الصدر ووساوسه وبلابله. وقيل : هو الحِقْد والغيظ. وقيل : هو العداوة. وقيل : هو أشدّ الغضب. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٨١ ( وحر ).

(١٠). في « بر ، بف » : « ما هي ». وفي « بخ » : « فأيّ ». وفيالتهذيب والاستبصار : « أيّ » بدون الواو.

(١١). في « بح ، بر » : « هو ».

(١٢). في « بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث » : « فيه ». وفيالتهذيب والاستبصار : - « منه ».

(١٣). في الاستبصار : + « له ».

(١٤).في التهذيب والاستبصار وثواب الأعمال :« لِمَ ».

(١٥). في « ى » : - « التي ».

(١٦). فيالوافي : « كانوا ».

(١٧). في الاستبصاروثواب الأعمال : « أنزل ».

٤٤٤

الْأَيَّامِ ، فَصَامَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ هذِهِ(١) الْأَيَّامَ الْمَخُوفَةَ ».(٢)

٦٣٣٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أَوَّلَ مَا بُعِثَ يَصُومُ حَتّى يُقَالَ : مَا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتّى يُقَالَ : مَا يَصُومُ ، ثُمَّ تَرَكَ ذلِكَ ، وَصَامَ يَوْماً وَأَفْطَرَ يَوْماً ، وَهُوَ صَوْمُ دَاوُدَعليه‌السلام ، ثُمَّ تَرَكَ ذلِكَ ، وَصَامَ الثَّلَاثَةَ الْأَيَّامِ الْغُرِّ(٣) ، ثُمَّ تَرَكَ ذلِكَ(٤) ، وَفَرَّقَهَا فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ(٥) يَوْمَا : خَمِيسَيْنِ بَيْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ ، فَقُبِضَ(٦) - عَلَيْهِ وَآلِهِ(٧) السَّلَامُ - وَهُوَ يَعْمَلُ(٨) ذلِكَ ».(٩)

٦٣٣٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

__________________

(١). فيالتهذيب والاستبصار : - « الأيّام ، فصام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذه ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٩١٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٤٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٧٨٦ ، معلّقاً عن حمّاد بن عثمان ؛ثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٦ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان.المحاسن ، ص ٣٠١ ، كتاب العلل ، ح ٨ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.المقنعة ، ص ٣٧٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف. راجع :ثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٣ و٥ و٨ ؛والخصال ، ص ١٦٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٩ ، ح ١الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٣ ، ح ١٠٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤١٥ ، ذيل ح ١٣٧٣٥.

(٣). « الأيّام الغرّ » أي الأيّام البيض الليالي بالقمر ، وهي ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ( غرر ). (٤). في « ى » : - « ذلك ».

(٥). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن »والوسائل والبحار : - « أيّام ».

(٦). في « ى » : « وقبض ».

(٧). في « بح ، بخ »والوافي : - « وآله ».

(٨). في « ظ » : « يفعل ».

(٩).الخصال ، ص ٣٩٠ ، باب السبعة ، ح ٨٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.المقنعة ، ص ٣٧٠ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٤ ، ح ١٠٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٣٧٥٠ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٨٥.

٤٤٥

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَصُومُ حَتّى يُقَالَ : لَايُفْطِرُ(١) ، ثُمَّ صَامَ يَوْماً وَأَفْطَرَ يَوْماً ، ثُمَّ صَامَ الْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ ، ثُمَّ آلَ مِنْ ذلِكَ إِلى صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ: الْخَمِيسِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ ، وَأَرْبِعَاءَ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ ، وَخَمِيسٍ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ، وَكَانَ يَقُولُ : ذلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ ، وَقَدْ كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ : مَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ(٢) مِنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَفْعَلُ كَذا وَكَذا ، فَيَقُولُ : لَايُعَذِّبُنِي اللهُ عَلى أَنْ أَجْتَهِدَ(٣) فِي الصَّلَاةِ(٤) ، كَأَنَّهُ(٥) يَرى أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ تَرَكَ شَيْئاً مِنَ الْفَضْلِ عَجْزاً عَنْهُ ».(٦)

٦٣٣٤/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِّعليه‌السلام ، قَالَ : « كُنَّ(٧) نِسَاءُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إِذَا كَانَ عَلَيْهِنَّ صِيَامٌ ، أَخَّرْنَ ذلِكَ إِلى شَعْبَانَ ؛ كَرَاهَةَ(٨) أَنْ يَمْنَعْنَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ (٩) ، فَإِذَا كَانَ شَعْبَانُ صُمْنَ(١٠) ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَقُولُ : شَعْبَانُ شَهْرِي ».(١١)

__________________

(١). في « بف » والوافي والفقيه وثواب الأعمال : + « ويفطر حتّى يقال : لا يصوم ».

(٢). فيالفقيه : « إلى الله عزّوجلّ » بدل « إليّ ». وفيمرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٥٣ : « قولهعليه‌السلام : ما من أحد أبغض إليّ ، لعلّه محمول على ما إذا زاد بقصد السنّة بأن أدخلها في السنّة ، أو على قصد الزيادة على عمل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله واستقلال عمله ؛ لئلّا ينافي ما ورد من الفضل في سائر أنواع الصيام والصلاة ».

(٣). في « بخ ، بر ، بف » : « أن أجهد ».

(٤). في « بف »والوافي والفقيه : + « والصوم ».

(٥). في « بر » : « وكان ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨١ ، ح ١٧٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ثواب الأعمال ، ص ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن محبوبالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٤ ، ح ١٠٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ٢٧١ ؛ وج ١٠ ، ص ٤١٧ ، ذيل ح ١٣٧٣٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٨٦.

(٧). فيالوافي عن بعض النسخ : « إنّ ».

(٨). في « بث ، بخ ، بف » والفقيه والتهذيب وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : « كراهية ».

(٩). في « بف » والوافي والتهذيب وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : + « حاجته ».

(١٠). في « بح »والوسائل ، ح ١٣٥٦٩والفقيه والتهذيب ، ص ٣١٦ وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : + « وصام معهنّ ». وفيالوسائل ، ح ١٣٩١٤ : + « صام ».

(١١).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥٩ ، ح ٣٩ ، عن =

٤٤٦

٦٣٣٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ صَامَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ شَعْبَانَ(١) ؟

قَالَ(٢) : « خَيْرُ آبَائِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ صَامَهُ ».(٣)

٦٣٣٦/ ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هَلْ صَامَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ شَعْبَانَ قَطُّ؟

قَالَ(٤) : « صَامَهُ خَيْرُ آبَائِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».(٥)

__________________

= عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٨٥ ، ح ٩ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٨٢٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وورد قطعة : « شعبان شهري » بأسانيد مختلفة في هذه المصادر :النوادر للأشعري ، ص ١٦ ، ح ٢ ؛الجعفريّات ، ص ٥٨ ؛الأمالي للصدوق ، ص ١٩ ، المجلس ٦ ، ح ١ ؛ وص ٦٢٨ ، المجلس ٩١ ، ح ٥ ؛ثواب الأعمال ، ص ٧٨ ، ح ٤ ؛ وص ٨٤ ، ح ٥ ؛فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٤٣ ، ح ٢٠ ؛ وص ٥٤ ، ح ٣٢ ؛ وص ٥٥ ، ح ٣٣ ؛ وص ٥٨ ، ح ٣٧ ؛ وص ٦١ ، ح ٤٣ ؛ وص ١١٥ ، ح ١١٠ ؛تحف العقول ، ص ٤١٩ ؛والمقنعة ، ص ٣٧٠الوافي ، ج ١١ ، ص ٦٠ ، ح ١٠٤١٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٣٩١٤ ؛وفيه ، ص ٣٤٥ ، ح ١٣٥٦٩ ، إلى قوله : « فإذا كان شعبان صمن » ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٠ ، ح ٨٧.

(١). فيالوافي : + « قطّ ».

(٢). فيالتهذيب ، ح ٩٣٠وثواب الأعمال ، ح ١١ : « فقال ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٦٠ ، ح ٤٠ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب جميعاً ، عن عمر بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٨٥ ، ح ١٠ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.النوادر للأشعري ، ص ١٩ ، صدر ح ٥ ، بسنده عن سماعة ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩٢٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٥١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٨٥ ، ح ١١ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥٢ ، ح ٢٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٩ ، ح ١٠٤١٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٨٧ ، ح ١٣٩١٥.

(٤). فيالتهذيب : « فقال ».

(٥).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٩٣١ ، معلّقاً عن الكليني ، عن أبي عليّ الأشعريالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٩ ، =

٤٤٧

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ.

فَأَمَّا الَّذِي(١) جَاءَ فِي صَوْمِ شَعْبَانَ أَنَّهُ سُئِلَعليه‌السلام عَنْهُ ، فَقَالَ : « مَا صَامَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ آبَائِي » قَالَ ذلِكَ لِأَنَّ قَوْماً قَالُوا(٢) : إِنَّ صِيَامَهُ فَرْضٌ مِثْلُ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ وُجُوبَهُ مِثْلُ وُجُوبِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَإِنَّ(٣) مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْهُ ، فَعَلَيْهِ مِنَ الْكَفَّارَةِ مِثْلُ مَا عَلى مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَإِنَّمَا قَوْلُ الْعَالِمِعليه‌السلام : « مَا صَامَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ آبَائِيعليهم‌السلام ». أَيْ مَا صَامُوهُ(٤) فَرْضاً وَاجِباً ؛ تَكْذِيباً لِقَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فَرْضٌ ، وَإِنَّمَا كَانُوا يَصُومُونَهُ(٥) سُنَّةً فِيهَا فَضْلٌ ، وَلَيْسَ عَلى مَنْ لَمْ يَصُمْهُ شَيْ‌ءٌ.

٦٣٣٧/ ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :

قُبِضَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ عَلى صَوْمِ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ(٧) وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ : أَوَّلِ‌

__________________

= ح ١٠٤١٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٣٩١٣.

(١). فيمرآة العقول : « قوله : فأمّا الذي ، هذا كلام المصنّفقدس‌سره ، وتوجيهه حسن ، والقوم الذين ذكرهم : هم أبوالخطّاب وأصحابه على ما ذكره الشيخقدس‌سره فيالتهذيب - وفيالاستبصار أيضاً - ويمكن أن يكون محمولاً على التقيّة أيضاً ؛ لأنّ أكثر العامّة لا يعدّون صوم جميع شعبان من السنن ، وإن كانوا رووا أخباراً كثيرة في فضله ، ورووا عن عائشة أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصوم كلّه ، وأوّلوه بتأويلات ، وسؤال السائل في الخبرين السابقين ربّما يؤمي إليه ».

(٢). في « بس » : « ظنّوا ».

(٣). في « بخ ، بف » : « فإنّ ».

(٤). في « بخ » : + « صوماً ».

(٥). في « بر ، بف » : « يصومون ».

(٦). فيالوسائل ، ح ١٣٧٥١ : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ». وهو سهو ؛ فإنّ عليّ بن الحسن الراوي عن‌أحمد بن صبيح ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال الذي يروي عنه أحمد بن محمّد العاصميّ الكوفي ، وهو من مشايخ الكليني. (٧). في « بث » : « وشهر رمضان ».

٤٤٨

خَمِيسٍ ، وَأَوْسَطِ أَرْبِعَاءَ ، وَآخِرِ خَمِيسٍ ، وَكَانَ(١) أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام يَصُومَانِ ذلِكَ.(٢)

١٣ - بَابُ فَضْلِ صَوْمِ شَعْبَانَ وَصِلَتِهِ بِرَمَضَانَ وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ‌

٦٣٣٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « صَوْمُ شَعْبَانَ وَشَهْرِ(٣) رَمَضَانَ مُتَتَابِعَيْنِ(٤) تَوْبَةٌ مِنَ اللهِ(٥) ؛ وَاللهِ(٦) ».(٧)

٦٣٣٩/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

__________________

(١). في « ى » : « فكان ».

(٢).الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٥ ، ح ١٠٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٣٧٥١ ؛ وص ٤٨٧ ، ح ١٣٩١٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٨٨.

(٣). في « بح » : « وصوم ».

(٤). في « بس » وتفسير العيّاشيوالأمالي للصدوق : - « متتابعين ».

(٥). فيالوافي : « التوبة من العبد أن يتوب إلى الله ، والتوبة من الله أن يقيم من العبد عبادة مقام توبته ، فطهّره بها من ذنوبه ».

(٦). في « بر »والتهذيب والاستبصار : - « والله ». وفيالأمالي للصدوق : « ولو من دم حرام » بدل « والله ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٤٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيثواب الأعمال ، ص ٨٤ ، ح ٦ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٦٠ ، ح ٤١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٥٣ ، ح ٣٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الأمالي للصدوق ، ص ٦٧٠ ، المجلس ٩٥ ، ح ٩ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٣٥ ، عن أبي الصباح الكناني ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٣٧٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٦٢ ، ح ١٠٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٣٩٤٤.

٤٤٩

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « صَوْمُ شَعْبَانَ وَشَهْرِ(١) رَمَضَانَ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللهِ(٢) ».(٣)

٦٣٤٠/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَصِلُ مَا بَيْنَ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ(٥) ، وَيَقُولُ : صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللهِ ».(٦)

٦٣٤١/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بخ ، بف » : - « شهر ».

(٢). في « ظ ، بح ، بس » : + « والله ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ٨٤ ، ح ٣ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ؛فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥٨ ، ح ٣٨ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع زيادة في أوّله.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٣٢ ، عن المفضّل بن عمرالوافي ، ج ١١ ، ص ٦٣ ، ح ١٠٤٢١.

(٤). هكذا في « بث »والوافي . وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن »والوسائل : + « و ». وفي « بخ ، بر ، بف » : + « عن سماعة ». وفي المطبوع : + « [ عن سماعة ] و ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافاً إلى رواية زرعة [ بن محمّد ] عن المفضّل [ بن عمر ] في عدّة من الأسناد وعدم التعاطف بين سماعة والمفضّل في شي‌ء من الأسناد ، ورد الخبر مع زيادة في صدره فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٨٢٧ ، بإسناده عن زرعة ، عن المفضّل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكذا ورد فيثواب الأعمال ، ص ٨٢ ، ح ٧وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥٨ ، ح ٣٨ ، بسنديه عن زرعة [ بن محمّد ] عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

ولا يخفى أنّ المقام من مظانّ زيادة « عن سماعة » سهواً ؛ لما ورد في كثيرٍ من الأسناد من رواية زرعة [ بن محمّد ] عن سماعة [ بن مهران ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٧٤ - ٤٨٠.

ثمّ إنّ في « بخ ، بر ، بف » : - / « بن محمّد ». (٥). في « ى ، بث ، جن »والوافي : « وشهر رمضان ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٨٢٧ ، معلّقاً عن زرعة ، عن المفضّل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٨٤ ، ح ٧ ، بسنده عن زرعة بن محمّد ، عن المفضّل بن عمر ، وفيهما مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١١ ، ص ٦٣ ، ح ١٠٤٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٣٩٤٧.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

٤٥٠

عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ(١) يَصِلُهُمَا(٢) ، وَيَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَصِلُوهُمَا(٣) ، وَكَانَ يَقُولُ : هُمَا شَهْرَا(٤) اللهِ ، وَهُمَا(٥) كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُمَا وَلِمَا بَعْدَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ ».(٦)

٦٣٤٢/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ،قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَصُومُ شَعْبَانَ وَشَهْرَ رَمَضَانَ؟

__________________

(١). في « ى ، بث » والوافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وثواب الأعمال وفضائل الأشهر الثلاثة : « وشهررمضان».

(٢). فيالوافي : « ويصلهما ».

(٣). فيالوافي : « حمل فيالفقيه قوله : وينهى الناس أن يصلوهما ، على الإنكار والحكاية ، دون الإخبار ؛ يعني من‌شاء وصل ، ومن شاء فصل ، واستدلّ عليه بالخبر السابق. أقول : بل الأولى أن يجعل الوصل هنا بمعنى ترك الإفطار إلى السحر حتّى يصير صوم وصال ؛ ليكون موافقاً لما رواه فيالفقيه أيضاً أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى عن الوصال وكان يواصل ، الحديث ، كما يأتي في الباب الآتى ، ولخبر سليمان الآتي في هذا الباب. وما ذكره بعيد عن سياق الكلام وما بعده جدّاً ، مع أنّ ذلك ليس ممّا يتعجّب منه ويستنكر ؛ إذ كان لهصلى‌الله‌عليه‌وآله خصائص ليست لاُمّته ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي وغيره من الأخبار ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٥٦ ؛ « وحمله الشيخ على الوصال المحرّم على غيرهصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن لا يفطر بين آخر شعبان وأوّل شهر رمضان. ويمكن أن يقرأ - أي ينهى - على بناء الإفعال بمعنى الإعلام والإبلاغ. ويحتمل أيضاً أن يكون « الناس » بالرفع ؛ ليكون فاعل ينهى ، أي لم يكن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ينهى عن الوصل ، بل كان يفعله ، والناس ، أي العامّة ينهون عنه افتراء عليهصلى‌الله‌عليه‌وآله . والأظهر الحمل على التقيّة ».

(٤). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن »وفضائل الأشهر الثلاثة : « شهر ».

(٥). في « بف » : « هما » بدون الواو.

(٦).ثواب الأعمال ، ص ٨٥ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسين بن سعيد. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٥٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٥١ ، ح ٢٧ ، بسنده عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٨٢٦ ، معلّقاً عن عمرو بن خالدالوافي ، ج ١١ ، ص ٦٤ ، ح ١٠٤٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٣٩٤٨.

(٧). في حاشية « بث »والتهذيب ، ص ٣٠٧ : « أصحابنا ».

٤٥١

قَالَ(١) : « هُمَا الشَّهْرَانِ اللَّذَانِ(٢) قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ ) (٣) ».

قُلْتُ : فَلَا يَفْصِلُ(٤) بَيْنَهُمَا؟

قَالَ : « إِذَا أَفْطَرَ مِنَ اللَّيْلِ فَهُوَ فَصْلٌ ، وَإِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَاوِصَالَ فِي صِيَامٍ ، يَعْنِي لَايَصُومُ الرَّجُلُ يَوْمَيْنِ(٥) مُتَوَالِيَيْنِ مِنْ غَيْرِ إِفْطَارٍ ، وَقَدْ يُسْتَحَبُّ لِلْعَبْدِ(٦) أَنْ لَا يَدَعَ السَّحُورَ».(٧)

٦٣٤٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ سأَلَهُ(٨) عَنِ الصَّوْمِ فِي الْحَضَرِ؟

فَقَالَ : « ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ : الْخَمِيسُ مِنْ جُمْعَةٍ ، وَالْأَرْبِعَاءُ مِنْ‌

__________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « فقال ».

(٢). فيالوافي : « هما الشهران ؛ يعني أنّهما مثل شهري الكفّارة في أنّهما توبة من الله وكفّارة للخطايا ، ولمّا فهم السائل من التتابع لزوم الوصل من غير إفطار ، وكان قد سمع النهي عن الوصال ، أشكل الأمر عليه ، فاستفهم ذلك ، فأجابهعليه‌السلام بالفرق بين الأمرين. وهذا الخبر كالنصّ في ما قلناه في تأويل الخبر السابق ».

وفيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : هما الشهران ، هذه الآية وردت ظاهراً في كفّارة قتل الخطأ ، ولا خلاف في أنّه لا يجزي هذان الشهران عنها. ويحتمل أن يكون أوّلاً كذلك ، ثمّ نسخ ، أو يكون المراد أنّهما نظير هذين الشهرين في كون كلّ منهما كفّارة من الذنوب. ولا يبعد أن يكون في بطن الآية هذا أيضاً مراداً ».

(٣). النساء (٤) : ٩٢.

(٤). في « بث ، بخ ، بر ، بف » : « ولا يفصل ». وفيالتهذيب : « أفلا يفصل ».

(٥). في « بح » : « صومين ».

(٦). فيالتهذيب ، ص ٣٠٩ : « للرجل ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٧ ؛ وص ٣٠٩ ، ذيل ح ٩٣٢ ، [ وفيه من قوله : « قلت : فلا يفصل بينهما » ] ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٥٢ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الكافي ، كتاب الصيام ، باب صوم الوصال وصوم الدهر ، ح ٦٣٥١ ؛ وكتاب النكاح ، باب أنّه لارضاع بعد فطام ، ح ٩٨٩٨ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٠٤٩ ؛ وج ٣ ، ص ٣٥٩ ، ح ٤٢٧٣ ؛ وج ٤ ، ص ٣٦٧ ، ح ٥٧٦٢ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ٢٦ ، ح ١٧ ؛ والجعفريّات ، ص ١١٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٧٨ ، المجلس ٦٠ ، ح ٤ ؛ وص ٤٢٣ ، المجلس ١٥ ، ح ٣الوافي ، ج ١١ ، ص ٦٥ ، ح ١٠٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٣٩٤٦ ؛ وص ٥٢٢ ، ح ١٤٠١٩ ؛وفيه ، ص ١٤٣ ، ح ١٣٠٥٨ ، تمام الرواية هكذا : « وقد يستحبّ للعبد أن لايدع السحور ».

(٨). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بر ، بف ، جن ». وفي « بح ، بس » والمطبوعوالوسائل : « سئل ».

٤٥٢

جُمْعَةٍ(١) ، وَالْخَمِيسُ مِنْ جُمْعَةٍ أُخْرى ».

وَقَالَ(٢) : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : صِيَامُ شَهْرِ الصَّبْرِ(٣) وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِبَلَابِلِ(٤) الصُّدُورِ(٥) ، وَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ:( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) (٦) ».(٧)

٦٣٤٤/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الصِّيَامِ فِي الشَّهْرِ : كَيْفَ هُوَ؟

__________________

(١). ف « ى » : - « والأربعاء من جمعة ».

(٢). في « بخ ، بر ، بف »والوافي : « قال و ».

(٣). فيالوافي : « شهر الصبر : شهر رمضان ».

(٤). فيالوافي : « بلابل ». وقال الخليل : « البَلْبَلة : وسواس الهموم في الصدر ، وهو البَلبال ، والجمع : البلابل. وغيره : البلبلة والبَلابل والبَلبال : شدّة الهمّ ، والوسواس في الصدور ، وحديث النفس ، فأمّا البِلْبال بالكسر فمصدر ». وقال الزبيدي : « هو جمع بالبال ، والظاهر من سياقه أنّه كعُلابط ؛ فإنّه لو كان بالفتح لقال : الجمع : بلابل ، فتأمّل ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٩١ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٩ ؛تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ ( بلل ).

(٥). في « بخ ، بف »والوافي : « الصدر ».

(٦). الأنعام (٦) : ١٦٠.

(٧).الأمالي للصدوق ، ص ٥٨٧ ، المجلس ٨٦ ، ح ١٠ ؛وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٧ ، ح ٨٣ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحلبي.ثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، وفي الأخيرين من قوله : « قال : قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام ». وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩١٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٤٥ ؛والخصال ، ص ١٦٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٤١ ، عن عبدالله الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٤ ، عن الحسين بن سعيد ، يرفعه عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٨٩ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام ». راجع :تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٤٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٧١ ، ح ٩ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٥ ، ح ١٠٣٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٣٧٥٢ ، إلى قوله : « والخميس من جمعة اُخرى ».

٤٥٣

قَالَ(١) : « ثَلَاثٌ(٢) فِي الشَّهْرِ ، فِي كُلِّ عَشْرٍ(٣) يَوْمٌ ؛ إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ :( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) (٤) ؛ ثَلَاثَةُ(٥) أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ صَوْمُ الدَّهْرِ »(٦) .(٧)

٦٣٤٥/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحُصَيْنِ(٨) بْنِ مُخَارِقٍ أَبِي(٩) جُنَادَةَ السَّلُولِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : مَنْ صَامَ شَعْبَانَ ، كَانَ لَهُ‌

__________________

(١). في « بخ ، بر ، بف »والوافي والتهذيب : « فقال ».

(٢). في « ظ »والوافي : « ثلاثة ».

(٣). في « ظ ، ى ، بس » : « عشرة ».

(٤). الأنعام (٦) : ١٦٠.

(٥). فيالتهذيب : « وثلاثة » مع الواو.

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » : - « ثلاثة أيّام في الشهر صوم الدهر ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٢ ، ح ٩١٤ ، معلّقاً عن الكليني.ثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٣ بسند آخرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٦ ، ح ١٠٣٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٣٧٥٥ و١٣٧٥٦.

(٨). هكذا في « جر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والمطبوعوالوافي والوسائل والتهذيب : « الحسين ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ترجم النجاشي له في رجاله ، ص ١٤٥ ، الرقم ٣٧٦ وقال : « حصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي أبو جنادة السلوليّ ». والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ١٩١ ، الرقم ٢٣٦٣ ، هو حصين بن مخارق أبو جنادة السلوليّ الكوفي.

وأمّا ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ٣٣٥ ، الرقم ٤٩٩٣ ؛ من الحسين بن المخارق - كما في فهرسته ، ص ١٤٨ ، الرقم ٢٢٨ - فلا يعتمد عليه ؛ فإنّ المذكور في بعض النسخ المعتبرة من الرجال هو « الحصين ».

والمذكور فيرجال ابن داود ، ص ٥٣٠ ، الرقم ١٥٢ نقلاً من ابن الغضائري ، هو الحصين بن المخارق.

وأمّا ضبطُ العلّامة العنوان في خلاصته ، ص ٢١٩ ، الرقم ٣ ، بضم الحاء وفتح الضاد المعجمة ، فهو معارض بضبطه فيإيضاح الاشتباه ، ص ١٦٥ ، الرقم ٢٣٦ فقد قال فيه : « حصين ، بالحاء المهملة المضمومة والصاد المهملة المفتوحة ».

ثمّ إنّ الرجل ذكره الذهبي تارة فيميزان الاعتدال ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، الرقم ٢٠٩٧ ، وقال : « حصين بن مخارق بن ورقاء ، أبو جنادة » ، واُخرى في ج ٦ ، ص ١٨٥ ، الرقم ١٠٠٧٤ وقال : « أبو جنادة عن الأعمش هو حصين بن مخارق ».

(٩). فيالتهذيب : « وأبي » ، لكنّه ورد في بعض نسخه على الصواب ، بدون الواو.

٤٥٤

طُهْراً(١) مِنْ كُلِّ زَلَّةٍ وَوَصْمَةٍ(٢) وَبَادِرَةٍ ».(٣)

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : قُلْتُ(٤) لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : مَا الْوَصْمَةُ؟

قَالَ : « الْيَمِينُ فِي الْمَعْصِيَةِ ، وَالنَّذْرُ(٥) فِي الْمَعْصِيَةِ(٦) ».

قُلْتُ(٧) : فَمَا(٨) الْبَادِرَةُ؟

قَالَ(٩) : « الْيَمِينُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْهَا(١٠) النَّدَمُ(١١) ».(١٢)

٦٣٤٦/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). فيالتهذيب : « طهرة ». وفيالوافي : « كان له طهراً ، أي كفّارة وتوبة. أو المراد أنّ ذلك يطهّره بحيث لا يجي‌ء منه هذه الاُمور بعد ذلك ».

(٢). فيالمقنعة : + « وفهة ». والوَصْمَةُ في اللغة : العيب والعار ، والعيب في الكلام ، وشدّ الشي‌ء بسرعة ، والكسل والفترة في الجسد. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥٢ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٣٠ ( وصم ).

(٣). البادرة : الحِدّة ، وهو ما يبدر من حدّة الرجل عند غضبه من قول أو فعل. والبادرة من الكلام : التي تسبق من الإنسان في الغضب. والبادرة : الكلمة العوراء. والبادرة : الغضبة السريعة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٦ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٨ ( بدر ).

(٤). في « بخ » والفقيه والتهذيب وثواب الأعمال والمعاني : « فقلت ».

(٥). فيالفقيه : + « ولانذر ».

(٦). فيالتهذيب والمعاني : « لانذر في معصية » بدل « النذر في المعصية ».

(٧). في « بث ، بخ ، بف »والوافي والتهذيب : « فقلت ».

(٨). فيالتهذيب : « ما ».

(٩). في « بس »والتهذيب : « فقال ».

(١٠). فيالتهذيب : + « عند ».

(١١). فيالوافي : + « عليها ». وقال : « وأمّا قوله : والتوبة منها الندم عليها ، فكلام مستأنف ، ذكر لبيان أنّ اليمين عند الغضب لا كفّارة لها ، إنّما كفّارته والتوبة منها الندم عليها ليس إلّا ».

(١٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٨ ، معلّقاً عن الكليني.معاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن حضين بن مخارق أبي جنادة السلولي.ثواب الأعمال ، ص ٨٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحصين بن يزيد المخارق الكوفي ، عن أبي جنادة السلولي ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٨٢٣ ، معلّقاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٣٧٣ ، مرسلاً عن الباقرعليه‌السلام إلى قوله : « وصمة وبادرة » ، وفي الثلاثة الأخيرة من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ الوافي ، ج ١١ ، ص ٦١ ، ح ١٠٤١٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٨٨ ، ذيل ح ١٣٩١٩.

٤٥٥

زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَفْضَلِ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ فِي التَّطَوُّعِ مِنَ الصَّوْمِ؟

فَقَالَ : « ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ : الْخَمِيسُ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ ، وَالْأَرْبِعَاءُ فِي وَسَطِ الشَّهْرِ ، وَالْخَمِيسُ فِي آخِرِ الشَّهْرِ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١) : هذَا جَمِيعُ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ(٢) فِي الصَّوْمِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ».(٣)

٦٣٤٧/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :

قِيلَ(٤) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا جَاءَ فِي الصَّوْمِ فِي(٥) يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ؟

فَقَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ النَّارَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، فَأَوْجَبَ صَوْمَهُ(٦) لِيُتَعَوَّذَ بِهِ(٧) مِنَ النَّارِ ».(٨)

٦٣٤٨/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْأَحْوَلِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ خَمِيسَيْنِ بَيْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ ،

__________________

(١). في « ى » والفقيه وثواب الأعمال : - « له ».

(٢). فيمرآة العقول : « قوله : جميع ما جرت به السنّة ، لعلّه محمول على السنّة المؤكّدة ؛ لئلّا ينافي كون جميع الشعبان من السنّة ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ١٠٦ ، ح ٨ ، بسنده عن الحسن بن عليّ ، عن ابن بكير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٧٩٦ ، معلّقاً عن ابن بكيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٦ ، ح ١٠٣٨١ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤١٨ ، ذيل ح ١٣٧٤٠.

(٤). في « بخ » : « قلت ».

(٥). في « ى ، بر ، بف »والوافي : - « في ».

(٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : فأوجب صومه ، أي ألزمه وأكّده ».

(٧). في « ظ ، بح ، بخ ، بر ، بف » وحاشية « بث ، جن »والوافي : « بالله ».

(٨).ثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٥ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن حريزالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧ ، ح ١٠٣٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٣٧٥٤.

٤٥٦

فَقَالَ : أَمَّا الْخَمِيسُ فَيَوْمٌ تُعْرَضُ(١) فِيهِ الْأَعْمَالُ ، وَأَمَّا الْأَرْبِعَاءُ فَيَوْمٌ خُلِقَتْ فِيهِ النَّارُ ، وَأَمَّا(٢) الصَّوْمُ فَجُنَّةٌ(٣) ».(٤)

٦٣٤٩/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّمَا يُصَامُ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِأَنَّهُ لَمْ تُعَذَّبْ(٥) أُمَّةٌ فِيمَا مَضى إِلَّا فِي(٦) يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَسَطِ الشَّهْرِ ، فَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَامَ ذلِكَ الْيَوْمُ ».(٧)

٦٣٥٠/ ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا كَانَ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ خَمِيسَانِ ، فَصُمْ أَوَّلَهُمَا ؛ فَإِنَّهُ‌

__________________

(١). في « بر »والوافي : « يعرض ».

(٢). في « بر » : « أمّا » بدون الواو.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والخصال وثواب الأعمال. وفي المطبوع : + « [ من النّار ] ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٣٨١ ، ح ١ ، بسنده عن هشام بن الحكم ، عن الأحول ، عن ابن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيثواب الأعمال ، ص ١٠٥ ، ح ٤ ؛والخصال ، ص ٣٩٠ ، باب الستّة ، ح ٨١ ، بسندهما عن هشام بن سالم ، عن الأحول ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٩٠ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب دعائم الإسلام ، ح ١٤٩٤ ؛ ونفس الباب ، ح ١٥٠٤ ؛ وكتاب الصيام ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم ، ح ٦٢٥٢ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ١٧٧١ ؛ وص ٧٥ ، ح ١٧٧٥ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٥١ ، ح ٤١٨الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٦ ، ح ١٠٣٨٢.

(٥). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي : « لم يعذّب ». وفيالبحار : « قال : إنّ الله لم يعذّب » بدل « قال : قال : إنّما يصام يوم الأربعاء ؛ لأنّه لم تعذّب ».

(٦). في « بخ ، بر » وفيالبحار والفقيه والمحاسن والعلل : - « في ».

(٧).المحاسن ، ص ٣٢٠ ، كتاب العلل ، ح ٥٤ ، بسنده عن يونس.علل الشرائع ، ص ٣٨١ ، ح ٤ ، بسنده عن يونس بن عبدالرحمن ، عن إسحاق بن عمّار.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٩١ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار. راجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٧٢ ، ح ٩الوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧ ، ح ١٠٣٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤١٩ ، ذيل ح ١٣٧٤١ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٢ ، إلى قوله : « وسط الشهر ».

(٨). في « بخ ، بر ، بف » : - « لي ».

٤٥٧

أَفْضَلُ ، وَإِذَا(١) كَانَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ(٢) خَمِيسَانِ ، فَصُمْ آخِرَهُمَا ؛ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ ».(٣)

١٤ - بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ السَّحُورُ‌

٦٣٥١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ(٤) لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ : أَوَاجِبٌ هُوَ عَلَيْهِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ لَايَتَسَحَّرَ إِنْ شَاءَ ، وَأَمَّا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ أَنْ يَتَسَحَّرَ ، نُحِبُّ(٥) أَنْ لَايُتْرَكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ».(٦)

٦٣٥٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحَسَنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ؟

فَقَالَ : « أَمَّا فِي(٧) شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِي السَّحُورِ وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ، وَأَمَّا‌

__________________

(١). في الاستبصار : « وإن ».

(٢). فيالتهذيب والاستبصار : « آخره » بدل « آخر الشهر ».

(٣).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ، ح ٩١٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٤٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٧٩٢ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنانالوافي ، ج ١١ ، ص ٤٧ ، ح ١٠٣٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤١٦ ، ذيل ح ١٣٧٣٧.

(٤). « السحور » : ما يُتَسحّر به ، أي يؤكل في السَّحَر ، وهو قُبيل الصبح. وقيل : هو بالفتح : اسم ما يتسحّر به من الطعام والشراب ، وبالضمّ المصدر والفعل نفسه ، وأكثر ما يروى بالفتح. وقيل : إنّ الصواب بالضمّ ؛ لأنّه بالفتح الطعام والبركة والأجر والثواب في الفعل ، لا في الطعام. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٧ ؛المصباح المنير ، ص ٢٦٧ ( سحر ).

(٥). فيالوافي : « اُحبّ ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٩٥٩ ، معلّقاً عن أبي بصير ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الصيام ، باب فضل صوم شعبان ، ح ٦٣٤٢ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٩٢٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ٤٥٢الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤١ ، ح ١٠٧٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٤٢ ، ح ١٣٠٥٧. (٧). في « بر » : - « في ».

٤٥٨

فِي التَّطَوُّعِ(١) ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَسَحَّرَ فَلْيَفْعَلْ ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا بَأْسَ ».(٢)

٦٣٥٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : السَّحُورُ بَرَكَةٌ ».

قَالَ(٣) : « وَقَالَ(٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : لَاتَدَعُ أُمَّتِيَ السَّحُورَ وَلَوْ عَلى حَشَفَةٍ(٥) ».(٦)

١٥ - بَابُ مَا يَقُولُ الصَّائِمُ إِذَا أَفْطَرَ‌

٦٣٥٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ جَعْفَرٍ(٧) ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام (٨) : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ ، قَالَ : اللّهُمَّ لَكَ‌

__________________

(١). فيالتهذيب ، ص ١٩٧ : + « في غير رمضان ».

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٥٦٥ ؛ وص ٣١٤ ، ح ٩٥٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٩٥٨ ، معلّقاً عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٥ ، إلى قوله : « ولو بشربة من ماء » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٩٦١ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .المقنعة ، ص ٣١٦ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله.وفيه ، ص ٣١٦ ، مرسلاً عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « ولو بشربة من ماء » مع اختلاف.المقنعة ، ص ٣٨١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤١ ، ح ١٠٧٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٤٣ ، ح ١٣٠٦١.

(٣). في « ى » : - « قال ».

(٤). في « ى ، بح »والتهذيب : « قال » بدون الواو.

(٥). في « بخ ، بر » وحاشية « بث »والفقيه : + « تمر ». وفي « جن » : + « وتمر ». والحشفة : واحدة الحَشَف ، وهو اليابس الفاسد من التمر ، أو الضعيف الذي لا نوى له ، كالشِّيص ، أو هو أردأ التمر ، وهو الذي يجفّ من غير نضبح ولا إدراك فلا يكون له لحم. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛المصباح المنير ، ص ١٣٧ ( حشف).

(٦).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٥٦٨ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ١٥٩ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « السحور بركة ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ١٩٥٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٠٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٤٣ ، ح ١٣٠٥٩ ، تمام الرواية فيه : « السحور بركة ».

(٧). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن »والوافي والوسائل . وفي « جر »والتهذيب : + « بن‌محمّد ». وفي المطبوع : « [ أبي ] جعفر ».

٤٥٩

صُمْنَا ، وَعَلى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا ، فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ، ذَهَبَ الظَّمَأُ(١) ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ ، وَبَقِيَ الْأَجْرُ ».(٢)

٦٣٥٥/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ(٣) فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ إِلى آخِرِهِ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا ، وَرَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ(٤) مِنَّا ، وَأَعِنَّا عَلَيْهِ ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ ، وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا(٥) فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي قَضى عَنَّا(٦) يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ».(٧)

__________________

= وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّ المراد من السكوني هو إسماعيل بن مسلم أبي زياد ، وهو من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، وقد أكثر من الرواية عنهعليه‌السلام بعنوان « جعفر » ، ولم يثبت روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٢٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١٦٠ ، الرقم ١٧٨٨.

(٨). فيالتهذيب ، ص ١٩٩ : + « قال ».

(١). « الظَمَأ » : العطش ، أو شدّته ؛ وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام ذهب الظمأ ، أقول : لايبعد عدم كون قوله : ذهب الظمأ ، من‌تتمّة الدعاء ، بل يكون تحريصاً على الصوم بعد إتمام الدعاء ، لكنّ الأصحاب جعلوه من تتمّة الدعاء». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٦١ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ( ظمأ ).

(٢).التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٥٧٦ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٦٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ، ذيل ح ٥٧٨ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنينعليهم‌السلام ، إلى قوله : « وعلى رزقك أفطرنا » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٨٥٠ ، مرسلاً عن رسول اللهعليه‌السلام .المقنعة ، ص ٣١٩ ، مرسلاً عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . راجع :فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٩٦ ، ح ٨١ ؛ وص ١٠٦ ، ح ٩٨الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٠٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ، ح ١٣٠٧٠.

(٣). في «بث،بح،بخ ، بر ، بس ، بف » : « يقول ».

(٤). في «بس» وحاشية « بث »والمقنعة : « تقبله ».

(٥). « سلّمنا فيه » يعنى ممّا يحول بيننا وبين صومه من مرض وغيره ، أو من البلايا والمعاصي. و « تسلّمه منّا » أي‌اعصمنا من المعاصي فيه ، أو خذه وتقبّل منّا ما عملنا فيه من الخير. راجع :الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٩٤ ؛مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢١٧. (٦). فيمرآة العقول : « قولهعليه‌السلام : قضى عنّا ، أي وفّقنا لأدائه ».

(٧).التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٠٠ ، ح ٥٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٨٥١ ، معلّقاً عن أبي بصير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٨٣ ، عن عبدوس العطّار ، عن أبي بصير.المقنعة ، ص ٣١٩ ، مرسلاً عن =

٤٦٠